خاتمة مستدرك الوسائل - ج ٥

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

خاتمة مستدرك الوسائل - ج ٥

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-006-4
ISBN الدورة:
964-5503-84-1

الصفحات: ٥١٠

السلام) (١) توهم ظاهر.

ثمّ أن قاعدة الجمع في أمثال المقام وان كان عدّه ثقة واقفيا وعدّ خبره موثّقا ـ وعليه في المقام جماعة من الأصحاب ـ الاّ انه حيث فقدت الامارات المؤيّدة أو الموهنة لأحد الطرفين ـ وفي المقام ربّما يتأمّل في وقفه لعدم تعرض النجاشي ولا الفهرست المتأخر عن رجال الشيخ له ـ من أن صريح كلام حسن (٢) ان الجحد كان لأكل الأموال لا لسوء الفهم وبعض الاخبار المتشابهة ، وهذا لا يجتمع مع الوثاقة ، ومعه لا بدّ من تقديم كلام النجاشي لتأييده برواية صفوان وابن أبي عمير وسائر الأجلّة.

وفي ترجمة محمّد بن إسماعيل بن بزيع : قال أبو العباس بن سعيد في تاريخه : إنّ محمّد بن إسماعيل بن بزيع سمع منصور بن يونس ، وحمّاد بن عيسى ، ويونس بن عبد الرحمن (٣). إلى آخره. وظاهره كونه من مشايخ ابن بزيع معدودا في سلسلة حمّاد ويونس.

وفي التعليقة : ووصفه الصدوق في كمال الدين بصاحب الصادق عليه‌السلام (٤).

هذا وقال الفاضل المحقق المولى محمّد المعروف بسراب ، كما في اكليل الرجال : إنّ الرواية مجهولة بإبراهيم وعثمان ، والظاهر إنّ ما يذكره بقوله : أن منصور جحد هذه الأموال كانت في يده ، إنّما هو استنباط لا يثبت لنا ، لأنّه لمّا أنكر هذا وكان في يده مال ، استنبط كون منشأ الإنكار هو المال لبعد الإقرار بهذا عند بعض وعدم نقله ، وعلى تقدير ثبوته لما عاصره أو قرب زمانه بزمانه لا

__________________

(١) مدارك الأحكام : ٣٥٢.

(٢) أي : الحسن بن موسى الخشاب الذي مر كلامه آنفا.

(٣) رجال النجاشي : ٣٣١ / ٨٩٣.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٤٦.

٣٤١

يثبت لنا ، فلم يظهر بهذه الرواية مع ضعفه عدم ديانته في مذهبه فلا يعارض بهذه الرواية توثيق النجاشي مع تأييده برواية محمّد بن إسماعيل بن بزيع وابن أبي عمير عنه ، انتهى (١).

والظاهر إنّه تبع في هذا الاشتباه الخلاصة ، ففيه بعد الترجمة : قال الشيخ : إنه واقفي (٢) ، وقال النجاشي : إنه ثقة روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام (٣) ، والوجه عندي التوقّف فيما يرويه والردّ لقوله ، لوصف الشيخ له بالوقف ، وقال الكشي : عن حمدويه ، عن الحسن بن موسى ، عن محمّد بن الأصبغ ، عن إبراهيم ، عن عثمان بن القاسم : إن منصور بن يونس بزرج جحد النصّ على الرضا عليه‌السلام لأموال كانت في يده ، انتهى (٤).

وأنت خبير بأن الرواية تعدّ من أسباب مدح منصور ، ونسبة جحد النص وأكل الأموال إليه من الحسن شيخ حمدويه ، فنسبة الجحد الى عثمان كما في الخلاصة اشتباه جدّا ، وتضعيف الرواية بجهالته وجهالة إبراهيم اشتباه آخر ، ثم التفكيك بين الاخبار بالجحد ، والاخبار بكونه لأجل أكل المال ـ مع انه خبر حسّي ـ اشتباه ثالث ، وفتح هذا الباب يوجب سدّ باب قبول الجرح في كثير من المواضع وإن كان ولا بدّ فيما ذكرنا من الإرسال والوهن بعدم تعرّض الجماعة له ، والله العالم.

[٣٢٧] شكز ـ وإلى منهال القصّاب : أبوه رضي‌الله‌عنه ، عن محمّد ابن يحيى العطّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ،

__________________

(١) اكليل الرجال : غير موجود لدينا.

(٢) رجال الشيخ : ٣٦٠ / ٢١ ، وانظر تهذيب الأحكام ٧ : ١٠١ ذيل الحديث : ٤٣٥.

(٣) رجال النجاشي : ٤١٣ / ١١٠٠.

(٤) رجال العلامة : ٣٥٨ / ٢.

٣٤٢

عنه (١).

السند صحيح والخبر في حكمه لوجود ابن محبوب من أصحاب الإجماع في السند ، بل لا يبعد وثاقة منهال لرواية الأجلّة عنه سوى الحسن ، مثل عبد الرحمن بن الحجاج في التهذيب في باب ابتياع الحيوان (٢) ، وفي باب التلقي والحكرة (٣) ، وفي باب السلم في الرقيق (٤) ، وغيرها ، وعبد الله بن يحيى الكاهلي (٥) ، ومالك بن عطيّة (٦) ، ومثنى الحنّاط (٧) ، ويونس بن يعقوب (٨) ، ويونس بن عبد الرحمن في التهذيب في باب أحكام السهو من أبواب الزيادات (٩).

[٣٢٨] شكح ـ وإلى موسى بن عمر بن بزيع : محمّد بن علي ماجيلويه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عنه (١٠).

السند صحيح عندنا بما مرّ غير مرّة (١١) ، وموسى ثقة من غير خلاف وطعن فيه ، فالخبر صحيح.

[٣٢٩] شكط ـ وإلى موسى بن القاسم البجلي : أبوه ومحمّد بن

__________________

(١) الفقيه ٤ : ١١٠ ، من المشيخة.

(٢) تهذيب الأحكام ٧ : ٧٩ / ٣٣٩.

(٣) تهذيب الأحكام ٧ : ١٥٨ / ٦٩٩.

(٤) لم نقف عليه في التهذيب ، وروايته عنه في الكافي ٥ : ٢٢٣ / ٢ باب آخر من باب السلم في الرقيق.

(٥) تهذيب الأحكام ٧ : ١٥٨ / ٦٩٨.

(٦) أصول الكافي ٢ : ٤٤١ / ٤.

(٧) تهذيب الأحكام ٧ : ١٥٨ / ٦٩٦.

(٨) الاستبصار ١ : ٢٧ / ٧٠.

(٩) تهذيب الأحكام ٢ : ٣٥٣ / ١٤٦٤.

(١٠) الفقيه ٤ : ٤١ ، من المشيخة.

(١١) تقدم برقم : ٥ و١٤.

٣٤٣

الحسن رضي الله عنهما ، عن سعد بن عبد الله ، عن الفضل بن عامر واحمد ابن محمّد بن عيسى ، عنه (١).

السند صحيح وان لم يوثّقوا الفضل لوجود احمد معه ، بل يمكن استظهار وثاقة الفضل من رواية [الأجلة] مثل : سعد (٢) ، والصفار (٣) ، وموسى بن الحسن الأشعري (٤) ، عنه ، وهم عيون هذه الطائفة ، وموسى من شيوخ أصحابنا ، فالخبر صحيح بالاتفاق.

[٣٣٠] شل ـ وإلى ميمون بن مهران : أحمد بن محمّد بن يحيى العطار ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد بن مالك ، عن أبي يحيى الأهوازي ، عن محمّد بن جمهور ، عن الحسين بن المختار بيّاع الأكفان ، عنه (٥).

في هذا السند علل مزمنة أعيت أطبّاء الفن عن علاجها ، فإن ميمون إن كان هو الذي ذكره الشيخ في أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام (٦) ، وعدّه في الخلاصة من خواصّه (٧) ، فرواية ابن المختار عنه غير ممكنة لكونه من أصحاب الصادق والكاظم والرضا عليهم‌السلام ، فيكون بينهما إرسال ، وإن كان غيره فلا ذكر له أصلا ، وإن كان الحسين غير ابن المختار القلانسي فلا بدّ وأن يكون قريبا من زمان عليّ عليه‌السلام ، فرواية ابن جمهور وهو من أصحاب الرضا عليه‌السلام ، عنه غير ممكنة ، فيكون الإرسال بينهما ، ومع ذلك فالاهوازي مجهول ، والموجود أبو جعفر الأهوازي أحمد بن الحسين بن

__________________

(١) الفقيه ٤ : ٧٤ ، من المشيخة.

(٢) تهذيب الأحكام ٦ : ٢٩٩ / ٨٣٧.

(٣) تهذيب الأحكام ١ : ١٧ / ٤٠.

(٤) تهذيب الأحكام ٢ : ٣٦٢ / ١٤٩٩.

(٥) الفقيه ٤ : ٩٣ ، من المشيخة.

(٦) رجال الشيخ : ٥٨ / ٩.

(٧) رجال العلامة : ١٩٢ ـ باب الكنى ـ.

٣٤٤

سعيد ، فالخوض في حال باقي رجال السند لا فائدة فيه.

[٣٣١] شلا ـ وإلى النضر (١) بن سويد : محمّد بن الحسن رضي‌الله‌عنه ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عنه (٢).

محمّد بن عيسى ثقة في (لا) (٣) ، فالسند صحيح.

والنضر ثقة جليل صحيح الحديث لا مغمز فيه ، فالخبر صحيح ، مع أنّ للصدوق طرقا كثيرة صحيحة إليه.

ففي الفهرست : النضر بن سويد ، له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن محمّد بن عيسى ، عن النضر (٤).

ورواه محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد ابن عبد الله والحميري ومحمّد بن يحيى واحمد بن إدريس ، عن احمد بن محمّد ، عن أبي عبد الله محمّد بن خالد البرقي والحسين بن سعيد جميعا ، عن النضر بن سويد (٥).

واعلم أنّ في جملة من نسخ الفقيه : محمّد بن عيسى بن عبيد (٦) كما

__________________

(١) في رجال النجاشي الطبعة الحجرية : ٣٠١ والحديثة : ٤٢٧ / ١١٤٧ النصر بن سويد (بالصاد المهملة) والصحيح ما أثبته المصنف (بالضاد المعجمة) لموافقته ما في رجال الشيخ :٣٦٢ / ٢ والفهرست : ١٧١ / ٧٥٠ ورجال العلامة : ١٧٤ / ١ وابن داود : ١٩٦ / ١٦٣٦ وسائر موارده في الكتب الأربعة فلاحظ.

(٢) الفقيه ٤ : ٩٦ ، من المشيخة.

(٣) تقدم برقم : ٣١.

(٤) فهرست الشيخ : ١٧١ / ٧٥٠.

(٥) فهرست الشيخ : ١٧١ / ٧٥٠.

(٦) الفقيه ٤ : ٩٦ ، من المشيخة.

٣٤٥

ذكرناه وفي أكثرها ومنها نسخة الشارح : محمّد بن موسى بن عبيد ، ونسبه في الجامع الى الاشتباه (١) ، وقال الشارح : لم يذكر في كتب الرجال ، والظاهر انّه كان (عيسى) بدل (موسى) ، ومع هذا غير سديد ، إذ يستبعد رواية ابن عبيد عن النضر وكأن في نسخة النجاشي التي كانت عند العلامة صحيحة ، ولذا حكم بصحّة السند ، والذي في النجاشي (٢) من ذكر أبيه فهو أصحّ من الأصل ، لكن روايته عن أبيه غير معهودة أيضا ، والظاهر إنه كانت النسخة : أحمد بن محمّد بن عيسى عن أبيه ، كما في السند الأخير من الفهرست (٣) ، والسند الأول أيضا غير سديد ، لأنّه إنّ كان محمّد بن عيسى بن عبيد فروايته عن النضر بعيدة ، وإن كان أبا أحمد فرواية الصفار عنه بعيدة ، لكنّه ليس في البعد مثل الأول ، وعلى ايّ حال فالخبر صحيح بستّة عشر طريقا ، وبانضمام ما في الأصل على نسخة العلامة مع السند الأول للفهرست ، يصير ثمانية عشر ، انتهى (٤).

قلت : الظاهر ما استظهره ، والاستبعاد في غير محلّه فإنّ النضر من أصحاب الكاظم عليه‌السلام (٥) ، والعبيدي في يروي عن حنّان وهو من أصحاب الصادق عليه‌السلام (٦) ، وعن السكوني وهو من أصحاب الصادق عليه‌السلام (٧) ، وقد مرّ في (لا) (٨).

__________________

(١) لم نقف عليه في جامع الرواة عند ترجمة محمد بن عيسى بن عبيد ولا في ترجمة النضر بن سويد ، بل لم نجد ذكرا لمحمد بن موسى بن عبيد فيه أصلا.

(٢) انظر : رجال النجاشي : ٤٢٧ / ١١٤٧.

(٣) الظاهر ان نسخة الشارح من الفهرست تختلف عن نسختنا المطبوعة لا سيما في الموضع المشار اليه منها. انظر : فهرست الشيخ : ١٧١ / ٧٥٠.

(٤) روضة المتقين ١٤ : ٢٨٦.

(٥) رجال الشيخ : ٣٦٢ / ٢.

(٦) رجال الشيخ : ٢٩٥ / ٢٤٢.

(٧) رجال الشيخ : ١٤٧ / ٩٢.

(٨) تقدم برقم : ٣١.

٣٤٦

وامّا روايته عمّن في طبقة النضر فأكثر من أن تحصى ، ويروي عن النضر احمد بن محمّد بن خالد كما في الكافي في باب إن الايمان مبثوث بجوارح البدن (١) ، فرواته العبيدي الذي يروي عنه احمد بن محمّد بن عيسى عنه بطريق اولى ، وقوله كما في السند الأخير من الفهرست من سهو القلم ، فإن فيه : احمد بن محمّد بن خالد عن أبيه (٢) ، لا ابن عيسى.

[٣٣٢] شلب ـ وإلى النعمان الرازي : محمّد بن الحسن رضي‌الله‌عنه ، عن الحسن بن متيل الدقاق ، عن احمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، [عنه] (٣).

السند صحيح بما مرّ في (كو) (٤) ، و(لب) (٥) وامّا الرازي فذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه‌السلام (٦) ، وفي الكافي باب الكبائر : يونس ، عن حمّاد ، عنه (٧) ، وفي التهذيب في باب تفصيل ما تقدم ذكره في الصلاة : الطاطري ، عن ابن زياد ـ يعني ابن أبي عمير ـ عن حمّاد ، عنه (٨) ، والمراد بحمّاد : ابن عثمان بقرينة رواية ابن أبي عمير [عنه] ، ويروي عنه جعفر بن بشير الذي روى عن الثقات في التهذيب في باب عدد فصول الأذان (٩) ، وفي باب الأذان والإقامة من أبواب الزيادات (١٠) ، وأبان بن عثمان في الكافي في كتاب

__________________

(١) أصول الكافي ٢ : ٣٨ / ٥.

(٢) فهرست الشيخ : ١٧١ / ٧٥٠.

(٣) الفقيه ٤ : ٥٩ ، من المشيخة.

(٤) تقدم برقم : ٢٦.

(٥) تقدم برقم : ٣٢.

(٦) رجال الشيخ : ٣٢٥ / ٢٤.

(٧) أصول الكافي ٢ : ٢١٢ / ٥.

(٨) تهذيب الأحكام ٢ : ١٧١ / ٦٨٠.

(٩) تهذيب الأحكام ٢ : ٦٢ / ٢٢٠.

(١٠) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٧٩ / ١١٠٧.

٣٤٧

الروضة (١) ، كلّ ذلك من أمارات الوثاقة ، فقول السيد في العدّة : والرازي مجهول غير سديد (٢).

[٣٣٣] شلج ـ وإلى النعمان بن سعد (٣) ـ صاحب أمير المؤمنين (عليه‌السلام) ـ : محمّد بن موسى بن المتوكل رضي‌الله‌عنه ، عن علي بن الحسين السعدآبادي ، عن احمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن ثابت بن أبي صفيّة ، عن سعيد بن جبير ، عنه (٤).

ثابت هو أبو حمزة الثمالي ، ويأتي في الكنى (٥) ان شاء الله ، والسند صحيح اليه بما مر في (يه) (٦) ، و(كو) (٧) ، و(لب) (٨) ، وامّا ابن جبير ففي الكشي : حدثني أبو المغيرة ، قال : حدثني الفضل ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : إنّ سعيد بن جبير كان يأتم بعلي بن الحسين ، وكان علي بن الحسين عليهما‌السلام يثني عليه ، وما كان سبب قتل

__________________

(١) الكافي ٨ : ١١٠ / ٩٠.

(٢) العدة للكاظمي : ١٦٩.

(٣) في المصدر : النعمان بن سعيد ، وكذلك في رجال العلامة : ٢٨٠ ، من الفائدة الثامنة ، وحاله مجهول ، لم تذكره كتب الرجال وليس له رواية في كتب الحديث الا ما وجدناه في الفقيه ٢ : ٣٤٩ / ١٦٠٥ عنه عن أمير المؤمنين ٧ وبعنوان : النعمان بن سعد. والظاهر وقوع التحريف في أحدهما بنسخ الفقيه بقرينة ما نقل في جامع الرواة ٢ : ٢٩٥ عن مشيخة الفقيه بعنوان : النعمان بن سعد مع الإشارة إلى روايته المذكورة ، ولم يتعرض للاختلاف المزبور مع ما عرف عنه من دأبه على التنبيه في أمثال هذا المقام.

والمتحصل مما تقدم ان التحريف واقع لا محال ، لأنهما واحدا ، ولكن تحديده بأيهما متعذر ، فلاحظ.

(٤) يأتي برقم : ٣٦٧.

(٥) الفقيه ٤ : ١٢٤ ، من المشيخة.

(٦) تقدم برقم : ١٥.

(٧) تقدم برقم : ٢٦.

(٨) تقدم برقم : ٣٢.

٣٤٨

الحجاج به الاّ على هذا الأمر ، وكان مستقيما (١).

قال (٢) : وقال الفضل بن شاذان : ولم يكن في زمن علي بن الحسين عليهما‌السلام في أوّل أمره الاّ خمسة أنفس : سعيد ابن جبير ، وسعيد بن المسيب ، ومحمّد بن جبير بن مطعم ، ويحيى بن أمّ الطويل ، وأبو خالد الكابلي (٣).

ويظهر منه حسن حاله وإماميّته دون الوثاقة ، ومع ذلك ففي النفس منه شيء على ما يظهر من ترجمته في كتب الجماعة وأقواله في الكتب الفقهية.

وامّا النعمان ، فقد مرّ في (كا) (٤) دلالة قولهم صاحب فلان أحد الأئمة عليهم‌السلام على مدح عظيم يقرب من الوثاقة ، فالخبر صحيح عند القدماء ، حسن عند المتأخرين.

[٣٣٤] شلد ـ وإلى الوليد بن صبيح : أبوه رضي‌الله‌عنه ، عن علي ابن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عنه (٥).

أوضحنا وثاقة الحسين في (ص) (٦) ، فالسند صحيح.

والوليد ثقة في النجاشي (٧) ، والخلاصة (٨) ولا طعن فيه ، يروي عنه ابن أبي عمير بلا واسطة (٩) وبواسطة حمّاد بن عثمان (١٠) ، وعبد الله بن المغيرة (١١) ،

__________________

(١) رجال الكشي ١ : ٣٣٥ / ١٩٠.

(٢) اي : الكشي.

(٣) رجال الكشي ١ : ٣٣٢ / ١٨٤.

(٤) تقدم برقم : ٢١.

(٥) الفقيه ٤ : ٨٢ ، من المشيخة.

(٦) تقدم برقم : ٩٠.

(٧) رجال النجاشي : ٤٣١ / ١١٦١.

(٨) رجال العلامة : ١١٧ / ٣.

(٩) الكافي ٨ : ٣٠٤ / ٤٦٩ ، من الروضة.

(١٠) الكافي ٥ : ٩٤ / ٨.

(١١) الكافي ٣ : ٤٧٥ / ٧.

٣٤٩

وعبد الله بن سنان (١) ، وإبراهيم بن أبي البلاد (٢) ، وهشام بن سالم (٣) ، ومحمّد ابن حمران (٤) ، وجميل بن صالح (٥) ، وجميل بن درّاج (٦) ، وابنه العباس بن الوليد (٧) ، وإبراهيم بن عبد الحميد (٨) ، فهو منخرط في سلك الأجلاّء.

[٣٣٥] شله ـ وإلى وهب بن وهب : أبوه ومحمّد بن الحسن رضي الله عنهما ، عن سعد بن عبد الله ، عن احمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن أبي البختري وهب بن وهب القاضي القرشي (٩).

السند صحيح.

وأبو البختري ضعيف عامي لا مسرح (١٠) للمدح فيه ، الاّ أنّ الظاهر اعتبار كتابه لاكثار الأصحاب من الرواية عنه وفيهم الأجلاّء كالعباس بن معروف في باب تلقين المحتضرين من أبواب للزيادات (١١) ، وعلي ابن الحكم فيه في أبواب التدليس (١٢) ، والسندي بن محمّد كما في النجاشي (١٣) ،

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٢ : ١٠٤ / ٣٩١.

(٢) الكافي ٦ : ٣٢٠ / ١ وفيه روايته بتوسط أبيه عنه ، فراجع.

(٣) تهذيب الأحكام ٦ : ٣٣٠ / ٩١٧.

(٤) تهذيب الأحكام ٦ : ٣٣٠ / ٩١٧.

(٥) الكافي ٨ : ١٤٤ / ١١٤.

(٦) تهذيب الأحكام ٤ : ٥٢ / ١٣٦.

(٧) رجال النجاشي : ٤٣١ / ١١٦١.

(٨) تهذيب الأحكام ٧ : ٩٨ / ٤٢١.

(٩) الفقيه ٤ : ٧٨ ، من المشيخة.

(١٠) تقدم إيضاح هذا اللفظ (لا مسرح) وذكرنا مراده منه هناك.

(١١) تهذيب الأحكام ١ : ٤٦٨ / ١٥٣٤.

(١٢) تهذيب الأحكام ٧ : ٤٣١ / ١٧١٩.

(١٣) رجال النجاشي : ٤٣٠ / ١١٥٥.

٣٥٠

وإبراهيم بن هاشم (١) ، واحمد بن أبي عبد الله كما في الفهرست (٢) ، وأبوه (٣).

وممّا يؤيّد ذلك أنّ الجليل عبد الله بن جعفر الحميري روى في قرب الاسناد عن السندي بن محمّد ، عنه ، عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام أزيد من مائة حديث في نسق واحد (٤) ، فلولا اعتبار كتابه وأخذه عنه لكان هذا طعنا فيه ولا يرتضيه احد.

ومن هنا قال الشارح والظاهر أنّ ما كان من كتابه موافقا للأخبار الصحيحة كانوا ينقلونها عنه ويذكرونها في كتبهم ، قال : ونسبة أنه كذّاب مشكل ، والمصنّف حكم بصحّة كلّ ما في هذا الكتاب ، وروى الأخبار الكثيرة عنه ، وطريقه اليه صحيح ، وطريقه على ما في الفهرست أصحّ (٥).

[٣٣٦] شلو ـ وإلى وهيب بن حفص : محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي الهمداني ، عن وهيب بن حفص الكوفي المعروف [بالمنتوف] (٦).

إن كان محمّد بن علي هو ابن إبراهيم بن محمّد الهمذاني بالذال المعجمة الذي كان وكيل الناحية كأبيه وجدّه ، فهو من الأجلاّء والسند صحيح ، وإن كان المراد به أبا سمينة الضعيف عند المشهور ، فقد مرّ في (ز) (٧) اعتبار رواياته وان كان ضعيفا ، ويؤيّد الأول وصفه بالهمداني ، وأبو سمينة يعرف بالكوفي ،

__________________

(١) فهرست الشيخ : ١٧٣ / ٧٥٧.

(٢) فهرست الشيخ : ١٧٣ / ٧٥٧.

(٣) الكافي ٣ : ٢٠٥ / ٢.

(٤) قرب الاسناد : ٦١ ـ ٧٤ وفيه : ١٢٥ حديثا.

(٥) روضة المتقين ١٤ : ٢٨٩.

(٦) في الأصل : المتنوّق ، وما أثبتناه من المصدر وجامع الرواة ٢ : ٣٠٣ وتنقيح المقال ٣ : ٢٨٢ ومعجم رجال الحديث ١٩ : ٢١٥.

(٧) تقدم برقم : ٧.

٣٥١

وما احتمله بعضهم من أنّه جعل الهمداني وصفا لأبيه ، والكوفي وصفا له أو بالعكس أو بكون حمل أحدهما على الموطن والآخر على المسكن ، بعيد لا داعي لارتكابه ، ويؤيّده أيضا ما تقدم في (ز) (١) إنّ ماجيلويه يروي عن أبي سمينة بتوسط عمّه محمّد بن أبي القاسم ، بل في الشرح إنّ أبا سمينة ارفع منه بدرجة (٢).

وامّا وهيب ففي النجاشي : أبو علي الجريري مولى بني أسد ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام ووقف ، وكان ثقة (٣).

وزعم صاحب الجامع انه غير الجريري وغير وهيب بن حفص النخّاس الذي قال النجاشي : ذكره سعد (٤) ويروي عنه جماعة ، وذكره الشيخ في من لم يرو عنهم (٥) والظاهر اتحاده مع الأول (٦) ، ويؤيّده أن البرقي لم يذكر في رجاله غير واحد (٧) وان كان فيه وفي بعض نسخ الفقيه مكبّرا ، والظاهر انه سهو لعدم وجوده في الأسانيد.

[٣٣٧] شلز ـ وإلى هارون بن حمزة الغنوي : محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن يزيد بن

__________________

(١) تقدم برقم : ٧.

(٢) روضة المتقين ١٤ : ٢٩٠.

(٣) رجال النجاشي : ٤٣١ / ١١٥٩.

(٤) جامع الرواة ٢ : ٣٠٣ وانظر رجال النجاشي : ٤٣١ / ١١٦٠.

(٥) بل ورد في أصحاب الصادق عليه‌السلام من رجال الشيخ : ٣٢٨ / ٢٧ اما باب من لم يرو عنهم عليهم‌السلام في رجال الشيخ فليس فيه بابا لحرف الواو ، وذكره الشيخ في الفهرست : ١٧٣ / ٧٧٨ أيضا وبين طريقه لكتابة.

(٦) أكد الامام الراحل السيد الخويي طاب ثراه ان وهيب بن حفص النخاس هو الجريري بعينه ، انظر معجم رجال الحديث ١٩ : ٢١٧

(٧) رجال البرقي : ٤١.

٣٥٢

إسحاق شعر ، عنه (١).

المحمدون محمودون بكلّ جميل ، واما يزيد فيستظهر وثاقته من أمور :

أ ـ نصّ الشهيد الثاني عليها على ما نقله عنه جماعة (٢).

ب ـ حكم العلامة في الخلاصة بصحّة هذا الطريق الذي فيه يزيد (٣).

ج ـ رواية الأجلّة عنه وفيهم الحسن بن علي بن فضّال كما في التهذيب في باب مستحق الزكاة للفطرة (٤) ، وفي باب وصيّة الصبي (٥) ، والحسن بن موسى الخشاب كثيرا (٦) ، وعبد الرحمن بن أبي نجران (٧) ، واحمد بن محمّد بن عيسى فيه في باب فضل التجارة (٨) ، والهيثم بن أبي مسروق (٩) ، والجليل موسى بن القاسم بن معاوية بن وهب (١٠) ، والشيخ الصدوق والذي لا يطعن عليه يحيى بن زكريا ابن شيبان (١١) ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب (١٢).

د ـ رواية محمّد بن أبي يونس عنه كما في التهذيب في باب بيع الثمار (١٣) ،

__________________

(١) الفقيه ٤ : ٧٢ ، من المشيخة.

(٢) شرح الدراية : ١٣١.

(٣) رجال العلاّمة : ١٧٩.

(٤) تهذيب الأحكام ٤ : ٥١ / ١٣٠ باب مستخفي الزكاة للفقر والمسكنة.

(٥) تهذيب الأحكام ٩ : ١٨١ / ٢٢٨.

(٦) تهذيب الأحكام ١ : ١٣٨ / ٣٨٦.

(٧) الاستبصار ٣ : ٣٢٦ / ١١٦١.

(٨) تهذيب الأحكام ٧ : ٨ / ٢٦.

(٩) أصول الكافي ٢ : ٤٦ / ١.

(١٠) تهذيب الأحكام ٥ : ٣٧٩ / ١٣٢٣.

(١١) تهذيب الأحكام ٤ : ١٦٤ / ٤٦٦.

(١٢) تهذيب الأحكام ١ : ١٣٨ / ٣٨٦.

(١٣) تهذيب الأحكام ٧ : ٩٠ / ٣٨٢.

٣٥٣

وقد قالوا فيه بعد التوثيق : صحيح الحديث ، وقد مرّ غير مرّة ويأتي ان شاء الله تعالى مشروحا دلالة هذه الكلمة على وثاقة مشايخه ، فراجع.

هـ ـ ما رواه في الكشي عن حمدويه ، قال : حدثنا الحسن بن موسى ، قال : حدثني يزيد بن إسحاق شعر ـ وكان من ادفع (١) الناس لهذا الأمر ـ قال : خاصمني مرّة أخي محمّد ، وكان مستويا ، قال : فقلت له ـ لمّا طال الكلام بيني وبينه ـ : إن كان صاحبك بالمنزلة التي تقول فاسأله ان يدعو الله لي حتى ارجع الى قولكم ، قال : قال لي محمّد : فدخلت على الرضا عليه‌السلام ، فقلت له : جعلت فداك ان لي أخا وهو أسنّ منّي ، وهو يقول بحياة أبيك ، وانا كثيرا ما أناظره ، فقال لي يوما من الأيام : سل صاحبك إن كان بالمنزلة التي ذكرت ان يدعو الله لي ، قال : فالتفت أبو الحسن عليه‌السلام نحو القبلة فذكر ما شاء الله ان يذكر ، ثم قال : [اللهمّ] خذ بسمعه وبصره ومجامع قلبه حتى تردّه إلى الحقّ ، قال : كان يقول هذا وهو رافع يده اليمنى.

قال : فلما قدم ، أخبرني بما كان ، فو الله ما لبثت الاّ يسيرا حتى قلت بالحقّ (٢).

قال الشارح : ووثقه الشهيد الثاني وكأنّه لدعائه عليه‌السلام المستلزم للعدالة ، فإنّ الفسق والكذب غير حقّ ، واهتمامه عليه‌السلام بشأنه ظاهر في أنّه كان قابلا للحقّ في جميع الأمور ولم يفعل ذلك في غيره من الواقفيّة ، وكان يلعنهم لعدم قبولهم له ، مع ان أمر مشايخ الإجازة سهل ، انتهى (٣).

__________________

(١) كناية عن وقفه ودفع الناس عن القول بامامة الرضا عليه‌السلام ، وفي رجال العلامة ـ وسيأتي عما قريب ـ : وكان من أرفع الناس لهذا الأمر ، انظر تعليقتنا عليه في الهامش الخامس.

(٢) رجال الكشي ٢ : ٨٦٤ / ١١٢٦.

(٣) روضة المتقين ١٤ / ٢٩٢.

٣٥٤

وفي الخلاصة : وروى الكشي ، عن حمدويه ، عن الحسن بن موسى ، عن يزيد بن إسحاق انه كان من ارفع الناس لهذا الأمر ، وانّ أخاه [محمد] كان يقول بحياة الكاظم عليه‌السلام ، فدعا الرضا عليه‌السلام له حتى قال بالحق (١) ، والذي في الكشي خلاف ما نقله (٢).

واعلم أنّي لم أر طعنا فيه وشيئا قابلا لمعارضة ما مرّ ممّا يدلّ على وثاقته نصّا وامارة فالأخذ به لازم والسند صحيح ، وكذا الخبر فان هارون بن حمزة الغنوي الصيرفي كوفي ثقة عين في النجاشي (٣) ، والخلاصة (٤) ، ولا مغمز فيه.

[٣٣٨] شلح ـ وإلى هارون بن خارجة : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن احمد بن أبي عبد الله ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن عثمان بن عيسى ، عن هارون بن خارجة الكوفي (٥).

السند ضعيف على المشهور بمحمّد وهو أبو سمينة وقد مرّ في (ز) (٦)

__________________

(١) رجال العلامة : ١٨٣ / ٣.

(٢) في رجال الكشي نسب الوقف ليزيد بن إسحاق ، والاستقامة لأخيه محمد ، وهنا العكس على ما لا يخفى.

وفي تفسير عبارة العلامة وجهان :

الأول : وفيه تناقض ظاهر عند حمل قوله : وكان من ارفع الناس لهذا الأمر ، على ارتفاع شأنه بين الواقفة ، وتعصبه لهم ، على اعتبار ان المراد من الأمر : أمر الوقف كما يظهر من سياق عبارة الكشي المتقدمة.

إذ كيف يجتمع هذا مع طلبه من الامام عليه‌السلام ان يدعو الله عز وجل لهداية أخيه؟!

الثاني : ـ وهو الظاهر ـ حمل الكلام على شدة تمسكه بإمامة الرضا عليه‌السلام ، على اعتبار ان المراد من الأمر : أمر الإمامة ، ولا تناقض فيه ولكنه مخالف لما في رواية الكشي المتقدمة ، وقد نبه عليه المصنف ـ رحمه‌الله ـ فلاحظ.

(٣) رجال النجاشي : ٤٣٧ / ١١٧٧.

(٤) رجال العلاّمة : ١٨٠ / ٣.

(٥) الفقيه ٤ : ٧٥.

(٦) تقدم برقم : ٧.

٣٥٥

اعتبار رواياته خصوصا إذا كان شيخا للإجازة ، وابن خارجة كوفي ثقة هو واخوه مراد في النجاشي (١) ، والخلاصة (٢).

ويروي عنه عيون الطائفة كابن أبي عمير (٣) ، وجميل بن درّاج (٤) ، وصفوان بن يحيى (٥) ، وحمّاد بن عثمان (٦) ، وعثمان بن عيسى (٧) ، وجعفر بن بشير (٨) ، وعلي بن النعمان (٩) ، ويحيى الحلبي (١٠) ، ويحيى بن عمران (١١) ، والحسن بن محمّد بن سماعة (١٢) ، والحسين بن سعيد (١٣) ، وأبو المعزى (١٤) ،

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٣٧ / ١١٧٦.

(٢) رجال العلاّمة : ١٨٠ / ٢.

(٣) تهذيب الأحكام ٥ : ٤٢٥ / ١٤٧٤.

(٤) أصول الكافي ٢ : ٦٨ / ٥.

(٥) الكافي ٤ : ١٠.

(٦) لم نعثر لروايته عنه.

(٧) الفقيه ٤ : ٧٥ ، من المشيخة.

(٨) أصول الكافي ١ : ٢٢٩ / ٥.

(٩) رجال النجاشي : ٤٣٧ / ١١٧٦.

(١٠) الكافي ٨ : ٣١٦ / ٤٩٨ ، من الروضة.

(١١) الكافي ٨ : ٢٥٢ / ٣٥٤.

(١٢) فهرست الشيخ : ١٧٦ / ٧٦٥.

(١٣) أصول الكافي ٢ : ٤٢٦ / ٢٢.

(١٤) الكافي ٦ : ٢٧١ / ٣ ، هو حميد بن المثنى الذي اختلف في ضبط كنيته كثيرا بين إثبات المد أو القصر في آخره وبين إثبات الغين المعجمة مع الراء المهملة ، وبين العين المهملة والزاي المعجمة.

ففي رجال النجاشي : ١٣٣ / ٣٤٠ ، وروضة المتقين ١٤ : ٣١٨ والمنقول عن فهرست الشيخ ومشيخة الفقيه في بعض مصادرنا الرجالية المتأخرة : أبو المغراء (بالغين المعجمة والراء المهملة والالف الممدودة بلا همز).

وفي فهرست الشيخ ـ طبع دانشگاه مشهد ـ ١١٩ ، ورجال ابن داود : ٨٦ / ٥٣٨ ، وجامع الرواة ١ : ١٨٥ : أبو المغراء (بالغين المعجمة والراء المهملة والالف الممدودة مع إثبات الهمز) ، وهذا ما استصوب في نضد الإيضاح : ١١٩.

٣٥٦

واحمد بن محمّد بن خالد (١) ، ومحمّد بن سنان (٢) ، وعلي بن الحكم (٣) ، وغيرهم.

[٣٣٩] شلط ـ وإلى هاشم الحنّاط :

محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن إبراهيم بن هاشم واحمد بن إسحاق بن سعد ، عنه (٤).

احمد : هو الأشعري الجليل شيخ القميين ووافدهم وخاصّة أبي محمّد عليه‌السلام ومن رأى الصاحب عليه‌السلام وله بعد ذلك مناقب جميلة ، فالسند صحيح وكذا الخبر فان هاشم كوفي ثقة في النجاشي (٥) والخلاصة (٦).

ويروي عنه ابن أبي عمير (٧) ، وغير بعيد ان يكون قد سقط من السند ، فان هاشم من أصحاب الصادق عليه‌السلام (٨) ورواية إبراهيم واحمد عن

__________________

وفي فهرست الشيخ (طبع النجف الأشرف) : ٦٠ / ٢٣٦ ، ونسختنا من المصدر : أبو المعزى (بالعين المهملة والزاي المعجمة مع المد بلا همز) وهذا هو اختيار المصنف « قدس‌سره » كما يظهر من شرح طريق الصدوق اليه فيما سيأتي من هذه الفائدة ، ولكن خالفه هنا باستبدال المد الى القصر.

وفي رجاله العلامة : ٥٩ / ١ وهو ما اختاره في تنقيح المقال ١ : ٣٧٩ ـ مع تخطئة الجميع ـ كما في الأصل : (بو المعزي) (بالعين المهملة والزاي المعجمة والألف المقصورة).

وفي معالم العلماء : ٤٢ / ٢٧٤ : أبو المعزى (بالعين المهملة والزاي المعجمة والالف الممدودة مع الهمز).

اما في الأسانيد الحديثية فقد حصرت الكنية بين أبي المغراء (بالغين المعجمة والراء المهملة والألف الممدودة بلا همز) وبين أبي المغراء (كالأولى مع اضافة الهمز في آخرها) ، فلاحظ.

(١) الكافي ٢ : ٣٤٨ / ٥ فيه محمّد بن خالد عن هارون بن خارجه.

(٢) أصول الكافي ٢ : ١٥٨ / ٤.

(٣) الكافي ٤ : ٥٥٦ / ١١ فيه بواسطة أبي سلم.

(٤) الفقيه ٤ : ٤٣.

(٥) رجال النجاشي : ٤٣٥ / ١١٦٧.

(٦) رجال العلاّمة : ١٧٩ / ٢.

(٧) لم نعثر على روايته عنه.

(٨) رجال الشيخ : ٣٣٠ / ٢٣ و: ٣٣١ / ٣٢.

٣٥٧

أصحابه عليه‌السلام بعيد ، والله العالم.

[٣٤٠] شم ـ وإلى هشام بن إبراهيم : محمد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى العطار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن هشام بن إبراهيم ـ صاحب الرضا عليه‌السلام ـ (١).

السند صحيح.

وامّا هشام وقد يقال له هاشم بن إبراهيم العباسي هو بعينه المشرقي البغدادي وفاقا لأكثر المحققين من المترجمين ، واختلف في حاله لاختلاف ما ورد ، وقيل فيه مدحا وذمّا.

اما ما يدلّ على وثاقته ومدحه فهي أمور :

أ ـ ما في الكشي ، قال : قال حمدويه : هشام المشرقي هو ابن إبراهيم البغدادي ، فسألته عنه فقلت له : ثقة هو؟ فقال : ثقة ، وقال : رأيت ابنه ببغداد (٢).

ب ـ ما رواه عن حمدويه وإبراهيم ، قالا : حدثنا أبو جعفر محمّد بن عيسى العبيدي ، قال : سمعت هشام بن إبراهيم الختلي (٣) وهو المشرقي العباسي ، يقول : استأذنت لجماعة على أبي الحسن عليه‌السلام في سنة تسع وتسعين ومائة ، فحضروا وحضرنا ستّة عشر رجلا على باب أبي الحسن عليه‌السلام ، فخرج مسافر وقال : [لا يدخل] (٤) آل يقطين ويونس بن عبد الرحمن ، ويدخل الباقون رجلا رجلا.

__________________

(١) الفقيه ٤ : ٥٢ ، من المشيخة.

(٢) رجال الكشي ٢ : ٧٩٠ / ٩٥٥.

(٣) في المصدر : الجبلي ، ومثله في طبعه جامعة مشهد ، وفي هامش الأخيرة : في النسخ الخطية : كذلك (أي الجبلي) ، وفي المطبوعة : الختلي.

(٤) الظاهر وجود سقط في هذا الموضع من المصدر والأصل ، وفي الأخير لفظ : كذا ، فاستبدلناه بما بين معقوفتين لوجوده كاستظهار في حاشية الأصل نفسه ، فلاحظ.

٣٥٨

فلمّا دخلوا وخرجوا ، خرج مسافر ودعاني ، وموسى (١) ، وجعفر بن عيسى ، ويونس فأدخلنا جميعا عليه ، والعباس (٢) قائم ناحية بلا حذاء ولا رداء ، وذلك في سنة أبي السرايا فسلّمنا ثم أمرنا بالجلوس ، فلمّا جلسنا ، قال له جعفر بن عيسى : نشكو الى الله وإليك ما نحن فيه من أصحابنا ، فقال : وما أنتم فيه منهم؟ فقال جعفر : هم والله يا سيدي يزندقونا ويكفّرونا ويبرؤن منّا.

فقال : هكذا كان أصحاب علي بن الحسين ، ومحمّد بن علي ، وأصحاب جعفر ، وموسى (صلوات الله عليهم) ، ولقد كان أصحاب زرارة يكفّرون غيرهم ، وكذلك غيرهم كانوا يكفّرونهم ، فقلت له : يا سيّدي نستعين بك على هذين الشيخين يونس وهشام وهما حاضران ، فهما ادّبانا وعلّمانا الكلام ، فإن كنّا يا سيّدي على هدى ففزنا ، وإن كنّا على ضلالة فهذان أضلانا ، فمرنا بتركه ونتوب الى الله منه يا سيدي ، فادعنا الى دين الله نتّبعك.

فقال : ما أعلّمكم الاّ على هدى ، جزاكم الله عن الصحبة (٣) القديمة والحديثة خيرا ، فتأوّلوا القديمة علي بن يقطين والحديثة خدمتنا ، والله اعلم ، الخبر (٤).

ج ـ ما في الخلاصة في ترجمة جعفر بن عيسى ، قال : روى الكشي عن حمدويه وإبراهيم ، قالا : حدثنا أبو جعفر محمّد بن عيسى العبيدي ، عن هشام ابن إبراهيم الختلي المشرقي ـ وهو احد من أثني عليه في الحديث ـ انّ أبا الحسن عليه‌السلام قال فيه خيرا (٥).

__________________

(١) في حاشية الأصل : ابن صالح كما صرح به في العنوان « منه قدس‌سره ».

(٢) في حاشية الأصل : كأنه ابن هلال الشامي « منه قدس‌سره ».

(٣) في المصدر : النصيحة ، وفي طبعه جامعة مشهد : الصحبة ، وفي هامشها : في سائر النسخ : النصيحة.

(٤) رجال الكشي ٢ : ٧٩٠ / ٩٥٥ ، وطبعة جامعة مشهد : ٤٩٨ / ٩٥٦.

(٥) رجال العلاّمة : ٣٢ / ١٠.

٣٥٩

د ـ وصف الصدوق إيّاه بكونه صاحب الرضا عليه‌السلام (١) بناء على ما بيّناه في (كا) (٢) من دلالة هذه الكلمة على مدح عظيم ، وان مفادها غير مفاد قولهم : فلان من أصحاب أحدهم عليهم‌السلام.

هـ ـ رواية يونس عنه كما في التهذيب في باب الحدّ في المسكر (٣) ، وسعد ابن سعد فيه في أواخر كتاب المكاسب (٤).

و ـ في النجاشي : هاشم (٥) بن إبراهيم العباسي الذي يقال له : المشرقي ، روى عن الرضا عليه‌السلام ، وله كتاب يرويه جماعة ، أخبرنا الحسين ، عن علي بن محمّد ، عن حمزة ، عن سعد ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان ، عن يونس ، عن هاشم ، عن الرضا عليه‌السلام بالنسخة (٦).

والمراد به هشام ، وقد يذكر هاشم بعنوان هشام كما في هاشم بن حيّان ، وهاشم الرماني ، فلاحظ ، ولا يخفى ما في رواية هؤلاء عنه كتابه من الدلالة على مدحه واعتبار كتابه.

وما في التعليقة ، قال : وفي توحيد الصدوق رواية يظهر منها كونه من متكلّمي الشيعة الفضلاء المدققين (٧).

ز ـ ما في الكشي ، قال : وجدت بخطّ محمّد بن الحسن بن بندار القمي ، في كتابه : حدثني علي بن إبراهيم بن هاشم (٨) ، عن محمّد بن سالم ، قال : لمّا

__________________

(١) الفقيه ٤ : ٥٢ ، من المشيخة.

(٢) تقدم برقم : ٢١.

(٣) تهذيب الأحكام ١٠ : ٩٧ / ٣٧٣.

(٤) تهذيب الأحكام ٦ : ٣٨٤ / ١١٣٧.

(٥) نسخة بدل : هشام « منه قدس‌سره ».

(٦) رجال النجاشي : ٤٣٥ / ١١٦٨.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٦٠ ، في ترجمة هشام بن إبراهيم المشرقي.

(٨) في المصدر : هشام ، وسيأتي مثله أيضا بعد قليل في الفقرة (أ) ، وما أثبته المصنف رحمه‌الله

٣٦٠