بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٦٣
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

٨ ـ مل : أبي عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن علي بن أسباط ، عن عثمان ابن عيسى ، عن معلى بن ابي شهاب مثله (١).

٩ ـ مل : محمد بن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عن جده علي ، عن عثمان بن عيسى ، عن معلى مثله (٢).

١٠ ـ مل : أبي عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن عثمان ابن عيسى مثله (٣).

١١ ـ مل : أبي عن ابن أبان ، عن حسين بن سعيد مثله (٤).

١٢ ـ لى : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن ابن أبي الخطاب ، عن عثمان بن عيسى ، عن العلاء بن المسيب ، عن الصادق ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال الحسن بن علي عليهما‌السلام لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا أبه ما جزاء من زارك؟ فقال : من زارني أو زار أباك أو زارك أخاك كان حقا علي أن أزوره يوم القيامة حتى أخلصه من ذنوبه (٥).

١٣ ـ ثو : ابي ، عن سعد ، عن ابن ابي الخطاب مثله (٦).

١٤ ـ لى : ابن موسى الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن ابن البطايني عن ابيه ، عن ابن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من زار الحسن في بقيعه ثبت قدمه على الصراط يوم تزل فيه الاقدام (٧).

١٥ ـ ثو : حمزة العلوي ، عن ابن عقدة ، عن علي بن حمدون ، عن محمد ابن الحسين القواريري ، عن جعفر بن أمين ، عن عثمان بن عيسى ، عن العلا بن المسيب ، عن الصادق عليه‌السلام ، عن أبيه ، عن جده عليهم‌السلام قال : قال الحسين صلوات الله عليه : يا أبتاه ما لمن زارنا؟ قال : يا بني من زارني حيا وميتا ، ومن زار أباك

__________________

(١ ـ ٢) كامل الزيارات ص ١١ وفيهما قال الحسين (ع) بدل الحسن (ع).

(٣ ـ ٤) نفس المصدر ص ١٤ وفيها قال الحسين (ع) بدل الحسن (ع).

(٥) أمالى الصدوق ص ٥٩.

(٦) ثواب الاعمال ص ٧٥.

(٧) أمالى الصدوق ص ١١٢ ضمن حديث.

١٤١

حيا وميتا ومن زار أخاك حيا وميتا ومن زارك حيا وميتا كان حقيقا علي أن أزوره يوم القيامة وأخلصه من ذنوبه وأدخله الجنة (١).

١٦ ـ مل : أبي ره عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن محمد البرقى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : بينا الحسين بن علي عليهم‌السلام في حجر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذ رفع رأسه فقال : يا أبه ما لمن زارك بعد موتك؟ فقال : يا بني من أتاني زائرا بعد موتي فله الجنة ، ومن أتى أباك زائرا بعد موته فله الجنة ، ومن أتى أخاك زائرا بعد موته فله الجنة ، ومن أتاك زائرا بعد موتك فله الجنة (٢).

١٧ ـ مل : ابي والكليني ، عن أحمد بن ادريس عمن ذكره ، عن محمد بن سنان ، عن محمد بن علي رفعه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا علي من زارني في حياتي أو بعد موتي أو زارك في حياتك أو بعد موتك أو زار ابنيك في حياتهما أو بعد موتهما ضمنت له يوم القيامة أن أخلصه من أهوالها وشدائدها حتى اصيره معي في درجتي (٣).

١٨ ـ مل : أبي ره عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن أبان عن السدوسي ، عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أتاني زائرا كنت شفيعه يوم القيامة (٤).

١٩ ـ مل : الحسن بن عبدالله بن محمد ، عن أبيه ، عن ابن محبوب مثله (٥).

٢٠ ـ مل : حكيم بن داود بن حكيم ، عن سلمة ، عن جعفر بن بشير ، عن أبان مثله (٦).

٢١ ـ مل : ابي وجماعة مشايخي ره عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب عن أبان مثله (٧).

٢٢ ـ مل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن ابن أبي نجران

__________________

(١) ثواب الاعمال ص ٧٥.

(٢) كامل الزيارات ص ١٠.

(٣) نفس المصدر ص ١١.

(٤) المصدر السابق ص ١٢.

(٥ ـ ٦) المصدر السابق ص ١٣.

(٧) المصدر السابق ص ١٤.

١٤٢

قال : قلت لابي جعفر الثاني عليه‌السلام : جعلت فداك ما لمن زار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله متعمدا؟ قال : له الجنة (١).

٢٣ ـ مل : الكليني ، عن عدة من رجاله ، عن ابن عيسى مثله (٢).

٢٤ ـ مل : جماعة ، عن مشايخنا رحمهم الله ، عن محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى عن معاوية بن حكيم ، عن ابن أبي نجران قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عمن زار قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله متعمدا قاصدا؟ قال : له الجنة (٣).

٢٥ ـ مل : بهذا الاسناد ، عن ابن ابي نجران ، عن أبي جعفر الثاني عليه‌السلام قال : قلت ما لمن زار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله متعمدا؟ قال : يدخله الله الجنة إن شاء الله (٤).

٢٦ ـ مل : حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن علي بن سيف ، عن الفضل بن مالك النخعي ، عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني ، عن صفوان بن سليم ، عن أبيه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من زارني في حياتي وبعد موتي كان في جواري يوم القيامة (٥).

٢٧ ـ مل : بهذا الاسناد ، عن ابن سيف ، عن سليمان بن عمرو النخعي ، عن عبدالله بن الحسن ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من زارني بعد وفاتي كان كمن زارني في حياتي ، وكنت له شهيدا وشافعا يوم القيامة (٦).

٢٨ ـ مل : جماعة مشايخي رحمهم الله ، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس جميعا ، عن سلمة ، عن بعض أصحابنا ، عن ابن ابي نجران قال : قلت له : ما لمن زار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله متعمدا؟ قال : يدخله الله الجنة (٧).

بيان : قوله عليه‌السلام (متعمدا) أي يكون مجيئه لمحض الزيارة لا لشئ آخر تكون الزيارة مقصودة بالتبع.

٢٩ ـ مل : محمد بن أحمد بن سليمان ، عن موسى بن محمد بن موسى ، عن محمد بن

__________________

(١) كامل الزيارات ص ١٢.

(٢) المصدر السابق ص ١٣.

(٣ ـ ٤) المصدر السابق ص ١٢.

(٥ ـ ٦) المصدر السابق ص ١٣.

(٧) المصدر السابق ص ١٤.

١٤٣

محمد بن الاشعث ، عن أبي الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن ابيه عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من زار قبري بعد موتي كان كمن هاجر إلي في حياتي ، فان لم تستطيعوا فابعثوا إلي بالسلام فانه يبلغني (١).

٣٠ ـ مل : محمد بن جعفر الرزاز ، عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن الفضيل ، عن ابي جعفر عليه‌السلام قال : إن زيارة قبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله تعدل حجة مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مبرورة (٢).

٣١ ـ مل : عنه عن ابن ابي الخطاب ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة عن زيد قال : قلت : لابي عبدالله عليه‌السلام ما لمن زار قبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ قال : كمن زار الله في عرشه (٣).

٣٢ ـ يب : الكليني ، عن العدة ، عن سهل ، عن ابن ابي الخطاب وذكر مثله (٤).

ثم قال : قال الشيخ ره : معنى قول الصادق عليه‌السلام : من زار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان كمن زار الله فوق عرشه ، هو أن لزائره عليه‌السلام من المثوبة والاجر العظيم والتبجيل في يوم القيامة كمن رفعه الله إلى سمائه وأدناه من عرشه الذي تحمهله الملائكة وأراه من خاصة ملائكته ما يكون به توكيد كرامته ، وليس على ما تظنه العامة من مقتضى التشبيه.

٣ ـ مل : ابن عامر ، عن المعلى ، عن ابن أسباط ، عن الحسن بن الجهم قال : قلت لابي الحسن الرضا عليه‌السلام : أيهما افضل رجل يأتي مكة ولا يأتي المدينة أو رجل يأتي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ولا يبلغ مكة؟ قال : فقال لي : أي شئ تقولون أنتم؟ فقلت : نحن نقول في الحسين عليه‌السلام فكيف في النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : أما لئن قلت ذلك لقد شهد أبوعبدالله عليه‌السلام عيدا بالمدينة فانصرف فدخل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فسلم عليه ثم قال لمن حضره : أما لقد فضلنا أهل البلدان كلهم مكة فمن دونها لسلامنا

__________________

(١ ـ ٢) كامل الزيارات ص ١٤.

(٣) نفس المصدر ص ١٥.

(٤) التهذيب ج ٦ ص ٧٨.

١٤٤

على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (١).

٣٤ ـ يب : روي عن الصادق عليه‌السلام انه قال : من زارني غفرت له ذنوبه ولم يمت فقيرا (٢).

٣٥ ـ يب : روي عن ابي محمد الحسن العسكري عليه‌السلام انه قال : من زار جعفرا وأباه لم يشك عينه ولم يصبه سقم ولم يمت مبتلى (٣).

٣٦ ـ مل : محمد الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد ابن خالد ، عن عبدالله بن حماد البصري ، عن عبدالله بن عبدالرحمان الاصم ، عن هشام بن سالم ، عن ابي عبدالله عليه‌السلام انه قال في حديث له طويل : انه أتاه رجل فقال : هل يزار والدك؟ فقال : نعم ، قال : فما لمن زاره؟ قال : الجنة إن كان يأتم به قال : فما لمن تركه رغبة عنه؟ قال : الحسرة يوم الحسرة وذكر الحديث بطوله (٤).

بيان : ظاهر ما أورده من الخبر انه سأله عن زيارة الباقر عليه‌السلام ، لكن ابن قولويه ره أورده في باب من ترك زيارة الحسين عليه‌السلام فلذا أوردناه في البابين.

٣٧ ـ كتاب الفصول : للسيد المرتضى نقلا عن شيخه المفيد رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله للحسن : من زارك بعد موتك أوزار أباك أو زار أخاك فله الجنة ، وقال له عليهم‌السلام في حديث له أول مشروح في غير هذا الكتاب : تزورك طائفة يريدون به بري وصلتي ، فاذا كان يوم القيامة زرتها في الموقف فأخذت بأعضادها فأنجيتها من أهواله وشدائده (٥).

__________________

(١) كامل الزيارات ص ٣٣١.

(٢) التهذيب ج ٦ ص ٤.

(٣) التهذيب ج ٦ ص ٧٨.

(٤) كامل الزيارات ص ١٢٣.

(٥) كتاب الفصول المختارة ج ١ ص ٩٤.

١٤٥

٢

* (باب) *

* « (زيارته عليه‌السلام من قريب وما يستحب أن) ‌» *

* « (يعمل في المسجد وفضل مواضعه) ‌» *

١ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن جميل ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما بين بيتي و منبري روضة من رياض الجنة ومنبري على ترعة من ترع الجنة وقوائم منبري رتب في الجنة ، قال قلت : هي روضة اليوم؟ قال : نعم إنه لو كشف الغطاء لرأيتم (١).

٢ ـ كا : أحمد بن محمد ، عن علي بن حديد ، عن مرازم قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عما يقول الناس في الروضة فقال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما بين بيتي و منبري روضة من رياض الجنة ومنبري على ترعة من ترع الجنة ، فقلت له : جعلت فداك فما حد الروضة؟ فقال : بعد أربع أساطين من المنبر إلى الظلال ، فقلت : جعلت فداك من الصحن فيها شئ؟ قال : لا (٢).

٣ ـ كا : العدة عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن اسماعيل ، عن علي بن النعمان عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : حد الروضة في مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى طرف الظلال وحد المسجد إلى الاسطوانتين عن يمين المنبر إلى الطريق مما يلي سوق الليل (٣).

٤ ـ كا : العدة عن سهل ، عن أحمد بن محمد ، عن حماد بن عثمان ، عن جميل بن دراج قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما بين منبرى وبيوتي روضة من رياض الجنة ومنبري على ترعه من ترع الجنة وصلاة في مسجدي تعدل الف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام ، قال جميل :

__________________

(١ ـ ٢) الكافى ج ٤ ص ٥٥٤.

(٣) الكافى ج ٤ ص ٥٥٥.

١٤٦

قلت له : بيوت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وبيت علي منها؟ قال : نعم وأفضل (١).

٥ ـ كا : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبي سلمة عن هارون بن خارجة قال : الصلاة في مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله تعدل عشرة آلاف صلاة (٢).

٦ ـ كا : علي عن أبيه ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إذا دخلت المسجد فان استطعت أن تقيم ثلاثة أيام الاربعاء والخميس والجمعة فصل ما بين القبر والمنبر يوم الاربعاء عند الاسطوانة التي تلي القبر فتدعو الله عندها و تسأله كل حاجة تريدها في آخرة أو دنيا ، واليوم الثاني عند اسطوانة ، ويوم الجمعة عند مقام النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مقابل الاسطوانة الكثيرة الخلوق فتدعو الله عندهن لكل حاجة وتصوم تلك الثلاثة الايام (٣).

٧ ـ كا : ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : صم الاربعاء والخميس والجمعة وصل ليلة الاربعاء ويوم الاربعاء عند الاسطوانة التي تلي رأس النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وليلة الخميس ويوم الخميس عند اسطوانة ابي لبابة ، وليلة الجمعة ويوم الجمعة عند الاسطوانة التي تلي مقام النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وادع بهذا الدعاء لحاجتك وهو « اللهم إني أسئلك بعزتك وقوتك وقدرتك وجميع ما أحاط به علمك أن تصلي على محمد وعلى آل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا » (٤).

٨ ـ كا : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن اسماعيل ، عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : ائت مقام جبرئيل وهو تحت الميزاب فانه كان مقامه إذا استاذن على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقل  « اي جواد أي كريم أي قريب اي بعيد اسئلك أن تصلي على محمد وأهل بيته واسئلك أن ترد علي نعمتك » قال : وذلك مقام لا تدعو فيه حائض تستقبل القبلة ثم تدعو بدعاء الدم إلا رأت الطهر إن شاء الله (٥).

٩ ـ يه : ثم ائت مقام جبرئيل إلى قوله وذلك مقام لا تدعو فيه حائض مستقبل

__________________

(١ ـ ٢) الكافى ج ٤ ص ٥٥٦.

(٣ ـ ٤) الكافى ج ٤ ص ٥٥٨.

(٥) الكافى ج ٤ ص ٥٥٧.

١٤٧

القبلة إلا رأت الطهر ، ثم تدعو بدعاء الدم « اللهم إني أسئلك بكل اسم هولك أو تسميت به لاحد من خلقك أو ها مأثور في علم الغيب عندك ، وأسئلك باسمك الاعظم الاعظم الاعظم وبكل حرف أنزلته على موسى وبكل حرف أنزلته على عيسى وبكل حرف أنزلته على محمد صلواتك عليه وآله وعلى أنبياء الله إلا فعلت بي كدا و كذا » والحايض تقول : إلا أذهبت عني هذا الدم (١).

بيان : المراد بالحائض المستحاضة التي لا ينقطع عنها الدم.

١٠ ـ يب : الحسين بن سعيد ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سأله ابن ابي يعفوركم اصلي؟ فقال : صل ثمان ركعات عند زوال الشمس فان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : الصلاة في مسجدي كألف صلاة في غيره إلا المسجد الحرام فان الصلاة في المسجد الحرام تعدل الف صلاة في مسجدي (٢).

بيان : المراد بالثمان إما نافلة الزوال أونافلة أخرى لسقوط نافلة الزوال عنه لكونه مسافرا إلا أن يقال : لكونه من مواضع التخيير لا يسقط فيه النافلة ويحتمل أن يكون المراد انه يصلي الظهرين تماما لا يقصر فيهما لان الافضل في ذلك الموضع التمام وإنما يصليهما في أول الزوال لسقوط النافلة في السفر إن قلنا بسقوطها في هذا الموضع وقد مر الكلام فيه وسيأتي ايضا.

١١ ـ يب : الحسين بن سعيد ، عن علي بن حديد ، عن مرازم قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : الصلاة بالمدينة والقيام عند الاساطين ليس بمفروض ولكن من شاء فليصم فانه خير له إنما المفروض صلاة الخمس وصيام شهر رمضان فأكثروا الصلاة في هذا المسجد ما استطعتم فانه خير لكم ، واعلموا أن الرجل قد يكون كيسا في أمر الدنيا فيقال : ما أكيس فلانا فكيف من كاس في أمر آخرته (٣)

١٢ ـ كف : زيارة للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله « السلام على رسول الله وأمين الله على وجه وعزائم أمره الخاتم لما سبق والفاتح لما استقبل والمهيمن على ذلك كله ورحمة الله

__________________

(١) الفقيه ج ٢ ص ٣٤٠.

(٢) التهذيب ج ٦ ص ١٤.

(٣) التهذيب ج ٦ ص ١٩.

١٤٨

وبركاته ، السلام على صاحب السكينة ، السلام على المدفون بالمدينة ، السلام على المنصور المؤيد ، السلام على أبي القاسم محمد ورحمة الله وبركاته ».

قال الكفعمي : السكينة فعيلة من السكون يعني السكوت الذي هو وقار لا السكون الذي هو ضد الحركة قاله العزيزي ، وقال الهروي في قوله تعالى :  « سكينة من ربكم » اي سكون لقلوبكم وطمأنينة (١) وقال الطبرسي في قوله تعالى : « ثم أنزل الله سكينته » أي رحمته التي تسكن إليها النفس ويزول معه الخوف (٢).

١٣ ـ ب : محمد بن عبدالحميد ، عن ابن فضال قال : قلت للرضا عليه‌السلام : رأيتك تسلم على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في غير الموضع الذي نسلم نحن فيه عليه من استقبال القبر قال : فقال : تسلم أنت من حيث يسلمون (٣).

١٤ ـ ب : قال ابن الجهم : سمعت الرضا عليه‌السلام يقول : موضع الاسطوانة مما يلي صحن المسجد مسجد فاطمة صلى الله عليها (٤).

١٥ ـ ن : أبي عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن فضال قال : رأيت أبا الحسن عليه‌السلام وهو يريد أن يودع للخروج إلى العمرة فأتى القبر من موضع رأس النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بعد المغرب فسلم على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ولزق بالقبر ثم انصرف حتى أتى القبر فقام إلى جانبه يصلي فألزق منكبه الايسر بالقبر قريبا من الاسطوانة التي دون الاسطوانة المخلقة عند رأس النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فصلى ست ركعات أو ثمان ركعات في نعليه قال : وكان مقدار ركوعه وسجوده ثلاث تسبيحات أو أكثر ، فلما فرغ سجد سجدة أطال فيها حتى بل عرقه الحصى قال : وذكر بعض أصحابنا أنه الصق خديه بارض المسجد (٥).

__________________

(١) مصباح الكفعمي ص ٤٧٤.

(٢) مجمع البيان ج ٥ ص ١٧ طبع الاسلامية سنة ١٣٧٢ ه.

(٣) قرب الاسناد ص ١٧٣.

(٤) قرب الاسناد ص ١٧٤.

(٥) عيون الاخبار ج ٢ ص ١٧.

١٤٩

١٦ ـ جا : أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن سنان ، عن إسحاق بن عمار قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول وهو قائم عند قبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « أسئل الله الذي انتجبك واصطفاك واصفاك وهداك وهدى بك أن يصلي عليك إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما » (١).

١٧ ـ مل : أبي وابن الوليد معا عن ابن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة والحسن ، عن صفوان وابن أبي عمير معا عن معاوية بن عمار ، عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال : إذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أوحين تريد أن تدخلها ثم تأتي قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فتسلم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم تقوم عند الاسطوانة المقدمة من جانب القبر الايمن عند راس القبر وأنت مستقبل القبلة ومنكبك الايسر إلى جانب القبر ومنكبك الايمن مما يلي المنبر فانه موضع رأس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله و تقول : « اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله و أشهد أنك رسول الله وأنك محمد بن عبدالله ، وأشهد أنك قد بلغت رسالات ربك و نصحت لامتك ، وجاهدت في سبيل الله ، وعبدت الله حتى أتاك اليقين بالحكمة والموعظة الحسنة ، واديت الذي عليك من الحق ، وأنك قد رؤفت بالمؤمنين وغلظت على الكافرين ، فبلغ الله بك أفضل شرف محل المكرمين ، الحمد لله الذي استنقذنا بك من الشرك والضلالة ، اللهم اجعل صلواتك وصلوات ملائكتك المقربين وعبادك الصالحين وأنبيائك المرسلين وأهل السموات والارضين ومن سبح لك يا رب العالمين من الاولين والآخرين على محمد عبدك ورسولك ونبيك وأمينك و نجيبك وحبيبك وصفيك وخاصتك وصفوتك وخيرتك من خلقك ، اللهم وأعطه الدجرة والوسيلة من الجنة وابعثه مقاما محمودا يغبطه به الاولون والآخرون اللهم إنك قلت : ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ، وإني أتيت نبيك مستغفرا تائبا من ذنوبي ، وإني أتوجه

__________________

(١) مجالس الشيخ المفيد ج ١ ص ٧٥.

١٥٠

إليك بنبيك نبي الرحمة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، يا محمد إني أتوجه إلى الله ربي وربك ليغفر لي ذنوبي » وإن كانت لك حاجة فاجعل قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله خلف كتفيك واستقبل القبلة وارفع يديك وسل حاجتك فانه أحرى أن تقضى إنشاء الله (١).

١٨ ـ يه : فاذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حين تدخلها ثم ائت قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وادخل المسجد من باب جبرئيل ثم ذكر نحوه (٢).

توضيح : قوله عليه‌السلام : أو حين تريد أن تدخلها ، الترديد من الراوي والمعنى قبل أن تدخلها بزمان أو حين تريد أن تدخلها بلا فصل وفي الكافي (٣) والتهذيب (٤) أو حين تدخلها ، فالمراد بعد الدخول.

قوله : حتى أتاك اليقين أي الموت إشارة إلى قوله تعالى : « واعبد ربك حتى يأتيك اليقين » وقوله عليه‌السلام : « بالحكمة » حال عن فاعل عبدت اي حال كونك متلبسا بالحكمة هاديا للخلق بها فان من أعظم عبادته صلى‌الله‌عليه‌وآله كان هدايته للخلق وكونه حالا عن فاعل جاهدت بعيد لفظا وإن كان أظهر معنى ، « والغبطة » تمني النعمة على أن لا يتحول عن صاحبها.

ثم اعلم أن استدبار النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وإن كان ظاهرا مخالفا للآداب لكن لا بأس به إذا كان التوجه إلى الله تعالى وكان الغرض الاستظهار به صلى‌الله‌عليه‌وآله ولكن في هذا الزمان الاولى تركه للتقية.

١٩ ـ مل : جعفر بن محمد بن إبراهيم الموسوي ، عن عبدالله بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : إذا فرغت من الدعاء عند القبر فائت المنبر وامسحه بيدك وخذ برمانتيه وهما السفلاوان وامسح عينيك ووجهك به فانه يقال إنه شفاء للعين وقم عنده فاحمد الله وأثن عليه وسل حاجتك فان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنة ، وإن منبري على ترعة من ترع الجنه وقوائم المنبر رتب في الجنة والترعة هي الباب الصغير ، ثم

__________________

(١) كامل الزيارات ص ١٥.

(٢) الفقيه ج ٢ ص ٣٣٨.

(٣) الكافى ج ٤ ص ٥٥٠.

(٤) التهذيب ج ٦ ص ٥.

١٥١

تأتي مقام النبي فصل ما بدالك ، فاذا دخلت المسجد فصل على محمد وآله وإذا خرجت فاصنع مثل ذلك وأكثر من الصلاة في مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله (١).

بيان : قال الجزري (٢) فيه : منبري على ترعة من ترع الجنة الترعة في الاصل الروضة على المكان المرتفع خاصة فاذا كانت في المطمئن فهي روضة.

قال القتيبي معناه إن الصلاة والذكر في هذا الموضع تؤديان إلى الجنة فكأن قطعة منها ، وقيل : الترعة الدرجة وقيل : الباب انتهى.

أقول : الظاهر أن التفسير من الرواة ويحتمل أن يكون من الامام عليه‌السلام وقال الكفعمي رحمه الله في حواشي البلد الامين : ذكر السيد الرضي ره في مجازاته (٣) في تفسير الترعة هنا ثلاثة أقوال :

(الاول) أن يكون اسما للدرجة.

(الثاني) أن يكون اسما للروضة على المكان العالي خاصة.

(الثالث) أن يكون اسما للباب وهذه الاقوال تؤل إلى معنى واحد فان كانت الترعة بمعنى الدرجة فالمراد أن منبره صلى‌الله‌عليه‌وآله على طريق الوصول إلى درج الجنة لانه صلى‌الله‌عليه‌وآله يدعو عليه إلى الايمان ويتلو عليه قوارع القرآن ويخوف ويبشر وإن كانت بمعنى الباب فالقول فيهما واحد ، وإن كانت بمعنى الروضة على المكان العالي فالمراد بذلك ايضا كالمراد على القولين الاولين لان منبره صلى‌الله‌عليه‌وآله على الطريق إلى رياض الجنة لمن طلبها وسلك السبيل إليها وفيها زيادة معنى وهو انه إنما شبهه بالروضة لما يمر عليه من محاسن الكلم وبدايع الحكم التي تشبه أزاهر الرياض ودبابيج الثياب ويقولون في الكلام الحسن كأنه قطع الروض وكأنه ديباج الرقيم فأضاف صلى‌الله‌عليه‌وآله الروضة إلى الجنة لان كلامه صلى‌الله‌عليه‌وآله يهدي إلى الجنة ، ويقول بعضهم الترعة الكوة وهو غريب فان كان المراد ذلك فكأنه صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : منبري هذا على مطلع من مطالع الجنة والمعنى قريب من معنى الباب لان السامع لما يتلى عليه كأنه

__________________

(١) كامل الزيارات ص ١٦.

(٢) النهاية ج ١ ص ١٣٦.

(٣) المجازات النبوية ص ٦٧ طبع بغداد.

١٥٢

مطلع إلى الجنة ينظر إلى ما أعد الله تعالى للمؤمنين فيها انتهى.

٢٠ ـ مل : محمد بن أحمد بن الحسين العسكري ، عن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عن علي بن الحسن (١) بن علي بن عمر بن علي بن الحسين عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى ، عن ابيه ، عن جده عليهم‌السلام قال : كان علي بن الحسين صلوات الله عليه يقف على قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فيسلم ويشهد له بالبلاغ ويدعو بما حضره ثم يسند ظهره إلى قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى المروة الخضراء الدقيقة العرض مما يلي القبر ويلتزق بالقبر ويسند ظهره إلى القبر ويستقبل القبلة فيقول : « اللهم إليك ألجأت أمري ، وإلى قبر محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله عبدك ورسولك أسندت ظهري ، والقبلة التي رضيت لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله استقبلت ، اللهم إني اصبحت ، لا أملك لنفسي خير ما أرجو لها ، ولا ادفع عنها شر ما أحذر عليها ، واصبحت الامور بيدك ولا فقير أفقر مني إني لما أنزلت إلي من خير فقير ، اللهم أردني منك بخير ولا راد لفضلك ، اللهم إني أعوذ بك من أن تبدل اسمي [ أ ] وأن تغير جسمي أو تزيل نعمتك عني ، اللهم زيني بالتقوى وجملني بالنعم واعمرني بالعافية وارزقني شكر العافية » (٢).

٢١ ـ مل : محمد بن الحسن بن مهزيار ، عن أبيه ، عن جده مثله (٣).

٢٢ ـ كا : أبوعلي الاشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن علي بن

__________________

(١) كان في المتن والمصدر المنقول عنه (المطبوع) علي بن الحسين بن علي بن عمر ابن علي بن الحسين وهو خطأ والصواب : علي بن الحسن الخ وهذا هو أبوالحسن على العسكري الشاعر ابن ابي محمد الحسن الشجرى ابن علي الاصغر ابن عمر الاشرف ابن الامام زين العابدين ولم يكن لعلي الاصغر ولد اسمه الحسين وانما أولاده : محمد وعبدالله وموسى وعمر الشجرى والقاسم والحسن الشجرى ، فعقب الاشرف من هؤلاء الثلاثة المتأخرين ومن الغريب غفلة الرجاليين عن ذلك فجروا في كتبهم على ما هو الموجود في المتن والمصدر من ان اسم أبيه (الحسين) (.

(٢ ـ ٣) كامل الزيارات ص ١٦.

١٥٣

مهزيار ، عن الحسن بن علي بن عثمان (١) بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن علي بن جعفر مثله (٢).

٢٣ ـ مل : أبي عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن أبي نجران والاهوازي و غير واحد ، عن حماد بن عيسى ، عن محمد بن مسعود قال : رأيت أبا عبدالله عليه‌السلام انتهى إلى قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فوضع يده عليه وقال : « أسأل الله الذي اجتباك واختارك وهداك وهدى بك أن يصلي عليك » ثم قال : « إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما » (٣).

٢٤ ـ مل : الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن أبي البلاد قال : قال لي أبوالحسن عليه‌السلام : كيف تقول في التسليم على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ فقلت : الذي نعرفه ورويناه قال : أولا أعلمك ما هو أفضل من هذا؟ فقلت : نعم جعلت فداك فكتب لي وأنا قاعد بخطه وقرأه علي : إذا وقفت على قبره صلى‌الله‌عليه‌وآله فقل : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنك محمد بن عبدالله وأشهد أنك رسول الله وأشهد أنك خاتم النبيين ، وأشهد أنك قد بلغت رسالة ربك ونصحت لامتك وجاهدت في سبيل ربك وعبدته حتى أتاك اليقين واديت الذي عليك من الحق اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ونجيبك وأمينك وصفيك وخيرتك من خلقك افضل ما صليت على أحد من أنبيائك ورسلك ، اللهم سلم على محمد وآل محمد كما سلمت على نوح في العالمين ، وامنن على محمد وآل محمد كما مننت على موسى وهارون وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم صل على محمد وآل محمد وترحم على محمد وآل محمد ، اللهم رب البيت الحرام

__________________

(١) لم تذكر كتب الانساب في أولاد علي بن الحسين السجاد عليه‌السلام من اسمه عثمان ، نعم يوجد فيهم من اسمه عمر وهو الاشرف ، وهذا الحديث مروى في كامل الزيارات كما سبق وليس فيه ذكر عثمان. فمن الغريب عدم انتباه محققى الكافى الطبعة الجديدة بطهران لذلك.

(٢) الكافى ج ٤ ص ٥٥١.

(٣) كامل الزيارات ص ١٧.

١٥٤

ورب المسجد الحرام ورب الركن والمقام ورب البلد الحرام ورب الحل والحرام ورب المشعر الحرام بلغ روح محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله مني السلام (١).

٢٥ ـ مل : الكليني عن عدة من اصحابنا ، عن سهل ، عن البزنطي قال : قلت لابي الحسن عليه‌السلام : كيف السلام على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عند قبره؟ فقال : السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا حبيب الله ، السلام عليك يا صفوة الله ، السلام عليك يا أمين الله أشهد أنك رسول الله وأشهد أنك قد نصحت لامتك وجاهدت في سبيل الله وعبدته حتى أتاك اليقين فجزاك الله أفضل ما جزى نبيا عن أمته ، اللهم صل على محمد وآل محمد أفضل ما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد (٢).

٢٦ ـ كا : العدة ، عن سهل ، عن علي بن حسان ، عن بعض أصحابنا قال : حضرت أبا الحسن الاول عليه‌السلام وهارون الخليفة وعيسى بن جعفر وجعفر بن يحيى بالمدينة قد جاؤا إلى قبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال هارون لابي الحسن عليه‌السلام : تقدم فأبى فتقدم هارون وسلم وقام ناحية ، وقال عيسى بن جعفر لابي الحسن عليه‌السلام : تقدم فأبى فتقدم جعفر فسلم ووقف مع هارون ، وتقدم أبوالحسن عليه‌السلام فقال :  « السلام عليك يا أبه أسأل الله الذي اصطفاك واجتباك وهداك وهدى بك أن يصلي عليك » فقال هارون لعيسى : سمعت ما قال؟ قال : نعم فقال هارون : اشهد أنه أبوه حقا (٣).

٢٧ ـ مل : علي بن الحسين ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن زكريا المؤمن ، عن إبراهيم بن ناجية ، عن إسحاق بن عمار قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : علمني تسليما خفيفا على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : قل : أسأل الله الذي انتجبك واصطفاك واختارك وهداك وهدى بك أن يصلي عليك صلاة كثيرة طيبة (٤).

٢٨ ـ مل : أبي عن سعد ، عن ابن عيسى وابن يزيد وموسى بن عمر جميعا

__________________

(١) كامل الزيارات ص ١٧.

(٢) كامل الزيارات ص ١٨.

(٣) الكافى ج ٤ ص ٥٥٣.

(٤) كامل الزيارت ص ١٩.

١٥٥

عن البزنطي ، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام قال : قلت : كيف السلام على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عند قبره؟ فقال : تقول : السلام على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، السلام عليك و رحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا محمد بن عبدالله ، السلام عليك يا خيرة الله ، السلام عليك يا حبيب الله ، السلام عليك يا صفوة الله السلام عليك يا أمين الله ، أشهد أنك رسول الله واشهد أنك محمد بن عبدالله وأشهد أنك قد نصحت لامتك وجاهدت في سبيل الله وعبدته حتى أتاك اليقين فجزاك الله افضل ما جزى نبيا عن أمته ، اللهم صل على محمد وآل محمد افضل ما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد (١).

٢٩ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن صفوان بن يحيى قال : سألت ابا الحسن عليه‌السلام عن الممر في مؤخر مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ولا اسلم على النبي فقال : لم يكن أبوالحسن عليه‌السلام يصنع ذلك ، قلت : فيدخل المسجد فيسلم من بعيد لا يدنو من القبر؟ فقال : لا ، قال : سلم عليه حين تدخل وحين تخرج ومن بعيد (٢).

بيان : لعل مفاد الخبر أنه إذا أمكنه الدخول والسلام عليه من قريب فليدخل وليسلم ، وإلا فليسلم عليه من بعيد من حيث يمر ولا يدخل المسجد ، ويحتمل أن يكون المعنى أن الكاظم عليه‌السلام كان يدخل فيأتي القبر ويسلم عليه كلما مر خلف المسجد وأما أنت فسلم عليه على أي وجه تريد من خارج وداخل وقريب وبعيد فانه جايز ولكن الافضل ما كان يفعله الكاظم عليه‌السلام.

٣٠ ـ كا : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن معاوية بن وهب قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : صلوا إلى جانب قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وإن كانت صلاة المؤمنين تبلغه أينما كانوا (٣).

٣١ ـ مل : روي عن بعضهم قال : إذا كان لك مقام بالمدينة صمت ثلاثة أيام :

__________________

(١) كامل الزيارات ص ٢٠.

(٢) الكافى ج ٤ ص ٥٥٢.

(٣) الكافى ج ٤ ص ٥٥٣

١٥٦

صمت يوم الاربعاء وصل ليلة الاربعاء عند اسطوانة التوبة وهي اسطوانة أبي لبابة التي كان ربط إليها نفسه حتى نزل عذره من السماء ، وتقعد عندها يوم الاربعاء ثم تأتي ليلة الخميس ، التي تليها مما يلي مقام النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فتقعد عندها ليلتك ويومك وتصوم يوم الخميس.

ثم تأتي الاسطوانة التي تلي مقام النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ليلة الجمعة فتصلي عندها ليلتك ويومك وتصوم فيه يوم الجمعة فان استطعت أن لا تتكلم بشئ في هذه الثلاثة الايام إلا ما لا بد لك منه ولا تخرج من المسجد إلا لحاجة ولا تنام في ليل ولا نهار فافعل فان ذلك مما يعد فيه الفضل ، ثم احمد الله في يوم الجمعة وأثن عليه صل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله واسأل حاجتك وليكن فيما تقول : اللهم ما كانت لي إليك من حاجة شرعت أنا في طلبها والتماسها أولم اشرع ، سألتكها أولم اشرع ، سألتكها أولم أسئلكها فاني أتوجه إليك بنبيك محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله نبي الرحمة في قضاء حوائجي صغيرها وكبيرها (١).

٣٢ ـ يب : موسى بن القاسم ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إذا كان لك مقام بالمدينة ثلاثة أيام صمت أول يوم يوم الاربعاء وذكر نحوا مما مر وزاد في آخره : فإنك حري ان تقضى حاجتك إن شاء الله (٢).

زيارة الوداع :

٣٣ ـ مل : جماعة مشايخي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن فضال ، عن يونس ابن يعقوب قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن وداع قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال تقول : صلى الله عليك السلام عليك لا جعله الله آخر تسليمي عليك (٣).

٤ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى مثله (٤).

٣٥ ـ مل : بهذا الاسناد ، عن ابن فضال قال : رأيت أبا الحسن عليه‌السلام وهو يريد أن يودع للخروج إلى العمرة فأتى القبر من موضع رأس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بعد

__________________

(١) كامل الزيارات ص ٢٥.

(٢) التهذيب ج ٦ ص ١٦.

(٣) كامل الزيارات ص ٢٦.

(٤) الكافى ج ٤ ص ٥٦٣.

١٥٧

المغرب فسلم على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ولزق بالقبر ثم انصرف حتى أتى القبر فقام إلى جانبه يصلي وألزق منكبه الايسر بالقبر قريبا من الاسطوانة التي دون الاسطوانة المخلقة التي عند رأس النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فصلى ست ركعات أو ثمان ركعات في نعليه قال : فكان مقدار ركوعه وسجوده ثلاث تسبيحات أو أكثر ، فلما فرغ سجد سجدة اطال فيها السجود حتى بل عرقه الحصا.

قال : وذكر بعض أصحابنا أنه رآه لصق خده بارض المسجد (١).

٣٦ ـ مل : محمد بن الحسن ، عن أبيه عن جده علي بن مهزيار ، عن الحسن ابن سعيد ، عن صفوان بن يحيى وابن ابي عمير وفضالة ، عن معاوية بن عمار قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : إذا أردت أن تخرج من المدينة فاغتسل ثم ائت قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بعد ما تفرغ من حوائجك فودعه واصنع مثل ما صنعت عند دخولك وقل : اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارة قبر نبيك فان توفيتني قبل ذلك فاني أشهد في مماتي على ما أشهد عليه في حياتي أن لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك (٢).

٣٧ ـ كا : علي بن إبراهيم ، عن ابن أبي عمير مثله (٣).

٣٨ ـ يه : إذا أردت أن تخرج من المدينة فائت موضع راس النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فسلم عليه ثم ائت المنبر وصل عنده على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ما استطعت وادع لنفسك بما أحببت للدين والدنيا ، ثم ارجع إلى قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وألزق منكبك الايسر على القبر قريبا من الاسطوانة التي دون الاسطوانة المخلقة عند رأس النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وصل ست ركعات أو ثمان ركعات واقرأ في كل ركعة الحمد وسورة واقنت في كل ركعتين ، فاذا فرغت منها استقبلت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقلت مودعا له عليه‌السلام :  « صلى الله عليك السلام عليك لا جعله الله آخر تسليمي عليك اللهم لا تجعله آخر العهد » إلى آخر ما مر (٤).

__________________

(١) كامل الزيارات ص ٢٦.

(٢) كامل الزيارات ص ٢٧.

(٣) الكافى ج ٤ ص ٥٦٣.

(٤) الفقيه ج ٢ ص ٣٤٣ بتفاوت.

١٥٨

أقول : وجدت في بعض نسخ الفقه الرضوي على من نسب إليه السلام :

٣٩ ـ أروي عن موسى بن جعفر عليهما‌السلام انه قال : يستحب إذا قدم المدينة مدينة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يصوم ثلاثة أيام فإن كان له بها مقام أن يجعل صومها في يوم الاربعاء والخميس والجمعة (١).

٤٠ ـ وروي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : من زار قبري حلت له شفاعتي ومن زارني ميتا فكأنما زارني حيا.

ثم قف عند رأسه مستقبل القبلة وسلم وقل : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا أبا القاسم ، السلام عليك يا سيد الاولين والآخرين ، السلام عليك يا زين القيامة ، السلام عليك يا شفيع القيامة ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنك عبده ورسوله بلغت الرسالة ، واديت الامانة ونصحت أمتك وجاهدت في سبيل ربك حتى أتاك اليقين صلى الله عليك وعلى أهل بيتك طبت حيا وطبت ميتا ، صلى الله عليك وعلى أخيك ووصيك ، وابن عمك أمير المؤمنين وعلى ابنتك سيدة نساء العالمين وعلى ولديك الحسن والحسين أفضل السلام وأطيب التحية وأطهر الصلاة وعلينا منكم السلام ورحمة الله وبركاته.

وتدعو لنفسك واجتهد في الدعاء للمؤمنين ولوالديك ثم تصلي عند اسطوانة التوبة وعند الحنانة وفي الروضة وعند المنبر أكثر ما قدرت من الصلاة فيها.

وائت مقام جبرئيل وهو عند الميزاب إذا خرجت من الباب الذي يقال له باب فاطمة عليها وهو الباب الذي بحيال زقاق البقيع فصل هناك ركعتين وقل : يا جواد يا كريم يا قريب غير بعيد أسئلك بأنك أنت الله ليس كمثلك شئ أن تعصمني من المهالك وأن تسلمني من آفات الدنيا والآخرة ووعثاء السفر وسوء المنقلب وأن تردني سالما إلى وطني بعد حج مقبول وسعي مشكور وعمل متقبل ولا تجعله آخر العهد من حرمك وحرم نبيك صلى‌الله‌عليه‌وآله.

ثم ائت قبور السادة بالبقيع ومسجد فاطمة فصل فيها ركعتين وزر قبر حمزة

__________________

(١) لم نجده في المطبوع باسم فقه الرضا (ع) عاجلا.

١٥٩

وقبور الشهداء ومسجد الفتح ومسجد السقيا ومسجد قبا فإن فيها فضلا كثيرا ومسجد الخلوه وبيت علي بن ابي طالب ودار جعفر بن محمد عليهما‌السلام عند باب المسجد تصلي فيها ركعتين.

ثم إذا اردت أن تخرج من المدينة تودع قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله تفعل مثل ما فعلت في الاول تسلم وتقول : اللهم لا تجعل آخر العهد مني من زيارة قبر نبيك وحرمه فاني اشهد أن لا إله إلا الله في حياتي إن توفيتني قبل ذلك وأن محمدا عبدك و رسولك صلى‌الله‌عليه‌وآله.

ولا تودع القبر إلا وأنت قد اغتسلت أو أنت متوضئ إن لم يمكنك الغسل والغسل افضل (١).

ثم أقول : لما ذكرنا ما وصل إلينا من الروايات الواردة في كيفية زيارته صلى الله عليه وآله نختم الباب بايراد ما الفه وأورده الشيخ الجليل المفيد ، والسيد النقيب علي بن طاوس ، والشيخ السعيد الشهيد : ومؤلف المزار الكبير وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين واللفظ للمفيد :

٤١ ـ قال : إذا وردت إن شاء الله مدينة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فاغتسل للزيارة ، فاذا اردت الدخول فقف على الباب وقل : اللهم إني وقفت على باب بيت من بيوت نبيك وآل نبيك عليه وعليهم‌السلام وقد منعت الناس الدخول إلى بيوته إلا باذن نبيك ، فقلت « يا أيهاالذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم » اللهم وإني أعتقد حرمة نبيك في نبيك في غيبته كما أعتقد في حضرته و أعلم أن رسلك وخلفاءك أحياء عندك يرزقون ، يرون مكاني في وقتي هذا وزماني ويسمعون كلامي في وقتي هذا ، ويردون علي سلامي ، وأنك حجبت عن سمعي كلامهم وفتحت باب فهمي بلذيذ مناجاتهم ، فأني أستأذنك يا رب أولا واستأذن رسولك صلواتك عليه وآله ثانيا ، واستأذن خليفتك المفروض علي طاعته في الدخول في ساعتي هذه إلى بيته ، واستأذن ملائكتك المؤكلين بهذه البقعة

__________________

(١) لم نجده في المطبوع باسم فقه الرضا (ع) عاجلا.

١٦٠