بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٩٥
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

فان بكل قطرة من دمها كفارة كل ذنب أما إنها يؤتى بها يوم القيامة فتوضع في ميزانك مثل ماهي سبعين ضعفا قال : فقال له المقداد بن الاسود : يارسول الله هذا خاصة؟ أم لكل مؤمن عامة؟ فقال : بل لال محمد وللمؤمنين.

٣٨ ـ كتاب الغايات : عن أبان بن محمد عن محمد بن علي عليهما‌السلام قال : ما من عمل أفضل يوم النحر من دم مسفوك ومشي في بر الوالدين أو ذي رحم قاطع يأخذ عليه بالفضل ويبدأ بالسلام أو رجل أطعم من صالح نسكه ثم دعا إلى بقيتها جيرانه من اليتامى وأهل المسكنة والمملكوك وتعاهد الاسراء (١).

٣٩ ـ دعائم الاسلام : عن علي عليه‌السلام قا ل : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يخطب يوم النحر وهو يقول : هذا يوم الثج والعج فالثج : ما تهريقون فيه من الدماء فمن صدقت نيته كان أول قطرة له كفارة لكل ذنب والعج : الدعاء فعجوا إلى الله فو الذي نفس محمد بيده لا ينصرف من هذا الموضع أحد إلا مغفورا له إلا صاحب كبيرة مصر عليها لا يحدث نفسه بالا قلاع عنها (٢).

٤٠ ـ دعائم الاسلام : روينا عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه ذكر الدفع من المزدلفة فقال : وإذا صرت إلى منى فانحر هديك واحلق رأسك ولا يضرك بأي ذلك بدأت وقال : الحلق أفضل من التقصير لان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حلق رأسه في حجة الوداع وفي عمرة الحديبية (٣).

٤١ ـ وعن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنه قال : الاقرع يمر الموسى على رأسه (٤).

٤٢ ـ وعنه عليه‌السلام أنه قال : إذا حلت المرأة من إحرامها أخذت من أطراف قرون رأسها (٥).

٤٣ ـ وعنه عليه‌السلام أنه قال : يبلغ بالحلق إلى العظمين الشاخصين تحت الصدغين (٦).

٤٤ ـ وعن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال : من نسي أن يخلق بمنى حلق إذا ذكر

__________________

(١) الغايات ص ٩٣.

(٢) دعائم الاسلام ج ١ ص ١٨٤.

(٣ ـ ٦) نفس المصدر ج ١ ص ٣٢٩.

٣٠١

في الطريق فإن قدر أن يرسل شعره فيلقيه بمنى فعل (١).

٤٥ ـ وعن أميرالمؤمنين عليه‌السلام أنه أمر بدفن الشعر وقال كل ما وقع من ابن آدم فهو ميتة ويقلم المحرم أظفاره إذا حلق والحلق هو جز الشعر وسحته (٢) بالموسى عن جلدة الرأس والتقصير ما أخذت منه بالمقصين قليلا كان أو كثيرا والحلق أفضل من التقصير كما ذكرنا (٣).

٤٦ ـ وقد روينا عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : اللهم ارحم المحلقين فقيل : يارسول الله والمقصرين؟ فقال : والمقصرين في الرابعة فالحلق أفضل والتقصر يجزي قال الله عزوجل : « لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخفون » فبدأ بالحلق وهو أفضل (٤).

٥٣

* ( باب ) *

* « ( الحلق والتقصير وأحكامها ) » *

* « ( وفيه بيان مواطن التحلل ) » *

أقول : قد مضى في باب الاجهار بالتلبية روايتان أنه ليس على النساء حلق وإنما يقصرن من شعورهن.

١ ـ ب : أبوالبختري عن جعفر عن أبيه عليهما‌السلام قال : إن الحسن و الحسين عليهما‌السلام كانا يأمران بدفن شعورهما بمنى (٥).

٢ ـ ل في خبر الاعمش عن الصادق عليه‌السلام : الحلق سنة (٦).

أقول : قد مضى في باب علل الحج :

__________________

(١ و ٣) نفس المصدر ج ١ ص ٣٢٩.

(٢) يقال سحته واسحته أى استأصله.

(٤) دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣٠.

(٥) قرب الاسناد ص ٦٥.

(٦) الخصال ج ٢ ص ٣٩٤.

٣٠٢

٣ ـ عن سليمان بن مهران أنه قال : قلت للصادق عليه‌السلام : كيف صار الحلق على الصرورة واجبا دون من قد حج؟ فقال : ليصير بذلك موسما بسمة الامنين ألا تسمع الله عزوجل يقول : « لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤسكم ومقصرين لا تخافون » (١).

٤ ـ ب : محمد بن خالد الطيالسي عن العلا قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : إذا حلقت رأسي وأنا متمتع أطلي رأسي بالحناء؟ قال : نعم من غير أن تمس شيئا من الطيب قلت : وألبس القميص وأتقنع؟ قال : نعم قلت : قبل أن أطوف بالكعبة؟ قال : نعم (٢)

٥ ـ ب : ابن طريف عن ابن علوان عن الصادق عن أبيه عن علي عليهم‌السلام أنه كان يقول : إذا رميت جمرة العقبة فقدحل لك كل شئ كان قد حرم عليك إلا النساء (٣).

٦ ـ ب : الطيالسي عن إسماعيل بن عبدالخالق قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : ألبس قلنسوة وقميصا إذا ذبحت وحلقت؟ قال : أما المتمتع فلا وأما من أفرد الحج فنعم (٤).

٧ ـ ب : ابن عيسى عن البزنطي قال : قلت للرضا عليه‌السلام : جعلت فداك إنا حين نفرنا من منى أقمنا أياما ثم حلقت رأسي طلبا للتلذذ فدخلني من ذلك شئ فقال : كان أبوالحسن ـ صلوات الله عليه ـ إذا خرج من مكة فأتي ساية و حلق رأسه (٥).

٨ ـ ضا : فاذا سعيت تقصر من شعر رأسك من جوانبه وحاجبيك ومن

__________________

(١) سبق في ذيل حديث ٢٠ من الباب الرابع.

(٢) قرب الاسناد ص ١٦ وفيه ( وأتمتع ) بدل و ( اتقنع ).

(٣) نفس المصدر ص ٥١.

(٤) نفس المصدر ص ٥٩.

(٥) نفس المصدر ص ١٧١.

٣٠٣

لحيتك وقد أحللت من كل شئ أحرمت منه (١).

٥ ـ ضا : ثم احلق شعرك فاذا أردت أن تحلق فاستقبل القبلة وابدأ بالناصية واحلق من العظمين النابتين بحذاء الاذنين وقل : اللهم أعطني بكل شعرة نورا يوم القيامة وادفن شعرك بمنى (٢).

٩٠ ـ واعلم أنك إذا رميت الجمرة العقبة حل لك كل شئ إلا الطيب والنساء وإذا طفت طواف الحج حل لك كل شئ إلا النساء فإذا طفت طواف النساء حل لك كل شئ إلا الصيد فانه حرام على المحل في الحرم و على المحرم في الحل والحرم (٣).

١١ ـ سر : البزنطي عن جميل قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن المتمتع ما يحل له إذا حلق رأسه؟ قال : كل شئ إلا النساء الطيب قلت : المفرد؟ قال : كل شئ إلا النساء قال : ثم قال : وأزعم يقول : الطيب ولا يرى ذلك شيئا (٤).

١٢ ـ سر : من كتاب البزنطي عن الحلبي قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : من لبد شعره أو عظمه فليس له التقصير وعليه الحلق ومن لم يلبده فمخير إن شاء قصر وإن شاء حلق والحلق أفضل (٥).

١٣ ـ الهداية : ثم قصر من شعر رأسك من جوانبه ولحيتك وخذ من شاربك وقلم أظفارك وأبق منها لحجك ثم اغتسل فاذا فعلت ذلك فقد أحللت من كل شئ أحرمت منه (٦).

١٤ ـ ومنه فاذا أردت أن تحلق فاستقبل القبلة وابدأ بالناصية واحلق إلى العظمين النابتين من الصدغين قبالة وتد الاذنين فاذا حلقت فقل : اللهم أعطني بكل شعرة نورا يوم القيامة وادفن شعرك بمنى (٧).

__________________

( فقه الرضا ص ٢٧ وفيه في أوله ( ثم تقصر من الخ ).

(٢) فقه الرضا ص ٢٨.

(٣) نفس المصدر ص ٢٩.

(٤ ـ ٥) السرائر ص ٤٨٠.

(٦) الهداية ص ٦٠ بتفاوت يسير.

(٧) الهداية ص ٦٣.

٣٠٤

٥٤

* ( باب ) *

* « ( ساير أحكام منى من المبيت والتكبير ) » *

* « ( وغيرهما وفيه تفسير الايام المعدودات ) » *

* « ( والايام المعلومات وأحكام النفرين ) » *

الايات : البقرة : « فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكر كم آباءكم أو أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الاخرة من خلاق * ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار * أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب * واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله و اعلموا أنكم إليه تحشرون » (١).

الحج : « ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الانعام » إلى قوله تعالى : « كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم » (٢).

١ ـ ب : أبوالبختري عن جعفر عن أبيه عن علي صلوات الله عليهم في الرجل أفاض إلى البيت فغلبت عيناه حتى أصبح قال : فقال : لابأس عليه يستغفر الله ولا يعود (٣).

٢ ـ ب : علي عن أخيه عليه‌السلام قال : سألته عن رجل بات بمكة حتى أصبح في ليالي منى قال : إن كان أتاها نهارا فبات حتى أصبح فعليه دم شاة يهريقه وإن كان خرج من منى بعد نصف الليل فأصبح بمكة فليس عليه شئ (٤).

__________________

(١) سورة البقرة الايات : ٢٠٠ ـ ٢٠١ ـ ٢٠٢ ـ ٣٠٣.

(٢) سورة الحج الايات : ٢٨ إلى ٣٧.

(٣) قرب الاسناد ص ٦٥.

(٤) نفس المصدر ص ١٠٦.

٣٠٥

٣ ـ ع : أبي وابن الوليد معا عن سعد عن النهدي عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن مالك بن أعين عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إن العباس استأذن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يلبث بمكة ليالي منى فأذن له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من أجل سقاية الحاج (١).

٤ ـ ع : أبي وابن الوليد معا عن سعد عن ابن هاشم عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال لي : أتدري لم جعلت أيام منى ثلاثا؟ قال : قلت : لاي شئ جعلت فداك ولماذا؟ قال لي : من أدرك شيئا منها فقد أدرك الحج (٢).

٥ ـ ب : علي عن أخيه عليه‌السلام قال : سألته عن التكبير أيام التشريق هل يرفعه فيه اليدين أم لا؟ قال : يرفع يده شيئا أو يحركها (٣).

٦ ـ قال : وسألته عن الكتبير أيام التشريق أو اجب هو؟ قال : يستحب فان نسي فليس عليه شئ (٤).

٧ ـ قال : وسألته عن رجل يدخل مع الامام وقد سبقه بركعة فيكبر الامام إذا سلم أيام التشريق كيف يصنع الرجل؟ قال : يقوم فيضي مافاته من الصلاة فاذا فرغ كبر (٥).

٨ ـ قال : وسألته عن الرجل يصلي وحده أيام التشريق هل عليه تكبير؟ قال : نعم وإن نسي فلا بأس (٦).

٩ ـ قال : وسألته عن القول في أيام التشريق ماهو؟ قال : تقول « الله أكبر الله أكبر لا إليه إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر على ما هدانا الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الانعام » (٧).

١٠ ـ قال : وسألته عن النساء هل عليهن صلالة العيدين والتكبير؟ قال : نعم (٨).

__________________

(١) علل الشرائع ص ٤٥١.

(٢) علل الشرائع ص ٤٥٠.

(٣ ـ ٨) قرب الاسناد ص ١٠٠ وفى الاخيرمنها ( من صلاة العيدين ).

٣٠٦

١١ ـ قال : وسألته عن النساء هل عليهن التكبير أيام التشريق؟ قال : نعم ولا يجهزن به (١).

١٢ ـ فس : « واذكروا الله في أيام معدودات » قال : أيام التشريق الثلاثة والايام المعلومات العشر من ذي الحجة (٢).

١٣ ـ ل : ابن الوليد عن الصفار ع ابن معروف عن ابن مهزيار عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال : قلت لابي جعفر عليه‌السلام : التكبير في أيام التشريق في دبر الصلوات قال : التكبير بمنى في دبر خمس عشرة صلاة وبالامصار في دبر عشر صلوات وأول التكبير في دبر صلاة الظهر يوم النحر تقول : « الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر على ما هدانا والله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الانعام » وإنما جعل في ساير الامصار في دبر عشر صلوات التكبير إنه إذا نفر الناس في النفر الاول أمسك أهل الامصار عن التكبير وكبر أهل منى ماداموا بمنى إلى النفر الاخير (٣).

١٤ ـ ل : أبي عن محمد العطار عن الحسين بن إسحاق عن ابن مهزيار عن حماد بن عيسى وفضالة عن معاوية بن عمار قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن التكبير أيام التشريق لاهل الامصار فقال : يوم النحر صلاة الظه ر إلى انقضاء عشر صلوات ولاهل منى في خمس عشر صلاة فان أقام إلى الظهر والعصر كبر (٤).

١٥ ـ ع : أبي عن سعد عن ابن يزيد ومحمد بن الحسين وعلي بن إسماعيل جميعا عن حماد عن حريز عن زرراة قال : قلت لابي جعفر عليه‌السلام : التكبير في أيام التشريق في دبر الصلوات قال : الكتبيرر بمنى في دبر خمس عشرة صلاة من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الغداة فقال : تقول فيه : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر على ما هدانا والله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الانعام

__________________

(١) نفس المصدر ص ١٠٠.

(٢) تفسير على بن ابراهيم ص ٦١ والاية في سورة البقرة ٢٠٣.

(٣ ـ ٤) الخصال ج ٢ ص ٢٧٤.

٣٠٧

والحمد الله على ما أبلانا وإنما جعل في ساير الامصار في دبر عشر صلوات التكبير لانه إذا نفر الناس في النفر الاول أمسك أهل الامصار عن التكبير وكبر أهل منى ما داموا بمنى إلى النفر الاخير (١).

١٦ ـ ما : الحفار عن أبي القاسم الدعبلي عن أبي علي بن علي عن أبي علي ابن رزين عن أبيه رزين بن عثمان عن أبيه عثمان بن عبدالرحمن عن أبيه عبدالرحمن ابن عبدالله عن أبيه عبدالله بن بديل عن أبيه بديل بن ورقاء الخزاعي قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اركب جملك هذا الاوراق وناد في الناس : إنها أيام أكل وشرب وكنت جهيرا فرأيتني بين خيامهم وأنا أقول : أنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول لكم : إنها أيام أكل وشرب وهي لغة خزاعة ـ يعني الاجتماع ـ ومن هنا قرأ أبوعمرو « فشاربون شرب الهيم » (٢).

أقول : قد أوردنا في باب علل الحج :

١٧ ـ أن ذا النون المصري سأل أبا عبدالله عليه‌السلام لم كره الصيام في أيام التشريق؟ فقال : لان القوم زوار الله وهم في ضيافته ولا ينبغي للضيف أن يصوم عند من زاره وأضافه (٣).

١٨ ـ مع : الوراق عن الاسدي عن النخعي عن النوفلي عن عمرو ابن جميع عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما‌السلام قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بديل بن ورقاء الخزاعي على جمل أوراق فأمره أن ينادي في الناس أيام منى : أن لا تصوموا هذه الايام فانها أيام أكل وشرب وبعال والبعال النكاح وملاعبة الرجل أهله (٤).

__________________

(١) علل الشرائع ص ٤٤٧.

(٢) أمالى الطوسى ج ١ ص ٣٨٥ والجمل الاوراق : الذى او نه لون الرماد. وقوله وكنت جميرا لعله قصد انه كان جمر شعر رأسه وذلك اذا جمعه إلى الوراء وعقده ولم يرسله.

(٣) سبق في ذيل حديث ١٠ من الباب الرابع.

(٤) معانى الاخبار ص ٣٠٠.

٣٠٨

١٩ ـ ب : حماد بن عيسى عن الصادق عليه‌السلام قال : قال أبي : قال على عليه‌السلام في قول الله عزوجل « اذكروا الله في أيام معدودات » قال : أيام التشريق (١).

٢٠ ـ شى : عن حماد مثله (٢).

٢١ ـ ب : محمد بن الوليد عن حماد بن عيسى قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : قال علي عليه‌السلام الايام المعلومات : أيام العشر. والمعدودات أيام التشريق (٣).

٢٢ ـ مع : ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال علي عليه‌السلام : في قول الله عزوجل « ويذكروا اسم الله في أيام معلومات » قال : أيام العشر (٤).

٢٣ ـ مع : بهذا الاسناد عن الحسين عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قول الله عزوجل « ويذكروا اسم الله في أيام معلومات » قال : هي أيام التشريق (٥).

٢٤ ـ مع : أبي عن محمد بن أحمد بن علي بن الصلت عن عبدالله بن الصلت عن يونس عن أبي جميلة عن الشحام عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قول الله تبارك وتعالى : « واذكروا الله في أيام معدودات » قال : المعلومات والمعدودات واحدة وهي أيام التشريق (٦).

٢٥ ـ شى : عن الشحام مثله (٧).

٢٦ ـ شى : عن رفاعة عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سأ لته عن الايام المعدودات

__________________

(١) قرب الاسناد ص ١٠ والاية في سورة البقرة ٢٠٣.

(٢) تفسير العياشى ج ١ ص ٩٩.

(٣) قرب الاسناد ص ٨١.

(٤) معانى الاخبار ص ٢٩٦.

(٥ ـ ٦) معانى الاخبار ص ٢٩٧.

(٧) تفسير العياشى ج ١ ص ٩٩.

٣٠٩

قال : هي أيام التشريق (١).

٢٧ ـ شى : عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن قول الله « و اذكروا الله في أيام معدودات » قال : الكتبير في أيام التشريق في دبر الصلوات (٢).

٢٨ ـ ل : في خبر الاعمش عن الصادق عليه‌السلام قال : التكبير في العيدين واجب أما في الفطر ففي خمس صلوات يبتدأ به من صلاة المغرب ليلة الفطر إلى صلاة العصر من يوم الفطر وهو أن يقال : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر على ما هدانا والحمد لله على ما أبلانا ‌» لقوله عز وجل « ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هديكم » وفي الاضحى بالامصار في دبر عشر صلوات يبتدأ به من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الغداة يوم الثالث وبمنى في دبر خمس عشرة صلاة يبتدأ به من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الغداة يوم الرابع ويزاد في هذا التكبير : الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الانعام (٣).

٢٩ ـ ضا : ثم ترجع إلى منى وتقيم بها إلى يوم الرابع فاذا رميت الجمار يوم الرابع ارتفاع النهار فامض منها إلى مكة فاذا دخلت مسجد الحصباء دخلته فاستلقيت فيه على قفاك بقدر ما تستريح ثم تدخل مكة وعليك السكينة والوقار فتطوف بالبيت ماشئت تطوعا (٤).

٣٠ ـ ومن بات ليالي منى بمكة فعليه لكل ليلة دم يهريقه (٥).

٣١ ـ سر : البزنطي عن العلا عن محمد قال : قال : كبر أيام التشريق عند كل صلاة قلت له : كم؟ قال : كم شئت إنه ليس بمفروض (٦).

__________________

(١) تفسير العياشى ج ١ ص ٩٩ وكان رمزه ( ير ) لبصائر الدرجات وهو كما سبق من سهو القلم.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٩٩ وفيه ( الصلاة ) بدل ( الصلوات ).

(٣) الخصال ج ٢ ص ٣٣٨.

(٤) فقه الرضا ص ٢٩.

(٥) فقه الرضا ص ٣٦ ـ ٣٧.

(٦) السرائر ص ٤٨٠.

٣١٠

٣٢ ـ سر : من كتاب البزنطي عن الحلبي قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن قول الله تعالى « اذكروا الله كذكر كم آباء كم أو أشد ذكرا » قال : كان المشركون يفتخرون بمنى إذا كان أيام التشريق فيقولون : كان أبونا كذا وكان أبونا كذا فيذكرون فضلهم فقال : « اذكروا الله كذكركم آباءكم » (١).

٣٣ ـ شى : عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام في قول الله « واذكروا الله كذكركم آبائكم أو أشد ذكرا » قال : كان الرجل في الجاهلية يقول : كان أبي وكان أبي فانزلت هذه الاية في ذلك (٢).

٣٤ ـ شى : عن محمد بن مسلم عن أبي عبدالله عليه‌السلام والحسين عن فضالة ابن أيوب عن العلا عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله مثله سواء أي كانوا يفتخرون بآبائهم يقولون أبي الذي حمل الديات والذي قاتل كذا و كذا إذا قاموا بمنى بعد النحر وكانوا يقولون أيضا ـ يحلفون بآبائهم ـ لا وأبي لا وأبي (٣).

٣٥ ـ شى : عن زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : سألته عن قوله : « واذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا ‌» قال : إن أهل الجاهلية كان من قولهم : كلا وأبيك بلى وأبيك فامروا أن يقولوا : لا والله بلى والله (٤).

٣٦ ـ م : قال الامام عليه‌السلام « واذكروا الله في أيام معدودات ‌» وهي الايام الثلاثة التي هي أيام التشريق بعد يوم النحر وهذا الذكر هو التكبير بعد الصلوات المكتوبات يبتدأ من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الظهر من آخر أيام التشريق « الله أكبر الله أكبر لا إليه إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد (٥).

٣٧ ـ الهداية : ثم ارجع إلى منى ولا تبت أيام التشريق إلا بها فان بت في

__________________

(١) السرائر ص ٤٨٠ والاية في سورة البقرة ٢٠٠.

(٢ ـ ٤) تفسير العياشى ج ١ ص ٩٨.

(٥) تفسير العسكرى ص ٢٥٩ من الطبعة المحشاة بكنز العرفان طبع ايران سنة ١٣١٤ و ص ٢٤٠ من النسخة التى بهامش تفسير على بن ابراهيم.

٣١١

غيرها فعليك دم فان خرجت أول الليل فلا تنصف الليل إلا وأنت بما ( وإن بت في غير ها فعليك دم ) وإن خرجت بعد نصف الليل فلا يضرك الصبح في غيرها وارم الجمار في كل يوم بعد طلوع الشمس إلى الزوال وكلما قربت من الزوال فهو أفضل وقل كما قلت يوم رميت جمرة العقبة وابدأ بالجمرة الاولى فارمها بسبع حصيات قبل وجهها ولا ترمها من أعلاها تقوم في بطن الوادي وقل مثل ماقلت يوم النحر يوم رميت جمرة العقبة ثم قف على يسار الطريق واستقبل البيت واحمد الله واثن عليه وصل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم تقدم قليلا وادع الله واسأله أن يتقبل منك ثم تقدم أيضا قليلا فادع الله ثم تقدم أيضا قليلا ثم افعل ذلك عند الوسطى ترميها بسبع حصيات ثم اصنع كما صنعت بالاولى وتقف وتدعو الله كما دعوت في الاولى ثم امض إلى الثالثة وعليك السكينة والوقار فارمها بسبع حصيات ولا تقف عندها فاذا كان يوم النفر الاخير ـ وهو يوم الرابع من الاضحى ـ فحمل رحلك واخرج وارم الجمار كما رميتها في اليوم الثاني والثالث تمام سبعين حصيات فاذا فرغت منها فاستقبل منى بوجهك واسأل الله أن يتقبل منك وادع بما بدالك (١).

٣٨ ـ دعائم الاسلام : روينا عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال : إذا أفضت من المزدلفة يوم النحر فارم جمرة العقبة ثم إذا أتيت منى فانحر هديك ثم احلق رأسك (٢).

٣٩ ـ وعن أميرالمؤمنين عليه‌السلام أنه قال في قول الله عزوجل : « ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق » قال : التفث الرمي والحلق و النذور من نذ ر أن يمشي والطواف هو طواف الزيارة بعد الذبح والحلق يوم النحر وهذا الطواف هو طواف واجب (٣).

٤٠ ـ عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أفاض يوم النحر إلى

__________________

(١) الهداية ص ٦٤ ومابين القوسين ليس في المصدر.

(٢ ـ ٣) دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣٠ والاية في الناس في سورة الحج : ٢٩.

٣١٢

البيت فصلى الظهر بمكة (١).

٤١ ـ وعن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال : ينبغي تعجيل الزيارة وأن لا تؤخر أن تزور يوم النحر وإن أخر ذلك إلى غد فلا بأس (٢).

٤٢ ـ وعنه عليه‌السلام أنه كان يستحب أن يغتسل للزيارة (٣).

٤٣ ـ وعنه عليه‌السلام أنه قال : إذا زرت يوم النحر فطف طواف الزيارة وهو طواف الافاضة تطوف بالبيت اسبوعا وتصلي الركعتين خلف مقام إبراهيم وتسعى بين الصفا والمروة اسبوعا فاذا فعلت ذلك فقد حل لك اللباس والطيب ثم ارجع إلى البيت فطف به أسبوعا وهو طواف النساء وليس فيه سعي فاذا فعلت ذلك فقد حل لك كل شئ ( كان حرم على المحرم من النساء وغير ذلك مما ) حرم في الاحرام على المحرم إلا الصيد فإنه لا يحل إلا بعد النفر من منى (٤).

٤٤ ـ وعن أميرالمؤمنين عليه‌السلام أنه نهى أن يبيت أحد من الحجيج ليالي منى إلا بمنى (٥).

٤٥ ـ وعن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قا ل : إذا زرت البيت فارجع إلى منى ولا تبيت أيام التشريق إلا بها ومن تعمد المبيت عن منى ليالي بمنى فعليه لكل ليلة دم وإن جهل أو نسي فلا شئ عليه ويستغفر الله (٦).

٤٦ ـ وعن أميرالمؤمنين عليه‌السلام أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قصر الصلاة بمنى (٧).

٤٧ ـ وعن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال : في قول الله عزوجل : « فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكر كم آباءكم أو أشد ذكرا » قال : كان المشركون يفخرون بمنى أيام التشريق بآبائهم ويذكرون أسلافهم وماكان لهم من الشرف فأمر الله المسلمين أن يذكروه مكان ذلك (٨).

__________________

(١) دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣٠.

(٢) دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣١ وفيه ( فلا شئ عليه ) بدل ( فلا بأس ).

(٣) (٤ ـ ٨) دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣١.

٣١٣

وروينا عن أهل البيت صلوات الله عليهم من الدعاء وذكر الله في أيام التشريق وجوها يطول ذكرها وليس منها شئ موقت وما أكثر المؤمن من ذلك فهو أفضل ويزور البيت كل يوم إن شاء ويطوف تطوعا ما بداله ويرجع من يومه إلى منى فيبيت بها إلى أن ينفر منها (١).

٥٥

( باب )

* « ( الرجوع من منى إلى مكة للزيارة وفيه أحكام النفرين ) » *

* « ( أيضا وتفسير قوله تعالى « فمن تعجل في يومين » ) » *

* « ( ومعنى قضاء التفث ) » *

الايات : الحج : « ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق » (٢).

١ ـ ضا : زر البيت يوم النحر أو من الغد وإن أخرتها إلى آخر اليوم أجزاك وتغتسل لزيارة البيت وإن زرت نهارا فدخل عليك الليل في طريقك أو في طوافك أو في سعيك فلا بأس به مالم تنقض الوضوء وإن نقضت الوضوء أعدت الغسل وكذلك إذا خرجت من منى ليلا وقد اغتسلت وأصبحت في طريقك أو في طوافك وسعيك فلا شئ عليك فيما لم ينقض الوضوء فإن نقضت الوضوء أعدت الغسل وطفت في البيت طواف الزيارة وهو طواف الحج سبعة أشواط وصليت عند المقام ركعتين وسعيت بين الصفا والمروة كما فعلت عند المتعة سبعة أشواط ثم تطوف بالبيت اسبوعا وهو طواف النساء ولا تبت بمكة و يلزمك دم (٣).

__________________

(١) دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣١.

(٢) سورة الحج : ٢٩.

(٣) فقه الرضا ص ٢٩.

٣١٤

٢ ـ سر : قال معاوية بن عمار في كتابه : فاذا أردت أن تفر وانتهيت إلى الحصبة ـ وهي البطحاء ـ فشئت أن تنزل بها قليلا فإن أبا عبدالله عليه‌السلام قال : إن أبي كان ينزلها ثم يرتحل فيدخل مكة من غير أن ينام وقال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيته نزلها حيث بعث عايشة مع أخيها عبدالرحمن إلى التنعيم فاعتمرت لمكان العلة التي أصابتها الخبر (١).

٣ ـ شى : عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله « فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى » منهم الصيد واتقى الرفث والفسوق والجدال وما حرم الله عليه في إحرامه (٢).

٤ ـ شى : عن معاوية بن عمار عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قول الله : « فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه » قال : يرجع مغفورا له لاذنب له (٣).

٥ ـ شى : عن أبي أيوب الخزاز قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : إنا نريد أن نتعجل فقال : لا تنفروا في اليوم الثاني حتى تزول الشمس فأما اليوم الثالث فاذا انتصف فانفروا فان الله يقول : « فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه » فلو سكت لم يبق أحد إلا تعجل ولكنه قال عزوجل « ومن تأخر فلا إثم عليه » (٤).

٦ ـ شى : عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن العبد المؤمن حين يخرج من بيته حاجا لا يخطوخطوة ولا تخطوبه راحلته إلا كتب الله له بها حسنة ومحاعنه سيئة ورفع له بها درجة فاذا وقف بعرفات فلوكانت له ذنوب عدد الثرى رجع كما ولدته امه فقال له : استانف العمل يقول الله : « فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى » (٥).

٧ ـ شى : عن أبي بصير في رواية اخرى نحوه وزاد فيه : فاذا حلق رأسه

__________________

(١) السرائر ص ٤٧٨.

(٢ ـ ٤) تفسير العياشى ج ١ ص ٩٩.

(٥) نفس المصدر ج ١ ص ١٠٠.

٣١٥

لم تسقط شعرة إلا جعل الله له بها نورا يوم القيامة وما أنفق من نفقة كتب له فاذا طاف بالبيت رجع كما ولدته امه (١).

٨ ـ شى : عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله : « فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه » الاية قال : أنتم والله هم إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : لا يثبت على ولاية على إلا المتقون (٢).

٩ ـ شى : عن حماد عنه في قوله « لمن اتقى » الصيد فان ابتلي بشئ من الصيد ففداه فليس له أن ينفر في يومين (٣).

١٠ ـ م : قوله تعالى « فمن تعجل في يومين » أي في أيام التشريق فانصرف من حجة إلى بلاده التي خرج منها « فلا إثم عليه ومن تأخر » إلى تمام اليوم الثالث « فلا إثم عليه » أي لا إثم عليه من ذنوبه السالفة لانها قد غفرت له كلها بحجته وهذه المقارنة لندمه عليها وتوقيه منها « لمن اتقى » أن يواقع الموبقات بعدها فانه إن واقعها كان عليه إثمها ولم يغفر له تلك الذنوب السالفة بتوبة قد أبطلها بموبقاته بعدها وإنما يغفرها بتوبة يجددها « واتقوا الله » يا أيها الحجاج المغفور لهم سالف ذنوبهم بحبهم المقرون بتوبتهم فلا تعاودوا الموبقات فيعود إليكم أثقالها ويثقلكم احتمالها فلا يغفرلكم إلا بتوبة بعدها « واعلموا أنكم إليه تحشرون » فينظر في أعمالكم فيجازيكم ربكم عليها (٤).

١١ ـ مع : ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن حماد عن ربعى عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله عزوجل « ثم ليقضوا تفثهم » قال : قص الشارب والاظفار (٥).

١٢ ـ مع : بهذا الاسناد عن الحسين عن فضالة عن أبان عن زرارة

__________________

(١ ـ ٣) نفس المصدر ج ١ ص ١٠٠.

(٤) تفسير العسكرى ص ٢٥٩ المطبوع سنة ١٣١٤ وبهامشه كنز العرفان وص ٢٤٠ من مطبوع سنة ١٣١٥ وهو بهامش تفسير على بن ابراهيم.

(٥) معانى الاخبار ص ٣٣٨.

٣١٦

عن حمران عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله عزوجل : « ثم ليقضوا تفثهم » قال : التفث حفوف الرجل من الطيب فاذا قضى منسكه حل له الطيب (١).

١٣ ـ مع : أبي عن سعد عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه عن الحسين عن النضر عن ابن سنان قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : قول الله عزوجل « ثم ليقضوا تفثهم » قال : هو الحلق وما في جلد الانسان (٢).

١٤ ـ ن (٣) مع : أبي عن سعد عن ابن عيسى عن البزنطي قال : قال أبوالحسن عليه‌السلام : في قول الله عزوجل « ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم » قال : التفث تقليم الاظفار وطرح الوسخ وطرح الاحرام عنه (٤).

١٥ ـ مع : أبي عن سعد عن ابن عيسى عن الحسين عن القاسم بن محمد عن أبان بن عثمان عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن قول الله عزوجل « ثم ليقضوا تفثهم » فقال : ما يكون من الرجل في حال إحرامه فاذا دخل مكة طاف وتكلم بكلام طيب فان ذلك كفارة لذلك الذي كان منه (٥).

١٦ ـ مع : المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن حمدويه عن محمد بن عبدالحميد عن أبي جميلة عن عمر بن حنظلة عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سألته عن التفث قال : هو حفوف الرأس (٦).

١٧ ـ مع : بالاسناد عن العياشي عن محمد بن نصير عن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سألته عن التفث فقال : هو الحلق ومافي جلد الانسان (٧).

١٨ ـ مع : بالاسناد عن العياشى عن إبراهيم بن علي عن عبد العظيم الحسني عن ابن محبوب عن معاوية بن عمار عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قول الله

__________________

(١ ـ ٢) معانى الاخبار ص ٣٣٨.

(٣) عيون الاخبار الرضا (ع) ج ١ ص ٣١٢.

(٤ ـ ٧) معانى الاخبار ص ٣٣٩.

٣١٧

عزوجل « ثم ليقضوا تفثهم » قال : هو الحفوف والشعث قال : ومن التفث أن تتكلم في إحرامك بكلام قبيح فاذا دخلت مكة فطفت بالبيت وتكلمت بكلام طيب كان ذلك كفارته (١).

١٩ ـ مع : أبي عن أحمد بن إدريس عن الاشعري عن موسى بن عمر عن ابن بزيع عن إبراهيم بن مهزم عمن يرويه عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إذا دخلت مكة فاشتر بدرهم تمرا فتصدق به لما كان منك في إحرامك للعمرة فاذا فرغت من حجك فاشتر بدرهم تمرا فتصدق به فاذا دخلت المدينة فاصنع مثل ذلك (٢).

٢٠ ـ مع : أبي عن محمد العطار عن سهل عن علي بن سليمان عن زياد القندي عن عبدالله بن سنان عن ذريح المحاربي قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : إن الله أمرني في كتابه بأمر فاحب أن أعمله قال : وماذاك؟ قلت : قول الله عزوجل « ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم » قال « ليقضوا تفثهم لقاء الامام وليوفوا نذورهم تلك المناسك قال عبدالله بن سنان فأتيت أبا عبدالله عليه‌السلام فقلت : جعلني الله فداك قول الله عزوجل « ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم » قال : أخذ الشارب وقص الاظفار وما أشبه ذلك قال قلت : جعلت فداك فإن ذريح المحاربى حدثني عنك أنك قلت له « ثم ليقضوا تفثهم » لقاء الامام « وليوفوا نذورهم » تلك المناسك فقال : صدق ذريح وصدقت إن للقرآن ظاهرا وباطنا ومن يحتمل ما يحتمل ذريح؟! (٣).

٢١ ـ ب : ابن عيسى عن البزنطي قال : سألت الرضا عليه‌السلام عن قول الله تبارك

__________________

(١) معانى الاخبار ص ٣٣٩ والشعث ماخوذ من شعث منه شيئا بمعنى أخذه وانتاشه.

(٢) معانى الاخبار ص ٣٣٩.

(٣) معانى الاخبار ص ٣٤٠ والوجه في الجمع أن ظاهر الاية يقتضى طهاره البدن عن الاوساخ الظاهرية وباطنها يقتضى طهارة النفس من الادران المعنوية وذلك لا يحصل الا بمالاقاة الامام عليه‌السلام والاخذ عنه والتعلم منه.

٣١٨

وتعالى « ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم ‌» قال : تقليم الاظفاره وطرح الوسخ عنك والخروج عن الاحرام « وليطوفوا بالبيت العتيق » طواف الفريضة (١).

٢٢ ـ الهداية : ثم اغتسل يوم النحر ثم زر البيت يوم النحر فإن اخرته إلى الغد فلا بأس ولا تؤخر أن تزوره من يومك أو من الغد فإنه ليس للمتمتع أن يؤخره [ فإن زرت يوم النحر أجزألك غسل الحلق ] (٢) وإن زرت بعد ذلك اغتسلت للزيارة ـ.

زيارة البيت

فإذا أتيت البيت يوم النحر قمت على باب المسجد فقلت : اللهم أعني على نسكي وسلمني له وتسلمه مني أسألك مسألة القليل الذليل المعترف بذنبه أن تغفر لي ذنوبي وأن ترجعني بحاجتي اللهم إني عبدك والبلد بلدك والبيت بيتك وجئت أطلب رحمتك وأبتغي طاعتك متبعا لامرك راضيا بعدلك أسألك مسألة المضطر إليك المطيع لامرك المشفق من عذابك الخائف لعقوبتك أسألك أن تلقيني عفوك وتجيرني برحمتك من النار.

ومنه : ثم تأتى الحجر الاسود فتستلمه فإن لم تستطع فاستلمه بيدك و قبل يدك فإن لم تستطع فاستقبله وأشر إليه بيدك وقبلها وكبر وقل مثل ماقلت حيث طفت بالبيت يوم قدمت مكة وطف سبعة أشواط كما وصفت لك ثم تصلي ركعتين عند مقام إبراهيم تقرأ فيهما قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون ثم ارجع إلى الحجر الاسود وقبله إن استطعت واستلمه وكبر.

الخروج إلى الصفا

ثم اخرج إلى الصفا واصعد إليه واصنع كما صنعت يوم قدمت مكة تطوف بينهما سبعة أشواط تبدأ بالصفا وتختم بالمروة فإذا فعلت ذلك فقد أحللت من كل شئ أحرمت مه إلا النساء ثم ارجع إلى البيت فطف به اسبوعا وهو طواف النساء ثم صل ركعتين عند مقام إبراهيم أو حيث شئت من المسجد ثم قد حل لك

__________________

(١) قرب الاسناد ص ١٥٧.

(٢) مابين القوسين زيادة من المصدر.

٣١٩

النساء وفرغت من حجك كله إلا رمي الجمار وأحللت من كل شئ أحرمت منه (١).

٢٣ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال : إذا أردت أن تقيم بمنى أقمت ثلاثة أيام ـ يعني بعد يوم النحر وإن أردت أن تتعجل النفر في يومين فذلك لك قال الله تعالى « فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه » (٢).

٢٤ ـ وعنه عليه‌السلام أنه قال : من تعجل النفر في اليوم الثاني من أيام التشريق ـ وهو اليوم الثالث من يوم النحر ـ لم ينفر حتى يصلى الظهر ويرمي الجمار ثم ينفر إن شاء مابينه وبين غروب الشمس فإذا غربت بات ومن أخر النفر إلى اليوم الثالث فله أن ينفر متى شاء من أول النهار بعد أن يصلى الفجر إلى آخر النهار ولا ينفر حتى يرمي الجمار (٣).

٢٥ ـ وعنه أنه نهى أن يقدم أحد ثقله من مكة قبل النفر (٤).

٢٦ ـ وعنه انه قال : ويستحب لمن نفر من منى أن ينزل بالمحصب ـ وهي البطحاء ـ فيمكث بها قليلا ثم يرتحل إلى مكة فإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كذلك فعل و كذلك كان أبوجعفر عليه‌السلام يفعله (٥).

٢٧ ـ وعنه عليه‌السلام أنه قال : لا بأس لمن تعجل النفر أن يقيم بمكة حتى يلحقه الناس (٦).

٢٨ ـ وعنه أنه سئل عن دخول الكعبة فقال : نعم إن قدرت على ذلك فافعله وإن خشيت الزحام فلا تغرر بنفسك قال : ويستحب لم أراد دخول الكعبة أن يغتسل (٧)

٢٩ ـ وروينا عن أهل البيت في الدعاء عند دخول الكعبة وجوها يطول ذكرها وليس منها شئ موقت ولكن يدعو من دخل ويجتهد في الدعاء (٨).

__________________

(١) الهداية ص ٦٣ وفيه ثم اغتسل للنحر.

(٢ ـ ٨) دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣٢ بتفاوت يسير في بعضها.

٣٢٠