الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-006-4
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥١٠
تقدم حال السند في (لو) (١) ، وفي الشرح محمّد بن أحمد السناني بن محمّد ابن سنان الزاهري يكنّى أبا عيسى نزيل الري ، يروي عن أبيه ، عن جدّه محمّد بن سنان ، روى عنه ابن نوح وأبو المفضل في من لم يرو من رجال الشيخ (٢) والمكتب : المعلّم.
وهؤلاء الثلاثة من مشايخ الصدوق ولم يكن لهم كتاب ظاهرا ، والمصنّف لا يذكرهم الاّ مع الترضية ، واجتماعهم لا يقصر عن ثقة ، فالخبر صحيح أو حسن كالصحيح ، انتهى (٣).
وفي النجاشي طريق صحيح الى تمام كتب محمّد بن أبي عبد الله (٤).
[٢٧١] رعا ـ وإلى محمّد بن إسماعيل بن بزيع : محمّد بن الحسن رضياللهعنه ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن احمد بن محمّد بن عيسى ، عنه (٥).
هؤلاء الأربعة من عيون الطائفة وشيوخها فالخبر صحيح بالاتفاق.
[٢٧٢] رعب ـ وإلى محمّد بن بجيل ـ أخي علي بن بجيل ـ : أبوه رضياللهعنه ، عن سعد بن عبد الله ، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن الحسن بن رباط ، عن محمّد بن بجيل أخي علي بن بجيل بن عقيل الكوفي (٦).
__________________
(١) تقدم برقم : ٣٦.
(٢) انظر رجال الشيخ ٥١٠ / ١٠٢.
(٣) روضة المتقين ١٤ / ٢٣٤.
(٤) انظر رجال النجاشي ٣٧٣ / ١٠٢٠.
(٥) الفقيه ٤ : ٤٥ ، من المشيخة.
(٦) الفقيه ٤ : ٦٢ ، من المشيخة.
استظهرنا وثاقة الهيثم في (ند) (١) ، وفي النجاشي (٢) والخلاصة : علي بن الحسن بن رباط أبو الحسن ، ثقة كوفي معوّل عليه (٣).
ويروي عنه ابن أبي عمير كما في الكافي في باب المتعة (٤) ، والحسن بن محبوب كثيرا (٥) ، والحسن بن محمّد بن سماعة (٦) ، ومعاوية بن حكيم (٧) ، والحسن بن علي بن فضّال (٨) ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب (٩) ، ومحمّد ابن أحمد بن يحيى (١٠) ، ومحمّد بن أبي الصهبان (١١) ، ومحمّد بن سنان (١٢) ، ومحمّد ابن عمرو (١٣) ، وعمرو بن عثمان (١٤).
فالسند صحيح ، ومحمّد كاخيه غير مذكور إلاّ في أصحاب الصادق عليهالسلام من رجال الشيخ (١٥) ولكن الظاهر من الصدوق كون كتابه من الكتب المعتمدة (١٦).
__________________
(١) تقدم برقم : ٥٤.
(٢) رجال النجاشي ٢٥١ / ٦٥٩.
(٣) رجال العلامة ٩٩ / ٣٩.
(٤) الكافي ٥ : ٤٤٩ / ٦.
(٥) الكافي ٦ : ٥٠ / ١.
(٦) الكافي ٥ : ٤٠١ / ١.
(٧) الكافي ٧ : ١٢٩ / ١٠.
(٨) الكافي ٣ : ٢٩٩ / ٦.
(٩) تهذيب الأحكام ٧ : ٤٦٩ / ١٨٨١.
(١٠) تهذيب الأحكام ٩ : ٣٩٧ / ١٤١٧.
(١١) تهذيب الأحكام ٤ : ١٨٢ / ٥٠٦.
(١٢) الكافي ٥ : ٥٥٤ / ٥.
(١٣) الكافي ٧ : ٤٣١ / ١٦.
(١٤) الكافي ٧ : ١٧٤ / ٤.
(١٥) رجال الشيخ ٢٨٣ / ٤٤.
(١٦) هذا الاستظهار في روضة المتقين ١٤ : ٢٣٧ ، أخذه من الطريق ، معتمدا في ذلك على ما قاله
[٢٧٣] رعج ـ وإلى محمّد بن جعفر الأسدي رضياللهعنه : علي ابن احمد بن موسى ومحمّد بن أحمد السناني والحسين بن أحمد بن إبراهيم بن هشام المؤذّن رضياللهعنه ، عن أبي الحسين محمّد بن جعفر الأسدي الكوفي (١).
مرّ حال السند والأسدي في (لو) (٢) و(رع) (٣) والظاهر اتّحاد المؤذّن والمكتّب ، فلاحظ.
[٢٧٤] رعد ـ وإلى محمّد بن حسان : أبوه ومحمّد بن الحسن والحسين ابن احمد بن إدريس رضي الله عنهم ، عن أحمد بن إدريس (٤) ، عنه.
السند صحيح بالأوّلين اتفاقا ، وبالثالث أيضا ، كما مر في (ل) (٥) ، واستظهرنا وثاقة محمّد بن حسان في (قفا) (٦) ، فالخبر صحيح أو حسن في حكمه.
[٢٧٥] رعه ـ وإلى محمّد بن الحسن الصفّار : محمّد بن الحسن [بن احمد] بن الوليد ، عنه (٧).
__________________
الصدوق في مقدمة الفقيه ١ : ٣ ـ بعد تعداد الكتب المعتمدة عنده ـ : وغيرها من الأصول والمصنفات التي طرقي إليها معروفة في فهرس الكتب التي رؤيتها عن مشايخي واسلافي رضي الله عنهم ، فلاحظ.
(١) الفقيه ٤ : ٧٦ ، من المشيخة.
وفيه : الحسين بن إبراهيم بن احمد بن هاشم المؤدب.
(٢) تقدم برقم : ٣٦.
(٣) تقدم برقم : ٢٧٠.
(٤) الفقيه ٤ : ١١٢ ، من المشيخة.
(٥) تقدم برقم : ٣٠.
(٦) تقدم برقم : ١٨١.
(٧) الفقيه ٤ : ٢٠ ، من المشيخة ، وما أثبتناه بين معقوفتين منه.
[٢٧٦] رعو ـ وإلى محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب : أبوه ومحمّد ابن الحسن رضياللهعنه ، عن سعد بن عبد الله والحميري ومحمّد بن يحيى واحمد بن إدريس جميعا ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب الزيّات ، واسم أبي الخطاب زيد (١).
كلّهم من عيون الطائفة.
وفي النجاشي بعد الترجمة : أبو جعفر الزيّات الهمداني ، واسم أبي الخطاب زيد ، جليل من أصحابنا ، عظيم القدر ، كثير الرواية ، ثقة ، عين ، حسن التصانيف ، انتهى (٢).
ويروي عنه غير الجماعة الصفار (٣) ، واحمد بن محمّد بن عيسى (٤) ، ومحمّد بن علي بن محبوب (٥) ، والحسن بن متيل (٦) ، وموسى بن الحسن (٧) ، وغيرهم من الأجلاّء.
[٢٧٧] رعز ـ وإلى محمّد بن حكيم : أبوه ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن احمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عنه.
وعن محمّد بن الحسن رضياللهعنه ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد [عن محمد بن أبي عمير] عن محمّد بن حكيم (٨).
__________________
(١) الفقيه ٤ : ١١٧ ، من المشيخة.
(٢) رجال النجاشي ٣٣٤ / ٨٩٧.
(٣) رجال النجاشي ٣٣٤ / ٨٩٧.
(٤) التهذيب ٤ : ٢٠٧ / ٦٠٠ ، والاستبصار ٢ : ٩٦ / ٣١١.
(٥) التهذيب ٨ : ٢٣ / ٧٣.
(٦) مشيخة الفقيه : ١٣١ في طريقه إلى عبد الصمد بن بشير.
(٧) التهذيب ٢ : ١٩٥ / ٧٦٨.
(٨) الفقيه ٤ : ٨٨ من المشيخة ، وما بين المعقوفتين منه ، و(البرقي) من زيادة الأصل على المصدر ، وان كان احمد بن أبي عبد الله هو البرقي بعينه ، فلاحظ.
السندان صحيحان ، وامّا محمّد بن حكيم فهو وان كان مشتركا بين الخثعمي الذي ذكره النجاشي (١) ولم يذكر غيره ، والشيخ في أصحاب الصادق عليهالسلام (٢) ، وبين الساباطي الذي ذكره أيضا في أصحاب الصادق عليهالسلام (٣) الاّ انّ الظاهر أنّ الموجود في الأسانيد هو الأول ، والمطلق ينصرف إليه لقرائن. روايات قابلة لإدراجه في الكتاب.
ومنها أن الكشي قال في محمّد بن حكيم : من أصحاب الكاظم عليهالسلام ، حدثني حمدويه ، قال : حدثني يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن حكيم ، قال : ذكر لأبي الحسن عليهالسلام أصحاب الكلام فقال : امّا ابن حكيم فدعوه (٤).
حمدويه قال : حدثني محمّد بن عيسى ، قال : حدثنا يونس بن عبد الرحمن ، عن حمّاد ، قال : كان أبو الحسن عليهالسلام يأمر محمّد بن حكيم أن يجالس أهل المدينة في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وان يكلّمهم ويخاصمهم ، حتى كلّمهم في صاحب القبر ، فكان إذا انصرف اليه ، قال له : ما قلت لهم ، وما قالوا لك؟ ويرضى بذلك منه (٥).
محمّد بن مسعود ، قال : حدثني علي بن محمّد بن يزيد القمي ، قال : حدثني محمّد بن احمد بن يحيى ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن يحيى بن عمران
__________________
(١) رجال النجاشي ٣٥٧ / ٩٥٧.
(٢) رجال الشيخ ٢٨٥ / ٧٩.
(٣) رجال الشيخ ٢٨٥ / ٧٨.
(٤) رجال الكشي ٢ : ٧٤٦ / ٨٤٣.
(٥) رجال الكشي ٢ : ٧٤٦ / ٨٤٤.
الهمداني ، عن يونس ، عن محمّد بن حكيم ، وقد كان أبو الحسن عليهالسلام وذكر مثله (١) ، انتهى والمراد به الخثعمي.
قال في جامع الرواة : والظاهر أنّ ما ذكره الكشي : ومحمّد بن حكيم الخثعمي متحدان على ما يظهر بأدنى تأمّل (٢) ، ففي عدم تقييده العنوان بالخثعمي دلالة واضحة على كون الآخر لخموله وندرة روايته غير مراد من الإطلاق.
ومثله ما في الفهرست ففيه : محمّد بن حكيم له كتاب ، رويناه بهذا الاسناد عن الحسن بن محبوب ، عن محمّد بن حكيم (٣).
والاسناد هو الذي ذكره قبله : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن احمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب (٤).
ثم انه ذكر بعد ذلك بفاصلة تراجم : محمّد بن مسعود ، له كتاب (٥) ، محمّد بن حكيم له كتاب (٦) ، محمّد بن إسحاق بن عمار له كتاب ، رويناها بهذا الاسناد عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عنهم (٧).
والمراد بالإسناد المذكور قبله تراجم جماعة عن أبي المفضّل ، عن حميد (٨) ،
__________________
(١) رجال الكشي ٤٤٩ / ٨٤٥.
(٢) جامع الرواة ٢ : ١٠٤ / ٧٣٠.
(٣) فهرست الشيخ ١٤٩ / ٦٤٣.
(٤) فهرست الشيخ ١٤٨ / ٦٣٦ ، في ترجمة محمد بن حمران بن أعين ، وفيه : (وابن أبي نجران) عطفا على ابن أبي عمير ، فلاحظ.
(٥) فهرست الشيخ ١٥٣ / ٦٧٥.
(٦) فهرست الشيخ ١٥٣ / ٦٧٦.
(٧) فهرست الشيخ ١٥٣ / ٦٧٧.
(٨) والإسناد في ترجمة محمد بن منصور بن يونس في الفهرست ١٥١ / ٦٦٠.
وقال في من لم يرو عنهم عليهمالسلام القاسم بن إسماعيل القرشي يكنّى أبا محمّد المنذر ، روى عنه حميد [بن زياد] أصولا كثيرة (١) ، انتهى.
فالظاهر ان الكتب الثلاثة من تلك الأصول ، فيكون هو الخثعمي الذي هو صاحب الأصل ، إذ في النجاشي : محمّد بن حكيم الخثعمي روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهماالسلام ، يكنّى أبا جعفر ، له كتاب (٢).
وهذا دأبه في ترجمة صاحب الأصل كما علم بالتتبّع والاستقراء ، وصرّح به شيخنا الأستاد العلامة طاب ثراه (٣) ، فيكون هو المذكور أولا ، وانّما كرّره لتعدد الطريق ومشاركة غيره معه في أحدهما ، أو سهوا (٤).
وله نظائر كثيرة في كتابيه ، ولو كان الساباطي صاحب أصل وكتاب لما خفي على النجاشي ، وانّما ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليهالسلام بملاحظة أخيه الثقة المعروف مرازم بن حكيم (٥).
ومنها ان محمّد بن حكيم من الذين يتكررون كثيرا في الأسانيد ، ولم نجد موضعا قيّد بالخثعمي مع ان جلّ رواته من الأجلاّء النقدة ، ولو كان مشتركا يوجب التحيّر لقيّدوه في بعض المواضع.
ويؤيّد ما ذكرنا ما قاله السيد في المدارك : وامّا محمّد بن حكيم فقد ذكره الشيخ والنجاشي وذكر أنّ له كتابا ولم يرو فيه قدحا ، وبالجملة فالعمل
__________________
(١) رجال الشيخ ٤٩٠ / ٢ ، وما بين معقوفين منه.
(٢) رجال النجاشي ٣٥٧ / ٩٥٧.
(٣) وسائل الشيعة ١٩ : ٤٠٩ / ٢٧٤.
(٤) اختلاف الطريقين اليه ، وانضمام غيره إليه في اسناد أخر هو السبب في التكرار ، لا السهو ظاهرا.
(٥) رجال الشيخ ٢٨٥ / ٧٨.
بمضمون هذه الرواية متّجه لاعتبار سندها ، انتهى (١).
ولو لا فهمه اتحاد ما في النجاشي (٢) والفهرست في الموضعين (٣) لأشار إلى الاشتراك ، ولكن ما ذكره خلاف المعهود من طريقته من عدم الاكتفاء بهذا القدر كما صرّح به في التكملة (٤).
ويدلّ على وثاقته وجلالته مضافا الى ما ذكره وإكثاره من الرواية السالمة من التخليط إكثار رواية الأجلّة عنه ، وفيهم الثلاثة الذين لا يروون الاّ عن ثقة ، كابن أبي عمير في الكافي في باب الكفر (٥) ، وفي باب المباهلة (٦) ، وفي باب البدع والرأي (٧) ، وفي باب الخير والشرّ (٨) ، وفي باب البيان والتعريف (٩) ، وفي باب عقد المرأة على نفسها النكاح (١٠) ، وفي باب عدد النساء (١١) ، وفي الاستبصار في باب وقت المغرب والعشاء (١٢).
__________________
(١) نقله الكاظمي ـ عن المدارك ـ في تكملته ٢ : ٣٨١ أيضا ، وفي هامشه أرجعه الى كتاب الحج مسألة من لم يقف بالمشعر ، ولم نقف عليه في شرح المسألة المذكورة من المدارك : ٤٧١ ، بل وجدنا العكس حيث ضعف رواية محمد بن حكيم ومنع العمل بها. ولعل النص في موضع آخر منه ولكن لم نهتد اليه بعد البحث ، فلاحظ.
(٢) رجال النجاشي ٣٥٧ / ٩٥٧.
(٣) فهرست الشيخ ١٤٩ / ٦٤٢ و١٥٣ / ٦٧٦.
(٤) تكملة الرجال ٢ : ٣٨١.
(٥) أصول الكافي ٢ : ٢٨٥ / ٣.
(٦) أصول الكافي ٢ : ٣٧٢ / ١.
(٧) أصول الكافي ١ : ٤٥ / ٩.
(٨) أصول الكافي ١ : ١١٩ / ٢.
(٩) أصول الكافي ١ : ١٢٤ / ٢.
(١٠) الكافي ٥ : ٣٩٥ / ٤ ، باب الرجل يريد ان يزوج ابنته ، ويريد أبوه أن يزوجها رجلا آخر.
(١١) تهذيب الأحكام ٨ : ١٣٠ / ٤٤٨.
(١٢) الاستبصار : ١ : ٢٦٩ / ٣٢.
وصفوان بن يحيى في الكافي في باب أوقات الزكاة (١) ، وفي باب الرجل يشتري المتاع في كتاب الزكاة (٢) ، في التهذيب في باب عدد النساء (٣) ، وفي باب أحكام الطلاق (٤).
واحمد بن محمّد بن أبي نصر في الكافي في باب النهي عن الجسم والصورة (٥).
ومن أضرابهم من أصحاب الإجماع : يونس بن عبد الرحمن فيه (٦) ، وفي باب ما عند الأئمة عليهمالسلام من سلاح رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٧) ، وفي باب المسترابة بالحبل من كتاب الطلاق (٨) ، وحمّاد بن عثمان في الكافي في باب الجمع بين الصلاتين (٩) ، وفي باب من جهل ان يقف بالمشعر (١٠) ، وفي التهذيب في باب المواقيت من أبواب الزيادات (١١) ، وفي باب تفصيل فرائض الحجّ (١٢) ، والحسن بن محبوب في الفقيه في باب النوادر في كتاب النكاح (١٣) ، وأبان بن عثمان في التهذيب في باب لحوق الأولاد بالآباء (١٤) ،
__________________
(١) الكافي ٣ : ٥٢٢ / ١.
(٢) الكافي ٣ : ٥٢٩ / ٧.
(٣) تهذيب الأحكام ٨ : ١٢٩ / ٤٤٧.
(٤) تهذيب الأحكام : ٨ : ٦٧ / ٢٢٠.
(٥) أصول الكافي ١ : ٨١ / ٤.
(٦) أصول الكافي ١ : ٨٢ / ٨.
(٧) أصول الكافي ١ : ١٨٣ / ٦.
(٨) الكافي ٦ : ١٠٢ / ٥.
(٩) الكافي ٣ : ٢٨٧ / ٤.
(١٠) الكافي ٤ : ٤٧٢ / ١.
(١١) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٥١ / ٩٩٤.
(١٢) تهذيب الأحكام ٥ : ٢٩٣ / ٣٢.
(١٣) الفقيه ٣ : ٣٠٢ / ٢٨.
(١٤) تهذيب الأحكام ٨ : ١٧٣ / ٢٦.
وفي باب عدد النساء (١) ، وفي الكافي في باب المسترابة بالحبل (٢).
ومما يليهم من الأعاظم : ابن أذينة (٣) ، وحريز (٤) ، ويعقوب بن يزيد (٥) ، ومحمّد بن سنان (٦) ، وعلي بن إسماعيل الميثمي (٧) ، واحمد بن عائذ (٨) ، ومحمّد ابن إسحاق بن عمّار (٩) ، ومحمّد بن أبي حمزة (١٠).
هذا ومن لم يطمئن بوثاقته وجلالته بعد رواية هؤلاء عنه وهم شيوخ الطائفة وعيون العصابة فليطلب لمرض قلبه دواء.
وفي مشتركات المولى محمّد أمين الكاظمي : ابن حكيم الذي ليس هو الساباطي ، عنه جعفر بن محمّد ابنه والحسن بن محبوب (١١). إلى آخر ما قال.
وفي رجال أبي علي بعد نقله قوله : الذي ليس هو الساباطي : لعلّ الصواب ان يقول بدله الخثعمي ، انتهى (١٢).
وقد ظهر ممّا مرّ انّ ما ذكره هو الصواب فيا ليته اقتصر في كتابه على نقل الترجمة وما في تعليقة الأستاذ (١٣) : ويترك كلمات نفسه التي خطؤها أكثر من
__________________
(١) تهذيب الأحكام ٨ : ١٢٩ / ٤٥.
(٢) الكافي ٦ : ١٠١ / ٣.
(٣) أصول الكافي ١ : ٩٠ / ٦.
(٤) الفقيه ٤ : ٨٨ ، من المشيخة ، في طريقه الى محمد بن حكيم.
(٥) الفقيه ٤ : ٨٨ ، من المشيخة ، في طريقه الى محمد بن حكيم.
(٦) أصول الكافي ٢ : ٣٣٠ / ١٤.
(٧) تهذيب الأحكام ١ : ٣٧٤ / ١١٥٠.
(٨) تهذيب الأحكام ٨ : ٦٨ / ٢٢٧.
(٩) تهذيب الأحكام ٦ : ٤٨ / ١٠٦.
(١٠) تهذيب الأحكام ٨ : ١٢٩ / ٤٤٥.
(١١) هداية المحدثين للكاظمي : ٢٣٥.
(١٢) منتهى المقال : ٢٧٤.
(١٣) أشار الوحيد في تعليقته على ترجمة محمد بن حكيم : ٢٩٤ الى ما سيجيء في ترجمة أخيه مرازم
صوابها.
[٢٧٨] رعح ـ وإلى محمّد الحلبي : أبوه ومحمّد بن الحسن ومحمّد بن موسى بن المتوكل ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن محمّد بن علي الحلبي (١).
رجال السند كلّهم من الأجلاّء.
وفي النجاشي : محمّد بن علي بن أبي شعبة الحلبي أبو جعفر ، وجه أصحابنا وفقيههم ، والثقة الذي لا يطعن عليه ، ... الى آخره (٢).
فالخبر صحيح بالاتفاق.
[٢٧٩] رعط ـ وإلى محمّد بن حمران : أبوه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عنه.
وعن محمّد بن الحسن رضياللهعنه ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن أيوب بن نوح وإبراهيم بن هاشم جميعا ، عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير جميعا ، عنه (٣).
السند الأول صحيح على الأصح والثاني بالاتفاق.
وفي الوسائل ـ بعد ذكر الطريقين ـ أقول : وتقدّم له طريق آخر مع جميل بن درّاج ، انتهى (٤).
وهو صريح في اتحاده مع ما تقدم في (سد) (٥) في الطريق الى جميل ومحمّد
__________________
بشأن الساباطي ، ولكن تعليقته على ترجمة مرازم : ٣٣١ ممسوحة في نسختين بحوزة المؤسسة ، ولعل ما ذكره المصنف ـ رحمهالله ـ هو من ضمن الممسوح.
(١) الفقيه ٤ : ١٣ ، من المشيخة.
(٢) رجال النجاشي ٣٢٥ / ٨٨٥.
(٣) الفقيه ٤ : ٨٩ ، من المشيخة.
(٤) وسائل الشيعة ١٩ : ٤١٠ / ٢٧٤ ، وانظر الفقيه ٤ : ١٧ ، من المشيخة.
(٥) تقدم برقم : ٦٤.
ابن حمران الذي استظهرنا وفاقا لجماعة انه النهدي الثقة ، فيكون لهما كتاب مشترك ، ولكلّ واحد منهما كتاب مفرد ، فذكره أولا لا يدلّ على انّ هذا غيره ، ويحتمل كونه محمّد بن حمران بن أعين ابن أخي زرارة.
قال السيد الكاظمي في العدّة : واما ابن حمران فثلاثة : ابن أعين الشيباني ابن أخي زرارة ، وأبو جعفر النهدي ، وهما ثقتان لاندراج الأول في الجماعة الذين قيل فيهم : وهؤلاء كلّهم ثقات ، ونصّهم بالتوثيق في خصوص الثاني ، ولكلّ كتاب يروى عنه ويؤخذ منه ، والثالث الفهري ، وهذا لم يذكر بشيء لكن الظاهر ان المراد هنا أحد الأولين ، فإن الظاهر من رواية العلماء الأجلاّء انّما هو الأخذ عن أهل الكتب ، بل الظاهر هو الأول لوقوع ابن أبي عمير في الطرق الثلاثة ، هو ممّن يروي عن الأول ، انتهى (١).
والفاضل النحرير صاحب جامع الرواة استظهر اتّحاد النهدي والشيباني بعد نقل ما في النجاشي في ترجمة النهدي وقوله : له كتاب ، أخبرنا أحمد بن محمّد قال : حدثنا احمد بن محمّد بن سعيد قال : حدثنا علي بن الحسين (٢) قال : حدثنا علي بن أسباط بن سالم في دهليزه يوم الأربعاء لأربع ليال خلون من شعبان سنة ثلاثين ومائتين قال : حدثنا محمّد بن حمران : ولهذا الكتاب رواة كثيرة (٣).
قال رحمهالله : أقول : رواية علي بن أسباط الذي عدّوه من رواة محمّد ابن حمران النهدي عن زرارة ، ورواية محمّد بن زياد الذي هو ابن أبي عمير الذي
__________________
(١) عدة الكاظمي : ١٦٤.
(٢) الأصل موافق للمصدر ، وفي رجال النجاشي ٣٥٩ / ٩٦٥ : الحسن. ولعله هو الصحيح ، والمراد به علي بن الحسن بن فضال الذي روى عن علي بن أسباط كثيرا وروى عنه احمد بن محمد بن سعيد أيضا. ولمزيد الفائدة انظر معجم رجال الحديث ٢ : ٦٤٩ ـ ٦٥٠ و١١ : ٥٠٣ ـ ٥٢٠.
(٣) رجال النجاشي ٣٥٩ / ٩٦٥.
عدّوه من رواة محمّد بن حمران بن أعين عن زرارة كثيرا ، والقرائن الآتية الذي تظهر بأدنى تأمّل ، وكون محمّد بن حمران النهدي ومحمّد بن حمران بن أعين كوفيين يشعر باتحادهما والله اعلم ، انتهى (١).
قلت : ويشير الى الاتحاد أن النجاشي ذكر النهدي لا غير ، والفهرست (٢) ابن أعين لا غير مع انه ممّن أكثروا من الرواية عنه ، فان كان المتكرّر في الأسانيد الأول يستبعد من الشيخ عدم ذكره ، وان كان الثاني يستبعد من النجاشي إهماله مع انّه من بيت جليل معروف.
ومما يشير إليه أيضا عدم ذكر مميّز له في تلك الأسانيد الكثيرة مع ان جلّ من روى عنه من الأعاظم ، فقد روى عنه : احمد بن محمّد بن أبي نصر في الكافي في باب النوادر بعد باب جوامع التوحيد (٣) ، وفي الفقيه في باب غسل الجمعة (٤).
ويروي عنه أيضا بواسطة محمّد بن سماعة (٥) ، وابن أبي عمير (٦) ، وصفوان (٧) كما مرّ ، وفي أسانيد كثيرة.
ويونس بن عبد الرحمن في التهذيب في باب أن النساء لا يرثن من العقار شيئا (٨) ، وفي باب القود بين النساء والرجال (٩) ، وفي باب البينات (١٠) وغيرها.
__________________
(١) جامع الرواة ٢ : ١٠٥ / ٧٣٨.
(٢) فهرست الشيخ ١٤٨ / ٦٢٦.
(٣) أصول الكافي ١ : ١١٢ / ٧.
(٤) الفقيه ١ : ٦٢ / ٨.
(٥) تهذيب الأحكام ١ : ٢٠٣ / ٥٩٠.
(٦) تهذيب الأحكام ٩ : ٦٨ / ٢٨٩.
(٧) الفقيه ٤ : ٨٩ ، من المشيخة ، وقد تقدم قبل قليل.
(٨) تهذيب الأحكام ٩ : ٢٩٨ / ٢٦.
(٩) تهذيب الأحكام ١٠ : ١٩٧ / ٨١.
(١٠) تهذيب الأحكام ٦ : ٢٥١ / ٥١.
وأبان بن عثمان (١) ، وعلي بن أسباط (٢) ، وعبد الرحمن بن أبي نجران (٣) ، واحمد بن محمّد بن عيسى (٤) ، والحسن بن علي بن الوشاء (٥) ، والحسين بن سعيد (٦) ، وسيف بن عميرة (٧) ، وإبراهيم بن محمّد (٨) ، ومع ذلك كلّه ففي النفس شيء ، فان ما في النجاشي (٩) : نهدي ، وابن أعين شيباني ، الاّ ان يكون نهد شعبة من قبيلة شيبان أو نزل ابن أعين فيهم فنسب إليهم والله العالم.
[٢٨٠] رف ـ وإلى محمّد بن خالد البرقي : محمّد بن الحسن رضياللهعنه ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عنه (١٠).
أثبتنا في (لب) (١١) وثاقة محمّد بن خالد ، فالخبر صحيح.
[٢٨١] رفا ـ وإلى محمّد بن خالد القسري : جعفر بن محمّد بن مسرور ، عن الحسين بن محمّد بن عامر ، عن عمّه عبد الله بن عامر ، عن
__________________
(١) تهذيب الأحكام ٧ : ٣٧ / ١٥٧.
(٢) رجال النجاشي ٣٥٩ / ٩٦٥.
(٣) فهرست الشيخ ١٤٨ / ٦٢٦.
(٤) أصول الكافي ١ : ٦٦ / ١.
(٥) تهذيب الأحكام ٦ : ١٣٩ / ٢٣٣.
(٦) تهذيب الأحكام ٦ : ٢٦٦ / ٧١١ ، وفيه : الحسين بن سعيد ، عن جميل بن دراج وابن حمران ، والظاهر : انه يروي عنه بالواسطة ، لورود هذا السند في نسخة قديمة من التهذيب ـ كما في معجم رجال الحديث ٥ : ٢٤٩ ـ هكذا : الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج وابن حمران ، وهو الصحيح لموافقته ما في الكافي ٧ : ٣٩٠ / ١ والاستبصار ٣ :٢٦ / ٨٢ ، فلاحظ.
(٧) أصول الكافي ١ : ٣٨٧ / ٦.
(٨) الكافي ٨ : ٢٧٥ / ٤١٦ ، من الروضة.
(٩) رجال النجاشي ٣٥٩ / ٩٦٥.
(١٠) الفقيه ٤ : ٦٨ ، من المشيخة.
(١١) تقدم برقم : ٣٢.
[حفصة] (١) ، عن محمّد بن خالد بن عبد الله البجلي القسري ، وهو كوفي عربي (٢).
مر حال الثلاثة الأول في (له) (٣) و [حفصة] (٤) مجهول غير مذكور في رجال الخاصّة وفيما عندنا من العامة.
ومحمّد بن خالد مذكور في أصحاب الصادق عليهالسلام من رجال الشيخ ، وقال : انّه وليّ المدينة (٥) ، يروي عنه حمّاد بن عثمان كما في التهذيب في باب الأذان والإقامة من أبواب الزيادات (٦) ، وفي باب العمل في ليلة الجمعة ويومها من أبواب الزيادات (٧).
وفي الكافي في باب حدّ الصبيان في السرقة : حميد بن زياد ، عن عبيد الله ابن أحمد النهيكي ، عن ابن أبي عمير ، عن عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن خالد القسري قال : كنت على المدينة فأتيت بغلام قد سرق ، فسألت أبا عبد الله عليهالسلام عنه فقال : سله حيث سرق كان يعلم أنّ عليه في السرقة عقوبة؟ فإن قال : نعم ، قيل له : أي شيء تلك العقوبة؟ فان لم يعلم أن عليه في السرقة قطعا فخلّ عنه ، قال : فأخذت الغلام فسألته وقلت له : أكنت تعلم ان في السرقة عقوبة؟ قال : نعم ، قلت : اي شيء هو؟ قال :
__________________
(١) في الأصل : خفقة ، وما أثبتناه بين معقوفين من المصدر وروضة المتقين ١٤ : ٢٤٣ ومعجم رجال الحديث ٢٣ : ١٨٧ / ١٥٦١٠.
(٢) الفقيه ٤ : ٧٥ ، من المشيخة.
(٣) تقدم. برقم : ٣٥.
(٤) في الأصل : خفقة ، ونبهنا عليها آنفا ، فلاحظ.
(٥) رجال الشيخ ٢٨٦ / ٩٤.
(٦) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٨٤ / ٣٩.
(٧) تهذيب الأحكام ٣ : ٢٤٤ / ٤٣.
الضرب ، فخلّيت عنه (١).
وفي الجعفريات (٢) ودعائم الإسلام واللفظ للأخير ، بالإسناد عن جعفر ابن محمّد عليهماالسلام : أنه حضر يوما عند محمّد بن خالد أمير المدينة فشكا اليه محمّد وجعا يجده في جوفه ، فقال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي عليهمالسلام أنّ رجلا شكا الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وجعا يجده في جوفه ، فقال : خذ شربة عسل والق فيه ثلاث حبّات شونيز (٣) أو خمسا أو سبعا ، فاشربه تبرأ باذن الله ، ففعل فبرأ ذلك الرجل ، فخذ ذلك أنت ، فاعترض عليه رجل من أهل المدينة كان حاضرا فقال : يا أبا عبد الله ، قد بلغنا هذا وفعلناه فلم ينفعنا ، فغضب أبو عبد الله عليهالسلام وقال : انّما ينفع الله بهذا أهل الإيمان به والتصديق برسوله ، ولا ينتفع به أهل النفاق ومن أخذه على غير تصديق منه لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأطرق الرجل (٤).
وفي الكافي في الصحيح : عن مرّة مولى محمّد بن خالد ، قال : صاح أهل المدينة الى محمّد بن خالد في الاستسقاء فقال لي : انطلق الى أبي عبد الله عليهالسلام فسله : ما رأيك فإن هؤلاء قد صاحوا إليّ؟ فأتيته عليهالسلام ، فقلت له ، فقال لي : قل له فليخرج ، قلت : متى يخرج جعلت فداك؟ قال : يوم الاثنين ، قلت : كيف يصنع؟ قال : يخرج المنبر ثم يخرج يمشي ـ الى ان قال ـ قال : ففعل ، فلمّا رجعنا جاء المطر قالوا : هذا من تعليم جعفر.
__________________
(١) الكافي ٧ : ٢٣٣ / ١١.
(٢) الجعفريات : ٢٤٤.
(٣) شونيز ، وشينيز : أصله فارسي ويعني : الحبة السوداء ، انظر لسان العرب : شنز.
(٤) دعائم الإسلام ٢ : ١٣٥ / ٤٧٥.
وفي رواية يونس : فما رجعنا حتى أهمّتنا (١) أنفسنا (٢).
وفي التهذيب في الصحيح : عن حمّاد السراج ، قال : أرسلني محمّد بن خالد الى أبي عبد الله عليهالسلام أقول له : إن الناس قد أكثروا عليّ في الاستسقاء فما رأيت في الخروج غدا؟ فقلت ذلك لأبي عبد الله عليهالسلام ، فقال لي : قل له : ليس الاستسقاء هكذا ، قل له يخرج فيخطب الناس ويأمرهم بالصيام اليوم وغدا ، ويخرج بهم يوم الثالث وهم صيام ، قال : فأتيت محمّدا فأخبرته بمقالة أبي عبد الله عليهالسلام ، فجاء فخطب فأمرهم بالصيام كما قال أبو عبد الله عليهالسلام ، فلما كان في اليوم الثالث أرسل إليه : ما رأيك في الخروج؟
قال : وفي غير هذه الرواية أنّه أمره ان يخرج يوم الاثنين فيستسقي (٣).
ومن جميع ذلك يستكشف حال محمّد وتشيّعه ، وانقطاعه اليه عليهالسلام ، وتسليمه له ، وشفقته عليه ، وعدم كتمه مسائل الدين منه ، مضافا الى رواية حمّاد عنه ، وابن أبي عمير ، عن عدّة من أصحابنا ، وعدّ الصدوق كتابه من الكتب المعتمدة ، ومن هنا قال الشارح : فالخبر قوي (٤).
[٢٨٢] رفب ـ وإلى محمّد بن سنان ـ فيما كتب من جواب مسائله في العلل ـ : علي بن احمد بن موسى الدقاق ومحمّد بن أحمد السناني والحسين ابن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن هشام المكتب رضي الله عنهم ، قالوا : حدثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا محمّد بن إسماعيل البرمكي ، عن علي
__________________
(١) أهمتنا أنفسنا : قال في الوافي ٥ : ١٣٥٠ / ٨٣٥٦ : لعل المراد به ، انه ما كان لنا هم الا هم أنفسنا أن تبتل ثيابنا بالمطر ، فيكون كناية عن سرعة الأمطار.
(٢) الكافي ٣ : ٤٦٢ / ١.
(٣) تهذيب الأحكام ٣ : ٣٤٨ / ٣٢٠.
(٤) روضة المتقين ١٤ : ٢٤٣.
ابن العباس ، قال : حدثنا القاسم بن الربيع الصّحّاف ، عن محمّد بن سنان ، عن الرضا عليهالسلام (١).
مرّ ما يتعلق بالخمسة (٢) وصحّة السند من جهتهم ، وامّا علي فضعيف في النجاشي ، وقال : لا يعبأ بما رواه (٣) ، مع انّه يروي عنه أبو عبد الله بن جعفر العلوي رأس المذوري ـ قال فيه النجاشي : كان وجها في أصحابنا ، وفقيها وأوثق الناس في حديثه (٤) ـ كما في الكافي والتهذيب في باب فضل الجهاد (٥) (٦).
وعلي بن محمّد من مشايخ ثقة الإسلام ، والبرمكي والقاسم.
ضعّفه العلامة بالغلوّ في الخلاصة (٧) ، والظاهر كما في التعليقة (٨) أنه أخذه من الغضائري الذي لا اعتناء بتضعيفاته خصوصا إذا كان السبب هو الغلوّ ، وهو احد رواة الرسالة الطويلة التي أخرجها ثقة الإسلام في أول الروضة لأبي عبد الله عليهالسلام (٩) ، وكان الأصحاب يضعونها في مساجد بيوتهم ، وإذا فرغوا من الصلاة نظروا فيها ، ولا يرويها الاّ السالم من الغلوّ والارتفاع ، كما لا يخفى على من تأمّل فيها.
وفي رسالة أبي غالب الزراري في ذكر فهرست كتبه ، ورسالة صباح
__________________
(١) الفقيه ٤ : ١٥ ، من المشيخة ، وفيه : والحسين بن إبراهيم بن احمد بن هشام المكتّب ، وهو الصحيح ، وذكره في طريقه الى محمد بن جعفر الأسدي ٤ : ٧٦ ، وفيه : المؤدب بدل المكتّب ، ومر أيضا في هذه الفائدة ، فراجع.
(٢) تقدم في الطريق رقم : ٣٦.
(٣) رجال النجاشي ٢٥٥ / ٦٦٨ ، وفيه التضعيف فقط دون العبارة المذكورة ، فلاحظ.
(٤) رجال النجاشي ١٢٠ / ٣٠٦.
(٥) الكافي ٥ : ٤ / ٦.
(٦) تهذيب الأحكام ٦ : ١٢٣ / ١١.
(٧) رجال العلامة ٢٤٨ / ٨.
(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال : ٢٦٣.
(٩) الكافي ٨ : ٢ / ١.
المدائني حدثني بها أبو العباس الرزّاز ، عن القاسم بن الربيع الصحاف ، عن محمّد بن سنان ، عن صباح المدائني (١).
ويظهر منه اعتماده عليه ، وكيف كان فيؤيّد هذا السند ويعضده وجوه :
أ ـ اعتماد الصدوق عليه في كتابه علل الشرائع وغيره (٢).
ب ـ عدّه في المقام من الكتب المعتمدة (٣).
ج ـ انّ النجاشي يروي كتب محمّد بن سنان عن جماعة من شيوخنا ، عن أبي غالب احمد بن محمّد ـ يعني الزراري ـ عن [عم] (٤) أبيه علي بن سليمان ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عنه (٥).
والطريق صحيح ، ويظهر هذا السند من رسالة أبي غالب أيضا (٦).
د ـ ما في الفهرست : وكتبه مثل كتب الحسين بن سعيد على عددها ، وله كتاب النوادر ، وجميع ما رواه الاّ ما كان فيها من تخليط أو غلوّ ، أخبرنا جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن جميعا ، عن سعد بن
__________________
(١) تاريخ آل زرارة ٦٠ / ٣٨ ، وفي هامشه ترجيح كونه مياح المدائني ، وهو الصحيح الموافق للنسخة المحققة بعنوان : رسالة أبي غالب الزراري ١٦٨ / ٤٢ والمطابق للنجاشي ٤٢٤ / ١١٤٠ وقد ضبطه العلامة في رجاله ٢٦١ / ١٤ وكذا ابن داود ٢٨٢ / ٥٣٠ (بالياء المنقطة تحتها نقطتين بعد الميم المفتوحة والحاء أخيرا) ، فلاحظ.
(٢) علل الشرائع ٢٥٠ / ٧ ، ٥٠٩ / ١.
(٣) الظاهر : ان هذا استظهار منه قدسسره لما ذكره الصدوق في مقدمة الفقيه ١ : ٣ وان لم يصرح باسم الكتاب وصاحبه ، وقد مر مثله وعلقنا عليه في هامشه هناك ، فراجع.
(٤) ما أثبتناه بين معقوفتين من المصدر ، وهو الصحيح لموافقته قول الزراري في رسالته ١٧٣ / ٧٠ ـ في بيان طريقه الى كتاب الزكاة لحماد بن عيسى ـ : حدثني به عم أبي علي بن سليمان.
(٥) رجال النجاشي ٣٢٨ / ٨٨٨.
(٦) رسالة أبي غالب الزراري : ٦٧ ـ ٦٨ ، وفيها : حدثني به جدي أبو طاهر محمد بن سليمان ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان.
عبد الله والحميري ومحمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين واحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان (١).
وهذا السند المنشعب الى أسانيد متعدّدة في أعلى درجة الصحّة وليس في كتاب علله غلوّ ولا تخليط.
ورواه أيضا عنه (٢) ، عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن أبي القاسم عمه ، عن محمّد بن علي الصيرفي ، عنه (٣).
فانقدح صحّة نسبة الكتاب الى محمّد الذي أوضحنا وثاقته بل جلالته في (كو) (٤) ، فالخبر صحيح.
[٢٨٣] رفج ـ وإلى محمّد بن سنان : محمّد بن علي ماجيلويه رحمهالله ، عن محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عنه.
وأبوه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عنه (٥).
السند الثاني صحيح على الأصح فلا يضرّ ضعف الأول بمحمّد بن علي مع أنّه قد علم من الفهرست ان له أسانيد صحيحة إليه (٦).
[٢٨٤] رفد ـ وإلى محمّد بن سهل : أبوه ومحمّد بن الحسن رضي الله عنهما ، عن سعد بن عبد الله ، عن احمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سهل بن اليسع الأشعري (٧).
__________________
(١) فهرست الشيخ ١٤٣ / ٦١٩.
(٢) الضمير في (عنه) يعود الى الشيخ الصدوق ، كما صرح به في المصدر ، فلاحظ.
(٣) فهرست الشيخ ١٤٢ / ٦١٩.
(٤) تقدم في هذه الفائدة برقم : ٢٦.
(٥) الفقيه ٤ : ١٠٥ ، من المشيخة.
(٦) فهرست الشيخ ١٤٣ / ٦١٩.
(٧) الفقيه ٤ : ١٠٩ ، من المشيخة.