فضائل الخمسة من الصّحاح الستّة - ج ٣

آية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي

فضائل الخمسة من الصّحاح الستّة - ج ٣

المؤلف:

آية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: منشورات فيروزآبادي
الطبعة: ٤
ISBN الدورة:
964-6406-18-1

الصفحات: ٤٣٢
  الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣

باب

في الآيات التى ظهرت يوم

قتل الحسين عليه السّلام وبعده

[ سنن البيهقى ج ٣ ص ٣٢٧ ] فى باب ما يستدل به على جواز اجتماع الخسوف مع العيد ، روى بسنده عن أبى قبيل قال : لما قتل الحسين بن علىّ عليهما السلام كسفت الشمس كسفة بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هى ( أقول ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٩٧ ) وقال : رواه الطبرانى وإسناده حسن.

[ تهذيب التهذيب ج ٢ ص ٣٥٤ ] قال : وقال خلف بن خليفة عن أبيه لما قتل الحسين عليه السّلام اسودت السماء وظهرت الكواكب نهارا.

[ الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١١٦ ] قال : وانكسفت الشمس حتى بدت الكواكب نصف النهار وظن الناس أن القيامة قد قامت.

[ الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١١٦ ] قال : وذكر أبو نعيم الحافظ فى كتاب دلائل النبوة عن نضرة الأزدية إنها قالت : لما قتل

٣٦١

الحسين ابن على عليهما السلام أمطرت السماء دما فأصبحنا وجبابنا ١ وجرارنا مملوة قال : وكذا روى في أحاديث غير هذه ( أقول ) وذكر بعد أسطر إن الثعلبى أيضا أخرج ذلك ( إلى أن قال ) وفى رواية : إنه مطر كالدم على البيوت والجدر بخراسان والشام والكوفة ، وإنه لما جئ برأس الحسين عليه السلام إلى دار عبيد اللّه بن زياد سالت حيطانها دما ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ١٤٥ ) وقال : عن نضرة الأزدية.

[ ذخائر العقبى ص ١٤٥ ] قال : وعن جعفر بن سليمان قال : حدثنى خالتى أم سالم قالت : لما قتل الحسين عليه السّلام مطرنا مطرا كالدم على البيوت والجدر قالت : وبلغنى إنه كان بخراسان والشام والكوفة ، قال : خرجه ابن بنت منيع ، ثم قال : وعن أم سلمة قالت : لما قتل الحسين مطرنا دما ، قال : خرجه ابن السرى.

[ تفسير ابن جرير ج ٢٥ ص ٧٤ ] روى بسنده عن السدى قال : لما قتل الحسين بن على عليهما السلام بكت السماء عليه وبكاؤها حمرتها.

( السيوطى في الدر المنثور ] فى ذيل تفسير قوله تعالى : ( وَحَنٰاناً مِنْ لَدُنّٰا وَزَكٰاةً وَكٰانَ تَقِيًّا ) فى سورة مريم ، قال : وأخرج ابن عساكر عن قرة قال : ما بكت السماء على أحد إلا على يحيى بن زكريا والحسين بن على عليهما السلام ، وحمرتها بكاؤها.

[ السيوطى فى الدر المنثور أيضا ] فى ذيل تفسير قوله تعالى : ( فَمٰا بَكَتْ عَلَيْهِمُ اَلسَّمٰاءُ وَاَلْأَرْضُ ) فى سورة الدخان قال : وأخرج ابن أبى حاتم عن عبيد المكتب عن ابراهيم قال : ما بكت السماء منذ كانت الدنيا إلا على اثنين ( إلى أن قال ) وتدرى ما بكاء السماء؟ قال : لا ،

٣٦٢

قال : تحمر وتصير وردة كالدهان ، إن يحيى بن زكريا لما قتل احمرت السماء وقطرت دما وإن حسين بن على عليهما السلام يوم قتل احمرت السماء ، قال : وأخرج ابن أبى حاتم عن زيد بن زياد قال : لما قتل الحسين احمرت آفاق السماء أربعة أشهر.

[ حلية الأولياء لأبى نعيم ج ٢ ص ٢٧٦ ] روى بسنده عن هشام عن محمد قال : لم تر هذه الحمرة التى فى آفاق السماء حتى قتل الحسين بن علىّ عليهما السلام ، الحديث ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٧ ص ١١١ ) وقال : عن محمد بن سيرين وقال : أخرجه ابن عساكر ( انتهى ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٩٧ ) وقال : رواه الطبرانى.

[ الهيثمى فى مجمعه ج ١ ص ١٩٦ ] قال : وعن أم حكيم قالت : قتل الحسين عليه السلام وأنا يومئذ جويرية فمكثت السماء أياما مثل العلقة ، قال : رواه الطبرانى ورجاله إلى أم حكيم رجال الصحيح.

[ الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٩٧ ] قال : وعن جميل بن زيد قال : لما قتل الحسين عليه السلام احمرت السماء قلت : أى شئ تقول؟ قال : إن الكذاب منافق ، إن السماء احمرت حين قتل ، قال : رواه الطبرانى.

[ الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١١٦ ] قال : وأخرج عثمان بن أبى شيبة إن السماء مكثت بعد قتله سبعة أيام ـ يعنى بعد قتل الحسين عليه السّلام ـ ترى على الحيطان كأنها ملاحف معصفرة من شدة حمرتها وضربت الكواكب بعضها بعضا ( أقول ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٩٧ ) عن عيسى ابن الحارث الكندى ، وقال : رواه الطبرانى.

[ الصواعق المحرقة أيضا ص ١١٦ ] قال : ونقل ابن الجوزى عن

٣٦٣

ابن سيرين إن الدنيا اظلمت ثلاثة أيام ثم ظهرت الحمرة فى السماء ( إلى أن قال ) وأخرج الثعلبى إن السماء بكت وبكاؤها حمرتها ، قال : وقال غيره : احمرت آفاق السماء ستة أشهر بعد قتله ثم لا زالت الحمرة ترى بعد ذلك ، قال : وإن ابن سيرين قال : أخبرنا إن الحمرة التى مع الشفق لم تكن قبل قتل الحسين عليه السّلام قال : وذكر ابن سعد إن هذه الحمرة لم تر فى السماء قبل قتله ، قال : قال ابن الجوزى وحكمته أن غضبنا يؤثر حمرة الوجه والحق منزه عن الجسمية فأظهر تأثير غضبه على من قتل الحسين عليه السّلام بحمرة الأفق إظهارا لعظم الجناية.

[ تهذيب التهذيب لابن حجر ج ٢ ص ٣٥٤ ] قال : وقال ابن معين : حدثنا جرير ، حدثنا يزيد بن أبى زياد ، قال : قتل الحسين عليه السلام ولى أربع عشرة سنة وصار الورس (١) الذى فى عسكرهم رمادا ، واحمرت آفاق السماء ، ونحروا ناقة فى عسكرهم فكانوا يرون فى لحمها النيران ( ثم قال ) وقال الحميدى : عن ابن عيينة عن جدته أم أبيه قالت : لقد رأيت الورس عادت رمادا ، ولقد رأيت اللحم كأن فيه النار حين قتل الحسين عليه السلام.

[ تهذيب التهذيب أيضا ج ٢ ص ٣٥٤ ] قال : وقال يعقوب بن سفيان : حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد بن زيد عن معمر ، قال : أول ما عرف الزهرى تكلم فى مجلس الوليد بن عبد الملك فقال الوليد : أيكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين عليه السلام؟ فقال الزهرى؟ بلغنى أنه لم يقلب حجر إلا وجد تحته دم عبيط.

[ الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٩٦ ] قال : وعن الزهرى قال : قال لى عبد الملك : أى واحد أنت إن أعلمتنى أى علامة كانت يوم قتل

__________________

١ ـ الورس نبات كالسمسم.

٣٦٤

الحسين عليه السلام ، فقال : قلت : لم ترفع حصاة ببيت المقدس إلا وجد تحتها دم عبيط ، فقال لى عبد الملك إنى وإياك فى هذا الحديث لقرينان ، قال : رواه الطبرانى ورجاله ثقات ( ثم قال ) وعن الزهرى قال : ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن على عليهما السلام إلا عن دم ، قال : رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح.

[ ذخائر العقبى ص ١٤٥ ] قال : وعن ابن شهاب قال : لما قتل الحسين عليه السلام لم يرفع أو لم يقلع حجر بالشام إلا عن دم ، قال : خرجه ابن السرى.

[ ذخائر العقبى أيضا ص ١٤٥ ] قال : وعن مروان مولى هند بنت المهلب قال : حدثنى بواب عبيد اللّه بن زياد إنه لما جئ برأس الحسين عليه السّلام بين يديه رأيت حيطان دار الإمارة تسايل دما ، قال : خرجه ابن بنت منيع.

[ الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٩٦ ] قال : وعن حاجب عبيد اللّه بن زياد قال : دخلت القصر خلف عبيد اللّه بن زياد حين قتل الحسين عليه السلام فاضطرم فى وجهه نارا فقال : هكذا بكمه على وجهه فقال : هل رأيت؟ قلت : نعم وأمرنى أن أكتم ذلك ، قال : رواه الطبرانى.

[ ذخائر العقبى ص ١٤٥ ] قال : وعن ابن لهيعة عن أبى قبيل قال : لما قتل الحسين بن على عليهما السلام بعث برأسه إلى يزيد فنزلوا أول مرحلة فجعلوا يشربون ويتحيون بالرأس فبينما هم كذلك إذ خرجت عليهم من الحائط يد معها قلم حديد فكتبت سطرا بدم :

أترجو أمة قتلت حسينا

شفاعة جده يوم الحساب

فهربوا وتركوا الرأس قال : خرجه ابن منصور بن عمار ( أقول )

٣٦٥

وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٩٩ ) وقال : رواه الطبرانى.

[ الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٩٩ ] قال : وعن إمام لبنى سليمان عن أشياخ له قال : غزونا الروم فنزلوا فى كنيسة من كنائسهم فقرؤا فى حجر مكتوب :

أترجو أمة قتلت حسينا

شفاعة جده يوم الحساب

فسألناهم منذ كم بنيت هذه الكنيسة؟ قالوا : قبل أن يبعث نبيكم بثلاثمائة سنة ، قال : رواه الطبرانى.

[ تهذيب التهذيب لابن حجر ج ٢ ص ٣٥٦ ] قال : وقال أبو الوليد بشر بن محمد التميمى : حدثنى أحمد بن محمد المصقلى ، حدثنى أبى قال : لما قتل الحسين بن على عليهما السلام سمع مناديا ينادى ليلا يسمع صوته ولم ير شخصه

عقرت ثمود ناقة فاستؤ صلوا

وجرت سوانحهم بغير الأسعد

فبنو رسول اللّه أعظم حرمة

وأجل من أم الفصيل المقعد

عجبا لهم لما أتوا لم يمسخوا

واللّه يملى للطغاه الجحد

[ تهذيب التهذيب لابن حجر ج ٢ ص ٣٥٤ ] قال : وقال حماد بن زيد عن جميل بن مرة أصابوا إبلا فى عسكر الحسين عليه السلام يوم قتل فنحروها وطبخوها قال : فصارت مثل العلقم فما استطاعوا أن يسيغوا منها شيئا

[ الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٩٦ ] قال : وعن دويد الجعفى عن أبيه قال : لما قتل الحسين عليه السلام انتهبت جزور من عسكره فلما طبخت إذا هى دم ، قال : رواه الطبرانى ورجاله ثقات.

[ الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٩٦ ] قال : وعن حميد الطحان قال : كنت فى خزاعة فجاؤا بشئ من تركة الحسين عليه السلام فقيل لهم : ننحر أو نبيع؟ قال : انحروا فجلست على جفنة فلما

٣٦٦

جلست فارت نارا ، قال : رواه الطبرانى.

[ الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١١٩ ] قال : وكان مع أولئك الحرس ـ يعنى الحرس على الرأس ـ دنانير أخذوها من عسكر الحسين عليه السّلام ففتحوا أكياسها ليقتسموها فرأوها خزفا وعلى أحد جانبى كل منها ( وَلاٰ تَحْسَبَنَّ اَللّٰهَ غٰافِلاً عَمّٰا يَعْمَلُ اَلظّٰالِمُونَ ) وعلى الآخر ( وَسَيَعْلَمُ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ).

[ الصواعق المحرقة أيضا ص ١١٩ ] قال : ولما كانت الحرس على الرأس كلما نزلوا منزلا وضعوه على رمح وحرسوه فرآه راهب فى دير فسأل عنه فعرفوه به فقال : بئس القوم أنتم هل لكم فى عشرة آلاف دينار ويبيت الرأس عندى هذه الليلة؟ قالوا : نعم فأخذه وغسله وطيبه ووضعه على فخذه وقعد يبكى إلى الصبح ثم أسلم لأنه رأى نورا ساطعا من الرأس إلى عنان السماء ثم خرج عن الدير وما فيه وصار يخدم أهل البيت ( أقول ) وفى المقام كلام لرسول قيصر وكلام ليهودى فى مجلس يزيد يناسب ذكرهما فى هذا المقام ، قال ابن حجر فى صواعقه ( ص ١١٩ ) : ولما أنزل ابن زياد رأس الحسين عليه السلام وأصحابه جهزها مع سبايا آل الحسين عليه السلام إلى يزيد ( إلى أن قال ) وقال سبط ابن الجوزى وغيره : المشهور إنه جمع أهل الشام وجعل ينكت الرأس بالخيزران ( إلى أن قال ) ولما فعل يزيد برأس الحسين عليه السلام ما مر كان عنده رسول قيصر فقال متعجبا : إن عندنا فى بعض الجزائر فى دير حافر حمار عيسى فنحن نحج اليه كل عام من الأقطار وننذر النذور ونعظمه كما تعظمون كعبتكم فأشهد إنكم على باطل ثم قال ابن حجر : وقال ذمى آخر : بينى وبين داود سبعون أبا وإن اليهود تعظمنى وتحترمنى وأنتم قتلتم ابن نبيكم.

[ فيض القدير للمناوى ج ١ ص ٢٤٠ ] قال : وأخرج ابن خالويه عن الأعمش عن منهال بن عمرو الأسدى قال : واللّه أنا رأيت رأس

٣٦٧

الحسين عليه السلام حين حمل وأنا بدمشق وبين يديه رجل يقرأ سورة الكهف حتى إذا بلغ قوله سبحانه وتعالى : ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحٰابَ اَلْكَهْفِ وَاَلرَّقِيمِ كٰانُوا مِنْ آيٰاتِنٰا عَجَباً ) فأنطق اللّه سبحانه وتعالى الرأس بلسان ذرب فقال : أعجب من أصحاب الكهف قتلى وحملى.

٣٦٨

باب

في استجابة دعاء الحسين عليه السّلام

على بعض مقاتليه

[ الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٩٣ ] قال : وعن ابن وائل ( أو وائل بن علقمة ) إنه شهد ما هناك قال : قام رجل فقال : أفيكم حسين؟ قالوا : نعم قال : إبشر بالنار ، قال : أبشر برب رحيم وشفيع مطاع ، قال : من أنت؟ قال : أنا جويرة ( أو جويرة ) قال : اللهم جزه إلى النار فنفرت به الدابة فتعلقت رجله فى الركاب ، قال : فو اللّه ما بقى عليها منه إلا رجله ، قال : رواه الطبرانى ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ١٤٤ ) وقال : خرجه ابن بنت منيع.

[ ذخائر العقبى ص ١٤٤ ] قال : عن رجل من كليب قال : صاح الحسين بن على عليهما السلام أسقونا ماء فرماه رجل بسهم فشق شدقه (١) فقال : لا أرواك اللّه ، فعطش الرجل إلى أن رمى نفسه في الفرات حتى مات قال : خرجه الملا ( أقول ) وذكره الهيتمى أيضا فى

___________________

١ ـ الشدق : بكسر الشين المعجمة وبفتحها ـ زاوية الفم من باطن الخدين.

٣٦٩

مجمعه ( ج ٩ ص ١٩٣ ) وقال : رواه الطبرانى.

[ ذخائر العقبى ص ١٤٤ ] قال : وعن العباس بن هشام بن محمد الكوفى عن أبيه عن جده قال : كان رجل يقال له : زرعة شهد قتل الحسين عليه السلام فرمى الحسين عليه السلام بسهم فأصاب حنكه ، وذلك إن الحسين عليه السلام دعا بماء ليشرب فرماه فحال بينه وبين الماء ، فقال : اللهم اظمأه قال : فحدثنى من شهد موته وهو يصيح من الحر فى بطنه ومن البرد فى ظهره وبين يديه الثلج والمراوح وخلفه الكانون وهو يقول : أسقونى أهلكنى العطش فيؤتى بالعس (١) العظيم فيه السويق والماء واللبن لو شربه خمسة لكفاهم فيشربه ثم يعود فيقول : أسقونى أهلكنى العطش ، قال : فانقد (٢) بطنه كانقداد البعير ، قال : خرجه ابن أبى الدنيا ( أقول ) وذكره ابن حجر أيضا فى صواعقه ( ص ١١٨ ).

[ الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١١٨ ] قال : ولما منعوه ـ يعنى الحسين عليه السلام ـ وأصحابه الماء ثلاثا قال له بعضهم : أنظر اليه كأنه كبد السماء لا تذوق منه قطرة حتى تموت عطشا ، فقال له الحسين عليه السلام : اللهم اقتله عطشا فلم يرو مع كثرة شربه للماء حتى مات عطشا.

_____________________

١ ـ العس : بضم العين والسين المشددة المهملنين ـ القدح أو الاناء الكبير.

٢ ـ انقد : انشق.

٣٧٠

باب

في عقاب قتلة الحسين عليه السّلام ومبغضيه في الدنيا

[ الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١١٦ ] قال : وعن الزهرى لم يبق ممن قتله ـ يعنى قتل الحسين عليه السلام ـ إلا من عوقب فى الدنيا إما بقتل أو عمى أو سواد الوجه أو زوال الملك فى مدة يسيرة.

[ تهذيب التهذيب لابن حجر ج ٢ ص ٣٥٥ ] قال : قال ثعلب : حدثنا عمر بن شبة النميرى ، حدثنى عبيد بن جنادة ، أخبرنى عطاء بن مسلم قال : قال السدى : أتيت كربلاء أبيع البز فعمل لنا شيخ من بطى طعاما فتعشيناه عنده فذكرنا قتل الحسين عليه السلام فقلنا : ما شرك فى قتله أحد إلا مات بأسوأ ميتة ، فقال : ما أكذبكم يا أهل العراق فأنه ممن شرك فى ذلك فلم يبرح حتى دنا من المصباح وهو يتقد فنقط فذهب يخرج الفتيلة باصبعه فأخذت النار فيها فذهب يطفئها بريقه فأخذت النار فى لحيته فعدا فألقى نفسه فى الماء فرأيته كأنه حممة (١) ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ١٤٥ ) وقال :

__________________

١ ـ الحممة : بضم الحاء المهملة وميمين مفتوحتين ثم هاء ـ الفحم ، جمعه حمم.

٣٧١

خرجه ابن الجراح ، وذكره ابن حجر أيضا فى صواعقه ( ص ١١٦ ) باختلاف فى اللفظ ، قال : وأخرج أبو الشيخ إن جمعا تذاكروا إنه ما من أحد أعان على قتل الحسين عليه السلام إلا أصابه بلاء قبل أن يموت فقال شيخ : أنا أعنت وما أصابنى شئ ، فقام ليصلح السراج فأخذته النار فجعل ينادى النار النار وانغمس فى الفرات ومع ذلك فلم يزل به حتى مات.

[ تهذيب التهذيب لابن حجر ج ٢ ص ٣٨٢ ] قال : قال على بن عاصم عن حصين : جاءنا قتل الحسين عليه السلام فمكثنا ثلاثا كأن وجوهنا طليت رمادا ، قلت : مثل من أنت يومئذ؟ قال : رجل مناهد ( أى مراهق ).

[ تهذيب التهذيب أيضا ج ٢ ص ٣٥٤ ] قال : قال قرة بن خالد السدوسى عن أبى رجاء العطاردى : لا تسبوا أهل هذا البيت فانه كان لنا جار من بلهجيم قدم علينا من الكوفة قال : أما ترون إلى هذا الفاسق ابن الفاسق قتله اللّه؟ فرماه اللّه بكوكبين فى عينيه فذهب بصره ( أقول ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٩٦ ) وقال : رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح ( انتهى ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ١٤٥ ) وقال : لا تسبوا عليا ولا أهل هذا البيت ( إلى آخره ) وقال : خرجه أحمد فى المناقب.

[ ذخائر العقبى ص ١٤٤ ] قال : وعن أبى معشر عن بعض مشيخته إن قاتل الحسين عليه السلام لما جاء إلى ابن زياد وحكى عليه كيفية قتله وما قال له الحسين عليه السلام اسود وجهه ( أقول ) وذكره فى ( ص ١٤٩ ) بنحو أبسط فقال : عن عبد ربه إن الحسين بن على عليهما السلام لما أرهقه القتال وأخذ السلاح قال : ألا تقبلون منى ما كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقبل من المشركين ( إلى أن قال ) فأخذ له رجل السلاح وقال : إبشر بالنار قال : أبشر إن شاء اللّه تعالى

٣٧٢

برحمة ربى وشفاعة نبيي ، فقتل وجئ برأسه إلى بين يدى ابن زياد فنكته بقضيب ( إلى أن قال ) قال : أيكم قاتله؟ فقام رجل فقال : أنا قتلته ، فقال : ما قال لك؟ فأعاد الحديث فاسود وجهه.

[ الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١١٨ ] قال : ولما وضعت ـ يعنى رأس الحسين عليه السّلام ـ بين يدى عبيد اللّه بن زياد وأنشد قاتله :

إملأ ركابى فضة وذهبا

فقد قتلت الملك المحجبا

ومن يصلّى القبلتين فى الصبا

وخيرهم إذ يذكرون النسبا

قتلت خير الناس أما وأبا

فغضب ابن زياد من قوله وقال : إذا علمت ذلك فلم قتلته ، واللّه لا نلت منى خيرا ولألحقنك به ثم ضرب عنقه.

[ الصواعق المحرقة أيضا ص ١١٧ ] قال : وحكى سبط ابن الجوزى عن الواقدى إن شيخا حضر قتله فقط ـ يعنى قتل الحسين عليه السّلام ـ من دون أن يقاتله ـ فعمى فسئل عن سبيه فقال : إنه رأى النبى صلى اللّه عليه وآله وسلّم فى المنام حاسرا عن ذراعيه وبيده سيف وبين يديه نطع ورأى عشرة من قاتلى الحسين عليه السلام مذبوحين بين يديه ثم لعنه وسبه بتكثيره سوادهم ثم أكحله بمرود من دم الحسين عليه السلام فأصبح أعمى ( ثم قال ابن حجر ) وأخرج أيضا ـ يعنى سبط ابن الجوزى ـ إن شخصا منهم علق فى لبب فرسه رأس الحسين بن على عليهما السلام فرئي بعد أيام ووجهه أشد سوادا من القار فقيل له : إنك كنت أنضر العرب وجها ، فقال : ما مرت عليّ ليلة من حين حملت ذلك الرأس إلا وإثنان يأخذان بضبعى ثم ينتهيان بى إلى نار تؤجج فيدفعانى فيها وأنا أنكص فتسفعنى كما ترى ، ثم مات على أقبح حالة ( ثم قال ابن حجر ) وأخرج أيضا ـ يعنى سبط ابن الجوزى ـ إن شيخا رأى النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فى النوم وبين يديه طشت فيها دم والناس يعرضون عليه فيلطخهم حتى انتهيت اليه فقلت : ما حضرت فقال لى : هويت فأومأ إلي باصبعه فأصبحت أعمى.

٣٧٣

باب

في إن قاتل أهل البيت

يحرم الجنة والكوثر جميعا

[ ذخائر العقبى ص ٢٠ ] قال : عن على عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إن اللّه حرم الجنة على من ظلم أهل بيتى أو قاتلهم أو أغار عليهم أو سبهم ( أقول ) وذكر الشبلنجى فى نور الأبصار فى ( ص ١٠٠ ) ما يقرب من ذلك فقال : وعن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلّم حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتى وآذانى فى عترتى ( الحديث ).

[ كنز العمال ج ٧ ص ٢٧٣ ] قال : عن أنس قال : دخلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال : قد اعطيت الكوثر فقلت : يا رسول اللّه وما الكوثر؟ قال : نهر فى الجنة عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب لا يشرب منه أحد فيظمأ ، ولا يتوضأ منه أحد فيشعث أبدا لا يشربه إنسان أخفر ذمتى (١) ولا قتل أهل بيتى ، قال :

____________________

١ ـ أخفر ذمتى أى نقض عهدى ولم يلتزم به.

٣٧٤

أخرجه أبو نعيم ( أقول ) وذكره فى ( ص ٢٢٣ ) أيضا باختلاف يسير ، وقال : أخرجه ابن مردويه عن أنس وفى ( ص ٢٢٤ ) أيضا وقال : أخرجه الطبرانى عن أنس.

[ كنز العمال ج ٧ ص ٢٢٥ ] ولفظه : يا أنس إن اللّه تعالى أعطانى الكوثر الليلة طوله ستمائة عام ، وعرضه ما بين المشرق والمغرب ، لا يشرب منه أحد قبلى ولا يطعمه من خفر ذمتى ووتر عترتى وقتل أهل بيتى ، قال : أخرجه ابن عدى عن أنس.

[ السيوطى فى الدر المنثور ] فى تفسير سورة الكوثر ، قال : وأخرج ابن مردويه عن أنس قال : دخلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال : قد أعطيت الكوثر قلت : يا رسول اللّه ما الكوثر؟ قال : نهر في الجنة ( إلى أن قال ) لا يشرب منه من أخفر ذمتى ولا من قتل أهل بيتى.

٣٧٥

باب

فيما جاء عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في ذم

بني أمية عموما

[ مستدرك الصحيحين ج ٤ ص ٤٧٩ ] روى بطريقين عن راشد ابن سعد عن أبى ذر قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : إذا بلغت بنو أمية أربعين اتخذوا عباد اللّه خولا ، ومال اللّه نحلا وكتاب اللّه دغلا ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ٢٩ ) وقال : ومال اللّه دخلا ، وقال : أخرجه ابن عساكر.

[ مستدرك الصحيحين أيضا ج ٤ ص ٤٨٠ ] روى بسنده عن أبى برزة الأسلمى قال : كان أبغض الأحياء إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم بنو أمية وبنو حنيفة وثقيف ، قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ( أقول ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ١٠ ص ٧١ ) وقال : رواه أبو يعلى.

[ مستدرك الصحيحين أيضا ج ٤ ص ٤٨٧ ] روى بسنده عن أبى سعيد الخدرى قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إن أهل بيتى سيلقون من بعدى من أمتى قتلا وتشريدا ، وإن أشد قومنا لنا بغضا بنو أمية وبنو المغيرة وبنو مخزوم ، قال : هذا حديث صحيح

٣٧٦

الإسناد ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ٤٠ ) وقال : أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن.

[ كنز العمال ج ٦ ص ٦٨ ] قال : عن بجالة قال : قلت لعمران بن حصين : حدثنى عن أبغض الناس إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : تكتم عليّ حتى أموت؟ قلت : نعم ، قال : بنو أمية وثقيف وبنو حذيفة قال : أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن.

[ حلية الأولياء لأبى نعيم ج ٦ ص ٢٩٣ ] روى بسنده عن أبى عثمان النهدى عن عمران بن حصين قال : توفى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وهو يبغض ثلاث قبائل بنى حنيفة ، وبنى مخزوم ، وبنى أمية ، قال : ورواه هشام بن حسان عن عمران بن حصين.

[ كنز العمال ج ١ ص ٢٥٢ ] قال : عن عمر بن الخطاب فى قوله : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى اَلَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اَللّٰهِ كُفْراً ) قال : هما الأفجران من قريش بنو المغيرة وبنو أمية ، قال : أخرجه ابن جرير وابن المنذر وابن مردويه.

[ كنز العمال أيضا ج ١ ص ٢٥٢ ] عن على عليه السلام فى قوله ( أَلَمْ تَرَ إِلَى اَلَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اَللّٰهِ كُفْراً ) قال : هما الأفجران من قريش بنو أمية وبنو المغيرة ، فأما بنو المغيرة فقطع اللّه دابرهم يوم بدر ، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين ، قال : أخرجه ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم وابن مردويه والطبرانى فى الجامع الصغير.

( أقول ) وذكره السيوطى أيضا فى الدر المنثور فى تفسير الآية فى سورة ابراهيم وقال اخرجه الطبرانى فى الأوسط والحاكم وصححه ، قال : وأخرج ابن مردويه عن على عليه السلام إنه سئل عن ( اَلَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اَللّٰهِ كُفْراً ) قال : بنو أمية وبنو مخزوم رهط أبى جهل ( أقول ) وذكره المتقى أيضا بعينه فى كنز العمال ( ج ١ ص ٢٥٢ ) وقال :

٣٧٧

أخرجه ابن مردويه عن على عليه السلام.

[ الزمخشرى فى الكشاف ] فى تفسير قوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى اَلَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اَللّٰهِ كُفْراً ) فى سورة ابراهيم ، قال : عن عمرهم الأفجران من قريش بنو المغيرة وبنو أمية ، فأما بنو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر ، وأما بنو أمية فمتعوا حتى حين ( أقول ) وذكره السيوطى أيضا فى الدر المنثور وقال : أخرجه البخارى فى تاريخه وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن عمر بن الخطاب.

[ كنز العمال ج ٦ ص ٩١ ] قال : عن حمران بن جابر الحنفى ـ وكان أحد الوفد ـ قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : ويل لبنى أمية ثلاث مرات ، قال : أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.

[ كنز العمال أيضا ج ٧ ص ١٤٢ ] قال : عن ابن مسعود قال : إن لكل دين آفة وآفة هذا الدين بنو أمية ، قال : أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن.

[ كنز العمال أيضا ج ٧ ص ١٧١ ] قال : لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا ( إلى أن قال ) وشر قبائل العرب بنو أمية وبنو حنيفة والثقيف قال : أخرجه ابن أبى شيبة وابن عدى عن الزهرى ( أقول ) وذكره الذهبى أيضا فى ميزان الاعتدال ( ج ٢ ص ١٨١ ) وصحّحه وقال : عن ابن الزبير قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : لا تقوم الساعة ( إلى آخره ).

٣٧٨

باب

فيما جاء في ذم مروان وولده

وأبيه الحكم ابن أبي العاص

[ مستدرك الصحيحين ج ٤ ص ٤٨٠ ] روى بسنده عن أبى هريرة إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : إنى رأيت فى منامى كأن بنى الحكم بن أبى العاص ينزون على منبرى كما تنزو القردة قال : فما رئى النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم مستجمعا ضاحكا حتى توفى ، قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ٤٠ ) باختلاف يسير ، وقال : أخرجه أبو يعلى والبيهقى فى الدلائل عن أبى هريرة وفى ( ص ٩٠ ) وقال : أخرجه البيهقى فى الدلائل وابن عساكر وفى ( ص ٩٠ ) ثانيا وقال : أخرجه أبو يعلى وابن عساكر.

[ الفخر الرازى فى تفسيره الكبير ] فى ذيل تفسير قوله تعالى : ( وَمٰا جَعَلْنَا اَلرُّؤْيَا اَلَّتِي أَرَيْنٰاكَ إِلاّٰ فِتْنَةً لِلنّٰاسِ وَاَلشَّجَرَةَ اَلْمَلْعُونَةَ فِي اَلْقُرْآنِ ) فى سورة بنى إسرائيل قال : واختلفوا فى هذه الشجرة ( إلى أن قال ) القول الثانى قال ابن عباس : الشجرة بنو أمية ـ يعنى الحكم بن أبى العاص ، قال : ورأى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فى المنام

٣٧٩

أن ولد مروان يتداولون منبره فقص رؤياه على أبى بكر وعمر وقد خلا فى بيته معهما فلما تفرقوا سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم الحكم يخبر برؤيا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فاشتد ذلك عليه واتهم عمر فى إفشاء سره ثم ظهر أن الحكم كان يتسمع اليهم فنفاه رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ( إلى أن قال ) ومما يؤكد هذا التأويل قول عائشة لمروان : لعن اللّه أباك وأنت فى صلبه فأنت بعض من لعنه اللّه.

[ السيوطى فى الدر المنثور ] فى ذيل تفسير قوله تعالى : ( وَمٰا جَعَلْنَا اَلرُّؤْيَا اَلَّتِي أَرَيْنٰاكَ إِلاّٰ فِتْنَةً لِلنّٰاسِ وَاَلشَّجَرَةَ اَلْمَلْعُونَةَ فِي اَلْقُرْآنِ ) فى سوره الأسرى ، قال : وأخرج ابن أبى حاتم عن ابن عمر إن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : رأيت ولد الحكم بن أبى العاص على المنابر كأنهم القردة وأنزل اللّه فى ذلك ( وَمٰا جَعَلْنَا اَلرُّؤْيَا اَلَّتِي أَرَيْنٰاكَ إِلاّٰ فِتْنَةً لِلنّٰاسِ وَاَلشَّجَرَةَ اَلْمَلْعُونَةَ ) يعنى الحكم وولده.

( وقال أيضا ) وأخرج ابن مردويه عن عائشة إنها قالت لمروان بن الحكم : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول لأبيك وجدك : إنكم الشجرة الملعونة.

[ مستدرك الصحيحين ج ٤ ص ٤٧٩ ] روى بسنده عن عبد الرحمن ابن عوف قال : كان لا يولد لأحد مولود إلا أتى به النبى صلى اللّه عليه وآله وسلّم فدعا له فأدخل عليه مروان بن الحكم فقال : هو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون ، قال : هذا حديث صحيح الإسناد.

[ مستدرك الصحيحين أيضا ج ٤ ص ٤٨١ ] روى بسنده عن محمد ابن زياد قال : لما بايع معاوية لابنه يزيد قال مروان : سنة أبى بكر وعمر فقال عبد الرحمن بن أبى بكر : سنة هرقل وقيصر ، فقال : أنزل

٣٨٠