مركز الأبحاث العقائديّة
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-600-5213-65-2
ISBN الدورة:
الصفحات: ٦٨٩
حتّى يردا عليّ الحوض » (١).
التاسع عشر : ابن عقدة ، من حديث عمرو بن سعيد بن عمرو بن جعدة ابن هبيرة ، عن أبيه ، أنّه سمع أم هانئ ( رضي الله عنها ) تقول : رجع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من حجّته حتّى إذا كان بغدير خمّ أمر بدوحات فقممن ، ثمّ قام خطيباً بالهاجرة فقال : « أمّا بعد أيّها الناس ، فإنّي يوشك أن أدعى فأجيب ، وقد تركت فيكم ما لم تضلّوا بعده أبداً : كتاب الله طرف بيد الله ، وطرف بأيديكم ، وعترتي أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، ألا إنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (٢).
أحمد بن محمّد بن سعيد المعروف بابن عقدّة :
قال الشيخ الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) في رجاله : أحمد بن محمّد بن سعيد ابن عبد الرحمن بن إبراهيم بن زياد بن عبد الله بن عجلان ، مولى عبد الرحمن ابن سعيد بن قيس الهمداني السبيعي الكوفي ، المعروف بابن عقدة ، يكنّى أبا العبّاس ، جليل القدر عظيم المنزلة ، له تصانيف كثيرة ، ذكرناها في كتاب الفهرست ، وكان زيديّاً جاروديّاً (٣) ، إلاّ أنّه روى جميع كتب أصحابنا ، وصنّف لهم وذكر أصولهم ، وكان حفظة ، سمعت جماعة يحكون عنه أنّه قال : أحفظ مائة وعشرين ألف حديث بأسانيدها ، وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث ، إلى أن
____________
١ ـ ينابيع المودّة لذوي القربى ١ : ١٢٣ ، وانظر كتاب الولاية جمع السيد حرز الدين : ٢٤٥.
٢ ـ جواهر العقدين ، القسم الثاني ١ : ٨٨ ، وانظر كتاب الولاية جمع السيد حرز الدين : ٢٤٥.
٣ ـ ولكن التستري في قاموس الرجال ١ : ٦٠٤ ، ذكر ملاحظات رجّح بموجبها أن يكون إماميّاً لا زيديّاً.
قال الشيخ الطوسي : ومولده سنة تسع وأربعين ومائتين ، ومات سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة (١).
وقال في الفهرست : وكان زيديّاً جاروديّاً ، وعلى ذلك مات ، وإنّما ذكرناه في جملة أصحابنا لكثرة رواياته عنهم ، وخلطته بهم ، وتصنيفه لهم ، إلى أن قال : ومات أبو العباس بالكوفة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة (٢).
قال الخطيب البغدادي ( ت ٤٦٣ هـ ) في تاريخ بغداد : كان حافظاً عالماً مكثراً ، جمع التراجم والأبواب والمشيخة ، وأكثر الرواية ، وانتشر حديثه ، وروى عنه الحفّاظ والأكابر ، ثمّ قال : قال الدارقطني : كان أبو العبّاس بن عقدة يعلم ما عند الناس ، ولا يعلم الناس ما عنده (٣).
قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : إمام المجدّدين ابن عقدة ، هو أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد ، مولى بني هاشم ، المعروف بابن عقدة ، الحافظ العلاّمة المتقن البحر ، ثمّ قال : يجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت ( عليهم السلام ) وبني هاشم ، ويحفظ مائة ألف حديث بأسانيدها ، وقيل : كان يذاكر في ستّماية ألف حديث ، كان حافظاً عالماً مكثراً ، إلى أن قال : ولد سنة تسع وأربعين ومائتين ، ومات سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة ، وعقدة بضم العين المهملة ، وسكون القاف ، وفتح الدال المهملة (٤).
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : أحمد بن محمّد بن
____________
١ ـ رجال الطوسي : ٤٠٩ [ ٥٩٤٩ ].
٢ ـ فهرست الطوسي : ٦٨ [ ٨٦ ].
٣ ـ تاريخ بغداد ٥ : ١٤.
٤ ـ مطلع البدور ١ : ٢١٥.
سعيد ، أبو العبّاس ، المعروف بابن عقدة الكوفي ، مولى بني هاشم ، ولد سنة تسع وأربعين ومائتين ، وكان أبوه نحوياً صالحاً ، يلقّب بعقدة ، ثمّ ذكر صفته ، وعدد رواياته ، ومن روى عنه ، وأقوال العلماء فيه ، إلى أن قال : وتوفّي سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة عن أربع وثمانين سنة (١).
وقد فصّل عبد الرزّاق حرز الدين ـ جامع الكتاب ـ في مقدّمة كتاب الولاية الكلام عن ابن عقدة وتواريخه ومكانته العلميّة عند المذاهب الإسلاميّة.
كتاب الولاية :
قال الشيخ الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) في الفهرست : له كتب منها : كتاب الولاية ، ومن روى غدير خم (٢). وكذا قال النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) في رجاله (٣).
قال ابن البطريق ( ت ٦٠٠ هـ ) في العمدة : وذكر أبو العبّاس أحمد بن محمّد ابن سعيد بن عقدة خبر يوم الغدير ، وأفرد له كتاباً ، وطرقه من مائة
____________
١ ـ طبقات الزيديّة ١ : ١١٤ ، الطبقة الثانية.
٢ ـ طبقات الزيديّة ١ : ١١٤ ، الطبقة الثانية.
وانظر في ترجمته أيضاً : رجال النجاشي ١ : ١٠٣ ، معجم رجال الحديث ٢ : ٢٧٤ ، لسان الميزان ١ : ٢٦٣ ، ميزان الاعتدال ١ : ١٣٦٢ ، الأنساب ٤ : ٤١٤ ، تنقيح المقال ١ : ٨٥ ، مؤلّفات الزيديّة : انظر الفهرست ، إيضاح المكنون : انظر الفهرست ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١٧٠ ، معجم المؤلّفين ٢ : ١٠٦ ، الفلك الدوّار : ١٤٧ ، البداية والنهاية ١١ : ١٥٥ ، المنتظم ٨٤ : ٢٢٤ ، الوافي بالوفيات ٧ : ٩٩٥ ، الأعلام ١ : ٢١٧ ، هديّة العارفين ١ : ٨٠ ، أعيان الشيعة ٣ : ١١٢ ، أسد الغابة ٣ : ٢٧٤ ، منهاج السنّة ٤ : ٨٦ ، تهذيب الكمال ٣٣ : ٢٨٤ ، فتح الباري ٧ : ٦١ ، تهذيب التهذيب ٧ : ٢٩٤ ، جواهر العقدين ، القسم الثاني ١ : ٩٨.
٣ ـ فهرست الطوسي ٦٩ [ ٨٦ ].
وخمسة (١).
ونسبه إليه أيضاً : ابن شهر آشوب المازندراني في معالم العلماء (٢) ، والعلاّمة الحلّي في إجازته لبني زهرة (٣) ، وابن طاووس في اليقين (٤) ، وقال في الإقبال : صنّف كتاباً سمّاه ( حديث الولاية ) وجدت هذا الكتاب بنسخة قد كتبت في زمان أبي العبّاس ابن عقدة مصنّفه ، تاريخها سنة ثلاثين وثلاثمائة ، صحيح النقل ، عليه خط الطوسي وجماعة من شيوخ الإسلام ، لا يخفى صحّة ما تضمّنه على أهل الإفهام ، وقد روى فيه نصّ النبيّ صلوات الله عليه على مولانا علي ( عليه السلام ) بالولاية من مائة وخمس طرق (٥).
وممّن نسبه إليه أيضاً أو اطّلع عليه : البغدادي في تاريخ بغداد (٦) ، ابن الأثير في أسد الغابة (٧) ، الذهبي في رسالته في طرق حديث من كنت مولاه فعليّ مولاه (٨) ، وغيرهم (٩).
قال عبد الرّزّاق حرز الدين ـ جامع الكتاب ـ وكغيره من كتب ابن عقدة يعدّ كتاب الولاية من الكتب المفقودة في عصرنا الحاضر ، ثمّ قال في الهامش تعليقاً على كلامه هذا : مما يدعم ذلك ما ذكره السيّد حامد حسين الموسوي
____________
١ ـ العمدة : ١١٢.
٢ ـ معالم العلماء : ١٦.
٣ ـ بحار الأنوار ١٠٤ : ١١٦.
٤ ـ اليقين : ١٨٣ ، باب ] ٣٧ [.
٥ ـ الإقبال ٢ : ٢٣٩.
٦ ـ تاريخ بغداد ٨ : ١٤٦.
٧ ـ أُسد الغابة ٣ : ٢٧٤.
٨ ـ رسالة الذهبي في طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه : ٦٣ نقلاً عن كتاب الولاية جمع السيد عبد الرزاق حرز الدين.
٩ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.
اللكهنوي ( ت ١٣٠٦ هـ ) في عبقات الأنوار ١ : ٧٢ ، قال : فإن أنكر متعصّب أصل وجود هذا الكتاب متذرّعاً إلى ذلك بفقدانه اليوم من أيدي الناس أسكتناه بأنّ أكثر من واحد من الأعلام قد ذكروا كتاب ابن عقدة هذا ، ثمّ قال جامع الكتاب : ومن ثمّ جاء سعينا لجمع شتات الكتاب واستخراج أحاديثه من بطون الكتب ، وقد أمكننا الله سبحانه وتعالى بتوفيقه وتسديده بعد جهود حثيثة من البحث والتتبّع والمطالعة من العثور على أحاديث أكثر الصحابة رواة حديث الغدير في كتاب الولاية هذا ، ليضع الكتاب نفسه من جديد في مكانه بين المصادر الحديثيّة (١).
____________
١ ـ كتاب الولاية : ٥ ، مقدّمة جامع ومرتّب الكتاب.
مؤلّفات أحمد بن موسى الطبري ( ت بعد ٣٤٠ هـ )
( ٢٠ ) المنير على مذهب الهادي إلى الحق
يحيى بن الحسين ( عليه السلام ) ويسمّى « الأنوار »
الحديث :
الأوّل : قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لجميع أمّته : « أيّها الناس ، إنّي مسائلكم غداً فمحف بكم في المسألة عن كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا من بعدي أبداً ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (١).
الثاني : قال : وقال ( عليه السلام وآله ) لأمّته : « إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (٢).
الثالث : قال : لأنّه ( صلى الله عليه وآله ) شبّه أولاده الهادين بالنجوم ، وقرنهم بالكتاب عندما قال : « إنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (٣).
الرابع : قال : ولذلك قال النبي لأمّته : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي » (٤).
____________
١ ـ المنير : ٣٥.
٢ ـ المنير : ٣٨.
٣ ـ المنير : ١٦٣.
٤ ـ المنير : ١٧٥.
الخامس : قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لجميع أمّته : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (١).
أحمد بن موسى الطبري :
قال أحمد الشرفي ( ت ١٠٥٥ هـ ) في اللآلي المضيّة ـ عند ذكر الهادي إلى الحق ـ : وكان معه جماعة من الطبريين ، خرجوا معه من طبرستان ، ومنهم فضلاء وعلماء وشهداء ، ولهم جهاد عظيم ، ومنهم الشيخ العلاّمة أبو الحسين أحمد بن موسى الطبري ، وعلى يده انتشر مذهب الهادي ( عليه السلام ) في اليمن ، وبينه وبين علماء المذاهب مناظرات ومراجعات ، وكان سكونه في آخر مدّته بصنعاء ، وكان له من العناية بإحياء الدين باليمن أضعاف ما كان منه في زمن الهادي وولديه المرتضى والناصر ، ثمِّ قال : فلم يلبث أن صار له حزب وشيعة يصلّي بهم في المسجد (٢).
قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : علاّمة الشيعة ، الفقيه الربّاني الراجح ، أبو الحسين أحمد بن موسى الطبري ( رحمه الله ) ، حافظ السنن ، الماضي على أقوم سنن ، شيخ الإسلام ( رضي الله عنه ).
ثمّ قال : ولأبي الحسين أخبار وغرائب ، وله مجالس بعدن وصنعاء ، تدلّ على تيقّن كامل (٣).
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : أحمد بن موسى
____________
١ ـ المنير : ٢٩٢.
٢ ـ اللآلي المضيّة في أخبار أئمّة الزيديّة ١ : ٦٠٤.
٣ ـ مطلع البدور ١ : ٢٢٤.
الطبري ، أبو الحسين ، يروي عن محمّد بن يحيى ، عن أبيه الهادي أصول الدين وعنه علي بن أبي الفوارس اللغوي ، وإبراهيم اليفرسي الصنعاني (١).
قال عبد الله القاسمي ( ت ١٣٧٥ هـ ) في الجواهر المضيّة : أحمد بن موسى الطبري أبو الحسين ، يروي عن المرتضى ابن الهادي ، وعنه عليّ بن أبي الفوارس اللغوي ، وإبراهيم اليفرسي الصنعاني ، وهو ممّن قام من الطبريين ، وكان شيخ الإسلام وعماد العدل والتوحيد (٢).
قال عبد الله بن حمود العزّي ـ محقق كتاب مجالس الطبري ـ : ولم تتحفنا المصادر التاريخيّة بمولده أو وفاته ، ولكن من المحتمل قويّاً ـ كما ذكر المؤرّخ الشامي ـ أنّه ولد عام ( ٢٦٨ هـ ) وتوفّي بعد عام ( ٣٤٠ هـ ) لأنّه إذا كان الإمام الهادي إلى الحق ( عليه السلام ) لم يدخل صنعاء سنة ( ٢٨٨ هـ ) إلاّ وهذا أحدهم ، فإنّ عمره قد يكون جاوز العشرين ، ومعاصرته لابن الضحّاك تجعلنا نستنتج أنّ وفاته كانت سنة ( ٣٤٠ هـ ) أي أنّه جاوز السبعين (٣).
كتاب المنير على مذهب الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين :
قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : الأنوار في معرفة الله تعالى ورسوله ، تأليف : أبي الحسين أحمد بن موسى الطبري ، ويسمّى « المنير » أيضاً (٤).
قال عبد الله بن حمود العزي ـ محقق كتاب مجالس الطبري ـ : ولم نعثر
____________
١ ـ طبقات الزيديّة ١ : ٢١٢ ، الطبقة الثالثة.
٢ ـ الجواهر المضيّة في تراجم بعض رجال الزيديّة : ٢٠.
٣ ـ مجالس الطبري : ١٢ ، مقدّمة المحقّق.
٤ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ١٧٤.
من مؤلّفاته إلاّ على اثنين هما : مجالس الطبري ، المنير (١).
قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : الأنوار في معرفة الله ورسوله ، وصحّة ما جاء به ( على مذهب الهادي ( عليه السلام ) ) ثمّ ذكر له عدّة نسخ في عدّة مكتبات ، ثمّ قال : ويسمّى ( المنير ) (٢).
وقد طبع الكتاب بتحقيق علي سراج الدين عجلان ، وصدر عن مركز أهل البيت للدراسات الإسلاميّة ، تحت عنوان : المنير على مذهب الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ( عليه السلام ) ، وهو العنوان الذي أثبتناه للكتاب ، وإن كان يظهر أنّ اسم الأنوار أشهر من المنير.
____________
١ ـ مجالس الطبري : ١٩ ، مقدّمة المحقّق.
٢ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١٩٠.
( ٢١ ) مجالس الطبري
الحديث :
قال : ثمّ أكّد رسوله بقوله بأمر ربّه حين قال لأمّته : « أيّها الناس ، إنّي مسائلكم غداً فمجحف بكم في السؤال عن كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم به من بعدي لن تضلّوا أبداً ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (١).
كتاب مجالس الطبري أو المجالس والمناظرات :
قال أحمد الشرفي ( ت ١٠٥٥ هـ ) في اللآلي المضيّة : وبينه وبين علماء المذاهب مناظرات ومراجعات (٢).
قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : ولأبي الحسين أخبار وغرائب ، وله مجالس بعدن وصنعاء تدلّ على تيقّظ كامل (٣).
قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : المجالس والمناظرات ، تأليف : أبي الحسين أحمد بن موسى الطبري في أصول الدين على مذهب الإمام الهادي الحسين بن يحيى (٤) ، وفيه جملة من مناقشاته ومناظراته مع
____________
١ ـ مجالس الطبري : ٨٩ ، مجلس في الإمامة.
٢ ـ اللآلي المضيّة في أخبار رجال الزيديّة ١ : ٦٠٤.
٣ ـ مطلع البدور ١ : ٢٢٤.
٤ ـ الظاهر هنا وقع تقديم وتأخير ، والصحيح : يحيى بن الحسين.
أتباع المذاهب والملل الأُخرى ، وأكثرها حول ما يعتقده الزيديّة من العقائد (١).
قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : المجالس والمناظرات ( في أصول الدين على مذهب الهادي ) ـ خ ، قال الحبشي : ضمن مجموعة من ورقة ١٢٥ ـ ١٤٧ ، أمبروزيانا ٢٠٥ ، أخرى جامع ٧٩ مجاميع ، أخرى مصوّرة ، ضمن مجموع بمكتبة السيد محمّد عبد العظيم الهادي ، أخرى مصوّرة بمكتبة العلاّمة عبد الرحمن شايم هجرة ( غللة ) ، أخرى ( مخطوط ) ، أصلي بمكتبة السيد محمّد بن يحيى الذاري صنعاء (٢).
وقد طبع الكتاب بتحقيق عبد الله بن حمود العزي وصدر عن مؤسسة الإمام زيد بن علي ( عليه السلام ) الثقافية.
____________
١ ـ مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٤٢١.
٢ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١٩٠.
( ٢٢ ) المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى والأئمّة الميامين
من ولدهما الطاهرين أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم الحسني ( ت ٣٥٣ هـ )
الحديث :
الأوّل : قال : ذكر وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أخبرنا أبو أحمد الأنماطي بإسناده ، عن محمّد بن إسحاق ، عن رجاله ، أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا غزا غزوة تبوك ، وكانت آخر غزواته انصرف إلى المدينة ، وحجّ حجّة الوداع ، ورجع إلى المدينة ، فأقام بها بقيّة ذي الحجّة والمحرّم والنصف من صفر ، لا يشتكي شيئاً ، ثمّ ابتدأ به الوجع الذي توفّي فيه ( صلى الله عليه وآله ) ، فأخبرنا عبد الله بن الحسن الإيواري بإسناده ، عن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبيه عبد الله بن الحسن ( عليه السلام ) ، قال : لمّا نزلت ( إذا جَاءَ نَصْرُ اللّهِ وَالفَتْحُ ) (١) قال رسول ( صلى الله عليه وآله ) : « نعيت إليَّ نفسي » ، وعرف اقتراب أجله ... ، فلمّا مضى النصف من صفر سنة إحدى عشر ، جعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يجد الوجع والثقل في جسده ... ، ثمّ أمر أن يصبّ عليه سبع قرب ماء من سبع آبار ، فوجد خفّة ، فخرج فصلّى بالناس ، ثمّ قام يريد المنبر ، وعلي والفضل بن العبّاس قد احتضناه حتّى جلس على المنبر ، فخطبهم واستغفر للشهداء ، ثمّ أوصى بالأنصار ، وقال : « إنّهم لا يرتدّون عن منهاجها ، ولا آمن منكم يا معشر المهاجرين الارتداد » ، ثمّ رفع صوته حتّى سمع من في المسجد ووراءه ، وهو
____________
١ ـ سورة الفتح : ١.
يقول : « أيّها الناس ، سعّرت النار ، وأقبلت الفتن كقطع الليل المظلم ، إنّكم ـ والله ـ لا تتعلّقون على غد بشيء ، ألا وإنّي قد تركت الثقلين ، فمن اعتصم بهما فقد نجا ، ومن خالفهما هلك » ، فقال عمر بن بن الخطّاب : ما الثقلان يا رسول الله؟ فقال : « أحدهما أعظم من الآخر طرف منه بيد الله وطرف بأيديكم ، وعترتي أهل بيتي ، فتمسّكوا بهما لا تضلّوا ولا تذلّوا أبداً ، فإنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، وإنّي ساءلت الله ذلك فأعطانيه ، ألا فلا تسبقوهم فتهلكوا ، ولا تقصّروا عنهم فتضلّوا ، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم بالكتاب ، أيّها الناس ، احفظوا قولي تنتفعوا به بعدي ، وافهموا عنّي حتّى ... (١) كيلا ترجعوا بعدي كفّاراً ، يضرب بعضكم رقاب بعض ، فإن أنتم فعلتم ذلك وستفعلون لتجدنّ من يضرب وجوهكم بالسيف » ثمّ التفت عن يمينه ، ثمّ قال : « ألا وعلي بن أبي طالب ألا وإنّي قد تركته فيكم ، ألا هل بلّغت؟ » فقال الناس : نعم ، فقال : « اللهمّ اشهد » ثمّ قال : « ألا وإنّه سيرد عليّ الحوض منكم رجال فيدفعون عنّي ، فأقول : ياربّ أصحابي أصحابي ، فيقول : يا محمّد ، إنّهم أحدثوا بعدك وغيّروا سنّتك ، فأقول : سحقاً سحقاً » ثمّ قام ودخل منزله (٢).
الثاني : قال الراوي في إدامة الحديث السابق : ثمّ قام ودخل منزله ، فلبث أيّاماً يجد الوجع ، والناس يأتونه ويخرج إلى الصلاة ، فلمّا كان آخر ذلك ثقل ، فأتاه بلال ليوذنه بالصلاة ، وهو ملف ثوبه على وجهه قد تغطّا به ، فقال : الصلاة يارسول الله ، فكشف الثوب وقال : « قد بلّغت يا بلال ، فمن شاء
____________
١ ـ كلمة غير مقروءة في المخطوطة.
٢ ـ المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى والأئمة : ١٠٦ ، وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ).
فليصلّ ... » ، وكان رأس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حجر علي بن أبي طالب والفضل ابن العبّاس بين يديه يروّحه ، وأسامة بن زيد بالباب يحجب عنه زحمة الناس ... ، ووجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خفّة فقام ، فتمسّح وتوضّأ ، فخرج معه علي والفضل بن عبّاس ، وقد أقيمت الصلاة ، وتقدّم أبو بكر ليصلّي ، وكان جبريل ( عليه السلام ) الذي أمره بالخروج ليصلّي بهم ، وعلم من الفتنة إن صلّى أبو بكر ، وخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يمشي بين علي والفضل ، وقدماه يخطّان في الأرض حتّى دخل المسجد ، فلمّا رآه أبو بكر تأخّر ، وتقدّم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وصلّى بالناس ، فلمّا سلّم أمر عليّاً والفضل فقال : « ضعاني على المنبر » فوضعاه على منبره ، فسكت ساعة ، فقال : يأ أمّة محمّد ، إنّ وصيّي فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، اعتصموا بهما تردوا على نبيكم حوضه ، ألا ليذادن عنه رجال منكم فأقول سحقاً » (١).
الثالث : قال الراوي في إدامة حديثه السابق : ثمّ أمر عليّاً والفضل أن يدخلاه منزله ، وأمر بباب الحجرة ففتح ، ودخل الناس عليه ، فقال : « إنّ الله لعن الذين اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد » ، ثمّ قال : « إيتوني بدواة وصحيفة أكتب كتاباً لا تضلّون بعدي أبداً » ، فقال عمر بن الخطّاب : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ليهجر ، كتاباً غير كتاب الله يريد ، فسمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قوله فغضب ، ثمّ قال : « اخرجوا عنّي ، وأستودعكم كتاب الله وأهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، وانفذوا جيش أسامة ، لا يتخلّف عن بعثه إلاّ عاص لله ولرسوله » (٢).
____________
١ ـ المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى والأئمّة : ١٠٨ ، وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ).
٢ ـ المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى والأئمّة : ١٠٩ ، وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ).
أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم الحسني :
قال عبد الله بن حمزة ( ت ٦١٤ هـ ) في الشافي : أبو العبّاس الحسني ( عليه السلام ) ، وهو أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم بن محمّد بن سليمان بن داود ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، المتكلّم الفقيه المناظر ، المحيط بألفاظ علماء العترة أجمع ، غير مدافع ، ولا منازع ، فكان في محل الإمامة ومنزلة الزعامة (١).
قال الحسن بن بدر الدين ( ت ٦٧٠ هـ ) في أنوار اليقين :
أم أين فيهم كأبي العبّاس |
|
الحسني المصقع الهرماس |
مطهّر العرض من الأدناس |
|
والمستضا بعلمه في الناس |
ثمّ ذكر نسبه ، وشيء عنه كما ذكر عبد الله بن حمزة فيما تقدّم (٢).
قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : تاج الأمّة ، وسراج الأئمّة ، حافظ الشرايع ومفتيها ، خافض البدايع ومفنيها ، مطلع أشعّة المصابيح ، ومظهر موازين التراجيح ، ترجمان السنّة ، المعمل في الخصوم مواضي السيوف والألسنة ، السيد الشريف الإمام أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم ابن الحسن بن إبراهيم بن محمّد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) الحسني رضي اللّه عنهم ، هو حجّة لله باهرة ، ومحجّة إليه ظاهرة ، له العلوم الواسعة ، والمؤلّفات الجامعة (٣).
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : قال في الشافي :
____________
١ ـ الشافي ١ : ٣١٧.
٢ ـ أنوار اليقين : ٣٤٠ ـ ٣٤١.
٣ ـ مطلع البدور ١ : ٨٦.
وعاصر الملقّب بالطاهر والراضي والمستضي والمتّقي ، قلت : وكانت بيعة المتقي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وتوفّي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
ثمّ قال : يروي عن أبيه ، ومحمّد بن جعفر ، وأبي سعيد ، وعن عبد العزيز ابن إسحاق شيخ الزيديّة ، ومن طريقه اتّصلت طريق المجموع لزيد بن علي ، ورواية المتقدّمين ، هو وأبو زيد عيسى بن محمّد ، وروى عن علي بن العبّاس العلوي ، وسمع الأحكام ، وروى المنتخب على خاتمة الحفّاظ يحيى بن محمّد بن الهادي ( عليه السلام ) ، وهو رواهما عن عمّه أحمد بن الهادي ، وهو عن أبيه الهادي ( عليه السلام ) ، وروى عنه السيدان الأخوان جميع كتب الأئمّة وشيعتهم ، وروى عنه أيضاً يوسف الخطيب ، كما حقّقه مولانا الإمام القاسم بن محمّد ( عليه السلام ) وغيره ، وزيد بن إسماعيل الحسني (١).
جاء في التحف لمجد الدين المؤيّدي (٢) ، وأعلام المؤلّفين الزيديّة لعبد السلام الوجيه (٣) أنّ وفاته سنة ٣٥٣ هـ ، وكذلك في تعليقة محمّد يحيى سالم عزان على كتاب الفلك الدوّار (٤).
قال الزركلي في الأعلام : أحمد بن إبراهيم ( عز الدين ) بن الحسن أبو العباس الحسني اليماني ، قاض نحوي ، إلى أن قال : صنّف المصابيح ـ خ ـ في التاريخ ... ، وكتاباً في الإمامة وما يلزم الإمام ، ثمّ ذكر أنّه ولد سنة ٨٧٣ هـ ، وتوفّي في فللة ٩٤١ هـ (٥).
____________
١ ـ طبقات الزيديّة الكبرى ١ : ٨٣.
٢ ـ التحف شرح الزلف : ١١٩.
٣ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٧٨.
٤ ـ الفلك الدوّار : ٦٣.
٥ ـ الأعلام ١ : ٨٨.
أقول : وهذا خلط واضح بين أحمد بن عز الدين صاحب كتاب ( الإمامة وما يلزم الإمام ) العالم النحوي صاحب هذه التواريخ (١) ، وبين أحمد بن إبراهيم أبو العبّاس صاحب المصابيح.
كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى والأئمّة :
قال أبو الحسن علي بن بلال الآملي ( القرن الرابع ) ـ تلميذ المصنف ومتمّم الكتاب ـ في آخر المصابيح : كان الشريف أبو العبّاس الحسني ( رحمه الله ) ابتدأ هذا الكتاب ، فذكر جملة أسامي الأئمّة عليهم الصلاة والسلام في أوّل ما يريد من ذكر خروجهم ، فلمّا بلغ إلى خروج يحيى بن زيد ( عليه السلام ) إلى خراسان حالت المنيّة بينه وبين إتمامه ، فسائلني بعض الأصحاب إتمامه ، فأجبت إلى ملتمسه محتسباً للأجر ، وأتيت بأسمائهم على حسب ما رتّب هو ، ولم أقدّم أحدهم على الآخر ولم أؤخّر (٢).
قال الحسن بن بدر الدين ( ت ٦٧٠ هـ ) في الأنوار : وقد نقلنا من كتابه المسمّى بالمصابيح في معنى كتابنا هذا ما يغني عن إفراده بذكر هاهنا ، وهو موجود في أثناء هذا الكتاب (٣).
جاء في أوّل مخطوطة كتاب المصابيح : يقول العبد الفقير إلى الله سبحانه أحمد بن سعد الدين بن الحسين بن محمّد المسوري ، وفّقه الله وغفر له آمين : أخبرني مولانا أمير المؤمنين وسيّد المسلمين ، وخليفة الرسول الأمين ، المؤيّد باللّه محمّد بن أمير المؤمنين المنصور بالله القاسم بن محمّد بن علي ـ
____________
١ ـ وانظر في ترجمته : البدر الطالع ٢ : ٢٤٠ ، الملحق ، وهجر العلم ومعاقله ٣ : ١٦٢٣.
٢ ـ المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى والأئمّة : ٣٨٥.
٣ ـ أنوار اليقين : ٣٤١.
ثمّ ذكر نسبه إلى علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ـ ثمّ قال : إجازة لي عامّة منه ( عليه السلام ) بمنزله المبارك إن شاء الله من درب الأمير الأسفل بوادي أقر في أحد شهري ربيع من عام أربع وأربعين وألف ، تلفّظ لي ( عليه السلام ) بعد أن ساءلته لجميع ماله فيه من علوم الإسلام وكتبها التي هذا الكتاب ، وهو مصابيح أبي العبّاس ( عليه السلام ) وتتمّتها لعلي بن بلال ( رحمه الله ) أحدها ، طريق من طرق الرواية التي منها ما كتبه عنه في عام أربع وثلاثين وألف بقرية صبور وعرضته عليه ، ثمّ كتبته عنه أيضاً مراراً أخُر ، وعرضته عليه أيضاً ، وقد عدد فيه ( عليه السلام ) جمهوراً كثيراً من كتب أهل البيت ( عليهم السلام ) ، هذا الكتاب كتاب المصابيح أحدها ، وكتب غيرهم من فقهاء العامّة في كل فن ، قال ( عليه السلام ) في ذلك ، فهذه الكتب المذكورة وغيرها ممّا لم نذكر قد صحّت لنا بطرق الرواية المعتبرة عند أهل العلم ، المتّصلة إلى مصنّفيها وتفصيل طرقها تستوعب مجلّداً ، ثمّ ذكر ( عليه السلام ) أنّه يروي مذهب أهل البيت إجمالاً عن والده أمير المؤمنين المنصور بالله القاسم بن محمّد بطرقه إلى الإمام الناصر لدين الله الحسن بن علي بن داوود ـ ثمّ يذكر نسبه إلى الهادي إلى الحق ـ بطرقه إلى الإمام المتوكّل على الله أمير المؤمنين يحيى شرف الدين ـ ثمّ يذكر نسبه ـ بطرقه إلى الإمام المنصور بالله أمير المؤمنين محمد بن علي بن محمّد بن أحمد ـ ثمّ يذكر نسبه ـ بطرقه إلى الإمامين الأعظمين أمير المؤمنين الهادي إلى الحق عزالدين بن الحسن بن أمير المؤمنين الهادي لدين الله علي ابن المؤيّد ، وأمير المؤمنين المتوكّل على الله المطهّر بن محمّد بن سليمان ـ ثمّ يذكر نسبه ـ بطرقهما إلى الإمام المهدي لدين الله أمير المؤمنين أحمد بن يحيى بن المرتضى ( عليهم السلام ) بطرقه إلى الإمام الناصرلدين الله أمير المؤمنين صلاح الدين محمّد بن علي ووالده الإمام المهدي لدين الله أمير المؤمنين علي ابن محمّد بن علي ـ ثمّ يذكر نسبه ـ بطرقهما إلى الإمام المؤيّد بالله
أمير المؤمنين يحيى بن حمزة بن علي بن إبراهيم ـ ثمّ يذكر نسبه ـ بطرقه إلى الإمام المهدي أمير المؤمنين محمّد بن المطهّر ووالده المتوكّل على الله أمير المؤمنين ـ ثمّ يذكر نسبه ـ بطرقهما إلى الإمام الأعظم الشهيد أمير المؤمنين أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم ـ ثمّ يذكر نسبه ـ بطرقه إلى الإمام الأعظم المنصور بالله أمير المؤمنين عبد الله بن حمزة ـ ثمّ يذكر نسبه ـ بطرقه إلى الإمام الأعظم المتوكّل على الله أمير المؤمنين أحمد بن سليمان ـ ثمّ يذكر نسبه ـ بطرقه الموصلة إلى السيد الإمام العالم شيخ الأئمّة ووارث الحكمة أبي العبّاس أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم ـ ثمّ يذكر نسبه ـ (١).
قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في رجاله : له العلوم الواسعة والمؤلّفات الجامعة كالمصابيح والنصوص وغيرهما ، والذي ألّف من المصابيح هو إلى خروج يحيى بن زيد ( عليهما السلام ) والتتمّة لأبي الحسن علي بن بلال (٢).
قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : كتاب المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت.
ثمّ قال : منه نسخة ـ خ ـ بالجامع غربية رقم ( ١٧٩ ) تاريخ.
ثمّ قال : ونسخ كثيرة مصوّرة وخطّيّة (٣).
طبع الكتاب مؤخّراً بتحقيق عبد الله بن عبد الله الحوثي.
وقد اعتمدنا على هذا الكتاب في تراجم من سبقه من الأئمّة في كتابنا هذا.
____________
١ ـ المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى والأئمّة : ٢ ـ ٥.
٢ ـ مطلع البدور ١ : ٨٦.
٣ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٧٨.