الغذاء دواء

أحمد الوائلي

الغذاء دواء

المؤلف:

أحمد الوائلي


الموضوع : الطّب
الناشر: محلاتي
الطبعة: ٠
ISBN: 964-7455-26-7
الصفحات: ٤٠٠

كمياته ، كما يرهق الجسم والكبد.

ويضيف الدكتور « بيج » ان تناول ، السكر بكثرة يزيد في قلوية الدم ، وبنتيجة ذلك يترسب الكالسيوم في البول (١) ، وتشكل الرمال البولية المسماة : « حماضات الكلس ».

وفي مجلة « بريتش مديكال جورنال » المعروفة ـ التي تعتبر. أوثق المجلات الطبية ـ نشر مقال أقل ما يقال فيه أنه أشاع الذعر في قلوب الكثيرين من الذين يؤمنون بالبرتقال إِيماناً أعمى ، وينادون بفوائد الثمار الحمضية وما تحمله من الصحة والعافية ، فقد أورد كاتب المقال « الدكتور نيل وارد ماكيد » حادثاً أشار فيه إلى شخص أميركي دخل حديقة برتقال ( بيارة ) فالتهم حوالي عشرين برتقالة ، وفي الحال شعر بالألم ونُقل إلى المستشفى ، وما لبث أن توفي بعد يومين بسبب انسداد الامعاء بالمواد الليفية الموجودة في البرتقال.

إن معظم الثمار الحمضية غنية بالمواد الليفية (٢) ، التي تعرقل عمليات الامتصاص وإفراز العصارات الهاضمة ، وعندما يتناول المرء هذه الثمار بكميات كبيرة تتراكم الألياف في الأغشية المعوية فيضطرب الهضم ويختل الامتصاص ، ويشعر المرء بانتفاخ (٣) البطن والغازات والقرقرة.

هناك كثيرون يلجؤون إلى شرب عصير البرتقال كمحاولة لإطفاء العطش ، فالإِنسان محتاج إلى كمية معينة من الماء للاحتفاظ بحياته ، فإِذا نقصت كمية الماء الجوالة في دمائه تأثر مركز معين من القشرة الدماغية بسبب تنبه الأعصاب فيشعر ـ بالتالي ـ بالعطش. فإذا تناول الإنسان عصير البرتقال لإطفاء عطشه استهلك كمية

__________________

(١) راجع البول في حرف الباء.

(٢) راجع الالياف في حرف اللام.

(٣) راجع الانتفاخ في حرف النون.

٤١

كبيرة من هذا العصير نظراً لوجود السكاكر والحوامض ، وبعض المواد المنحلة ، في حين ان جدران المعدة الخاوية تمتص الماء في مدة لا تزيد عن العشرين دقيقة ، وهذا الماء يجول في الدم فيغسل الأعضاء والأحشاء ليطرح من الكلى (١) بولاً يحمل الفضلات السمية ، خلافاً لمفعول العصير الذي يعوقه عن هذه الدورة ما يحمله من أخلاط ومواد. ويقول الدكتور بيج ان الإِنسان عندما يتناول عصير الفواكه يفعل ذلك بدافع العطش لا بدافع الجوع ولذا فهو يستهلك منه أكثر مما يحتاج اليه الجسم. من الفاكهة نفسها ، ففي الوقت الذي تكفيه برتقالتان بدون عصر ، يستطيع ان يشرب دفعة واحدة عصير عشر أو اثنى عشرة برتقالة دفعة واحدة ، ولهذا نرى الأطباء ينصحون مرضاهم المصابين بنقص في الفيتامين ( ث ) بأكل ـ وليس شرب ـ الفاكهة الحمضية ، أما إذا تناولوها معصورة فيجب أن تكون الكمية معتدلة.

ان الفيتامين ( ث ) مادة ضرورية لجسم كل إنسان ، فهي تساعد على نمو العظام والأسنان ، وتنشط الدورة الدموية وخلايا الجسم ، والحرمان من هذا الفيتامين يسبب نزفاً في بعض أنحاء الجسم بسبب تمزق جدر الاوعية الدموية (٢) الشعرية ، كما يسبب ضعفاً في الصحة العامة ووهناً في القلب ، ويطلق على المرض المتأتي على الحرمان من الفيتامين ( ث ) داء الحفر ( الاسقربوط ).

وقد بينت الدراسات التي أجراها الخبراء أن الفواكه الحمضية التي تنمو بمساعدة الاسمدة الكيميائية تنقص فيها نسبة الفيتامين ( ث ) بينما تزيد نسبة الحوامض فيها ، وكان سبب اجراء هذه الدراسات هو ما لوحظ من انتشار داء الحفر بين سكان احدى المناطق الاميركية التي عرفت بغزارة انتاجها للحمضيات ، كما اتضح ان معظم طلاب المدارس بولاية كاليفورنيا المشهورة بانتاجها للحمضيات ،

__________________

(١) راجع الكلى في حرف الكاف.

(٢) راجع الوعاء الدموي في حرف الواو.

٤٢

كانوا يعانون نقصاً في الفيتامين المذكور.

ولما كانت الاسمدة قد أخذت طريقها إلى زراعتنا فإن معنى ذلك ـ أيضاً ـ إن البرتقال الذي تنتجه أراضينا أصبح ، هو الآخر ، فقيراً في الفيتامين ( ث ) الذي نجري وراءه بارتشافنا كميات كبيرة من عصير البرتقال.

ان أصدق تشبيه للفيتامين ( ث ) الذي يتمتع بثقة واقبال غالبية الناس ، هو « الملح » .. فكما ان الجسم الإنساني بحاجة إلى مقادير ضئيلة من الملح لإِدامة حياته ، بحيث تتحول الفائدة إلى ضرر إِذا زادت عن الحد اللازم ، كذلك الفيتامين ( ث ) ، الذي يتحول إلى مادة ضارة إذا زاد عن ذلك الحد .. إن حاجتنا اليومية ، من هذا الفيتامين يمكن تداركها كاملة بتناول برتقالة واحدة فقط بعد الطعام. بل ليس ضرورياً ان يكون البرتقال هو المصدر الوحيد لهذا الفيتامين. فهناك خضار أُخرى أغنى بالفيتامين ( ث ) ، ولكنها لا تضر بالأسنان كالبرتقال.

هناك مثلاً ـ عصير البندورة ، وهناك البقدونس والقرنبيط والخس التي تحتوي على مقادير من الفيتامين ( ث ) تفوق ما يحتويه البرتقال أو الليمون بثلاثة أضعاف ، كما ان الملفوف والخيار والفليفلة الخضراء غنية به أيضاً.

إذن .. فقليل من الحكمة في اختيار المواد التي يتألف منها طعامنا ، يمكنه أن يزودنا بحاجاتنا الكاملة من الغذاء من غير حاجة بنا إلى التعرض لأضرار الافراط في تناول أصناف معينة لا يخلو الافراط فيها من الضرر ، وهذه هي احدى النقاط الهامة ، التي اُريد لك ، أيها القارئ العزيز ، ان تدركها خلال مطالعتك لهذا الكتاب (١).

بقي أن تعلم ان فوائد البرتقال لا تقتصر على كل ما ذكرنا ، فهو يفيد المصابين بأمراض عصبية ، وكذا المصابين بالسكرى ، والمحمومين (٢) والمصابين باضطرابات

__________________

(١) ـ أي كتاب الغذاء لا الدواء للدكتور صبري القباني.

(٢) راجع الحمى المالطية والرثية وحمى النفاس في حرف الحاء.

٤٣

معدية أو كبدية أو دموية ، وخير أنواع البرتقال التي يحسن بنا اختيارها هي ثقيلة الوزن ، قاسية الملمس ، ويفضل استبعاد النوع المسمى « بدمه » إذ قد يكون معالجاً بمواد كيماوية (١) لاكتساب هذا اللون.

ومن المستحسن كذلك إضافة البرتقال إلى غذاء الرضع والأطفال ، فتضاف من عصيره ملعقة قهوة لكل زجاجة رضاعة ، فإن من شأن هذا العصير تسهيل الهضم وزيادة قوة الحليب الغذائية.

وإِليك هذه الوصفات التي يمكنك الاستفادة بها من ثمر البرتقال ، وعصيره في الشفاء والغذاء.

وصفة من شراب البرتقال ضد الزكام والانفلوانزا :

يؤخذ عصير برتقالة في كأس مع قطعتين من السكر ، وقليل من الكونياك الروم وتمزج بماء حار جداً وتشرب حارة بقدر الامكان.

وصفة من عصير البرتقال والليمون ضد السمنة :

تغلى برتقالة كبيرة وثلاث ليمونات في نصف ليتر ماء لمدة عشر دقائق ، ثم تضاف إلى المغلي ملعقتان من العسل وتغلى مرة اُخرى لمدة خمس دقائق ثم تصفى وتبرّد ويؤخذ منها يومياً ثلاث أكواب.

وصفة من قشر البرتقال ضد القبض :

توضع كمية من قشر البرتقال في إِناء لتغلي مدة نصف ساعة ، ثم يطرح الماء ـ

__________________

(١) قال الدكتور امين رويحة : يجب في كل الحالات ان يكون خالياً من الامراض ومن ادوية المكافحة الزراعية السامة التي يرش بها قبل نضجه لوقايته ووقاية الشجرة من الامراض.

( التداوي والاعشاب ص ٩٢ ).

٤٤

الذي أصبح مراً ـ ويوضع ماء آخر بدلاً عنه ليغلي عشرين دقيقة ، مع إضافة عشرين غراماً من السكر إِليه ، ثم يجفف القشر في طبق ويؤخذ منه ثلاث ملاعق بعد طعام العشاء ، أو صباحاً على الريق ، فيفيد في حالات القبض فائدة آنية.

وصفة من لب البرتقال لتجميل الجلد :

توضع دوائر مستعرضة من لب البرتقال على الوجه والعنق ، بينما المرأَة متمددة ، لمدة عشر دقائق أو ربع ساعة ، ثم ينزع اللب ، ويدلك الجلد ببقايا البرتقال العالقة به إن المثابرة على هذه الطريقة لمدة شهر واحد تمنح الجلد لوناً زاهياً ، وتجعله طرياً بصورة تفوق مفعول جميع مستحضرات التجميل المصنوعة.

وصفة من قشر البرتقال لامتصاص الروائح :

لقد اعتاد العامة وضع قطع من قشر البرتقال فوق الفحم المشتعل في المواقد « المناقل » لكي تغطي رائحة البرتقال الزكية ، رائحة الفحم السامة ، وقد أثبت العلم الحديث صحة هذه الطريقة ، التي ينتشر بها الزيت الطيار الذي يحتوي عليه قشر البرتقال في الغرفة.

ويمكن استخدام قشر البرتقال المحروق في امتصاص روائح السجائر في الغرفة المقفلة. ( الغذاء لا الدواء ص ٣٧ ـ ٤٩ ).

البرسام

قد اختلفوا في تحديد تعريفه وتسميته وإليك بعض التسميات مع مصادرها

البرسام : التهاب الصدر ( فقه اللغة ).

البرسام : ذات الجنب وهو التهاب في الغشاء المحيط بالرئة ( المعجم الوسيط ).

٤٥

البرسام : معناه بالفارسية : ورم الصدر ، وعلى هذا يُوقِعُهُ الاطباء ويلحقه في في الاكثر : اختلاط الذهن ، وهو بالفارسية بضم الباء ، وقد عُرِّبَ بفتحها ، وأَوقَعَتْه العرب على اختلاط الذهن في اي سبب كان ( الاغذية والادوية ص ٥٣٨ ).

البرسام : هو وجع الصدر ، وتورمه ، والتهاب الغشاء الذي بين الكبد والقلب ، وذات الجنب ( ثقافة الصبا ص ١٦٩ ).

البرسام : مُعرَّب ، وهو هذه العلة المعروفة ف‍ « بَرْ » هو الصدر ، و « سام » من اسماء الموت ، وقيل : « بَرْ » معناه : الابنُ ، والاولُ اصحُّ ، لأَن العلة إذا كانت في الرأس يقال لها : « سرسامُ » ، و « سر » هو الرأس ، وقيل تقديره : ابنُ موت (١) ( المعرب ص ٤٥ ).

البريتون

البريتون ( الصفاق ) : الغشاء الفاصل بين الامعاء (٢) وبقية الجسم ، اي الكيس الذي يحتوي الامعاء. ( مرشد العناية الصحية ص ٣٨٠ ).

__________________

(١) قال ابو العباس : لا يعرف « السرسام » في شعر ولا لغة بتة ، قال ابن الاعرابى : لم اسمع : رجل « مبرسم » ، وقد نص ابن دريد وغيره « البرسام » فارسي معرَّب ، وقالوا إِنه يُسمّى ايضاً « البلسام » و « الجرسام » و « الجلسام » ، والظاهر من كلامهم انهم يرون هذه الثلاث عربية لا معربة ، وانظر القاموس واللسان والجمهرة ج ٣ ص ٣٠٥ و ٣٢٣ و ٣٨٦.

واما هذه العلة فقد فسرها صاحب الالفاظ الفارسية بانها « التهاب للحجاب الذي بين الكبد والقلب » ، وقد ضبط عنده لفظ « البرسام » بفتح الباء وهو خطأ ، والصواب كسرها.

( حاشية المعرب ص ٤٥ ).

(٢) معا : هو عبارة عن ظرف المأكول والمشروب ، وما تحيَّزَ من الفضلات ، وجمعه امعاء. ( ذيل تذكرة اُولي الالباب ص ٢٣ ).

٤٦

منافع ومضار البسباسة

وفيها آراء :

الرأي الأول : قال ابن البيطار : اسمها ماقر وفي نسخة أُخرى باقر وتسميه أهل الشام الداركيسه وزعم قوم أنها البسباسة وهو قشر يؤتى به من بلاد ليست من بلاد اليونانيين لونه إلى الشقرة ما هو غليظ قابض جداً.

وقد تُشْرَبُ : لنفث (١) الدم ، وقرحة (٢) الامعاء واستطلاق البطن.

الرأي الثانى : البسباسة مركبة من جواهر مختلفة وأنها تيبس يبساً قوياً وتخلط في الأدوية التي تنفع من استطلاق البطن وهي في اليبوسة في الدرجة الثانية.

وأما في الحرارة والبرودة فمتوسطة لا يغلب أحدهما الآخر.

الرأي الثالث : البسباسة قشور جوزبوا الذي يكون فوق القشرة الغليظة وهي لباسه وقشره الغليظ لا يصلح لشيء.

وثمره يصلح للطيب وأجود البسباسة الحمراء وأدناها : السوداء وهي تقوي المعدة الضعيفة وتزيل الرطوبة التي فيها.

الرأي الرابع : هي تشبه أوراقاً متراكمة يابسة كقشور وخشب وورق تحذي اللسان حارة يابسة في الدرجة الثانية ، ولا شك في حره ويبسه ، ويحلل النفخ وفيه قبض ويطيب النكهة (٣) وينفع من السحج (٤).

__________________

(١) نفث : نفخ يقال : نفث الراقي في العقدة ، ونفث الشىء من فيه : رمي به ، ويقال : الجرح ينفث دماً ، والحية تنفث السم.

(٢) القرحة : كل اصابة مرضية لا يغطيها الجلد أو الغشاء المخاطي ، وأشهر أنواعها الهضمية بالمعدة أو بالاثني عشري وقيل : القرح : ثلم في الجلد ، والقرحة مشبَّهة بذلك ، وقيل : عبارة عن التآكل.

(٣) النكهة : رائحة الفم طيبة كانت أو كريهة. ( فقه اللغة ص ١٥٦ ، الباب ١٤ ، الفصل ٦١ ).

(٤) سحج : تقشُّر أو سلخ يعرض من تلاقى فخذي الرِّجل. وسحج الأمعاء : تقشُّرها ، واصل السحج : القشر ، ويُوقِعه الأطباء : على المِعَى في وقت الاسترسال إِذا قالوه مطلقاً. فإن ارادوا غيره : قيَّدوه كسحج الخُّف للرِّجل ، وسحج الحائط وغير ذلك لما صاكَهُ في الأعضاء الظاهرة ، وخلاصة القول إن الانسحاج : هو انقشار الجلد.

٤٧

الرأي الخامس : شبيهة القوة بجوزبوا ; ولكنها الطف من جوزبوا.

وتنفع المعدة (١) الضعيفة ، لطيب رائحتها ، وإِذا أُستعط منها بالماء ودهن البنفسج نفعت من الشقيقة (٢).

الرأي السادس : قد تنفع من الاستطلاق المزمن ، وتنفع من سلس البول البارد السبب إِذا أُدمن عليها مفردة ومع غيرها.

الرأي السابع : وبدلها إِذا عدمت ثلثا وزنها من جوزبوا.

الرأي الثامن : بدلها وزنا جوزبوا (٣) » (٤).

قال الأنطاكي : « بسباسة : قشر جوزبوا ، أو شجرته أو أوراقها وهو الداركسية ، وبالرومية العرسيا ، واليونانية الماقن ، أوراق متراكمة ، شقر حادة الرائحة ، حريفة عطرية.

حار يابس في الدرجة الثانية ، أو الأُولى ، أو معتدل ، أو بارد ، يستأصل

__________________

(١) المعدة : هي حوض البدن وكل عِرق يدلي إِليها ، والصحة مبنية عليها ; لأن صحة الأعضاء منوطة بصحة المزاج وهو بالأخلاط ، وهي بالغذاء.

(٢) الشقيقة : حالة صداع شديد في جانب واحد [ من الرأس ] عادة ، وقد تسبب التقيؤ.

( مرشد العناية الصحية ص ٣٨٢ ).

(٣) جوزبوا ويسمى : جوز الطيب وهو بقدر العفص سهل المكسر رقيق القشر طيب الرائحة وقوته في الحرارة واليبوسة في الدرجة الثانية يؤتى من بلاد الهند ، وأجوده أشده حمرة وارزنه ، وادناه أشده سواداً وأخفه وأيبسه ، وهو والبسباسة أحدهما ينوب عن الآخر. ( الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج ١ ص ١٧٥ ).

(٤) الجامع لمفردات الأودية والأغذية : ج ١ ص ٩٣.

٤٨

البلغم (١).

ويطيب رائحة الفم ويهضم (٢) ويخرج الرياح ويقطع سلس البول (٣) والنقطة (٤) والسحج ونفث الدم والشقيقة (٥) سعوطاً بدهن البنفسج ، وهو يضر الكبد (٦) ويصلحه الصمغ العربي (٧).

وشربته إلى ثلاثة دراهم وبدله : ورق القرنفل ، أو نفس الجوزبوا ( تذكرة أُولي الالباب ج ١ ص ٧٤ ).

البقدونس له مفعول مسكن للألم :

في دراسة علمية قام بها المتخصصون تبين ان البقدونس (٨) غني بالفيتأمينات والأملاح المعدنية ، وخاصة فيتامين « أ » ، ولذا فيوصى بالإِكثار من تناوله في فصل الشتاء ، حيث يكون الجسم مفتقرا لكثير من الفيتامينات والأملاح ، لقلة الخضراوات والفواكه في ذلك الفصل .. وقد ثبت ايضاً أنه من النباتات المثيرة للشهية (٩) ، وله مفعول مسكن للألم ، وله أثر فعال في حالة التهاب القرنية ،

__________________

(١) راجع حرف الباء.

(٢) الهاضوم : كل مأكول يعين على الهضم.

(٣) سلس البول : مرض لا يقدر الإنسان معه على ضبط مخرج البول.

(٤) النقطة : هي الفالج أو الشلل ، وهو انفجار شريان من شرايين الدماغ.

(٥) وجع نصف الرأس.

(٦) الكبد : غدة محمرة تزن كيلوغرام ونصف وتعمل خلاياه بما يصل إلى السبعين وظيفة من وظائف الجسم الهامة والتي بدونها لا يعيش الجسم اكثر من ساعات محدودة معدودة.

(٧) الصمغ العربى : هو صمغ شجرة والجيد ما كان لونه لون الزجاج الصافي ، له قوة تمنع حدة الأدوية الحادة اذا خلط بها. ( الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج ٣ ص ٨٥ ).

(٨) يسمى في العراق : المعدونس.

(٩) من النباتات المثيرة للشهية : الكراث : يوافق شهوة الطعام. ( تسهيل المنافع ص ٥٩ ).

٤٩

والتهابات العين ، وفي حالة انحباس البول.. (١). ( ثبت علمياً ص ٦٦ ).

البلغم

هذه وصفات لعلاج البلغم فقط وليس للسعال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من ادمن اكل الزبيب على الريق رُزِقَ الفهم والحفظ والذهن وَنَقُصَ من البلغم. ( بحار الانوار ج ٦٢ ص ٢٧١ حديث ٧٠ ، نقلا عن كتاب الجنة للكفعمي ).

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : خمس يذهبن بالنسيان ، وَيزِدنَ في الحفظ ويذهبن بالبلغم : السواك ، والصيام ، وقراءة القرآن ، والعسل ، واللُبانُ.

( الفردوس بمأثور الخطاب ج ٢ ص ١٩٧ حديث ٢٩٨٠ ، وبحار الانوار ج ٦٦ ص ٢٩٠ حديث ٢ ، وطب النبي ص ٦ ، وبحار الانوار ج ٦٢ ص ٢٩٤ ).

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليكم بالزبيب فإنه يَكشفُ المرَّة ، ويذهب بالبلغم ، ويشد

__________________

الفلفل : يوافق شهوة الطعام. ( المصدر السابق )

رُبَّ الرمان الحامض. ( تذكرة أُولي الالباب ج ١ ص ١٦٦ ).

الجزر ( الجامع لمفردات الادوية والاغذية ج ١ ص ١٦١ ).

الحلبة : توصف لمن يشكو قلة الشهوة للطعام ( الغذاء لا الدواء ص ٣٢٩ ).

يوصف التوت الشامي في فتح الشهية ، ولكن الإِكثار منه يضر بالصدر والاعصاب ويصيب الجهاز الهضمي بحالة من الإِمساك الشديد. ( الغذاء لا الدواء ص ٨٧ ).

اليانسون : يستعمل كفاتح للشهية. ( الغذاء لا الدواء ص ٣٧٩ ).

الكرفس : يفتح الشهوة ، وهو يقرح ويسحج ويورث الصرع حتى ان الحامل اذا اكلته جاء المولود مخبولاً ، أو يصرع ، وكذا المرضعة ، ويملأ الارحام رطوبة ويصدع ، ويضر الرئة ، ويصلحه الهندباء والخس والخل. ( تذكره اُولي الالباب ج ١ ص ٢٧٠ ).

(١) المجلة العربية ـ ديسمبر ١٩٨٧ ( بتصرف ).

٥٠

العصب ، ويذهب بالإِعياء ، ويحسن الخُلُقَ ، ويطيب النفس ، ويذهب بالغم. ( الخصال ص ٣٤٤ حديث ٩ ، وروضة الواعظين ص ٣٤٠ ، ومكارم الاخلاق ج ١ ص ٣٨٠ حديث ١٢٧٢ وفيه ويصح الجسم ، وبحار الانوار ج ٦٦ ص ١٥١ حديث ١ ، وكنز العمال ج ١٠ ص ٤١ حديث ٢٨٢٦٥ ).

ورُوِيَ عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انه دعا بالهاضوم (١) ، والسعتر (٢) ، والحبة السوداء ، فكان يستفه (٣) ، اذا اكل البياض ، وطعاماً له غائلة (٤) ، وكان يجعله مع الملح الجريش ويفتتح به الطعام ، ويقول : ما أُبالي إِذا تَغادَيتُهُ ما اكلتُ من شيء.

وكان يقول : يقوي المعدة ، ويقطع البلغم ، وهو أمان من اللقْوة (٥).

( مكارم الاخلاق ج ١ ص ٤٠٧ حديث ١٣٨١ ، وبحار الانوار ج ٦٦ ص ٢٤٤ حديث ٣ ).

وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : في السواك اثنتا عشرة خصلة : مَطهرَةٌ للفم ، ومرضاة للرب ، ويبيض الاسنان ويذهب بالحفر ، ويقل البلغم ، ويشهي الطعام ، ويضاعف الحسنات ، وتصاب به السُّنَّةُ ، وتحضره الملائكة ، ويشد اللثة ، وهو يَمُرُّ بطريقة القرآن وركعتين

__________________

(١) الهاضوم : مأكول يُعين على الهضم ( الاغذية والادوية ص ٥٩٩ ).

الهاضوم : كل دواء هضم طعاماً ، وكأن المراد هنا النانخواه ( القاموس المحيط ).

(٢) قال الفيروزآبادي : السعتر يكون بالسين والصاد ، وقال الجوهري : وبعضهم يكتبه بالصاد في كتب الطب لئلا يلتبس بالشعير.

(٣) ـ السفوف : ما يسف كالسويق ونحوه وهي القمحة ، ويقال قمحت الدواء وسففته واقتمحته واستففته.

(٤) الغائلة : النكاية والضرر.

(٥) اللقوة : مرض يعرض للوجه فيميله إلى احد جانبيه ( النهاية ج ٤ ص ٢٦٨ ).

اللقوة : إِعوجاج الوجه ، إما من تشنج في احد شقيه يجر الشق إلى نفسه ، واما استرخاء في احد الشقين ، والمادة الفاعلة للَقْوَة والفالج واحدة ، غير ان الفالج يوجد في اعضاء البدن كلها ، فأما اللقوة : فتختص بالوجه ( مفتاح الطب ص ١٢٣ الفصل الخامس في الامراض ).

٥١

بسواك احب إلى الله عزوجل من سبعين ركعة بغير سواك.

( الخصالج ٢ ، ص ٤٨٠ ابواب الاثني عشر حديث ٥٢ ، وبحار الانوار ج ٧٦ ص ١٢٩ حديث ١٣ ).

وفي رواية اُخرى : في السواك عشر خصال : يطيب الفم ، ويشد اللثة ، ويذهب البلغم ، ويجلو البصر ويذهب بالحفر ، ويصلح المعدة ، ويوافق السنة ، ويفرح الملائكة ويرضي الرب ، ويزيد في الحسنات. ( الأحكام النبوية في الصناعة الطبية ج ٢ ص ١١٦ ، وكنز العمال ج ٩ ص ٣١٤ حديث ٢٦١٨٥ ).

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا على ثلاثة يَزِدنَ في الحفظ ويُذهبنَ بالبلغم : اللبان والسواك ، وقراءة القرآن ( من لا يحضره الفقيه ج ٤ ص ٥٧٦٢ ، والخصال ص ١٢٦ حديث ١٢٢ ، وفيه : « السقم » بدل : « البلغم » ، ( مكارم الاخلاق ج ٢ ص ٣٢٨ حديث ٢٦٥٦ ، وبحار الانوار ج ٦٦ ص ٤٤٣ حديث ٣ ).

وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الداء ثلاثة والدواء ثلاثة ; فأما الداء :

فالدم والمرة والبلغم.

فدواء الدم : الحجامة.

ودواء البلغم : الحمام.

ودواء المرة : المشي (١).

( من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ١٢٦ حديث ٢٩٩ ، ومكارم الاخلاق ج ١ ص ١٢٧ حديث ٣٠٨ ، وبحار الانوار ج ٦٢ ص ١٢٧ حديث ٨٧ ، موسوعة الاحاديث الطبية ، ج ١ ، ص ٢٧٥ ، حديث ٧٧٦ ).

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : عليكم بالزبيب فإنه يطفئ المرة ويسكن البلغم ، ويشد العصب ،

__________________

(١) المشى : يقال شربتُ مَشِيّاً ومَشوّاً ، وهو الدواء المُسهِل ; لأنه يحمل شاربه على المشي والتردد إلى الخلاء. ( النهاية ج ٤ ص ٣٣٥ ).

٥٢

ويذهب بالنصب ، ويحسن القلب. ( طب النبي ص ٩ ، وبحار الانوار ج ٦٢ ص ٢٩٨ ).

أُهدي إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طبق مغطى فكشف الغطاء عنه ثم قال :

كلوا باسم الله ، نعم الطعام الزبيب ، يشد العصب ، ويذهب بالوصب (١) ويطفئ الغضب ، ويرضي الرب ، ويذهب بالبلغم ، ويطيب النكهة ، ويصفي اللون. ( الفردوس بمأثور الخطاب ج ٤ ص ٢٦٥ ، حديث ٦٧٨٠ وكنز العمال ج ١٠ ص ٤١ حديث ٢٨٢٦٦ ، وتاريخ دمشق ج ٢١ ص ٦٠ حديث ٤٧٢٤ ، وبحار الانوار ج ٦٦ ص ١٥٣ حديث ١١ ، والاختصاص ص ١٢٤ ، ومكارم الاخلاق ج ١ ص ٤١٥ حديث ١٦٠٦ ).

قال الإمام على عليه‌السلام : العسل شفاء من كل داء ، ولا داء فيه ، يُقلُّ البلغمَ ، ويجلو القلبَ. ( مكارم الاخلاق ج ١ ص ٣٥٩ حديث ١١٧٢ ، وبحار الانوار ج ٦٦ ص ٢٩٤ حديث ١٨ ).

وقال عليه‌السلام : مضغ اللبان يشد الأضراس ، وينفي البلغم ، ويذهب بريح الفم. ( الخصال ص ٦١٢ حديث ١٠ ، وتحف العقول ص ١٠١ ، ومكارم الأخلاق ج ١ ص ٤٢٣ حديث ١٤٤١ ، وبحار الأنوار ج ٦٦ ص ٤٤٣ حديث ٢ ).

وقال عليه‌السلام : العسل شفاء من كل داء ولاداء فيه ، يُقِلُّ البلغم ويجلو القلب.

( مكارم الاخلاق ج ١ ص ٣٥٩ حديث ١١٧٢ ، وبحار الانوار ج ٦٦ ص ٢٩٤ حديث ١٨ ).

وقال عليه‌السلام : لعق العسل شفاء من كل داء قال الله عزوجل ( يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه فيه شفاء للناس ) (٢) وهو مع قراءة القرآن ومضغ اللبان يذيب البلغم.

__________________

(١) الوصب : الوجع والمرض ( لسان العرب ج ١ ص ٧٩٧ ).

(٢) النحل ٦٩.

٥٣

( الكافي ج ٦ ص ٣٣٢ حديث ٢ ، والمحاسن ج ٢ ص ٢٩٩ حديث ١٩٨٩ ، الخصال ص ٦٢٣ حديث ١٠ ، ومكارم الاخلاق ج ١ ص ٣٥٧ حديث ١١٦٣ ، وبحار الانوار ج ٦٦ ص ٢٩١ حديث ٤ ).

وقال عليه‌السلام : اقِلّوا من اكل الحيتان (١) ، فإنها تُذيبُ البدنَ ، وتكثر البلغم ، وتغلظ النفس ( الخصال ص ٦٣٦ حديث ١٠ ، وتحف العقول ص ١٢٤ ، وبحار الانوار ج ٦٦ ص ٥٧ حديث ٢ ).

قال الإمام الباقر عليه‌السلام : السواك يَذهبُ بالبلغم ، ويزيد في العقل ( ثواب الاعمال ص ٣٤ حديث ٣ ).

وقال عليه‌السلام : السواك منفاة للبلغم ( المحاسن ج ٢ ص ٣٨٣ حديث ٣٣٥٠ ، وبحار الانوار ج ٧٦ ص ١٣٣ حديث ٣٩ ).

وقال عليه‌السلام : ـ لزرارة ـ ويحك يا زرارة ما اغفل الناس عن فضل السكر الطبرزد ، وهو ينفع من سبعين داء ، وهو يأكل البلغم اكلاً ويقلعه بأصله ( طب الائمة لا بني بسطام ص ٦٧ ، وبحار الانوار ج ٦٦ ص ٣٠٠ حديث ١١ ).

قال الإمام الصادق عليه‌السلام : في السواك اثنتا عشرة خصلة : هو من السنَّة ، ومطهر للفم ، ومُجْلاتٌ للبصر ويرضي الرب ، ويذهب البلغم ، ويزيد في الحفظ ، ويبيِّض الاسنان ، ويضاعف الحسنات ، ويذهب الحفر ، ويشد اللثة ، ويشهي الطعام ، وتفرح به الملائكة. ( الكافي ج ٦ ص ٤٩٦ حديث ٦ ، وثواب الاعمال ص ٣٤ حديث ١ ، ومن لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٥٥ حديث ١٢٦ ، وبحار الانوا ج ٧٦ ص ١٣٧ ).

وعنه عليه‌السلام : عليكم بالكحل ، فإنه يطيب الفم وعليكم بالسواك ; فإنه يجلو البصر ( قال الراوي : كيف هذا ؟ قال : لأنه إِذا استاك نزل البلغم فجلا البصر ، واذا اكتحل ذهب البلغم فطيب الفم ( مكارم الاخلاق ج ١ ص ١١١ حديث ٢٤٦ ، وبحار الانوار ج ٧٦

__________________

(١) الحُوْت : السمكة ، والجمع : الحيتان ( الصحاح ج ١ ص ٢٤٧ ).

٥٤

ص ٩٦ حديث ١١ ).

وقال عليه‌السلام : خير تموركم البرني ; يذهب بالداء ولاداء فيه ، ويذهب بالإِعياء ولا ضرر له ، ويذهب بالبلغم ، ومع كل تمرة حسنة.

وفي رواية أُخرى : يهنئ ويُمرِئ (١) ، ويذهب بالإِعياء ويشبع.

( مكارم الاخلاق ج ١ ص ٤١١ حديث ١٣٩٠ ، المحاسن ج ٢ ص ٢٩٧ حديث ١٩٨١ ، وبحار الانوار ج ٦٦ ص ١٠٥ حديث ٩ ).

وقال عليه‌السلام : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِذا افطر بدأ بحلواء يفطر عليها ، فإن لم يجد فسكَّرة أو تمرات ، فاذا اعوز ذلك كُلَّهُ فماء فاتر ، وكان يقول : يُنَقِّي المعدة والكبد ، ويطيِّب النكهة والفم ، ويقوي الاضراس ، ويقوي الحَدَقَ ويجلو الناظر ، ويغسل الذنوب غسلاً ، ويُسكّن العروق الهائِجة والمِرَّة الغالبة ، ويقطع البلغم ، ويطفئ الحرارة عن المعدة ويذهب بالصداع.

( الكافي ج ٤ ص ١٥٣ حديث ٤ ، المقنعة ص ٣١٧ ، المصباح للكفعمي ص ٨٣٥ ).

وقال عليه‌السلام : كثرة التمشط تقلل البلغم ( الكافي ج ٦ ص ٤٨٩ حديث ٩ ، وبحار الانوار ج ٧٦ ص ١١٨ حديث ١٠ ).

وقال عليه‌السلام : تسريح الرأس يقطع البلغم ، وتسريح الحاجبين امان من الجذام ، وتسريح العارضين (٢) يشد الاضراس. ( مكارم الاخلاق ج ١ ص ١٦٧ حديث ٤٨٠ ، وطب الائمة لابني بسطام ص ١٩ ، وزاد فيه : « وتسريح اللحية يذهب بالوباء ، وتسريح الذؤابتين يذهب ببلابل الصدر » ، وبحار الانوار ج ٧٦ ص ١١٥ حديث ١٦ ).

وعنه عليه‌السلام : المحموم يغسلُ له السَّويقُ ثلاث مرات ويُعطاهُ; فإِنه يذهب

__________________

(١) مَرَأني الطعام وأمرأني : إِذا لم يثقل على المعدة وانحدر عنها طيباً ( النهاية ج ٤ ص ٣١٣ ).

(٢) العارضان : جانبا اللحية ( تاج العروس ج ١٠ ص ٧٨ ).

٥٥

بالحمى ، وينشِّف المرار والبلغم ، ويقوي الساقين.

( دعائم الإسلام ج ٢ ص ١٥٠ حديث ٥٣٧ ، ومستدرك الوسائل ج ١٦ ص ٣٣٧ حديث ٣٠٠٧٧ ).

( عن حنان بن سدير قال : كنت مع الإمام الصادق عليه‌السلام على المائدة فناولني فِجلَةً وقال لي : ( يا حنان : كل الفجل ; فإن فيه ثلاث خصال : ورقه يطرد الرياح ، ولبه يسهل (١) البول ، وأصله يقطع البلغم ( الكافي ج ٦ ص ٣٧١ حديث ١ ، والخصال ص ١٤٤ حديث ١٦٨ ، والمحاسن ج ٢ ص ٣٣٢ حديث ٢١٣٥ ، ومكارم الاخلاق ج ١ ص ٣٩٣ حديث ١٣٣١ ، وبحار الانوار ج ٦٦ ص ٢٣٠ حديث ١ ).

وقال عليه‌السلام : البصل يطيب النكهة ، ويذهب بالبلغم ، ويزيد في الجماع.

( الكافي ج ٦ ص ٣٧٤ حديث ١ ، والمحاسن ج ٢ ص ٣٣٠ حديث ٢١٢٥ ، وبحار الانوار ج ٦٦ ص ٢٤٨ حديث ٧ ).

وعنه عليه‌السلام : السويق يُجردُ (٢) المرة (٣) والبلغم من المعدة جرداً ، ويدفع سبعين نوعاً من انواع البلاء ( الكافي ج ٦ ص ٣٠٦ حديث ١١ ، والمحاسن ج ٢ ص ٢٨٩ حديث ١٩٤٤ ، وليس فيه « من المعدة » ، وبحار الانوار ج ٦٦ ص ٢٧٩ حديث ١٨ ).

وقال عليه‌السلام : ثلاث راحات (٤) سويق جاف على الريق ينشف البلغم والمرة حتى لا يكاد يدع شيئاً. ( الكافي ج ٦ ص ٣٠٦ حديث ٨ ، والمحاسن ج ٢ ص ٢٨٨ حديث

__________________

(١) في بعض نسخ الكافي : يسهل ، وفي بعضها : يسيل ، وفي بعض نسخ الخصال : يزيل ، وفي بعضها : يسهل ، وفي بعضها : يستزيل ، وفي طب الإمام الصادق : يسهل ، وفي البحار : يسربل.

(٢) جرد السيف من غمده : سلَّه ، جرد القحط الارض : اذهب ما فيها ، انجردت السنبلة : خرجت من لفائفها ، لبن اجرد : لا رغوة فيه.

(٣) المرة : سائل مر اخضر تفرزه المرارة ، يساعد على هضم الدهنيات ( مرشد العناية الصحية ص ٣٨٣ ).

(٤) الراحة : بطن الكف والجمع راح وراحات ( المصباح المنير ص ٢٤٣ ).

٥٦

١٩٤٢ ، وبحار الانوار ج ٦٦ ص ٢٧٨ حديث ١١ ).

وعن الامام الكاظم عليه‌السلام : التفاح ينفع من خصال عدة :

من السم والسحر واللمم (١) يعرض (٢) من أهل الارض (٣) والبلغم الغالب ، وليس شيء اسرع منه منفعة. ( الكافي ج ٦ ص ٣٥٥ حديث ٢ ).

قال خالد القماط : املى عَليَّ علي بن موسى الرضا عليه‌السلام هذه الادوية للبلغم : قال : تأخذ إهليلج اصفر ، وزن مثقال ، ومثقالين خردل (٤) ، ومثقال عاقر قرحا ، فتسحقُهُ سحقاً ناعماً ، وتستاك به على الريق; فإِنه ينفي البلغم ، ويطيب النكهة ، ويشد الاضراس إن شاء الله. ( طب الائمة لا بني بسطام ص ١٩ ، وبحار الانوار ج ٦٢ ص ٢٠٤ حديث ٦ ).

وقال عليه‌السلام : السكر الطبرزد يأكل البلغم اكلاً ( الكافي ج ٦ ص ٣٣٣ حديث ٤ و ص ٤٣٤ حديث ١٠ ، والمحاسن ج ٢ ص ٣٠٣ حديث ٢٠٠٦ ، وبحار الانوار ج ٦٦ ص ٢٩٧ حديث ١ ).

وقال عليه‌السلام : في العسل شفاء من كل داء ، من لعق لعقة عسل على الريق يقطع البلغم ، ويحسن الصُّفرَةَ ، ويمنع المرَّة السوداء ، ويصفي الذهن ، ويجود الحفظ إِذا كان مع اللبان الذَّكر ( فقه الإمام الرضا ص ٣٤٦ ، وبحار الانوار ج ٦٦ ص ٢٩٣ حديث ١٦ ).

قال ابن هندو : « البلغم (٥) : هو الغذاء الذي بلغ نصف الكمال ، وذلك أن الغذاء

__________________

(١) اللمم : الجنون ( القاموس المحيط ج ٤ ص ١٧٧ ).

(٢) لعله سقط اسم الموصول : الذى.

(٣) من أهل الأرض : أي الجن ( مرآة العقول ج ٢٢ ، ص ١٩٥ ).

(٤) الخردل : حب شجر ، مسخن ملطف ، قاطع للبلغم ، ملين هاضم ، ( القاموس المحيط ج ٣ ص ٣٦٧ ).

(٥) على أصحاب البلغم تجنب القرع أي اليقطين لأنه يولد فيهم البلغم. ( منافع الأغذية ودفع مضارها : ١٩٤ ).

٥٧

إذا ورد المعدة أخذ في طريق النضج أي في طريق التشبه بالبدن ; ولهذا التشبه ابتداء ووسط وانتهاء ، فابتداؤه يكون في أول وروده المعدة ، ووسطه يكون عندما يصير بلغماً ، وانتهاؤه عندما يصير دماً ) (١).

قال سعيد جرجس كوبلي : « التفاح (٢) يسهل إفراز البلغم ». ( اسرار الطب العربي : ص ١٨ ).

قال الدكتور القباني : « التفاح (٣) يسهل إفراز البلغم » (٤).

وصفة للبلغم عن تجربة :

انيسون بمقدار نصف ملعقة صغيرة في فنجان من الماء يُعمل كالشاي مع إضافة ما يساوي ربع مقدار الأنيسون رازيانج (٥) لإصلاح الانيسون ، ثم يصفى بقطعة من القماش ويُشرب كل ١٢ ساعة شريطة أن لا يكون هناك مرض مانع من استعمال الانيسون وشريطة أن يُحلّى بسكر النبات المطحون مع ترك الأطعمة المقلية مع ترك جميع الأغذية الباردة بالطبع كالخس والخيار وما شابه لأن مادة البلغم باردة.

__________________

(١) مفتاح الطب ص ١١٠.

(٢) قال الدكتور أمين رويحة : إن التفاح يجب أن يكون خالياً من الأمراض ، ومن أدوية المكافحة الزراعية السامة التي يرش بها قبل نضجه لوقاية الشجرة من الأمراض. ( التداوي بالأعشاب : ص ٩٢ ).

(٣) قال الإمام الصادق عليه‌السلام : « لو عَلِمَ الناس ما في التفاح ما داووا مرضاهم إلا به إلا أنه أسرع شيء منفعة للفؤاد خاصة ، فإنه يفرحه ». ( طب الإمام الصادق عليه‌السلام : ص ٦٤ نقلاً عن كشف الاخطار ).

(٤) الغذاء لا الدواء : ص ٩٤.

(٥) ويسمى في اللغة : رازيانج ، وفي لبنان شمار ، وشمره ، واسمه العامي في العراق : حبَّة حُلوَة.

٥٨

قال روفس : « الفجل ينفع من البلغم » (١).

قال الدكتور محمد رفعت : « وج (٢) نبات ينفع شرابه في علاج البلغم ، ويزيل أوجاع الصدر والسعال ، وبرد الكلى ، والحصى ، ويدر البول ، ويحل ثقل اللسان ويفيد كدهان مع العسل في علاج البهاق. ويصلحه الرازيانج وشربته إلى مثقال (٣) » (٤).

وصفة شربت السكنجبين المتخذ من السكر : بعد تخفيف ملعقة أو ملعقتان بالماء يشرب منه عدة مرات باليوم شريطة أن لا تكون هناك علة تمنع من تناوله كمرض السكر ولا يحتاج إِلى شكر.

وصفة العسل الطبيعي : بمقدار ملعقة صغيرة قبل الطعام ثلاث مرات باليوم.

وصفة ورد البنفسج : بنسبة ملعقة صغيرة في فنجان من الماء يعمل كالشاي ويشرب منه ثلاث مرات باليوم قبل الطعام بعد تصفيته ويمكن تحليته بسكر النبات أو بالعسل الطبيعي.

يلزم في العلاج ترك كل حامض أو بارد بالطبع أو بالتبريد وترك المقليات وإلا فلا نفع من العلاج.

__________________

(١) الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج ٣ ص ١٥٧.

(٢) ومن أسمائه اقورون ، وعِرق اكر. ( التداوي بالأعشاب : ٢٩١ ).

قال جالينوس : إنما يستعمل من هذا : أصله فقط. ( الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج ٤ ص ١٨٨ ).

(٣) المثقال : يساوي درهم وثلاثة أسباع الدرهم. ( مفتاح الطب : ص ٢٩٦ ).

(٤) قاموس التداوي بالأعشاب : ص ٣١٥.

٥٩

البلوط

شتوي

QUERCUS ROBUR

بَلُّوط قوِي ( البلوط آرامية ، عن مايرهوف. جنس شجر من الفصيلة البلوطية ومن اهم شجر الاحراج ).

اسمها العامي في سورية ولبنان ( بلوط ).

شجر حرجي كبير الحجم يصل علوه إلى (٢٥) متراً. عوده صلب لحاؤه ( القشر ) صلب ومتشقق ويمكن نزعه عن الخشب. والبلوط القوي منه ، الصيفي وهو ما يكون ساق الورقة فيه قصيراً ، والشتوي وفيه يكون للورقة ساق طويل ، وشكل الورقة متشابه عند الاثنين ، صلبة منشارية الاطراف.

وللبلوط ثمر صلب بَلَحي الشكل ينضج ويسقط عن الشجرة إلى الارض في شهر تشرين الاول (١).

الجزء الطبي منها : لحاء ( قشر ) الاشجار الفتية طيلة السنة وعلى الاخص في الشتاء وكذلك الاثمار المجففة جيداً في الشمس بعد نضجها.

المواد الفعالة فيها : مادة قابضة وموقفة للنزيف ومسكنة للألم.

استعمالها طبياً :

أ : من الخارج : يعالج سقوط الشرج (٢) والرحم (٣) بحمامات مقعدية ساخنة

__________________

(١) تشرين الأول : الشهر العاشر من الشهور الرومانية ويسمى اكتوبر ايضاً.

(٢) الشرج : هو انبوب قصير يمتد من المستقيم إلى خارج الجسم وهو مغلق بواسطة حلقة من العضلات ( او العضلة العاصرة ) ( دليل الاسرة الصحي ج ٣ ص ٩٣ ).

(٣) الرحم : عضو اجوف سميك الجدران يبلغ من الطول حوالي الثلاث بوصات ويشبه ثمرة الكمثرى في الشكل ( كل شيء عن جسم الإنسان ص ٩٨ ).

٦٠