الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر

الشيخ محمّد جواد الطبسي

الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر

المؤلف:

الشيخ محمّد جواد الطبسي


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: دار الهدى
المطبعة: الظهور
الطبعة: ٢
ISBN: 978-964-497-086-3
الصفحات: ٢١٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

المهدي عليه‌السلام ، وإن كان من بينهم من يدّعي العلم لكنّه غير ملتزم أو منحرفٌ أو محبُّ للدنيا أو من الفرقة البتريّة (١) التي تدّعي العلم ، وتعلن الحرب على الإمام المهدي عند الظهور ، ويكون عددهم ستّة عشر ألف ، ويخرجون لمحاربته يظهر الكوفة ، فيمهلهم الإمام عليه‌السلام ثلاثة أيّام حتّى يتوبوا ويرجعوا ، فلا يقبلون ذلك ، ثمّ يضع السيف فيهم ويقتلهم جميعاً (٢).

فإنّنا لم نتحدّث عن هؤلاء المنحرفون ، ولم ندافع عنهم ، فهو خارجون عن نطاق البحث.

السؤال السابع والأربعون :

من هم الأبدال ؟ وكم عددهم ؟ وما هي ميزاتهم ؟ وأين يعيشون ؟

الجواب : لقد تحدّثت الروايات الواردة من طرق الشيعة والسنّة بكثرة عن الأبدال ، ولقد سئل المعصومون عن هؤلاء ، ولبيان هذا الأمر نشير إلى هذه المحادثات ، وما قيل في ذلك.

المقصود بالأبدال؟

قال العلّامة الطريحي : ( الأبدال قوم من الصالحين لا تخلو الدنيا منهم ، إذا مات واحد بدّل الله مكانه آخر ) (٣).

وقال أيضاً : ( لا يموت أحدهم إلّا قام مقامه آخر من سائر النّاس ) (٤).

___________________

(١) فرقة من الزيديّة ، ينسبون إلى المغيرة بن سعد الملقّب بالأبتر ، وذكر الحسن بن سليمان : إنّ عددهم أربعون ألف شخص ـ راجع مختصر بصائر الدرجات : ١٩٠.

(٢) دلائل الإمامة : ٢٤٢.

(٣) و (٤) مجمع البحرين : ٤٢٥.

١٨١

وفيه احتمالات اُخر من أنّ المقصود بالأبدال هم العترة الطاهرة المعصومون الإثني عشر عليهم‌السلام ، كما روى الخالد بن الهيثم الفارسي ، قال : « قلت لأبي الحسن الرضا عليه‌السلام : إنّ النّاس يزعمون أنّ في الأرض أبدالاً ، فمن هؤلاء الأبدال ؟

قال : صدقوا ، الأبدال الأوصياء ، جعلهم عزّ وجلّ بدل الأنبياء ، إذ رفع الأنبياء وختمهم بمحمّد ... » (١).

ومن المحتمل أنّهم الأنصار الخواصّ للأئمّة عليهم‌السلام ، كما احتمله الشيخ القمّي في السفينة ، وقال : « ويحتمل أن يكون المراد به في الدعاء خواصّ أصحاب الأئمّة » (٢) ، والدعاء كما يلي :

« اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الأَبْدالِ وَالأَوْتادِ وَالسُّيّاحِ وَالعُبّادِ وَالمُخْلِصينَ وَالزُّهّادِ وَأَهْلِ الجِدِّ والإِجْتِهادِ وَاخْصُصْ مُحَمَّداً وَأهْلَ بَيْتِهِ بِأفْضَلِ صَلَواتِكَ ، وَأجْزَلِ كَراماتِكَ » (٣).

وضعّف المحدّث القمّي أيضاً أن يكون المراد من الأبدال هم المعصومون ، فقال : « ظاهر الدعاء المرويّ عن اُمّ دواد عن الصادق عليه‌السلام في النصف من رجب يدلّ على مغايرة الأبدال للأئمّة عليهم‌السلام ، ولكن ليس بصريح فيها ، فيمكن حمله على التأكيد » (٤).

والذي يؤيّد رأي المرحوم المحدّث القمّي على أنّ المراد من الأبدال غير المعصومين ما ورد في بعض الروايات من عدّ بعض النساء من الأبدال (٥) ، أو كما قيل : « كلّ من كان فيه هذه المميزات فهو من الأبدال » (٦).

_________________________

(١) و (٢) و (٤) سفينة البحار : ١ / ٦٤.

(٣) مفاتيح الجنان : ٢٦٤.

(٥) فردوس الأخبار : ١ / ١١٩.

(٦) المصدر المتقدّم : ٢ / ٨٤.

١٨٢

ومن المحتمل أيضاً أن ينطبق ذلك في الوقت الحاضر على خدم الإمام الحجّة عليه‌السلام ، وهم الثلاثون شخصاً من الملازمين للمهدي عليه‌السلام ، فكلّما مات منهم واحد اُبدل بآخر مكانه ، كما جاء في البحار عن الإمام الباقر عليه‌السلام : « لا بدّ لصاحب هذا الأمر من عزلة ، ولا بدّ في عزلته من قوّة ، وما بثلاثين من وحشة » (١).

كم هو عددهم ؟

لا بدّ من القول بأنّه يوجد إختلاف في الروايات حول عدد الأبدال ، وأنّه بين الثلاثين إلى الثمانين ، ونشير إليهم آنفاً :

١ ـ ثلاثون شخصاً

فروى أحمد بن حنبل في مسنده عن عبادة بن الصامت ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : « الأبدال في هذه الاُمّة ثلاثون ، مثل : إبراهيم خليل الرحمن ، كلّما مات رجل أبدل الله تبارك وتعالى مكانه رجلاً » (٢).

٢ ـ أربعون شخصاً

روى الطبراني في المعجم الكبير عن ابن مسعود ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « لا يزال أربعون رجلاً من اُمّتي ، قلوبهم على قلب إبراهيم ، يدفع الله بهم عن أهل الأرض ، يقال لهم الأبدال » (٣).

٣ ـ ستّون شخصاً

روى المحدّث القمّي عن الثعلبي ، عن رجل من أهل عسقلان : ( أنّه كان يمشي

_________________________

(١) بحار الأنوار : ٥٢ / ١٥٣.

(٢) مسند أحمد بن حنبل : ٥ / ٣٢٢.

(٣) المعجم الكبير : ١٠ / ٢٢٤.

١٨٣

بالأردن عند نصف النهار فرأى إلياس النبيّ ، فسأله : كم من الأنبياء أحياء اليوم ؟

قال : أربعة : إثنان في الأرض ، وإثنان في السماء ، ففي السماء عيسى وإدريس ، وفي الأرض إلياس وخضر.

قلت : كم الأبدال ؟

قال : ستّون رجلاً ... » (١).

٤ ـ سبعون شخصاً

ونقل العلاّمة فخر الدين الطريحي : « بأنّ الأبدال قوم يقيم الله بهم الأرض ، وهم سبعون » (٢).

٥ ـ ثمانون شخصاً

وورد في فرودس الأخبار مرسلاً عن أنس بن مالك : « الأبدال أربعون رجلاً وأربعون امرأة ، كلّما مات رجل منهم أبدل الله مكانه رجلاً ، وكلّما ماتت إمرأة أبدل الله مكانها امرأة » (٣).

ما هي المميّزات التي يتميّز بها الأبدال ؟

وصف النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله الأبدال ببعض الصفات ، منها ما يلي :

١ ـ أنّ قلوب الأبدال كقلب إبراهيم الخليل عليه‌السلام : فروى عبادة بن الصامت عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قوله : « الأبدال ثلاثون رجلاً ، قلوبهم على قلب إبراهيم عليه‌السلام » (٤).

_________________________

(١) سفينة البحار : ١ / ٢٨.

(٢) مجمع البحرين : ٤٢٥.

(٣) فردوس الأخبار : ١ / ١١٩.

(٤) فرائد السمطين : ٦٩.

١٨٤

ولعلّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أراد بهذا التشبيه أنّ هؤلاء لشدّتهم وصلابتهم وصبرهم ومقاومتهم ضدّ الباطل ، كإبراهيم عليه‌السلام ، حيث أنّه قد وقف ضدّ الباطل وأظهر الصلابة.

٢ ـ جُنّة البلاء : روى ابن مسعود عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قوله : « يدفع الله بهم عن أهل الأرض » (١).

٣ ـ الرضا بالقضاء : ومن المميّزات أيضاً ما قاله النبيّ في شأنهم : « الرضا بالقضاء ، والصبر عن محارم الله ، والغضب في ذات الله » (٢).

٤ ـ المواساة والإحسان والعفو : من جملة الاُمور التي يتحلّى بها الأبدال ما ذكرها النبيّ أيضاً بأنّهم : « يعفون عمّن ظلمهم ، ويحسنون إلى من أساء إليهم ، ويتواسون فيما آتاهم الله عزّ وجلّ » (٣).

٥ ـ الجود والسخاء وحبّ الخير : وروى ابن مسعود عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا يزال أربعون رجلاً من اُمّتي قلوبهم على قلب إبراهيم ، يدفع الله بهم عن أهل الأرض ، يقال لهم : الأبدال.

قال رسول الله : إنّهم لم يدركوها بصلاة ولا بصوم ولا صدقة.

قالوا : يا رسول الله ، فيم أدركوها ؟

قال : بالسخاء والنصيحة للمسلمين » (٤).

_________________________

(١) المعجم الكبير : ١ / ٢٢٤.

(٢) فردوس الأخبار : ٢ / ٨٤.

(٣) حلية الأولياء : ١ / ٨.

(٤) المعجم الكبير : ١٠ / ٢٢٤.

١٨٥

أين يسكن الأبدال ؟

ليس الأبدال من طائفة واُمّة خاصّة ، وليسوا أيضاً من مدينة معيّنة ، بل يحتمل أن يكون بعضهم من بلد واحد ، ويمكن أيضاً أن يكون كلّ واحد منهم من منطقة أو مدينة ، فعلى نقل الطريحي في مجمع البحرين أنّ أكثرهم من أهل الشام ، حيث قال : « إنّ الأبدال قوم يُقيم الله بهم الأرض ، وهم سبعون : أربعون بالشام وثلاثون بغيرها » (١).

هل يمكن أن نكون من الأبدال ؟

نقول : فمع التسليم بأنّ الأبدال موجودون في كلّ الأزمنة والأماكن ، فلا ريب ولا شبهة أنّه يمكن أن نكون من جملتهم ، كما أشار النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى هذه المسألة بأنّ هؤلاء : « لم يدركوها بصلاة ولا صوم ولا صدقة ، بل أدركوها بالسخاء والنصيحة للمسلمين » ، وهكذا أجاب جماعة اُخرى عندما سألوه عن الأبدال وعن صفاتهم فقال : « يعفون عمّن ظلمهم ، ويحسنون إلى من أساء إليهم ، ويتواسون فيما آتاهم الله عزّ وجلّ ».

وهناك صفات اُخرى إذا وجدت في شخص فإنّه سوف يكون واحداً منهم ، كما قرأت ذلك عنهم ، فكلّ ذلك دليل أنّ من يحمل هذه الصفات فإنّه يكون من الأبدال ، ولكن أين الوصول إلى هذه الصفات العالية ، وقلّ ما يجد ذلك إلاّ الأوحديّ من النّاس ، وخصوصاً إذا قلنا إنّ الأبدال هم خدم الإمام المهدي ، فالأمر أشكل وأصعب.

اللّهمّ اجعلنا من أنصاره ، وأعوانه ، والذابّين عنه

_________________________

(١) مجمع البحرين : ٤٢٥.

١٨٦

Description: F:Book-LibraryENDQUEUEEmam-Mahdi-Mosleh-Alamiimagesimage012.gif

١٨٧
١٨٨



إنّ جميع الأنبياء والأوصياء عندما دعوا النّاس إلى عبادة الخالق وترك الأوثان ، واجهوا الجهلة والأعداء ، فبلغ قمّة هذا العداء بالنسبة إلى الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله ، كما قال : « ما اُوذي نبيّ مثل ما اُوذيت ».

وكذلك فإنّ الإمام المهدي عليه‌السلام كان له أعداءً كثيرون ، وسيكون له أيضاً أعداء عند ظهوره ؛ لأنّه عليه‌السلام سوف تواجهه بالحرب جميع القوى المعادية والظالمة ، ومن هنا فإنّ جميع القوى والطوائف والقبائل والشعوب والجماعات والديانات المنحرفة سوف تعلن الحرب عليه ، ولكنّه عليه‌السلام بعد ما يتمّ الحجّة على هؤلاء سوف يطهّر الأرض منهم.

وخصّصنا هذا الفصل بأعداءه ، والأسئلة الموجودة حوله :

السؤال الثامن والأربعون :

من هم أعداء الإمام المهدي عليه‌السلام ؟

الجواب : يعادي الإمام عليه‌السلام كثير من الفِرق الضالّة ، فمنهم :

١ ـ المنحرفون فكريّاً

وهؤلاء إحدى الفرق التي تقاتل الإمام عليه‌السلام ، وهم جماعة ممّن يفسّر القرآن برأية الباطل ، ويحتجّ عليه بكتاب الله ، فعن النعماني عن إبن عقدة ، عن محمّد بن

١٨٩

المفضل ، عن محمّد بن عبدالله بن زرارة ، عن محمّد بن مروان ، عن الفضيل ، قال : « سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : « إنّ قائمنا إذا قام إستقبل من جهلة النّاس أشدّ ممّا استقبله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من جهّال الجاهليّة.

فقلت : وكيف ذلك ؟

قال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أتى النّاس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة ، وإنّ قائمنا إذا قام أتى النّاس وكلّهم يتأوّل عليه كتاب الله ، ويحتجّ عليه به.

ثمّ قال : أما والله ليدخلنّ عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحرُّ والقرّ » (١).

٢ ـ البتريّة

فرقة من الزيديّة ، ينسبون إلى المغيرة بن سعد.

وقال آخرون : إنّ البتريّة هم أصحاب كثير النوى ، وهم الحسن بن أبي صالح ، وسالم بن أي حفصة ، والحكم بن عيينة ، وسلمة بن كهيل ، وأبو المقدام ثابت بن حداد ، وهم الذين دعوا إلى ولاية عليّ فخلطوها بولاية أبي بكر وعمر ، ويثبتون لهم الإمامة ، ويبغضون عثمان وطلحة والزبير وعائشة ، ويرون الخروج مع ولد عليّ عليه‌السلام (٢).

روى الحسن بن سليمان ، عن الإمام الصادق عليه‌السلام : « إنّ عدّتهم أربعة آلاف » (٣).

وذكر الشيخ المفيد : « أنّ عددهم بضعة عشر آلاف أنفس يدعون البتريّة ، عليهم السلاح ، فيقولون له : إرجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة ، فيضع

_________________________

(١) و (٢) بحار الأنوار : ٥٢ / ٢٦٣.

(٣) مختصر بصائر الدرجات : ١٩٠.

١٩٠

فيهم السيف حتّى يأتي على آخرهم » (١).

ويستفاد من عبارة المفيد أنّهم أكثر من عشرين ألف نفراً.

وقال إبن رستم الطبري : « إنّ عددهم ستّة عشر ألف شخص » (٢).

قال الصادق عليه‌السلام في حديث طويل لمفضّل : « فيقول الحسين عليه‌السلام : الله أكبر يابن رسول الله ، مدّ يدك حتّى اُبايعك ، فيبايعه الحسين عليه‌السلام وسائر عسكره ، إلاّ أربعة آلاف أصحاب المصاحف والمسوح الشعر ، المعروفون بالزيديّة ، فإنّهم يقولون : ما هذا إلاّ سحر عظيم ، فيختلط العسكران ، ويقبل المهدي عليه‌السلام على الطائفة المنحرفة فيعظهم ويؤخّرهم إلى ثلاثة أيّام ، فلا يزدادون إلاّ طغياناً وكفراً ، فيأمر المهدي عليه‌السلام بقتلهم ، فكأنّي أنظر إليهم قد ذبحوا على مصاحفهم كلّهم يتمرّغون في دمائهم ، وتتمرّغ المصاحف ، فيقبل بعض أصحاب المهدي عليه‌السلام فيأخذ تلك المصاحف فيقول المهدي عليه‌السلام : دعوها تكون عليهم حسرة ، كما بدّلوها وغيّروها وحرّفوها ولك يعملوا بما حكم الله فيها ... » (٣).

وقال الباقر في حديث طويل لأبي الجارود : « ويسير ( المهدي عليه‌السلام ) إلى الكوفة ، فيخرج منها ستّة عشر ألفاً من البتريّة شاكّين في السلاح ، قرّاء القرآن ، فقهاء في الدين ، قد قرّحوا جباههم ، وسمروا ساماتهم ، وعمّهم النفاق ، وكلّهم يقولون : يابن فاطمة ، إرجع لا حاجة لنا فيك ، فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشيّة الإثنين من العصر إلى العشاء ، فيقتلهم أسرع من جزر جزور ، فلا يفوت منهم رجل ، ولا يصاب من أصحابه أحد ... » (٤).

_________________________

(١) الإرشاد : ٣٤٣. بحارالأنوار : ٥٢ / ٣٣٨.

(٢) و (٤) دلائل الإمامة : ٢٤٢.

(٣) مختصر بصائر الدرجات : ١٩٠.

١٩١

٣ ـ المرجئة

وهم من الفرق التي سيحاربها المهدي عليه‌السلام عند ظهوره ، الذين ابتعدوا عن الإسلام غاية البعد بسبب عقائدهم المنحرفة ، وارتكبوا الذنوب الكبيرة بلا خوف أو حذر.

كتب العلاّمة الطريحي رحمه‌الله عن هذه الفرقة الضالّة : « وقد اختلف في المرجئة ، فقيل : هم فرقة من فِرق الإسلام يعتقدون أنّه لا يضرّ مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة ، سمّوا مرجئة لإعتقادهم أنّ الله تعالى أرجئ تعذيبهم عن المعاصي ، أي أخّره عنهم » (١).

وعن إبن قتيبة أنّه قال : « هم الذين يقولون الإيمان قول بلا عمل ؛ لأنّهم يقدّمون القول ويؤخّرون العمل » (٢).

وقال بعض أهل المعرفة بالملل : « إنّ المرجئة هم الفرقة الجبريّة الذين يقولون : إنّ العبد لا فعل له ... » (٣).

وعن الكليني بسنده عن عبدالحميد الواسطي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : « قلت له : أصلحك الله ، لقد تركنا أسواقنا إنتظار لهذا الأمر حتّى ليوشك الرجل منّا أن يسأل في يده ؟

فقال : يا أبا عبدالحميد ، أترى من حبس نفسه على الله لا يجعل الله له مخرجاً ؟ بلى والله ليجعلنّ الله له مخرجاً ، رحم الله عبداً أحيا أمرنا.

قلت : أصلحك الله ، إنّ هؤلاء المرجئة يقولون : ما علينا أن نكون على الذي نحن عليه حتّى إذا جاء ما تقولون كنّا نحن وأنتم سواء.

_________________________

(١ ـ ٣) مجمع البحرين : ٣٥.

١٩٢

فقال : يا عبدالحميد ، صدقوا ، من تاب الله عليه ، ومن أسرّ نفاقاً فلا يرغم الله إلاّ أنفه ، ومن أظهر أمرنا أهرق الله دمه يذبحهم الله على الإسلام كما يذبح القصّاب شاته ... » (١).

حرب المهدي مع بقيّة الطوائف

ويحارب الإمام المهدي كثير من الطوائف وأهل المدن المعادية له ، كأهل كلاب (٢) ، والعرب (٣) ، وبني اُميّة (٤) ، وبني ضبّة (٥) ، وغنى ، وباهلة ، والأزد (٦) ، وأرمينيّة (٧) ، والكوفة (٨) ، وأهل المكّة ، وأهل المدينة ، والبصرة ، ودميسان ، والشام ، والريّ (٩) ، وقريش (١٠).

السؤال التاسع والأربعون :

هل الإمام المهدي يموت أو يُقتل ؟

الجواب : يبدو في النظر أنّه عليه‌السلام يموت ؛ لأنّ كثيراً من الروايات تصرّح بأنّه يسلّم الأمر إلى جدّه الحسين بن عليّ ثمّ يموت.

وهذا ممّا قال به الصادق عليه‌السلام بأنّه : « يقبل الحسين في أصحابه الذين قتلوا معه ،

_________________________

(١) الكافي : ٨ / ٨٠.

(٢) الشيعة والرجعة : ١ / ١٦٠.

(٣) بحار الأنوار : ٥٢ / ٣٥٥.

(٤ ـ ٦) المصدر المتقدّم : ٣٦٣.

(٧) الشيعة والرجعة : ١ / ١٦٢.

(٨) بحارالأنوار : ٥٢ / ٣٨٧.

(٩) المصدر المتقدّم : ٣٦٣.

(١٠) المصدر المتقدّم : ٣٣٨.

١٩٣

ومعه سبعون نبيّاً ، كما بقوا مع موسى بن عمران ، فيدفع إليه القائم ، فيكون الحسين هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويوارى به في حفرته » (١).

فلو قيل : من الذي يغسّل الحسين عليه‌السلام إذا مات ؟

قلنا : قد أجاب العلاّمة المجلسي على هذا السؤال بقوله : « إذا سأل شخص : من الذي يغسّل الإمام الحسين ؟ لقلنا في جوابه : إنّ الإمام الحسين قتل شهيداً ، لذلك لا يحتاج إلى غسل ، أو لعلّ الأئمّة عليهم‌السلام من بعد الحسين سيرجعون إلى الدنيا ويقومون بتغسيله والصلاة عليه » (٢).

وهناك قول آخر : بأنه عليه‌السلام يقتل كما قتل آباءه عليهم‌السلام من قبله ، وهذا القول لم يرد في الكتب المعتبرة.

نعم ، علّق الشيخ أحمد الأحسائي في كتابه شرح الزيارة ذيل قول الإمام عليه‌السلام : « مُؤْمِنٌ بِإِيابِكُمْ مُصَدِّقٌ بِرَجْعَتِكُمْ » : « لقد وردت بعض الروايات في منتخب البصائر : إنّ الإمام يقتل على يد امرأة من تميم ، واسمها سعيدة ، وهي تشبه الرجال ، حيث ترمي صخرة على رأس الإمام عندما يكون مارّاً من أحد الأزقّة » (٣).

ويؤيّد هذا النقل ما روي عن الإمام الحسن والإمام الصادق والإمام الرضا عليهم‌السلام أنّهم قالوا : « ما منّا إلاّ مسموم أو مقتول » (٤).

على أنّ الإمام المهدي عليه‌السلام يكون منهم ، وإن لك يثبت هذا القول بالنسبة إليه عليه‌السلام.

* تمّ بعون الله *

_________________________

(١) منتخب بصائر الدرجات : ٤٨.

(٢) حق اليقين : ٣٥٢.

(٣) راجع : شرح الزيارة : ٣ / ٥٣.

(٤) حياة الإمام العسكري عليه‌السلام : ٢٤٢.

١٩٤



فهرس أطراف الحديث

أتدري لِمَ سمّي قم ؟ ..............................................................................  ٩٨

اجلس يا عثمان .................................................................................  ٣٩

إذا استولى السفياني على الكُوَرِ الخمس ............................................................  ٩٠

إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين عليه‌السلام ....................................................  ١١٠

إذا رأيتم الرايات السود ، فإنّ فيها خليفة الله المهدي ...............................................  ٢٣

إذا رأيتم علامة في السماء : ناراً عظيمة ...........................................................  ٩٢

إذا فقد الخامس من ولد السابع من الأئمّة ..........................................................  ٦٣

إذا قام القائم بمكّة وأراد أن يتوجّه ...............................................................  ١٢٤

إذا قام القائم ذهبت دولة الباطل ................................................................  ١٦٠

إذا قام القائم لا تبقى أرض إلاّ نودي فيها ........................................................  ١٣٤

إذا قام القائم عليه‌السلام لا تبقى أرض إلاّ نودي فيها.................................................... ١٦٥

إذا قام القائم آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله بنى في ظهر الكوفة ..................................................  ١٦٤

إذا كان يوم الجمعة بعد الصلاة فائتني ...........................................................  ١٧٣

إرفع الستر ، فرفعته .............................................................................  ٣٧

إرفع رأسك ، فرفعت رأسي ، فإذا بأنوار عليّ ....................................................  ١٠٧

إسمه إسمي ، وكنيته كنيتي ........................................................................  ٣١

أصحاب القائم عليه‌السلام ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً أولاد العجم .........................................  ٩٧

أفضل أعمال اُمّتي إنتظار فرج الله عزّ وجلّ ........................................................  ٧٤

الأئمّة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إثنا عشر ..............................................................  ٢٤

الأئمّة بعدي إثنا عشر ...........................................................................  ٢٤

ألا اُبشّرك في العطاس ؟ هو أمان من الموت .........................................................  ٤٠

١٩٥

ألا اُريك قميص القائم الذي يقوم به ؟ ...........................................................  ١٢٢

الأبدال ثلاثون رجلاً ، قلوبهم على قلب إبراهيم عليه‌السلام .............................................  ١٨٤

الأبدال في هذه الاُمّة ثلاثون ....................................................................  ١٨٣

الإمام بعدي إبني عليّ ، أمره أمري ..............................................................  ١١٤

الحمدلله ربّ العالمين ، وصلّى الله على محمّد وآله عبداً داخراً ........................................  ٣٨

الرضا بالقضاء ، والصبر عن محارم الله ...........................................................  ١٨٥

السفياني والقائم في سنة واحدة ...................................................................  ٩٠

الصيحة لا تكون إلاّ في شهر رمضان ..............................................................  ٨٦

القائم وأصحابه .................................................................................  ١٧

اللّهم عجّل فرجه ، وسهّل مخرجه ...............................................................  ١٠٢

المهدي حقّ ، وهو من ولد فاطمة عليها‌السلام ...............................................  ٢١ ، ٢٢ ، ٢٤

المهدي منّا ، رجل من أهل البيت .................................................................  ٢٣

المهدي من أهل البيت ............................................................................  ٢٤

المهدي من ولدي ، الخامس من ولد السابع ......................................................  ١٠٤

المهدي منّي .....................................................................................  ٢١

المهدي منّي ، أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ...........................................................  ٢٣

النداء من المحتوم ، والسفياني من المحتوم ............................................................  ٨٨

أمّا اسمه فلا إن حبيبي وخليلي ...................................................................  ١٠٤

أمّا العبد الصالح ، أعني الخضر ..................................................................  ١٧٢

أمّا إنّي لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر ...........................................  ٩٢

أمّا مولد موسى عليه‌السلام ، فإنّ فرعون لمّا وقف .......................................................  ٦٦

أنا القائم بالحقّ ، ولكنّ القائم ...................................................................  ١١١

إنّا أهل بيت اختار الله بنا الآخرة على الدنيا .......................................................  ٩٥

إنّ أبي عهد إليَّ أن لا اُوطّن من الأرض ...........................................................  ١٤١

إنّ الخضر شرب من ماء الحياة ، فهو حيّ لا يموت ................................................  ١٧١

إنّ القائم صلوات الله عليه ينادى باسمه ليلة ......................................................  ١٣٥

إنّ الله إذا كره لنا جوار قوم نزعنا من بين أظهرهم ..................................................  ٦٤

إنّ الله تعالى أحيا له أهله الذين كانوا معه .........................................................  ١٤٩

١٩٦

إنّ الله عزّ وجلّ أبى إلا أن يُجري منه ..............................................................  ٦١

إنّ الله لم يبعث نبيّاً ولا رسولاً .....................................................................  ١٦

إنّ أهل زمان غيبته ، القائلون بإمامته .............................................................  ٧٦

إنّ عدّتهم أربعة آلاف ..........................................................................  ١٩٠

إنّ قائمنا إذا قام إستقبل من جهلة النّاس .........................................................  ١٩٠

إنّ قائمنا إذا قام دعا النّاس إلى أمر جديد ........................................................  ١٦٢

إنّ كلّ سنة يمكث مقدار عشر سنوات ..........................................................  ١٣٨

إنّ للغلام غيبة قبل ظهوره .......................................................................  ٦٥

إنّ للقائم عليه‌السلام منّا غيبة يطول أمدها .............................................................  ٦١

إنّما نزلت في الحسين عليه‌السلام لو قتل وليّه ..........................................................  ١٠٩

إنّما يرجع إلى الدنيا عند قيام القائم عليه‌السلام .......................................................  ١٥٧

إنّه رأى جيفة تمزّقها السباع فيأكل منها .........................................................  ١٤٨

إنّه لا يكون حتّى ينادي منادٍ من السماء ...........................................................  ٨٦

إنّهم لم يدركوها بصلاة ولا بصوم ولا صدقة ......................................................  ١٨٥

إي والذي بعثني بالنبوّة إنّهم لينتفعون به ...........................................................  ٦٨

إي والله الذي أرسلني بالحقّ منّي ................................................................  ١٥٧

إي ، ولتنصرون وصيّه ، وسينصرونه جميعاً ......................................................  ١٥٨

بخ بخ للطالقان ، فإنّ لله عزّ وجلّ بها كنوزاً .......................................................  ٩٦

بنو اُميّة وبنو العبّاس لمّا أن وقفوا ..................................................................  ٤٦

بني الإسلام على خمسة أشياء .....................................................................  ٢٦

بينا النّاس وقوفاً بعرفات إذ أتاهم راكب ..........................................................  ٩٢

تخرج من خراسان رايات سود فلا يردّها شيء ......................................................  ٩٦

ترى هذا الجبل ؟ هذا جبل يدعى رضوى من جبال ...............................................  ١٤٢

تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان إلى الكوفة ..............................................  ٩٣

ثمّ ابنه محمّد بن الحسن المهدي القائم بأمر الله .....................................................  ١٠٦

... ثمّ يخرج رجل من عترتي ......................................................................  ٢٣

خرج عزير نبيّ الله من مدينته وهو شاب .........................................................  ١٤٧

خمس قبل قيام القائم من العلامات ................................................................  ٨٨

١٩٧

ذلك قائم آل محمّد يخرج فيقتل بدم الحسين ......................................................  ١١٠

ذلك والله في الرجعة ، أما علمت أنّ أنبياء .......................................................  ١٥٨

رجل من قم يدعو النّاس إلى الحقّ .................................................................  ٩٥

زعم الظلمة أنّهم يقتلونني ، ويقطعوا هذا النسل ..............................................  ٣١ ، ٤٣

ستحملين ذكراً ، واسمه محمّد ، وهو القائم من بعدي ..............................................  ١٠٦

سيأتي زمان تكون قم وأهلها حجّة على الخلائق ....................................................  ٩٤

سيكون في اُمّتي كلّ ما كان في بني إسرائيل ......................................................  ١٥١

صدقت يا أبا خالد ، تريد ماذا ؟ ................................................................  ١٠٤

صدقوا ، الأبدال الأوصياء ، جعلهم الله عزّ وجلّ .................................................  ١٨٢

فأمّا شبهه من يونس ، فرجوعه من غيبته .........................................................  ١٢٠

فما تنكر هذه الاُمّة أن يكون الله يفعل ...........................................................  ١٤٤

في أي شيء أنتم أيهات أيهات ....................................................................  ٦٢

فيقاتل النّاس على الإسلام فيدقّ الصليب ........................................................  ١٦٦

فيقول الحسين عليه‌السلام : الله أكبر يابن رسول الله ...................................................  ١٩١

فيكون أوّل خلق يبايعه جبرئيل ...................................................................  ١٧

قبل قيام القائم خمس علامات محتومات ............................................................  ٨٨

قد سالت فافهم الجواب ..........................................................................  ٦٧

قولوا : الحجّة من آل محمّد صلوات الله عليهم ....................................................  ١٠٧

قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم فلا يدعون وتِراً ...................................................  ٩٤

كانت عصى موسى لآدم ، فصارت إلى شعيب ...................................................  ١٢٤

كأنّي أنظر إلى القائم على منبر الكوفة ...........................................................  ١٧٩

كأنّي بالشيعة عند فقدانهم الثالث من ولدي .......................................................  ٦٤

كأنّي بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة .........................................................  ٩٨

كأنّي بالقائم عليه‌السلام على نجف الكوفة قد سار إليها ................................................  ١٦٤

كأنّي بحمران بن أعين وميسّر ...................................................................  ١٥٥

كأنّي بعبد الله بن شريك العامري عليه عمامة ....................................................  ١٥٥

لا اُحدّث باسمه ................................................................................  ١٠٣

لا بدّ لصاحب هذا الأمر من عزلة .......................................................  ١٨٣ ، ١٤٢

١٩٨

لأنّ له غيبة طويلة ، ومن شدّة الرأفة ............................................................  ١٠٢

لأنّه ميرة العلم ، يمتار منه ولا يمتار من أحد غيره .................................................  ١١٢

لا يبقى أحد إلاّ أقرّ بمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ................................................................  ١٦٥

لا يحلّ ذكره باسمه .............................................................................  ١٠٣

لا يحلّ لكم تسميته ............................................................................  ١٠٣

لا يدخل الجنّة إلاّ من عرف معرفتي ................................................................  ٣٨

لا يزال أربعون رجلاً من اُمّتي ...................................................................  ١٨٣

لا يزال أربعون رجلاً من اُمّتي قلوبهم .............................................................  ١٨٥

لا يسمّيه باسمه إلاّ كافر ........................................................................  ١٠٣

لا يطلع على موضعه أحد من ولده ولا غيره ......................................................  ١٤١

للقائم غيبتان ، إحداهما طويلة والاُخرى قصيرة ..........................................  ١٤٠ ، ١٤١

لم تخلو الأرض منذ خلق الله آدم من حجّة لله فيها ...................................................  ٦٨

لموضع في الكوفة أحبُّ إليَّ من دار في المدينة ......................................................  ١٦٣

لم يبقى أهل دين حتّى يظهروا الإسلام ويعترفوا بالإيمان ............................................  ١٦٦

لم يجئ تأويل هذه الآية بعد ، إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ..................................................  ١٦٧

لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم من العلماء الداعين إليه ............................................  ١٨٠

له كنز بالطالقان ، ما هو بذهب ولا فضّة ..........................................................  ٩٧

ليس بين قيام قائم آل محمّد وبين قتل النفس الزكيّة .................................................  ٩١

ليس من قتل بالسيف كمن مات على فراشه .....................................................  ١٥٦

ما الذي أقدمك ؟ ...............................................................................  ٤٢

ما أمرتهم بهذا ، فلمّا رأيا الغضب في وجهه خرجا .................................................  ١٢٦

ما اُوذي نبيّ مثل ما اُوذيت .....................................................................  ١٨٩

ما ترك عزّ وجلّ الأرض بغير إمام قط .............................................................  ٢٥

ما له قوّة يقوى بها على خالقه ...................................................................  ١١١

ما منّا إلاّ مسموم أو مقتول .....................................................................  ١٩٤

معاشر النّاس ، من أراد أن يحيى حياتي .............................................................  ٢٦

ملعون ملعون من سمّاني في محفل من النّاس ................................................  ١٠٥ ، ١٠٦

منادٍ ينادي باسم القائم وإسم أبيه عليهما‌السلام ..........................................................  ٨٦

١٩٩

من المحتوم... خروج السفياني ، وخسف بالبيداء ...................................................  ٨٨

من أنكر القائم من ولدي في زمان غيبته ...........................................................  ٢٨

من دعا إلى الله أربعين صباحاً بهذا العهد ..........................................................  ١٥٥

من رآني في منامه فقد رآني .......................................................................  ٤٨

من سرّه أن ينظر إلى رجل من أصحاب ..........................................................  ١٥٤

من سمّاني في مجمع من النّاس باسمي ...............................................................  ١٠٣

مَن عذيري من هؤلاء الضياطِرة ، يتمرّغ أحدهم ...................................................  ٩٣

من قرأ سورة بني إسرائيل في كلّ ليلة جمعة .......................................................  ١٥٦

من كانت له دار بالكوفة فليتمسّك بها ..........................................................  ١٦٤

من مات بغير إمام مات ميتة جاهليّة ...............................................................  ٢٧

من مات منكم على هذا الأمر منتظراً له ...........................................................  ٧٥

من مات وليس عليه إمام فميتته جاهليّة ...........................................................  ٢٧

من مات وليس له إمام فموته ميتة جاهليّة ..........................................................  ٢٧

نحن ولد عبدالمطّلب ... والمهدي ..................................................................  ٢٣

نزلت في القائم إذا خرج باليهود والنصارى والصابئين .............................................  ١٦٦

والله لا يكون الذي تمدّون إليه أعناقكم حتّى تميّزوا .................................................  ٦٢

والله لتكسرنّ كسر الزجاج ، وأنّ الزجاج .........................................................  ٦٣

وأمّا سنّة من يوسف فالستر ، جعل الله بينه وبين الخلق ............................................  ١٢٠

وأمّا شبهه من جدّه المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فخروجه بالسيف ...........................................  ١٢١

وأمّا شبهه من عيسى ، فاختلاف من اختلف فيه ..................................................  ١٢١

وأمّا شبهه من موسى ، فدوام خوفه ، وطول غيبته ................................................  ١١٩

وأمّا علّة ما وقع من الغيبة ........................................................................  ٦٩

وأمّا من أيّوب ، فالفرج بعد البلوى .............................................................  ١٢٠

وأمّا من محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله فالقيام بسيرته ..............................................................  ١٢١

وأنّ الإسلام بداً غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ............................................  ١٦٢ ، ١٦٣

وإنّ دانيال ويونس يخرجان إلى امير المؤمنين عليه‌السلام .................................................  ١٦٠

وإنّه ليحضر الموسم كلّ سنة ....................................................................  ١٧٢

وإنّه ليحضر حيث ما ذكر ، فمن ذكره منكم فليسلّم عليه ........................................  ١٧٢

٢٠٠