فضائل الخمسة من الصّحاح الستّة - ج ٢

آية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي

فضائل الخمسة من الصّحاح الستّة - ج ٢

المؤلف:

آية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: منشورات فيروزآبادي
الطبعة: ٤
ISBN الدورة:
964-6406-18-1

الصفحات: ٤٦٣
  الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣

باب

عنوان صحيفة المؤمن حب علي

ابن أبي طالب (ع)

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٤ ص ٤١٠] روى بسندين عن أبي النعمان عارم بن الفضل عن قدامة بن النعمان عن الزهري قال : سمعت أنس بن مالك يقول : واللّه الذي لا إله إلا هو لسمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب.

[كنوز الحقائق للمناوي ص ٩٢] قال : عنوان صحيفة المؤمن حب علي ، قال : أخرجه الديلمي ـ يعني عن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ.

٢٤١

باب

إن حب علي (ع) حسنة ويأكل الذنب وجواز للنار وبراءة

منها ويثبت القدم وبغضه سيئة لا تنفع معها حسنة

[كنوز الحقائق للمناوي ص ٦٢] قال : حب علي عليه السلام حسنة لا تضر معها سيئة ، قال : أخرجه الديلمي ـ يعني عن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ

[كنوز الحقائق أيضاً ص ٦٣] قال : حب علي يأكل الذنب كما تأكل النار الحطب ، قال : أخرجه الديلمي ـ يعني عن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ

[الرياض النضرة ج ٢ ص ٣١٥] قال : وعن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : حب علي يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب ، قال : أخرجه الملا ـ يعني في سيرته.

[كنز العمال ج ٦ ص ١٥٨] قال : حب علي يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب ، قال : أخرجه تمام وابن عساكر عن أبي ـ يعني عن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٤ ص ١٩٤] روى بسنده عن عطاء عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : حب

٢٤٢

على بن أبي طالب يأكل السيئات كما تأكل النار الحطب.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٣ ص ١٦١] روى بسنده عن ابن عباس قال : قلت للنبى صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : يا رسول اللّه للنار جواز؟ قال : نعم ، قلت : وما هو؟ قال : حب علي بن أبي طالب.

[كنوز الحقائق للمناوي ص ٦٢] قال : حب علي براءة من النار قال : أخرجه الديلمي ـ يعني عن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ

[كنز العمال ج ٦ ص ١٥٨] قال : ما ثبت اللّه حب علي في قلب مؤمن فزلت به قدم إلا ثبت اللّه قدميه يوم القيامة على الصراط ، قال : أخرجه الخطيب في المتفق والمتفرق ـ يعني عن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ

[كنوز الحقائق للمناوي ص ٥٣] قال : بغض علي سيئة لا تنفع معها حسنة ، قال : أخرجه الديلمي ـ يعني عن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ

٢٤٣

باب

إن اللّه أخذ حب علي عليه السّلام

على البشر والشجر والثمر والبذر

[الرياض النضرة ج ٢ ص ٢١٥] قال : وعن أنس قال : دفع على ابن أبي طالب عليه السّلام إلى بلال درهماً يشترى به بطيخاً ، قال : فاشتريت به فأخذ بطيخة فقورها فوجدها مرة ، فقال : يا بلال رد هذا إلى صاحبه وإئتنى بالدرهم ، إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال لي : إن اللّه أخذ حبك على البشر والشجر والثمر والبذر فما أجاب إلى حبك عذب وطاب ، وما لم يجب خبث ومرّ ، وإني أظن هذا مما لم يجب ، قال : أخرجه الملا (أقول) وذكره المحب الطبري في ذخائره أيضاً (ص ٩٢) وقال : أخرجه الملا في سيرته.

٢٤٤

باب

فى قول النبي (ص) لعلي عليه السّلام :

أنت وليي في الدنيا والآخرة

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٣٥] روى بسنده عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس إن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : أيكم يتولانى في الدنيا والآخرة؟ فقال لكل رجل منهم : أتتولاني في الدنيا والآخرة؟ فقال : لا حتى مرّ على أكثرهم ، فقال علي عليه السلام : أنا أتولاك في الدنيا والآخرة فقال : أنت وليي في الدنيا والآخرة ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ٣٣٠] روى بسنده عن عمرو ابن ميمون قال : إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا بن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن يخلونا هؤلاء فقال ابن عباس : بل أقوم معكم قال ـ وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى ـ قال : فابتدؤا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا ، قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشر (وساق الحديث إلى أن قال) وقال ـ يعني النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ قال : وعلي عليه السلام معه جالس فأبوا ، فقال علي عليه السلام : أنا أواليك في الدنيا والآخرة ، قال : أنت

٢٤٥

وليي في الدنيا والآخرة ، قال : فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ فأبوا ، قال : فقال علي عليه السلام : أنا أواليك في الدنيا والآخرة ، فقال : أنت وليي في الدنيا والآخرة ، (أقول) ورواه النسائي أيضاً في خصائصه (ص ٨) وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ٢٠٣) وقال : أخرجه بتمامه أحمد والحافظ أبو القاسم الدمشقي في الموافقات وفي الأربعين الطوال ، قال : وأخرج النسائي بعضه (انتهى) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١١٩) وقال : رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار.

[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٠٨] قال : وعن عبد اللّه ـ يعني ابن مسعود قال : رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم آخذاً بيد علي عليه السلام فقال : هذا وليي وأنا وليه (قال) رواه الطبراني في الأوسط (أقول) وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٧٢) وزاد في آخره : واليت من والاه وعاديت من عاداه ، ثم قال : خرجه الحاكمى.

[خصائص النسائي ص ٤] روى بسنده عن عائشة بنت سعد قالت : سمعت أبي يقول : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يوم الجحفة فأخذ بيد علي عليه السلام فخطب فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس إني وليكم قالوا : صدقت يا رسول اللّه ، ثم أخذ بيد علي عليه السلام فرفعها فقال : هذا وليي ويؤدي عنى ديني ، وأنا موالى من والاه ومعادى من عاداه.

٢٤٦

الحادي عشر والمائة

من سب علياً عليه السّلام فقد سب اللّه

[مستدرك الصحيحين ج ١ ص ١٢١] روى بسنده عن أبي عبد اللّه الجدلى قال : دخلت على أم سلمة فقالت لي : أيسب رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فيكم؟ فقلت : معاذ اللّه ، أو سبحان اللّه ، أو كلمة نحوها فقالت : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : من سب علياً فقد سبني (قال الحاكم) هذا حديث صحيح الإسناد.

[أقول] وسيأتي في الأحاديث الآتية قول النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : ومن سبني فقد سب اللّه ، فتكون النتيجة أن من سب علياً عليه السلام فقد سب اللّه ، ثم إن الرواية المذكورة قد رواها أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده (ج ٦ ص ٣٢٣) والنسائي أيضاً في خصائصه (ص ٢٤).

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٢١] روى بسنده عن أبي عبد اللّه الجدلي يقول : حججت وأنا غلام فمررت بالمدينة وإذا الناس عنق

٢٤٧

واحد فاتبعتهم فدخلوا على أم سلمة زوج النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فسمعتها تقول : يا شبيب بن ربعي ، فأجابها رجل جلف جاف : لبيك يا أماه ، قالت يسب رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في ناديكم؟ قال : وإني ذلك قالت : فعلى بن أبي طالب قال : إنا لنقول أشياء نريد عرض الدنيا ، قالت : فانى سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : من سب علياً فقد سبني ، ومن سبني فقد سب اللّه ؛ (أقول) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٤٠١) وقال : أخرجه ابن أبي شيبة.

[ذخائر العقبى ص ٦٦] قال : وعن ابن عباس قال : أشهد باللّه لسمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : من سب علياً فقد سبني ، ومن سبني فقد سب اللّه ، ومن سب اللّه عز وجل أكبه اللّه على منخريه (قال) أخرجه أبو عبد اللّه الجدلى (انتهى) وذكره علي بن سلطان أيضاً في مرقاته (ج ٥ ص ٥٣٨) في الشرح وقال أيضاً : أخرجه أبو عبد اللّه الجدل.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ١٦٦] قال : وعن ابن عباس أنه مرّ ـ بعد ما حجب بصره ـ بمجلس من مجالس قريش وهم يسبون علياً عليه السلام فقال لقائده : ما سمعت هؤلاء يقولون؟ قالوا : سبحان اللّه من سب اللّه فقد أشرك ، قال : أيكم الساب لرسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم؟ قالوا : سبحان اللّه من سب رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقد كفر ، قال : فأيكم الساب لعلى عليه السلام؟ قالوا : أما هذا فقد كان قال : فأنا أشهد باللّه لسمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : من سب علياً فقد سبني ومن سبني فقد سب اللّه ، ومن سب اللّه عز وجل أكبه اللّه على منخره ، ثم تولى عنهم ، فقال لقائده : ما سمعتهم يقولون؟ قال : ما قالوا شيئاً ، قال : فكيف رأيت وجوههم حيث قلت ما قلت؟ قال :

٢٤٨

نظروا اليك بأعين محمرة

نظر التيوس إلى شفار الجازر

قال : زدني فداك أبي وأمي قال :

جزر الحواجب ناكسى أذقانهم

نظر الذليل إلى العزيز القاهر

قال : زدنى فداك أبي وأمى.

قال : ما عندي غيرهما لكن عندي :

أحياؤهم حزنى على أمواتهم

والميتون مسبة للغابر

قال : خرجه أبو عبد اللّه الملا ، (أقول) وذكره الشبلنجي أيضاً في نور الأبصار (ص ٩٩) وقال فيه : فمرّ على صفة زمزم فاذا بقوم من أهل الشام يسبون علياً عليه السلام.

[ثم] إن هاهنا جملة من الأخبار يناسب ذكرها في خاتمة هذا الباب.

[منها] ما ذكره المتقي في كنز العمال (ج ٦ ص ٤٠٥) قال : عن أبي صادق قال : قال علي عليه السلام : حسبى حسب رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ، ودينى دينه ، فمن تناول مني شيئاً فانما تناوله من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ، قال : أخرجه الخطيب في المتفق وابن عساكر.

[ومنها] ما ذكره الهيثمي في مجمعه (ج ٩ ص ١٢٩) قال : وعن أبي بكر بن خالد بن عرفطة أنه أتى سعد بن مالك ، فقال : بلغنى أنكم تعرضون على سب علي بالكوفة فهل سببته؟ قال : معاذ اللّه والذي نفس سعد بيده لقد سمعت من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : في علي عليه السلام شيئاً لو وضع المنشار على مفرقى ما سببته أبدا ، قال : رواه أبو يعلى وإسناده حسن ، (أقول) ورواه النسائي أيضاً في خصائصه (ص ٢٤) مع اضطراب في المتن.

٢٤٩

[ومنها] ما ذكره ابن حجر في صواعقه (ص ١١٧) قال : وذكر البارزى عن المنصور أنه رأى رجلاً بالشام ووجهه وجه خنزير فسأله فقال : إنه كان يلعن علياً كل يوم الف مرة وفي يوم الجمعة أربعة آلاف مرة وأولاده معه ، فرأيت النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وذكر مناماً طويلاً من جملته : إن الحسن شكاه اليه فلعنه ثم بصق في وجهه فصار موضع بصاقه خنزيراً وصار آية للناس.

٢٥٠

باب

من آذى علياً عليه السّلام فقد آذاني

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٢٢] روى بسنده عن عمرو بن شاس الأسلمى ـ وكان من أصحاب الحديبية ـ قال : خرجنا مع علي عليه السلام إلى اليمن فجفانى في سفره ذلك حتى وجدت في نفسي ، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد حتى بلغ ذلك رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : فدخلت المسجد ذات غداة ورسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في ناس من أصحابه فلما رآنى أبدنى عينيه ـ يقول : حدد إلي النظر ـ حتى إذا جلست قال : يا عمرو أما واللّه لقد آذيتني فقلت : أعوذ باللّه أن أوذيك يا رسول اللّه قال : بلى من آذى علياً فقد آذانى (قال الحاكم) هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، (أقول) ورواه أحمد بن حنبل في مسنده (ج ٣ ص ٤٨٣) ، وابن الأثير أيضاً في أسد الغابة (ج ٤ ص ١١٣) ، وذكره ابن حجر أيضاً في إصابته (ج ٤ القسم ١ ص ٣٠٤) وقال : أخرجه أحمد والبخارى في تاريخه وابن حبان في صحيحه وابن مندة ، وابن عبد البر أيضاً في استيعابه بطريقين (ج ٢ ص ٤٤٢) ، والمتقي أيضاً في كنز العمال (ج

٢٥١

٦ ص ١٥٢) وقال : أخرجه أحمد بن حنبل والبخارى في التاريخ والحاكم عن عمرو بن شاس ، وفي (ج ٤ ص ٤٠٠) وقال : أخرجه ابن أبي شيبة والبخارى في التاريخ والطبراني (انتهى) والهيتمى أيضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٢٩) وقال : رواه أحمد والطبراني باختصار والبزار أخصر منه ، والمحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٦٥) وقال : أخرجه أحمد ، وأخرجه أبو حاتم مختصرا.

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٢١] روى بسنده عن عبيد اللّه بن أبي مليكة عن أبيه قال : جاء رجل من أهل الشام فسب علياً عند ابن عباس فحصبه ابن عباس فقال : يا عدو اللّه آذيت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم (إن الذين يؤذون اللّه ورسوله لعنهم اللّه في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً) لو كان رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم حيا لآذيته (قال الحاكم) هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٢٩] قال : وعن سعد بن أبي وقاص قال : كنت جالساً في المسجد أنا ورجلين معي ، فنلنا من علي فأقبل رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم غضبان يعرف في وجهه الغضب ، فتعوذت باللّه من غضبه فقال : ما لكم وما لى؟ من آذى علياً فقد آذانى ، فقال : رواه أبو يعلى والبزار باختصار ، (أقول) وذكره ابن حجر أيضاً في صواعقه (ص ٧٣) والشبلنجي في نور الأبصار (ص ٧٢) وقالا أيضاً : أخرجه أبو يعلى والبزار.

[فيض القدير للمناوي ج ٦ ص ١٨] في الشرح قال : أخرج الدار قطني عن عمر أنه سمع رجلاً يقع في علي فقال : ويحك أتعرف علياً؟ هذا ابن عمه ـ وأشار إلى قبر رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ واللّه ما آذيت إلا هذا في قبره.

[مرقاة المفاتيح لعلى بن سلطان ج ٥ ص ٥٧٣] في الشرح قال :

٢٥٢

وعن عروة بن الزبير إن رجلاً وقع في علي بن أبي طالب بمحضر من عمر فقال له عمر : أتعرف صاحب هذا القبر؟ هذا محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب لا تذكر علياً إلا بخير فانك إن تنقصه آذيت صاحب هذا القبر ، قال : أخرجه أحمد في المناقب ، (أقول) وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٦٧) وقال : أخرجه أحمد في المناقب وابن السمان في الموافقة.

[ذخائر العقبى للمحب الطبري ص ٦٥] قال : وعنه ـ أي عن عمرو ابن شاس الأسلمي ـ قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : من أحب علياً فقد أحبني ، ومن أبغض علياً فقد أبغضنى ، ومن آذى علياً فقد آذانى ، ومن آذانى فقد آذى اللّه عز وجل ، قال : أخرجه أبو عمر النمري.

٢٥٣

باب

من فارق علياً عليه السّلام فقد فارق اللّه

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٢٣] روى بسنده عن معاوية بن ثعلبة عن أبي ذر قال : قال النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : يا علي من فارقنى فقد فارق اللّه ، ومن فارقك يا علي فقد فارقنى ، قال الحاكم : صحيح الإسناد.

[أقول] ورواه أيضاً في (ج ٣ ص ١٤٦) وذكره الذهبي أيضاً في ميزان الاعتدال (ج ١ ص ٣٢٣) وصححه ، وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٣٥) وقال : رواه البزار ورجاله ثقات ، وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٦٧) وقال : خرجه أحمد في المناقب والنقاش.

[كنز العمال ج ٦ ص ١٥٦] قال : من فارق علياً فارقنى ، ومن فارقنى فقد فارق اللّه ، قال : أخرجه الطبراني عن ابن عمر ، (أقول) وذكره في (ص ١٥٦) ثانياً وقال فيه : من فارقك يا علي فقد فارقني ، ومن فارقنى فقد فارق اللّه ، ثم قال أيضاً : أخرجه الطبراني عن ابن عمر.

٢٥٤

[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٢٨] قال : وعن بريدة قال : بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم علياً عليه السلام أميراً على اليمن وبعث خالد بن الوليد على الجبل فقال : إن اجتمعتما فعلي عليه السلام على الناس فالتقوا وأصابوا من الغنائم (وساق الحديث) وقد تقدم تمامه في باب : علي مني وأنا من علي وفي غيره (إلى أن قال) فخرج ـ أي النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ فقال : ما بال أقوام ينتقصون علياً ، من تنقص علياً فقد تنقصنى ، ومن فارق علياً فقد فارقنى ، إن علياً مني وأنا منه خلق من طينتى وخلقت من طينة ابراهيم (إلى أن قال) بريدة فقلت : يا رسول اللّه بالصحبة إلا بسطت يدك فبايعتنى على الإسلام جديداً ، قال : فما فارقته حتى بايعته على الاسلام ، قال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط.

٢٥٥

باب

في قول النبي (ص) عادى اللّه من عادى علياً

[أُسد الغابة لابن الأثير ج ٢ ص ١٥٤] في ترجمة رافع مولى عائشة قال : روي عنه أبو إدريس المرهبى أنه قال : كنت غلاماً اخدم عائشة : إذا كان النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم عندها ، وإن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : عادى اللّه من عادى علياً (أقول) وذكره ابن حجر أيضاً في إصابته (ج ٢ القسم ١ ص ١٩١) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ١٥٢) وقال : أخرجه ابن مندة عن رافع مولى عائشة.

[كنوز الحقائق للمناوي ص ٨٨] قال : عادى اللّه من عادى علياً قال : أخرجه ابن ماجة ـ يعني عن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ.

٢٥٦

باب

ما أبغض أحد علياً الا شارك ابليس أباه

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٣ ص ٢٨٩] روى بسنده عن ابن عباس قال : بينا نحن بفناء الكعبة ورسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يحدثنا إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شيء عظيم كأعظم ما يكون من الفيلة قال : فتفل رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وقال : لعنت ـ أو خزيت شك اسحاق أي الراوي ـ قال : فقال علي بن أبي طالب عليه السلام : ما هذا يا رسول اللّه؟ قال : أو ما تعرفه يا علىّ؟ قال : اللّه ورسوله أعلم قال : هذا إبليس فوثب اليه فقبض على ناصيته وجذبه فأزاله عن موضعه وقال : يا رسول اللّه أقتله؟ قال : أو ما علمت أنه قد أُجِّل إلى الوقت المعلوم؟ قال : فتركه من يده ، فوقف ناحية ثم قال : ما لي ولك يا بن أبي طالب ، واللّه ما أبغضك أحد إلا وقد شاركت أباه فيه ، إقرأ ما قاله اللّه تعالى : (وَشٰارِكْهُمْ فِي اَلْأَمْوٰالِ وَاَلْأَوْلاٰدِ) الحديث.

[تاريخ بغداد أيضاً ج ٣ ص ٢٩٠] روى بسنده عن عبد اللّه قال : قال علي بن أبي طالب عليه السلام : رأيت النبي صلى اللّه عليه

٢٥٧

(وآله) وسلم عند الصفا وهو مقبل على شخص في صورة الفيل وهو يلعنه ، فقلت : ومن هذا الذي يلعنه رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم؟ قال : هذا الشيطان الرجيم ، فقلت : واللّه يا عدو اللّه لأقتلنك ولأريخن الأمة منك ، قال : ما هذا جزائى منك ، قلت : وما جزاؤك مني يا عدو اللّه؟ قال : واللّه ما أبغضك أحد قط إلا شاركت أباه في رحم أمه ، قال الخطيب : وهكذا رواه القاضي أبو الحسين الأشنانى عن اسحاق بن محمد النخعى وهو اسحاق الأحمر.

٢٥٨

باب

في علم علي عليه السّلام

[الفخر الرازي في تفسيره الكبير] في ذيل تفسير قوله تعالى : (إِنَّ اَللّٰهَ اِصْطَفىٰ آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرٰاهِيمَ وَآلَ عِمْرٰانَ عَلَى اَلْعٰالَمِينَ) في أوائل آل عمران ، قال : قال علي عليه السلام : علمني رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم الف باب من العلم واستنبطت من كل باب الف باب ، قال : فاذا كان حال المولى هكذا فكيف حال النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم.

[الاستيعاب لابن عبد البر ج ٢ ص ٤٦٣] قال : وكان معاوية يكتب فيما ينزل به ليسأل له علي بن أبي طالب عليه السلام ذلك ، فلما بلغه قتله قال : ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب ، فقال له أخوه عتبة : لا يسمع هذا منك أهل الشام ، فقال له : دعنى عنك.

[الاستيعاب أيضاً ج ٢ ص ٤٦٢] روى بسنده عن عبد اللّه بن عباس قال : واللّه لقد أعطى علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم ، وأيم اللّه لقد شارككم في العشر العاشر ، (أقول) وذكره ابن الأثير أيضاً

٢٥٩

فى أسد الغابة (ج ٤ ص ٢٢).

[الاستيعاب أيضاً ج ٢ ص ٤٦٢] روى بسنده عن سعيد بن المسيب قال : ما كان أحد من الناس يقول : سلوني غير علي بن أبي طالب عليه السلام (أقول) وذكره ابن الأثير أيضاً في أسد الغابة (ج ٤ ص ٢٢) وابن حجر أيضاً في صواعقه (ص ٧٦) وقال : أخرجه ابن سعد ، والمحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٩٨) وقال : أخرجه أحمد في المناقب والبغوى في المعجم ، وأبو عمرو.

[كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٢] قال : عن علي عليه السلام قال : علمنى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم الف باب كل باب يفتح الف باب قال : أخرجه أبو أحمد الفرمني في جزئه ، (أقول) وسيأتي في باب رجوع عمر إلى علي عليه السلام حديث طويل ذكره الثعلبي في قصص الأنبياء فيه قول علي عليه السلام : فان النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم علمني الف باب من العلم فتشعب لي من كل باب ألف باب.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٥] قال : عن ابن عباس قال : إن علياً عليه السّلام خطب الناس فقال : يا أيها الناس ما هذه المقالة السيئة التي تبلغنى عنكم؟ واللّه لتقتلن طلحة والزبير ، ولتفتحن البصرة ، ولتأتينكم مادة من الكوفة ستة آلاف وخمسمائة وستين أو خمسة آلاف وستمائة وخمسين ، قال ابن عباس : فقلت : الحرب خدعة ، قال : فخرجت فأقبلت أسأل الناس كم أنتم؟ فقالوا : كما قال ، فقلت : هذا مما أسره اليه رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم إنه علمه الف الف كلمة كل كلمة تفتح الف كلمة ، قال : أخرجه الاسماعيلي في معجمه (اقول) وذكره العسقلاني أيضاً في فتح الباري ج ١٦ ص ١٦٥ باختلاف يسير وقال اخرجه الطبراني.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٥] قال : عن أبي المعتمر مسلم بن

٢٦٠