بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٦٣
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

فان كان في نفسك شئ مما قلت فان فقهاء أهل المدينة ومشيختهم كلهم لا يختلفون في أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كذا كان يصنع ، ثم أقبل على عمرو وقال : اتق الله يا عمرو وأنتم أيها الرهط فاتقوا الله ، فان أبي حدثني وكان خير أهل الارض وأعلمهم بكتاب الله وسنة رسوله أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من ضرب الناس بسيفه ودعاهم إلى نفسه وفي المسلمين من هو أعلم منه فهو ضال متكلف (١).

٧ ـ ل : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن ابي عمير والبزنطي معا عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : اربع لا يجزن في أربعة : الخيانة والغلول والسرقة والرباء ، لا تجوز في حج ولا عمرة ولا جهاد ولا صدقة (٢).

٨ ـ ل : الاربعمائة قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : إذا لقيتم عدوكم في الحرب فأقلوا الكلام وأكثروا ذكر الله عزوجل ولا تولوهم الادبار فتسخطوا الله ربكم وتستوجبوا غضبه ، وإذا رأيتم من إخوانكم في الحرب الرجل المجروح او من قد نكل أو من قد طمع عدوكم فيه فقوه بأنفسكم (٣).

٩ ـ وقال عليه‌السلام : لا يخرج المسلم في الجهاد مع من لا يؤمن على الحكم و لا ينفذ في الفئ أمر الله عزوجل فانه إن مات في ذلك كان معينا لعدونا في حبس حقنا ولاشاطة بدمائنا ومييته ميتة جاهلية (٤).

١٠ ـ ع : أبي ، عن سعد ، عن أبي الجوزا ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو ابن خالد ، عن زيد بن علي ، عن آبائه ، عن علي عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا التقى المسلمان بسيفيهما على غير سنة فالقاتل والمقتول في النار ، فقيل : يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال : لانه أراد قتلا (٥).

١١ ـ ع : ماجيلويه ، عن علي ، عن أبيه ، عن يحيى بن عمران الهمداني وابن بزيع معا ، عن يونس ، عن عبدالرحمن ، عن العيص بن قاسم قال : سمعت

__________________

(١) الاحتجاج ج ٢ ص ١١٨.

(٢) الخصال ج ١ ص ١١٦.

(٣) الخصال ج ٢ ص ٤٠٧.

(٤) الخصال ج ٢ ص ٤١٨ بتفاوت يسير.

(٥) علل الشرائع ص ٤٦٢ وفيه (قتله) بدل (قتلا).

٢١

أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : اتقوا الله وانظروا لانفسكم ، فان أحق من نظر لها أنتم لو كان لاحدكم نفسان فقدم إحداهما وجرب بها استقبل التوبة بالاخرى كان ولكنها نفس واحدة إذا ذهبت فقد والله ذهبت التوبة ، إن أتاكم منا آت يدعوكم إلى الرضا منا فنحن نستشهدكم أنا لا نرضى ، إنه لا يطيعنا اليوم وهو وحده فكيف يطيعنا إذا ارتفعت الرايات والاعلام (١).

١٢ ـ ع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن معاوية بن حكيم ، عن ابن ابي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن يحيى بن أبي العلا ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : كان علي عليه‌السلام لا يقاتل حتى تزول الشمس ويقول : تفتح أبواب السمآء وتقبل التوبة وينزل النصر ويقول : هو أقرب إلى الليل وأجدر أن يقل القتل ، ويرجع الطالب ويفلت المهزوم (٢).

١٣ ـ ع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن هاشم ، عن ابن المغيرة ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليه‌السلام قال : ذكرت الحرورية عند علي بن أبي طالب عليه‌السلام فقال : إن خرجوا عن جماعة أو على إمام عادل فقاتلوهم ، وإن خرجوا على إمام جائر فلا تقاتلوهم فان لهم في ذلك مقالا (٣).

١٤ ـ ع : أبي ، عن سعد ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : قلت له : جعلت فداك إن رجلا من مواليك بلغه أن رجلا يعطي السيف والفرس في السبيل فأتاه فأخذهما منه ثم لقيه اصحابه فأخبروه أن السبيل مع هؤلاء لا يجوز وأمروه بردهما ، قال : فليفعل ، قال : قلت : قد طلب الرجل فلم يجده وقيل له : قد شخص الرجل ، قال : فليرابط ولا يقاتل ، قال : قلت له : ففي مثل قزوين والديلم وعسقلان وما اشبه هذه الثغور؟ فقال : نعم ، فقال له : يجاهد؟ فقال : لا إلا أن يخاف على ذراري المسلمين ، أرأيتك لو أن الروم دخلوا على المسلمين لم ينبغ لهم أن يتابعوهم؟ قال : يرابط ولا يقاتل فان خاف على

__________________

(١) نفس المصدر ص ٥٧٧.

(٢ ـ ٣) علل الشرائع ص ٦٠٣.

٢٢

بيضة الاسلام والمسلمين قاتل فيكون قتاله لنفسه ليس للسلطان ، قال : قلت : فان جاء العدو إلى الموضع الذي هو فيه مرابط كيف يصنع؟ قال : يقاتل عن بيضة الاسلام لا عن هؤلاء لان في دروس الاسلام دروس ذكر محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله (١).

١٥ ـ ل : أبي ، عن سعد ، عن الاصبهاني ، عن المنقري ، عن فضيل بن عياض عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سألته عن الجهاد اسنة هو أم فريضة؟ فقال : الجهاد على اربعة أوجه : فجهادان فرض ، وجهاد سنة لا يقام إلا مع فرض ، وجهاد سنة : فأما احد الفرضين فمجاهدة الرجل نفسه عن معاصي الله عزوجل ، وهو من أعظم الجهاد ، ومجاهدة الذين يلونكم من الكفار فرض ، وأما الجهاد الذي هو سنة لا يقام إلا مع فرض فان مجاهدة العدو فرض على جميع الامة ولو تركوا الجهاد لاتاهم العذاب وهذا هو من عذاب الامة وهو سنة على الامام أن يأتي العدو مع الامة فيجادهم وأما الجهاد الذي هو سنة فكل سنة أقسامها الرجل وجاهد في إقامتها وبلوغها وإحيائها فالعمل والسعي فيها من أفضل الاعمال لانه أحيى سنة قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينتقص من أجورهم شئ (٢).

١٦ ـ أقول : رواه في كتاب الغايات (٣) عن فضيل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام.

١٧ ـ وفى ف : (٤) عن الحسين صلوات الله عليه مرسلا ، وفيه : وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.

١٨ ـ ل : في خبر الاعمش ، عن الصادق عليه‌السلام قال : الجهاد واجب مع إمام عادل ، ومن قتل دون ماله فهو شهيد ، ولا يحل قتل أحد من الكفار والنصاب في دار التقية إلا قاتل أو ساع في فساد ، وذلك إذا لم تخف على نفسك ، ولا على أصحابك (٥).

__________________

(١) علل الشرائع ص ٦٠٣ والظاهر سقوط (قلت) قبل قوله (أرأيتك).

(٢) الخصال ج ١ ص ١٦٣.

(٣) كتاب الغايات ص ٧٤.

(٤) تحف العقول ص ٢٤٧.

(٥) الخصال ج ٢ ص ٣٩٤.

٢٣

١٩ ـ ن : فيما كتب الرضا عليه‌السلام للمأمون مثله (١).

٢٠ ـ ف : كتاب كتبه أمير المؤمنين صلوات الله عليه إلى زياد بن النضر حين أنفذه على مقدمته إلى صفين : اعلم أن مقدمة القوم عيونهم ، وعيون المقدمة طلايعهم ، فاذا أنت خرجت من بلادك ودنوت من عدوك فلا تسأم من توجيه الطلايع في كل ناحية ، وفي بعض الشعاب والشجر والخمر وفي كل جانب حتى لا يغيركم عدوكم ، ويكون لكم كمين ولا تسير الكتائب والقبائل من لدن الصباح إلى السماء إلا تعبية ، فان دهمكم أمر أو غشيكم مكروه كنتم قد تقدمتم في التعبية ، وإذا نزلتم بعدو أو نزل بكم ، فليكن معسكركم في إقبال الشراف أو في سفاح الجبال وأثناء الانهار كيما تكون لكم ردءا ودونكم مردا ولتكن مقاتلتكم من وجه واحد أو اثنين ، واجعلوا رقباءكم في صياصي الجبال وبأعلى الشراف وبمناكب الانهار يربؤن لكم لئلا يأتيكم عدو من مكان مخافة أو أمن ، وإذا نزلتم فانزلوا جميعا ، وإذاا رحلتم فارحلوا جميعا ، وإذا غشيكم الليل فنزلتم فحفوا عسكركم بالرماح و الترسة ، واجعلوا رماتكم يلون ترستكم كيلا تصاب لكم غرة ولا تلقى لكم غفلة واحرس عسكرك بنفسك ، وإياك ان توقد أو تصبح إلا غرارا أو مضمضة ثم ليكن ذلك شأنك ودابك حتى تنتهي إلى عدوكم ، وعليك بالتؤدة في حربك وإياك و العجلة إلا أن تمكنك فرصة ، وإياك أن تقاتل إلا أن يبدؤوك أو يأتيك أمري والسلام عليك ورحمة الله (٢).

٢١ ـ ما : باسناد المجاشعي ، عن الصادق عليه‌السلام ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : عليكم بالجهاد في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ، فانما يجاهد في سبيل الله رجلان

__________________

(١) عيون أخبار الرضا (ع) ص ١٢٤ بتفاوت يسير.

(٢) تحف العقول ص ١٨٨ وفيه (الاشراف) بدل (الشراف) والاشراف جمع شرف محركة وهو العلو. وسفاح الجبال أسافلها ، وصياصيها أعاليها ، وأثناء الانهار منعطفاتها والمناكب المرتفعات ، والربيئة العين ، والغرار النوم الخفيف ، والمضمضة أن ينام ثم يستيقظ ثم ينام ، تشبها بمضمضة الماء في الفم يأخذه ثم يمجه وفي المصدر (التأنى) بدل (التوأدة).

٢٤

إمام هدى أومطيع له مقتد بهداه (١).

٢٢ ـ مل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن معروف ، عن الاصم ، عن حيدرة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : الجهاد أفضل الاشياء بعد الفرائض في وقت الجهاد ولا جهاد إلا مع الامام (٢).

٢٣ ـ سن : الوشا ، عن محمد بن حمران وجميل بن دراج كلاهما ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا بعث سرية بعث أميرها فأجلسه إلى جنبه وأجلس أصحابه بين يديه ثم قال : سيروا بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقطعوا شجرا إلا أن تضطروا إليها ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا صبيا ولا امرأة ، وأيما رجل من ادنى المسلمين أو أقصاهم نظر إلى أحد من المشركين فهو جار حتى يسمع كلام الله ، فاذا سمع كلام الله فان تبعكم فأخوكم في دينكم ، وإن أبى فاستعينوا بالله عليه وأبلغوه إلى مأمنه (٣).

٢٤ ـ سن : النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا حرنت على أحدكم دابة يعني إذا قامت في ارض العدو في سبيل الله فليذبحها ولا يعرقبها (٤).

٢٥ ـ سن : عن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : لما كان يوم موتة كان جعفر على فرسه فلما التقوا نزل عن فرسه فعرقبها بالسيف وكان أول من عرقب في الاسلام (٥).

٢٦ ـ شى : عن اسباط بن سالم قال : كنت عند أبي عبدالله عليه‌السلام فجاءه رجل فقال له : أخبرني عن قول الله « يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل » قال : عنى بذلك القمار ، وأما قوله « ولا تقتلوا أنفسكم » عنى بذلك الرجل من

__________________

(١) أمالى الشيخ ج ٢ ص ١٣٦ ضمن حديث.

(٢) لم نجده في المصدر المذكور ولا في أمالى الطوسى والخصال فيما بحثنا عنه حيث احتملنا التصحيف في الرمز.

(٣) المحاسن ص ٣٥٥ بزيادة في آخره.

(٤ ـ ٥) المحاسن ص ٦٣٤.

٢٥

المسلمين يشد على المشركين في منازلهم فيقتل فنهاهم الله عن ذلك (١).

٢٧ ـ وقال في رواية أبي علي رفعه قال : كان الرجل يحمل على المشركين وحده حتى يقتل أو يقتل فأنزل الله هذه الآية « ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما » (٢).

٢٨ ـ شى ، عن محمد بن علي ، عن ابي عبدالله عليه‌السلام في قوله تعالى : « ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما » قال : كان المسلمون يدخلون على عدوهم في المغارات فيتمكن منهم عدوهم فيقتلهم كيف شاء فنهاهم الله أن يدخلوا عليهم في المغارات (٣).

٢٩ ـ شى : عن محمد بن يحيى في قوله « ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين » يعني الايمان لا يقبلونه إلا والسيف على رؤوسهم (٤).

٣٠ ـ شى : عن عبدالملك بن عتبة الهاشمي ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : قال : من ضرب الناس بسيفه ودعاهم إلى نفسه وفي المسلمين من هو أعلم منه فهو ضال متكلف ، قاله لعمرو بن عبيد حيث سأله أن يبايع عبدالله بن الحسن (٥).

٣١ ـ شى : عن عبدالله بن ميمون القداح ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : كان علي إذا أراد القتال قال هذه الدعوات : « اللهم إنك أعلمت سبيلا من سبلك جعلت فيه رضاك وندبت إليه أولياءك وجعلته أشرف سبلك عندك ثوابا ، وأكرمها إليك مآبا ، وأحبها إليك مسلكا ، ثم اشتريت فيه من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا ، فاجعلني ممن اشتريت فيه منك نفسه ثم وفى لك ببيعته التي بايعك عليها غير ناكث ولا ناقض عهدا ولا يبدل تبديلا » مختصر (٦).

__________________

(١ ـ ٢) تفسير العياشى ج ١ ص ٢٣٥ والاية في سورة النساء : ٢٩.

(٣) تفسير العياشى ج ١ ص ٢٣٦ وفيه في الموضعين (المغازات) بدل (المغارات) وهو غلط واضح.

(٤) تفسير العياشى ج ١ ص ٥٦ والاية في سورة البقرة : ١١٤.

(٥) تفسير العياشى ج ٢ ص ٨٥.

(٦) تفسير العياشى ج ٢ ص ١١٣.

٢٦

٣٢ ـ شى : عن حمران بن عبدالله التميمي ، عن جعفر بن محمد عليهما‌السلام في قول الله تبارك وتعالى : « قاتلوا الذين يلونكم من الكفار » قال : الديلم (١).

٣٣ ـ شى : عدي بن حاتم ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال يوم التقى هو و معاوية بصفين فرفع بها صوته يسمع اصحابه : والله لاقتلن معاوية واصحابه ، ثم يقول في آخر قوله : إنشاء الله يخفض بها صوته ، وكنت قريبا منه فقلت : يا أمير المؤمنين إنك حلفت ما فعلت ثم استثنيت فما أردت بذلك؟ فقال : إن الحرب خدعة وأنا عند المؤمن غير كذوب فأردت أن أحرض أصحابي عليهم لكيلا يفشلوا ، ولكي يطمعوا فيهم فافعلهم ينتفعوا بها بعد اليوم إنشاء الله (٢).

٣٤ ـ كش : طاهر بن عيسى ، عن جعفر بن أحمد بن ايوب ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن علي الصيرفي ، عن عمرو بن عثمان ، عن محمد بن عذافر ، عن عقبة ابن بشير ، عن عبدالله بن شريك ، عن أبيه قال : لما هزم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه‌السلام الناس يوم الجمل قال : لا تتبعوا مدبرا ولا تجهزوا على جرحى ، ومن أغلق بابه فهو آمن ، فلما كان يوم صفين قتل المدبر وأجهز على الجرحى ، قال أبان بن تغلب قلت لعبد الله بن شريك : ما هاتان السيرتان المختلفتان؟ قال : إن أهل الجمل قتل طلحة والزبير ، وإن معاوية كان قائما بعينه وكان قائدهم (٣).

٣٥ ـ ختص : علي بن إبراهيم الجعفري ، عن مسلم مولى أبي الحسن عليه‌السلام قال : سأله رجل فقال له : الترك خير أم هؤلاء؟ قال : فقال : إذا صرتم إلى الترك يخلون بينكم وبين دينكم؟ قال : قلت : نعم جعلت فداك قال : هؤلاء يخلون بينكم وبين دينكم؟ قال : قلت : لا بل يجهدون على قتلنا ، قال : فان غزوهم أولئك

__________________

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ١١٨ والاية في سورة التوبة : ١٢٣.

(٢) لم نجده في المصدر رغم البحث عنه ورواه الشيخ في التهذيب ج ٦ ص ١٦٣ والكلينى في الكافى ج ٧ ص ٤٦٠ وعلي بن ابراهيم في تفسيره ص ٤١٩.

(٣) رجال الكشى ص ١٩٠.

٢٧

فاغزوهم معهم أوأعينوهم عليهم الشك من أبي الحسن عليه‌السلام (١).

٣٦ ـ كتاب صفين لنصر بن مزاحم ، عن عمر بن سعد ، عن مالك بن أعين عن زيد بن وهب أن عليا عليه‌السلام لما رأى يوم صفين ميمنته قد عادت إلى مواقفها و مصافها وكشف من بازائها حتى ضاربوهم في مواقفهم ومراكزهم أقبل حتى انتهى إليهم فقال : إني قد رأيت جولتكم ، وانحيازكم عن صفوفكم تحوزكم الجفاة الطغام وأعراب أهل الشام ، وأنتم لهاميم العرب والسنام الاعظم وعمار الليل بتلاوة القرآن وأهل دعوة الحق إذا ضل الخاطئون ، فلولا إقبالكم بعد إدباركم وكركم بعد انحيازكم وجب عليكم ما وجب على المولي يوم الزحف دبره وكنتم فيما أرى من الهالكين ، ولقد هون علي بعض وجدي وشفى بعض أحاح صدري أني رأيتكم بآخرة حزتموهم كما حازوكم وأزلتموهم من مصافهم كما أزالوكم ، تحوزونهم بالسيوف ليركب أولهم آخرهم كالابل المطردة الهيم ، فالآن فاصبروا أنزلت عليكم السكينة وثبتكم الله باليقين ، وليعلم المنهزم أنه مسخط لربه وموبق نفسه وفي الفرار موجدة لله عليه ، والذل اللازم ، وفساد العيش عليه ، وإن الفار منه لا يزيد في عمره ولا يرضي ربه ، فيموت الرجل محقا قبل إتيان هذه الخصال خير من الرضا بالتلبس بها والاقرار عليها (٢).

٣

* باب *

* « (أحكام الجهاد وفيه أيضا بعض ما ذكر في الباب السابق) » *

الايات : البقرة : « وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة » (٣) وقال تعالى : « ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت

__________________

(١) الاختصاص ص ٢٦١ والظاهر سقوط كلمة مولى في قوله (الشك من أبي الحسن فيكون الصواب ( الشك من مولى ابي الحسن ع) وهو راوى الحديث.

(٢) وقعة صفين ص ٢٨٩ طبع مصر ، والاحاح : بالضم اشتداد الحزن والغيظ.

(٣) سورة البقرة : ١٩٥.

٢٨

أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين * فهزموهم باذن الله » (١).

الاعراف : « ولباس التقوى ذلك خير » (٢).

الانفال : « يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأويه جهنم وبئس المصير » (٣) وقال تعالى : « يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون * واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين » (٤) وقال تعالى : « يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مأتين و إن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون * الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فان يكن منكم مأة صابرة يغلبوا مأتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا الفين باذن الله والله مع الصابرين * ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الارض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم » (٥).

وقال تعالى : « يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الاسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم » (٦).

التوبة : « ولو أرادوا الخروج لاعدوا له عدة » (٧) وقال تعالى : « ليس على الضعفآء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم * ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا أن لا يجدوا ما ينفقون * إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء رضوا بأن

__________________

(١) سورة البقرة : ٢٥١٢٥٠.

(٢) سورة الاعراف : ٢٦.

(٣) سورة الانفال : ١٦١٥.

(٤) سورة الانفال : ٤٦٤٥.

(٥) سورة الانفال : ٦٧٦٥.

(٦) سورة الانفال : ٧٠.

(٧) سورة التوبة : ٤٦.

٢٩

يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون ‌» (١).

النحل : « وسرابيل تقيكم بأسكم » (٢).

الانبياء : « وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون » (٣).

محمد : « فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فأما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشآء الله لانتصر منهم » (٤).

الفتح : « ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج » (٥).

١ ـ فس : « يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مأتين وإن يكن منكم مأة صابرة يغلبوا ألفا » قال : كان الحكم في أول النبوة في أصحاب رسول صلى‌الله‌عليه‌وآله أن الرجل الواحد وجب عليه أن يقاتل عشرة منه الكفار فان هرب منهم فهو الفار من الزحرف ، والمأة يقاتلوا الفا ثم علم الله أن فيهم ضعفا لا يقدرون على ذلك فأنزل « الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فان يكن منكم مأة صابرة يغلبوا مأتين » ففرض الله عليهم أن يقاتل رجل من المؤمنين رجلين من الكفار ، فان فر منهما فهو الفار من الزحف ، وإن كانوا ثلاثة من الكفار وواحد من المسلمين ففر المسلم منهم فليس هو الفار من الزحف (٦).

أقول : قد مر مثله في تفسير النعماني في كتاب القرآن عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ثم قال عليه‌السلام نسخ قوله : « وقولوا للناس حسنا » يعني اليهود حين هادنهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلما رجع من غزاة تبوك أنزل الله تعالى « قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله » إلى قوله : « حتى يعطوا الجزية عن يدوهم صاغرون » فنسخت هذه الآية تلك الهدنة.

__________________

(١) سورة التوبة : ٩٣٩١.

(٢) سورة النحل : ٨١.

(٣) سورة الانبياء : ٨٠.

(٤) سورة محمد : ٤.

(٥) سورة الفتح : ١٧.

(٦) تفسير علي بن ابراهيم ص ٢٥٦.

٣٠

٢ ـ ب : أبو البختري ، عن الصادق عن أبيه عليهما‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يقتل الرسل ولا الرهن (١).

٣ ـ ب : بهذا الاسناد قال : سئل علي عليه‌السلام عن أجعال الغزو فقا : ل لا بأس أن يغزوالرجل عن الرجل ويأخذ منه الجعل (٢).

٤ ـ ب : بهذا الاسناد ، عن علي عليه‌السلام أنه قال : الحرب خدعة إذا حدثتكم عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حديثا فوالله لئن أخر من السماء أو تخطفني الطير أحب إلي من أن أكذب على رسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإذا حدثتكم عني فانما الحرب خدعة فان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بلغه أن بني قريظة بعثوا إلى أبي سفيان : إنكم إذا التقيتم أنتم ومحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله أمددناكم وأعناكم ، فقام النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فخطبنا فقال : إن بني قريظة بعثوا إلينا أنا إذا التقينا نحن وأبوسفيان أمددونا وأعانونا فبلغ ذلك أبا سفيان فقال : غدرت يهود فارتحل عنهم (٣).

٥ ـ ب : أبوالبختري ، عن الصادق ، عن أبيه ، عليهما‌السلام أنه قال : عرضهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يومئذ يعني بني قريظة على العانات فمن وجده أنبت قتله ، ومن لم يجده أنبت ألحقه بالذراري (٤).

٦ ـ ل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أحمد وعبدالله ابني محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن الحلبي ، عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال : إن نجدة الحروري كتب إلى ابن عباس رضي الله عنه يسأله عن اربعة اشياء : أهل كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يغزوا بالنساء؟ وهل كان يقسم لهن شيئا؟ وعن موضع الخمس؟ وعن اليتيم متى ينقطع يتمه؟ وعن قتل الذراري؟

فكتب إليه ابن عباس : رضي الله عنه أما قولك في النساء فان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يحذيهن ولا يقسم لهن شيئا ، وأما الخمس فانا نزعم أنه لنا وزعم قوم أنه ليس لنا فصبرنا ، وأما اليتيم فانقطاع يتمه أشده وهو الاحتلام

__________________

(١ ـ ٣) قرب الاسناد ص ٦٢.

(٤) قرب الاسناد ص ٦٣.

٣١

إلا أن لا تونس منه رشدا فيكون عندك سفيها أو ضعيفا فيمسك عليه وليه ، وأما الذراري فلم يكن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يقتلها وكان الخضر عليه‌السلام يقتل كافرهم ويترك مؤمنهم ، فان كنت تعلم منهم ما يعلم الخضر فأنت أعلم (١).

٧ ـ ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يحيى ، عن عبدالرحمن عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق بن عمرو بن شعيب ، عن ابيه ، عن جده ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : أيما حلف كان في الجاهلية فان الاسلام لم يرده ولا حلف في الاسلام ، المسلمون يد على من سواهم يجير عليهم أدناهم ، ويرد عليهم اقصاهم ، ترد سراياهم على قعدهم ، لا يقتل مؤمن بكافر ، ودية الكافر نصف دية المؤمن ، ولا جلب ولا جنب ولا تؤخذ صدقاتهم إلا في دورهم ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله هذا الحديث في خطبة يوم الجمعة قال : يا أيها الناس (٢).

٨ ـ ما : ابن مخلد ، عن جعفر بن محمد بن نصير ، عن الحسين بن الكميت ، عن المعلى بن مهدي ، عن ابي شهاب ، عن الحجاج بن أرطاة ، عن عبدالملك بن عمر عن عطية رجل من بني قريظة قال : عرضنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فمن كانت له عانة قتله ومن لم تكن له عانة تركه ، فلم تكن لي عانة فتركني (٣).

٩ ـ ب : عنهما عن حنان قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : نعيت إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله نفسه وهو صحيح ليس به وجع قال : نزل به الروح الامين ، فنادى الصلاة جامعة ، ونادى المهاجرين والانصار بالسلاح قال : فاجتمع الناس فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه فنعى إليهم نفسه ثم قال : اذكر الله الوالي من بعدي على أمتي الا يرحم على جماعة المسلمين فأجل كبيرهم ورحم صغيرهم ووقر عالمهم ولم يضر بهم فيذلهم ولم يصغرهم فيكفرهم ، ولم يغلق بابه دونهم فيأكل قويهم ضعيفهم ، ولم يجمرهم في ثغورهم فيقطع نسل أمتي ثم قال : اللهم قد بلغت ونصحت فاشهد فقال أبوعبدالله عليه‌السلام : هذا آخر كلام تكلم به النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله على المنبر (٤).

__________________

(٢) الخصال ج ١ ص ١٦٠.

(٣) أمالى الطوسى ج ١ ص ٢٦٩.

(٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٥.

(٥) قرب الاسناد ص ٤٨.

٣٢

١٠ ـ ب : أبوالبختري ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام أن عليا عليه‌السلام كان يكتب إلى أمراء الاجناد : أنشدكم الله في فلاحي الارض أن يظلموا قبلكم (١).

١١ ـ ب : ابن ظريف عن ابن علوان عن الصادق ، عن أبيه عليه‌السلام قال : قال عليه‌السلام : إطعام الاسير والاحسان إليه حق واجب وإن قتلته من الغد (٢)

١٢ ـ ب : علي عن أخيه عليه‌السلام قال : سألته عن رجل اشترى عبدا مشركا وهو في أرض الشرك فقال العبد : لا أستطيع المشي وخاف المسلمون أن يلحق العبد بالعدو أيحل قتله؟ قال : إذا خاف حل قتله (٣).

١٣ ـ ع : أبي عن سعد ، عن الاصبهاني ، عن المنقري ، عن عيسى بن يونس عن الاوزاعي ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين عليهما‌السلام قال : إن أخذت الاسير فعجز عن المشي ولم يكن معك محمل فارسله ولا تقتله فانك لا تدري ما حكم الامام فيه ، وقال : الاسير إذا ساسلم فقد حقن دمه وصار فيئا (٤).

١٤ ـ فس : « والذين آمنوا ولم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شئ حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق » فإنها نزلت في الاعراب ، وذلك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله صالحهم على أن يدعهم في ديارهم ولا يهاجروا إلى المدينة ، وعلى أنه إن أرادهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله غزابهم وليس لهم في الغنيمة شئ ، وأوجبوا على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه إن ارادهم الاعراب من غيرهم أودهاهم دهم من عدوهم أن ينصرهم إلا على قوم بينهم وبين الرسول عهد وميثاق إلى مدة (٥).

١٥ ـ ل : الاربعمائة قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : لا تعرب بعد الهجرة ، ولا

__________________

(١) نفس المصدر ص ٦٥.

(٢) نفس المصدر ص ٤٢.

(٣) نفس المصدر ص ١١٣.

(٤) علل الشرائع ص ٥٦٥.

(٥) تفسير علي بن ابراهيم ص ٢٥٦ والاية في سورة الانفال : ٧٢.

٣٣

هجرة بعد الفتح (١).

١٦ ـ شى : عن حسين بن صالح قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : كان علي صلوات الله عليه يقول : من فر من رجلين في القتال من الزحف فقد فر من الزحف ، ومن فر من ثلاثة رجال في القتال من الزحف فلم يفر (٢).

١٧ ـ نوادر الراوندى : باسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال الحسن بن علي عليه‌السلام : كان علي عليه‌السلام يباشر القتال بنفسه ولا يأخذ السلب (٣).

١٨ ـ وبهذا الاسناد قال : قال علي عليه‌السلام : اعتم أبودجانة الانصاري وأرخى عذبة العمامة من خلفه بين كتفيه ، ثم جعل يتبختر بين الصفين فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إن هذه لمشية يبغضها الله تعالى إلا عند القتال (٤).

١٩ ـ وبهذا الاسناد قال : قال علي عليه‌السلام : لما بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى اليمن قال : يا علي لا تقاتل أحدا حتى تدعوه إلى الاسلام ، وايم الله لان يهدي الله على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس ، ولك ولاؤه يا علي (٥).

٢٠ ـ وبهذا الاسناذ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : امير القوم أقطفهم دابة (٦).

٢١ ـ وبهذا الاسناد قال : قال علي عليه‌السلام : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله جيشا إلى خثعم فلما غشوهم استعصموا بالسجود ، فقتل بعضهم ، فبلغ ذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : للورثة نصف العقل بصلاتهم ثم قال : إني برئ من كل مسلم نزل مع مشرك في دار الحرب (٧).

٢٢ ـ وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تقتلوا في الحرب إلا من

__________________

(١) الخصال ج ٢ ص ٤١٣.

(٢) تفسير العياشى ج ٢ ص ٦٨ وفى آخره (من الزحف).

(٣) نوادر الراوندى ص ٢٠ وقد سقط من النسخة المطبوعة قوله : كان علي عليه‌السلام.

(٤ و ٥) نفس المصدر ص ٢٠ وعذبة العمامة ما سدل بين الكتفين.

(٧٦) نفس المصدر ص ٢٣.

٣٤

جرت عليه المواسي (١).

٢٣ ـ وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من اسلم على شئ فهو له (٢).

٢٤ ـ وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لسرية بعثها : ليكن شعاركم حم لا ينصرون فانه ، اسم من اسماء الله تعالى عظيم (٣).

٢٥ ـ وبهذا الاسناد قال : قال علي عليه‌السلام : كان شعار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في يوم بدر : يا منصور أمت وكان شعارهم يوم أحد للمهاجرين يا بني عبدالله ، وللخزرج يا بني عبدالرحمن وللاوس يا بني عبيد الله (٤).

٢٦ ـ وبهذا الاسناد قال : قدم ناس من مزينة على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال لهم : ما شعاركم؟ فقالوا : حرام ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : بل شعاركم حلال (٥).

٢٧ ـ وبهذا الاسناد قال : قال علي عليه‌السلام : كان شعار اصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم مسيلمة : يا اصحاب البقرة : وكان شعار المسلمين مع خالد : أمت أمت (٦).

٢٨ ـ وبهذا الاسناد قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مع علي عليه‌السلام ثلاثين فرسا في غزوة ذات السلاسل وقال : يا علي أتلوا عليك آية في نفقة الخيل « الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية » هي النفقة على الخيل سرا وعلانية (٧).

٢٩ ـ كتاب صفين : لنصر بن مزاحم ، عن عمر بن سعد ، عن مالك بن أعين ، عن يزيد بن وهب قال : إن عليا عليه‌السلام قال في صفين : حتى متى لا نناهض القوم بأجمعنا ، قال : فقام في الناس عشية الثلثا ليلة الاربعا بعد العصر فقال : الحمد لله الذي لا يبرم ما نقض وساق الخطبة إلى قوله : ألا إنكم لاقوا العدو غدا إن شاء الله فأطيلوا الليلة القيام ، وأكثروا تلاوة القرآن ، واسئلوا لله الصبر والنصر ، والقوهم بالجد والحزم ، وكونوا صادقين ، ثم انصرف ووثب الناس إلى سيوفهم

__________________

(١) نوادر الراوندى ص ٢٣.

(٢) لم نجده في المطبوعة من النوادر.

(٧٣) نوادر الراوندى ص ٣٣.

٣٥

ورماحهم ونبالهم يصلحونها (١).

٣٠ ـ وعن عمر ، عن الحارث بن حصيرة وغيره قال : كان علي عليه‌السلام يركب بغلا له يستلذه فلما حضرت الحرب قال : إيتوني بفرس ، قال : فأتي بفرس له ادهم يقاد بشطنين ، يبحث بيديه الارض جميعا له حمحمة وصهيل فركبه وقال : « سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم » (٢).

٣١ ـ وفيه وعن عمر بن شمر ، عن جابر ، عن تميم قال : كان علي عليه‌السلام إذا سار إلى القتال ذكر اسم الله حين يركب ثم يقول : الحمد لله على نعمه علينا وفضله العظيم ، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ، ثم يستقبل القبلة ويرفع يديه إلى الله ثم يقول : اللهم إليك نقلت الاقدام ، وأتعبت الابدان ، وأفضت القلوب ، ورفعت الايدي ، وشخصت الابصار ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ثم يقول : سيروا على بركة الله ، ثم يقول : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر يا الله يا أحد يا صمد يا رب محمد اكفف عناشر الظالمين الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، فكان هذا شعاره بصفين (٣).

٣٢ ـ وفيه عن أبيض بن الاغر عن سعد بن طريف ، عن الاصبغ قال : ماكان علي في قتال قط إلا نادى يا كهيعص (٤).

٣٣ ـ وعن قيس بن الربيع ، عن عبدالواحد بن حسان ، عمن حدثه ، عن علي أنه سمعه يقول يوم صفين : اللهم إليك رفعت الابصار ، وبسطت الايدي ودعيت الالسن ، وافضت القلوب ، وإليك نقلت الاقدام أنت الحاكم في الاعمال فاحكم بيننا وبينهم بالحق وأنت خير الفاتحين ، اللهم إنا نشكو إليك غيبة نبينا وقلة عددنا

__________________

(١) وقعة صفين ص ٢٥٢ ٢٥٣ طبعة مصر بتفاوت يسير.

(٢) نفس المصدر ص ٢٥٨.

(٣ ـ ٤) نفس المصدر ص ٢٥٩ بتفاوت يسير في الاول.

٣٦

وكثرة عدونا وتشتت أهوائنا وشدة الزمان وظهور الفتن ، أعنا عليه بفتح تعجله ونصر تعز به سلطان الحق وتظهره (١).

٣٤ ـ وعن عمر بن شمر ، عن عمران ، عن سويد قال : كان علي إذا أراد أن يسير إلى الحرب قعد على دابته وقال : الحمد لله رب العالمين على نعمه علينا وفضله العظيم سبحان الذي سخر لنا هذا وماكنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ثم يوجه دابته إإى القبلة ثم يرفع يديه إلى السماء ثم يقول : « اللهم إليك نقلت الاقدام ، وأفضت القلوب ، ورفعت الايدي ، وشخصت الابصار ، نشكو إليك غيبة نبينا ، وكثرة عدونا وتشتت أهوائنا ، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ، سيروا على بركة الله ثم يورد والله من اتبعه ومن حاده حياض الموت (٢).

٣٥ ـ وعن عمر بن سعد ، عن سلام بن سويد ، عن علي عليه‌السلام في قوله : « و ألزمهم كلمة التقوى » قال : هي لا إله إلا الله والله أكبر قال : هي آية النصر (٣).

٣٦ ـ وعن مالك بن أعين ، عن زيد بن وهب أن عليا عليه‌السلام خرج إليهم فاستقبلوه ورفع يديه إلى السماء فقال : اللهم رب السقف المحفوظ المكفوف الذي جعلته مغيضا لليل والنهار ، وجعلت فيه مجرى للشمس والقمر ومنازل الكواكب والنجوم ، وجعلت سكانه سبطا من الملائكة لا يسأمون العبادة ، ورب هذه الارض التي جعلتها قرارا للانعام والهوام والانعام وما لا يحصى مما يرى وما لا يرى من خلقك العظيم ورب الفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس ، ورب السحاب المسخر بين السماء والارض ، ورب البحر المسجور المحيط بالعالمين ، ورب الرواسي التي جعلتها للارض أوتادا وللخلق متاعا إن اظهرتنا على عدونا فجنبنا البغي وسددنا للحق ، فان اظهرتهم علينا فارزقنا الشهادة واعصم بقية اصحابي من الفتنة (٤).

__________________

(١) نفس المصدر ص ٢٥٩.

(٢) نفس المصدر ص ٢٦٠.

(٣) لم نجده في مطبوعة مصر ويوجد في طبعة ايران القديمة ص ١١٩.

(٤) نفس المصدر ص ٢٦١.

٣٧

٣٧ وعن عمر بن سعد باسناده قال : كان من أهل الشام بصفين رجل يقال له الاصبغ بن ضرار وكان يكون طليعة ومسلحة فندب له علي عليه‌السلام الاشتر فأخذه اسيرا من غير أن يقاتل وكان علي عليه‌السلام ينهى عن قتل الاسير الكاف فجاء به ليلا وشد وثاقه وألقاه مع اضيافه ينتظر به الصباح ، وكان الاصبغ شاعرا مفوها فأيقن بالقتل ونام أصحابه فرفع صوته فأسمع الاشتر أبياتا يذكر فيها حاله يستعطفه ، فغدا به الاشتر على علي عليه‌السلام فقال : يا أمير المؤمنين هذا رجل من المسلحة لقيته بالامس والله لو علمت أن قتله لحق قتلته ، وقد بات عندنا الليلة وحركنا بشعره فان كان فيه القتل فاقتله وإن غضبنا فيه ، وإن كنت فيه بالخيار فهبه لنا قال : هو لك يا مالك ، فاذا أصبت اسيرا فلا تقتله فان أسير أهل القبلة لا يفادى ولا يقتل فرجع به الاشتر إلى منزله وقال : لك ما أخذنا معك ليس لك عندنا غيره (١).

٣٨ ـ ومنه عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن عمير الانصاري قال : والله لكأني اسمع عليا عليه‌السلام يوم الهرير وذلك بعد ما طحنت رحا مذحج فيما بينها وبين عك ولخم وجذام والاشعريين بأمر عظيم تشيب منه النواصي من حين استقلت الشمس حتى قام قائم الظهيرة ويقول علي عليه‌السلام لاصحابه حتى متى نخلي بين هذين الحيين وقدفنيتا وأنتم وقوف تنظرون إليهم ، أما تخافون مقت الله ، ثم انفتل إلى القبلة ورفع يديه إلى القبله ثم نادى يا الله يا رحمن يا واحد يا صمد يا الله يا إله محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله اللهم إليك نقلت الاقدام وافضت القلوب ، ورفعت الايدي ، ومدت الاعناق ، وشخصت الابصار ، وطلبت الوائج ، اللهم إنا نشكو إليك غيبة نبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله وكثرة عدونا ، وتشتت أهوائنا ، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ، سيروا على بركة الله ، ثم نادى لا إله إلا الله والله أكبر كلمة التقوى (٢).

__________________

(١) نفس المصدر ص ٥٣٤ وفيه ١٢ بيتا قالها الاصبغ في تلك الليلة.

(٢) وقعة صفين ص ٥٤٥.

٣٨

أقول : تمامه في كتاب الفتن.

٣٩ ـ ومنه : عن عمر بن سعد ، عن نمير بن وعلة ، عن الشعبي قال : لما أسر علي عليه‌السلام أسرى يوم صفين فخلى سبيلهم أتوا معاوية وقد كان عمرو بن العاص يقول لاسرى اسرهم معاوية : اقتلهم ، فما شعروا الا باسراهم قد خلى سبيلهم علي عليه‌السلام فقال معاوية : يا عمرو لو أطعناك في هؤلاء الاسرى لوقعنا في قيح من الامر ، الا ترى قد خلى سبيل أسرانا فأمر بتخلية من في يديه من اسرى علي وقد كان علي عليه‌السلام إذا أخذ اسيرا من أهل الشام خلى سبيله إلا أن يكون قد قتل من أصحابه أحدا فيقتله به فاذا خلى سبيله ، فإن عاد الثانية قتله ولم يخل سبيله ، وكان عليه‌السلام لا يجهز على الجرحى ولا على من أدبر بصفين لمكان معاوية (١).

٤٠ ـ نهج البلاغة : قال عليه‌السلام : لا تدعون إلى مبارزة وإن دعيت إليها فأجب فان الداعي باغ والباغي مصروع (٢).

٤١ ـ نهج البلاغة : من كلامه عليه‌السلام لابنه محمد بن الحنفية لما أعطاه الراية يوم الجمل ، تزول الجبال ولا تزل : عض على ناجذك ، أعر الله جمجمتك ، تد في الارض قدمك ، وارم ببصرك اقصى القوم ، وغض بصرك ، واعلم أن النصر من عند الله سبحانه (٣).

٤٢ ـ وقال عليه‌السلام : لا تقتلوا الخوارج بعدي فليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأدركه ، يعني معاوية وأصحابه (٤).

٤٣ ـ وقال عليه‌السلام في بعض ايام صفين : معاشر المسلمين استشعروا الخشية وتجلببوا السكينة ، وعضوا على النواجذ : فانه أنبي للسيوف عن الهام ، واكملوا اللامة وقلقلوا السيوف في أغمادها قبل سلها ، والحظوا الخزر ، واطعنوا الشزر ،

__________________

(١) نفس المصدر ص ٥٩٥.

(٢) نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٠٤.

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٣٩.

(٤) نفس المصدر ج ١ ص ١٠٣.

٣٩

ونافحوا بالظبى ، وصلوا السيوف بالخطى وعاودوا الكر ، واستحيوا من الفر ، فانه عار في الاعقاب ونار يوم الحساب ، وطيبوا عن أنفسكم نفسا ، وامشوا إلى الموت مشيا سجحا ، إلى آخر ما مر في كتاب الفتن (١).

٤٤ ـ ومن كلام قاله لاصحابه في وقت الحرب : وأي امرءي منكم أحس من نفسه رباطة جاش عند اللقاء ، ورأى من أحد من إخوانه فشلا فليذب عن أخيه بفضل نجدته التي فضل بها عليه كما يذب عن نفسه ، فلو شاء الله لجعله مثله ، إن الموت طالب حثيث لا يفوته المقيم ولا يعجزه الهارب ، إن أكرم الموت القتل ، و الذي نفس ابي طالب بيده لالف ضربة بالسيف أهون علي من ميتة على الفراش (٢).

٤٥ ـ ومنه : وكأني انظر إليكم تكشون كشيش الضباب لا تأخذون حقا ولا تمنعون ضيما ، قد خليتم والطريق فالنجاة للمقتحم ، والهلكة للمتلوم (٣).

٤٦ ـ ومنه : فقدموا الدارع ، وأخروا الحاسر ، وعضوا على الاضراس فانه أنبى للسيوف عن الهام ، والتووا في أطراف الرماح فانه أمور للاسنة ، وغضوا الابصار فانه أربط للجاش واسكن للقلوب ، وأميتوا الاصوات فانه اطرد للفشل ورايتكم فلا تميلوها ولا تخلوها ولا تجعلوها إلا بأيدي شجعانكم والمانعين الذمار منكم فان الصابرين على نزول الحقائق هم الذين يحفون براياتهم ويكتنفونها حفافيها ووراء ها وأمامها لا يتأخرون عنها فيسلموها ، ولا يتقدمون عليها فيفردوها ، أجزأ امرئ قرنه وآسى أخاه بنفسه ولم يكل قرنه إلى أخيه فيجتمع عليه قرنه وقرن أخيه وأيم الله لئن فررتم من سيف العاجلة لا تسلموا من سيف الآجلة وأنتم لهاميم العرب والسنام الاعظم إن في الفرار موجدة الله والذل اللازم والعار الباقي ، وإن الفار لغير مزيد في عمره ، ولا محجور بينه وبين يومه ، وإن الرائح إلى الله كالظمآن يرد

__________________

(١) نفس المصدر ج ١ ص ١١٠.

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٣.

(٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٤.

٤٠