منهج المقال في تحقيق احوال الرجال - ج ١

محمد بن علي الاسترابادي

منهج المقال في تحقيق احوال الرجال - ج ١

المؤلف:

محمد بن علي الاسترابادي


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-301-2
الصفحات: ٤٢١

[ ١٠٠ ] إبراهيم بن الصبّاح الأزدي :

الكوفي ، ق(١).

[ ١٠١ ] إبراهيم الصيقل :

ق(٢).

[ ١٠٢ ] إبراهيم بن ضمرة الغفاري :

مدني ، وهو ابن أبي عمرو ، مولاهم ، ق (٣).

[ ١٠٣ ] إبراهيم الطائفي :

ل(٤).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ويردّون (٥) وهكذا يأبى عمّا ذكرت ، سيّما مع اتّفاق جميعهم على ذلك والعمل كذلك ، وخصوصاً مع التصريحات الواردة منهم كما أشرنا إليه في الجملة في الفائدة الاُولى. هذا مضافاً إلى شناعة ما ذكرت وعدم مناسبة نسبتهم إليه ، على أنّ في توجيه كلامهم وإثبات خطأهم لأجل الإيراد عليهم وإثبات خطأهم فيه ما لا يخفى ، مع أنّ في تغيّر الرأي لعلّه لا اعتراض ، فتأمّل.

(٣٢) إبراهيم بن طهمان :

قال الحافظ أبو نعيم : حدّث عن جعفر ـ يعني الصادق عليه‌السلام ـ من الأئمّة الأعلام : إبراهيم بن طهمان (٦) ، فتأمّل.

__________________

١ ـ رجال الشيخ : ١٥٨ / ٦٣.

٢ ـ رجال الشيخ : ١٦٨ / ٢٤٨.

٣ ـ رجال الشيخ : ١٥٦ / ٢٧.

٤ ـ رجال الشيخ : ٢٤ / ٤٠.

٥ ـ في « أ » و « م » زيادة : ويقبلون ويردّون.

٦ ـ حلية الأولياء ٣ : ١٩٩ ضمن ترجمة جعفر بن محمّد الصادق عليه‌السلام.

٣٠١

[ ١٠٤ ] إبراهيم بن عبّاد البرجمي :

الكوفي ، ق (١).

[ ١٠٥ ] إبراهيم بن عبادة (٢) الأزدي :

الكوفي ، ق(٣) **.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(٣٣) إبراهيم بن عاصم :

سيجيء في ترجمة الفضل بن شاذان عدّه من جملة من يروي هو عنه (٤) على وجه يشير إلى كونه من أصحابنا المعروفين.

ويحتمل أنْ يكون مصحّف إبراهيم بن هاشم (٥).

(٣٤) إبراهيم ** بن العبّاس الصولي :

له مدائح كثيرة في الرضا عليه‌السلام أظهرها ثمّ اضطرّ إلى أنْ سترها ، وتتبّعها وأخذها من كلّ مكان ، كذا في العيون (٦).

وروي فيه : أنّ إبراهيم بن العبّاس ودعبل لمّا وصلا إلى الرضا عليه‌السلام وقد بُويع له بولاية العهد أنشده دعبل :

مدارس آيات خلت من تلاوة

ومهبط (٧) وحي مقفر العرصات

__________________

١ ـ رجال الشيخ : ١٥٦ / ٣٢.

٢ ـ في « ش » و « ض » و « ت » والحجريّة : عبّاد.

٣ ـ رجال الشيخ : ١٥٧ / ٣٨.

٤ ـ عن رجال الكشّي : ٥٤٣ / ١٠٢٩.

٥ ـ نقول : قال السيّد الخوئي رحمهم‌الله : لم يظهر لي وجه هذا الاحتمال ، مع أنّ إبراهيم بن هاشم يروي عن الفضل بن شاذان دون العكس. انظر التهذيب ٧ : ٦ / ١٩ ومعجم رجال الحديث ١ : ٢١٨ / ١٨٧.

٦ ـ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ١٦ / ذيل الحديث ٢ باب ٢.

٧ ـ في المصدر : ومنزل.

٣٠٢

..............................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وأنشده إبراهيم بن العبّاس :

أزال عزاء القلب (١) بعد التجلّد

مصارع أولاد النبي محمّد

فوهب لهما عشرين ألف درهم من الدراهم الّتي عليها اسمه عليه‌السلام.

قال : فأمّا دعبل فصار بالعشرة آلاف حصّته إلى قم ، فباع كلّ درهم بعشرة دراهم.

وأمّا إبراهيم فلم يزل عنده ـ بعد أنْ أهدى بعضاً وفرّق بعضها على أهله ـ إلى أنْ توفّي رحمهم‌الله فكان كفنه وجهازه منها (٢).

وفيه أيضاً : أنّ إبراهيم بن عبّاس كان صديقاً لإسحاق بن إبراهيم بن (٣) أخي زيدان الكاتب المعروف بالزمن ، فنسخ له شعره في الرضا عليه‌السلام ، وكانت النسخة عنده إلى أنْ وليّ إبراهيم بن عبّاس ديوان الضياع للمتوكّل ، وكان قد تباعد ما بينه وبين أخي زيدان ، فعزله عن ضياع كانت في يده وطالبه بمال وشدّد عليه ، فدعى إسحاق بعض من يثق به وقال : امض إلى إبراهيم فاعلمه أنّ شعره في الرضا عليه‌السلام كلّه عندي بخطّه وغير خطّه ، ولئن لم يزل (٤) المطالبة عنّي لأوصلته إلى المتوكّل ، فصار إلى إبراهيم برسالته ؛ فضاقت به الدنيا حتّى أسقط المطالبة وأخذ جميع ماعنده من شعر فأحرقه.

وكان لإبراهيم ابنان الحسن والحسين ويكنيان بأبي محمّد وأبي عبدالله ، فلمّا وليّ المتوكّل سمّى الأكبر إسحاق وكنّاه بأبي محمّد والآخر

__________________

١ ـ في « أ » و « م » والحجريّة : أزال عن القلب ، وفي المصدر : أزالت عناء القلب.

٢ ـ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ١٤٢ / ٨ باب ٤٠.

٣ ـ ابن ، لم ترد في المصدر ، وفي الأغاني ١٠ : ٥٢ : ابن أخي ، كما في المتن.

٤ ـ في المصدر : لم يترك.

٣٠٣

[ ١٠٦ ] إبراهيم بن عبدالحميد (١) الأسدي :

مولاهم البزّاز الكوفي ، ق (٢).

ثمّ ظم : ابن عبدالحميد ، له كتاب (٣).

ثمّ فيه أيضاً : ابن عبدالحميد ، واقفي (٤).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عبّاساً وكنّاه بأبي الفضل فزعاً.

وما شرب إبراهيم ولا موسى بن عبدالملك النبيذ قطّ حتّى وليّ المتوكّل فشرباه ، وكانا يتعمدان أنْ يجمعا الكراعات (٥) والمخنّثين (٦) ويشربان بين أيديهم (٧) في كلّ يوم ثلاثاً ليشيع الخبر بشربهما.

وله أخبار كثيرة في توقّيه ليس هذا موضع ذكرها (٨) ، انتهى.

__________________

١ ـ إبراهيم بن عبدالحميد وإبراهيم بن عثمان أو ابن عيسى أو ابن زياد في مرتبة واحدة ، من أصحاب الكاظم عليه‌السلام ، وقد يرويان عن الصادق عليه‌السلام ولايشتبهان غالباً ، فإنّ الأوّل يذكر مع أبيه أبداً ، والثاني يذكر بالكنية ( أبي أيّوب الخزّاز ) أو بدون الوصف ، وأبو أيّوب وإنْ كان كنية لمنصور بن حازم وشبهه ممّن يمكن وقوعه في هذه المرتبة ، لكن الغالب بل الدائم أنّ هؤلاء يذكرون بالاسم ولو كُنّي واحد منهم فمع الاسم لا مطلقاً. وقريب منهما إبراهيم بن نعيم ، والغالب روايته عن الصادق عليه‌السلام ، ولم نطّلع على ذكره في الأخبار بالاسم ، بل يذكر بالكنية هي أبو الصبّاح الكناني.

وفي مرتبته إبراهيم بن عمر اليماني وهو يذكر مع الأب دائماً. محمّد تقي المجلسي.

٢ ـ رجال الشيخ : ١٥٩ / ٧٨.

٣ ـ رجال الشيخ : ٣٣١ / ٤.

٤ ـ رجال الشيخ : ٣٣٢ / ٢٦.

٥ ـ الكَرَعُ ـ محرّكة ـ السفل من الناس الدنيُ النفس. انظر القاموس المحيط ٣ : ٧٨.

٦ ـ والمخنّثين ، سقطت من « أ » و « ب » والحجريّة.

٧ ـ في « أ » والحجريّة : أيديهما.

٨ ـ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ١٤٨ / ٢٠ باب ٤٠.

٣٠٤

ثمّ ضا : ابن عبدالحميد ، من أصحاب أبي عبدالله عليه‌السلام ، أدرك الرضا عليه‌السلام ولم يسمع منه على قول سعد بن عبدالله ، واقفي ، له كتاب (١).

وفي ست : ابن عبدالحميد ، ثقة ، له أصل ، أخبرنا به : أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان والحسين بن عبيدالله ، عن أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب وإبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير وصفوان ، عن إبراهيم بن عبدالحميد.

وله كتاب النوادر ، رواه حميد بن زياد ، عن عوانة بن الحسين (٢) البزّاز ، عن إبراهيم (٣).

وفي جش : ابن عبدالحميد الأسدي ، مولاهم ، كوفي ، أنماطي ، وهو أخو محمّد بن عبدالله بن زرارة لاُمّه ، روى عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وأخواه الصبّاح وإسماعيل ابنا عبدالحميد.

له كتاب نوادر يرويه عنه جماعة ، أخبرنا : محمّد بن جعفر ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا جعفر بن عبدالله المحمّدي ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عمير ، عن إبراهيم به (٤).

وفي صه : ابن عبدالحميد ، وثّقه الشيخ في الفهرست ، وقال

__________________

١ ـ رجال الشيخ : ٣٥١ / ١.

٢ ـ في « ض » والحجريّة : الحسن ، وفي هامش « ش » و « ط » و « ت » : الحسن ( خ ل ).

٣ ـ الفهرست : ٤٠ / ١٢.

٤ ـ رجال النجاشي : ٢٠ / ٢٧.

٣٠٥

في كتاب الرجال : إنّه واقفي ، من أصحاب الصادق عليه‌السلام ، قال * سعد بن عبدالله : أدرك الرضا عليه‌السلام ولم يسمع منه ؛ فتركت (١) روايته لذلك.

وقال الفضل بن شاذان : إنّه صالح (٢) ، انتهى.

وفي تعليقات الشهيد الثاني رحمهم‌الله على صه : لا منافاة ** بين حكم الشيخ بكونه واقفيّاً وكونه ثقة ، وكذلك قول الفضل : إنّه صالح ، وحينئذ فلا يعارض القول بكونه واقفيّاً كما لا يخفى (٣).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(٣٥) قوله * في إبراهيم بن عبدالحميد عن صه : قال سعد بن عبدالله : أدرك الرضا عليه‌السلام ... إلى آخره.

سنذكر نظير هذه العبارة عن مصط في إبراهيم بن عبيدالله (٤)

وقوله ** رحمهم‌الله في تلك الترجمة عن الشهيد الثاني رحمهم‌الله : لا منافاة بين حكم الشيخ ... إلى آخره.

فيه : أنّه لا يخفى تحقّق التعارض بين ظاهر كلاميه وظاهر كلامه وكلام الفضل ، فإنّ ذكره رحمهم‌الله إيّاه في كتاب رجاله أربع مرّات في أربعة مواضع

__________________

١ ـ في « ض » و « ر » والحجريّة : وتركت.

٢ ـ الخلاصة : ٣١٣ / ١.

٣ ـ تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٩٣ ( مخطوط ).

٤ ـ سيأتي برقم : ( ٣٧ ) من التعليقة. وهذه العبارة ذكرها التقي المجلسي في حاشيته على نقد الرجال في ترجمة إبراهيم بن عبدالحميد لا إبراهيم بن عبيدالله. انظر نقد الرجال ١ : ٧٣ هامش رقم ( ٢ ).

٣٠٦

.........................................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وعدم توثيقه إيّاه في موضع من تلك المواضع أصلاً مضافاً إلى تصريحه بأنّه واقفي مكرّراً في غاية الظهور في عدم ثبوت وثاقته عنده ، سيّما بعد ملاحظة رويّته ، وتوثيقه في فهرسته ـ من دون إشارة إلى وقفه ـ ظاهره عدم كونه واقفيّاً عنده ، وكذا الحال بالنسبة إلى كلام الفضل ، ودفع التعارض يستدعي ارتكاب عناية سيّما بالنسبة إلى كلام الفضل.

والأظهر عدم كونه واقفيّاً لظاهر ست وجش وكلام الفضل ، وكونه من أصحاب الرضا والجواد عليهما‌السلام وروايته عنهما (١).

وصرّح بعض المحقّقين : بأنّ الواقفة ما كانوا يروون عن الرضا عليه‌السلام ومن بعده : ، نعم الفطحيّة كانوا يروون عنهم عليهم‌السلام.

وسيجيء في ترجمة أحمد بن الحسن بن إسماعيل عن جش ما يشير إلى توقّفه في الوقف بسبب روايته عن الرضا عليه‌السلام (٢).

وعن جدّي ٤ : أنّ روايته عن الرضا عليه‌السلام تدلّ على رجوعه (٣).

ولعلّ في ضا أيضاً إيماء إلى ما ذكرنا بل وفي كلام سعد أيضاً على ما نقله صه ، فتأمّل.

وممّا يؤيّد عدم وقفه تصحيح المعتبر حديث وضع عائشة القمقمة في الشمس ، مع أنّه في سنده (٤).

وسيجيء عن العلاّمة في ترجمة عيسى بن أبي منصور عدّ حديثه

__________________

١ ـ كما في رجال الكشّي : ٤٤٦ / ٨٣٩.

٢ ـ رجال النجاشي : ٧٤ / ١٧٩.

٣ ـ روضة المتّقين ١٤ : ٤٣ ترجمة أحمد بن الحسن الميثمي.

٤ ـ المعتبر ١ : ٣٩.

٣٠٧

........................................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حسناً (١).

هذا ولعلّ نسبة الوقف إليه في جخ من كلام سعد أو نصر بن الصبّاح ، وكلام سعد مع أنّه غير صريح بل ولا ظاهر أيضاً ـ قد أشرنا إلى ما فيه ـ وكلام نصر مع أنّه غير حجّة عند مثل الشهيد رحمهم‌الله كيف يقاوم جميع ما ذكرنا ، سيّما بعد ملاحظة التدافع (٢) بينه وبين كلام سعد ، وملاحظة ما أشرنا إليه من أنّ الواقفي (٣) لا يروي عن الرضا عليه‌السلام ومن بعده عليهم‌السلام.

وبالجملة : بعد ملاحظة ما في ضا وكلام نصر لا يبقى وثوق بعدم كون نسبة الوقف من جخ من جهتهما ، وقد عرفت ما فيهما ، وضرورية الجمع ولو بالتوجيه والتأويل البعيد على تقدير التسليم فإنّما هي مع المقاومة ، فتأمّل.

ومرّ في الفائدة الثانية ما ينبغي أنْ يلاحظ.

وسيظهر من ترجمة عيسى اعتماد كش وحمدويه والفضل وابن أبي عمير على روايته (٤) ، مع أنّ ابن أبي عمير قد أكثر من الرواية عنه غاية الإكثار (٥) ، فتأمّل.

وربما يظهر من الشهيد في تلك الترجمة التوقّف في موثّقيته ، فليتأمّل.

وبالجملة : الأقرب عندي كونه من الثقات ، والله يعلم.

__________________

١ ـ الخلاصة : ٢١٥ / ٢.

٢ ـ في « م » زيادة : الّذي.

٣ ـ في « أ » بدل الواقفي : الواقف.

٤ ـ انظر رجال الكشّي : ٣٢٩ / ٥٩٩ ـ ٦٠٠ والخلاصة : ٢١٥ / ٢.

٥ ـ انظر الكافي ٤ : ٣٤ / ٣ والفقيه ٤ : ٢٤٥ / ٧٨٩ والتهذيب ٦ : ١٩٥ / ٤٢٧ والاستبصار ٣ : ٣٨ / ١٢٨.

٣٠٨

وفي كش : إبراهيم بن عبدالحميد الصنعاني ، ذكر الفضل بن شاذان : أنّه صالح.

قال نصر بن الصبّاح (١) : إبراهيم يروي عن أبي الحسن موسى ، وعن الرضا ، وعن أبي جعفر عليهم‌السلام ، وهو واقف على أبي الحسنعليه‌السلام.

وقد كان يذكر في الأحاديث الّتي يرويها عن أبي عبدالله عليه‌السلام في مسجد الكوفة ، وكان يجلس فيه ويقول : أخبرني أبو إسحاق كذا ، وقال أبو إسحاق كذا ، وفعل أبو إسحاق كذا ـ يعني بأبي إسحاق أبا عبدالله عليه‌السلام ـ كما كان غيره يقول : حدّثني الصادق ، وسمعت الصادق ، وحدّثني العالم ، وقال العالم ، وحدّثني الشيخ ، وقال الشيخ ، وحدّثني أبو عبدالله ، وقال أبو عبدالله ، وحدّثني جعفر بن محمّد ، وقال جعفر بن محمّد.

وكان في مسجد الكوفة خلق كثير من أهل الكوفة من أصحابنا ، فكلّ واحد منهم يكنّي عن أبي عبدالله عليه‌السلام باسم ، فبعضهم يسمّيه ويكنّيه بكنيته صلوات الله عليه (٢) ، انتهى.

فظهر ممّا تقدّم أنّ ما في د : من أنّ الثقة من رجال الصادق عليه‌السلام ، والواقفي من رجال الكاظم عليه‌السلام وليس بثقة (٣). غير موثوق به.

[ ١٠٧ ] إبراهيم بن عبدالرحمن بن اُميّة :

ابن محمّد بن عبدالله بن ربيعة الخزاعي ، أبو محمّد المدني ،

__________________

١ ـ في « ش » و « ط » : الحجّاج ، وفي هامشيهما : الصبّاح ( خ ل ) ، وكذا المصدر.

٢ ـ رجال الكشّي : ٤٤٦ / ٨٣٩.

٣ ـ رجال ابن داود : ٢٢٦ / ١٠.

٣٠٩

أسند عنه ، ق (١).

[ ١٠٨ ] إبراهيم بن عبدالله الأحمري :

روى عنه وعن أبي عبدالله عليه‌السلام ، روى عنه سيف بن عميرة ، قر(٢).

وفي ق : ابن عبدالله الأحمري ، كوفي (٣).

[ ١٠٩ ] إبراهيم بن عبدالله بن الحسن :

ابن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني ، قتل سنة خمس وأربعين ومائة لخمس بقين من ذي القعدة ، ق (٤)(٥).

[ ١١٠ ] إبراهيم بن عبدالله القاري (٦) :

من القارة ، ي ، صه ، قي(٧).

من خواصّه عليه‌السلام من مضر ، قي عنه صه (٨).

__________________

١ ـ رجال الشيخ : ١٥٩ / ٧٥.

٢ ـ رجال الشيخ : ١٢٣ / ٦.

٣ ـ رجال الشيخ : ١٥٧ / ٥١.

٤ ـ رجال الشيخ : ١٥٦ / ٢١.

٥ ـ إبراهيم بن عبدالله الحصّاف ـ بالحاء المهملة ـ ذكره العلاّمة في الإيضاح [ ٨٩ / ٢٤ ]. محمّد أمين الكاظمي.

٦ ـ في حواشي بعض النسخ : القاري منسوب إلى قارة ، وهو أيثع بفتح الهمزة والياء المثنّاة من تحت المسكنة والثاء المثلثة فوق المفتوحة والعين المهملة ، وقيل : ييثع بالياء عوض الهمزة.

والقارة : قبيلة وهم رماة ، ومنه : أنصف القارة من رماها. وقرية بالشام وبالبحرين ، وحصن قرب دومة ، وجبيل بين الأطيط والشبعاء.

انظر تأريخ اليعقوبي ١ : ٢٣١ والقاموس المحيط ٢ : ١٢٣ ورجال ابن داود : ٣٢ / ٢٥.

٧ ـ رجال الشيخ : ٥٧ / ٣ ، الخلاصة : ٣٠٧ / ١١٨٢ ، رجال البرقي : ٥.

٨ ـ الخلاصة : ٣٠٧ / ١١٨٢ ، رجال البرقي : ٥.

٣١٠

[ ١١١ ] إبراهيم بن عبدالله بن معبد (١).

ابن العبّاس بن عبدالمطّلب بن هاشم بن عبدمناف المدني ، ين(٢).

[ ١١٢ ] إبراهيم * بن عبدة :

قال أبو عمرو الكشّي : حُكي عن (٣) بعض الثقات بنيسابور ، وذكر توقيعاً في (٤) طول يتضمّن العتب على إسحاق بن إسماعيل وذمّ سيرته وإقامة إبراهيم بن عبدة (٥) والدعاء له ، وأمر ابن عبدة أنْ يَحمل ما يُحمل إليه من حقوقه إلى الرازي ، صه في باب إبراهيم (٦).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(٣٦) قوله * : إبراهيم بن عبدة ... إلى آخره.

في في ـ في باب تسمية من رآه عليه‌السلام ـ بسنده عن خادم لإبراهيم بن عبدة النيسابوري أنّها قالت : كنت واقفة مع إبراهيم على الصفا ، فجاء عليه‌السلام حتّى وقف على إبراهيم وقبض على كتاب مناسكه وحدّثه بأشياء (٧).

__________________

١ ـ في الطبعة الحجريّة : سعيد.

٢ ـ رجال الشيخ : ١٠٩ / ١.

٣ ـ الظاهر أنّ لفظ ( عن ) بعد قوله : ( حُكي ) غلطاً في صه ، ويؤيّده قول المصنّف في الكنى في القسم الأوّل : ( قال أبو عمرو الكشّي : حكى بعض الثقات ) والصواب أيضاً أنْ يقول : ( فيه طول ). محمّد أمين الكاظمي.

انظر الخلاصة : ٥٢ / ٢٤ و ٣٠٤ / ٣٣.

٤ ـ كذا في النسخ ، وفي المصدر : فيه.

٥ ـ في « ض » زيادة : مقامه.

٦ ـ الخلاصة : ٥٢ / ٢٤.

٧ ـ الكافي ١ : ٢٦٦ / ٦.

٣١١

وفي باب الكنى : قال أبو عمرو الكشّي : حكى بعض الثقات (١) : وهو * الصحيح.

فإنّ في كش : ما روي في إسحاق بن إسماعيل النيسابوري وإبراهيم بن عبدة والمحمودي والعمري والبلالي والرازي.

حكى بعض الثقات بنيسابور أنّه خرج لإسحاق بن إسماعيل من أبي محمّد عليه‌السلام توقيع :

« يا إسحاق بن إسماعيل سترنا الله وإيّاك بستره ، وتولاّك في جميع اُمورك بصنعه ، قد فهمت كتابك رحمك الله ، ونحن بحمد الله ونعمته أهل بيت نرقّ على موالينا ، ونسرّ بتتابع إحسان الله إليهم وفضله لديهم ، ونعتدّ بكلّ نعمة ينعمها الله عزّوجلّ عليهم ، فأتمّ (٢) الله عليكم بالحقّ ومن كان مثلك ممّن قد رحمهم‌اللهوبصّره

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقوله : وهو الصحيح.

أقول : في تحرير الطاووسي أيضاً كما في صه. وكتب في الحاشية : هكذا بخطّ السيّد ، والّذي في نسختين عندي للاختيار إحداهما مقروءة على السيّد : حكى بعض الثقات (٣) ، انتهى.

والظاهر أنّ ما في خطّ السيّد رحمهم‌الله سهو القلم ، وصه تبعه غفلة لحسن ظنّه به ، فتأمّل.

__________________

١ ـ الخلاصة : ٣٠٤ / ٣٣.

٢ ـ في الطبعة الحجريّة : فأنعم.

٣ ـ التحرير الطاووسي : ١٩ / ٨ و ٩.

٣١٢

بصيرتك ، ونزع عن الباطل ولم يعمّ في طغيانه بعمه (١) ، فإنّ تمام النعمة دخولك الجنّة ، وليس من نعمة وإنْ جلّ أمرها وعظم خطرها إلاّ والحمد لله تقدّست أسماؤه عليها يؤدّي (٢) شكرها.

وأنا أقول : الحمد لله مثل ما حمد الله به حامد إلى أبد الآبد بما مَنّ به عليك من نعمته ، ونجّاك من الهلكة ، وسهّل سبيلك على العقبة ، وايمّ الله إنّها لعقبة كؤود ، شديد أمرها ، صعب مسلكها ، عظيم بلاؤها ، طويل عذابها ، قديم في الزبر الاُولى ذكرها ، ولقد كانت منكم أُمور في أيّام الماضي عليه‌السلام إلى أنْ مضى لسبيله صلّى الله على روحه. وفي أيّامي هذه كنتم فيها غير محمودي الشأن ولا مسدّدي التوفيق.

واعلم يقيناً يا إسحاق : أنّ من خرج من هذه الحياة الدنيا أعمى فهوفي الآخرة أعمى وأضلّ سبيلاً ، إنّها ـ يا ابن إسماعيل ـ ليس تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب الّتي في الصدور ، وذلك قول الله عزّوجلّ في محكم كتابه للظالم : ( رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً ) قال الله عزّوجلّ : ( كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ اليَوْمَ تُنسَى ) (٣).

وأيّ آية ـ يا إسحاق ـ أعظم من حجّة الله عزّوجلّ على خلقه ، وأمينه في بلاده ، وشاهده على عباده من بعد ما سلف من

__________________

١ ـ في الطبعة الحجريّة وهامش « ت » : بعمته ، وفي المصدر : نعمه.

العَمَهُ ـ محركة ـ التردّد في الضلال ، والتحيّر في منازعة أو طريق ، أو أنْ لا يعرف الحجّة. انظر القاموس المحيط ٤ : ٢٨٨.

٢ ـ في « ش » والمصدر : مؤدّى.

٣ ـ سورة طه : ١٢٥ ـ ١٢٦.

٣١٣

آبائه الأوّلين من النبيّين ، وآبائه الآخرين من الوصيّين عليهم أجمعين رحمة الله وبركاته.

فأين يتاه بكم وأين تذهبون كالأنعام على وجوهكم ، عن الحقّ تصدفون وبالباطل تؤمنون وبنعمة الله تكفرون أو تكذبون ، فمن (١) يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض ، فما جزاء من يفعل ذلك منكم ومن غيركم إلاّ خزي في الحياة الدنيا الفانية وطول عذاب الآخرة (٢) الباقية ، وذلك والله الخزي العظيم.

إنّ الله بفضله ومنّه لمّا فرض عليكم الفرائض لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليكم ؛ بل برحمة منه ـ لا إله إلاّ هو ـ عليكم ليميز الخبيث من الطيّب ، وليبتلي ما في صدوركم ، وليمحّص ما في قلوبكم ، ولتسابقون (٣) إلى رحمته ، ولتتفاضل (٤) منازلكم في جنّته ، ففرض عليكم الحجّ والعمرة وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والصوم والولاية ، وكفاهم (٥) لكم باباً لتفتحوا أبواب الفرائض ومفتاحاً إلى سبيله.

ولولا محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله والأوصياء من بعده لكنتم حيارى كالبهائم ، ثمّ (٦) لا تعرفون فرضاً من الفرائض ، وهل تدخل قرية إلاّ من بابها ، فلمّا منّ عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال الله عزّوجلّ

__________________

١ ـ في المصدر : ممّن ، وفي مجمع الرجال ١ : ٥٥ نقلاً عنه كما في المتن.

٢ ـ في المصدر : في الآخرة.

٣ ـ في « ع » و « ت » : ولتألفون ، وفي الحجريّة وهامش « ت » والمصدر : ولتتسابقون.

٤ ـ ما أثبتناه من « ض » ، وفي بقية النسخ : وليتفاضل ، وفي المصدر : وتتفاضل.

٥ ـ في « ض » وهامش « ت » : وكفا بهم.

٦ ـ ثمّ ، لم ترد في « ض » و « ر » والحجريّة والمصدر.

٣١٤

لنبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلاَمَ دِيناً ) (١) وفرض عليكم لأوليائه حقوقاً أمركم بأدائها إليهم ، ليحلّ لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم ومآكلكم ومشاربكم ومعرفتكم بذلك النماء والبركة والثروة ، وليعلم من يطيعه منكم بالغيب ، قال الله عزّوجلّ : ( قُل لاَّ أَسْئَلُكُمْ عَليْهِ أَجْراً إلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى ) (٢) واعلموا أنّ من يبخل فإنّما يبخل على نفسه ، وأنّ الله هو الغني وأنتم الفقراء (٣) ، لا إله إلاّ هو.

ولقد طالت المخاطبة فيما بيننا وبينكم فيما هو لكم وعليكم ، ولولا ما يجب من تمام النعمة من الله عزّوجلّ عليكم لما أريتكم لي خطّاً (٤) ولا سمعتم منّي حرفاً من بعد الماضي عليه‌السلام ، أنتم في غفلة عمّا إليه معادكم ، ومن بعد الثاني (٥) رسولي وما ناله منكم حين أكرمه الله بمصيره إليكم ، ومن بعد إقامتي لكم إبراهيم بن عبدة وفّقه الله لمرضاته وأعانه على طاعته ، وكتابي الّذي حمله محمّد بن موسى النيسابوري ، والله المستعان على كلّ حال.

وإنّي أراكم مفرطين في جنب الله فتكونون من الخاسرين ، فبعداً وسحقاً لمن رغب عن طاعة الله ولم يقبل مواعظ أوليائه ، وقد أمركم الله عزّوجلّ بطاعته ـ لا إله إلاّ هو ـ وطاعة رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله وبطاعة اُولي الأمرعليهم‌السلام ، فرحم الله ضعفكم وقلّه صبركم عمّا

__________________

١ ـ سورة المائدة : ٣.

٢ ـ سورة الشورى : ٢٣.

٣ ـ في المصدر زيادة : إليه.

٤ ـ في « ع » : خطاباً ، وفي « ش » وهامش « ت » : لما أتاكم إليّ خطّ.

٥ ـ في المصدر : النابي ، الثاني ( خ ل ).

٣١٥

أمامكم ، فما أغرّ الإنسان بربّه الكريم ، واستجاب الله دعائي فيكم وأصلح اُموركم على يدي ، فقد قال الله جلّ جلاله : ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاس بِإمَامِهِمْ ) (١) وقال جلّ جلاله : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتكُونُوا شُهَدآءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيكُمْ شَهيداً ) (٢) وقال الله جلّ جلاله : ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ ) (٣) فما أحبّ أنْ يدعو الله جلّ جلاله بي ولا بمن هوفي أيّامي إلاّ حسب رقّتي عليكم ، وما انطوى لكم عليه من حبّ بلوغ الأمل في الدارين جميعاً والكينونة معنا في الدنيا والآخرة.

فقد يا إسحاق ـ يرحمك الله ويرحم من هو وراءك ـ بيّنت لك بياناً وفسّرت لك تفسيراً وفعلت بكم فعل من لم يفهم هذا الأمر قطّ ولم يدخل فيه طرفة عين ، ولو فهمت الصمّ الصلاب بعض ما في هذا الكتاب لتصدّعت قلقاً ، خوفاً (٤) من خشية الله ورجوعاً إلى طاعة الله عزّوجلّ ، فاعملوا من بعد ما شئتم فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ثمّ تردّون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون والعاقبة للمتّقين والحمد لله كثيراً ربّ العالمين.

وأنت رسولي ـ يا إسحاق ـ إلى إبراهيم بن عبدة وفّقه الله أنْ يعمل بما ورد عليه في كتابي مع محمّد بن موسى النيسابوري إنْ شاء الله ، ورسولي إلى نفسك وإلى كلّ من خلّفت ببلدك ، أنْ

__________________

١ ـ سورة الإسراء : ٧١.

٢ ـ سورة البقرة : ١٤٣.

٣ ـ سورة آل عمران : ١١٠.

٤ ـ في « ش » و « ض » و « ت » : وخوفاً.

٣١٦

يعملوا بما ورد عليكم في كتابي مع محمّد بن موسى (١) إنْ شاء الله ، ويقرأ إبراهيم بن عبدة كتابي هذا ومن خلّفه ببلده ، حتّى لا يتساءلون (٢) ، وبطاعة الله يعتصمون ، والشيطان بالله عن أنفسهم يجتنبون ولا يطيعون ، وعلى إبراهيم بن عبدة سلام الله ورحمته ، وعليك يا إسحاق وعلى جميع مواليّ السلام كثيراً ، سدّدكم الله جميعاً بتوفيقه ، وكلّ من قرأ كتابنا هذا من مواليّ من أهل بلدك ومن هو بناحيتكم ونزع عمّا هو عليه من الانحراف عن الحقّ فليؤدّ حقوقنا إلى إبراهيم ، وليحمل ذلك إبراهيم بن عبدة إلى الرازي ( رضي الله عنه ) ، أو إلى من يسمّي له الرازي (٣) ، فإنّ ذلك عن أمري ورأيي إنْ شاء الله.

ويا إسحاق إقرأ كتابنا (٤) على البلالي رضي الله عنه فإنّه الثقة المأمون العارف بما يجب عليه ، واقرأه على المحمودي عافاه الله فما أحمدنا له لطاعته ، فإذا وردت بغداد فاقرأه على الدّهقان وكيلنا وثقتنا والّذي يقبض من موالينا ، وكلّ من أمكنك من موالينا فاقرأهم هذا الكتاب ، وينسخه من أراد منهم نسخه إنْ شاء الله تعالى ، ولا يكتم أمر هذا عمّن شاهده (٥) من موالينا إلاّ من شيطان مخالف

__________________

١ ـ في « ع » و « ض » و « ت » والحجريّة زيادة : النيسابوري.

٢ ـ في « ش » و « ط » و « ت » و « ر » : لا يسألون ، وفي المصدر : لا يسألوني ، لا يتساءلون ( خ ل ).

٣ ـ الرازي كأنّه أحمد بن إسحاق ، البلالي : محمّد بن علي بن بلال ، المحمودي كأنّه أحمد بن حمّاد ، او ابنه محمّد بن أحمد. منه قدس‌سره.

٤ ـ في « ع » و « ت » والحجرية : كتابي ، وفي هامش « ض » : كتابي ( خ ل ).

٥ ـ في المصدر : يشاهده.

٣١٧

لكم ، فلا تنثرنّ الدرّ بين أظلاف الخنازير ، ولا كرامة لهم.

وقد وقّعنا في كتابك بالوصول والدعاء لك ولمن شئت ، وقد أجبنا شيعتنا عن مسألة (١) والحمد لله ، فما بعد الحقّ إلاّ الضلال ، فلا تخرجنّ من البلد حتّى تلقى العمري رضي الله عنه برضاي عنه وتسلّم عليه وتعرفه ويعرفك ، فإنّه الطاهر الأمين العفيف القريب منّا وإلينا ، فكلّ ما يحمل إلينا من شيء من النواحي فإليه يصير آخر أمره ، ليوصل ذلك إلينا ، والحمد لله كثيراً ، سترنا الله وإيّاكم يا إسحاق بستره وتولاّك في جميع اُمورك بصنعه.

والسلام عليك وعلى جميع مواليّ ورحمة الله وبركاته ، وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبي وآله وسلّم كثيراً » (٢).

ما روي في عبدالله بن حمدويه البيهقي ، وإبراهيم بن عبدة النيسابوري ( رحمهما الله ).

قال أبو عمرو : حكى بعض الثقات أنّ أبا محمّد صلوات الله عليه كتب إلى إبراهيم بن عبدة :

« وكتابي الّذي ورد على إبراهيم بن عبدة بتوكيلي إيّاه بقبض (٣) حقوقي من موالينا (٤) هناك ، نعم هو كتابي بخطّي أقمته ـ أعني إبراهيم بن عبدة ـ لهم ببلدهم حقّاً غير باطل ، فليتّقوا الله حقّ تقاته ، وليخرجوا من حقوقي وليدفعوها إليه ، فقد جوّزت له ما يعمل به فيها ، وفّقه الله ومنّ عليه بالسلامة من التقصير برحمته ».

__________________

١ ـ في هامش بعض النسخ : وقد أجبنا سعيداً عن مسألته ، وكذا في هامش المصدر.

٢ ـ رجال الكشّي : ٥٧٥ / ١٠٨٨.

٣ ـ في « ض » والحجريّة : يقبض ، وفي المصدر : لقبض.

٤ ـ في المصدر : مواليّ.

٣١٨

ومن كتاب له عليه‌السلام إلى عبدالله بن حمدويه البيهقي :

« وبعد ، فقد نصبت لكم إبراهيم بن عبدة ليدفع النواحي (١) وأهل ناحيتك حقوقي الواجبة عليكم [ إليه ] (٢) ، وجعلته ثقتي وأميني عند مواليّ هناك ، فليتّقوا الله جلّ جلاله وليراقبوا وليؤدّوا الحقوق ، فليس لهم عذر في ترك ذلك ولا تأخيره ، ولا أشقاهم (٣) الله بعصيان أوليائه ، ورحمهم الله وإيّاك معهم برحمتي لهم ، إنّ الله واسع كريم » (٤) ، انتهى.

وفي دي وري : إبراهيم بن عبدة النيسابوري (٥).

[ ١١٣ ] إبراهيم بن عبيد :

أبو غرّة (٦) الأنصاري ، قر ، ق (٧).

[ ١١٤ ] إبراهيم * بن عبيدالله بن العلاء :

المدني ، قال ابن الغضائري : لا نعرفه إلاّ بما يَنْسِب إليه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(٣٧) قوله * : إبراهيم بن عبيدالله ... إلى آخره.

في مصط : مولاهم ، قال سعد بن عبدالله : أدرك الرضا عليه‌السلام ولم يسمع منه ؛ فتركت لذلك روايته. وقال الفضل بن شاذان : [ إنّه صالح ] (٨) ،

__________________

١ ـ في « ع » : ليدفع أهل النواحي.

٢ ـ ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

٣ ـ في المصدر : ولا أشقاكم ، ولا أشقاهم ( خ ل ).

٤ ـ رجال الكشّي : ٥٨٠ / ١٠٨٩.

٥ ـ رجال الشيخ : ٣٨٤ / ١٩ و ٣٩٧ / ٧.

٦ ـ في « ش » و « ع » : أبو عزّة.

٧ ـ رجال الشيخ : ١٢٤ / ١٠ و ١٥٨ / ٥٧.

٨ ـ ما بين المعقوفين أثبتناه من منتهى المقال ١ : ١٨١ / ٥٦ نقلاً عن الوحيد

٣١٩

عبدالله بن محمّد البلوي ، ويَنْسِب إلى أبيه عبيدالله بن العلاء عمارةُ بن زيد ، وما يسند إليه إلاّ الفاسد المتهافت ، قال : وأظنّه اسماً موضوعاً على غير واحد.

أقول : وهذا لا أعتمد على روايته لطعن هذا الشيخ فيه ، مع أنّي لم أقف له على تعديل من غيره ، صه (١).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى (٢).

هكذا في نسختي ، ومرّ ما يشابه هذه العبارة في إبراهيم بن عبدالحميد (٣) ، فلاحظ وتأمّل (٤).

__________________

البهبهاني ، وهو الموافق لما في الكشّي والخلاصة. وفي النسخ بدل ما بين المعقوفين : ابنه صالح بن العلاء المدني.

انظر رجال الكشّي : ٤٤٦ / ٨٣٩ والخلاصة : ٣١٣ / ١ ترجمة إبراهيم بن عبدالحميد.

١ ـ الخلاصة : ٣١٥ / ٨ ، وفيها بدل لطعن هذا الشيخ فيه : لوجود طعن هذا الشيخ فيه.

٢ ـ ورد هذا الكلام في حاشية التقي المجلسي على النقد ترجمة إبراهيم بن عبدالحميد الأسدي. انظر نقد الرجال ١ : ٧٣ هامش رقم ( ٢ ).

٣ ـ تقدّم برقم : ( ٣٥ ) من التعليقة.

٤ ـ نقول : قال أبو علي الحائري معلّقاً على كلام استاذه الوحيد البهبهاني : لم أجد ما نقله سلّمه الله في نسختي من النقد ، بل لم أجده في إبراهيم بن عبدالحميد أيضاً في المتن ، نعم هو مذكور في حاشيته ، والظاهر أنّ الناسخ رأى الحاشية مكتوبة بين الأسطر فزعمها على الاسم الأوّل مع أنّها للثاني ، لأنّ ابن عبدالحميد فيه مذكور بعد إبراهيم هذا ، وقد وقع خبط في الترتيب ، ولعلّه من النسّاخ. انظر منتهى المقال ١ : ١٨١ / ٥٦.

٣٢٠