موسوعة حديث الثقلين - ج ٣

مركز الأبحاث العقائديّة

موسوعة حديث الثقلين - ج ٣

المؤلف:

مركز الأبحاث العقائديّة


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-600-5213-65-2
ISBN الدورة:
978-600-5213-62-1

الصفحات: ٦٨٩
  الجزء ١ الجزء ٣ الجزء ٤

( ١٢٣ ) فتح الغفّار ( شرح الأثمار )

الحديث :

الأوّل : قال : وما رواه زيد بن أرقم ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك » الخبر (١).

الثاني : قال : وأجمعوا على أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، فكما لا يجوز ترك التمسّك بالكتاب لا يجوز ترك التمسّك بالعترة ; لأنّ العترة تدلّ على الكتاب ، والكتاب يدلّ على العترة ، ولا يقوم واحد منهما إلاّ بصاحبه (٢).

كتاب فتح الغفّار ( شرح الأثمار ) :

قال أحمد بن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : وهو مؤلّف شرح الفتح ، الكتاب المشهور (٣).

نسبه إليه إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات ، وقال : قال علي ابن الإمام : كان فقيهاً جليلاً ... ، يعرف بشارح ( الفتح المشهور ) (٤).

ونسبه إليه الشوكاني في البدر الطالع (٥) ، وعبد الله القاسمي في الجواهر

____________

١ ـ فتح الغفّار : ١٥ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ فتح الغفّار : ٥٦٤ ، مخطوط مصوّر.

٣ ـ مطلع البدور ٤ : ٢٤٥.

٤ ـ طبقات الزيديّة ٣ : ١٢٥٩ ، الطبقة الثالثة.

٥ ـ البدر الطالع ٢ : ١٨٩.

٦٠١

المضيّة (١) ، وغيرهم (٢).

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : فتح الغفّار المفتح لمقفلات الأثمار في شرح كتاب الأثمار في فقه الأئمّة الأطهار ، ثمّ ذكر عدّة نسخ للكتاب ، ثمّ قال : أخرى باسم ( فتح الغفّار المطعّم لأثمار الأزهار ) خ سنة ١١٣١ هـ بمكتبة السيد المرتضى الوزير ، قال الناسخ في أوّله : الكتاب هو أحد شروح ثلاثة للمؤلّف شرح بها كتاب الأثمار ، الأوّل : الكبير ، وسمّاه ( الوابل المغزار على الأثمار ) والثاني : مختصر للأوّل بعنوان ( الشموس والأقمار من أفق فتح العزيز الغّفار المنتزع من الوابل المغزار ) ، والثالث : هذا أي : ( فتح الغفار ) (٣).

____________

١ ـ الجواهر المضيّة : ١١٠.

٢ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المؤلّف.

٣ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١١٤٩.

٦٠٢

( ١٢٤ ) الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار وغيره من الأئمّة الأخيار

سليم بن أبي الهذام بن سالم العشيري ( القرن العاشر ).

الحديث :

الأوّل : قال : ورويناه عن علي ( عليه السلام ) أنّه قال : « لمّا ثقل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه ، والبيت غاصّ بما فيه ، قال : ادعوا الحسن والحسين ، فجعل يلثمهما حتّى أغمي عليه » قال : فجعل علي يرفعهما عن وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : ففتح عينه ، فقال : « دعهما يتمتّعان منّي ، وأتمتّع منهما ، فإنّه سيصيبهما بعدي إثرة » ثمّ قال : « أيّها الناس ، قد خلّفت فيكم كتاب الله وسنّتي وعترتي أهل بيتي ، فالمضيّع للكتاب كالمضيّع لعترتي ، أما إن ذلك لن يفترقا حتّى اللقا على الحوض » (١).

الثاني : قال : وأمّا خبر الغدير ، فقد روي بطرق مختلفة ، وأسانيد كثيرة مترادفة على معنى واحد ، وأجمع أهل النقل وبلغ حد التواتر ، ونحن نذكر طرقاً ممّا رواه المخالف والمؤالف ، أمّا ما رواه أهل مذهبنا ، فمن ذلك ما رويناه عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ... ، وروينا عن سلمة بن كهيل بإسناده ، قال : حدّثنا أبو الطفيل أنّه سمع زيد بن أرقم يقول : نزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بين مكّة والمدينة عند سمرات خمس دوحات عظام فقمّ ما تحتهن ، فأناخ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عشيّة يصلّي ، ثمّ قام خطيباً ، فحمد الله عزّ وجلّ وأثنى عليه ، وقال ما شاء الله أن

____________

١ ـ الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار : ٣٩ ، مخطوط.

٦٠٣

يقول ، ثمّ قال : « أيّها الناس ، إنّي تارك فيكم أمرين لن تضلّوا ما اتّبعتموهما القرآن وأهل بيتي عترتي » (١).

الثالث : قال : ومن كتاب الكامل المنير ، قال صاحبه : وحديث أبي أحمد ، قال : حدّثني من أثق به ، عن الحكم بن ظهير ، عن أبيه وعبد الله بن حكيم بن حسر ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، وسرد الحديث وشرحه شرحاً طويلاً (٢).

أقول : وفي الكامل المنير ـ بعد أن ذكر سند الحديث ، ثمّ سرده بأكمله وفي ضمنه قال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي سائلكم حين تردون عليّ عن الثقلين ... » إلى آخر الحديث (٣).

الرابع : قال : ومن الأنوار من مناقب الفقيه ابن المغازلي أبي الحسن الواسطي الشافعي بإسناده رفعه إلى الوليد بن صالح ، عن ابن إمرأة زيد بن أرقم ، قال : أقبل نبي الله من مكّة في حجّة الوداع حتّى نزل بغدير الجحفة بين مكّة والمدينة ، فأمر بالدوحات ، فقمّ ما تحتهن من شوك ، ثمّ نادى الصلاة جماعة ، فخرجنا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في يوم شديد الحر ، إن منّا لمن يضع رداءه على رأسه ، وبعضه تحت قدميه من شدّة الحر حتّى انتهينا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتّى صلّى بنا الظهر ، ثمّ انصرف إلينا قال : « الحمد لله ونحمده ونستعينه ... ، ألا وإنّي فرطكم ، وإنّكم تبعي يوشك أن تردوا عليّ الحوض ، فأسألكم حين تلقوني عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما » قال : فأعيل علينا ما ندري ما الثقلان؟ حتّى قام رجل من المهاجرين فقال : بأبي وأمّي أنت

____________

١ ـ الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار : ٤٧ ، مخطوط.

٢ ـ الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار : ٤٨ ، مخطوط.

٣ ـ الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار : ٨٨ ، مخطوط.

٦٠٤

يارسول الله ، ما الثقلان؟ ، قال : « الأكبر منهما كتاب الله سبب طرف بيد الله وطرف بأيديكم ، فتمسّكوا به ولا تولّوا ولا تضلّوا ، والأصغر منهما عترتي ، من استقبل قبلتي ، وأجاب دعوتي ، فلا تقتلوهم ، ولا تقهروهم ، ولا تقصروا عنهم ، فإنّي قد سألت لهم اللطيف الخبير فأعطاني ، ناصرهما لي ناصر ، وخاذلهما لي خاذل ، ووليّهما لي ولي ، وعدوّهما لي عدوّ » (١).

الخامس : قال : وروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا على الحوض » (٢).

السادس : قال : وروينا عنه ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : يوشك أن أدعى فأجيب ، وإنّي قد خلّفت فيكم الثقلين : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا على الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما » (٣).

السابع : قال : ومن كتاب مولانا الناصر للحق ( عليه السلام ) ، روى أبو سعيد الخدري ، قال : لمّا مرض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مرضه الذي توفّي فيه ، أخرجه علي والعباس يصلّي ، فوضعاه على المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : « أيّها الناس ، إنّي تارك فيكم الثقلين ، لن تعمى قلوبكم ، ولن تزول أقدامكم ، ولن تقصر أيديكم أبداً ما أخذتم بهما : كتاب الله سبب بينكم وبين الله ، فأحلّوا حلاله ، وحرّموا حرامه » قال : فعظّم من كتاب الله ما شاء أن يعظّم ، ثمّ سكت فقام عمر وقال : هذا أحدهما قد أعلمتنا به ، فأعلمنا بالآخر فقال : « إنّي لم أذكره إلاّ

____________

١ ـ الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار : ٤٨ ، مخطوط.

٢ ـ الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار : ٥٧ ، مخطوط.

٣ ـ الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار : ٥٧ ، مخطوط.

٦٠٥

وأنا أريد أن أخبركم به ، غير أنّي أخذني الريق ، فلم أستطع أن أتكلّم ، ألا وعترتي ألا وعترتي ألا وعترتي » ثلاث ، « فوالله ، لا يبعث رجل يحبّهم إلاّ أعطاه الله نوراً حتّى يرد عليّ يوم القيامة ، ولا يبعث الله رجلاً يبغضهم إلاّ احتجب الله عنه يوم القيامة » ثمّ حملاه إلى فراشه ، مختصراً (١).

الثامن : قال : وقد روي أنّ الضحّاك سأل أبا سعيد الخدري عمّا اختلف فيه الناس بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : والله ، ما أدري ما الذي اختلفوا ، ولكنّي أحدّثكم حديثاً سمعته أذناي ، ووعاه قلبي ، فلن تخالجني فيه الظنون ، أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) خطبنا على منبره قبل موته في مرضه الذي توفّي فيه ، لم يخطبنا بعده ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : « أيّها الناس ، إنّي تارك فيكم الثقلين » ، ثمّ سكت ، فقام إليه عمر بن الخطاب فقال : ما هذان الثقلان؟ فغضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتّى احمّر وجهه ، وقال : « ما ذكرتهما إلاّ وأنا أريد أن أخبركم بهما ، ولكنّي أضرّ بي وجع ، فامتنعت عن الكلام ، أمّا أحدهما فهو الثقل الأكبر كتاب الله سبب بينكم وبين الله تعالى طرف بيده وطرف بأيدكم ، والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي عليّ وذرّيّته » (٢).

التاسع : قال : ورواية أسلافنا وحفّاظ أهل مذهبنا واسعة في هذا الباب ، وكذلك ما يرويه غيرنا من ذلك مستفيض ، ونحن نذكر منه ما روى الأمير صلاح الدين ، عن الإمام المقدّس الحسن بن محمّد ، عن الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة بن سليمان في كتاب الشافي ، وهو يرويه عن كتبهم المشهورة ، ونحن نرويه عن مسند ابن حنبل بإسناده ، رفعه إلى علي بن

____________

١ ـ الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار : ٥٨ ، مخطوط.

٢ ـ الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار : ٥٨ ، مخطوط.

٦٠٦

ربيعة ، قال : لقيت زيد بن أرقم ، وهو داخل على المختار أو خارج من عنده ، فقلت له : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : « إنّي تارك فيكم الثقلين »؟ قال : نعم (١).

العاشر : قال : وبالإسناد عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي قد تركت فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي الثقلين ، وأحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، قال ابن نمير : قال بعض أصحابنا : عن الأعمش ، قال : « انظروا كيف تخلفوني فيهما » (٢).

الحادي عشر : قال : وبالإسناد عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم خليفتين : كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض » أو « ما بين السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا على الحوض » (٣).

الثاني عشر : قال : وفي صحيح مسلم بالإسناد ، قال : حدّثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلّد جميعاً ، عن ابن علية ، قال زهير : حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدّثنا أبو حيّان ، حدّثني زيد بن حيّان ، قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم ، فلمّا جلسنا إليه ، قال له حصين : لقد رأيت يا زيد خيراً كثيراً ، رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وسمعت حديثه ، وغزوت معه وصلّيت ، لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً حدّثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : والله يابن أخي ، لقد كبرت سنّي ، وقدم عهدي ، فنسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فما حدّثتكم فاقبلوه ، وما لا فلا تكلّفونيه ،

____________

١ ـ الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار : ٥٨ ، مخطوط.

٢ ـ الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار : ٥٩ ، مخطوط.

٣ ـ الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار : ٥٩ ، مخطوط.

٦٠٧

ثمّ قال : قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خمّاً بين مكّة والمدينة ، فحمّد الله وأثنى عليه ، ووعظ وذكّر ، ثمّ قال : « أمّا بعد ، أيّها الناس ، إنّما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربّي فأجيب ، وأنا تارك فيكم الثقلين : أوّلهما كتاب الله فيه النور ، فخذوا بكتاب واستمسكوا به » فحثّ على كتاب الله ، ورغّب فيه ، ثم قال : « وأهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي » فقال حصين : ومن أهل بيته يا زيد ، أليس نساؤه من أهل بيته؟ فقال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده (١).

الثالث عشر : قال : ومن كتاب أنوار اليقين من مناقب ابن المغازلي بالإسناد عن عطيّة العوفي ، عن أبي سعيد الخدري أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إنّي أوشك أن أدعى فأجيب ، وإنّي قد تركت فيكم الثقلين : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير أخبرني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا على الحوض ، فانظروا ماذا تخلفوني فيهما » (٢).

الرابع عشر : قال : ومن الصحاح لرزين العبدري ، من صحيح أبي داود السجستاني ، ومن صحيح الترمذي عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي أبداً أحدهما أعظم من الآخر ، وهو كتاب الله » الخبر إلى قوله « كيف تخلفوني في عترتي » ، قال سفيان : أهل بيته هم ورثة علمه (٣).

الخامس عشر : قال : وأمّا ما ورد فيهم ( عليهم السلام ) من الكتاب : قوله تعالى (إِنَّما

____________

١ ـ الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار : ٥٩ ، مخطوط.

٢ ـ الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار : ٥٩ ، مخطوط.

٣ ـ الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار : ٥٩ ، مخطوط.

٦٠٨

يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وهم علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، ذكره الثعلبي في تفسيره ، ومن تفسيره أيضاً من الجزء الثاني في تفسير سورة آل عمران قوله تعالى : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) وبالإسناد قال : حدّثنا الحسن بن محمّد بن حبيب ، قال : وحديث في كتاب جدّي بخطّه ، قال : حدّثنا أحمد بن الأعجم القاضي المروزي ، حدّثنا الفضل بن موسى الشيباني ، أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطيّة العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : « أيّها الناس ، قد تركت فيكم الثقلين خليفتين ، إن أخذتم بهما لن تضلّوا بعدي ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض » أو قال : « الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ألا إنّهما لن يفترقا حتّى يردا على الحوض » (١).

السادس عشر : قال : وروينا من كتاب السفينة عن ابن عباس أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رجع من سفر ، وهو متغيّر اللون ، فخطب خطبة بليغة ، وهو يبكي ، ثمّ قال : « أيّها الناس ، إنّي خلّفت فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي وأرومتي ، ولن يفترقا حتّى يردا على الحوض ، ألا وإنّي انتظرهما ، ألا وإنّي سائلكم يوم القيامة ، ألا إنّه سيرد علي يوم القيامة ثلاث رايات من هذه الأمّة : راية سوداء فتقف فأقول : من أنتم؟ فينسون ذكري ، ويقولون : نحن أهل التوحيد من العرب ، فأقول : أنا محمّد نبي العرب والعجم ، فيقولون : نحن من أمّتك ، فأقول : كيف خلفتموني في عترتي وكتاب ربّي؟ فيقولون : أمّا الكتاب فضيّعنا ، وأمّا عترتك فحرصنا على أن نبيدهم ، فأولّي وجهي عنهم ، فيصدرون عطاشا ،

____________

١ ـ الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار : ٦١ ، مخطوط.

٦٠٩

قد اسودّت وجوههم ، ثمّ ترد راية أُخرى أشدّ سواداً من الأولى ، فأقول لهم : من أنتم؟ فيقولون كالقول الأوّل : نحن من أهل التوحيد ، فإذا ذكرت اسمي ، قالوا : نحن من أمّتك ، فأقول : كيف خلفتموني في الثقلين : كتاب ربّي وعترتي؟ فيقولون : أمّا الكتاب فخالفنا ، وأمّا عترتك فخذلنا ، ومزّقناهم كلّ ممزّق ، فأقول لهم : إليكم عنّي ، فيصدرون عطاشا مسودّة وجوههم ، ثمّ ترد عليّ راية أُخرى تلمع نوراً ، فأقول : من أنتم؟ فيقولون : نحن أهل كلمة التوحيد والتقوى ، نحن أمّة محمّد ، ونحن بقيّة أهل الحق ، حملنا كتاب ربّنا ، فأحللنا حلاله ، وحرّمنا حرامه ، وأجبنا ذرّيّة محمّد ، فنصرناهم من كلّ ما نصرنا به أنفسنا ، وقاتلنا معهم ، وقتلنا من ناواهم ، فأقول لهم : أبشروا فأنا نبيّكم محمّد ، ولقد كنتم كما وصفتم ، ثمّ أسقيهم من حوضي ، فيصدرون رواءً » (١).

سليم بن أبي الهذام بن سالم العشيري :

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : سليم بن أبي الهذام ابن سالم الناصري ( رحمه الله ) ، هو من العلماء الأجلّة المحققين ، أفاد في ذكره مولانا السيّد الحافظ زينة الأيّام يحيى بن الحسين بن أمير المؤمنين المؤيّد بالله بن أمير المؤمنين المنصور بالله القاسم بن محمّد ( عليهم السلام ) ، وأثنى عليه بالتحقيق (٢).

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : سليم بن أبي الهذام ابن سالم الناصري العشيري من علماء الزيديّة المحققين ، أثنى عليه صاحب المستطاب ، قال : وفد إلى الديار اليمنية.

____________

١ ـ الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار : ٦٤ ، مخطوط.

٢ ـ مطلع البدور ٢ : ١٩٨.

٦١٠

ثمّ قال عبد السلام الوجيه : لم أجد له تاريخ ميلاد ووفاة ، ولا تحديد لعصره ، وفي هامش مطلع البدور : اسمه محمّد ، لكنه لقّب سليم فاشتهر به (١).

وقال في مصادر التراث : سليم بن سالم العشري ابن أبي الهذام بن سالم الزيدي الناصري ، من علماء الزيديّة في الجيل والديلم (٢).

أقول : الأقرب وفاته قبل القرن الحادي عشر ، أي : في القرن العاشر فما دون لأنّ إحدى نسخ كتاب الأزهار خُطّت سنة ١٠٢٧ (٣) ، ولم يشر إلى أنّها خطّت في زمن المؤلّف ، وأيضاً لو كان عاش ولو في بداية القرن الحادي عشر لأشار إلى هذا يحيى بن الحسين المؤيّد بالله الذي هو من أعلام القرن الحادي عشر ، وقد ترجم لسليم في كتابه المستطاب ، وكذلك لأشار إلى هذا المعنى صاحب مطلع البدور الذي توفّي سنة ١٠٩٢ هـ وقد ترجم له أيضاً ، فلو كان زمنه متّصل بهما لأشاروا ولتوسّعوا بعض الشيء في ترجمته لأنّه يكون من معاصريهم.

وما يهمّنا هو أن يكون سليم هذا توفّي قبل القرن الحادي عشر حتّى ندرجه في كتابنا هذا وهو ما نرجّحه.

الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار وغيره من الأئمّة الأخيار :

قال سليم بن سالم العشيري في كتابه الأزهار : فإنّي نظرت إلى فضائل آل محمّد ( صلى الله عليه وآله ) وجدتها كثيرة جمّة غزيرة ، لا يدرك لها غاية ، ولا ينال لها نهاية ،

____________

١ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٤٦٧.

٢ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ١ : ٤٦٣.

٣ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٤٦٨.

٦١١

وعمدت إلى الأحاديث فوجدتها جمّة مبسوطة لغيرها ، فأردت أن أبقي أزهار الأحاديث تلك ، وأميّزها عن غيرها إلاّ ما لابدّ منه ممّا يتضمّنه الحديث ، أو ما يتضمّنه غرضنا من ذكر الثلاثة ; ليعرف الصحيح من السقيم ، ويتّضح المعوج من المستقيم ; ليكون فيه الحجّة على الناظر ، وميدان للمناظر ، وربّما ألحقنا به موضوعاً يتضمّن من فضايلهم ممّا انتقم الله به أعدائهم ، وسمّيت كتابي هذا : ( كتاب الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار وغيره من الأئمّة الأخيار ) ( صلى الله عليهم ).

ثمّ قال : واعلم أنّ كتابي هذا ينقسم إلى ستّة مواضع ، الأوّل : في ذكر الثلاثة ، والثاني : في الأحاديث التي وردت في فضايل علي صلوات الله عليه ، والثالث : في مقامه في الحروب ، والرابع : فيما جاء من الأحاديث فيه وفي أولاده معاً ، والخامس : فيما جاء في الشيعة التابعين ، والسادس : فيما انتقم الله به باغضهم (١).

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : قال الإمام يحيى بن الحسين : له كتاب الأزهار في مناقب إمام الأبرار وصي الرسول المختار (٢).

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : الأزهار في مناقب إمام الأبرار وصي الرسول المختار ، تأليف : الفقيه سليم بن أبي الهذام الناصري العشيري ، في فضائل الإمام علي ( عليه السلام ) واهل البيت وشيعتهم ، انتقاها المؤلّف من كتب أئمّة الزيديّة ، وكبار علمائهم ، وصحاح أهل السنّة ومسانيدهم ، وهو يشتمل على ستّة مواضع (٣).

____________

١ ـ الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار : ٢ ، مقدّمة المؤلّف.

٢ ـ مطلع البدور ٢ : ١٩٨.

٣ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ١١٣.

٦١٢

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : الأزهار في مناقب إمام الأبرار وصي الرسول المختار خ مكتبة المرعشي ( ٢٥٥٧ ) جمع فيه صحاح الأحاديث المرويّة في فضل الإمام علي ومناقبه ، وما ورد في خصائص الزيديّة ، والأحاديث مرويّة من طرق الزيديّة ومؤلّفاتهم خ سنة ١٠٢٧ هـ أخرى مصورة ٢٨٩ صفحة (١).

وهذه النسخة هي التي نقلنا عنها الأحاديث المتقدّمة.

____________

١ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٤٦٧.

٦١٣
٦١٤

المطلب الثاني

من قال بتواتر حديث الثقلين ، وشهرته ،

وتلقّي الأمّة له بالقبول ، و ...

٦١٥
٦١٦

من قال بتواتر حديث الثقلين ، وشهرته ، وتلقّي الأمّة له

بالقبول ، والقطع به ، والإجماع على صحّته ، والاتّفاق

عليه ، وجريه مجرى الأصول كالصلاة والصيام

نذكر أقوال الزيديّة بذلك حسب الترتيب الزمني للقائلين :

١ ـ قال القاسم الرسّي ( ت ٢٤٦ هـ ) في جواب مسائل سألها ابنه محمّد ـ بعد أن ذكر حديث الثقلين ـ : وهو حديث صحيح ، مذكور كثيراً في أيدي الرواة ، مشهور (١).

٢ ـ قال يحيى بن الحسين ( ت ٢٩٨ هـ ) في أصول الدين : وأجمعوا أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إني تارك فيكم الثقلين ... » (٢).

٣ ـ قال أحمد بن الحسين الهاروني ( ت ٤١١ هـ ) في التبصرة ـ بعد أن ذكر حديث الثقلين ـ : الذي يدلّ على هذا الخبر هو تلقّي الأمّة له بالقبول ، وكلّ خبر تتلقّاه الأمّة بالقبول فيجب له أن يكون صحيحاً مقطوعاً به (٣).

٤ ـ قال محمّد بن علي بن الحسين العلوي ( ت ٤٤٥هـ ) في الجامع الكافي ـ بعد أن ذكر حديث الثقلين ـ : وهذا الخبر مشهور ، تلقّته الأمّة من غير تواطىء (٤).

____________

١ ـ مسائل عن القاسم الرسي : ٢٦٩ ، ضمن مجموع مصوّر.

٢ ـ أصول الدين : ٧٩ ، ضمن مجموع مؤلفات يحيى بن الحسين ، مخطوط مصوّر.

٣ ـ التبصرة : ٦٧.

٤ ـ نقلاً عن الاعتصام بحبل الله المتين للقاسم بن محمّد ١ : ١٣٣.

٦١٧

٥ ـ قال ابن ثال ( النصف الأوّل من القرن الخامس ) في الإفادة : وأمّا دلالة السنّة فالخبر المشهور عند أصحاب الحديث وغيرهم ، وقد تلقّته الأمّة بالقبول قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) « إنّي تارك ... » (١).

٦ ـ قال عليّ بن الحسين الزيدي ( القرن الخامس ) في المحيط بالإمامة ـ بعد أن ذكر حديث الثقلين ـ : وهذا الخبر مشهور ، ومقطوع به (٢).

٧ ـ قال أحمد بن سليمان ( ت ٥٦٦ هـ ) في حقائق المعرفة ـ بعد أن ذكر حديث الثقلين ـ : والأمّة مجمعة على صحّة هذا الخبر وكلّ فرقة من فرق الإسلام تتلقّاه بالقبول (٣).

٨ ـ قال سليمان بن ناصر ( ت بعد ٦٠٠ هـ ) في شمس شريعة الإسلام ـ بعد أن ذكر حديث الثقلين ـ : وهذا الخبر ممّا ظهر بين الأمّة ، وتلقته بالقبول (٤).

٩ ـ قال عبد الله بن حمزة ( ت ٦١٤ هـ ) في الشافي ـ بعد أن ذكر حديث الثقلين ـ : وهذا الحديث متواتر (٥).

١٠ ـ وقال في الرسالة النافعة ـ بعد ذكره حديث الثقلين ـ : وقد ورد ذلك من طرق شتّى ، وصحّ تواتره ، وقد روي في الصحاح ، وغيرها من الكتب المأثورة ، والنقل المقبولة عند الأمّة (٦).

____________

١ ـ الإفادة في الفقه : ٢٣٧ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ المحيط بالإمامة : ٣٧ ، مخطوط مصوّر.

٣ ـ حقائق المعرفة : ٣١٨.

٤ ـ شمس شريعة الإسلام : ٤٠.

٥ ـ الشافي ١ : ٨٢.

٦ ـ الرسالة النافعة : ٢٤٧.

٦١٨

١١ ـ وقال في الرسالة الناصحة ـ بعد أن ذكر حديث الثقلين ـ : أمّا في صحّته فلأنّه ممّا ظهر بين الأمّة ظهوراً عامّاً بحيث لم ينكره أحد ، فصاروا بين عامل به ، ومتأوّل له ، فجرى مجرى أخبار الأصول من حجّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) وصيامه إلى غير ذلك (١).

١٢ ـ قال حميد المحلي ( ت ٦٥٢ هـ ) في النصيحة القاضية ـ بعد أن ذكر حديث الثقلين ـ : وهذا الخبر ممّا ظهر من الأمّة ، واشتهر ، ولم يقدح أحد منهم في صحّته ، بل تلقّوه بالقبول (٢).

١٣ ـ قال الحسين بن بدر الدين ( ت ٦٦٣ أو ٦٦٢ هـ ) في ينابيع النصيحة : قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) في الخبر المشهور : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم ... » ولا شبهة في كون هذا الخبر متواتراً (٣).

١٤ ـ قال الحسن بن بدر الدين ( ت ٦٧٠ هـ ) في أنوار اليقين ـ بعد أن ذكر حديث الثقلين ـ : وهذا الخبر ممّا ظهر بين الأمّة واشتهر ، وتلقّته بالقبول ، وأجمعوا على روايته بالألفاظ المختلفة المفيد لمعنى واحد (٤).

١٥ ـ قال صلاح بن إبراهيم بن تاج الدين الحسني ( ت بعد ٧٠٢ هـ ) في الكواكب الدريّة ـ بعد أن ذكر حديث الثقلين ـ : فاعلم أنّ هذا الحديث متّفق عليه بين جماعة الأمّة إلى أن ينتهي إلى الصدر الأوّل ، ورواه من الصحابة من يحصل بخبره العلم ، فقد رواه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ... ، وأبو ذر الغفاري ، ولو لم يروه إلاّ أمير المؤمنين وتواتر عنه لكان معلوماً ; لأنّه مقطوع على صحّته ،

____________

١ ـ الرسالة الناصحة ١ : ٤٦.

٢ ـ النصيحة القاضية : ٦ ، مخطوط.

٣ ـ ينابيع النصيحة : ٣٤٧.

٤ ـ أنوار اليقين ١ : ٦٤ ، مخطوط مصوّر.

٦١٩

وكذلك أبو ذر معصوم عندنا في باب الأخبار (١).

١٦ ـ قال محمّد بن الحسن الديلمي ( ت ٧١١ هـ ) في قواعد عقائد آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) : وممّا تلقّته الأمّة بالقبول أيضاً في فضل عترة الرسول قوله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم يذكر حديث الثقلين (٢).

١٧ ـ وقال أيضاً بعد أن ذكر حديث الثقلين ـ : فهذا حديث متفق عليه ، ومذكور في الصحاح (٣).

١٨ ـ وقال أيضاً : وقد ورد من طرق شتى وقد صحّ تواتره (٤).

١٩ ـ قال محمّد بن المطهّر بن يحيى الحسني ( ت ٧٢٨ هـ ) في عقود العقيان ـ بعد أن ذكر حديث الثقلين ـ : وهذا الخبر الشريف متواتر المعنى (٥).

٢٠ ـ قال المرتضى بن المفضل ( ت ٧٣٢ هـ ) في بيان الأوامر المجملة ـ بعد أن ذكر حديث الثقلين ـ : وهذا الحديث ممّا تلقّته الأمّة بالقبول ، وأجمعت عليه (٦).

٢١ ـ قال يحيى بن حمزة ( ت ٧٤٩ هـ ) في الحاوي لحقائق الأدلّة الفقهية ـ بعد أن ذكر حديث الثقلين ـ : دعوى الضرورة في تواتر معنى هذا الخبر ، وإن لم يتواتر لفظه ، وهذا كاف في القطع بدلالته (٧).

٢٢ ـ قال محمد بن يحيى القاسمي ( حياً ٧٧٩ هـ ) في اللآلي الدريّة ـ بعد

____________

١ ـ الكواكب الدريّة : ٤٤.

٢ ـ قواعد عقائد آل محمّد ( صلى الله عليه وآله ) : ١٢ ، مخطوط مصوّر.

٣ ـ قواعد عقائد آل محمّد ( صلى الله عليه وآله ) : ١٨٠ ، مخطوط مصوّر.

٤ ـ قواعد عقائد آل محمّد ( صلى الله عليه وآله ) : ٣١٩ ، مخطوط مصوّر.

٥ ـ عقود العقيان ١ : ١٣ ، مخطوط مصوّر.

٦ ـ نقلاً عن التحفة العنبريّة لمحمّد بن عبد الله : ٢٥ ، مخطوط مصوّر.

٧ ـ الحاوي لحقائق الأدلّة الفقهية ٢ : ١٨٨.

٦٢٠