الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرّة في السنة - ج ٣

السيّد رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني الحلّي [ السيّد بن طاووس ]

الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرّة في السنة - ج ٣

المؤلف:

السيّد رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني الحلّي [ السيّد بن طاووس ]


المحقق: جواد القيّومي الاصفهاني
الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الناشر: مركز النشر التابع لمكتب الاعلام الاسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ٢
ISBN: 964-424-428-1
الصفحات: ٤١٦
الجزء ١ الجزء ٣

فصل (٥٣)

فيما نذكره من لفظ زيارة الحسين عليه‌السلام في نصف شعبان

أقول : انّ هذه الزيارة ممّا يزار بها الحسين عليه‌السلام أوّل رجب أيضا ، وانّما أخّرنا ذكرها في هذه الليلة لأنّها أعظم ، فذكرناها في الأشرف من المكان ، وهي :

إذا أردت ذلك فاغتسل والبس أطهر ثيابك وقف على باب قبّته عليه‌السلام مستقبل القبلة وسلّم على سيّدنا رسول الله وعلى أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وعليه وعلى الأئمة من ذرّيته صلوات الله عليه وعليهم أجمعين ، ثم ادخل وقف عند ضريحه وكبر الله تعالى مائة مرة وقل :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ خاتَمِ النَّبِيِّينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا بْنَ فاطِمَةَ (١) سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ.

السَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ وَابْنَ وَلِيِّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفِيَّ اللهِ وَابْنَ صَفِيِّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبِيبَ اللهِ وَابْنِ حَبِيبِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا سَفِيرَ اللهِ وَابْنَ سَفِيرِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا خازِنَ الْكِتابِ الْمَسْطُورِ.

السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ التَّوْراةِ وَالانْجِيلِ وَالزَّبُورِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَمِينَ الرَّحْمنِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا شَرِيكَ الْقُرْآنِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا عَمُودَ الدِّينِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا بابَ حِكْمَةِ رَبِّ الْعالَمِين ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْبَةَ (٢) عِلْمِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْضِعَ سِرِّ اللهِ.

السَّلامُ عَلَيْكَ يا ثارَ اللهِ وَابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُورِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى

__________________

(١) فاطمة الزهراء ( خ ل ).

(٢) العيبة : ما تجعل فيه الثياب كالصندوق ، وعلى المثل يقال بموضع السرّ ، العيبة.

٣٤١

الأَرْواحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنائِكَ وَانَاخَتْ (١) بِرَحْلِكَ ، بِأَبِي انْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي يا أَبا عَبْدِ اللهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِيبَةُ وَجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلى جَمِيعِ اهْلِ الإِسْلامِ ، فَلَعَنَ اللهُ امَّةً اسَّسَتْ أَساسَ الظُّلْمِ وَالْجَورِ عَلَيْكُمْ اهْلَ الْبَيْتِ ، وَلَعَنَ اللهُ امَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَأَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ الَّتِي رَتَّبَكُمُ اللهُ فِيها.

بِأَبِي انْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي يا أَبا عَبْدِ اللهِ اشْهَدُ لَقَدْ اقْشَعَرَّتْ لِدِمائِكُمْ اظِلَّةُ الْعَرْشِ مَعَ اظِلَّةِ الْخَلائِقِ ، وَبَكَتْكُمُ السَّماءُ وَالارْضُ وَسُكّانُ الْجِنانِ وَالْبِرِّ وَالْبَحْرِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ عَدَدَ ما فِي عِلْمِ اللهِ ، لَبَّيْكَ داعِيَ اللهِ انْ كانَ لَمْ يُجِبْكَ بَدَنِي عِنْدَ اسْتِغاثَتِكَ وَلِسانِي عِنْدَ اسْتِنْصارِكَ ، فَقَدْ أَجابَكَ قَلْبِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي ، سُبْحانَ رَبِّنا انْ كانَ وَعْدُ رَبَّنا لَمَفْعُولاً.

اشْهَدُ انَّكَ طُهْرٌ طاهِرٌ مُطَهَّرٌ ، مِنْ طُهْرٍ طاهِرٍ مُطَهَّرٍ ، فَطُهِّرَتْ بِكَ الْبِلادُ وَطُهِّرَتْ ارْضٌ انْتَ فِيها وَطُهِّرَ حَرَمُكَ ، اشْهَدُ انَّكَ امَرْتَ بِالْقِسْطِ وَالْعَدْلِ وَدَعَوْتَ إِلَيْهِما ، وَانَّكَ صادِقٌ صِدِّيقٌ صَدَقْتَ فِيما دَعَوْتَ إِلَيْهِ ، وَانَّكَ ثارُ اللهِ فِي الارْضِ.

وَاشْهَدُ انَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللهِ وَعَنْ جَدِّكَ رَسُولِ اللهِ وَعَنْ أَبِيكَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَنْ أَخِيكَ الْحَسَنِ ، وَنَصَحْتَ وَجاهَدْتَ فِي سَبِيلِ رَبِّكَ وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً حَتّى أَتاكَ الْيَقِينُ ، فَجَزاكَ اللهُ خَيْرَ جَزاءِ السَّابِقِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً.

اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلَى الْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهِيدِ الرَّشِيدِ ، قَتِيلِ الْعَبَراتِ وَأَسِيرِ الْكُرُباتِ صَلاةً نامِيَةً زاكِيَةً مُبارَكَةً ، يَصْعَدُ أَوَّلُها وَلا يَنْفَدُ آخِرُها ، افْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى احَدٍ مِنْ اوْلادِ أَنْبِيائِكَ الْمُرْسَلِينَ يا إِلهَ الْعالَمِينَ.

ثمّ قبّل الضّريح وضع خدّك الأيمن عليه والأيسر ، ودر حول الضريح ، فقبّله من

__________________

(١) أناخ فلان بمكان : أقام به.

٣٤٢

اربع جوانبه ، ثم امض وقف على ضريح علي بن الحسين عليه‌السلام مستقبل القبلة وقل :

السَّلامُ مِنَ اللهِ ، وَالسَّلامُ مِنْ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيائِهِ الْمُرْسَلِينَ وَعِبادِهِ الصَّالِحِينَ وَجَمِيعِ اهْلِ طاعَتِهِ مِنْ اهْلِ السَّماواتِ وَالأَرَضِينَ ، عَلَى ابِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَوَّلَ قَتِيلٍ مِنْ نَسْلِ خَيْرِ سَلِيلٍ مِنْ سُلالَةِ (١) إِبْراهِيمَ الْخَلِيلِ.

صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَعَلى أَبِيكَ إِذْ قالَ فِيكَ : قَتَلَ اللهُ قَوْماً قَتَلُوكَ ، يا بُنَيَّ ما اجْرَأَهُمْ عَلَى الرَّحْمنِ وَعَلَى انْتِهاكَ حُرْمَةِ الرَّسُولِ ، عَلَى الدُّنْيا بَعْدَكَ الْعَفا (٢).

اشْهَدُ انَّكَ ابْنُ حُجَّةِ اللهِ وَابْنُ امِينِهِ ، حَكَمَ اللهُ عَلى قاتِلِيكَ وَاصْلاهُمْ (٣) جَهَنَّمَ وَسائَتْ مَصِيراً ، وَجَعَلَنَا اللهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنْ مُلاقِيكَ وَمُرافِقِيكَ وَمُرافِقِي جَدِّكَ وَأَبِيكَ وَعَمِّكَ وَأَخِيكَ وَأُمِّكَ الْمَظْلُومَةِ الطَّاهِرَةِ الْمُطَهَّرَةِ ، أَبْرَءُ الَى اللهِ مِمَّنْ قَتَلَكَ وَقاتِلَكَ ، وَاسْأَلُ اللهَ مُرافِقَتَكُمْ فِي دارِ الْخُلُودِ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

السَّلامُ عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلى جَعْفَرِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلى عَبْدِ اللهِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلى ابِي بَكْرِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلى عُثْمانِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ.

السَّلامُ عَلَى الْقاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ ، السَّلامُ عَلى ابِي بَكْرِ بْنِ الْحَسَنِ ، السَّلامُ عَلى عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ.

السَّلامُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ ابِي طالِبٍ ، السَّلامُ عَلى جَعْفَرِ بْنِ عَقِيلٍ ، السَّلامُ عَلى عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَقِيلٍ ، السَّلامُ عَلى عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ ، السَّلامُ عَلى مُحَمَّدٍ بْنِ ابِي سَعْدِ بْنِ عَقِيلٍ ، السَّلامُ : عَلى

__________________

(١) السليل : الولد ، السلالة : النسل.

(٢) العفاء : الهلاك.

(٣) اصلاه النار : ادخله إياها واثواه فيها.

٣٤٣

عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ ابِي طالِبٍ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ اهْلَ بَيْتِ الْمُصْطَفى ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ اهْلَ الشُّكْرِ وَالرِّضا.

السَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أَنْصارَ اللهِ وَرِجالِهِ مِنْ اهْلِ الْحَقِّ وَالْبَلْوَى وَالْمُجاهِدِينَ عَلى بَصِيرَةٍ فِي سَبِيلِهِ ، اشْهَدُ انَّكُمْ كَما قالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَ ( وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) (١) ، فَما ضَعُفْتُمْ وَمَا اسْتَكَنْتُمْ (٢) حَتّى لَقِيتُمُ اللهَ عَلى سَبِيلِ الْحَقِّ وَنَصْرِهِ وَكَلِمَةِ اللهِ التَّامَّةِ.

صَلَّى اللهُ عَلى أَرْواحِكُمْ وَأَبْدانِكُمْ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً وَفُزْتُمْ ، وَاللهِ لَوَدَدْتُ انِّي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً ، أَبْشِرُوا بِمَواعِيدِ اللهِ الَّتِي لا خُلْفَ لَها انَّهُ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ.

اشْهَدُ انَّكُمُ النُّجَباءُ وَسادَةُ الشُّهَداءِ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ ، وَاشْهَدُ انَّكُمْ جاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَقُتِلْتُمْ عَلى مِنْهاجِ (٣) رَسُولِ اللهِ ، انْتُمُ السَّابِقُونَ وَالْمُجاهِدُونَ ، اشْهَدُ انَّكُمْ أَنْصارُ اللهِ وَأَنْصارُ رَسُولِهِ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ وَأَراكُمْ ما تُحِبُّونَ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

ثم التفت فسلّم على الشهداء فقل :

السَّلامُ عَلى سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَنَفِي ، السَّلامُ عَلى حُرِّ بْنِ يَزِيد الرِّياحِي ، السَّلامُ عَلى زُهَيْرِ بْنِ الْقَيْنِ ، السَّلامُ عَلى حَبِيبِ بْنِ مظاهِرٍ ، السَّلامُ عَلى مُسْلِمِ بْنِ عَوْسَجَةِ ، السَّلامُ عَلى عَقَبَةِ بْنِ سَمْعانَ ، السَّلامُ عَلى بُرَيْرِ بْنِ خُضَيْرٍ ، السَّلامُ عَلى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَيْرِ.

السَّلامُ عَلى نافِعِ بْنِ هِلالٍ ، السَّلامُ عَلى مُنْذِرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ الْجُعْفِي (٤) ،

__________________

(١) آل عمران : ١٤٦.

(٢) لا استكنتم ( خ ل ).

(٣) المنهاج : الطريق الواضح.

(٤) الجعفري ( خ ل ).

٣٤٤

السَّلامُ عَلى عَمْرُو بْنِ قُرْظَةِ الأَنْصارِي.

السَّلامُ عَلى ابِي ثمامَةِ الصَّائِدِي (١) ، السَّلامُ عَلى جُونٍ (٢) مَوْلى ابِي ذَرٍّ الْغَفّارِي ، السَّلامُ عَلى عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الازْدِي ، السَّلامُ عَلى عَبْدِ الرَّحْمنِ وَعَبْدِ اللهِ ابْنَيْ عُرْوَة ، السَّلامُ عَلى سَيْفِ بْنِ الْحارِثِ ، السَّلامُ عَلى مالِكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحائِرِي ، السَّلامُ عَلى حَنْظَلَةِ بْنِ اسْعَدِ الشَّبامِيِّ.

السَّلامُ عَلَى قاسِمِ بْنِ الْحارِثِ الْكاهِلِي ، السَّلامُ عَلى بِشْرِ بْنِ عُمَرَ الْحَضْرَمِيِّ ، السَّلامُ عَلى عَابِسِ بْنِ شَبِيبِ الشَّاكِرِي ، السَّلامُ عَلى حَجَّاجِ بْنِ مَسْرُوقِ الْجُعْفِي ، السَّلامُ عَلى عَمْرِو بْنِ خَلَفٍ وَسَعِيدٍ مَوْلاهُ ، السَّلامُ عَلى حَسَّانِ بْنِ الْحارِثِ.

السَّلامُ عَلى مَجْمَعِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْعائِذِي ، السَّلامُ عَلى نَعِيمِ بْنِ عِجْلانِ ، السَّلامُ عَلى عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ يَزِيد ، السَّلامُ عَلى عُمَرَ بْنِ ابِي كَعْبٍ.

السَّلامُ عَلى سُلَيْمانَ بْنَ عُوفِ الْحَضْرَمِيِّ ، السَّلامُ عَلى قَيْسِ بْنِ مُسْهِرِ الصِّيْداوِيَّ ، السَّلامُ عَلى عُثْمانِ بْنِ فَرْوَة (٣) الْغفارِيِّ ، السَّلامُ عَلى غَيْلانِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، السَّلامُ عَلى قَيْسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْهَمَدانِي ، السَّلامُ عَلى عُمَيْرِ بْنِ كَنادِ ، السَّلامُ عَلى جَبَلَةِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، السَّلامُ عَلى مُسْلِمِ بْنِ كَنادٍ.

السَّلامُ عَلى سُلَيْمانَ بْنِ سُلَيْمانَ الأَزدِي ، السَّلامُ عَلى حَمَّادِ بْنِ حَمَّادِ الْمُرادِي ، السَّلامُ على عامِرِ بْنِ مُسْلِمٍ وَمَوْلاهُ مُسْلِمٍ ، السَّلامُ عَلى بَدْرِ بْنِ رُقَيْطٍ وَابْنَيْهِ عَبْدِ اللهِ وَعُبَيْدِ اللهِ ، السَّلامُ عَلى رُمَيْثِ بْنِ عُمَرَ ، السَّلامُ عَلى سُفْيانِ بْنِ مالِكٍ ، السَّلامُ عَلى زُهَيْرِ بْنِ سَيّارٍ.

السَّلامُ عَلى قاسِطٍ وَكَرْشٍ ابْنَيْ زُهَيْرٍ ، السَّلامُ عَلى كَنانَةِ بْنِ عَتِيقٍ ،

__________________

(١) الصيداوي ( خ ل ).

(٢) عروة ( خ ل ).

(٣) عروة ( خ ل ).

٣٤٥

السَّلامُ عَلى عامِرِ بْنِ مالِكٍ ، السَّلامُ عَلى مَنِيعِ بْنِ زِيادٍ ، السَّلامُ عَلى نُعْمان بْنِ عَمْرٍو.

السَّلامُ عَلى جَلاَّسِ بْنِ عَمْرِو ، السَّلامُ عَلى عامِرِ بْنِ جُلَيْدَةِ (١) ، السَّلامُ عَلى زائِدَةِ بْنِ مُهاجِرٍ ، السَّلامُ عَلى حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ النَّهْشَلِي ، السَّلامُ عَلى حَجَّاجِ بْنِ يَزِيد ، السَّلامُ عَلى جُوَيْرِ بْنِ ، مالِكٍ.

السَّلامُ عَلى ضُبَيْعَة بْنِ عَمْرٍو ، السَّلامُ عَلى زُهَيْرِ بْنِ بَشِيرٍ ، السَّلامُ عَلى مَسْعُودِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، السَّلامُ عَلى عَمَّارِ بْنِ حَسَّانٍ ، السَّلامُ عَلى جُنْدَبِ بْنِ حُجَيْرٍ ، السَّلامُ عَلى سُلَيْمانَ بْنِ كَثِيرٍ ، السَّلامُ عَلى زُهَيْرِ بْنِ سُلَيْمانَ ، السَّلامُ عَلى قاسِمِ بْنِ حَبِيبٍ.

السَّلامُ عَلى انَسِ بْنِ كاهِلِ الأَسَدِي (٢) ، السَّلامُ عَلى ضَرْغامَةِ بْنِ مالِكٍ ، السَّلامُ عَلى زاهِرٍ مَوْلى عَمْرو بْنِ الْحمقِ ، السَّلامُ عَلى عَبْدِ اللهِ بْنِ يَقْطُرِ رَضِيعِ الْحُسَيْنِ ، السَّلامُ عَلى مُنْجِحٍ مَوْلى الْحُسَيْنِ ، السَّلامُ عَلى سُوَيْدٍ مَوْلى شاكِرٍ.

السَّلامُ عَلَيْكُمْ ايُّهَا الرَّبَّانِيُّونَ ، انْتُمْ خِيَرَةُ اللهِ ، اخْتارَكُمُ اللهُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، وَانْتُمْ خاصَّتُهُ اخْتَصَّكُمُ اللهُ ، اشْهَدُ انَّكُمْ قُتِلْتُمْ عَلَى الدُّعاءِ الَى الْحَقِّ وَنَصَرْتُمْ وَوَفَيْتُمْ وَبَذَلْتُمْ مُهَجَكُمْ (٣) مَعَ ابْنِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَانْتُمْ سُعَداءُ سُعِدْتُمْ وَفُزْتُمْ بِالدَّرَجاتِ.

فَجَزاكُمُ اللهُ مِنْ أَعْوانٍ وَإِخْوانٍ خَيْرَ ما جازى مَنْ صَبَرَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، هَنِيئاً لَكُمْ ما اعْطِيتُمْ وَهَنِيئاً لَكُمْ بِما حُيِّيتُمْ ، طافَتْ عَلَيْكُمْ مِنَ اللهِ الرَّحْمَةُ وَبَلَغْتُمْ بِها شَرَفَ الاخِرَةِ.

فإذا أردت وداعه عليه‌السلام فقل ما رأيناه في بعض وداعاته :

السَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفْوَةَ

__________________

(١) خليدة ( خ ل ).

(٢) السلام على حرب بن يزيد الرياحي ( خ ل ).

(٣) المهجة : الدم ، أو دم القلب ، الروح.

٣٤٦

اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا خالِصَةَ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا قَتِيلَ الظَّلماءِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا غَرِيبَ الْغُرَباءِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ سَلامُ مُوَدِّعٍ لا سَأمٍ (١) وَلا قالٍ ، فَانْ امْضِ فَلا عَنْ مَلامَةٍ وَانْ اقِمْ فَلا عَنْ سُوءِ ظَن بِما وَعَدَ اللهُ الصَّابِرينَ.

لا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي لِزِيارَتِكَ ، وَرَزَقَنِيَ اللهُ الْعَوْدَ الى مَشْهَدِكَ وَالْمُقامَ بِفِنائِكَ وَالْقِيامَ فِي حَرَمِكَ ، وَإِيَّاهُ اسْأَلُ انْ يُسْعِدَنِي بِكُمْ وَيَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ (٢).

فصل (٥٤)

فيما نذكره من صلاة ليلة النصف من شعبان عند الحسين عليه‌السلام

اعلم انّنا كنّا نؤثر أن نذكر هذه الصلاة قبل وداع زيارة نصف شعبان لئلاّ يقع الاشتغال عنها بالزيارة والوداع ومفارقة الإمكان ، ولكنّا رأينا تقدّم لفظ الزيارة ها هنا من المهمات وتأخير وداعها عنها خلاف العادات ، فذكرناها بالقرب ممّا يختصّ بالحسين صلوات الله عليه ليقطع نظر الراغب في عملها فيعتمد عليه ، وهي صلاة الحسين صلوات الله عليه.

وقد قدّمناها في عمل يوم الجمعة من عمل الأسبوع في الجزء الرابع في دعائها زيادة على ما أشرنا إليه (٣) ، وهي منقولة من خطّ محمد بن علي الطرازي في كتابه فقال ما هذا لفظه :

ونقلت من خطّ الشيخ أبي الحسن محمد بن هارون أحسن الله توفيقه ما ذكر انّه حذف إسناده قال : ومن صلاة ليلة النصف من شعبان عند قبر سيدنا أبي عبد الله الحسين بن علي صلوات الله عليه اربع ركعات ، يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب خمسين مرة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) خمسين مرة ويقرأهما في الركوع عشر مرات ، وإذا استويت من الركوع مثل ذلك وفي السجدتين وبينهما مثل ذلك ، كما تفعل في صلاة التسبيح ، وتدعو

__________________

(١) سئم الشيء ومنه : ملّه.

(٢) عنه البحار ١٠١ : ٣٣٦ ـ ٣٤٢ ، رواه في مصباح الزائر : ١٥٤ ، ـ ١٥٨.

(٣) جمال الأسبوع : ١٦٥ ، عنه البحار ٩١ : ١٨٥.

٣٤٧

بعدها وتقول :

انْتَ اللهُ الَّذِي اسْتَجَبْتَ لآدَمَ وَحَوّاء حِينَ قالا ( رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ ) (١) ، وَناداكَ نُوحٌ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَنَجَّيْتَهُ وَآلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ، وَاطْفَأْتَ نارَ نمْرُودَ عَنْ خَلِيلِكَ إِبْراهِيمَ فَجَعَلْتَها عَلَيْهِ بَرْداً وَسَلاماً.

وَأَنْتَ الَّذِي اسْتَجَبْتَ لِايُّوبَ حِينَ ناداكَ ( أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) (٢) ، فَكَشَفْتَ ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْتَهُ اهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ وَذِكْرى لُاولِي الألْبابِ ، وَانْتَ الَّذِي اسْتَجَبْتَ لِذِي النُّونِ حِينَ ناداكَ فِي الظُّلُماتِ ( أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) (٣) ، فَنَجَّيْتَهُ مِنَ الْغَمِّ.

وَانْتَ الَّذِي اسْتَجَبْتَ لِمُوسى وَهارُونَ دَعْوَتَهُما حِينَ قُلْتَ ( قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما ) (٤) ، وَاغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ وَغَفَرْتَ لِداوُدَ ذَنْبَهُ ، وَنَبَّهْتَ قَلْبَهُ وَارْضَيْتَ خَصْمَهُ رَحْمَةً مِنْكَ وَذِكْرى.

وَانْتَ الَّذِي فَدَيْتَ الذَّبِيحَ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ حِينَ أَسْلَما وَتَلَّهُ (٥) ، لِلْجَبِينِ ، فَنادَيْتَهُ بِالْفَرَجِ وَالرَّوْحِ ، وَانْتَ الَّذِي ناداكَ زَكَرِيَّا نِداءً خَفِيّاً قالَ ( رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ) (٦) ، وَقُلْتَ ( وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ ) (٧).

وَانْتَ الَّذِي اسْتَجَبْتَ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لِتَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِكَ ، رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي اهْوَنَ الرَّاغِبِينَ الَيْكَ ، وَاسْتَجِبْ لِي كَما اسْتَجَبْتَ لَهُمْ بِحَقِّهِمْ عَلَيْكَ ، وَطَهِّرْنِي وَتَقَبَّلْ صَلاتِي وَحَسَناتِي وَطَيِّبْ بَقِيَّةَ حَياتِي

__________________

(١) الأعراف : ٢٣.

(٢) الأنبياء : ٨٣.

(٣) الأنبياء : ٨٧.

(٤) يونس : ٨٩.

(٥) تلّه : صرعه أو ألقاه على عنقه وخدّه.

(٦) مريم : ٤.

(٧) الأنبياء : ٩٠.

٣٤٨

وَطَيِّبْ وَفاتِي ، وَاخْلُفْنِي فِيمَنْ اخْلُفُ وَاحْفَظْهُمْ رَبِّ بِدُعائِي ، وَاجْعَلْ ذُرِّيَّتِي ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً تَحُوطُها بِحِياطَتِكَ مِنْ كُلِّ ما حُطْتَ مِنْهُ ذُرِّيَّةَ أَوْلِيائِكَ وَاهْلِ طاعَتِكَ ، بِرَحْمَتِكَ (١) يا رَحِيمُ ، يا مَنْ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبٌ ، وَمِنْ كُلِّ سائِلٍ قَرِيبٌ ، وَمِنْ كُلِّ داعٍ مِنْ خَلْقِهِ مُجِيبٌ.

انْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ انْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً احَدٌ ، تَمْلِكُ الْقُدْرَةَ الَّتِي عَلَوْتَ بِها فَوْقَ عَرْشِكَ ، وَرَفَعْتَ بِها سَماواتِكَ ، وَارْسَيْتَ بِها جِبالَكَ ، وَفَرَشْتَ بِها ارْضَكَ ، وَاجْرَيْتَ بِها الأَنْهارَ وَسَخَّرْتَ بِهَا السَّحابَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَاللَّيْلَ وَالنَّهارَ ، وَخَلَقْتَ بِهَا الْخَلائِقَ.

أَسْأَلُكَ بِعَظَمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ الَّذِي اشْرَقْتَ بِهِ السَّماواتِ وَأَضاءَتْ بِهِ الظُّلُماتُ انْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَانْ تَكْفِيَنِي امْرَ مَنْ يُعادِينِي وَامْرَ مَعادِي وَمَعاشِي.

وَاصْلِحْ يا رَبِّ شَأْنِي وَلا تَكِلْنِي الى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وَاصْلِحْ امْرَ وَلَدِي وَعِيالِي ، وَاغْنِنِي وَايَّاهُمْ مِنْ خَزائِنِكَ وَسَعَةِ رِزْقِكَ وَفَضْلِكَ ، وَارْزُقْنِي الْفِقْهَ فِي دِينِكَ ، وَانْفَعْنِي بِما نَفَعْتَ بِهِ مَنِ ارْتَضَيْتَ مِنْ عِبادِكَ ، وَاجْعَلْنِي لِلْمُتَّقِينَ إِماماً كَما جَعَلْتَ إِبْراهِيمَ ، فَانَّ بِتَوْفِيقِكَ يَفُوزُ الْمُتَّقُونَ وَيَتُوبُ التَّائِبُونَ وَيَعْبُدُكَ الْعابِدُونَ ، وَبِتَسْدِيدِكَ وَإِرْشادِكَ نَجَى الصَّالِحُونَ.

اللهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْواها وَانْتَ وَلِيُّها وَمَوْلاها ، وَانْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاها ، اللهُمَّ بَيِّنْ لَها رِشادَها وَتَقْواها وَنَزِّلْها مِنَ الْجِنانِ أَعْلاها ، وَطَيِّبْ وَفاتَها وَمَحْياها وَاكْرِمْ مُنْقَلَبَها وَمَثْواها وَمُسْتَقَرَّها وَمَأْواها ، انْتَ رَبُّها وَمَوْلاها.

اللهُمَّ اسْمَعْ وَاسْتَجِبْ بِرَحْمَتِكَ وَمَنْزِلَةِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُوسى وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ،

__________________

(١) يا ارحم الراحمين ( خ ل ).

٣٤٩

وَالْحُجَّةِ الْقائِمِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ عِنْدَكَ ، وَبِمَنْزِلَتِهِمْ لَدَيْكَ يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ (١).

فصل (٥٥)

فيما نذكره من بيان صفات صلاة الليل في ليلة النصف من شعبان

روينا ذلك بإسنادنا إلى جدّي أبي جعفر الطوسي رضوان الله عليه فيما ذكره عند ذكر شهر شعبان في عمل ليلة النصف منه ، فقال : ما هذا لفظه : فإذا صلّيت صلاة اللّيل فصلّ ركعتين وداع بهذا الدعاء وقل :

اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ وَمَوْضِعِ الرِّسالَةِ وَمُخْتَلَفِ الْمَلائِكَةِ وَمَعْدِنِ الْعِلْمِ وَاهْلِ بَيْتِ الْوَحْيِ ، وَاعْطِنِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ امْنِيَّتِي وَتَقَبَّلْ وَسِيلَتِي ، فَانِّي بِمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَأَوْصِيائِهِما الَيْكَ أَتَوَسَّلُ وَعَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ وَلَكَ اسْأَلُ ، يا مُجِيبَ الْمُضْطَرِّينَ يا مَلْجَأَ الْهارِبِينَ وَمُنْتَهى رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ وَنَيْلِ الطَّالِبِينَ.

اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً كَثِيرَةً طَيِّبَةً تَكُونُ لَكَ رِضا وَلِحَقِّهِمْ قَضاءً ، اللهُمَّ اعْمُرْ قَلْبِي بِطاعَتِكَ وَلا تُخْزِنِي بِمَعْصِيَتِكَ ، وَارْزُقْنِي مُواساةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ بِما وَسَّعْتَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ ، فَإِنَّكَ واسِعُ الْفَضْلِ وازِعُ الْعَدْلِ ، لِكُلِّ خَيْرٍ اهْلٌ.

ثم صل ركعتين وقل :

اللهُمَّ انْتَ الْمَدْعُوُّ وَانْتَ الْمَرْجُوُّ وَرازِقُ الْخَيْرِ وَكاشِفُ السُّوءِ ، الْغَفَّارُ ذُو الْعَفْوِ الرَّفِيعِ وَالدُّعاءِ السَّمِيعِ ، اسْأَلُكَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ الإِجابَةَ وَحُسْنَ الإِنابَةِ وَالتَّوْبَةَ وَالاوْبَةَ (٢) وَخَيْرَ ما قَسَمْتَ فِيها وَفَرَّقْتَ مِنْ كُلِّ امْرٍ حَكِيمٍ.

__________________

(١) عنه البحار ٩١ : ١٩١ ، ١٠١ : ٣٤٣.

(٢) الاوبة : الرجعة.

٣٥٠

فَانْتَ بِحالِي زَعِيمٌ (١) عَلِيمٌ وَبِي رَحِيمٌ ، امْنُنْ عَلَيَّ بِما مَنَنْتَ بِهِ عَلَى الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ عِبادِكَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْوارِثِينَ وَفِي جَوارِكَ مِنَ اللاَّبِثِينَ (٢) فِي دارِ الْقَرارِ وَمَحَلِّ الأَخْيارِ.

ثم صل ركعتين وقل :

سُبْحانَ الْواحِدِ الَّذِي لا إِلهَ غَيْرُهُ الْقَدِيمُ الَّذِي لا بَدْئَ لَهُ ، الدَّائِمِ الَّذِي لا نَفادَ (٣) لَهُ ، الدَّائِبِ الَّذِي لا فَراغَ لَهُ ، الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ، خالِقِ ما يُرى وَما لا يُرى ، عالِمِ كُلِّ شَيْءٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ ، السَّابِقِ فِي عِلْمِهِ ما لا يَهْجُسُ (٤) الْمَرْءُ فِي وَهْمِهِ ، ( سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ. )

اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مُعْتَرِفٍ بِبَلائِكَ الْقَدِيمِ وَنَعْمائِكَ ، انْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ خَيْرِ أَنْبِيائِكَ وَاهْلِ بَيْتِهِ أَصْفِيائِكَ وَأَحِبَّائِكَ ، وَانْ تُبارِكَ لِي فِي لِقائِكَ.

ثم صل ركعتين وقل :

يا كاشِفَ الْكَرْبِ وَمُذَلِّلَ كُلِّ صَعْبٍ وَمُبْتَدِئَ النِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقاقِها ، وَيا مَنْ مَفْزَعُ الْخَلْقِ إِلَيْهِ وَتَوَكُّلِهِمْ عَلَيْهِ ، امَرْتَ بِالدُّعاءِ وَضَمِنْتَ الإِجابَةَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَابْدَأْ بِهِمْ فِي كُلِّ خَيْرٍ وَافْرُجْ هَمِّي وَارْزُقْنِي بَرْدَ (٥) عَفْوِكَ وَحَلاوَةَ ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَانْتِظارِ امْرِكَ.

انْظُرْ الَيَّ نَظْرَةً رَحِيمَةً مِنْ نَظَراتِكَ ، وَاحْيِنِي ما احْيَيْتَنِي مَوْفُوراً (٦) مَسْتُوراً ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ لِي جَذَلاً (٧) وَسُرُوراً ، وَاقْدِرْ لِي وَلا تُقَتّرْ فِي حَياتِي إِلى حِينَ

__________________

(١) الزعيم : الضمين والكفيل.

(٢) اللابثين : المقيمين والماكثين.

(٣) لانفاد : لافناء.

(٤) يهجس : يخطر في باله.

(٥) برد : لذة.

(٦) موفورا : غنيا.

(٧) جذلا : فرحا.

٣٥١

وَفاتِي حَتّى أَلْقاكَ مِنَ الْعَيْشِ سَئِماً وَالَى الآخِرَةِ قَرِماً (١) ، انَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

ثم صل ركعتين وقل بعدهما قبل قيامك إلى الوتر :

اللهُمَّ رَبَّ الشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ ، بِحَقِّ هذِهِ اللَّيْلَةِ الْمَقْسُومِ فِيها بَيْنَ عِبادِكَ ما تَقْسِمُ وَالْمَحْتُومِ ، فِيها ما تَحْتِمُ (٢) ، اجْزِلْ فِيها قِسَمِي (٣) وَلا تُبَدِّلْ اسْمِي وَلا تُغَيِّرْ جِسْمِي وَلا عَنِ الرُّشْدِ عمًى ، وَاخْتِمْ لِي بِالسَّعادَةِ وَالْقَبُولِ ، يا خَيْرَ مَرْغُوبٍ إِلَيْهِ وَمَسْئُولٍ.

ثم قم وأوتر فإذا فرغت من دعاء الوتر وأنت قائم فقل قبل الركوع :

اللهُمَّ يا مَنْ شَأْنُهُ الْكِفايَةُ وَسُرادِقُهُ (٤) الرِّعايَةُ ، يا مَنْ هُوَ الرَّجاءُ وَالأَمَلُ وَعَلَيْهِ فِي الشَّدائِدِ الْمُتَّكَلُ ، مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَانْتَ ارْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَضاقَتْ عَلَيَّ الْمَذاهِبُ وَانْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ، كَيْفَ أَخافُ وَانْتَ رَجائِي وَكَيْفَ أَضِيعُ وَانْتَ لِشِدَّتِي وَرَجائِي.

اللهُمَّ انِّي أَسْأَلُكَ بِما وارَتِ (٥) الْحُجُبُ مِنْ جَلالِكَ وَجَمالِكَ وَبِما أَطافَ الْعَرْشُ مِنْ بَهاءِ كَمالِكَ ، وَبِمَعاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ الثَّابِتِ الأَرْكانِ وَبِما تُحِيطُ بِهِ قُدْرَتُكَ مِنْ مَلَكُوتِ السُّلْطانِ.

يا مَنْ لا رادَّ لِأَمْرِهِ وَلا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ اضْرِبْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَعْدائِي سِتْراً مِنْ سِتْرِكَ وَكافِيَةً مِنْ امْرِكَ ، يا مَنْ لا تَخْرِقُ قُدْرَتَهُ عَواصِفُ الرِّياحِ وَلا تَقْطَعُهُ بَواتِرُ الصِّفاحِ (٦) وَلا تَنْفَذُ فِيهِ عَوامِلُ الرِّماحِ (٧).

__________________

(١) قرما : مشتاقا.

(٢) تحتم : تقضى وتوجب.

(٣) قسمي : نصيبي.

(٤) سرادقه : إحاطته.

(٥) وارت : أخفت وسترت.

(٦) بواتر الصفاح : السيوف القاطعة العريضة.

(٧) عوامل الرماح : ما يلي السنان.

٣٥٢

يا شَدِيدَ الْبَطْشِ يا عالِيَ الْعَرْشِ ، اكْشِفْ ضُرِّي ، يا كاشِف ضُرِّ أَيُّوبَ ، وَاضْرِبْ بَيْنِي وَبَيْنَ مَنْ يَرْمِينِي بِبَوائِقِهِ وَيسرِي (١) الَيَّ طَوارِقُهُ بِكافِيَةٍ مِنْ كَوافِيكَ وَواقِيَةٍ مِنْ دَواعِيكَ ، وَفَرِّجْ هَمِّي وَغَمِّي يا فارِجَ غَمِّ يَعْقُوبَ ، وَاغْلِبْ لِي مَنْ غَلَبَنِي ، يا غالِباً غَيْرَ مَغْلُوبٍ.

وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْرَاً ، وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَكانَ اللهُ قَوِيّاً عَزِيزاً ، ( فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ ) ، يا مَنْ نَجَّى نُوحاً مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ، يا مَنْ نَجّى لُوطاً مِنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ ، يا مَنْ نَجَّى هُوداً مِنَ الْقَوْمِ الْعادِينَ ، يا مَنْ نَجّى مُحَمَّداً مِنَ الْقَوْمِ الْمُسْتَهْزِئِينَ.

أَسْأَلُكَ بِحَقِّ شَهْرِنا هذا وَأَيَّامِهِ الَّذِي كانَ رَسُولُكَ صلى‌الله‌عليه‌وآله يَدْأَبُ فِي صِيامِهِ وَقِيامِهِ مَدى سِنِيهِ وَأَعْوامِهِ ، انْ تَجْعَلَنِي فِيهِ مِنَ الْمَقْبُولِينَ أَعْمالَهُمْ ، الْبالِغِينَ فِيهِ آمالَهُمْ ، وَالْقاضِينَ فِي طاعَتِكَ آجالَهُمْ ، وَانْ تُدْرِكَ بِي صِيامَ الشَّهْرِ الْمُفْتَرِضِ ، شَهْرِ الصِّيامِ ، عَلَى التَّكْمِلَةِ وَالتَّمامِ وَاسْلِخْها بِانْسِلاخِي مِنَ الْآثامِ.

فَانِّي مُتَحَصِّنٌ بِكَ ذُو اعْتِصامٍ بِأَسْمائِكَ الْعِظامِ وَمُوالاةِ أَوْلِيائِكَ الْكِرامِ ، اهْلِ النَّقْضِ وَالإِبْرامِ ، إِمامٍ مِنْهُمْ بَعْدَ إِمامٍ ، مَصابِيحِ الظَّلامِ وَحُجَجِ اللهِ عَلى جَمِيعِ الأَنامِ ، عَلَيْهِمْ مِنْكَ افْضَلُ الصَّلاةِ وَالسَّلامِ.

اللهُمَّ انِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْبَيْتِ الْحَرامِ وَالرُّكْنِ وَالْمَقامِ وَالْمَشاعِرِ الْعِظامِ انْ تَهَبَ لِيَ اللَّيْلَةَ الْجَزِيلَ مِنْ عَطائِكَ وَالإِعادَةَ مِنْ بَلائِكَ ، اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَاهْلِ بَيْتِهِ الأَوْصِياءِ الْهُداةِ الدُّعاةِ (٢) ، وَانْ لا تَجْعَلَ حَظِّي مِنْ هذَا الدُّعاءِ تِلاوَتَهُ وَاجْعَلْ حَظِّي مِنْهُ إِجابَتُهُ انَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٣).

أقول : ورأيت في كتاب عتيق بمشهد مولانا علي عليه‌السلام رواية نافلة اللّيل على

__________________

(١) يسر ( خ ل ).

(٢) الزعاة ( خ ل ).

(٣) مصباح المتهجد ٢ : ٨٣٣.

٣٥٣

هذه الصفات والدعوات عن مولانا زين العابدين عليه‌السلام ، وفيها ان هذا الفصل يقوله من بعد الفراغ من ركعة الوتر ، وهو : اللهُمَّ يا مَنْ شَأْنُهُ الْكِفايَةُ ـ الى آخره (١).

فصل (٥٦)

فيما نذكره من تمام إحياء ليلة النصف من شعبان وما يختم به من التوصّل في سلامتها من النّقصان

اعلم انّ من وفّق للعمل (٢) كلّما ذكرناه على الوجه الذي يليق بمراقبة الله جلّ جلاله وذكر العقل والقلب بأنّ الله جلّ جلاله يراه ، فإنّه يستبعد ان يبقى معه شيء من هذه الليلة المذكورة خاليا عن الأعمال المبرورة ، وان كان له عذر عن بعض ما رويناه وشرحناه أو كان عمله له على عادة أهل الغفلة في صورة العمل والقلب مشغول بدنياه ، فربّما بقي معه وقت من هذه اللّيلة فإيّاه ، ثمّ إيّاه ان يضيعه بما يضرّه من الحركات والسّكنات أو بما لا ينفعه بعد الممات.

فقد قدّمنا في الروايات المتظاهرات انّ هذه اللّيلة من الأربع ليال الّتي تحيي بالعبادات ، ورأيت في حديث خاص عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال : من أحيا ليلة العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب (٣).

فان غلبك النوم بغير اختيارك حتّى شغلك عن بعض عبادتك ودعائك وإذكارك ، فليكن نومك لأجل طلب القوّة على العبادة كنوم أهل السّعادة ولا تنم كالدواب على العادة ، فتكون متلفا بنوم الغافلين ما ظفر به من إحيائها من العارفين.

وامّا ما يختم به هذه الليلة :

فقد قدّمنا عدّة خاتمات لأوقات معظّمات فاعمل على ما قدّمناه ، ففيه كفاية لمن عرف مقتضاه ، ونزيد هاهنا ان نقول الآن إذا كان أواخر هذه اللّيلة نصف شعبان ،

__________________

(١) راجع الصحيفة السجادية الجامعة : ٢٠٥ ، الرقم : ١١٤.

(٢) للعمل كما في ( خ ل ).

(٣) عنه الوسائل ٨ : ١٠٥ ، رواه في ثواب الأعمال : ٧٠ ، عنه البحار ٩٧ : ٨٦.

٣٥٤

فاجعل تسليم أعمالك إلى من تعتقد انّه داخل بينك وبين الله جلّ جلاله في آمالك وتوسّل إليه وتوجّه إلى الله جلّ جلاله بإقبالك عليه ، في ان يسلّم عبادتك من النقصان ويحملها بالعفو والغفران ، ويفتح بها (١) أبواب القبول ويرفعها في معارج درجات المأمول ، ولا تحسّن ظنّك بنفسك وبطاعتك.

فكم من عمل قد عملته في دنياك بغاية اجتهادك وإرادتك ثمّ بانت لك فيه من العيوب ، وغلط العقول والقلوب ما تعجب من الغفلة عنه ، فكيف إذا كان الناظر في عملك الله جلّ جلاله الذي لا يخفى عليه شيء منه.

فصل (٥٧)

فيما نذكره من فضل صوم خمسة عشر يوما من شعبان

روينا ذلك بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه فيما ذكره في كتاب أماليه وكتاب ثواب الأعمال بإسناده إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صام خمسة عشر يوما من شعبان ناداه ربّ العزّة وعزّتي لا أحرقتك بالنّار (٢).

فصل (٥٨)

فيما نذكره من عمل الليلة السّادسة عشر من شعبان

وجدنا ذلك مرويا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صلّى في اللّيلة السّادسة عشر من شعبان ركعتين ، يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي مرّة وخمس عشرة مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، فإن الله تعالى قال لي : من صلّى هاتين الركعتين أعطيته مثل ما أعطيتك على نبوّتك وبني له في الجنّة ألف قصر (٣).

__________________

(١) لها ( خ ل ).

(٢) ثواب الأعمال : ٨٧ ، أمالي الصدوق : ٣٠ ، عنهما البحار ٩٧ : ٦٩.

(٣) عنه الوسائل ٨ : ١٠٢ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.

٣٥٥

فصل (٥٩)

فيما نذكره من فضل صوم ستّة عشر يوما من شعبان

رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه فيما ذكره في كتاب أماليه وفي كتاب ثواب الأعمال بإسناده إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صام ستّة عشر يوما من شعبان أطفى الله عنه سبعين بحرا من النّيران (١).

فصل (٦٠)

فيما نذكره من عمل الليلة السابعة عشر من شعبان

وجدناه مرويّا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صلّى في اللّيلة السابعة عشر من شعبان ركعتين ، يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) إحدى وسبعين مرّة ، فإذا فرغ من صلاته استغفر الله سبعين مرة ، فإنّه لا يقوم من مقامه حتّى يغفر الله له ولا يكتب عليه خطيئة (٢).

فصل (٦١)

فيما نذكره من فضل صوم سبعة عشر يوما من شعبان

رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه فيما ذكره في كتاب أماليه وكتاب ثواب الأعمال بإسناده إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صام سبعة عشر يوما من شعبان غلّقت عنه أبواب النّيران كلّها (٣).

__________________

(١) ثواب الأعمال : ٨٧ ، أمالي الصدوق : ٣٠ ، عنهما البحار ٩٧ : ٧٠.

(٢) عنه الوسائل ٨ : ١٠٢ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.

(٣) ثواب الأعمال : ٨٧ ، أمالي الصدوق : ٣٠ ، عنهما البحار ٩٧ : ٧٠.

٣٥٦

فصل (٦٢)

فيما نذكره من عمل الليلة الثامنة عشر من شعبان

وجدناه مرويّا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صلّى في اللّيلة الثامنة عشر من شعبان عشر ركعات ، يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) خمس مرات ، قضى الله له كلّ حاجة يطلب في تلك اللّيلة وان كان قد خلقه شقيّا فجعله سعيدا وان مات في الحول مات شهيدا (١).

فصل (٦٣)

فيما نذكره من فضل صوم ثمانية عشر يوما من شعبان

رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه فيما ذكره في كتاب أماليه وكتاب ثواب الأعمال بإسناده إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صام ثمانية عشر يوما من شعبان فتحت له أبواب الجنان كلّها (٢).

فصل (٦٤)

فيما نذكره من عمل اللّيلة التاسعة عشر من شعبان

وجدناه مرويّا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صلّى في اللّيلة التاسعة عشر من شعبان ركعتين ، يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرة و ( قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ ) خمس مرّات ، غفر الله له ذنوبه ما تقدّم منها وما تأخّر ، ويتقبّل ما يصلّي بعد ذلك وان كان له والدان في النار أخرجهما (٣).

__________________

(١) عنه الوسائل ٨ : ١٠٢ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.

(٢) أمالي الصدوق : ٣٠ ، ثواب الأعمال : ٨٧ ، عنهما البحار ٩٧ : ٧٠.

(٣) عنه الوسائل ٨ : ١٠٢ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.

٣٥٧

فصل (٦٥)

فيما نذكره من فضل صوم تسعة عشر يوما من شعبان

رويناه بإسنادنا عن أبي جعفر ابن بابويه فيما ذكره في كتاب أماليه وكتاب ثواب الأعمال بإسناده إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صام تسعة عشر يوما من شعبان أعطي سبعون ألف قصر من الجنان من درّ وياقوت (١).

فصل (٦٦)

فيما نذكره من عمل الليلة العشرين من شعبان

وجدناه مرويا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صلّى في الليلة العشرين من شعبان اربع ركعات ، يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرة و ( إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ) خمس عشر مرّة ، فوالذي بعثني بالحق نبيّا انه لا يخرج من الدنيا حتى يرى في المنام ويرى مقعده من الجنّة ويحشر مع الكرام البررة (٢).

فصل (٦٧)

فيما نذكره من فضل صوم عشرين يوما من شعبان

رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه في كتاب أماليه وكتاب أماليه ثواب الأعمال بإسناده إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صام عشرين يوما من شعبان زوّج تسعين ألف زوجة من الحور العين (٣).

__________________

(١) أمالي الصدوق : ٣٠ ، ثواب الأعمال : ٨٧ ، عنهما البحار ٩٧ : ٧٠.

(٢) عنه الوسائل ٨ : ١٠٢ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.

(٣) أمالي الصدوق : ٣٠ ، ثواب الأعمال : ٨٩ ، عنهما البحار ٩٧ : ٧٠.

٣٥٨

فصل (٦٨)

فيما نذكره من عمل الليلة الحادية والعشرين من شعبان

وجدناه مرويّا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : ومن صلّى في الليلة الحادية والعشرين من شعبان ثماني ركعات ، يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) والمعوذتين ، كتب الله له بعدد نجوم السماء من الحسنات ويرفع له بعدد ذلك من الدرجات ويمحو عنه من السيئات بعد ذلك (١).

فصل (٦٩)

فيما نذكره من فضل صوم إحدى وعشرين يوما من شعبان

رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه في كتاب أماليه وكتاب ثواب الأعمال بإسناده إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صام إحدى وعشرين يوما من شعبان رحبت به الملائكة ومسحته بأجنحتها (٢).

فصل (٧٠)

فيما نذكره من عمل اللّيلة الثانية والعشرين من شعبان

وجدناه مرويّا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : ومن صلّى في اللّيلة الثانية والعشرين من شعبان ركعتين ، يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرة و ( قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ) مرة ، و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) خمس عشرة مرة ، كتب الله تعالى اسمه في أسماء الصدّيقين وجاء يوم القيامة في زمرة المرسلين وهو في ستر الله تعالى (٣).

__________________

(١) عنه الوسائل ٨ : ١٠٢ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.

(٢) ثواب الأعمال : ٨٧ ، أمالي الصدوق : ٣٠ ، عنهما البحار ٩٧ : ٧٠.

(٣) عنه الوسائل ٨ : ١٠٢ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.

٣٥٩

فصل (٧١)

فيما نذكره من فضل صوم اثنين وعشرين يوما من شعبان

رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه فيما ذكره في كتاب أماليه وكتاب ثواب الأعمال بإسناده إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صام اثنين وعشرين يوما من شعبان كسى سبعين ألف حلّة من سندس وإستبرق (١).

فصل (٧٢)

فيما نذكره من عمل اللّيلة الثالثة والعشرين من شعبان

وجدناه مرويّا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : ومن صلّى في اللّيلة الثالثة والعشرين من شعبان ثلاثين ركعة فاتحة الكتاب مرّة و ( إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ ) مرّة ، ينزع الله تعالى الغلّ والغشّ من قلبه وهو ممّن شرح الله صدره للإسلام ويبعثه الله تعالى ووجهه كالقمر ليلة البدر ـ وذكر حديثا طويلا (٢).

فصل (٧٣)

فيما نذكره من فضل صوم ثلاثة وعشرين يوما من شعبان

رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه فيما ذكره في كتاب أماليه وكتاب ثواب الأعمال بإسناده إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صام ثلاثة وعشرين يوما من شعبان أتي بدابّة من نور عند خروجه من قبره فيركبها طيّارا إلى الجنّة (٣).

__________________

(١) ثواب الأعمال : ٨٧ ، أمالي الصدوق : ٣٠ ، عنهما البحار ٩٧ : ٧٠.

(٢) عنه الوسائل ٨ : ١٠٢ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.

(٣) ثواب الأعمال : ٨٧ ، أمالي الصدوق : ٣٠ ، عنهما البحار ٩٧ : ٧٠.

٣٦٠