نهاية الأفكار ونزهة الأبصار

عبدالله بن قاسم الحريري الأشبيلي البغدادي

نهاية الأفكار ونزهة الأبصار

المؤلف:

عبدالله بن قاسم الحريري الأشبيلي البغدادي


المحقق: الدكتور حازم البكري
الموضوع : الطّب
الناشر: دار الرشيد للنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٢٣

قلقنت (٢١٠) : أشد تجفيفا منه والقلقديس قريب منهما في الفعل.

قرن الأيل (٢١١) : المحرق المبيض يمنع المواد المنصبة الى العين. وهو مسدد جلاء.

قشر الرمان (٢١٢) : الحامض بارد يابس ، والحلو أقل يبسا. قابض ينفع من الاورام الحارة والوردينج.

قسطران (٢١٣) : لطيف محلل يجلو الآثار الكامنة في القرنية.

_________________

٢١٠) قلقنت : في الاصل (قلقيت ـ بالياء ـ اشد تجفيفا منه والقلقديس قريب منها). وجاء الاسم في بعض المصادر (قلقند). ويريد بقوله اشد تجفيفا منه اي من القلقطار. والقلقنت هو كبريتات النحاس. وقد نقل التركماني عن ابن البيطار قوله : [ فهذه الثلاثة ـ يقصد : قليميا قلقطار ، قلقنت ـ اعني الزاج الاحمر والزاج الاصفر والزاج الاخضر. من جنس واحد في قوتها ]

اما القلقديس فهو كبريتات الزنك (انظر مفردات ابن البيطار ، والتذكره والمقالات تحت اسم قلقطار)

٢١١) قرن الايل : في الاصل (المحرق للبيض نمنع المواد المنصبه الى العين وهو مددجلا) جاء في مفردات ديسقوريدس ور بن الطبري (يستعمل منقوعا ومسحوقا كما يغلي مسحوقه ومحروقه ومغليه في استطبابات كثير من الامراض الباطنيه. كما ذكر ذلك مجموعة من اطباء العرب القدماء). اما المؤلف فقد ذكر لنا ان مسحوق قرن الايل المحرق المبيض يوقف الافرازات التي تنصب من العين. فهو مسدد. (والدواء المسدد في عرف اطباء العرب هو ما سدد مسام البدن تسديدا يعسر تفتيحه فهو لا محالة اما ارضي واما لزج غير لذاع) انظر المقالات ص ١٥٤.

٢١٢) قشر الرمان : في الاصل (الحامض بارد يابس والحلو اقل يبسا) وفي التذكره ص ٣٧٤ : (نقل التركماني عن منهاج ابن جزله (ويعد في الدرجة الثانيه)

٢١٣) قسطران : وقد جاء الاسم في المخطوطة (قطر) والقسطران Bitoneica هو من النباتات الحشيشية. ذكره جالينوس وديسقوريس. أما الاطباء العرب فلم يعيروه كبير اهتمام قال ديسقوريدس : ان جذوره مقيئة ومسهلة وقال الغافقي : طبيخه ينفع من الرمد والكمنة.

والقطر ـ بكسر القاف المعجمه وسكون الطاء ـ لغة : هو النحاس الذائب او ضرب منه. ولعله هنا يريد احد مركبات النحاس

١٨١

قانصة الحبارى (٢١٤) : حارة يابسة. فيها جلاء للآثار التي في القرني محللة للماء النازل في العين.

قطران (٢١٥) : يحد البصر ويجلو آثار القروح في العين.

(حرف الراء)

رصاص (٢١٦) : محرقة ينفع في الاكحال وهو مقو للعين.

رتّه (٢١٧) : تنفع من الماء كحلا خصوصا عصارة صغيرة من ريح السبل والغشاوة. وسعوطا بماء المرزنجوش. ويكتحل به مع الخل للحول.

رازيانج (٢١٨) : حار يابس الى الثالثة. يحد البصر خصوصا صمغه.

_________________

٢١٤) قانصة الحبارى : والقانصة من الطير : اللحمة الغليظة التي يجتمع فيها كل ما تلقط من الحصى الصغار بعد ما ينحدر من الحويصلة. والظاهر انها تقع في أسفل المعى (المعجم الوسيط) جاء في التذكرة ص ٣٧٥ : (فيها جلاء لاثار القرنية ، محللة للماء النازل في العين)

٢١٥) قطران : بفتح القاف وكسر الطاء : سائل كثيف اسود مائل قليلا الى الاحمرار يشبه النفط الاسود في شكله ، يستخرج من الفحم الحجري ، ولا يزال البدو يستعملوا في معالجة الامراض الجلدية في الجمال (جرب الجمال) وفي الحيوانات الاخرى. ولكن في الغالب ان المستعمل لهذا الغرض يستخرج من تقطير جذوع بعض الاشجار في حفر خاصة (التقطير الاتلافي) حيث يسيل الى اوعية خاصة.

ويظهر انه استعمل للعين بعد تخفيفه ومزجه بمواد طبيه اخرى ليسهل فعله العلاجي.

٢١٦) رصاص : ويسمى في مفردات الطب العربي (الاسرب) كما يسمى الرصاص الاسود او الرصاص المحرق.

٢١٧) رتّه : شجر لها ثمر كثمر البندق. ينقع مسحوق الثمر بالماء ويستعمل هذا الماء لتنظيف الملابس الوسخه. اما في الطب : فتستعمل العصارة منها يكتحل بها ، حيث تنفع من الماء الساد كما تستعمل في تخفيف ريح السبل والغشاوة. وتستعمل سعوطا اذا مزجت بماء المرزنجوش والخل في الحول. ويستعمل محرق الثمر بعد تحميصه وسحنه في الاكحال.

٢١٨) رازيانج : في الاصل حار يابس الى الثالثة ..) وجاء في التذكرة ص ٣٥٩ حار في الثالثه يابس في الاولى.

١٨٢

وينفع من ابتداء الماء عند نزوله. يزعم ديمقريطس ان الهوام ترعى بذر الرازيانج الطري لتقوى ابصارها. والافاعي والحيات منها ما يحك بشجره أعينها اذا خرجت من مأواها بعد الشتاء استضاءة للعين.

رمان (٢١٩) : عصارة الحامض منه ينفع من الظفرة في العين.

ريباس (٢٢٠) : بارد يابس الى الثانية. يحد البصر اذا اكتحل بعصارته.

(حرف الشين)

شوكران (٢٢١) : بارد يابس في الثالثة. تستعمل عصارته في أوجاع العين فتسكنها.

شيح (٢٢٢) : حار في الثانية يابس في الثالثة يكمد بمائه الرمد فيحلله ويقوي العين.

_________________

٢١٨) والرازيانج نبات عشبي يشبه بمفعوله فعل الآنسون ، الا أنه يختلف عنه ببعض الخواص. ويحتوي على زيت طيار ومواد صمغية.

٢١٩) رمان : شجر قديم جدا. وقد استفادوا من شجره وثمره وجذوره وقشور ثمره في الصناعة والطب لاحتوائه على مواد قابضة. كما ان عصير ثمره منعش وملطف. منه الحلو ومنه الحامض. كما استفيد من ازهاره (الجلنار) حيث استعمل منقوعها في حالات الاسهال. ولا شك ان استعمال عصير الحامض من الرمان للعين لاذع قوي مقبض يفيد في الدماع.

٢٢٠) ريباس : في الاصل (بارد يابس) الي الثانيه عد البصر). جاء في القاموس المحيط : (ريباس : بالكسر. ينفع في الجدري والحصبه ، عصارته تحد البصر. ويكتحل به). وتستعمل منه عصارة ثمره كملطفة للهضم. وقد تستعمل عصارة أوراقه اذا اكتحل بها. والثمر منه عنبي الشكل بحجم الحمصه ذو لون احمر او اسود.

٢٢١) شوكران : جاء في حاشية المخطوطه (شجر مزيجه ينفع نزول الماء في العين). في اوراقه كثير من اشباه القلويات. وكذلك ازهاره منها الشوكرانين. وتستعمل عصارته في اوجاع العين فتسكنها.

٢٢٢) شيح : في الاصل (شبنج. حاد في الثانيه يابس في الثالثه يكمد بمآيه الرمد) وردت الكلمة هنا (شبنج) وهي مشابهة لكلمة (شيح)

١٨٣

شونيز (٢٢٣) : حار يابس في الثالثة. اذا سعط مسحوق الشونيز بدهن الايرسا منع ابتداء الماء.

شبت (٢٢٤) : ادمان أكله يضعف البصر.

شحم السمك (٢٢٥) : نافع من ابتداء الماء في العين. ويحد البصر مع العسل.

_________________

٢٢٢) ـ وقد وردت في التذكره (شنج محرق). وقد علق محقق التذكره في هامش ص ٣٦٦ بما يلي : [ في احدى نسخ التذكره وردت (شبنج محرق) وفي الاخرى وردت (شيح) بشين معجمه وياء بنقطتين من تحت ثم حا مهمله بدل النون والجيم. وذكر انه بارد مجفف وهو الدال على الشنج بالنون والجيم. لأن الشيح بالياء والحاء حار يابس في الثالثه على رأي ابن جزله. او حار في الثالثه ويابس في الثانية على رأي جالينوس كما نقله ابن البيطار. او حار في الثانية يابس في الثالثه على رأي ابن سينا وابن هبل. قال ابن سينا ما نصه : يكمد بماء الشيح الرمد فيحلله ، ورماده يملأ حفرة العين العارضه من القرحه (راجع القانون) وعلى هذا فأن ما ورد في المخطوطة هو الشيح وليس الشنج المحرق الذي سيأتي ذكره.

٢٢٣) شونيز : وردت عدة اسماء لكلمة الشونيز. فقيل الشنيز والشونوز والشهنيز. ويراد بها ما ندعوه بالحبة السوداء او حبة البركة. وهي فارسية الاصل. وهي بذور صغيره سوداء ذات رائحة عطريه تستعمل لتعطير العجين قبل خبزه. والأيرسا : بالف ثم ياء مشناة تحتانيه وراء مهملة وسين مهمله بعدها الف سماها ابن البيطار (السوسن الاسمانجوني) وهو نبات مر حريف ذو رائحه عطريه يحتوي على زيت طيار.

٢٢٤) شبت : من النباتات البقليه كالكرافس ونحوه. وتلفظ الكلمه بكسر الشين المعجمه وفتح الباء الموحده وتشديد التاء. وقد وردت الكلمة بالشين والباء والتاء المثلثه. وتجمع (شباث) بظم الشين. وهو نبات طيب الرائحه مقبض. وثمره يدعى جوز البر.

٢٢٥) شحم السمك : السمك عموما من الاغذية سهلة الهضم. وفوائده الطبية كثيره وخاصة لأمراض العين لاحتوائه على فيتامين (A) وفيتامين (D). والمتوفره في زيت كبد الحوت بكميه كبيره والتي ثبت فائدتها العظمى في ضعف العصب البصري وفي جفاف القرنيه وفي العشاوه (عدم وضوح الرؤية ليلا) وفي ترميم خلايا الجسم وغير ذلك.

١٨٤

شحم الأفعى (٢٢٦) : الطري نافع من الغشاوة والماء لئلا ينبت الشعر المنتوف من الجفن. وقد تقدم القول في خطر ما يستعمل من ذلك.

شقائق النعمان (٢٢٧) : يجلو ويحلل وينقى القروح الكائنة في العين.

ويسود الشعر وينقي البياض والظلمة. واذا ضمد بورقه سكن الورم.

شنج محرق (٢٢٨) : بارد مجفف ينشف الدمعة. ويملأ الحفور في القرني.

شب (٢٢٩) : يقبض ويجفف.

شمع (٢٣٠) : فيه حرارة يسيرة بها تحلل ، ومنضج ، وينفع من الشعيرة.

شاذنج (٢٣١) : بارد يابس مجفف ينفع من خشونة الاجفان اذا كانت مع ورم يمنع زيادة اللحم في القروح ويحفظ صحة العين ويمنع نتوء العين ويقطع الدم المنبعث منها.

_________________

٢٢٦) شحم الافعى : جاء في التذكره ص ٣٦٥ : (ينفع من نبات الشعر في الاجفان ومن نزول الماء في العين.) بينما نجد ان المؤلف يحذر من خطورة استعماله.

٢٢٧) شقائق النعمان : في الاصل (سقابق النعمان يجلوا ويحلل وببقى القروح الكاينه) وجاء في التذكره ص ٣٦٥ (حار يابس في الاولى فيه جالية وهو منق للقروح الكائنه في العين).

٢٢٨) شنج محرق : راجع (شيح) تعليق رقم (٢٢٢).

٢٢٩) شب : وهو اسم عام معروف لملح متبلر اسمه الكيمياوي كبريتات الالمنيوم والبوتاسيوم. جاء في التذكره ص ٣٦٦ : (حار يابس في أول الرابعة مقبض جدا). وجاء في هامشها (الشب ليس بحار يابس في أول الرابعة جزما بل هو حار يابس في الثانية على رأي ابن سينا وابن هبل. اما ابن جزله فقال هو يابس في الثانيه بارد. وقيل انه يابس في الثالثه.

٢٣٠) شمع : في الاصل (فيه حراره يسيره بها تحلل) ثم تأتي بعد ذلك كلمة مطموسه ولعلها (ومنضج) كما ورد في التذكره ص ٣٦٧.

٢٣١) شاذنج : في الاصل : (ويمنع نتو العين).

جاء الاسم في تذكرة الانطاكي وبحر الجواهر والمختارات بالدال المهمله (شادنج).

١٨٥

(حرف التاء) (٢٣٢)

توتيا (٢٣٣) : بارد في الاولى يابس في الثانية نافع من وجع العين وينفع الفضول الخبيثة المحتقنة في عروق العين والنفوذ في الطبقات خصوصا المغسول. وينفع من القروح والبثر والسيلان.

ويحفظ صحة العين. وهو اصناف : المحمودي والكرماني والحشري والعنبري والمعدني والهندي.

فالمحمودي جل فعله في القروح الخبيثة. والكرماني يجفف بلا لذع. والحشري أقوى من المحمودي. والمعدني يقطع السيلان وينشف الدمعة. والعنبري أقل من المعدني في فطع السيلان. والهندي فيه مع ذلك جلاء بليغ وهو أفضلها.

_________________

٢٣٢) حرف التاء : في الاصل (حرف التا) بدون همزه في آخر التاء

٢٣٣) توتيا : في الاصل : (وهو اصناف المحمودي والكرماني والحيشري والعنبدي والعدني والفيدي فالمحمولي ..). ويلاحظ في الاصل ـ وهي النسخه الوحيده وبخط المؤلف كما ذكرنا في المقدمه ـ ان المؤلف في كتابته يخلط ويمزج بعض الحروف وخاصة. الراء والزاي والدال والذال والواو والياء. فهذه حين تتصل وتمتزج بالحرف الذي يليها تتشوه الكلمة وتصبح في الغالب غير مقروءة الا لمن تعوّد على قراءة خط المؤلف. كما ان المؤلف لم يعتن برسم الحروف في كثير من الحالات وخاصة الراء حيث تصبح كالدال. والدال نفسه حيث يصبح كاللام وخاصة حين امتزاجه. والكاف الوسطية حين يجردها من علامتها تصبح كاللام أيضا. والف لام التعريف يمزجها من الاسفل فتقرأ لل‍ .. وهكذا وكل هذا مما يجعل قراءة المخطوطة صعبا وشاقا جدا.

يريد بالتوتيا ، الزنك متحدا مع عناصر اخرى كالاوكسجين او الكبريت او الكاربون فينتج ما يقال له اوكسيد الزنك او كبريتات الزنك او كاربونات الزنك.

جاء في التذكرة ص ٣٥٢ وهامشها : ان المغسول منه يحفظ صحة العين ونقل عن التركماني عن المنهاج : المحمودي ميبس بلا لذع. ينفع من القروح السرطانيه وغيرها من الخبيثه والحشري اقوى منه فعلا والمعدني يقطع السيلان.

١٨٦

تمساح (٢٣٤) : ينبغي ان يذكر في باب الزاي. الا ، انا اوردناه هاهنا لجلده قبل ان يحرق جلده. فقد نفع في أدوية العين. الا ان المستعمل من هذا الحيوان زبله وهو ينفع من بياض العين.

تين (٢٣٥) : لبنه مع العسل ينفع من الغشاوة وابتداء الماء وغلظ الطبقات.

وورقه يفيد خشونة الاجفان وجربها دلكا.

توبال النحاس (٢٣٦) : ينقص اللحم الزائد. وفي كل توبال لطف ولذع.

وتوبال الحديد اقل فعلا. ويمنع القروح الرديئة.

تودري (٢٣٧) : اذا اكتحل به مع العسل نقّى قروح العين.

تنوب (٢٣٨) : دخانه يقع في أدوية العين فيجلوها.

_________________

٢٣٤) تمساح : في الاصل (ينبغي ان يذكر في باب الزاي) يريد ان المقصود من ذكر التمساح هنا جاء مغايرا لما يريده. اذ ان الذي يفيد من التمساح هو (زبله) اي فضلاته التي تفيد في بياض العين. اما جلده المحرق فينفع مسحوقه في ادوية العين.

٢٣٥) تين : لبن التين هو الماده اللبنيه التي تظهر لدى قطف الثمره غير الناضجه او لدى قطع الاوراق الخضراء. وهي ذات طعم حلو.

٢٣٦) توبال النحاس : في الاصل (ويمنع القروح الرديه). ويراد بذلك قشور النحاس جاء في التذكره نقلا عن المنهاج ص ٣٥٢ : ان توبال الحديد هو اقوى التوبال.

وجاء في ق. م : (توبال بالضم : ما تساقط منهما ـ أي من الحديد والنحاس ـ عند الطرق. ومثقال منه بماء العسل شربا يسهل البلغم.

٢٣٧) تودري : وهو من النباتات ذوات السيقان المستقيمه قد يبلغ ارتفاعها المتر الواحد. وازهاره يتولد عنها بذور يستعمل منقوعها لاغراض طبيه خاصة الصدرية منها والحنجره.

٢٣٨) تنوب : وهو شجر يشبه شجر الصنوبر. ينبت في الجبال والمناطق المنبسطه. في بذوره مادة زيتيه طياره. كما يوجد في اوراقه مواد راتنجيه. ومن سيقانه تستخرج مادة القطران. وربما ان بذوره الزيتيه هي التي تنفع في معالجة العين وخاصة التبخر بها.

١٨٧

(حرف الثاء)

ثيل (٢٣٩) : بارد يابس في الاولى. عصارته مطبوخة في الشراب والعسل كل واحد مثله في الوزن يكون دواء جيدا للعين.

صفة ذلك الدواء ان تؤخذ العصارة ويوزن نصفها مر ، وثلثها فلفل وثلثها كندر ، ويخلط بعد تقصير اجزائه. ويخزن في حق من نحاس. وهو دواء عجيب.

ثوم (٢٤٠) : يضعف البصر ويخلب بنور العين.

(حرف الخاء)

خشخاش (٢٤١) : يستعمل في أوجاع العين الشديدة عند الضرورة. وفيه خطر كما قيل في الافيون.

_________________

٢٣٩) ثيل : في الاصل (مثينل بارد يابس في الاولي عصارته ... كل واحد مثله في الوزن يلون دوا حيدا للعين)

نعود الى القول والتذكير بأن المؤلف وهو كاتب النسخه الوحيده التي بين ايدينا حسبما تأكد لنا والتي نقوم بتحقيقها ، نقول بأن المؤلف لم يلتزم بالأصول حين يرسم حروف الكلمه. فيحذف النقاط من بعض الحروف حيث اصبحت كلمتي (جيدا ويخزن) مثلا في شرح ثيل اعلاه (حبدا وبحرن) كما انه يضيف نقاط الى حروف هي ليست بحاجة لها مثل (الاولى وعلى) فاصبحت (الاولي وعلي) لقد اراد المؤلف بقوله (كل واحد مثله في الوزن) اي بقدر العصاره يؤخذ شراب وقوله (بعد تقصير اجزائه) اي بعد تكثيف اجزائه وتنقيتها.

٢٤٠) ثوم في الاصل : (يضعف البصر ويحلب بنور العين) ويريد : يشوش البصر ويضعف الرؤيا. والحقيقه ان فوائد الثوم الطبية كثيرة جدا. ولم نجد من رأي المؤلف خاصة في ما يتعلق بالنظر.

٢٤١) خشخاش : استعمل قديما مسكنا للأوجاع. والمادة الفعاله فيه هي العصير الذي يسيل من الثمرة بعد جرحها. حيث يجمع ويجفف ويكون ما يدعى بالافيون. والذي يشتق منه ايضا جميع اشباه القلويات كالمورفين والهيروئين والابومورفين. وقد حذر جميع الاطباء العرب من كثرة استعماله كما اشار المؤلف.

١٨٨

خطمي (٢٤٢) : حار رطب يحلل النفخة والتهيج في الاجفان.

خردل (٢٤٣) : حار رطب الى الرابعة. يستعمل في الاكحال النافعة في الغشاوة والخشونة فينفع في ذلك.

خربق (٢٤٤) : الاسود حار يابس الى الثالثة يقوي البصر اذا يقع في الاكحال والأبيض يحدّ البصر ايضا وقوته اقل من قوة الاسود في الحر.

خس (٢٤٥) : برده مثل برد ماء الغدران. لبن البري منه يجلو قروح القرنية. ولبن البستاني قريب منه وهو ضماد الرمد الحاد.

ولبن البري ينفع من الغرب. وادامة اكله يضر البصر.

_________________

٢٤٢) خطمي : جاء في المقالات ص ١٥٥ : مخلخل مسخن معتدل مجفف ، تستعمل اوراقه وازهاره كملطفة. ومطبوخ اوراقه او ازهاره او منقوعهما يستعملان بعد تصفيتهما في غسل العين او الاذن او كغرغرة. ومغاير حذوره او ساقه يفيد في التهاب الجلد وتطريته.

٢٤٣) خردل : في الاصل (حار رطب الي الرابعه مستعمل في الالحال النافعة في الغشاوة والخشونة فينفع في ذلك). لاذعه لوجود زيت طيار وخمائر تنحل في الماء. المستعمل من الخردل طبيا هو مسحوق بذوره. ويحوي على مادة حريفة

٢٤٤) خربق : في الاصل : (حار يابس الي الثالثة يقوي البصر اذا ... في الالحاد). لقد مزج المؤلف كلمتي الى الثالثه مع بعضهما وكذلك يقوي البصر. فجاءت الجملتان غير مقروءنين. وجملة اذا وقع أو اذا يقع غير واضحة وغير مقروءة تماما.

والخربق من النباتات العشبية. طول ساقه يبلغ نصف المتر. ويعتبر من النباتات السامه. وتستعمل عصارة اوراقه في الكحالة. اما جذوره فيستخرج منها مواد تفيد التشنجات. قال عنه ابن سينا انه خطر. ولكنه يعتبر من المسهلات الشديدة اذا استعمل بحذر.

٢٤٥) خس : في الاصل (برده مثل برد ما العذران لبن البري منه يحلو مروح القرنية) والخس من النباتات التي تبدو أوراقها جذرية. وبذوره تحتوي على مواد زيتيه تنتج عن ازهاره بعد جفافها. وهو يحتوي على انواع من المعادن والفيتامينات اهمها فيتامين (E) والمقوي للباه. ومعدن الحديد والفسفور والكالسيوم.

١٨٩

خزف (٢٤٦) : ينفع مع الملح للظفرة ويجفف وينقي العين.

خفاش (٢٤٧) : دماغه مع العسل نافع لابتداء الماء. ورماده يحد البصر.

والشيرزق وهو لبنه نافع للظفرة وللبياض.

خبازي (٢٤٨) : بارد رطب في الاولى. اذا مضغ ورقه استعمل منه مع ملح نقى بواصر العين وأنبت اللحم.

خلاف (٢٤٩) : توضع ثمرته وماؤه على ضربة الحدقة. وصمغه نافع للبصر الضعيف جدا.

_________________

٢٤٦) خزف : في الاصل (خرف تفع مع الملح للطفر ويحفف ونقي العين). ويريد بالخزف هذا الخزف الذي يدعى (بخزف الاجانه او خزف الزير) المطلي بالاخضر. والطلاء الاخضر يتكون من مواد غضارية ترابيه ومسحوق الزجاج ومسحوق قشور الحديد ومواد اخرى ، تحل بالزيت ويطلى بها سطح الزير او الاجانه ثم تحرق بالنار حين صنعها فتكتسب اللون الاخضر الزاهي. والمواد الخضراء هذه هي المستعمله. جاء في التذكرة ص ٣٥٧ (خزف الاجاجين الخضر يجفف ويجلو ويقوي).

٢٤٧) خفاش : في الاصل (دناعه مع العسل نافع لاسدا الما ورماده يحد البصر والشيورق ...) الخفاش (وهو الوطواط) من الحيوانات اللبونه. والشيرزق هو لبن الخفاش.

جاء في هامش التذكره ص ٢٢٥ : (قال المعتمد : ويقال شيرزق. ومثله في جامع ابن البيطار والمختارات في الادويه المفرده. وقال فيه في رسم (الخفاش) شيرزاك).

٢٤٨) خبازي : في الاصل (جناني بارد رطب ...) نبات ربيعي ينبت في الحدائق والبساتين والاماكن القريبة من السواقي والانهار. يستعمل مطبوخ ورقه للاكل كما يستخرج من ازهاره ماده كحولية. وقوله في الاصل (نقيّ بواصر العين) يريد ابصار العين.

٢٤٩) خلاف : في الاصل (خلاّف توضع عمرته وماوه على ضربة الحدقه) فقد جاءت كلمة خلاف مشدده. ولكن جاء في (ق. م) خلاف وزن ثمار. وهو شجر الصفصاف.

وقوله على (مزنه الحدقه) يريد على ضربة الحدقة. ونظنه أراد بالحدقة كرة العين. فالضربة التي تصيب العين تؤدي الى رضها وبالتالي حدوث كدمة. حيث ان منقوع قشور ساق الصفصاف يستعمل في قطع الانزفه الدمويه (انظر الصيدله السريريه ـ لورنسى ص ٢٥١) ولهذا عد مفيدا في تصريف الكدمات. وهذا ما اراده المؤلف.

١٩٠

خطاف (٢٥٠) : أكله يحد البصر. وقد يجفف ويسقى منه قدر مثقال ، وخصوصا حراقة الام والولد في الزجاجة اذا اكتحل بالعسل.

وقيل ان دماغه كدماغ الخفاش في نفعه من ابتداء الماء.

خل (٢٥١) : يلطخ بالعسل على الكهبة تحت العين. وادمانه يضعف البصر جدا.

خبث الحديد (٢٥٢) : نافع من خشونة الجفن. وخبث الرصاص بدل المرداستج في قروح العين.

خرء الفار (٢٥٣) : ينبت الاشعار.

_________________

٢٥٠) خطاف : نرى انهم كانوا يستعملون لحمه للاكل مشويا. ولكن قد يطبخ فيؤخذ من مرقه (قدر مثقال) في الجرعه الواحده. وورد في التذكره ص ٣٥٦ (خطاطيف محرقه) اي انها تحرق ويمزج رمادها بالعسل للاكتحال بها لكي يصبح البصر حادا. ولم نجد في ما لدينا من المصادر ان الام والولد يحرقان في الزجاجه ويؤخذ ما حرق ويمزج بالعسل فيكتحل بهما كما ذكر المؤلف.

٢٥١) خل : الكهبة تحت العين : هي الكدمة المشوبة بالسواد التي تحدث تحت الجفن الاسفل.

٢٥٢) خبث الحديد : يريد به نفايا الحديد وهي البقايا المتساقطه من الحديد اثناء صقله.

وقوله ان (خبث الرصاص بدل المرداسنج) يريد ان خبث الرصاص يفيد في قروح العين بدلا من المرداسنج الذي هو اول اوكسيد الرصاص كما مر بنا.

٢٥٣) خرء الفار : في الاصل (خرو الفار بنبتت الاشفار) يريد ينبت الاشعار جمع شعر) وهي شعر الجفن. لان (الاشفار جمع شفر) هي حافة الجفن التي تنبت عليها الاهداب. جاء في التذكره ص ٣٥٦ (حار ينقي الرطوبه الغريبة وينبت الاشعار المتناثره).

١٩١

(حرف الذال)

ذهب (٢٥٤) : معتدل الطبع ، لطيف. يقوي العين كحلا. وقد يتخذ منه ميل فيكون صالحا. ويكوى العرقان اللذان في الصدغين بمكاو من ذهب فيكون انفع. وافضل ما كويت به الغربة والموضع الذي يقلع منه الشعر الزائد في الجفن.

ذراريح (٢٥٥) : حادة معفنة محرقة. قال يحيى بن ماسويه انه يقطع الظفرة جدا.

(حرف الضاد والطاء) (٢٥٦)

ليس فيهما شيء اعرفه مما ينفع العين.

(حرف الغين)

غرب (٢٥٧) : يجلو صمغه وزهره ظلمة البصر.

_________________

٢٥٤) ذهب : استعملوا أملاحه بعد خلطها بمواد أخرى للاكتحال بها. كما فضلوه على غيره من المعادن في صنع اميال الاكتحال وغيرها من الادوات وذلك لعدم تعرض الذهب للصدأ. وذكر انه يستعمل في كي منابت الشعر الزائد بعد قلعه. وهذه طريقة يستعملونها في الطب الحديث ويدعونها الكي الحراري أو الكي الكهربائي. (ترموكوتير واليكتروكوتير).

٢٥٥) ذراريح : جمع ذراح. وهو حشرة حمراء اعظم من الذبابة. تعد من السموم القاتله. وتستعمل طبيا بعد تجفيفها وسحقها. وقوله (حاده معفنه محرقه) : والمعفن من اجناس الادوية السبعة ، هو الذي يصلح لقلع الخشونة والجرب اذا ازمن وصلب. ويقلع الظفرة المزمنه الصلبه الغليظه وهو عادة يمزج مع ادوية اخرى جلاءة (انظر المقالات ص ١٦٥. والمعجم الوسيط) كلمة ذرح.

٢٥٦) حرف الضاد والطاء : في الاصل (ليس فيهما شيء اعرفه مما ينفع العين) هناك بعض المؤلفين من الكحالين من ذكر طين شاموس وطين رومي وغيرهما (انظر التذكره ص ٣٦٧ ـ ٣٦٨

٢٥٧) غرب : في الاصل (يجلو صمغه وزهره البصر). وشجر الغرب يشبه شجر الصفصاف. فيه مادة صمغيه. يزهر حيث تخرج عن ازهاره عناقيد تحتوي على حبات صنوبريه الشكل. والماده المستعمله هي صمغه وزهره في جلاء البصر.

١٩٢

غبار الرحى (٢٥٨) : ينشف ويمنع المواد المنصبة الى العين طلاء على الجبهة.

غبار المعدن (٢٥٩) : هذا يتخذ عند ما يسبك النحاس والحديد من على سقوف المواضع التي تسبك فيها. يقوي الاجفان ويمنع من السلاق منها. واللّه اعلم.

(تم الجزء الثاني. ولواهب العقل الحمد بلا نهاية كما يستحقه).

_________________

٢٥٨) غبار الرحي : في الاصل (يمنع المواد المنصبه الي العين ضلا علي الحهبه) جاء في هامش التذكره ص ٣٧١ : (ان مرادهم بغبار الرحى : غبار الدقيق مشوبا بغبار حجر الرحى. نقله عن صاحب الكامل في الحواشي وكذلك عن بحر الجواهر).

٢٥٩) غبار المعدن : يريد به البقايا من فضلات النحاس والحديد او برادتهما. فاستعمال مثل هذه يقوي الاجفان وبمنع من التهاب الاجفان (السلاق) واللّه اعلم.

١٩٣

الجزء الثالث

في أمراض العين الجزئية وعلاجها

وهو ينقسم اربعة اقسام (١) :

القسم الاول من الجزء الثالث (٢)

في امراض الملتحم

وهي ثلاثة عشر فصلا.

الفصل الاول من القسم الاول من الجزء الثالث

في كمية امراض الملتحم وهي أثنا عشر مرضا

واذ قد تكلمنا في الجزء الثاني في الادوية المفردة ما امكن ، فلننتقل الى الامراض الجزئية (٣) ونبتدىء بالرمد واقسامه فنقول :

امراض الملتحمة : الرمد ، السبل ، الظفرة ، الودقة ، الدمعة ، اللحم الزائد ، الطرفة ، التوثة ، الانتفاخ ، الجسا ، الحكة ، الدبيلة.

_________________

١) في الاصل : (وهو ينقسم اربعة اقسام). ولكن المؤلف قد ذكر في الفهرست في اول تقسيمات الجزء الثالث قائلا : وهو ينقسم الى سبعة اقسام.

٢) في الاصل : القسم الاول من الجزء الثالث. في أمراض الملتحم وهي ثلث عشري فصل. وفي اعلى كلمة (الملتحم) قد كتب كلمة (من العين) وربما كانت تعود الى كلمة الملتحم. وبنهاية كلمة (فصل) قد وضع اشارة متجهة الى الحاشية حيث كتب (الفصل الاول من القسم الاول من الجزو الثالث في كمية أمراض الملتحح وهي اثنا عشر مرض).

٣) في الاصل : فلنتقل الى الامراض الخيريه

١٩٤

الفصل الثاني منه

في اقسام الرمد

اعلم ان الرمد ورم الملتحم وتكدره من علة هيجت العين. فمنه ما هو ورم بسيط غير مجاور يحد درور العروق والسيلان والوجع (٤). ومنه ما هو عظيم مجاور لذلك يربو فيه البياض على الحدقة فيقرب ان يغطيها ويمنع التغميض ويسمى (كموسوس) (٥). وهو الرمد الذي يكون معه الوردينج. واكثر ما يعرض ذلك للصبيان لكثرة موادهم وانفعال رطوباتهم وضعف اعضائهم (٦) ، ومن الرمد ما هو حقيقي ، ومنه نوع يشبهه يسمى التكدر وهو سريع الزوال لضعف اسبابه. ويسمى باليونانية طاركسيس (٧). فان عاضده سبب من داخل امكن

_________________

٤) جاء في القانون ج ٢ ص ١١٣ في تعريف الرمد ما يأتي (أما الرمد بالجملة فهو ورم في الملتحمة فمنه ما هو بسيط غير مجاوز للحد من درور العروق والسيلان والوجع) اذا فقد اعتمد المؤلف في هذا التعريف على تعريف ابن سينا (انظر القانون الجزء ٢ / ١١٣ المقالات ص ١٢٨)

٥) جاء في القانون ج ٢ ص ١١٣. ومنه ما هو عظيم مجاوز للحد في العظم يربو فيه البياض على الحدقه فيغطيها ويمنع التغميض ويسمى (كيموسس) ويعرف عندنا بالوردينج ـ. وهنا لم يفرق ابن سينا بين الكيموسس الذي سماه مؤلفنا (كموسوس) وبين الوردينج (اسمه باليونانية كيموسس وسماه حنين خيموسيس) بينما نرى ان مؤلفنا يظن الوردينج مرض يكون مع الكيموسس. ويقصد به حديثا التهاب الملتحمة الجفنيه والجفن وما حوله بحيث يصيب الكره ورم يحول دون فتح العين وغلقها.

٦) في الاصل : وانفعال رطوياتهم وضعف اعضائهم ومن الرمد فا هو حسقيعى.

٧) وقد ذكر حنين هذا الاسم فاسماه (تاراكسيس) ومعناه تخريش Irritation (انظر المقالات ص ٥٥)

١٩٥

ان يستفحل وينتقل ورما ظاهرا حقيقيا. ومن اصناف الرمد ما يتبع الجرب في العين. ومن اصناف الرمد ما له دور ونوايب بحسب دور انصباب المادة. ومنه ما يكون معه وجع شديد. ومنه ما وجعه اقل الاسباب.

لما كان الرمد الحقيقي ورما في الملتحمة كانت الاسباب التي تعرض منها كاسباب الورم في غير العين. فاما ان يكون سبب الورم خلط او ريح او سبب من خارج باد. فالخلط اما ان يكون دما او صفراء او بلغما او سوداء او ربما كان الخلط متولدا فيها وربما كان صايرا اليها من الدماغ على سبيل النزلة. اما من طريق الحجاب الداخل او طريق الحجاب الخارج المجلل للرأس (٨). وبالجملة من الدماغ ونواحيه. فانه اذا اجتمع في الرأس مواد كثيرة وامتلاء فأقمن بالعين ان ترمد الا ان تكون قوية جدا. وربما كان الرأس (٩) يصير اليها فضلاته وربما لم تكن المادة صايرة من ناحية الدماغ بل من اعضاء اخرى لا سيما ان كانت العين لحقها سوء مزاج ما جعلها قابلة الآفات بسبب ضعفها. وكثيرا ما يكون ذلك سببا لا حالة ما يأتيها من الغذاء الى الفساد فيكون الرمد من هذا السبب لا من جهة الدماغ ولا من غيره وقد يكون الجحوظ سببا لقبوله عظم الرمد بسبب النتوء (١٠). ومثل المادة في الاصل الى العين والرطوبة الغالبة عليها قد يكون سببا لا سيما مع سعة

_________________

٨) في الاصل : أو طرتق للحجاب الخارج المحلل للرأس).

٩) في الاصل : وربما كان الرأس يصهه. واضاف ابن سينا الى ذلك قوله (وربما كانت الشرايين هي تصب فضولها اذا كانت الفضول تكثر فيها سواء كانت الشرايين من الداخله او الخارجه (القانون ج ٢ ص ١١٣)

١٠) في الاصل : وقد يكون الحجوظ سببا لقبوله عظم الرمد بسبب النتوء

وجاء في القانون ج ٢ ص ١١٣ بعبارة اوضح : ومن كانت عينه جاحظة فهو اقبل لعظم الرمد ونتوئه لرطوبة عينه واتساع مسامها.

١٩٦

المجاري وتفتح لمسامها. وقد يكون الرمد سبب عدم الهضم. وقد تكون كثرة المواد سببا لعظم الرمد وكذلك رداءة كيفية المادة (١١).

واعلم ان الاقاليم والبلدان والاهوية لها اثر عظيم في توليد الارماد (١٢). فان البلاد الحارة كثيرا ما ترمد عيون سكانها بسبب سيلان موادهم وبخاراتهم. الا ان ارمادهم تكون سريعة الزوال لتخلخل مسامهم ولين طبائعهم ، اللهم الا ان فاجأهم برد فحينئذ تحبس (١٣) تلك المواد فيطول مكثه. وكذلك الازمنة قد تكون سببا. فان الصيف والخريف يكثر فيهما الرمد. وفي الشتاء والوقت البارد كما قلنا في البلاد. الا انها لا تزول سريعا في الشتاء بسبب عدم التحليل. وربما انفطر الصفاق بسبب شدة تمدد يعرض به لاحتباس المادة عن البرد. وقد شاهدت في همذان اكثر ارمادهم تؤول الى السبل (١٤). وكنت

_________________

١١) في الاصل : وقد تكون كرة السواد سببا لعظم للرمد وكذلك رداه كيفه الماده. وفي القانون ج ٢ ص ١١٣ : واعلم ان رداءة الرمد بحسب كيفية الماده. وعظمه بحسب كميه الماده

١٢) في الاصل : في توليد الاورام وقد شطب المؤلف كلمة الاورام وكتب بجانبها (الارماد)

١٣) في الاصل : وليد طبائعهم اللهم الا ان فلجاهم نرد محيئد بحليس فتلك

١٤) السبل : ويسمى بالفرنجية حديثا Pannus. يسمى باليونانيه قرسوفثالميا Kersophthalmia والمهم لدينا هنا ، ملاحظة انتشار الرمد الحبيبي ، حيث ان اكثر الاصابات ـ كما يقول ـ تؤول الى احداث السبل. ومعنى قوله يدل على شدة انتشار الجرب (التراخوما) اذ ذاك. والحقيقة ان لهم كل الحق في جهل منشأ السبل ومنشأ الرمد الحبيبي (الجرب) ذلك لان عوامل العدوى وهي الجراثيم لم تكتشف الا في أوائل القرن التاسع عشر ، أو بالاحرى بعد اكتشاف المجهر (المكرسكوب) من قبل ليفنهوك ١٦٣٢ ـ ١٧٢٣. أما عامل الجرب أو الرمد الحبيبي فقد اكتشفت حمته (فيروسه) قبل سنوات قليلة سنة ١٩٥٧ من قبل عالم صيني. وقد اقر العرب قبلا عدواه دون ان يعرفوا عامله. ولذا

١٩٧

افحص عن ذلك مع البرد فلم اجد سببا يعاضد ذلك غير التبريد الشديد.

من الكحالين اذا اشتد الالم فيعسر التحليل مع ما عندهم من المواد الفضلية في أدمغتهم وليس لشدة البرد ، فان أكثر سكان الاقليم الخامس شاهدتهم واستقريت أحوالهم في هذا الكتاب وكانوا على أفضل ما ينبغي. والظاهر من ذلك امر الهواء والماء وغلظه وستر بعض النواحي. فاما سبب الخفيف وهو التكدر فمن اسباب خارجية فتنشرها وتحسرها (١٥) مثل الشمس والصداع الاحتراقي في حمى يوم الاحتراقية. والغبار والدخان والبرد كالرمد العارض من الثلج لتقبيضه. وقد يعرض عن الضربة لتهيجها والريح العاصفة.

واعلم ان ما تحدثه (١٦) هذه الاسباب ليس بعظيم ما لم يعضده امتلاء من داخل البدن. وقد يعرض رمد عن خدشه. وذلك ايضا من الاسباب البادية. فقد تتغير احوال الفصول كما بينا قبل. فيكون ذلك سببا (١٧) لحدوث الارماد. كما اذا سبق شتاء (١٨) شمالي وتلاه ربيع

_________________

ـ عدوا السبل مرضا وراثيا ذلك لانه من النادر من لم يصب بالجرب. وحتى اوائل الثلاثينات من هذا القرن كانت الاصابة به تتجاوز ٩٠ % في العراق وحده

١٥) في الاصل (فاما سبب الخفيف وهو التكدر فمن اسباب خارجه بسرها ولحمرها ..) الظاهر انه يريد ان يقول ان كثيرا ما يحدث تكدر العين من الحرارة وحرارة الشمس بصورة خاصة كأن يصاب بالرعن (ضربة الشمس) الذي يؤدي الى تكدر في العين والحمى الشديدة وكذلك الغبار والدخان. وقد ذكر ابن سينا في قانونه ج ٢ ص ١١٤ : ان البلاد الحاره ترمد كما يحدث من الحمام الحار جدا اذا دخله الانسان يوشك ان يرمد.

١٦) في الاصل : (واعلم ان ما يحدث هذه الاسباب)

١٧) في الاصل : فقد تتغر احوال الفصول كنما ينا قبل فلون نعت سببا (الكلمات غير مقروءه جيدا)

١٨) في الاصل : كما اذا سبق شتا سمالي وتلاه ربع جنوي مطير

١٩٨

جنوبي مطير وصيف ومد ، كثر الرمد. وكذلك اذا كان الشتاء دقيّا جنوبيا يملأ البدن بالاخلاط. ثم تلاه ربيع شمالي يحقنها. ويكون الصيف الشمالي سببا لكثرة الرمد خصوصا بعد شتاء جنوبي. وقد يكثر ايضا في صيف كان جنوبي الربيع جاف الشتاء شمالية.

وقس الابدان الصلبة على (١٩) البلاد الشمالية ، والابدان المتخلخلة على البلاد الجنوبية ، كما نقيس على الاهوية الحارة في أسباب الرمد ، الحمام الحار الهواء لا سيما اذا كانت العين قابلة مستعدة للرمد. وان كان الحمام قد يحل وجع العين كما قال الفاضل ابقراط. وذلك يكون في وجع قد استحصفت (٢٠) فيه مسام للعين وانقطع مصاب المادة. ولم يكن (٢١) هواء الحمام شديد الحرارة ناريا. واعلم ان لكل واحد من هذه الاقسام علامة تخصه لان المداواة تقع على حسب (٢٢) الانواع وتختلف باختلاف الاسباب.

العلامات والاعراض : اما علامة الدموي منه فحمرة لون العين الغالبة وورمها وثقلها وكثرة الرطوبة وسعة العروق وامتلاؤها ودرورها (٢٣) وثقل الاصداغ وحرارة زائدة به وتلهّب والدمع والالتصاق واعلم ان الاوجاع التي تحدث في العين منها لذاعة اكالة

_________________

ـ صيف وقد كثر الرمد وكذلك اذا كان الشتا دفيا حبونبا يملا البدن بلاحلاط (راجع القانون ج ٢ ص ١١٤)

١٩) وقسى الابدان الصلبه الى البلاد السماليه والاسدان المنحلخله

٢٠) في الاصل : وذلك يكون في وجع قد اسحضفت فيه مسلم للعين

٢١) في الاصل : ولم يكن هو الحمام تنديد الحراره نادبا

٢٢) في الاصل : واعلم ان لكل واحد من هذه الاقسام علام تخصه

٢٣) في الاصل : وورمها ونفلها وكنره الرطوبه وشعه العروق وامتلايها ودزورها

١٩٩

ومنها متمدده (٢٤) واللذاعة تدل على فساد كيفية المادة وحدتها. والمتمددة تدل على كثرتها.

واعلم ان الرمص يدل على نضج المادة او على غلظها. والذي نضجت (٢٥) معه المادة تجف معه العين في الاول وتنحل سريعا فهو المحمود. والذي يكون حبه صغارا فليس بمحمود لانه يدل على بطؤ النضج. واذا اخذت الاجفان تلتصق كان النضج. كما انه ما دام سيلانه مائيا فهو في الابتداء بعد (٢٦).

واما علامات البلغمي : فيدل عليه ثقل شديد وحمرة خفيفة مع رصاصية وتهيج وقلة دموع. والرمص والالتصاق يكون أقل فيه من الدموي. وحرارته اخف. وقد يبلغ البلغمي الى ان تنتؤ فيه الملتحم على القرني (٢٧).

وأما علامة الصفراوي : فيدل عليه التخسس الشديد والاحتراق والتلهب الزائد وحمرة يسيرة بالنسبة الى الدموي ، ودمعة رقيقة حادة وربما قرحت وربما لم تلتصق عند النوم وربما احدثت في العين ورما

_________________

٢٤) يظهر ان جملة (ومنها متمدده) قد سقطت من المؤلف او غفل عنها. حيث ان نفس السطر قد جاء في القانون ص ١١٤ ( ... منها لذاعة اكالة ومنها متمدده. واللذاعه تدل ...)

٢٥) في الاصل الجملة : والذي نضجت معه المادة تجف معه العين في الاولى وتنحل سريعا فهو المحمود. وجاء في القانون ج ٢ ص ١١٤ (والذي يصحب النضج وتخف معه العين في الاول قليلا وينحل سريعا فهو المحمود.

٢٦) في الاصل. الجملة : كما انه ما دام سيلانه مائيا فهو في الابتداء ابعد. وجاء في القانون ج ٢ ص ١١ (كما انه ما دام سيلان مائي فهو ابتداء بعد)

٢٧) في الاصل. الجملة : وقد يبلغ البلغمي الى ان تنتو فيه الملتحم على القرني. وجاء في القانون ج ٢ ص ١١٤ (وقد يبلغ البلغمي ان تنتأ فيه الملتحمه على السواد غطاء من الورم) ويعني بالسواد هنا القرنية كما ذكر المؤلف.

٢٠٠