فضائل الخمسة من الصّحاح الستّة - ج ٢

آية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي

فضائل الخمسة من الصّحاح الستّة - ج ٢

المؤلف:

آية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: منشورات فيروزآبادي
الطبعة: ٤
ISBN الدورة:
964-6406-18-1

الصفحات: ٤٦٣
  الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣

[كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٨] قال : عن بريدة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم لفاطمة عليها السلام : زوجتك خير أمتي ، أعلمهم علماً ، وأفضلهم حلماً ، وأولهم سلما ، قال : أخرجه الخطيب في المتفق.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٤ ص ٣٩١] روى بسنده عن علقمة عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : خير رجالكم علي بن أبي طالب ، وخير شبابكم الحسن والحسين ، وخير نسائكم فاطمة بنت محمد (أقول) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٢١٧) قال : أخرجه ابن عساكر عن ابن مسعود.

[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١١٦] قال : وعن ابن مسعود قال : قرأت على رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم سبعين سورة وختمت القرآن على خير الناس علي بن أبي طالب عليه السلام ، قال : رواه الطبراني في الأوسط (أقول) وذكره في (ج ٩ ثانياً ص ٢٨٨).

[الهيثمي أيضاً ج ٩ ص ١٥٨] قال : وعن ربعي بن حراش قال : استأذن عبد اللّه بن عباس على معاوية وقد علقت عنده بطون قريش ، وسعيد ابن العاص جالس عن يمينه ، فلما رآه معاوية مقبلاً قال : يا سعيد واللّه لألقين على ابن عباس مسائل يعيا بجوابها ، فقال له سعيد : ليس مثل ابن عباس يعيا بمسائلك ؛ فلما جلس قال له معاوية : ـ وسأله عن رجال ذكرهم الهيثمي ـ (إلى أن قال) فما تقول في علي بن أبي طالب؟ قال : رحم اللّه أبا الحسن كان واللّه علم الهدى ، وكهف التقى ، ومحل الحجى ، وطود النهى ، ونور السرى في ظلم الدجى ، داعيا إلى المحجة العظمى ، عالماً بما في الصحف الأولى ، وقائماً بالتأويل والذكرى ومتعلقا بأسباب الهدى ، وتاركاً للجور والأذى ، وحائداً عن طرقات الردى ، وخير من آمن واتقى ، وسيد من تقمص وارتدى وأفضل من حج وسعى ، وأسمح من عدل وسوى ، وأخطب أهل الدنيا إلا الأنبياء والنبى المصطفى ، فهل يوازيه موحد؟ وزوج خير

١٠١

النساء ، وأبو السبطين لم تر عيني مثله ولا ترى إلى يوم القيامة واللقا ، من لعنه فعليه لعنة اللّه والعباد إلى يوم القيامة.

[الاصابة لابن حجر ج ١ القسم ٤ ص ٢١٧] قال : ذكر الخطيب في المؤتلف من طريق القاسم بن خليفة : حدثنا أبو يحيى التيمى عن اسماعيل ابن ابراهيم عن مطين بن خالد عن أنس بن مالك قال : كنا إذا أردنا أن نسأل رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم عن شىء أمرنا علياً عليه السلام أو سلمان أو ثابت بن معاذ لأنهم كانوا أجرأ أصحابه عليه فلما نزلت : (إذا جاء نصر اللّه والفتح) ، وذكر حديثاً في فضل علي عليه السلام ، فيه أنه أخي ووزيري وخليفتي في أهل بيتي وخير من أخلف بعدي ، الحديث (أقول) وقد سبق في باب علي وصي النبي في حديث سلمان (ص ٢٨) قول النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : إن وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب ، فراجعه.

١٠٢

باب

إن علياً عليه السّلام وشيعته خير البرية

[أقول] قد تقدم في باب جملة من الآيات النازلة في فضل علي عليه السلام في ذيل قوله تعالى : (إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ أُولٰئِكَ هُمْ خَيْرُ اَلْبَرِيَّةِ) روايات عديدة ، بعضها من تفسير ابن جرير ، وجملة منها من تفسير السيوطي المسمى بالدر المنثور ، وبعضها من الصواعق المحرقة لابن حجر ، كلها كانت واردة في قول النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في علي عليه السلام وشيعته أولئك هم خير البرية : فراجع (ج ١ ص ١٠٢).

١٠٣

باب

إن علياً عليه السّلام وشيعته هم الفائزون

[السيوطي في الدر المنثور] في ذيل تفسير قوله تعالى : (إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ أُولٰئِكَ هُمْ خَيْرُ اَلْبَرِيَّةِ) ، في سورة البينة ، قال : وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد اللّه قال : كنا عند النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فأقبل علي عليه السلام فقال النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ، ونزلت : (إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ أُولٰئِكَ هُمْ خَيْرُ اَلْبَرِيَّةِ) فكان أصحاب النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم إذا أقبل علي عليه السلام قالوا : جاء خير البرية.

[كنوز الحقائق ص ٩٢] ولفظه : علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ، قال : أخرجه الديلمى.

[كنوز الحقائق أيضاً ص ٨٢] ولفظه : شيعة علي هم الفائزون قال : أخرجه الديلمي.

[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٣١] قال : وعن عبد اللّه بن أبي نجى إن علياً عليه السلام أتى يوم البصرة بذهب وفضة فقال : أبيضي واصفري وغري

١٠٤

غيري ، غري أهل الشام غداً إذا ظهروا عليك ، فشق قوله ذلك على الناس فذكر ذلك له فأذن في الناس فدخلوا عليه قال : إن خليلي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : يا علي إنك ستقدم على اللّه وشيعتك راضين مرضيين ويقدم عليه عدوك غضابا مقمحين ، ثم جمع يده إلى عنقه يريهم الإقماح قال : رواه الطبراني في الأوسط.

[الصواعق المحرقة لابن حجر ص ٩٦] قال : وأخرج الديلمي ـ يعني عن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ يا علي إن اللّه قد غفر لك ولذريتك وولدك ولأهلك ولشيعتك ولمحبى شيعتك ، فابشر فانك الأنزع البطين (وقال في ص ١٣٩) وفي رواية إن اللّه قد غفر لشيعتك ولمحبي شيعتك.

١٠٥

باب

إن من أطاع علياً عليه السّلام فقد أطاع اللّه

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٢١] روى بسنده عن أبي ذر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : من أطاعنى فقد أطاع اللّه ، ومن عصانى فقد عصى اللّه ، ومن أطاع علياً فقد أطاعني ، ومن عصى علياً فقد عصاني (قال الحاكم) هذا حديث صحيح الاسناد (أقول) ورواه في (ج ٣ أيضاً ص ١٢٨) بطريق آخر.

[الرياض النضرة للمحب الطبري ج ٢ ص ١٦٧] قال : وعن أبي ذر الغفاري قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم لعلي عليه السلام : من أطاعك فقد أطاعني ، ومن أطاعنى أطاع اللّه ، ومن عصاك عصاني (قال) خرجه أبو بكر الاسماعيلى في معجمه ، وخرجه الخجندي بزيادة ، ولفظه : من أطاعني فقد أطاع اللّه ، ومن أطاعك فقد أطاعني ، ومن عصاني فقد عصى اللّه ، ومن عصاك فقد عصاني.

[أقول] ثم إن ها هنا حديثين آخرين يناسب ذكرهما في خاتمة هذا الباب (أحدهما) ما ذكره المناوي في كنوز الحقائق (ص ٦٤) قال : حق علي على هذه الأمة كحق الوالد على الولد ، قال : أخرجه الديلمي (ثانيهما) ما

١٠٦

ذكره المحب الطبري في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٧٢) قال : عن عمار ابن ياسر وأبي أيوب قالا : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : حق علي على المسلمين حق الوالد على الولد ، قال : خرجه الحاكمي.

١٠٧

باب

إن علياً عليه السّلام حجة اللّه

[كنوز الحقائق للمناوي ص ٤٣] ولفظه : أنا وعلي حجة اللّه على عباده ، قال : أخرجه الديلمي.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٢ ص ٨٨] روى بسنده عن أنس ابن مالك قال : كنت عند النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فرأى علياً عليه السّلام مقبلاً فقال : أنا وهذا حجة على أمتي يوم القيامة.

[الرياض النضرة للمحب الطبري ج ٢ ص ١٩٣] قال : وعن أنس ابن مالك قال : كنت عند النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فرأى علياً عليه السّلام مقبلاً فقال : يا أنس قلت : لبيك قال : هذا المقبل حجتي على أمتي يوم القيامة (أقول) وذكره المحب في ذخائره أيضاً (ص ٧٧) وقال : أخرجه النقاش.

١٠٨

باب

إن علياً عليه السّلام سيد الاصحاب

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٨ ص ٤٣٧] روى بسنده عن رشيد ، قال : كنت يوماً عند المهدي فذكر علي بن أبي طالب عليه السلام فقال المهدي : حدثني أبي عن جدي عن أبيه عن ابن عباس قال : كنت عند النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وعنده أصحابه حافين به إذ دخل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : إنك عبقريهم قال المهدي : أي سيدهم (أقول) قال الفيروز آبادي في القاموس : «العبقري الكامل من كل شيء والسيد والذي ليس فوقه شيء».

١٠٩

باب

إن علياً عليه السّلام سيد العرب

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٢٤] روى بسنده عن سعيد بن جبير عن عائشة أن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب (قال الحاكم) هذا حديث صحيح الاسناد (أقول) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ١٥٧) وقال : أخرجه الحاكم وتعقب عن عائشة والدار قطني في الأفراد عن ابن عباس والحاكم عن جابر.

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٢٤] روى بسنده عن عروة عن عائشة قالت : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : ادعوا لي سيد العرب فقلت : يا رسول اللّه ألست سيد العرب؟ قال : أنا سيد ولد آدم وعليٌ سيد العرب (قال الحاكم) وله شاهد آخر من حديث جابر قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : ادعوا لي سيد العرب ، فقالت عائشة : ألست سيد العرب يا رسول اللّه؟ فقال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب.

[حلية الأولياء لأبي نعيم ج ١ ص ٦٣] روى بسنده عن الحسن ابن علي عليهما السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم :

١١٠

ادعوا لي سيد العرب ـ يعني علي بن أبي طالب ـ فقالت عائشة : ألست سيد العرب؟ فقال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب ، فلما جاء أرسل إلى الأنصار فأتوه فقال لهم : يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبداً؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ، قال : هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي ، فإن جبريل أمرني بالذى قلت لكم ، قال : ورواه أبو بشر عن سعيد بن جبير عن عائشة نحوه في السؤدد مختصراً (أقول) وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٧٧) وقال : خرجه الفضائلى والخجندى ، وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ١٥٧) وقال : أخرجه الطبراني عن السيد الحسن عليه السلام ، وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٣١) وقال : رواه الطبراني.

[حلية الأولياء لأبي نعيم ج ٥ ص ٣٨] روى بسنده عن الحسين ابن على عليهما السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : يا أنس إن علياً سيد العرب ، فقالت عائشة : ألست سيد العرب؟ قال : أنا سيد ولد آدم وعليٌ سيد العرب.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ١١ ص ٨٩] روى بسنده عن سلمة بن كهيل قال : مرّ علي بن أبي طالب عليه السلام على النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وعنده عائشة فقال لها : إذا سرك أن تنظرى إلى سيد العرب فأنظرى إلى علي بن أبي طالب ، فقالت : يا نبي اللّه ألست سيد العرب؟ فقال : أنا إمام المسلمين ، وسيد المتقين ، إذا سرك أن تنظرى إلى سيد العرب فانظرى إلى علي بن أبي طالب (أقول) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ١٥٧) وقال : أخرجه الخطيب عن سلمة بن كهيل مرسلاً ، وأورده ابن الجوزى في العلل المتناهية (انتهى).

[كنز العمال أيضاً ج ٦ ص ٤٠٠] قال : عن عائشة قالت : قلت : يا رسول اللّه أنت سيد العرب ، قال : أنا سيد ولد آدم وعليٌ سيد العرب (قال) أخرجه ابن النجار.

١١١

[الهيثمي في مجمعه ٩ ص ١١٦] قال : وعن أنس بن مالك أن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : من سيد العرب؟ قالوا : أنت يا رسول اللّه فقال : أنا سيد ولد آدم وعليٌ سيد العرب ، قال : رواه الطبراني.

[الصواعق المحرقة لابن حجر ص ٧٣] قال : وروى البيهقي أنه ظهر علي عليه السلام من البعد ، فقال صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : هذا سيد العرب ، فقالت عائشة : ألست سيد العرب؟ فقال : أنا سيد العالمين وهو سيد العرب.

١١٢

باب

إن علياً عليه السّلام سيد المسلمين وأمير المؤمنين

وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين وفاروق الأمة ويعسوب الدين

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٣٧] روى بسنده عن عبد اللّه بن أسعد بن زرارة عن أبيه ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : أوحى إلي في علي ثلاث ، إنه سيد المسلمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين (قال الحاكم) هذا حديث صحيح الاسناد.

[أقول] وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦) بطريقين (في ص ١٥٧) قال في أحدهما : لما عرج بي إلى السماء انتهى بي إلى قصر من لؤلؤ فراشه من ذهب يتلألأ فأوحى إلي ربي في علي ثلاث خصال ، إنه سيد المسلمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين (قال) أخرجه الباوردى وابن قانع والبزار والحاكم وأبو نعيم ، وقال في ثانيهما. ليلة أسرى بي أتيت على ربي عز وجل فأوحى إلي في علي بثلاث ، إنه سيد المسلمين ، وولي المتقين وقائد الغر المحجلين (قال) أخرجه ابن النجار عن عبد اللّه بن أسعد بن زرارة وذكره ابن حجر أيضاً في إصابته (ج ٤ القسم ١ ص ٣٣) قال : بعد ذكر السند ما لفظه : عن عبد اللّه بن أسعد بن زرارة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : انتهيت إلى سدرة المنتهى ليلة أسرى بي فأوحى إلي في علي إنه

١١٣

إمام المتقين قال (الحديث) ، وذكره ابن الأثير الجزرى أيضاً في أسد الغابة مرتين مرة في (ج ١ ص ٦٩) وأخرى في (ج ٣ ص ١١٦) ، وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٧٧) وقال : خرجه المحاملى ، وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٢١) وقال : عن عبد اللّه ابن حكيم قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : إن اللّه تعالى أوحى إلي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسرى بى إنه سيد المؤمنين ، وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين ، قال : رواه الطبراني في الصغير.

[الرياض النضرة للمحب الطبري ج ٢ ص ١٧٧] قال : وعن علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : إنك سيد المسلمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، ويعسوب الدين.

[حلية الأولياء لأبي نعيم ج ١ ص ٦٦] روى بسنده عن الشعبى قال : قال علي عليه السلام : قال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : مرحبا بسيد المسلمين وإمام المتقين فقيل لعلي عليه السلام : فأي شيء كان من شكرك؟ قال : حمدت اللّه تعالى على ما آتانى ، وسألته الشكر على ما أولاني وأن يزيدني مما أعطاني.

[حلية الأولياء أيضاً ج ١ ص ٦٣] روى بسنده عن أنس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : يا أنس اسكب لى وضوء ، ثم قام فصلى ركعتين ، ثم قال : يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين ، وسيد المسلمين ، وقائد الغر المحجلين ، وخاتم الوصيين ، قال أنس : قلت : اللهم أجعله رجلاً من الأنصار وكتمته إذ جاء علي عليه السلام فقال : من هذا يا أنس؟ فقلت : علي فقام مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه ويمسح عرق علي عليه السلام بوجهه ، قال علي عليه السلام : يا رسول اللّه لقد رأيتك صنعت شيئاً ما صنعت بى من قبل ، قال : وما يمنعني وأنت تؤدي عنى وتسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي (قال) أبو نعيم : رواه جابر الجعفي عن أبي الطفيل عن أنس نحوه.

١١٤

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ١٣ ص ١٢٢] روى بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة ، فقام عمه العباس فقال له : فداك أبي وأمي أنت ومن؟ قال : أما أنا فعلى دابة اللّه البراق ، وأما أخي صالح على ناقة اللّه التي عقرت ، وعمي حمزة أسد اللّه وأسد رسوله على ناقتي العضباء وأخي وابن عمي وصهري علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة مدبجة الظهر ، رحلها من زمرد أخضر مصبب بالذهب الأحمر ، رأسها من الكافور الأبيض ، وذنبها من العنبر الأشهب ، وقوائمها من المسك الأذفر ، وعنقها من لؤلؤ ، وعليها قبة من نور اللّه ، باطنها عفو اللّه ، وظاهرها رحمة اللّه بيده لواء الحمد ، فلا يمر بملأ من الملائكة إلا قالوا : هذا ملك مقرب ، أو نبي مرسل ، أو حامل عرش رب العالمين ، فينادى مناد من لدنان العرش ـ أو قال : من بطنان العرش ـ ليس هذا ملكاً مقرباً ، ولا نبياً مرسلاً ، ولا حامل عرش رب العالمين ، هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين ، إلى جنان رب العالمين ، أفلح من صدقه ، وخاب من كذبه ولو أن عابداً عبد اللّه بين الركن والمقام الف عام والف عام حتى يكون كالشن البالي ولقي اللّه مبغضاً لآل محمد أكبّه اللّه على منخره في نار جهنم (أقول) ورواه أيضاً بطريق آخر في (ج ١١ ص ١١٢) وقال فيه : هذا علي بن أبي طالب ، وصى رسول رب العالمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين وقد سبق ذكره في باب علي وصي النبي (ص ٣٤) فراجع.

[الاصابة لابن حجر ج ٧ القسم ١ ص ١٦٧] قال : وأخرج أبو أحمد وابن مندة وغيرهما من طريق اسحاق بن بشر الأسدي عن خالد بن الحارث عن عوف عن الحسن عن أبي ليلى الغفارية قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : ستكون من بعدي فتنة فاذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فانه أول من آمن بى ، وأول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الأكبر ، وهو فاروق هذه الأمة ، وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين.

١١٥

[أقول] وذكره ابن عبد البر أيضاً في استيعابه (ج ٢ ص ٦٥٧) وابن الأثير أيضاً في أُسد الغابة (ج ٥ ص ٢٨٧)

[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٠٢] قال : وعن أبي ذر وسلمان قالا : أخذ النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بيد علي عليه السلام فقال : إن هذا أول من آمن بي ، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق الأكبر وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين (قال) رواه الطبراني والبزار عن أبي ذر وحده.

[أقول] وذكره المناوي أيضاً في فيض القدير في الشرح (ج ٤ ص ٣٥٨) وقال : رواه الطبراني والبزار عن أبي ذر وسلمان ، والمتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ١٥٦) وقال : رواه الطبراني عن سلمان وأبي ذر معاً والبيهقي وابن عدي عن حذيفة.

[الرياض النضرة للمحب الطبري ج ٢ ص ١٥٥] قال : وعن أبي ذر قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول لعلي عليه السلام : أنت الصديق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي تفرق بين الحق والباطل (قال) وفي رواية وأنت يعسوب الدين ، قال : خرجهما الحاكمي.

[كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٤] قال : عن علي عليه السلام قال : أنا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظلمة ، قال : أخرجه أبو نعيم ، وقال أيضاً في (ج ٦ ص ٣٩٤) عن أبي مسعر قال : دخلت على علي عليه السلام وبين يديه ذهب فقال : أنا يعسوب المؤمنين ، وهذا يعسوب المنافقين ، وقال : بى يلوذ المؤمنون ، وبهذا يلوذ المنافقون ، قال : أخرجه أبو نعيم ، وقال أيضاً في (ج ٦ ص ١٥٣) قال : علي يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب المنافقين ، قال : أخرجه ابن عدي عن على عليه السلام.

[أقول] وذكره ابن حجر أيضاً في صواعقه (ص ٧٥) والمناوي أيضاً

١١٦

فى فيض القدير في المتن (ج ٤ ص ٣٥٨) وقالا أيضاً : خرجه ابن عدى والمناوى أيضاً في كنوز الحقائق (ص ٩٢) ولفظه : علي يعسوب المؤمنين وقال : أخرجه الطبراني.

[ثم] إن ها هنا جملة من الأخبار يناسب ذكرها في خاتمة هذا الباب (منها) ما ذكره الهيثمي في مجمعه (ج ٩ ص ١٥٨) قال : وعن ربعي بن حراش قال : استأذن عبد اللّه بن عباس على معاوية وقد حلقت عنده بطون قريش وسعيد بن العاص جالس عن يمينه ، فلما رآه معاوية قال : يا سعيد واللّه لألقين على ابن عباس مسائل يعيا بجوابها ، فقال له سعيد : ليس مثل ابن عباس يعيا بمسائلك فلما جلس قال له معاوية وسأله عن رجال ذكرهم الهيثمي (إلى أن قال) فما تقول في علي بن أبي طالب؟ قال : رحم اللّه أبا الحسن وكان واللّه علم الهدى (إلى أن قال) وسيد من تقمص وارتدى ، وأفضل من حج وسعى وأسمح من عدل وسوى ، الحديث ، وقد تقدم تمامه في الباب الثامن والستين في أن علياً خير البشر (ص ٩٢) ، فراجعه ، (ومنها) ما رواه أبو نعيم في حلية الأولياء (ج ١ ص ٦٤) بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : ما أنزل اللّه آية يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إلا وعلي عليه السلام رأسها وأميرها. (أقول) وذكره ابن حجر أيضاً في صواعقه (ص ٧٦) والشبلنجى أيضاً في نور الأبصار (ص ٧٣) وقالا : أخرجه الطبراني وابن أبي حاتم والهيتمى أيضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١١٢) مع زيادة في آخره قال : ما أنزل اللّه يا أيها الذين آمنوا إلا علي أميرها وشريفها ، ولقد عاتب اللّه أصحاب محمد صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في غير مكان وما ذكر علياً عليه السلام إلا بخير قال : رواه الطبراني ، وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ٢٠٧) قال : ليس آية في كتاب اللّه عز وجل يا أيها الذين آمنوا إلا وعلي أولها وأميرها وشريفها ، ولقد عانب اللّه أصحاب محمد صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في القرآن وما ذكر علياً عليه السلام إلا بخير ، قال : أخرجه أحمد في المناقب ، وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٣١٩)

١١٧

(ومنها) ما رواه الحاكم في مستدرك الصحيحين (ج ٣ ص ١٢٩) بسنده عن جابر بن عبد اللّه يقول : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وهو آخذ بضبع علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يقول : هذا أمير البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، مد بها صوته (قال الحاكم) هذا حديث صحيح الاسناد (أقول) ورواه الخطيب البغدادي أيضاً في تاريخه (ج ٤ ص ٢١٩) وقال فيه : وهو آخذ بضبع علي عليه السلام يوم الحديبية وفي (ج ٢ ص ٣٧٧) مع زيادة في آخره : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد البيت فليأت الباب (ومنها) ما رواه أبو نعيم أيضاً في حليته (ج ١ ص ٦٦) بسنده عن أنس ابن مالك قال : بعثنى النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم مع أبي برزة الأسلمي فقال له وأنا أسمع : يا أبا برزة إن رب العالمين عهد إلي عهدا في علي بن أبي طالب فقال : إنه راية الهدى ، ومنار الإيمان ، وإمام أوليائى ، ونور جميع من أطاعني ، يا أبا برزة علي بن أبي طالب أميني غداً في القيامة ، وصاحب رايتي في القيامة ، على مفاتيح خزائن رحمة ربى.

[أقول] ورواه ثانياً في (ج ١ ص ٦٦) بسنده عن أبي برزة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : إن اللّه تعالى عهد إلي في علي فقلت : يا رب بينه لى ، فقال : إن علياً راية الهدى ، وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين (الحديث).

١١٨

باب

إن علياً عليه السّلام سيد في الدنيا وسيد في الآخرة

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٢٧] روى بسنده عن ابن عباس قال : نظر النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم إلى علي عليه السلام فقال : أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة ، حبيبك حبيبى ، وحبيبى حبيب اللّه ، وعدوك عدوى ، وعدوى عدو اللّه ، والويل لمن أبغضك بعدي (قال الحاكم) صحيح على شرط الشيخين ، (أقول) ورواه الخطيب البغدادي أيضاً في تاريخه (ج ٤ ص ٤١) بطرق خمسة ، وذكره ابن حجر أيضاً في تهذيب التهذيب (ج ١ ص ١٢) مختصراً ، والمحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٦٦) والشبلنجي في نور الأبصار (ص ٧٣) وعلى بن سلطان في مرقاته (ج ٥ ص ٥٧٣) وقالوا جميعا : أخرجه أحمد في المناقب ، وذكره المحب الطبري ثانياً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٧٧) مختصراً وقال : خرجه أبو عمر وأبو الخير الحاكمى.

[حلية الأولياء لأبي نعيم ج ٥ ص ٥٩] روى بسنده عن عبد اللّه بن مسعود قال : أصابت فاطمة عليها السلام صبيحة يوم العرس رعدة ، فقال لها النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : يا فاطمة زوجتك سيداً في الدنيا وإنه في

١١٩

فى الآخرة لمن الصالحين ، يا فاطمة لما أراد اللّه تعالى أن أملكك بعلي أمر اللّه جبريل فقام في السماء الرابعة فصف الملائكة صفوفاً ثم خطب عليهم فزوجك من علي ، ثم أمر اللّه شجر الجنان فحملت الحلي والحلل ، ثم أمرها فنثرته على الملائكة ، فمن أخذ منهم شيئاً يومئذ أكثر مما أخذ غيره افتخر به إلى يوم القيامة ، قالت أم سلمة : لقد كانت فاطمة عليها السلام تفتخر على النساء لأن أول من خطب عليها جبريل عليه السلام (أقول) ورواه الخطيب البغدادي أيضاً في تاريخه (ج ٤ ص ١٢٨).

[حلية الأولياء أيضاً ج ٢ ص ٤٢] روى بسنده عن عمران بن حصين أن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : ألا تنطلق بنا نعود فاطمة؟ فانها تشتكي ، قلت : بلى قال : فانطلقنا حتى إذا انتهينا إلى بابها فسلم واستأذن فقال : أدخل أنا ومن معي؟ قالت : نعم ومن معك يا أبتاه فو اللّه ما علي إلا عباءة ، فقال لها : اصنعي بها كذا واصنعى بها كذا ، فعلمها كيف تستتر فقالت : واللّه ما على رأسى من خمار ، قال : فأخذ خلق ملاءة كانت عليه فقال : اختمري بها ؛ ثم أذنت لهما فدخلا فقال : كيف تجدينك يا بنية؟ قالت إني لوجعة وإنه ليزيد في أنه ما لي طعام آكله ، قال : يا بنية أما ترضين أنك سيدة نساء العالمين؟ قالت : تقول يا أبت فأين مريم ابنة عمران؟ قال : تلك سيدة نساء عالمها ، وأنت سيدة نساء عالمك ، أما واللّه زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة (أقول) وذكره ابن عبد البر أيضاً في الاستيعاب (ج ٢ ص ٧٥٠) (ورواه الطحاوي أيضاً في مشكل الآثار ج ١ ص ٥٠) وقال في آخره : لا يبغضه إلا منافق (وذكره المحب الطبري في ذخائره ص ٤٣) وقال أيضاً في آخره : ولا يبغضه إلا منافق ، وقال : خرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ١٩٣] قال : عن معقل بن يسار قال : وصب (١) رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال : هل لك في فاطمة

_____________________

(١) الوصب التعب والفتور في البدن.

١٢٠