فضائل الخمسة من الصّحاح الستّة - ج ٣

آية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي

فضائل الخمسة من الصّحاح الستّة - ج ٣

المؤلف:

آية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: منشورات فيروزآبادي
الطبعة: ٤
ISBN الدورة:
964-6406-18-1

الصفحات: ٤٣٢
  الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣

رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم والتزمه فى يده يبكى فقال : يا عائشة إن جبريل أخبرنى إن ابنى حسين مقتول فى أرض الطف ، وإن أمتى ستفتن بعدى ، ثم خرج إلى أصحابه فيهم على عليه السلام وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمار وأبو ذر وهو يبكى فقالوا : ما يبكيك يا رسول اللّه؟ فقال : أخبرنى جبريل إن ابنى الحسين يقتل بعدى بأرض الطف وجاءنى بهذه التربة وأخبرنى إن فيها مضجعه ، قال : رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط باختصار كثير.

[ الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٨٨ ] قال : وعن زينب بنت جحش إن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم كان نائما عندها وحسين عليه السلام يحبو فى البيت فغفلت عنه فحبا حتى أتى النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فصعد على بطنه ( إلى أن قال ) قالت : ثم قام يصلى واحتضنه فكان إذا ركع وسجد وضعه وإذا قام حمله ، فلما جلس جعل يدعو ويرفع يديه ويقول ، فلما قضى الصلاة قلت : يا رسول اللّه لقد رأيتك تصنع اليوم شيئا ما رأيتك تصنعه قال : إن جبريل أتانى فأخبرنى إن ابنى يقتل ، قلت : فأرنى تربته إذا فأتانى بتربة حمراء قال : رواه الطبرانى باسنادين.

[ الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٨٩ ] قال : وعن أبى أمامة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لنسائه : لا تبكوا هذا الصبى ـ يعنى حسينا عليه السلام ـ قال : وكان يوم أم سلمة فنزل جبريل فدخل رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم الداخل وقال لأم سلمة : لا تدعى أحدا أن يدخل عليّ ، فجاء الحسين عليه السلام فلما نظر إلى النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فى البيت أراد أن يدخل فأخذته أم سلمة فاحتضنته وجعلت تناغيه وتسكنه فلما اشتد فى البكاء خلت عنه ، فدخل حتى جلس فى حجر النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال جبريل عليه السلام للنبى صلى اللّه عليه وآله وسلم : إن أمتك

٣٤١

ستقتل ابنك هذا ، فقال النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم : يقتلونه وهم مؤمنون بى؟ قال : نعم يقتلونه ، فتناول جبريل تربة فقال : بمكان كذا وكذا ، فخرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قد احتضن حسينا عليه السّلام كاسف البال مغموما فظنت أم سلمة أنه غضب من دخول الصبى عليه ، فقالت : يا نبى اللّه جعلت لك الفداء إنك قلت لنا : لا تبكوا هذا الصبى وأمرتنى أن لا أدع أحدا يدخل عليك فجاء فخليت عنه ، فلم يردّ عليها فخرج إلى أصحابه وهم جلوس فقال : إن أمتى يقتلون هذا ، وفى القوم أبو بكر وعمر فقالا : يا نبى اللّه وهم مؤمنون؟ قال : نعم وهذه تربته وأراهم إياها ، قال : رواه الطبرانى ( أقول ) ومعنى أنهم يقتلونه وهم مؤمنون ـ أى وهم مسلمون يشهدون أن لا إله إلا اللّه وأن محمدا رسول اللّه ليسوا فى الظاهر بيهود ولا نصارى.

[ الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٩١ ] قال : وعن ابن عباس قال : كان الحسين عليه السلام جالسا فى حجر النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال جبريل : أتحبه؟ فقال : وكيف لا أحبه وهو ثمرة فؤادى؟ فقال : إن أمتك ستقتله ، ألا أريك من موضع قبره؟ فقبض قبضة فاذا تربة حمراء ، قال : رواه البزار.

٣٤٢

باب

في اخبار علي عليه السّلام عن قتل الحسين عليه السّلام

وعن موضع قتله

[ مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ٨٥ ] روى بسنده عن عبد اللّه ابن نجا عن أبيه إنه سار مع على عليه السلام ـ وكان صاحب مطهرته ـ فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى على عليه السلام : إصبر أبا عبد اللّه إصبر أبا عبد اللّه بشط الفرات ، قلت : وماذا؟ قال : دخلت على النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان قلت : يا نبى اللّه أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان؟ قال : بل قام من عندى جبريل فحدثنى إن الحسين يقتل بشط الفرات ، قال : فقال : هل لك إلى أن أشمك من تربته؟ قال : قلت : نعم ، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عينى أن فاضتا ( أقول ) ورواه ابن حجر أيضا فى تهذيب التهذيب ( ج ٢ ص ٣٤٧ ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٧ ص ١٠٥ ) وقال : أخرجه ابن أبى شيبة وأبو يعلى وسعيد بن منصور ( انتهى ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٨٧ ) وقال : أخرجه البزار والطبرانى ورجاله ثقات.

[ أسد الغابة ج ٤ ص ١٦٩ ] فى ترجمة غرفة الأزدى ، قال :

٣٤٣

روى عنه أبو صادق قال : وكان من أصحاب النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم ومن أصحاب الصفة ، وهو الذى دعا له النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم أن يبارك له فى صفقته ، قال : دخلنى شك من شأن على عليه السلام فخرجت معه على شاطئ الفرات فعدل عن الطريق ووقف ووقفنا حوله فقال بيده : هذا موضع رواحلهم ومناخ ركابهم ومهراق دمائهم ، بأبى من لا ناصر له فى الأرض ولا فى السماء إلا اللّه ، فلما قتل الحسين عليه السلام خرجت حتى أتيت المكان الذى قتلوه فيه فاذا هو كما قال ما أخطأ شيئا ، قال : فاستغفرت اللّه مما كان منى من الشك وعلمت أن عليا عليه السلام لم يقدم إلا بما عهد اليه فيه.

[ كنز العمال ج ٧ ص ١٠٦ ] قال : عن شيبان بن مخرم قال : إنى لمع على عليه السلام إذ أتى كربلاء فقال : يقتل فى هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء إلا شهداء بدر ، قال : أخرجه الطبرانى ( أقول ) وذكره الهيثمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٩٠ ).

[ كنز العمال أيضا ج ٧ ص ١١٠ ] ولفظه : عن على عليه السلام قال : ليقتلن الحسين قتلا ، وإنى لأعرف تربة الأرض التى بها يقتل قريبا من النهرين ، قال : أخرجه ابن أبى شيبة.

[ الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٩١ ] قال : وعن أبى خيرة قال : صحبت عليا عليه السلام حتى أتى الكوفة فصعد المنبر فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : كيف أنتم إذا نزل ذرية نبيكم بين ظهرانيكم؟ قالوا : إذا نبلى فى اللّه فيهم بلاء حسنا ، فقال : والذى نفسى بيده لينزلن بين ظهرانيكم ولتخرجن اليهم فلتقتلنهم ثم أقبل يقول : هم أوردوه بالغرور وغردوا أجيبوا دعاه لا نجاة ولا غدرا قال : رواه الطبرانى.

[ الصواعق المحرقة ص ١١٥ ] قال : وروى الملا إن عليا عليه

٣٤٤

السلام مرّ بقبر الحسين عليه السلام ـ يعنى بموضع قبره ـ فقال : هاهنا مناخ ركابهم وهاهنا موضع رحالهم ، وهاهنا مهراق دمائهم ، فتية من آل محمد ( صلى اللّه عليه وآله وسلم ) يقتلون بهذه العرصة ، تبكى عليهم السماء والأرض ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ٩٧ ) وقال : عن الأصبغ.

٣٤٥

باب

في اخبار كعب عن قتل الحسين عليه السّلام

[ تهذيب التهذيب ج ٢ ص ٣٤٧ ] قال : وقال عمار الدهنى : مرّ علىّ عليه السلام على كعب فقال : يقتل من ولد هذا رجل فى عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم ، فمرّ حسن عليه السلام فقالوا : هذا ، قال : لا ، فمرّ حسين عليه السلام فقالوا : هذا قال : نعم ( أقول ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٩٣ ) باختلاف يسير فى بعض الألفاظ ، وقال : رواه الطبرانى.

٣٤٦

باب

في أمر النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بنصرة الحسين عليه السّلام

[ أسد الغابة لابن الأثير ج ١ ص ١٢٣ ] فى ترجمة أنس بن الحارث قال : روى حديثه أشعث بن سحيم عن أبيه عنه إنه سمع النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : إن ابنى هذا يقتل بأرض من أرض العراق فمن أدركه فلينصره ، فقتل مع الحسين عليه السّلام.

[ أسد الغابة أيضا ج ١ ص ٣٤٩ ] فى ترجمة الحارث بن نبيه قال : روى أنس بن الحارث بن نبيه عن أبيه الحارث بن نبيه ـ وكان من أصحاب النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم من أهل الصفة ـ قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم والحسين عليه السلام فى حجره يقول : إن ابنى هذا يقتل فى أرض يقال لها : العراق فمن أدركه فلينصره ، فقتل أنس بن الحارث مع الحسين عليه السلام ( أقول ) وذكره ابن حجر أيضا فى إصابته ( ج ١ ص ٦٨ ) فى ترجمة أنس بن الحارث ، وقال : إن ابنى هذا ـ يعنى الحسين ـ يقتل بأرض يقال لها : كربلا فمن شهد ذلك منكم فلينصره ، قال : فخرج أنس بن الحارث إلى كربلا فقتل بها مع الحسين عليه السلام ، وذكره المتقى أيضا فى كنز

٣٤٧

العمال ( ج ٦ ص ٢٢٣ ) وقال : أخرجه البغوى وابن السكن والباوردى وابن مندة وابن عساكر عن أنس بن الحارث بن نبيه ( انتهى ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ١٤٦ ) وقال : خرجه الملا فى سيرته.

٣٤٨

باب

إن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لعن المستحل من عترته ما حرم اللّه

وأخبر أنهم سيلقون من بعده قتلا وتشريدا

[ أسد الغابة لابن الأثير ج ٤ ص ١٠٧ ] ذكر حديثا عن عمرو بن شعواء اليافعى قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : سبعة لعنتهم وكل نبى مجاب الدعوة ، الزائد فى كتاب اللّه ، والمكذّب بقدر اللّه ، والمستحل حزمة اللّه ، والمستحل من عترتى ما حرم اللّه ، والتارك لسنتى ، والمستأثر بالفئ ، والمتجبر بسلطانه ليعز من أذل اللّه ويذل من أعز اللّه عز وجل ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٨ ص ١٩٢ ) وقال : أخرجه الطبرانى عن عمرو بن شعيب.

[ كنز العمال ج ٨ ص ١٩١ ] ولفظه : ستة لعنهم اللّه ولعنتهم وكل نبى مجاب ، الزائد فى كتاب اللّه ، والمكذّب بقدر اللّه ، والراغب عن سنتى إلى بدعة ، والمستحل من عترتى ما حرم اللّه ، والمتسلط على أمتى بالجبروت ليعز من أذل اللّه ويذل من أعز اللّه ، والمرتد أعرابيا بعد هجرته ، قال : أخرجه الدارقطنى ، والخطيب عن على عليه السلام ـ يعنى عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم.

[ ميزان الاعتدال المذهبى ج ٢ ص ١١٩ ] ذكر حديثا صرح

٣٤٩

بصحته عن عائشة إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : ستة لعنهم اللّه ولعنتهم وكل نبى مجاب الدعوة ، الزائد فى كتاب اللّه ، والمكذّب بقدر اللّه والمتسلط بالجبروت ليذل من أعز اللّه ، والمستحل لحرم اللّه ، ومن عترتى ما حرم اللّه ، والتارك لسنتى ( أقول ) ورواه الحاكم أيضا فى مستدرك الصحيحين ( ج ١ ص ٣٦ وفى ج ٤ ص ٩٠ وفى ج ٢ ص ٥٢٥ ) عن علىّ بن الحسين عليهما السلام عن أبيه عن جده ، وذكره السيوطى أيضا فى الدر المنثور فى ذيل تفسير قوله تعالى : ( وَإِذْ قٰالَ إِبْرٰاهِيمُ رَبِّ اِجْعَلْ هٰذٰا بَلَداً آمِناً ) فى سورة البقرة وقال : أخرجه الأزرقى والطبرانى والبيهقى فى شعب الإيمان ( انتهى ) ورواه غير هؤلاء أيضا من أئمة الحديث.

[ الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١٤٣ ] قال : وو ورد من سب أهل بيتى فانما يرتد عن اللّه وعن الإسلام ( إلى أن قال ) خمسة ( أو ستة ) لعنتهم وكل نبى مجاب ، الزائد فى كتاب اللّه ، والمكذّب بقدر اللّه ، والمستحل محارم اللّه والمستحل من عترتى ما حرم اللّه ، والتارك للسنة.

[ مستدرك الصحيحين ج ٤ ص ٤٦٤ ] روى بسنده عن عبد اللّه بن مسعود قال : أتينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فخرج الينا مستبشرا يعرف السرور فى وجهه ، فما سألناه عن شئ إلا أخبرناه ، ولا سكتنا إلا ابتدأنا حتى مرت فتية من بنى هاشم فيهم الحسن والحسين عليهما السلام فلما رآهم التزمهم وانهملت عيناه ، فقلنا : يا رسول اللّه ما نزال نرى فى وجهك شيئا نكرهه ، فقال : إنا أهل بيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا وإنه سيلقى أهل بيتى من بعدى تطريدا وتشريدا فى البلاد ، الحديث ( أقول ) ورواه ابن ماجة أيضا فى صحيحه فى ( ص ٣٠٩ ) فى باب خروج المهدى ، وسيأتى تمامه إن شاء اللّه تعالى فى الخاتمة ، فى ذيل ما جاء فى المهدى عليه السّلام.

٣٥٠

[ مستدرك الصحيحين ج ٤ ص ٤٨٧ ] روى بسنده عن أبى سعيد الخدرى قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إن أهل بيتى سيلقون من بعدى من أمتى قتلا وتشريدا ، وإن أشد قومنا لنا بغضا بنو أمية وبنو المغيرة وبنو مخزوم ، قال : هذا حديث صحيح الإسناد ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ٤٠ ) وقال : أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن.

[ كنز العمال ج ٦ ص ٤٦ ] ولفظه : يجئ يوم القيامة المصحف والمسجد والعترة فيقول المصحف يا رب حرقونى ومزقونى ، ويقول المسجد : يا رب خربونى وعطلونى وضيعونى ، وتقول العترة : طردونا وقتلونا وشردونا ، وأجثو بركبتى للخصومة فيقول اللّه : ذلك إلى وأنا أولى بذلك قال : أخرجه الديلمى عن جابر وأحمد بن حنبل والطبرانى وسعيد بن منصور عن أبى أمامة.

[ ذخائر العقبى ص ١٧ ] قال : عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إنا أهل البيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتى سيلقون بعدى أثرة وشدة وتطريدا فى البلاد حتى يأتى قوم من هاهنا وأشار بيده نحو المشرق أصحاب رايات سود ( الحديث ) وسيأتى تمامه إن شاء اللّه تعالى فى الخاتمة فى ذيل ما جاء فى المهدى عليه السّلام.

٣٥١

باب

ان اللّه قتل بيحيى سبعين الفا

وبالحسين عليه السّلام ضعفه

[ مستدرك الصحيحين ج ٢ ص ٢٩٠ ] روى بسنده عن ابن عباس قال : أوحى اللّه إلى نبيكم إنى قتلت بيحيى بن زكريا سبعين الفا ، وإنى قاتل بابن بنتك سبعين الفا وسبعين الفا ( أقول ) ورواه فى ( ص ٥٩٢ ) أيضا وفى ( ج ٣ ص ١٧٨ ) أيضا ، وقال : هذا لفظ حديث الشافعى ، قال : وفى حديث القاضى أبى بكر بن كامل إنى قتلت على دم يحيى بن زكريا وإنى قاتل على دم ابن بنتك ، ثم قال : هذا حديث صحيح الإسناد ( انتهى ) وذكره السيوطى أيضا فى الدر المنثور فى ذيل تفسير قوله تعالى : ( وَحَنٰاناً مِنْ لَدُنّٰا وَزَكٰاةً وَكٰانَ تَقِيًّا ) فى سورة مريم ، وقال : أخرجه ابن عساكر عن ابن عباس.

[ تاريخ بغداد للخطيب البغدادى ج ١ ص ١٤١ ] روى بسنده عن ابن عباس قال : أوحى اللّه تعالى إلى محمد ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) إنى قد قتلت بيحيى بن زكريا سبعين الفا وإنى قاتل بابن ابنتك سبعين الفا وسبعين الفا ( أقول ) ورواه ابن حجر أيضا فى تهذيب التهذيب ( ج ٢ ص ٣٥٣ ).

٣٥٢

[ ذخائر العقبى ص ١٥٠ ] قال : عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إن جبريل أخبرنى إن اللّه عز وجل قتل بدم يحيى بن زكريا سبعين الفا وهو قاتل بدم ولدك الحسين سبعين الفا ، قال : خرجه الملا فى سيرته ( أقول ) والظاهر أن فى الرواية سقطا والصحيح ما تقدم فى رواية المستدرك والخطيب عن ابن عباس سبعين الفا وسبعين الفا.

٣٥٣

باب

في وضع النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عند أم سلمة تربة الحسين عليه السّلام

وقوله لها : إذا تحولت دما فاعلمي أن ابني قد قتل

[ تهذيب التهذيب لابن حجر ج ٢ ص ٣٤٧ ] قال : وعن عمر بن ثابت عن الأعمش عن شقيق عن أم سلمة قالت : كان الحسن والحسين عليهما السلام يلعبان بين يدى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فى بيتى فنزل جبريل فقال : يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك ، وأوما بيده إلى الحسين عليه السلام ، فبكى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وضمه إلى صدره ثم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : وضعت عندك هذه التربة فشمها رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وقال : ريح كرب وبلاء ، وقال : يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمى أن ابنى قد قتل فجعلتها أم سلمة فى قارورة ثم جعلت تنظر اليها كل يوم وتقول : إن يوما تحولين دما ليوم عظيم ، قال : وفى الباب عن عائشة وزينب بنت جحش وأم الفضل بنت الحارث وأبى أمامة وأنس بن الحارث وغيرهم ( أقول ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٨٩ ) وقال : رواه الطبرانى.

[ ذخائر العقبى ص ١٤٧ ] قال : وعنها ـ يعنى عن أم سلمة ـ

٣٥٤

قالت : رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وهو يمسح رأس الحسين عليه السّلام ويبكى فقلت : ما بكاؤك؟ فقال : إن جبريل أخبرنى إن ابنى هذا يقتل بأرض يقال لها : كربلا ، قالت : ثم ناولنى كفا من تراب أحمر وقال : إن هذا من تربة الأرض التى يقتل بها فمتى صار دما فاعلمى أنه قد قتل ، قالت : أم سلمة فوضعت التراب فى قارورة عندى وكنت أقول : إن يوما يتحول فيه دما ليوم عظيم ، قال : خرجه الملا فى سيرته.

[ الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١١٥ ] قال : بعد نقل قصة أم سلمة والقارورة ( ما لفظه ) : وفى رواية عنها : فأصبته يوم قتل الحسين عليه السّلام وقد صار دما ( ثم قال ) وفى أخرى ثم قال : يعنى جبريل ـ ألا أريك تربة مقتله؟ فجاء بحصيات فجعلهن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فى قارورة قالت أم سلمة : فلما كانت ليلة قتل الحسين عليه السلام سمعت قائلا يقول :

أيها القاتلون جهلا حسينا

إبشروا بالعذاب والتذليل

قد لعنتم على لسان ابن داود

وموسى وحامل الإنجيل

قالت : فبكيت وفتحت القارورة فاذا الحصيات قد جرت دما.

٣٥٥

باب

في رؤيا أم سلمة عند قتل الحسين عليه السّلام

[ صحيح الترمذى ج ٢ ص ٣٠٦ ] فى مناقب الحسن والحسين عليهما السلام ، روى بسنده عن سلمى قالت : دخلت على أم سلمة وهى تبكى ، فقلت ما يبكيك؟ قالت : رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ـ تعنى فى المنام ـ وعلى رأسه ولحيته التراب ، فقلت : ما لك يا رسول اللّه؟ قال : شهدت قتل الحسين آنفا ( أقول ) ورواه الحاكم أيضا فى مستدرك الصحيحين ( ج ٤ ص ١٩ ) فى ذكر أم المؤمنين أم سلمة ، وذكره ابن حجر أيضا فى تهذيب التهذيب ( ج ٢ ص ٣٥٦ ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائر العقبى ( ص ١٤٨ ) وقال : خرجه البغوى فى الحسان.

٣٥٦

باب

فى رؤيا ابن عباس عند قتل الحسين عليه السّلام

[ مستدرك الصحيحين ج ٤ ص ٣٩٧ ] فى كتاب تعبير الرؤيا ، روى بسنده عن عمار بن عمار عن ابن عباس قال : رأيت النبى صلى اللّه عليه وآله وسلّم فيما يرى النائم نصف النهار أشعث وأغبر معه قارورة فيها دم ، فقلت : يا نبى اللّه ما هذا؟ قال : هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل التقطه منذ اليوم قال : فأحصى ذلك اليوم فوجدوه قتل قبل ذلك بيوم ، قال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ( أقول ) ورواه أحمد بن حنبل أيضا فى مسنده ( ج ١ ص ٢٤٢ ) وقال : فحفظنا ذلك اليوم فوجدناه قتل ذلك اليوم ، ورواه بطريق آخر أيضا باختلاف يسير ، ورواه الخطيب البغدادى أيضا فى تاريخه ( ج ١ ص ١٤٢ ) وابن الأثير أيضا فى أسد الغابة ( ج ٢ ص ٢٢ ) وابن عبسبر أيضا فى استيعابه ( ج ١ ص ١٤٤ ) فى ترجمة الحسين بن على بن أبى طالب عليهما السلام ، وابن حجر أيضا فى إصابته ( ج ٢ ص ١٧ ) ورواه غير هؤلاء أيضا من أئمة الحديث.

( ثم ) إن فى المقام رؤيا للشعبى لا بأس بذكرها فى خاتمة هذا

٣٥٧

الباب وهى ما ذكره الهيتمى فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٩٥ ) قال : وعن الشعبى قال : رأيت فى النوم كأن رجالا من السماء نزلوا معهم حراب يتتبعون قتلة الحسين عليه السّلام فما لبث أن نزل المختار فقتلهم ، قال : رواه الطبرانى وإسناده حسن.

٣٥٨

باب

في نوح الجن على الحسين عليه السّلام

[ الإصابة لابن حجر ج ٢ ص ١٧ ] قال : وعن عمار عن أم سلمة سمعت الجن تنوح على الحسين بن على عليهما السلام ( أقول ) وذكره فى تهذيب التهذيب أيضا ( ج ٢ ص ٣٥٥ ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٩٩ ) وقال : رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح ، وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ١٥٠ ) وقال : خرجه ابن الضحاك.

[ الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٩٩ ] قال : وعن ميمونة قالت : سمعت الجن تنوح على الحسين بن على عليهما السلام ، قال : رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح.

[ الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٩٩ ] قال : وعن أم سلمة قالت : ما سمعت نوح الجن منذ قبض النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم إلا الليلة وما أرى ابنى إلا قبض ـ تعنى الحسين عليه السلام ـ فقالت لجاريتها : أخرجى إسألى فأخبرت إنه قد قتل وإذا جنية تنوح :

ألا يا عين فاحتفلى بجهدى

ومن يبكى على الشهداء بعدى

٣٥٩

على رهط تقودهم المنايا

إلى متجبر فى ملك عبد

قال : رواه الطبرانى ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ١٥٠ ) ولم يذكر أبيات الجنية ، وقال : خرجه الملا فى سيرته :

[ الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٩٩ ] قال : وعن أبى جناب الكلبى

قال : حدثنى الجصاصون قالوا : كنا إذا خرجنا إلى الجبانة بالليل عند مقتل الحسين عليه السّلام سمعنا الجن ينوحون عليه ويقولون :

مسح الرسول جبينه

فله بريق فى الخدود

أبواه من عليا قري‍

ش جده خير الجدود

قال : رواه الطبرانى.

[ ذخائر العقبى ص ١٥٠ ] قال : عن أم سلمة قالت : لما قتل الحسين عليه السلام ناحت عليه الجن ومطرنا دما ، قال : خرجه ابن السرى.

٣٦٠