خاتمة مستدرك الوسائل - ج ٤

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

خاتمة مستدرك الوسائل - ج ٤

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-005-6
ISBN الدورة:
964-5503-84-1

الصفحات: ٥١٢

منها : الندبة المعروفة له ، ذكرها الكفعمي في البلد الأمين ، أوّلها : يا نفس حتام إلى الدنيا سكونك (١). إلى آخره.

وقال العلامة في إجازته لبني زهرة : ومن ذلك الندبة لمولانا زين العابدين علي بن الحسين (عليهما السّلام) ، رواها الحسن بن الدربي ، وساق السند إلى : سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، قال : سمعت مولانا زين العابدين علي ابن الحسين (عليهما السّلام) يحاسب نفسه ويناجي ربّه وهو يقول : يا نفس (٢). إلى آخره.

ومنها : ندبة اخرى له عليه‌السلام ينتهي سندها أيضا إلى ابن عيينة ، عن الزهري ، قال : كان علي بن الحسين (عليهما السّلام) يناجي ويقول : قل لمن قلّ عزاؤه وطال بكاؤه. الندبة ، وقد أخرجناهما بطولهما في كتابنا الموسوم بمعالم العبر.

ومنها الخبر الذي لا زال يستشهد أصحابنا بمثله على إيمان راويه إلاّ أن يعلم خلافه ، وهو ما رواه الخزاز القمّي في كفاية الأثر : عن الحسين بن علي ، عن محمّد بن الحسين البزوفري ، عن محمّد بن علي بن معمّر ، عن عبد الله بن معبد ، عن محمّد بن علي بن طريف ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن معمّر ، عن الزهري ، قال : دخلت على علي بن الحسين (عليهما السّلام) ـ في المرض الذي توفي فيه ـ إذ قدم إليه طبق فيه الخبز والهندباء فقال لي : كله ، قلت : أكلت يا بن رسول الله ، قال : إنّه الهندباء ، قلت : ما فضل الهندباء؟

قال : ما من ورقة من الهندباء إلاّ وعليها قطرة من ماء الجنّة ، فيه شفاء

__________________

(١) البلد الأمين : ٣٢٠.

(٢) بحار الأنوار ١٠٧ : ١٢١.

٣٠١

من كلّ داء ، قال : ثم رفع الطعام وأتي بالدهن ، فقال : ادهن يا أبا عبد الله ، قلت : ادهنت ، قال : إنه هو البنفسج ، قلت : وما فضل البنفسج على سائر الأدهان؟ قال : كفضل الإسلام على سائر الأديان.

ثم دخل عليه محمّد ابنه (عليهما السّلام) فحدّثه طويلا بالسر ، فسمعته يقول فيما يقول : عليك بحسن الخلق ، قلت : يا ابن رسول الله ، إن كان من أمر الله ما لا بد منه ـ ووقع في نفسي أنه قد نعى نفسه ـ فإلى من يختلف بعدك؟

قال : يا أبا عبد الله إلى ابني هذا ـ وأشار إلى ابنه محمّد ـ إنه وصيّي ووارثي وعيبة علمي ، معدن العلم وباقر العلم ، قلت : يا ابن رسول الله ، ما معنى باقر العلم؟ قال : سوف يختلف إليه خلاّص شيعتي ، ويبقر العلم عليهم بقراً.

قال : ثم أرسل محمّدا ابنه في حاجة له إلى السوق ، فلما جاء محمّد عليه‌السلام قلت : يا ابن رسول الله ، هلا أوصيت إلى أكبر أولادك؟ قال : يا أبا عبد الله ، ليست الإمامة بالصغر والكبر ، هكذا عهد إلينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهكذا وجدناه مكتوبا في اللوح والصحيفة ، قلت : يا ابن رسول الله ، فكم عهد إليكم نبيّكم أن يكون الأوصياء من بعده؟ قال : وجدناه في الصحيفة واللوح اثني عشر مكتوبة بإمامتهم (١) وأسامي آبائهم وأمّهاتهم.

ثم قال : يخرج من صلب محمّد ابني سبعة من الأوصياء ، فيهم المهدي صلوات الله عليهم (٢).

وأنت خبير بأن إلقاءه عليه‌السلام هذه الأسرار إليه ثم روايته ما حمله مع عاميّته في غاية البعد ، والله العالم بسرائر عباده.

__________________

(١) نسخة بدل : بأساميهم « منه قدس‌سره ».

(٢) كفاية الأثر : ٢٤١.

٣٠٢

ومنها : ما رواه ابن شهرآشوب في المناقب ، قال : كان الزهري عاملا لبني أميّة ، فعاقب رجل. وساق ما مرّ عن كشف الغمة إلى قوله : وسألته ، ثم قال : ورجع إلى بيته ولزم علي بن الحسين (عليهما السّلام) وكان يعدّ من أصحابه ، ولذلك قال له بعض بني مروان : يا زهري ما فعل نبيّك ـ يعني علي بن الحسين (عليهما السّلام) ـ (١).

ومنها : ما رواه الخزّاز في كفاية الأثر : عن محمّد بن وهبان ، عن أحمد بن محمّد الشرقي ، عن أحمد بن الأزهر ، عن عبد الرزاق ، عن معمّر ، عن الزهري ، عن عبد الله بن عبد الله بن عتبة ، قال : كنت عند الحسين بن علي (عليهما السّلام) إذ دخل علي بن الحسين الأصغر ، فدعاه الحسين (عليهما السّلام) وضمّه إليه ضمّا ، وقبّل ما بين عينيه ، ثم قال : بأبي أنت ما أطيب ريحك وأحسن خلقك ، ـ فتداخلني من ذلك ـ فقلت : بأبي أنت وأمّي يا ابن رسول الله ، إن كان ما نعوذ بالله أن نراه فيك فإلى من؟ قال : علي ابني هذا هو الإمام أبو الأئمة.

قلت : يا مولاي هو صغير السن! قال عليه‌السلام : نعم إن ابنه محمّد يؤتم به ـ وهو ابن تسع سنين ـ ثم [أطرق ، ثم] (٢) قال عليه‌السلام : ثم يبقر العلم بقرا (٣).

ومنها : ما رواه الصدوق في العلل : عن عبد الله بن نضر بن سمعان ، عن جعفر بن محمّد المكّي ، عن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطروش ، عن صالح بن زياد ، عن عبد الله بن ميمون ، عن عبد الله بن معن ، عن عمران بن سليم ، قال : كان الزهري إذا حدث عن علي بن الحسين (عليهما السّلام) قال :

__________________

(١) مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ١٥٩.

(٢) في الأصل : يطرق ، وما أثبتناه هو الصحيح الموافق لما في المصدر.

(٣) كفاية الأثر : ٢٣٤.

٣٠٣

حدثني زين العابدين علي بن الحسين ، فقال له سفيان بن عيينة : ولم تقول له زين العابدين؟ فقال : لأنّي سمعت سعيد بن المسيب يحدّث عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين زين العابدين؟ فكأنّي أنظر إلى ولدي علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب يخطو بين الصفوف (١).

هذا وقد روى جملة من معاجز السجاد عليه‌السلام مذكورة في أبواب معاجزه.

[١٢٥] قكه ـ وإلى زياد بن سوقه : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أيوب بن نوح ، عن محمّد بن أبي عمير ، عنه (٢).

زياد : ثقة ، ورجال السند من الأجلاّء ، فالخبر صحيح بالاتفاق.

[١٢٦] قكو ـ وإلى زياد بن مروان القندي : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ويعقوب بن يزيد ، عنه (٣).

أثبتنا وثاقة [ابن] (٤) عيسى في (لا) (٥). فالسند صحيح.

وأمّا زياد : فهو واقفي (٦) ، بل من جملة مؤسّسي مذهب الوقف (٧) ، ولكنه ثقة في النقل ، وكتابه معتمد ويشهد لذلك أمور :

أ ـ ما قاله الشيخ في من لم يرو عنهم عليهم‌السلام في ترجمة أحمد بن محمّد بن مسلمة الوصّافي البغدادي : روى عنه حميد أصولا كثيرة ، منها :

__________________

(١) علل الشرائع : ٢٢٩.

(٢) الفقيه ٤ : ٤٨ ، من المشيخة.

(٣) الفقيه ٤ : ٦٤ ، من المشيخة.

(٤) الظاهر سقوطه من الأصل سهوا.

(٥) تقدم في هذه الفائدة ، برقم : ٣١.

(٦) رجال النجاشي : ١٧١ / ٤٥٠.

(٧) رجال الكشي ٢ : ٧٦٦ / ٨٨٦ ـ ٨٨٨.

٣٠٤

كتاب زياد بن مروان القندي (١) ، انتهى.

فإذا عدّ كتابه منها فلا يضرّ ما رآه.

ب ـ رواية جماعة من الأجلاّء عنه ، وفيهم : ابن أبي عمير كما في الكافي في باب السجود (٢) ، وباب حدّ الرضاع الذي يحرم (٣) ، وفي التهذيب في باب ما يجب أن يخرج من الصدقة (٤). وغيرها.

ويونس بن عبد الرحمن في الكافي في باب ما يجوز للمحرم بعد اغتساله (٥) ، وفي باب إتمام الصلاة في الحرمين في كتاب الحج (٦) ، وفي التهذيب في باب الزيادات في فقه الحج (٧) ، وفي الاستبصار في باب إتمام الصلاة في الحرمين (٨) ـ وهذا ينبئ عن شدّة إنصاف يونس ، وتبيّن وثاقة زياد في النقل لما كان بينهما من العداوة الخاصّة من جهة الوقف ، كما رواه الكشي (٩) ـ ويعقوب ابن يزيد (١٠) ، وأحمد بن محمّد بن عيسى (١١) ، وعلي بن الحكم (١٢) ، وإبراهيم بن هاشم (١٣) ، ومحمّد بن إسماعيل الزعفراني (١٤) ، وأحمد بن أبي

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٤٠ / ٢٢.

(٢) الكافي ٣ : ٣٢٨ / ٢٥.

(٣) الكافي ٥ : ٤٣٨ / ٦.

(٤) تهذيب الأحكام ٤ : ٦٣ / ١٧١.

(٥) الكافي ٤ : ٣٣١ / ١٠.

(٦) الكافي ٤ : ٥٢٤ / ٤.

(٧) تهذيب الأحكام ٥ : ٤٢٩ / ١٤٨٩.

(٨) الاستبصار ٢ : ٣٣٣ / ١١٨٥.

(٩) رجال الكشي ٢ : ٧٦٧ / ٨٨٨ و ٧٨٦ / ٩٤٦.

(١٠) فهرست الشيخ : ٧٢ / ٢٩٢.

(١١) الكافي ٦ : ٣٧٥ / ١.

(١٢) الكافي ٦ : ٣٥٦ / ٥.

(١٣) الكافي ٤ : ٤٢٨ / ٨.

(١٤) رجال النجاشي : ١٧١ / ٤٥٠.

٣٠٥

عبد الله (١) ، ومحمّد بن عيسى (٢) ، ومحمّد بن عليّ (٣) ، والحسين بن محمّد بن عمران الأشعري كما في التهذيب في باب صيام ثلاثة أيام في كلّ شهر (٤).

ج ـ كلام الشيخ المفيد في الإرشاد ، كما تقدم في ترجمة داود الرقّي (٥) ، فقد عدّه فيه من أضرابه فلاحظ (٦) ، وكذا كلامه في أرباب الأصول (٧) ، وعليه بني الشارح التقي حكمه بوثاقته في الشرح ، وقال بعد نقل توثيق الإرشاد : فالخبر موثق (٨) ، وقال المحقّق البحراني في البلغة : وابن مروان القندي موثق في المشهور (٩) ، ووثقه المجلسي في الوجيزة (١٠) ، والأستاذ الأكبر في التعليقة (١١).

والوثاقة بالمعنى الأعمّ أي : التحرّز عن الكذب عمدا مع التثبت والضبط لا ينافيها شيء من الكبائر سوى التعمد في الكذب ، وهذا المعنى حاصل فيه بما ذكرناه من القرائن ، حتى بعد وقفه وعناده ، وأكله ما كان عنده من الأموال ، واحتمال رواية هؤلاء عنه قبله صحيح في بعضهم ، وأمّا مثل أحمد ابن محمّد بن عيسى المعلوم حاله في التحرّز عن الرواية عن الضعفاء ،

__________________

(١) تهذيب الأحكام ١ : ١١٦ / ٣٠٥.

(٢) الفقيه ٤ : ٦٤ ، من المشيخة.

(٣) في الأصل : أحمد بن محمد بن علي ، والذي أثبتناه من المصدر إذ أن كتب الرجال أجمعت على رواية محمد بن علي عنه لا أحمد فلاحظ.

(٤) تهذيب الأحكام ٤ : ٣٠٣ / ٩١٦.

(٥) تقدم في هذه الفائدة برمز (قي) برقم : ١١٠.

(٦) الإرشاد : ٣٠٤.

(٧) الرسالة العددية : ١٤.

(٨) روضة المتقين ١٤ : ١٣٠.

(٩) البلغة : ٣٦٣.

(١٠) الوجيزة : ٣٥.

(١١) تعليقة البهبهاني : ١٤٢.

٣٠٦

والزعفراني ، وابن يزيد ، والحسين الأشعري ، وابن هاشم ، فلا ، إذ لم يكن أحد منهم من أصحاب الكاظم [عليه‌السلام].

والسيد الأجل العلامة الطباطبائي بالغ في ذمّه وجرحه ، وجعله من الضعفاء المجروحين ، وأجاب عن توثيق المفيد بما حاصله أنّه في مقام المناظرة مع الواقفة ، وغرضه أنّ هذا النص الذي يدّعيه قد رواه من هو عندكم بهذه المثابة والمنزلة ، ولا أدري كيف استخرج هذا المعنى من عبارته ، وعن رواية ابن أبي عمير ، ويونس عنه : بأنّ الأجلاّء كثيرا ما يروون من (١) الضعفاء ، وأنّهم رووا عنه قبل وقفه (٢).

والاحتمال الأول موهون عنده ، وعند المشهور في ابن أبي عمير ، وكذا في يونس عنده لما ذكره في ترجمة زيد النرسي : أن رواية أحد من أصحاب الإجماع عنه من أمارات الوثاقة (٣).

والاحتمال الثاني غير آت في الذين عددناهم ، مع أنّ عدّ كتابه في الأصول مغن عن تكلّف ذكر القرائن ، فإنّ الطرق إليه صحيحة في الفقيه ، والفهرست (٤) ، وموثق في النجاشي ، بل فيه : له كتاب يرويه عنه جماعة (٥) ، والراوي عنه أصله في هذه الطرق يعقوب بن يزيد ، ومحمّد بن إسماعيل الزعفراني ، وكلاهما من الأجلاّء ، وقد عرفت أن روايتهما عنه في حال وقفه ، فهي كاشفة عن صحّة كتابه ـ ولذا عدّ في الأصول ـ أو وثاقته في النقل ، فيتمّ المطلوب.

__________________

(١) كذا في الأصل ، ولعله مصحف (عن) الذي هو أنسب للمقام.

(٢) رجال السيد بحر العلوم ٢ : ٣٥٦.

(٣) رجال السيد بحر العلوم ٢ : ٣٦٦.

(٤) فهرست الشيخ : ٧٢ / ٢٩٢.

(٥) رجال النجاشي : ١٧١ / ٤٥٠.

٣٠٧

 [١٢٧] قكز ـ وإلى زيد الشحام : أبوه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد ابن عبد الله ، عن محمّد بن عبد الحميد ، عن أبي جميلة ، عن زيد الشحام أبي أسامة (١).

محمّد بن عبد الحميد : ثقة ، يروي عنه جلّ مشايخ عصره مثل : سعد (٢) ، والصفار (٣) ، ومحمّد بن علي بن محبوب (٤) ، وموسى بن الحسن (٥) ، ومحمّد بن الحسين (٦) ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى (٧) ، وعمران بن موسى (٨) ، وعلي بن مهزيار (٩) ، ومحمّد بن عيسى (١٠) ، وعبد الله بن محمّد بن عيسى (١١) ، بل ابن أبي عمير كما في التهذيب في باب مستحق الفطرة (١٢) ، وعلي بن الحسن ابن فضّال فيه في باب حكم الساهي والغالط في الصيام (١٣) ، وفي باب تطهير الثياب (١٤) ، وفي الاستبصار في باب عرق الجنب يصيب الثوب (١٥) ، وباب من أفطر قبل دخول الليل (١٦).

__________________

(١) الفقيه ٤ : ١١ ، من المشيخة.

(٢) كما في الطريق.

(٣) تهذيب الأحكام ١ : ١٢١ / ٣٢٠.

(٤) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٥٩ / ١٠٣٤.

(٥) تهذيب الأحكام ٤ : ٥٩ / ١٥٧.

(٦) تهذيب الأحكام ٤ : ٢٧ / ٦٧.

(٧) تهذيب الأحكام ٧ : ٣٧٦ / ١٥٢١.

(٨) الكافي ٥ : ٥٦٢ / ٢٤.

(٩) تهذيب الأحكام ٤ : ١٦٦ / ٤٧٤.

(١٠) تهذيب الأحكام ٥ : ٩٤ / ٣١١.

(١١) تهذيب الأحكام ٨ : ٢٤٨ / ٨٩٩.

(١٢) تهذيب الأحكام ٤ : ٨٧ / ٢٥٣.

(١٣) تهذيب الأحكام ٤ : ٢٧١ / ٨١٧.

(١٤) تهذيب الأحكام ١ : ٢٧٠ / ٧٩٧.

(١٥) الاستبصار ١ : ١٨٧ / ٦٥٣.

(١٦) الاستبصار ٢ : ١١٥ / ٣٧٥.

٣٠٨

وأمّا أبو جميلة : فهو المفضّل بن صالح الأسدي النخّاس أو الحدّاد ، من أصحاب جابر ، ضعّفه [في] الخلاصة تبعا لابن الغضائري (١) ، ونسب إلى الكذب ووضع الحديث ، ولا أدري كيف يحتمل الوضع والكذب مع رواية عيون الطائفة عنه كثيرا ، كأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي في الكافي في باب كفّارة ما أصاب المحرم من الطير (٢) ، وفي باب الحلق والتقصير (٣) ، وفي باب صيد البزاة والصقور (٤) ، وفي باب الرجل يترك الشيء القليل وعليه دين كثير (٥) ، وفي باب كراهة أن يؤخذ من تراب البيت (٦) ، وفي التهذيب في باب الوصيّة المبهمة (٧) ، وفي الفقيه في باب الرجل يوصي لرجل بسيف (٨).

وصفوان بن يحيى فيه في باب النوادر بعد كتاب الزي والتجمّل (٩).

والحسن بن محبوب في التهذيب في باب الأجور والمهور (١٠) ، وفي باب صلاة العيدين من أبواب الزيادات (١١) ، وفي الاستبصار في باب ميراث الأبوين مع الزوج (١٢) ، وفي باب دية الشفتين (١٣) ، وفي الكافي في باب من أوصى بعتق

__________________

(١) رجال العلامة : ٢٥٨ / ٢.

(٢) الكافي ٤ : ٣٨٩ / ٣.

(٣) الكافي ٤ : ٥٠٢ / ٢.

(٤) الكافي ٦ : ٢٠٨ / ٨.

(٥) الكافي ٧ : ٤٤ / ١.

(٦) الكافي ٤ : ٢٢٩ / ٢.

(٧) تهذيب الأحكام ٩ : ٢١٢ / ٨٣٩.

(٨) الفقيه ٤ : ١٦١ / ٥٦١.

(٩) الكافي ٦ : ٥٣١.

(١٠) تهذيب الأحكام ٧ : ٣٦٧ / ١٤٨٦.

(١١) تهذيب الأحكام ٣ : ١٤٠ / ٣١٥ ، وليس من أبواب الزيادات.

(١٢) الاستبصار ٤ : ١٤٣ / ٥٣٧.

(١٣) الإستبصار ٤ : ٢٨٨ / ١٠٨٦.

٣٠٩

أو صدقة (١) ، وفي الفقيه في باب الوصيّة بالعتق (٢).

والحسن بن علي بن فضّال في الفهرست (٣) ، وفي أبواب كثيرة في التهذيب (٤) والفقيه (٥).

ويونس بن عبد الرحمن في التهذيب في باب الحدّ والسرقة (٦) ، وباب القضاء في قتيل الزحام (٧) ، وفي الكافي في باب ذمّ الدنيا (٨) ، وفي كتاب الروضة قبل حديث نوح يوم القيامة بحديثين (٩).

وابن أبي عمير ، وعبد الله بن المغيرة كما صرّح به الأستاذ الأكبر في التعليقة (١٠) ، وهؤلاء السبعة من أصحاب الإجماع ، وفيهم : البزنطي ، وابن أبي عمير ، وصفوان ، ولا يروون إلاّ عن ثقة ، وابن فضّال الذي هو من أكمل أفراد معشر أمرنا بأخذ ما رووا.

ومن أضرابهم من الأجلاّء : إسماعيل بن مهران (١١) ، والحسن بن علي الوشاء (١٢) ، وأبو شعيب المحاملي (١٣) ، وعلي بن الحكم (١٤) ، وجعفر بن محمّد بن

__________________

(١) الكافي ٧ : ١٩ / ١٥.

(٢) الفقيه ٤ : ١٥٧ / ٥٤٥.

(٣) فهرست الشيخ : ١٧٠ / ٧٤٣.

(٤) تهذيب الأحكام ٥ : ٣٣٩ / ١١٧٥.

(٥) الفقيه ٣ : ٢٣ / ٦١.

(٦) تهذيب الأحكام ١٠ : ١٠٨ / ٤٢٠.

(٧) تهذيب الأحكام ١٠ : ٢٠٧ / ٨١٥.

(٨) أصول الكافي ٢ : ١٣٦ / ٢٣.

(٩) الكافي ٨ : ٢٦٧ / ٣٩٠.

(١٠) تعليقة البهبهاني : ٣٤٠.

(١١) أصول الكافي ١ : ٢٢٠ / ١.

(١٢) تهذيب الأحكام ٢ : ٣٨٠ / ١٥٨٦.

(١٣) تهذيب الأحكام ٧ : ١٩١ / ٨٤٦.

(١٤) أصول الكافي ٢ : ٢٤٤ / ٤.

٣١٠

سماعة (١) ، ومحمّد بن عيسى بن عبيد (٢) ، وعمرو بن عثمان الثقفي (٣) ، وأبو الفضل عباس بن عامر (٤) ، وسلمة بن الخطاب (٥) ، وموسى بن القاسم (٦) ، وعباس بن هشام (٧) ، وعبد الله بن جبلة (٨) ، ومحمّد بن عبد الجبار (٩) ، وهارون بن الجهم (١٠) ، ومحمّد بن عبد الحميد (١١) ، وثعلبة (١٢).

وأغلب الجماعة من الفقهاء والأجلاّء لا يرضى المنصف أن يعتقد فيهم الاجتماع على النقل من الكذّاب والوضّاع مع كونه في عصرهم ، ويبعد غاية البعد خفاء حاله عليهم واطّلاع ابن الغضائري بعد قرون على ما خفي عنهم ـ إنّ هذا الاختلاف ـ فلا بدّ وأن يكون الوجه في تضعيفه حملا لفعله على الصحّة ما في التعليقة قال : لعلّ تضعيف الخلاصة من ابن الغضائري في ترجمة جابر (١٣) ، وتضعيفه واتّهامه بالغلوّ لروايته الدالّة عليه بحسب معتقده وزعمه ، وقد مرّ منّا غير مرّة ويأتي أيضا في نصر بن الصباح وغيره التأمّل في ثبوت القدح بذلك وضعف تضعيفاته.

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٧ : ٤٤ / ١٨٨.

(٢) أصول الكافي ٢ : ١٧١ / ٢.

(٣) تهذيب الأحكام ١٠ : ٢٤١ / ٩٦٠.

(٤) تهذيب الأحكام ٩ : ١٠٩ / ٤٧٥.

(٥) الاستبصار ١ : ٣٠٢ / ١١٢١.

(٦) الكافي ٥ : ٥٠٨ / ٢.

(٧) الكافي ٥ : ٢٩٩ / ٥.

(٨) الاستبصار ٤ : ٢٨٢ / ١٠٧٠.

(٩) تهذيب الأحكام ٩ : ٤٣ / ١٨١.

(١٠) أصول الكافي ٢ : ٢٤٨ / ١.

(١١) تهذيب الأحكام ١٠ : ٢٧٨ / ١٠٦٠.

(١٢) الكافي ٧ : ٤٣٧ / ٢.

(١٣) رجال الغلامة : ٣٥ / ٢.

٣١١

هذا ورواية الأجلّة ومن أجمعت العصابة ـ : كابن أبي عمير ، وابن المغيرة ، والحسن بن محبوب ، والبزنطي ـ في الصحيح يشهد بوثاقته والاعتماد عليه ، ويؤيّده كونه كثير الرواية وسديدها ، ومفتي بها ، ورواياته صريحة في خلاف الغلوّ ، نعم فيها زيادة ارتفاع شأن بالنسبة إليهم ، ولعلّه [لهذا] (١) حكم بغلوّه لزعمه أنّ هذا تعدّ على القدر الذي ينبغي أن ينسب إليهم عليهم‌السلام ولا يخفى فساده (٢) ، انتهى.

ويؤيّد جميع ذلك أن الشيخ ـ رحمه‌الله ـ ذكره في الفهرست (٣) ، وأصحاب الصادق عليه‌السلام ولم يضعّفه (٤) ، وفي التهذيب في باب القضاء في الديات بعد أن ذكر ما ورد في مقدار الدية ثم ذكر فتواه وقال : فأمّا ما روي من أنّ صاحب الإبل إذا لم يكن معه إبل أعطى عن كلّ إبل عشرين من فحولة الغنم ، فتصير ألفين من الغنم ، فيحتمل شيئين (٥). إلى أن قال :

والوجه الثاني : أن يكون ذلك مخصوصا بالعبد إذا قتل حرّا عمدا ، فحينئذ يلزمه ذلك (٦) ، وقد روى ذلك : أحمد [والحسن] (٧) وأبو شعيب ، عن أبي جميلة ، عن زيد الشحام (٨). إلى آخره ، ولو لا اعتماده عليه ما كان يجعل خبره شاهدا للجميع.

واعلم أنه يظهر من النجاشي أن كتاب زيد يرويه جماعة ، منهم صفوان

__________________

(١) في الأصل : لذا ، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) تعليقة البهبهاني : ٣٤٠.

(٣) فهرست الشيخ ١٧٠ / ٧٤٣.

(٤) رجال الشيخ ٣١٥ / ٥٦٥.

(٥) تهذيب الأحكام ١٠ : ١٦١ ذيل الحديث : ٦٤٣.

(٦) تهذيب الأحكام ١٠ : ١٦١ ذيل الحديث : ٦٤٤.

(٧) في الأصل : الحسين ، وما أثبتناه من المصدر انظر كذلك جامع الرواة ٢ : ٢٥٧.

(٨) تهذيب الأحكام ١٠ : ١٦١ / ٦٤٥.

٣١٢

ابن يحيى (١) ، والطرق الصحيحة إليه كثيرة فضعف أبي جميلة على قول ابن الغضائري لا يضرّ بالسند ، وزيد ثقة عين ممدوح في الأخبار.

[١٢٨] قكح ـ وإلى زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم‌السلام) : أبوه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله ، عن أبي الجوزاء [المنبه] (٢) بن عبد الله ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن خالد ، عنه (٣).

أبو الجوزاء وثقه العلاّمة في باب الكنى (٤) ، والمجلسي في الوجيزة (٥) ، وفي النجاشي أنه صحيح الحديث (٦) ، ويروي عنه من الأجلاّء : سعد بن عبد الله (٧) ، والصفار (٨) ، وأحمد بن محمّد بن خالد (٩) ، وأبوه (١٠) ، ومحمّد بن أحمد ابن يحيى (١١) ، وإبراهيم بن هاشم (١٢) ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب (١٣) ، وصرّح الشيخ بأنّه عامّي (١٤) ، ويبعده : توثيق العلامة ، وعدم تعرض النجاشي ، ورواية الجماعة.

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٧٥ / ٤٦٢.

(٢) في الأصل : المينبه وما أثبتناه بين المعقوفتين هو الصحيح الموافق لما في المصدر وسائر كتب الرجال.

(٣) الفقيه ٤ : ٢٧ ، من المشيخة.

(٤) رجال العلامة : ٢٧١ / ٣٧.

(٥) الوجيزة : ٥١.

(٦) رجال النجاشي : ٤٢١ / ١١٢٩.

(٧) تهذيب الأحكام ١ : ٣٢٦ / ٩٥١.

(٨) الفقيه ٤ : ١٣٣ ، من المشيخة.

(٩) الكافي ٣ : ٢١٢ / ٦.

(١٠) تهذيب الأحكام ١ : ٣٣٢ / ٩٧٢.

(١١) تهذيب الأحكام ٨ : ٤٤ / ١٣٦.

(١٢) تهذيب الأحكام ٦ : ١٢٦ / ٢٢٢.

(١٣) تهذيب الأحكام ٨ : ١٩٤ / ١٧٩.

(١٤) الاستبصار ١ : ٦٦ ، ذيل الحديث ١٩٦.

٣١٣

وقد بيّنا في الفائدة السابقة دلالة قولهم : صحيح الحديث ، على وثاقة الرجل في نفسه (١) ، فلاحظ.

وأمّا الحسين بن علوان الكلبي : ففي النجاشي : كوفي عامي ، وأخوه الحسن يكنّى أبا محمّد ثقة ، رويا عن أبي عبد الله عليه‌السلام وليس [للحسن] (٢) كتاب ، والحسن أخصّ بنا وأولى (٣).

وفي الخلاصة : قال ابن عقدة : إن الحسن كان أوثق من أخيه وأحمد عند أصحابنا (٤).

وعدّه في الكشي مع جماعة وقال : هؤلاء من رجال العامّة إلاّ أنّ لهم ميلا ومحبّة شديدة ، وقد قيل : إنّ الكلبي كان مستورا ولم يكن مخالفا (٥) ، انتهى.

وكيف كان فيشهد بوثاقته في الحديث مضافا إلى ما ذكر رواية الأجلاّء عنه وفيهم : الحسن بن علي بن فضّال كما في الكافي في باب مولد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٦) وفي التهذيب في باب الأذان والإقامة من أبواب الزيادات (٧) ـ وفيه جهتان تكشف كلّ واحدة منهما عنها ـ والهيثم بن أبي مسروق (٨) ، والحسن بن ظريف بن ناصح (٩) ، وأبو الجوزاء (١٠).

__________________

(١) تقدم في الفائدة الرابعة.

(٢) في الأصل : للحسين ، والظاهر كونه من اشتباهات الناسخ ، إذ صرح النجاشي في ترجمة الحسين بأن له كتابا.

(٣) رجال النجاشي : ٥٢ / ١١٦.

(٤) رجال العلامة : ٢١٦ / ٦.

(٥) رجال الكشي ٢ : ٦٨٧ / ٧٣٣.

(٦) أصول الكافي ١ : ٣٧٤ / ٣٤.

(٧) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٨١ / ١١١٩.

(٨) الفقيه ٤ : ٨٣ ، من المشيخة.

(٩) فهرست الشيخ : ٣٨ / ١٠٨.

(١٠) الفقيه ٤ : ٢٧ ، من المشيخة.

٣١٤

وأمّا عمرو بن خالد : ففي الكشي : محمّد بن مسعود ، قال : حدثني أبو عبد الله الشاذاني وكتب به إليّ ، قال : حدثني الفضل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا أبو يعقوب المقري ـ وكان من كبار الزيدية ـ قال : أخبرنا عمرو بن خالد ـ وكان من رؤساء الزيدية ـ عن أبي الجارود ـ وكان رأس الزيدية ـ قال : كنت عند أبي جعفر عليه‌السلام جالسا إذ أقبل زيد بن علي عليه‌السلام فلمّا نظر إليه أبو جعفر عليه‌السلام قال : هذا سيّد أهل بيتي والطالب بأوتارهم ، ومنزل عمرو بن خالد كان عند مسجد سمال (١). وذكر ابن فضّال : أنّه ثقة (٢) ، انتهى.

وتزكية ابن فضّال مقبولة ـ خصوصا إن جعلنا وجه الحجيّة دخولها في عنوان الخبر الواحد لقولهم عليهم‌السلام : خذوا (٣) ـ ووثاقته وتثبّته وإتقانه ، نعم من جعله من باب الشهادة فهو بمعزل عن قبول قوله ، ويؤيّده رواية أبان ابن عثمان عنه كما في التهذيب في باب ما يجوز الصلاة فيه من أبواب الزيادات (٤) ، وفي الكافي في باب الطاعة والتقوى (٥) ، وفي باب الصلاة في الكعبة وفوقها (٦) ، وفي تزويق البيوت (٧) ، وهو من أصحاب الإجماع.

__________________

(١) نسخة بدل : سماك « منه قدس‌سره ».

(٢) رجال الكشي ٢ : ٤٩٨ / ٤١٩.

(٣) اشارة منه الى قول الإمام العسكري عليه‌السلام حيث سئل عن كتب بني فضال فقال : « خذوا بما رووا وذروا ما رأوا » كما في كتاب الغيبة للطوسي : ٣٩٠ ، وقد تقدمت الإشارة إليه أكثر من مرة.

(٤) تهذيب الأحكام : ٢ : ٣٧٧ / ١٥٦٩.

(٥) الكافي ٢ : ٧٥ / ٦.

(٦) الكافي ٣ : ٣٩٣ / ٢٦.

(٧) الكافي ٦ : ٥٢٨ / ١٢.

٣١٥

ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب (١) ، ومحمّد بن سنان (٢) ، ونصر بن مزاحم (٣) ، ولا معارض لوثاقته بالنص والأمارة إلاّ تصريحهم بزيديّته ، وغايته كون الخبر موثّقا بالاصطلاح.

وأمّا زيد بن علي عليه‌السلام : فهو عندنا جليل القدر عظيم الشأن كبير المنزلة ، وما ورد ممّا يوهم خلاف ذلك مطروح أو محمول على التقيّة ، والمقام لا يقتضي الشرح أزيد من ذلك.

[١٢٩] قكط ـ وإلى سدير الصيرفي : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحكم بن مسكين ، عن عمرو بن أبي نصر الأنماطي ، عن سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفي (٤).

أثبتنا في (مب) وثاقة الحكم (٥).

وعمرو : ثقة في النجاشي (٦) ، ويروي عنه : صفوان بن يحيى في التهذيب في باب الأحداث الموجبة للطهارة (٧) ، وفي الاستبصار في باب وجوب الاستنجاء من الغائط والبول (٨) ، ويونس بن عبد الرحمن في الكافي في باب التفرقة بين ذوي

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٢ : ٣٢٣ / ١٣٢١.

(٢) تهذيب الأحكام ٣ : ٢٥٤ / ٧٠٠.

(٣) رجال النجاشي : ٢٨٨ / ٧٧١.

(٤) الفقيه ٤ : ١٢٩ ، من المشيخة.

(٥) تقدم في هذه الفائدة ، برقم : ٤٢.

(٦) رجال النجاشي : ٦٩٠ / ٧٧٨.

(٧) تهذيب الأحكام ١ : ٤٦ / ١٣٣.

(٨) الاستبصار ١ : ٥٢ / ١٥٠.

٣١٦

الأرحام من المماليك (١).

وعبد الله بن جبلة (٢) ، وابن نهيك (٣) ، ومحمّد بن يحيى الخزّاز (٤) ، والحسين ابن عثمان (٥) ، وعبد الله بن سنان (٦) ، والمثنى الحنّاط (٧) ، ومهران بن محمّد بن أبي نصر (٨) ابن أخيه الذي يروي عنه ابن أبي عمير (٩).

وأمّا سدير : ففي الكشي بطريق صحيح على الأصح : أن الصادق عليه‌السلام قال لزيد الشحّام حول الكعبة ـ وهو عليه‌السلام في الطواف وكفّه في كفّه ودموعه تجري على خدّه ـ : يا شحّام ما رأيت ما صنع ربّي إليّ ـ ثم بكى ودعا ـ وقال : يا شحّام إنّي طلبت إلى إلهي في سدير ، وعبد السّلام بن عبد الرحمن ، وكانا في السجن ، فوهبهما لي وخلّى سبيلهما (١٠).

ويروي عنه من أصحاب الإجماع : الحسن بن محبوب في الكافي في باب إدخال السرور على المؤمن (١١) ، وفضالة فيه في باب الغيبة (١٢) ، وعبد الله بن مسكان فيه في باب آخر من درجات الإيمان (١٣) ، وفي باب التسليم وفضل

__________________

(١) الكافي ٥ : ٢١٩ / ٤.

(٢) رجال النجاشي : ٢٩٠ / ٧٧٨.

(٣) فهرست الشيخ : ١١١ / ٤٨٢.

(٤) تهذيب الأحكام ١ : ٤٨ / ١٣٩.

(٥) تهذيب الأحكام ٢ : ٥٤ / ١٨٢.

(٦) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٧ / ٧٧.

(٧) تهذيب الأحكام ١ : ٥١ / ١٤٨.

(٨) تهذيب الأحكام ٦ : ١٧٤ / ٣٤٦.

(٩) رجال النجاشي : ٤٢٣ / ١١٣٥.

(١٠) رجال الكشي ٢ : ٤٧٠ / ٣٧٢.

(١١) أصول الكافي ٢ : ١٥٢ / ٨.

(١٢) أصول الكافي ١ : ٢٧١ / ٤.

(١٣) أصول الكافي ٢ : ٣٧ / ٣.

٣١٧

المسلمين (١) ، وفي باب آخر من فضل الزراعة (٢) ، وفي كتاب الروضة (٣).

وبكر بن محمّد (٤) ، والعلاء بن رزين (٥) ، وعلي بن رئاب (٦) ، وعقبة ـ الذي يروي عنه ابن أبي عمير (٧) ـ وجميل بن صالح (٨) ، والحسين بن نعيم الصحّاف (٩) ، وإبراهيم بن أبي البلاد (١٠) ، وإسحاق بن جرير (١١) ، وهشام أو هاشم بن المثنى (١٢) ـ الذي يروي عنه ابن أبي عمير (١٣) ـ وعمرو بن أبي نصر (١٤) ، وغيرهم.

والناظر في أخبارهم بعين التأمّل يعلم أنّه من أكابر الشيعة ، ومن خواصّ الأئمة عليهم‌السلام وفي الكافي : عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد ابن الحسين ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن سدير الصيرفي ، وذكر أنّ الباقر عليه‌السلام أوصاه بحوائج له في المدينة ، فلمّا كان في أثناء الطريق إذا برجل من الجنّ قال : وناولني كتابا طينه رطب.

قال : فلمّا نظرت إلى الخاتم إذا خاتم أبي جعفر عليه‌السلام

__________________

(١) أصول الكافي ١ : ٣٢١ / ١.

(٢) الكافي ٥ : ٢٦٢ / ٢.

(٣) الكافي ٨ : ١٨٩ / ٢١٦ ، من الروضة.

(٤) الكافي ٨ : ٢٦٤ / ٣٨٣ ، من الروضة.

(٥) الكافي ٣ : ٥١٩ / ١.

(٦) أصول الكافي ١ : ٢٠٠ / ٢.

(٧) تهذيب الأحكام ٥ : ٤٤١ / ١٥٣٤.

(٨) الكافي ٨ : ١٤٤ / ١١٥ ، من الروضة.

(٩) تهذيب الأحكام ٦ : ٣٢٣ / ٨٨٦.

(١٠) أصول الكافي ١ : ٣٢٥ / ٤.

(١١) تهذيب الأحكام ١٠ : ٦١ / ٢٢٠.

(١٢) تهذيب الأحكام ٧ : ٤١٦ / ١٦٦٤ ، وفيه : هاشم بن المثنى.

(١٣) رجال النجاشي : ٤٣٥ / ١١٦٧.

(١٤) الفقيه ٤ : ١٢٩ ، من المشيخة.

٣١٨

فقلت : متى عهدك بصاحب الكتاب؟ قال : الساعة ، وإذا في الكتاب أشياء يأمرني بها ، ثم التفتّ فإذا ليس عندي أحد (١). الخبر.

ولنعم ما قيل أنّ هذا يدلّ على زيادة اختصاص منه بالإمام ، وما كان الإمام ليرسل كتابه مع الجنّ إلاّ لوصف في المرسل إليه.

[١٣٠] قل ـ وإلى سعد بن طريف الخفاف : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي ، [عن] (٢) الحسين بن علوان ، عن عمرو بن ثابت ، عنه (٣).

مرّ حال تمام رجال السند في (م) في الطريق إلى الأصبغ (٤).

[١٣١] قلا ـ وإلى سعد بن عبد الله : أبوه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله بن أبي خلف (٥).

الثلاثة من شيوخ الطائفة وعيونها.

[١٣٢] قلب ـ وإلى سعدان بن مسلم ـ واسمه عبد الرحمن بن مسلم ـ : محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف وأحمد بن إسحاق بن سعد جميعا ، عنه (٦).

رجال الطريق من المشايخ العظام ، وأثبتنا وثاقة سعدان في (ح) (٧) فالخبر صحيح.

__________________

(١) أصول الكافي ١ : ٣٢٥ / ٤.

(٢) في الأصل : ابن وما أثبتناه هو الصحيح الموافق لما في المصدر وسائر كتب الرجال ، وقد تقدم آنفا في الطريق إلى الأصبغ بن نباتة برقم : ٤٠.

(٣) الفقيه ٤ : ١٣٦ ، من المشيخة.

(٤) تقدم في هذه الفائدة ، برقم : ٤٠.

(٥) الفقيه ٤ : ٧ ، من المشيخة.

(٦) الفقيه ٤ : ١٩ ، من المشيخة.

(٧) تقدم في هذه الفائدة ، برقم : ٨.

٣١٩

 [١٣٣] قلج ـ وإلى سعيد بن عبد الله الأعرج : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن سعيد بن عبد الله الأعرج الكوفي (١).

عبد الكريم : ثقة برواية البزنطي عنه (٢).

وسعيد : هو بعينه ابن عبد الرحمن الأعرج الثقة الذي يروي عنه : صفوان (٣) ، وعبد الله بن المغيرة (٤) ، وأبان بن عثمان (٥) ، وعثمان بن عيسى (٦) ، ويونس بن عبد الرحمن (٧) من أصحاب الإجماع.

ومن أضرابهم من الأجلاّء : معاوية بن وهب (٨) ، وعلي بن النعمان (٩) ، وعلي بن الحسن بن رباط (١٠) ، وسيف بن عميرة (١١) ، ومحمّد بن أبي حمزة (١٢) ، وإسحاق بن عمار (١٣) ، ومحمّد بن الوليد (١٤) ، وإسماعيل بن عبد الخالق (١٥)

__________________

(١) الفقيه ٤ : ٧١ ، من المشيخة.

(٢) كما في الطريق ، وفهرست الشيخ : ١٠٩ / ٤٦٩.

(٣) تهذيب الأحكام ٨ : ١٦٩ / ٥٨٩.

(٤) تهذيب الأحكام ١ : ٢٢٣ / ٦٣٨.

(٥) الكافي ٤ : ٤٧٣ / ٢.

(٦) تهذيب الأحكام ١ : ٤١٨ / ١٣٢٠.

(٧) الاستبصار ٢ : ٢٩ / ٨٣.

(٨) أصول الكافي ١ : ١٨١ / ١ و ١٨٥ / ١.

(٩) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٤٤ / ٩٧٠.

(١٠) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٤٤ / ٩٧٠.

(١١) أصول الكافي ٢ : ٣٦٤ / ذيل الحديث ٤.

(١٢) تهذيب الأحكام ١ : ٣٦٩ / ١١٢٦.

(١٣) تهذيب الأحكام ٨ : ١٨٣ / ٦٤٠.

(١٤) أصول الكافي ١ : ١٥٢ / ٢.

(١٥) تهذيب الأحكام ٤ : ٦٩ / ١٨٧.

٣٢٠