موسوعة حديث الثقلين - ج ٤

مركز الأبحاث العقائديّة

موسوعة حديث الثقلين - ج ٤

المؤلف:

مركز الأبحاث العقائديّة


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-600-5213-66-9
ISBN الدورة:
978-600-5213-62-1

الصفحات: ٢٦٤
  الجزء ١ الجزء ٣ الجزء ٤

وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر ، وكان عالماً زاهداً سخيّاً شجاعاً ورعاً ، لزم بقول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فتمسّكوا بهما ، فإنّكم لن تضلّوا ما إن تمسّكتم بهما » (١).

الثالث عشر : قال ثمّ قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( ... ) فقال ( عليه السلام ) : « أنشدكم الله هل تعلمون أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قام خطيباً ، ثمّ لم يخطب بعد ذلك ، فقال : أيّها الناس ، إنّي تارك فيكم الثقلين : أهل بيتي بعد الكتاب ، أمرين لن تضلّوا ما تمسّكتم بهما ، إنّ اللطيف الخبير أخبرني وعهد إليّ أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » فقالوا اللّهم نعم ، قد شهدنا بذلك كلّه عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) (٢).

الرابع عشر : قال : ونفتخر باعتصامنا بالحبل المأمور بالاعتصام به ، يقول الله تعالى : ( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا ) الذي بيّن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّه العترة والكتاب بقوله : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، طرف منه بيد الله ، وطرف بأيديكم فتمسّكوا بهما فإنّكم لن تضلّوا ما تمسّكتم بهما » لا باتّباع الطاغوت ، وقد أمروا أن يكفروا به (٣).

____________

١ ـ دامغ الباطل وحتف المناضل ٢ : ٢٧٦.

٢ ـ دامغ الباطل وحتف المناضل ٢ : ٢٩٨.

٣ ـ دامغ الباطل وحتف المناضل ٢ : ٣٩١.

٢٠١

علي بن محمّد بن الوليد

وصفه إسماعيل المجدوع بسيّدنا ، قال : سيّدنا علي بن محمّد الوليد أعلى الله قدسه (١).

قال الكاتب الإسماعيلي عارف تامر : علي بن الوليد الذي يعتبر من أشهر علماء اليمن الإسماعيليين ، ويكفي أن نقول : إنّه لعب دوراً أدبياً فلسفياً عظيماً باعتباره الداعي المطلق الخامس لليمن في القرن السادس الهجري. وبالرغم من المصادر الضعيفة عن تاريخ حياته ، فيمكننا أن نقول : بأنّه ينحدر من أسرة عريقة ومحترمة ومعروفة بإخلاصها للأئّمة الفاطميين (٢).

قال العلاّمة الطهراني في الذريعة : علي بن محمّد بن الوليد الإسماعيلي ، المتوفّى ٢٧ شعبان ٦١٢ هـ (٣).

قال الزركلي في الأعلام : علي بن محمّد بن الوليد ، داعية إسماعيلي ، من علمائهم ، يلقّب بوالد الجميع ، وهو الداعي الخامس من دعاة اليمن (٤).

____________

١ ـ فهرست المجدوع : ٤١.

٢ ـ تاج العقائد : ٨ ، مقدّمة المحقّق.

٣ ـ الذريعة ١٩ : ٣٧١.

٤ ـ الأعلام ٤ : ٣٣١ ، وانظر : معجم المؤلّفين ٧ : ٢٣٧.

٢٠٢

قال طه الولي في كتابه القرامطة : علي بن محمّد الوليد ، الملقّب بالأنف ، العبشمي القرشي ، توفّي سنة ٦١٢ هـ ، ( ١٢١٥م ).

وذكره صاحب عيون الأخبار ، وقال : إنّه أضيفت إليه أمور الدعوة القرمطية في الجزيرة اليمنية ، حيث استطاع أن يضع الأسس العلميّة للدعوة السرّيّة في أيّام الخليفة العبيدي المستعلي بالله أبو القاسم أحمد الذي نسبت إليه هذه الدعوة ... ، وقد بلغ هذا الداعي من العمر عتيّاً ; إذ إنّه عاش حوالي تسعين سنة ، وترك العديد من المؤلّفات الباطنيّة (١).

____________

١ ـ القرامطة : ٢١٠.

٢٠٣
٢٠٤

كتاب : دامغ الباطل وحتف المناضل

قال الشيخ إسماعيل المجدوع في الفهرست : دامغ الباطل وحتف المناضل لسيّدنا علي بن محمّد الوليد ، قال في ابتداء الكتاب : أمّا بعد ، فإنّا وقفنا على كتاب يوسم بالمستظهري ، منسوب إلى أبي حامد محمّد بن محمّد الغزالي ، ضمّنه بزعمه ذكر فضائح الباطنية ، وفضائل المستظهرية ، أورد فيه من الاستهزاء بالحق ، والطعن على أرباب الصدق ، والتعصّب للباطل وأتباعه ، والمعاصرة للشيطان وأشياعه ، ما يتعيّن علينا فرض إجابته ، والكشف عن محجوب ضلالته ، والإبانه عن حقيقة عقيدة أهل الإيمان ، والتنزيه لهما عمّا رمي به من الزور والبهتان ـ إلى قوله ـ : وإن كان هذا الشيطان جمع في هذه بين مقالات ضلالات مبتدعة ، وآراء في الكفر مستبشعة ، وبين ما يذهب إليه أهل الحق في ضرب من اعتقادهم الخالص المهذّب من الرذائل والنقائص ، فإنّا نورد كلامه على حسب ما سرده ، ونقصد كل فصل منه بجواب عمّا نحاه وقصده ، ونوضّح ما يخالف الحق ، والبراءة منه ومن معتقده ، ونكشف بالبراهين الحكمية عن وجه دين الحق ما ليس به من التمويه والكتاب يتضمّن اثني عشر باباً :

الباب الأوّل : يتضمّن شرح حال هذا الملحد ، ومروقه عن الدين ، وتلوّنه في المذاهب في فصل واحد.

الباب الثاني : يتضمّن الرد عليه في تحميد كتابه ، وشرحه الذي قدّمه أمام أبوابه.

٢٠٥

الباب الثالث : يتضمّن الرد عليه عن الباب الأوّل ، في ذكر استنهاج المنهاج في سياقة كتابه.

الباب الرابع : يتضمّن الرد عليه فيما شرحه في بابه الثاني من ذكر بيان ألقاب من سمّاهم الباطنية ، والكشف عن السبب الباعث لهم على نصب الدعوة.

الباب الخامس : يتضمّن الرد عليه في الباب الثالث ، عمّا ذكره عن بيان درجات حيلهم في التلبيس والكشف عن سبب الاغترار بحيلهم.

الباب السادس : الرد عليه في بابه الرابع ، عمّا ذكره في نقل مذهبهم جملة وتفصيلاً.

الباب السابع : يتضمّن الرد عليه في بابه الخامس ، عمّا ذكره في تأويلاتهم لظاهر القرآن ، واستدلالاتهم بالأمور العديدة.

الباب الثامن : يتضمّن الرد عليه في بابه السادس ، عمّا ذكره من إيراد أدلتهم العقلية على نصرة مذهبهم ، والكشف عن فسادهم.

الباب التاسع : يتضمّن الرد في بابه السابع ، عمّا ذكره من إبطال استدلالاتهم بالنص على نصب الإمام المعصوم.

الباب العاشر : يتضمّن الرد عليه في بابه الثامن ، عمّا ذكره في مقتضى فتوى الشرع في حقّهم من التبرّي والتكفير وسفك الدماء.

الباب الحادي عشر : يتضمّن شرح الرد عليه في بابه التاسع ، عمّا ذكر من إقامة البرهان العقلي الشرعي على أنّ الإمام الحق في عصره ـ بزعمه ـ هو المستظهري.

٢٠٦

الباب الثاني عشر : يتضمّن الرد عليه في بابه العاشر ، وفصولاً جامعة للرد على أمثال هذا المارق ، والافتخار والاعتصام بالولاء لأرباب الهداية ، وهو آخر أبواب هذا الكتاب (١).

قال طه الولي عند عدّه لكتب ابن الوليد : كتاب دفع الباطل وحتف المناضل ، ويسمّيه عبد الرحمن بدوي في مقدّمته على كتاب « فضائح الباطنية » للغزالي « دافع الباطل وحتف المناضل » وهذا الكتاب ألّفه الداعي المذكور في الردّ على كتاب « المستظهري » ( فضائح الباطنية ) (٢).

ولكن تقدّم عن فهرست المجدوع أنّ اسمه دامغ الباطل وحتف المناضل.

ونسبه إليه الطهراني في الذريعة تحت عنوان دامغ الباطل وحتف المناضل (٣) ، وكذا الزركلي في الأعلام (٤) ، وعمر رضا كحاله في معجم المؤلّفين (٥).

ونسبه إليه السيّد عبد العزيز الطباطبائي ، قال ـ بعد أن ذكر اسم المؤلّف ـ : وللمؤلّف « دامغ الباطل وحتف المناضل » في الردّ على أبي حامد الغزالي ، نشره مصطفى غالب (٦).

____________

١ ـ فهرست المجدوع : ٩٣.

٢ ـ القرامطة : ٢١٢.

٣ ـ الذريعة ١٩ : ٣٧١.

٤ ـ الأعلام ٤ : ٣٣١.

٥ ـ معجم المؤلّفين ٧ : ٢٣٧.

٦ ـ مجلّة تراثنا ، العدد ٢١ : ٢٣٦.

٢٠٧
٢٠٨

( ١٧ ) تاج العقائد ومعدن الفوائد

الحديث :

الأوّل : قال : ويعتقد أنّ التسليم والاتّباع على وجهين : خطأ وصواب ، فالصواب من ذلك اتّباع الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والتسليم للأئمّة من أهل بيته الوارثين للكتاب ، العالمين بتأويله ، ثمّ قال ـ بعد أن ذكر آيات قرآنية ـ : وقد فسّر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ذلك بقوله : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، لن تضلّوا ، ما إن تمسّكتم بهما أبداً » (١).

الثاني : قال : ولولا الاستناد إلى المحقّين لفسد الدين ، ولذلك لم يقل إلاّ على أهل بيت النبوة الذين ورثوا الكتاب ، ومنعوه أن يبدّل ، أو ينسخ ، أو يحرّف ، أو يزال عن حكمه بدليل قوله تعالى : ( ... ) ، وقول الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « خلّفت فيكم الثقلين ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا كتاب الله وعترتي » فالكتاب محفوظ بالعترة لا يجد مبدّل إلى الإفساد فيه سبيلاً ، ولا زوال لحكمه بوجه من الوجوه (٢).

الثالث : قال : ويعتقد أنّ الدين والإيمان هو في الحقيقة التشيّع ، واتّباع سنّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، واتّباع أمره ، والاقتداء بأهل بيته الصفوة

____________

١ ـ تاج العقائد ومعدن الفوائد : ٩٠ ، الاعتقاد : ٤٧ ، في التسليم.

٢ ـ تاج العقائد ومعدن الفوائد : ٩٩ ، الاعتقاد : ٥٢ ، في أنّ القرآن لا ينسخه إلاّ قرآن مثله.

٢٠٩

الطاهرين منهم ، والتمسّك بهم لقوله : ( ... ) ، وقوله : « إنّي مخلّف فيكم الثقلان : كتاب الله وعترتي » (١).

____________

١ ـ تاج العقائد ومعدن الفوائد : ١٢٧ ، الاعتقاد : ٦٩ ، في أنّ الدين والإيمان هو التشيّع.

٢١٠

كتاب : تاج العقائد ومعدن الفوائد

قال علي بن محمّد بن الوليد في مقدّمة كتابه هذا : الحمد لله الذي كحّل بأثمد محبّته مقل العارفين وصلّى الله على من أرسله هداية للعالمين محمّد المبعوث لإنقاذ نفوس الهالكين ، وعلى وصيّه المساعد له والقرين ، عليّ بن أبى طالب ، حبل الله المتين ، ونخبة أصحاب اليمين ، وعلى الأئمّة من ذرّيتهما آل طه وياسين ، وعترة من تأنّس بالروح الأمين ، وبعد : أيّها العبد السعيد ، أدام الله لك الهداية ، وسدّد خطاك إلى القيام بواجب الولاية ، إنّك سألت بعض أخوان الدين وأرباب اليقين عن أسباب دينيّة ، ومعارف يقينيّة وجريت معهم إلى حدّ يجب الوقوف عنده ، لسبب أوجب الوقوف لحين حضور من لم يتسنّ له سماع ما جرى ، فمن جملة ما جرى ذكر العقائد الموجودة في المذاهب ، وأنّ جميع ما تقدّم من أرباب المقالات ، قد نسج على مقالته بأقوال يرجع إليها طالب الفائدة ... ، فتفهّم ـ أيّدك الله ـ أنّ المشايخ المتقدّمين لم يخلوا المذهب من العقيدة التي يجب على الطالب التزامها ، والأخذ في مذهبه بها ، بل جعلوها على ضربين : ضرب يؤخذ على الداخل فيه في أوّل ابتدائه ، وهو العهد المشدّد فيه على اعتقاد الربوبية ، وإثبات وحدانية الرسالة والولاية والطاعة وأعمال الشريعة من أوّلها إلى آخرها على القانون المحكم ، وأمر الخالق المبرم من غير إخلال ولا تضييع ، وإلزام الأقسام المغلظة على تأكيد ذلك جميعه.

وضرب يكون عقيدة يذكر فيها ما يحتاج إليه الطالب لحقائقه

٢١١

مفصّلاً ، من أوّل المذهب إلى آخره ، على سبيل المجمل حيناً ، وعلى سبيل التفصيل آخراً ، وأنّه لمّا طال الزمان ، وحدث في هذه الديار ما حدث من الغلاة ، وتشتّت أهلها ، درست تلك الكتب ، وفسدت خواطر أكثر الناس ، وجاءت محن عدّة على أرباب هذا المذهب في عدّة أوقات أوقفت خواطرهم مع ما ورد من ديار الشام لمّا فتحت من المذاهب كالعادية ، والحاكمية ، والذهبية ، والدرزية ، والمحصبيّة ، والجليلية ، والنصيرية ، والتعليمية ، الذين يقولون بالحلول والتجسيم ، فاحتموا بهذا المذهب سراً على ما هم عليه ، ودرسوا ما قد وجدوه من الكتب والحقائق ، واستمرّ الفساد ، فلم يبق من الدين إلاّ اسمه ، ولا من التوحيد إلاّ رسمه وزادت الغلبة منهم مع أسباب لا سبيل إلى ذكرها ، وجاء مقدّمون يميلون إلى الدنيا ، فتصانعوا خوفاً على زوال الرئاسة ، فقلّ المتعلّم ، وزهد به عند من شاهده ، واختفى من يفهم حتّى آل الحال إلى ما ترى ، فلهذا لم توجد عقيدة في هذا المذهب ، فلّما رأيت التحرّق على ذلك ، سارعت إلى إجابة خاطرها الشريف ... ، وقد رأيت اهتمامها بعقيدة المذهب على فصله وحقيقته ; لتأخذ نفسها الشريفة بحظّها منه فتقف على معالم المذهب ، وكيفيّة أصوله ومبانيه ، فألّفت فيه كتاباً سمّيته « تاج العقائد ومعدن الفوائد » فتجاوز عمّا تراه من الخلل ، فإنّي في ذلك مثل الناظر إلى الشمس بعينه الضعيفة ... ، ثمّ حين أبدأ بذكر معتقداتها ، فإنّي أشرح كل واحدة منها تارة على سبيل التلويح ، وتارة على سبيل البيان ، وتارة على سبيل الإجمال ، لإفهام ملكات الأشياء المجملة ، فإذا حفظته شرحته لطالبها إن شاء الله

ثمّ ذكر محتوى الكتاب بالتفصيل (١).

____________

١ ـ تاج العقائد ومعدن الفوائد : ١١ ، مقدّمة المؤلّف.

٢١٢

ونسبه إليه الشيخ المجدوع في الفهرست مع ذكر ما احتوى عليه الكتاب من أبحاث وقال في تعديده لأبواب الكتاب :

في حدوث العالم.

إنّ للعالم صانعاً.

إنّه تعالى واحد. إنّ صانعه قديم.

إنّه ليس بجسم. إنّه ليس بجوهر ولا عرض.

وإنّه لا مادّة ولا صورة. إنّه غير محتاج.

إنّه لا إله غيره ولا معبود على الحقيقة سواه. إنّه لا يشبه المحدثات.

في نفي التسمية عنه. في نفي الحدّ عنه.

في نفي الصفات عنه. في نفي المكان عنه.

في التوحيد ، إنّ الإله لا يكون اثنين.

إنّه لا يمكن في اللغات ما يمكن الإعراب به عنه بما يليق به.

إنّ للعالم مبدءاً تتعلّق الصفات به. إنّ وجود هذا المبدء لا بذاته.

في الملائكة ، في الجن ، في الوحي.

في الرسالة ، أنّها على ضربين خاصّة وعامّة.

إنّ الأنبياء والأئمّة لا يولدون من سفاح.

إنّ النبوّة على درجات عالم البشر.

إنّ رسولنا أفضل الرسل.

في الوصيّة من بعد الرسول إلى الوصيّ.

إنّ صاحب الوصيّة أفضل العالم بعد النبوّة في الدور.

٢١٣

في الإمامة ، أنّها في أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دون غيرهم.

إنّ الإمامة وارثة النبوّة والوصيّة

في انقطاع الرسالة وقتاً من الزمان.

في انقطاع الوصيّة بعد ذهاب الوصيّ.

في استمرار الإمامة في العالم دون النبوّة والوصاية.

في رفع الغيبة (١) الإمام من الأرض. إنّ الأرض لا تخلو من حجّة لله فيها.

في قعود عليّ عن الخلافة. في فساد إمامة المفضول.

في إبطال اختيار الأمّة للإمام.

إنّ كلّ متوثّب على مرتبة الإمامة فهو طاغوت.

في أنّ الأمّة اختلفت بعد نبيّها ، في تخطئة الرأي والقياس.

إنّ البيعة واجبة على كلّ مؤمن في الطاعة في التسليم.

في الموفي بالعهود. فيمن نقض العهود والمواثيق. في رؤية الأهلّة.

في المعجزة التي أتى بها الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ). إنّ القرآن لا ينسخه إلاّ قرآن مثله.

إنّ العلوم الدينية كلّها في الكتاب العزيز. إنّ الشريعة موافقة للحكمة.

في التكليف. في البحث والنظر.

في أنّ طلب العلم واجب في الأعمال الشرعيّة جملة وتفصيلاً.

في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. في إثبات التأويل.

____________

١ ـ كذا في الأصل.

٢١٤

إنّ للإمامة رجالاً تنوب عنها في أقطار الأرض للهداية.

في تخطئة من يتّبع الآباء في الدين بغير البرهان.

في أنّ الحبّ في الله والبغض لمعاصي الله لدين واجب.

في النهي عن مجلسة (١) المنافقين.

إنّ الدعوة الأولة (٢) التي دعا إليها الرسول لا يجوز غيرها.

في نسخ الشرائع قبل نبيّنا محمّد. في سبب نسخ الشرائع.

إنّ الحقّ في الفرقة القليلة. إنّ الدين والإيمان هو التشيّع.

في الاقتصار في العمل دون ما لا يستطاع. إنّ الدنيا دار عمل.

في الإسلام. في الإيمان. في الطهارة. في الماء الواجب به الطهارة.

في الصلاة. في الزكاة. في الصيام. في الحج. في الجهاد.

في الآخرة. في الحساب والنشر. في العقاب والجزاء أنّه حقيقة.

في الجزاء وأنّه لابدّ منه. إنّ الطبائع الأربع بإذن الله.

إنّ الإنسان صفوة العالم ، ومطالب بأفعاله الاختيارية دون الجبرية.

في أنّ السر والإعلان عند الله سواء في جميع مخلوقاته.

في الأرزاق ، أنّها لا تأتي بحيلة ، ولا تمنع ببله ، بل تأتي بأمر ربوبي.

في الأعمّار والمدد في الدين.

في أنّ النفس لم تكتب علماً ولا عملاً قبل وجود جسمها ، ولا كان لها عين بوجود.

____________

١ ـ كذا في الأصل.

٢ ـ كذا في الأصل.

٢١٥

إنّ العقل الغريزي آلة للنفوس لقصد المعالم.

إنّ النفس جوهر حيّ قادر.

في مفارقة النفس الجسد بعد الموت.

فيما تناله النفس في السعادة بعد الفراق.

في الجبر والتخيير. في القضاء والقدر. في منع المبتدي عن الكلام.

في الإذن والإطلاق. في الإخلاص والأعمال.

ثُمّ قال : وقد قال بعضهم شعراً :

تاج العقائد تاج كل كتاب

من مثله يهوا ذوو الألباب

ألزم مطالعة به في كل

وقت فهو ميعاد لكل صواب (١)

قال طه الولي في كتابه القرامطة : كتاب تاج العقائد ومعدن الفوائد ، وهو يتضمّن ١٠٠ مسألة في موضوع العقيدة القرمطية.

وهذا الكتاب ذكره إيفانوف في دليل الأدب الإسماعيلي ، ويسمّيه عبد الرحمن بدوي « تاج الحقائق » (٢).

____________

١ ـ فهرست المجدوع : ١٢٤.

٢ ـ القرامطة : ٢١٢.

٢١٦

حديث الثقلين عند الإسماعيليّة

القرن التاسع الهجري

٢١٧
٢١٨

مؤلّفات عماد الدين إدريس بن الحسن ( ت ٨٧٢ هـ )

( ١٨ ) عيون الأخبار وفنون الآثار

الحديث :

الأوّل : قال : فصعد الحسن بن علي ( عليه السلام ) المنبر فحمد الله تعالى بما هو أهله ، وأثنى عليه ، وصلّى على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقال في خطبته : « أيّها الناس ، إنّ الله أهداكم بأوّلنا ، وحقن دماءكم بآخرنا ، ونحن أهل البيت الذين أذهب الله عنّا الرجس وطهّرنا تطهيراً ، ونحن حزب الله المفلحون ، وعترة رسوله المطهّرون ، وأهل بيته الطيبون الطاهرون ، وأحد الثقلين الذين خلّفهما رسول الله » (١).

الثاني : قال : وفيما ذكرناه كفاية من اتّباع أهوائهم ، ورجوعهم إلى آرائهم وبدعتهم التي نهى الرسول عنها ، وكفى بخلافهم لبيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذين قال فيهم في حجّة الوداع : « إنّي مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي » نعوذ بالله من الضلال ، واتّباع سبيل المائلين عن الكتاب والعترة من الجهّال (٢).

____________

١ ـ عيون الأخبار وفنون الآثار : ٣٦ ، السبع الرابع.

٢ ـ عيون الأخبار وفنون الآثار : ٢٨٩ ، السبع الرابع.

٢١٩

الثالث : قال : وقد قال النبي صلّى الله عليه وعلى آله في صحيح الرواية عنه ، عن حذيفة بن اليماني وغيره : « إنّي مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي » « كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق » (١).

____________

١ ـ عيون الأخبار وفنون الآثار : ٢٨٩ ، السبع السادس.

٢٢٠