أدعية أهل البيت عليهم السلام في تعقيب الصلوات

الشيخ عبدالله حسن آل درويش

أدعية أهل البيت عليهم السلام في تعقيب الصلوات

المؤلف:

الشيخ عبدالله حسن آل درويش


الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٦٠

مُنَفِّسِ الْكُرُبَاتِ ، مُنْزِلِ الْبَرَكَاتِ ، مُجِيبِ الدَّعَوَاتِ ، مُحْيِي الأَمْوَاتِ ، إِلَهِ مَنْ في الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتِ ، الْحَمْدُ للهِ عَلَى كُلِّ حَمْدٍ وَذِكْرٍ وَشُكْرٍ وَصَبْرٍ وَصَلاةٍ وَزَكَاةٍ وَقِيَامٍ وَعِبَادَةٍ وَسَعَادَةٍ وَبَرَكَةٍ وَزِيَادَةٍ وَرَحْمَةٍ وَنِعْمَةٍ وَكَرَامَةٍ وَفَرِيْضَةٍ وَسَرَّاءَ وَضَرَّاءَ ، وَشِدَّةٍ وَرَخَاءٍ ، وَمُصِيْبَةٍ وَبَلاَءٍ ، وَعُسْرٍ وَيُسْرٍ ، وَغِنَىً وَفَقْرٍ ، وَعَلَى كُلِّ حَالٍ ، وَفِي كُلِّ أَوَانٍ وَزَمَانٍ ، وَكُلِّ مَثْوَىً وَمُنْقَلَبٍ ، وَمُقَامٍ.

اللَّهُمَّ إِنِّي عَائِذٌ بِكَ فَأَعِذْنِي ، وَمُسْتَجِيرٌ بِكَ فَأَجِرْنِي ، وَمُسْتَعِينٌ بِكَ فَأَعِنِّي ، وَمُسْتَغِيثٌ بِكَ فَأَغِثْنِي ، وَدَاعِيْكَ فَأَجِبْنِي ، وَمُسْتَغْفِرُكَ فَاغْفِرْ لِي ، وَمُسْتَنْصِرُكَ فَانْصُرْنِي ، وَمُسْتَهْدِيْكَ فَاهْدِني ، وَمُسْتَكْفيِكَ فَاكْفِنِي ، ومُلْتَجِىءٌ إِلَيّكَ فَآوِنِي ، وَمُسْتَمْسِكٌ بِحَبْلِكَ فَاعْصِمْنِي ، وَمُتَوَكِّلٌ عَلَيْكَ فَاكْفِنِي ، وَاجْعَلْنِي في عِيَاذِكَ وَجِوَارِكَ وَحِرْزِكَ وَكَهْفِكَ وَحِيَاطَتِكَ وَحِرَاسَتِكَ وَكِلاَءَتِكَ وَحُرْمَتِكَ وَأَمْنِكَ وَتَحْتَ ظِلِّكَ ، وَتَحْتَ جَنَاحِكَ ، وَاجْعَلْ عَلَيَّ جُنَّةً وَاقِيَةً مِنْكَ ، وَاجْعَلْ حِفْظَكَ وَحِيَاطَتَكَ وَحِرَاسَتَكَ ، وَكِلاَءَتَكَ مِنْ وَرَائِي وَأمَامِي ،

١٤١

وَعَنْ يَميْنِي وَعَنْ شِمَالِي ، وَمِنْ فَوْقِي وَمِنْ تَحْتِي وَحَوالَيَّ ، حَتَّى لاَيَصِلَ أَحَدٌ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ إِلَى مَكْرُوهِي وَأَذَايَ ، بِحَقِّ لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ ، أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيْعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، ذو الْجَلاَلِ وَالاْكْرَامِ.

اللَّهُمَّ اكفِنِي حَسَدَ الحَاسِدِيْنَ ، وبَغْيَ الْبَاغِيْنَ ، وَكَيْدَ الْكَائِدِيْنَ ، وَمَكْرَ الْمَاكِرِيْنَ ، وَحِيْلَةَ الْمُحْتَالِيْنَ ، وَغِيْلَةَ المُغْتَالِينَ ، وَظُلْمَ الظَّالِمِيْنَ ، وَجَوْرَ الجَائِرِيْنَ ، وَاعْتِدَاءَ المُعْتَدِيْنَ ، وَسَخَطَ المُسْخِطِيْنَ ، وَتَشَحُّبَ المُتَشَحِّبِيْنَ ، وَصَوْلَةَ الصَّائِلِيْنَ ، وَاقْتِسَارَ المُقْتَسِرِيْنَ ، وَغَشْمَ الغَاشِمِيْنَ ، وَخَبْطَ الخَابِطِيْنَ ، وَسِعَايَةَ السَّاعِيْنَ ، وَنَمِيْمَةَ النَّامِّيْنَ ، وَسِحْرَ السَّحَرَةِ وَالْمَرَدَةِ وَالشَّيَاطِيْنِ ، وَجَوْرَ السَّلاَطِيْنِ ، وَمَكْرُوهَ العَالَمِيْنَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ المَخْزُونِ الطَّيِّبِ الطَّاهِرِ ، الَّذِي قَامَتْ بِهِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ ، وَأَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلَمُ ، وَسَبَّحَتْ لَهُ الْمَلاَئِكَةُ ، وَوَجِلَتْ عَنْهُ القُلُوبُ ، وَخَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابُ ، وَأَحْيَيْتَ بِهِ الْمَوْتَى ، أَنْ تَغْفِرَ لِي كُلَّ ذَنْب أَذْنَبْتُهُ ، في ظُلَمِ

١٤٢

اللَّيْلِ وَضَوْءِ النَّهَارِ ، عَمْدَاً أَوْ خَطَأً سِرَّاً أَوْ عَلاَنِيَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً وَهَدْيَاً وَنُورَاً وَعِلْمَاً وَفَهْمَاً ، حَتَّى أُقِيمَ كِتَابَكَ ، وَأُحِلَّ حَلاَلَكَ ، وَأُحَرِّمَ حَرَامَكَ ، وَأُؤَدِّيَ فَرَائِضَكَ ، وَأُقِيْمَ سُنَّةَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.

اللَّهُمَّ ألْحِقْنِي بِصَالِحِ مَنْ مَضَى ، وَاجْعَلْنِي مِنْ صَالِحِ مَنْ بَقيَ ، وَاخْتِمْ لِي عَمَلِي بِأَحْسَنِهِ إِنكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ، اللَّهُمَّ إِذَا فَنِيَ عُمْرِي ، وَتَصَرَّمَتْ أَيَّامُ حَيَاتِي ، وَكَانَ لاَ بُدَّ لِي مِن لِقَائِكَ ، فَأَسْأَلُكَ يَا لَطِيفُ أَنْ تُوْجِبَ لِي مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً يَغْبِطُنِي بِهِ الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ ، اللَّهُمَّ اقْبَلْ مِدْحَتِي وَالْتِهَافِي ، وَارْحَمْ ضَرَاعَتِي وَهُتَافِي ، وَإقْرَارِي عَلَى نَفْسِي وَاعْتِرَافِي ، فَقَدْ أَسْمَعْتُكَ صَوْتِي في الدَّاعِيْنَ ، وَخُشُوعِي في الضَّارِعِيْنَ ، وَمِدْحَتِي في القَائِلِيْنَ ، وَتَسبِيْحِي في الْمَادِحِيْنَ ، وَأَنْتَ مُجِيبُ المُضْطَرِّيْنَ ، وَمُغِيْثُ الْمُسْتغِيْثِيْنَ ، وَغِيَاثُ المَلْهُوفِيْنَ ، وَحِرْزُ الهَارِبِيْنَ ، وَصَرِيْخُ المُؤْمِنِيْنَ ، وَمُقِيلُ المُذْنِبِيْنَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى الْبَشِيْرِ النَّذِيْرِ ، وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ ، وَعَلَى الْمَلاَئِكَةِ وَالنَّبيِّيْنَ.

اللَّهُمَّ دَاحِيَ المَدْحُوَّاتِ ، وَبَارِىءَ الْمَسْمُوكَاتِ ، وَجَبَّالَ

١٤٣

القُلُوبِ عَلَى فِطْرَتِها شَقِيِّها وَسَعِيْدِهَا ، اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ ، وَنَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ ، وَكَرَائِمَ تَحِيَّاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَأَمِيْنِكَ عَلَى وَحْيِكَ ، القَائِمِ بِحُجَّتِكَ ، وَالذَّابِّ عَنْ حَرَمِكَ ، وَالصَّادِعِ بِأَمْرِكَ وَالمُشَيِّدِ لآيَاتِكَ ، وَالْمُوْفِي لِنَذْرِكَ ، اللَّهُمَّ فَأَعْطِهِ بِكُلِّ فَضِيْلَةٍ مِنْ فَضَائِلِهِ ، وَنَقِيْبَةٍ مِنْ مَنَاقِبِهِ ، وَحَالٍ مِنْ أَحْوَالِهِ ، وَمَنْزِلَةٍ مِنْ مَنَازِلِهِ ، رَأَيْتَ مُحَمَّدَاً لَكَ فيهَا نَاصِرَاً ، وَعَلَى مَكْرُوهِ بَلاَئِكَ صَابِرَاً ، وَلِمَنْ عَادَاكَ مُعَادِيَاً ، وَلِمَنْ وَالاَكَ مُوَالِيَاً ، وعَمَّا كَرِهْتَ نَائِيَاً ، وَإِلَى مَا أَحْبَبْتَ دَاعِيَاً ، فَضَائِلَ مِنْ جَزَائِكَ ، وَخَصَائِصَ مِنْ عَطَائِكَ وَحِبَائِكَ ، تُسْنِي بِهَا أَمْرَهُ ، وَتُعْلِي بِهَا دَرَجَتَهُ ، مَعَ القُوَّامِ بِقسْطِكَ ، وَالذّابِّيْنَ عَنْ حَرَمِكَ ، حَتَّى لاَ يَبْقَى سَنَاءٌ وَلاَبَهَاءٌ وَلاَرَحْمَةٌ وَلاَ كَرَامِةٌ إِلّا خَصَصْتَ مُحَمَّدَاً بِذَلِكَ ، وَآتَيْتَهُ مِنْكَ الُّذرَى ، وَبَلَّغْتَهُ الْمَقَامَاتِ الْعُلى ، آمِيْنَ رَبَّ العَالَمِيْنَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ دِيْنِي وَنَفْسِي وَجَمِيْعَ نِعْمَتِكَ عَلَيَّ ، فَاجْعَلْنِي في كَنَفِكَ وَحِفْظِكَ وَعِزِّكَ وَمَنْعِكَ ، عَزَّ جَارُكَ ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ ، حَسْبِي أَنْتَ في

١٤٤

السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ ، وَالشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ ، وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ المَصيرُ ، رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلذِيْنَ كَفَرُوا ، وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيْزُ الْحَكِيمُ ، رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً ، إِنهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرَّاً وَمُقَامَاً ، رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الفَاتِحِيْنَ.

رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا ، وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا ، وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ ، رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ ، وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاتُخْلِفُ الْمِيْعَادَ ، رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِيْنَا أَوْ أَخْطَأْنَا ، رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرَاً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلَنِا ، رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ ، وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الْكَافِرِيْنَ ، رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنَا بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ الطَّاهِرِيْنَ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً.

من أدعية أمير المؤمنين عليه‌السلام

قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل ، ص ٤٣٨ ـ ٤٤٠ : من المهمات بعد صلاة العشاء الآخرة ،

١٤٥

الدعاء المختص بهذه الفريضة من أدعية مولانا علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، عقيب الخمس المفروضات وهو :

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاحْرسْنِي بِعَيْنكَ الَّتِي لاَ تَنَامُ ، وَاكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ التي لاَ يُرَامُ ، وَاغْفِرْ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَالنَّهَار ، وَمِنْ جَوْرِ كُلِّ جَائِرٍ ، وَحَسَدِ كُلِّ حَاسِدٍ ، وبَغَيِ كُلِّ بَاغٍ ، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي في نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَجَمِيْعِ مَا خَوَّلْتَنِي مِنْ نِعَمِكَ ، اللَّهُمَّ تَوَلَّنِي فيمَا عِنْدكَ مِمَّا غِبْتُ عَنْهُ ، وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فيمَا حَضَرْتُهُ ، يَا مَنْ لا تَضُرُّهُ الذُّنُوبُ ، وَلاَ تنقِصُهُ الْمَغْفِرَةُ ، اغفِرْ لِي مَا لاَ يَضُرُّكَ ، وَأَعْطِنِي مَا لاَ يُنْقِصُكَ ، إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَرَجَاً قَرِيْبَاً ، وَصَبْرَاً جَمِيْلاً ، وَرِزْقَاً وَاسِعَاً ، وَالعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُكْثِرُ ذِكْرَكَ ، وَيُتَابِعُ شُكْرَكَ ، وَيَلْزَمُ عِبَادَتَكَ ، وَيُؤَدِّيْ أَمَانَتَكَ ،

١٤٦

اللَّهُمَّ طَهِّرْ لِسَانِي مِنَ الكَذِبِ ، وَقَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ ، وعَمَلِي مِنَ الرِّيَاءِ ، وَبَصَرِي مِنَ الخِيَانَةِ ، إِنَّكَ أَنْتَ تَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِيْ الصُّدُورُ.

اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ ، وَرَبَّ الأَرَضِيْنَ السَّبْعِ وَمَا أَقَلَّتْ ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَتْ ، وَرَبَّ كُلِّ شَيءٍ ، وَإِلَهَ كُلِّ شَيءٍ ، وَآخِرَ كُلِّ شَيءٍ ، رَبَّ جَبْرَئِيْلَ وَمِيْكَائِيْلَ وَإِسْرَافِيْلَ ، وَإِلَهَ إِبْرَاهِيْمَ وَإسْمَاعِيْلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَتَوَلاَّنِي بِرَحْمَتِكَ ، وَتَشْمَلَنِي بِعَافِيَتِكَ ، وَتُسْعِدَنِي بِمَغْفِرَتِكَ ، وَلاَ تُسَلِّطَ عَلَيَّ أحداً مِنْ خَلْقِكَ.

اللَّهُمَّ إِلَيْكَ فَقَرِّبْنِي ، وَعَلَى حُسْنِ الْخُلُقِ فَقَوِّمْنِي ، وَمِنْ شَرِّ شَيَاطِيْنِ الْجِنِّ وَالإِنْسِ فَسَلِّمْنِي ، وَفِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فَاحْرُسْنِي ، وَفِي أَهلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَإِخْوَانِي ، وَجَمِيْعِ مَا أَنعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ فَاحْفَظْنِي ، وَاغْفِرْ لِي وَلِوَالدَيَّ وَلِسَائِرِ المُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، يَا وَلِيَّ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، وَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيْرُ ، بِرَحْمَتِكَ

١٤٧

يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ ، وَصَلَوَاتُهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعِتْرَتِهِ الطَّاهِرِيْنَ.

من أدعية الإمام الباقر عليه‌السلام

الأول : عوذة للأمن من السرقة

من كتاب طب الأئمة عليهم‌السلام : ص ١١٩ ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي جعفر أو أبي عبدالله عليهما‌السلام قال : كل من قال هذه الكلمات ، واستعمل هذه العوذة في كل ليلة ، ضمنت له أن لا يغتاله مغتال ، من سارق في الليل والنهار ، يقول بعد صلاة العشاء الآخرة :

أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِمَغْفِرَةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِرَحْمَةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِسُلْطَانِ اللهِ ، الَّذِي هُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، وَأَعُوذُ بِكَرَمِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِجَمْعِ اللهِ ، مِنْ شَرِّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيد ، وَشَيْطَانٍ مَرِيْدٍ ، وَكُلِّ مُغْتَالٍ وَسَارِقٍ وَعَارِضٍ ، وَمِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَالْهَامَّةِ وَالْعَامَّةِ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ صَغِيْرَةٍ أَوْ كَبِيْرَةٍ ، بِلَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ ، وَمِنْ شَرِّ فُسَّاقِ الْعَرَبِ وَالعَجَمِ وَفُجَّارِهِمْ ، وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالإِنْسِ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَآبَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاط مُسْتَقِيم.

١٤٨

الثاني : لطلب الولد

من كتاب طب الأئمة عليهم‌السلام ، ص ١٢٩ : عن مولانا الإمام الباقر عليه‌السلام أن رجلاً شكا إليه قلة الولد ، وأنه يطلب الولد من الإماء والحرائر فلا يرزق له ، وهو ابن ستين سنة ، فقال عليه‌السلام : قل ثلاثة أيام في دبر صلاتك المكتوبة صلاة العشاء الآخرة ، وفي دبر صلاة الفجر : (سُبْحَانَ اللهِ) سبعين مرة (وأَسْتَغْفِرُ اللهَ) سبعين مرة تختمه بقول الله عزوجل : (اِستَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّه كَانَ غَفَّارَاً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارَاً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِيْنَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لّكُمْ أنْهَارَاً) (سورة نوح ، الآية : ١٠ ـ ١٢).

من أدعية الإمام الصادق عليه‌السلام

الأول : دعاء لسعة الرزق

في كتاب فلاح السائل للسيد ابن طاووس : ص ٤٤٧ ، عن عبيد بن زرارة ، قال : حضرت أبا عبدالله عليه‌السلام ، وشكا إليه رجل من شيعته ، الفقر وضيق المعيشة ، وأنه يجول في طلب الرزق البلدان ، فلا يزداد إلا فقراً ، فقال له أبو عبدالله عليه‌السلام :

١٤٩

إذا صليت العشاء الآخرة ، فقل وأنت متأن :

اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَيْسَ لِي عِلْمٌ بِمَوْضِعِ رِزْقِي ، وَإِنَّمَا أَنَا أَطْلِبُهُ بِخَطَرَاتٍ تَخْطُرُ عَلَى قَلْبِي ، فَأَجُولُ في طَلَبِهِ الْبُلْدَانَ ، فَأَنَا فيمَا أَنَا طَالِبٌ كَالْحَيْرَانِ ، لاَ أَدْرِي أَفِي سَهْلٍ هُوَ أَمْ في جَبَلٍ ، أَمْ في أَرْضٍ أَمْ في سَمَاءٍ ، أَمْ في بَرٍّ أَمْ في بَحْرٍ ، وَعَلى يَدَيْ مَنْ ، وَمِنْ قِبَلِ مَنْ؟ وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ عِلْمَهُ عِنْدَكَ ، وَأَسْبَابَهُ بِيَدِكَ ، وَأَنْتَ الَّذِي تَقْسِمُهُ بِلُطْفِكَ ، وَتُسَبِّبُهُ بِرَحْمَتِكَ ، اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَآلِهِ ، وَاجْعَلْ يَا رَبِّ رِزْقَكَ لِي وَاسِعاً ، وَمَطْلَبَهُ سَهْلاً ، وَمَأْخَذَهُ قَرِيباً ، وَلاَ تُعَنِّنِي بِطَلَبِ مَا لَمْ تُقَدِّرْ لِي فيهِ رِزْقَاً ، فَإِنَّكَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِي ، وَأَنَا فَقِيْرٌ إِلَى رَحْمَتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَجُدْ عَلَى عَبْدِكَ بِفَضْلِكَ ، إِنَّكَ ذو فَضْلٍ عَظِيمٍ.

قال عبيد بن زرارة : فما مضت بالرجل مدة مديدة ، حتى زال عنه الفقر ، وحسنت أحواله.

الثاني : عوذة لتحصين المال والأهل

في كتاب طب الأئمةعليهم‌السلام : ص ١١٩ ، عن ابني بسطام عن محمد قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : حصِّنوا أموالكم وأهليكم

١٥٠

واحرزوهم بهذه ، وقولوها بعد صلاة العشاء الآخرة :

أُعِيْذُ نَفْسِي ، وَذُرِّيَّتِي ، وَدِيْنِي ، وَأَهْلَ بَيْتِي ، وَمَالِي ، بِكَلِمَاتِ اللهِ الَّتامَّاتِ ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ. وهي العوذة التي عوذ بها جبرئيل الحسن والحسين صلوات الله عليهما.

الثالث : دعاء آخر

من كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي : ج ٢ ص ١١٧ ، عن الإمام الصادق عليه‌السلام أنه قال : تقول بعد العشائين :

اللَّهُمَّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَمَقَادِيرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَمَقَادِيرُ الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ ، وَمَقَادِيْرُ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ ، وَمَقَادِيْرُ النَّصْرِ وَالْخِذْلاَنِ ، وَمَقَادِيرُ الغِنَى وَالْفَقْرِ ، اللَّهُمَّ ادْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإِنْسِ وَاجْعَلْ مُنقَلَبِي إلَى خَيْرٍ دَائِمٍ وَنَعِيمٍ لا يَزُولُ.

الرابع : من المهمات بعد العشاء

قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل : ص ٤٤٤ ـ ٤٤٧ : ومن المهمات أيضاً بعد صلاة العشاء الآخرة الدعاء المختص بهذه الفريضة من أدعية مولانا الصادق عليه‌السلام

١٥١

الذي رواه معاوية بن عمار في تعقيب الصلوات وهو :

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، صَلاَةً تُبَلِّغُنَا بِهَا رِضْوَانَكَ وَالْجَنَّةَ ، وَتُنَجِّيْنَا بِهَا مِنْ سَخَطِكَ وَالنَّارِ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَرِنِي الْحَقَّ حَقَّاً حَتَّى أَتَّبِعَهُ ، وَأَرِنِي البَاطِلَ بَاطِلاً حَتَّى أَجْتَنِبَهُ ، وَلاَ تَجْعَلْهُمَا عَلَيَّ مُتَشَابِهَيْنِ ، فَأَتَّبِعَ هَوَايَ بِغَيْرِ هُدَىً مِنْكَ ، وَاجْعَلْ هَوَايَ تَبَعَاً لِرِضَاكَ وَطَاعَتِكَ ، وَخُذْ لِنَفْسِكَ رِضَاهَا مِنْ نَفْسِي ، وَاهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فيهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذْنِكَ ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقيمٍ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَاهْدِنِي فيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنِي فيمَنْ عَافيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فيمَن تَوَليْتَ ، وَبَارِكْ لِي فيمَا أَعْطَيْتَ ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ، إِنَّكَ تَقضِي وَلاَ يُقضَى عَلَيْكَ ، وَتُجِيْرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْكَ.

تَمَّ نُورُكَ اللَّهُمَّ فَهَدَيْتَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ ، وَعَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ ، فَلَكَ الحَمْدُ ، وَبَسَطتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ ، تُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْكُرُ ، وَتُعْصَى رَبَّنَا فَتَسْتُرُ وَتَغْفِرُ ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ

١٥٢

عَلَى نَفْسِكَ بِالْكَرَمِ وَالْجُودِ ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلّا إِلَيْكَ ، لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، عَمِلْتُ سُوءً وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَارْحَمْنِي ، وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِيْنَ ، لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِيْنَ لاَ إِلهَ إِلّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءً وَظَلَمْت نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي يَا خَيْرَ الغَافرِيْنَ ، لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءً وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التّوَّابُ الرَّحِيْمُ ، لاَ إِلَهَ إلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِيْنَ ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلاَمٌ عَلَى المُرْسَلِيْنَ ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَبَيِّتْنِي مِنْكَ في عَافِيَةٍ ، وَصَبِّحْنِي مِنْكَ في عَافِيَةٍ وَاستُرْنِي مِنْكَ بِالْعَافِيَةِ ، وَارْزُقْنِي تَمَامَ العَافِيَةِ ، وَدَوَامَ العَافِيَةِ ، وَالشُّكْرَ عَلَى العَافِيَةِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَودِعُكَ نَفْسِي وَدِيْنِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَأَهْلَ حُزَاَنتِي ، وَكُلَّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي في كَنَفِكَ وَأَمْنِكَ وَكِلاَءَتِكَ وَحِفْظِكَ وَحِيَاطَتِكَ

١٥٣

وَكِفَايَتِكَ وَسِتْرِكَ وَذِمَّتِكَ وَجِوَارِكَ وَوَدَائِعِكَ ، يَامَنْ لاَ تَضِيْعُ وَدَائِعُهُ ، وَلاَيَخِيْبُ سَائِلُهُ ، وَلاَ يَنْفَدُ مَا عِنْدَهُ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْرَأُ بِكَ في نُحُورِ أَعْدَائِي ، وَكُلِّ مَنْ كَادَنِي وَبَغَى عَلَيَّ ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا فَأَرِدْهُ ، وَمَنْ كَادَنَا فَكِدْهُ ، وَمَنْ نَصَبَ لَنَا فَخُذْهُ يَا رَبِّ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاصْرِفْ عَنِّي مِنَ الْبَلِيَّاتِ وَالآفَاتِ وَالعَاهَاتِ وَالنِّقَمِ ، وَلُزُومِ السَّقَمِ ، وَزَوَالِ النِّعَمِ ، وَعَوَاقِبِ التَّلَفِ ، ومَا طَغَى بِهِ الْمَاءُ لِغَضَبِكَ ، وَمَا عَتَتْ بِهِ الرِّيْحُ عَنْ أَمْرِكَ ، وَمَا أَعْلَمُ وَمَا لاَ أَعْلَمُ ، وَمَا أَخَافُ وَمَا لاَ أَخَافُ ، وَمَا أَحْذَرُ وَمَا لاَ أَحْذَرُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَفَرَجْ هَمِّي ، وَنَفِّسْ غَمِّي ، وَسَهِّلْ حُزْنِي ، وَاكْفِني مَا ضَاقَ بِهِ صَدْرِي ، وَمَا عِيْلَ بِهِ صَبْرِي ، وَقَلَّتْ بِهِ حِيْلَتِي ، وَضَعُفَتْ عَنْهُ قُوَّتِي ، وَعَجَزَتْ عَنْهُ طَاقَتِي ، وَرَدَّتْنِي فيهِ الضَّرُورَةُ عِنْدَ انْقِطَاعِ الآمَالِ ، وَخَيْبَةِ الرَّجَاءِ مِنَ المَخْلُوقِيْنَ إِلَيْكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاكفِنِيْهِ يَا كَافِيَاً مِنْ كُلِّ شَيءٍ ، وَلاَ يَكْفِي مِنْهُ شَيءٌ إكْفِنِي كُلَّ

١٥٤

شيءٍ حَتَّى لاَ يَبْقَى شَيءٌ يَا كَرِيْمُ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَارْزُقْنِي حَجَّ بَيْتِكَ الحَرَامِ ، وَزِيَارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَعَ التَّوْبَةِ وَالنَّدَمِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتوْدِعُكَ نَفْسِي وَدِيْنِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَإِخْوَانِي ، وَأَسْتَكْفِيْكَ مَا أَهَمَّنِي وَمَا لَمْ يُهِمَّنِي ، وأَسْأَلُكَ بِخَيرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الَّذِي لاَ يَمُنُّ بِهِ سِوَاكَ يَا كَرِيْمُ ، الْحَمْدُ للهِ الَّذي قَضَى عَنِّي صَلاَةً كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتَاً.

دعاء آخر

ومن أدعية صلاة العشاء ما ورد عن الشيخ الكفعمي رحمه الله تعالى في المصباح : ص ٤١ و ٤٢ ، تقول :

اللَّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، لاَ تُؤْمِنَّا مَكْرَكَ ، وَلاَ تُنْسِنَا ذِكْرَكَ ، وَلاَ تَكْشِفْ عَنَّا سِتْرَكَ ، وَلاَ تَحْرِمْنَا فَضْلَكَ ، وَلاَ تُحِلَّ عَلَيْنَا غَضَبَكَ ، وَلاَ تُبَاعِدْنَا مِنْ جِوَارِكَ ، وَلاَ تُنْقِصنَا مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَلاَ تَنْزِعْ مِنَّا بَرَكَتَكَ ، وَلاَ تَمْنَعْنَا عَافِيَتَكَ ، وَأَصْلِحْ لَنَا مَا أَعْطَيْتَنَا ، وَزِدْنَا مِنْ فَضْلِكَ ، المُبَارَكِ الطَّيِّبِ الْحَسَنِ

١٥٥

الجَمِيْلِ ، وَلاَ تُغَيِّرْ مَابِنَا مِنْ نِعْمَتِكَ ، وَلاَ تُؤيِسْنَا مِنْ رَوْحِكَ ، وَلاَ تُهنَّا بَعْدَ كَرَامَتِكَ ، وَلاَ تُضِلَّنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ، وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ.

اللَّهُمَّ اجعَلْ قُلُوبَنَا سَالِمَةً ، وَأَرْوَاحَنَا طَيِّبَةً ، وَأَزْوَاجَنَا مُطَهَّرَةً ، وَأَلْسِنَتَنَا صَادِقَةً ، وَإِيْمَانَنَا دَائِمَاً ، وَيَقِيْنَنَا صَادِقَاً ، وَتِجَارَتَنَا لاَتَبُورُ ، اللَّهُمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنَا بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ.

ثم يقرأ فاتحة الكتاب والإخلاص والمعوذتين عشراً ، عشراً ، وقل بعد ذلك : سُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ للهِ ، وَلاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ. عشراً ، وتصلي على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وآله عشر مرات ، وقل :

اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ، وَأَسْبِغْ عَلَيَّ مِنْ حَلاَلِ رِزْقِكَ ، وَمَتِّعْنِي بِالْعَافِيَةِ ، مَا أبقَيْتَنِي في سَمْعِي وَبَصَري وَجَميْعِ جَوَارِحِ بَدَنِي ، اللَّهُمَّ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ ، أسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.

١٥٦

القسم الثاني

التعقيبات العامة

وما يدعى به بعد الفرائض الخمس

١٥٧
١٥٨

قال السيد الخوئي رحمه الله تعالى في منهاج الصالحين ، ج ١ ص ١٨٤ في التعقيب : وهو الاشتغال بعد الفراغ من الصلاة بالذكر والدعاء ، ومنه أن يكبر ثلاثاً بعد التسليم ، رافعاً يديه على نحو ماسبق ، ومنه ـ وهو أفضله ـ تسبيح الزهراء عليها‌السلام وهو التكبير أربعاً وثلاثين ، ثم الحمد ثلاثاً وثلاثين ، ثم التسبيح ثلاثاً وثلاثين ، ومنه قراءة الحمد ، وآية الكرسي ، وآية شهد الله ، وآية الملك ، ومنه غير ذلك مما هو كثير مذكور في الكتب المعدة له.

أقول : وإليك ذلك بالتفصيل مع ما ذكرته أيضاً كتب علمائنا عليهم الرحمة في ذلك ، وهي كالتالي :

الأمر الأول : التكبير ثلاثاً ، والدعاء بالمأثور

قال الشيخ الطوسي رحمه الله تعالى في مصباح المتهجد ، ص ٥٠ : من التعقيبات العامة : فإذا سلمت وفرغت من

١٥٩

الصلاة فقل : الله أكبر ، ثلاث مرات ، رافعاً عند كل تكبيرة يديك إلى حيال أذنيك ، ثم قل :

لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ إِلَهَاً وَاحِدَاً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ، لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ وَلاَ نَعْبُدُ إِلّا إِيَّاهُ مُخْلِصِيْنَ لَهُ الدِّيْنَ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ ، لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ رَبُّنَا وَرَبُّ آبَائِنَا الأَوَّلِيْنَ ، لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ ، وَأَعَزَّ جُنْدَهُ ، وَغَلَبَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ ، فَلَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.

وفي وسائل الشيعة للحر العاملي : ج ٦ ص ٤٥٢ ح ٢ ، عن المفضل بن عمر قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : لأي علة يكبر المصلي بعد التسليم ثلاثاً يرفع بها يديه؟ فقال : لأن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما فتح مكة صلى بأصحابه الظهر عند الحجر الأسود ، فلما سلم رفع يديه وكبر ثلاثاً ، وقال :

لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ ، وَأَعَزَّ جُنْدَهُ ، وَغَلَبَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ ، فَلَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيْتُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.

ثم أقبل على أصحابه فقال : لا تدعوا هذا التكبير وهذا

١٦٠