خاتمة مستدرك الوسائل - ج ٥

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

خاتمة مستدرك الوسائل - ج ٥

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-006-4
ISBN الدورة:
964-5503-84-1

الصفحات: ٥١٠

عبادة ، وفي رجال البرقي (١) : عبّاد كما هنا ، ويروي عنه حنّان بن سدير (٢) ، وفي الشرح : فالخبر قوي (٣).

[٣٤٩] شمط ـ والى يحيى بن عبد الله : احمد بن الحسين القطان ، عن احمد بن محمّد بن سعيد الهمداني مولى بني هاشم ، عن عبد الرحمن بن جعفر الجريري ، عن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام (٤).

أحمد الأول من مشايخ الصدوق فله ما لهم من الوثاقة ، أو المدح القريب منها ، مضافا الى كثرة الطرق إلى أحمد الثاني وهو ابن عقدة الثقة الجليل الزيدي المعروف كما مرّ في ترجمته في (يط) (٥) ، ومنها يظهر تثبّته في النقل ، فيستظهر منه حسن حال الجريري الغير المذكور ، فالسند قوي جدّا.

وامّا يحيى فذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه‌السلام (٦) ، ومنه ومن رواية ابن عقدة كتابه بتوسط الجريري ، يظهر أنه من الأربعة الآلاف الذين ذكرهم ابن عقدة ووثقهم من أصحاب الصادق عليه‌السلام ويعبّر عنه في كتب الأنساب (٧) : بيحيى الصالح ، وهو والد محمّد الصوفي جدّ الشيخ الجليل أبي الحسن العمري النسابة صاحب كتاب المجدي في النسب ، فالخبر حسن ، وفي الشرح : قوي (٨).

__________________

(١) رجال البرقي : ٣١.

(٢) الكافي ٧ : ٢٤٣ / ١.

(٣) روضة المتقين ١٤ : ٢٩٩.

(٤) الفقيه ٤ : ٢٥.

(٥) تقدم برقم : ١٩.

(٦) رجال الشيخ : ٣٣٢ / ٣.

(٧) كتاب المجدي في الأنساب : ٢٨١.

(٨) روضة المتقين ١٤ : ٢٩٩.

٣٨١

[٣٥٠] شن ـ وإلى يعقوب بن شعيب : محمّد بن الحسن رضي‌الله‌عنه ، عن الحسن بن متّيل ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن جعفر ابن بشير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن يعقوب بن شعيب بن ميثم الأسدي وهو مولى كوفي (١).

السند صحيح بالاتفاق.

وأبو محمّد يعقوب بن شعيب بن ميثم بن يحيى التمار ثقة في النجاشي (٢) ، والخلاصة (٣) ، ويروي عنه ابن أبي عمير (٤) ، وصفوان بن يحيى (٥) ، وحماد بن عثمان (٦) ، وأبان بن عثمان (٧) ، ويونس بن عبد الرحمن (٨) ، وعبد الله بن المغيرة (٩) ، وفضالة بن أيوب (١٠) ، وعبد الله بن بكير (١١).

ومن أضرابهم علي بن النعمان (١٢) ، ومحمّد بن سنان (١٣) ، والحسن بن

__________________

(١) الفقيه ٤ : ٧٨ ، من المشيخة.

(٢) رجال النجاشي : ٤٥٠ / ١٢١٦.

(٣) رجال العلامة : ١٨٦ / ٦.

(٤) رجال النجاشي : ٤٥٠ / ١٢١٦.

(٥) الفقيه ٣ : ١٩٤ / ٧٢٢.

(٦) الفقيه ٤ : ٧٨ ، من المشيخة.

(٧) الاستبصار ٣ : ٧٧ / ٢٥٦.

(٨) أصول الكافي ٢ : ٣٣٥ / ١.

(٩) تهذيب الأحكام ٣ : ٢٩٦ / ٨٩٩.

(١٠) لم نظفر بروايته عنه ، وفي التهذيب ٧ : ٢٠١ / ٨٨٦ بتوسط ابان.

(١١) تهذيب الأحكام ٨ : ٢١٩ / ٢٨٧.

(١٢) الاستبصار ٣ : ٧٥ / ٢٥١.

(١٣) أصول الكافي ٢ : ٤٢٩ / ٢٨.

٣٨٢

محمّد بن سماعة (١) ، ومحمّد بن أبي حمزة (٢) ، وإبراهيم بن هاشم (٣) ، وعبد الحميد الطائي (٤) ، وعبد الله بن الوضاح (٥) ، وسيف بن عميرة (٦) ، وداود بن فرقد (٧) ، والحسن بن الميثمي (٨) ، ومحمّد بن عبد الجبار (٩) ، وغيرهم.

[٣٥١] شنا ـ وإلى يعقوب بن ميثم (١٠) : محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عنه.

أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن يعقوب ، بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير عنه (١١).

__________________

(١) فهرست الشيخ : ١٨٠ / ٧٨٥.

(٢) الاستبصار ٢ : ٣٠٩ / ١١٠٠.

(٣) تهذيب الأحكام ١ : ١٣٩ / ٣٨٩.

(٤) أصول الكافي ١ : ١٧١ / ٢.

(٥) تهذيب الأحكام ٦ : ٣٧٢ / ١٠٨٠.

(٦) أصول الكافي ٢ : ١٤١ / ٥.

(٧) الكافي ٣ : ٣٣٧ / ٤.

(٨) لم نظفر برواية الحسن الميثمي عنه ، وما وجدناه رواية ابنه احمد بن الحسن الميثمي عن يعقوب ابن شعيب كما في أصول الكافي ٢ : ٣٦٥ / ٤ ، ولعله هو المراد فسقط من النساخ سهوا ، أو كان في نسخة المصنف في الكافي هكذا ـ والله العالم ـ.

(٩) لم نظفر على روايته عنه مباشرة ، وما وقفنا عليه روايته عنه بواسطة علي بن النعمان كما في تهذيب الأحكام ٤ : ٢٠١ / ٤٥١.

(١٠) كذا في الأصل ، وفي المصدر : عيثم ، والصحيح هو عثيم بتقديم الثاء على الياء كما يظهر في سائر موارده في كتب الحديث زيادة على ما نص عليه علماء الرجال ، انظر جامع الرواة ٢ : ٣٤٩ ، وروضة المتقين ١٤ : ٢٩٩ ، ومعجم رجال الحديث ٢٠ : ١٤٣ ، وانظر موارده كذلك في الفقيه ١ : ١٥ / ٣٠ و٣٢ وتهذيب الأحكام ١ : ٢٣٣ / ٦٧٤ ، ١ : ٢٤٥ / ٧٠٧ ، ١ :٤١٩ / ١٣٢٥ والاستبصار ١ : ٣١ / ٨٤ ، ١ : ٤١ / ١١٤ وفيها جميعا عثيم لا عيثم ، فلاحظ.

(١١) الفقيه ٤ : ٦ ، من المشيخة.

٣٨٣

الأول صحيح على الأصح ، والثاني بالاتفاق.

ورواية ابن أبي عمير من أمارات الوثاقة ، فالخبر صحيح ، ويروي عنه أيضا أبان بن عثمان كما في التهذيب في باب تطهير الثياب (١).

وصحّح العلامة في الخلاصة الطريق المذكور (٢) ، وقال السيد الداماد : ويعلم حسن حاله وصحة حديثه من عد العلامة في الخلاصة طريق [الصدوق] (٣) في الفقيه اليه صحيحا ومن استصحاح الأصحاب اخبارا هو في طريقها (٤).

[٣٥٢] شنب ـ وإلى يعقوب بن يزيد : أبوه ومحمّد بن الحسن رضي الله عنهما ، عن سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري ومحمّد بن يحيى العطار واحمد بن إدريس رضي الله عنهم ، عنه (٥).

رجال السند ويعقوب من أجلاّء المشايخ والثقات الإثبات والخبر صحيح بالاتفاق.

[٣٥٣] شنج ـ وإلى يوسف [بن إبراهيم] (٦) الطاطري : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن سنان ، عنه (٧).

السند صحيح عندنا بما مرّ في (يد) (٨) ، و(كو) (٩) حسن أو ضعيف عند

__________________

(١) الصحيح باب تطهير المياه كما في تهذيب الأحكام ١ : ٢٣٣ / ٦٧٤.

(٢) رجال العلامة : ٢٧٩ ، الفائدة الثامنة من الخاتمة.

(٣) في الأصل : أصحاب الصادق ، وهو اشتباه ، والصحيح ما أثبتناه على ما لا يخفى.

(٤) الرواشح السماوية : ٤٧.

(٥) الفقيه ٤ : ١١٥ ، من المشيخة.

(٦) من زيادة الأصل على المصدر ، وهو كذلك كما يظهر من سائر كتب الرجال التي تعرضت لذكره.

(٧) الفقيه ٤ : ١١٨ ، من المشيخة.

(٨) تقدم برقم : ١٤.

(٩) تقدم برقم : ٢٦.

٣٨٤

المشهور ، ويوسف أبو داود مذكور في أصحاب الصادق عليه‌السلام ، فيحتمل قويّا أنّ كونه من الأربعة الآلاف ، ويروي عنه صفوان بن يحيى في التهذيب في باب ما تجوز الصلاة فيه من اللباس (١) ، وفي الكافي في باب اللباس من كتاب الزي والتجمل (٢) ، ولا يروي إلاّ عن ثقة ، فالخبر صحيح ، ويروي عنه الجليل الثقة العين : العيص بن القاسم البجلي (٣).

[٣٥٤] شند ـ وإلى يوسف بن يعقوب : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن محمّد بن سنان ، عن يوسف بن يعقوب أخي يونس بن يعقوب وكانا فطحيّين (٤).

السند صحيح بما مرّ في (لا (٥) ، و(كو) (٦).

وامّا يوسف ففي أصحاب الكاظم عليه‌السلام واقفي (٧) ، وذكره في أصحاب الصادق عليه‌السلام (٨) ، ولم أر ما يوجب الاعتماد عليه الاّ كونه من

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٠٨ / ٨١٧.

(٢) الكافي ٦ : ٤٤٢ / ٧.

(٣) الكافي ٦ : ٤٥١ / ٥.

(٤) الفقيه ٤ : ١٠٥ ، من المشيخة.

(٥) تقدم برقم : ٣١.

(٦) تقدم برقم : ٢٦.

(٧) رجال الشيخ : ٣٦٤ / ١٧.

(٨) رجال الشيخ : ٢٧٤ / ٢٢ ، في ترجمة أخيه قيس قال : قيس ويوسف ويونس بنو يعقوب بن قيس البجلي الدهني مولى أبو عمارة.

وقد مر عن الصدوق « قدس‌سره » القول بفطحيته مع أخيه يونس ، وفي الكشي عن حمدويه ٢ : ٦٨٢ / ٧٢٠ ان يونس بن يعقوب فطحي كوفي ، وفي النجاشي في ترجمة يونس بن يعقوب : ٤٤٦ / ١٢٠٧ قال : وكان قد قال بعبد الله ورجع ، وهو يعني بعبد الله : عبد الله بن جعفر الافطح ، ويبدو من هذا ان الشيخ « قدس‌سره » قد انفرد في القول بوقفه كما تقدم.

والظاهر ان يوسف هذا يختلف عن يوسف بن يعقوب الذي ذكره البرقي في رجاله : ٢٩ وعده من أصحاب الصادق عليه‌السلام ، وضعفه ابن داود : ٢٨٥ / ٥٦٠ نقلا عن

٣٨٥

أصحاب الصادق عليه‌السلام ، وتكرّر رواية أخيه الفقيه يونس عنه (١) ، وعدّ الصدوق كتابه من الكتب المعتمدة (٢) ، فالخبر قوي أو ضعيف (٣).

[٣٥٥] شنه ـ وإلى يونس بن عبد الرحمن : ما يأتي ، اعلم ان الصدوق نسي أن يذكر طريقه الى يونس وهو موجود في الفهرست ، فأخذه صاحب الوسائل منه وأدرجه في المشيخة ، وقال : وما كان فيه عن يونس بن عبد الرحمن فلم يذكره الصدوق ، ولكن ذكره الشيخ في الفهرست ، فقال ـ بعد ما ذكره ـ له كتب كثيرة أكثر من ثلاثين ـ الى ان قال ـ :

أخبرنا بجميع كتبه ورواياته جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن واحمد بن محمّد بن الحسن ، عن أبيه ، عنه.

وأخبرنا بذلك ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله والحميري وعلي بن إبراهيم ومحمّد بن الحسن الصفار كلّهم ، عن إبراهيم ابن هاشم ، عن إسماعيل بن مرار وصالح بن السندي ، عن يونس.

ورواها محمّد بن علي بن الحسين ، عن حمزة بن محمّد العلوي ومحمّد ابن علي ماجيلويه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل وصالح ، عن يونس.

وأخبرنا ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن محمّد بن

__________________

الغضائري ، لأن الأخير جعفي والمعني هنا هو البجلي. فلاحظ.

ولمزيد الفائدة ينظر معجم رجال الحديث ٢٠ : ١٧٦ و٢٢٨.

(١) وردت رواية أخيه عنه في الكافي ٦ : ٣٨٥ / ٤ ، والفقيه ٣ : ٢٢٢ / ١٠٣٤ ، وتهذيب الأحكام ٩ : ٩٢ / ٣٩٣.

(٢) الفقيه ١ : ٣ ، من المقدمة.

(٣) روضة المتقين ١٤ : ٣٠١.

٣٨٦

عيسى بن عبيد ، عن يونس ، انتهى (١).

قلت : الطريق الأخير غير مناسب ذكره هنا الاّ ان يقال انّ الصدوق يروي عن ابن الوليد كلّما رواه ، وفي مشيخة التهذيب طرق أخرى تأتي إن شاء الله في الفائدة الآتية مع ذكر ما يتعلّق بها وبما في الفهرست ومشيخة الاستبصار.

[٣٥٦] شنو ـ وإلى يونس بن عمّار : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن احمد ابن أبي عبد الله ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن أبي الحسن يونس بن عمّار بن (العيص) (٢) الصيرفي التغلبي الكوفي وهو أخو إسحاق بن عمّار (٣).

مالك بن عطيّة ثقة لا طعن فيه ، فالسند صحيح.

ويونس مذكور في أصحاب الصادق عليه‌السلام (٤) ، وفي النجاشي في ترجمة أخيه إسحاق : ثقة ، واخوته يونس ويوسف وقيس وإسماعيل ، وهو في بيت كبير من الشيعة (٥).

ويروي عنه يونس بن عبد الرحمن في الكافي في باب من حافظ على صلاته (٦) ، وابن أبي عمير فيه في باب الكتمان (٧) ، وفي النهي عن القول بغير

__________________

(١) انظر فهرست الشيخ : ١٨١ / ٨٠٩ ، ووسائل الشيعة ١٩ : ٤٣٤ / ٣٥٢.

(٢) كذا في الأصل ، والصحيح الموافق للمصدر وروضة المتقين ١٤ : ٣٠١ هو (الفيض) والظاهر ان نسخة المصنف من الفقيه هكذا لما سيأتي من التنبيه عليه ، فلاحظ.

(٣) الفقيه ٤ : ٧٤ ، من المشيخة.

(٤) رجال الشيخ : ٣٣٧ / ٦٧.

(٥) رجال النجاشي : ٧١ / ١٦٩.

(٦) الكافي ٣ : ٢٦٨ / ٣.

(٧) أصول الكافي ٢ : ١٧٦ / ٣.

٣٨٧

علم (١) ، والحسن بن محبوب فيه في باب ما يحل للمملوك النظر اليه من مولاته (٢) ، وفي الروضة بعد حديث محاسبة النفس (٣) ، وعثمان بن عيسى فيه في باب الشكر (٤) ، وفي التهذيب في باب الزيادات في فقه النكاح (٥) ، والأربعة من أصحاب الإجماع ، وثانيهم لا يروي إلاّ عن ثقة مع أنّ في السند الحسن بن محبوب ، فالخبر صحيح أو في حكمه.

ويروي عنه أيضا علي بن رئاب (٦) ، ومالك بن عطيّة (٧) ، ويظهر من كثير من الاخبار حسن حاله واختصاصه بهم عليهم‌السلام وشفقتهم عليه.

ففي الكافي في كتاب الدعاء : عن محمّد بن يحيى ، عن احمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن مالك بن عطيّة ، عن يونس بن عمّار ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : جعلت فداك هذا الذي قد ظهر بوجهي يزعم الناس ان الله عزّ وجلّ لم يبتل به عبدا له فيه حاجة ، فقال لي : لا لقد كان مؤمن آل فرعون مكتع الأصابع فكان يقول هكذا ويمدّ يده ويقول : يا قوم اتّبعوا المرسلين ، قال : ثم قال : إذا كان الثلث الأخير من الليل في أوّله فتوضأ وقم الى صلاتك التي تصلّيها ، فإذا كنت في السجدة الأخيرة من الركعتين الأوليين ، فقل وأنت ساجد :

يا علي يا عظيم يا رحمن يا رحيم يا سامع الدعوات ويا معطي الخيرات

__________________

(١) أصول الكافي ١ : ٣٤ / ٨.

(٢) الكافي ٥ : ٥٣١ / ٤.

(٣) الكافي ٨ : ١٤٤ / ١١٣.

(٤) أصول الكافي ٢ : ٨٠ / ٢٥.

(٥) تهذيب الأحكام ٧ : ٤٦٠ / ١٨٤٢.

(٦) لم نعثر على روايته عنه.

(٧) أصول الكافي ٢ : ١٢١ / ٨.

٣٨٨

صلّ على محمّد وآل محمّد ، وأعطني من خير الدنيا والآخرة ما أنت أهله ، واصرف عنّي من شرّ الدنيا والآخرة ما أنت اهله ، واذهب عني هذا الوجع ، [وسمه] (١) فإنه قد غاظني وحزنني ، وألحّ في الدعاء ، قال : فما وصلت الى الكوفة حتى اذهب الله به عني كلّه (٢).

ورواه أيضا في باب شدّة ابتلاء المؤمن بهذا السند والمتن الاّ انّ فيه احمد ابن محمّد بن عيسى (٣).

وفيه في باب حقّ المرأة على الزوج بإسناده عن يونس بن عمّار ، قال : زوجني أبو عبد الله عليه‌السلام جارية كانت لإسماعيل ابنه ، فقال : أحسن إليها ، فقلت : وما الإحسان إليها؟ قال : أشبع بطنها ، واكس جثّتها (٤) ، واغفر ذنبها ، ثم قال : اذهبي وسطك الله ماله (٥).

وفيه بإسناده عنه ، قال : وصفت لأبي عبد الله عليه‌السلام من يقول بهذا الأمر ممّن يعمل عمل السلطان ، فقال : إذا ولّوكم يدخلون عليكم المرفق وينفعونكم في حوائجكم ، قال : قلت : منهم من يفعل ذلك ، ومنهم من لا يفعل ، قال : من لا يفعل ذلك فابرؤا منه برأ الله منه (٦).

وفيه في الصحيح عنه ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : أنّ لي جارا من قريش من آل محرز قد نوّه باسمي وشهرني كلّما مررت به ، قال : هذا

__________________

(١) في الأصل : وهمه ، وما أثبتناه من المصدر ، والمعنى اي واذكر اسم ما ظهر بوجهك.

(٢) أصول الكافي ٢ : ٤١١ / ٤.

(٣) أصول الكافي ٢ : ٢٠٠ / ٣٠.

(٤) نسخة بدل : جسمها.

(٥) الكافي ٥ : ٥١١ / ٤.

(٦) الكافي ٥ : ١٠٩ / ١٤ وفيه يونس بن حماد لكنّ الصحيح يونس بن عمار كما في التهذيب ٦ : ٣٣٣ / ٩٢٣.

٣٨٩

الرافضي يحمل الأموال الى جعفر بن محمّد ، قال : فقال لي : فادع الله عليه إذا كنت في صلاة الليل وأنت ساجد في السجدة الأخيرة من الركعتين الأوليين فاحمد الله عزّ وجلّ ومجّده وقل :

اللهمّ ان فلان بن فلان قد شهرني ونوّه بي وغاظني وعرضني للمكاره ، اللهمّ اضربه بسهم عاجل تشغله به عني ، اللهمّ وقرّب اجله واقطع أثره وعجّل ذلك يا ربّ الساعة الساعة ، قال : فلما قدمنا الكوفة قدمنا ليلا فسألت أهلنا عنه ، قلت : ما فعل فلان؟ فقالوا : هو مريض ، فما انقضى آخر كلامي حتى سمعت الصياح من منزلة ، وقالوا : قد مات (١).

وقد مرّ غير مرّة وجه الاستشهاد بأمثال هذه الاخبار على وثاقة الراوي ، أو مدحه.

ومن الغريب بعد ذلك ما في عدّة السيد الكاظمي حيث قال : بعد ذكر الطريق المذكور : ويونس هذا مجهول (٢) ، مع أنّه ممّن عدّ رواية ابن أبي عمير من أمارات الوثاقة وأصرّ عليها وهكذا رواية الأجلّة.

وقال السيد الأجل بحر العلوم في رجاله ـ بعد نقل كلام النجاشي وغيره في بني عمّار ـ قال : وظاهر كلام الجماعة سلامة مذهب الجميع ، بل المستفاد من كلام النجاشي : وهو في بيت كبير من الشيعة ، استقامة جميع أهل هذا البيت ـ الى أن قال ـ : وقوله : ثقة واخوته يونس. لا يقتضي توثيق اخوته لاحتمال أن يكون يونس وما بعده خبرا من الاخوة لا بدلا ، نعم لو قال : ثقة هو واخوته ، لدلّ على ذلك ، وفي رجال ابن داود عن النجاشي والكشي : ثقة هو واخوته ، والوهم فيه ظاهر إذ ليس في الكشي من ذلك شيء ، والموجود في

__________________

(١) أصول الكافي ٢ : ٣٧١ / ٣.

(٢) العدة للكاظمي : ١٧٢ / أ.

٣٩٠

النجاشي ما حكيناه لا ما حكاه ، انتهى (١).

قلت : قدّمنا في ترجمة الكشي في آخر الفائدة الثالثة اختلاف نسخ الكشي بالزيادة والنقيصة (٢) ، ومن الجائز وجوده في نسخته وثبوت كلمة (هو) في نسخته من النجاشي ، وهذا المقدار من الاختلاف غير عزيز في النسخ ، وقد مرّ في بعض التراجم وجود كلمة ثقة في نسخ ـ جماعة ـ من النجاشي وأنكرها الآخرون لعدم وجودها في نسختهم ، فالجزم بالحكم بالوهم مشكل.

ثمّ أنّ الموجود في كتب الرجال عمّار بن حيّان لا العيص كما هنا ولعلّه من طغيان القلم أو هو بعض أجداده.

[٣٥٧] شنز ـ وإلى يونس بن يعقوب : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحكم بن مسكين ، عن يونس بن يعقوب البجلي (٣).

أوضحنا وثاقة الحكم في (مب) (٤) ، فالسند صحيح.

وامّا يونس فالكلام فيه في موضعين :

أ ـ في وثاقته بل وجلالته.

ب ـ في مذهبه.

امّا الأول فهو ثقة جليل ويدلّ عليها أمور :

أ ـ ما في النجاشي : يونس بن يعقوب بن قيس أبو [علي] الجلاب [البجلي] الدّهنيّ ، امّه منيّة بنت عمّار بن أبي معاوية الدهني أخت معاوية بن

__________________

(١) رجال السيد بحر العلوم ١ : ٣٠١.

(٢) انظر الجزء الثالث صحيفة : ٢٨٧.

(٣) الفقيه ٤ : ٤٦ ، من المشيخة.

(٤) تقدم برقم : ٤٢.

٣٩١

عمار ، اختص بأبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام ، وكان [يتوكل] (١) لأبي الحسن عليه‌السلام ، ومات بالمدينة في أيّام الرضا عليه‌السلام ، فتولّى امره ، وكان (خطيّا) (٢) عندهم ، موثقا (٣).

ب ـ ما في أصحاب الكاظم عليه‌السلام من رجال الشيخ : يونس بن يعقوب مولى نهد ، له كتب ، ثقة (٤) ، وفي أصحاب الرضا عليه‌السلام : ثقة ، له كتاب ، من أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام (٥).

ج ـ رواية الثلاثة الذي لا يروون الاّ عن الثقة عنه ، وهم : ابن أبي عمير كما في الفهرست (٦) ، وفي الفقيه في باب الرضا (٧) ، وفي الاستبصار في باب أقلّ الطهر (٨) ، وفي الكافي في الروضة بعد حديث قوم صالح (٩) ، وصفوان بن يحيى فيه في باب زكاة مال اليتيم (١٠) ، وفي التهذيب في باب زكاة أموال الأطفال (١١) ، واحمد بن محمّد بن أبي نصر فيه في أواخر باب الصيد والذكاة (١٢) ، وفي الكافي في باب الإبط من كتاب الزي والتجمّل (١٣) ، وفي باب صفة الذبح

__________________

(١) في الأصل : يتولى ، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر : حضيا ، اي : ذو حظ عظيم عند الأئمة :. وفي روضة المتقين ١٤ : ٣٠٢ كما في الأصل : خطيا ، اي : ذو خطوة وقرب منهم : ، فلاحظ.

(٣) رجال النجاشي : ٤٤٦ / ١٢٠٧ ، وما بين المعقوفات منه.

(٤) رجال الشيخ : ٣٦٣ / ٤.

(٥) رجال الشيخ : ٣٩٤ / ١.

(٦) فهرست الشيخ : ١٨٢ / ٧٩٠.

(٧) الفقيه ٣ : ٣٠٨ / ١٤٨٤.

(٨) الاستبصار ١ : ١٣١ / ٤٥٣.

(٩) الكافي ٨ : ١٩٤ / ٢٣٠ ، من الروضة.

(١٠) الكافي ٣ : ٥٤١ / ٧.

(١١) تهذيب الأحكام ٤ : ٢٧ / ٦٦. وفيه صفوان عن يونس بن يعقوب. في الباب المذكور نفسه.

(١٢) تهذيب الأحكام ٤ : ٢٧ / ٦٦.

(١٣) تهذيب الأحكام ٦ : ٥٠٨ / ٧.

٣٩٢

والنحر (١).

د ـ رواية الأجلّة عنه وفيهم : الحسن بن محبوب (٢) ، والحسن بن علي ابن فضّال (٣) ، ومحمّد بن عبد الحميد (٤) ، والسندي بن محمّد (٥) ، وحمران بن أعين (٦) ، ومحمّد بن أبي حمزة (٧) ، وعلي بن الحكم (٨) ، ومحمّد بن سنان (٩) ، ومحمّد بن الوليد (١٠) ، وثعلبة (١١) ، وعلي بن أسباط (١٢) ، وعمرو بن عثمان (١٣) ، وموسى بن القاسم (١٤) ، والحجّال (١٥) ، وإسماعيل بن مهران (١٦) ، واحمد بن عبد الله الكرخي (١٧) ، ومحمّد بن إسماعيل (١٨) ، ومحمّد بن عيسى (١٩) ، واحمد بن

__________________

(١) الكافي ٦ : ٢٢٩ / ٣.

(٢) الكافي ٥ : ٥٣١ / ٤.

(٣) الاستبصار ٢ : ٢١٠ / ٧١٦.

(٤) تهذيب الأحكام ٤ : ٨٧ / ٢٥٣.

(٥) تهذيب الأحكام ١ : ٤٧ / ١٣٤.

(٦) الكافي ٥ : ٣٤٩ / ٩.

(٧) الاستبصار ١ : ١٥٠ / ٥٢٠.

(٨) تهذيب الأحكام ١ : ٤٤٩ / ١٤٥٣.

(٩) تهذيب الأحكام ٤ : ١٣٨ / ٣٨٩.

(١٠) الكافي ٨ : ٢١٥ / ٢٦٢ ، من الروضة.

(١١) تهذيب الأحكام ٧ : ٦٤٧ / ١٨٧٠.

(١٢) تهذيب الأحكام ٨ : ٢٠١ / ٧١١.

(١٣) تهذيب الأحكام ٤ : ٣٠٨ / ٩٢٩.

(١٤) تهذيب الأحكام ٥ : ٣٣٥ / ١١٥٦.

(١٥) أصول الكافي ٢ : ١٤٨ / ٤.

(١٦) أصول الكافي ٢ : ١٩٣ / ٣.

(١٧) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٤٠ / ٩٥٣.

(١٨) تهذيب الأحكام ٩ : ١٢٢ / ٥٢٦.

(١٩) الكافي ٦ : ٤٥٦ / ٣.

٣٩٣

الحسن الميثمي (١) ، والحسن بن علي بن يقطين (٢) ، والعباس بن عامر (٣) ، ويونس بن عبد الرحمن في الكافي في باب الإذاعة (٤).

هـ ـ جملة من الاخبار ، فروى في الكشي عن علي بن الحسن بن علي بن فضّال ، قال : حدثنا محمّد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب ، قال : دخلت على أبي الحسن موسى عليه‌السلام ، قال : فقلت له : جعلت فداك ان أباك كان يرقّ عليّ ويرحمني فإن رأيت أن تنزلني بتلك المنزلة فعلت ، قال : فقال لي : يا يونس انّي دخلت على أبي وبين يديه حيس أو هريسة ، فقال لي : ادن يا بنيّ فكل من هذا ، هذا بعث به إلينا يونس [انه] من شيعتنا القدماء ، فنحن لك حافظون (٥).

قال أبو النضر : سمعت علي بن الحسن يقول : مات يونس بن يعقوب بالمدينة فبعث إليه أبو الحسن الرضا عليه‌السلام بحنوطه وكفنه وجميع ما يحتاج اليه ، وأمر مواليه وموالي أبيه وجدّه ان يحضروا جنازته ، وقال لهم : هذا مولى لأبي عبد الله عليه‌السلام كان يسكن العراق ، وقال لهم : احفروا له في البقيع فإن قال لكم أهل المدينة : انه عراقي ولا ندفنه في البقيع ، فقولوا لهم : هذا مولى لأبي عبد الله عليه‌السلام وكان يسكن العراق ، فإن منعتمونا أن ندفنه بالبقيع منعناكم أن تدفنوا مواليكم في البقيع ، فدفن في البقيع ، ووجّه أبو الحسن علي بن موسى عليه‌السلام الى زميله محمّد بن الحباب ـ وكان رجلا

__________________

(١) الكافي ٥ : ٤٤٦ / ١٢.

(٢) الكافي ٦ : ٥٢٥ / ٤.

(٣) الإستبصار ٣ : ٢٩٢ / ١٠٣٣.

(٤) لم ترد روايته في هذا الباب.

(٥) رجال الكشي ٢ : ٦٨٣ / ٧٢١.

٣٩٤

من أهل الكوفة ـ صلّ عليه أنت (١).

وعن علي بن الحسن ، قال : حدثني محمّد بن الوليد ، قال : رآني صاحب المقبرة وانا عند القبر بعد ذلك ، فقال لي : من هذا الرجل صاحب القبر فإنّ أبا الحسن علي بن موسى عليهما‌السلام أوصاني به وأمرني أن أرش قبره أربعين شهرا ، أو أربعين يوما في كلّ يوم ـ قال أبو الحسن : الشك مني ـ (٢).

قال ، وقال لي صاحب المقبرة : إن السرير عندي ـ يعني سرير النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ فإذا مات رجل من بني هاشم صرّ السرير ، فأقول : أيّهم مات؟ حتى اعلم بالغداة ، فصرّ السرير في الليلة التي مات فيها هذا الرجل ، فقلت : لا أعرف أحدا منهم مريضا فمن الذي مات؟! فلما ان كان من الغد جاؤوا فأخذوا منّي السرير ، وقالوا : مولى لأبي عبد الله عليه‌السلام كان يسكن العراق (٣).

وعن علي بن الحسن ، قال : حدثني محمّد بن الوليد ، عن صفوان بن يحيى قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه‌السلام : جعلت فداك ، سرّني ما فعلت بيونس ، قال : فقال لي : أليس ممّا صنع الله ليونس أن نقله من العراق الى جوار نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٤).

وعن علي بن الحسن ، عن عباس بن عامر ، عن يونس بن يعقوب ، قال : كتبت الى أبي عبد الله عليه‌السلام اسأله أن يدعو الله لي أن يجعلني ممّن ينتصر به لدينه ، فلم يجبني ، فاغتممت لذلك ، قال يونس : فأخبرني بعض

__________________

(١) رجال الكشي ٢ : ٦٨٣ / ٧٢١.

(٢) أبو الحسن : هو علي بن الحسن بن علي بن فضال ، وقوله : الشك مني ، أي الشك المتعلق بالتردد السابق بين الشهور والأيام.

(٣) رجال الكشي ٢ : ٦٨٥ / ٧٢٢.

(٤) رجال الكشي ٢ : ٦٨٥ / ٧٢٣.

٣٩٥

أصحابنا انّه كتب اليه بمثل ما كتبت إليه ، فأجابه وكتب في أسفل كتابه : يرحمك الله انّما ينتصر الله لدينه بشر خلقه (١).

وهذه اخبار رواها علي بن الحسن وهو من معشر بني فضّال الذين أمرنا بأخذ ما رووا.

وقد مرّ في (عز) (٢) قول الأستاذ الأعظم الأنصاري في بحث الاحتكار : ان هذا الحديث (٣) اولى بالدلالة على عدم وجوب الفحص عمّا قبل هؤلاء من الإجماع الذي ادّعاه الكشي على تصحيح ما يصحّ عن جماعة ، انتهى (٤) ، ولا فرق في الموصول بين كونه في مقام مدح راوية أو لا فكلّها في حكم الصحيح الذي يجب الأخذ به.

وعن علي بن محمّد ، قال : حدثني محمّد بن احمد ، عن محمّد بن عبد الحميد ، عن يونس بن يعقوب ، قال : قال لي يونس : ذكر لي أبو عبد الله أو أبو الحسن عليه‌السلام شيئا أسرّ به ، قال : فقال لي : والله ما أنت عندنا متّهم ، إنّما أنت رجل منّا أهل البيت فجعلك الله مع رسوله وأهل بيته والله فاعل ذلك ان شاء الله وذكر أنّه قال ليونس : انظروا الى ما ختم الله به ليونس ، قبضه الله مجاورا نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٥).

وعن علي بن محمّد ، قال : حدّثني محمّد بن احمد ، عن محمّد بن عبد الحميد ، عن يونس بن يعقوب ، قال : كتبت الى أبي الحسن عليه‌السلام في شيء كتبت اليه فيه : يا سيّدي ، فقال للرسول : قل له إنّك أخي (٦) ، والسندان

__________________

(١) رجال الكشي ٢ : ٦٨٦ / ٧٢٦.

(٢) تقدم برقم : ٧٧.

(٣) أي قوله عليه‌السلام : خذوا ما رووا. « منه قدس‌سره ».

(٤) المكاسب : ٢١٢.

(٥) رجال الكشي ٢ : ٦٨٥ / ٧٢٤ ، وفي الحجرية بدل مجاور نبيه : مجاور الرسول (نسخة بدل)

(٦) رجال الكشي ٢ : ٦٨٦ / ٧٢٥ ، وقوله : إنك أخي ، متعلق بمحذوف ظاهرا ، والتقدير : يقول

٣٩٦

صحيحان ، ووثاقة يونس تمنع من الافتراء سيّما على الامام عليه‌السلام.

قال : وروي عن أبي سعيد الآدمي ، قال : حدثني [محمّد بن الوليد] (١) قال : حضرت جنازة معاوية بن عمار ، ويونس بن يعقوب حاضر فصلّى بأصحابنا وأذّن وأقام (٢).

وعن حمدويه ، قال : حدثني أيّوب ، عن محمّد بن سنان ، عن يونس بن يعقوب ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام : [يا يونس] قل لهم : يا مؤلّفة قد رأيت ما تصنعون ، إذا سمعتم الأذان أخذتم نعالكم وخرجتم من المسجد (٣).

وفي ترجمة عيسى بن عبد الله القمي وزرارة أيضا ما يظهر منه علوّ مقامه (٤) ، ولا معارض لهذه الأخبار أبدا ولا مغمز فيه من احد ولا يخلو من غرابة.

وامّا الثاني : فظاهر جماعة انه فطحي ، قال أبو عمرو الكشي : حدثني حمدويه ـ ذكره عن بعض أصحابنا ـ : أنّ يونس بن يعقوب فطحي كوفيّ مات بالمدينة كفّنه الرضا عليه‌السلام (٥) ، وقال في ترجمة عبد الله بن بكير : قال محمّد بن

__________________

لك أبو الحسن عليه‌السلام : إنّك أخي.

(١) في الأصل : محمّد بن عبد الوليد ، والصحيح ما أثبتناه لموافقته ما في المصدر ، مع عدم وجود ما في الأصل بسائر كتب الرجال ، والظاهر أنّ المراد منه هو محمّد بن الوليد المعروف بشباب الصيرفي الرقي ، أو ابن خالد البجلي لروايتهما عن يونس بن يعقوب ، ورواية سهل بن زياد أبو سعيد الآدمي الرازي عنهما ، والأرجح هو الأول لاكثار سهل من الرواية عنه على عكس الثاني الذي لم يرو عنه سهل إلا في مورد واحد كما يبدو من تتبع مواردهما في كتب الحديث ، ولمزيد الفائدة راجع معجم رجال الحديث ١٧ : ٣١١ ـ ٣١٥.

(٢) رجال الكشي ٢ : ٦٨٦ / ٧٢٧.

(٣) رجال الكشي ٢ : ٦٨٦ / ٧٢٨ ، وما بين المعقوفين منه.

(٤) رجال الكشي ١ : ٣٥٧ / ٢٢٩ و٢ : ٦٢٤ / ٦٠٧.

(٥) رجال الكشي ٢ : ٦٨٢ / ٧٢٠.

٣٩٧

مسعود : عبد الله بن بكير وجماعة من الفطحيّة هم فقهاء أصحابنا ، منهم : ابن بكير ـ إلى ان قال : ـ ويونس بن يعقوب. إلى آخره (١) ، وتقدم كلام الصدوق في أخيه يوسف (٢).

وامّا الشيخ فذكره في أصحاب الصادق والكاظم والرضا (٣) عليهم‌السلام والفهرست (٤) ولم يطعن عليه بالفطحيّة ، ولكن النجاشي قال : وكان قد قال بعبد الله ثم رجع (٥) ، ولهذا يمكن الجمع بين كلمات من رماه بها حفظا لها عن الردّ وبين ما مضى من الاخبار الصريحة في حسن عقيدته كما أشار إليه في الخلاصة ، قال : وروى الكشي احاديث حسنة تدلّ على صحّة عقيدة هذا الرجل ، والذي اعتمد عليه قبول روايته ، انتهى (٦).

وفي تحرير الطاووسي ـ بعد نقل جملة من روايات الكشي ـ أقول : إنّه يبعد من مجموع ما رويت ان يكون المشار اليه فطحيّا ، والرواية التي بدأت بذكرها ضعيفة ، الشاهدة بكونه فطحيّا ، انتهى (٧).

قلت : والمراد بالرواية هي ما نقلها الكشي عن حمدويه (٨) ، وفيها مع الضعف تناقض ظاهر ، إذ الفطحيّة لا تجتمع مع هذا الإكرام والتبجيل ـ سيّما بعد الموت ـ من الامام عليه‌السلام ، كما لا تجتمع مع سائر ما تضمّنته

__________________

(١) رجال الكشي ٢ : ٦٣٥ / ٦٣٩.

(٢) تقدم في هذه الفائدة برقم : ٣٥٤ في طريقه الى يوسف بن يعقوب.

(٣) رجال الشيخ : ٣٣٥ / ٤٤ ، ٣٦٣ / ٤ ، ٣٩٤ / ١.

(٤) فهرست الشيخ : ١٨٢ / ٧٩٠.

(٥) رجال النجاشي : ٤٤٦ / ١٢٠٧ ، وقوله : قال بعبد الله ثم رجع اي : قال بامامة عبد الله بن جعفر الافطح ثم رجع الى الحق ، فلاحظ.

(٦) رجال العلامة : ١٨٥ / ٢.

(٧) التحرير الطاووسي : ٣١٥.

(٨) رجال الكشي ٢ : ٦٨٢ / ٧٢٠.

٣٩٨

الاخبار من الكرامة والتبجيل ، فامّا أن يقال بنجاة الفطحيّة ، أو خصوص يونس كعمّار (١) ، أو يقال بأنّها زلّة صدرت ثم جبرت ، وهو الحقّ الذي لا محيص عنه بعد صراحة الاخبار واعتبارها ، وللقوم هنا كلمات لا تخلو من اضطراب وتشويش طوينا الكشح عن التعرض لها.

[٣٥٨] شنح ـ وإلى أبي أيوب الخزاز : محمّد بن موسى بن المتوكل رضي‌الله‌عنه ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز ، ويقال : إنّه إبراهيم بن عيسى (٢).

السند صحيح بالاتفاق.

وأبو أيوب ثقة في الكشي (٣) ، والنجاشي (٤) ، والفهرست (٥) ، والخلاصة (٦) ، فالخبر صحيح.

[٣٥٩] شنط ـ وإلى أبي بصير : محمّد بن علي ماجيلويه ، عن [عمّه] محمّد بن أبي القاسم ، عن احمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن علي بن أبي حمزة ، عنه (٧).

__________________

(١) اي القول بفطحية يونس كالقول فطحية عمار بن موسى الساباطي الثقة المشهور الذي استوهبه الامام الكاظم عليه‌السلام بقوله : استوهبت عمارا من ربي فوهبه لي ، كما في رواية الكشي ٢ : ٥٢٤ / ٤٧١ ، وإذا كان خصوص يونس كعمار فلا تضر فطحيته بقبول مروياته.

والوجه الأخير الذي ذكره المصنف ـ قدس‌سره ـ عقيب هذا الكلام هو من أرجح الوجوه وأصحها لدينا ، لا سيما بعد محاكمة الأخبار الواردة بشأنه ، فلاحظ.

(٢) الفقيه ٤ : ٦٨ ، من المشيخة.

(٣) رجال الكشي ٢ : ٦٦١ / ٦٧٩.

(٤) رجال النجاشي : ٢٠ / ٢٥.

(٥) فهرست الشيخ : ٨ / ١٣.

(٦) رجال العلامة : ٥ / ١٣.

(٧) الفقيه ٤ : ١٨ ، من المشيخة ، وما بين المعقوفين منه.

٣٩٩

السند صحيح الى عليّ ، ومر في (رز) (١) اعتبار رواياته وان كان واقفيا شديد العناد ومضافا الى وجود ابن أبي عمير في السند.

والمراد بابي بصير : أبو محمّد يحيى بن القاسم الأسدي بقرينة قائده علي (٢) الذي صرّحوا بأنه يروي كتابه (٣) ، وهو ثقة في النجاشي (٤) ، والخلاصة (٥).

وفي الكشي : اجتمعت العصابة على [تصديق] هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام ، وانقادوا لهم بالفقه ، فقالوا : أفقه الأولين ستّة : زرارة ، ومعروف بن خرّبوذ ، وبريد ، وأبو بصير الأسدي ، والفضيل بن يسار ، ومحمّد بن مسلم الطائفي (٦).

وروى عن حمدويه ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن شعيب العقرقوفي ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : ربّما احتجنا أن نسأل عن الشيء ، فمن نسأل؟ قال : عليك بالأسدي ، يعني أبا بصير (٧).

__________________

(١) تقدم برقم : ٢٠٧.

(٢) كما في النجاشي : ٢٤٩ / ٦٥٦ ، في ترجمة علي بن أبي حمزة ، ويريد بقائده أي الذي يقوده في الطريق لانه كان مكفوفا ، وعلي من غلمانه ، وقد صرح أبو بصير بذلك كما في الكافي ١ :٣١٤ / ٤ و٣ : ٥٨ / ١.

(٣) الذي صرح بذلك هو الشيخ في الفهرست : ١٧٨ / ٧٩٦ ، لكن طريق النجاشي الى كتابه ينتهي الى الحسن بن علي بن أبي حمزة ، والظاهر سقوط (عن أبيه) من الطريق سهوا ، كما صرح به بعض الاعلام ، فلاحظ.

(٤) رجال النجاشي : ٤٤١ / ١١٨٧.

(٥) رجال العلامة : ٢٦٤ / ٣.

(٦) رجال الكشي ٢ : ٥٠٧ / ٤٣١ ، وما بين المعقوفين منه.

(٧) رجال الكشي ١ : ٤٠٠ / ٢٩١ ، وظاهر القول الأخير : يعني أبا بصير ، انه ليس من كلام الامام عليه‌السلام ، ولعله من كلام العقرقوفي ، أو من كلام احد رجال السند ، كما هو ديدن الرواة في توضيح بعض ألفاظ المتون ، من دون نسبتها الى احد ، ولكنها تعرف بالتأمل بأنها ليس من كلام الامام عليه‌السلام ، فلاحظ.

٤٠٠