خاتمة مستدرك الوسائل - ج ٤

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

خاتمة مستدرك الوسائل - ج ٤

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-005-6
ISBN الدورة:
964-5503-84-1

الصفحات: ٥١٢

مرّ توثيق الحكم في (مب) (١).

وأبو كهمس : وإن قيل (٢) أنه كنية : للقاسم بن عبيد ، والهيثم بن عبد الله ، ولكن الإطلاق ينصرف إلى : الهيثم بن عبيد ـ أو عبد الله ـ الشيباني الكوفي العربي ، الذي ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه‌السلام وقال : أسند عنه (٣) ، وذكره النجاشي وقال : ذكره سعد بن عبد الله في الطبقات (٤) ، والظاهر اتحاده مع الثاني.

ويروي عنه الحسن بن علي بن فضّال كما في التهذيب في باب وقت الزكاة (٥) ، وفي الكافي في باب المؤمن وعلاماته (٦).

والحسن بن محبوب فيه في باب الصدق والأمانة (٧).

وحمّاد في التهذيب في باب حكم المغمى عليه في الصيام (٨).

وعبد الله بن بكير فيه في آخر باب أحكام الطلاق قال رحمه‌الله : واسمه هيثم بن عبيد ، عن رجل من أهل واسط من أصحابنا (٩) ، ومنه أيضا يظهر

__________________

(١) تقدم برقم : ٤٢.

(٢) أبو كهمس : كنية لهيثم بن عبد الله ، والقاسم بن عبيد ، وهيثم بن عبيد الشيباني.

انظر : جامع الرواة ٢ : ٤١٢ / ٣٠٧٢ ونقد الرجال : ٣٩٦ ، وفي الكنى والألقاب ١ : ١٤١ احتمال الكنية لرجل واحد فصحف اسمه ، لان القسم والهيثم قريبان من الخط.

وأشار في منتهى المقال : ٣٤٨ الى وروده ـ في بعض النسخ ـ بالشين المعجمة (كهمش) وليس له معنى ، فلاحظ.

والكهمس لغة : القصير ، وقيل : القصير من الرجال ، كما في لسان العرب : كهمس.

(٣) رجال الشيخ ٣٣١ / ٣٥.

(٤) رجال النجاشي ٤٣٦ / ١١٧٠.

(٥) تهذيب الأحكام ٤ : ٣٧ / ٩٥.

(٦) أصول الكافي ٢ : ١٨٤ / ١٩.

(٧) أصول الكافي ٢ : ٨٥ / ٥.

(٨) تهذيب الأحكام ٤ : ٢٤٥ / ٧٢٤.

(٩) تهذيب الأحكام ٨ : ٩٣ / ٢٣٧.

٤٤١

ضعف الاشتراك.

ومن الأجلاّء غير أصحاب الإجماع : حريز (١) ، وعلي بن الحكم (٢) ، ومحمّد بن مروان (٣) ، وحنّان (٤) ، وحجاج بن رفاعة الكوفي الخشاب (٥) ، وعلي بن عقبة (٦) ، ومروان بن مسلم (٧) ، ورواية هؤلاء الأجلاّء من أمارات الوثاقة.

وقد ذكرنا غير مرّة أن في ذكر الشيخ أحدا في أصحاب الصادق عليه‌السلام خصوصا مع قوله فيه : أسند عنه إشارة إلى وجوده في رجال ابن عقدة ، فيكون من موثّقاته ، ومن ذلك كلّه يظهر أنّ السند صحيح.

وعبد المؤمن من الثقات المعروفين : ويروي عنه من أصحاب الإجماع : الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب ، عنه (٨) ، وحمّاد بن عيسى (٩) ، وعبد الله بن المغيرة (١٠) ، وعبد الله بن مسكان (١١) ، فالخبر صحيح.

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٩ : ١٩٩ / ٧٩٥.

(٢) أصول الكافي ٢ : ٣٥٢ / ٧.

(٣) لم نجد أثرا لروايته عنه في كتب الحديث ، ولا اشارة لها في كتب الرجال. وما وجدناه : رواية محمد بن شعيب ، عنه.

انظر : الكافي ٧ : ٥٧ / ٥ ، الفقيه ٤ : ٨٢ / ٦٣٧ ، التهذيب ١ : ٢٨٩ / ٨٤٢ ، ١ : ٣٠٩ / ١٩٨.

(٤) الكافي ٥ : ٢٣٢ / ١٢.

(٥) أصول الكافي ٢ : ٤٤٥ / ٥.

(٦) تهذيب الأحكام ٥ : ١١٣ / ٣٦٧.

(٧) تهذيب الأحكام ٢ : ٣١٦ / ١٢٩٢.

(٨) الكافي ٨ : ٢٣٤ / ٣١٠ ، من الروضة.

(٩) أصول الكافي ١ : ١٦٧ / ١.

(١٠) أصول الكافي ١ : ١٦٥ / ١.

(١١) تهذيب الأحكام ٩ : ١٢ / ٤٤.

٤٤٢

 [١٩٥] قصة ـ وإلى عبد الملك بن أعين : محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن يونس ابن عبد الرحمن ، عن عبد الملك ، وكنيته أبو ضريس ، وزار الصادق عليه‌السلام قبره بالمدينة مع أصحابه (١).

السند صحيح بما مرّ.

وأمّا عبد الملك : ففيه مدح وذم ، فمنهم من رجح الأول ، ومنهم من رجح الثاني ، ومنهم من أعرض عنهما لضعف مستندهما فعدّه من المجاهيل ، والحق هو الأول لوجوه :

الأول : رواية يونس عنه كما عرفت ، ورواية أخيه زرارة عنه كما في التهذيب في باب العمل في ليلة الجمعة من أبواب الزيادات في الجزء الثاني (٢) ، وفيه في باب صلاة العيدين من أبواب الزيادات عن زرارة : أنّ عبد الملك بن أعين سأل أبا جعفر عليه‌السلام (٣). إلى آخره.

وليث ـ وهو أبو بصير البختري ـ فيه في باب تلقين المحتضرين (٤) ، وفي روايتهم عنه ما لا يخفى من الدلالة على مدحه ، بل وثاقته.

ويؤيّدها رواية حريز (٥) عنه ، وعبيد بن زرارة (٦) ، ومثنى (٧) ، وسيف بن عميرة (٨).

__________________

(١) الفقيه ٤ : ٩٧ ، من المشيخة.

(٢) تهذيب الأحكام ٣ : ٢٣٩ / ٦٣٨.

(٣) تهذيب الأحكام ٣ : ١٣٤ / ٢٩٠.

(٤) تهذيب الأحكام ١ : ٣٠٢ / ٨٨٠.

(٥) تهذيب الأحكام ٥ : ٨٧ / ٢٨٩.

(٦) تهذيب الأحكام ٨ : ٨١ / ٢٧٦.

(٧) تهذيب الأحكام ١ : ٢٩٩ / ١٠٧٠.

(٨) أصول الكافي ١ : ٢٠٣ / ٨ و ٣٨٧ / ٧.

٤٤٣

الثاني : ما مرّ من قول الصدوق جازما به من غير [إحالة] (١) إلى رواية.

الثالث : ما في الكشي : عن حمدويه ، عن محمّد بن عيسى ، عن (٢) أبي نصر ، عن الحسن بن موسى ، عن زرارة ، قال : قدم أبو عبد الله عليه‌السلام مكّة ، فسأل عن عبد الملك بن أعين ، فقلت : مات ، قال : مات؟! قلت : نعم ، قال : فانطلق بنا إلى قبره حتى نصلّي عليه ، قلت : نعم ، فقال : لا ولكن نصلّي عليه هاهنا ، ورفع يده ودعا له ، واجتهد في الدعاء ، وترحم عليه (٣).

ورواه الشيخ في التهذيب بإسناده : عن علي بن الحسين ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن الحسين بن موسى (٤) ، عن جعفر بن عيسى ، قال : قدم أبو عبد الله عليه‌السلام مكّة فسألني عن عبد الملك بن أعين (٥) ، وساق مثله.

وفي السند : البزنطي ، فالخبر صحيح ، أو في حكمه ، فقول الشهيد : الروايات التي ذكرها الكشي في المدح والذم ـ المقتضي لقلة الأدب ـ جميعها ضعيفة السند ، لا يثبت بها حكم ، فأمره على الجهالة بالحال محتاج إلى التأمّل (٦).

__________________

(١) في الأصل : حوالة ، وما أثبتناه هو الأنسب لغة.

(٢) ابن ظاهرا ، بخط المولى عناية الله ، ويشهد له ما يأتي عن التهذيب « منه قدس‌سره ».

(٣) رجال الكشي ١ : ٤٠٩ / ٣٠٠.

(٤) انظر ما استظهره الأردبيلي في جامعه ١ : ٢٥٦ / ١٩٨٧ من اتحاده مع الحسن بن موسى المتقدم وذلك بقرينة اتحادهما في الراوي والمروي عنه ، فلاحظ.

(٥) تهذيب الأحكام ٣ : ٢٠٢ / ٤٧٢ ، وفيه : عبد الله بن أعين ، وهو اشتباه ظاهرا ، لما اتفقت كتب الرجال على وجود عبد الملك دون عبد الله ، انظر تعليقة البهبهاني : ١٩٧ ، وما قاله السيد الخويي في معجمه ١٠ : ١١٤.

(٦) انظر تعليقة الشهيد على رجال العلامة : ٥٥.

٤٤٤

الرابع : ما رواه في الكشي : عن علي بن الحسن ، قال : حدثنا علي بن أسباط ، عن علي بن الحسن بن عبد الملك بن أعين ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام ـ بعد موت عبد الملك بن أعين ـ : اللهم إن أبا ضريس كنّا عنده خيرتك من خلقك ، فصيّره في ثقل محمّد صلواتك عليه يوم القيامة ، ثم قال أبو عبد الله عليه‌السلام : أما رأيته؟ ـ يعني في النوم ـ فتذكرت ، فقلت : لا ، فقال : سبحان الله أين (١) مثل أبي الضريس لم يأت بعد (٢).

الخامس : ما في رجال ابن داود قال : عبد الجبار بن أعين أخو زرارة من أصحاب الباقر عليه‌السلام في رجال الشيخ (٣) ، هو وأخواه عبد الملك وعبد الرحمن محمودون (٤).

السادس : ما ذكره أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله فيما ألحقه برسالة أبي غالب الزراري ما لفظه : وجدت في المنتخبات التي أجازناها جعفر بن محمّد عن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن مروك بن عبيد ، عن محمّد بن مقرن الكوفي ، قال : حدثني المشايخ من أصحابنا : أنّ حمران وزرارة وعبد الملك وعبد الرحمن بني أعين كانوا مستقيمين ، مات منهم أربعة في زمن أبي عبد الله عليه‌السلام وكانوا من أصحاب أبي جعفر عليه‌السلام وبقي زرارة إلى أن مات أبو عبد الله عليه‌السلام وكان أفقههم (٥). إلى آخره.

__________________

(١) أين : زائدة على ما في المصدر.

(٢) رجال الكشي ١ : ٤١١ / ٣٠١.

(٣) رجال الشيخ ١٢٧ / ١.

(٤) رجال ابن داود ١٢٧ / ٩٣٥.

(٥) انظر رسالة أبي غالب الزراري : ١٨٧ والطبعة القديمة بعنوان (تاريخ آل زرارة) : ٩٧.

٤٤٥

وفي التعليقة : مضى في عبد الرحمن أخيه من رسالة أبي غالب مدحه (١) ، انتهى ، وغرضه هذه العبارة وليست من الرسالة ، فلاحظ.

السابع : ما رواه الكشي في ترجمة أبي حمزة الثمالي قال : حدثني محمّد بن مسعود قال : سألت علي بن الحسن [ابن] فضّال عن الحديث الذي روي عن عبد الملك بن أعين وتسمية ابنه : الضريس ، قال : فقال : إنّما رواه أبو حمزة ، وأصبغ بن عبد الملك خير من أبي حمزة. إلى آخره ، كذا في نسخة الكشي ، بخط المولى عناية الله مرتّبه ، ومؤلّف مجمع الرجال ، وكتب تحت أصبغ : كأنه الملقب بضريس (٢).

ولكن في التعليقة : وأصبغ عبد الملك خير (٣). إلى آخره ، وهذا هو المناسب للسؤال عن حال عبد الملك وما روي فيه ما يدل على ذمّه كما يأتي ، وعليه فيكون عبد الملك عند ابن فضّال من أجلاّء الثقات.

ويؤيد ذلك كلّه ما رواه ثقة الإسلام في الروضة في الصحيح : عن أبي بكر الحضرمي ، عن عبد الملك بن أعين ، قال : قمت من عند أبي جعفر عليه‌السلام فاعتمدت على يدي فبكيت ، فقال : مالك؟ قال : كنت أرجو أن أدرك هذا الأمر وبي قوّة ، فقال : أما ترضون أن عدوّكم يقتل بعضهم بعضا وأنتم آمنون في بيوتكم ، إنه لو قد كان ذلك أعطي الرجل منكم قوّة أربعين رجلا ، وجعلت قلوبكم كزبر الحديد لو قذف بها الجبال لقلعتها ، وكنتم قوّام الأرض وخزّانها (٤).

__________________

(١) انظر منتهى المقال : ٢٠٠ وفي صحيفة : ١٧٤ منه نقلا عن التعليقة هكذا : في أخيه عبد الرحمن مدحه ظاهرا. ولزيادة الفائدة ، انظر المنتهى بكلا الموضعين.

(٢) رجال الكشي : ٢٠١ / ٣٥٣ (طبع جامعة مشهد) وانظر مجمع الرجال ١ : ٢٨٩.

(٣) كذا ، وفي تعليقة الميرداماد الأسترآبادي ٢ : ٤٥٥ / ٣٥٣ (طبع مؤسسة آل البيت (ع)) : واصيبع من عبد الملك. وفي نسخة : اصيبع ، وهنا التعليقة مطابقة للمتن ، فلاحظ.

(٤) الكافي ٨ : ٢٩٤ / ٤٤٩ ، من الروضة.

٤٤٦

ومع ذلك يورث الظن القوي بوثاقته ، وأمّا ما عدّوه من أسباب ذمّه فهو ما رواه الكشي : عن حمدويه ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن ابن [أبي] عمير ، عن علي بن عطيّة ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام لعبد الملك ابن أعين : كيف سميت ابنك ضريسا؟ فقال : كيف سماك أبوك جعفرا؟ قال : إن جعفرا نهر في الجنّة ، وضريسا اسم شيطان (١).

ولا يخفى أن غاية ما يدل عليه الخبر قلّة أدبه وسوء تعبيره جهلا ، وهو غير مناف للوثاقة ، مع عدم قابليّته لمعارضة ما سبق خصوصا مع تكذيب ابن فضّال أصل القضيّة كما مرّ فالخبر صحيح أو مثله.

[١٩٦] قصو ـ وإلى عبد الملك بن عتبة الهاشمي : أبوه ، عن سعد ابن عبد الله ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عنه (٢).

محمّد بن أبي حمزة : ثقة ، لا مغمز فيه ، ويروي عنه : ابن أبي عمير (٣) ، وصفوان بن يحيى (٤) ، وجعفر بن بشير (٥) ، وأحمد بن محمّد بن عيسى (٦) ، والنضر بن سويد (٧) ، وغيرهم من الأعاظم.

وأمّا عبد الملك : فذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه‌السلام (٨) ، وفي الفهرست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن

__________________

(١) رجال الكشي ١ : ٤١٢ / ٣٠٢.

(٢) الفقيه ٤ : ٨٧ ، من المشيخة.

(٣) رجال النجاشي ٣٥٨ / ٩٦١.

(٤) تهذيب الأحكام ٤ : ٨٠ / ٢٣٠.

(٥) الكافي ٣ : ٣٥ / ٨.

(٦) تهذيب الاحكام ٢ : ٣٣ / ١٠٠.

(٧) تهذيب الأحكام ٧ : ٤٢٠ / ١٦٨٢.

(٨) رجال الشيخ ٢٣٣ / ١٦٩.

٤٤٧

الحسن بن محمّد بن سماعة ، عنه (١). وفي رجال ابن داود : عبد الملك بن عتبة اللهبي بكسر اللام وسكون الهاء (٢) ، منسوب إلى لهب بن إسحاق (٣) ، بن كعب بن الحارث ، قبيلة تعرف بالقيافة والزجر ، من أصحاب الصادق والكاظم (عليهما السّلام) في الكشي (٤) ورجال الشيخ ، ثقة (٥).

وذكره أبو العباس بن سعيد فيمن روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السّلام) (٦) انتهى ، فهو داخل في الأربعة آلاف الذين وثّقهم ابن عقدة.

ويروي عنه : علي بن الحكم (٧) ، والحسن بن محمّد بن سماعة (٨) ، والفقيه ثعلبة بن ميمون (٩) ، فظهر ممّا ذكرنا أنّه ثقة صاحب كتاب.

أمّا الأوّل (١٠) فلا معارض له.

وأمّا الثاني ففي النجاشي : عبد الملك بن عتبة الهاشمي اللهبي صليب ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السّلام) ذكره أبو العباس بن سعيد فيمن روى عن أبي عبد الله وأبي جعفر (عليهما السّلام) ليس له كتاب ،

__________________

(١) فهرست الشيخ ١١٠ / ٤٧٥.

(٢) اختلف العلماء في ضبطه على ثلاثة أقوال : أحدها ما ذكره المصنف ، ولمزيد الفائدة ، انظر تنقيح المقال ٢ : ١٢٨ / ٦٢٢٠.

(٣) في المصدر : ابن احجن.

(٤) كذا ، وفي المصدر : النجاشي.

(٥) لم نقف على توثيقه في رجال النجاشي ٢٣٩ / ٦٣٥ ، ولا في رجال الشيخ ٢٣٣ / ١٦٩ ، ولم يذكره الكشي ، وما نقله ابن داود عن النجاشي خال من التوثيق ، فلاحظ.

(٦) رجال ابن داود ١٣١ / ٩٧٤.

(٧) تهذيب الأحكام ١ : ٣٧٢ / ١١٣٩.

(٨) فهرست الشيخ ١١٠ / ٤٧٥.

(٩) تهذيب الأحكام ٧ : ١٨٨ / ٨٣٢.

(١٠) أي : كونه ثقة أولا ، وصاحب كتاب ثانيا.

٤٤٨

والكتاب الذي ينسب إلى عبد الملك بن عتبة هو لعبد الملك بن عتبة النخعي صيرفي كوفي ثقة (١). إلى آخره.

قلت : عدم اطلاعه على كتاب له ، وعدم كون الكتاب المنسوب إليه في عصر النجاشي له ، لا ينافي اطلاع الآخرين عليه كالصدوق ، والشيخ ، والسروي في المعالم (٢) ، وكيف كان فالخبر صحيح.

أمّا على ما في النجاشي فلأن الكتاب الذي ذكر الصدوق الطريق إليه ونسبه إلى الهاشمي فهو للنخعي الصيرفي الثقة ، والطرق إليه كلّها صحيحة.

وعلى ما ذكرنا فللنص على وثاقة الهاشمي في رجال ابن داود ، ورجال ابن عقدة كما مرّ غير مرّة ، مع أنّ في الطريق ابن فضّال : وقد مرّ في ترجمة الحسن ابن فضال في (عز) (٣) أن قولهم عليهم‌السلام في بني فضّال : خذوا ما رووا ، أدلّ وأصرح في عدم الحاجة إلى النظر إلى حال من قبلهم من دلالة الإجماع المعهود عليه ، فالخبر صحيح أو في حكمه.

وفي المقام أوهام للمترجمين :

منها : عدّ شارح المشيخة : الهاشمي من المجاهيل (٤).

ومنها : ظنّه : أنّ اللهبي منسوب إلى أبي لهب المعروف.

ومنها : جعل السروي في المعالم : الهاشمي والصيرفي واحدا.

[١٩٧] قصز ـ وإلى عبد الملك بن عمرو : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحكم بن مسكين ، عن

__________________

(١) رجال النجاشي ٢٣٩ / ٦٣٥.

(٢) معالم العلماء ٨٠ / ٥٤٤.

(٣) تقدم برقم : ٧٧.

(٤) روضة المتقين ١٤ : ١٧٩.

٤٤٩

عبد الملك بن عمرو الأحول الكوفي ، وهو عربي (١).

مرّ توثيق الحكم في (مب) (٢) ، فالسند صحيح.

والأحول : يروي عنه : جميل بن درّاج كما في التهذيب في باب النذر (٣).

وأبان بن عثمان فيه في باب حكم الحيض (٤).

وعبد الله بن بكير فيه في باب كيفيّة الصلاة (٥).

وابن مسكان فيه في باب ضروب الحجّ (٦) ، وفي الكافي في باب أصناف الحجّ (٧) ، هؤلاء أربعة من أصحاب الإجماع.

ومن غيرهم من الأعاظم والثقات : إسحاق بن عمّار (٨) ، وجميل بن صالح (٩) ، والحكم (١٠) ، ولا ريب في كشف رواية هؤلاء عنه ، عن وثاقته.

وفي الكشي : عن حمدويه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن صالح ، عن عبد الملك بن عمرو ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام : إنّي لأدعو الله لك حتى اسمّي دابّتك ، أو قال : أدعو لدابتك (١١).

وروى ثقة الإسلام في الكافي : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحكم بن مسكين ، عن عبد الملك بن عمرو ، قال : قال أبو

__________________

(١) الفقيه ٤ : ١٠٤ ، من المشيخة.

(٢) تقدم برقم : ٤٢.

(٣) تهذيب الأحكام ٨ : ٣١٤ / ١١٦٥.

(٤) تهذيب الأحكام ١ : ٦١٤ / ٤٧٠.

(٥) تهذيب الأحكام ٢ : ٩٢ / ٣٤٤.

(٦) تهذيب الأحكام ٥ : ٢٨ / ٨٤.

(٧) الكافي ٤ : ٢٩٢ / ١٢.

(٨) تهذيب الأحكام ٧ : ٦٢ / ٢٦٧.

(٩) تهذيب الاحكام ١ : ٢٠ / ٥٠.

(١٠) تهذيب الأحكام ٦ : ١٢٦ / ٢٢٣.

(١١) رجال الكشي ٢ : ٦٨٧ / ٧٣٠.

٤٥٠

عبد الله عليه‌السلام مالي لا أراك تخرج إلى هذه المواضع التي يخرج إليها أهل بلادك؟ قال قلت : وأين؟ قال : جدّة وعبادان والمصيصة وقزوين ، فقلت : انتظارا لأمركم والاقتداء بكم ، فقال : ايّ والله لو كان خيرا ما سبقونا إليه ، قال : قلت : فإنّ الزيديّة تقول : ليس بيننا وبين جعفر خلاف ، إلاّ أنّه لا يرى الجهاد؟ فقال : إنّي لا أرى ، بلى والله إنّي لا أراه ، ولكنّي أكره أن أدع علمي إلى جهلهم (١).

وفي التعليقة : عن الشيخ عبد النبيّ الجزائري صاحب الحاوي. أنّ العلامة حكم في المختلف في بحث القنوت بصحّة روايته (٢).

قلت : وكذا في كفّارة النذر منه (٣) ، وكذا ولده في الشرح (٤) ، والشهيد في الدروس (٥) ، وقال الشهيد الثاني في المسالك : والأولى أن يريد بصحّتها توثيق رجال السند إلى عبد الملك ، وهي صحّة اضافيّة مستعملة في كلامهم كثيرا (٦) ، انتهى (٧).

قلت : وهو كما قال ، إذ فرق بين قولهم : في الصحيح عن فلان ، عنه عليه‌السلام وقولهم : في صحيحة فلان ، عنه عليه‌السلام فإن الصحة في الثاني وصف للخبر ، فلا بدّ من أن يكون رجال سنده ثقات ، وفي الأول وصف للسند مسامحة ، فيتبع مقدار الموصوف تمام السند أو بعضه.

والموجود في المختلف هو الأول ، ففي بحث القنوت : وما رواه في

__________________

(١) الكافي ٥ : ١٩ / ٢.

(٢) مختلف الشيعة : ٩٦.

(٣) مختلف الشيعة : ٦٦٤.

(٤) إيضاح الفوائد ٤ : ٧٨.

(٥) الدروس : ٢٠٥.

(٦) مسالك الافهام ٢ : ٧٠.

(٧) تعليقة البهبهاني : ٢١٥.

٤٥١

الصحيح عبد الملك بن عمرو قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام وفي بحث الكفّارات : لنا ما رواه عبد الملك بن عمرو في الصحيح عن الصادق عليه‌السلام. إلى آخره.

وظاهرهما صحّة السند إليه ، وأمّا هو فلا يعلم حاله من كلامه رحمه‌الله.

نعم ما ذكره الشهيد في ردّ الخبر الأول بقوله : السند صحيح ولكنّه ينتهي إليه ، فهو شهادة لنفسه ، ومع ذلك فهو مرجّح بسبب المدح ، فيلحق بالحسن لولا ما ذكرناه (١).

لعلّه في غير محلّه بما في التعليقة ، بأن ذكر المشايخ إيّاها واعتنائهم بها وضبطها وتدوينها ونقلها في مقام مدحه يدلّ على ظهور أمارة صحّتها لهم ، سيّما وأن الراوي لها ابن أبي عمير ، وهي إليه صحيحة.

قال رحمه‌الله : وفي رواية ابن أبي عمير ولو بواسطة جميل عنه إشعار بوثاقته ، وكذا رواية صفوان ولو بواسطة مثل أبان ، وهو كثير الرواية ومقبولها ، انتهى.

فالحق أن الخبر صحيح.

[١٩٨] قصح ـ وإلى عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس النيسابوري : فقد رويته عنه (٢).

هو من مشايخه المعروفين الذين اعتمد عليهم كثيرا مترضيا ، وقال العلامة في التحرير : روى ابن بابويه في حديث صحيح : عن الرضا عليه‌السلام أنه سئل : يا ابن رسول الله ، قد روي لنا عن آبائك فيمن جامع في شهر رمضان أو أفطر فيه ثلاث كفّارات (٣). الخبر.

__________________

(١) تعليقة الشهيد على رجال العلامة : ورقة : ٥٥ / ب.

(٢) الفقيه ٤ : ١٣٦ ، من المشيخة.

(٣) التحرير ٢ : ١١٠ ، كتاب الإيمان والكفارات ، برمز (يا)

٤٥٢

والصدوق رواه عنه (١) ، وفي المدارك بعد نقل الخبر : وأقول : إنّ عبد الواحد بن عبدوس وإن لم يوثق صريحا لكنّه من مشايخ الصدوق المعتبرين ، الذين أخذ عنهم الحديث ، فلا يبعد الاعتماد على روايته (٢) ، انتهى.

وكفى به مصححا مع ما علم من مداقّته في السند ، وتبعه جماعة ، وقد ذكرنا في الفائدة السابقة ما يوضح ما اختاروه (٣).

وروى الشيخ في التهذيب بإسناده : عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن محمّد بن عبدوس ، قال : أوصى رجل بتركته ـ متاع وغيره ـ لأبي محمّد عليه‌السلام ، فكتبت إليه (٤). الخبر.

والظاهر أنه والد عبد الواحد ، وليس له ذكر في الرجال ، لكن رواية ابن فضّال عنه يدلّ على مدح يقرب من الوثاقة.

[١٩٩] قصط ـ وإلى عبيد بن زرارة : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحكم بن مسكين الثقفي ، عن عبيد بن زرارة بن أعين ، وكان أحول (٥).

عبيد : هو الذي قال فيه النجاشي : روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، ثقة ثقة ، عين ، لا لبس فيه ولا شكّ ، له كتاب يرويه جماعة عنه (٦) ، انتهى.

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٤ : ٢٠٩ / ٦٠٥.

(٢) مدارك الأحكام ٢ : ٧٠.

(٣) تقدم ذلك في الفائدة الرابعة.

(٤) تهذيب الأحكام ٩ : ١٩٥ / ٧٨٥.

(٥) الفقيه ٤ : ٣١ ، من المشيخة.

(٦) رجال النجاشي ٢٣٣ / ٦١٨.

٤٥٣

والجماعة كما في الجامعين (١) : حمّاد بن عثمان (٢) ، وأبان بن عثمان (٣) ، والحسن بن علي بن فضّال (٤) ، وعبد الله بن بكير (٥) ، وجميل بن درّاج (٦) ، وحماد بن عيسى (٧) ، ويونس بن عبد الرحمن (٨) ، من أصحاب الإجماع.

ومن أضرابهم من الأعاظم : معاوية بن وهب (٩) ، وإبراهيم بن محمّد الأشعري (١٠) ، وعلي بن شجرة (١١) ، وعبد الرحمن بن الحجاج (١٢) ، وإسحاق بن عمار (١٣) ، وهارون بن مسلم (١٤) ، وأخوه رومي (١٥) ، وعلي بن إسماعيل بن عمّار (١٦) ، وعلي بن رئاب (١٧) ، وداود بن الحصين (١٨) ، وبكير بن أعين (١٩) ،

__________________

(١) جامع الرواة للأردبيلي ، وجامع الشرائع للسيد القزويني « منه قدس‌سره ».

(٢) رجال النجاشي ٢٣٤ / ٦١٨.

(٣) تهذيب الأحكام ٧ : ٣٣ / ١٣٦.

(٤) تهذيب الأحكام ٢ : ١٦٠ / ٦٣٠.

(٥) تهذيب الأحكام ٩ : ١٩٠ / ٧٦٠.

(٦) الفقيه ٤ : ١٠٩ / ٣٦٨.

(٧) تهذيب الأحكام ٢ : ٩٣ / ٧٦٠.

(٨) الاستبصار ١ : ٤٦١ / ١٧٩٢.

(٩) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٤٩ / ٩٨٨.

(١٠) أصول الكافي ١ : ٣٧٣ / ٣١.

(١١) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٥١ / ٩٩٧.

(١٢) الفقيه ٤ : ٣٧ / ١١٩.

(١٣) تهذيب الأحكام ٧ : ١٠٣ / ٤٤٢.

(١٤) الكافي ٥ : ٣٦٨ / ١.

(١٥) الفقيه ٣ : ٢٩١ / ١٣٨٣.

(١٦) تهذيب الأحكام ٧ : ٢١٣ / ٩٣٤.

(١٧) تهذيب الأحكام ١ : ٣٩٢ / ١٢٠٩.

(١٨) تهذيب الأحكام ٨ : ١٤٤ / ٤٩٨.

(١٩) الفقيه ٤ : ١٤٧ / ٥٠٩.

٤٥٤

وحميد بن المثنى (١) ، وأيوب بن الحرّ (٢) ، وعمر بن أذينة (٣) ، وأحمد بن الحسن (٤) ، وحريز (٥) ، وزيد النرسي (٦) ، وعلي بن عقبة (٧) ، وثعلبة بن ميمون (٨) ، ويحيى الحلبي (٩) ، وعلي بن الحسن بن رباط (١٠) ، ويعقوب بن شعيب (١١) ، وغيرهم.

[٢٠٠] ر ـ وإلى عبيد الله المرافقي : جعفر بن محمّد [بن] (١٢) مسرور ، عن الحسين بن محمّد بن عامر ، عن عمّه عبد الله بن عامر ، عن أبي أحمد (١٣) محمّد بن زياد الأزدي ، عنه (١٤).

__________________

(١) الكافي ٥ : ٣٩٥ / ٢.

(٢) تهذيب الأحكام ١ : ٣٥٠ / ١٠٣٢.

(٣) تهذيب الأحكام ٢ : ٢١٦ / ٨٤٨.

(٤) الاستبصار ١ : ٤٥٣ / ١٧٥٥.

(٥) تهذيب الأحكام ٤ : ٤٠ / ١٠٢.

(٦) تهذيب الأحكام ٤ : ٣٠١ / ٩١٢.

(٧) الكافي ٥ : ٤٣٨ / ٣.

(٨) الكافي ٦ : ٣٨٠ / ٢.

(٩) الاستبصار ١ : ٣٢١ / ١١٩٩.

(١٠) الكافي ٥ : ٥٥٤ / ٥.

(١١) الاستبصار ٣ : ٧٧ / ٢٥٩ ، وفيه مكان العنعنة واو العطف بين يعقوب بن شعيب وعبيد بن زرارة ، برواية أبان بن عثمان عنهما ، ولم نقف على رواية له عنه الا ما صرح به الأردبيلي في جامعه ١ : ٥٢٦ / ٤٢٥٠ من وجودها في هذا الموضع من الاستبصار ، وما نقله المامقاني عنه في تنقيحه ٢ : ٢٣٥ / ٧٥٨٢ ، مما يقوي احتمال وقوع الاشتباه في النسخة المطبوعة ، لأنه من البعيد ان يشار لها منهما « ٠ » من غير تدبير وتنقير ، فلاحظ.

(١٢) ما بين المعقوفتين من المصدر ، وهو موافق لجميع من ترجم له من الرجاليين.

(١٣) في المصدر زيادة (بن) بين احمد ومحمد ، والصواب ما في الأصل ، لأن محمد بن زياد هو ابن أبي عمير ، وكنيته : أبو أحمد على ما صرح به المصنف « قدس‌سره » واجمع عليه أرباب هذا الفن ، فلاحظ.

(١٤) الفقيه ٤ : ١٩ ، من المشيخة.

٤٥٥

فالسند صحيح بما مرّ في (له) (١).

وأبو أحمد كنية لابن أبي عمير ، وروايته عن عبيد الله أمارة على وثاقته ، فلا يضرّه عدم ذكرهم له في الرجال ، فالخبر صحيح.

[٢٠١] را ـ وإلى عبيد الله بن علي الحلبي : أبوه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله والحميري جميعا ، عن أحمد وعبد الله ابني محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عنه.

وأبوه ومحمّد بن الحسن وجعفر بن محمّد بن مسرور ، عن الحسين بن محمّد بن عامر ، عن عمّه عبد الله بن عامر ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن حمّاد ابن عثمان ، عنه (٢).

السند الأوّل في أعلى درجة الصحّة ، وكذا الثاني.

والحلبي : هو كبير الحلبيين ـ الذين هم بيت كبير في الشيعة ـ وأفقههم ، وهو صاحب الكتاب الذي عرض على الصادق عليه‌السلام فصحّحه واستحسنه ، وقال عند قراءته : أترى لهؤلاء مثل هذا؟ وقد رواه عنه جمّ غفير لا حاجة إلى ذكرهم (٣).

[٢٠٢] رب ـ وإلى عبيد الله بن الوليد الوصّافي : محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى العطار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن فضّال ، عنه (٤).

السند صحيح أو في حكمه لوجود ابن فضّال ، لكونه من أصحاب الإجماع وممّن أمروا عليهم‌السلام بأخذ رواياتهم.

__________________

(١) تقدم برقم : ٣٥.

(٢) الفقيه ٤ : ١٦ ، من المشيخة.

(٣) انظر رجال النجاشي ٣٠٠ / ٦١٢.

(٤) الفقيه ٤ : ٨١ ، من المشيخة.

٤٥٦

والوصّافي : ثقة في النجاشي (١) والخلاصة (٢) ، ويروي عنه ابن مسكان أيضا (٣) ، والوصافي ضبطه بعضهم : بالمعجمة ، وبعضهم : بالمهملة (٤) ، وهو أظهر.

[٢٠٣] رج ـ وإلى عثمان بن زياد : عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس العطار النيسابوري ، عن علي بن محمّد بن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن محمّد بن الحسين ، عن عثمان بن عيسى ، عن عبد الصمد بن بشير ، عنه (٥).

الأوّل مرّ حاله (٦).

والثاني (٧) من مشايخ أبي عمرو الكشي ، وعليه اعتمد في رجاله كما في النجاشي ، قال : وهو أبو الحسن ، صاحب الفضل بن شاذان ورواية كتبه (٨) ، وفي من لم يرو عنهم عليهم‌السلام : تلميذ الفضل بن شاذان ، نيشابوري ، فاضل (٩).

ويروي عنه أيضا شيخ القميين : أحمد بن إدريس (١٠) ، وأبو محمّد الحسن بن حمزة العلوي الطبري المرعشي (١١) ـ الذي قالوا في ترجمته : كان من

__________________

(١) رجال النجاشي ٢٣١ / ٦١٣.

(٢) رجال العلامة ١١٣ / ٣ ، وفيه : بالضاد المعجمة.

(٣) الكافي ٢ : ٢٥١ / ٣.

(٤) انظر رجال ابن داود ١٢٦ / ٩٢٩.

(٥) الفقيه ٤ : ١١٠ ، من المشيخة.

(٦) تقدم برقم : ١٩٨ وبرمز : قصح.

(٧) الثاني هو : علي بن محمد بن قتيبة.

(٨) رجال النجاشي ٢٥٩ / ٦٧٨.

(٩) رجال الشيخ ٤٧٨ / ٢.

(١٠) رجال النجاشي ٢٥٩ / ٦٧٨.

(١١) تهذيب الأحكام ١٠ : ٦٨ ، من المشيخة.

٤٥٧

أجلاّء هذه الطائفة وفقهائها (١) ، وكان فاضلا أديبا عارفا فقيها زاهدا ورعا ، كثير المحاسن ، ديّنا ، يروي عنه شيوخ أصحابنا ، كالمفيد ، وابن الغضائري ، والتلعكبري ، وأحمد بن عبدون (٢) ـ.

ويروي هو كتب الفضل بن شاذان بتوسط علي بن محمّد بن قتيبة ، ومن هنا ذكره العلامة في القسم الأول ، وقال في ترجمة يونس بن عبد الرحمن : روى الكشي حديثا صحيحا عن علي بن محمّد القتيبي ، قال : حدثني الفضل بن شاذان ، قال : حدثني عبد العزيز بن المهتدي ـ وكان خير قمّي رأيته ـ إلى آخره.

وفي حديث صحيح : عن علي بن محمّد القتيبي ، عن الفضل بن شاذان ، عن محمّد بن الحسن الواسطي (٣). إلى آخره.

وحيث وصف الحديث بالصحّة فلا بدّ من كون رجال سنده ثقات ، والصحّة بالمعنى الجديد ، لعدم احتمال المصطلح القديم فيهما كما لا يخفى ، وكذا ذكره صاحب الحاوي في قسم الثقات ، وهو الحقّ الذي لا مجال للتأمّل فيه.

وحمدان : ثقة ، من وجوه أصحابنا كما في النجاشي (٤) والخلاصة (٥).

ومحمّد بن الحسين : هو ابن الخطاب الجليل.

وعثمان بن عيسى : من أصحاب الإجماع ، ومرّ في (قمد) (٦).

وعبد الصمد : من الثقات.

__________________

(١) رجال النجاشي ٦٤ / ١٥٠.

(٢) فهرست الشيخ ٥٢ / ١٨٤.

(٣) رجال العلامة ١٨٤ / ١.

(٤) رجال النجاشي ١٣٨ / ٣٥٧.

(٥) رجال العلامة ٦٢ / ٢.

(٦) تقدم برقم : ١٤٤.

٤٥٨

فالسند صحيح على الأصح أو في حكمه.

وأمّا ابن زياد : فقال الشارح : وكأنّه رواسي الكوفي ، يكنّى : أبا الحسين ، روى عنه إبراهيم بن عبد الحميد ، ويحتمل ثلاثة مجاهيل أخر ، والظاهر أن ما ذكره المصنّف : كان كتابه معتمد الأصحاب. إلى أن قال : فالخبر قوي كالصحيح أو موثق كالصحيح ، باعتبار وصف المصنّف الكتب التي يروي عنها.

والعجب من جماعة يعدّون قولهم : لا بأس به ، مدحا ، وغفلوا عن وصف المصنّف الكتب وأصحابها ، ويطرحون أخبارهم بالضعف ، فلا تغفل عمّا غفلنا عنه أيضا لمتابعتهم (١) ، انتهى.

وصريح صاحب الجامع أنّه : الهمداني الكوفي (٢) ، وكيف كان فالخبر في حكم الصحيح لوجود عثمان بن عيسى ، ولكون ابن زياد من أصحاب الصادق عليه‌السلام في رجال الشيخ (٣) ، وقد مرّ غير مرّة استظهار كونه ممّن وثقهم ابن عقدة ، مضافا إلى عدّ الصدوق كتابه من الكتب المعتمدة (٤).

[٢٠٤] رد ـ وإلى عطاء بن السائب : الحسين بن أحمد بن إدريس رضي‌الله‌عنه ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي الصهبان ، عن أبي أحمد محمّد بن زياد الأزدي ، عن أبان بن عثمان ، عنه (٥).

مرّ الحسين في (ل) (٦).

__________________

(١) روضة المتقين ١٤ : ١٨٢.

(٢) جامع الرواة ١ : ٥٣٣.

(٣) رجال الشيخ ٢٦٠ / ٦٠١.

(٤) الفقيه ١ : ٣.

(٥) الفقيه ٤ : ١٢٥ ، من المشيخة.

(٦) تقدم رقم : ٣٠.

٤٥٩

وأبوه : من أجلاّء الأشعريين.

وابن أبي الصهبان مثله.

وأبو أحمد : هو ابن أبي عمير.

وأبان : من أصحاب الإجماع.

فالسند صحيح ، أو في حكمه على احتمال ضعيف.

وعطاء : يروي عنه حريز (١) ، وعمرو بن المقدام (٢) ، ولا يضرّ جهالته بعد وجود ابن أبي عمير وأبان في السند.

[٢٠٥] ره ـ وإلى العلاء بن رزين : أبوه ومحمّد بن الحسن رضي الله عنهما ، عن سعد بن عبد الله والحميري جميعا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد ، عنه.

وأبوه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله والحميري جميعا ، عن محمّد بن أبي الصهبان ، عن صفوان بن يحيى ، عنه.

وأبوه ، عن علي بن سليمان الرازي (٣) الكوفي ، عن محمّد بن خالد ، عن العلاء بن رزين القلاء.

ومحمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن [فضّال والحسن بن محبوب] (٤) ، عنه (٥).

السند الأوّل : صحيح بما مرّ في (لب) (٦) من وثاقة محمّد بن خالد.

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٦ : ٢٩٠ / ٨٠٤.

(٢) تهذيب الأحكام ٦ : ٢٢٥ / ٥٤٠.

(٣) نسخة بدل : الزراري « منه قدس‌سره » ، وهو ما موجود في مشيخة الفقيه ، وروضة المتقين.

(٤) في الأصل : عن الحسن بن علي بن فضالة ، عنه. وما أثبتناه من مشيخة الفقيه ، وروضة المتقين ، وخاتمة الوسائل ، فلاحظ.

(٥) الفقيه ٤ : ٥٧ ، من المشيخة.

(٦) تقدم برقم : ٣٢.

٤٦٠