فضائل الخمسة من الصّحاح الستّة - ج ٢

آية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي

فضائل الخمسة من الصّحاح الستّة - ج ٢

المؤلف:

آية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: منشورات فيروزآبادي
الطبعة: ٤
ISBN الدورة:
964-6406-18-1

الصفحات: ٤٦٣
  الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣

بيدي ـ يعني رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ فقال : يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون علياً ، حقاً على اللّه جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ، ليس وراء ذلك شيء ، قال : أخرجه الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ١٣ ص ١٨٦] روى بسنده عن علقمة والأسود قالا : أتينا أبا أيوب الأنصاري عند منصرفه من صفين (وساق الحديث إلى أن قال أبو أيوب) وسمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول لعمار : يا عمار تقتلك الفئة الباغية وأنت ذاك مع الحق والحق معك ، يا عمار بن ياسر إن رأيت علياً قد سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره فاسلك مع علي ، فانه لن يدليك في سدى ولن يخرجك من هدى الحديث ، (أقول) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ١٥٥) وقال فيه : لن يدلك على ردى ولن يخرجك من الهدى ، قال : أخرجه الديلمي عن عمار بن ياسر وعن أبي أيوب.

[الهيثمي في مجمعه ج ٧ ص ٢٣٦] ذكر حديثاً عن زيد بن وهب عن حذيفة في الفتنة قال فيه زيد لحذيفة : فقلنا : يا أبا عبد اللّه وإن ذلك لكائن؟ فقال بعض أصحابه يا أبا عبد اللّه فكيف نصنع إن أدركنا ذلك؟ قال : أنظروا الفرقة التي تدعو إلى أمر علي عليه السلام فالزموها فانها على الهدى قال : رواه البزار ورجاله ثقات (وذكره العسقلاني) أيضاً في فتح الباري (ج ١٦ ص ١٦٥) بنحو ابسط فقال واخرج البزار من طريق زيد بن وهب قال بينا نحن نحول حول حذيفة اذ قال كيف انتم وقد خرج اهل بيت نبيكم فرقتين يضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف قلنا يا ابا عبد اللّه فكيف نصنع اذا ادركنا ذلك قال انظروا الى الفرقة التي تدعو الى امر علي بن ابي طالب (عليه السلام) فانها على الهدى.

[مستدرك الصحيحين ج ٢ ص ١٤٨] روى بسنده عن خالد العرني قال : دخلت أنا وأبو سعيد الخدري على حذيفة فقلنا : يا أبا عبد اللّه حدثنا ما

٤٤١

سمعت من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في الفتنة؟ قال : حذيفة قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : دوروا مع كتاب اللّه حيثما دار فقلنا : فاذا اختلف الناس فمع من نكون؟ فقال : انظروا الفئة التي فيها ابن سمية فالزموها فانه يدور مع كتاب اللّه ، قلت : ومن ابن سمية؟ قال : أو ما تعرفه؟ قلت : بينت لي ، قال : عمار بن ياسر ، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول لعمار : يا أبا اليقظان لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية عن الطريق ، قال الحاكم : هذا حديث له طرق بأسانيد صحيحة.

[الهيثمي في مجمعه ج ٧ ص ٢٤٣] قال : وعن سيار أبي الحكم قال : قالت بنو عبس لحذيفة : إن أمير المؤمنين عثمان قد قتل فما تأمرنا؟ قال : آمركم أن تلزموا عماراً ، قالوا : إن عماراً لا يفارق علياً (عليه السلام) قال : إن الحسد هو أهلك الجسد ، وإنما ينفركم من عمار قربه من علي (عليه السلام) فو اللّه لعلي (عليه السلام) أفضل من عمار أبعد ما بين التراب والسحاب ، وإن عماراً لمن الأحباب وهو يعلم أنهم إن لزموا عماراً كانوا مع علي عليه السلام قال : رواه الطبراني ورجاله ثقات.

[الهيثمي في مجمعه أيضاً ج ٧ ص ٢٤٣] قال : وعن عبد اللّه ـ يعني ابن مسعود ـ عن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : إذا اختلف الناس فابن سمية مع الحق ، ابن سمية هو عمار ، قال : رواه الطبراني.

[الاستيعاب لابن عبد البر ج ٢ ص ٤٢٣] قال : وقال أبو مسعود وطائفة لحذيفة ـ حين احتضر وقد ذكر الفتنة ـ إذا اختلف الناس بمن تأمرنا؟ قال : عليكم بابن سمية فانه لن يفارق الحق حتى يموت (أو قال : فانه يدور مع الحق حيث دار).

[ثم] إن ها هنا حديثاً يناسب ذكره في خاتمة هذا الباب ، وهو ما ذكره المتقي في كنز العمال (ج ٦ ص ٤٠٥) قال : عن عبد اللّه بن يحيى قال : سمعت علياً (عليه السلام) يقول : ما ضللت ولا ضل بي ، وما نسيت ما

٤٤٢

عهد إلي وإني لعلى بينة من ربي بيّنها لنبيه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وبيّنها لي ، وإني لعلى الطريق ، قال : أخرجه العقيلي وابن عساكر.

٤٤٣

باب

في إخبار النبي (ص) عن الخوارج وأنهم يخرجون

على خير فرقة من الناس وذكر ما جاء في فضل

قتالهم وأنه يقتلهم أولى الطائفتين بالحق

[أقول] إن أحاديث هذا الباب متواترة جداً فوق الاحصاء ولكنا نقتصر على ذكر عمدتها ولا حاجة إلى استقصاء الجميع بعد تواترها واشتهارها (فنقول) :

[صحيح البخاري في كتاب بدء الخلق] في باب علامات النبوة في الإسلام ، روى بسنده عن أبي سعيد الخدري قال : بينما نحن عند رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وهو يقسم قسماً أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم فقال : يا رسول اللّه إعدل فقال : ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل؟ قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل ، فقال عمر : يا رسول اللّه إئذن لي فيه فأضرب عنقه ، قال : دعه فان له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية (إلى أن قال) آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدر در ، ويخرجون على خير فرقة من الناس (قال أبو

٤٤٤

سعيد) فأشهد إني سمعت هذا الحديث من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وأشهد أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قاتلهم وأنا معه ، فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به حتى نظرت اليه على نعت النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم الذي نعت.

[أقول] ورواه النسائي أيضاً في خصائصه (ص ٤٣ وص ٤٤) ومسلم في صحيحه في كتاب الزكاة ، باب التحذير من الاغترار بزينة الدنيا وما يبسط منها ، وابن الأثير الجزري في أُسد الغابة (ج ٢ ص ١٤٠) في ترجمة ذي الخويصرة التميمى عن أبي سعيد الخدري ، قال فيه : بينا رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقسم قسماً ـ قال ابن عباس : كانت غنائم هوزان يوم حنين ـ إذ جاءه ذو الخويصرة التميمي وهو حرقوص بن زهير أصل الخوارج ، فقال : إعدل يا رسول اللّه (إلى آخر الحديث) ، ورواه أيضاً ابن جرير الطبري في تفسيره (ج ١٠ ص ١٠٩) وأحمد بن حنبل في مسنده (ج ٣ ص ٥٦) و (ص ٦٥) وقال فيه : يقتلهم أولى الطائفتين باللّه ، والهيتمى في مجمعه (ج ٦ ص ٢٣٤) وقال في آخره : فقال علي (عليه السلام) أيكم يعرف هذا؟ فقال رجل من القوم : نحن نعرفه هذا حرقوس وأمه هاهنا ، قال : فأرسل علي (عليه السلام) إلى أمه فقال : من هذا؟ فقالت : ما أدرى يا أمير المؤمنين إلا إني كنت أرعى غنما لي في الجاهلية بالربذة فغشينى شيء كهيئة الظلمة فحملت منه فولدت هذا ، قال : رواه أبو يعلى مطولا.

[ميزان الاعتدال للذهبى ج ٢ ص ٢٦٣] ذكر حديثاً مسنداً عن عامر ابن سعد إن عماراً قال لسعد : ألا تخرج مع علي (عليه السلام)؟ أما سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول ما قال فيه؟ قال تخرج طائفة من أمتي يمرقون من الدين يقتلهم علي بن أبي طالب ثلاث مرات ، قال : صدقت واللّه لقد سمعته ولكن أحببت العزلة.

[صحيح مسلم في كتاب الزكاة] في باب التحريض على قتل الخوارج روى بسنده عن عبيدة عن علي عليه السلام قال : ذكر الخوارج فقال : فيهم

٤٤٥

مخدج اليد (١) أو مؤدن اليد أو مثدون اليد لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد اللّه الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : قلت : أنت سمعته من محمد صلى اللّه عليه (وآله) وسلم؟ قال : أي ورب الكعبة أي ورب الكعبة.

[أقول] ورواه ابن ماجة أيضاً في صحيحه في باب ذكر الخوارج وأبو داود في صحيحه (ج ٣٠) في باب قتال الخوارج ، وأحمد بن حنبل في مسنده (ج ١ ص ٧٨) وفي غير هذه الصفحة أيضاً بطرق عديدة ، ورواه جمع آخرون أيضاً من أئمة الحديث غير المذكورين.

[صحيح مسلم في كتاب الزكاة] في باب التحريض على قتل الخوارج روى بسنده عن زيد بن وهب الجهني إنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي (عليه السلام) الذين ساروا إلى الخوارج ، فقال علي (عليه السلام) : أيها الناس إني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : يخرج قوم من أمتي يقرؤن القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء ، يقرؤن القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم ، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لو يعلم الجيش الذي يصيبونهم ما قضى لهم على لسان

________________

(١) المخدج : بضم الميم وسكون الخاء المعجمة ثم الدال المهملة المفتوحة ثم الجيم هو ناقص اليد ، قال ابن الأثير الجزري في النهاية : «ومنه حديث ذي الثدية أنه مخدج اليد» و (المودن) بضم الميم وإسكان الواو وفتح الدال ثم النون ويقال : (مؤدن) بالهمزة وبتركه ، هو ناقص اليد ، ويقال أيضاً : ودين ، و (المئدون) بفتح الميم وثاء مثلثة ساكنة ثم الدال المهملة بعدها الواو والنون ، هو صغير اليد مجتمعها كثندوة الثدى ، وهى بفتح الثاء بلا همزة وبضمها مع الهمزة ، وكان أصله مثنود فقدمت الدال على النون كما قالوا : جبذب وجذب وعاث في الأرض وعثاً (أنظر شرح صحيح مسلم للنووى (ج ٧ ـ ص ١٧١) طبع القاهرة ، وانظر أيضاً نهاية ابن الأثير الجزري بمادة (ثدن) وبمادة (خدج) وبمادة (ودن).

٤٤٦

نبيهم لا تكلوا على العمل ، وآية ذلك أن فيهم رجلاً له عضد وليس له ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدى عليه شعرات بيض (إلى أن قال) وقتل بعضهم على بعض ، وما أصيب من الناس يومئذٍ إلا رجلان ، فقال علي (عليه السلام) : التمسوا فيهم المخدج فالتمسوه فلم يجدوه ، فقام علي عليه السلام بنفسه حتى أتى ناساً قد قتل بعضهم على بعض قال : أخرجوهم فوجدوه مما يلي الأرض فكبر ثم قال : صدق اللّه وبلغ رسوله ، قال : فقام اليه عبيدة السلماني فقال : يا أمير المؤمنين اللّه الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا الحديث من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم؟ قال : أي واللّه الذي لا إله إلا هو ، حتى استحلفه ثلاثاً وهو يحلف له.

[أقول] ورواه أبو داود أيضاً في صحيحه (ج ٣٠) في باب قتال الخوارج ، وأحمد بن حنبل في مسنده (ج ١ ص ٩١) ، والبيهقي في سننه (ج ٨ ص ١٧٠) ، وغير هؤلاء من أئمة الحديث.

[مستدرك الصحيحين ج ٢ ص ١٤٥] روى بسنده عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال : أتى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم رجل وهو يقسم تمراً يوم خيبر فقال : يا محمد إعدل ، قال : ويحك ومن يعدل عليك إذا لم أعدل ، أو عند من تلتمس العدل بعدي (ثم قال) يوشك أن يأتي قوم مثل هذا يتلون كتاب اللّه وهم أعداؤه يقرؤن كتاب اللّه محلقة رؤوسهم فاذا خرجوا فاضربوا رقابهم (قال الحاكم) هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

[مستدرك الصحيحين ج ٢ ص ١٤٨] روى بسنده عن أبي بكرة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : إن أقواما من أمتي أشدة ذلقة ألسنتهم بالقرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن المأجور من قتلهم (قال الحاكم) : هذا حديث صحيح على شرط مسلم.

[مستدرك الصحيحين ج ٢ ص ١٤٧] روى بسنده عن أنس بن مالك

٤٤٧

إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : سيكون في أمتي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل ، يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، لا يرجع حتى يرد السهم على فوقه (١) وهم شرار الخلق والخليفة ، طوبى لمن قتلهم وقتلوه ، يدعون إلى كتاب اللّه وليسوا منه في شيء من قاتلهم كان أولى باللّه منهم ، قالوا : يا رسول اللّه ما سيماهم؟ قال : التحليق (أقول) ورواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده (ج ٣ ص ٢٢٤).

[مستدرك الصحيحين ج ٢ ص ١٥٤] روى بسنده عن أبي سعيد الخدري إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أتاه مال فجعل يضرب بيده فيه فيعطى يميناً وشمالاً وفيهم رجل مقلص الثياب ذو سيماء بين عينيه أثر السجود ، فجعل رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يضرب يده يميناً وشمالاً حتى نفد المال فلما نفد المال ولى مدبراً وقال : واللّه ما عدلت منذ اليوم ، قال : فجعل رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقلب كفه ويقول : إذا لم أعدل فمن يعدل بعدي؟ أما إنه ستمرق مارقة يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ثم لا يعودون اليه حتى يرجع السهم على فوقه يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم يحسنون القول ويسيئون الفعل فمن لقيهم فليقاتلهم فمن قتلهم فله أفضل الأجر ومن قتلوه فله أفضل الشهادة ، هم شر البرية بريء اللّه منهم ، يقتلهم أولى الطائفتين بالحق ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ٨٨] روى بسنده عن أبي كثير مولى الأنصار قال : كنت مع سيدى مع علي بن أبي طالب (عليه السلام) حيث قتل أهل النهروان فكأن الناس وجدوا في أنفسهم من قتلهم ، فقال على (عليه

________________

(١) فوق : بضم الفاء وسكون الواو ثم القاف : وفوق السهم موضع الوتر منه.

٤٤٨

السلام) يا أيها الناس إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قد حدثنا بأقوام يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يرجعون فيه أبداً حتى يرجع السهم على فوقه ، وإن آية ذلك أن فيهم رجلاً أسود مخدج اليد أحد يديه كثدى المرأة لها حلمة كحلمة ثدى المرأة ، حوله سبع هلبات (١) فالتمسوه فانى أراه فيهم ، فالتمسوه فوجدوه إلى شفير النهر تحت القتلى فأخرجوه فكبر علي (عليه السلام) فقال : اللّه أكبر ، صدق اللّه ورسوله ، وإنه لمتقلد قوساً له عربية فأخذها بيده فجعل يطعن بها في مخدجته ويقول : صدق اللّه ورسوله وكبر الناس حين رأوه واستبشروا وذهب عنهم ما كانوا يجدون.

[صحيح أبي داود ج ٢٩] في باب ما يدل على ترك الكلام في الفتنة روى بسنده عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق.

[أقول] ورواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده (ج ٣ في ص ٢٦ وص ٣٢ وص ٤٥ وص ٤٨ وص ٧٠ وص ٨٢ وص ٩٥) إلى غير ذلك من الصفحات ، ورواه النسائي أيضاً في خصائصه في (ص ٤٢ وص ٤٣) بطرق عديدة.

[طبقات ابن سعد ج ٤ القسم ٢ ص ٣٦] روى بسنده عن سعيد ابن جمهان قال : كنا نقاتل الخوارج مع عبد اللّه بن أبي أوفى قال : فلحق غلام له بهم فناديناه ـ وهو من ذلك الشط ـ يا فيروز هذا مولاك عبد اللّه ، قال : نعم الرجل هو لو هاجر ، فقال ابن أبي أوفى : ما يقول عدو اللّه؟ قلنا يقول : نعم الرجل لو هاجر ، فقال : هجرة بعد هجرتي مع رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ثلاث مرات ، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : طوبى لمن قتلهم وقتلوه ، (أقول) ورواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده

_______________

(١) الهلبات جمع هلبة وهى الشعرة.

٤٤٩

(ج ٤ ص ٣٥٧).

[حلية الأولياء لأبي نعيم ج ٤ ص ١٨٦] روى بسنده عن زر إنه سمع علياً عليه السلام يقول : أنا فقأت عين الفتنة لولا أنا ما قتل أهل النهر وأهل الجمل ، ولولا أن أخشى أن تتركوا العمل لأنبأتكم بالذى قضى اللّه على لسان نبيكم صلى اللّه عليه (وآله) وسلم لمن قاتلهم مبصراً ضلالتهم عارفاً للهدى الذي نحن فيه ، (أقول) ورواه النسائي أيضاً في خصائصه (ص ٤٨).

[حلية الأولياء أيضاً ج ٦ ص ٢١] روى بسنده عن كعب قال : للشهيد نوران ولمن قتله الخوارج ثمانية أنوار ، ولقد خرجوا على نبي اللّه داود عليه السلام في زمانه.

[حلية الأولياء أيضاً ج ٧ ص ٣١] في تكملة سفيان الثورى ، روى بسنده عن علي بن قادم قال : سمعت سفيان يقول : ما قاتل علي (عليه السلام) أحداً إلا كان علي أولى بالحق منه.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ١ ص ١٥٩] روى بسنده عن نبيط بن شريط الأشجعي ، قال : لما فرغ علي بن أبي طالب (عليه السلام) من قتال أهل النهروان قفل أبو قتادة الأنصاري ومعه ستون ـ أو سبعون ـ من الأنصار قال : فبدأ بعائشة ، قال أبو قتادة فلما دخلت عليها قالت : ما وراءك؟ فأخبرتها إنه لما تفرقت المحكمة من عسكر أمير المؤمنين لحقناهم فقتلناهم ، فقالت : ما كان معك من الوفد غيرك؟ قلت : بلى ستون أو سبعون قالت : أفكلهم يقول مثل الذي تقول؟ قلت : نعم ، قالت : قص عليّ القصة فقلت : يا أم المؤمنين تفرقت الفرقة وهم نحو من أثني عشر الفا ينادون لا حكم إلا اللّه ، فقال علي (عليه السلام) كلمة حق يراد بها باطل ، فقاتلناهم بعد أن ناشدناهم اللّه وكتابه فقالوا : كفر عثمان وعلي وعائشة ومعاوية ، فلم نزل نحاربهم وهم يتلون القرآن فقاتلناهم وقاتلونا وولى منهم من ولى فقال علي (عليه السلام) : لا تتبعوا مولياً فأقمنا ندور على القتلى حتى وقفت بغلة رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وعلي (عليه السلام) راكبها فقال : إقلبوا

٤٥٠

القتلى فأتيناه وهو على نهر فيه القتلى فقلبناهم حتى خرج في آخرهم رجل أسود على كتفه مثل حلمة الثدي ، فقال علي عليه السلام : اللّه أكبر واللّه ما كذبت ولا كذبت كنت مع النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وقد قسم فينا فجاء هذا فقال : يا محمد إعدل فواللّه ما عدلت منذ اليوم ، فقال النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : ثكلتك أمك ومن يعدل عليك إذا لم أعدل ، فقال عمر ابن الخطاب يا رسول اللّه ألا أقتله؟ فقال النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : لا دعه فان له من يقتله ، وقال : صدق اللّه ورسوله ، قال : فقالت عائشة : ما يمنعني ما بينى وبين علي أن أقول الحق ، سمعت النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : تفترق أمتي على فرقتين تمرق بينهما فرقة محلقون رؤوسهم محفون شواربهم ، أزرهم إلى أنصاف سوقهم ، يقرؤن القرآن لا يتجاوز تراقيهم ، يقتلهم أحبهم إلي وأحبهم إلى اللّه تعالى ، قال : فقلت : يا أم المؤمنين فانت تعلمين هذا فلم كان الذي منك؟ قالت : يا أبا قتادة وكان أمر اللّه قدراً مقدوراً وللقدر أسباب (الحديث).

[تاريخ بغداد أيضاً ج ٧ ص ٢٣٧] روى بسنده عن جابر قال : إني لشاهد علياً (عليه السلام) يوم النهروان لما أن عاين القوم قال لأصحابه : كفوا فناداهم أقيدونا بدم عبد اللّه بن خباب (قال) وكان عامل علي عليه السلام على النهروان ، قالوا : كلنا قتله ، فقال : اللّه أكبر ، قال : فقال لأصحابه : إرموا فرموا قال : فقال : إحملوا فحملوا فقتلهم ، ثم قال : إطلبوا المجدع (١) فطلبوه فلم يجدوه فقال : اطلبوه فانى واللّه ما كذبت ولا كذبت ، ثم قال : يا عجلان إئتنى ببغلة رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فأتاه بالبغلة فركبها ثم سار في القتلى فقال : اطلبوه ها هنا قال : فاستخرجوه من تحت القتلى في نهر وطين له عضيدة مثل الثدى تمدها فتمتد فتصير مثل الثدي وتتركها فتنخمص ، قال : اللّه أكبر واللّه لو لا أن تبطروا

_________________

(١) كذا ولعل الصحيح المخدج ، بالخاء والجيم في آخره ، وقد تقدم معناه.

٤٥١

لجدثتكم ما وعدكم اللّه على لسان نبيكم لمن قاتلهم.

[الهيثمي في مجمعه ج ٦ ص ٢٣٩] قال : وعن عائشة إنها ذكرت الخوارج وسألت من قتلهم؟ ـ تعني أصحاب النهر ـ فقالوا : علي (عليه السلام) فقالت : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : يقتلهم خيار أمتي وهم شرار أمتي ، قال : رواه البزار ، ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه ، وفيه قصة

[الهيثمي في مجمعه أيضاً ج ٦ ص ٢٣٩] قال : وعن علي (عليه السلام) قال : لقد علم أولو العلم من آل محمد صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وعائشة بنت أبي بكر فاسألوها إن أصحاب ذي الثدية ملعونون على لسان النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم الأمى (قال) وفي رواية أصحاب النهروان ، ثم قال : رواه الطبراني في الصغير والأوسط باسنادين.

[الهيثمي في مجمعه أيضاً ج ٦ ص ٢٤١] قال : وعن جندب قال : لما فارقت الخوارج علياً (عليه السلام) خرج في طلبهم وخرجنا معه فانتهينا إلى عسكر القوم وإذا لهم دوى كدوي النحل من قراءة القرآن ، وإذا فيهم أصحاب الثفنات وأصحاب البرانس ، فلما رأيتهم دخلني من ذلك شدة (إلى أن قال) فانا كذلك إذ أقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام) على بغلة رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فلما حاذانى قال : تعوذ باللّه تعوذ باللّه يا جندب من شر الشك ، فجئت أسعى اليه ونزل فقام يصلى إذ أقبل رجل على برذون يقرب به ، فقال : يا أمير المؤمنين قال : ما شأنك؟ قال : ألك حاجة في القوم؟ قال : وما ذاك؟ قال : قد قطعوا النهر ، قال : ما قطعوه (إلى أن قال) ولا يقطعونه وليقتلن دونه ، عهد من اللّه ورسوله قلت : اللّه أكبر ثم قمت فأمسكت له الركاب فركب فرسه ثم رجعت إلى درعي فلبستها وإلى قوسي فعلقتها وخرجت أسايره فقال لي : يا جندب قلت : لبيك يا أمير المؤمنين قال : أما أنا فأبعث اليهم رجلاً يقرأ المصحف يدعو إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم فلا يقبل علينا بوجهه حتى يرشقوه بالنبل ، يا جندب أما إنه لا يقتل

٤٥٢

منا عشرة ولا ينجو منهم عشرة فانتهينا إلى القوم وهم في معسكرهم (إلى أن قال) فقتلت بكفي هذه ـ بعد ما دخلنى ما كان دخلنى ـ ثمانية قبل أن أُصلي الظهر وما قتل منا عشرة ولا نجا منهم عشرة كما قال ، قال : رواه الطبراني ، (أقول) وروى الدار قطني في سننه في كتاب الحدود (ص ٣٤٣) حديثاً في الخوارج قال أيضاً في آخره : وقال ـ يعني علياً عليه السلام ـ واللّه لا يقتل منكم عشرة ولا ينفلت منهم عشرة (الحديث).

[كنز العمال ج ١ ص ٩٢] قال : عن حاتم بن اسماعيل قال : كنت عند جعفر بن محمد عليه السلام (إلى أن قال) وحدثني أبي عن أبيه عن علي عليه السلام أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : إن الخوارج مرقوا من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، وهم يمسخون في قبورهم كلاباً ، ويحشرون يوم القيامة على صور الكلاب ، وهم كلاب النار ، قال : أخرجه السلفى ، (أقول) وسيأتي في الباب الآتى حديث من الزمخشري في الكشاف فيه تصريح بأن الخوارج هم كلاب النار (فانتظر).

[ثم] إن هاهنا حديثاً يناسب ذكره في خاتمة هذا الباب وهو ما ذكره ابن حجر في إصابته (ج ٦ ص ٣٤٨) قال : وأخرج الخطيب في تاريخه من طريق اسحاق بن ابراهيم بن حاتم بن اسماعيل المدني قال : كان أول قتيل قتل من أصحاب علي (عليه السلام) يوم النهروان رجل من الأنصار يقال له يزيد بن نويرة ، شهد له رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بالجنة مرتين (الحديث).

٤٥٣

بابٌ

في الآيات النازلة في ذمّ الخوارج

[تفسير ابن جرير الطبري ج ١٦ ص ٢٧] روى بسنده عن أبي الطفيل قال : سأل عبد اللّه بن الكوا علياً (عليه السلام) عن قوله : (هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا) قال : أنتم يا أهل حروراء ، (أقول) ورواه بطريق آخر عن سلمة بن كهيل وقال فيه : ويلك أهل حروراء منهم.

[تفسير ابن جرير أيضاً ج ١٦ ص ٢٧] روى بسنده عن أبي الصهباء البكرى عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) إن ابن الكلوا سأله عن قول اللّه عز وجل : (هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمٰالاً) فقال علي (عليه السلام) : أنت وأصحابك.

[تفسير ابن جرير أيضاً ج ١٦ ص ٢٨] روى بسنده عن نافعٍ ابن جبير بن مطعم قال : قال ابن الكوا لعلى بن أبي طالب (عليه السلام) : ما الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا؟ قال : أنت وأصحابك.

[تفسير ابن جرير أيضاً ج ١٦ ص ٢٧] روى بسنده عن زاذان عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) إنه سئل عن قوله : (قل هل ننبئكم

٤٥٤

بالأخسرين أعمالاً) قال : هم كفرة أهل الكتاب (إلى أن قال) ثم رفع صوته فقال : وما أهل النهر منهم ببعيد.

[الزمخشري في الكشاف] في تفسير قوله تعالى : (هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمٰالاً) في سورة الكهف قال : وعن علي عليه السلام إن ابن الكوا سأله عنهم فقال : منهم أهل حروراء ، (أقول) وذكره الفخر الرازي أيضاً في تفسيره الكبير وقال : هم أهل حروراء.

[السيوطي في الدر المنثور] في ذيل تفسير قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى اَلَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اَللّٰهِ كُفْراً) في سورة ابراهيم ، قال : وأخرج عبد الرزاق والفريابي والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف وابن مردويه والحاكم وصححه ، والبيهقي في الدلائل عن أبي الطفيل أن ابن الكوا سأل علياً (عليه السلام) من الذين بدلوا نعمة اللّه كفراً؟ قال : هم الفجار من قريش كفيتهم يوم بدر ، قال : فمن الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا؟ قال : منهم أهل حروراء.

[الزمخشري في الكشاف] في تفسير قوله تعالى : (فَأَمَّا اَلَّذِينَ اِسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمٰانِكُمْ فَذُوقُوا اَلْعَذٰابَ بِمٰا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) في سورة آل عمران ، قال : وعن أبي أمامة هم الخوارج ولما رآهم على درج دمشق دمعت عيناه ، ثم قال : كلاب النار ، هؤلاء شر قتلى تحت أديم السماء ، وخير قتلى تحت أديم السماء الذين قتلهم هؤلاء ، فقال له أبو غالب : أشىء تقوله برأيك أم شيء سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم؟ قال : بل سمعت من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم غير مرة.

[السيوطي في الدر المنثور] في ذيل تفسير قوله تعالى : (رُبَمٰا يَوَدُّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كٰانُوا مُسْلِمِينَ) في أول سورة الحجر ، قال : وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن زكريا بن يحيى قال : سألت أبا غالب عن هذه الآية (رُبَمٰا يَوَدُّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كٰانُوا مُسْلِمِينَ) فقال : حدثني أبو أمامة عن رسول

٤٥٥

اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أنها نزلت في الخوارج حين رأوا تجاوز اللّه عن المسلمين وعن الأمة والجماعة قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين.

قد تمّ بحمد اللّه ومنّه الجزء الثانى ، وصلى اللّه على محمد

وآله الطاهرين ، ويليه الجزء الثالث ، وبه يتم

الكتاب ، وأوله الباب الرابع والستون

والمائة في عيش علي

عليه السلام

٤٥٦
٤٥٧

الفهرس

الموضوع

الصفحة

خطبة الكتاب............................................................. ٧

فى قول النبي (ص) : علي وليكم من بعدى................................... ٩

فى الاستدلال بحديث علي وليكم من بعدي على خلافة علي عليه السلام بعد النبي (ص) بلا فصل  ١٤

إن قوله تعالى : إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ وَرَسُولُهُ وَاَلَّذِينَ آمَنُوا (الخ) نزلت في علي عليه السلام     ١٩

فى الاستدلال بقوله تعالى : إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ وَرَسُولُهُ وَاَلَّذِينَ آمَنُوا (الخ) على إمامة علي عليه السلام ٢٤

فى أن علياً عليه السّلام خليفة النبي (ص)................................... ٢٦

فى قول النبي (ص) : يكون بعدي إثنا عشر خليفة........................... ٣٠

فى الاستدلال بقول النبي (ص) : يكون بعدي إثنا عشر خليفة................ ٣٣

فى أن علياً عليه السّلام وصىّ النبي (ص)................................... ٣٥

فى الاستدلال بحديث على وصيي على إمامة علي (ع)....................... ٤٣

فى أن علياً (ع) وارث النبي (ص) وأحق به من غيره......................... ٤٥

فى الاستدلال بقوله (ص) : على وارثى على إمامة علي عليه السلام........... ٤٩

فى قول النبي (ص) : إني تارك فيكم الثقلين................................. ٥٢

فى الاستدلال بحديث الثقلين على خلافة علي (ع) بعد النبي (ص) بلا فصل.... ٦١

فى قول النبي (ص) : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ومثل باب حطة في بني إسرائيل ٦٤

فى قول النبي (ص) : أهل بيتي أمان لأمتى................................... ٦٧

فى قول النبي (ص) كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي........ ٦٩

فى أن أهل بيت النبي (ص) لا يعذبهم اللّه تعالى.............................. ٧٣

٤٥٨

فى بعض الآيات النازلة في فضل أهل البيت عليهم السلام.................... ٧٥

فى جملة من فضائل أهل البيت عليهم السلام المتفرقة......................... ٧٨

فيما جاء في حب أهل البيت عليهم السلام................................. ٨٣

فى بعض أبيات الشافعي وغيره في حب أهل البيت عليهم السلام.............. ٨٨

فيما جاء في بغض أهل البيت عليهم السلام وأذاهم.......................... ٩١

فى أن علياً عليه السّلام الصديق الأكبر..................................... ٩٦

فى أن علياً عليه السلام خير البشر........................................ ١٠٠

فى أن علياً عليه السلام وشيعته خير البرية................................. ١٠٣

فى أن علياً عليه السلام وشيعته هم الفائزون............................... ١٠٤

فى أن من أطاع علياً عليه السلام فقد أطاع اللّه............................ ١٠٦

فى أن علياً عليه السّلام حجة اللّه......................................... ١٠٨

فى أن علياً (عليه السلام) سيد الأصحاب................................. ١٠٩

فى أن علياً (عليه السلام) سيد العرب..................................... ١١٠

فى أن علياً (عليه السلام) سيد المسلمين وأمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر. ١١٢

المحجلين وفاروق الأمة ويعسوب الدين.................................... ١١٣

فى أن علياً (عليه السلام) سيد في الدنيا وسيد في الآخرة.................... ١١٩

فى أن علياً (ع) مع الحق والحق مع علىّ................................... ١٢٢

فى أن علياً (عليه السلام) مع القرآن والقرآن مع على (ع).................. ١٢٦

فى أن النظر إلى علي (ع) عبادة وذكره عبادة............................. ١٢٨

فى أن علياً (عليه السلام) انتجاه اللّه...................................... ١٣٢

فى قول النبي (ص) : إن اللّه أدخل علياً وأخرجكم......................... ١٣٤

فى رد الشمس لعلىّ (ع) بدعاء النبي (ص)................................ ١٣٥

فى بعض كرامات على (ع) وبعض دعواته المستجابة....................... ١٣٩

فى شباهة علي بالأنبياء وجبريل عليهم السلام.............................. ١٤٤

فى أن بيت علي وفاطمة عليهما السلام من أفاضل بيوت الأنبياء (ع)........ ١٤٦

٤٥٩

فى أن اللّه زوّج علياً (ع) من فاطمة (ع) وأمر نبيه (ص) بذلك............. ١٤٧

فى خطبة النبي (ص) عند تزويجه علياً من فاطمة (ع)....................... ١٥٠

فى جهاز علي وفاطمة عليهما السلام..................................... ١٥٢

فى وليمة عرس علي وفاطمة عليهما السلام................................ ١٥٥

فى زفاف علي وفاطمة عليهما السلام..................................... ١٥٧

فيما نثرته شجر الجنان عند تزويج علي من فاطمة عليهما السلام............ ١٦٤

فى أن اللّه سد أبواب المسجد إلا باب علىّ................................ ١٦٧

فى أنه يحل للنبى (ص) ولعلى (ع) أن يجنبا في المسجد...................... ١٧٤

فى نهى النبي (ص) عن الجمع بين اسمه وكنيته وترخيصه لعلي (ع) في ولده.... ١٧٧

فى أن ذرية كل نبي في صلبه وذرية النبي (ص) في صلب على (ع)........... ١٨٠

فى قول النبي (ص) يوم خيبر : إن علياً يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله... ١٨٢

فى أن اللّه أذهب الحر والبرد والرمد والصداع عن على (ع) بدعاء النبي (ص) يوم خيبر    ١٩٨

فى أن اللّه أمر النبي (ص) بحب على (ع) وسلمان وأبي ذر والمقداد وهو يحبهم ويحب عمارا          ٢٠٠

فيما دل على شدة حب النبي (ص) لعلى (ع)............................. ٢٠٣

فى أن علياً (ع) أحب الرجال إلى النبي (ص).............................. ٢٠٦

فى أن علياً (ع) أحب الخلق إلى اللّه ورسوله.............................. ٢١٠

فى أن علياً (ع) أعز على النبي (ص) من فاطمة (ع) وفاطمة أحب اليه من علي (ع)       ٢١٧

فى أمر النبي (ص) بحب على (ع)........................................ ٢٢٠

فى أن من أحب علياً (ع) فقد أحب اللّه ومن أبغض علياً (ع) فقد أبغض اللّه ٢٢٣

فى أن حب على (ع) إيمان وبغضه نفاق.................................. ٢٣٠

٤٦٠