نهاية الأفكار ونزهة الأبصار

عبدالله بن قاسم الحريري الأشبيلي البغدادي

نهاية الأفكار ونزهة الأبصار

المؤلف:

عبدالله بن قاسم الحريري الأشبيلي البغدادي


المحقق: الدكتور حازم البكري
الموضوع : الطّب
الناشر: دار الرشيد للنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٢٣

بدء الكتاب

.. في الدنيا ، وقد جعلهما المنجمون كالنيرين : الشمس لليمنى والقمر لليسرى ، ومنها يستدل على كثير من احوال بدن الانسان في الصحة والمرض (١) ، ومن اخلاقه في الفراسة. وموقع العين من النفس موقع بالغ جدا ، بخلاف غيرها (٢) من الاعضاء فانها تكسب نفس الناظر وصولا الى نفس المنظور اليه ومخالطة له وامتزاجا به ، حتى انه يطلع بها على السراير ، وتشرف على ما في الضماير وقد يستغنى بها عن كثير من الكلام بالايماء. وهذا مما لا يحتاج الى دليل لكثرة استعماله وشهرته. وقد نظمه الناس في اشعارهم وضربوه في امثالهم. والمحبة والشنآن يدركان بها. واي عضو بولغ في مدحه وكان كذلك من اعضاء الرأس وغيره مع قبح العين لا يكون ذلك الشخص من حيث صورته محبوبا ، بل ربما نفرق عنه النفوس الابية. اللهم الا ان يكون المثال (٣) اعمى او ذا شبق تغلب عليه الشهوة البهيمية فمال الى جهة اخرى تنتهي اليها ارادته وتسمو اليها همته الى غير ذلك مما لو اطلق فيه عنان الخطاب لادى الى الاسهاب واطالة الكتاب. فلذلك جمعت

_________________

١) وهذا ما هو معروف الآن. اذ أصبح بامكان الطب تشخيص كثير من الامراض الباطنية باستدلال من العين من جملتها الداء السكري والزلال والسل وامراض بعض الغدد الصم وفقر الدم وكثير من الامراض الوبائية وأمراض المجاري البولية. وذلك بعد فحص قعر العين بمنظار العين أو فحص القزحية بالمنظار الشقي Slit Lamp أو فحص ملتحمة الاجفان (أنظر أمراض العيون لماي فاي. طبعة باريس ماسون ١٩٥٦). وهذه هي الصفحة الثانية من المخطوط حيث ان الاولى مفقوده منه كما مر هنا

٢) في الاصل : بخلاف غيره.

٣) في الاصل : (المثل). وقد جاءت الكلمة غير واضحة.

٢١

هذا المجموع في الكحل (٤). وكان حصل لي شمة (٥) من علم الطب مما حصل لي بالارث عن الاب والجد وما امكنني بالتحصيل والجد ، وما ثبت (٦) لي من التجارب المنقولة عن الشيوخ الماهرين والعمل بين ايديهم ، وعلى الانفراد في اطراف البلاد ، فأحببت ان انتخب من كتب الفضلاء المتقدمين كتابا في الكحل ـ وان كان اول مراتب العلاج في الطب ـ اوضح فيه ما لعله يشكل في غيره من الكتب في هذا الفن. ارجو بذلك ثمرة دعاء مستجاب ، وثناء مستطاب ، وقد عزوته الى خزانة مولانا السلطان العالم العادل ، المؤيد المظفر المنصور الملك الاشرف مظفر الدنيا والدين ، غياث الاسلام والمسلمين ، قامع الكفرة والمشركين ، شاه ارمن (٧) ابي الفتح موسى بن الملك العادل ابي

_________________

٤) الكحل : بالضم فسكون هو الاثمد. أو هو كل ما يوضع في العين ويستشفى به. والكحل (بفتحتين) : ان يعلو منابت الاشفار سواد خلقة. وعين كحلاء أي شديدة السواد. ومنه سمي طبيب العيون كحالا.

٥) هكذا في الاصل. ولعل الكلمة هي (شيمة) والشيمة هي الطبيعة. وتشيم اباه أي اشبهه (القاموس) وهذا ما يقصد به المؤلف.

٦) في الاصل : وما نبت.

٧) الملك الاشرف : ٥٧٨ ـ ٦٣٥ ه‍ ، ١١٨٢ ـ ١٢٣٧ م موسى (الاشرف) بن محمد العادل بن ابي بكر محمد بن ايوب ، مظفر الدين أبو الفتح. من ملوك الدولة الايوبية في مصر والشام. كان اول ما ملكه مدينة الرها ، سيره اليها والده من مصر سنة ٥٩٨ ه‍. ثم اضيفت اليه حران. وملك نصيبين الشرق سنة ٦٠٦. واخذ سنجار والخابور سنة ٦٠٧. واتسع ملكه بعد موت اخيه الملك الاوحد ايوب. فاستولى على خلاطه وميافارقين وما حولهما سنة ٦٠٩. وجعل اقامته بالرقة. وجرت له مع ملك الروم ، ومع ابن عم الملك الافضل صاحب سميساط وقائع. ثم نزل للكامل عن بعض مملكته وأخذ منه دمشق سنة ٦٢٦ وسكنها. مولده بالقاهرة ، وقد قيل بقلعة الكرك. ووفاته بدمشق. كان شجاعا حازما كريما موفقا في حروبه وسياسته. من آثاره دار الحديث (الاشرفية) بسفح قاسيون. وقد جاء أيضا في كتاب طبقات الاطباء لابن أبي اصيبعة عن شاه أرمن ما يلي : من سلاطين السلاجقة. كان مقره في خلاط (ككتاب)

٢٢

بكر (٨) ... أمير المؤمنين اعز اللّه انصاره وضاعف اقتداره ، وقد سميته نهاية الافكار ونزهة الابصار ، واعوذ باللّه من الزلل ، واسأله (٩) التسديد في القول والعمل. ولو لم يكن في جمعه فائدة الا كونه مقويا ومعينا لهذا العضو الشريف الذي به يشاهد الانسان هذا الملك الجليل الذي مّن اللّه به على عباده ومكنه في اكثر بلاده لكان كافيا في شرف هذا العلم ، وفضيلته وعلو شأنه وسمو منزلته. وقد عرضت عرضي فيه للتمزيق ، فمن رأى خللا فليسده. وباللّه التوفيق.

وقد جعلته مرتبا على مقدمة واربعة اجزاء (١٠). فاما المقدمة : فهي فصل واحد في نعت الكحال وما يجب عليه. ثم قسمت الاجزاء على هذه القسمة ليسهل تناولها.

الجزء الاول (١١) : في امور يتعرف منها احوال العين وشرفها وفعلها

_________________

٧) من مدن اذربيجان بأرمينية. وكان يكرم الاطباء. وقد طبّبه مهذب الدين علي بن احمد بن هبل المتوفى سنة ٦٢٦ ه‍ ـ (انظر طبقات الاطباء لابن ابي اصيبعة ج ، ص ٣٠٥) وكان على عهد الخليفة الناصر لدين اللّه المتوفى سنة ٦٢٢ ه‍ والمستنصر باللّه المتوفى سنة ٦٤٠ ه‍ ـ مختصر التاريخ للكازروني ـ هذا بالنسبة لتاريخ وفاة الخليفتين وللحكم السلجوقي. (تاريخ الصالحية ١ : ٩٥ وفيات الاعيان ٢ : ١٣٨ ، ذيل ـ ـ الروضتين ١٦٥ ، السلوك للمقريزي ١ : ٢٥٦ ، الشرفنامه : ٩٧ ، الحوادث الجامعة ١٠٥ ، الدارس ٢ : ٢٩٢ ، دائرة المعارف الاسلامية ٢ : ٢١٣ مرآة الزمان ٨ : ٧١١ ، النجوم الزاهرة ٦ : ٣٠٠.

٨) الكلمة مطموسة غير ظاهرة للعيان. ولعلها في نعت السلطان شاه ارمن.

٩) في الاصل : واسله.

١٠) لقد جاء التبويب صحيحا والتقسيم منتظما. حيث ان المؤلف قد خالف من سبقه في تسمية المقالات اجزاء (انظر المقالات العشر. وتذكرة الكحالين) ما عدا الرازي حيث سماها اجزاء وابوابا (انظر الحاوي ج ٢)

١١) في الأصل : الجزء الاول.

٢٣

ووضعها ومدها (١٢) وكيفية الابصار بها ووصف طبقاتها ، وكيفية تركيبها ، وامراضها الكلية ، وعلاجها الكلي ، وحفظ صحتها (١٣).

الجزء الثاني : في الادوية المفردة ، واجناسها ، وقواها ، وافعالها الخاصة بالعين.

الجزء الثالث (١٤) : في امراض العين الجزئية ، وعلاجاتها مرضا مرضا (١٥).

الجزء الرابع (١٦) : في الادوية المركبة المستعملة في امراض العين كحلا وشربا وسعوطا (١٧) وضمادا ، وغير ذلك على اختلافها وكيفية تركيبها (١٨).

فالجزء الاول (١٩) : ينقسم اربعة اقسام :

القسم الاول من الجزء الاول (٢٠) : في تركيب العين واجزائها (٢١) وكونها شريفة وكيف يكون بها الابصار.

القسم الثاني من الجزء الاول : في اختلاف امزجة العين والوانها في الناس على اختلافهم (٢٢).

_________________

١٢) في الأصل : ومداها.

١٣) في الأصل : وتحفظ صحتها.

١٤) في الاصل : الجر الثالث.

١٥) في الأصل : فى امراض العر الجريبه وعلاجاتها مرض مرض.

١٦) في الأصل : الجز الرابع.

١٧) السعوط : دواء يؤخذ عن طريق الأنف ويكون عادة بشكل مسحوق ناعم كالدقيق.

١٨) في الأصل : وكيفية تركها.

١٩) في الأصل : الجرو الأول.

٢٠) في الأصل : الجزو الأول.

٢١) في الأصل : في ترلب الغر واجزايها وكونها شريفد وليف بلون بها الابصار.

٢٢) في الاصل : في الياس على احلافهم.

٢٤

القسم الثالث من الجزء الاول : في معرفة امراض العين الكلية واسبابها ، وعلاماتها وعلاجاتها العامة الكلية.

القسم الرابع من الجزء الاول : في حفظ صحة العين.

الجزء الثاني : في الادوية المفردة واجناسها. وهي تنقسم (٢٣) قسمين :

القسم الاول من الجزء (٢٤) الثاني : في قوانين يتعرف منها قوى الادوية وذكر اجناسها.

القسم الثاني من الجزء (٢٥) الثاني : في انواعها وافعالها الخاصة بالعين على حروف المعجم.

الجزء (٢٦) الثالث : في امراض العين الجزئية (٢٧) وعلاجها ، وهو سبعة اقسام :

القسم الاول من الجزء الثالث (٢٨) : في امراض الملتحم وكميتها ، واسبابها ، وعلاماتها ، ومداواتها.

القسم الثاني من الجزء الثالث (٢٩) : في امراض الاجفان واسبابها وعلاماتها ، ومداواتها. واولا في عددها

القسم الثالث : في امراض الموق واسبابها وعلاماتها وعلاجها.

القسم الرابع : في امراض الطبقة القرنية (٣٠) واسبابها وعلاماتها ومداواتها.

_________________

٢٣) في الأصل : وهي تنقسم.

٢٤) في الأصل : الجزو الثاني.

٢٥) في الاصل : الجزو الثاني.

٢٦) في الأصل : الجزو الثالث.

٢٧) في الأصل : في امراض العين الجريبه.

٢٨) في الأصل : الجر الثالث.

٢٩) في الأصل : الجر الثالث.

٣٠) في الأصل : الطبقة الفرّتبه.

٢٥

القسم الخامس : في امراض الطبقة العنبية وعددها واسبابها وعلاماتها ومداواتها.

القسم السادس : في امراض العين الخفية عن الحس واسبابها وعلاماتها ومداواتها.

القسم السابع : في ذكر امراض ومعالجات تتعلق بالعين ليست في نفس العين كالصداع والشقيقة ومنها (٣١) ما يتعلق بالعين كالنزلات الحادة وغيرها وكيفية المعالجة في ذلك.

الجزء الرابع (٣٢) : في الادوية المركبة المستعملة في امراض العين شربا وكحلا وضمادا وغير ذلك. وهو أربعة اقسام :

القسم الاول من الجزء الرابع : في الحاجة الى الدواء المركب وكيفية التركيب.

القسم الثاني من الجزء الرابع : في الادوية المستعمله في امراض العين شربا وضمادا وغير ذلك ما عدا الاكحال.

القسم الثالث من الجزء الرابع (٣٣) : في نسخ الادوية المختصة بالعين كالاشيافات (٣٤) والاكحال وغير ذلك.

القسم الرابع من الجزء الرابع : الادوية المجرّبة في مرض

_________________

٣١) في الأصل : كالصدع والسقيقه منه وما يتعلق بالعين من ذلك كالزلات.

٣٢) في الأصل : الجرو الرابع. لقد درج المؤلف كما ـ لاحظنا سابقا ـ على كتابه كلمة (الجزء) بالواو أو بالضمة فقط مع حذف نقطة الزاي أحيانا.

٣٣) في الأصل : الجز الرابع. هنا حذف المؤلف حرف الواو من الكلمة وأحيانا كان يحذف الواو ونقطة الزاي لتصبح الكلمة (الجر).

٣٤) الاشيافات : هكذا في الأصل. والأصح ان تكون الكلمة كالشيافات. جاء في القاموس : الشياف ككتاب : ادوية العين ونحوها. وشيف الدواء جعله شيافا. جاءت الكلمة في المقالات وتذكرة الكحالين بصورة صحيحة (شياف) بينما جاءت في الحاوي ج ٢ ص ١٦٢ اشياف.

٢٦

مرض من امراض العين.

فالقسم الاول من الجزء الاول (٣٥) : وهو اثنان وعشرون فصلا.

الفصل الاول من القسم الاول من الجزء الاول (٣٦) : في حد (٣٧) العين.

الفصل الثاني : في شرف العين

الفصل الثالث : في فعل العين ومنفعتها.

الفصل الرابع : في وضع العين.

الفصل الخامس : في وصف اجزاء العين التي تركبت (٣٨) فيها.

الفصل السادس : في العصب النوري والفرق بينه وبين غيره من الاعصاب.

الفصل السابع : في وصف الغشاءين (٣٩) المجللين للعصب النوري.

الفصل الثامن : في كمية الطبقات والرطوبات التي في العين واختلافهم فيها.

الفصل التاسع : في وصف الطبقة الصلبة وما طبعها ومنفعتها.

الفصل العاشر : في وصف الطبقة المشيمية وما منفعتها.

الفصل الحادي عشر : في وصف الطبقة الشبكية وما منفعتها.

الفصل الثاني عشر : في وصف الرطوبات التي تحتوي عليها هذه الطبقة كل واحدة منها على حدة ، ووضعها ، وطبعها ، ومنفعتها واولا في الجليدية.

_________________

٣٥) في الأصل : الجر الأول. ابتدأ المؤلف من هنا بتقسيم الاجزاء الى فصول.

٣٦) في الأصل : الجر الثاني.

٣٧) في الأصل : في تحد العين. ولكن الصحيح هو في حد العين كما جاء في الفصل الأول من متن الكتاب. والحد هو التعريف. فيقال حد الكلام أي تعريف الكلام.

٣٨) في الأصل : في وصف آجز اللعين التي تركت فبها.

٣٩) في وصف الغشابين المجللين للعصب. أي المغلفين له.

٢٧

الفصل الثالث عشر : في وصف الرطوبة الزجاجية وما منفعتها.

الفصل الرابع عشر : في وصف الرطوبة البيضية وما منفعتها.

الفصل الخامس عشر : في وصف الرطوبة العنكبوتية (٤٠) وما منفعتها.

الفصل السادس عشر : في وصف الطبقة العنبية وما منفعتها.

الفصل السابع عشر : في وصف الطبقة القرنية وما منفعتها.

الفصل الثامن عشر : في وصف الطبقة الملتحمة وما منفعتها.

الفصل التاسع عشر : في وصف الروح الباصر.

الفصل العشرون : في كيفية الابصار.

الفصل الحادي والعشرون : في وصف الاجفان وكونها وغيرها وقاية وجنة للعين والحكمة المستفادة من خلقتها.

الفصل الثاني والعشرون : في وصف العضل التي في العين والحكمة المستفادة من خلقتها وموضع كل واحدة منها.

والقسم الثاني من الجزء الاول : في تعريف مزاجات العين والوانها وتنقسم الى فصلين الفصل الاول من القسم الثاني من الجزء الاول : في امزجة العين واختلافها.

الفصل الثاني منه : في الوان العين الطبيعية وغير الطبيعية واسباب ذلك.

والقسم الثالث من الجزء الاول : في معرفة امراض العين الكلية واسبابها وعلاماتها وهو عشرون فصلا.

الفصل الاول من القسم الثالث : في معرفة المرض والسبب والعرض.

الفصل الثاني : في امراض العين الكلية.

_________________

٤٠) العنكبوتيه تعد من الطبقات لا من الرطوبات. وسيأتي تفصيل ذلك.

٢٨

الفصل الثالث : في الاسباب الفاعلة لكل واحد من الامراض العامة في العين.

الفصل الرابع : في اسباب المرض البارد في العين.

الفصل الخامس : في اسباب الرطوبة في العين.

الفصل السادس : في اسباب اليبوسة في العين.

الفصل السابع : في اسباب الوجع للعين.

الفصل الثامن : في اوصاف الاوجاع الحادثة في العين واسم كل واحد منها واسباب ذلك.

الفصل التاسع : في اسباب سكون الوجع في العين.

الفصل العاشر : في اسباب ضعف العين.

الفصل الحادي عشر : في الاعراض وهي الدلايل على احوال العين

الفصل الثاني عشر : في علامات الامتلاء.

الفصل الثالث عشر : في علامات المرضى المادي وعلامة خلط خلط اذا غلب.

الفصل الرابع عشر : في علامات احوال العين اذا شاركت غيرها من الاعضاء.

الفصل الخامس عشر : في الفرق بين الامراض الخاصة بالعين والذي (٤١) يشركه عضو اخر.

الفصل السادس عشر : في قوانين عامة في معالجات العين بكلام كلي.

الفصل السابع عشر : في المرض الذي ينبغي ان يتقدم علاجه

الفصل الثامن عشر : في اوقات الامراض وتدبيرها بمقتضى ذلك.

الفصل التاسع عشر : في اشياء يجب على الكحال ان يراعيها في مداواة العين.

_________________

٤١) ربما كانت الجملة (الذي يشركه عضو آخر) تعود الى الفرق.

٢٩

الفصل العشرون (٤٢) : في كيفية الكحل بقول وجيز.

القسم الرابع من الجزء الاول : في حفظ صحة العين وهو فصل واحد واما الجزء الثاني من النهاية في الكحل فهو قسمان :

القسم الاول من الجزء الثاني : في اجناس الادوية المفردة وانواعها وافعالها الخاصة وطبقاتها.

القسم الثاني (٤٣) من الجزء الثاني : في الادوية المفردة الخاصة بالعين على حروف المعجم.

فالقسم الاول من الجزء الثاني : وهو اربعة فصول :

الفصل الاول منه في ابتداء القول في الادوية المفردة والطريق لمعرفتها (٤٤).

الفصل الثاني (٤٥) منه : في اجناس الادوية المفردة وطبقاتها.

الفصل الثالث منه : في أحكام تعرض للادوية من خارج فتغيرها.

الفصل الرابع منه (٤٦) : في اختيار الادوية وادخارها.

والقسم الثاني : في أفعال الادوية المفردة الخاصة بالعين. فصوله الحروف من الالف الى الغين (٤٧).

والجزء الثالث : في أمراض العين الجزئية ، واسبابها وأعراضها ، ومداواتها. وهو ينقسم الى سبعة اقسام :

_________________

٤٢) في الاصل : العش (هكذا).

٤٣) في الاصل : وللقسم البابى من الجزء الثاني في الادوية المعنودة الحاصه بالعين على جرف وللعجم. (هكذا).

٤٤) في الأصل : معرفتها.

٤٥) في الأصل : الفصل الثاني منه في اجناس الأدوية المعنوده. (هكذا) نلاحظ عدم التنقيط.

٤٦) في الأصل : في احتيار السرادويه (هكذا).

٤٧) جعل المؤلف فصول القسم حسب حروف الهجاء الأبجدية أي (أبجد هوز).

٣٠

القسم الاول من الجزء الثالث : في امراض الملتحم. وهو ثلاثة عشر فصلا.

الفصل الاول منه : في كمية امراض الملتحم.

الفصل الثاني منه : في الرمد واقسامه.

الفصل الثالث (٤٨) : في السبل وعلاجه.

الفصل الرابع : في الظفرة وعلاجها.

الفصل الخامس : في الودقة وعلاجها.

الفصل السادس : في الدمعة وعلاجها.

الفصل السابع : في اللحم الزايد وعلاجه.

الفصل الثامن : في الطرفة وعلاجها.

الفصل التاسع : في التوثة وعلاجها.

الفصل العاشر : في الاتنفاخ وعلاجه.

الفصل الحادي عشر : في الجسا وعلاجه.

الفصل الثاني عشر : في الحكة وعلاجها.

الفصل الثالث عشر : في الدبيلة (٤٩) وعلاجها.

القسم الثاني من الجزء الثالث : في كمية امراض الجفن وهي تنقسم الى واحد وثلاثين (٥٠) فصلا.

الفصل الاول : في عدد أمراض الجفن.

الفصل الثاني : في الوردينج (٥١) وعلاجه.

الفصل الثالث : في الجرب وعلاجه.

_________________

٤٨) هناك حاشية مائلة بجانب (الفصل الثالث) وبخط يغاير خط المؤلف مكتوب فيها (ابتداء المعالجات).

٤٩) في الاصل : الى احد وثلاثون.

٥٠) في الأصل : الى احد وثلاثون.

٥١) في الأصل : الوريخ.

٣١

الفصل الرابع : في الشرناق وعلاجه.

الفصل الخامس : في غلظ الاجفان وعلاجه.

الفصل السادس : في التحجر وعلاجه.

الفصل السابع : في التوثة وعلاجها.

الفصل الثامن : في التهيج وعلاجه.

الفصل التاسع : في ثقل الاجفان وعلاجه.

الفصل العاشر : في سرعة الطرف وعلاجه.

الفصل الحادي عشر : في السلاق وعلاجه.

الفصل الثاني عشر : في الجسا وعلاجه.

الفصل الثالث عشر : في البردة وعلاجه.

الفصل الرابع عشر : في الشعيرة وعلاجها.

الفصل الخامس عشر : في الانتفاخ وعلاجه.

الفصل السادس عشر : في الالتصاق وعلاجه.

الفصل السابع عشر : في السلع وعلاجها.

الفصل الثامن عشر : في الثآليل وعلاجها (٥٢).

الفصل التاسع عشر : في الدمل وعلاجه.

الفصل العشرون : في الكمنة وعلاجها.

الفصل الحادي والعشرون : في الشري وعلاجه.

الفصل الثاني والعشرون : في السعفة وعلاجها.

الفصل الثالث والعشرون : في الشعر الزايد وعلاجه.

الفصل الرابع والعشرون : في انتشار (٥٣) الهدب وعلاجه.

الفصل الخامس والعشرون : في بياض الاشفار وعلاجه.

_________________

٥٢) في الأصل : الثايس وعلاجه (هكذا.

٥٣) في الاصل : انتشار الهلب. والصحيح في انتشار (بالثاء لا بالشين)

٣٢

الفصل السادس والعشرون : في انقلاب الجفن والشعر وعلاجه.

الفصل السابع والعشرون : في القمل والقمقام والقردان وعلاجه.

الفصل الثامن والعشرون : في النملة (٥٤) وعلاجها.

الفصل التاسع والعشرون : في الشترة وعلاجها.

الفصل الثلاثون : في التأكل والقروح وعلاج ذلك.

الفصل الحادي والثلاثون : في موت الدم والخضرة في الجفن وعلاج ذلك (٥٥).

والقسم الثالث من الجزء الثالث : في أمراض الموق وهو اربعة فصول.

الفصل الاول من القسم الثالث من الجزء الثالث : في كمية (٥٦) امراض الموق.

الفصل الثاني منه : في السيلان وعلاجه.

الفصل الثالث : في الغدة وعلاجها.

الفصل الرابع : في امراض الغرب وعلاجه.

القسم الرابع : في امراض الطبقة القرنية ، وهو تسعة فصول.

الفصل الاول : في كمية امراض القرنية.

الفصل الثاني : في القروح الحادثة في القرنية.

الفصل الثالث : في السرطان وعلاجه.

_________________

٥٤) جاء في الأصل : (النميله) بالتصغير. وهي ما تدعى اليوم بالأكزيما.

٥٥) جاءت جملة (الفصل الحادي والثلاثون) في الأصل متصله مما يصعب قراءتها. ثم جاء العنوان هكذا (في معت الدم والخضره في الجفى وملعع نكد).

٥٦) في الأصل : من الجود الثالث في لمية (هكذا).

٣٣

الفصل الرابع : في البثور العارضة في القرنية (٥٧) وعلاجها.

الفصل الخامس : في المدة الكامنة خلف القرنية وعلاجها.

الفصل السادس : في انخراق القرنية وعلاجها.

الفصل السابع : في الدبيلة العارضة في القرنية وعلاجها.

الفصل الثامن : في تغير لون القرنية وعلاجه.

الفصل التاسع : في الآثار والبياض في القرنية.

القسم الخامس : في امراض الطبقة العنبية. وهي خمس فصول.

الفصل الاول : في كمية امراض العنبية.

الفصل الثاني : في النتوء العارض في العنبية وعلاجها.

الفصل الثالث : في الانخراق العارض للعنبية وعلاجه.

الفصل الرابع : في الاتساع العارض لثقب العنبي وعلاجه.

الفصل الخامس : في الضيق العارض لثقب العنبي (٥٨) وعلاجه.

كلام منفصل في غؤور (٥٩) العين وجحوظها اوردناه هنا.

القسم السادس : في الامراض الخفية عن الحس. وهو واحد وعشرون (٦٠) فصلا.

الفصل الاول : في الحكم على الامراض الخفية على الحس.

الفصل الثاني : في امراض الرطوبة البيضية واسبابها.

الفصل الثالث : في امراض الرطوبة الجليدية.

الفصل الرابع : في امراض الرطوبة الزجاجية.

الفصل الخامس : في الحول واسبابه ومداواته.

_________________

٥٧) في الأصل : العارضه في القرني. وقد سبقه ابن سينا والرازي في هذه التسمية.

٥٨) في الأصل : العارض لنقب العبى (هكذا).

٥٩) جاء في الأصل : غرور العين. والغؤور هو عكس الجحوظ

٦٠) جاء في الأصل : احد وعشر فصلا (هكذا).

٣٤

الفصل السادس : في امراض الطبقة العنكبوتية وعلاجها.

الفصل السابع : في امراض الطبقة الشبكية.

الفصل الثامن : في أمراض العصب النوري واسبابها وعلاماتها ومداواتها.

الفصل التاسع : في امراض الطبقة المشيمية وعلاجها.

الفصل العاشر : في امراض الطبقة الصلبة.

الفصل الحادي عشر : في امراض الروح الباصر.

الفصل الثاني عشر : في الانتشار وهو تبدد النور وعلاجه.

الفصل الثالث عشر : في العشا وهو الشبكور (٦١).

الفصل الرابع عشر : في الجهر وهو الروزكور (٦٢).

الفصل الخامس عشر : في ضعف البصر.

الفصل السادس عشر : في الخيالات.

الفصل السابع عشر : في الماء وعلاجه.

الفصل الثامن عشر : في بعض العين للشعاع (٦٣).

الفصل التاسع عشر : في القمور.

الفصل العشرون : من الامور الضارة بالبصر.

الفصل الحادي والعشرون : في امراض العضل.

القسم السابع من الجزء الثالث : في ذكر امراض ومعالجات تتعلق بالعين وهو خمسة فصول.

الفصل الاول من القسم السابع : في منع النوازل المنحدرة الى العين.

_________________

٦١) جاء في الأصل : للفصل الثالث عشر. في الغشا هو الشبكره. ويلاحظ هنا ان المؤلف لا يزال غير مهتم بتنقيط الحروف ولا برسم الكلمات.

٦٢) جاء في الأصل : في الجهور وهو الروزكور (انظر التذكرة ص ٢٩٧). وكلمتا الشبكور والروزكور فارسيتا الأصل.

٦٣) جاء في الأصل : في بعض للعين الشعاع (هكذا).

٣٥

الفصل الثاني : في سل شرياني الصدغين (٦٤).

الفصل الثالث : في قوانين يجب على الطبيب الكحال ان يراعيها حتى اراد ان يتفرغ المواد.

الفصل الرابع : في منع ما يترقى من الابخرة.

الفصل الخامس : في الصداع واسبابه وعلاماته.

الجزء الرابع : في الادوية المركبة المستعملة في امراض العين شربا وكحلا وضمادا وغير ذلك كالاقرباذين (٦٥) للكتاب. وهو أربعة أقسام.

القسم الاول : في تركيب الادوية وفيه فصلان.

الفصل الاول : في الحاجة الى الدواء المركب.

الفصل الثاني : في كيفية التركيب.

والقسم الثاني من الجزء الرابع : في الادوية المستعملة في امراض العين شربا وغير ذلك مما سوى الاكحال. وهو عشرة فصول (٦٦).

الفصل الاول من القسم الثاني من الجزء الرابع : في الأيارجات والحبوب (٦٧).

الفصل الثاني : في المعاجين.

الفصل الثالث : في الاقراص.

الفصل الرابع : المطابيخ والاشربة والمياه والسلافات.

الفصل الخامس : في السفوفات وما يجري مجراها.

الفصل السادس : في الجورشنات (٦٨).

_________________

٦٤) جاء في الأصل : سل شوناي الصدعين (هكذا).

٦٥) جاء في الأصل : الانقرابادين. والاقرباذين هو دستور الأدوية. كما سنوضحه فيما بعد.

٦٦) جاء في الأصل : وهو غير فصول (هكذا).

٦٧) الايارجات جمع ايارج. وسيأتي شرحه عند الكلام عن الأدوية المفرده والمركبه.

٦٨) جاء في الأصل : الجوهر شنات. وسيأتي شرحها.

٣٦

الفصل السابع : في السعوطات والنشوقات.

الفصل الثامن : في الاطلية والنطولات والابزنات (٦٩).

الفصل التاسع : في الاضمدة والمراهم.

الفصل العاشر : في الحقن والاشيافات.

القسم الثالث من الجزء الرابع : في نسخ الادوية المختصة بالعين وهو ستة فصول :

الفصل الاول : في الاشيافات.

الفصل الثاني : في البرودات.

الفصل الثالث : في الذرورات.

الفصل الرابع : في الاكحال الحادة الجلاّية.

الفصل الخامس : في القطورات والمعسّلاّت.

الفصل السادس : في الاكسيرات وما يناسبها.

القسم الرابع من الجزء الرابع : كالخاتمة للكتاب في الادوية التي تصلح لعلاج مرض العين وهو مقالتان.

المقالة الاولى : في ادوية الامراض الظاهرة للحس. وهو ستة فصول (٧٠).

الفصل الاول : في الفائدة المطلوبة من هذا القسم.

الفصل الثاني : في أدوية امراض الملتحم.

الفصل الثالث : في ادوية امراض الجفن.

الفصل الرابع : في أدوية امراض الموق.

الفصل الخامس : في أدوية امراض القرنية.

الفصل السادس : في أدوية امراض العنبية.

_________________

٦٩) جاء في الأصل : النطولات والاترياف (هكذا).

٧٠) جاء في الأصل : خمس فصول ويجب ان يقول خمسة. وهذا خطأ أيضا لانه ذكر في الفهرس ستة فصول.

٣٧

المقالة الثانية : في أدوية الأمراض الخفية عن الحس وهي خمسة عشر فصلا :

الفصل الاول : في أدوية امراض الرطوبة البيضية.

الفصل الثاني : في أدوية امراض الرطوبة الجليدية.

الفصل الثالث : في أدوية امراض الرطوبة الزجاجية.

الفصل الرابع : في أدوية الحول.

الفصل الخامس : في أدوية امراض عصب النوري.

الفصل السادس : في أدوية امراض الروح الباصر.

الفصل السابع : في أدوية الانتشار.

الفصل الثامن : في أدوية الشبكور (٧١).

الفصل التاسع : في أدوية الجهر.

الفصل العاشر : في أدوية ضعف البصر.

الفصل الحادي عشر : في أدوية الخيالات وابتداء الماء.

الفصل الثاني عشر : في الأدوية التي تمنع النوازل.

الفصل الثالث عشر : في الادوية التي تمنع ترقي الابخرة.

الفصل الرابع عشر : في أدوية امراض العضل.

الفصل الخامس عشر : فيما يخص كل خلط خلط من الادوية السهلة المركبة والمفردة.

وهذا القسم وان كانت فصوله مكررة في الامراض والاقرباذين ، لكنها (٧٢) ليست على هذا الوضع. لأن المتأمل ربما طالع الفصل من أوله الى اخره ليأخذ منه مطلوبه فيشق عليه (٧٣)ذلك ، ربما كان الدواء

_________________

٧١) جاء في الأصل : الشبكره.

٧٢) جاء في الأصل : لكن ليس على هذا الوضع.

٧٣) في الأصل : فتشف ذلك.

٣٨

ينفع امراضا مختلفة فيعرف هذا القسم. وعند تعداد منافعه ، ولذلك اذا اراد ان يرد ما يوافق كل مرض من الادوية من غير اطالة فليبدأ الان بالكلام من رأس ذاكرين ما رتبناه مفصلا ان شاء اللّه (٧٤).

_________________

٧٤) قصد المؤلف بهذا الاستدراك ، ما يتعلق بالقسم الرابع من الجزء الرابع وفصوله الخمسة عشر. فقد تكرر فيه ما سبق ان ذكره في فصول مارة سابقة. ولكي لا يشق على القاريء الاستدلال على الفصول التي يريدها ـ يقول المؤلف ـ فهي مكررة في اثناء البحث في الأدوية المفرده والمركبه (اي الاقرباذين) وكذلك في اثناء البحث عن الامراض. ولهذا فسيذكرها مفصلا حسبما جاءت مرتبة سابقا.

ان هذا الاستدراك أوردناه كما جاء في الاصل. وكما نلاحظ فان جمله بحد ذاتها غير مستقيمة التركيب. ولكن الذي ذكرناه هو ما اراده المؤلف وعناه حسب اعتقادنا.

٣٩
٤٠