الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرّة في السنة - ج ٣

السيّد رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني الحلّي [ السيّد بن طاووس ]

الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرّة في السنة - ج ٣

المؤلف:

السيّد رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني الحلّي [ السيّد بن طاووس ]


المحقق: جواد القيّومي الاصفهاني
الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الناشر: مركز النشر التابع لمكتب الاعلام الاسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ٢
ISBN: 964-424-428-1
الصفحات: ٤١٦
الجزء ١ الجزء ٣

فصل (١١)

فيما نذكره من فضل كلّ خميس في شعبان والصلاة فيه

أقول : إنما قدمت هذا الفصل في عمل أول يوم من شعبان لجواز ان يكون أول الشهر الخميس ، فيجده الإنسان مذكورا فيه ، وان لم يكن أوّل الشهر الخميس فيكون المطّلع عليه في أَوائل أيامه ، ذاكرا له إذا وصل إليه ومحفوظا في جملة مهامّه ، استظهارا بذلك للعبادات وخوفا من الغفلات ومن شواغل الأوقات.

وجدنا هذه الرواية العظيمة الشأن في اعمال شعبان عن مولانا علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : تتزيّن السماوات في كلّ خميس من شعبان ، فتقول الملائكة : إلهنا اغفر لصائمه وأجب دعائهم ، فمن صلّى فيه ركعتين ، يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مائة مرة ، فإذا سلّم صلّى على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مائة مرة ، قضى الله له كلّ حاجة من أمر دينه ودنياه ، ومن صام فيه يوماً واحداً حرّم الله جسده على النار (١).

أقول : ووجدت في رواية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : انّ من صام يوم الاثنين والخميس من شعبان جعل الله تعالى له نصيبا ، فمن صام يوم الاثنين والخميس من شعبان قضى لله له عشرين حاجة من حوائج الدنيا وعشرين حاجة من حوائج الآخرة.

فصل (١٢)

فيما نذكره من عمل الليلة الثانية من شعبان

وجدناه مرويا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صلّى في الليلة الثانية من شعبان خميس ركعة ، يقرء في كلّ ركعة فاتحة

__________________

(١) عنه الوسائل ٨ : ١٠٤.

٣٠١

الكتاب مرة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) والمعوذتين مرّة ، يأمر الله تعالى الكرام الكاتبين ان لا تكتبوا على عبدي سيئة إلى ان يحول عليه الحول ، ويجعل الله تعالى له نصيبا في عبادة أهل السماء والأرض ، والذي بعثني بالحق نبيا لا يجتنب قيام تلك الليلة إلاّ شقيّ أو منافق أو فاجر ـ وذكر فضلا كثيرا (١).

فصل (١٣)

فيما نذكره من فضل صوم يومين من شعبان

رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه في كتاب أماليه وكتاب ثواب الأعمال بإسناده إلى النبي صلوات الله عليه وآله قال : ومن صام يومين من شعبان حطّت عنه السيئة الموبقة (٢).

فصل (١٤)

فيما نذكره من عمل الليلة الثالثة من شعبان

وجدناه مرويا عن النبي صلوات الله عليه وآله قال : ومن صلّى في الليلة الثالثة من شعبان ركعتين ، يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وخمسا وعشرين مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، فتح الله له يوم القيامة ثمانية أبواب الجنّة وأغلق عنه سبعة أبواب النار وكساه الله ألف حلّة وألف تاج (٣).

فصل (١٥)

فيما نذكره من فضل صوم ثلاثة أيام من شعبان

رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه فيما رواه في كتاب أماليه وكتاب ثواب

__________________

(١) عنه الوسائل ٨ : ١٠٠ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.

(٢) ثواب الأعمال : ٨٦ ، أمالي الصدوق : ٢٩ ، عنهما البحار ٩٧ : ٦٨.

(٣) عنه الوسائل ٨ : ١٠٠ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.

٣٠٢

الأعمال بإسناده إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صام ثلاثة أيام من شعبان رفع له سبعون درجة في الجنان من در وياقوت (١).

فصل (١٦)

فيما نذكره من عمل اليوم الثالث من شعبان وولادة الحسين عليه‌السلام فيه

اعلم اننا كنّا ذكرنا في كتاب التعريف للمولد الشريف ما رويناه من اختلاف من اختلف في وقت ولادة الحسين عليه أفضل الصلوات ، واجتهدنا في تسمية الكتب التي روينا ذلك فيها والروايات ، وانّما نتبع الآن ما وجدناه من تعيين الولادة بيوم الثالث من شعبان والعمل فيه بحسب الإمكان.

روينا ذلك بإسنادنا إلى جدّي أبي جعفر الطوسي فقال عند ذكر شعبان : اليوم الثالث منه فيه ولد الحسين بن علي عليهما‌السلام ، خرج إلى القاسم بن العلاء الهمداني وكيل أبي محمد عليه‌السلام انّ مولانا الحسين عليه‌السلام ولد يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان ، فصم وادع فيه بهذا الدعاء :

اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هذا الْمَوْلُودِ فِي هذا الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ بِشَهادَتِهِ قَبْلَ اسْتِهْلالِهِ وَولادَتِهِ ، بَكَتْهُ مَلائِكَةُ السَّماءِ وَمَنْ فِيها وَالارْضُ وَمَنْ عَلَيْها ، وَلَمّا يَطَأُ لابَتَيْها (٢).

قَتِيلِ الْعَبْرَةِ (٣) وَسَيِّدِ الاسْرَةِ ، الْمَمْدُودِ بِالنُّصْرَةِ يَوْمَ الْكَرَّةِ ، الْمُعَوَّضِ مِنْ قَتْلِهِ أَنَّ الأَئِمَّةَ مِنْ نَسْلِهِ ، وَالشِّفاءَ فِي تُرْبَتِهِ ، وَالْفَوْزَ مَعَهُ فِي اوْبَتِهِ (٤) ، وَالأَوْصِياءَ مِنْ عِتْرَتِهِ بَعْدَ قائِمِهِمْ وَغَيْبَتِهِ ، حَتّى يُدْرِكُوا الأَوْتارَ ، وَيَثْأَرُوا الثَّأرَ (٥) وَيُرْضُوا

__________________

(١) ثواب الأعمال : ٨٦ ، أمالي الصدوق : ٢٩ ، عنهما البحار ٩٧ : ٦٨.

(٢) اللابة : الحرة ، وهي الأرض ذات الحجارة والضمير اما راجع إلى المدينة أو إلى الأرض ، والمراد قبل مشيه عليه‌السلام على الأرض.

(٣) العبرة : الدمعة.

(٤) أوبته : رجوعه.

(٥) يثأروا الثأر : يطلبون الدم.

٣٠٣

الْجَبَّارَ ، وَيَكُونُوا خَيْرَ أَنْصارٍ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ مَعَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ.

اللهُمَّ فَبِحَقِّهِمْ الَيْكَ أَتَوَسَّلُ ، وَاسْأَلُ سُؤَالَ مُعْتَرِفٍ مُقْتَرِفٍ مُسِيء الى نَفْسِهِ مِمَّا فَرَّطَ فِي يَوْمِهِ وَامْسِهِ ، يَسْأَلُكَ الْعِصْمَةَ الى مَحَلِّ رَمْسِهِ ، اللهُمَّ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعِتْرَتِهِ وَاحْشُرْنا فِي زُمْرَتِهِ وَبَوِّئْنا مَعَهُ دارَ الْكَرامَةِ وَمَحَلِّ الإِقامَةِ.

اللهُمَّ وَكَما أَكْرَمْتَنا بِمَعْرِفَتِهِ ، فَاكْرِمْنا بِزُلْفَتِهِ ، وَارْزُقْنا مُرافَقَتِهِ وَسابِقَتِهِ ، وَاجْعَلْنا مِمَّنْ يُسَلِّمُ لِأَمْرِهِ ، وَيَكْثُرُ الصَّلاةَ عَلَيْهِ عِنْدَ ذِكْرِهِ ، وَعَلى جَمِيعِ أَوْصِيائِهِ وَاهْلِ اصْطِفائِهِ (١) ، الْمَعْدُودِينَ (٢) مِنْكَ بِالْعَدَدِ الاثْنى عَشَرَ ، النُّجُومِ الزُّهَرِ وَالْحُجَجِ عَلى جَمِيعِ الْبَشَرِ.

اللهُمَّ وَهَبْ لَنا فِي هذَا الْيَوْمِ خَيْرَ مَوْهِبَةٍ ، وَانْجِحْ لَنا فِيهِ كُلَّ طَلِبَةٍ ، كَما وَهَبْتَ الْحُسَيْنَ لِمُحَمَّدٍ جَدِّهِ وَعاذَ فُطْرُسُ بِمَهْدِهِ ، فَنَحْنُ عائِذُونَ بِقَبْرِهِ مِنْ بَعْدِهِ نَشْهَدُ تُرْبَتَهُ وَنَنْتَظِرُ اوْبَتَهُ آمِينَ رَبَّ الْعالَمِينَ.

ثم تدعوا بعد ذلك بدعاء الحسين عليه‌السلام وهو آخر دعاء دعا به الحسين عليه‌السلام يوم الكوثر (٣) :

اللهُمَّ انْتَ مُتَعالِي الْمَكانِ ، عَظِيمُ الْجَبَرُوتِ ، شَدِيدُ الْمُحالِ ، غَنِيٌّ عَنِ الْخَلائِقِ ، عَرِيضُ الْكِبْرِياءِ ، قادِرٌ عَلى ما يَشاءُ ، قَرِيبُ الرَّحْمَةِ ، صادِقُ الْوَعْدِ ، سابِغُ النِّعْمَةِ ، حَسَنُ الْبَلاءِ ، قَرِيبٌ إِذا دُعِيتَ ، مُحِيطٌ بِما خَلَقْتَ.

قابِلُ التَّوْبَةِ لِمَنْ تابَ الَيْكَ ، قادِرٌ عَلى ما أَرَدْتَ ، وَمُدْرِكٌ ما طَلَبْتَ ، وَشَكُورٌ إِذا شُكِرْتَ ، وَذاكِرٌ إِذا ذُكِرْتَ ، ادْعُوكَ مُحْتاجاً ، وَارْغَبُ الَيْكَ فَقِيراً ، وَافْزَعُ الَيْكَ خائِفاً ، وَأَبْكِي الَيْكَ مَكْرُوباً ، وَاسْتَعِينُ بِكَ ضَعِيفاً وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ كافِياً.

احْكُمْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا ، فَانَّهُمْ غَرُّونا وَخَذَلُونا وَغَدَرُوا بِنا وَقَتَلُونا ، وَنَحْنُ عِتْرَةُ نَبِيِّكَ وَوُلْدِ حَبِيبِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، الَّذِي اصْطَفَيْتَهُ بِالرِّسالَةِ وَائْتَمَنْتَهُ

__________________

(١) في المصباح : أصفيائه.

(٢) الممدودين ( خ ل ).

(٣) يوم كوثر ـ على بناء المجهول ـ أي صار مغلوباً بكثرة العدو.

٣٠٤

عَلى وَحْيِكَ ، فَاجْعَلْ لَنا مِنْ أَمْرِنا فَرَجاً وَمَخْرَجاً بِرَحْمَتِكَ يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

قال ابن عيّاش : سمعت الحسين بن علي بن سفيان البزوفري : ان أبا عبد الله عليه‌السلام يدعو به في هذا اليوم وقال : هو من أدعية يوم الثالث من شعبان ، وهو مولد الحسين عليه‌السلام (١).

فصل (١٧)

فيما نذكره من عمل الليلة الرابعة من شعبان

وجدناه مرويا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صلّى في الليلة الرابعة من شعبان أربعين ركعة ، يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرة وخمسا وعشرين مرة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، كتب الله له بكل ركعة ثواب ألف ألف سنة وبني له بكل سورة ألف ألف مدينة وأعطاه الله ثواب ألف ألف شهيد (٢).

فصل (١٨)

فيما نذكره من فضل صوم أربعة أيام من شعبان

روينا ذلك بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه في كتاب أماليه وكتاب ثواب الأعمال بإسناده إلى النبي صلوات الله عليه وآله قال : ومن صام أربعة أيام من شعبان وسّع الله عليه في الرزق (٣).

فصل (١٩)

فيما نذكره من عمل الليلة الخامسة من شعبان

وجدناه مرويا عن النبي صلوات الله عليه وآله قال :

__________________

(١) مصباح المتهجد ٢ : ٨٢٦ ، عنه البحار ١٠١ : ٣٤٧.

(٢) عنه الوسائل ٨ : ١٠٠ ، المصباح الكفعمي : ٥٣٩.

(٣) ثواب الأعمال : ٨٦ ، أمالي الصدوق : ٢٩ ، عنهما البحار ٩٧ : ٦٩.

٣٠٥

ومن صلّى في اللّيلة الخامسة من شعبان ركعتين ، يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وخمسمائة مرة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، فإذا سلّم صلّى على النبي سبعين مرّة ، قضى الله له ألف حاجة من حوائج الدنيا والآخرة ، وأعطاه الله بعدد نجوم السّماء مدينة في الجنّة (١).

فصل (٢٠)

فيما نذكره من فضل صوم خمسة أيام من شعبان

رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه فيما ذكره في كتاب أماليه وكتاب ثواب الأعمال بإسناده إلى النبي صلوات الله عليه وآله قال : ومن صام خمسة أيام من شعبان حبّب إلى العباد (٢).

فصل (٢١)

فيما نذكره من عمل الليلة السادسة من شعبان

وجدنا ذلك مرويا عن النبي صلوات الله عليه وآله قال : ومن صلّى في اللّيلة السادسة من شعبان اربع ركعات ، يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرة وخمسين مرة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، قبض الله روحه على السعادة ووسّع عليه في قبره ويخرج من قبره ووجهه كالقمر وهو يقول : اشهد ان لا إله إلاّ الله وانّ محمّداً عبده ورسوله (٣).

فصل (٢٢)

فيما نذكره من فضل صوم ستة أيام من شعبان

رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه في كتاب أماليه وفي كتاب ثواب

__________________

(١) عنه الوسائل ٨ : ١٠٠ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.

(٢) ثواب الأعمال : ٨٦ ، أمالي الصدوق : ٢٩ ، عنهما البحار ٩٧ : ٦٩.

(٣) عنه الوسائل ٨ : ١٠١ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.

٣٠٦

الأعمال بإسناده إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صام ستّة أيام من شعبان صرف عنه سبعون لونا من البلاء (١).

فصل (٢٣)

فيما نذكره من عمل الليلة السابعة من شعبان

وجدناه مرويا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صلّى في الليلة السابعة من شعبان ركعتين ، بفاتحة الكتاب مرة ومائة مرة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، في الركعة الثانية الحمد مرة وآية الكرسي مائة مرة ، قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما من مؤمن ولا مؤمنة صلّى هذه الصلاة إلاّ استجاب الله تعالى منه دعاءه وقضى حوائجه ، وكتب له كلّ يوم ثواب شهيد ولا يكون عليه خطيئة (٢).

فصل (٢٤)

فيما نذكره من فضل صوم سبعة أيام من شعبان

رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه في كتاب أماليه وكتاب ثواب الأعمال بإسناده إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : ومن صام سبعة أيام من شعبان ، عصم من إبليس وجنوده دهره وعمره (٣). (٤)

فصل (٢٥)

فيما نذكره من عمل الليلة الثامنة من شعبان

وجدناه مرويا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال :

__________________

(١) ثواب الأعمال : ٨٧ ، أمالي الصدوق : ٢٩ ، عنهما البحار ٩٧ : ٦٩.

(٢) عنه الوسائل ٨ : ١٠١ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.

(٣) وهمزه وغمزه ( خ ل ).

(٤) ثواب الأعمال : ٨٧ ، أمالي الصدوق : ٢٩ ، عنهما البحار ٩٧ : ٦٩.

٣٠٧

ومن صلّى في الليلة الثامنة من شعبان ركعتين ، يقرء في الأولى فاتحة الكتاب مرة وخمس مرات ( آمَنَ الرَّسُولُ ) ـ الى آخره » ، وخمس عشر مرة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب مرة و ( قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ) مرة ، وخمس عشر مرة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، فلو كانت ذنوبه أكثر من زبد البحر لا يخرجه الله من الدنيا الاّ طاهرا وكأنّما قرء التوراة والإنجيل والزبور والفرقان (١).

فصل (٢٦)

فيما نذكره من فضل صوم ثمانية أيّام من شعبان

رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه فيما ذكره في كتاب أماليه وكتاب ثواب الأعمال بإسناده إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صام ثمانية أيام من شعبان لم يخرج من الدنيا حتّى يسقى من حياض القدس (٢).

فصل (٢٧)

فيما نذكره من عمل الليلة التاسعة من شعبان

وجدناه مرويّا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صلّى في الليلة التاسعة من شعبان اربع ركعات ، يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرة وعشر مرات ( إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ) ، حرم الله جسده على النار البتة ، وأعطاه الله بكل آية ثواب اثني عشر شهيدا من شهداء بدر وثواب العلماء (٣).

فصل (٢٨)

فيما نذكره من فضل صوم تسعة أيام من شعبان

رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه فيما ذكره في كتاب أماليه وكتاب ثواب

__________________

(١) عنه الوسائل ٨ : ١٠١ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.

(٢) ثواب الأعمال : ٨٧ ، أمالي الصدوق : ٣٠ ، عنهما البحار ٩٧ : ٦٩.

(٣) عنه الوسائل ٨ : ١٠١ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.

٣٠٨

الأعمال بإسناده إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صام تسعة أيام من شعبان عطف عليه منكر ونكير عند ما يسألانه (١).

فصل (٢٩)

فيما نذكره من عمل الليلة العاشرة من شعبان

وجدناه مرويّا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صلّى في الليلة العاشرة من شعبان اربع ركعات يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرة وآية الكرسي مرة « و ( إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ ) ثلاث مرات ، فمن صلّى هذه الصلاة يقول الله لملائكته : اكتبوا له مائة ألف حسنة وارفعوا له مائة ألف درجة وافتحوا له مائة ألف باب ، ولا تغلقوا عنه أبد الأبد وغفر له ولأبويه ولجيرانه (٢).

فصل (٣٠)

فيما نذكره من فضل صوم عشرة أيام من شعبان

رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه فيما ذكره في كتاب أماليه وكتاب ثواب الأعمال بإسناده إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صام عشرة أيام من شعبان ضرب على قبره أحد عشر منارة من نور (٣).

فصل (٣١)

فيما نذكره من عمل اللّيلة الحادية عشر من شعبان

وجدناه مرويّا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صلّى في الليلة الحادية عشر من شعبان ثماني ركعات ، يقرء في كلّ ركعة فاتحة

__________________

(١) ثواب الأعمال : ٨٧ ، أمالي الصدوق : ٣٠ ، عنهما البحار ٩٧ : ٦٩.

(٢) عنه الوسائل ٨ : ١٠١ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.

(٣) ثواب الأعمال : ٨٧ ، أمالي الصدوق : ٣٠ ، عنهما البحار ٩٧ : ٦٩.

٣٠٩

الكتاب مرة و ( قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ) عشر مرات ، والذي بعثني بالحق نبيّا لا يصليها إلاّ مؤمن مستكمل الإيمان ، وأعطاه الله بكل ركعة روضة من رياض الجنّة (١).

فصل (٣٢)

فيما نذكره من فضل صوم أحد عشر يوماً من شعبان

رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه فيما ذكره في كتاب أماليه وكتاب ثواب الأعمال بإسناده إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صام أحد عشر يوما من شعبان ضرب على قبره أحد عشر منارة من نور ـ وقد تقدم مثله (٢).

فصل (٣٣)

فيما نذكره من عمل الليلة الثانية عشر من شعبان

وجدناه مرويا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صلّى في الليلة الثانية عشر من شعبان اثنتي عشر ركعة ، يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرة و ( أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ ) ، عشر مرات ، غفر الله تعالى له ذنوب أربعين سنة ورفع له أربعين درجة واستغفر له أربعون ألف ملك وله ثواب من أدرك ليلة القدر (٣).

فصل (٣٤)

فيما نذكره من فضل صوم اثني عشر يوما من شعبان

رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه فيما ذكره في كتاب ثواب الأعمال وأماليه بإسناده إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صام من شعبان اثنى عشر يوما

__________________

(١) عنه الوسائل ٨ : ١٠١ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.

(٢) ثواب الأعمال : ٨٧ ، أمالي الصدوق : ٣٠ ، عنهما البحار ٩٧ : ٦٩.

(٣) عنه الوسائل ٨ : ١٠١ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.

٣١٠

زاره كل يوم في قبره تسعون ألف ملك إلى النفخ في الصور (١).

فصل (٣٥)

فيما نذكره من عمل الليلة الثالثة عشر من شعبان

وجدناه مرويّا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صلّى في الليلة الثالثة عشر من شعبان ركعتين ، يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرة ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) مرة ، فكأنّما أعتق مائتي رقبة من ولد إسماعيل عليه‌السلام ، وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه وأعطاه الله براءة من النار ، ويرافق محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وإبراهيم عليه‌السلام (٢).

أقول : وقد كنّا ذكرنا في الليالي البيض من رجب عملا جليلا يعمل به في هذه اللّيالي البيض من شعبان وشهر رمضان ، فيؤخذ من ذلك المكان ويغتنم أوقات الإمكان.

فصل (٣٦)

فيما نذكره من فضل صوم ثلاثة عشر من شعبان

رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه فيما ذكره في كتاب أماليه وفي كتاب ثواب الأعمال بإسناده عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صام ثلاثة عشر يوما من شعبان استغفرت له (٣) ملائكة سبع سماوات (٤).

__________________

(١) ثواب الأعمال : ٨٧ ، أمالي الصدوق : ٣٠ ، عنهما البحار ٩٧ : ٦٩.

(٢) عنه الوسائل ٨ : ١٠١ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.

(٣) استغفر الله له ( خ ل ).

(٤) ثواب الأعمال : ٨٧ ، أمالي الصدوق : ٣٠ ، عنهما البحار ٩٧ : ٦٩.

٣١١

فصل (٣٧)

فيما نذكره من عمل الليلة الرابعة عشر من شعبان

وجدناه مرويّا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من صلّى في الليلة الرابعة عشر من شعبان اربع ركعات ، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة والعصر خمس مرات ، كتب الله له ثواب المصلين من لدن آدم إلى يوم القيامة ، وبعثه الله تعالى ووجهه أضوأ من الشمس والقمر ، وغفر له (١).

فصل (٣٨)

فيما نذكره من فضل صوم أربعة عشر يوما من شعبان

رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه فيما ذكره في كتاب أماليه وكتاب ثواب الأعمال بإسناده إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صام أربعة عشر يوما من شعبان ألهمت الدواب والسباع حتى الحيتان في البحور ان يستغفروا له (٢).

فصل (٣٩)

فيما نذكره من عمل الليلة النصف من شعبان

اعلم انّنا ذاكرون من اعمال هذه اللّيلة السعيدة ، بعض ما رويناه ورأيناه من العبادات الحميدة ، ونجعلها بين يديك ، فاختر لنفسك ما قد عرض لك الله جلّ جلاله من السعادة بذلك عليك ، فسيأتي وقت يطوي فيه بساط الحياة بيد الوفاة ، ويطوي فيه صحائف الأعمال ، فلا تقدر على الزيادة في الإقبال.

وان توقّفت نفسك عن العمل بجميع ما ذكرناه ، أو تكاسلت واشتغلت بما ضرّه أكثر من نفعه ، أو بما لا بقاء لنفعه من شواغل دار الزوال ، فحدّثها بما نذكره من المثال ،

__________________

(١) عنه الوسائل ٨ : ١٠١ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.

(٢) ثواب الأعمال : ٨٧ ، أمالي الصدوق : ٣٠ ، عنهما البحار ٩٧ : ٦٩.

٣١٢

فتقول :

ما تقول لو انّ بعض ملوك دار الفناء أحضرك مع الجلساء ، وقدّم بين يديك خلعاً مختلفة السعود وأموالا مختلفة النقود ، وكتبا بأملاك وعقار وتواقيع بولايات صغار وكبار ، وأنت محتاج إلى شيء من هذه السعادات المبذولات.

فمهما كنت فاعلا من الاستقصاء في طلب غايات تلك الزيادات ، فليكن اهتمامك بما عرضه الله جلّ جلاله عليك ، وأحضره في هذه الليلة بين يديك من خلع دوام إقبالك وتمام آمالك ومساكنك الباقية التي تحتاج إليها ، والذخائر التي تعلم انّك قادم عليها على قدر اهتمامك بما بذله سلطان الدنيا لك وعرضه عليك ، وبقدر التفاوت بين فناء المواهب الدنيا الزائلة ودوام بقاء مطالب الآخرة الكاملة.

والاّ متى نشطت عند العاجل وكسلت عند الآجل ، فكأنّك لست مصدِّقا بالبدل الرّاجح والرسول الناصح ، وانّك مصدق بذلك المطلوب ، لكنك سقيم بعيوب القلوب والذنوب ، فأنت كالمقيّد المحجوب أو المطرود المغلوب ، فاشتغل رحمك الله بدواء أسقامك وثبوت اقدامك.

فصل (٤٠)

فيما نذكره من اربع ركعات في ليلة النصف من شعبان بين العشاءين

وجدنا ذلك مرويّا عن داعي الله جلّ جلاله إلى امتثال مقاله محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن صلّى في اللّيلة الخامسة عشر من شعبان بين العشاءين أربع ركعات ، يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات ـ وفي رواية أخرى إحدى عشر مرّة ـ فإذا فرغ قال : يا رَبِّ اغْفِرْ لَنا ـ عشر مرّات ، يا رَبِّ ارْحَمْنا ـ عشر مرّات ، يا رَبِّ تُبْ عَلَيْنا ـ عشر مرّات ، ويقرء ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) إحدى وعشرين مرّة.

ثمّ يقول : سُبْحانَ الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتى وَيُمِيتُ الْأَحْياءَ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ـ عشر مرّات.

٣١٣

استجاب الله تعالى له وقضى حوائجه في الدّنيا والآخرة ، وأعطاه الله كتابه بيمينه ، وكان في حفظ الله تعالى إلى قابل (١).

فصل (٤١)

فيما نذكره من صلاة أربع ركعات أخرى في ليلة النصف من شعبان

روينا ذلك بإسنادنا إلى أبي محمّد هارون بن موسى التّلعكبري رضي‌الله‌عنه قال : الصّلاة في ليلة النّصف من شعبان أربع ركعات تقرء في كلّ ركعة الحمد و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مائة مرّة فإذا فرغت قلت :

اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ ، وَمِنْ عَذابِكَ خائِفٌ ، وَبِكَ مُسْتَجِيرٌ ، رَبِّ لا تُبَدِّلْ اسْمِي وَلا تُغَيِّرْ جِسْمِي ، رَبِّ لا تُجْهِدْ بَلائِي ، رَبِّ لا تُشْمِتْ بِي أَعْدائِي ، أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عِقابِكَ ، وَأَعُوذُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذابِكَ ، وَأَعُوذُ بِرِضاكَ مِنْ سَخَطِكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ ، جَلَّ ثَناؤُكَ أَنْتَ كَما أَثْنَيْتَ عَلى نَفْسِكَ ، وَفَوْقَ ما يَقُولُ الْقائِلُونَ فِيكَ ، ثمّ ادع بما أحببت (٢).

أقول : وروينا هذه الصّلاة بإسنادنا أيضا إلى جدّي أبي جعفر الطّوسي فقال في إسنادها ما هذا لفظه : وروى أبو يحيى الصّنعاني عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام ، ورواه عنهما ثلاثون رجلا ممن يوثق به ، قالا : إذا كان ليلة النّصف من شعبان فصلّ أربع ركعات ـ وذكر تمام الحديث (٣).

فصل (٤٢)

فيما نذكره من تسبيح وتحميد وتكبير ، وصلاة ركعتين في ليلة النصف من شعبان

روينا ذلك بإسنادنا إلى جدّي أبي جعفر الطّوسي فيما رواه عن أبي يحيى ، عن

__________________

(١) عنه البحار ٩٨ : ٤٠٨ ، الوسائل ٨ : ١٠٢ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.

(٢) عنه البحار ٩٨ : ٤٠٨ ، رواه في الكافي ٣ : ٤٦٩ ، التهذيب ٣ : ١٨٥ ، مسار الشيعة : ٧٥ ، عنهم الوسائل ٨ : ١٠٦.

(٣) مصباح المتهجد : ٨٢٩ ، عنه البحار ٩٨ : ٤٠٩ ، الوسائل ٨ : ١٠٧.

٣١٤

جعفر بن محمّد الصّادق عليه‌السلام قال :

سئل الباقر عليه‌السلام عن فضل ليلة النّصف من شعبان ، فقال : هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر ، فيها يمنح الله العباد فضله ، ويغفر لهم بمنّه ، فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها ، فإنّها ليلة آلى الله عزّ وجلّ على نفسه أن لا يردّ فيها سائلا ما لم يسأل الله معصية ، وانّها اللّيلة الّتي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله.

فاجتهدوا في الدّعاء والثّناء على الله تعالى ، فإنّه من سبّح الله تعالى فيها مائة مرّة وحمده مائة مرّة وكبّره مائة مرّة ( وهلّله مائة مرّة ) (١) ، غفر الله له ما سلف من معاصيه ، وقضى له حوائج الدّنيا والآخرة ، ما التمسه وما علم حاجته إليه وإن لم يلتمسه منه تفضّلا على عباده.

قال أبو يحيى : فقلت لسيّدنا الصّادق عليه‌السلام : وأيّ شيء أفضل الأدعية؟ فقال : إذا أنت صلّيت العشاء الآخرة فصلّ ركعتين تقرء في الأولى الحمد وسورة الجحد ، وهي ( قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ) ، واقرأ في الركعة الثانية الحمد وسورة التوحيد ، وهي ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، فإذا أنت سلّمت قلت : سُبْحانَ اللهِ ـ ثلاثا وثلاثين مرّة ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ـ ثلاثا وثلاثين مرّة ، وَاللهُ أَكْبَرُ ـ أَربعا وثلاثين مرّة ، ثمّ قل :

يا مَنْ إِلَيْهِ يَلْجَأُ (٢) الْعِبادُ فِي الْمُهِمَّاتِ ، وَإِلَيْهِ يَفْزَعُ الْخَلْقُ فِي الْمُلِمَّاتِ ، يا عالِمَ الْجَهْرِ وَالْخَفِيَّاتِ ، يا مَنْ لا يَخْفَى عَلَيْهِ خَواطِرُ الْأَوْهامِ ، وَتَصَرُّفُ الْخَطَراتِ ، يا رَبَّ الْخَلائِقِ وَالْبَرِيَّاتِ ، يا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ الْأَرَضِينَ وَالسَّماواتِ.

أَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ أَمُتُّ إلَيْكَ بِلا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَيا لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ اجْعَلْنِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ مِمَّنْ نَظَرْتَ إِلَيْهِ فَرَحِمْتَهُ ، وَسَمِعْتَ دُعاءَهُ فَأَجَبْتَهُ ، وَعَلِمْتَ اسْتِقالَتَهُ فَأَقَلْتَهُ ، وَتَجاوَزْتَ عَنْ سالِفِ خَطِيئَتِهِ وَعَظِيمِ جَرِيرَتِهِ ، فَقَدِ

__________________

(١) لا يوجد في المصباح.

(٢) ملجأ ( خ ل ).

٣١٥

اسْتَجَرْتَ بِكَ مِنْ ذُنُوبِي ، وَلَجَأْتُ إِلَيْكَ فِي سَتْرِ عُيُوبِي.

اللهُمَّ فَجُدْ عَلَيَّ بِكَرَمِكَ وَفَضْلِكَ ، وَاحْطُطْ خَطايايَ بِحِلْمِكَ وَعَفْوِكَ ، وَتَغَمَّدْنِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ بِسابِغِ كَرامَتِكَ ، وَاجْعَلْنِي فِيها مِنْ أَوْلِيائِكَ الَّذِينَ اجْتَبَيْتَهُمْ لِطاعَتِكَ ، وَاخْتَرْتَهُمْ لِعِبادَتِكَ ، وَجَعَلْتَهُمْ خالِصَتَكَ وَصَفْوَتَكَ.

اللهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ سَعِدَ جَدُّهُ (١) ، وَتَوَفَّرَ مِنَ الْخَيْراتِ حَظُّهُ ، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ سَلِمَ فَنَعِمَ ، وَفَازَ فَغَنِمَ ، وَاكْفِنِي شَرَّ ما أَسْلَفْتُ ، وَاعْصِمْنِي مِنَ الازْدِيادِ فِي مَعْصِيَتِكَ ، وَحَبِّبْ إِلَيَّ طاعَتَكَ وَما يُقَرِّبُنِي مِنْكَ (٢) وَيُزْلِقُنِي عِنْدَكَ.

سَيِّدِي إِلَيْكَ يَلْجَأُ الْهارِبُ ، وَمِنْكَ يَلْتَمِسُ الطَّالِبُ ، وَعَلى كَرَمِكَ يُعَوِّلُ الْمُسْتَقِيلُ التَّائِبُ ، أَدَّبْتَ عِبادَكَ بِالتَّكَرُّمِ وَأَنْتَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ ، وَأَمَرْتَ بِالْعَفْوِ عِبادَكَ وَأَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

اللهُمَّ فَلا تَحْرِمْنِي ما رَجَوْتُ مِنْ كَرَمِكَ ، وَلا تُؤْيِسْنِي مِنْ سابِغِ نِعَمِكَ ، وَلا تُخَيِّبْنِي مِنْ جَزِيلِ قِسَمِكَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ لِأَهْلِ طاعَتِكَ ، وَاجْعَلْنِي فِي جُنَّةٍ مِنْ شِرارِ خَلْقِكَ (٣) ، رَبِّ إِنْ لَمْ أَكُنْ مِنْ أَهْلِ ذلِكَ فَأَنْتَ أَهْلُ الْكَرَمِ وَالْعَفْوِ وَالْمَغْفِرَةِ ، جُدْ عَلَيَّ بِما أَنْتَ أَهْلُهُ لا بِما أَسْتَحِقُّهُ ، فَقَدْ حَسُنَ ظَنِّي بِكَ ، وَتَحَقَّقَ رَجائِي لَكَ ، وَعَلِقَتْ نَفْسِي بِكَرَمِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ، وَأَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ.

اللهُمَّ وَاخْصُصْنِي مِنْ كَرَمِكَ بِجَزِيلِ قِسَمِكَ ، وَأَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وَاغْفِرْ لِي الذَّنْبَ الَّذِي يَحْبِسُ عَنِّي الْخَلْقَ وَيَضِيقُ عَلَيَّ الرِّزْقَ حَتّى أَقُومَ بِصالِحِ رِضاكَ ، وَأَنْعَمَ بِجَزِيلِ عَطائِكَ (٤) ، وَأَسْعَدَ بِسابِغِ نَعْمائِكَ.

فَقَدْ لُذْتُ بِحَرَمِكَ ، وَتَعَرَّضْتُ لِكَرَمِكَ ، وَاسْتَعَذْتُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ

__________________

(١) الجدة : الحظّ الحظوة.

(٢) لديك ( خ ل ).

(٣) بريتك ( خ ل ).

(٤) عطاياك ( خ ل ).

٣١٦

وَبِحِلْمِكَ مِنْ غَضَبِكَ ، فَجُدْ بِما سَأَلْتُكَ وَأَنِلْ مَا الْتَمَسْتُ مِنْكَ ، أَسْأَلُكَ بِكَ لا بِشَيْءٍ هُوَ أَعْظَمُ مِنْكَ.

ثمّ تسجد وتقول عشرين مرّة : يا رَبِّ يا اللهُ ـ سبع مرّات ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ـ سبع مرّات ، ما شاءَ اللهُ ـ عشر مرّات (١) لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ـ عشر مرّات ، ثمّ تصلّي على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وتسأل الله حاجتك ، فوالله بها بعدد القطر لبلغك الله عزّ وجلّ إيّاها بكرمه وفضله (٢).

رواية أخرى في هذه السجدة بعد هذا الدّعاء رواها محمّد بن علي الطرازي في كتابه فقال : ثمّ تسجد وتقول عشرين مرّة : يا رَبِّ يا رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ (٣) ـ سبع مرّات ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ـ سبع مرّات ، ما شاءَ اللهُ ـ عشر مرّات ، لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ـ عشر مرّات ، ثمّ تصلّي على رسول الله (٤) صلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيته ما بدا لك ، ثمّ تصلّي بعد هذه الصّلاة وقبل صلاة اللّيل الأربع ركعات بألف مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٥).

رواية أخرى في هذه السجدة بعد هذا الدّعاء من كتاب محمّد بن علي الطرازي : وروى محمّد بن عليّ الطّرازيّ في كتابه أنّ مولانا الصّادق جعفر بن محمّد عليهما‌السلام صلّى هذه الصّلاة ليلة النّصف من شعبان ، ودعاء بدعاء يا مَنْ إِلَيْهِ يَلْجَأُ الْعِبادُ فِي الْمُهِمَّاتِ ـ الى آخره ، ثمّ سجد فقال في سجوده : يا رَبِّ ـ عشرين مرّة ، يا اللهُ ـ سبع مرّات ، يا رَبَّ مُحَمَّدٍ ـ سبع مرات ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ـ عشر مرّات (٦).

__________________

(١) ما شاء الله لا قوة إلاّ بالله سبع مرّات ( خ ل ).

(٢) مصباح المتهجد ٢ : ٨٣١ ، عنه البحار ٩٨ : ٤٠٨ ـ ٤١١ ، رواه الشيخ في أماليه ١ : ٣٠٢ ، عنه البحار ٩٧ : ٨٥ ، الوسائل ٨ : ١٠٦.

(٣) بحق محمد وآل محمد ( خ ل ).

(٤) على النبي ( خ ل ).

(٥) عنه البحار ٩٨ : ٤١١.

(٦) ما شاء الله سبع مرات ، لا قوة إلاّ بالله عشر مرات ( خ ل ).

٣١٧

وممّا ذكره جدّي أبو جعفر الطوسي بعد السجدة الّتي رويناها عنه ما هذا لفظه : وتقول :

إِلهِي تَعَرَّضَ لَكَ فِي هذَا اللَّيْلِ الْمُتَعَرِّضُونَ ، وَقَصَدَكَ فِيهِ الْقاصِدُونَ ، وَأَمَّلَ فَضْلَكَ وَمَعْرُوفَكَ الطَّالِبُونَ ، وَلَكَ فِي هذَا اللَّيْلِ نَفَحاتٌ وَجَوائِزُ وَعَطايا وَمَواهِبُ ، تَمُنُّ بِها عَلى مَنْ تَشاءُ مِنْ عِبادِكَ ، وَتَمْنَعُها مَنْ لَمْ تَسْبِقْ لَهُ الْعِنايَةَ مِنْكَ ، وَها أَنَا ذا عَبْدُكَ الْفَقِيرُ إِلَيْكَ ، الْمُؤَمِّلُ فَضْلَكَ وَمَعْرُوفَكَ.

فَانْ كُنْتَ يا مَوْلايَ تَفَضَّلْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ عَلى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَعُدْتَ عَلَيْهِ بِعائِدَةِ مِنْ عَطْفِكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْخَيِّرِينَ الْفاضِلِينَ ، وَجُدْ عَلَيَّ بِطَوْلِكَ وَمَعْرُوفِكَ يا رَبَّ الْعالَمِينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً انَّ اللهَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللهُمَّ انِّي أَدْعُوكَ كَما امَرْتَ فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَ انَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ (١).

فصل (٤٣)

فيما نذكره من صلاة أربع ركعات أخرى في ليلة النصف من شعبان

وجدناها في كتاب الطرازي فقال ما هذا لفظه : صلاة أخرى في ليلة النصف من شعبان :

أربع ركعات تقرء في كلّ ركعة الحمد وسورة الإخلاص خمسين مرّة ، وإن شئت قرأتها مائتين وخمسين مرّة ، فإذا سلّمت فقل :

اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ وَمِنْ عَذابِكَ خائِفٌ وَبِكَ مُسْتَجِيرٌ ، رَبِّ لا تُبَدِّلْ اسْمِي ، رَبِّ لا تُغَيِّرْ جِسْمِي ، وَلا تُجْهِدْ بَلائِي ، وَلا تُشْمِتْ بِي أَعْدائِي ، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وَأَعُوذُ بِرِضاكَ مِنْ سَخَطِكَ ، وَأَعُوذُ بِرَحْمَتِكَ

__________________

(١) عنه البحار ٩٨ : ٤١١ ، رواه في مصباح المتهجد : ٢ : ٨٣٠ ، عنه البحار ٩٧ : ٨٨.

٣١٨

مِنْ عَذابِكَ.

وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ ، جَلَّ ثَناؤُكَ لا احْصِي مِدْحَتَكَ وَلا الثَّناءَ عَلَيْكَ ، أَنْتَ كَما أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ وَفَوْقَ ما يَقُولُ الْقائِلُونَ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَافْعَلْ بِي كَذا وَكَذا (١).

وروينا هذه الأربع ركعات وهذا الدّعاء بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي (٢) ، واقتصر في قراءة كلّ ركعة منها بالحمد مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مائتين وخمسين مرّة ، ولم يذكر التخيير.

وذكر الطرازيّ بعد هذه الصلاة والدعاء ، فقال ما هذا لفظه : وممّا يدعى به في هذه الليلة :

اللهُمَّ أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، الْخالِقُ الْبارِئُ ، الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْبَدِيءُ الْبَدِيعُ ، لَكَ الْكَرَمُ وَلَكَ الْفَضْلُ ، وَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الْمَنُّ ، وَلَكَ الْجُودُ وَلَكَ الْكَرَمُ ، وَلَكَ الْأَمْرُ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ ، يا واحِدُ يا أَحَدُ يا صَمَدُ يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ.

اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي ، وَاكْفِنِي ما أَهَمَّنِي ، وَاقْضِ دَيْنِي وَوَسِّعْ عَلَيَّ رِزْقِي (٣) ، فَإِنَّكَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ كُلَّ أَمْرٍ تُفَرِّقُ وَمَنْ تَشاءُ مِنْ خَلْقِكَ تَرْزُقُ ، فَارْزُقْنِي وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ.

فَإِنَّكَ قُلْتَ وَأَنْتَ خَيْرُ الْقائِلِينَ النَّاطِقِينَ ( وَسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ ) (٤) ، فَمِنْ فَضْلِكَ أَسْأَلُ ، وَإِيَّاكَ قَصَدْتُ ، وَابْنَ نَبِيِّكَ اعْتَمَدْتُ ، وَلَكَ رَجَوْتُ ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ (٥).

__________________

(١) عنه البحار ٩٨ : ٤١٢.

(٢) مصباح المتهجد ٢ : ٨٣٠ ، عنه الوسائل ٨ : ١٠٨ ، رواه في البحار ٩٧ : ٨٧ عن أمالي الشيخ.

(٣) وسع على وارزقني ( خ ل ).

(٤) النساء : ٣٢.

(٥) عنه البحار ٩٨ : ٤١٢.

٣١٩

فصل (٤٤)

فيما نذكره من فضل ليلة النصف من شعبان من أمر عظيم وصلاة مائة ركعة وذكر كريم

وجدنا ذلك في كتب العبادات وضمان فاتح أبواب الرحمات ، قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : كنت نائما ليلة النصف من شعبان ، فأتاني جبرئيل عليه‌السلام فقال : يا محمّد أتنام في هذه اللّيلة؟ فقلت : يا جبرئيل وما هذه اللّيلة؟ قال : هي ليلة النّصف من شعبان ، قم يا محمّد.

فأقامني ثمّ ذهب بي إلى البقيع ثمّ قال لي (١) : ارفع رأسك فإنّ هذه ليلة تفتح فيها أبواب السّماء ، فيفتح فيها أبواب الرحمة ، وباب الرّضوان ، وباب المغفرة ، وباب الفضل ، وباب التوبة ، وباب النعمة ، وباب الجود ، وباب الإحسان ، يعتق الله فيها بعدد شعور النّعم وأصوافها ، ويثبت الله فيها الاجال ، ويقسم فيها الأرزاق من السّنة إلى السّنة ، وينزل ما يحدث في السّنة كلّها.

يا محمّد من أحياها بتسبيح وتهليل وتكبير ودعاء وصلاة وقراءة وتطوّع واستغفار كانت الجنّة له منزلا ومقيلاً ، وغفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر.

يا محمّد من صلّى فيها مائة ركعة يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات ، فإذا فرغ من الصّلاة قرأ آية الكرسي عشر مرّات وفاتحة الكتاب عشرا وسبّح الله مائة مرّة ، غفر الله له مائة كبيرة موبقة موجبة للنّار ، وأعطى بكلّ سورة وتسبيحة قصرا في الجنّة ، وشفّعه الله في مائة من أهل بيته ، وشركه في ثواب الشّهداء وأعطاه ما يعطي صائمي هذا الشّهر وقائمي هذه اللّيلة ، من غير أن ينقص من أجورهم شيئا.

فأحيها يا محمّد ، وأمر أمّتك بإحيائها والتقرّب إلى الله تعالى بالعمل فيها فإنّها ليلة شريفة ، لقد (٢) أتيتك يا محمّد وما في السّماء ملك إِلاّ وقد صف قدميه في هذه اللّيلة بين

__________________

(١) فقال لي ( خ ل ).

(٢) وقد ( خ ل ).

٣٢٠