منهج المقال في تحقيق احوال الرجال - ج ١

محمد بن علي الاسترابادي

منهج المقال في تحقيق احوال الرجال - ج ١

المؤلف:

محمد بن علي الاسترابادي


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-301-2
الصفحات: ٤٢١

فقال أبو الصبّاح الكاني : جعلت فداك فنحن أصحاب أبيك ، قال : « كنتم يومئذ خيراً منكم اليوم » (١).

محمّد بن مسعود قال : كتب إليّ الشاذاني : حدّثنا (٢) الفضل ، قال : حدّثني علي بن الحكم وغيره عن أبي الصبّاح الكناني ، قال : جاءني سدير فقال لي : إنّ زيداً تبرّأ منك ، قال : فأخذت (٣) عليّ ثيابي ـ قال : وكان أبو الصبّاح رجلاً ضارياً ـ قال : فأتيته فدخلت عليه وسلّمت عليه فقلت له : يا أبا الحسين (٤) بلغني أنّك قلت (٥) : الأئمّة عليه‌السلامأربة : ثلاثة مضوا ، والرابع هو زيد (٦) ، قال زيد : هكذا قلتُ. قال : فقلت لزيد : هل تذكر قولك لي بالمدينة في حياة أبي جعفر عليه‌السلامو أنت تقول : إنّ الله تعالى قضى في كتابه أنّ (٧) ( مَنْ قُتِل مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَليِّهِ سُلْطَاناً ) (٨) وانّما الأئمّة وهذا (٩) أبو جعفر الإمام فإنْ حدث به حدث فإنّ فينا خلفاً؟!

وقال (١٠) : ـ وكان يسمع منّي خطب أمير المؤمنين عليه‌السلامو أنا

__________________

١ ـ رجال الكشّي : ٣٥٠ / ٦٥٥.

٢ ـ في المصدر : قال حدّثنا.

٣ ـ في « ت » و « ط » : فأجدت ، وفي حاشية « ض » : فأجدت ( خ ل ).

٤ ـ في « ت » و « ر » و « ض » و « ع » والحجريّة : الحسن. وزيد رحمهم‌اللهيكنّى أبا الحسين كما في رجال الشيخ : ١٣٥ / ١ و ٢٠٦ / ١.

٥ ـ في حاشية « ض » و « ع » : أنّك زعمت أنّ ( خ ل ).

٦ ـ في حاشية « ش » : القائم ( خ ل ) ، وفي المصدر : القائم.

٧ ـ في « ت » و « ض » و « ع » والحجريّة : أنّه.

٨ ـ الإسراء : ٣٣.

٩ ـ في « ت » و « ر » و « ض » و « ط » و « ع » والحجريّة : فهذا.

١٠ ـ في حاشية « ع » : أي قال أبو الصبّاح : كان يزيد في سابق الزمان يسمع منّي خطب

٣٨١

أقول : فلا تعلّموهم فهم أعلم منكم ـ فقال لي : أما تذكر هذا القول؟ فقلت : بلى (١) فإنّ منكم منهو كذلك.

ثمّ قال : ثمّ خرجت من عنده فتهيأت وهيأت راحلة ومضيت إلى اي عبدالله ودخلت عليه وقصصت عليه ما جرا بيني وبين زيد ، فقال : « أرأيت لو أنّ الله تعالى ابتلى زيداً فخرج منّا سيفان آخران بأي شيء تعرف (٢) أي السيوف سيف الحقّ؟ والله ما هو كما قال ، ولئن خرج ليقتلنّ ».

قال : فرجعت فانتهيت إلى القادسيّة فاستقبلني الخبر بقتله رحمهم‌اللهتعالى (٣).

علي بن محمّد بن قتيبة قال : حدّثنا أبو محمّد الفضل بن شاذان ، قال : حدّثني علي بن الحكم بإسناده هذا الحديث بعينه (٤).

محمّد بن مسعود قال : قال علي بن الحسين : أبو الصبّاح الكناني ثقة ، وكان كوفيّاً ، وانّما سمّي الكناين لأنّ منزله في كنانه فعرف به ، وكان عبدياً (٥).

__________________

أمير المؤمنين عليه‌السلام، وكان فيما سمع من هذا الكلام وهوقوله عليه‌السلام: فلا تعلّموهم ... إلى آخره. فقال لي زيد ـ بعدما رددت عليه كلامه ـ أما تذكر هذا القول؟ وهو أنّه عليه‌السلامنهاكم عن تعليم أهل البيت ، وانا من أهل البيت. قلت في جوابه : بلى أنا أذكره ، لكن بعضكم من هو كذلك ، ولست من ذلك البعض.

١ ـ بلى ، لم ترد في « ت » و « ر » و « ض » و « ط » والحجريّة.

٢ ـ في « ر » و « ش » والمصدر : يعرف.

٣ ـ رجال الكشّي : ٣٥٠ / ٦٥٦.

٤ ـ رجال الكشّي : ٣٥١ / ٦٥٧.

٥ ـ رجال الكشّي : ٣٥١ / ٦٥٨.

٣٨٢

[ ١٧٤ ] إبراهيم * بن هارون الخارفي (١).

الكوفي ، ق(٢).

[ ١٧٥ ] إبراهيم ** بن هاشم العبّاسي :

ضا(٣).

[ ١٧٦ ] إبراهيم بن هاشم (٤) القمّي :

تلميذ يونس بن عبدالرحمن ، ضا (٥).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(٦٣) قوله * : إبراهيم بن هارون.

فيه ما مرّ في إبراهيم المخارقي (٦).

(٦٤) قوله ** إبراهيم بن هاشم العبّاسي.

في مصط : لم أحده في كتب الرجال والأخبار ، ويحتمل أنْ يكون هو

__________________

١ ـ في « ت » و « ض » و « ع » والحجريّة : الخارقي.

وقد تقدّم الكلام حول لفظ : الخارقي ، برقم : [ ٧٣ ] و : [ ٨٣ ] من المنهج ، وبرقم : ( ٥٥ ) من التعليقة.

٢ ـ رجال الشيخ ١٥٨ / ٦٨.

٣ ـ رجال الشيخ : ٣٥٢ / ٢٧.

٤ ـ المتأخرون كالسيّد محمّد والشيخ البهائي رحمهما الله عدّوا رواية إبراهيم بن هاشم حسنة ، لكن الشيهد الأوّل في كتاب الحجّ من الدروس سمّاها صحيحة. محمّد أمين الكاظمي.

انظر مدارك الأحكام ٨ : ٧٠ ( حسنة الحلبي وفي طريقها إبراهيم بن هاشم ) والتهذيب ٥ : ٢١٧ / ٧٣٠ وتعليقات الشيخ البهائي على الفقيه في شرحه للحديث الرابع من الفقيه الأوّل ، والدروس الشرعيّة ١ : ٤٥٤ ( صحيحة جميل بن درّاج وفي طريقها إبراهيم بن هاشم ) والتهذيب ٥ : ٢٢٢ / ٧٥٠ ، إلا أنّ السيّد محمّد صحّح عين هذه الرواية في المدارك ٨ : ٩٣.

٥ ـ رجال اشيخ : ٣٥٣ / ٣٠.

٦ ـ تقدّم برقم : ( ٥٥ ) من التعليقة.

٣٨٣

وفي ست : إبراهيم بن هاشم القمّي ، أبو إسحاق ، أصله من الكوفة وانتقل إلى قم ، واصحابنا يقولون : إنّه أوّل من نشر حديث الكوفيّين بقم ، وذكروا أنّه لقي الرضا عليه‌السلام، والّذي أعرف من كتبه كتاب النوادر وكتاب قضايا أمير المؤمنين عليه‌السلام(١).

أخبرنا [ بهما ] (٢) : جماعة من أصحابنا ، منهم : الشيخ أبو عبدالله محمّد بن النعمان واحمد بن عبدون والحسين بن عبيدالله كلّهم ، عن الحسن بن حمزة بن علي بن عبدالله (٣) العلوي ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه (٤).

وكذا صه إلى قوله : عليه‌السلام، ثمّ : وهو تلميذ يونس بن عبدالرحمن ، ولم أقف لأحد من أصحابنا على قول في القدح فيه ولا * على تعديله بالنتصيص ، والروايات ** عنه كثيرة ، والأرجح

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المذكور في جش ود بعنوان : هاشم بن إبراهيم العبّاسي (٥).

قلت : لا يخلو من قرب ، وسيجيء أنّه الهشام بن إبراهيم.

(٦٥) قوله * في إبراهيم بن هاشم : ولا تعديله بالنتصيص.

اشارة إلى أنّ التعديل ظاهر من الأصحاب إلا أنّهم لم ينصّوا عليه.

وقوله ** : والروايات عنه كثيرة.

فيه اشارة إلى ما ذكرنا في الفائدة الثالثة.

__________________

١ ـ في حواشي بعض النسخ : وكتاب القضايا لأمير المؤمنين عليه‌السلام( خ ل ).

٢ ـ في النسخ : به ، وما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

٣ ـ في « ت » و « ش » و « ع » والحجريّة : عبيدالله.

٤ ـ الفهرست : ٣٥ / ٦.

٥ ـ انظر رجال النجاشي : ٤٣٥ / ١١٦٨ ورجال ابن داود : ١٩٩ / ١٦٦٧ ونقد الرجال ١ : ٩٤ / ١٢٩.

٣٨٤

........................................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

واعلم أنّ فيه مضافاً إلى ما ذكر ، أنّه رحمهم‌الله صحّح في صه طريق الصدوق رحمهم‌الله إلى عامر بن نعيم وهو فيه (١) ، وكذا إلى كردويه (٢) ، وكذا إلى ياسر الخادم (٣) ، وكثيراً ما يعدّ أخباره من الصحاح ، منه ما وقع في الحجّ (٤).

بل قال جدّي رحمهم‌الله: جماعة من الأصحاب يعدّون أخباره من الصحاح (٥). وفيه أيضاً أشعار إلى التوثيق كما مرّ في تلك الفائدة.

وكذا في رواية محمّد بن أحمد بن يحيى عنه (٦) ، وعدم استثنائهم رواياته عنه مع أنّهم استثنوا ما استثنوا ، وكذا في كونه من مشايخ الإجازة (٧) كما هو ظاهر ، وكذا في نشره حديث الكوفيّين بقم اشعار بل دلالة عليه ، ويؤيّده رواية الاجلّاء عنه مثل : على ابنه (٨) وسعد بن عبدالله (٩) وعبدالله بن جعفر الحميري (١٠) ومحمّد بن يحيى (١١) وغيرهم ، بل واكثارهم من

__________________

١ ـ الخلاصة : ٤٣٨ ، مشيخة الفقيه ٤ : ٣٨.

٢ ـ الخلاصة : ٤٣٧ ، مشيخة الفقيه ٤ : ٧.

٣ ـ الخلاصة : ٤٣٩ : مشخة الفقيه ٤ : ٤٨.

٤ ـ انظر مختلف الشيعة ٤ : ٢٠٠ والتهذيب ٥ : ١٣٦ / ٤٥٠.

٥ ـ روضة المتّقين ١٤ : ٢٣.

٦ ـ انظر التهذيب ١ : ٢٧ / ٦٩ والاستبصار ١ : ٢٥ / ٦٢.

٧ ـ صرّح بذلك التقي المجلسي. انظر روضة المتّقين ١٤ : ٢٣.

٨ ـ كما في رجال النجاشي : ١٦ / ١٨ والفهرست : ٣٥ / ٦ والكافي ١ / ٢٥ / ٨.

٩ ـ انظر التهذيب ٣ : ٢١١ / ٥١٣ والاستبصار ١ : ٢٢٩ / ٨١٥.

١٠ ـ كما في مشيخة الفقيه ٤ : ٩٣ الطريق إلى أبي همام إسماعيل بن همام.

١١ ـ انظر مشيخة الفقيه ٤ : ٩٩ الطريق إلى منذر بن جيفر.

٣٨٥

.......................................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية عنه ، وكذا استقامة رواياته وكونها مفتي بها بين الأصحاب ، إلى غير ذلك من أسباب القوّة كما مرّ الإشارة إليها في تلك الفائدة.

ونقل المحقّق البحراني عن بعض معاصريه ـ والظاهر / ، اطريقته أنّه خالي العلّامة رحمهم‌الله ـ توثيقه عن جماعة وقوّاه ؛ لأنّ اعتماد جلّ أئمّة الحديث من القمّيين على حديثه لا يتأتى مع عدم علمهم بثقته ، مع أنّهم كانوا يقدحون بأدنى شيء ، كما أنّهم غمزوا في أحمد بن محمّد بن خالد مع ثقته وجلالته بأنّه يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل ، مع أنّ ولده الثقة الجليل اعتمد في نقل الأخبار جلّها عنه ، وايضاً تَتَبّع ما رواه من الأخبار يشهد بضبطه وحفظه وكثرة روايته. مع أنّه ورد عنهم عليهم‌السلام : « اعرفوا منازل الرجال منّأ على قدر رواياتهم عنّا (١) » (٢).

قلت : وسيجيء في آخر الكتاب في الفائدة التاسعة كثير من هذا الباب.

ثمّ قال : واعتمد ثقة الإسلام عليه مع قرب عهده به في أكثر أخباره (٣).

ونقل عن البهائي رحمهم‌اللهعن أبيه أنّه كان يقول : إنّي لأستحيي أنْ لا اعدّ حديثه صحيحاً (٤).

__________________

١ ـ أورد أبو عمرو الكشّي هذا الحديث عن أبي عبدالله عليه‌السلام. انظر رجال الكشّي : ٣ / ١.

٢ ـ انظر كتاب الأربعين للمجلسي : ٥٠٧ الحديث ٣٥.

٣ ـ المصدر السابق.

٤ ـ انظر معراج أهل الكمال : ٨٧ وتعليقات على من لا يحضره الفقيه للشيخ البهائي ( مخطوط ) في شرحه للحديث الرابع من الفقيه الجزء الأوّل.

٣٨٦

.......................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

واعترض المحقّق البحراني عليه : بأنّ اعتماد القمّيين عليه لو سلم لم يدلّ على علمهم بثقته باحدى الدلالات ، بل بعد اللتيا والّتي على صحّة حديثه باصطلاحهم (١).

أقول : بقاؤه مدّة مديدة عندهم ، وتوطّنه في بلدهم ، ونشر حديث الكوفيّين فيهم ، وقبولهم إيّاها عنه ، وعلمهم بها على ما هو ظاهر ـ وستعرف أيضاً ـ وعدم صدور قدح من أحد منهم بوجه من الوجوه فيه في تلك المدّة المديدة ، مع ما يظهر من حالهم من قدحهم الرجال خصوصاً بالنسبة إلى الأجلّة ، وسيّما (٢) ما ارتكبوا بالنسبة إليهم من إخراج البلد وغير ذلك من الأذيّة ، وخصوصاً باعتبار رواية المراسيل وعن المجاهيل وغيرهما ممّا لم يثبت عندهم عدالة رواتها ، فبملاحظة ما ذكر وانّ أحاديث الكوفيّين ما كانوا يعرفونها قبل نشره حتّى لا يحتاجوا إلى ملاحظة حال من يؤخذ عنه وانه لو لم يعرف حاله لم يضرّ ، سيّما وانْ يكونوا يعرفونها واحداً واحداً وبالكيفيات متناً وسنداً ؛ فبملاحظة جميع ما ذكر يترجّح في النظر عدالته عندهم ، بل في الواقع أيضاً وسيّما بعد ملاحظة باقي ما ذكر.

فإنْ أردت من الدلالات القطعيّة منها ففساد ما ذكرت ظاهر ، سيّما وبعد ملاحظة ما ذكرنا في الفائدة الاُولى.

وإنْ إردت الأعمّ فانكارها مكابرة إلا أنْ يدّعي اعتبار الأقوى ، ففيه ما مرّ ف الفائدة مضافاً إلى أنه أقوى من كثير من التوثيقات

__________________

١ ـ لم نعثر على ما نقله المصنّف عن المحقّق البحراني ، سوى نقله عنه عن الشيخ البهائي كما أشرنا إليه. والظاهر أنّ ما نقله موجود في فوائد البحراني على خلاصة الأقوال ـ غير موجودة لدينا ـ كما أشار إليه في المعراج : ٨٨.

٢ ـ في « م » بعد و « وسيّما » زيادة : باُمور سهلة.

٣٨٧

.......................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سيّما ومن الترجيحات ، فتأمّل.

وقوله : ولو سلم ... وبعد اللتيا والّتي.

يدلّ على تأمّل منه ، وليس في مكانه كما لا يخفى ، وخصوصاً بعد ملاحظة أنّ نشر الحديث لا يتحقّق ظاهراً إلا بالقبول ، مع أنّ الظاهر أنّ انتضاره عندهم من حيث العمل والاعتماد والبناء لا بمجرّد القصّة والحكاية ، أو لإنْ يضمّ مع غيره فيتحقّق الكثرة فيعتمد على الكثير كما هو ظاهر. وشير إليه قدحهم واخراجهم الأجلّة بسبب مسامحتهم في الأخذ ، وانّهم ما كانوا ينقلون حديثهم ويروون ويكتبون ، وانّه ما انتشر حديثهم فيهم (١) ، بل وكانوا يحذّرون عنه.

على أنّ ضمّ المرسل والمجهول بل والضعيف (٢) له فائدة وتأييد بلا شبهة ، ولذا ديدن المتأخّرين الإتيان بها في مقام التأييد (٣) ، واقليّة الفائدة لا توجب الأذيّة ـ وليس وجوده كعدمه (٤) ـ بل وعدمها أيضاً.

فإنْ قلت : لعلّ الإيذاء صوناً للناس من الإغرار.

قلت : هذا مشترك وشاهد على ما ذكرنا ، على أنّهم استثنوا من كتاب محمّد بن أحمد ما استثنوا ولم ستثنوا رواياته.

وبالجلمة : بعد التأمّل لا يبقى تأمّل.

ثمّ قال : واكثار ولده من الرواية عنه لا يعطي تعديله ، لأنّ الظاهر أنّ

__________________

١ ـ في « م » بدل فيهم : فيه.

٢ ـ في « م » بعد والضعيف زيادة : مطلقاً.

٣ ـ في « أ » و « م » والحجريّة بدل مقام التأييد : مقامه.

٤ ـ وليس وجوده كعدمه ، لم ترد في « أ » و « م » والحجريّة.

٣٨٨

.........................................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الاُصول معلومة بالنسبة بالشياع والسند للتبرك.

أقول : ذلك ذكر للتأييد ، وهو على ما ذكرت أيضاً ليس بخالٍ عنه سيّما بملاحظة أنّ الأخذ عنه بتلك الكيفية يشير إلى كونه شيخ الإجازة ، كما أنّ الظاهر أنّه في الواقع أيضاً كذلك. وقد مرّ في الفائدة الثالثة حالهم مع اعترافه بكونهم في أعلى درجات الوثاقة ، على أنّه سيعترف بعدالة محمّد بن إسماعيل البندقي ويصحّها (١) بكونه من مشايخ الإجازة ، مع أنّ إبراهيم أوْلى بذلك قظعاً كما لا يخفى على المطّلع بأحوالهما من الرجال وكتب الأخبار ، وما ذكره ههنا آتٍ هناك جزماً ، ولم يتأمّل فيه من جهته ، وفتأمّل. على أنّ ما ادّعاه من الظهور محل تأمّل.

فإنّ دعوا معلومية الاُصول بجميع ما فيها فرداً فرداً وبالخصوص بالخصوص وما في كلّ حديث من الكيفيّات لعلّه لا تأمّل في فسادها ، بل قد أشرنا في الرسالة المعمولة في الاجتهاد والأخبرا : عدم معلومية الاُصول لهم بتمامها. على أنّه على هذا ما كانوا يحتاجون إلى ملاحظة الواسطة ـ ولما كان فرق بين الثقات وغيرهم في الوساطة كما ذكرت ـ وقد بيّنا فساد ذلك في الرسالة (٢) ، ونشير ههنا إلى الكلّ في الجملة بأنْ لاحظ تراجم وتأمّل فيها لك ما ذكرنا ، مثل : ترجمة أحمد بن محمّد بن خالد ويونس بن عبدالرحمن والحسن بن سعيد وزيد الزرّاد ومحمد بن اُورمة

__________________

١ ـ قال في بلقة المحدّثين : ٤٠٤ : مجهول ، إلا أنّ الظاهر جلالته لكونه من مشايخ الإجازة.

٢ ـ رسالة الاجتهاد والأخبار : ١١٢ ـ ١٢٢ و ١٤٥ و ١٨٨ ، ضمن الرسائل الاُصوليّة.

٣٨٩

.........................................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والمغيرة بن سعيد وابن أبي عمير واسحاق بن محمّد بن بكران (١) واحمد بن محمّد بن عبيدالله بن عيّاش واحمد بن محمّد بن علي بن عمر (٢) وسعد بن عبدالله والحسن بن علي بن أبي حمزة والحسن بن علي بن أبي حمزة والحسن بن علي بن فضّال والحسن بن علي بن زياد وعيسى بن المستفاد ومحمّد بن إبراهيم بن جعفر ومحمّد بن أحمد بن يحيى وجعفر بن محمّد بن بطّة (٣) ومحمّد بن على الشلمغاني وابراهيم بن أبي رافع (٤) واحمد بن هلال وبكر بن صالح وجعفر بن محمد بن مالك واسحاق بن محمد البصري وزياد بن المنذر وعبدالله بن أبي زيد الأنباري وعبدالله بن سنان وعلي بن الحسن الطاطري ومحمّد بن جاود بن سليمان وادريس بن زياد واسماعيل بن مهران والحسن بن محمد بن جمهور ومحمد بن حسّان ومحمد بن عمر بن عبدالعزيز ونصر بن مزاحم وغير ذلك (٥).

__________________

١ ـ كذا في النسخ ، والظاهر أنّ الصواب : إسحاق بن الحسن بن بكران كما في رجال النجاشي : ٧٤ / ١٧٨ والخلاصة : ٣١٨ / ٦.

٢ ـ في « أ » و « ب » والحجريّة : عمير.

٣ ـ كذا في النسخ ، والظاهر أنّ الصواب : محمد بن جعفر بن أحمد بن بطّة كما في رجال النجاشي : ٣٧٢ / ١٠١٩ والخلاصة : ٢٦٤ / ١٤٤. وذكره المصنّف أيضاً في رسالة الاجتهاد والأخبار : ١٩٤ بعنوان : محمّد بن جعفر.

٤ ـ في رجال الشيخ والنجاشي والخلاصة : إبراهيم أبو رافع ، ونقله الوحيد البهبهاني عن نسخة من الخلاصة : إبراهيم بن أبي رافع ، واستظهر أنّه سهو من النسّاخ ، وقد تقدّم برقم : ( ١٠ ) إلا أنّه في رسالة الاجتهاد والأخبار : ١٩٤ ذكره بعنوان : إبراهيم بن أبي رافع أيضاً.

٥ ـ ذكر المصنّف قدس‌سره ما في هذه التراجم وغيرها في رسالته في الاجتهاد والأخبار : ١٨٦ ـ ٢٠٩.

٣٩٠

.......................................................................

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وبالجملة : التأمّل في الرجال بخصوصه يغني عن دليل آخر ، مع أنّ انحصار روايته في الاُصول دوه غيره من الثقات لعلّه لا يخلوعن بعد ، ومخالف لما يظهر من بعض تلك التراجم ، ومن أراد التفصيل فليطلب من الرسالة. وسيجيء في محمد بن إسماعيل البندقي ما يزيد التحقيق ، ومرّ في صدر الرسالة في الفائدة الثالثة ما يزيد التحقيق.

ثمّ قال : وليس في روايته عن أبيه بأكثر من رواية الحسين بن محمد الثقة (١) وامثاله عن المعلّى بن محمد الضعيف (٢) بالاتّفاق.

وفيه أنّ الامارات الظنيّة لم يسدّ باب التخلّف فيها ـ فضلاً عن المؤيّدات ـ والا لا يكاد يتحقّق امارة يستند إليها ، إلا أنّ توثيقاتهم قد كثر التخلّف والاختلاف فيها ، وكذا العام قد كثر التخصيص فيه إلى غير ذلك ، نعم كثرة التخلّف موهنة ، وضعف المعلّى باتّفاق مثل جش ونظائره لا يوجب ضعفه عند الحسين واضرابه ، فتأمّل.

وقول المصنّف عن جش : فيه نظر.

لعلّ وجهه عدم دركه الرضا عليه‌السلام باعتقاده ، يشير إليه ما سيجيء في علي بن إبراهيم الهمداني ، فتأمّل.

__________________

١ ـ هو الحسين بن محمد عامر ، أو ابن محمد بن عمران ، وثقه النجاشي والعلّامة وغيرهما ، وقال السيّد الداماد : هو من أجلّاء مشايخ الكليني. ومن أراد المزيد فليراجع منتهى المقال ٣ : ٦٨ / ٩١٩ و ٩٢١ وتنقيح المقال ١ : ٣٤٢ / ٣٠٥١ ( حجري ) ومعجم رجال الحديث ٧ : ٨٣ / ٣٦٢٥ و ٣٦٣٠.

٢ ـ انظر رجال النجاشي : ٤١٨ / ١١١٧ والخلاصة : ٤٠٩ / ٢.

٣٩١

قبول قوله (١) ، انتهى.

وإنّما قيّد بالنتصيص ؛ لأنّ ظاهر الأصحاب تلقّيهم روايته بالقبول ، كما ينبّه عليه قولهم : إنّه أوّل من نشر حديث الكوفيّين بقم.

وعن الشهيد الثاني رحمهم‌الله: أنّ (٢) ذكر الشيخ رحمهم‌اللهفي أحاديث الخمس أنّه أدرك أبا جعفر الثاني عليه‌السلام، وذكر له معه خطاباً في الخمس (٣).

وفي جش : ابن هاشم ، أبو إسحاق القمّي ، أصله كوفي انتقل إلى قم. قال أبو عمرو الكشّي : تلميذ يونس بن عبد الرحمن ، من أصحاب الرضا عليه‌السلام. هذا قول الكشّي ، وفيه * نظر (٤). واصحابنا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله * في تلك الترجمة : وفيه نظر.

الظاهر أنّ وجهه ظهور خلافه عنده.

قال المحقّق الشيخ محمّد : قد ذكرت له وجوهاً في حاشية القيه ، والّذي يخطر الآن بالبال أنّ وجهها كون النظر إلى كونه من أصحاب الرضا عليه‌السلام؛ لأنّ النجاشي ذكر في ترجمة علي بن إبراهيم الهمداني (٥) : وروى إبراهيم بن

__________________

١ ـ الخلاصة : ٤٩ / ٩.

٢ ـ أنّه ، لم ترد في « ش ».

٣ ـ التهذيب ٤ : ١٤٠ / ٣٩٧ ، تعليقة الشيهد الثاني على الخلاصة : ٧ ( مخطوط ).

٤ ـ لم يتوجّه شيخنا أيّده الله إلى بيان وجه النظر المذكور في النجاشي ، ويخطر في البال أنّ الوجه فيه كون إبراهيم بن هاشم من أصحاب الرضا عليه‌السلام، لما سيأتي عن النجاشي [ ٣٤٤ / ٩٢٧ ] في ترجمة محمد الهمداني عن الرضا عليه‌السلام. وهو وانْ كان فيه احتمال الرواية بالواسطة تارة وبعدمها اُخرى ، إلا أنّ الظاهر من السياق انحصار الرواية بالواسطة فتأمّل. الشيخ محمد السبط.

٥ ـ في استقصاء الاعتبار : محمد بن علي بن إبراهيم الهمداني. والظاهر أنّه الصواب.

٣٩٢

يقولون : أوّل من نشر حديث الكوفيّين بقم هو.

له كتب ، منها : النوادر وكتاب قضايا أمير المؤمنين عليه‌السلام، أخبرنا : محمد بن محمد قال : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه إبراهيم بها (١).

[ ١٧٧ ] إبراهيم بن رجاء :

وقد سبق في ابن أبي هراسة : إبراهيم بن رجاء (٢).

[ ١٧٨ ] إبراهيم * بن هلال بن جابان :

الكوفي ، ق (٣).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هاشم عن إبراهيم بن محمد الهمداني عن الرضا 7 (٤) ... إلى أنْ قال : والظاهر أنّ الشيخ تبع كش (٥) ، فتأمّل.

(٦٦) قوله * : إبراهيم بن هلال.

سيجيء في أخيه سعيد : أحسبه مولى لبني أسد (٦) ، واخيه الآخر عبدالله أنّه أسدي (٧).

__________________

١ ـ رجال النجاشي : ١٦ / ١٨.

٢ ـ لم يذكره المصنّف قدس‌سره بعنوان : إبراهيم بن أبي هراسة ، والّذي تقدّم عنه : إبراهيم بن رجاء الشيباني المعروف بابن أبي هراسة. انظر ترجمة رقم : [ ٨٠ ].

٣ ـ رجال الشيخ : ١٥٧ / ٥٠. وفي « ش » بدل جابان : حابان.

٤ ـ انظر رجال النجاشي : ٣٤٤ / ٩٢٨ ترجمة محمّد بن علي بن إبراهيم بن محمد الهمداني.

٥ ـ استقصاء الاعتبار ١ : ٥٣.

٦ ـ سيأتي عن رجال الشيخ : ٢١٤ / ٤٨.

٧ ـ انظر رجال اشيخ : ٢٣١ / ٣٤.

٣٩٣

[ ١٧٩ ] إبراهيم بن يحيى.

ثقة. وهو ابن أبي البلاد (١).

[ ١٨٠ ] إبراهيم بن يزيد :

وأخوه أحمد بن يزيد ، ري(٢).

وفي جش وصه : ابن يزيد المكفوف ، ضعيف ، يقال : إنّ في مذهبه ارتفاعاً.

ثمّ في جش : له كتاب (٣).

وفي صه : فلا أعمل على روايته (٤).

ولا يبعد الاتّحاد ، والله أعلم.

[ ١٨١ ] إبراهيم بن يزيد النخعي :

ي (١). وفي ين : ابن يزيد النخعي الكوفي ، يكنّى أبا عمران ،

__________________

١ ـ وثّقه النجاشي والشيخ بعنوان : إبراهيم بن أبي البلاك ، وقد تقدّم برقم : [ ٣٨ ].

انظر رجال النجاشي : ٢٢ / ٣٢ ورجال الشيخ : ٣٥٢ / ١٨.

نقول : ذكر الشيخ في الفهرست : ٤٣ / ٢٢ و ٢٣ : إبراهيم بن أبي البلاد ، ثمّ ذكر بعده بدون فصل : إبراهيم بن يحيى ، ولم يوثّقهما. وجزم السيّد التفرشي والعلّامة الماماقاني والسيّد الخوئي بتغايرهما. واستظهر التقي المجلسي أنّهما واحد ، وقال : وتكرار الشيخ كثير.

انظر نقد الرجال ١ : ٦٩ / ١٣٤ وتنقيح المقال ١ : ٤٢ / ٢٢٩ ( حجري ) ومعجم رجال الحديث ١ : ٣٢٣ / ٣٣٧ وحاشية التقي المجلسي على نقد الرجال ١ : ٩٦ / ١٣٤ هامش رقم ( ٧ ).

٢ ـ رجال الشيخ : ٣٩٧ / ١٢.

٣ ـ رجال النجاشي : ٢٤ / ٤٠.

٤ ـ الخلاصة : ٣١٥ / ٧.

٥ ـ رجال الشيخ : ٥٧ / ٩.

٣٩٤

مات سنة ستّ وتسعين ، مولى ، وكان أعور (١).

وفي قت : ابن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي ، أبو عمران (٢) الكوفي الفقيه ، ثقة إلا أنّه يرسل كثيراً (٣).

[ ١٨٢ ] إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم :

الكندي الطحّان ، روى عن أبي الحسن موسى الكاظم عليه‌السلام، ثقة ، صه(٤).

وزاد جش : له كتاب نوادر ، يرويه عنه جماعة ، أخبرنا : أحمد بن عبدالواحد قال : حدّثنا علي بن حبشي ، قال : حدّثنا حميد بن زياد ، قال : حدّثنا أحمد بن ميثم عنه (٥).

وفي ست : ابن يوسف ، له كتاب رويناه بالإسناد الأوّل ، عن حميد بن زياد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه (٦) ، انتهى.

__________________

١ ـ رجال الشيخ : ١١٠ / ١٦.

٢ ـ في تأريخ ابن خلكان [ ١ : ٢٥ / ١ ] : أبو عمّار ، إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع ، الفقيه الكوفي النخعي ، أحد الأئمّة المشاهير ، تابعي ، رأى عائشة ودخل عليها ، ولم يثبت له منها سماع. توفّي سنة ستّ وقيل : خمس وتسعين للهجرة ، وله تسع واربعون سنة ، وقيل : ثمان وخمسون ، والأوّل أصحّ. ولمّا حضرته الوفاة جزع حزعاً شديداً ، فقيل له في ذلك ، فقال : واي خطر أعظم ممّا أنا فيه؟! إنّما أتوقّع [ رسولاً ] يرد عليَّ من ربّي أمّا بالجنّة ، وامّا بالنار ، والله لَوَددت أنّها تلجلج في حلقي إلى يوم القيامة.

النخع ـ بفتح النونو الخاء المعجمة وبالعين المهملة ـ وهي قبيلة من مذحج باليمن. منه قدس‌سره

٣ ـ تقريب التهذيب ١ : ٦٠ / ٣٠١.

٤ ـ الخلاصة : ٥٢ / ٢٢.

٥ ـ رجال النجاشي : ٢٣ / ٣٦.

٦ ـ الفهرست : ٤٥ / ٢٧ ، وفيه : وهو ثقة ( خ ل ) ، وايضاً في نسختي القهبائي والتقي

٣٩٥

وفي بعض النسخ : وهو ثقة.

والإسناد : أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد (١) (٢).

[ ١٨٣ ] أبيض بن حمّال (٣) المأربي :

من ناحية اليمن ، ل (٤).

وفي قب : أبيض بن حمّال ـ بالمهملة وتشديد الميم ـ المأربي ـ بسكون الهمزة وكسر الراء وبعدها موحّدة ـ له صحبة واحاديث (٥).

[ ١٨٤ ] اُبيّ بن ثابت بن المنذر :

ابن حزام (٦) ، أخو حسّان ، شهد بدراً واحداً ، ل (٧).

__________________

المجلسي من الفهرست : وهو ثقة. وقال التستري : وعندي نسخة مقابلة مع نسخة المصنّف وفيها : عن أحمد بن ميثم عنه ، ولكن في الحاشية بدل كلمة عنه : عن إبراهيم بن يوسف وهو ثقة. والظاهر كون جملة وهو ثقة من المحشّين اخذاً من النجاشي فخلط بالمتن ، انتهى.

وفي نسخة خطيّة لدينا منقولة عن خط ابن إدريس : عن أحمد بن ميثم عنه.

انظر مجمع الرجال ١ : ٨١ وحاشية التقي المجلسي عبى نقد الرجال ١ : ٩٧ / ١٣٨ هامش رقم ( ٤ ) ، وقامسو الرجال ١ / ٣٤٤ / ٢٤٧.

١ ـ الفهرست : ٤٤ / ٢٥.

٢ ـ قد يوجد في بعض الأسانيد : إبراهيم الشعيري ، وهو غير مذكور في الرجال. محمد أمين الكاظمي.

انظر الكافي ٣ : ١٢٦ / ١ والتهديب ١ : ٢٨٥ / ٨٣٣.

٣ ـ في حاشية « ض » : حمّاد ( خ ل ).

٤ ـ رجال الشيخ : ٢٤ / ٤٤.

٥ ـ تقريب التهديب ١ : ٦٢ / ٣٢٢.

٦ ـ في « ر » « ش » و « ط » : حرام ، وفي هامشهما : حزام ( خ ل ) ، جرام ( خ ل ) ، وفي « ت » والحجريّة : خزام.

٧ ـ رجال الشيخ : ٢٢ / ١٣ ، وفيه : حرام ( حزام خ ل ).

٣٩٦

وصه إلا أنّ فيها : ثابت بالثاء المنقّطة فوقها ثلاث نقط (١).

وسيأتي في أياس أنّه قتل هو وانس وابي بن ثابت يوم بئر معونة (٢) (٣).

[ ١٨٥ ] اُبيّ بن عمارة الأنصاري :

صلّى مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله القبلتين ، صه (٤).

وزاد د : بكسر العين (٥).

وفي نسخة من صه صحّحها الشهيد الثاني : عمارة بالضمّ والتشديد.

وفي جخ : ابن عامر (٦).

وفي قب : بكسر العين على الأصحّ ، مدين سكن مصر ، له صحبة ، وفي إسناد حديثه اضطراب (٧).

[ ١٨٦ ] أُبيّ بن قيس.

قتل يوم صفّين ، صه(٨).

__________________

١ ـ الخلاصة : ٧٤ / ١.

٢ ـ سيأتي عن رجال الشيخ : ٢٢ / ١٤ والخلاصة : ٧٦ / ١ ، إلا أنّ في رجال الشيخ بدل أياس : أنس ـ ضمن ترجمة اُبيّ بن معاد بن أنس ـ وفي مجمع الرجال ١ : ٢٤٤ نقلاً عن رجال الشيخ : أياس.

ويأتي برقم : [ ٦٨٩ ].

٣ ـ في حاشية « ع » نقلاً عن المصباح المنير [ ٤٣٩ ] : بئر معونة : بين أرض بني عامر وحرّة بني سُليم ـ قبل نجد ـ وبها قَتَلَ عامر بن الطفيل القُرّاء ، وكانوا سبعين رجلاً ، بعد اُحد بنحو أربعة أشهر.

٤ ـ الخلاصة : ٧٤ / ٣.

٥ ـ رجال ابن داود : ٣٥ / ٤٦.

٦ ـ رجال الشيخ : ٢٢ / ١٧ ، وفيه : ابن عمارة.

٧ ـ تقريب التهذيب ١ : ٦٢ / ٣٢٠. وفي « ش » زيادة : والله أعلم.

٨ ـ الخلاصة : ٧٤ / ٤.

٣٩٧

وفي ي : ابن قيس (١).

وفي كش ما يأتي في الحارث بن قيس وعلقمة بن قيس أخويه (٢).

[ ١٨٧ ] أُبيّ * بن كعب :

شهد العقبة مع السبعين ، وكان يكتب الوحي ، آخى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(٦٧) قوله * : أُبيّ ... إلى آخره.

في الوجيزة : أُبيّ مجهول (٣). وكتب عليه بعض الفضلاء هكذا : والعجب من هذا العلّامة كيف جعل أُبيّاً مجهولاً مع ثلاثة منهم أجلّاء ممدوحون ، ثمّ ذكر منهم أُبيّ بن ثابت وابيّ بن قيس وابيّ بن كعب وذكر لهم إلى عبارة المصنّف ... إلى أنْ قال في ابن كعب : أورده مه في صه في القسم الأوّل ، فتأمّل.

وببالي أنّه رأيت في بعض الكتب : أنّ حديث أُبي بن كعب في فضائل القرآن سورة سورة كان من موضوعاته وانّه قيل له : كيف تكذب على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد قال : « من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار » (٤)؟ فاعتذر بأنّه ما كذب عليه بل كذب له ولترويج القرآن ورتبته (٥).

وذكره الشهيد الثاني في شرح الدراية عند ذكر الخر الموضوع أنّه :

__________________

١ ـ رجا الشيخ : ٥٧ / ٧.

٢ ـ انظر رجال الكشّي : ١٠٠ / ١٥٩ ، وفيه : وكان لأُبيّ خصّ من قصب ولفرسه ، فإذا غزا أهدمه واذا رجع بناه ، وقد قتل بصفّين.

٣ ـ الوجيزة : ١٤٦ / ٥٩.

٤ ـ انظر الكافي ١ : ٥٠ / ١ باب اختلاف الحديث.

٥ ـ انظر حاشية الكشّاف ١ : ٧٥ ومقدّمة ابن الصلاح : ٢١٤.

٣٩٨

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل. شهد بدراً والعقبة الثانية ، وبايع لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله صه (١) ، ل إلا أنّ فيه : أُبيّ بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجّار ، يكنّى أبا المنذر ، شهد العقبة ... إلى آخره (٢).

وفي قب : ... إلى أنْ قال : ابن النجّار الأنصاري الخزرجي ، أبو المنذر ، سيّد الاُمراء (٣) ، ويكنّى أبا الطفيل أيضاً ، من فضلاء

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهكذا قيل في حديث أُبيّ الطويل في فضائل القرآن سورة سورة ، فروى عن المؤمّل بن إسماعيل رحمهم‌الله (٤). وفيه بدو وضعه وانّ الواضع كان غير أُبيّ.

وقد ذكرنا في خوان الاخوان مفصلاً. وفي المجالس ما يظهر منه جلالته واخلاصه بأهل البيت عليهم‌السلام (٥).

__________________

١ ـ الخلاصة : ٧٤ / ٢.

٢ ـ رجال الشيخ : ٢٢ / ١٤.

٣ ـ كذا في النسخ : وفي المصدر سيّد القرّاء.

في حاشية « ط » : في الكافي في آخر كتا بفضل القرآن : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن عبدالله بن فرقد والمعلّى بن خنيس قالا : كنّا عند أبي عبدالله عليه‌السلامو معنا ربيعة الرأي فذكرنا فضل القرآن ، فقال أبو عبدالله عليه‌السلام: « إنْ كان ابن مسعود لا يقرأ على قراءتنا فهو ضال » فقال ربيعة : ضال؟ فقال : « نعم ضال » ثمّ قال أبو عبدالله عليه‌السلام: « أمّا نحن فنقرأ على قراءة اُبيّ ». الكافي ٢ : ٤٦٣ / ٢٧.

٤ ـ الرعاية في علم الدراية : ١٥٧ / ٣.

٥ ـ مجالس المؤمنين ١ : ٢٣٢ ( فارسي ).

٣٩٩

الصحابة (١) (٢).

[ ١٨٨ ] أُبيّ بن مالك الجوشي (٣) :

وقيل العامري ، ل (٤).

وفي د : الجرشمي بالجيم والشين المعجمة (٥). وفي بعض النسخ : الجرشي لا ميم بعد الشين.

[ ١٨٩ ] أُبيّ بن معاذ بن أنس :

ابن قيس ، أخو أنس بن معاذ ، وهما لاُمّ ، ل (٦).

__________________

١ ـ تقريب التهذيب ١ : ٦٢ / ٣٢١.

٢ ـ من فضلاء الصحابة ، لم ترد في « ت » و « ر » ، وفي حاشية بعض النسخ : من فضلاء الصحابة ، مات في زمن عمر ، فقال عمر : مات اليوم سيّد المسلمين. وشهد العقبة مع السبعين ، وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إنّ الله أمرني أنْ أقرأ عليك » ، فقال : يا رسول الله ـ بأبي وامّي أنت ـ وقد ذُكرت هناك؟! قال : "نعم ن باسمك ونسبك" فأرعد أُبيّ ، فالتزمه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتّى سكن وقال : ( قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وبرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هَوَ خَيْرٌ مِمّا يَجْمَعُونَ ) ، كذا في مناقب ابن شهر آشوب. لم نعثر عليه في المناقب ، واورد ابن عبدالبرّ في الاستيعاب ما يقرب من هذا الكلام. انظر الاستيعاب في معرفة الأصحاب ١ : ٦٥ / ٦.

٣ ـ في حاشية « ط » : الجرش ـ بالفتح ـ موضع ، وبالتحريك : بلد بالأردن وكزفر مخلاف باليمن منه الأديم والإبل وجماعة محدّثون. وجرشي وحرشي ـ محركتان ـ ابنا عبدالله بن عليم. وفيه أيضاً : الجوشي ـ بالضمّ ـ صدر الإنسان ، ويفتح وقبيلة أو موضع وقرية بطوس ، وكزفر قرية باسفراين. انظر القاموس المحيط ٢ : ٢٦٥ ـ ٢٦٦.

٤ ـ رجال الشيخ : ٢٢ / ١٦ ، وفيه : الحرشي ( الحوشي خ ل ). وفي مجمع الرجال ١ : ٨٣ نقلاً عنه كما في المتن.

٥ ـ رجال ابن داود : ٣٥ / ٤٩ ، وفيه الجرشي.

٦ ـ رجال الشيخ : ٢٢ / ١٤ ن وفيه زيادة : وانس ( واناس خ ل ) شهد بدراً واحداً ، وقتل هو وانس وابيّ بن ثابت يوم بئر معونة. وهذه الزيادة وردت في طبعة النجف منه

٤٠٠