موسوعة حديث الثقلين - ج ٣

مركز الأبحاث العقائديّة

موسوعة حديث الثقلين - ج ٣

المؤلف:

مركز الأبحاث العقائديّة


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-600-5213-65-2
ISBN الدورة:
978-600-5213-62-1

الصفحات: ٦٨٩
  الجزء ١ الجزء ٣ الجزء ٤

( ٢٣ )

الأربعون في فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام )

« المعروفة بأمالي الصفّار »

الحسن بن علي الصفّار ( النصف الثاني من القرن الرابع )

الحديث :

قال : وبعترته أهل بيته أتوسّل ، فقد أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمدّ ابن عبد الله بن محمّد بن مهدي الفارسي ، ثمّ البغدادي قراءة عليه ، قال : حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، قال أخو كرخون : أخبرنا يزيد بن هارون ، أخبرنا زكريّا ، عن عطيّة العوفي ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتّى يردا الحوض » (١).

الحسن بن علي الصفّار :

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : الحسن بن علي الصفّار أبو علي القاضي ، مؤلّف ( الأربعين في فضائل أمير المؤمنين ) علي ( عليه السلام ) ، روى عن قاضي القضاة وغيره ، وروى عنه تأليفه المذكور أبو طاهر محمّد بن عبد العزيز بن إبراهيم الزعفراني ، ذكره ابن حميد ، والكني في مسنده (٢).

قال عبد الله القاسمي ( ت ١٣٧٥ هـ ) في الجواهر المضيّة : الحسن بن علي

____________

١ ـ الأربعون في فضائل أمير المؤمنين : ١٥.

٢ ـ طبقات الزيديّة ١ : ٣٢١ ، الطبقة الثالثة.

١٤١

الصفّار ، أبو علي ، مؤلّف الأربعين في فضائل علي ( عليه السلام ) ، روى عن قاضي القضاة وغيره ، وعنه مؤلّفه محمّد بن عزيز الزعفراني (١).

قال عبد السلام الوجيه ـ محقق كتاب الأربعين ـ : هو أبو علي الحسن بن علي بن الحسن الصفّار ، من تلاميذ قاضي القضاة عبد الجبّار بن أحمد بن عبد الجبّار ( ٣٢٤ ـ ٤١٥ هـ ) لم أجد للمؤلّف تاريخ ولادة ولا وفاة ، وقد عاش في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري ، وربّما امتدّ به العمر إلى القرن الخامس (٢).

الأربعون في فضائل أمير المؤمنين ( أمالي الصفّار ) :

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : الحسن بن علي الصفّار ، أبو علي القاضي ، مؤلّف الأربعين في فضائل أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ثمّ قال : وروى عنه تأليفه المذكور أبو طاهر محمّد بن عبد العزيز بن إبراهيم الزعفراني (٣).

قال عبد الله القاسمي ( ت ١٣٧٥ هـ ) في الجواهر المضيّة : الحسن بن علي الصفّار أبو علي ، مؤلّف الأربعين في فضائل علي ( عليه السلام ) (٤).

قال المؤيّدي في لوامع الأنوار : وأروي الأربعين في فضائل أمير المؤمنين ، وسيد الوصيّين ، وأخي سيد المرسلين صلوات الله عليهم أجمعين لأبي علي الحسن بن علي الصفّار ، بالأسانيد السابقة إلى الإمام يحيى

____________

١ ـ الجواهر المضيّة : ٣٣.

٢ ـ الأربعون في فضائل أمير المؤمنين : ٧ ، مقدّمة المحقّق.

٣ ـ طبقات الزيديّة ١ : ٣٢١ ، الطبقة الثالثة.

٤ ـ الجواهر المضيّة : ٣٣.

١٤٢

شرف الدين ، عن السيد صارم الدين ، عن السيد الإمام أبي العطايا عبد الله ، عن أبيه يحيى بن المهدي ، عن الواثق بالله المطهّر ابن الإمام محمّد ابن الإمام المطهّر بن يحيى ، عن أبيه ، عن جدّه ( عليهم السلام ) عن إبراهيم بن علي الأكوع (١).

قال عبد السلام الوجيه ـ محقّق الكتاب ـ : لم أجد للكتاب نسخة ثانية ، وهو ضمن مجموع فيه : محاسن الأزهار ، وأمالي ظفر بن داعي ، والأربعون العلويّة للأكوع ، من وقف الإمام القاسم على ذرّيّته ، وقد قابلته ما استطعت على الأصول التي روى عنها ، وخرّجت أحاديثه بقدر الإمكان (٢).

____________

١ ـ لوامع الأنوار ٢ : ٣٢.

٢ ـ الأربعون في فضائل أمير المؤمنين : ١١ ، مقدّمة المحقّق.

١٤٣
١٤٤

حديث الثقلين عند الزيديّة

القرن الخامس الهجري

١٤٥
١٤٦

( ٢٤ ) تثبيت الإمامة (١)

المهدي لدين الله الحسين بن القاسم العيّاني ( ت ٤٠٤ هـ )

الحديث :

قال السيد حميدان في كتابه بيان الإشكال فيما حكي عن المهدي من الأقوال : فإنّه لمّا صحّت لنا إمامة الإمام المهدي لدين الله الحسين بن القاسم ، إلى أن قال : أردت إذ ذلك أن أعرف بما المعوّل عليه ، وما الذي يجب أن ينسب من الأقوال إليه ، إلى أن قال : قوله في كتاب تثبيت إمامة أبيه ( عليهما السلام ) : فكيف إلاّ أنّه قد قال بإجماعهم لو انتفعوا بعقولهم وأسماعهم : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (٢).

المهدي لدين الله الحسين بن قاسم العيّاني :

قال حميد المحلّي ( ت ٦٥٢ هـ ) في الحدائق الورديّة : أبو عبد الله الحسين بن القاسم بن علي بن عبد الله بن محمّد بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ).

ثمّ قال : وكان من عيون العترة في زمانه ، وتيجانهم المكلّلة في أوانه ، برز

____________

١ ـ هذا الكتاب لم نعثر عليه ، فنقلنا من كتاب حميدان عنه.

٢ ـ بيان الإشكال فيما حكي عن المهدي من الأقوال : ٤٢٤ ، ضمن مجموع السيد حميدان.

١٤٧

في العلم حتّى فاق أهل عصره.

ثمّ قال : له التصانيف الرائقة في علم الكلام ، والكتب الحسنة في مخالفي العترة ( عليهم السلام ) وهي كثيرة ، قيل : إنّها تبلغ ثلاثة وسبعين تصنيفاً ، ثمّ قال : قام بالأمر بعد موت أبيه ( عليه السلام ) ، وملك من ألهان إلى صعدة وصنعاء ، إلى أن قال : وكسى الحقّ ثوب الكمال ، وكان ذلك دأبه ( عليه السلام ) حتّى قتله بنو حمّاد في بعض حروبه ، ثمّ قال : وكانت وفاته ( عليه السلام ) سنة أربع وأربعمائة ، وقبره بريدة ، وعمره نيّف وعشرون سنة ، إلى أن قال : وقد بقي جماعة من أشياعه يعتقدون أنّه حي إلى الآن ، وأنّه المهدي المنتظر الذي بشّر به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقد كتبنا رسالة في هذا المعنى وسمّيناها بـ ( الرسالة الزاجرة لذوي النهى عن الغلو في أئمّة الهدى ) (١).

قال حميدان بن يحيى في كتابه بيان الإشكال فيما حكي عن المهدي من الأقوال : فإنّه لمّا صحّت لنا إمامة الإمام المهدي لدين الله الحسين بن القاسم ابن علي بن عبد الله بن محمّد بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل ( عليه السلام ) ، لأجل تكامل شروط الإمامة المعتبرة في كلّ إمام ، إلى أن قال : ولمّا روى من إشارة النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى قيامه في الوقت الذي قام فيه وأشباه ذلك ، إلى أن قال : أردت إذ ذاك أن أعرف بما المعوّل عليه ، وما الذي يجب أن ينسب من الأقوال إليه ، فانتزعت من مشهور ألفاظه الصريحة المذكورة فيما أجمع عليه من كتبه الصحيحة (٢).

قال الزحيف ( النصف الأوّل من القرن العاشر ) في مآثر الأبرار : أبو

____________

١ ـ الحدائق الورديّة ٢ : ١٢٠.

٢ ـ بيان الإشكال فيما حكي عن المهدي من الأقوال : ٤١٣ ، ضمن مجموع السيّد حميدان.

١٤٨

عبد الله الحسين بن القاسم بن علي العيّاني ، ثمّ قال : وقد كان من أعيان الأئمّة في تلك الأعصار ، ومن المبرزين الكبار ، ثمّ قال : قام بعد موت أبيه ، وملك من إلهان إلى صعدة وصنعاء ، ثمّ قال : قتله رجل من بني زينج سنة أربع وأربعمائة ، وعمره نيّف وعشرون سنة ، وأعقب ابنتين لا غير (١).

قال السيد أحمد الشرفي ( ت ١٠٥٥ هـ ) في اللآلي المضيّة : قتله رجل من بني زينج يوم السبت رابع شهر صفر سنة أربع وأربعمائة ، وعمره نيّف وعشرون سنة ; لأنّ مولده سنة ثماني وسبعين وثلاثمائة (٢).

كتاب تثبيت الإمامة :

نسبه إليه السيد حميدان في كتابه بيان الإشكال ، ونقل عنه (٣).

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : تثبيت الإمامة ، وقد ذكر له السيد حميدان كتاب تثبيت إمامة أبيه ، ونقل عنه ، ولعلّه هذا الكتاب (٤).

____________

١ ـ مآثر الأبرار ٢ : ٧٠٩.

٢ ـ اللآلي المضيّة ٢ : ١٤٥. وانظر في ترجمته أيضاً : كاشفة الغمّة عن حسن سيرة إمام الأمّة : ٣٤ ، المقصد الحسن : ٤٦ ، بلوغ المرام : ٣٥ ، المقتطف من تاريخ اليمن : ١٧٣ ، الفلك الدوّار : ٥٩ ، الأعلام ٢ : ٢٧٤ ، تاريخ الأدب لبروكلمان ٣ : ٢٣٢ ، معجم المفسّرين ١ : ١٥٨ ، معجم الأنساب ١ : ١٨٧ ، هديّة العارفين ١ : ٣٠٧ ، معجم المؤلّفين ٣ : ٤١ ، مطمح الآمال : ٢٣٢ ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٣٨٤ ، مؤلّفات الزيديّة : انظر الفهرست ، هجر العلم ومعاقله ٣ : ١٥١١ ، التحف شرح الزلف : ١٣١.

٣ ـ انظر : بيان الإشكال فيما حكي عن المهدي من الأقوال : ٤١٨ ، ٤٢٢ ، ضمن مجموع السيد حميدان.

٤ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٣٨٤.

١٤٩

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : تثبيت الإمامة ، تأليف : الإمام المهدي الحسين بن القاسم العيّاني اليمني ، في تثبيت إمامة أبيه الإمام القاسم.

أوّله ( الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض ، وجعل الظلمات والنور ) ، مكتبة الجامع الكبير ( ٢١٠٠ ) نحو سنة ١١٣٩ (١).

____________

١ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ٢٤٧.

١٥٠

مؤلّفات أحمد بن الحسين الهاروني ( ت ٤١١ هـ )

( ٢٥ ) التبصرة

الحديث :

قال : فإن قيل : ولِمَ قلتم : إنّ إجماع أهل البيت حق؟

قيل له : لقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّى تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي ألا وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ».

فإن قيل : ومن أين صحّ لكم هذا الخبر ، ولا يمكنكم ادعاء التواتر فيه؟

قيل له : الذي يدلّ على هذا الخبر هو تلقّي الأمّة له بالقبول ، وكلّ خبر تتلقّاه الأمّة بالقبول فيجب له أن يكون صحيحاً مقطوعاً به (١).

المؤيّد بالله أحمد بن الحسين الهاروني :

قال يحيى بن الحسين الجرجاني الشجري ( ت ٤٩٩ هـ ) في سيرة الإمام المؤيّد بالله : هذا مختصر من سيرة السيد الإمام المؤيّد بالله أبي الحسين أحمد ابن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمّد بن هارون بن محمّد بن القاسم ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليه وعليهم أجمعين ) ، ولد بآمل طبرستان في الكلاذجة المنسوبة إليهم ، سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ، وتأدّب في صباه حتّى برع فيه ، واختلف إلى أبي

____________

١ ـ التبصرة : ٦٧ ـ ٦٩.

١٥١

العبّاس الحسني ( رضي الله عنه ) ، وأخذ عنه مذهب الزيديّة ، والكلام على طريقة البغدادية ، ثمّ قال : واختلف أيضاً إلى أبي الحسين علي بن إسماعيل بن إدريس ، وقرأ عليه فقه الزيديّة والحنفيّة ، ثمّ قال : وكان أبو الحسين هذا من أجلّة أهل طبرستان رئاسة وستراً ، وفضلاً وعلماً. ثمّ ذكر زواجه ، وباباً في ورعه ، وباباً في علمه ومؤلّفاته ، وباباً في ذكر أصحابه ، ولطائف من أخباره ، ثمّ ذكر خروجه ودعوته ، قال : كان له ( رضي الله عنه ) خرجات ، أحدها في أيّام الصاحب في سنة ثمانين وثلاثمائة ، وبين الخرجة الأولى والثانية ستّون وفترات ، وبايعه الجيل والديلم ، ثمّ ذكر حروبه من انتصاراته وانتكاساته ، وأسره واطلاق سراحه وغيرها ، إلى أن قال : وذكر أنّ المؤيّد بالله قدسّ الله روحه توفّي يوم عرفة سنة إحدى عشرة وأربعمائة ، ودفن يوم الأضحى (١).

قال عبد الله بن حمزة ( ت ٦١٤ هـ ) في الشافي ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ لم ير في عصره مثله علماً وفضلاً وزهداً وعبادة وحلماً وسخاءً وشجاعة وورعاً ، ما بقي علم من علوم الدنيا والدين إلاّ وقد ضرب فيه بأوفى نصيب ، وأحرز فيه أوفر حظّ ، وله التصانيف الجمّة في الأصول والفروع (٢).

قال حميد المحلّي ( ت ٦٥٢ هـ ) بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ : كان منذ نشأ على السداد وأحوال الآباء الكرام والأجداد ، وتأدّب في عنفوان صباه حتّى برع فيه ، ثمّ ذكر قيامه للأمر وأحواله وحروبه ومناقبه ، إلى أن قال : وكانت وفاته ( عليه السلام ) في يوم عرفة سنة إحدى عشرة وأربعمائة ، ودفن يوم الأضحى ، وصلّى عليه السيد ما نكديم ، ثمّ قال : وكان عمره تسعاً وسبعين سنة ، ثمّ ذكر

____________

١ ـ سيرة المؤيّد بالله : انظر الفهرست.

٢ ـ الشافي ١ : ٣٢٩.

١٥٢

نكت من كلامه وبعض دعواته (١).

كتاب التبصرة

نسبه إليه عبد الله بن حمزة ( ت ٦١٤ هـ ) في الشافي ، قال : له كتاب التبصرة في الأصول (٢). وكذا الهادي بن إبراهيم الوزير ( ت ٨٢٢ هـ ) قال في هداية الراغبين : وله في الأصول التبصرة ، كتاب لطيف (٣).

ونسبه إليه أيضاً : محمّد بن علي الزحيف في مآثر الأبرار (٤) ، ومحمّد بن عبد الله في التحفة العنبريّة (٥) ، والقاسم بن محمّد في الاعتصام بحبل الله المتين (٦) ، ونسبه إليه غير هؤلاء (٧).

____________

١ ـ الحدائق الورديّة ٢ : ١٢٢. وانظر في ترجمته أيضاً : مطمح الآمال : ٢٣٣ ، اللآلي المضيّة ٢ : ١٣٢ ، كاشفة الغمّة عن حسن سيرة إمام الأمّة : ٣٤ ، المقصد الحسن : ٤٧ ، قواعد عقائد آل محمّد ( صلى الله عليه وآله ) : ٣٩٨ ، أنوار اليقين : ٣٥٠ ، وفيه : « توفّي ٤١٤ » ، الفلك الدوّار : ٦٣ ، هداية الراغبين : ٢٩٨ ، مآثر الأبرار ٢ : ٦٨٥ ، التحفة العنبريّة في المجدّدين من أبناء خير البريّة : ١٤٩ ، المقتطف من تاريخ اليمن : ١٦٨ ، مؤلّفات الزيديّة : انظر الفهرست ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست ، أئمّة أهل البيت لعباس محمّد زيد : ٩٣ ، التحف شرح الزلف : ١٣٧ ، لوامع الأنوار ١ : ٤٠٠ ، طبقات الزيديّة ١ : ٨٩ ، الطبقة الثانية ، معجم المؤلّفين ١ : ٢٠٩ ، الإمام زيد لأبي زهرة : ٥٠٢ ، الأعلام ١ : ١٢٦ ، طبقات أعلام الشيعة ، القرن الخامس : ١٥ ، وفيه : « وفاته ٤٢١ » ، أعلام المؤلّفين الزيديّة ، ١٠٠ ، تاريخ بروكلمان ٣ ـ ٤ : ٣٥٨.

٢ ـ الشافي ١ : ٣٢٩.

٣ ـ هداية الراغبين : ٢٩٨.

٤ ـ مآثر الأبرار ٢ : ٦٨٥.

٥ ـ التحفة العنبريّة : ١٤٩.

٦ ـ الاعتصام بحبل الله المتين ١ : ١٣٤.

٧ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.

١٥٣

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : كتاب التبصرة في الأصول ، ذكره حميد في ( الحدائق الورديّة ) والعلاّمة مجد الدين المؤيّدي في ( التحف شرح الزلف ) وهو مخطوط بالمكتبة الغربيّة برقم ( ٢٢ ) علم الكلام ، وفي مكتبه الأوقاف الجامع الكبير برقم عليه تعليق لإسماعيل الرازي ، وشرح الإمام الهادي الحسن بن يحيى القاسمي (١).

وقد طبع الكتاب مؤخّراً وصدر عن مكتبة بدر للطباعة والنشر.

____________

١ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١٠٢.

١٥٤

( ٢٦ ) دعوة المؤيّد بالله أحمد بن الحسين الهاروني

الحديث :

قال حميد المحلّي ( ٦٥٢ هـ ) في الحدائق الورديّة : وله دعوة ، إلى أن قال : وقد رأينا إثباتها في هذا الموضع ، قال ( عليه السلام ) : بسم الله الرحمن الرحيم وصلواته على عباده المصطفين ، هذا كتاب من الإمام المؤيّد بالله أبي الحسين أحمد بن الحسين بن هارون الحسني ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى من بلغه من المسلمين في أقاصي الأرض وأدانيها ، سلام عليكم أمّا بعد : فإنّي أحمد إليكم الله الذي لا إله إلاّ هو ... ، وقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ مخاطباً كافّة أمّته ـ : « من أولى بكم من أنفسكم؟ » قالوا : الله ورسوله أولى ، فقال : « من كنت مولاه فعليّ مولاه » وقوله : « إنّي تارك فيكم الثقلين » (١).

دعوة المؤيّد بالله أحمد بن الحسين الهاروني :

قال حميد المحلّي ( ت ٦٥٢ هـ ) في الحدائق الورديّة : وله دعوة جمع فيها من فوائد العلم الثمينة ويواقيته الشريفة ، ما يقضي له بالسبق في هذا الباب ، وقد رأينا إثباتها في هذا الموضع ، قال ( عليه السلام ) : بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلواته على عباده المصطفين ، هذا كتاب من الإمام المؤيّد بالله أبي الحسين أحمد بن الحسين بن هارون الحسني ، ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى من بلغه من

____________

١ ـ الحدائق الورديّة ٢ : ١٥٨ ، باب ذكر المؤيّد بالله أحمد بن الحسين ، ذكر نكت من كلامه ، وانظر أيضاً : هداية الراغبين : ٣٠٥ ، والتحفة العنبريّة : ١٦٤.

١٥٥

المسلمين في أقاصي الأرض وأدانيها ، سلام عليكم ، أمّا بعد ... ، إلى آخر الدعوة (١).

قال الهادي بن إبراهيم الوزير ( ت ٨٢٢ هـ ) في هداية الراغبين : قال مصنّف سيرته : وله ( عليه السلام ) دعوة ، جمع فيها من فرائد العلم الثمينة ، ويواقيته الشريفة ما يقضي له بالعلم والبراعة والتقدّم في هذه الصناعة ، قال ( عليه السلام ) : بسم الله الرحمن الرحيم وصلواته على عباده المصطفين ، هذا كتاب من الإمام المؤيّد بالله أبي الحسين أحمد بن الحسين بن هارون الحسني بن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى من بلغه من المسلمين في أقاصي الأرض وأدانيها سلام عليكم ، أمّا بعد ... ، إلى آخر الدعوة (٢).

وذكر هذه الدعوة بكاملها أيضاً محمّد بن عبد الله بن علي في التحفة العنبريّة (٣).

____________

١ ـ الحدائق الورديّة ٢ : ١٥٨.

٢ ـ هداية الراغبين ٣٠٤.

٣ ـ التحفة العنبريّة : ١٦٣.

١٥٦

مؤلّفات يحيى بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمّد

الهاروني ( ت ٤٢٤ هـ )

( ٢٧ ) تيسير المطالب في أمالي أبي طالب

مخرّجه وراويه : القاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام ( ت ٥٧٣هـ )

الحديث :

الأوّل : وبه (١) ، قال : حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد الآبنوسي البغدادي ، قال : حدّثنا أبو القاسم عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر ، قال : حدّثني علي بن محمّد النخعي الكوفي ، قال : حدّثنا سليمان بن إبراهيم بن عبيد الحارثي ، قال : حدّثنا نصر بن مزاحم المنقري ، قال : حدّثنا نصر بن الزبرقان التيمي ، قال : حدّثني أبو خالد الواسطي ، قال : حدّثني زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جدّه عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « لمّا ثقل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه ،

____________

١ ـ إسناد جعفر بن أحمد بن عبد السلام إلى أبي طالب ، هكذا : أخبرنا القاضي الإمام أحمد بن أبي الحسن الكني ـ أسعده الله ـ ، قال : أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد فخر الدين أبو الحسين زيد بن الحسن بن علي البيهقي بقراءتي عليه ، قدم علينا الري ، والشيخ الإمام الأفضل مجد الدين عبد المجيد بن عبد الغفّار بن أبي سعيد الاستراباذي الزيّدي رحمه الله ، قالا : أخبرنا السيد الإمام أبو الحسن علي بن محمّد بن جعفر الحسني النقيب بإستراباذ في شهر الله الأصم رجب سنة ثمان عشرة وخمس مائة ، قال : أخبرنا والدي السيد أبو جعفر محمّد بن جعفر بن علي خليفة الحسني ، والسيد أبو الحسن علي بن أبي طالب أحمد بن القاسم الحسني الآملي ، الملقّب بالمستعين بالله ، قالا : حدّثنا السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين الحسني.

١٥٧

والبيت غاصّ بما فيه ، قال : ادعوا الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، قال : فجعل يلثمها حتّى أغمي عليه ، قال : فجعل علي ( عليه السلام ) يرفعهما عن وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : ففتح عينيه ، قال : دعهما يتمتّعان منّي ، وأتمتّع منهما ، فإنّهما سيصيبها بعدي إثرة ، ثمّ قال : أيّها الناس ، إنّي قد خلّفت فيكم كتاب الله وسنّتي ، وعترتي أهل بيتي فالمضيّع لكتاب الله كالمضيّع لسنّتي ، والمضيّع لسنّتي كالمضيّع لعترتي ، أما إنّ ذلك لن يفترقا حتّى اللقا على الحوض » (١).

الثاني : وبه (٢) ، قال : روى أصحابنا عن المعروف بأبي بكر محمّد بن موسى البخاري ، قال : دخلت على الحسين بن علي الآملي المحدّث ، وكان في الذي كان للناصر للحق الحسن بن علي ( عليهما السلام ) في بلاد الديلم بعد ، وقد احتشد لفتح آمل ورودها ، والحسين بن علي هذا يفتي القوم بأنّهم يلزمهم قتال الناصر للحق ( عليه السلام ) ، ثمّ قال : فوجدته مغتمّاً ، فقلت : أيّها الرجل مالي أراك مغتمّاً حسن بنا ، فألقى إليّ كتاب ورد عليه ، وقال اقرأه ، فإذا هو كتاب الناصر للحق ( عليه السلام ).

ثمّ قال : قلت له : لقد أنصفك الرجل أيّها الأستاذ فلِمَ تكرهه؟! فقال : نكرهه ; لأنّه يحسن أن يورد مثل هذه الحجّة ، ولأنّه عدوّ متقلّد مصحفه وسيفه ، ويقول : قال أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي » ، فهذا هو كتاب الله أكبر الثقلين ، وأنا عترة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أحد الثقلين ، ثمّ يفتي (٣).

____________

١ ـ تيسير المطالب : ٩٤ ، الباب السادس ، في فضل الحسن والحسين ( عليهما السلام ).

٢ ـ نفس الإسناد المتقدّم.

٣ ـ تيسير المطالب : ١٣٣ ، ١٣٤ ، الباب الثامن ، في فضل أهل البيت ( عليهم السلام ).

١٥٨

الثالث : وبه (١) ، قال : حدّثنا أبو أحمد محمّد بن علي العبدكي ، قال : حدّثنا جعفر بن علي الجابري ، قال : حدّثنا علي بن الحسين البغدادي ، عن مهاجر العامري ، عن الشعبي ، عن الحارث أنّ عليّاً ( عليه السلام ) لمّا اختلف أصحابه خطبهم حين اجتمعوا عنده مبتدئاً بحمد الله والثناء عليه ، والصلاة على رسوله محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، ثمّ قال : « أمّا بعد ... ، واعلموا أنّ العلم الذي هبط به آدم ( عليه السلام ) ، وما فصّلته الأنبياء في عترة نبيّكم ، فأين يتاه بكم ، أنا من سنخ أصلاب أصحاب السفينة ، هؤلاء مثلها فيكم ، وهم لكم كالكهف ، لأصحاب الكهف ، وهم باب حطّة ، وباب السلم ، فادخلوا في السلم كافّة ، خذوا عنّي عن خاتم المرسلين حجّة من ذي حجّة ، قالها في حجّة الوداع : إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (٢).

الرابع : وبه (٣) ، قال : حكى أبو الحسين الزاهد ـ صاحب أخبار الناصر للحق ( عليه السلام ) ـ أنّ أصناف الرعيّة على طبقاتهم ازدحموا عليه في مجلسه حين دخل آمل فخطب خطبة قال فيها : أيّها الناس ، إنّي دخلت بلاد الجيل ، إلى أن قال : فقال أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي » (٤).

أبو طالب يحيى بن الحسين الهاروني :

قال عبد الله بن حمزة ( ت ٦١٤ هـ ) في الشافي : أبو طالب يحيى بن

____________

١ ـ نفس الإسناد المتقدّم.

٢ ـ تيسير المطالب : ١٧٩ ـ ١٨١ ، الباب الرابع عشر ، في الخطب والمواعظ.

٣ ـ نفس الإسناد المتقدّم.

٤ ـ تيسير المطالب : ٢٠٤ ـ ٢٠٥ ، الباب الرابع عشر ، في الخطب والمواعظ.

١٥٩

الحسين بن هارون بن الحسين بن محمّد بن هارون بن محمّد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، فإنّه لمّا توفّي المؤيّد بالله قام ودعى إلى دين الله ، وأجابه الفضلاء والعلماء.

ثمّ قال : ولم يبق من فنون العلم فنّ إلاّ طار في أرجائه ، وسبح في أثنائه ، وله تصانيف جمّة في الأصول والفروع (١).

قال حميد المحلّي ( ت ٦٥٢ هـ ) في الحدائق ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ : كان ( عليه السلام ) قد نشأ على طريقة تحكي في شرفها جوهره ، وتحاكي بفضلها عنصره ، وكان قد قرأ على السيد أبي العبّاس الحسني ( عليه السلام ) فقه العترة ( عليهم السلام ) حتّى لجّ في أغماره ، ووصل قعر بحاره ، وقرأ في الكلام على الشيخ أبي عبد الله البصري ، فاحتوى على فرائده ، وأحاط معرفة بجليّه وغرائبه ، وكذلك قرأ عليه في أصول الفقه أيضاً ، ولقي غيرهم من الشيوخ.

ثمّ قال : قال الحاكم الإمام : وكلامه ( عليه السلام ) عليه مسحة من العلم الإلهي ، وجذوة من الكلام النبوي.

ثمّ قال : وكان الصاحب الكافي يقول : ليس تحت الفرقدين مثل الأخوين ، يعني السيدين المؤيّد بالله وأبا طالب ( عليه السلام ) ، ثمّ قال : وتوفّي ( عليه السلام ) وهو ابن نيّف وثمانين سنة ، وكانت وفاته ( عليه السلام ) بالديلم سنة أربع وعشرين وأربعمائة ، وهذا هو الأقرب ، وإن ذكر دونه في بعض المواضع (٢).

وفي مآثر الأبرار ولد سنة ٣٤٠ (٣).

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : وسمع الحديث عن

____________

١ ـ الشافي ١ : ٣٣٤.

٢ ـ الحدائق الورديّة ٢ : ١٦٥.

٣ ـ انظر : مآثر الأبرار ٢ : ٦٩٧.

١٦٠