اسطورة التحريف

محمود الشريفي

اسطورة التحريف

المؤلف:

محمود الشريفي


الموضوع : العقائد والكلام
الطبعة: ١
الصفحات: ١٦٠

للاُمّة التي هي أشرف الأمم ، وهو أهمّ من سائر الواجبات الّتي تكرّر ذكرها في القرآن. (١)

ثمّ أيّد ذلك بما رواه عن كعب الأحبار اليهودي العاكف على أعتاب معاوية الطاغية ، أنّه قرأ مواليد العترة في اثنين وسبعين كتاباً كلّها نازلةً من السماء وأنّهم أفضل الخلائق بعد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وأنّهم أمان الله في أرضه ، قال : ذلك بمحضر معاوية الذي أساءه هذا النعت ، فقام وخرج مغضباً. (٢)

فعلى هذا كان سعيه إثبات ذكر فضائل الأئمّة عليهم‌السلام صريحاً وأسمائهم في القرآن المنزل من طريق غير صحيح ، وهذا زعم باطل كما أشرنا إليه سابقاً.

مضافاً إلى ذلك كلّه أنّه قال الأستاذ العلّامة آية الله حسن حسن زاده الآملي : (يقال ، إنّ هذا المحدّث الّذي يكون مؤلف كتاب مستدرك الوسائل وكثير من الكتب النقليّة رجع عن عقيدة التحريف ومضى عليه ما مضى على ابن شنبوذ). (٣)

فثبت أنّه ما كان ولا يكون إمامي فقيه يعتقد بتحريف القرآن ، فلا يصحّ نسبة القول بالتحريف إلى الإماميّة ، بل لا يصحّ نسبة هذا القول

__________________

(١) فصل الخطاب ، ص ١٨٣.

(٢) صيانة القرآن من التحريف ، ص ٢٠٩.

(٣) ترجمة فصل الخطاب في عدم تحريف كتاب رب الأرباب امسمّى بـ (قرآن هرگز تحريف نشده) ، ص ١٠٩.

١٤١

إلى إمامي واحد أيضاً ... فيجب على المسلمين الانتباه والالتفات إلى أنّ العدوّ هو الّذي يحبّ نشر هذه الأكاذيب وإشتغال المسلمين بأنفسهم وإيجاد التفرقة بينهم بواسطة إشاعة هذه التهم وأمثالها. والمنطق يقضي بأنّه لا يصحّ نسبة شيء إلى مذهب أو إلى المعتقدين به ولو فرض اعتقاد واحد منهم أو عدّة منهم بذلك الشيء ، كما هو واضح لأولي الألباب ، فعلى فرض أنّ النوري وغيره كان معتقداً بالتحريف أيضاً لا يصحّ نسبة هذا القول إلى كلّ الشيعة مع أنّهم أعلنوا بأعلى صوتٍ : (إنّ كتاب الإسلام المشهور في الآفاق هو الموسوم بالقرآن الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وليس هو إلّا هذا الموجود بين الدفّتين الواصل إلينا بالتواتر عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ... وإنّه بجميع سوره وآيته وجملاته وحي الهي أنزله روح القدس إلى نبيّه ، وليس فيما بين الدفّتين شيء غير الوحي الإلهي ولو جملة واحدة ذات إعجاز ، فهو منزّه عن كلّ ما يشينه من التغيير والتبديل والتصحيف والتحريف وغيرها باتّفاق جميع المسلمين ، وليس لأحد منهم خلاف أو شبهة أو اعتراض فيه ، واختلاف القراءات إنّما هو اختلاف في لهجات الطوائف. (١)

وهنا نذكر ما ذكر الدكتور فتح الله المحمّدي (نجّار زادگان) ـ وهو أستاذ مساعد في العلوم الإنسانيّة في العلوم الإسلاميّة بجامعة طهران ـ فيما كتب في ردّ كتاب فصل الخطاب :

__________________

(١) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، ج ١٠ ، ص ٧٨

١٤٢

ردود على كتاب فصل الخطاب

لقد انهمك علماء الإماميّة وعقب تأليف المحدّث الميرزا حسين النوري لكتابه (فصل الخطاب) بدراسات عميقة موسّعة تثبت سلامة القرآن من التحريف ، وتناقش الأفكار الّتي أثارها النوري ، وتبطل مقولة التحريف ، وهي دراسات ما تزال متواصلة ، نورد هنا بعضاً منها الّتي ألفت بهذا الصدد :

١ ـ كشف الارتياب في عدم تحريف كتاب ربّ الأرباب ، تأليف محمود بن أبي القاسم ، المشتهر بالمعرب الطهراني (ت / ١٣١٣ هـ. ق.) ، وقد كتبه رحمه الله في سنة ١٣٠٣ هـ. ق. ، أي بعد أقلّ من أربع سنوات على نشر كتاب (فصل الخطاب.)

٢ ـ حفظ الكتاب الشريف على شبهة القول بالتحريف ، تأليف هبة الدين السيّد محمد حسين الشهرستاني (ت / ١٣١٥ هـ. ق.)

٣ ـ تنزيه التنزيل ، تأليف علي رضا حكيم خسرواني ، تأليف سنة ١٣٧١ هـ ق.

٤ ـ الحجّة على فصل الخطاب في إبطال القول بتحريف الكتاب ، تأليف عبد الرحمن المحمدي الهيدجي ، تأليف سنة ١٣٧٢ هـ. ق.

٥ ـ البرهان على عدم تحريف القرآن ، تأليف الميرزا مهدي البروجردي ، تأليف سنة ١٣٧٤ هـ. ق.

٦ ـ آلاء الرحيم في الردّ على تحريف القرآن ، تأليف الميرزا عبدالرحيم المدرّس الماهر الخياباني ، تأليف سنة ١٣٨١ هـ. ق.

١٤٣

٧ ـ آلاء الرحمن في تفسير القرآن (مقدّمة الكتاب) ، تأليف الشيخ محمد جواد البلاغي النجفي (ت / ١٣٥٢ هـ. ق.)

٨ ـ البيان في تفسير القرآن (مقدّمة الكتاب ، تأليف آية الله السيّد أبي القاسم الخوئي (ت / ١٤١٣ هـ. ق.)

٩ ـ تهذيب الأصول (ضمن بحث حجيّة ظواهر القرآن) وأنوار الهداية ، تأليف الإمام روح الله الموسوي الخميني (ت / ١٤٠٩ هـ. ق.)

١٠ ـ صيانة القرآن عن التحريف ، تأليف الأستاذ محمد هادي المعرفة ، ط. ١٤١٦ هـ. ق.

١١ ـ القرآن الكريم وروايات المدرستين (ثلاث مجلدات) ، تأليف آية الله السيّد مرتضى العسكري ط. ١٤٢٠ هـ. ق.

١٢ ـ حقائق هامّة حول القرآن الكريم ، تأليف السيّد جعفر مرتضى العاملي ، المعاهر.

١٣ ـ التحقيق في نفي التحريف ، تأليف السيّد علي الميلاني ط. ١٤١٥ هـ. ق.

١٤ ـ اُكذوبة تحريف القرآن بين الشيعة والسنّة ، تأليف رسول جعفريان ، ط. ١٤١٣ هـ. ق. (١)

١٥ ـ وأضف إليها كلّها كتاب سلامة القرآن من التحريف ، تأليف الدكتور فتح الله المحمدي ، ط. ١٤٢٤ هـ. ق.

__________________

(١) سلامة القرآن من التحريف ص ١٣٣.

١٤٤

التنبيه الثالث

في الداعي لإلقاء التهمة على الشيعة

بقي هنا سؤال ، وهو : إنّه مع تلك الأدلّة الكثيرة والدلائل الواضحة على عدم تحريف القرآن واعتقاد جميع المسلمين من الشيعة والسنّة بمصونيّة القرآن عن التحريف فلماذا اتّهم بعض المؤلّفين المسلمين من الشيعة بالقول بالتحريف؟

ونكتفي في المقام بما أفاده المرجع الديني آية الله الشيخ لطف الله الصافي دام عزّه العالي فإنّه بعد الإشارة للأدلّة على عدم تحريف القرآن أحسن وأجاد بقوله : فالقرآن الموجود بين الدفّتين هو كتاب دين الفريقين ، وهو أصلهم الأوّل الّذي تأتي بعده السنّة المشروط صحّة الاعتماد عليها بأن لا تكون مخالفة للقرآن ، وهذا الأمر يحتجّ به الجميع في الأصول والفروع وفي خلافاتهم ، ويعتمدون عليه وعلى السنّة.

فكلّ الأمّة شيعة وسنّة يتمسّكون بجميع محكماته وفي متشابهاته أيضاً يقولون : آمنّا به كلٌّ من عند ربّنا.

ومن عجيب ما وقع في هذه المسألة الّتي سمعت الاتّفاق والإجماع عليها من السنّة والشيعة وعدم الخلاف بينهم فيها : أنّ العصبيّات الطائفيّة والأغراض السياسيّة العاملة لتوهين الإسلام وكتابه العزيز ولتمزيق المسلمين وتفريق كلمة الأمّة والقضاء على وحدتهم الإسلاميّة بعثت بعض الكتاب إلى نسبة القول بالتحريف ، ولكن مع ذلك إلى الشيعة؛ لوجود أخبار ضعيفة لم يعمل بها أحد منهم ، ولم يعتبروها حجّة حسب

١٤٥

أصولهم المحكمة للأخذ بالحديث والاعتماد عليه والاحتجاج به.

والذي يزيد في التعجب أنّ هذا الخلاف المحدث من جانب هؤلاء ليس في دعوى وقوع التحريف من جانب وإنكاره من جانب آخر ، بل في العمل على إلصاق تهمة التحريف بالشيعة بسبب هذه الروايات المشتركة في مصادر الجميع ، ثمّ العمل على تصوير الشيعة بصورة مشوَّهة ، مع أنّهم طائفة تعتقد عقيدة مؤمنة بالكتاب وصيانته عن التحريف ، وتدافع عن كرامته بالأدلّة القاطعة والبراهين الساطعة ، وينكرون التحريف أشدّ الإنكار بأعمالهم وعباداتهم وكلّ سيرتهم العمليّة وبأقوالهم وتصريحات علمائهم ورجالاتهم ، والجميع يعلم أنّ تمسّكهم بالكتاب واعتقادهم بصيانته أضوء وأنور من الشمس في رائعة النهار.

وأعجب من ذلك أنّ مثل هذه الروايات من طرق إخواننا السنّة الصحيحة عندهم كثيرة جدّاً ، ولو جاز نسبة القول با التحريف إلى إحدى الطائفتين دون الاُخرى بسبب نقل مصادرها لمثل هذه الأحاديث لكان نسبته إلى غير الشيعة أولى ؛ لأنّ في الأخبار المخرّجة في كتب غيرهم ما يعتبر عندهم من الصحاح دون ما ورد من طرق الشيعة ، فإنّها ضعاف ، مضافاً إلى أنّ أكثرها ورد في تفسير الآيات وبيان مصاديقها وشأن نزولها ، ولا ارتباط لها بالتحريف ، ولكن مع ذلك لم يقابل الشيعة غيرهم بالقول بالتحريف لما في جوامعهم ومسانيدهم من الأخبار الصريحة الدالّة عليه.

١٤٦

أوّلاً : لأنّ غيرهم إلّا النزر القليل الّذين لا يعتدّ بهم متّفقون مع الشيعة على صيانة الكتاب من التحريف.

وثانياً : لأنّ رميهم بهذا القول يحطّ من اعتبار القرآن وأصالته ، والشيعة لا تسلك طريقاً ينتهي إلى ذلك.

والّذين يتّهمون الشيعة بهذا القول لجأوا إلى ذلك حيث رأوا أنّه لا حجّة لهم في المسائل الخلافّية على الشيعة ، فرموهم بافتراءات هم أبعد عنها من المشرق عن المغرب ، ومن جملتها :

نسبة القول بتحريف الكتاب والاعتقاد والعياذ بالله بألوهيّة الأئمّة عليهم‌السلام.

أو أنّ أمين الوحي جبرائيل خان؛ لأنّه كان مأموراً بالنزول على الإمام. ونزل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والعياذ بالله ، وفسّروا به ما قيل في أبي عبيدة الجرّاح الملقّب بالأمين : خان الأمين وصدّها عن حيدر!

فسّروا ذلك أنّه في جبرئيل عليه‌السلام إلى غير ذلك من الافتراءات الّتي سوف يحاكمهم الشيعة عليها عند الله تعالى يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون.

وأعجب من ذلك أنّهم في الموسم الّذي يأتي الناس فيه من كلّ فجّ عميق لحجّ بيت الله الحرام العتيق ، والحضور في أعظم مشاهد عظمة الله تعالى ، وأكرم المواقف القدسيّة العباديّة التي يظهر فيها جلال وحدة

١٤٧

الأمّة وعزّة توحيد كلمتهم ، وإعلانهم نفي الطواغيت والمستعبدين المستكبرين بإعلان كلمة التوحيد كلمة الإسلام ، وكلمة الحريّة ، وكلمة المساواة الإنسانيّة ، وكلمة السماء والأرض.

نعم؛ في مثل هذا المشهد العظيم والمؤتمر الكبير الّذي ينبغي بل يجب على المسلمين ، سيمّا علمائهم ومصلحيهم وقادتهم أن يجلسوا على بساط واحد بساط الإخوّة الإسلاميّة والاعتصام بحبل تعالى ، وينظروا فيما أحاط بالمسلمين وابتلوا به من المشاكل والمصاعب وفي علاجها ، فهذه فلسطين العزيزة أولى القبلتين أرض النبوّات ما زالت مغتصبة في أيدي الصهاينة ، وهذه ... وهذه ... ممّا أنت أيّها القارىء العزيز أعلم به ، وترى منه ماترى وتعلم منه ما تعلم.

نعم ، في هذه الظروف الحرجة نرى في كلّ سنة منشورات توزع على ضيوف الرحمان تدعو الأمّة إلى التباغض والتباعد.

منشورات مملوءة بالزور والبهتان من أمثال نسبة القول بتحريف الكتاب إلى الشيعة ، العترة الطاهرة والذين لهم سهم بارز وقدم راسخ في إعلاء كلمة الله وإعلان الإسلام النظام الوحيد الّذي فيه نجاة الإنسان.

وليس وراء هذه التهم غير إشغال المسلمين بما وصرفهم عن مواجهة المشاكل السياسيّة ووقوفهم في مواجهة أعداء الإسلام.

وإلّا فمن لا يعلم أنّ نسبة القول بالتحريف إلى الشيعة هجوم عنيف على الكتاب أكثر من الهجوم على الشيعة؟ من لا يعلم أنّه لو كان

١٤٨

لناشري هذه الأكاذيب والّذين من ورائهم والّذين ينفقون عليهم أقلّ غيرة على الإسلام وعلى كتابه العزيز لاتّخذوا موقفاً غير ذلك ، ودافعوا عن الكتاب وردّوا تهمة التحريف عن الشيعة ، ولسلكوا مسلك أعلام الأمّة ومصلحيهم من السنّة والشيعة ونشروا مقالات الشيعة العلميّة في صيانة الكتاب وتصريحات أعلامهم ، ولم يفتحوا لأعداء الإسلام والقرآن باب الغمز بكتاب الله تعالى والإشكال عليه ، فمن المستفيد ياترى من إلصاق تهمة تحريف القرآن بطائفة كبيرة من المسلمين فيها من أعاظم علماء الإسلام وأئمّة العلم والأدب وأعلام الفكر والورع؟!

وهل يحسب ذلك إلّا عملاً لمصلحة الاستعمار؟

وهل يكون هدف القائم بنشر هذه الكتيبات في عصرنا هذا ـ الّذي قام فيه المسلمون بحمد الله تعالى سيّما شبابهم لإعادة مجدهم وعزّهم الذي ذهب ـ إلّا إيجاد المجادلات والمخاصمات وقلب الحقائق!

فالواجب على كلّ مسلم غيور على دينه وقرآنه الكريم الوقوف في وجه هذه الحركات الشيطانيّة ، وتنزيه المسلمين شيعة وسنّة عن هذا الرأي.

كما أنّ الواجب على المسلم أيضاً أن يعرف الّذين هم من وراء هذه الأقلام المأجورة وما قصدوا به من الحطّ من عظمة القرآن وإسناده الثابت اليقيني إلى الوحي النازل على الرسول الأمين صلى‌الله‌عليه‌وآله.

ومن شاء أن يعرف الشيعة وإجلالهم وتعظيمهم للقرآن الكريم فليتجوّل في بلادهم : مثل إيران ولبنان والعراق والبحرين والقطيف

١٤٩

والحساء وغيرها ، وفي مكتباتهم ومساجدهم ، حتّى يرى رأي العين في جميع مجتمعات الشيعة في شرق الأرض وغربها كمال اهتمامهم بشؤون القرآن وتعظيمهم له ، وأنّه لا يوجد لديهم كتاب غير ما هو عند جميع المسلمين ، فلا تجد منهم بيتاً ليس فيه القرآن ، بل لا تجد منهم أحداً إلّا ويتقرّب إلى الله بتلاوته ، فهم يتلونه آناء الليل وأطراف النهار وفي إذاعاتهم وفي مجالسهم للذّكر والوعظ والإرشاد والدعاء وجميع المناسبات ، ليس عندهم ما يقدّسونه ويعظّمونه مثل تعظيمهم للقرآن الكريم حتّى بمقدار آية أو جملة أو كلمة منه ، حتّى لو كان ذلك كلام الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله أو الأئمّة الطّاهرين من عترته الطاهرة عليهم‌السلام.

ولكن المصيبة كل المصيبة أنّ البعض يكذّبون أسماعهم وأعينهم التي تكذّب افتراءاتهم ويصرّون على عدائهم لشيعة أهل البيت عليهم‌السلام وتفريق كلمة المسلمين ، ويشوّهون بافتراءاتهم كرامة كتاب الله ويجعلونه غرضاً لتشكيك الأعداء ، قال الله تعالى : (يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا الله وقولوا قولاً سديداً) (١).

وقال عزّ شأنه : (إنّ الّذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النّار خير أمّن يأتي آمناً يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنّه بما تعملون خبير) (٢).

وقال : (يا أيّها الّذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظّنّ إنّ بعض الظّنّ

__________________

(١) الأحزاب : ٧٠

(٢) فصّلت : ٤٠

١٥٠

إثم وال يغتب بعضكم بعضاً) (١).

وقال : (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا) (٢).

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

(ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الّذين سبقونا بالإيمان ، ولا تجعل في قلوبنا غلّا للّذين آمنوا ، ربّنا إنّك رؤوف رحيم) (٣). (٤)

وأخيراً أقدّم شكري لأخي الكريم حجّة الإسلام الشيخ نجم الدّين الطبسي لملاحظته الكتاب بدقّة وتقديمه توجيهات قيّمة وأرجو له من الله مزيد التوفيق في خدمة الإسلام.

محمود الشريفي

__________________

(١) الحجرات : ١٢

(٢) آل عمران : ١٠٣

(٣) الحشر : ١٠

(٤) عصمة القرآن من الزيادة والنقيصة ، ص ١٠٧.

١٥١
١٥٢

المصادر

١ ـ القرآن الكريم.

٢ ـ الأمالي ، للصدوق ، ناشر مكتبة الإسلامية.

٣ ـ الميزان في تفسير القرآن ، السيد محمد حسين الطباطبائي ، دارالكتب الإسلامية.

٤ ـ أعيان الشيعة ، العلّامة السيد محسن الأمين ، دار التعارف للمطبوعات بيروت.

٥ ـ الاحتجاج ، أبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي ، نشر المرتضى.

٦ ـ أكذوبة تحريف القرآن ، رسول جعفريان ، نشر المجمع العالمي لأهل بيتعليهم‌السلام.

٧ ـ البيان في تفسير القرآن ، السيد أبوالقاسم الخوئي ، انتشارات كعبه.

٨ ـ البرهان في علوم القرآن ، بدر الدّين محمد بن عبدالله الزركشي ، دار المعرفة بيروت.

٩ ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، الشيخ آقا بزرگ الطّهراني ، مؤسسة إسماعيليان.

١٠ ـ الفروع من الكافي ، ثقة الإسلام كليني ، دار الكتب الإسلامية.

١١ ـ المواعظ العددية ، علي المشكيني ، مكتبة صحفى.

١٢ ـ التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف ، سيد علي الحسيني الميلاني ، دار القرآن الكريم.

١٣ ـ ثواب الأعمال وعقابها ، علي محمّد علي دخيّل ، نشر المرتضى في بيروت.

١٤ ـ تحف العقول ، حسن البحراني ، نشر مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجامعة المدرسين بقم.

١٥ ـ تهذيب الأصول ، بقلم الشيخ جعفر السبحاني ، مطبعة مهر في قم.

١٥٣

١٦ ـ تفسير الصافي ، محمد محسن الشهير بالفيض الكاشاني ، نشر دار المرتضى.

١٧ ـ تفسير القرآن الكريم الشهير بتفسير المنار ، محمد رشيد رضا ، نشر دارالمعرفة في بيروت.

١٨ ـ ترجمة فصل الخطاب في عدم تحريف كتاب رب الأرباب ، حسن حسن زاده آملى ، انتشارات قيام.

١٩ ـ حقائق هامّة حول القرآن الكريم ، السيد جعفر المرتضى ، نشر جماعة المدرسين في قم.

٢٠ ـ صيانة القرآن من التحريف ، الشيخ محمد هادي المعرفة ، نشر مؤسسة النشر الإسلامي.

٢١ ـ فصل الخطاب في تحريف الكتاب ربّ الارباب ، ميرزا حسين النوري ، طبع الحجري ، سنة ١٢٩٨.

٢٢ ـ عيون أخبار الرضا ، صدوق ، طوس.

٢٣ ـ مجمع البحرين ، فخر الدين الطريحي ، دفتر نشر فرهنگ اسلامي.

٢٤ ـ المفردات في غريب القرآن ، حسين بن محمد المعروف بالراغب الإصفهاني ، نشر المكتبة المرتضوية.

٢٥ ـ مروج الذهب ، علي بن الحسين بن علي المسعودي ، من منشورات دار الهجرة ايران.

٢٦ ـ المصاحف ، عبدالله سجستاني ، المطبعة الرحمانية بمصر.

٢٧ ـ تفسير ، مسعود بن عياش السلمى السمرقندي ، المكتبة العلمية الإسلامية.

٢٨ ـ الاعتقادات ، صدوق ، نشر مصطفوي.

٢٩ ـ ربيع الأبرار ، أبوالقاسم محمود بن زمخشري ، من منشورات الرّضي في قم.

٣٠ ـ وسائل الشيعة ، الحر العاملي ، المكتبة الإسلامية.

٣١ ـ النشر في القراءات العشر ، الحافظ ، أبي الخير محمد بن محمد الدمشقي الشهير بالجزري مكتبة البخاريه الكبرى.

٣٢ ـ مفتاح الكرامة ، السيد محمد جواد الحسيني العاملي ، مؤسسة آل البيت.

٣٣ ـ الإتقان ، السيوطي ، نشر مكتبة مصطفى البافي الحلبي.

٣٤ ـ الكشّاف ، زمخشري ، نشر دارالكتب العربي ، بيروت.

٣٥ ـ أوائل المقالات ، الشيخ المفيد ، مكتبة الداوري.

٣٦ ـ الفصول المهمّة ، الإمام عبدالحسين شرف الدّين موسوي ، مكتبة الداوري.

٣٧ ـ الكامل في التاريخ ، ابن أثير ، دار صادر بيروت.

١٥٤

٣٨ ـ التمهيد في علوم القرآن ، الشيخ محمد هادي المعرفة ، إسماعيليان.

٣٩ ـ مجمع البيان في تفسير القرآن ، الطبرسي ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت.

٤٠ ـ نهج البلاغة ، الدكتور صبحي الصالح ، بيروت١٣٨٧ هـ. ق.

٤١ ـ كمال الدّين وتمام النعمة ، الصدوق ، دار الكتب الإسلامية.

٤٢ ـ مستدرك الوسائل ، ميرزا حسين النوري ، نشر مؤسسة آل البيت.

٤٣ ـ الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله ، جعفر مرتضى العاملي ، نشر المؤلف.

٤٤ ـ تدوين القرآن ، علي الكوراني العاملي ، نشر دار القرآن الكريم.

٤٥ ـ سلامة القرآن من التحريف وتفنيد الافتراءات على الشيعة الإمامية ، الدكتور فتح الله المحمدي (نجّارزادگان) نشر دار المشعر.

٤٦ ـ عصمة القرآن من الزيادة والنقصان ، السيد مرتضى الرضوي ، نشر مؤسسة دارالهجرة.

٤٧ ـ دفاع عن القرآن الكريم : السيّد محمدرضا الحسيني الجلالي ، نشر الدليل.

١٥٥

١٥٦

فهرس المحتوى

المقدمه....................................................................... ٥

الفصل الأوّل : معني التحريف وأقسامه......................................... ١١

معنى التّحريف لغةً........................................................... ١٣

القرآن ولفظ التحريف.................................................... ١٤

أقسام التحريف اللفظي...................................................... ١٦

نموذج من نصوص التهمة.................................................. ٢١

فصل الثاني أدلّة عدم بحريف الكتاب............................................ ٢٧

الآيات الدالّة على نفي التحريف.............................................. ٢٩

الروايات الدالّة على نفي التحريف............................................ ٤١

القسم الأوّل : الروايات الدالّة على عرض الأحاديث على الكتاب............. ٤١

القسم الثاني : الروايات الّتي تدّل على التمسّك بالقرآن والأخذ به.............. ٤٣

١٥٧

القسم الثالث : الروايات الواردة في ثواب قراءة السور القرآنية................. ٤٦

القسم الرابع : الروايات الّتي تحتوي على تمسّك الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمة والأصحاب بالآيات القرآنية   ٤٨

القسم الخامس : الروايات الواردة عن المعصومين عليهم‌السلام....................... ٥٠

انّ ما بأيدي الناس هو القرآن النازل من عندالله.............................. ٥٠

التواتر...................................................................... ٥٣

الإجماع.................................................................... ٥٥

مسألة الإعجاز.............................................................. ٥٧

العقل...................................................................... ٦٠

جمع القرآن في عصر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله............................................... ٦٢

مؤيّدات عدم التحريف.................................................... ٦٣

الفصل الثالث : رأي علماء الشيعة في أسطورة التحريف وردودهم عليه........... ٦٧

رأي علماء الشيعة........................................................... ٦٩

ردود علماء الشيعة على التحريف............................................. ٨٠

١. أنّ واقع الشيعة في العالم يكذب التهمة................................... ٨٠

٢. مذهب التشيع مبنيّ على التمسّك بالقرآن والعترة......................... ٨١

٣. قاعدة عرض الأحاديث على القرآن عند الشيعة.......................... ٨٣

٤. تاريخ الشيعة وثقافتهم مبنيّان على القرآن................................ ٨٥

٥. تفاسير علماء الشيعة ومؤلّفاتهم حول القرآن.............................. ٨٧

٦. فقه الشيعة في احترام القرآن أكثر تشدّداً................................. ٨٨

٧. فتاوى علماء الشيعة بعدم تحريف القرآن................................. ٨٨

شهادة أعلام التحقيق من أهل السنّة........................................... ٩٠

١٥٨

فصل الرابع : أدلّة القائلين بالتحريف........................................... ٩٥

أدلّة تحريف الكتاب وردّها................................................... ٩٧

الدليل الأوّل............................................................. ٩٧

الدليل الثاني.............................................................. ٩٩

كيفيّة جمع القرآن....................................................... ١٠١

الدليل الثالث........................................................... ١٠٣

الدليل الرابع............................................................ ١٠٤

الدليل الخامس.......................................................... ١٠٦

الدليل السادس.......................................................... ١٠٧

الدليل السابع........................................................... ١٠٨

الدليل الثامن............................................................ ١١٠

الدليل التاسع........................................................... ١١٣

الدليل العاشر........................................................... ١١٥

الدليل الحادي عشر..................................................... ١١٧

الدليل الثاني عشر....................................................... ١١٨

النوع الأوّل............................................................ ١٢٥

النوع الثاني............................................................. ١٢٦

النوع الثالث........................................................... ١٢٦

النوع الرابع............................................................ ١٢٧

النوع الخامس........................................................... ١٢٧

النوع السادس.......................................................... ١٢٨

النوع السابع........................................................... ١٢٩

١٥٩

خاتمة : في تنبيهات........................................................... ١٣١

التنبيه الأوّل : في الكتب المعتبرة عند الشيعة................................ ١٣٣

التنبيه الثاني : في إنّه لا قائل بالتحريف من الإماميّة.......................... ١٣٧

كتاب فصل الخطاب وموقف الميرزا حسين النوري.......................... ١٣٨

ردود على كتاب فصل الخطاب.......................................... ١٤٣

التنبيه الثالث : في الداعي لإلقاء التهمة على الشيعة......................... ١٤٥

المصادر................................................................... ١٥٧

١٦٠