خاتمة مستدرك الوسائل - ج ٤

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

خاتمة مستدرك الوسائل - ج ٤

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-005-6
ISBN الدورة:
964-5503-84-1

الصفحات: ٥١٢

السند في أعلى درجة الصحة.

وجعفر من عيون الطائفة وزهّادها ، وهو الذي قالوا فيه : روى عن الثقات ورووا عنه (١).

[٦٠] س ـ وإلى جعفر بن عثمان : أبوه ، عن علي بن موسى الكميذاني ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد ابن أبي عمير ، عن أبي جعفر الشامي ، عنه (٢).

والكميذاني (٣) من مشايخ الكليني ، داخل في عدّته عن ابن عيسى ، ويكفي في مدحه روايتهما (٤) عنه ، مع أنه من مشايخ الإجازة ، ووجود الطرق الصحيحة إلى أحمد ، وإلى ابن سعيد ، وإلى ابن أبي عمير للمشايخ الثلاثة (٥).

والكميذاني على ما يظهر من تاريخ قم كانت إحدى القرى السبعة التي كانت مجتمعة قبل بناء قم ، ويقال لها : هفت ده ـ أي سبعة قرى ـ وهي : ممجان ، وقزوان ، ومألون ، وسكن ، وجلينادان (٦) ، وكميذان (٧) ، فلما نزل الأشعريون بأرض قم جعلوا السبعة واحدة وسمّوها بقم (٨) ، فصارت كميذان إحدى محلاتها في شرح يطول ، وذكر في باب ميادين قم : ميدان يحيى بن عمران ابن عبد الله الأشعري بكميذان ، بقرب المسجد الجامع ، وميدان أبي علوية

__________________

(١) رجال العلامة : ٣١ / ٧.

(٢) الفقيه ٤ : ١١٠ ، من المشيخة.

(٣) الكميذاني : بالياء المثناة التحتانية بعد الميم ، والذال المعجمة ، والنون قبل الياء الساكنة ، نسبته إلى كميذان محلة في شرقي قم كما في الإيضاح [٥١ و ٩٢] وغيره « منه قدس‌سره ».

(٤) أي : الكليني والصدوق.

(٥) أي الكليني والمفيد والصدوق ، انظر كذلك تهذيب الأحكام ١٠ : ٤٣ من المشيخة.

(٦) في المصدر : جلنبادان.

(٧) سقط من نسختي واحدة « منه قدس‌سره » ، هذا وفي نسختنا وردت مضافة من قبل المصحح وهي : جمر.

(٨) تاريخ قم : ٢٣.

٢٢١

الحسن بن يحيى بن عمران الأشعري بكميذان ، بقرب قصر مشرف عليه يعرف به (١).

وأبو جعفر الشامي غير مذكور ، ولا يضرّ جهالته بعد رواية ابن أبي عمير عنه ، كاشتراك جعفر بن عثمان بين الثقة وغيره ، لكون ابن أبي عمير من العصابة الذين لا يحتاج إلى النظر إلى من بعده ، إذا صحّ السند إليه ، مع أن الظاهر من بعض الاتحاد ، مضافا إلى النص على وثاقة أحدهما ، ورواية ابن أبي عمير عن الآخر ، فالسند في غاية الاعتبار.

[٦١] سا ـ وإلى جعفر بن القاسم : أبوه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد ابن عبد الله ومحمّد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه (٢).

السند صحيح بما مرّ ، إلاّ أن جعفر غير مذكور في الشرح ، ويظهر من المصنّف أن كتابه معتمد ، والطريق إليه صحيح بستّة طرق (٣).

[٦٢] سب ـ وإلى جعفر بن محمّد بن يونس : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن هاشم ، عنه (٤).

وجعفر وثقه النجاشي ، ويروي عنه أحمد بن محمّد بن عيسى (٥) ، فالسند صحيح.

__________________

(١) تاريخ قم : ٢٧.

(٢) الفقيه ٤ : ٩٩ ، من المشيخة.

(٣) والطرق الستة في هذا الطريق هي :

١ ـ أبوه ، عن سعد ، عن احمد بن أبي عبد الله عن أبيه عنه.

٢ ـ أبوه ، عن محمد بن يحيى ، عن احمد بن أبي عبد الله عن أبيه عنه.

٣ ـ أبوه ، عن احمد بن إدريس ، عن احمد بن أبي عبد الله عن أبيه ، عنه ، فهذه ثلاثة طرق ، ومع روايتها بواسطة محمد بن الحسن تصير ستة ، فلاحظ.

(٤) الفقيه ٤ : ٤٣ ، من المشيخة.

(٥) رجال النجاشي : ١٢٠ / ٣٠٧.

٢٢٢

 [٦٣] سج ـ وإلى جعفر بن ناجية : محمّد بن الحسن ، عن الحسن ابن متيل الدقاق ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن جعفر بن بشير [البجلي] عنه (١)

في النجاشي : الحسن بن متّيل ، وجه من وجوه أصحابنا ، كثير الحديث (٢) ، وحكم في الخلاصة بصحّة هذا السند (٣).

وابن ناجية ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه‌السلام (٤) ، ويروي عنه الجليل عبد الله ابن مسكان (٥) ، وجعفر بن بشير (٦) الذي قالوا فيه : روى عن الثقات (٧) ، وفي الشرح : والظاهر من المصنف أن كتابه معتمد (٨) ، فقول السيد الجليل في العدّة : وجعفر مهمل (٩) ، في غير محلّه.

[٦٤] سد ـ وإلى جميل بن درّاج ومحمّد بن حمران : أبوه ، عن سعد ابن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عنهما (١٠).

والظاهر أن محمّد بن حمران هو النهدي الثقة ، الذي كان له كتاب اشترك فيه هو وجميل ، ويروي عنه البزنطي (١١) ، ويونس بن عبد الرحمن (١٢) ،

__________________

(١) الفقيه ٤ : ١٢١ ، من المشيخة ، وما بين المعقوفتين منه.

(٢) رجال النجاشي : ٤٩ / ١٠٣.

(٣) رجال العلامة : ٤٢ / ٢٧.

(٤) رجال الشيخ : ١٦٢ / ٢٠.

(٥) الفقيه ٢ : ٢٨٦ / ١٤٠٦.

(٦) الفقيه ٤ : ١٢١ ، من المشيخة.

(٧) رجال العلامة : ٣١ / ٧.

(٨) روضة المتقين ١٤ : ٧٩.

(٩) العدة للكاظمي ١ : ١١١.

(١٠) الفقيه ٤ : ١٧ ، من المشيخة.

(١١) الفقيه ١ : ٦٢ / ٢٣٢.

(١٢) تهذيب الأحكام ٩ : ٢٩٨ / ١٠٦٦.

٢٢٣

والوشاء (١) ، وأبان (٢) ، وعبد الرحمن بن أبي نجران (٣) ، وسيف بن عميرة (٤) ، والحسين بن سعيد (٥) ، وغيرهم من الأعاظم ، فالطريق في أعلى درجة الصحة.

[٦٥] سه ـ وإلى جويرية بن مسهر ـ في خبر ردّ الشمس على أمير المؤمنين عليه‌السلام بعد وفاة النبيّ (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) ـ : أبوه ومحمّد ابن الحسن ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين ابن سعيد ، عن أحمد بن عبد الله القروي ، عن الحسين بن المختار القلانسي ، عن أبي بصير ، عن عبد الواحد بن المختار الأنصاري ، عن أمّ المقدام الثقفيّة ، عن جويرية (٦).

قلت : كذا في نسخ المشيخة وفي كتابه علل الشرائع ، إلاّ أن فيه أحمد ابن عبد الله القزويني (٧) ، ويظهر من سائر طرق المشايخ إلى جويرية في قصّة ردّ الشمس عليه عليه‌السلام بعد وفاته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اختلال في هذا الطريق.

فروى الصفار في البصائر ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن عبد الله بن بحر ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي المقادم ، عن جويرية (٨). إلى آخره.

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٦ : ١٣٩ / ٢٣٣.

(٢) تهذيب الأحكام ٧ : ٣٧ / ١٥٧.

(٣) الاستبصار ٤ : ٢٢٧ / ٨٤٩.

(٤) أصول الكافي ١ : ٣٨٧ / ٦.

(٥) تهذيب الأحكام ٦ : ٢٦٦ / ٧١١.

(٦) الفقيه ٤ : ٢٩ ، من المشيخة.

(٧) علل الشرائع : ٣٥٢ / ٤.

(٨) بصائر الدرجات : ٢٣٧ / ١.

٢٢٤

وروى الجليل محمّد بن العباس الماهيار في تفسيره على ما نقله عنه في تأويل الآيات : عن أحمد بن إدريس (١) ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن عبد الله بن يحيى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي المقدام (٢) ، عن جويرية (٣)

ويمكن أن يقال : أنّ أبا بصير رواه عن أمّ المقدام بالواسطة ، وعن أبي المقدام بدونها ، وقد رواه عن جويرية غيرهما.

فرواه محمّد بن علي الطوسي في كتاب ثاقب المناقب : عن داود بن كثير الرقي ، عن جويرية (٤).

والصفار في البصائر : عن محمّد بن الحسين ، عن عبد الله بن جبلة ، عن أبي الجارود ، عن جويرية (٥) ، وغيرهما ، ولذا لا يحتاج إلى النظر في حال رجاله ولا يضرّه جهالة بعضه واختلاف بعض متونه بما لا يضرّ بالمقصود.

قال السيد المرتضى في شرح القصيدة البائية للسيد الحميري عند قوله :

وعليه قد حبست ببابل مرة

أخرى وما حبست لخلق معرب(٦)

__________________

(١) في رواية بحار الأنوار ٤١ : ١٦٨ / ٣ : أحمد بن محمد بن إدريس وهو اشتباه ولعله من الناسخ والصحيح ما في الأصل والمصدر ، فلاحظ.

(٢) في المصدر : أم المقدام ، مع زيادة عبد الواحد بن المختار الأنصاري بين (أبي بصير) و (أم المقدام) وفي رواية البحار ٤١ : ١٦٧ / ٣ ينتهي الاسناد عند أبي بصير لكنه روى هذا الخبر عن جويرية بطريق آخر فلاحظ.

(٣) تأويل الآيات ٢ : ٧٢١.

(٤) ثاقب المناقب : ١١١.

(٥) بصائر الدرجات : ٢٣٨ / ٣. ٥٤٨.

(٦) انظر بحار الأنوار ٤١ : ١٨٨.

هذا هو بيت من قصيدة للسيد الحميري ، وقبله :

ردّت عليه الشمس لمّا فاته

وقت الصّلاة وقد دنت للمغرب

حتى تبلّج نورها في وقتها

للعصر ، ثمّ هوت هويّ الكوكب

٢٢٥

هذا البيت يتضمّن الإخبار عن ردّ الشمس في بابل على أمير المؤمنين عليه‌السلام والرواية بذلك مشهورة.

وقال ابن شهرآشوب في المناقب : وذكر أنّ الشمس ردّت عليه مرارا ، وذكر ستّة عشر موضعا ، ثم قال : وأمّا المعروف مرّتان في حياة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بكراع الغميم ، وبعد وفاته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ إلى أن قال ـ : وأمّا بعد وفاته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما روى جويرية بن مسهر ، وأبو رافع ، والحسين بن علي (عليهما السّلام) (١).

[٦٦] سو ـ وإلى جهيم بن أبي جهم : محمّد بن الحسن ، عن محمّد ابن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن سعدان بن مسلم ، عن جهيم بن أبي جهم ، ويقال له : ابن أبي جهمة (٢).

مرّ توثيق سعدان في (ح) (٣) فالسند صحيح.

وأمّا جهيم فأهملوه في الرجال ، ويمكن استظهار وثاقته من رواية الحسن ابن محبوب عنه في الكافي في الروضة بعد حديث يأجوج ومأجوج (٤) ، ويونس ابن عبد الرحمن فيه في باب البداء من كتاب التوحيد (٥) ، وهما من أصحاب

__________________

وبعده :

وعليه قد حبست ببابل مرة

أخرى وما حبست لخلق معرب

إلاّ لأحمد أوله ، ولردّها

ولحبسها تأويل أمر معجب

انظر : بحار الأنوار ٤١ : ١٨٥.

(١) مناقب ابن شهرآشوب ٢ : ٣١٨.

(٢) في الأصل : جهيمة ، ولعله من اشتباه الناسخ. الفقيه ٤ : ٥٤ ، من المشيخة.

(٣) تقدم في هذه الفائدة ، برقم : ٨.

(٤) الكافي ٨ : ٢٢٦ / ٢٨٧ من الروضة.

(٥) أصول الكافي ١ : ٢٢٦ / ١٤ ، وفيه : جهم بن أبي جهمة.

٢٢٦

الإجماع ، وعلي بن الحكم (١) ، وسعدان (٢) ، وفي الشرح : ويظهر من المصنّف أن كتابه معتمد (٣).

[٦٧] سز ـ وإلى حارث بياع الأنماط : محمّد بن علي ماجيلويه ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عنه (٤).

السند صحيح بما شرحناه.

والحارث غير مذكور ، ويروي عنه الثقة أيوب بن الحرّ (٥) من أرباب الأصول ، وعدّ الصدوق كتابه من الكتب المعتمدة ، فلا بأس بما رواه.

[٦٨] سح ـ وإلى الحارث بن المغيرة [النصري] (٦) : محمّد بن علي ماجيلويه ، عن أبيه ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن يونس بن عبد الرحمن ومحمّد بن أبي عمير جميعا ، عنه (٧).

والطريق صحيح بما تقدم (٨).

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٧ : ١٦١ / ٧١٠ ، وفيه : الجهم بن أبي الجهم.

(٢) الاستبصار ١ : ٣٤٧ / ١٣٠٩ ، وفيه : جهم بن أبي جهم.

(٣) روضة المتقين ١٤ : ٨٢.

(٤) الفقيه ٤ : ١٢٠ ، من المشيخة.

(٥) تهذيب الأحكام ٩ : ٢٢٩ / ٨٩٨.

(٦) في الأصل : النضري ـ بالضاد المعجمة ـ وما أثبتناه هو الصحيح الموافق لما في المصدر ورجال البرقي : ١٥ ، والنجاشي ٣٩ / ٣٦١ ، ورجال الشيخ ١١٧ / ٤٢ و ١٧٩ / ٢٣٣ ، وفهرست الشيخ ٩٥ / ٢٥٥ ، ورجال العلامة ٥٥ / ١٠ ، وإيضاح الاشتباه : ٢٩ ، ورجال ابن داود ٦٨ / ٣٦٧ ، ونقد الرجال ٨٠ / ٤٥ ، وجامع الرواة ١ : ١٧٥ ، ومنهج المقال : ٩٠ ، وتنقيح المقال ١ : ٢٤٧ / ٢١٣٥.

(٧) الفقيه ٤ : ٥١ ، من المشيخة.

(٨) تقدم برقم : ٣٣ ورمز (لج)

٢٢٧

وابن المغيرة هو الذي قالوا فيه : ثقة ثقة (١) ، ويروي عنه صفوان (٢) ، ويونس (٣) ، وابن أبي عمير (٤) ، وأبان بن عثمان (٥) ، وثعلبة بن ميمون (٦) ، وأبو أيوب (٧) ، ويحيى الحلبي (٨) ، وحماد بن عثمان (٩) ، ومعاوية بن عمّار (١٠) ، وعلي ابن النعمان (١١) ، وعبد الله بن مسكان (١٢) ، ومحمّد بن الفضيل (١٣) ، والفضيل بن يسار (١٤) ، وعبد الكريم بن عمرو الخثعمي (١٥) ، وغيرهم من الأجلاّء.

وروى الكشي : عن محمّد بن قولويه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى ، عن عبد الله بن محمّد الحجال ، عن يونس بن يعقوب ، قال : كنّا عند أبي عبد الله عليه‌السلام فقال : أما لكم من مفزع؟! أما لكم من مستراح تستريحون إليه؟! ما يمنعكم من الحارث بن المغيرة النصري (١٦)؟

[٦٩] سط ـ وإلى حبيب بن المعلّى : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٣٩ / ٣٦١.

(٢) رجال النجاشي : ١٣٩ / ٣٦١.

(٣) الفقيه ٤ : ٥١ ، من المشيخة.

(٤) الفقيه ٤ : ٥١ ، من المشيخة.

(٥) الكافي ٨ : ٢٥٣ / ٣٥٦ ، من الروضة.

(٦) الكافي ٣ : ٤٧٩ / ١٠.

(٧) الكافي ٨ : ٢٣٤ / ٣٠٩ ، من الروضة.

(٨) تهذيب الأحكام ٢ : ١٤ / ٣٥.

(٩) أصول الكافي ١ : ٢٨ / ٢.

(١٠) أصول الكافي ٢ : ٣٦٦ / ٥.

(١١) تهذيب الأحكام ٢ : ٤ / ٥.

(١٢) تهذيب الأحكام ٢ : ١٥ / ٣٩.

(١٣) تهذيب الأحكام ٧ : ٢٦٢ / ١١٣٢.

(١٤) أصول الكافي ١ : ٣٠٨ / ٣.

(١٥) تهذيب الأحكام ٤ : ١٤٥ / ٤٠٥.

(١٦) رجال الكشي ٢ : ٦٢٨ / ٦٢٠.

٢٢٨

محمّد بن الوليد الخزاز ، عن حمّاد بن عثمان ، عنه (١).

أمّا محمّد ، ففي النجاشي : أبو جعفر الكوفي ثقة عين. نقيّ الحديث ، قال : وعمّر حتى لقيه محمّد بن الحسن الصفار ، وسعد (٢).

وفي الكشي : فطحي ، من أجلّة العلماء والفقهاء والعدول (٣).

وحبيب الخثعمي هو الذي قال [فيه] (٤) النجاشي : ثقة مرّتين ، ويروي عنه ابن أبي عمير (٥) ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي (٦) ، وحمّاد بن عثمان (٧) ، وهم من أصحاب الإجماع ، والقاسم بن محمّد (٨) ، وعلي بن إسماعيل الميثمي (٩) ، وغيرهم.

واعلم أنّ من ذكرناه من رجال الطريق هو الموجود في الوسائل (١٠) ، وفيما رأيناه من نسخ الفقيه ، ولكن في شرح التقي المجلسي : عن محمّد بن الوليد الخزّاز ، وشرح حاله ثم قال : عن محمّد بن عيسى ، وهو ابن عبيد اليقطيني ، وقد تقدم ثقته (١١) ، انتهى.

__________________

(١) الفقيه ٤ : ٤١ ، من المشيخة.

(٢) رجال النجاشي ٣٤٥ / ٩٣١.

(٣) رجال الكشي ٢ : ٨٣٥ / ١٠٦٢.

(٤) في الأصل : في ، وما أثبتناه هو الصحيح المناسب للمقام.

(٥) رجال النجاشي : ١٤١ / ٣٦٨ ، وفيه : حبيب بن المعلل ، هذا ولم تتفق كتب الرجال بشأنه ، فبعضهم استظهر التعدد ، والآخر الاتحاد ، ومنهم من وسع الدائرة معتبرهم ثلاثة أو أربعة ولمزيد الفائدة ، انظر : تنقيح المقال ١ : ٢٥٣ / ٢٢٧٥ ، ومعجم رجال الحديث ٤ :٢٢٤ / ٢٥٧٠.

(٦) الاستبصار ٢ : ٢٢٦ / ٧٨١.

(٧) تهذيب الأحكام ٤ : ٢١٣ / ٦٢٠.

(٨) أصول الكافي ٢ : ٤٦٤ / ٣.

(٩) الكافي ٣ : ٥٠٧ / ٢.

(١٠) وسائل الشيعة ١٩ : ٣٤٢ / ٦٨.

(١١) روضة المتقين ١٤ : ٨٦.

٢٢٩

وهو غريب منه لاقتصاره على نسخة مغلوطة ، وقد صرّحوا في ترجمة الخزاز ، أنه يروي عن حماد بن عثمان (١) ، والموجود في الأسانيد كثيرا رواية محمّد ابن عيسى عن حمّاد بتوسط يونس بن عبد الرحمن (٢) فلاحظ ، وبالجملة فالسند موثّق كالصحيح.

[٧٠] ع ـ وإلى حذيفة بن منصور : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عنه (٣).

السند صحيح.

وأمّا حذيفة بن منصور [بن] (٤) الكثير الخزاعي فمن أجلاء الثقات لوجوه :

أ ـ ما في النجاشي : ثقة ، روى عن أبي جعفر ، وأبي عبد الله ، وأبي الحسن عليهم‌السلام وابناه الحسن ومحمّد رويا الحديث ، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا (٥). إلى آخره.

ب ـ رواية ابن أبي عمير عنه كما في طريق النجاشي إلى كتابه ، وصفوان في التهذيب في باب فرض صلاة السفر (٦) ، وعبد الله بن المغيرة فيه في باب الصلاة في السفر من أبواب الزيادات (٧) ، وأبان بن عثمان فيه في باب العارية (٨) ، وحمّاد بن عثمان وجميل بن دراج في الكافي في باب السنّة في المهور (٩)

__________________

(١) فهرست الشيخ : ٦٠ / ٢٣٠.

(٢) أصول الكافي ٢ : ١٨ / ٩.

(٣) الفقيه ٤ : ٩٤ ، من المشيخة.

(٤) الظاهر سقوطه من الأصل سهوا وأثبتناه من النجاشي وغيره.

(٥) رجال النجاشي : ١٤٧ / ٣٨٣.

(٦) تهذيب الأحكام ٢ : ١٤ / ٣٤.

(٧) تهذيب الأحكام ٣ : ٢١٣ / ٥٢١.

(٨) تهذيب الأحكام ٧ : ١٨٤ / ٨١٠.

(٩) الكافي ٥ : ٣٧٥ / ١.

٢٣٠

 ـ هؤلاء الستّة من أصحاب الإجماع لا يروون جميعهم أو الأوّلان منهم إلاّ عن الثقة ـ وغيرهم من الثقات : كمحمّد بن سنان (١) ، ومحمّد بن أبي حمزة (٢) ، وعبد الله بن حمّاد الأنصاري (٣) ، والحكم بن مسكين (٤).

ج ـ ما في الخلاصة قال : ووثقه شيخنا المفيد ومدحه (٥). إلى آخره.

قلت : وفي الرسالة العددية لم يطعن في السند الذي فيه حذيفة إلاّ بمحمّد بن سنان (٦) ، ولو لا وثاقته عنده لكان أولى بالطعن.

د ـ ما ذكره الشيخ في التهذيب عند ذكر حديثه في عدم نقصان شهر رمضان : هذا الخبر لا يصح العمل به من وجوه :

أحدهما : أنّ متن الخبر لا يوجد في شيء من الأصول المصنّفة ، وإنّما هو موجود في الشواذ من الأخبار.

ومنها : أن كتاب حذيفة بن منصور عري منه ، والكتاب معروف مشهور ، ولو كان هذا الحديث صحيحا عنه لضمّنه كتابه (٧). إلى آخره.

وفي تعليقة الأستاذ الأكبر في كلامه فوائد : منها كون حذيفة جليلا ، صحيح الحديث ، موثوقا به.

ومنها أن الأخبار التي نقلها المشايخ عنه على سبيل الاعتماد والإفتاء بها إنّما هي من كتابه المعروف المشهور (٨). إلى آخره.

__________________

(١) الفقيه ٤ : ٩٤ ، من المشيخة.

(٢) فهرست الشيخ : ٦٥ / ٢٥١.

(٣) تهذيب الأحكام ٧ : ٣٤٤ / ١٤١١.

(٤) الكافي ٦ : ٤٩٠ / ٧.

(٥) رجال العلامة : ٦٠ / ٢.

(٦) الرسالة العددية : ٩.

(٧) تهذيب الأحكام ٤ : ١٩٦.

(٨) تعليقة البهبهاني : ٩٣.

٢٣١

هـ ـ ما رواه الكشي : عن حمدويه ومحمّد ، قالا : حدثنا محمّد بن عيسى ، عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : سأل أبو العباس فضل البقباق (١) لحريز الإذن على أبي عبد الله عليه‌السلام فلم يأذن له ، فعاوده فلم يأذن له ، فقال : أي شيء للرجل أن يبلغ في عقوبة غلامه؟ قال ، قال : على قدر ذنوبه ، فقال : قد والله عاقبت حريزا بأعظم ممّا صنع ، قال : ويحك إنّي فعلت ذلك أنّ حريزا جرّد السيف (٢) ، ثم قال : أما لو كان حذيفة بن منصور ما عاودني فيه [بعد] (٣) أن قلت : لا (٤).

وهذا الخبر رواه ثقة الإسلام في الكافي : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن أبي العباس ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قلت له : ما للرجل يعاقب به مملوكه (٥). إلى آخره ، باختلاف يسير ، وسقط صدره لعلّه لعدم الحاجة ، وذيله لذلك ، أو لعدم ذكره البقباق لتضمّنه ذمّه ، فالمناقشة في السند بابن عيسى في غير محلّه.

ودلالته على المدح العظيم ، خصوصا اختصاصه عليه‌السلام حذيفة بخصلة التسليم ـ الذي هو من أشرف الخصال ـ من بين أصحابه غير خفيّ على المنصف البصير.

ومن جميع ذلك يظهر أنه لا ينبغي الإصغاء إلى ما حكي عن ابن الغضائري في ترجمته من أن : حديثه غير نقيّ ، يروي الصحيح والسقيم ،

__________________

(١) ترجمة النجاشي في رجاله بعنوان : الفضل بن عبد الملك أبو العباس البقباق انظر : رجال النجاشي : ٣٠٨ / ٨٤٣.

(٢) كان حريز قد شهر السيف في قتال الخوارج بسجستان وقد روى الشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه كيفية مقتل حريز في كتاب الاختصاص : ٢٠٧ ، فراجع.

(٣) ما بين المعقوفتين من المصدر.

(٤) رجال الكشي ٢ : ٦٢٧ / ٦١٥.

(٥) الكافي ٧ : ٣٧٠ / ٣.

٢٣٢

وآمره ملتبس ، ويخرج شاهدا (١) ، ولا حاجة إلى شرح سقم هذا الكلام كما في الشرح (٢) وغيره.

[٧١] عا ـ وإلى حريز بن عبد الله : أبوه ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد والحسن بن ظريف وعلي بن إسماعيل كلّهم ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبد الله (٣).

وأبوه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله والحميري ومحمّد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد وعلي بن حديد وعبد الرحمن بن أبي نجران ، عن حمّاد بن عيسى الجهني ، عنه.

وأبوه ومحمّد بن الحسن ومحمّد بن موسى بن المتوكل ، عن عبد الله ابن جعفر الحميري ، عن علي بن إسماعيل ومحمّد بن عيسى ويعقوب ابن يزيد والحسن بن ظريف ، عن حمّاد بن عيسى ، عنه.

وما كان فيه عن حريز بن عبد الله في الزكاة : محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن (علي بن) (٤) إسماعيل بن سهل ، عن حمّاد بن عيسى ، عنه.

وأبوه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عنه (٥).

الحسن بن ظريف ثقة ، وعلي بن إسماعيل الذي يروي عنه الحميري تقدم وثاقته في (كز) (٦).

__________________

(١) رجال العلامة : ٦٠ / ٢.

(٢) روضة المتقين ١٤ : ٨٦.

(٣) الفقيه ٤ : ٩ من المشيخة.

(٤) ما بين القوسين لم يرد في المصدر وانظر ما أشار إليه المصنف في الصفحة الآتية.

(٥) الفقيه ٤ : ٣٥ ، من المشيخة.

(٦) تقدم في هذه الفائدة ، برقم : ٢٧.

٢٣٣

فالسند الأوّل صحيح ، وكذا الثاني وإن ضعّفنا علي بن حديد لوجود الجليلين في طبقته ، وكذا الثالث ، وكذا الخامس بما مرّ في إبراهيم (١).

وأمّا الرابع : ففي نسخ الوسائل : علي بن إسماعيل (٢) ، ولكن فيما رأينا من نسخ الفقيه وشرح المشيخة : إسماعيل بن سهل ، والأوّل غير مذكور ، والظاهر أنّه من طغيان القلم ، وأمّا الثاني فذكره في الفهرست ، وذكر له كتابا ، وذكر طريقه إليه (٣) ولم يشر إلى طعن فيه.

وقال النجاشي : ضعّفه أصحابنا (٤) ، ثم ذكر الكتاب والطريق ، وفي نسبته التضعيف إليهم إشعار بتمريضه ، ولعلّه في محلّه لرواية الأجلّة عنه خصوصا مثل : أحمد بن محمّد بن عيسى كما في الكافي في باب الاعتراف بالذنوب (٥) ، وفي باب دعوات موجزات (٦).

وعلي بن مهزيار (٧) ، والعباس بن معروف (٨) ، ومحمّد بن عبد الجبار (٩) ، ومحمّد بن خالد البرقي (١٠) ، وكيف كان فلا حاجة إلى التجشّم بعد وجود الطريق الصحيح ، مع أنّ كتب حريز كلّها تعدّ في الأصول كما في الفهرست (١١) ، وطرق المشايخ إليها تقرب من التواتر.

__________________

(١) تقدم في هذه الفائدة ، برقم : ١٤ ورمز (يد)

(٢) وسائل الشيعة ١٩ : ٣٤٣ / ٧٠.

(٣) فهرست الشيخ : ١٤ / ٤٦.

(٤) رجال النجاشي : ٢٨ / ٥٦.

(٥) أصول الكافي ٢ : ٣١٢ / ٧.

(٦) أصول الكافي ٢ : ٤٢٠ / ١.

(٧) الاستبصار ٢ : ٤٠ / ١٢٦.

(٨) روضة المتقين ١٤ : ٨٧.

(٩) تهذيب الأحكام ٧ : ٣٧٦ / ١٥٢٣.

(١٠) رجال النجاشي : ٢٨ / ٥٦.

(١١) فهرست الشيخ : ٦٢ / ٢٣٩.

٢٣٤

وحريز من أعاظم الرواة وعيونها ، ثقة ثبت ، لا مغمز فيه ، وحديث الحجب واضح التأويل ظاهر الحكمة مبيّن المراد ، قد أكثر الأجلاّء من الرواية عنه ، ولعدم الحاجة طوينا الكشح عن عدّهم.

[٧٢] عب ـ وإلى الحسن بن جهم : محمّد بن علي ماجيلويه ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عنه (١).

والجهم : هو ابن بكير أخو زرارة ، وجدّ الشيخ الجليل أبي غالب أحمد ابن محمّد بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم.

وأبو محمّد الحسن ثقة جليل ، يروي عنه الأجلاّء ، مثل : الحسن بن عليّ ابن فضال (٢) ، وعبد الله بن بكير (٣) ، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع (٤) ، وسعد ابن سعد ، (٥) ، ومحمّد البرقي (٦) ، وعلي بن أسباط (٧) ، وأحمد بن محمّد بن عيسى (٨) ، وإبراهيم بن هاشم (٩) ، ومحمّد بن القاسم بن فضيل بن يسار (١٠) ، وأبو عبد الله أحمد بن محمّد العاصمي (١١).

وفي الكافي : عن أحمد ، عن محمّد بن علي ، عن الحسن بن الجهم ،

__________________

(١) الفقيه ٤ : ٢٠ ، من المشيخة.

(٢) رجال النجاشي : ٥٠ / ١٠٩.

(٣) لم نظفر بروايته عنه ، والموجود هو العكس انظر رجال الكشي ٢ : ٤١٩ / ٣١٦ ، وجامع الرواة ١ : ١٩١ ، وتنقيح المقال ١ : ٢٧١ / ٢٤٩٦ ، ومعجم رجال الحديث ٤ : ٥٠٦.

(٤) الكافي ٤ : ١٧ / ٢.

(٥) الكافي ٥ : ٥٦٧ / ٥٠.

(٦) تهذيب الأحكام ٧ : ٢٦٤ / ١١٤٢.

(٧) الكافي ٤ : ٦ / ٨.

(٨) تهذيب الأحكام ٧ : ١٨٨ / ٨٣٢.

(٩) الفقيه ٤ : ٢٠ ، من المشيخة.

(١٠) تهذيب الأحكام ١ : ٢٠٥ / ٥٩٦.

(١١) رسالة أبي غالب الزراري : ٨.

٢٣٥

قال : كنت مع أبي الحسن عليه‌السلام جالسا فدعا بابنه وهو صغير فأجلسه في حجري وقال لي : جرّده فانزع قميصه ، فنزعته ، وقال لي : انظر بين كتفيه ، فنظرت فإذا في أحد كتفيه شبيه بالخاتم داخل في اللحم ، ثم قال : أترى ، هذا كان مثله في هذه الموضع من أبي عليه‌السلام (١).

[٧٣] عج ـ وإلى الحسن بن راشد : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم جميعا ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد.

ومحمّد بن علي ماجيلويه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم ابن يحيى عنه (٢).

أمّا القاسم : فذكره الشيخ في الفهرست ، وذكر أن له كتابا فيه آداب أمير المؤمنين عليه‌السلام (٣) وذكر طريقه إليه ، وفي من لم يرو عن الأئمة عليهم‌السلام من رجاله (٤) ، ولم يشر إلى طعن فيه ، وكذا في أصحاب الرضا (٥) عليه‌السلام ، وكذا النجاشي (٦) ، وفي الخلاصة : ضعيف (٧).

قال في التعليقة : أخذه من ابن الغضائري كما في النقد (٨) ، فلا يعبأ به ،

__________________

(١) أصول الكافي ١ : ٢٥٧ / ٨.

(٢) الفقيه ٤ : ٨٣ ، من المشيخة.

(٣) فهرست الشيخ : ١٢٧ / ٥٦٤.

(٤) رجال الشيخ : ٤٩٠ / ٦.

(٥) رجال الشيخ : ٣٨٥ / ٢.

(٦) رجال النجاشي : ٣١٦ / ٨٦٦.

(٧) رجال العلامة : ٢٤٨ / ٦.

(٨) نقد الرجال : ٢٧٣ ، ويبدو ان كتاب الرجال المنسوب لابن الغضائري لم تثبت صحة نسبته اليه ، أو على الأقل احتمال امتداد يد التحريف الأئمة إليه ، لما فيه من تجريح كبار علماء الإمامية ومحدثيهم الذين لم تطعن فيهم سائر كتب الرجال الإمامية ولم تذكر بحقهم شيئا مما في هذا الكتاب ، ولعل خير من كتب في هذا الموضوع هو السيد الغريفي في قواعد الحديث ، ومن

٢٣٦

ورواية الأجلّة عنه سيّما مثل أحمد بن محمّد بن عيسى (١) أمارة الاعتماد ، بل الوثاقة ، ويؤيّده كثرة رواياته والإفتاء بمضمونها ، ويؤيّد فساد كلام ابن الغضائري في المقام عدم تضعيف شيخ من المشايخ العظام الماهرين بأحوال الرجال إيّاه ، وعدم طعن من أحد ممّن ذكره في مقام ذكره في ترجمته ، وترجمة جدّه وغيرها (٢) ، انتهى.

قلت : ويروي عنه : إبراهيم بن هاشم (٣) ، وأحمد بن أبي عبد الله (٤) ، ومحمّد بن عيسى (٥) ، ومحمّد بن خلف (٦) ، وإبراهيم بن إسحاق (٧) ، ومحمّد بن خالد (٨) ، وغيرهم.

وأمّا الكتاب المذكور فهو بعينه الحديث المعروف بالأربعمائة كما لا يخفى على من نظر إلى سنده في الخصال (٩) ، وتلقّاه الأصحاب بالقبول ، ووزّعوا أحكامه وآدابه على الأبواب المناسبة لها ، ولو لا خوف الإطالة لذكرت جملة منها.

وأمّا جدّه الحسن : فاعلم أن المذكور في الكتب الرجالية ثلاثة :

__________________

قبله أستاذه المعظم الامام الخويي قدس‌سره الشريف في معجم رجال الحديث في المقدمة السادسة من مقدمات الجزء الأول ، فراجع.

(١) فهرست الشيخ : ١٢٧ / ٥٦٤.

(٢) تعليقة البهبهاني : ٢٦٤.

(٣) الفقيه ٤ : ٩٠ ، من المشيخة.

(٤) تهذيب الأحكام ١ : ٣٧٣ / ١١٤٤.

(٥) رجال النجاشي : ٣١٦ / ٨٦٦.

(٦) تهذيب الأحكام ٦ : ٤٠ / ٨٤.

(٧) تهذيب الأحكام ٨ : ٢٩ / ١٠٧٣ وفيه : القاسم بن محمد ، واستظهر في جامع الرواة ٢ : ٢٢ ومعجم رجال الحديث ١٤ : ٣٨ كونه : القاسم بن يحيى.

(٨) تهذيب الأحكام ٦ : ٢٠ / ٤٤.

(٩) الخصال ٢ : ٦١٠ / ١٠.

٢٣٧

الأول : الحسن بن راشد الطغاوي ، الذي قال فيه النجاشي : له كتاب النوادر ، حسن ، كثير العلم (١) ، وذكره في الفهرست (٢) ، ولم يضعّفاه (٣) ، وضعّفه ابن الغضائري (٤) ، وليس هو جدّ القاسم لأنّه كوفي مولى لبني العباس ، والطغاوي كما في الخلاصة : منسوب إلى جبّال بن منبّه ، وهو أعصر بن سعد ابن قيس. إلى آخره ، وأمّ الطغاويين : الطغاوة بنت جرم بن ريان ، قال : ومسكنهم البصرة (٥) ، مع أنّ الذي في رجال ابن الغضائري وتبعه غيره : الحسن بن أسد الطغاوي لا راشد.

والعجب من شارح المشيخة حيث قال : وما كان عن الحسن بن راشد الطغاوي ضعيف ، ثم ذكر ما في النجاشي ، وابن الغضائري ، ثم ذكر الحسن بن راشد أبا علي الثقة. إلى أن قال : وذكر المصنّف الضعيف بناء على أنه كان كتابه حسنا معتمدا عليه كما يظهر من الجارحين أيضا (٦) ، انتهى ، وهو فاسد من وجوه.

الثاني : أبو علي البغدادي الوكيل ، الحسن بن راشد ، مولى المهلب ، الثقة الجليل ، المذكور في الأسامي والكنى ، من أصحاب الجواد والهادي (٧) (عليهما السّلام) وهذا أيضا ليس جدّ القاسم ، لأنه من أصحاب الصادق عليه‌السلام ويروي عنه كثيرا ، وبينهما من البعد من جهة الزمان واختلاف المروي عنه والراوي ما لا يخفى.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٨ / ٧٦ ، وفيه : الطفاوي ـ بالفاء ـ.

(٢) فهرست الشيخ : ٥٣ / ١٨٥.

(٣) أي النجاشي والشيخ ، ولكن النجاشي في رجاله صرح بتضعيفه ، فلاحظ.

(٤) رجال العلامة : ٢١٣ / ٩.

(٥) رجال العلامة : ٢١٣ / ٩ ، وفيه : الطفاوي ـ بالفاء ـ وبدل جبال : حبال ـ بالحاء ـ.

(٦) روضة المتقين ١٤ : ٩٢.

(٧) رجال الشيخ : ٤٠٠ / ٨ و ٤١٣ / ١٠.

٢٣٨

الثالث : أبو محمّد الحسن بن راشد مولى بني العباس ، وفي الخلاصة : عن ابن الغضائري مولى المنصور (١) ، وفي رجال البرقي : كان وزيرا للمهدي (٢) ، وهذا هو الجدّ ، ذكره الشيخ في أصحاب الباقر (٣) عليه‌السلام ولم يضعّفه ، وفي رجال ابن داود عن ابن الغضائري : ضعيف جدّا (٤) ، وفيه مضافا إلى ضعف تضعيفاته ، كثرة رواية ابن أبي عمير عنه ، عن الصادق عليه‌السلام.

وفي الاحتجاج للطبرسي : بإسناده إلى محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، أنه كتب إلى صاحب الزمان (صلوات الله عليه) يسأله عن التوجه للصلاة يقول : على ملّة إبراهيم ودين محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ فإنّ بعض أصحابنا ذكر : أنه إذا قال : على دين محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقد أبدع ، لأنّا لم نجده في شيء من كتب الصلاة ، خلا حديثا واحدا في كتاب القاسم بن محمّد ، عن جده الحسن بن راشد ، أن الصادق عليه‌السلام قال للحسن : كيف التوجّه؟ فقال : أقول : لبيك وسعديك ، فقال له الصادق عليه‌السلام : ليس عن هذا أسألك ، كيف تقول : وجّهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما؟

قال الحسن : أقوله ، فقال الصادق عليه‌السلام : إذا قلت ذلك فقل : على ملّة إبراهيم ، ودين محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومنهاج علي بن أبي طالب عليه‌السلام والائتمام بآل محمّد عليهم‌السلام حنيفا مسلما وما أنا من المشركين.

فأجاب عليه‌السلام : التوجّه كلّه ليس بفريضة ، والسنة المؤكّدة فيه

__________________

(١) رجال العلامة : ٢١٣ / ٩.

(٢) رجال البرقي : ٢٦ و ٤٨.

(٣) رجال الشيخ : ١٦٧ / ٢٩ ، ضمن أصحاب الصادق عليه‌السلام.

(٤) رجال ابن داود : ٢٣٨ / ١٢٠.

٢٣٩

التي كالإجماع الذي لا خلاف فيه : وجّهت وجهي للذي فطر السموات والأرض ، حنيفا مسلما ، على ملّة إبراهيم ، ودين محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهدي عليّ أمير المؤمنين عليه‌السلام وما أنا من المشركين (إِنَّ صَلاتِي..) (١) الآية ، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم (٢) ، الخبر.

وفيه إشارة إلى وثاقتهما كما لا يخفى على المتأمّل ، هذا ولكن طبقته وطبقة الطغاوي بناء على ضعفه وكونه ابن راشد واحدة ، ويشكل التمييز ، إلاّ أن المطلق كما قيل ينصرف إلى الفرد الكامل.

[٧٤] عد ـ وإلى الحسن بن الزياد الصيقل : محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن الحسن بن زياد الصيقل ، وهو كوفي مولى ، وكنيته أبو الوليد (٣).

مرّ (٤) ما يحتاج إلى الشرح من رجال السند ، وظهر أنه في غاية الاعتبار.

وأمّا الحسن فذكره الشيخ في أصحاب الباقر والصادق (٥) (عليهما السّلام) وذكر له في الفهرست (٦) كتابا ، وذكر طريقه إليه ، ولكن لم يوثقه ، ويمكن استظهار توثيقه من رواية يونس عنه هنا (٧).

__________________

(١) الأنعام ٦ : ١٦٢.

(٢) الاحتجاج ٢ : ٤٨٦.

(٣) الفقيه ٤ : ٢٤ ، من المشيخة.

(٤) تقدم في هذه الفائدة ، برقم ١٥ ورمز (يه)

(٥) رجال الشيخ : ١١٥ / ٢٠ و ١٦٦ / ١٣.

(٦) فهرست الشيخ : ٥١ / ١٧٨.

(٧) الفقيه ٤ : ٢٤ ، من المشيخة.

٢٤٠