حوار مع الشيخ صالح بن عبد الله الدرويش

جعفر السبحاني

حوار مع الشيخ صالح بن عبد الله الدرويش

المؤلف:

جعفر السبحاني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام
المطبعة: الإعتماد
الطبعة: ٠
ISBN: 964-357-051-7
الصفحات: ١٨٧

عِدَته وتمامِ نبوته ، مأخوذاً على النبيّين ميثاقُه ، مشهورة سماتُه».

غير أن فضيلة الشيخ خلط بين النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والمحدَّث وزعم أن كل من أُلهِم فهو نبيّ ، وأنّ الوحي والإلهام أمر واحد. وهذا وهْم ، كيف وقد أصفقت الأمّة الإسلامية على أن في الأُمّة لدة ما في الأمم السابقة أناس محدَّثون ، وقد أقرّ بذلك النبي الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما ورد في الصحاح والمسانيد من طرق الفريقين العامّة والخاصّة ـ كما سيوافيك ـ.

والمحدَّث من تُكلِّمه الملائكة بلا نبوة ولا رؤية صورة ، أو يُلهم ويُلقى في روعه شيء من العلم على وجه الإلهام والمكاشفة من المبدأ الأعلى ، أو يُنكت له في قلبه من حقائق تخفى على غيره ، أو غير ذلك من المعاني الّتي يمكن أن يراد منه ، فوجود مَنْ هذا شأنه من رجالات هذه الأمّة مُتَّفَق عليه بين فرق الإسلام ، بيد أن الخلاف في

١٦١

تشخيصه ، فالشيعة ترى انّ عليّاً أمير المؤمنين وأولاده الأئمة عليهم‌السلام من المحدَّثين ، وأهل السنّة يروْن أن منهم عمر بن الخطاب :

١ ـ أخرج البخاري في صحيحه في باب مناقب عمر بن الخطاب عن أبي هريرة ، قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يُكلَّمون من غير أن يكونوا أنبياء ، فإن يكن من أمتي منهم أحدٌ فعمر (١).

٢ ـ أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله انّه قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدَّثون إنْ كان في أمتي هذه منهم فإنه عمر بن الخطاب. (٢)

٣ ـ أخرج مسلم في صحيحه في باب فضائل عمر

____________________

١. صحيح البخاري : ج ٢ باب مناقب عمر بن الخطاب. والحديثان تحت رقم ٣٦٨٩.

٢. المصدر السابق.

١٦٢

عن عائشة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد كان في الأمم قبلكم محدَّثون فان يكن في أمتي منهم أحد فان عمر بن الخطاب منهم (١).

وقد فسِّر المحدَّث بالملْهَم.

قال أبو جعفر الطحاوي : معنى قوله «محدَّثون» أي مُلْهمون ، وكان عمر رضي‌الله‌عنه ينطق بما كان ينطق ملهماً (٢).

وقال النووي في شرح مسلم اختلف تفسير العلماء في المراد بمحدثون ، فقال ابن وهب : «ملْهمون» وقيل «مصيبون إذا ظنوا» فكأنما حُدِّثُوا بشيء فظنوه ، وقيل «تكلمهم الملائكة» وجاء في رواية «مكلّمون» وقال البخاري «يجري الصواب على ألسنتهم وفيه إثبات كرامات الأولياء» (٣).

____________________

١. صحيح مسلم بشرح النووي : ١٥ برقم الحديث ٦١٥٤.

٢. مشكل الآثار : ٢ / ١٧٨ رقم الحديث ١٧٨٧.

٣. شرح صحيح مسلم للنووي : ذيل الحديث ٦١٥٤.

١٦٣

قال ابن الأثير : انهم الملهمون والملهم هو الذي يُلقى في نفسه الشيء فيخبر به حدساً وفراسة. وهو نوع يختص به الله عزوجل من يشاء من عباده الذين اصطفى مثل عمر ، كأنهم حُدِّثوا بشيء فقالوه (١).

وقال القرطبي : انهم تكلّموا بأمور عالية من أنباء الغيب ، ونطقوا بالحكمة الباطنة فأصابوا فيما تكلّموا وعُصِموا فيما نطقوا (٢).

ولأعلام القوم حول المحدَّث والروايات الواردة في حقه كلمات وافية تعرب ـ بوضوح ـ عن وجود الفرق بين المحدَّث والنبي وانّه ليس كل من يُنَكت في أذنه أو يلقى في قلبه نبياً ، واختلاف الشيعة مع السنّة إنّما هو في المصاديق فالشيعة ـ كما قلنا ـ يرون أن عليّاً أمير المؤمنين وأولاده الأئمة من المحدثين وأهل السنّة يرون أن منهم عمر بن الخطاب.

____________________

١. النهاية : مادة حدّث.

٢. تفسير القرطبي : ١٢ / ٧٩.

١٦٤

فما هذه الهمهمة والدمدمة مع الاتفاق في الكبرى والاختلاف في الصغرى ، وبذلك تستطيع على تفسير كل ما ورد حول علم الأئمة عليهم‌السلام ، مما أشار إليه فضيلة الشيخ ، فخلط بين النبي والمحدَّث.

أن الله سبحانه ينسب إلى بعض عباده علما لدنّياً ويقول : (فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً) (١).

وقد بلغ من العلم شأواً أنْ صار معلّماً لنبي زمانه ورسول عصره وقد جاءت قصته في سورة الكهف على نحو مفصَّل. إن صاحب موسى في السفينة وغيرها لم يكن نبيّاً ، ولكنه أوتي من العلم ما لم يؤت موسى الكليم ، ولذلك قال له موسى : (هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا) (٢).

وهذه القصة توقفنا على عدم الملازمة بين كون

____________________

١. الكهف : ٦٥.

٢. الكهف : ٦٦.

١٦٥

الإنسان محدَّثاً من جانب الغيب ، ومعلماً من لدنه وكونه نبياً.

وكان المتوقع من الشيخ الفاضل أن يحيط علماً بما في الصحيحين وشروحهما ولا يتّهم كل من يقول بالإلهام والتحدث بالغيب بالقول بالنبوة. هذا ما كنا نتمناه ولكن (ما كلّ ما يتمنى المرء يدركه) ولو كان فضيلة الشيخ عارفاً بمنطق الشيعة وعقائدهم لعرف أن جميع ما في الكافي ممّا يتعلّق بهذا الموضوع يرجع إلى أنهم محدَّثون مُلهَمون من دون أن يكونوا أنبياء.

ولأجل إيقافه على جليّة الحال ، نذكر حديثاً واحداً في المقام ليعلم ما هو المراد من تكلم الملائكة معهم.

أخرج الكليني عن حُمران بن أَعيَن قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام : «إنّ عليّاً كان مُحدَّثاً» فخرجتُ إلى أصحابي فقلتُ : جئتكم بعجيبة. فقالوا : وما هي؟ فقلت : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : كان عليٌّ مُحدَّثاً ، فقالوا : ما صنعت شيئاً ألا

١٦٦

سألته من كان يحدِّثه؟ فرجعت إليه فقلت : إني حدّثت أصحابي بما حدّثتني فقالوا : ما صنعت شيئاً ألا سألته من كان يحدّثه؟ فقال لي : «يحدِّثه ملَك». قلت : تقول إنّه نبيٌّ؟ قال : فحرّك يده هكذا ، «أو كصاحب سليمان (١) ، أو كصاحب موسى (٢) ، أو كذي القرنين (٣) ، أوَما بلغكم أنّه قال : وفيكم مثله». (٤)

(إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ

أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) (٥)

____________________

١. يشير إلى قوله سبحانه : (قَالَ الذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ). النمل : ٤٠.

٢. يشير إلى قوله سبحانه : (... وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً) الكهف : ٦٥.

٣. يشير إلى قوله سبحانه : (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْء سَبَباً) الكهف : ٨٤.

٤. الكافي : ١ / ٢٧٠ باب ان الأئمة محدَّثون.

٥. ق : ٣٧.

١٦٧

الآنَ حَصْحَص الحق

هنا خاتمة المطاف ، ونهاية الحوار ، وقد درسنا جلَّ ما طرحه الشيخ حول النهج من تأمّلات وإشكالات ، فحصحص الحق ، وبانت الحقيقة بأجلى مظاهرها وتبيّن أنّ أكثر ما تبّناه ، انتزاعات شخصية من كلام الإمام جرّته إليها عقيدته المسبقة ، ولا صلة لها بكلام الإمام.

ثم ان فضيلة الشيخ ـ حفظه الله ـ ، وعد في آخر الرسالة ان له مع القراّء لقاءات أُخرى تدور حول منزلة آل البيت في كتب السنّة ، وهو موضوع كلامه في اللقاء القادم.

ونحن بدورنا نقترح عليه أمراً ـ فيه صلاح الأُمّة الإسلامية وصيانة وحدتها وسعادتها ورقيّها ـ وهو السعي في عقد مؤتمر حرّ يضمّ إلى جانبه لفيفاً من علماء الفريقين لمناقشة الموضوعات التي هو بصدد طرحها في

١٦٨

الأعداد القادمة ، والأخذ بنتائج المؤتمر ونشرها بين الملأ الإسلامي ، فإنّ يد الله مع الجماعة ، وفيه ضمان لتوحيد الكلمة وحفظ الوئام والسلام والدفاع عن شرف النحلة وكيان الملّة والشريعة ، والاعتصام بحبل الله المتين الذي لا ينفصم.

إن فضيلة الشيخ صالح الدرويش قاض بالمحكمة الكبرى بالقطيف فالمتوقع من فضيلته التواصل مع علماء الشيعة ومفكريهم في نفس منطقة عمله «القطيف» والّتي احتضنت التشيع منذ بداية العهد الإسلامي ، ولا يزال أهلها متمسكين بمذهب أهل البيت عليهم‌السلام ، وفيها علماء فضلاء ، فلو كان فضيلته على إتصال وتواصل معهم ، لأمكنه الاطلاع على وجهات نظر الشيعة من مصادرهم المعتمدة ، والحوار والتباحث حول مختلف القضايا المطروحة.

كما أن ذات التواصل بين علماء الأُمّة وإن اختلفت مذاهبهم أمر مطلوب ومفيد ، يساعد على تجنب التفرقة

١٦٩

والخصام ، ويعين على تحقيق الوحدة والوئام ، ويوّفر الاجواء المناسبة للبحث والحوار ، ويتيح المجال لكل طرف أن يعرف الآخر على حقيقته ، بعيداً عن التوهمات والاشاعات المغرضة.

نسأل الله تعالى أن يجمع شمل المسلمين ويوحد كلمتهم ويكفيهم شر الاعداء إنّه سميع مجيب.

هذا هو اقتراحنا على صاحب الفضيلة ، ولعلّه يقع منه موقع القبول ، وإن أبى واستمرّ في طرح هذه المواضيع فنحن أيضاً على أهبة الاستعداد لمناقشتها بالحجج والبراهين ، وقد اشتهر «إن الحقيقة بنت البحث».

والله من وراء القصد

جعفر السبحاني

مؤسسة الإمام الصادق عليه‌السلام

٢٠ جمادى الأُولى / ١٤٢٣ هـ

١٧٠

فهرس المصادر

١. إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين : مقداد بن عبدالله السيوري الحلي ، منشورات مكتبة آية الله المرعشي ، قم ـ ١٤٠٥ هـ.

٢. إرشاد المؤمنين إلى معرفة نهج البلاغة المبين : يحيى بن إبراهيم الجحّاف من أعلام الزيدية (المتوفّى ١١٠٢ ه‍) منشورات دليل ما ، قم ـ ١٤٢٢ هـ.

٣. استناد نهج البلاغة : امتياز علي خان العرشي الحنفي ، منشورات مكتبة الثقلين ، قم ـ ١٣٩٩ هـ.

٤. أُسد الغابة : ابن الأثير علي بن أبي الكرم (المتوفّى ٦٣٠ ه‍) دار إحياء التراث العربي ، بيروت.

٥. الإصابة : ابن حجر أحمد بن علي العسقلاني (٧٧٣ ـ ٨٥٢ ه‍) دار إحياء التراث العربي ، بيروت.

١٧١

٦. إمتاع الأسماع : أحمد بن علي المقريزي (المتوفّى ٨٤٥ ه‍) طبع مصر.

٧. تاريخ الطبري (تاريخ الأُمم والملوك) : محمد بن جرير الطبري (المتوفّى ٣١٠ ه‍) دار الكتب العلمية ، بيروت.

٨. تاريخ المدينة المنورة : أبو زيد عمر بن شبّه النميري البصري (١٧٣ ـ ٢٦٢ ه‍) منشورات دار الفكر ، قم ـ ١٤١٠ هـ.

٩. تحرير الوسيلة : الإمام الخميني (١٣٢٠ ـ ١٤٠٩ ه‍) مطبعة الآداب ، النجف الأشرف.

١٠. تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن) : محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي (المتوفّى ٦٧١ ه‍) دار إحياء التراث العربي ، بيروت ـ ١٤٠٥ هـ.

١١. تهذيب الكمال في أسماء الرجال : جمال الدين المزي أبو الحجاج يوسف (٦٥٤ ـ ٧٤٢ ه‍) مؤسسة الرسالة ، بيروت ـ ١٤٠٦ هـ.

١٢. جامع الأُصول : ابن الأثير الجزري المبارك بن محمد (٥٤٤ ـ ٦٠٦ ه‍) دار الفكر ، بيروت ـ ١٤٠٣ هـ.

١٧٢

١٣. حقائق التأويل : الشريف الرضي (المتوفّى ٤٠٦ ه‍) مؤسسة البعثة ، طهران ـ ١٤٠٦ هـ.

١٤. ديوان الرضي : الشريف الرضي محمد بن الحسين (٣٥٩ ـ ٤٠٦ ه‍) منشورات وزارة الإرشاد ، طهران ـ ١٤٠٦ هـ.

١٥. ربيع الأبرار : محمود بن عمر الزمخشري (٤٦٧ ـ ٥٣٨ ه‍) منشورات الشريف الرضي ، قم ـ ١٤١٠ هـ.

١٦. الرجال : النجاشي أحمد بن علي (٣٧٢ ـ ٤٥٠ ه‍) بيروت ـ ١٤٠٩ هـ.

١٧. السنن : ابن ماجة : محمد بن يزيد القزويني (٢٠٧ ـ ٢٧٥ ه‍) دار إحياء التراث العربي ، بيروت.

١٨. السنن : أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني (٢٠٢ ـ ٢٧٥ ه‍) دار إحياء التراث العربي ، بيروت.

١٩. سنن البيهقي : أحمد بن الحسين (المتوفّى ٤٥٨ ه‍) دار المعرفة ، بيروت ـ ١٤٠٦ هـ.

٢٠. سنن الترمذي : محمد بن عيسى بن سورة (٢٠٩ ـ ٢٧٩ ه‍) دار إحياء التراث العربي ، بيروت.

١٧٣

٢١. السنّة : عبد الله بن أحمد بن حنبل (المتوفّى ٢٩٠ ه‍) دار الكتب العلمية ، بيروت ـ ١٤٠٥ هـ.

٢٢. سير أعلام النبلاء : محمد بن أحمد الذهبي (المتوفّى ٨٤٨ ه‍) مؤسسة الرسالة ، بيروت ـ ١٤٠٩ هـ.

٢٣. السيرة الحلبية : علي بن برهان الدين الحلبي (٩٧٥ ـ ١٠٤٤ ه‍) دار المعرفة ، بيروت.

٢٤. شرح صحيح مسلم للنووي : أبو زكريا محيي الدين بن شرف النووي (٦٣١ ـ ٦٧٦ ه‍) دار القلم ، بيروت ـ ١٤٠٧ هـ.

٢٥. شرح العقائد النسفية : سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني (المتوفّى ٧٩٢ ه‍) مكتبة المثنى ، بغداد.

٢٦. شرح نهج البلاغة : ابن أبي الحديد المعتزلي (المتوفّى ٦٥٥ ه‍) دار إحياء الكتب العربية ، القاهرة ـ ١٣٧٨ هـ.

٢٧. شرح القصيدة النونية : ابن قيم الجوزية (٦٩١ ـ ٧٥١ ه‍) دار الكتب العلمية ، بيروت ـ ١٤١٥ هـ.

٢٨. الصحيح : البخاري محمد بن إسماعيل (المتوفّى ٢٥٦ ه‍) مكتبة عبد الحميد أحمد حنفي ، مصر ـ ١٣١٤ هـ.

١٧٤

٢٩. الصحيح : مسلم بن الحجاج القشيري (المتوفّى ٢٦١ ه‍) دار إحياء التراث العربي ، بيروت.

٣٠. الصحيفة السجادية الجامعة لأدعية الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه‌السلام ، نشر مؤسسة الإمام المهدي ـ عجل الله فرجه الشريف ـ قم ـ ١٤١١ هـ.

٣١. طبقات الحنابلة : القاضي أبو الحسين محمد بن أبي يعلى ، دار المعرفة ، بيروت.

٣٢. العروة الوثقى : السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي (المتوفّى ١٣٣٧ ه‍) دار الكتب الإسلامية ، طهران ـ ١٣٨٨ هـ.

٣٣. الفهرست : ابن النديم محمد بن إسحاق (٢٩٦ ـ ٣٨٥ ه‍) القاهرة ـ ١٣٤٨ هـ.

٣٤. الفهرست : الطوسي محمد بن الحسن (٣٨٥ ـ ٤٦٠ ه‍) مؤسسة نشر الفقاهة ، قم ـ ١٤١٧ هـ.

٣٥. فوات الوفيات : محمد بن شاكر الكتبي (المتوفّى ٧٦٤ ه‍) دار صادر ، بيروت.

٣٦. قواعد المرام : كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم

١٧٥

البحراني (٦٣٦ ـ ٦٩٩ ه‍) قم ، ط ١ ـ ١٣٩٨ هـ.

٣٧. الكافي : محمد بن يعقوب الكليني (المتوفّى ٣٢٩ ه‍) دار الكتب الإسلامية ، طهران ـ ١٣٩٧ هـ.

٣٨. كشف الغمة : علي بن عيسى الإربلي (المتوفّى ٦٩٣ ه‍) دار الأضواء ، بيروت ـ ١٤٠٥ هـ.

٣٩. المجازات النبوية : الشريف الرضي محمد بن الحسين (٣٥٩ ـ ٤٠٦ ه‍) تحقيق مروان العطية والدكتور محمد رضوان الداية ، دمشق ـ ١٤٠٨ هـ.

٤٠. مجمع الزوائد : علي بن أبي بكر الهيتمي (٧٣٥ ـ ٨٠٧ ه‍) دار الكتاب العربي ، بيروت ـ ١٤٠٢ هـ.

٤١. مختصر تاريخ دمشق : ابن منظور محمد بن مكرم (٦٣٠ ـ ٧١١ ه‍) دار الفكر ، بيروت ـ ١٤٠٤ هـ.

٤٢. مختصر التحفة الاثني عشرية للشاه عبد العزيز الإمام الدهلوي : محمود شكري الآلوسي (١٢٧٣ ـ ١٣٤٢ ه‍) نشر الرئاسة العامّة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ، الرياض ـ ١٤٠٤ هـ.

٤٣. مروج الذهب ومعادن الجوهر : علي بن الحسين

١٧٦

المسعودي (المتوفّى ٣٤٥ ه‍) منشورات الجامعة اللبنانية ، بيروت ـ ١٩٦٥ م.

٤٤. المستدرك على الصحيحين : الحاكم النيسابوري محمد بن عبد الله (المتوفّى ٤٠٥ ه‍) دار المعرفة ، بيروت.

٤٥. مستدرك نهج البلاغة : الهادي كاشف الغطاء مكتبة الأندلس ، بيروت.

٤٦. المسند : أحمد بن حنبل (المتوفّى ٢٤١ ه‍) دار الفكر ، بيروت.

٤٧. مشكل الآثار : أبو جعفر الطحاوي : أحمد بن محمد الأزدي (٢٣٩ ـ ٣٢١ ه‍) ٧ مجلدات من محفوظات مكتبة فيض الله شيخ الإسلام ، استنبول ، وقد طبع ٤ أجزاء منه في حيدر آباد.

٤٨. مصادر نهج البلاغة : السيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب (١٣٣٩ ـ ١٤١٤ ه‍) ، دار الأضواء ، بيروت ـ ١٤٠٥ هـ.

٤٩. المنتظم : عبد الرحمن بن علي بن الجوزي (٥١٠ ـ

١٧٧

٥٩٧ ه‍) دار الكتب العلمية ، بيروت ـ ١٤١٢ هـ.

٥٠. الموضوعات : عبد الرحمن بن علي بن الجوزي (٥١٠ ـ ٥٩٧ ه‍) دار الفكر ، بيروت ـ ١٣٨٦ هـ.

٥١. نهج البلاغة : جمع الشريف الرضي (٣٥٩ ـ ٤٠٦ ه‍) شرح محمد عبده ، مؤسسة الأعلمي ، بيروت.

٥٢. وفيات الأعيان : ابن خلّكان أحمد بن أحمد (٦٠٨ ـ ٦٨١ ه‍) منشورات الشريف الرضي ، قم ـ ١٣٦٤ هـ.

٥٣. وقعة صفين : نصر بن مزاحم المنقري (المتوفّى ٢١٢ ه‍) دار إحياء الكتب العربية ، القاهرة ـ ١٣٦٥ هـ.

١٧٨

فهرس الموضوعات

الموضوع

الصحفة

مقدمة المؤلف في تقسيم الجدال إلى قسمين وتثمين لغة الحوار الّذي اقترحه الكاتب        ٥

نقطتان جديرتان بالاهتمام في المقدّمة الشيخ......................................... ٩

(١)

أوهام حول «نهج البلاغة» ١٣

اسماء من سبق الرضي في جمع خطب الإمام وكلماته................................ ١٦

١٧٩

الموضوع

الصحفة

ابن خلّكان وبذره الشك في نهج البلاغة........................................... ١٨

ابن خلّكان ونزعته الأُموية وانحرافه الخلقي........................................ ٢٢

كلام شارح النهج ـ ابن أبي الحديد ـ حول النهج................................ ٢٣

مصادر نهج البلاغة............................................................. ٢٧

رواية الرضي وكاشف الغطاء عن علي ـ عليه‌السلام ـ لأجل اشتهار الخطب............. ٢٩

(٢)

أين النص الإلهي لعليّ في نهج البلاغة ٣٣

النصوص الواردة في نهج البلاغة حول الوصاية..................................... ٣٤

تواتر قوله ـ عليه‌السلام ـ : مازلت مظلوماً منذ قبض الله رسوله........................ ٣٩

(٣)

رفض الإمام ـ عليه‌السلام ـ لبيعته ٤١

المرفوض هو الخلافة النابعة من بيعة الناس لا

١٨٠