بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٣١
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

٧

* ( باب ) *

* « ( أدعية ليالى القدر والاحياء في هذا الشهر وأعمالها ) » *

* « ( زائدا على ما مر في بحث أبواب الصيام وفى ) » *

* « ( الابواب الماضية وما يناسب ذلك ) » *

أقول : قد أوردنا غسل هذه الليالي في كتاب الطهارة وبعض أعمالها وخاصة صلواتها في كتاب الصيام بل في كتاب الصلاة أيضا ، وسنذكر الزيارات المتعلقة بهذه الايام والليالي في كتاب المزار إنشاء الله تعالى.

واعلم أن ليالي القدر هي ليله تسع عشرة وإحدى وعشرين ، وليلة ثلاث و عشرين كما سبق.

١ ـ يب : ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ليلة القدر في كل سنة ، ويومها مثل ليلتها (١).

٢ ـ كف ـ ك : وادع في هذه الليلة يعني ليلة ثلاث وعشرين وفي ليلة تسع عشرة ، وإحدى وعشرين بما روي عن مولانا زين العابدين عليه‌السلام أنه كان يدعو به في ليالي الافراد قائما وقاعدا وراكعا وساجدا.

اللهم إني أمسيت لك عبدا داخرا لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا ، ولا أصرف لها سوءا ، أشهد بذلك على نفسي ، ، وأعترف لك بضعف ، قوتي وقلة حيلتي فصل على محمد وآل محمد ، وأنجزلي ما وعدتني ، وجميع المؤمنين والمؤمنات من المغفرة في هذه الليلة ، وأتمم على ما آتيتني ، فاني عبدك المسكين المستكين ، الضعيف الفقير ، المهين ، اللهم لا تجعلني ناسيا لذكرك فيما أوليتني ، ولا لاحسانك فيما أعطيتني ، ولا آيسا من إجابتك وإن أبطأت عني ، في سراء كنت أو ضراء ، أو في شدة أورخاء ، أو عافية أو بلاء ، أو بؤس أو نعماء ، إنك

__________________

(١) التهذيب ج ١ ص ٤٤٥.

١٢١

سميع الدعاء.

٣ ـ قل : فيما نذكره من زيادات ودعوات في الليلة التاسعة عشر منه و يومها ، وفيه عدة زيادات منها الغسل المشار إليه مؤكدا فيها ، ومنها الصلوات الزائدة وأدعيتها ، ومنها استغفار مائة مرة ، ومنها الرواية بنشر المصحف ودعائه ، ومنها ما نختاره من عدة روايات بالدعوات ، ومنها الدعاء المختص بيومها ، ومنها الرواية بأن فضل يوم ليلة القدر مثله ليلته.

أقول : واعلم أن ليلة تسع عشرة اولى الثلاث الليالي الافراد ، وهذه الليالي محل الزيادة في الاجتهاد ، ولعمري أن الاخبار واردة وآكدة في ليلة إحدى و عشرين منه أكثر من ليلة تسع عشرة ، وفي ليلة ثلاث وعشرين منه أكثر من ليلة تسع عشرة ومن ليلة إحدى وعشرين ، وقد قدمنا ما ذكره أبوجعفر الطوسي في التبيان عند تفسير إنا أنزلناه في ليلة القدر ، أنها في مفردات العشر الاواخر بلا خلاف وقال رحمه الله : قال أصحابنا : هى إحدى الليلتين إحدى وعشرين ، وثلاث وعشرين وهو منقول عن الائمة الطاهرين العارفين ، بأسرار رب العالمين ، وأسرار سيد المرسلين ، صلوات الله ـ جل جلاله ـ عليهم أجمعين ، وقد قدمنا دعاء العشرين ركعة في أول ليلة منه.

أقول : ونحن ذاكرون في هذه الليلة تسع عشرة دعاء الثمانين ركعة تمام المائة ركعة أنقله من خط أبي جعفر الطوسي رضوان الله عليه ، لتعمل عليه ، وما كان لي إلى تقديم دعاء المائة ركعة قبل هذه الليلة سبب يحوج إليه فلذلك جعلناه في هذه الليلة ، وقد روي أن هذه المائة ركعة تصلي في كل ليلة من المفردات كل ركعة بالحمد مرة ، وقل هو الله أحد عشر مرات. وإن قويت على ذلك فاعمل عليه ، واغتنم أيها العبد الميت الفانى ما يبلغ اجتهادك عليه ، فان سم الفناء يسري إلى الاعضاء مذخرجت إلى دار الفناء ، وآخره هجوم الممات ، وانقطاع الاعمال الصالحات ، وأن تصير من جملة القبور الدارسات المهجورات ، فبادر إلى السعادات الدائمات.

١٢٢

فصل ما تقدم ذكره من العشرين ركعة ، وأدعيتها ، وسبح تسبيح الزهراء عليها‌السلام بين كل ركعتين من جميع الركعات ثم قم فصل الثمانين ركعة الباقيات. تصلي ركعتين وتقول :

يا حسن البلاء عندي ، يا قديم العفو عني ، يا من لا غناء لشئ عنه ، يا من لا بد لشئ منه ، يا من مرد كل شئ إليه ، يا من مصير كل شئ إليه تولني سيدي ولا تول أمري شرار خلقك ، أنت خالقي ورازقي يا مولاي ، فلا تضيعني.

ثم تصلي ركعتين وتقول : اللهم صل على محمد وآل محمد ، واجعلني من أوفر عبادك نصيبا من كل خير أنزلته في هذه الليلة ، أو أنت منزله ، من نور تهدي به ، أو رحمة تنشرها ، ومن رزق تبسطه ، ومن ضر تكشفه ، ومن بلاء ترفعه ، ومن سوء تدفعه ، ومن فتنة تصرفها ، واكتب لي ما كتبت لاوليائك الصالحين ، الذين استوجبوا منك الثواب ، وأمنوا برضاك عنهم منك العذاب ، ياكريم يا كريم يا كريم صل على محمد وآل محمد ، وعجل فرجهم ، واغفر لي ذنوبي ، وبارك لي في كسبي ، وقنعني بما رزقتني ولا تفتني بما زويت عني.

ثم تصلي ركعتين وتقول : اللهم إليك نصبت يدي ، وفيما عندك عظمت رغبتي فاقبل سيدي توبتي ، وارحم ضعفي ، واغفر لي وارحمني واجعل لي في كل خير نصيبا وإلى كل خير سبيلا ، اللهم إني أعوذ بك من الكبر ، ومواقف الخزي في الدنيا والاخرة ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، واغفر لي ما سلف من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري ، واردد على أسباب طاعتك ، واستعملني بها ، واصرف عني أسباب معصيتك ، وحل بيني وبينها ، واجعلني وأهلي وولدي ومالي في ودايعك التي لا تضيع ، واعصمني من النار ، واصرف عني شر فسقة الجن والانس ، و شر كل ذي شر ، وشر كل ضعيف أو شديد من خلقك ، وشر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إنك على كل شئ قدير.

ثم تصلي ركعتين وتقول : اللهم أنت متعالي الشأن عظيم الجبروت ، شديد المحال ، عظيم الكبرياء ، قادر قاهر ، قريب الرحمة ، صادق الوعد ، وفي العهد

١٢٣

قريب مجيب ، سامع الدعاء ، قابل التوبة ، محص لما خلقت ، قادر على ما أردت مدرك من طلبت ، رازق من خلقت ، شكور إن شكرت ، ذاكر إن ذكرت ، فأسألك يا إلهي محتاجا وأرغب إليك فقيرا ، وأتضرع إليك خائفا ، وأبكى إليك مكروبا وأرجوك ناصرا ، وأستغفرك ضعيفا ، وأتوكل عليك محتسبا ، وأسترزقك متوسعا وأسألك يا إلهى أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تغفر لي ذنوبي ، وتتقبل عملي وتيسر منقلبي ، وتفرج قلبي ، إلهي أسألك أن تصدق ظني وتعفو عن خطيئتي وتعصمني من المعاصي ، إلهي ضعفت فلا قوة لي ، وعجزت فلا حول لي ، إلهي جئتك مسرفا على نفسي ، مقرا بسوء عملي ، قد ذكرت غفلتي ، وأشفقت مما كان مني فصل على محمد وآل محمد ، وارض عني ، واقض لي جميع حوائجي من حوائج الدنيا والاخرة يا أرحم الراحمين.

ثم تصلي ركعتين وتقول : اللهم إني أسألك العافية من جهد البلاء وشماتة الاعداء ، وسوء القضاء ، ودرك الشقاء ، ومن الضر في المعيشة ، وأن تبتليني ببلاء لا طاقة لي به ، أو تلسط علي طاغيا ، أو تهتك لي سترا ، أو تبدي لي عورة ، أو تحاسبني يوم القيامة مقاصا ، أحوج ما أكون إلى عفوك وتجاوزك عني ، فأسئلك بوجهك الكريم ، وكلماتك التامة أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تجعلني من عتقائك وطلقائك من النار اللهم صل على محمد آل محمد وأدخلنى الجنة واجعلني من سكانها وعمارها ، اللهم إني أعوذ بك من سفعات النار ، اللهم صل على محمد وآله ، وارزقني الحج والعمرة ، والصيام والصدقة لوجهك.

ثم تسجدوا تقول في سجودك : يا سامع كل صوت ، ويا بارئ النفوس بعد الموت ، ويا من لا تغشاه الظلمات ، ويا من لا تتشابه عليه الاصوات ، ويا من لا يشغله شئ عن شئ أعط محمدا أفضل ما [ سألته و ] سئلك ، وأفضل ما سئلت له وأفضل ما أنت مسؤول له ، وأسألك أن تجعلني من عتقائك وطلقائك من النار ، اللهم صل على محمد وآله ، واجعل العافية شعاري ودثاري ، ونجاة لي من كل سوء يوم القيامة.

١٢٤

ثم تصلى ركعتين وتقول : أنت الله لا إله إلا أنت رب العالمين ، أنت الله لا إله إلا أنت العلي العظيم ، وأنت الله لا إله إلا أنت العزيز الحكيم ، وأنت الله لا إله إلا أنت الغفور الرحيم ، وأنت الله لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم ، وأنت الله لا إله إلا أنت ملك يوم الدين ، وأنت الله لا إله إلا أنت منك بدء الخلق وإليك يعود وأنت الله لا إله إلا أنت خالق الجنة والنار ، وأنت الله لا إله إلا أنت خالق الخير والشر ، وأنت الله لا إله إلا أنت لم تزل ولا تزال ، وأنت الله لا إله إلا أنت الواحد الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، وأنت الله لا إله إلا أنت عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، وأنت الله لا إله أنت الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ، وأنت الله لا إله إلا أنت الخالق البارئ المصور لك الاسماء الحسنى يسبح لك ما في السموات والارض وأنت الله العزيز الحكيم ، وأنت الله لا إله إلا أنت والكبرياء رداؤك. ثم تصلي على محمد وآل محمد ، وتدعو بما أحببت.

قال الشيخ باسناده عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ما من مؤمن يسأل الله بهن يقبل بهن قلبه إلى الله عزوجل إلا قضى الله عزوجل له حاجته ، ولو كان شقيا رجوت أن يحول سعيدا ، ورأيت في روايتين من غير أدعية شهر رمضان هذا الدعاء وفيه مالك الخير والشر وليس فيه خالق الخير والشر.

ثم تصلى ركعتين وتقول ما روى عن أبي جعفر عليه‌السلام : لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم ، سبحان الله رب السماوات السبع ورب الارضين السبع ورب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين ، اللهم إني أسألك بدرعك الحصينة ، و بقوتك وعظمتك وسلطانك أن تجيرني من الشيطان الرجيم ، ومن شر كل جبار عنيد ، اللهم إني أسألك بحبي إياك وبحبي رسولك ، وبحبي أهل بيت رسولك صلواتك عليه وعليهم ، يا خيرا لي من أبي وامي ومن الناس جميعا ، اقدر لي خيرا من قدرتي لنفسي وخيرا لي مما يقدر لي أبي وامي ، أنت جواد لا يبخل ، وحليم لا يجهل ، وعزيز لا يستذل ، اللهم من كان الناس ثقته ورجاؤه فأنت ثقتي ورجائي

١٢٥

اقدر لي خيرها عافية ، ورضني بما قضيت لي ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وألبسني عافيتك الحصينة ، وإن ابتليتني فصبرني والعافية أحب إلي.

أقول : ووجدت في مجلد عتيق لعل تاريخه أكثر من مائتي سنة ، وفي أول المجلد أدب الكتاب للصولي ، وآخره كتاب الجواهر لابراهيم بين إسحاق الصولي وفيه : كان علي بن أبي طالب يقول في دعائه « اللهم إن ابتليتني فصبرني ، والعافية أحب الي ».

ثم تصلي ركعتين وتقول ما روى عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين عن أمير المؤمنين عليه‌السلام :

اللهم إنك أعلمت سبيلا من سبلك فجعلت فيه رضاك ، وندبت إليه أولياءك وجعلته أشرف سبلك عندك ثوابا ، وأكرمها لديك مآبا ، وأحبها إليك مسلكا ثم اشريت فيه من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيلك فيقتلون ويقتلون وعدا عليك حقا في التوراة والانجيل والفرقان ، فاجعلني ممن اشترى فيه منك نفسه ، ثم وفى لك ببيعته الذي بايعك عليه ، غير ناكث ولا ناقض عهدا ولا مبدل تبديلا ، إلا استنجازا لوعدك ، واستيجابا لمحبتك ، وتقربا به إليك فصل على محمد وآله ، واجعله خاتمة عملي ، وارزقني فيه لك وبك من الوفاء مشهدا توجب لي به الرضا ، وتحط عني به الخطايا ، اجعلني في الاحياء المرزوقين بأيدي العداة العصاء ، تحت لواء الحق ، وراية الهدى ، ماض على نصرتهم قدما ، غير مول دبرا ، ولا محدث شكا ، أعوذ بك عند ذلك من الذنب المحيط للاعمال.

ثم تصلى ركعتين وتقول ما روي عن أبي عبدالله عليه‌السلام عن أبيه ، عن علي بن الحسين عليهم‌السلام :

اللهم إني أسألك برحمتك التي لا تنال منك إلا بالرضا ، والخروج من معاصيك ، والدخول في كل ما يرضيك ، ونجاة من كل ورطة ، والمخرج من كل كبر ، والعفو عن كل سيئة ، يأتي بها مني عمد ، أوزل بها خطأ ، أو خطرت بها مني خطرات نسيت أن أسألك ، خوفا تعينني به على حدود رضاك ، وأسألك الاخذ بأحسن

١٢٦

ما أعلم ، والترك لشر ما أعلم ، والعصمة من أن أعصى وأنا أعلم أو اخطئ من حيث لا أعلم ، وأسألك السعة في الرزق ، والزهد فيما هو وبال ، وأسألك المخرج بالبيان من كل شبهة ، والفلج بالصواب في كل حجة ، والصدق فيما علي ولي ، وذللني باعطاء النصف من نفسي ، في جميع المواطن في الرضا والسخط والتواضع والقصد ، و ترك قليل البغي وكثيره في القول مني والفعل ، وأسألك تمام عافية النعمة في جميع الاشياء ، والشكر بها حتى ترضى وبعد الرضا ، والخيرة فيما يكون فيه الخيرة بميسور جميع الامور لا بمعسورها يا كريم.

ثم تصلى ركعتين وتقول ما روي عن الحسين بن علي ، عن أمير المؤمنين عليهما‌السلام : الحمد لله رب العالمين ، وصل الله على أطيب المرسلين ، محمد بن عبدالله المنتجب الفاتق الراتق ، اللهم فخص محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله بالذكر المحمود ، والحوض المورود ، اللهم أعط محمدا صلواتك عليه وآله الوسيلة ، والرفعة والفضيلة ، وفي المصطفين محبته ، وفي عليين درجته ، وفي المقربين كرامته ، اللهم أعط محمدا صلواتك عليه وآله من كل كرامة أفضل تلك الكرامة ، ومن كل نعيم أوسع ذلك النعيم ، ومن كل عطاء أجزل ذلك العطاء ، ومن كل يسر أيسر ذلك اليسر ، ومن كل قسم أوفر ذلك القسم ، حتى لا يكون أحد من خلقك أقرب منه مجلسا ، ولا أرفع منه عندك ذكرا ومنزلة ، ولا أعظم عليك حقا ، ولا أقرب وسيلة من محمد صلواتك عليه وآله ، إمام الخير وقائده والداعي إليه ، والبركة على جميع العباد والبلاد ، ورحمة للعالمين ، اللهم اجمع بيننا وبين محمد صلواتك عليه وآله في برد العيش ، وبرد الروح ، وقرار النعمة ، و شهود الانفس ، ومنى الشهوات ، ونعيم اللذات ، ورجاء الفضيلة ، وشهود الطمانينة وسؤدد الكرامة ، وقرة العين ، ونضرة النعيم ، وبهجة لا تشبه بهجات الدنيا ، نشهد أنه قد بلغ الرسالة ، وأدى النصحية ، واجتهد للامة ، واوذي في جنبك ، وجاهد في سبيلك ، وعبدك حتى أتاه اليقين ، فصل اللهم عليه وآله الطيبين.

اللهم رب البلد الحرام ، ورب الركن والمقام ، ورب المشعر الحرام ورب الحل والحرام ، بلغ روح محمد صلواتك عليه وآله عنا السلام ، اللهم صل

١٢٧

على ملائكتك المقربين ، وعلى أنبيائك المرسلين ، ورسلك أجمعين ، وصل اللهم على الحفظة الكرام الكاتبين ، وعلى أهل طاعتك من أهل السماوات السبع وأهل الارضين من المؤمنين أجمعين.

فاذا فرغت من الدعاء سجدت وقلت : اللهم إليك توجهت ، وبك اعتصمت وعليك توكلت ، اللهم أنت ثقتي وأنت رجائي ، اللهم فاكفني ما أهمني وما لا يهمني ، وما أنت أعلم به مني ; عز جارك ، وجل ثناؤك ، ولا إله غيرك صل على محمد وآل محمد ، وعجل فرجهم.

ثم ارفع رأسك وقل : اللهم إني أعوذ بك من كل شئ زحزح بيني و بينك ، أو صرف به عني وجهك الكريم ، أو نقص به من حظي عندك ، اللهم فصل على محمد وآل محمد ، ووفقني لكل شئ يرضيك عني ، ويقر بني إليك ، و ارفع درجتي عندك وأعظم حظي ، وأحسن مثواى ، وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ، ووفقني لكل [ خيرو ] مقام محمود ، تحب أن تدعا فيه بأسمائك ، وتسأل فيه من عطائك ، رب لا تكشف عني سترك ، ولا تبد عورتي للعالمين ، وصل على محمد وآل محمد ، واجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء ، حتى تتم الدعاء (١).

ثم تصلى ركعتين وتقول : اللهم أنت ثقتي في كل كرب ، وأنت لي في كل شديدة وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة ، وعدة ، كم من كرب يضعف عنه الفؤاد ، ويقل فيه الحيلة ويخذل عنه القريب ، ويشمت به العدو ، وتعييني فيه الامور ، أنزلته بك وشكوته إليك راغبا إليك فيه عمن سواك ، ففرجته وكشفته وكفيتنيه ، فأنت ولي كل نعمة ، و

__________________

(١) تمامه هكذا : « وروحى مع الشهداء ، واحسانى في عليين ، واساءتى مغفورة وأن تهب لى يقينا تباشر به قلبى ، وايمانا يذهب الشك عنى ، وترضيني بما قسمت لى ، و آتنى في الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنى عذاب النار ، وازرقنى فيها ذكرك وشكرك والرغبة اليك والتوبة والانابة والتوفيق لما وفقت له محمدا وآل محمد صلواتك عليه وعليهم والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته » وقد مر في مواضع كثيرة.

١٢٨

صاحب كل حاجة ، ومنتهى كل رغبة ، لك الحمد كثيرا ولك المن فاضلا.

روى هذا الدعاء ابن أبي عمير عن حفص بن البخترى عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : كان من دعاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم الاحزاب « اللهم أنت ثقتى » إلى تمام الدعاء.

ثم تصلى ركعتين وتقول : يا من أظهر الجميل ، وستر القبيح ، يا من لم يهتك الستر ، ولم يؤاخذ بالجريرة ، يا عظيم العفو ، يا حسن التجاوز ، يا واسع المغفرة ، يا باسط اليدين بالرحمة ، يا صاحب كل نجوى ، ومنتهى كل شكوى ، يا مقيل العثرات ، يا كريم الصفح ، يا عظيم المن ، يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها ، يا رباه يا سيداه يا أملاه يا غاية رغبتي ، أسئلك بك يا الله أن لا تشوه خلقي بالنار وأن تقضى لى حوائج آخرتى ودنياي ، وتفعل بي كذا وكذا .. وتصلي على محمد وآل محمد وتدعو بما بدالك.

ثم تصلى ركعتين وتقول : اللهم خلقتني فأمرتني ونهيتني ، ورغبتنى في ثواب ما به أمرتني ، ورهبتنى عقاب ما عنه نهيتنى ، وجعلت لي عدوا يكيدنى ، و سلطته منى على ما لم تسلطنى عليه منه ، فأسكنته صدري وأجريته مجرى الدم مني لا يغفل إن غفلت ، ولا ينسى إن نسيت ، يؤمننى عذابك ، ويخوفنى بغيرك ، إن همت بفاحشة شجعنى ، وإن هممت بصالح ثبطنى ، ينصب لى بالشهوات ويعرض لي بها ، إن وعدنى كذبنى ، وإن منانى قنطنى ، وإن اتبعت هواه أضلنى وإلا تصرف عني كيده يستزلنى ، وإن لا تفلتنى من حبائله يصدنى ، وإلا تعصمنى منه يفتنى ، اللهم فصل على محمد وآل محمد ، واقهر سلطانه عني بسلطانك عليه ، حتى تحبسه عني بكثرة الدعاء لك مني ، فأفوز في المعصومين منه بك ، ولا حول ولا قوة إلا بك ، روي هذا الدعاء والذي قبله عن أبي عبدالله عليه‌السلام.

ثم تصلى ركعتين وتقول ما روي عن أبي عبدالله عليه‌السلام : يا أجود من أعطى ويا خير من سئل ، ويا أرحم من استرحم ، يا واحد يا أحد يا صمد ، يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، يا من لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، يا من يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ، ويقضي ما أحب ، يا من يحول بين المرء وقلبه ، يا من هو

١٢٩

بالمنظر الاعلى ، يا من ليس كمثله شئ ، يا سميع يا بصير ، صل على محمد وآله ، و أوسع علي من رزقك الحلال ما أكف به وجهي ، واؤدى به عن أمانتي ، وأصل به رحمى ، ويكون عونا لي علي الحج والعمرة.

ثم تصلي ركعتين وتقول ما روي عن الرضا عليه‌السلام : اللهم صل على محمد وآله في الاولين ، وصل على محمد وآله في الاخرين ، وصل على محمد وآله في الملاء الاعلى وصل على محمد وآله في النبيين والمرسلين اللهم أعط محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله الوسيلة والشرف والفضيلة والدرجة الكبيرة ، اللهم إني آمنت بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ولم أره ، فلا تحرمني يوم القيامة رؤيته ، وارزقني صحبته ، وتوفني على ملته ، واسقني من حوضه مشربا رويا لا أظمأ بعده أبدا إنك على كل شئ قدير ، اللهم كما آمنت بمحمد صلواتك عليه وآله ولم أره فعرفني في الجنان وجهه ، اللهم بلغ روح محمد عني تحية كثيرة وسلاما .. ثم ادع بما بدالك.

ثم اسجد وقل في سجودك : اللهم إني أسألك يا سامع كل صوت ، ويا بارئ النفوس بعد الموت ، يا من لا تغشاه الظلمات ، ولا تتشابه عليه الاصوات ، ولا تغلطه الحاجات ، يا من لا ينسى شيئا لشئ ، ولا يشغله شئ عن شئ أعط محمدا وآل محمد صلواتك عليه وعليهم أفضل ما سألوا ، وخير ما سألوك وخير ما سئلت لهم ، و خير ما أنت مسؤل لهم إلى يوم القيامة ثم ارفع رأسك ... وادع بما أحببت.

ثم تصلي ركعتين وتقول ما روي عن أبي عبدالله عن أبيه عن آبائه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اللهم لك الحمد كله ، اللهم لا هادي لمن أظللت ، ولا مضل لما هديت اللهم لا مانع لما أعظيت ، ولا معطي لما منعت ، اللهم لا قابض لما بسطت ولا باسط لما قبضت ، اللهم لا مقدم لما اخرت ولا مؤخر لما قدمت ، اللهم أنت الحليم [ فلا تجهل ، اللهم أنت الجواد فلا تبخل ، اللهم أنت العزيز فلا تستذل ، اللهم أنت المنيع ] فلا ترام ، اللهم أنت ذو الجلال والاكرام صل على محمد وآل محمد وادع بما شئت.

ثم تصلي ركعتين وتقول ما روي عن أبي عبدالله عليه‌السلام : اللهم إني أسألك

١٣٠

العافية من جهد البلاء ، وشماتة الاعداء ، وسوء القضاء ، ودرك الشقاء ، ومن الضرر في المعيشة ، وأن تبتليني ببلاء لا طاقة لي به ، أو تسلط على طاغيا ، أو تهتك لي سترا ، أو تبدي لى عورة ، أو تحاسبني يوم القيامة مناقشا أحوج ما أكون إلى عفوك ، وتجاوزك عني فيما سلف ، اللهم إني أسألك باسمك الكريم ، و كلملاتك التامة ، أن تصلى على محمد وآل محمد ، وأن تجعلني من عتقائك وطلقائك من النار.

ثم تصلي ركعتين وتقول : يا الله ليس يرد غضبك إلا حلمك ، ولا ينجي من عذابك إلا التضرع إليك ، فهب لي يا إلهى من لدنك رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك ، بالقدرة التي تحيي بها ميت البلاد ، وبها تنشر ميت العباد ، ولا تهلكني غما حتى تغفر لي وترحمني ، وتعرفني الاستجابة في دعائي ، وأذقني طعم العافية إلى منتهى أجلي ، ولا تشمت بي عدوي ، ولا تمكنه من رقبتي ، اللهم إن وضعتني فمن ذا الذي يرفعني ، وإن رفعتني فمن ذا الذي يضعني ، وإن أهلكتني فمن ذا الذي يحول بينك وبيني ، أو يتعرض لك في شئ من أمري ، فقد علمت يا إلهى أن ليس في حكمك ظلم ، ولا في نقمتك عجلة ، إنما يعجل من يخاف الفوت ، وإنما يحتاج إلى الظلم الضعيف ، وقد تعاليت يا إلهى عن ذلك علوا كبيرا ، فلا تجعلني للبلاء غرضا ، ولا لنقمتك نصبا ، ومهلني ونفسني ، وأقلني عثرتي ، ولا تتبعني ببلاء على أثر بلاء ، فقد ترى ضعفي وقلة حيلتي ، أستجير بك اللهم فأجرني ، وأستعيذ بك من النار فأعذني وأسألك الجنة فلا تحرمني.

ثم تصلي ركعتين وتقول بعدهما ما روي عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام : اللهم لا إله إلا أنت ، ولا أعبد إلا إياك ، ولا اشرك بك شيئا ، اللهم إني ظلمت نفسى فاغفر وارحم إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، اللهم صل على محمد وآل محمد واغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وأعلنت وأسررت ، ما أنت أعلم به مني ، وأنت المقدم وأنت المؤخر ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، ودلني على العدل والهدى و الصواب وقوام الدين ، اللهم واجعلني هاديا مهديا راضيا مرضيا غير ضال ولا

١٣١

مضل ، اللهم رب السموات السبع ورب الارضين السبع ورب العرش العظيم اكفنى المهم من أمري بما شئت وصل على محمد وآله ... وادع بما أحببت.

ثم تصلي ركعتين وتقول : اللهم إن عفوك عن ذنبي وتجاوزك عن خطيئتي وصفحك عن ظلمي ، وسترك على قبيح عملي وحلمك عن كثير جرمي ، عند ما كان من خطائي وعمدي ، أطمعنى في أن أسألك ما لا أستوجبه منك الذي رزقتني من رحمتك ، وأريتني من قدرتك ، وعرفتني من إجابتك. فصرت أدعوك آمنا ، وأسئلك مستأنسا لا خائفا ولا وجلا مدلا عليك فيما قصدت فيه إليك فان أبطأ عني عتبت بجهلى عليك ، ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الامور ، فلم أرمولى كريما أصبر على عبد لئيم منك على ، يا رب إنك تدعوني فاولي عنك ، وتتحبب إلى فأتبغض إليك ، وتتودد إلى فلا أقبل منك ، كأن لي التطول عليك ، ثم لم يمنعك ذلك من الرحمة لي والاحسان إلى والتفضل على بجودك وكرمك فارحم عبدك الجاهل ، وجد عليه بفضل إحسانك إنك جواد كريم ، وادع بما أحببت.

فاذا فرغت من الدعاء فاسجد وقل في سجودك : يا كائنا قبل كل شئ ويا كائنا بعد كل شئ ، ويامكون كل شئ ، لا تفضحني فانك بي عالم ، ولا تعذبني فانك على قادر ، اللهم إني أعوذ من العذاب (١) عند الموت ، ومن سوء المرجع في القبور ومن الندامة يوم القيامة ، اللهم إني أسألك عيشة هنيئة وميتة سوية ومنقلبا كريما غير مخز ولا فاضح ثم ارفع رأسك من السجود وادع بما شئت.

ثم تصلي ركعتين وتقول ما روي عن أحدهما عليهما‌السلام : اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان ، بديع السموات والارض ، ذو الجلال والاكرام إني سائل فقير ، وخائف مستجير ، وتائب مستغفر ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، واغفر لي ذنوبي كلها قديمها وحديثها ، وكل ذنب أذنبته ، اللهم لا تجهد بلائي ، ولا تشمت بي أعدائي ، فانه لا رافع ولا مانع إلا أنت.

ثم تصلى ركعتين وتقول ما روي عن أبي عبدالله عليه‌السلام : اللهم إني أسئلك

__________________

(١) في المصدر المطبوع : من العديلة.

١٣٢

إيمانا تباشر به قلبي ، ويقينا حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبت لي والرضا بما قسمت لي ، اللهم إني أسألك نفسا طيبة تؤمن بلقائك ، وتقنع بعطائك ، و ترضى بقضائك ، اللهم إني أسألك إيمانا لا أجل له دون لقائك ، تولني ما أبقيتني عليه ، وتحييني ما أحييتني عليه ، وتوفيني إذا توفيتني عليه ، وتبعثني إذا بعثتني عليه ، وتبرئ به صدري من الشك والريب في ديني.

ثم تصلي ركعتين وتقول ما روي عن أبي عبدالله عليه‌السلام : يا حليم يا كريم يا عالم يا عليم ، يا قادر يا قاهر ، يا خبير يا لطيف ، يا الله يا رباه ، يا سيداه يا مولاياه يا رجاياه فأسئلك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأسألك نفحة من نفحاتك كريمة رحيمة : تلم يها شعثي ، وتصلح بها شأني ، وتقضي بها ديني ، وتنعشني بها وعيالي وتغنيني بها عمن سواك ، يا من هو خير لي من أبي وأمي ، ومن الناس أجمعين صل على محمد وآل محمد وافعل ذلك بي الساعة إنك على كل شئ قدير.

ثم تصلي ركعتين وتقول : اللهم إن الاستغفار مع الاصرار لوم ، وتركى الاستغفار مع معرفتي بكرمك عجز ، فكم تتحبب إلى بالنعم مع غناك عني ، وأتبغض إليك بالمعاصي مع فقري إليك ، يا من إذا وعد وفا وإذا توعد عفا ، صل على محمد و آل محمد ، وافعل بي أولى الامرين بك ، فان من شأنك العفو ، وأنت أرحم الراحمين اللهم إني أسألك بحرمة من عاذ بذمتك ، ولجأ إلى عزك ، واستظل بفيئك واعتصم بحبلك ، يا جزيل العطايا ، يا فكاك الاسارى ، يا من سمى نفسه من جوده الوهاب صل على محمد وآل محمد ، واجعل لي يا مولاي من أمري فرجا ومخرجا وزرقا واسعا كيف تشاء وأنى شئت وبما شئت وحيث شئت ، فانه يكون ما شئت إذا شئت كيف شئت.

ثم تصلي ركعتين وتقول ما روي عن أبي عبدالله عليه‌السلام : اللهم إني أسألك باسمك المكتوب في سرادق المجد ، وأسألك باسمك المكتوب في سرادق البهاء ، وأسألك باسمك المكتوب في سرادق العظمة ، وأسألك باسمك المكتوب في سرادق الجلال ، وأسألك باسمك المكتوب في سرادق العزة ، وأسألك باسمك المكتوب

١٣٣

في سرادق السرائر ، السابق الفائق ، الحسن النضير ، ورب الملائكة الثمانية ورب العرش العظيم ، وبالعين التي لا تنام ، وبالاسم الاكبر الاكبر الاكبر ، وبالاسم الاعظم الاعظم الاعظم ، المحيط بملكوت السموات والارض ، وبالاسم الذي أشرقت له السموات والارض ، وبالاسم الذي أشرقت به الشمس ، وأضاء به القمر وسجرت به البحار ، ونصبت به الجبال ، وبالاسم الذي قام به العرش والكرسي وبأسمائك المكرمات المقدسات المكنونات المخزونات في علم الغيب عندك أسألك بذلك كله أن تصلي على محمد وآله .. وتدعو بما أحببت.

فاذا فرغت من الدعاء فاسجد وقل في سجودك : سجد وجهي اللئيم لوجه ربي الكريم ، سجد وجهي الحقير لوجه ربي العزيز الكريم ، يا كريم يا كريم بكرمك وجودك اغفر لي ظلمي وجرمي وإسرافي على نفسي. ثم ارفع رأسك وادع بما أحببت.

ثم تصلى ركعتين وتقول ما روي عن أحدهما عليهما‌السلام : اللهم لك الحمد بمحامدك كلها على نعمائك كلها حتى ينتهى الحمد إلى ما تحب وترضى ، اللهم إني أسألك خيرك وخير ما أرجو ، وأعوذ بك من شر ما أحذر ، وم شر مالا أحذر ; اللهم صل على محمد وآل محمد ، وأوسع لي في رزقي ، وامدد لي في عمري ، واغفر لي ذنبي ، و اجعلني ممن تنتصر به لدينك ، ولا تستبدل بي غيري.

ثم تصلى ركعتين وتقول : اللهم صل على محمد وآل محمد ، واقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا ، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وانصرنا على من عادانا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا.

ثم تصلي ركعتين وتقول : إلهى ذنوبي تخوفني منك ، وجودك يبشرني عنك ، فأخرجني بالخوف من الخطايا ، وأوصلني بجودك إلى العطايا ، حتى أكون غدا في القيامة عتيق كرمك ، كما كنت في الدنيا ربيب نعمك ، فليس ما تبذله غدا

١٣٤

من النجاء بأعظم مما قد منحته اليوم من الرجاء ، ومتى خاب في فنائك آمل ، أم متى انصرف بالرد عنك سائل ، إلهي ما دعاك من لم تجبه لانك قلت : « ادعوني أستجب لكم » وأت لا تخلف الميعاد فصل على محمد وآل محمد يا إلهى و استجب دعائي.

ثم تصلى ركعتين وتقول ما روي عن أبي عبدالله عليه‌السلام : اللهم بارك لي في الموت ، اللهم أعني على سكرات الموت ، اللهم أعني على غم القبر ، اللهم أعني على ضيق القبر ، اللهم أعني على ظلمة القبر ، اللهم أعني على وحشة القبر [ اللهم أعني على أهوال يوم القيامة ، اللهم بارك لي في طول يوم القيامة ] اللهم زوجني من الحور العين.

ثم تصلي ركعتين وتقول : اللهم لا بد من أمرك ، ولا بد من قدرك ، ولا بد من قضائك ، ولا حول ولا قوة إلا بك ، اللهم فما قضيت علينا من قضاء أو قدرت علينا من قدر ، فأعطنا معه صبرا يقهره ويدمغه ، واجعله لنا صاعدا في رضوانك ، ينمي في حسناتنا وتفضيلنا وسؤددنا وشرفنا ومجدنا ونعمائنا وكرامتنا في الدنيا والاخرة ، ولا تنقص من حسناتنا ، اللهم وما أعطيتنا من عطاء أو فضلتنا به من فضيلة أو أكرمتنا به من كرامة فأعطنا معه شكرا يقهره ويدمغه ، واجعله لنا صاعدا في رضوانك وفي حسناتنا وسؤددنا وشرفنا ونعمائك وكرامتك في الدنيا والاخرة اللهم لا تجعله لنا أشرا ولا بطرا ولا فتنة ولا مقتا ولا عذابا ولا خزيا في الدنيا و الاخرة ، اللهم إنا نعوذ بك من عثرة اللسان ، وسوء المقام ، وخفة الميزان ، الهم صل على محمد وآل محمد ، ولقنا حسناتنا في الممات ، ولا ترنا أعمالنا علينا حسرات ولا تخزنا عند لقائك ، ولا تفضحنا بسيئاتنا يوم نلقاك ، واجعل قلوبنا تذكرك و لا تنساك ، وتخشاك كأنها تراك ، حتى تلقاك ، وصل على محمد وآله ، وبدل سيئاتنا حسنات ، واجعل حسناتنا درجات ، واجعل درجاتنا غرفات ، واجعل غرفاتنا عاليات ، اللهم وأوسع لفقرنا من سعة ما قضيت على نفسك ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، ومن علينا بالهدى ما أبقيتنا ، والكرامة ما أحييتنا والكرامة [ والمغفرة ]

١٣٥

إذا توفيتنا ، والحفظ فيما يبقى من أعمارنا والبركة فيما رزقتنا ، والعون على ما حملتنا ، والثبات على ما طوقتنا ، ولا تؤاخذنا بظلمنا ، ولا تقايسنا بجهلنا ولا تستدرجنا بخطايانا ، واجعل أحسن ما نقول ثابتا في قلوبنا ، واجعلنا عظماء عندك وفي آنفسنا أذلة ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما نافعا ، أعوذ بك من قلب لا يخشع ، ومن عين لا تدمع ، وصلاة لا تقبل ، اجرنا من سوء الفتن يا ولي الدنيا والاخرة.

فاذا فرغت من الدعاء فاسجد وقل في سجودك ما روي عن أبي عبدالله عليه‌السلام : سجد وجهي لك تعبدا ورقا ، لا إله إلا أنت حقا حقا ، الاول قبل كل شئ ، والاخرة بعد كل شئ ، ها أنا ذابين يديك ، ناصيتي بيدك ، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب العظام إلا أنت ، فاغفر لي فاني مقر بذنوبي على نفسي ، ولا يدفع الذنب العظيم غيرك.

ثم ارفع رأسك من السجود ، فاذا استويت قائما فادع بما أحببت ثم تصلي ركعتين وتقول ما روي عن أبي عبدالله عليه‌السلام : اللهم أنت ثقتي في كل كربة ، و أنت رجائي في كل شدة ، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة ، كم من كرب يضعف عنه الفؤاد ، وتقل فيه الحيلة ويخذل عنه القريب ، ويشمت به العدو ، و تعييني فيه الامور أنزلته بك وشكوته إليك راغبا إليك فيه عمن سواك ، ففرجته وكشفته وكفيته ، فأنت ولي كل نعمة ، وصاحب كل حاجة ، ومنتهى كل رغبة لك الحمد كثيرا ، ولك المن فاضلا.

ثم تصلي ركعتين وتقول ما روي عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه كان يأمر بهذا الدعاء اللهم إنك تنزل في الليل والنهار ما شئت ، فصل على محمد وآله وأنزل على وعلى إخوني وأهلي وجيراني بركاتك ومغفرتك ، والرزق الواسع ، و اكفنا المؤن ، اللهم صل على محد وآل محمد ، وارزقنا من حيث نحتسب ، ومن حيث لا نحتسب ، واحفظنا من حيث نحتفظ ومن حيث لا نحتفظ ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، واجعلنا في جوارك وحرزك ، عز جارك ، وجل ثناؤك ، ولا

١٣٦

إليه غيرك.

ثم تصلي ركعتين وتقول ما روي عن الرضا عليه‌السلام أنه قال : هذا دعاء العافية : يا الله يا ولي العافية ، والمنان بالعافية ، ورازق العافية ، والمنعم بالعافية والمتفضل بالعافية ، علي وعلى جميع خلقه ، رحمن الدنيا والاخرة ورحيمهما صل على محمد وآل محمد ، وعجل لنا فرجا ومخرجا ، وارزقنا العافية ودوام العافية في الدنيا والاخرة.

ثم تصلي ركعتين وتقول : اللهم إني أسئلك برحمتك التي وسعت كل شئ وبقدرتك التي قهرت كل شئ ، وبجبروتك التي غلبت كل شئ ، وبقوتك التي لا يقوم لها شئ ، وبعظمتك التي ملات كل شئ ، وبعلمك الذي أحاط بكل شئ ، وبوجهك الباقي بعد فناء كل شئ ، وبنور وجهك الذي أضاء له كل شئ يا نور يا نور ، يا أول الاولين ، ويا آخر الاخرين ، يا الله يا رحمن ، يا الله يا رحيم ، يا الله أعوذ بك من الذنوب التي تحدث النقم ، وأعوذ بك من الذنوب التي تورث الندم ، وأعوذ بك من الذنوب التي تحبس القسم ، وأعوذ بك من الذنوب التي تهتك العصم ، وأعوذ بك من الذنوب التي تمنع القضاء ، وأعوذ بك من الذنوب التي تنزل البلاء ، وأعوذ بك من الذنوب التي تديل الاعداء ، و أعوذ بك من الذنوب التي تحبس الدعاء ، وأعوذ بك من الذنوب التي تعجل الفناء ، وأعوذ بك من الذنوب التي تقطع الرجاء ، وأعوذ بك من الذنوب التي تورث الشقاء ، وأعوذ بك من الذنوب التي تظلم الهواء ، وأعوذ بك من الذنوب التي تكشف الغطاء ، وأعوذ بك من الذنوب التي تحبس غيث السماء.

ثم تصلي ركعتين وتقول ما روي عنهم عليه‌السلام والدعاء المتقدم : اللهم إنك حفظت الغلامين لصلاح أبويهما ودعاك المؤمنون فقالوا : « ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين » اللهم إني أنشدك برحمتك ، وأنشدك بنبيك نبي الرحمة ، وأنشدك بعلي وفاطمة ، وأنشدك بحسن وحسين صلواتك عليه وعليهم أجمعين ، وأنشدك بأسمائك وأركانك كلها ، وأنشدك باسمك الاعظم الاعظم الاعظم الذي إذا دعيت

١٣٧

به لم ترد ما كان أقرب من طاعتك ، وأبعد من معصيتك ، وأوفى بعهدك ، وأفضى لحقك ، فأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تنشطني له ، وأن تجعلني لك عبدا شاكرا ، تجد من خلقك من تعذبه غيري ، ولا أجد من يغفر لي إلا أنت ، أنت عن عذابي غني ، وأنا إلى رحمتك فقير ، أنت موضع كل شكوى ، وشاهد كل نجوى ، ومنتهى كل حاجة ، ومنجي من كل عثرة ، وغوث كل مستغيث ، فأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تعصمني بطاعتك من معصيتك ، وبما أحببت عما كرهت ، وبالايمان عن الكفر ، وبالهدى عن الضلالة ، وباليقين عن الريبة ، وبالامانة عن الخيانة ، وبالصدق عن الكذب ، وبالحق عن الباطل ، وبالتقوى عن الاثم ، وبالمعروف عن المنكر ، وبالذكر عن النسيان ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وعافني ما أحييتني ، وبألهمني الشكر على ما أعطيتني ، وكن بي رحيما. فاذا فرغت من الدعاء فاسجد وقل في سجودك : اللهم صل على محمد وآل محمد ، واعف عن جرمي بحلمك وجودك يا رب يا كريم ، يا من لا يخيب سائله ولا ينفذ نائله ، يا من علا فلا شئ فوقه ، يامن دنا فلا شئ دونه ، صل على محمد وآل محمد .. وادع بما أحببت.

ثم تصلي ركعتين وتقول : يا عماد من لا عماد له ، ويا ذخر من لا ذخر له ويا سند من لا سند له ، يا غياث من لا غياث له ، ياحرز من لا حرز له ، يا كريم العفو يا حسن البلاء ، يا عظيم الرجاء ، يا عون الضعفاء ، يا منقذ الغرقى ، يا منجي الهلكى ، يا مجمل يا منعم يا مفضل ، أنت الذي سجد لك سواد الليل ، ونور النهار وضوء القمر ، وضياء الشمس ، وخرير الماء ، وحفيف الشجر ، يا الله يا الله ، لك الاسماء الحسنى لا شريك لك ، يا رب صل على محمد وآل محمد ، ونجنا من النار بعفوك ، وأدخلنا الجنة برحمتك ، وزوجنا من الحور العين بجودك ، وصل على محمد وآل محمد وافعل بي ما أنت أهله يا أرحم الراحمين ، إنك على كل شئ قدير وادع بما أحببت.

ثم تصلي ركعتين وتقول : اللهم إني أسألك بأسمائك الحميدة الكريمة ،

١٣٨

التي إذا وضعت على الاشياء ذلت لها ، وإذا طلبت بها الحسنات ادركت ، وإذا اريد بها صرف السيئات صرفت ، أسألك بكلمات التامات التي لو أن ما في الارض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم ، يا حي يا قيوم ، يا كريم يا علي يا عظيم ، يا أبصر المبصرين ، ويا أسمع السامعين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا أحكم الحاكمين ، ويا أرحم الراحمين ، أسألك بعزتك وأسألك بقدرتك على ما تشاء ، وأسألك بكل شئ أحاط به علمك وأسألك بكل حرف أنزلت في كتاب من كتبك ، وبكل دعاء دعاك به أحد من ملائكتك ورسلك وأنبيائك أن تصلي على محمد وآل محمد ... وادع بما بدالك.

ثم تصلي ركعتين وتقول : سبحان من أكرم محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله ، سبحان من انتجب محمدا ، سبحان من انتجب عليا ، سبحان من خص الحسن والحسين ، سبحان من فطم بفاطمة من أحبها من النار ، سبحان من خلق السموات والارض باذنه سبحان من استعبد أهل السموات والارضين بولاية محمد وآل محمد ، سبحان من خلق الجنة لمحمد وآل محمد ، سبحان من يورثها محمدا وآل محمد وشيعتهم ، سبحان من خلقالنار لاجل أعداء محمد وآل محمد ، سبحان من يملكها محمدا وآل محمد ، سبحان من خلق الدنيا والاخرة ومسكن في الليل والنهار لمحمد وآل محمد ، الحمد لله كما ينغبي لله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، كما ينبغي لله ، وصلى الله على محمد و وآله وعلى جميع المرسلين حتى يرضى الله اللهم [ إني أسألك ظ ] من أياديك و هى أكثر من أن تحصى ، ومن نعمك وهي أجل من أن تعاد ، وأن يكون عدوي عدوك ، ولا صبر لي على أناتك ، فجعل هلاكهم وبوارهم ودمارهم.

ثم تصلي ركعتين وتقول : بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم فاطر السموات والارض عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم إني أعهد إليك في دار الدنيا إني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن الدين كما شرعت والاسلام كما وصفت ، والكتاب كما أنزلت ، والقول كما حدثت ، وأنك أنت أنت أنت الله الحق المبين جزى الله محمدا خير الجزاء ، وحيى الله محمدا وآل محمد بالسلام.

١٣٩

ثم تصلي ركعتين وتقول ما روي عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إذا فرغت من صلاتك فقل هذا الدعاء : اللهم إني أدينك بطاعتك ، وولايتك وولاية رسولك ، وولاية الائمة من أولهم إلى آخرهم ـ وسمهم ـ ثم قل آمين ـ أدينك بطاعتهم وولايتهم ، والرضا بما فضلتهم به غير مكر ولا مستكبر ، على معنى ما أنزلت في كتابك على حدود ما أتانا فيه ومالم يأتنا ، مؤمن مقر بذلك مسلم ، راض بما رضيت به يا رب اريد به وجهك والدار الاخرة مرهوبا ومرغوبا إليك فيه ، فأحيني ما أحييتني عليه ، وأمتنى إذا أمتني عليه ، وابعثني إذا بعثتني على ذلك ، وإن كان مني تقصير فيما مضى فاني أتوب إليك منه ، وأرغب إليك فيما عندك ، وأسألك أن تعصمني من معاصيك ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا ، ما أحييتني ، ولا أقل من ذلك ولا أكثر ، إن النفس لامارة بالسؤ إلا ما رحمت يا أرحم الراحمين و أسألك أن تعصمني بطاعتك حتى توفاني عليها ، وأنت عني راض ، وأن تختم لي بالسعادة ، ولا تحولني عنها أبدا ، ولا قوة إلا بك ، ثم تدعو بما أحببت.

فاذا فرغت من الدعاء فاسجد وقل في سجودك : سجد وجهي البالي الفاني لوجهك الدائم العظيم ، سجد وجهي الذليل لوجهك العظيم العزيز ، سجد وجهي الفقير لوجهك الغني الكريم ، رب إني أستغفرك مما كان وأستغفرك مما يكون ، رب لا تجهد بلائئ ، رب لا تسئ قضائي ، رب لا تشمت بي أعدائي ، رب إنه لا دافع ولا مانع إلا أنت ، رب صل على محمد وآل محمد بأفضل صلواتك ، وبارك على محمد وآل محمد بأفضل بركاتك ، اللهم إني أعوذ بك من سطواتك ، وأعوذ بك من نقماتك وأعوذ بك من جميع غضبك وسخطك ، سبحانك أنت الله رب العالمين وروي هذا الدعاء في السجود عن أبي عبدالله عليه‌السلام.

يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاووس : يا أيها المقبل باقبال الله جل جلاله عليه ، حيث استدعاه إلى الحضور بين يديه ، وارتضاه أن يخدمه و يختص به ، ويكون ممن يعز عليه ، لو عرفت ما في مطاوي هذه العنايات من السعادات ما كنت تستكثر لله جل جلاله شيئا من العبادات ، فتمم رحمك الله ـ جل

١٤٠