مركز الأبحاث العقائديّة
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-600-5213-65-2
ISBN الدورة:
الصفحات: ٦٨٩
(٤) مسائل عن القاسم بن إبراهيم فيها الحجّة على إمامة علي ( عليه السلام )
الحديث :
الأوّل : قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إلاّ إنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، ألا وإنّهما الخليفتان من بعدي » (١).
الثاني : قال : ثمّ دلّ ( صلى الله عليه وآله ) على أولادهما فقال : « إن تمسّكتم بالكتاب وبهم لن تضلّوا أبداً » (٢).
مسائل عن القاسم الرسّي فيها الحجة على إمامة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) :
لم نعثر على ذكر لهذه المسائل تحت هذا العنوان في الكتب التي ترجمت للقاسم الرسّي ، أو ذكرت مصنّفاته ، بل وجدنا هذه المسائل معنونة بهذا العنوان ضمن مجموع مصوّر فيه عدّة كتب لعدّة مؤلّفين وهي :
١ ـ كتاب الكامل المنير لإبراهيم بن محمّد بن خيران.
٢ ـ مسائل عن القاسم الرسّي ، وهي هذه.
٣ ـ موعظة وآداب لمحمّد بن سليمان الكوفي.
٤ ـ نبذة موضّحة لحقيقة الإيمان للهادي إلى الحق يحيى بن الحسين.
٥ ـ منهاج المتّقين ومعراج المخلصين لصارم الدين داود بن كامل
____________
١ ـ مسائل فيها الحجّة على إمامة عليّ ( عليه السلام ) : ١٥٦ ، ضمن مجموع مصوّر.
٢ ـ مسائل فيها الحجّة على إمامة علي ( عليه السلام ) : ١٥٧ ، ضمن مجموع مصوّر.
المحلّي.
٦ ـ خبر الطرماح بن عدي.
٧ ـ قصيدة في الإمام الحسين لأحمد بن سليمان المتوكّل على الله.
٨ ـ قصيدة للداعي يحيى بن الحسين.
٩ ـ وصيّة المنصور بالله القاسم بن محمّد بن علي لولده المؤيّد بالله.
وهذا المجموع موجود ضمن مصوّرات مركز التراث الإسلامي في قم المقدّسة ، وهو المجلّد الأوّل من موسوعة طاووس اليماني التي ضمت مئات المصوّرات الزيديّة.
وهذه المسائل تبتدأ من صفحة ١٤٧ إلى صفحة ١٥٩ ، ضمن هذا المصوّر ، فهي في ١٣ صفحة كبار بخطّ واضح وجيّد.
أوّل هذه المسائل : بسم الله الرحمن الرحيم ، فصل : وسألت من الإمام المفترض الطاعة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) علي بن أبي طالب رحمة الله عليه ورضوانه؟ وقد ألّفنا في ذلك كلاماً من كتاب الله وسنّة رسوله ( صلى الله عليه وآله ) إلى أن قال : وهو : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي ليس كمثله شيء ....
وآخرها : تمّ ذلك والحمد لله وحده ، وصلّى الله على سيّدنا محمّد المختار وآله الأطهار المنتجبين الأبرار المصطفين الأخيار ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
(٥) الردّ على الروافض من أصحاب الغلوّ
الحديث :
قال : وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيما رويتم وروينا : « أيّها الناس ، خلّفت فيكم الثقلين ، فتمسّكوا بهما لا تضلّوا بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي » (١).
كتاب الردّ على الروافض من أصحاب الغلوّ :
قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : الردّ على الروافض من أصحاب الغلوّ ـ خ ـ مكتبة برلين ٤٨٧٦ ، أخرى ضمن مجموع مصوّر بمكتبة السيد عبد الرحمن شايم ، ومكتبة السيد محمّد بن يحيى بن المطهّر ، وله كتاب آخر باسم الردّ على الرافضة ، نفس المجموع (٢).
وقال في مصادر التراث : مجموع الإمام القاسم بن إبراهيم ( عليه السلام ) يحتوي على الرّد على الروافض (٣).
وذكر له نسختين أخريين : أحدهما في مكتبة العلاّمة عبد الرحمن شايم (٤) ، وأخرى في مكتبة السيد يحيى بن عبد الله راوية ، وقال : ويشتمل هذا المجموع على عشرين مؤلّفاً ما بين رسالة ورد ، والناسخ أحمد بن محمّد
____________
١ ـ الردّ على الروافض : ٢٥٨ ، ضمن مجموع القاسم الرسّي.
٢ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٧٦١.
٣ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ١ : ٥٢٨.
٤ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ٢ : ١٠٠.
ابن عبد الله النهمي ، وتاريخ النسخ سنة ١٠٦٤ هـ (١) ، وعن مصوّرة هذا المجموع نقلنا الحديث.
قال بروكلمان ( ت ١٣٧٦ هـ ) في تاريخ الأدب ـ بعد أن ذكر القاسم الرسّي ـ : توجد له الرسائل التالية في برلين تحت الرقم المذكور آنفاً ( ٤٨٧٦ ) ، أوّلاً : في العقائد : ... ، الردّ على الروافض من أصحاب الغلوّ (٢).
____________
١ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ٢ : ٥٢٣.
٢ ـ تاريخ الأدب العربي ، القسم الثاني : ٣٥٢.
(٦) الأصول الثمانية
محمّد بن القاسم بن إبراهيم الرسّي ( ت ٢٨١ هـ )
الحديث :
الأوّل : وقوله ( صلى الله عليه وآله ) في ذرّيّته : « إنّي مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (١).
الثاني : وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي مخلّف فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي » (٢).
محمّد بن القاسم بن إبراهيم الرسّي :
قال الهاروني ( ت ٤٢٤ هـ ) في الإفادة ـ ضمن ترجمة القاسم الرسّي ـ : وله من الأصحاب الذين أخذوا العلم عنه الفضلاء النجباء كأولاده : محمّد والحسن ... (٣).
قال إبراهيم بن القاسم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في طبقات الزيديّة : محمّد العابد بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن
____________
١ ـ الأصول الثمانية : ٦٧.
٢ ـ الأصول الثمانية : ٦٨.
٣ ـ الإفادة في تاريخ أئمّة الزيديّة : ١١٦ ، وانظر : الشافي ١ : ٢٦٣ ، الحدائق الورديّة ٢ : ٦.
الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني المقري ، أبو عبد الله اليمني ، روى عن أبيه ، عن جدّه ، وعنه ولد أخيه الهادي للحق يحيى بن الحسين وصنوه عبد الله ابن الحسين ، وولده عبد الله بن محمّد وطاهر بن يحيى بن الحسين ، كان بمعز ، ثمّ انتقل إلى اليمن ، قال القاسم بن علي العياني ( عليه السلام ) : كان من أورع أهل زمانه ، وكان إذا تكلّم لم يتكلّم أحد من أولاد علي بن أبي طالب إلاّ بعد كلامه ، وكان يتنزّه عن أكل أرزاق السلطان ، وعن كثير ممّا يأتي من العوام ، ويتورّع عن ذلك كلّه ، وعن الحسين بن القاسم قال سمعت أبي القاسم بن إبراهيم يقول : صحبت الصوفية أربعين سنة ، ودرتُ الشرق والغرب ، ولم أرَ رجلاً أكثر ورعاً من ابني محمّد ، وكان قد باع من الله نفسه ، فخرج إلى الحيرة هو وأخوه سليمان ، فنزل على أشهب بن ربيعة صاحب العدن ، فبايعه وأخذ له بيعة كبيرة ، وكان له بيعة باليمن ، وأخذ له ابن الحروي بيعة بمصر ، وكتب إليه وهو بالحجاز يخبره بمن بايع له ، وبكثرة أنصاره ، فلم ير التخلّف بعد ذلك ، فخرج إلى مصر حتّى كان بالعد (١). ثمّ ورد عليه كتاب ابن الحروي يخبره أنّ جيوش بني العباس قد ضبطت البلد ، وأنّ كل من بايعه قد ذهب ونكث بيعته ، ولم يكن صحبه من الحجاز إلاّ شرذمة تقل عن مكافحة العساكر ، فرجع غير مختار للرجوع ، وكانت له بيعة بطبرستان ، وبيعة بكرمان ، وكان حريصاً مجتهداً على القيام غير متواني ، ولكنّه ( رحمه الله ) رأى ما أصل دهره بكثرة الغدر ، والإخلاف في كلّ أمر ، حتّى علت سنّه ولزمه مرض في ركبتيه ، فزال عنه فرض القيام عند ذلك ، قال : ولم يقم الهادي ( عليه السلام ) حتّى آل عمّه محمّد ابن القاسم ( عليه السلام ) إلى الحال التي سقط عنه معه فرض القيام ، وكان قيام الهادي ( عليه السلام )
____________
١ ـ كذا في المخطوطة.
قبل وفاة عمّه بسنة وعمّه يومئذ مريض لا يقوم ، وهو يعد إذ ذاك من السنين نيّفاً وثمانين سنة ، انتهى. قلت : كان قيام الهادي ( عليه السلام ) سنة ثمانين ومائتين ، فيكون موت محمّد بن القاسم ( عليه السلام ) سنة إحدى وثمانين ، ويكون مولده تقريباً رأس المائتين ، أو قبلها بقليل ، قلت : وخرّج له السيّدان الأخوان ، والهادي للحق ، وأبو يعلي ، ووثّقه ابن معين (١).
قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : محمّد بن القاسم بن إبراهيم ، عمّ الهادي يحيى بن الحسين ، قال في المستطاب : كان يختار البادية على الأمصار ، وطاف كثيراً من البلدان ، وأقام ببغداد والبصرة ، ودخل الأهواز ، وخراسان ، والشام ، ومصر ، والغرب ، وسكن آخر مدّته بالحجاز ، وخرج مع الهادي مشيّعاً ومتابعاً ، وكان من جملة أتباعه (٢).
كتاب الأصول الثمانية :
نسبه إليه عبد السلام الوجيه في الأعلام وقال : الأصول الثمانية ـ خ ـ رقم ١٦٦ ـ ( مجاميع ) ـ المكتبة الغربية ، ق ٩٣ ـ ١١٧ ، أخرى مصوّرة عن أصل خطّ سنة ١٠٣٠ هـ ، ضمن مجموع مكتبة السيد محمّد بن حسن العجري. ( مختصر في أصول الدين ، وما يجب اعتقاده من العقائد الصحيحة في أبواب هي : الفروض ، ومعرفة الله تعالى ، العدل ، الوعد والوعيد ، معرفة الملائكة ، معرفة الأئمّة ) (٣).
ونسبه إليه أيضاً السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة تحت عنوان
____________
١ ـ طبقات الزيديّة الكبرى ٢ : ٣٠٤ ، الطبقة الثانية.
٢ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٩٧٨.
٣ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٩٧٨.
الأصول اليمانيّة ، وقال : الأصول اليمانيّة ، تأليف : السيد محمّد بن القاسم بن إبراهيم الحسني ، مختصر في أصول الدين وما يجب اعتقاده من العقائد الصحيحة.
ثمّ قال : أوّله : الحمد لله المتفضّل الكريم ، المنعم على عباده (١).
وقد طبع الكتاب تحت عنوان الأصول الثمانية ، وصدر عن مؤسّسة الإمام زيد بن علي ( عليه السلام ) الثقافيّة.
____________
١ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ١٣١.
(٧) سيرة الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ( ت ٢٩٨ )
علي بن محمّد بن عبيد الله العبّاسي العلوي ( ت ٢٩٧ هـ )
( ابن عمّ الهادي وصاحبه )
الحديث :
قال : فليس أهل الذكر إلاّ من خصّه الله به ، ونزّله وأورثه إيّاه لما قد جاءت به الآثار عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حين قال لأمّته : « إنّي قد تركت فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله تعالى وعترتي أهل بيتي ، إنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (١).
علي بن محمّد بن عبيد الله العبّاسي العلوي :
قال أحمد بن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : الشريف العالم الرئيس ... (٢) الإسلام علي بن محمّد بن عبيد الله بن عبد الله بن عبد الله ابن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ثمّ قال : قال بعض المؤرّخين : كان الهادي إلى الحق ( عليه السلام ) استخلفه على القضاء بنجران ، واستخلفه الناصر للحق على عزو وهي مدينة الدّعام.
ثمّ قال : وعلى هذا أخو القاسم ، وأبوهما أحد ثقات الهادي ( عليه السلام ).
ثمّ قال : ومن عقب السيد علي هذا السادة الذين ينزلون نواحي صنعاء
____________
١ ـ سيرة الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين : ٢٦.
٢ ـ بياض في الأصل.
وشبام والبون والرحبة ، ثمّ قال : وقال فيه الهادي ( عليه السلام ) :
قبر بخيوان حوا ماجداً |
|
منتخب الآباء عبّاسي |
قبر علي ابن أبي جعفر |
|
من هاشم كالجبل الراسي |
لعلّه غير هذا ; لأنّ هذا ذكر في ترجمته أنّه ولي للناصر للحق ( عليه السلام ) (١) (٢).
قال عبد الله بن الحسن القاسمي ( ت ١٣٧٥ هـ ) في الجواهر المضيّة : علي ابن محمّد بن عبيد الله بن عبد الله بن عبد الله بن الحسن بن عبد الله بن العبّاس ابن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) العلوي ، استخلفه الهادي على القضاء ، وكان أحد علماء الزيديّة وأنصار الحق (٣).
قال المؤيّدي في التحف : وكان من المتولّين للجهاد بين يدي الإمام الهادي وأولاده الأشراف العلويين من أولاد العبّاس ابن أمير المؤمنين ، منهم : أبو جعفر محمّد بن عبيد الله.
ثم قال : وولده علي بن محمّد مؤلّف سيرة الإمام كذلك ، أصيب بنجران وتوفّي بخيوان ، ورثاه الإمام الهادي :
قبر بخيوان حوا ماجداً |
|
منتخب الآباء عبّاسي |
قبر علي بن أبي جعفر |
|
من هاشم كالجبل الراسي |
ومن ذرّيته آل المطاع بصنعاء ودار سنحان وغيرهما (٤).
____________
١ ـ والناصر للحق توفّي بعد الهادي ، وصاحب الترجمة توفّي قبل الهادي.
٢ ـ مطلع البدور ٣ : ١٨٣.
٣ ـ الجواهر المضيّة في تراجم بعض رجال الزيديّة : ٧١.
٤ ـ التحف شرح الزلف : ١١٢ ، ١١٣.
جاء في هامش كتاب التحف أنّه توفّي سنة ٢٩٧ (١).
كتاب سيرة الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين :
نسبه إليه علي بن بلال ( القرن الرابع ) في تكملة المصابيح ، وقال : هذه جملة من أخبار الهادي إلى الحق المنتخبة من كتاب السيرة الذي جمعهُ علي ابن محمّد بن عبد الله العبّاسي (٢).
ونسبها إليه أيضاً أبو طالب الهاروني ( ت ٤٢٤ هـ ) في الإفادة ، قال : وسيرته (٣) ( عليه السلام ) أكثر من أن يحتمل هذا الكتاب ذكرها ، وقد صنّف علي بن محمّد بن عبيد الله العلوي العبّاسي سيرته وجمع في كتابه أكثرها (٤).
ونسبها إليه أيضاً محمّد بن عبد الله ( ت ١٠٤٤ هـ ) في التحفة العنبريّة (٥).
قال أحمد بن محمّد الشرفي ( ت ١٠٥٥ هـ ) في اللآلي المضيّة ، ضمن ترجمة الهادي إلى الحق : وله ( عليه السلام ) سيرة كبيرة ومقامات كثيرة.
ثمّ قال : غير أنّا نذكر منها لمعاً يسيرة يستدلّ بها على ما لم يذكر فنقول : قال مؤلّف سيرته ( عليه السلام ) وهو علي بن محمّد بن عبيد الله من ولد العبّاس بن علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) المقبور بخيوان ، وأكثر روايته عن محمّد بن سليمان الكوفي ... (٦).
____________
١ ـ التحف شرح الزلف : ١١٢ ، في الهامش ، تحقيق : محمّد يحيى سالم عزّان وعلي أحمد الرازحي.
٢ ـ المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى والأئمّة : ٣٦٠.
٣ ـ أي : الهادي إلى الحق.
٤ ـ الإفادة في تاريخ أئمة الزيدية : ١٤٥.
٥ ـ التحفة العنبرية في المجدّدين من أبناء خير البريّة : ١٠٥.
٦ ـ اللآلي المضيّة في أخبار أئمّة الزيديّة ١ : ٦١١.
قال أحمد بن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور ـ بعد أن ذكر علي بن محمّد ـ : قال السيد العلاّمة محمّد بن عبد الله بن الوزير : وهو مصنّف سيرة الهادي ( عليه السلام ) (١).
ونسبها إليه أيضاً المؤيّدي في التحف (٢) ، والسيد يحيى فضيل في كتابه من هم الزيديّة (٣).
قال الدكتور سهيل زكار محقّق كتاب سيرة الهادي : لكن على الرغم من كلّ هذا ، ورغم ما جاء على صفحة الكتاب الأولى فإنّ الكوفي (٤) لم يكن أحد مصنّفي الكتاب ، وذلك أنّ دراسة النصّ تقول : بأنّ علي بن محمّد بن عبيد الله العبّاسي العلوي هو صاحب السيرة وراويتها (٥).
لكن قال الشيخ مالك المحمودي في هامش كتاب مناقب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لمحمّد بن سليمان الكوفي : وله أيضاً كتاب سيرة الهادي إلى الحق ، السيد يحيى بن الحسين بن القاسم المتوفّى سنة ٢٩٨ ، وتوجد لها نسخة كتبت سنة ٨٠٦ في ٩٤ ورقة ، وأوّلها : ( الحمد لله الذي هدى الأوهام إلى معرفته بواضح الدلائل ) (٦).
ونسبها للكوفي أيضاً السيد عبد العزيز الطباطبائي (٧).
قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة في ترجمة محمّد بن
____________
١ ـ مطلع البدور ٣ : ١٨٣.
٢ ـ التحف شرح الزلف : ١١٣.
٣ ـ من هم الزيديّة : ١٣٠.
٤ ـ محمّد بن سليمان الكوفي.
٥ ـ سيرة الهادي إلى الحق : ٧ ، مقدّمة المحقّق.
٦ ـ مناقب أمير المؤمنين ١ : ١٢ ، تحقيق الشيخ مالك المحمودي.
٧ ـ مجلّة التراث ٢٤ : ٩٣.
سليمان الكوفي : سيرة الإمام الهادي ( عليه السلام ) إلى الحق يحيى بن الحسين ( عليه السلام ) يوجد منسوباً إليه. ثمّ قال : وسيرة الهادي هي لعلي بن محمّد بن عبيد الله العلوي ، وروى أكثر ما فيها عن المترجم ، فيحتمل كون هذه المنسوبة إلى المترجم هي الأصل الذي نقل عنه العلوي (١).
قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : سيرة الإمام الهادي تأليف أبي جعفر علي بن محمّد العلوي العبّاسي اليمني في تاريخ الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين الهاشمي اليمني المتوفّى سنة ٢٩٨ ، مجلّد ضخم جمعه المؤلّف من رواية محمّد بن سليمان الكوفي بدأه من حوادث سنة ٢٥٥ ، أضيف في كثير من نسخ هذه السيرة المخطوطة إضافات وتعديلات في عصور متأخّرة من زمن التأليف ، ويعتقد الأستاذ حسين بن عبد الله العمري أنّه لعلّ الأصل ينتهي بوفاة الإمام الهادي في التاريخ المذكور أعلاه أوّله : ( ولاية الهادي يحيى بن الحسين ( صلوات الله عليه ) وكان الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ... ) (٢).
وقال السيد أحمد الحسيني أيضاً في موضع آخر : سيرة الإمام الهادي.
تأليف : أبي جعفر محمّد بن سليمان الكوفي (٣).
أقول : لو ثبتت المقدّمة الموجودة في السيرة التي أوّلها : « ولاية الهادي يحيى بن الحسين ( صلوات الله عليه ) وكان الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ... » (٤) وهو ما ذكره السيد أحمد الحسيني ، فلو ثبتت هذه المقدّمة
____________
١ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٩٠٤.
٢ ـ مؤلّفات الزيديّة ٢ : ١١٥.
٣ ـ مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٢١٦.
٤ ـ سيرة الهادي إلى الحق : ١٧.
وأنّها ضمن الكتاب من قبل مؤلّفه فإنّه يعلم أنّه يوجد سيرتان للهادي إلى الحق ، الأولى لمحمّد بن سليمان الكوفي والثانية لعلي بن محمّد بن عبيد الله ; لأنّه جاء في آخر هذه المقدّمة :
وقد وجدنا محمّد بن سليمان الكوفي ( رحمه الله ) (١) قد شرح من أخبار الهادي إلى الحق ( صلوات الله عليه ) وسيرته وحروبه ما قد أثبتنا شرحه وهو : « الحمد لله الذي حدا الأوهام إلى معرفته بواضحات الدلائل » وهذه العبارة كما ترى هي أوّل المخطوطة التي نسبها الشيخ مالك المحمودي لمحمّد بن سليمان الكوفي ، كما تقدّم.
____________
١ ـ أقول : لو كانت عبارة ( رحمة الله تعالى ) من علي بن محمّد بن عبيد الله فيكون هذا خلاف المثبت من أنّ علي هذا متوفّى في آخر القرن الثالث ; لأنّ محمّد بن سليمان توفّى بعد القرن الثالث ، ويكون ما احتمله صاحب كتاب مطلع البدور من أنّ الأبيات التي قالها الهادي في حق علي بن أبي جعفر ليست لعلي بن محمّد هذا ، بل لشخص آخر ، وأنّ علي بن محمّد هذا قد ولي للناصر ، يكون هذا الاحتمال في محلّه ، لكن يحتمل قويّاً أنّ هذه العبارة زيدت للأصل كما زيدت عبارات كثيرة كما نقل السيد أحمد الحسيني.
مؤلّفات الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ( ت ٢٩٨هـ )
(٨) الأحكام في الحلال والحرام
جمعه ورتّبه : علي بن أحمد بن أبي حريصة
الحديث :
قال : ويقول الرسول ( عليه السلام ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (١).
يحيى بن الحسين الهادي إلى الحق :
جاء في سيرة الهادي إلى الحق : قال علي بن محمد : حدّثني أبي محمّد ابن عبيد الله ، قال : كان من تواضع يحيى بن الحسين ترك الكبر والتجبّر في مجلسه وغير مجلسه.
وذكر فيها روايات في حق الهادي ومقامه (٢).
جاء في المصابيح فيما تمّمه علي بن بلال ( القرن الرابع ) : وكان ( عليه السلام ) إماماً سابقاً فاضلاً فقيهاً عالماً بكتاب الله وسنّة نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) ، ثمّ قال : وله كتب ومصنّفات في الدين والشرع.
____________
١ ـ الأحكام في الحلال والحرام ١ : ٤٠.
٢ ـ سيرة الهادي إلى الحق : ٥٣ ، وانظر الأحاديث في فضله من صفحة : ٢٥ فما بعد ، وما تفرّق راجع فهرست السيرة فيه.
وقال : وكان رضي الله عنه شجاعاً بطلاً مقداماً نجداً قوياً أيداً شديد البطش ، لم يكن في زمانه له شبيه ، ولا نظير ، ولا في الناس والنجدة مثيل ولا عديل ، وله وقايع مشهورة ، وأيّام معروفة.
وقال : حدّثني أبو العبّاس الحسني ، قال : ساءلت أبا عبد الله اليماني لكم مات الهادي ( عليه السلام )؟ قال : توفّي ( عليه السلام ) وهو ابن ثلاث وخمسين سنة ، هكذا خبّرني المرتضى ( عليه السلام ) ، وخرج إلى اليمن وهو ابن خمس وثلاثين سنة ، فيكون مدى أيّامه باليمن على هذا ثماني عشر سنة ، وخرج (١) قبل خروج الناصر إلى طبرستان بثلاث سنين ; لأنّ الهاديّ خرج باليمن في سنة ثمانين ومائتين ، ودخل الناصر طبرستان آخر سنة إحدى وثلاثمائة فبين الميقاتين إحدى وعشرون سنة ، ودخل الناصر الديلم سنة سبع وثمانين ومائتين فبين الميقاتين من السنين سبع.
وتوفّي الهادي ( عليه السلام ) آخر سنة ثمان وتسعين ومائتين ، فبين وفاته ودخول الناصر ثلاث سنين (٢).
قال الهاروني ( ت ٤٢٤ هـ ) في الإفادة : هو أبو الحسين يحيى بن الحسين ابن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب ( عليهم السلام ).
ولد بالمدينة سنة خمس وأربعين ومائتين ، وكان بين مولده وبين موت جدّه القاسم ( عليه السلام ) سنة واحدة.
ثمّ قال : فأمّا تقدّمه في العلم فاشتهاره يغني عن تقصّيه ، ومن أحبّ أن
____________
١ ـ يجب أن يقول ومات قبل خروج الناصر.
٢ ـ المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى والأئمّة : ٣٥٣ ـ ٣٦٨.
يعرف تفصيله فلينظر في كتبه وأجوبته عن المسائل التي سئل عنها ووردت عليه من البلدان.
ثمّ قال : كان سبب ظهوره أنّ أبا العتاهية الهمداني كان من ملوك اليمن فراسله ( عليه السلام ) ، وهو بالمدينة بأن يحضر اليمن ليبايعه ، ويتسلّم الأمر منه فخرج ( عليه السلام ) إلى هناك ... ، وذلك سنة ثمانين ومائتين ، أيّام الملقّب بالمعتضد ، وله حين ظهر خمس وثلاثون سنة.
ثمّ قال : وسيرته ( عليه السلام ) أكثر من أن يحتمل هذا الكتاب ذكرها ، وقد صنّف علي بن محمّد بن عبيد الله العلوي العبّاسي سيرته ، وجمع في كتابه أكثرها.
ثمّ قال : وتوفّي ( عليه السلام ) في آخر سنة ثمان وتسعين ومائتين ، عشيّة الأحد لعشر بقين من ذي الحجّة ، وكان ظهورهُ سنة ثمانين ، فكانت مدّة ظهوره وخلافته ثمان عشرة سنة إلاّ أيّاماً ، ومضى عن ثلاث وخمسين سنة.
ودفن ( عليه السلام ) في جانب المسجد الجامع بصعدة حرسها الله (١).
قال يحيى بن حمزة ( ت ٦١٤ هـ ) في الشافي : الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم.
ثمّ قال : وكان قيامه ( عليه السلام ) سنة ثمانين ومائتين أيّام الملّقب بالمعتضد ، وكان له حين قام خمس وثلاثون سنة من مولده ، وإنّما ذكرناه في أيّام المكتفي ; لأنّ أكثر استظهاره كان فيها على القرامطة والمسودة ، فله مع القرامطة ـ أقماهم الله سبحانه وتعالى ـ نيّف وسبعون وقعة ، كانت له اليد فيها عليهم.
ثمّ قال : وأقام ثماني عشرة سنة ... ، وضرب باسمه الدينار والدرهم ،
____________
١ ـ الإفادة في تاريخ أئمّة الزيديّة : ١٢٨ ـ ١٤٦.
وعمل الطراز ، وكان قيامه سنة ثمانين ومائتين وتوفّى لعشر بقين من ذي الحجّة سنة ثمان وتسعين ومائتين. (١)
قال حميد المحلّي ( ت ٦٥٢ هـ ) في الحدائق ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ : هو الذي نشر الإسلام في أرض اليمن بعد أن كانت ظلمات الكفر فيه متراكمة (٢).
ثمّ ذكر فضائله وشيء من سيرته وتواريخه كما تقدّم.
قال الحسن بن بدر الدين ( ت ٦٧٠ هـ ) في الأنوار :
أم أين فيهم كالإمام الهادي |
|
مظهر الآباء والأجداد |
والسابق المذكور في الآثار |
|
عن النبي المصطفى المختار |
هو الإمام الهادي إلى الحق.
ثمّ ذكر اسمه ونسبه ، وروايات في فضله ، وجملة من سيرته وتواريخه كما تقدّم ، وينقل كتاب تثبيت الإمامة بكامله في كتابه هذا. (٣)
قال عزّ الدين بن الحسن الديلمي ( ت ٧١١ هـ ) في القواعد : وله ( عليه السلام ) ثمانية وأربعون كتاباً ورسائل في فنون العلم ، وكان صنّف وله ثماني عشرة سنة.
ثمّ قال : دعا أهل اليمن إلى مذهب الزيديّة ، وثبات الزيديّة وثبات الأشراف من الذريّة فيها من حسناته وبركاته ( عليه السلام ) (٤).
قال إبراهيم بن القاسم ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : أخذ العلم عن أبيه ، وعن عمّيه محمّد والحسن ، وروى في المنتخب عن عبد الرزّاق وابن ... ،
____________
١ ـ الشافي ١ : ٣٠٣ ـ ٣٠٧.
٢ ـ الحدائق الورديّة ٢ : ٢٥ ـ ٥٤.
٣ ـ أنوار اليقين ٢ : ٣٢٣ ـ ٣٣٦.
٤ ـ قواعد عقائد آل محمّد ( صلى الله عليه وآله ) : ٣٩١.
وابن بكر بن أبي شيبة ، ومالك بن أنس ، وعنه أولاده أحمد ومحمّد ، ومحمّد ابن سليمان ، وعلي بن العبّاس ، وأحمد بن محمّد بن الكوفي ، وغيرهم.
ثمّ قال : وهو الذي صار إليه أهل اليمن على مذهبه ، بل وبعض أهل الجيل والديلم (١).
قال أبو زهرة في كتابه الإمام زيد : رأينا أنّ الإمام الهادي كان قطب الدائرة في القرن الثالث الهجري ، وكانت آراءه واجتماعها بآراء جدّه القاسم الرسّي ، وآراء الناصر الأطروش هي محور الدراسة في القرن الرابع الهجري (٢).
أبو الحسن علي بن أحمد بن أبي حريصة ، مرتّب كتاب الأحكام :
قال أحمد بن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : العلاّمة
____________
١ ـ طبقات الزيديّة الكبرى : ٢ : ٤١٩.
٢ ـ الإمام زيد : ٥٠٩.
وانظر في ترجمة الهادي إلى الحق أيضاً : كاشفة الغمّة عن حسن سيرة إمام الأمّة : ٢٣٧ ، الدعامة : ٢٤٦ ، الجواهر والدرر : ٢٢٨ ، ضمن مقدّمة البحر الزخّار ، مآثر الأبرار ٢ : ٥٥٣ ـ ٦١٩ ، التحفة العنبريّة ٨٤ ـ ١١٩ ، اللآلي المضيّة ١ : ٥٩٧ ـ ٦٤٩ ، المقصد الحسن : ٤٦ ، مطمح الآمال : ٢١٥ ـ ٢٢٢ ، الفلك الدوّار : ٣٣ التحف شرح الزلف : ٩٩ ـ ١١٢ ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١١٠٣ ، مؤلّفات الزيديّة ، ذكره في مواضع كثيرة انظر الفهرست ، المجدي في أنساب الطالبيين : ٣٥٧ ، الذريعة ٢ : ٣٣٩ ، ٣ : ٣٤٥ ، ٥ : ٦٤ ، ٢٠ : ٣١٣ ، ٢٢ : ٤٢١ ، من هم الزيديّة ليحيى فضيل : ١٣٠ ، الزيديّة في موكب التاريخ للسبحاني : ٣٩٥ ، الزيديّة لأحمد صبحي : ١٥٠ ، الحياة السياسية والفكرية للزيديّة في المشرق الإسلامي لأحمد شوقي : ١٧٨ ، الزيديّة في اليمن للحوثي : ٣ ، الزيديّة باليمن للعمراني : ٨ ، الزيديّة نظرية وتطبيق لعلي بن عبد الكريم : ٢١ ، قيام الدولة الزيديّة في اليمن لحسن خضير : ٥٣ ، شخصيّة وقيام زيد بن علي ( عليه السلام ) ، للأردكاني : ٤٣٨ ، فارسي ، الفروق الواضحة البهيّة للكبسي : ١١ ، التجديد في فكر الإمامة عند الزيديّة في اليمن لأشواق أحمد : ٧١ ، تاريخ بروكلمان القسم الثاني ٣ ـ ٤ : ٣٥٢ ، فهرست النديم ، ٢٤٤ ، هديّة العارفين ٢ : ٥١٧ ، الأعلام ٨ ـ ١٤١ ، معجم المؤلّفين ١٣ : ١٩١.
الفاضل الحافظ إمام أهل الشريعة ، أبو الحسن علي بن أحمد بن أبي حريصة ( رحمه الله ) ، قال الشيخ أبو العمر : قرأت في بعض كتب اليمانيين أنّه صحب الهادي إلى الحق ( عليه السلام ) وابنيه ( رضي الله عنهم ) ، وظهر فضله في أشكاله وأزمانه ، ونطق أثره برهانه وقد روت الزيديّة عنه كثيراً من أخبار الهادي إلى الحق ( عليه السلام ).
ثمّ قال : وقد روى كتاب الأحكام الذي وضعه الهادي إلى الحق أمير المؤمنين يحيى بن الحسين ( عليه السلام ) في أصول الدين وأصول الفقه خاصّة ، ورتّبه ترتيباً حسناً (١).
قال القاسمي ( ١٣٧٥ هـ ) في الجواهر المضيّة : علي بن أحمد بن أبي حريصة ، صحب الهادي إلى الحق وولديه ، روى الأحكام خاصّة ، ورتّبه ترتيباً حسناً ، وكان له عناية بالرواية (٢).
قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : علي بن أحمد بن أبي حريصة عالم فقيه مجاهد زاهد شاعر أديب ، من أصحاب الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين وولديه ، روى كتاب الأحكام للهادي ورتّبه ترتيباً حسناً (٣).
كتاب الأحكام في الحلال والحرام :
قال أبو الحسن علي بن أحمد بن أبي حريصة ـ جامع ومرتّب الأحكام ـ في مقدّمة الكتاب : وإنّي وجدت في هذا الكتاب أبواباً متفرّقة ، وعن مواضعها نادّة في خلال الأبواب غير المشاكلة لها غير مرتّبة ، ولقد سألني غير واحد : ما
____________
١ ـ مطلع البدور ٣ : ١١٣.
٢ ـ الجواهر المضيّة في تراجم بعض رجال الزيديّة : ٦٣.
٣ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٦٥٤.