موسوعة حديث الثقلين - ج ٣

مركز الأبحاث العقائديّة

موسوعة حديث الثقلين - ج ٣

المؤلف:

مركز الأبحاث العقائديّة


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-600-5213-65-2
ISBN الدورة:
978-600-5213-62-1

الصفحات: ٦٨٩
  الجزء ١ الجزء ٣ الجزء ٤

قال العلاّمة مجد الدين المؤيّدي في لوامع الأنوار : وأروي بتلك الطرق إلى الشافي المذكورة في سند المجموع كل تأليف ورواية لحسام الأعلام وإمام الشيعة الكرام الشهيد الحميد حميد بن أحمد بن محمّد ( رضي الله عنه ) (١).

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : الحدائق الورديّة في مناقب وتراجم أئمّة الزيديّة في مجلّدين ضخمين ، اشتملا على مقدّمة فيها بعض ما ورد في العترة النبويّة من الأحاديث والآثار المرويّة الموثوق بها ، ثمّ تراجم الأئمّة بادئاً بالإمام علي ( عليه السلام ) ، وخاتماً بالإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة المتوفى سنة ٦١٤ ، ثمّ خاتمة مفيدة في موضوع الكتاب فيها مدائح الأئمّة المذكورين ، مجموع الأئمّة المترجمين فيه ثلاثون إماماً (٢).

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : ومنه نسخ في كل من مكتبتي الأوقاف والغربيّة ، والجامع الكبير بصنعاء ، وفي مكتبة المتحف البريطاني ، ونسخة مصوّرة بدار الكتب المصريّة برقم ٨٦٧ ، وهو مشهور متوفّر في المكتبات الخاصّة والعامّة (٣).

وقد طبع الكتاب مؤخّراً في مجلّد بتحقيق الدكتور المحطوري الحسني وقد اعتمدنا عليه كثيراً في التراجم في كتابنا هذا.

____________

١ ـ لوامع الأنوار ٢ : ٤٥.

٢ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ٤٢٠.

٣ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٤٠٨.

٣٢١
٣٢٢

( ٦٢ ) محاسن الأزهار في مناقب إمام الأبرار

الحديث :

الأوّل : قال : والمقصود من النص الذي أشار إليه الإمام المنصور بالله ( عليه السلام ) هو خبر الغدير ، وقد رواه خلق كثير عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) وطرقه جمّة كثيرة ، وقد رواه من الصحابة مائة نفس أو يزيد على ذلك منهم العشرة ] المبّشرة ـ بزعم حفّاظ آل أميّة ـ [ عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ونحن نذكر طرفاً من ذلك ، فنقول : أخبرنا الفقيه الأجلّ الفاضل ، الزاهد العابد ، العالم ، المجاهد ، بهاء الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسين الأكوع ( رضي الله عنه ) ، قال : أخبرنا الشيخ الأجلّ عقيق الدين علي بن محمّد بن حامد الصنعاني ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن أبي الفوارس بن أبي نزار ابن الشرفية ، قال : أخبرنا القاضي الأجل عز الدين هبة الكريم بن الحسن بن الفرح بن حبانس ( رحمه الله ) في شهر الله الأصم رجب في سنة إحدى وسبعين وخمسمئة ، قال : أنبأني جدّي القاضي الأجلّ أبو عبد الله محمّد بن علي بن محمّد بن الطيب الجلاني الخطيب ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أبو يعلي علي بن عبيد الله بن العلاف البزار أذناً ، قال : أخبرنا عبد السلام بن عبد الملك بن حبيب البزار ، قال أخبرنا عبد الله بن محمّد بن عثمان ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي بكر بن عبد الرزاق ، حدّثنا أبو حاتم مغيرة بن محمّد المهبلي ، قال : حدّثني مسلم بن إبراهيم ، قال : حدّثنا نوح بن قيس الحداني ، حدّثنا الوليد بن صالح ، عن ابن امرأة زيد بن أرقم ، قال : أقبل نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) من مكّة في حجّة الوداع حتّى نزل ( صلى الله عليه وآله ) بغدير الجحفة بين مكّة والمدينة ، فأمر

٣٢٣

بالدوحات ، فقمّ ما تحتهنّ من شوك ، ثمّ نادى الصلاة جامعة ، فخرجنا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في يوم شديد الحرّ ، إن منّا لمن يضع بعض ردائه على رأسه وبعضه على قدميه من شدّة الرمضاء ، حتّى انتهينا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فصلّى بنا الظهر ، ثمّ انصرف إلينا ، فقال : « الحمد لله نحمده ونستعينه ونؤمن به ونتوكّل عليه ... » قال : « فإنّي أشهد أن قد صدقتم وصدّقتموني ، ألا وإنّي فرطكم وإنّكم تبعي توشكون أن تردوا عليّ الحوض ، فأسألكم حين تلقوني عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما؟ » ، قال : فأعيل علينا ما ندري ما الثقلان؟ حتّى قام رجل من المهاجرين ، فقال : بأبي وأمّي أنت يا نبي الله ، ما الثقلان؟

قال : « الأكبر منهما كتاب الله تعالى سبب طرف منه بيدالله تعالى وطرف بأيديكم ، فتمسّكوا به ولا تولّوا ولا تضلّوا ، والأصغر منهما عترتي من استقبل قبلتي وأجاب دعوتي فلا تقتلوهم ولا تقهروهم ولا تقصروا عنهم ، فإنّي قد سألت لهما اللطيف الخبير فأعطاني ، ناصرهما لي ناصر ، وخاذلهما لي خاذل ، ووليّهما لي ولي ، وعدوّهما لي عدوّ ، ألا فإنّها لم تهلك أمّة قبلكم حتّى تدين بأهوائها ، وتظاهر على نبّوتها ، وتقتل من قام بالقسط » ثمّ أخذ بيد علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) (١).

الثاني : قال : فليحذر كلّ ذي عقل سوي من الاعتبار إلى أضدادهم ، والكون في زمرة حسّادهم إلى أن قال : وفي ذلك ما رويناه بالإسناد المتقدّم إلى السيد الإمام المرشد بالله ( عليه السلام ) (٢) ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن

____________

١ ـ محاسن الأزهار : ٧٥ ، شرح البيت ( ٣٠ ) من قصيدة المنصور بالله عبد الله بن حمزة.

٢ ـ ذكر سنده إلى المرشد بالله في صفحة ( ٩٠ ) من كتابه هذا ، وهو هكذا : قال : أخبرنا الشيخ الأجلّ محيي الدين شيخ المسلمين أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن الوليد

٣٢٤

محمّد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه ، قال : أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد ابن جعفر بن حيّان ، قال : حدّثنا عبيد بن ] محمد بن [ صبيح الزيات ، قال : حدّثنا عباد بن يعقوب ، قال : حدّثنا علي بن هاشم بن عبد الملك ، عن عبد الملك بن سليمان ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « يا أيّها الناس ، إنّي قد تركت فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي الثقلين ، وأحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، قال شيخ الإسلام أيّده الله : وقد روي هذا الحديث بطرق عدّة ، وهو ظاهر الصحّة ، لا نعلم أنّ أحداً قابله بالردّ والتكذيب ، والأمّة بين مستدلّ به على تفضيلهم على

____________

القرشي ( رضي الله عنه ) مناولة وإجازة ، قال : أخبرنا الشيخ الأمين الأجلّ الفاضل بدر الدين فخرالمسلمين الداعي إلى الحق المبين أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن يحيى بن يحيى ابن الناصر الهادي إلى الحق ( عليهم السلام ) مناولة من يده الشريفة إلى يدي في شهر رمضان من سنة سبع وتسعين وخمس مائة بمدينة صعدة المحروسة بالمشاهد المقدّسة على ساكنيها السلام ، قال : وأنا أرويه مناولة وإجازة عن السيد الشريف الأجلّ عماد الدين الحسن بن عبد الله ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا القاضي الإمام الأوحد الزاهد قطب الدين شرف الإسلام عماد الشريعة أحمد بن الحسن بن علي القاضي الكنى أدام الله تأييده بقراءته علينا في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة ، قال : أخبرنا القاضي الإمام المرشد أبو منصور عبد الرحيم بن مظفّر بن عبد الرحيم الحمدوني ( رحمه الله ) في رمضان سنة ست وثلاثين وخمس مائة قراءة عليه ، قال : أخبرني والدي الشيخ أبو سعيد المظفر بن عبد الرحيم بن علي الحمدوني ، قال : حدّثنا السيد الإمام الأجلّ المرشد بالله أبو الحسين يحيى بن الموفق بالله أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل بن زيد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن محمّد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) في ذي الحجّة سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة.

٣٢٥

من عداهم ، وبين مستدلّ به على أنّ إجماعهم حجّة (١).

الثالث : قال : روينا بالإسناد المتقدّم إلى ابن المغازلي (٢) ، قال حدّثنا أبو طاهر محمّد بن علي بن محمّد السبيع البغدادي ، قال : حدّثنا أبو أحمد عبد الله بن محمّد بن أحمد بن أبي مسلم القرضي ، قال : حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد المعروف بابن عقدة الحافظ ، [ قال ] : حدّثنا جعفر ابن محمّد بن سعيد الأحمسي ، قال : حدّثنا نصر ، وهو ابن مزاحم ، قال : حدّثنا الحكم بن المسكين ، قال : حدّثنا أبو الجارود بن طارق ، عن عامر بن واثلة و [ أيضاً حدّثنا ] أبو ساسان وأبو حمزة ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن عامر بن واثلة ، قال : كنت مع علي ( عليه السلام ) في البيت يوم الشورى فسمعت علياً يقول : « لأحتجّن عليكم بما لا يستطيع عربيّكم ولا عجميّكم يغيّر ذلك » ثمّ قال : « أنشدكم بالله ... » ، قال : « فأنشدكم بالله أتعلمون أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، لن تضلّوا ما استمسكتم بهما ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » قالوا : اللهمّ نعم (٣).

الرابع : قال : وقد روينا طرفاً فيما مضى من فضائل الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ،

____________

١ ـ محاسن الأزهار : ٥٠٦.

٢ ـ ذكر السند في صفحة ٤٤ ، قال : أخبرنا به الفقيه الأجلّ الزاهد العالم المجاهد بهاء الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسين الأكوع ( رضي الله عنه ) مناولة وإجازة ، قال : حدّثنا عفيف الدين علي بن محمّد بن حامد اليمني الصنعاني ، قال : حدّثنا أبو الحسن علي ابن أبي الفوارس بن أبي نزار بن الشرفية ، قال : حدّثنا القاضي الأجّل العدل عز الدين هبة الكريم بن الحسين بن الفرح بن حبانش ( رحمه الله ) في شهر الله الأصمّ رجب في سنة إحدى وسبعين وخمسمائة ، قال : أنبأني جدّي القاضي أبو عبد الله محمّد بن علي بن محمّد بن الطيب الجلابي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرني أبي العدل أبو الحسن علي بن محمّد الجلابي الخطيب ، قال : ....

٣ ـ محاسن الأزهار : ٥٧٤ ، فصل في حديث المناشدة.

٣٢٦

ونذكر ههنا جزءاً جامعاً فنقول : أخبرنا الشيخ العالم العامل الصالح العابد محيي الدين عمدة المسلمين أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن الوليد القرشي ( رضوان الله عليه ) ، قال : حدّثنا القاضي الأجلّ الإمام شمس الدين جمال الإسلام جعفر بن أحمد بن أبي يحيى ( رضوان الله عليه ) بقراءتي عليه ، قال : أخبرنا الشيخ الإمام شرف الفقهاء قطب الدين أحمد بن أبي الحسن الكني ( طوّل الله عمره ) ، قال : حدّثنا الشيخ الإمام فخر الدين زيد بن الحسن البيهقي البروقني ( رحمه الله ) ببلد الري قدمها حاجّاً في شعبان سنة أربعين وخمسمائة ، قال : حدّثنا الحاكم أبو الفضل وهب الله بن أبي القاسم عبد الله الحسكاني ، قال : حدّثنا أبي عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحسكانى ، قال : أخبرنا أبي ، قال : حدّثنا أبو سعد عبد الرحمن بن الحسن بن علي النيسابوري بقراءتي عليه من أصله ، وهو يسمع أنّ أبا المفضل محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبد المطلب الشيباني أخبره بالكوفة ، قال : أخبرنا أبو القاسم علي بن محمّد بن الحسن بن كاس النخعي والقاضي بالرملة قراءة عليه في كتابه سنة ثماني عشرة وثلاثة مائة ، قال : حدّثنا سليمان بن إبراهيم بن عبيد المحاربي ، حدّثني أبو أمّي سنة خمس وستّين ومأتين ، قال : حدّثني نصر بن مزاحم المنقري العطّار ، قال : حدّثني إبراهيم بن الزبرقان التيمي ، قال : حدّثني أبو خالد عمر بن خالد الواسطي ، قال : حدّثني زيد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( ... ) ، ثمّ قال : وبالإسناد المذكور آنفاً إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : لمّا ثقل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه والبيت غاصّ بمن فيه ، قال : « ادعوا لي الحسن والحسين » ، قال علي ( عليه السلام ) : فدعوتهما فجعل يلثمهما حتّى أُغمي عليه ، قال :

٣٢٧

وجعل علي ( عليه السلام ) يرفعهما عن وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ففتح عينيه ، وقال : « دعهما يتمتّعان بي وأتمتّع بهما فإنّه يصيبهما بعدي إثرة » ، ثمّ قال ( صلى الله عليه وآله ) : « أيّها الناس ، إنّي خلّفت فيكم كتاب الله وسنّتي وعترتي ، فالمضيّع لكتاب الله كالمضيّع لسنّتي ، والمضيّع لسنّتي كالمضيّع لعترتي ، أما إنّ ذلك لن يفترق حتّى ألقاه على الحوض » (١).

الخامس : قال : الفائدة الخامسة والعشرون : قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي لن تضلّوا ما استمسكتم بهما ، ولن يفترقا حتّى يردا على الحوض » ، وقد بيّنا طرقاً من طرق ذلك ، وهو من الآثار الظاهرة ، وفيه دلالة على أنّ إجماع العترة ( عليهم السلام ) حجّة من وجوه (٢).

السادس : قال : وحكي عن جعفر بن محمّد أنّه قال : « نحن حبل الله » قال : واعتصموا بحبل الله ، قال الحاكم ( رحمه الله ) : والذي يؤيّد هذا ما روى أبو سعيد الخدري أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « يا أيّها الناس ، إنّي تركت فيكم الثقلين ، إن أخذتم بهما لن تضلّوا من بعدي أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ألا وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (٣).

محاسن الأزهار في مناقب إمام الأبرار :

قال حميد المحلّي : فإنّي لمّا تدبّرت القصيدة التي أنشأها مولانا الإمام مجد الإسلام وتاج العترة المكلّل في زمانه ... ، عبد الله بن حمزة بن سليمان

____________

١ ـ محاسن الأزهار : ٦٠٤.

٢ ـ محاسن الأزهار : ٦٢٩.

٣ ـ محاسن الأزهار : ٦٦٩.

٣٢٨

الحسني ، رفع الله درجته في دار الإسلام ، وحباه بالعلي من سننه الجسام وأرسلها إلى صاحب بغداد في وقته وهو الملقّب بالناصر أبو العبّاس أحمد ابن الحسن بن يوسف ، ثمّ قال : فوجدته قد ضمّنها نكتاً شافية في فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وفضائل العترة ، فرأيت أنّ أفصّل تلك الآثار ، وأنقلها بالإسناد إلى النبي المختار صلى الله عليه وعلى آله الأطهار ، وأذكر فوائدها وكيفيّة دلالتها على فضل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على ضرب من التفصيل ، فإنّ ذلك يزيد المفضل له على سائر الصحابة بصيرة ، ويكبت أعداءه الذين غمضوا فضله (١).

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : ومن أجلّ مصنّفاته محاسن الأزهار في فضايل إمام الأبرار (٢).

ونسبه إليه أحمد بن يحيى بن المرتضى في شرح الأزهار (٣) ، وإبراهيم ابن المؤيّد في الطبقات (٤) ، وعبد الله القاسمي في الجواهر المضيّة (٥) ، وغيرهم (٦).

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : محاسن الأزهار في مناقب إمام الأئمّة الأبرار ، تأليف : شيخ الإسلام حميد بن أحمد المحلّي الهمداني ، في فضائل ومناقب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وآل البيت من ولده ، وهو شرح مبسوط على قصيدة الإمام عبد الله بن حمزة الحسني التي نظّمها

____________

١ ـ محاسن الأزهار ٤٢ ، مقدّمة المؤلّف.

٢ ـ.مطلع البدور ٢ : ١٥٦.

٣ ـ شرح الأزهار ٢ : ٣٧٠.

٤ ـ طبقات الزيديّة ١ : ٤٢٣ ، الطبقة الثالثة.

٥ ـ الجواهر المضيّة : ٤٤.

٦ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.

٣٢٩

في فضائل الإمام علي وآل البيت وأرسلها إلى الخليفة العبّاسي الناصر ، وهي في ( ٤٣ ) بيتاً ، ثمّ قال : وقد سمّى هذا الكتاب في بعض المصادر ( محاسن الأثمار ) (١).

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : محاسن الأزهار في فضل مناقب العترة الأطهار ( في مناقب أمير المؤمنين وآل البيت ) ، ثمّ ذكر عدّة نسخ للكتاب في عدّة مكتبات (٢).

وقد طبع الكتاب بتحقيق الشيخ المحمودي تحت عنوان ( محاسن الأزهار في مناقب إمام الأبرار وعترته الاطهار ).

____________

١ ـ مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٤٣٠.

٢ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٤٠٨.

٣٣٠

( ٦٣ ) النصيحة القاضية لقايلها بالعيشة الراضية

الحديث :

الأوّل : قال : فنظرنا في هذه الآثار النبويّة طالبين لهذه الفرقة الناجية التي أجملها ( عليه السلام ) ، فعثرنا على قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » وهذا الخبر ممّا ظهر من الأمّة واشتهر ، ولم يقدح أحد منهم في صحّته ، بل تلقّوه بالقبول (١).

الثاني : قال : وعن ابن عبّاس أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رجع من سفر له ، وهو متغيّر اللون ، فخطب خطبة بليغة ، وهو يبكي ، ثمّ قال : « أيّها الناس ، إنّي خلّفت فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي وأرومتي ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، ألا وإنّه سيرد عليّ يوم القيامة ثلاث رايات من هذه الأمّة : راية سوداء فتقف فأقول : من أنتم؟ فينسون ذكري ، ويقولون نحن أهل التوحيد من العرب ، فأقول : أنا محمّد نبيّ العرب والعجم ، فيقولون : نحن من أمّتك ، فأقول : كيف خلفتموني في عترتي وكتاب ربّي؟ ، فيقولون : أمّا الكتاب فضيّعنا وأمّا عترتك فحرصنا على أن نبيدهم ، فأولّي وجهي عنهم فيصدرون عطاشا قد اسودّت وجوههم ، ثمّ ترد راية أخرى أشدّ سواداً من الأولى ، فأقول لهم : من أنتم؟ فيقولون كالقول الأوّل : نحن من أهل التوحيد ، فإذا ذكرت اسمي ، قالوا : نحن من أمّتك ، فأقول : كيف خلفتموني في الثقلين : كتاب ربّي

____________

١ ـ النصيحة القاضية : ٦ ، معرفة الفرقة الناجية ، مخطوط.

٣٣١

وعترتي؟ فيقولون : أمّا الكتاب فخالفنا ، وأمّا العترة فخذلنا ، ومزّقناهم كلّ ممزّق ، فأقول لهم : إليكم عنّي ، فيصدرون عطاشا مسودّة وجوههم ، ثمّ ترد عليّ راية أخرى تلمع نوراً ، فأقول من أنتم؟ فيقولون : نحن أهل كلمة التوحيد والتقوى ، نحن أمّة محمّد ، ونحن بقيّة أهل الحقّ ، حملنا كتاب ربّنا ، فأحللنا حلاله وحرّمنا حرامه ، وأحببنا ذرّيّة محمّد ، فنصرناهم من كلّ ما نصرنا به أنفسنا ، وقاتلنا ] معهم [ وقتلنا كلّ من ناواهم ، فأقول لهم : أبشروا فأنا نبيّكم محمّد ، ولقد كنتم كما وصفتم ، ثمّ أسقيهم من حوضي فيصدرون رواءً ، ألا وإنّ جبرائيل أخبرني أنّ أمّتي تقتل ولدي الحسين بأرض كرب وبلا ، ألا ولعنة الله على قاتله » (١).

النصيحة القاضية :

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : النصيحة القاضية لقايلها بالعيشة الراضية ، تأليف : شيخ الإسلام حميد بن أحمد المحلّي الهمداني ، نصائح دينية ودعوة إلى اتّباع مذهب أهل البيت ، وأنّ الشيعة الزيديّة هم الفرقة الناجية دون من عداهم من سائر المذاهب الإسلاميّة ، كلّها مستندة إلى الأحاديث المرويّة والأدلّة العقليّة في أربعة أبواب ، ثمّ ذكر السيّد الحسيني عدّة نسخ للكتاب (٢).

ونسبه إليه عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة ، وذكر نسخة للكتاب ضمن مجلّد (٣) ، ونسبه إليه الأكوع في هجر العلم ومعاقله (٤).

____________

١ ـ النصيحة القاضية : ٨ ، مخطوط.

٢ ـ مؤلّفات الزيديّة ٣ : ١٠٦.

٣ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٤٠٨.

٤ ـ هجر العلم ومعاقله ٢ : ٨٨٢.

٣٣٢

( ٦٤ ) الوسيط المفيد الجامع بين الإيضاح والعقد الفريد

الحديث :

قال : وكذلك الحال في العترة ( عليهم السلام ) ، ويدلّ على ذلك قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي » وهذا الخبر ممّا ظهر بين الأمّة وتلقّته بالقبول ، وكان ذلك دلالة على صحّته ، ولأنّ الصيغ التي ورد بها كثيرة ، وهي مفيدة لمعنى واحد (١).

الوسيط المفيد الجامع بين الإيضاح والعقد الفريد :

نسبه إليه عبد السلام الوجيه في مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن (٢) ، وفي أعلام المؤلّفين الزيديّة ، قال : وهو شرح لكتاب الإيضاح لفوائد المصباح وكتاب العقد الفريد في أصول العدل والتوحيد ، ضمن مجموع مصوّر في مكتبة السيد محمّد عبد العظيم الهادي ، والسيد عبد الرحمن شايم (٣).

ونسبه إليه أيضاً عمر كحالة في معجم المؤلّفين (٤) ، والأكوع في هجر العلم ومعاقله (٥).

____________

١ ـ الوسيط : ٢٣٥ ، ضمن مجموع مصوّر.

٢ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ١ : ٥٤٣ ، ٢ : ١٢٨.

٣ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٤٠٨.

٤ ـ معجم المؤلّفين ٤ : ٨٣.

٥ ـ هجر العلم ومعاقله ٢ : ٨٨٣.

٣٣٣

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : الوسيط المفيد الجامع بين الإيضاح والعقد الفريد ، تأليف : شيخ الإسلام حميد بن أحمد المحلّي الهمداني ، كتاب كبير جامع للمباحث الكلاميّة ومناقشات جيّدة مفصلة ، جعله المؤلّف كالشرح على كتاب ( الإيضاح لفوائد المصباح ) وكالأصل لكتاب ( العقد الفريد في أصول العدل والتوحيد ) ، وهو في خمسة أقسام هي : القسم الأوّل : في مقدمات تكون تمهيداً لما بعدها ، القسم الثاني : في التوحيد ، القسم الثالث : في العدل ، القسم الرابع : في الوعد والوعيد ، القسم الخامس : في التكفير وما يتصّل به من الدار والهجرة (١).

____________

١ ـ مؤلّفات الزيديّة ٣ : ١٤٩.

٣٣٤

مؤلّفات المهدي أحمد بن الحسين ( ت ٦٥٦ هـ )

( ٦٥ ) حليفة القرآن في نكت من أحكام الزمان

الحديث :

قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (١).

المهدي لدين الله أحمد بن الحسين :

قال محمّد بن علي الزحيف ( النصف الأوّل من القرن العاشر ) في مآثر الأبرار : الإمام المهدي لدين الله أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن عبد الله بن القاسم بن أحمد بن إسماعيل بن أبي البركات بن أحمد بن محمّد ابن القاسم الرسّي ، وهو القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، نسب يخجل النيرات ، ويستنزل بتلاوته شآبيب البركات ، ويستدفع بحكايته طوارق الحادثات ، كان مولده ( عليه السلام ) في هجرة كومة ببلد شاكر من بلاد الظاهر ، وأقام فيها حتّى بلغ اثني عشر سنة ، ثمّ نقله عمّه إلى مدرسة مسلت ، وكان فيها عدّة من العلماء ، فقرأ في أصول الدين حتّى تبحر ، ثمّ في أصول الفقه كتباً كثيرة ، ثمّ الفقه وكتب

____________

١ ـ حليفة القرآن : ٩٤ ، مقام أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ضمن مجموع رسائل المهدي أحمد بن الحسين.

٣٣٥

الحديث ، ثمّ النحو واللغة والتفاسير ، فلمّا ظهر فضله وانتشر ذكره ... ، فطلبوا منه القيام ، فساعدهم ، وذلك في شهر صفر سنة ستمائة وستة وأربعين ، وكتب دعوته إلى الناس كافّة ، ثمّ قال ـ بعد أن سرد وقائع أحمد بن الحسين ـ : هذا زبدة ما نقلته من شرح الإمام المهدي أحمد بن يحيى ( عليه السلام ) على سيرة البحر ، ويلحق بذلك أشياء نقلتها عن غير صاحب البحر ، منها : أنّه استشهد ( عليه السلام ) في شهر صفر من سنة ست وخمسين وستمائة ، وقبره في ذي بين مشهور مزور (١).

قال السيد أحمد الشرفي في اللآلي المضيّة ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ : وكرمه وكراماته وفضائله وفواضله وحسن أخلاقه وزهده وورعه ممّا لا يحيط به الوصف ولا تسعه المجلّدات الكبار ، ثمّ قال : وكان ( عليه السلام ) حليف العبادة والزهد والورع ، ثمّ قال : واعلم أنّه ( عليه السلام ) مع اشتهار فضله وكثرة خصائصه لم يسلم من المعارضة والتمحيص ، بل جرى عليه من المحن والتعب من سوء معاملة الناس له.

إلى آخر ما يذكره من تواريخه ووقائعه عن كتاب سيرة الإمام المهدي أحمد بن الحسين (٢).

قال الحسين بن ناصر المهلاّ ( ت ١١١١ هـ ) في مطمح الآمال : وأمّا الإمام الشهير الشهيد المهدي لدين الله أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن عبد الله ( عليه السلام ) فكان فيه من صفات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خلقاً وخلقاً ما لا ينكره أحد ، وله من العلم الغزير ما لا يوصف بحد ، ولما دعى لبّى دعوته العلماء الأعلام ،

____________

١ ـ مآثر الأبرار ٢ : ٨٦٧ ـ ٨٨٢.

٢ ـ اللآلي المضيّة ٢ : ٣٦٥ ـ ٤٥٩.

٣٣٦

وله من الكرامات ما هو مشهور بين الأنام (١).

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢هـ ) في الطبقات ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ : ولد في هجرة كومة بجبل شاكر سنة أربع عشرة وستّمائة (٢) ، وأقام اثني عشرة سنة حتّى ختم القرآن ، ثمّ نقله عمّه إلى هجرة مسلت.

ثمّ ذكر مشايخه وما قرأه عليهم من العلوم ، ثمّ قال : قلت : كان الإمام أحمد أحد محدّثي أئمّة الزيديّة وفضلائهم وكرمائهم ، ثمّ قال : وكان قيامه ودعوته سنة ست وأربعين وستّمائة ، ولم يزل قائماً بأمر الله صابراً محتسباً حتّى استشهد في صفر سنة ست وخمسين وستّمائة ، وقُبر أوّلاً بشواية ، ثمّ نقل إلى ذيبين ، وقبره بها مشهور مزور ، وكان عمره اثنان وأربعون سنة ، وخلافته عشر سنين (٣).

قال الأكوع في هجر العلم : وقد كتب سيرة حياته يحيى بن قاسم بن يحيى بن قاسم (٤).

حليفة القرآن في نكت من أحكام أهل الزمان :

نسبها إليه عمر كحالة في معجم المؤلّفين (٥) ، والبغدادي في هديّة

____________

١ ـ مطمح الآمال : ٢٤٦.

٢ ـ في بعض المصادر سنة ٦١٢ هـ.

٣ ـ طبقات الزيديّة ١ : ١١٠ ، الطبقة الثالثة.

٤ ـ هجر العلم ومعاقله ٢ : ٧٤٤.

وانظر في ترجمته أيضاً : بلوغ المرام : ٤٨ ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ١ : ٢١٠ ، ٢ : ٥١٢ ، المقتطف من تاريخ اليمن : ١٢١ ، معجم المؤلّفين ١ : ١٩٩ ، مؤلّفات الزيديّة : انظر الفهرست ، الأعلام ١ : ١٤٤ ، التحف شرح الزلف : ١٧١ ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٩٦ ، الجواهر المضيّة : ٨ ، هديّة العارفين ١ : ٩٦.

٥ ـ معجم المؤلّفين ١ : ١٩٩.

٣٣٧

العارفين (١) ، وعبد السلام الوجيه في مصادر التراث (٢) ، والأكوع في هجر العلم ومعاقله (٣).

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة ، حليفة القرآن ونكت من أحكام أهل الزمان ، إنشاء الإمام المهدي أحمد بن الحسين القاسمي ، رسالة أنشأها في البحث على الاجتماع والتمسّك بالإمام وعدم الخلاف على الأئمّة ، مدعمة بالآيات الكريمة والأحاديث الشريفة ونبذ تاريخيّة من سيرة بعض الماضين من القائمين بإمامة المسلمين (٤).

قال عبد السلام الوجيه في الأعلام : حليفة القرآن في نكت من أحكام أهل الزمان ، منه نسختان بمكتبة الجامع الكبير (٥).

ثمّ ذكر عدّة نسخ في عدّة مكتبات.

طبع الكتاب ضمن مجموع رسائل الإمام المهدي أحمد بن الحسين ، وصدر عن مكتبة التراث الإسلامي.

____________

١ ـ هديّة العارفين ١ : ٩٦ ، وسمّاه خليفة القرآن في نكت من أحكام أهل الزمان.

٢ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ١ : ٢١٠ ، ٢ : ٥١٢.

٣ ـ هجر العلم ومعاقله ٢ : ٧٤٤ ، وسمّاه خليفة القرآن في نكت من أحكام أهل الزمان.

٤ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ٤٣٥.

٥ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٩٧.

٣٣٨

( ٦٦ ) الرسالة الزاجرة لصالحي الأمّة عن إساءة الظنّ بالأئمّة

الحديث :

قال : وأمرنا من أمر الله ، وطاعتنا من طاعته ، ونحن عدل الكتاب والحجّة الناطقة بالصواب ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (١).

الرسالة الزاجرة لصالحي الأمّة عن إساءة الظن بالأئمّة :

نسبها إليه السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة (٢) ، والأكوع في هجر العلم ومعاقله (٣).

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : الرسالة الزاجرة لصالح الأمّة عن إساءة الظنّ بالأئمّة ـ خ ـ في المتحف البريطاني ص ١٥٩ ـ ١٧٤ ، المجموع السابق ، وأخرى في الجامع غربية برقم ( ١٦٤ ) مجاميع ، وثالثة في الجامع أوقاف رقم ( ١٥٢٥ ) ، أخرى بمكتبة السيد محمّد محمّد الكبسي ضمن مجموعة خطّت سنة ١١٣٦ ، ونسخ كثيرة (٤).

وقد طبعت هذه الرسالة ضمن مجموع المهدي أحمد بن الحسين.

____________

١ ـ الرسالة الزاجرة : ١٣٧ ، ضمن مجموع رسائل المهدي أحمد بن الحسين.

٢ ـ مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٧١.

٣ ـ هجر العلم ومعاقله ٢ : ٧٤٤

٤ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٩٧.

٣٣٩
٣٤٠