خاتمة مستدرك الوسائل - ج ٤

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

خاتمة مستدرك الوسائل - ج ٤

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-005-6
ISBN الدورة:
964-5503-84-1

الصفحات: ٥١٢

 [١٥١] قنا ـ وإلى صالح بن الحكم : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن جعفر بن بشير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن صالح بن الحكم الأحول (١).

رجال السند كلّهم من أجلاّء الثقات.

وأمّا صالح : ففي النجاشي : ضعيف (٢). إلاّ أنّه ضعيف (٣) لرواية صفوان بن يحيى عنه كما في التهذيب في باب ما تجوز الصلاة فيه من أبواب الزيادات (٤) ، وفي الاستبصار في باب الشاذكونة تصيبها النجاسة (٥) ، وحماد بن عثمان (٦) ، وجميل بن درّاج ، وعبد الله بن بكير كما في النجاشي (٧) ، والأربعة من أصحاب الإجماع ، والأول لا يروي إلاّ عن ثقة.

وجعفر بن بشير : الذي قالوا في حقّه : روى عن الثقات (٨) ، كما في التهذيب في باب الصلاة في السفينة من أبواب الزيادات (٩).

فما في التعليقة من أن جعفر بن بشير يروي عنه بواسطة حمّاد بن

__________________

(١) الفقيه ٤ : ٣٨ ، من المشيخة.

(٢) رجال النجاشي : ٢٠٠ / ٥٣٣.

(٣) أي ان تضعيف النجاشي ضعيف برواية أصحاب الإجماع عن صالح.

(٤) تهذيب الأحكام ٢ : ٣٧٠ / ١٥٣٨.

(٥) الاستبصار ١ : ٣٩٣ / ١٥٠٠ ، والشاذكونة : بفتح الذال ، ثياب مضريّة تعمل باليمن وقيل إنها فارسية تعني الفراش الذي ينام عليه ، كما قيل انها حصير صغير ، انظر تنقيح المقال ٢ : ٥٩ في ترجمة سليمان بن داود المنقري المعروف بابن الشاذكوني.

(٦) كما في الطريق.

(٧) رجال النجاشي : ٢٠٠ / ٥٣٣.

(٨) كما في رجال النجاشي : ١١٩ / ٣٠٤.

(٩) تهذيب الأحكام ٣ : ٢٩٦ / ٨٩٧.

٣٦١

عثمان (١) في غير محلّه ، وكأنّه ـ رحمه‌الله ـ نظر إلى ما في المشيخة ولم يطلع على ما في التهذيب.

ومحمد بن زكريا (٢) ، مضافا إلى أنّ وجود حمّاد في الطريق يغني عن النظر إلى من بعده ، فالخبر صحيح أو في حكمه.

[١٥٢] قنب ـ وإلى صالح بن عقبة : محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ويونس بن عبد الرحمن جميعا ، عن صالح بن عقبة بن قيس بن سمعان بن أبي ربيحة مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣).

السند إلى صالح صحيح بما مرّ ، وأمّا هو فيشير إلى مدحه بل وثاقته ولو بالمعنى الأعمّ أمور :

منها : رواية يونس عنه هنا ، وفي الكافي في باب ما تجب فيه الدية كاملة (٤) ، وهو من أصحاب الإجماع.

ومنها : رواية محمد بن أحمد بن يحيى عنه كما في التهذيب في باب الكفّارة عن خطأ المحرم (٥) ، وفي الاستبصار في باب من قتل جرادة (٦) ، وما استثناه القميون عن نوادره فهو عندهم ممّن يعتمد على رواياتهم.

__________________

(١) تعليقة البهبهاني : ١٨٠.

(٢) كذا في الأصل ، (عطفا على جعفر بن بشير في الرواية عن صالح بن الحكم) ، ولم نظفر له برواية عنه في سائر كتب الحديث والرجال معا ، والظاهر قلب الاسم سهوا ولعله من الناسخ ، والصحيح زكريا بن محمد الذي روى عن صالح بن الحكم كما في جامع الرواة ١ : ٤٠٥ مشيرا إلى الكافي في باب نادر بعد باب الإغضاء من كتاب العشرة ٢ : ٤٧٧ / ٢ ، فراجع.

(٣) الفقيه ٤ : ١٢٢.

(٤) الكافي ٧ : ٣١٢ / ١٠.

(٥) تهذيب الأحكام ٥ : ٣٦٤ / ١٢٦٦.

(٦) الاستبصار ٢ : ٢٠٧ / ٧٠٧.

٣٦٢

ومنها : رواية جملة من الثقات عنه غيرهما ، كمحمّد بن سنان (١) ، ومحمّد ابن إسماعيل بن بزيع (٢) ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب (٣) ، ومحمّد بن خالد الطيالسي (٤)

ومنها : أنه يروي عنه الحسين بن عليّ بن بقاح الجليل (٥) ، الذي قالوا في حقّه : صحيح الحديث (٦) ، ومرّ في الفائدة السابقة (٧) ، ويأتي في (رنط) (٨) دلالة هذه الكلمة على وثاقة كل من يروي عنه فلاحظ.

ومنها : أن النجاشي ذكره في كتابه الموضوع لذكر المصنّفين من أصحابنا ، وذكر نسبه وقال : له كتاب يرويه جماعة منهم محمّد بن إسماعيل بن بزيع (٩) ، ثم ذكر طريقه إليه ، وكذا الشيخ في الفهرست (١٠) ذكره وكتابه وطريقه إليه ، ولم يطعنا عليه بشيء ، وكذا السروي في المعالم (١١).

ومنها : أن الصدوق عدّ كتابه من الكتب المعتمدة (١٢).

ومن جميع ذلك يعلم أنّ ما نقله ابن داود عن ابن الغضائري في ترجمته : ليس

__________________

(١) كما في الطريق.

(٢) الكافي ٨ : ١٠٢ / ٧٣ ، من الروضة.

(٣) رجال النجاشي : ٢٠٠ / ٥٣٢.

(٤) كامل الزيارات : ١٧٤ / ٨.

(٥) الكافي ٦ : ٣٥٤ / ١٥.

(٦) رجال النجاشي : ٤٠ / ٨٢.

(٧) تقدم في الفائدة الرابعة مالا علاقة بالمقام.

(٨) سيأتي في هذه الفائدة ، برقم : ٢٥٩.

(٩) رجال النجاشي : ٢٠٠ / ٥٣٢.

(١٠) فهرست الشيخ : ٨٤٠ / ٣٥٢.

(١١) معالم العلماء : ٦٠ / ٤٠٨.

(١٢) كما أشار إليه إجمالا في خطبة كتابه الفقيه.

٣٦٣

حديثه بشيء ، كذّاب غال ، كثير المناكير (١) ، ومثله في الخلاصة (٢) من غير نسبة إليه ، والظاهر أنّه تبعه وأخذه عنه ، في غير محلّه ، والغلو الذي يعتقده ابن الغضائري إن لم يزدهم مدحا وعلوّا ليس ممّا يجرح به.

ومن هنا قال الشارح التقي : والظاهر أنّ الغلوّ الذي نسبه ابن الغضائري إليه للأخبار التي تدل على جلالة قدر الأئمة عليهم‌السلام كما رأيناها ، وليس فيها غلوّ ، ويظهر من المصنّف أن كتابه معتمد الأصحاب ، ولهذا ذكر أخباره المشايخ وعملوا عليها (٣) ، وارتضاه الأستاذ في التعليقة (٤).

قلت : ومن رواياته الخطبة الشريفة البليغة النبويّة الطويلة الغديرية الجامعة صنوفا من فضائل أهل البيت عليهم‌السلام المرويّة في الاحتجاج (٥) ، وكشف اليقين للسيد علي بن طاوس (٦) رحمه‌الله ، ومن رواياته الخبر الشريف في كيفيّة زيارة العاشوراء (٧) وما فيها من الأجر والثواب ، وكذا في البكاء على أبي عبد الله عليه‌السلام (٨) الذي تلقّاه الأصحاب بالقبول ، بل صار العمل الذي تضمّنه في الشيوع والاعتماد ، ومشاهدة الخيرات العاجلة فيه متفرّدا في جميع الأعمال المستحبّة والسنن الأكيدة ، كتفرّد ابن الغضائري من بين جميع المشايخ في جرحه.

[١٥٣] قنج ـ وإلى صباح بن سيابة : محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن

__________________

(١) رجال ابن داود : ٢٥٠ / ٢٣٧.

(٢) رجال العلامة : ٢٣٠ / ٤.

(٣) روضة المتقين ١٤ : ١٤٩.

(٤) تعليقة البهبهاني : ١٨١.

(٥) الاحتجاج ١ : ٥٥.

(٦) اليقين في إمرة أمير المؤمنين عليه‌السلام : ١١٣.

(٧) كامل الزيارات : ١٧٤ / ٨.

(٨) كامل الزيارات : ١٠٤ / ١.

٣٦٤

الحسن الصفار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن جعفر بن بشير البجلي ، عن حمّاد بن عثمان ، عن صباح بن سيابة أخي عبد الرحمن بن سيابة الكوفي (١).

رجال السند من أعاظم الشيوخ.

وأمّا صباح : فتشير إلى وثاقته رواية حمّاد عنه ، وكذا رواية معاوية بن عمّار في التهذيب (٢) ، وفي الكافي في مواضع (٣) ، وأبان بن عثمان (٤) ، وهو كحمّاد من أصحاب الإجماع ، وإبراهيم بن عبد الحميد (٥) ، وعمر بن أبان (٦) ، ومحمّد ابن سنان (٧) ، ومنصور بن يونس (٨) ، وفي التعليقة : في الكافي رواية تدلّ على كونه من خواصّ الشيعة (٩) ، وكذا في آخر الروضة (١٠) (١١).

[١٥٤] قند ـ وإلى صفوان بن مهران الجمّال : محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عنه.

وأبوه ، عن محمّد بن يحيى العطار ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن

__________________

(١) الفقيه ٤ : ١٣٣ ، من المشيخة.

(٢) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٤٣ / ٩٦٤.

(٣) أصول الكافي ٢ : ٢١٤ / ١٣ و ٥ : ٤٣٨ / ٤.

(٤) أصول الكافي ١ : ٣٣٦ / ٧.

(٥) أصول الكافي ٢ : ٣٩٦ / ٢.

(٦) الكافي ٨ : ٣١٥ / ٤٩٥ ، من الروضة.

(٧) أصول الكافي ٢ : ٣٨ / ٤.

(٨) أصول الكافي ٢ : ٤٤٤ / ٢.

(٩) أصول الكافي ٢ : ٣٨ / ٤.

(١٠) الكافي ٨ : ٣١٥ / ٤٩٥ ، من الروضة.

(١١) تعليقة البهبهاني : ١٨٢.

٣٦٥

موسى بن عمر ، عن عبد الله بن محمّد الحجّال ، عنه (١).

السند الأول صحيح بما تقدم.

وأمّا الثاني : فموسى بن عمر إن كان هو ابن بزيع الثقة كما احتمله الشارح (٢) ، فكذلك (٣) لكون الباقي من أجلاّء الثقات.

وإن كان ابن يزيد بن ذبيان الصيقل وقد يعبّر عنه : بموسى بن عمر الصيقل كما هو الظاهر ، وصرّح به في جامع الرواة (٤) ، والشارح جعله الظاهر ، فلم يوثقوه صريحا ، إلاّ أنّ رواية شيوخ الطائفة عنه تشير إلى وثاقته ، فروى عنه : سعد بن عبد الله (٥) ، ومحمّد بن الحسن الصفار (٦) ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب (٧) ، ومحمّد بن علي بن محبوب (٨) ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى (٩) ، ولم يستثن من نوادره ، والحسين بن عبيد الله (١٠) ، وأحمد بن محمّد الأشعري أو البرقي كما في الكافي في كتاب العتق (١١) ، مع أنّ في النجاشي : موسى بن عمر بن يزيد ابن ذبيان الصيقل ، مولى بني نهد ، أبو علي ، وله ابن اسمه علي ، وبه كان يكنّى ، له كتاب طرائف الأخبار ، وكتاب النوادر ، أخبرنا : الحسين بن

__________________

(١) الفقيه ٤ : ٢٤ ، من المشيخة.

(٢) روضة المتقين ١٤ : ١٥١.

(٣) أي : صحيح كالسند الأول.

(٤) جامع الرواة ٢ : ٢٧٨.

(٥) تهذيب الأحكام ١ : ١٩٦ / ٥٦٦.

(٦) تهذيب الأحكام ٥ : ٣٧٢ / ١٢٩٤.

(٧) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٦٣ / ١٠٤٧.

(٨) فهرست الشيخ : ١٦٣ / ٧٠٩.

(٩) تهذيب الأحكام ٢ : ٣٥٥ / ١٤٦٨.

(١٠) أصول الكافي ١ : ١٥١ / ٦.

(١١) الكافي ٦ : ١٩٩ / ٥.

٣٦٦

عبيد الله ، قال : حدثنا أحمد بن محمّد ، عن سعد ، عن موسى بكتبه (١) ، ولم يطعن عليه بشيء ، وظاهره كما مرّ غير مرّة أنه من أصحابنا المؤلّفين غير مطعون عليه ، وكذا في الفهرست (٢) ذكره وذكر كتابه وطريقه إليه.

فالحقّ أن السند الثاني كالأول ، والعجب أن أبا علي لم يترجمه في منتهاه (٣) أصلا مع وجوده في الأصول المعروفة.

[١٥٥] قنة ـ وإلى صفوان بن يحيى : أبوه ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عنه (٤).

السند صحيح بما مرّ.

وصفوان من معشر يفتخر بهم الشيعة وتبتهج بهم الشريعة ، ومناقبه كثيرة مذكورة في الجوامع ، والطرق الصحيحة من الشيوخ إلى كتبه كثيرة لا حاجة إلى نقلها.

[١٥٦] قنو ـ وإلى طلحة بن زيد : أبوه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد ابن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن يحيى الخزاز ومحمّد ابن سنان جميعا ، عنه (٥).

السند صحيح بالاتفاق.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٠٥ / ١٠٧٥.

(٢) فهرست الشيخ : ١٦٣ / ٧٠٩.

(٣) نعم لم يترجم له في المنتهى بل أورد ترجمة أبيه ثلاث مرات الأولى ٢٣٩ : عمر بن يزيد الصيقل الكوفي ، والثانية ، في الكنى ٣٥٠ : أبو موسى الصيقل عمر بن يزيد بن ذبيان ، مجمع ، والثالثة.

في الألقاب ٣٦١ : الصيقل عمر بن يزيد بن ذبيان ، مجمع.

(٤) الفقيه ٤ : ٣٩ ، من المشيخة.

(٥) الفقيه ٤ : ٨٠ ، من المشيخة.

٣٦٧

وأمّا طلحة : فهو وإن كان عاميّا ـ على ما صرّح به الشيخ (١) وغيره (٢) ـ إلاّ أنّ كتابه معتمد ، وهو ثقة.

أما الأول : ففي الفهرست : عامي المذهب ، إلاّ أن كتابه معتمد ، وفي معالم ابن شهرآشوب : طلحة بن زيد ، عامي ، له كتاب معتمد (٣) ، ويمكن استظهار ذلك من النجاشي فإنه ذكر كتابه وقال : ترويه جماعة تختلف برواياتهم (٤) ، فإن رواية الجماعة تكشف عن الاعتناء به ، ومراد الشيخ والسروي من قولهما : معتمد ، أي عند الأصحاب لا عندي ، ومن هنا استظهر الشارح دخوله في زمرة ذكرهم في العدّة وقال : عملت الطائفة بما رواه السّكوني ، وحفص بن غياث ، وغياث بن كلوب ، وغيرهم من العامّة عن أئمتنا عليهم‌السلام ولم ينكروه ولم يكن عندهم خلافه (٥) ، وكذا عدّ الصدوق كتابه من الكتب المعتمدة.

وأمّا الثاني : فرواية صفوان عنه في الكافي في باب حدّ المحارب (٦) ، وفي التهذيب في باب الحدّ في السرقة (٧) ، وفي الفقيه في باب حدّ السرقة (٨) ، وعبد الله بن مسكان في التهذيب في أحكام الجماعة (٩) ، وعبد الله بن المغيرة فيه

__________________

(١) فهرست الشيخ : ٨٦ / ٣٦٢.

(٢) تعليقة البهبهاني : ١٨٥.

(٣) معالم العلماء : ٦١ / ٤١٩.

(٤) رجال النجاشي : ٢٠٧ / ٥٥٠.

(٥) عدة الشيخ : ١ : ٣٨٠ ، روضة المتقين ١٤ : ١٥٣.

(٦) الكافي ٧ : ٢٤٥ / ٢.

(٧) تهذيب الأحكام ١٠ : ١٣٤ / ٥٣٢.

(٨) الفقيه ٤ : ٤٨ / ١٦٩.

(٩) كذا في الأصل ، ولم نجد أثرا لروايته عنه لا في كتب الحديث ولا في الرجال معا ما خلا جامع الرواة ١ : ٤٢٢ / ٣٤٥٤ الذي انفرد بذلك ، وفي تنقيح المقال ٢ : ١٠٩ / ٥٩٣٧ والذي اعتاده المصنف رحمه‌الله اعتماد جامع الرواة والإحالة إليه في بيان موارد الرواة كما في هذا الموضع وكثير

٣٦٨

في باب من يجب معه الجهاد (١) ، وفي الكافي في باب صدقة أهل الجزية (٢) ، وباب ذمّ الدنيا (٣) ، وموضعين في الاستبصار (٤) ، وعثمان بن عيسى في الكافي في باب أكل الطين (٥) ، وفي التهذيب في باب الذبائح والأطعمة (٦) ، والأربعة من أصحاب الإجماع ، والأول لا يروي إلاّ عن ثقة ، وكذلك الثلاثة على ما هو الحقّ عندنا.

ومن أضرابهم من الأعاظم : محمّد بن يحيى الخزاز (٧) ، ومنصور بن يونس (٨) ، والعباس بن معروف (٩) ، وإبراهيم بن مهزم (١٠) ، ومنصور بن حازم (١١) ، وإبراهيم بن هاشم (١٢) ، ومحمّد بن سنان (١٣) ، مع أنّ وجه اعتمادهم على كتابه وإن أمكن كونه لعرضهم إياه على الأصول أو على الإمام عليه‌السلام وتصديقه ، ولكنّه إمكان عقلي لا يساعده ـ العادة ـ لبعد الأول غايته ، وعدم إشارتهم إلى الثاني ، بل الظاهر أنّه لوثاقة صاحبه وضبطه وإتقانه ،

__________________

غيره ، فلاحظ.

(١) تهذيب الأحكام ٦ : ١٣٥ / ٢٢٩.

(٢) الكافي ٣ : ٥٦٧ / ٣.

(٣) أصول الكافي ٢ : ١١٠ / ٢٤.

(٤) الاستبصار ٤ : ١٠٣ / ٣٩٤ و ١٣٤ / ٥٠٤.

(٥) الكافي ٦ : ٢٦٥ / ٢.

(٦) تهذيب الأحكام ٩ : ٩٠ / ٣٨٣.

(٧) الفقيه ٤ : ٨١ ، من المشيخة.

(٨) رجال النجاشي : ٢٠٧ / ٥٥٠.

(٩) تهذيب الأحكام ٣ : ٣٢٩ / ١٠٢٩.

(١٠) الكافي ٣ : ١٥٦ / ٣.

(١١) أصول الكافي ١ : ٣٢ / ١.

(١٢) الكافي ٥ : ٥٠ / ١٦.

(١٣) الفقيه ٤ : ٨١ ، من المشيخة.

٣٦٩

فالحق أنّ خبره يعدّ من الموثق بالاصطلاح الجديد ، صحيح عند القدماء ، وعليه البناء.

[١٥٧] قنز ـ وإلى عاصم بن حميد : أبوه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عنه (١).

السند صحيح ، ومرّ في الفائدة الثانية شرح حال كتابه ووثاقته وسائر الطرق إليه (٢).

[١٥٨] قنح ـ وإلى عامر بن جذاعة : (أبوه و) (٣) محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحكم بن مسكين ، عن عامر بن جذاعة [الأزدي] وهو عامر بن عبد الله بن جذاعة وهو عربي كوفي (٤).

استظهرنا وثاقة الحكم في (مب) (٥) فالسند صحيح.

وأمّا عامر : فاختلف فيه كلام القوم لتعارض أسباب الجرح والتعديل فيه.

__________________

(١) الفقيه ٤ : ٧٧ ، من المشيخة.

(٢) تقدم في الجزء الأول صحيفة : ٥٩.

(٣) ما بين القوسين لم يرد في مشيخة الفقيه وروضة المتقين.

(٤) الفقيه ٤ : ٥٨ ، من المشيخة ، وما بين المعقوفتين منه وهو الصحيح الموافق لما في كتب الرجال ، وكان مكانه في الأصل : الأسدي ، فلاحظ.

(٥) تقدم في الطريق إلى أيوب بن أعين برقم : ٤٢.

٣٧٠

أمّا الثاني (١) فأمور :

أ ـ الخبر المعروف الذي رواه الكشي : عن محمّد بن قولويه ، عن سعد بن عبد الله ، عن علي بن سليمان بن داود الرازي ، عن علي بن أسباط ، عن أبيه أسباط بن سالم ، قال : قال أبو الحسن موسى بن جعفر (عليهما السّلام) : إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين حواري محمّد بن عبد الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه ، فيقوم سلمان ، والمقداد ، وأبو ذرّ. إلى أن قال : ثم ينادي المنادي : أين حواري محمّد بن علي عليهما‌السلام ، فيقوم عبد الله ابن شريك العامري ، وزرارة بن أعين ، وبريد بن معاوية العجلي ، ومحمّد بن مسلم ، وأبو بصير ليث بن البختري المرادي ، وعبد الله بن أبي يعفور ، وعامر بن عبد الله بن جذاعة ، وحجر بن زائدة ، وحمران بن أعين. الخبر (٢).

ب ـ رواية الأجلّة والثقات عنه مثل : حماد بن عثمان في الكافي في باب النوادر من كتاب الجنائز (٣) ، وأبان بن عثمان فيه في باب ما يعاين المؤمن والكافر (٤) ، وفي باب الدعاء عند النوم (٥) ، وفي باب النوادر من كتاب فضل القرآن (٦) ـ وهما من أصحاب الإجماع ـ وحريز السجستاني (٧) ، وسيف بن عميرة (٨) ، وعلي بن أسباط (٩) ، ومالك بن عطيّة (١٠) ، ويعقوب بن سالم

__________________

(١) أي : التعديل.

(٢) رجال الكشي ١ : ٣٩ / ٢٠.

(٣) الكافي ٣ : ٢٥٤ / ١٥.

(٤) الكافي ٣ : ١٣٣ / ٧.

(٥) أصول الكافي ٢ : ٣٩٢ / ١٧.

(٦) أصول الكافي ٢ : ٤٦٢ / ٢١.

(٧) الكافي ٤ : ٣٤٦ / ١٠.

(٨) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٩٥ / ١١٨٩.

(٩) تهذيب الأحكام ١ : ١٨٢ / ٥٢١.

(١٠) الكافي ٣ : ٥٠١ / ١٤.

٣٧١

الأحمر (١) ، وإبراهيم بن مهزم (٢) ، وإبراهيم بن سليمان الخزّاز (٣).

ج ـ عدّ الصدوق كتابه في الكتب المعتمدة.

وأمّا الأول (٤) : فهو الخبر الذي رواه الكليني والكشي بسنديهما إلى الصادق عليه‌السلام وقد تقدّم في (ل) (٥) في ترجمة المفضّل ، وفيه أنّه دعا عليه وعلى حجر بن زائدة بعدم المغفرة.

والعلامة في الخلاصة قدّم التعديل (٦) ، والشهيد ضعّف الخبرين (٧) بوجود المجهولين في الأول وبالإرسال في الثاني ، ثم جعله من المجاهيل ، وتوقف بعضهم ، والحقّ هو الأول لأمور :

أ ـ إن حديث الحواريين كما في التعليقة مقبول (٨) ، تلقّاه الأصحاب بالقبول بخلاف الثاني ، خصوصا مع تضمّنه مدح المفضّل ، والمشهور ضعّفوه.

ب ـ تأيّده برواية الأجلّة عنه خصوصا مثل : حمّاد وحريز وقد مرّ غير مرّة أنه من أمارات الوثاقة.

ج ـ تضمّن خبر الجرح ذمّ حجر بن زائدة معه ، وهو من الأجلاّء ولم

__________________

(١) الاستبصار ١ : ١١٦ / ٣٨٨.

(٢) رجال النجاشي : ٢٩٤ / ٧٩٤.

(٣) الموجود في أكثر الكتب الرجالية نقلا عن رجال الشيخ روايته عنه ، وفي المطبوع منه : ٤٨٨ / ٧٢ ما صورته هكذا (. عامر بن جذاعة روى عن حميد ، عن إبراهيم بن سليمان الخزاز ، عنهما.) وفي نسخة خطية نادرة ـ بأيدينا ـ يعود تاريخ نسخها لسنة (٥٣٣ ه‍. ق) مقروءة على ولده لم ترد فيها (عن) الاولى. هذا وقد ارجع السيد الخويي قدس‌سره ضمير (عنهما) الى عامر وعبد الغفار المذكور قبله في الفهرست ، مما يؤكد سلامة النقل المذكور ، فلاحظ. انظر معجم رجال الحديث (٩ : ١٩٠ / ٦٠٧٨)

(٤) أي : أسباب الجرح.

(٥) تقدم برقم : ٣٠.

(٦) رجال العلامة : ١٢٤ / ١.

(٧) تعليقة الشهيد على رجال العلامة مخطوط ، ورقة : ٥٩ / أ.

(٨) تعليقة البهبهاني : ١٨٦.

٣٧٢

يطعنوا عليه بشيء ، ففي النجاشي : حجر بن زائدة الحضرمي أبو عبد الله ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام ثقة ، صحيح المذهب ، صالح من هذه الطائفة ، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا (١). إلى آخره ، والتفكيك ركيك غايته.

د ـ إنّ في الأخذ بالأول يمكن الجمع ـ الغير البعيد ـ بحمل الثاني على عثرة صدرت فتابا منها فقبلت ، كما جرت السيرة في أكثر الأجلّة ، ولو أخذنا بالثاني فلا بدّ من طرح الأول ، والجمع أولى منه ، فاتضح أنّ الخبر صحيح.

[١٥٩] قنط ـ وإلى عامر بن نعيم القمي : محمّد بن علي ماجيلويه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عنه (٢).

السند صحيح بما مرّ.

وعامر غير مذكور ، ويشير إلى وثاقته رواية ابن أبي عمير عنه ، وكذا حمّاد ابن عثمان كما في الكافي في باب الصلاة إلى الكعبة (٣) ، وفي التهذيب في باب ما تجوز الصلاة فيه من اللباس من أبواب الزيادات (٤) ، مع أنّه يغني عن النظر في حاله وجود ابن أبي عمير قبله ، فالخبر صحيح.

[١٦٠] قس ـ وإلى عائذ الأحمسي : أبوه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد ابن عبد الله والحميري [جميعا] ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن جميل ، عن عائذ بن حبيب الأحمسي (٥).

السند صحيح بالاتفاق.

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٤٨ / ٣٨٤.

(٢) الفقيه ٤ : ٣٨ ، من المشيخة.

(٣) الكافي ٣ : ٣٩٢ / ٢٥.

(٤) تهذيب الأحكام ٢ : ٣٧٤ / ١٥٥٦.

(٥) الفقيه ٤ : ٣٠ ، من المشيخة ، ما بين المعقوفتين لم ترد في الأصل.

٣٧٣

ويشير إلى وثاقة عائذ رواية جميل عنه هنا ، وفي الكافي في باب النوادر في آخر كتاب الصلاة (١).

ومالك بن عطيّة (٢) ، وابنه الثقة أحمد (٣) كما مرّ في (يز) (٤) ، مع أنّ في السند اثنين من أصحاب الإجماع ، فالخبر صحيح أو في حكمه.

[١٦١] قسا ـ وإلى العباس بن عامر [القصباني] (٥) : أبوه ، عن علي ابن الحسن [بن علي] (٦) الكوفي ، عن أبيه ، عنه.

وعن جعفر بن علي بن الحسن بن علي الكوفي ، عن جدّه الحسن بن علي ، عنه (٧)

الحسن بن علي هو ابن عبد الله بن المغيرة ، من أجلاّء الثقات كوالده الجليل عبد الله.

وأما ولده علي ، فقال الشارح : يظهر من روايته عنه كثيرا أنّه كان معتمدا ، وهو من مشايخ الإجازة (٨) ، ونقل أبو علي عن الأستاذ الأكبر في حواشيه على النقد : أنه يظهر من المشيخة توثيقه.

وقال في موضع آخر : يظهر توثيقه من عبارة الصدوق في باب مكان

__________________

(١) الكافي ٣ : ٤٨٧ / ٣.

(٢) الفقيه ٤ : ٢٩٢ / ٨٨١.

(٣) أصول الكافي ١ : ١٣٨ / ٢.

(٤) تقدم في هذه الفائدة ، برقم : ١٧.

(٥) في الأصل : القضباني ، بالضاد المعجمة ، وهو اشتباه ـ لعله من الناسخ ـ الصحيح بالصاد المهملة كما أثبتناه لموافقته ما في رجال النجاشي : ٢٨١ / ٧٤٤ ، ورجال الشيخ : ٤٨٧ / ٦٥ ، والفهرست : ١١٨ / ٥٢٧ ، ورجال العلامة : ١١٨ / ٧ ، وابن داود : ١١٤ / ٨١٠ ، وسائر المتأخرين.

(٦) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

(٧) الفقيه ٤ : ١٠٧ ، من المشيخة.

(٨) روضة المتقين ١٤ : ٩٦.

٣٧٤

المصلي (١) ، انتهى.

ورواية علي بن بابويه عنه أيضا تشير إلى مدح عظيم.

وولده من مشايخ الصدوق ، وقد أكثر من الرواية عنه مترضيا (٢) ، وحكمه حكم سائر المشايخ.

وفي الفهرست في ترجمة العباس : له كتاب ، أخبرنا [به] (٣) أبو عبد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن الحسن بن علي الكوفي وأيّوب بن نوح ، عن العباس بن عامر (٤).

والطريق صحيح بالاتفاق ، ويعلم منه أنّ الصدوق ليقتصر على بعض طرقه.

وأمّا العباس : فهو الشيخ الصدوق الثقة ، كثير الحديث ، كما في النجاشي (٥) والخلاصة (٦).

[١٦٢] قسب ـ وإلى العباس بن معروف : محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عنه.

وأبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى وأحمد بن أبي عبد الله البرقي جميعا ، عنه (٧).

السند صحيح.

والعباس من أجلاّء الثقات ، يروي عنه سوى الجماعة : محمّد بن

__________________

(١) منتهى المقال : ٢١٦.

(٢) الفقيه ٤ : ٥٦ ، من المشيخة.

(٣) ما بين المعقوفتين من المصدر.

(٤) فهرست الشيخ : ١١٨ / ٥١٧.

(٥) رجال النجاشي : ٢٨١ / ٧٤٤.

(٦) رجال العلامة : ١١٨ / ٧.

(٧) الفقيه ٤ : ١١٧ ، من المشيخة.

٣٧٥

علي بن محبوب (١) ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى (٢) ، وسعد بن عبد الله (٣) ، وموسى بن الحسن (٤) ، وعلي بن إبراهيم (٥) ، والحسن بن علي الكوفي (٦) ، ومحمّد ابن عبد الجبار (٧) ، وعلي بن الحسن بن فضّال (٨).

وفي مشتركات الكاظمي والقزويني : ومحمّد بن أبي عمير (٩) ، ولم يذكره الخبير الأردبيلي في الجامع (١٠) ، ولو وجد روايته عنه في الكتب الأربعة لوقف عليها لطول تفحّصه فيها ، مع أنّه بعيد غايته ، وكيف يجتمع رواية علي بن إبراهيم الموجود بعد ثلاثمائة عنه مع رواية ابن أبي عمير المتوفى سنة ٢١٧ عنه (١١) والله العالم.

[١٦٣] قسج ـ وإلى العباس بن هلال : الحسين بن إبراهيم بن تاتانة ، عن علي بن إبراهيم [عن أبيه] (١٢) عنه (١٣).

قال الشارح : الحسين هذا من مشايخ الصدوق ، وكثيرا ما يروي عنه

__________________

(١) تهذيب الأحكام ١ : ١٩٤ / ٥٦١.

(٢) تهذيب الأحكام ٥ : ٥٨ / ١٨٢.

(٣) الاستبصار ١ : ٣٤١ / ١٢٨٤.

(٤) تهذيب الأحكام ٥ : ٩٣ / ٣٠٣.

(٥) أصول الكافي ١ : ٧٨ / ١.

(٦) الكافي ٥ : ٣١٧ / ٥٣.

(٧) تهذيب الأحكام ٩ : ٢٤٢ / ٩٣٧.

(٨) تهذيب الأحكام ٩ : ١٨٢ / ٧٣٠.

(٩) هداية المحدثين : ٨٩ ، مشتركات القزويني : غير موجود لدينا.

(١٠) جامع الرواة ١ : ٤٣٣.

(١١) ويؤيد ما ذهب اليه المحدث النوري ما في التهذيب ٥ : ٢٩٢ / ٩٩٢ من رواية العباس بن معروف عن ابن أبي عمير.

(١٢) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والظاهر سقوطه سهوا من الناسخ بدليل وروده بعد عدة أسطر ، مع موافقته لما في المصدر أيضا ، فلاحظ.

(١٣) الفقيه ٤ : ٥١ ، من المشيخة.

٣٧٦

ويقول : رضي‌الله‌عنه (١) ، انتهى. فحكمه حكم مشايخ الإجازة.

وفي النجاشي : عبّاس بن هلال الشامي ، يروي عن الرضا عليه‌السلام أخبرنا محمّد بن عثمان بن الحسن ، قال : حدثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدثنا محمّد بن أحمد بن خاقان ـ النهدي صاحب القلانس ـ قال : حدثنا محمّد بن الوليد الخزّاز ، قال : حدثنا [علي] (٢) بن هلال الشامي ، عن الرضا عليه‌السلام ، بنسخة وهي تختلف بحسب الرواة ، كذا في نسخ النجاشي.

وفي المنهج (٣) ناقلا عنه ، ولا ريب في كون علي من سهو القلم ، فإنه ذكره في باب عباس ، وذكر في العنوان أيضا عبّاس ، وبالجملة هذا طريق موثق.

ويروي عن العباس غير إبراهيم بن هاشم ومحمّد بن الوليد ، علي بن الحسن الميثمي (٤) ، ومحمّد بن عيسى (٥) ، ويعقوب بن يزيد (٦) ، فالخبر حسن كالصحيح.

ومن العجب أنّ أبا علي أسقط ترجمة عبّاس في منتهاه! وليس من أغلاط كتابه بعجب.

__________________

(١) روضة المتقين ١٤ : ١٥٧ ، وانظر ترحم الصدوق عليه في الأمالي : ٥٨ / ٩ ، والخصال : ٦٥٠ / ٤٦ ، وغيرهما.

(٢) كذا والظاهر انها مقتصرة على بعض النسخ ، فقد وردت في ثلاث طبعات لدينا : عباس ، وهي : الأولى طبع قم وضبط محمد هادي اليوسفي الغروي : ٢٠١ ، الثانية تحقيق السيد الزنجاني ونشر جامعة المدرسين بقم ٢٨٢ / ٧٤٩ ، الثالثة تحقيق محمد جواد النائيني طبع بيروت ٢ : ١٢٢ / ٧٤٧ وستأتي الإشارة من المصنف لذلك لاحقا ، فلاحظ.

(٣) منهج المقال : ١٨٩.

(٤) أصول الكافي ٢ : ٢١١ / ٢٩.

(٥) الكافي ٦ : ٤٥٣ / ٥.

(٦) أصول الكافي ١ : ٨٩ / ٤.

٣٧٧

 [١٦٤] قسد ـ وإلى عبد الأعلى مولى آل سام : محمّد بن الحسن ، عن الحسن بن متيل ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن جعفر بن بشير ، عن خالد بن إسماعيل ، عنه (١).

رجال السند كلّهم من الأجلاّء إلى خالد ، وأمّا هو ، فاعلم أوّلا : أن الموجود في الوسائل : خالد بن إسماعيل (٢) ، وكذا في شرح التقي (٣) ، وما رأيناه من نسخ الفقيه ، ولكن في جامع الرواة : خالد بن أبي إسماعيل (٤).

فعلى الأول ، فقال الشيخ في أصحاب الصادق عليه‌السلام : خالد ابن إسماعيل بن أيوب المخزومي أسند عنه (٥) ، وفي الكافي في باب نوادر آخر كتاب النكاح ، روى عنه صفوان (٦) ، فهو من الذين وثقهم ابن عقدة ، ويعضده رواية صفوان عنه وكذا جعفر بن بشير (٧) ، وهي من أمارات الوثاقة كما مرّ غير مرّة.

وفي الفهرست : صاحب أصل يروي عنه صفوان (٨).

وعلى الثاني : فهو ثقة في النجاشي ، يروي عنه صفوان كما فيه (٩) ،

__________________

(١) الفقيه ٤ : ٣٦ ، من المشيخة ، وفي نسختنا من الفقيه وروضة المتقين : خالد بن أبي إسماعيل.

(٢) وسائل الشيعة ٢٠ : ١٨٥ / ٤٣٠ وفيه : خالد بن أبي إسماعيل.

(٣) روضة المتقين ١٤ : ١٥٧ ، وفيه خالد بن أبي إسماعيل.

(٤) جامع الرواة ١ : ٢٨٩.

(٥) رجال الشيخ : ١٨٥ / ٤.

(٦) الكافي ٥ : ٥٦٩ / ٥٨.

(٧) كما في الطريق.

(٨) فهرست الشيخ : ٦٦ / ٢٥٨ تصحيح وتعليق السيد محمد صادق آل بحر العلوم ، وكذلك طبع جامعة مشهد ١٢١ / ٢٦٣ ، إذ فيهما : خالد بن أبي إسماعيل.

(٩) رجال النجاشي : ١٥٠ / ٣٩٢.

٣٧٨

والذي أظنّ أنّهما واحد ، فإمّا سقطت كلمة أبي من قلم الشيخ أو زادت في قلم النجاشي لعدم ذكر كلّ منهما الآخر ، ورواية صفوان عنهما ، وكأنّه كذا فهم الشارح ، ولذا قال عن خالد بن إسماعيل : كوفي ثقة ، النجاشي والخلاصة (١) ، مع أن فيهما خالد بن أبي إسماعيل ، ثم ذكر ما في الفهرست ، ولو لا فهم الاتحاد لاتّجه عليه أنّه لا ربط لنقل توثيق أحد في ترجمة آخر ، وكيف كان فالسند صحيح.

وأمّا عبد الأعلى : فيروي عنه من الأجلاّء : يونس بن عبد الرحمن كما في الكافي في باب الإشارة والنصّ على أبي عبد الله عليه‌السلام (٢) وحمّاد بن عثمان في الكافي في باب الحمام من كتاب الدواجن (٣) ، ويونس عن حمّاد عنه في موضعين منه (٤) ، وأبان بن عثمان فيه في باب أنّه لا يقع يمين بالعتق (٥) ، وفي الروضة بعد حديث يأجوج ومأجوج (٦) ، وفي التهذيب في باب الإيمان والأقسام (٧) ، وعبد الله بن بكير في التهذيب في باب حكم المسافر (٨) ، كلّهم من أصحاب الإجماع.

ومن أضرابهم : سيف بن عميرة (٩) ، وإسحاق بن عمّار (١٠) ، وعلي بن

__________________

(١) روضة المتقين ١٤ : ١٥٧ ، وفيه وفي رجال النجاشي : خالد بن أبي إسماعيل.

(٢) أصول الكافي ١ : ٢٤٤ / ٨.

(٣) الكافي ٦ : ٥٤٦ / ٢.

(٤) أصول الكافي ١ : ١٤٦ / ١٧ و ١ : ١٢٥ / ٥.

(٥) الباب المذكور ليس في الكافي وانما في الاستبصار ٤ : ٤٤ / ١٤٩ فلاحظ.

(٦) الكافي ٨ : ٢٢٨ / ٢٩١ من الروضة.

(٧) تهذيب الأحكام ٨ : ٣٠٠ / ١١١٠.

(٨) تهذيب الأحكام ٤ : ٢٢٩ / ٦٧٤.

(٩) رجال الكشي ٢ : ٦١٠ / ٥٧٨.

(١٠) تهذيب الأحكام ٦ : ١٧٨ / ٣٦٤.

٣٧٩

الحسن بن رباط (١) ، ويحيى بن عمران الحلبي (٢) ، وعلي بن رئاب (٣) ، وخالد ابن إسماعيل (٤) ، وموسى بن أكيل (٥) ، ودرست (٦) ، ومرازم بن حكيم (٧) ، وثعلبة بن ميمون (٨) ، وداود بن فرقد (٩) ، وموسى بن بكر (١٠) ، وهارون بن حمزة (١١) ، وعلي بن إسماعيل الميثمي (١٢).

وبعد رواية هؤلاء ـ وفيهم من الثقات الإثبات وسدنة الرواة من لا يخفى على أهل الفن ـ لا يبقى ريب في وثاقته.

وأخرج الكشي : عن حمدويه ، قال : حدثنا محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن علي بن أسباط ، عن سيف بن عميرة ، عن عبد الأعلى ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : إنّ الناس يعتبون عليّ بالكلام ، وأنا أكلّم الناس ، فقال : أمّا مثلك من يقع ثم يطير فنعم ، وأمّا من يقع ثم لا يطير فلا (١٣).

وعبد الأعلى وإن كان مشتركا إلاّ أنّ الأصحاب ذكروا الخبر في ترجمته واستظهروا منه المدح مع انّه شهادة لنفسه ، إلاّ أنّهم كما في التعليقة (١٤) لم يعتنوا

__________________

(١) تهذيب الأحكام ١ : ٣٦٣ / ١٠٩٧.

(٢) أصول الكافي ٢ : ٤٤٦ / ٢.

(٣) تهذيب الأحكام ٩ : ٣٨٤ / ١٣٧٢.

(٤) كما في الطريق الى عبد الأعلى وقد مر آنفا ان في نسختنا من الفقيه : خالد بن أبي إسماعيل.

(٥) تهذيب الأحكام ٣ : ٢٦١ / ٧٣٧.

(٦) تهذيب الأحكام ٦ : ٣٢٤ / ٨٩٣.

(٧) الكافي ٦ : ٤٤٠ / ١٣.

(٨) الكافي ٦ : ٢٧٤ / ٥.

(٩) الكافي ٨ : ٢٦٦ / ٣٨٩ ، من الروضة.

(١٠) الكافي ٤ : ٥٥٥ / ٧.

(١١) أصول الكافي ١ : ٢٢٤ / ٢.

(١٢) الكافي ٣ : ٢٥٩ / ٣٣.

(١٣) رجال الكشي ٢ : ٦١٠ / ٥٧٨.

(١٤) تعليقة البهبهاني : ١٨٩.

٣٨٠