موسوعة حديث الثقلين - ج ٤

مركز الأبحاث العقائديّة

موسوعة حديث الثقلين - ج ٤

المؤلف:

مركز الأبحاث العقائديّة


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-600-5213-66-9
ISBN الدورة:
978-600-5213-62-1

الصفحات: ٢٦٤
  الجزء ١ الجزء ٣ الجزء ٤

عماد الدين إدريس بن الحسن بن عبد الله

قال الشيخ إسماعيل المجدوع في الفهرست : سيّدنا عماد الدين إدريس بن الحسن بن عبد الله بن علي بن محمّد بن حاتم الأنف ، رزقنا الله شفاعته وأنسه (١).

قال العلاّمة الطهراني في الذريعة : عماد الدين إدريس بن الحسن بن عبد الله بن علي بن حاتم الأنف ، وهو الداعي التاسع عشر الإسماعيلي ، المتوفّى ١٩ ذي القعدة ٨٧٢ (٢).

وذكر عارف تامر وفاته بهذا التاريخ أيضاً في كتابه تاريخ الإسماعيليّة (٣).

قال الزركلي في الأعلام : إدريس بن الحسن بن عبد الله بن علي بن محمّد بن حاتم القرشي عماد الدين ، مؤرّخ يماني ، من دعاة الإسماعيليّة ، صنّف كتباً. وذكر تاريخ وفاته بما تقدّم (٤).

قال طه الولي في كتابه القرامطة : يعتبر هذا الداعي مؤرّخاً موسوعياً

____________

١ ـ فهرست المجدوع : ٧٣.

٢ ـ الذريعة ١٥ : ٣٧٦.

٣ ـ تاريخ الإسماعيليّة ٤ : ٧٢.

٤ ـ الأعلام ١ : ٢٧٩.

٢٢١

للحركة القرمطية ، لاسيّما في وطنه الأم اليمن. وكتبه في طبقات رجال هذه الحركة من الدعاة والولاة والمصنّفين تعتبر من المصادر الرئيسيّة في موضوعها ، وكان يمتلك عدداً كبيراً من الكتب في الحركة القرمطيّة من حين نشوئها إلى أيّامه في العهد الصليحي.

ثمّ ذكر تاريخ وفاته بما تقدّم (١).

____________

١ ـ القرامطة : ٢١٩.

٢٢٢

كتاب : عيون الأخبار وفنون الآثار

قال المجدوع في الفهرست : كتاب عيون الأخبار وفنون الآثار في ذكر النبي المصطفى المختار ووصيّه وآله ، وهو سبعة أسباع مجلّد برأسه ، من تأليفات سيدنا عماد الدين إدريس بن الحسن بن عبد الله بن عليّ بن محمّد بن حاتم الأنف رزقانا الله شفاعته وأنسه.

فالسبع الأوّل يتضمّن ذكر شيء من فضائل آباء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من أولاد إسماعيل ، ثمّ ذكر سيرته على نسقه وتواليه شيئاً بعد شيء من نشأته على مكارم الأخلاق ، وتربية عمّه أبي طالب له ، بعد وفاة والده وجدّه ( عليه السلام ) ، وتزويجه بخديجة ، وكيف كان أمره في ابتداء مبعثه ، ومن أسلم في ذلك الوقت من الناس ، ومن الذين قاموا في حمايته ، والذبّ عن حوزته مع الشدّة ، إذ المشركين من قريش وبني أميّة وغيرهم ممن أجمعوا على إيذائه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وزوجته خديجة إلى أنْ ترك أرض مكّة ، وهاجر إلى أرض يثرب بعدما أضجع وصيّه في بيته على فراشه ، ثُمّ كيف كان ظهور الإسلام ، وقيامه بالسيف بعد أنْ أذن له بذلك ، وكيف كان مكافحة وصيّه منه ، والمبارزة معه لصناديد المشركين ، حتّى عزّ بسيفه الإسلام ، وقام له الأركان والأعلام ، وكم كان الغزوات التي ولاّها أمره إلى ذكر انتقاله من الدنيا بعد نصّه على وصيّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وفيه شيء من فضائل فاطمة ( عليها السلام ) ، وبيان تزويجها بعلي ( عليه السلام ).

٢٢٣

وفي السبع الثاني منه : ذكر سيرة الوصي عليّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وما ابتلي به بعد نبيّه ، وصبره على جور الجائرين ، وظلم الظالمين ، وقتله بعد ذلك الناكثين ، وما كان من أمرهم وأخبارهم.

وفي السبع الثالث : ذكر جهاده للقاسطين والمارقين ، وما كان من أخبارهم وأمرهم ، إلى ذكر انتقاله من الدنيا.

ثمّ السبع الرابع منه في ذكر الأئمّة من ذرّيّته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وسيرتهم وفضائلهم إلى آخر ذكر الإمام الحسين بن أحمد ، ونصّه على ولده المهدي.

وفي ابتداء السبع الخامس منه : ذكر ما جاء من البشارات والإشارات بظهور الإمام المهدي بالله ، وانتشار ألويته وأعلامه على يد داعييه أبي القاسم وأبي عبد الله ، ثُمّ ذكر نبذاً مما كان من أمر مولانا المهدي وسيرته ، وما ناله من الامتحان ، والتنقّل من مكان إلى مكان حتّى قضى الله بظهوره ، وأخبار ما كان في أيّامه إلى الانتهاء ، وفيه ذكر هارون بن فلوح الملوسي رضي الله عنه وهو أحد دعاة المهدي ، وصفة وعظه ، وخبر الشيخ أبي عليّ الحسن بن أحمد بن داود بن ميمون بن عمر بن عبد الله بن مسلم بن عقيل ابن أبي طالب ، الداعي المعروف بباب الأبواب ....

وفي السبع السادس ذكر أخبار الإمام المعز لدين الله ، وما خصّه الله من الفضل والسعادة والفتوح في أيّامه ; لأنّه سابع اسبوعين من الأئمّة ، وفيه تمام ذكر القاضي الأجل النعمان بن محمّد ، وماله من الفضل والعلم ، وبيان تأليفاته ، وخبر الداعي جعفر بن منصور اليمن ( قس ) وما كان من هجرته إلى حضرة الأئمّة ، فبلغ بذلك الفضل العظيم ، والمكان الكريم ، وتمام

٢٢٤

أخبار جوذر الأستاذ ، فيه وفي السبع الذي قبله ، ثُمّ ذكر أخبار ما كان في أيّام الإمام العزيز بالله ، وفيه ذكر القاضي عليّ بن النعمان ( قس ) ، ثُمّ ذكر أخبار الإمام الحسين أبي عليّ الحاكم ( عليه السلام ) ، وفيه ذكر الداعي حميد الدين أحمد بن عبد الله الكرماني ( قس ) وبيان هجرته إلى حضرة الأئمّة ، وماله من الفضل والتأليفات ، وخبر القاضي محمّد بن عبد العزيز بن النعمان ( قس ) وفيه أيضاً ذكر علم النجوم ، وعلم النحو ، والعروض ، وبيان ما في الجميع ، ثُمّ ذكر خلافة الإمام عليّ بن الحسين الظاهر لإعزاز دين الله ، وفيه ذكر القاضي قاسم بن عبد العزيز بن النعمان ( قس ) ثُمّ ذكر نبذ مما كان في أوان الإمام أبي تميم معد بن المستنصر بالله ....

وفي ابتداء السبع السابع تمام قصّة الإمام المستنصر بالله ( عليه السلام ) ، وذكر بابه المؤيّد بالله ، وذكر الداعي المستنصر بالله ، الأجل عليّ بن محمّد الصليحي ، وقيامه بالسيف باليمن ، مظهراً للدعوة المستنصرية ، ورافعاً للراية العلوية ، إلى آخر ما كان من أمره ، وأمر من قام بعده من الصليحيين من أولاده بدعوة الإمام ، إلى أنْ قامت الحرّة الملكة ، وهي آخر من قام من الصليحيين بالدعوة والملك وأخبار ما كان من أمرها ، وعلو رتبتها في زمان بعد زمان ، إلى وقت الإمام الآمر.

وفيه ـ أعني هذا السبع ـ شيء من أخبار الداعي سيدنا ملك بن مالك ، وولده يحيى بن مالك ، وذكر سيدنا ذؤيب ، ومأذونه سيدنا الخطاب ، وما كان من أمرهم وقيامهم بالدعوة الهادية في وقت الظهور والاستتار ، ثُمّ ذكر أيّام مولانا أحمد المستعلي بالله صلّى الله عليه ، وقيامه بالخلافة ، وما كان فيها من خلاف نزار لعنه الله ، وعاقبة أمره ، وشيء من الاحتجاج عليه وعلى فرقته من النزارية ، وبيان فضائحهم ، ثُمّ ذكر نبذ من

٢٢٥

أيّام المنصور الآمر بأحكام الله ، وفيه شيء من ذكر داعيه وبابه أبي البركات ، ثُمّ ما كان من نصّه على ولده مولانا الإمام الطيّب ، وكيف كان استتار الدعوة في كهف التقية بعد وفاة والده ، وتغلّب عبد المجيد ، ووقوع الجور في الآفاق وظهور الدعوة إليه وغير ذلك ممّا يطول ذكره ، ثمّ بيان تعاقب الظهور والاستتار واختلافهما اختلاف الليل والنهار من أوّل دور آدم إلى هذا الوقت الذي نحن فيه.

ثمّ ذكر ما جاء من البشارات بظهور الإمام ، وكون الأمر على ما كان عليه بدياً ، شيئاً بعد شيء إلى أنْ يظهر الله تعالى دينه على الأديان كما وعد نبيّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولو كره المشركون ، وهو الذي ختم به الكتاب.

وهو كتاب شريف عجيب ، في بنائه ظريف ، قلّ ما يوجد مثله فيما يبنى عليه ، وجمع عنده ولديه. ونعم ما قيل لله درّ القائل شعراً :

كتاب في سرائره سرور

مناجيه من الأحزان ناج

كرام في زجاج أو كروح

سرى في الجسم معتدل المزاج (١)

ونسبه إليه الطهراني في الذريعة ، قال : عيون الأخبار وفنون الآثار في ذكر النبي المصطفى المختار ووصيّه علي بن أبي طالب قاتل الكفرة وآله الأئمّة الأطهار ... ، في سبعة أسباع (٢) :

١) النبيّ وآبائه ( صلى الله عليه وآله وسلم ). ٢) عليّ ( عليه السلام ).

٣) حروبه. ٤) الأئمّة من ولده. ٥) في ظهور المهدي.

٦) أخبار المعز لدين الله الفاطمي. ٧) المستنصر.

____________

١ ـ فهرست المجدوع : ٧٣ ـ ٧٧.

٢ ـ الذريعة ١٥ : ٣٧٦.

٢٢٦

ونسبه إليه أيضاً الزركلي في الأعلام (١) ، وعارف تامر في تاريخ الإسماعيليّة (٢) ، والجلالي في مقدمّة كتاب شرح الأخبار (٣) ، وطه الولي في كتابه القرامطة (٤).

وقد اعتمد عليه كثيراً مصطفى غالب في كتابه : أعلام الإسماعيليّة (٥).

ونسبه إليه في كتابه تاريخ الدعوة الإسماعيليّة (٦).

____________

١ ـ الأعلام ١ : ٢٧٩.

٢ ـ تاريخ الإسماعيليّة ٤ : ٧٢.

٣ ـ شرح الأخبار ١ : ٧٥ ، في المقدّمة.

٤ ـ القرامطة : ٢٢٠.

٥ ـ أعلام الإسماعيليّة : انظر الفهرست.

٦ ـ تاريخ الدعوة الإسماعيلية : ١٧٨.

٢٢٧
٢٢٨

( ١٩ ) زهر المعاني

الحديث :

الأوّل : قال : ومن أطاع إمامه واقتفى في اتّباعه سنّة الله وأحكامه ، فقد اتّصل بهم سبباً ، كما اتّصل بهم نسباً ، ثمّ قال : لأنّ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد قال : « إنّي مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » والحوض هو القائم ( عليه السلام ) الذي لا يزال الإمامة متّصلة إليه (١).

الثاني : قال : وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « إنّي مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض كهاتين » وذلك بتسلسل الإمامة في الذرّيّة الشريفة والعترة النبويّة من نجل محمّد وعلي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) (٢).

____________

١ ـ زهر المعاني : ٢٠٤.

٢ ـ زهر المعاني : ٣١٩.

٢٢٩
٢٣٠

كتاب : زهر المعاني

قال الشيخ إسماعيل المجدوع في الفهرست : فصل : في الطبقة العليا من الكتب في علم الباطن ، فمنها : كتاب زهر المعاني ، في توحيد المبدع الحقّ ، ومعرفة الكمالين الأوّل والثاني ، وحصول عالم الجنس ، وارتقائه إلى العلم الروحاني ، لسيّدنا عماد الدين إدريس بن سيّدنا الحسن ، وهو أحد وعشرون باباً :

الباب الأوّل : في إثبات المبدع الحقّ ، وإسناد الموجودات إلى هويّته.

الثاني : في سلب الأسماء والصفات.

الثالث : في مواقع أسماء الله الحسنى ، ومن المستحقّ أن يشار بها إليه ويكنّى.

الرابع : في صفة وجود عالم الإبداع في أوّل وهلة ، وتساويهم في الوجود الأوّل ، على التفصيل والجملة.

الخامس : في سبق الأوّل من عالم الإبداع إلى التوحيد ، وما اختصّ به سبقه من الإمداد بنور التأييد.

السادس : في كون الإبداع الأوّل العالي أولاً ، وعلة كان بها تواليهم ، وتتاليهم على الولاء.

٢٣١

السابع : في ذكر المنبعث المكنى عنه باللوح ، وماله من الشرف عن عماله ، وأنّه يتلو الأوّل ، ويقفوه في جميع مراسمه.

الثامن : في توالي مراتب عالم الإبداع ، وتفاضلهم على قدر سبقهم ، وما أتوه من عظيم فضلهم وشرف حقهم.

التاسع : في عاشر الرتب وتخلفه وإنابته ، وما لزم من تدبير العالم الذي عليه وجب.

العاشر : في الهيولي والصورة ، وما وجد عنهما من الأفلاك والأمهات ، وما نضَد على أحسن الترتيب والثبات.

الحادي عشر : في ذكر المواليد التي هي المعادن والنبات والحيوان ، وكيف ظهر صفوتها وخلاصتها الذي هو الإنسان.

الثاني عشر : في آدم الكلي الأوّل ، وما استحقّه من المقام الأشرف الأسنى الأكمل ، وذكر دوره الذي هو دور الكشف والظهور ، وما كان فيه من السعادة الكلية ، وجريان الأفلاك بمساعدة المقدور.

الثالث عشر : في ذكر الأنبياء الذين قاموا بالشرائع ، والمستقر منهم والمتحّمل للأمانات في الودائع ، وذكر من قام بعدهم من الأنبياء والخلفاء ، وما خصّهم الله به من الفضل.

الرابع عشر : في ذكر محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومقامه الأفضل.

الخامس عشر : في ذكر علي ( عليه السلام ) وصيّ محمّد ، وخليفته ، وعالي فضله.

السادس عشر : في ذكر فاطمة البتول صلوات الله عليها والسبطين ،

٢٣٢

وكون الإمامة رجعت بعد الحسين صلوات الله عليه مستقرّة ، ولا تخرج عن عقب الحسين صلوات الله عليه.

السابع عشر : في ذكر الأئمّة من ذرّيّة محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعالي فضلهم.

الثامن عشر : في الإمامة والإمام ، وما عبّر به من ذكر الناسوت واللاهوت في الكلام.

التاسع عشر : في ذكر الحدود ، ومن يقيم أولياء الله منهم للهداية إلى البقاء الأبدي وحقيقة الوجود.

العشرون : في ذكر قيام القائم ، وما يكون على يديه من الثواب والعقاب والصعود في زمرته إلى العالم الروحاني الذي إليه المرجع والمآب.

الحادي والعشرون : في ذكر معاد الأضداد ، وما يرونه فيه من إدراك الجحيم على قدر أعمالهم السيّئة المنكرة ، وعداوتهم للصفوة من خلق الله المطهّرة ، ومصيرهم إلى العذاب الأكبر الذي هو في السجن ، أعاذنا الله من ذلك بحقّ سيّدنا محمّد وآله الطاهرين (١).

ونسبه إليه عارف تامر في تاريخ الإسماعيليّة (٢) ، وطه الولي في كتابه القرامطة (٣).

ونسبه إليه مصطفى غالب ، واعتمد عليه في عدّة مواضع (٤).

____________

١ ـ فهرست المجدوع : ٢٧٥.

٢ ـ تاريخ الإسماعيليّة ٤ : ٧٢.

٣ ـ القرامطة : ٢٢٠.

٤ ـ انظر : تاريخ الدعوة الإسماعيليّة : ١٢٦ ، ١٣٣ ، ١٣٤ ، ١٣٥ ، وغيرها.

٢٣٣
٢٣٤

حديث الثقلين عند الإسماعيليّة

القرن العاشر الهجري

٢٣٥
٢٣٦

( ٢٠ ) الأزهار ومجمع الأنوار

لحسن بن نوح بن يوسف

ابن محمّد بن آدم الهندي ( ت ٩٣٩ هـ )

الحديث :

قال ـ عند ذكره للوصيّة في حجّة الوداع ـ : فقام فيهم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خطيباً ، فقال ـ بعد أن حمد الله وأثنى عليه ـ : « أيّها الناس ، إنّ الله عزّ وجلّ لم يبعث نبيّاً إلاّ عاش نصف ما عاش الذي قبله ، وإنّي أوشك أن أدعى فأجيب ، وإنّي تارك فيكم الثقلين بعدي ، ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا على الحوض كهاتين » وضمّ أصبعيه المسبحتين من يديه « ولا أقول كهاتين » وضمّ أصبعيه المسبحة والوسطى من يده اليمنى ، « لأنّ إحداهما تسبق الأخرى » (١).

____________

١ ـ الأزهار ١ : ٢٢٦ ، ضمن منتخبات إسماعيليّة ، تحقيق : عادل العوّا.

٢٣٧

حسن بن نوح بن يوسف بن محمّد

قال الشيخ إسماعيل المجدوع في الفهرست : سيّدنا حسن بن نوح ابن يوسف بن محمّد بن آدم الهندي البهروجي ، في وقت الداعي حسن ابن إدريس بن سيّدنا حسن (١).

قال السيّد الأمين في الأعيان : الشيخ حسن بن نوح بن يوسف بن محمّد بن آدم الهندي البهروجي ، هو من علماء الإسماعيليّة (٢).

قال العلاّمة الطهراني في الذريعة : الشيخ حسن بن نوح بن يوسف ابن محمّد بن آدم الهندي البهروجي ، المتوفّى في حادي عشر ذي القعدة سنة ٩٣٩ هـ (٣).

وكذا ذكر تاريخ وفاته بما تقدّم الزركلي في الأعلام (٤) ، وعمر رضا كحالة في معجم المؤلّفين (٥).

____________

١ ـ فهرست المجدوع : ٧٧.

٢ ـ أعيان الشيعة ٥ : ٣٢٤.

٣ ـ الذريعة ٢ : ٣٣٩.

٤ ـ الأعلام ٢ : ٢٢٤.

٥ ـ معجم المؤلّفين ٣ : ٢٩٩.

٢٣٨

كتاب : الأزهار

ومجمع الأنوار الملقوطة من بساتين الأسرار

قال الشيخ إسماعيل المجدوع : الأزهار ومجمع الأنوار الملقوطة من بساتين الأسرار مجامع الفواكه الروحانية والثمار ، لسيّدنا حسن بن نوح بن يوسف بن محمّد بن آدم الهندي البهروجي ... ، وهو سبعة أجزاء ، وكل جزء منها مجلّد برأسه.

ففي ابتداء الجزء الأوّل :

ـ بعد ذكر ما جرى عليه من الامتحان في حضرة داعيه ـ حيث وصل إليها من مدينة الهند ، وبيان أسماء ما أولى عليه من كتب الحقائق لأهل البيت ممّا رواه وكشف عن لبّه ظلامه وذلك بعقب ما رأى منه قوّة ونشاطاً في كسر ما أورده عليه امتحاناً له في ظاهر علمه ، وتمكّنه في قلبه من الاحتجاجات المزخرفة ، والأباطيل المنمّقة من أقاويل الحشويّة ومن جرى مجراها من سائر الفرق.

ثُمّ بيان ما دعاه من العلّة إلى تأليف هذا الكتاب الشريف ، ذكر أسماء النطقاء الآتين بالشرائع ، وأسماء أوصيائهم ، وأسماء الأئمّة في أدوارهم إلى نبيّنا محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ).

٢٣٩

ثُمّ نكت من فضائله ، وفضل وصيّه ، وتاريخ مولده ومبعثه ووفاته ، وكذلك تاريخ نصّه على وصيّه ، وكيف كان ذلك ، ومتى كان ، وبيان مدّة قيامه في الأمّة.

ثُمّ أثبت أسماء الأئمّة الطاهرين من ذرّية النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسلالة الوصيّ إلى مولانا الإمام الطيّب ، وكناهم وألقابهم ، وأيّام إمامتهم ، وأسباب انتقالهم إلى دار ثواب الله ، ومواضع قبورهم واحداً بعد واحد.

ثُمّ ذكر فصلاً في تاريخ وفاة الحدود والدعاة.

ثُمّ أوضح فيه تواريخ الأنبياء والملوك المتقدّمين ودولتهم ، وغلبة الإسكندر وعسكره على دارا ، وصولتهم من وقت آدم إلى هجرة نبيّنا ، ليتحقّق الواقف عليها أيّام مدّة الأدوار ، واشتقاق لفظ التاريخ ، وكيف كان من هجرة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ).

ثُمّ فصلاً في تواريخ مجموعة في فنون شتّى ، ومعان مختلفة ، وفيه ذكر البدع وإبطالها ، وذكر روايات أتت من الحشوية في تثبيت القرآن وجمعه في وقت أبي بكر ، ووقت عثمان بن عفّان ، وكيف كان ، وإبطال جميعها ، والاحتجاج عليها.

ثُمّ ختم الجزء بالفصل السابع من الرسالة « الوضيئة » في معرفة الأوصياء على تمامه وكماله ، والفصل الذي أتى به في النصف من كتاب « مجموع التربية ».

وفي ابتداء الجزء الثاني :

ذكر ما كان من الامتحان بعد وفاة الآمر بالله ، وتغلّب أعداء الله بعد ذلك ، واستتار مولانا الإمام الطيّب ، وأولاده من ذلك اليوم إلى هذا الوقت ،

٢٤٠