أدعية أهل البيت عليهم السلام في تعقيب الصلوات

الشيخ عبدالله حسن آل درويش

أدعية أهل البيت عليهم السلام في تعقيب الصلوات

المؤلف:

الشيخ عبدالله حسن آل درويش


الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٦٠

اللَّهُمَّ اغْفِرَ لِيْ مَا قَدَّمْتُ وَمَا أخَّرْتُ ، وَمَا أسْرَرْتُ وَمَا أعْلَنْتُ ، وَمَا أنْتَ أعْلَمُ بِه مِنِّي ، أنْتَ المُقَدِّمُ وَأنْتَ المُؤَخِّرُ ، لا إله إلّا أنْتَ.

السابع : لتلافي ما حصل في الصلاة من الغفلة

قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل ، ص ٣٢٦ ـ ٣٣٠ : ومن المهمات بعد فراغه من الصلوات لتلافي ما يكون حصل فيها من الغفلات والجنايات من كتاب أحمد بن عبد الله عن سعد بن عبد الله الأشعري قال : عرض أحمد بن عبد الله بن خانبه كتابه على مولانا أبي محمد الحسن بن علي بن محمد صاحب العسكر الآخر فقرأه وقال : صحيح فاعملوا به ، فقال أحمد بن خانبه في كتابه المشار إليه في الدعاء والمناجات بعد الفراغ من الصلاة يقول :

اللَّهُمَّ لَكَ صَلَّيْتُ ، وَإيَّاكَ دَعَوْتُ ، وَفِي صَلاتِي وَدُعَائِي مَا قَدْ عَلِمْتَ مِنَ النُّقْصَان ، وَالْعَجَلَةِ وَالسَّهْوِ وَالغَفْلَةِ وَالكَسَلِ وَالفَتْرَةِ وَالنِّسْيانِ وَالمُدَافَعَةِ وَالرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ وَالرَّيْبِ وَالْفِكْرَةِ وَالشَّكِ وَالمَشْغَلَةِ ، وَاللَّحْظَةِ المُلْهِيَةِ عَنْ إقامَةِ فَرَائِضِكَ ،

٢٠١

فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْعَلْ مَكَانَ نُقْصَانِهَا تَمَاماً ، وَعَجَلَتِي تَثْبِيْتَاً وَتَمَكُّنَاً ، وَسَهْوِي تَيَقُّظَاً ، وَغَفْلَتِي تَذَكُّرَاً ، وَكَسَلِي نَشَاطَاً ، وَفُتُورِي قُوَّةً ، وَنِسْيَانِي مُحَافَظَةً ، وَمُدَافَعَتِي مُوَاظَبَةً ، وَرِيَائِي إخْلاصَاً ، وَسُمْعَتِي تَسَتُّرَاً ، وَرَيْبِي بَيَانَاً ، وَفِكْرِي خُشُوعاً ، وَشَكِّي يَقيْنَاً ، وَتَشَاغُلي فَرَاغَاً ، وَلِحَاظِي خُشُوعاً فَإنِّي لَكَ صَلَّيْتُ ، وَإيَّاكَ دَعَوْتُ ، وَوَجْهَكَ أرَدْتُ ، وَإلَيْكَ تَوَجَّهْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَمَا عِنْدَكَ طَلَبْتُ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْ لِي في صَلاَتِي وَدُعَائِي رَحْمَةً وَبَرَكَةً تُكَفِّرُ بِهَا سَيِّئَاتِي ، وَتُضَاعِفُ بِهَا حَسَنَاتِي ، وَتَرْفَعُ بِهَا دَرَجَتِي ، وَتُكْرِمُ بِهَا مَقَامِي ، وَتُبَيِّضُ بِهَا وَجْهِي ، وَتَحُطُّ بِهَا وِزْرِي ، وَتَقْبَلُ بِهَا فَرْضِي وَنَفْلِي.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاحْطُطْ بِهَا وِزْري ، وَاجْعَلْ مَا عِنْدَكَ خَيْرَاً لِي مِمَّا يَنْقَطِعُ عَنِّي ، الْحَمْدُ للهِ الَّذي قَضَى عَنِّي صَلاَتِي إنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً ، يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِي لَوْ لاَ أنْ هَدَانَا اللهُ ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أكْرَمَ وَجْهِي

٢٠٢

عَن السُّجُودِ إلّا لَهُ.

اللَّهُمَّ كَمَا أكْرَمْتَ وَجْهِي عَنِ السُّجُودِ إلّا لَكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَصُنْهُ عَنِ المَسْألَةِ إلّا مِنْكَ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِه ، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي بأحْسَنِ قَبُولِكَ ، وَلا تُؤَاخِذْنِي بِنُقْصَانِها ، وَمَاسَهَى عَنْهُ قَلْبِي مِنْهَا فَتَمِّمْهُ لِي بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، أُولِي الأَمْرِ الَّذِيْنَ أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِمْ ، وَأُولِي الأرْحَامِ الَّذِيْنَ أمَرْتَ بِصِلَتِهِمْ وَذَوِي القُرْبَى الَّذِيْنَ أمَرْتَ بِمَوَدَّتِهِمْ ، وَأهْلِ الذِّكْرِ الَّذِيْنَ أمَرْتَ بِمَسْألَتِهِمْ ، وَالْمَوَالِي الَّذِيْنَ أَمَرْتَ بِمُوَلاتِهِمْ ، وَمَعْرِفَةِ حَقِّهِمْ ، وَأَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِيْنَ أذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيْرَاً.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْ ثَوَابَ صَلاَتِي وَثَوَابَ مَجْلِسِي رِضَاكَ وَالجَنَّةَ ، وَاجْعَلْ ذَلِكَ كُلَّهُ خَالِصَاً مُخْلَصَاً يُوَافِقُ مِنْكَ رَحْمَةً وَإجَابَةً ، وَافْعَلْ بِي جَمِيْعَ مَا سَأَلْتُكَ مِنْ خَيْرٍ ، وَزِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ إنِّي إلَيْكَ مِنَ الرَّاغِبيْنَ ، يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ ، يَا ذَا الْمَنِّ الَّذِي لا يَنْقَطِعُ أبَدَاً ، يَا ذَا المَعْرُوفِ الَّذِي

٢٠٣

لا يَنْفَدُ أبَدَاً ، يَا ذَا النَّعْمَاءِ الَّتِي لا تُحْصَى عَدَدَاً ، يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَريمُ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ آمَنَ بِكَ فَهَدَيْتَهُ ، وَتَوَكَّلَ عَلَيْكَ فَكَفَيْتَهُ ، وَسَألَكَ فَأعْطَيْتَهُ ، وَرَغِبَ إلَيْكَ فَأرْضَيْتَهُ ، وَأخْلَصَ لَكَ فَأَنْجَيْتَهُ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاحْلُلْنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِكَ لاَ يَمَسُّنَا فيهَا نَصَبٌ وَلاَ يَمَسُّنَا فيهَا لُغُوبٌ ، اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ مَسْألَةَ الذَّلِيْلِ الْفَقِيرِ أنْ تُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأنْ تَغْفِرَ لِي جَمِيْعَ ذُنُوبِي ، وَتَقْلِبَنِي بِقَضَاءِ جَمِيْعَ حَوَائِجِي إلَيْكَ ، إنَّكَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ.

اللَّهُمَّ مَا قَصُرَتْ عَنْهُ مَسْأَلَتي ، وَعَجَزَتْ عَنْهُ قَوَّتي ، وَلَمْ تَبْلُغْهُ فِطْنَتِي ، مِنْ أمْرٍ تَعْلَمُ فيهِ صَلاَحَ أمْرِ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْهُ بِي ، يَا لا إلَهَ إلّا أنْتَ ، بِحَقِّ لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ ، بِرَحْمَتِكَ في عَافِيَةٍ ، مَا شَاءَ اللهُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلّا بِاللهِ.

يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة رضي الدين ركن الإسلام أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد

٢٠٤

ابن محمد الطاووس : وروي هذا الدعاء عن مولانا علي بن أبي طالب عليه‌السلام من أوله إلى قوله في الدعاء : (كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً) ثم قال : يا أرحم الراحمين.

وفي الروايتين اختلاف ثم قل :

يَا اللهُ المَانِعُ قُدْرَتَهُ خَلْقَهُ ، وَالْمَالِكُ بِهَا سُلْطَانَهُ ، وَالْمُتَسَلِّطُ بِهَا في يَدَيْهِ ، كُلُّ مَرْجُوٍّ دُوْنَكَ يَخِيْبُ رَجَاءُ رَاجِيْهِ وَرَاجِيْكَ مَسْرُورٌ لا يَخِيبُ ، وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ رَضَاً لَكَ مِنْ كُلِّ شَيءٍ أنْتَ فيهِ ، وَبِكُلِّ شَيءٍ تُحِبُّ أنْ تُذْكَرَ بِهِ وَبِكَ يَا الله فَلَيْسَ يَعْدِلُكَ شَيءٌ أنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأنْ تَحُوطَنِي وَإخْوَانِي وَوُلْدِي ، وَتَحفَظَنِي بِحِفْظِكَ ، وَأنْ تَقْضِيَ حَاجَتِي في كذا وكذا وتَذكر ما تُريد ، فقد روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه إذا قال ذلك قضيت حاجته من قبل أن يزول.

من أدعية الإمام زين العابدين عليه‌السلام

روى محمد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة ، ص ٥٣٩ ح ١٢٥ ، بسنده عن أبي علي محمد بن أحمد المحمودي ، عن القائم عليه‌السلام قال : كان زين العابدين عليه‌السلاميقول في

٢٠٥

دعائه عقيب الصلاة :

اللَّهُمَّ إنَّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأرْضُ ، وَبِاسْمِكَ الَّذي بِهِ تَجْمَعُ الْمُتَفَرِّقَ ، وَبِهِ تُفَرِّقُ المُجتَمِعَ ، وَباسْمِكَ الَّذِي تُفَرِّقُ بِهِ بَيْنَ الحَقِّ وَالْبَاطِلِ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي تَعلَمُ بِهِ كَيْلَ الْبِحَارِ ، وَعَدَدَ الرِّمَالِ ، وَوَزْنَ الْجِبَالِ ، أنْ تَفْعَلَ بي كذا وكذا.

من أدعية الإمام الباقر عليه‌السلام

الأول : قراءة السور الأربع

عن مستدرك الوسائل ، النوري : ج ٥ ص ٧٢ ح ٧ ، عن محمد بن مسلم ، قال : دخلت على أبي جعفر عليه‌السلام ، فجلست حتى فرغ من صلاته ، فحفظت في آخر دعائه ، وهو يقول : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إلى آخر السورة ، ثم أعادها ، ثم قرأ : (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) ، حتى ختمها ، ثم قال : لا أَعْبُدُ إلّا اللهَ ، (لا أَعْبُدُ إلّا اللهَ) ، وَالإسْلامُ دِيْنِي ، ثم قرأ المعوذيتن ، ثم أعادهما ، ثم قال : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، مَن اتَّبَعَهُ مِنْهُمْ بِإِحْسَان.

٢٠٦

الثاني : دعاء مستجاب

دعاء مستجاب علمه الإمام الباقر ولده الإمام الصادق عليهما‌السلام عن فلاح السائل ، ص ٣٠٦ ـ ٣٠٧ ح ٣٩ ، روي عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : دخلت على أبي يوماً وقد تصدق على فقراء أهل المدينة بثمانية آلاف دينار ، وأعتق أهل بيت بلغوا أحد عشر ، فكان ذلك أعجبني ، فنظر إليَّ ثم قال : هل لك في أمر إذا فعلته مرة واحدة ، خلف كل صلاة مكتوبة ، كان أفضل مما رأيتني صنعت ، ولو صنعته كل عمر نوح؟ قال : قلت : ما هو؟ قال : تقول خلف الصلاة :

أَشْهَدُ أنْ لاَ إلَهَ إلّا اللهُ ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكَ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَيُمِيْتُ ، وَيُمِيْتُ وَيُحْيي ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، وَلا حَوْلَ وَلا قوَّةَ إلّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيْمِ.

سُبْحَانَ ذِي المُلْكِ وَالمَلَكُوتِ ، سُبْحَانَ ذِي الْعِزَّةِ وَالْجَبَرُوتِ ، سُبْحَانَ ذِي الْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ ، سُبْحَانَ الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ، سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى ، سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيْمِ ، سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمدِهِ ، كُلُّ هَذَا قَلِيلٌ يَا رَبِّ ، وَعَدَدَ خَلْقِكَ ،

٢٠٧

وَمِلْءَ عَرْشِكَ ، وَرِضَا نَفْسِكَ ، وَمَبْلَغَ مَشِيْئَتِكَ ، وَعَدَدَ مَا أحْصَى كِتَابُكَ ، وَمِلْءَ مَا أحْصَى كِتَابُكَ ، وَزِنَةَ مَا أحْصَى كِتابُكَ ، وَمَلْءَ خَلْقِكَ ، وَزنَةَ خَلْقِكَ ، وَمِثْلَ ذَلِكَ ، وَأضْعَافاً لاَ تُحْصَى ، وعَدَدَ بَرِيَّتِكَ ، وَمِثْلَ ذَلِكَ ، وَمِلْءَ بَرِيَّتِكَ ، وَزِنَةَ بَرِيِّتِكَ ، وَمَثْلَ ذلكَ ، أضْعَافَاً لا تُحْصَى ، وعَدَدَ مَا تَعْلَمُ ، وَزِنَةَ مَا تَعْلَمُ ، وَمِلْءَ مَا تَعْلَمُ ، وَمِثْلَ ذَلِكَ ، أضْعَافَاً لا تُحْصَى ، وَمِنَ التَّحْمِيدِ وَالتَّعظِيمِ وَالتَّقْدِيسِ ، وَالثَّنَاءِ وَالشُّكْرِ ، وَالخَيْرِ وَالمَدْحِ ، وَالصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ وَأهْلِ بَيْتِهِ ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَأضَعَافَ ذَلِكَ ، وَعَدَدَ مَا خَلَقْتَ وَذَرَأْتَ وَبَرَأْتَ ، وَعَدَدَ مَا أنْتَ خَالِقُهُ مِنْ شَيءٍ ، وَمِلْءَ ذَلِكَ كُلِّهِ ، وَأضْعَافَ ذَلِكَ كُلِّهِ أضْعَافَاً ، لوخَلَقْتَهُمْ فَنَطَقُوا بِذَلِكَ مُنْذُ قَطُّ إلَى الأبَدِ ، لاانْقِطَاعَ لَهُ ، يَقُولُونَ كَذِلِكَ لا يَسْأَمُونَ ، وَلا يَفْتُرُونَ ، أسْرَعَ مِنْ لَحْظِ الْبَصَرِ ، وَكَمَا يَنْبَغِي لَكَ ، وَكَما أنْتَ لَهُ أهْلٌ ، وَأضْعَافَ مَا ذَكَرْتُ ، وَزِنَةَ مَا ذَكَرْتُ ، وَمِثْلَ جَمِيعِ ذَلِكَ ، كُلُّ هَذَا قَلِيلٌ.

يا إلهِي تَبَارَكْتَ وَتَقَدَّسْتَ ، وَتَعَالَيْتَ عُلُوَّاً كَبِيرَاً ، يَا ذا

٢٠٨

الْجَلالِ وَالإكْرَامِ ، أسْألُكَ عَلَى إثْرِ هَذَا الدُّعَاءِ ، بِأسْمَائكَ الْحُسْنَى ، وَأمْثَالِكَ العُلْيَا ، وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ ، أنْ تُعافِيَني في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

قال أبو يحيى : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : الدعاء هذا مستجاب.

الثالث : اللَّهُمَّ إنَّي أسْألُكَ مِنْ كُلِّ خَيْر

عن دعائم الإسلام : ج ١ ص ١٧٠ ، روي عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما‌السلام ، أنه قال : أقل ما يجزئ من الدعاء بعد الفريضة ، أن تقول :

اللَّهُمَّ إنَّي أسْألُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ أحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ ، اللَّهُمَّ إنَّي أسْأَلُكَ عَافِيَتَكَ في أُمُورِي كُلِّها ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَمِنْ عَذَابِ الآخِرَةِ.

الرابع : اللَّهُمَّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ

قال الشيخ الطبرسي رحمه الله تعالى في مكارم الأخلاق ، ص ٢٨٣ : وكان أبو جعفر الباقر عليه‌السلام يقول في

٢٠٩

دبر كل صلاة :

اللَّهُمَّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ ، وَأفِضْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ ، وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَأنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكاتِكَ.

الخامس : استغفار لمغفرة الذنوب

في الكافي ، ج ٢ ص ٥٢١ ح ١ ، عن الحسين بن حماد عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من قال في دبر صلاة الفريضة قبل أن يثني رجليه :

أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لا إلَهَ إلّا هُوَ الحَيُّ الْقَيُّومُ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ. ثلاث مرات ، غفر الله عزّوجلّ له ذنوبه ، ولو كانت مثل زبد البحر.

السادس : لعن بني أمية

في تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي : ج ٢ ص ١٠٩ ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إذا انحرفت عن صلاة مكتوبة فلا تنحرف إلّا بانصراف لعن بني أمية.

هذا ، وقد جاء في تفسير قوله تعالى : (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ

٢١٠

فِي الْقُرْآَنِ) عن ابن عباس : أن الشجرة الملعونة هم بنو أمية ، راجع : تفسير القرطبي : ج ١٠ ص ٢٨٦ ، الدر المنثور : ج ٤ ١٩١ ، تفسير الرازي : ج ٢٠ ص ٢٣٧.

من أدعية الإمام الصادق عليه‌السلام

الأول : مما علمه جبرئيلُ يوسفَ عليه‌السلام في السجن

عن العياشي في تفسيره ، ص ١٧٦ ح ٢٢ ، عن ابن سنان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : جاء جبرئيل إلى يوسف في السجن ، وقال : قل في دبر كل صلاة فريضة :

اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فَرَجَاً وَمَخْرَجَاً ، وَارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ ، وَمِنْ حَيْثُ لا أَحْتَسِبُ.

الثاني : دعاء لرؤية الإمام الحجة بن الحسن عليه‌السلام

في مستدرك الوسائل (ج ٥ ص ٧٤ ح ٩) عن السيد ابن الباقي في كتاب اختيار المصباح : عن الإمام الصادق عليه‌السلام أنه قال : من قرأ بعد كل فريضة هذا الدعاء ، فإنه يرى الإمام (م ح م د) بن الحسن عليه وعلى آبائه السلام ، في اليقظة أو

٢١١

في المنام :

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ : اللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلاَيَ صَاحِبَ الزَّمَانِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، أيْنَمَا كَانَ ، وَحَيْثُمَا كَانَ ، مِنْ مَشَارِقِ الأرْضِ وَمَغَارِبِهَا ، سَهْلِهَا وَجَبَلِهَا ، عَنِّي وَعَنْ وَالِدَيَّ ، وَعَنْ وُلْدِي وَإخْوَانِي ، التَّحِيَّةَ وَالسَّلاَمَ ، عَدَدَ خَلْقِ اللهِ ، وَزِنَةَ عَرْشِ اللهِ ، وَمَا أحْصَاهُ كِتَابُهُ ، وَأَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ.

اللَّهُمَّ إنَّي أُجَدِّدُ لَهُ في صَبِيْحَةِ هَذَا الْيَوْمِ ، وَمَا عِشْتُ فيه مِنْ أيَّامِ حَيَاتِي ، عَهْداً وَعَقْدَاً وَبَيْعَةً لَهُ في عُنُقِي ، لاَ أَحُولُ عَنْهَا وَلاَ أزُولُ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أنْصَارِهِ وَأَعْوَانِهِ الذَّابِّيْنَ عَنْهُ ، وَالمُمْتَثِلِيْنَ لأَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيْهِ في أيَّامِهِ ، وَالمُسْتَشْهَدِيْنَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، اللَّهُمَّ فَإنْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ الْمَوْتُ ، الَّذِي جَعَلْتَهُ عَلَى عِبَادِكَ حَتْمَاً مَقْضِيَّاً ، فَأَخْرِجْنِي مِنْ قَبْرِي ، مُؤْتَزِرَاً كَفَنِي ، شَاهِرَاً سَيْفِي ، مُجَرِّدَاً قَنَاتِي ، مُلَبِّيَاً دَعْوَةَ الدَّاعِي ، في الحَاضِرِ وَالبَادِي.

اللَّهُمَّ أرِنِي الطَّلْعَةَ الرَّشِيْدَةَ ، وَالْغُرَّةَ الْحَمِيْدَةَ ، وَاكْحَلْ بَصَرِيِ بِنَظْرَةٍ مِنِّي إلَيْهِ ، وَعَجِّلْ فَرَجَهُ وَسَهِّلْ مَخْرَجَهُ ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ أزْرَهُ ، وَقَوِّ ظَهْرَهُ وَطَوِّلْ عُمْرَهُ ، وَاعْمُر اللَّهُمَّ بِهِ بِلاَدَكَ ،

٢١٢

وَأَحْيِ بِهِ عِبَادَكَ ، فَإنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ : (ظَهَرَ الْفَسَادُ في الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ) فَأَظْهِرِ اللَّهُمَّ لَنَا وَلِيَّكَ ، وَابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ ، المُسَمَّى بِاسْمِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، حَتَّى لا يَظْفَرَ بِشَيءٍ مِنَ البَاطِلِ إلّا مَزَّقَهُ ، وَيُحِقَّ اللهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيُحَقِّقَهُ.

اللَّهُمَّ اكْشِفْ هذِهِ الغُمَّةَ عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ بِظُهُورِهِ ، إنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيْدَاً وَنَرَاهُ قَرِيْبَاً ، وَصَلَّى الله عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ.

الثالث : دعاء لطول العمر

عن فلاح السائل : ص ٣٠٣ ، عن جميل بن دراج ، قال : دخل رجل على أبي عبد الله عليه‌السلام ، فقال له : يا سيدي ، علت سني ، ومات أقاربي ، وأنا خائف أن يدركني الموت ، وليس لي من آنس به وأرجع إليه ، فقال له : إن من إخوانك المؤمنين ، من هو أقرب نسباً أو سبباً ، وأنسك به خير من أنسك بقريب ، ومع هذا فعليك بالدعاء ، وأن تقول عقيب كل صلاة :

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، اللَّهُمَّ إنَّ الصَّادِقَ الأمِيْنَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ قَالَ : إنَّكَ قُلْتَ : مَا تَرَدَّدْتُ في

٢١٣

شَيءٍ أَنَا فَاعِلُهُ ، كَتَرَدُّدِي في قَبْضِ رُوحِ عَبْدِيَ المُؤْمِنِ ، يَكْرَهُ المَوْتَ وَأكْرَهُ مَسَاءَتَهُ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَعَجِّلْ لِوَلِيِّكَ الْفَرَجَ وَالْعَافِيَةَ وَالنَّصْرَ ، وَلاَ تَسُؤْنِي في نَفْسِي ، وَلاَ في أحَدٍ مِنْ أحِبَّتِي (بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ).

إن شئت أن تسميهم واحداً واحداً فافعل ، وإن شئت متفرقين ، وإن شئت مجتمعين. قال الرجل : والله لقد عشت حتى سئمت الحياة.

قال أبو محمد هارون بن موسى : إن محمد بن الحسن بن شمون البصري ، كان يدعو بهذا الدعاء ، فعاش مائة وثماني وعشرين سنة ، في خفض ، إلى أن مل الحياة ، فتركه فمات.

الرابع : فَاكْتُبْ لَنَا بَرَاءَتَنَا

في فلاح السائل : ص ٣١٦ ، روي عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : تدعو في أعقاب الصلوات الفرائض ، بهذه الأدعية :

اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ

٢١٤

فَاكْتُبْ لَنَا بَرَاءَتَنَا ، وَفِي جَهَنَّمَ فَلاَ تَجْعَلْنَا ، وَفِي عَذَابِكَ وَهَوَانِكَ فَلاَ تَبْتَلِنَا ، وَمِنَ الضَّرِيعِ وَالزَّقُّومِ فَلاتُطْعِمْنَا ، وَمَعَ الشَّياطِيْنَ في النَّارِ فَلاَتَجْمَعْنَا ، وَعَلَى وُجُوهِنَا في النَّارِ فَلاَتُكْبُبْنَا ، وَمِن ثِيَابِ النَّارِ وَسَرَابِيلِ الْقَطِرَانِ فَلاَتُلْبِسْنَا ، وَمِنْ كُلِّ سُوءٍ ، يَا لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَنَجِّنَا ، وَبِرَحْمَتِكَ في الصَّالِحِيْنَ فَأَدْخِلْنَا ، وَفِي عِلِّيِّيْنَ فَارْفَعْنَا ، (وَمِنْ كَأْسٍ مِّنْ مَّعِينٍ وَسَلْسَبِيْلٍ) فَاسْقِنَا ، وَمِنَ الحُورِ الْعِيْنَ بِرَحْمَتِكَ فَزَوِّجْنَا ، وَمِنَ الوِلْدَانِ المُخَلَّدِيْنَ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُوٌ مَنْثُورٌ فَخدِّمْنَا ، وَمِنْ ثِمَارِ الجَنَّةِ وَلُحُومِ الطَّيْرِ فَأَطْعِمْنَا ، وَمِنْ ثِيَابِ الْحَريْرِ وَالسُّنْدُسِ وَالإسْتَبْرَقِ فَاكْسُنَا ، وَلَيْلَةَ القَدْرِ وَحَجَّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ فَارْزُقْنَا ، وَسَدِّدْنَا وَقَرِّبْنَا إلَيْكَ زُلْفَى ، وَصَالِحَ الدُّعَاءِ وَالمَسْأَلَةِ فَاسْتَجِبْ لَنَا ، يَا خَالِقَنَا وَاسْمَعْ لَنَا وَاسْتَجِبْ ، وَإذَا جَمَعْتَ الأَوَّلِيْنَ وَالآخِرِيْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ فَارْحَمْنَا ، يَا رَبِّ عَزَّ جَارُكَ ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ ، وَلا إلَهَ غَيْرُكَ.

الخامس : اللَّهُمَّ لَكَ صَلَّيْتُ

عن دعائم الإسلام : ج ١ ص ١٦٩ ح ٢١ ، عن جعفر بن محمد عليهما‌السلام ، أنه قال : إذا صليت ، فقل بعقب صلاتك :

٢١٥

اللَّهُمَّ لَكَ صَلَّيْتُ ، وَلَكَ دَعَوْتُ وَإيَّاكَ رَجَوْتُ ، فَأسْأَلُكَ أنْ تَجْعَلَ لِي في صَلاَتِي وَدُعَائِي ، بَرَكَةً تُكَفِّرُ بِهَا سَيِّئَاتِي ، وَتُبَيِّضُ بِهَا وَجْهِي ، وَتُكْرِمُ بِهَا مَقَامِي ، وَتَحُطُّ بِهَا عَنِّي وِزْرِي ، اللَّهُمَّ احْطُطْ عَنِّي وِزْرِي ، وَاجْعَلْ مَا عِنْدَكَ خَيْرَاً لِي ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي صَلاَةً كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِيْنَ كِتَاباً مَوْقَوتاً.

السادس : دعاء للحفظ في النفس والأهل والمال

وعن ثقة الإسلام في الكافي : ج ٢ ص ٥٧٣ ح ١٢ : عن أبي الجارود ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من قال في دبر صلاة الفريضة :

أسْتَوْدِعُ اللهَ العَظِيْمَ الجَلِيلَ ، نَفْسِي وَأهْلِي وَوُلْدِي وَمَنْ يَعْنِيْنِي أمْرُهُ ، وَأسْتَوْدِعُ اللهَ المَرْهُوبَ المَخُوفَ ، المُتَضَعْضِعَ لِعَظَمَتِهِ كُلُّ شَيءٍ ، نَفْسِي وَأهْلِي وَمَالِي وَوُلْدي وَمَنْ يَعْنِيْنِي أمْرُهُ. حُف بجناح من أجنحة جبرئيل ، وحفظ في نفسه وأهله وماله.

السابع : دعاء من حق أهل البيت عليهم‌السلام على شيعتهم

من كتاب مكيال المكارم للأصفهاني : ج ٢ ص ٩ ، روي

٢١٦

في كتاب جمال الصالحين عن مولانا الصادق عليه‌السلامقال : من حقنا على شيعتنا أن يضعوا بعد كل فريضة أيديهم على أذقانهم ويقولوا ثلاث مرات :

يَا رَبَّ مُحَمَّدٍ ، عَجِّلْ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ ، يَا رَبَّ مُحَمَّدٍ ، احْفَظْ غَيبَةَ محَمَّدٍ ، يَا رَبَّ مُحَمَّدٍ ، انْتَقِمْ لابْنَةِ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

الثامن : للحفظ في النفس والدار والمال والولد

من كتاب مكارم الأخلاق : ص ٢٨٢ ، روي عن الإمام الصادق عليه‌السلام : من قال هذه الكلمات عند كل صلاة مكتوبة حفظ في نفسه وداره وماله وولده : وهي :

أُجِيرُ نَفْسِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَأَهْلِي وَدَارِي وَكُلَّ مَا هُوَ مِنِّي بِاللهِ الْوَاحِدِ الأَحَدِ ، الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُوْلَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوَاً أَحَدٌ ، وَأُجِيْرُ نَفْسِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَكُلَّ مَا هُوَ مِنِّي بِرَبِّ الْفَلَقِ ، مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ، وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ، وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ، وَبِرَبِّ النَّاسِ ، مَلِكِ النَّاسِ ، إِلَهِ النَّاسِ ، مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ، الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ، مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ، وَبِاللهِ

٢١٧

الَّذِي لاَ إلَهَ إلّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.

التاسع : دعاء للتوفيق لأداء فريضة الحج

من كتاب معاني الأخبار للشيخ الصدوق : ص ١٧٥ ح ١ ، روي عن عبد الله بن الفضل الهاشمي ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : إن عليَّ ديناً كثيراً ولي عيال ، ولا أقدر على الحج فعلمني دعاء أدعو به ، فقال : قل في دبر كل صلاة مكتوبة :

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاقْضِ عَنِّي دَيْنَ الدُّنْيَا وَدَيْنَ الآخِرَةِ. فقلت له : أما دين الدنيا فقد عرفته ، فما دين الآخرة؟ فقال عليه‌السلام : دين الآخرة الحج.

العاشر : اللهُ أكْبَرُ لاَ إلَهَ إلّا اللهُ

من كتاب التهذيب للشيخ الطوسي : ج ٢ ص ١٠٦ ، روي

٢١٨

عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قل بعد التسليم :

اللهُ أكْبَرُ لاَ إلَهَ إلّا اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُميْيتُ ، وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، لاَ إلَهَ إلّا اللهُ وَحْدَهُ ، صَدَقَ وَعْدَهُ ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ ، اللَّهُمَّ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فيهِ مِنَ الحَقِّ بِإذنِكَ إنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إلَى صِرَاط مُسْتَقِيم.

الحادي عشر : دعاء ثوابه عظيم

من كتاب المحاسن للبرقي : ص ٥١ ح ٧٣ ، روي عن إسحاق بن عمار قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : من قال بعد الفريضة من الصلاة قبل أن يزوِّل ركبتيه :

أشْهَدُ أنْ لاَ إلَهَ إلّا اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ إلَهَاً وَاحِدَاً أحَدَاً صَمَدَاً لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلا وَلَدَاً. عشر مرات ، محا الله عنه أربعين ألف ألف سيئة ، وكتب له أربعين ألف ألف حسنة ، وكان مثل من قرأ القرآن اثني عشر مرة ، ثم التفت إليَّ فقال : أما أنا فلا تزول ركبتي حتى أقولها مائة مرة ، وأما أنتم فقولوها عشر مرات.

٢١٩

من أدعية الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام

الأول : من حقهم على شيعتهم

جاء في بحار الأنوار ، المجلسي : ج ٨٢ ص ٥٣ ح ٥٨ : عن الكتاب العتيق لبعض قدماء علمائنا عن معاوية بن وهب البجلي ، قال : وجدت في ألواح أبي ، بخط مولاي موسى بن جعفر عليهما‌السلام : إن من وجوب حقنا على شيعتنا ، أن لا يثنوا أرجلهم من صلاة فريضة ، أو يقولوا :

اللَّهُمَّ بِبِرِّكَ القَدِيمِ ، وَرَأْفَتِكَ بِبِرِيَّتِكَ اللَّطِيْفَةِ ، وَشَفَقَتِكَ بِصَنْعَتِكَ المُحْكَمَةِ ، وَقُدْرَتِكَ بِسَتْرِكَ الْجَميلِ وَعِلْمِكَ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأحْيِ قُلُوبَنَا بِذِكْرِكَ ، وَاجْعَلْ ذُنُوبَنَا مَغْفُورَةً ، وَعُيُوبَنَا مَسْتُورَةً ، وَفَرَائِضَنَا مَشْكُورَةً ، وَنَوَافِلَنَا مَبْرُورَةً ، وَقُلُوبَنَا بِذِكْرِكَ مَعْمُورَةً ، وَنُفُوسَنَا بِطَاعَتِكَ مَسْرُورَةً ، وَعُقُولَنَا عَلَى تَوْحِيْدِكَ مَجْبُورَةً ، وَأرْوَاحَنَا عَلَى دِيْنِكَ مَفْطُورَةً ، وَجَوَارِحَنَا عَلَى خِدْمَتِكَ مَقْهُورَةً ، وَأسْمَاءَنَا في خَوَاصِّكَ مَشْهُورَةً ، وَحَوَائِجَنَا لَدَيْكَ مَيْسُورَةً ، وَأرْزَاقَنَا مِنْ خَزَائِنِكَ مَدْرُوِرَةً ، أنْتَ اللهُ الَّذِي لاَ إلهَ إلّا أَنْتَ ، لَقَدْ فَازَ مَنْ

٢٢٠