خاتمة مستدرك الوسائل - ج ٤

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

خاتمة مستدرك الوسائل - ج ٤

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-005-6
ISBN الدورة:
964-5503-84-1

الصفحات: ٥١٢

بل الوثاقة كما مرّ في الفوائد ، ويعضده رواية المحدثين الأجلّة رواياته في كتب الأخبار ، واعتنائهم بها ، وإفتائهم بمضمونها ، وإكثارهم من ذلك (١) ، انتهى.

قلت : مضافا إلى رواية ابن محبوب عنه ـ وهو من أصحاب الإجماع ـ وعلي بن الحسن ـ وهو من بني فضّال ـ وعدّ الصدوق كتابه من الكتب المعتمدة ، وتصريح الشارح جدّه بأن التتبع في الأخبار يشهد أنه كان من أصحاب الأسرار ، ومنه يظهر ما في النجاشي (٢) من التضعيف الذي يظهر بالتأمّل أنه من جهة الغلو المستند إلى نقل الروايات العجيبة ، فلاحظ.

[١٧١] قعا ـ وإلى عبد الرحيم القصير : جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة الكوفي ، عن جدّه الحسن بن علي ، عن العباس بن عامر ، عن عبد الرحيم القصير الأسدي الكوفي (٣).

تقدم حال السند (٤).

وأمّا عبد الرحيم فذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه‌السلام (٥) ، ويروي عنه من أصحاب الإجماع : عبد الله بن مسكان في الكافي في باب ما يعاين المؤمن والكافر (٦) ، وباب ما نصّ الله ورسوله على الأئمة صلوات الله عليهم (٧) ، وفي كتاب الروضة (٨) ، وحمّاد بن عثمان فيه في باب آخر من أن

__________________

(١) تعليقة البهبهاني : ١٩٢.

(٢) رجال النجاشي ٢٣٤ / ٦٢١.

(٣) الفقيه ٤ : ٢٠ ، من المشيخة.

(٤) تقدم في الطريق قسا برقم : ١٦١.

(٥) رجال الشيخ : ٢٣٢ / ١٥٢.

(٦) الكافي ٣ : ١٣٢ / ٥ ، وبحار الأنوار ٦ : ١٩٩ / ٥٢.

(٧) أصول الكافي ١ : ٢٢٨ / ٢.

(٨) الكافي ٨ : ٢٩٦ / ٤٥٥.

٤٠١

الإيمان يشرك الإسلام (١) ، وباب النهي عن الصفة من كتاب التوحيد (٢) ، وصفوان ، عن منصور ، عنه فيه في باب أن الأئمة عليهم‌السلام هم الهداة (٣).

ومن الثقات الأجلاّء : إسحاق بن عمّار (٤) ، والعباس بن عمار (٥) ، وسعدان بن مسلم (٦) ، ومحمّد بن يحيى الخثعمي (٧) ، ومحمّد بن الفضيل (٨) ، وعمر بن أبان الكلبي (٩) ، وزياد بن القندي (١٠) ، وهذه ثلاث أمارات تدلّ على وثاقته ، فالخبر صحيح.

[١٧٢] قعب ـ وإلى عبد الصمد بن بشير : محمّد بن الحسن ، عن الحسن بن متيل الدقاق ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن جعفر بن بشير ، عن عبد الصمد بن بشير الكوفي (١١).

رجال السند من الأجلاّء الثقات.

وعبد الصمد هو الذي قال في حقّه النجاشي : ثقة ثقة (١٢).

ويروي عنه من أصحاب الإجماع : ابن أبي عمير (١٣) ، ويونس بن

__________________

(١) أصول الكافي ٢ : ٢٣ / ١.

(٢) أصول الكافي ١ : ٧٨ / ١.

(٣) أصول الكافي ١ : ١٤٨ / ٤.

(٤) الكافي ٣ : ٢٣٠ / ٤.

(٥) الفقيه ٤ : ٢٠ ، من المشيخة.

(٦) تهذيب الأحكام ١ : ٤٢٤ / ١٣٤٩.

(٧) تهذيب الأحكام ٣ : ٢٧٥ / ٧٩٨.

(٨) الكافي ٦ : ٤٧١ / ٧.

(٩) أصول الكافي ١ : ٤٤٦ / ١٢.

(١٠) الفقيه ١ : ٣٥٣ / ١٥٥١.

(١١) الفقيه ٤ : ١٣١ من المشيخة.

(١٢) رجال النجاشي ٢٤٨ / ٦٥٤.

(١٣) أصول الكافي ١ : ٢٣٦ / ٢.

٤٠٢

عبد الرحمن (١) ، والحسن بن علي (٢) ، وفضالة بن أيوب (٣) ، وعثمان بن عيسى (٤).

ومن أضرابهم من الأجلاّء : عبيس بن هشام (٥) ، وابن نهيك (٦) ، وجعفر ابن بشير (٧) ، والحجال (٨) ، والقاسم بن محمّد (٩) ، ومحمّد بن سنان (١٠) ، وموسى بن القاسم (١١) ، وأحمد بن أبي عبد الله (١٢) ، والحسن بن ظريف (١٣).

[١٧٣] قعج ـ وإلى عبد العظيم بن عبد الله الحسني : محمّد بن موسى ابن المتوكل ، عن علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، وكان مرضيا.

وعن علي بن أحمد بن موسى ، عن محمّد بن أبي عبد الله ، عن سهل بن زياد الآدمي ، عنه (١٤). تقدم رجال السند الأوّل.

وعلي بن أحمد هو : الدقاق الذي يروي عنه الصدوق كثيرا مترضّيا ، وهو من مشايخ الإجازة (١٥).

__________________

(١) أصول الكافي ٢ : ١٢٦ / ٣٢.

(٢) تهذيب الأحكام ٩ : ١٠٠ / ٤٣٦.

(٣) أصول الكافي ٢ : ٣١٧ / ٣.

(٤) أصول الكافي ٢ : ٤٨٠ / ٢٠.

(٥) رجال النجاشي ٢٤٨ / ٦٥٤.

(٦) فهرست الشيخ ١٢٢ / ٥٤٠.

(٧) الفقيه ٤ : ١٣١ من المشيخة.

(٨) تهذيب الأحكام ٣ : ٢٦٣ / ٧٤٦.

(٩) الفقيه ٤ : ١٤ / ٢١.

(١٠) تهذيب الأحكام ٤ : ١٢١ / ٣٤٤.

(١١) تهذيب الأحكام ٥ : ٧٢ / ٢٣٩.

(١٢) الكافي ٥ : ٥٠٩ / ٣.

(١٣) الكافي ٨ : ٣١٧ / ٥٠١ من الروضة.

(١٤) الفقيه ٤ : ٦٦ من المشيخة.

(١٥) أمالي الصدوق ٣٦ / ٤ و ٩٩ / ٢.

٤٠٣

وقد صرّح السيد المحقق الكاظمي في العدة : أن ترضي الأجلاّء عن أحد وترحمهم عليه ما كان ليكون إلاّ عن ثقة يرجع إليه الأجلاّء (١).

ومحمّد بن أبي عبد الله هو : محمّد بن جعفر الأسدي ، وقد مرّ في (لو) (٢).

وأما سهل بن زياد : فيأتي في (شه) (٣).

وأمّا عبد العظيم : فهو من أجلاّء السادات ، وسادة الأجلاّء ، نقتصر في ذكر حاله على نقل رسالة من الصاحب بن عبّاد وصلت إلينا بخطّ بعض بني بابويه ، تاريخ الخطّ : سنة ستّ عشرة وخمسمائة ، صورتها : قال الصاحب رحمة الله عليه : سألت عن نسب عبد العظيم الحسني ـ المدفون بالشجرة ، صاحب المشهد قدّس الله روحه ـ وحاله واعتقاده وقدر علمه وزهده ، وأنا ذاكر ذلك على اختصار وبالله التوفيق :

هو : أبو القاسم عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه وعلى آبائه السّلام ، ذو ورع ودين ، عابد معروف بالأمانة ، وصدق اللهجة ، عالم بأمور الدين ، قائل بالتوحيد والعدل ، كثير الحديث والرواية.

يروي عن أبي جعفر محمّد بن علي بن موسى ، وعن ابنه أبي الحسن صاحب العسكر عليهم‌السلام ولهما إليه الرسائل.

ويروي عن جماعة من أصحاب موسى بن جعفر ، وعلي بن موسى (عليهما السّلام).

وله كتاب يسميه كتاب يوم وليلة ، وكتب ترجمتها روايات عبد العظيم بن

__________________

(١) عدة الكاظمي ١ : ١٣٤ و ١٣٥.

(٢) تقدم برقم : ٣٦.

(٣) يأتي برقم : ٣٠٥.

٤٠٤

عبد الله الحسني.

وقد روى عنه من رجالات الشيعة خلق ، كأحمد بن أبي عبد الله البرقي (١) ، وأحمد بن محمّد بن خالد (٢) ، وأبو تراب الروياني (٣).

وخاف من السلطان فطاف البلدان على أنه قيج (٤) ، ثم ورد الري ، وسكن بساربانان ، في دار رجل من الشيعة في سكّة الموالي ، وكان يعبد الله عزّ وجل في ذلك السرب (٥) ، يصوم النهار ويقوم الليل ، ويخرج مستترا فيزور القبر الذي يقابل الآن قبره ، وبينهما الطريق ، ويقول : هو قبر رجل من ولد موسى ابن جعفر (عليهما السّلام) وكان يقع خبره إلى الواحد بعد الواحد من الشيعة حتى عرفه أكثرهم.

فرأى رجل من الشيعة في المنام كأن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : إنّ رجلا من ولدي يحمل غدا من سكة الموالي ، فيدفن عند شجرة التفاح ، في باغ (٦) عبد الجبار بن عبد الوهاب ، فذهب الرجل ليشتري الشجرة ، وكان صاحب الباغ رأى أيضا رؤيا في ذلك ، فجعل موضع الشجرة مع جميع الباغ وقفا على أهل الشرف والتشيع يدفنون فيه ، فمرض عبد العظيم رحمة الله عليه ومات (٧) ، فحمل في ذلك اليوم إلى حيث المشهد.

فضل زيارته : دخل بعض أهل الري على أبي الحسن صاحب العسكر عليه‌السلام فقال : أين كنت؟ فقال : زرت الحسين صلوات الله

__________________

(١) أصول الكافي ٢ : ٣٨ / ٣.

(٢) كذا في النسخة وهما واحد (هامش الحجرية)

(٣) رجال النجاشي ٢٤٨ / ٦٥٣.

(٤) قيج : معرب بيك (منه قدس‌سره)

(٥) السرب : حفير تحت الأرض وقيل : بيت تحت الأرض ، انظر : لسان العرب : سرب.

(٦) الباغ : كلمة فارسية معناها : البستان.

(٧) الى هنا ورد في رجال النجاشي مع بعض الاختلاف.

٤٠٥

عليه ، فقال : أما إنّك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمن زار الحسين صلوات الله عليه.

وصف علمه : روى أبو تراب الروياني ، قال : سمعت أبا حمّاد الرازي يقول : دخلت على علي بن محمّد عليه‌السلام بسرّ من رأى فسألته عن أشياء من الحلال والحرام ، فأجابني فيها ، فلمّا ودّعته قال لي : يا أبا حمّاد إذا أشكل عليك شيء من أمر دينك بناحيتك فسل عنه عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، واقرأه منّي السّلام.

ما روى عنه في التوحيد : روى علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد ابن أبي عبد الله البرقي ، قال : حدثني عبد العظيم الحسني ـ في خبر طويل ـ يقول : إنّ الله تبارك وتعالى واحد ، (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) ، وليس بجسم ولا صورة ، ولا عرض ولا جوهر ، بل هو مجسّم الأجسام ومصوّر الصور ، خالق الأعراض والجواهر (١).

عبيد الله بن موسى الروياني ، عن عبد العظيم ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال : قلت للرضا عليه‌السلام : ما تقول في الحديث الذي يروي الناس [عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انه قال :] بأن الله ينزل [كل ليلة] إلى السماء الدنيا (٢)؟ فقال : لعن الله المحرفين الكلم عن مواضعه ، والله ما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذلك ، إنّما قال : إنّ الله عزّ وجلّ ينزّل ملكا إلى سماء الدنيا ليلة الجمعة ، فينادي : هل من سائل فأعطيه ، وذكر

__________________

(١) انظر توحيد الصدوق ٨١ / ٣٧.

(٢) أخرجه أحمد في مسنده عن أبي هريرة ٢ : ٢٦٤ ، ٢٦٧ ، ٤١٩ ، ٤٨٧ ، ٥٠٤.

والبخاري في صحيحه باب الدعاء من التهجد ٢ : ٦٦ ، ومسلم في صحيحه في كتاب صلاة المسافرين وقصرها ١ / ٥٢٢ و ١٦٩ وكلاهما عن أبي هريرة أيضا.

٤٠٦

الحديث (١).

وبهذا الإسناد عن الرضا عليه‌السلام في قوله (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ. إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) (٢) قال : مشرقة ، منتظرة ثواب ربّها عزّ وجلّ (٣).

ما روي عنه في العدل : روى علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد ابن أبي عبد الله ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن علي بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه علي بن موسى الرضا عليهم‌السلام قال : خرج أبو حنيفة من عند الصادق جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) فاستقبله موسى عليه‌السلام فقال : يا غلام ممّن المعصية؟

فقال : لا تخلو من ثلاث : إمّا أن تكون من الله عزّ وجلّ وليست منه ، فلا ينبغي للكريم أن يعذّب عبده بما لم يكتسبه ، وإمّا أن تكون من الله ومن العبد [وليس كذلك] فلا ينبغي للشريك القوي أن يظلم الشريك الضعيف ، وإمّا أن تكون من العبد وهي منه ، فإن عاقبه [الله] فبذنبه ، وإن عفا عنه فبكرمه وجوده (٤).

وروى عبيد الله بن موسى ، عن عبد العظيم ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال : قال الرضا عليه‌السلام : ثمانية (٥) أشياء لا تكون إلاّ بقضاء الله وقدره : النوم ، واليقظة ، والقوّة ، والضعف ، والصحّة ، والمرض ، والموت ، والحياة (٦).

__________________

(١) انظر توحيد الصدوق ١٧٦ / ٧ باختلاف يسير ، وما بين المعقوفين منه.

(٢) القيامة ٧٥ : ٢٢ ـ ٢٣.

(٣) انظر توحيد الصدوق ١١٦ / ١٩ والاحتجاج ٢ : ٤٠٩.

(٤) انظر توحيد الصدوق ٩٦ / ٢ وما بين المعقوفين منه ، وعيون اخبار الرضا عليه‌السلام ١ :١٣٨ / ٣٧.

(٥) في الأصل : ثلاثة ، وهناك استظهار من الناسخ صورته : كذا ثمانية ظاهرا.

(٦) حكاه في بحار الأنوار ٥ : ٩٥ / ١٧.

٤٠٧

ثبّتنا الله بالقول الثابت من موالاة محمّد وآله وصلّى الله على سيّدنا رسوله محمّد وآله وأجمعين (١) ، هذا آخر الرسالة.

وقول الصدوق هنا وفي كتاب الصوم من الفقيه : وكان مرضيّا (٢) ، أي كان دينه صحيحا ، والأصحاب يرضون حديثه ويعملون به ، كذا في شرح المجلسي (٣) ، والظاهر أنّ هذا الوصف مأخوذ من الآية الشريفة وهي قوله : (مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ) (٤) ولذا استعمل في باب الشهادات.

ففي الباقري المروي في التهذيب : شهادة الأخ لأخيه تجوز إذا كان مرضيّا ومعه شاهد آخر (٥).

وفي تفسير الإمام عليه‌السلام : عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في قوله تعالى : (مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ) قال : ممّن ترضون دينه وأمانته وصلاحه وعفّته ، وتيقّظه فيما يشهد به ، وتحصيله وتمييزه ، فما كل صالح مميّز ولا محصّل ، ولا كلّ محصّل مميّز صالح (٦) ، فانقدح أنّ هذه الكلمة تدل على الوثاقة الكاملة.

[١٧٤] قعد ـ وإلى عبد الكريم بن عقبة الهاشمي : أبوه ، عن سعد ابن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن ليث المرادي ، عنه (٧).

__________________

(١) رسالة الصاحب بن عباد.

(٢) الفقيه ٢ : ٨٠ / ٣٣٥ و ٤ : ٦٦ من المشيخة.

(٣) روضة المتقين ١٤ : ١٦٥.

(٤) البقرة ٢ : ٢٨٢.

(٥) تهذيب الأحكام ٦ : ٢٨٦ / ٧٩٠.

(٦) التفسير المنسوب إلى الامام العسكري عليه‌السلام : ٦٧٢ / ٣٧٥.

(٧) الفقيه ٤ : ٥٥ من المشيخة.

٤٠٨

رجال السند ـ سوى الخثعمي الآتي ذكره ـ من الأجلاّء.

وعبد الكريم الهاشمي وثّقه الشيخ في أصحاب الكاظم (١) ، ويروي عنه ـ من أصحاب الإجماع ـ : أبو بصير ليث المرادي (٢) ، وزرارة في الكافي في باب الزكاة تبعث من بلد إلى بلد (٣) ، وفي باب دخول عمرو بن عبيد والمعتزلة على أبي عبد الله عليه‌السلام (٤) ، وفي التهذيب في باب الزيادات في الزكاة (٥) ، وفي باب قسمة الغنائم (٦).

[١٧٥] قعه ـ وإلى عبد الكريم بن عمرو : أبوه (٧) ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، ولقبه كرام (٨).

في النجاشي : عبد الكريم بن عمرو بن صالح الخثعمي ، مولاهم كوفي ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السّلام) ، ثم وقف ، كان ثقة ثقة عينا (٩).

ويروي عنه البزنطي (١٠) كثيرا ، وأضرابه من الأجلاّء : كجعفر بن

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٥٤ / ١٣.

(٢) الكافي ٣ : ١١ / ٢.

(٣) الكافي ٣ : ٥٥٤ / ٨.

(٤) الكافي ٥ : ٢٣ / ١ ، وانظر الاحتجاج ٢ : ٣٦٢ وبحار الأنوار ٤٧ : ٢١٣ / ٢.

(٥) تهذيب الأحكام ٤ : ١٠٣ / ٢٩٢.

(٦) تهذيب الأحكام ٦ : ١٤٨ / ٢٦١.

(٧) وردت هنا زيادة في المصدر وروضة المتقين ١٤ : ١٦٧. وهي : ومحمد بن الحسن ، فلاحظ.

(٨) الفقيه ٤ : ٨٦ من المشيخة.

(٩) رجال النجاشي : ٢٤٥ / ٦٤٥.

(١٠) فهرست الشيخ ١٠٩ / ٤٦٩.

٤٠٩

بشير (١) ، والوشاء (٢) ، وإسحاق بن عمّار (٣) ، وحفص بن البختري (٤) ، وجعفر بن محمّد بن سماعة (٥) ، ومحمّد بن سنان (٦) ، وعبيس بن هشام (٧) ، وعلي بن خالد (٨).

وقال المفيد في الرسالة العددية : وأمّا رواة الحديث بأن شهر رمضان شهر من شهور السنة ، يكون تسعة وعشرين يوما ويكون ثلاثين يوما ، فهم فقهاء أصحاب أبي جعفر محمّد بن علي وأبي عبد الله عليهم‌السلام ـ وساق إلى العسكري عليه‌السلام ـ والأعلام والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام ، لا يطعن عليهم ، ولا طريق إلى ذمّ واحد منهم ، وهم أصحاب الأصول المدوّنة ، والمصنّفات المشهورة.

ثم ذكر رواية جماعة منهم وقال : وروى كرّام الخثعمي وعدّ جماعة آخرهم عبد الله بن أبي يعفور ، وممّن لا يحصى كثرة مثل ذلك حرفا بحرف (٩) ، انتهى.

وروى ثقة الإسلام في الكافي : عن علي بن محمّد ومحمّد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن الحسن بن شمون ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصمّ ، عن كرّام قال : حلفت بيني وبين نفسي أن لا أكل طعاما بنهار أبدا. حتى يقوم قائم آل محمّد عليهم‌السلام فدخلت على أبي عبد الله (عليه السّلام)

__________________

(١) أصول الكافي ٢ : ٦٧ / ٦.

(٢) الكافي ٨ : ٢٢١ / ٢٧٦ من الروضة.

(٣) الاستبصار ١ : ١٢٨ / ٤٣٨.

(٤) تهذيب الأحكام ٤ : ١٨٣ / ٥١٠.

(٥) تهذيب الأحكام ٨ : ٥٣ / ١٧٠.

(٦) الكافي ٨ : ٢٨٣ / ٤٢٧ من الروضة.

(٧) الكافي ٨ : ٢٧٦ / ٤١٧ من الروضة.

(٨) تهذيب الأحكام ٨ : ٥٣ / ١٧٠.

(٩) الرسالة العددية : ١٤.

٤١٠

 فقلت له : رجل من شيعتكم جعل لله أن لا يأكل طعاما بنهار أبدا حتى يقوم قائم آل محمّد عليهم‌السلام.

قال : فصم إذا يا كرّام ، ولا تصم العيدين ، ولا ثلاثة أيام التشريق ، ولا إذا كنت مسافرا ، ولا مريضا ، فإن الحسين عليه‌السلام لمّا قتل عجّت السموات والأرض ومن عليها والملائكة ، فقالوا : يا ربّنا ائذن لنا في هلاك الأرض حتى نجدّهم عن جديد الأرض بما استحلّوا حرمتك ، وقتلوا صفوتك ، فأوحى الله إليهم : يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي اسكنوا ، ثم كشف حجابا من الحجب ، فإذا خلفه محمّد واثنا عشر وصيّا له عليهم‌السلام وأخذ بيد فلان [القائم] (١) من بينهم ، فقال : يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي بهذا انتصر ، قالها ثلاث مرّات (٢).

قال في التعليقة : وفي ذلك دلالة على عدم وقفه ، وروى الشيخ هذه الرواية عن عبد الكريم بن عمرو (٣) مرّة ، وعن كرّام اخرى ، فدلّ على أن كرّاما هو عبد الكريم (٤) ، انتهى.

ومع تسليم الوقف فلا يضرّ العمل برواياته ، خصوصا بعد إكثار مثل البزنطي من الرواية عنه ، وما قاله المفيد في حقّه ، وتوثيق النجاشي مرّتين مع نسبة الوقف إليه.

فما في الخلاصة : قال ابن الغضائري : إنّ الواقفة تدعيه ، والغلاة تروي عنه كثيرا ، والذي أراه التوقف عمّا يرويه (٥) ، انتهى ، محلّ نظر من وجوه.

__________________

(١) الزيادة من المصدر.

(٢) أصول الكافي ١ : ٤٤٨ / ١٩.

(٣) تهذيب الأحكام ٤ : ١٨٣ / ٥١٠. والاستبصار ٢ : ٧٩ / ٢٤٢.

(٤) تعليقة البهبهاني : ٢٦٨.

(٥) رجال العلاّمة ٢٤٣ / ٥.

٤١١

 [١٧٦] قعو ـ وإلى عبد الله بن أبي يعفور : أحمد بن محمّد بن يحيى العطار ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عنه (١).

قد أوضحنا وثاقة أحمد في (قسط) (٢) فالسند صحيح.

وابن أبي يعفور من الفقهاء المعروفين الذين هم عيون هذه الطائفة ، يعدّ مع زرارة وأمثاله ، بل في الكشي بثلاثة طرق عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه قال : والله ما وجدت أحدا يطيعني ويأخذ بقولي ـ وفي لفظ : يقبل وصيّتي ويطيع أمري ـ إلاّ رجلا واحدا رحمة الله عليه عبد الله بن أبي يعفور ، فإنّي أمرته وأوصيته بوصيّة فاتبع أمري وأخذ بقولي (٣).

[١٧٧] قعز ـ وإلى عبد الله بن بكير : أبوه ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عنه (٤).

رجال السند من الأجلاّء.

وابن فضال مضافا إلى كونه من أصحاب الإجماع هو من معشر أمرنا بالأخذ بما رووا ، ولا ننظر إلى أحوالهم.

وابن بكير من أصحاب الإجماع ، وممّن ادّعى الشيخ في العدّة : أنّ الطائفة عملت برواياتهم (٥) ، ووثقه أيضا في الفهرست (٦).

__________________

(١) الفقيه ٤ : ١٢ من المشيخة.

(٢) تقدم برقم : ١٦٩.

(٣) رجال الكشي ٢ : ٤١٨ / ٣١٣ و ٢ : ٥١٤ / ٤٥٣ و ٢ : ٥١٩ / ٤٦٤.

(٤) الفقيه ٤ : ١٣ من المشيخة.

(٥) عدة الأصول ١ : ٣٨٠.

(٦) فهرست الشيخ ١٠٦ / ٤٥٢.

٤١٢

وفي الكشي : قال العياشي : عبد الله بن بكير وجماعة من الفطحيّة هم فقهاء أصحابنا (١) ، وعدّه المفيد في الرسالة (٢) في عداد من وصفهم بما مرّ في (قعه) (٣).

ويروي عنه من أصحاب الإجماع : عمّه زرارة (٤) ، والحسن بن محبوب (٥) ، وعبد الله بن مسكان (٦) ، ويونس بن عبد الرحمن (٧) ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي (٨) ، وفضالة بن أيوب (٩) ، والحسن بن علي بن فضال (١٠) ، وصفوان بن يحيى (١١) ، وجميل بن درّاج (١٢) ، وعبد الله بن المغيرة (١٣) ، وهؤلاء عشرة.

ومن أضرابهم من الأجلاّء والثقات : عبد الله بن جبلة (١٤) ، وأحمد بن

__________________

(١) رجال الكشي ٢ : ٦٣٥ / ٦٣٩.

(٢) انظر الرسالة العددية : ١٤.

(٣) تقدم برقم : ١٧٥.

(٤) لم نعثر على روايته عنه ، وما وجدناه : رواية عبد الله بن بكير ، عن زرارة كما في الكافي ٧ : ٤٦٢ / ١٤ والتهذيب ٨ : ٣٠٠ / ١١١٤ والاستبصار ٤ : ٤٥ / ١٥٤.

(٥) تهذيب الأحكام ٢ : ٣٥٠ / ١٤٥٤.

(٦) لم نعثر على روايته عنه ، وما وجدناه : رواية عبد الله بن بكير ، عنه كما في التهذيب ٦ : ٢٢١ / ٥٢٤.

(٧) الكافي ٧ : ٣٩١ / ٧.

(٨) الاستبصار ٤ : ٢٠٨ / ٧٧٥.

(٩) تهذيب الأحكام ٩ : ١١٧ / ٥٠٦.

(١٠) فهرست الشيخ ١٠٦ / ٤٥٢.

(١١) تهذيب الأحكام ٢ : ٣١٨ / ١٢٩٩.

(١٢) تهذيب الأحكام ٨ : ١٦٨ / ٥٨٥.

(١٣) تهذيب الأحكام ١ : ٤٠٤ / ١٢٦٥.

(١٤) رجال النجاشي ٢٢٢ / ٥٨١.

٤١٣

علي بن فضال (١) ، والقاسم بن عروة (٢) ، ومنصور بن يونس (٣) ، والحسين بن سعيد (٤) ، ومحمّد بن عبد الجبار (٥) ، وجعفر بن بشير (٦) ، وحريز (٧) ، وعلي ابن أسباط (٨) ، والحجال (٩) ، وعلي بن الحكم (١٠) ، والعباس بن عامر (١١) ، وعلي بن رئاب (١٢) ، ومحمّد بن خالد (١٣) ، وأبو أيوب (١٤) ، ومحمّد بن سنان (١٥) ، وعمر بن أذينة (١٦) ، وعبد الرحمن بن أبي نجران (١٧) ، وابن رباط (١٨) ، وحفص ابن سوقة (١٩) ، وسليمان الجعفري (٢٠) ، وعبد الله بن سنان (٢١) ، والحسن بن

__________________

(١) الاستبصار ١ : ١٩ / ٢٤.

(٢) تهذيب الأحكام ١ : ٧٩ / ٢٠٢.

(٣) الكافي ٣ : ٢٣٥ / ٣.

(٤) انظر التهذيب ٦ : ٢٢١ / ٥٢٤ وفيه : الحسين بن سعيد ، عن بعض أصحابنا ، عن عبد الله بن بكير. ولم نعثر على رواية له عنه الا في هذا الموضع ، فلاحظ.

(٥) لم نجد أثرا لروايته عنه في كتب الحديث والرجال معا.

(٦) تهذيب الأحكام ٩ : ٣٢٧ / ١١٧٦.

(٧) الاستبصار ١ : ١٣ / ٢٤.

(٨) تهذيب الأحكام ٢ : ٢١٨ / ٨٥٨.

(٩) تهذيب الأحكام ٢ : ٨٣ / ٣٠٥.

(١٠) تهذيب الأحكام ٢ : ٣٣٩ / ١٤٠٠.

(١١) تهذيب الأحكام ١ : ١٠٢ / ٢٦٨.

(١٢) تهذيب الأحكام ٧ : ٤٣٢ / ١٧٢٠.

(١٣) الاستبصار ٤ : ٢٠٨ / ٧٧٦.

(١٤) الاستبصار ٤ : ٢٠٨ / ٧٧٧.

(١٥) أصول الكافي ٢ : ٢٨٦ / ١٩.

(١٦) تهذيب الأحكام ٨ : ٤٤ / ١٣٣.

(١٧) تهذيب الأحكام ٨ : ٥١ / ١٦٣.

(١٨) تهذيب الأحكام ٩ : ٣٧٦ / ١٣٤٣.

(١٩) الاستبصار ٤ : ٤٥ / ١٥٤.

(٢٠) أصول الكافي ٢ : ٢٠٧ / ٧.

(٢١) تهذيب الأحكام ١٠ : ٤٥ / ١٦٤.

٤١٤

الجهم (١) ، والنضر بن سويد (٢) ، ومحمّد بن عبد الله الحلبي (٣) ، وسيف بن عميرة (٤) ، وأحمد بن محمّد بن عيسى (٥) ، وأحمد بن محمّد بن خالد (٦) ، وسهل بن زياد (٧) ، والحسن بن موسى الخشاب (٨) ، ومحمّد بن عيسى (٩) ، وعليّ بن عقبة (١٠) ، وإسماعيل بن عمّار (١١) ، والعلاء بن رزين (١٢) ، وعبد الله بن حمّاد (١٣) ، ومروان بن مسلم (١٤) ، وموسى بن القاسم (١٥) ، والحسن بن راشد (١٦) ، ومحمّد بن أبي حمزة (١٧) ، والحكم بن مسكين (١٨) ، وشهاب (١٩).

[١٧٨] قعح ـ وإلى عبد الله بن جبلة : أبوه ومحمّد بن الحسن ومحمّد بن

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٤ : ٣١ / ٧٧.

(٢) تهذيب الأحكام ٢ : ١٩ / ٥٤.

(٣) تهذيب الأحكام ٨ : ١٠٠ / ٣٣٦.

(٤) الكافي ٣ : ٢٤٩ / ٥.

(٥) تهذيب الأحكام ٢ : ٩٦ / ٣٥٩.

(٦) تهذيب الأحكام ٨ : ٢٤١ / ٨٧١.

(٧) تهذيب الأحكام ١٠ : ٢٣ / ٦٦.

(٨) أصول الكافي ١ : ٢٧٢ / ٥.

(٩) أصول الكافي ١ : ٢٨٦ / ١٩.

(١٠) الاستبصار ٢ : ١٤ / ٤١.

(١١) أصول الكافي ٢ : ٤٦ / ٣.

(١٢) تهذيب الأحكام ٩ : ٣٠٤ / ١٠٨٦.

(١٣) تهذيب الأحكام ٤ : ٦٣ / ١٦٨.

(١٤) تهذيب الأحكام ٤ : ٧٠ / ١٩٠.

(١٥) الاستبصار ٢ : ١٦٠ / ٥٢٤.

(١٦) الكافي ٦ : ٢٩٦ / ٢٢.

(١٧) تهذيب الأحكام ٧ : ٣٣٥ / ١٣٧٤ ، الاستبصار ٣ : ٢٠٢ / ٧٣١.

(١٨) تهذيب الأحكام ٧ : ٣٣٥ / ١٣٧٤ ، الاستبصار ٣ : ٢٠٢ / ٧٣١.

(١٩) الكافي ٤ : ٣٨٣ / ٣.

٤١٥

موسى بن المتوكل رضي الله عنهم ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن محمّد ابن عبد الجبار ، عنه (١).

رجال السند ثقات بالاتفاق.

وفي النجاشي والخلاصة : كان عبد الله واقفا ، وكان فقيها ثقة مشهورا (٢) ، ويروي عنه : الحسن بن محبوب (٣) ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب (٤) ، والحسن بن علي الكوفي (٥) ، والفضل بن شاذان (٦) ، والعباس ابن عامر (٧) ، وحميد بن زياد (٨) ، وغيرهم.

[١٧٩] قعط ـ وإلى عبد الله بن جعفر الحميري : بهذا الإسناد : عن عبد الله بن جعفر بن جامع الحميري ، وهو الثقة الجليل ، المعروف ، من عيون هذه الطائفة (٩).

[١٨٠] قف ـ وإلى عبد الله بن جندب : محمّد بن علي ماجيلويه رضي‌الله‌عنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عنه (١٠).

السند صحيح بما تقدم.

__________________

(١) الفقيه ٤ : ١٠٦ ، من المشيخة.

(٢) رجال النجاشي ٢١٦ / ٥٦٣ ، رجال العلامة ٢٣٧ / ٢١.

(٣) كامل الزيارات ٣٨ / ٥.

(٤) الفقيه ٤ : ١٠٣ ، من المشيخة.

(٥) تهذيب الأحكام ٧ : ٤٥٠ / ١٨٠٢.

(٦) تهذيب الأحكام ٩ : ٣٠٩ / ١١٠٨.

(٧) الكافي ٤ : ٣٦٧ / ١١.

(٨) تهذيب الأحكام ٩ : ٢٣٢ / ٩٠٨.

(٩) الفقيه ٤ : ١٢٢ ، من المشيخة.

(١٠) الفقيه ٤ : ٥٤ ، من المشيخة.

٤١٦

وعبد الله بن جندب جليل القدر رفيع المنزلة لدى أبي الحسن والرضا عليهما‌السلام وكان وكيلا لهما.

وفي الكشي : قال عبد الله بن جندب لأبي الحسن (عليه‌السلام) : ألست عنّي راضيا؟ قال : إي والله ، ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والله عنك راض (١).

[١٨١] قفا ـ وإلى عبد الله بن الحكم : الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن [محمّد بن أحمد] بن يحيى (٢) ، عن سهل بن زياد الآدمي ، عن الجريري (٣) ـ واسمه سفيان ـ عن أبي عمران الأرمني ، عنه.

وأبوه ومحمّد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن حسّان ، عن أبي عمران موسى بن رنجويه الأرمني ، عنه (٤).

السندان ضعيفان على الطريق المشهور بجهالة بعضهم ، وضعف آخرين.

ويمكن أن يقال : إنّ محمّد بن حسّان ـ وهو الرازي أبو عبد الله الزبيبي ـ وإن ضعّفه ابن الغضائري (٥) ، وقال النجاشي : يعرف وينكر ويروي عن الضعفاء (٦) ، إلاّ أنّه يروي عنه الأجلاّء مثل :

__________________

(١) رجال الكشي ٢ : ٨٥١ / ١٠٩٦.

(٢) في الأصل : أحمد بن محمّد بن يحيى ، وهو اشتباه ، وما أثبتناه موافق للمصدر ، وهو الصحيح.

(٣) كذا ، وفي الفقيه : الحريري ـ بالحاء المهملة ـ وورد بالجيم المعجمة في رجال الشيخ ٢١٣ / ١٧٠ ومجمع الرجال ٣ : ١٢٧ وروضة المتقين ١٤ : ١٧٠ ، وخاتمة الوسائل ١٩ : ٣٧٨ / ١٨٠ وترجمة النجاشي ٢٤٩ / ٦٥٥ بعنوان : سفيان بن إبراهيم بن مرثد الحارثي.

(٤) الفقيه ٤ : ١٢٧ ، من المشيخة.

(٥) رجال العلامة ٢٥٥ / ٤٣.

(٦) رجال النجاشي ٣٣٨ / ٩٠٣.

٤١٧

أحمد بن إدريس (١) ، والحسن بن علي بن النعمان (٢) ، وأبو علي الأشعري (٣) ، وسعد بن عبد الله (٤) ، وعبد الله بن جعفر الحميري (٥) ، ومحمّد ابن علي بن محبوب (٦) ، والحسن بن متيل (٧) ، ومحمّد بن عبد الجبار (٨) ، ومحمّد ابن الحسين بن أبي الخطاب (٩) ، ومحمّد بن أبي عبد الله جعفر الأسدي (١٠) ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى (١١) ، ولم يستثن من نوادر الحكمة ، واعتمد عليه الصدوق في طريقه إلى عبد الله بن الحكم (١٢) ، وإلى محمّد بن أسلم (١٣) ، وإلى عليّ بن غراب (١٤) ، كلّ ذلك يشير إلى وثاقته كما صرّح به في التعليقة (١٥).

وهؤلاء الأجلّة عيون الطائفة في عصره ، لا يمكن أن يخفى عليهم من حاله ما ظهر لابن الغضائري بعد قرون ، والظاهر أنّ سبب تضعيفه روايته ما

__________________

(١) رجال النجاشي ٣٣٨ / ٩٠٣.

(٢) تهذيب الأحكام ٣ : ٢٦١ / ٧٣٣.

(٣) تهذيب الأحكام ٩ : ١٠٨ / ٤٧١.

(٤) فهرست الشيخ ١٤٧ / ٦١٧.

(٥) فهرست الشيخ ١٢٦ / ٥٦١.

(٦) فهرست الشيخ ١٢٦ / ٥٦١.

(٧) الفقيه ٤ : ١١٦ ، من المشيخة ، في الطريق الى محمد بن مسلم.

(٨) الكافي ٣ : ٢٢٦ / ٢.

(٩) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٨٣ / ١١٣٠.

(١٠) الكافي ٣ : ٤٢٩ / ٣ ، وقد ذكره الطوسي في الفهرست مرتين ، الاولى : ١٥١ / ٦٥٦ بعنوان محمد بن جعفر الأسدي. والثانية : ١٥٣ / ٦٨٠ بعنوان محمد بن أبي عبد الله ، ويتضح من كلام النجاشي ٣٧٣ / ١٠٢٠ كونهما واحدا ، وهو رأي المتأخرين ، فلاحظ.

(١١) تهذيب الأحكام ٢ : ١١٩ / ٤٤٩.

(١٢) الفقيه ٤ : ١٢٧ ، من المشيخة.

(١٣) الفقيه ٤ : ١١٦ ، من المشيخة.

(١٤) الفقيه ٤ : ١٢٧ ، من المشيخة.

(١٥) تعليقة البهبهاني : ٢٩٠.

٤١٨

يوهم الغلوّ عنده ، والنجاشي لم يضعّفه في نفسه ، فلا معارض للأمارات المذكورة ، ومع ذلك كلّه فهو من مشايخ الإجازة كشيخه أبي عمران الأرمني.

وأمّا عبد الله : فقال النجاشي : ضعيف روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام (١) ، ولكن يروي عنه ابن أبي عمير (٢) كما في التهذيب في باب البيّنات (٣) ، وفي الاستبصار في باب ما تجوز شهادة النساء فيه (٤) ، وهي أمارة الوثاقة ، ولا يعارضها ما في النجاشي ، الظاهر كونه للغلوّ (٥) كما يظهر من الخلاصة (٦).

وقال الشارح : والخبر ضعيف ، ويمكن القول باعتباره : لاعتماد لأصحاب على كتابه ، وإن كان ضعيفا في نفسه ، وضعف مشايخ الإجازة لا يضرّ (٧).

[١٨٢] قفب ـ وإلى عبد الله بن حمّاد الأنصاري : محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ،

__________________

(١) رجال النجاشي ٢٢٥ / ٥٩١.

(٢) كذا ، والذي ورد في المطبوع ـ مما بأيدينا ـ من التهذيب والاستبصار : ابن أبي عمران ، ولم نعثر على ما يؤيد قول المصنف ـ رحمه‌الله ـ ولو بالإشارة إلى النسخ الأخرى ، إلاّ ما ذكره الأردبيلي في جامع الرواة ١ : ٤٨٢ من رواية محمّد بن حسان ، عن ابن أبي عمران ، عنه في نسخة ، وفي أخرى : عن ابن أبي عمير ، عنه. لكنه استظهر خطأ النسختين مستصوبا كونه أبا عمران بقرينة رواية محمد بن حسان ، عن أبي عمران موسى بن رنجويه الأرمني ، فلاحظ.

(٣) تهذيب الأحكام ٦ : ٢٦٧ / ٧١٥.

(٤) الاستبصار ٣ : ٢٧ / ٨٦.

(٥) اي : ان الضعف الذين أشار إليه النجاشي هو للغلو كما نقله العلامة.

(٦) رجال العلامة ٢٣٨ / ٢٧.

(٧) روضة المتقين ١٤ / ١٧٠.

٤١٩

عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عنه (١).

السند صحيح على الأصح بما تقدم (٢).

وأمّا عبد الله : فقال النجاشي : عبد الله بن حمّاد بن الأنصاري ، من شيوخ أصحابنا ، له كتابان (٣) ، وذكره الشيخ [في رجاله] ـ في أصحاب الكاظم (٤). والفهرست (٥) ولم يذكره بسوء.

فما عن ابن الغضائري : حديثه نعرفه تارة وننكره اخرى (٦) ـ ، مع عدم الدلالة على ضعف في نفسه ـ غير قابل للمعارضة مما في النجاشي ، الدالّة على وثاقته وجلالته ، فالخبر صحيح.

ولعبد الله في أبواب الزيارات خبر شريف يظهر منه علوّ مقامه عندهم عليهم‌السلام (٧).

ففي كامل الزيارات : عن محمّد بن عبد الله الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمّد بن سليمان ، عن محمّد بن خالد ، عن عبد الله بن حمّاد الأنصاري (٨) ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال لي : إنّ عندكم ـ أو قال : في قربكم ـ لفضيلة ما أوتي أحد مثلها ، وما أحسبكم تعرفونها كنه معرفتها ، ولا تحافظون عليها ولا على القيام بها ، وإنّ لها لأهلا خاصّة قد سمّوا لها ، وأعطوها بلا حول منهم ولا قوّة ، إلاّ ما كان من صنع الله لهم ، وسعادة

__________________

(١) الفقيه ٤ : ١٠٣ ، من المشيخة.

(٢) تقدم برقم : ١٥٢.

(٣) رجال النجاشي ٢١٨ / ٥٦٨.

(٤) رجال الشيخ ٣٥٥ / ٢٣.

(٥) فهرست الشيخ ١٠٣ / ٤٣٥.

(٦) رجال العلامة ١١٠ / ٤٠.

(٧) تهذيب الأحكام ٦ : ٤٥ / ٩٦.

(٨) وفي المصدر : البصري ، وهو اشتباه ، والصواب ما في المتن لموافقته كتب الرجال.

٤٢٠