الأمالي

أبي جعفر محمّد بن الحسن بن علي بن الحسن الطّوسي [ شيخ الطائفة ]

الأمالي

المؤلف:

أبي جعفر محمّد بن الحسن بن علي بن الحسن الطّوسي [ شيخ الطائفة ]


المحقق: مؤسسة البعثة
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الثقافة للطباعة والنشر
الطبعة: ١
الصفحات: ٨٨٨

والجهير الحسنين ، فختم الله بهما أسباط النبوة ، وجعل ذريتي منهما ، والذي يفتح مدينة ـ أو قال : مدائن ـ الكفر ، فمن ذرية هذا ـ وأشار إلى الحسين عليه‌السلام ـ رجل يخرج في آخر الزمان يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا ، فهما طاهران مطهران ، وهما سيدا شباب أهل الجنة ، طوبى لمن أحبهما وأباهما وأمهما ، وويل لمن حاربهم وأبغضهم.

١٠٩٦ / ٣ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو بشر حيان بن بشر الأسدي القاضي بالمصيصة ، قال : حدثني خالي أبو عكرمة عامر بن عمران الضبي الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن المفضل الضبي ، عن أبيه المفضل بن محمد ، عن مالك بن أعين الجهني ، قال : أوصى علي بن الحسين عليهما‌السلام بعض ولده فقال : يا بني اشكر الله فيما أنعم عليك ، وأنعم على من شكرك ، فإنه لا زوال للنعمة إذا شكرت عليها ، ولا بقاء لها إذا كفرتها ، والشاكر بشكره أسعد منه بالنعمة التي وجب عليه الشكر بها ، وتلا ـ يعني علي بن الحسين عليهما‌السلام ـ قول الله ( تعالي ) : ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ) (١) إلى آخر الآية.

١٠٩٧ / ٤ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثني أبو شبة سنة ست عشرة وثلاث مائة ، وفيها مات رحمه‌الله ، قال : حدثنا إبراهيم بن سليمان النهمي ، قال : حدثنا أبو حفص الأعشى ، عن زياد بن المنذر ، عن محمد بن علي عليهما‌السلام ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال علي عليه‌السلام : حق على من أنعم عليه أن يحسن مكافأة المنعم ، فإن قصر عن ذلك وسعه فعليه أن يحسن الثناء ، فإن كل عن ذلك لسانه فعليه بمعرفة النعمة ومحبة المنعم بها ، فإن قصر عن ذلك فليس للنعمة بأهل.

١٠٩٨ / ٥ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عمار أبو العباس الثقفي ، قال : حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، قال : حدثنا جعفر بن أبي سليمان ـ يعني الضبعي ـ قال : حدثنا أبو هارون العبدي ، عن أبي سعيد

__________________

(١) سورة إبراهيم ١٤ : ٧.

٥٠١

الخدري ، قال : أخبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عليا بما يلقى بعده ، فبكى عليه‌السلام ، وقال : يا رسول الله ، أسألك بحقي عليك وقرابتي منك ، وحق صحبتي إياك ، لما دعوت الله ( عزوجل ) أن يقبضني إليه. فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : أتسألني أن أدعو ربي لأجل مؤجل؟ قال : فعلى ما أقاتلهم؟ قال : على الاحداث في الدين.

١٥٩٩ / ٦ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري قراءة ، قال : حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء ، وحدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي بالري ، قال : حدثني أبو زرعة عبد الله بن عبد الكريم ، قالا : حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد ، قال : حدثنا أسباط بن نصر ، عن سماك ـ يعني ابن حرب ـ عن عكرمة ، عن ابن عناس : أن عليا عليه‌السلام كان يقول في حياة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله ( عزوجل ) يقول : ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) (١) والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله ، والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت ، والله إني لأخوه وابن عمه ، ووارثه ، فمن أحق به مني؟

١١٠٥ / ٧ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا محمد بن الحسين ابن حفص الخثعمي ، قال : حدثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدي ، قال : حدثنا حسين ابن الحسن الفزاري ، قال : حدثنا يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : لما نزلت ( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين ) (٢) قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : لأجاهدن العمالقة ـ يعني الكفار والمنافقين ـ فأتاه جبرئيل عليه‌السلام وقال : أنت أو علي.

١١٠١ / ٨ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا محمد بن القاسم بن

__________________

(١) سورة آل عمران ٣ : ١٤٤.

(٢) سورة التوبة ٩ : ٧٣.

٥٠٢

زكريا المحاربي ، قال : حدثنا عباد بن يعقوب الرواجني ، قال : أخبرنا نوح بن دراج القاضي ، عن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبي صالح ـ يعني الحنفي ـ ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي‌الله‌عنه ، قال : قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم الفتح خطيبا ، فقال : أيها الناس ، إني لأعرف أنكم ترجعون بعدي كفارا ، يضرب بعضكم رقاب بعض ، ولئن فعلتم ذلك لتعرفني في كتيبة أضربكم بالسيف ، ثم التفت عن يمينه ، فقال الناس : لقنه جبرئيل عليه‌السلام شيئا. فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : هذا جبرئيل يقول : أو علي.

١١٠٢ / ٩ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري قراءة ، وعلي بن محمد بن الحسن بن كأس النخعي ، واللفظ له ، قالا : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا الأودي الصوفي ، قال : حدثنا حسن بن حسين ـ يعني العرني ـ ، قال : حدثني يحيى بن يعلى ، عن عبد الله بن موسى التيمي ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في حجة الوداع ، وركبتي تمس ركبته ، يقول : لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، أما إن فعلتم لتعرفني في ناحية الصف. قال : وأشار إليه جبرئيل عليه‌السلام ، فالتفت إليه ، وقال : قل إن شاء الله ، أو علي. قال : إن شاء الله ، أو علي.

١١٥٣ / ١٠ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري بالبصرة ، قال : حدثنا علي بن محمد بن سليمان النوفلي ، قال : حدثني أبي ، قال : سمعت محمد بن عون بن عبد الله بن الحارث يحدث عن أبيه ، عن عبد الله بن العباس في هذه الآية ( وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها ) (١) قال : أسلمت الملائكة في السماء ، والمؤمنون في الأرض طوعا ، أولهم وسابقهم من هذه الأمة علق بن أبي طالب عليه‌السلام ، ولكل أمة سابق ، وأسلم المنافقون كرها ، وكان علي بن أبي طالب عليه‌السلام أول الأمة إسلاما ، وأولهم من

__________________

(١) سورة آل عمران ٣ : ٨٣.

٥٠٣

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله للمشركين قتالا ، وقاتل من بعده المنافقين ومن أسلم كرها.

١١٠٤ / ١١ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا الحسن بن موسى ابن خلف الراسبي الفقيه برأس العين ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن فضيل الراسبي ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى العبسي ، قال : أخبرنا طلحة بن جبر المكي ، عن المطلب بن عبد الله ـ يعني بن حنطب ـ ، عن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه ، قال : لما افتتح النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مكة انصرف إلى الطائف ـ يعني من حنين ـ فحاصرهم ثماني عشرة أو تسع عشرة ، فلم يفتتحها ، ثم أوغل روحة أو غدوة ، ثم نزل ثم هجر فقال : أيها الناس ، إني لكم فرط وإن موعدكم الحوض ، فأوصيكم بعترتي خيرا. ثم قال : والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة ولتؤتن الزكاة أو لأبعثن إليكم رجلا مني ـ أو كنفسي ـ فليضربن أعناق مقاتليكم ، وليسبين ذراريكم ، فرأى أناس أنه ـ يعني أبا بكر أو عمر ـ وأخذ بيد علي عليه‌السلام فقال : هو هذا.

قال المطلب بن عبد الله : فقلت لمصعب بن عبد الرحمن : فما حمل أباك على ما صنع؟ قال : أنا والله أعجب من ذلك.

١١٠٥ / ١٢ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ابن فروخ المزني المقرئ الفقيه بربض الرافقة ، قال : حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة في مسجد عبد الله بن موسى ، قال : وحدثني محمد بن أحمد بن عبد الله بن صفوة الضرير بالمصيصة ، وكتبته من أصل كتابه ، قال : حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، قال : أخبرنا علي بن حسين ، عن المطلب ابن عبد الله بن حنطب ، عن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه ، وذكر نحوه.

١١٠٦ / ١٣ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : أخبرنا إبراهيم بن حفص ابن عمر العسكري بالمصيصة من أصل كتابه ، قال : حدثنا عبيد الله بن الهيثم بن عبيد الله أبو محمد الأنماطي بحلب ، قال : حدثنا عباد بن صهيب أبو محمد الكليبي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهم‌السلام ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : لما أوقع  ـ وربما قال : فرغ ـ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من هوازن سار حتى نزل بالطائف ، فحصر

٥٠٤

أهل وج أياما ، فسأله القوم أن ينتزح عنهم ليقدم عليه وفدهم فيشترط له ويشترطون لأنفسهم ، فسار عليه‌السلام حتى نزل مكة ، فقدم عليه نفر منهم باسلام قومهم ، ولم يبخع (١) القوم له بالصلاة ولا الزكاة ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنه لا خير في دين لا ركوع فيه ولا سجود ، أما والذي نفسي بيده ليقيمن الصلاة وليؤتن الزكاة أو لأبعثن إليهم رجلا هو مني كنفسي ، فليضربن أعناق مقاتليهم ، وليسبين ذراريهم ، هو هذا ، وأخذ بيد علي عليه‌السلام فأشالها.

فلما صار القوم إلى قومهم بالطائف أخبروهم بما سمعوا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فأقروا له بالصلاة ، وأقروا له بما شرط عليهم ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما استعصى علي أهل مملكة ولا أمة إلا رميتهم بسهم الله ( عزوجل ) قالوا : يا رسول الله ، وما سهم الله؟ قال : علي بن أبي طالب ، ما بعثته في سرية إلا رأيت جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، وملكا أمامه ، وسحابة تظله حتى يعطي الله حبيبي النصر والظفر.

١١٠٧ / ١٤ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن أبي شبح أبو الحسن الرافقي الصوفي بحران ، قال : حدثني أبو المعتمر عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن معاذ العامري بالرقة ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني جدي عبد الله بن معاذ ، عن أبيه وعمه معاذ وعبيد الله ابني عبد الله ، عن عمهما يزيد بن الأصم ، قال : قدم شقير بن شجرة العامري المدينة ، فاستأذن على خالتي ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وكنت عندها ، فقالت : ائذن للرجل ، فدخل فقالت : من أين أقبل الرجل؟ قال : من الكوفة. قالت : فمن أي القبائل أنت؟ قال : من بني عامر قالت. حييت ازدد قربا ، فما أقدمك؟ قال : يا أم المؤمنين ، رهبت أن تكبسني الفتنة لما رأيت من اختلاف الناس فخرجت.

قالت : فهل كنت بايعت عليا عليه‌السلام؟ قال : نعم. قالت : فارجع فلا تزولن عن

__________________

(١) بخع بالحق : أقر به وخضع له.

٥٠٥

صفه ، فوالله ما ضل ولا ضل به.

قال : يا أماه فهل أنت محدثتي في علي بحديث سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ قالت : اللهم نعم ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : علي آية الحق ، وراية الهدى ، علي سيف الله يسله على الكفار والمنافقين ، فمن أحبه فبحبي أحبه ، ومن أبغضه فببغضي أبغضه ، ومن أبغضني أو أبغض عليا لقي الله ( عزوجل ) ولا حجة له.

١١٠٨ / ١٥ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : أخبرنا محمد بن جرير أبو جعفر الطبري قراءة ، قال : حدثني محمد بن عمارة الأسدي ، قال : حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد ، قال : حدثنا علي بن هاشم بن البريد ، عن أبيه ، قال : حدثني أبو سعيد التيمي ، عن أبي ثابت مولى أبي ذر ، قال : شهدت مع علي عليه‌السلام يوم الجمل ، فلما رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس حتى إذا كان عند الظهر فكشف الله ذلك عني فقاتلت قتالا شديدا.

قال : ثم بعد ذلك أتيت المدينة ، فأتيت أم سلمة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فسلمت واستأذنت ، فقيل : من ذا؟ فقلت : سائل. فقالت : أطعموا السائل. فقلت. إني والله لا أسأل طعاما ولا شرابا ، ولكني أبو ثابت مولى أبي ذر. فقالت : مرحبا ، فقصصت عليها قصتي ، قالت : فأين كنت حين طارت القلوب مطائرها؟ قال : فقلت إلى أحسن ذلك ، كشف الله ذلك عني حين زوال الشمس فقاتلت قتالا شديدا مع أمير المؤمنين عليه‌السلام حتى فرغ ، قالت : أحسنت سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : إن عليا مع القرآن ، والقرآن مع علي ، لا يفترقان حتى يردا على الحوض (١).

١١٠٩ / ١٦ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي الأشناني ، قال : حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي ، قال : أخبرنا علي بن هاشم بن البريد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن مخارق ، عن هاشم بن

__________________

(١) تقدم في الحديث : ٢٨ : ١٠.

٥٠٦

مساحق ، عن أبيه : أنه شهد يوم الجمل ، وأن الناس لما انهزموا اجتمع هو ونفر من قريش فيهم مروان ، فقال بعضهم لبعض : والله لقد ظلمنا هذا الرجل ونكثنا بيعته على غير حدث كان منه ، ثم لقد ظهر علينا فما رأينا رجلا كان أكرم سيرة ولا أحسن عفوا بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله منه ، فتعالوا فندخل عليه ولنعتذرن مما صنعنا. قال : فدخلنا عليه ، فلما ذهب متكلمنا يتكلم قال. انصتوا أكفكم ، إنما أنا رجل منكم ، فإن قلت حقا فصدقوني ، وان قلت غير ذلك فردوه علي ، أنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قبض وأنا أولى الناس به وبالناس؟ قالوا : اللهم نعم. قال : فبايعتم أبا بكر وعدلتم عني ، فبايعت أبا بكر كما بايعتموه ، وكرهت أن أشق عصا المسلمين ، وأن أفرق بين جماعتهم ، ثم أن أبا بكر جعلها لعمر من بعده ، وأنتم تعلمون أني أولى الناس برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وبالناس من بعده ، فبايعت عمر كما بايعتموه ، فوفيت له ببيعته حتى لما قتل جعلني سادس ستة ، فدخلت حيث أدخلني ، وكرهت أن أفرق جماعة المسلمين وأشق عصاهم ، فبايعتم عثمان فبايعته ، ثم طعنتم على عثمان فقتلتموه ، وأنا جالس في بيتي ، ثم أتيتموني غير داع لكم ولا مستكره لاحد منكم ، فبايعتموني كما بايعتم أبا بكر وعمر وعثمان ، فما جعلكم أحق أن تفوا لأبي بكر وعمر وعثمان ببيعتهم منكم ببيعتي؟ قالوا : يا أمير المؤمنين ، كن كما قال العبد الصالح : ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ) (١) فقال : كذلك أقول : « يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين » مع أن فيكم رجلا لو بايعني بيده لنكث باسته ، يعني مروان.

١١١٠ / ١٧ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا محمد بن جعفر الرزاز أبو العباس القرشي بالكوفة ، قال : حدثني جدي محمد بن عيسى أبو جعفر القيسي ، قال : حدثنا محمد بن فضيل الصيرفي ، قال : حدثنا علي بن موسى الرضا ، قال : حدثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد

__________________

(١) سورة يوسف ١٢ : ٩٢.

٥٠٧

ابن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، قال : قال رجل للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا رسول الله ، علمني عملا لا يحال بينه وبين الجنة. قال : لا تغضب ، ولا تسأل الناس شيئا ، وارض للناس ما ترضى لنفسك.

فقال : يا رسول الله ، زدني. قال : إذا صليت العصر فاستغفر الله سبعا وسبعين مرة يحط عنك عمل سبع وسبعين سنة. قال : مالي سبع وسبعون سنة. فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : فاجعلها لك ولأبيك وأمك ولقرابتك.

١١١١ / ١٨ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثني أبو محمد الحسن ابن علي بن سهل العاقولي ، قال : حدثنا موسى بن عمر بن يزيد الكوفي الصيقل ، قال : حدثنا معمر بن خلاد ، قال : حدثنا علي بن موسى الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليهم أجمعين ) ، قال : جاء أبو أيوب الأنصاري ـ واسمه خالد بن زيد ـ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا رسول الله أوصني واقلل لعلي أن أحفظ. قال : أوصيك بخمس. باليأس عما في أيدي الناس فإنه الغنى ، وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر ، وصل صلاة مودع ، وإياك وما تعتذر منه ، وأحب لأخيك ما تحب لنفسك.

١١٩٢ / ١٩ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا عبد الله بن أبي سفيان أبو محمد القرشي الشعراني إملاء من أصل كتابه بالموصل ، قال : حدثنا إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكي ، قال : حدثنا محمد بن شعيب بن شابور القرشي ، قال : حدثنا عثمان بن أبي العاتكة الهلالي ، عن علي بن يزيد : أنه أخبره ان أبا عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن أخبره عن صدي أبي أمامة الباهلي : أنه سمع علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) يقول : ما أرى رجلا أدرك عقله الاسلام وولد في الاسلام يبيت ليلة سوادها ـ قلت : وما سوادها ، يا أبا أمامة؟ قال : جميعها ـ حتى يقرأ

٥٠٨

هذه الآية ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) فقرأ الآية إلى قوله : ( العلي العظيم ) (١) ، ثم قال : فلو تعلمون ما هي ـ أو قال : ما فيها ـ لما تركتموها على حال ، إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أخبرني قال : أعطيت آية الكرسي من كنز تحت العرش ولم يؤتها نبي كان قبلي. قال علي عليه‌السلام : فما بت ليلة قط منذ سمعتها من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتى أقرأها.

ثم قال. يا أبا أمامة ، إني أقرأها ثلاث مرات في ثلاثة أحايين من كل ليلة. فقلت : وكيف تصنع في قرائتك لها يا بن عم محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ قال : أقرأها قبل الركعتين بعد صلاة عشاء الآخرة ، فوالله ما تركتها مذ سمعت هذا الخبر عن نبيكم عليه‌السلام حتى أخبرتك به.

قال أبو أمامة : ووالله ما تركت قراءتها مذ سمعت هذا الخبر من علي بن أبي طالب عليه‌السلام حتى حدثتك ـ أو قال : أخبرتك ـ به.

قال القاسم : وأنا ما تركت قراءتها كل ليلة منذ حدثني أبو أمامة بفضلها حتى الآن.

قال علي بن يزيد : وأخبرك أني ما تركت قراءتها كل ليلة مذ حدثني القاسم في فضلها.

قال ابن أبي العاتكة : فما تركت قراءتها في كل ليلة مذ بلغني في فضل قراءتها ما بلغني.

قال ابن شابور : وأنا ما تركت قراءتها في كل ليلة منذ بلغني عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قوله في فضل قراءتها.

قال إبراهيم بن عمرو بن بكر : وأنا فما تركت قراءتها منذ بلغني هذا الحديث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

قال أبو محمد عبد الله بن أبي سفيان : وأنا فما تركت قراءتها منذ كتبت هذا

__________________

(١) سورة البقرة ٢ : ٢٥٥.

٥٠٩

الحديث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في فضل قراءتها.

قال أبو المفضل : وأنا بنعمة ربي ما تركت قراءتها منذ سمعت هذا الحديث عن عبد الله بن أبي سفيان عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حتى حدثتكم به.

١٩١٣ / ٢٠ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن المغلس ، قال. حدثنا عبد الله بن يوسف الخيبري ، قال : حدثنا عمر بن عبد العزيز ، قال : حدثنا خاقان بن عبد الله بن الاهتم ، عن حميد ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من سيد العرب؟ قالوا : أنت يا رسول الله. قال : أنا سيد ولد آدم ، وعلي سيد العرب.

١١١٤ / ٢١ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبان ، قال : حدثني جعفر بن ميسرة ، عن عبد الله بن عبد الرحمن اليشكري ، عن أنس بن مالك ، قال. بينما أنا أوضئ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذ دخل علي عليه‌السلام ، فجعل يأخذ من وضوئه فيغسل به وجهه ، ثم قال : أنت سيد العرب. فقال. يا رسول الله ، أنت رسول الله وسيد العرب. قال : يا علي ، أنا رسول الله وسيد ولد آدم ، وأنت أمير المؤمنين وسيد العرب.

١١١٥ / ٢٢ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال. حدثنا أبو عبد الله جعفر ابن محمد بن جعفر بن الحسن الحسيني ، قال : حدثني موسى بن عبد الله بن موسى ابن عبد الله بن حسن ، عن أبيه ، عن محمد بن زيد ، عن أخيه يحيى بن زيد ، قال : سألت أبي زيد بن علي عليه‌السلام : من أحق الناس أن يحذر؟ قال : ثلاثة : العدو الفاجر ، والصديق الغادر ، والسلطان الجائر.

١١١٦ / ٢٣ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثني عبد الله بن جعفر ابن محمد بن أعين البزاز سنة ست وثلاث مائة ، قال : أخبرنا زكريا بن يحيى بن صبيح الواسطي في كتابه إلينا ، قال : حدثنا خلف بن خليفة ، عن سعيد بن عبيد الطائي ، عن علي بن ربيعة الوالبي ، عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، قال : قال رسول

٥١٠

الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله ( تبارك وتعالى ) حد لكم حدودا فلا تتعدوها ، وفرض عليكم فرائض فلا تضيعوها ، وسن لكم سننا فاتبعوها ، وحزم عليكم حرمات فلا تنتهكوها ، وعفا لكم عن أشياء رحمة منه من غير نسيان فلا تكلفوها.

١١١٧ / ٢٤ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أحمد بن سهل بن فيروزان أبو العباس الأشناني المقرئ سنة ست وثلاث مائة ، قال : حدثنا محمد بن حميد الرازي ، قال : حدثنا إبراهيم بن المختار ، قال : حدثنا النضر بن حميد ، عن أبي إسحاق ، عن الأصبغ ، عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ما من أهل بيت فيهم اسم نبي إلا بعث الله ( عزوجل ) إليهم ملكا يقدسهم من صلاة الغداة إلى العشاء (١).

قال أبو إسحاق : وذكر مثل ذلك في ليلهم.

قال أبو إسحاق. قال الأصبغ ورفعه : وما من قوم ولد فيهم مولود ذكر إلا حدث فيهم عز لم يكن.

١١١٨ / ٢٥ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا الحسن بن إبراهيم ابن حبيب أبو محمد الحميري الكوفي ، قال : حدثنا الحسن بن محمد بن عبد الواحد المزني الخزاز ، قال : حدثنا الحسن بن حسين العرني ، عن علي بن القاسم الكندي ، عن عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا نزل به كرب أو هم دعا يا حي يا قيوم ، يا حيا لا يموت ، يا حي لا إله إلا أنت ، كاشف الغم ، مجيب دعوة المضطرين ، أسألك بأن لك الحمد ، لا إله إلا أنت بديع السماوات والأرض ذو الجلال والاكرام ، ورحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك يا أرحم الراحمين ).

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما دعا أحد من المسلمين بهذه ثلاث مرات إلا أعطي مسألته إلا أن يسأل مأثما أو قطيعة رحم.

__________________

(١) تقدم نحوه في الحديث : ١٠١٢.

٥١١

١١١٩ / ٢٦ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال. حدثنا أبو الطيب النعمان ابن أحمد بن نعيم القاضي الواسطي ، قال : حدثنا محمد بن شعبة بن خوان ، قال : حدثنا حفص بن عمر بن ميمون القرشي الابلي ، قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، قال. أخبرني أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بقول : من كثر همه سقم بدنه ، ومن ساء خلقه عذب نفسه ، ومن لاحى الرجال سقطت مروءته وذهبت كرامته.

ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لم يزل جبرئيل عليه‌السلام ينهاني عن ملاحاة الرجال كما ينهاني عن شرب الخمر وعبادة الأوثان.

١١٢٠ / ٢٧ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا الحسن بن محمد ابن شعبة الأنصاري ، قال : حدثنا أبو السائب سلم بن جنادة ، قال : حدثنا وكيع بن الجراح ، قال : حدثنا سفيان بن سعيد الثوري ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن عبد الله ابن يحيى الحضرمي ، قال : سمعت عليا عليه‌السلام يقول : كنا جلوسا عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو نائم ورأسه في حجري ، فتذاكرنا الدجال فاستيقظ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله محمرا وجهه فقال : لغير الدجال أخوف عليكم من الدجال الأئمة المضلون ، وسفك دماء عترتي من بعدي ، أنا حرب لمن حاربهم ، وسلم لمن سالمهم.

١١٢١ / ٢٨ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن بشار بن أبي العجوز السمسار ، قال. حدثنا مجاهد بن موسى الختلي ، قال. حدثنا عباد ابن عباد ، عن مجالد بن سعيد ، عن جبر بن نوف أبي الوداك ، قال : قلت لأبي سعيد الخدري : والله ما يأتي علينا عام إلا وهو شر من الماضي ، ولا أمير إلا وهو شر ممن كان قبله.

فقال أبو سعيد : سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول ما تقول ، ولكن سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : لا يزال بكم الامر حتى يولد في الفتنة والجور من لا يعرف غيرها حتى يملأ الأرض جورا ، فلا يقدر أحد يقول الله ، ثم يبعث

٥١٢

الله ( عزوجل ) رجلا مني ومن عترتي ، فيملأ الأرض عدلا كما ملاها من كان قبله جورا ، وتخرج له الأرض أفلاذ كبدها ، ويحثو المال حثوا ولا يعده عدا ، وذلك حين يضرب الاسلام بجرانه (١).

١١٢٢ / ٢٩ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا محمد بن محمد ابن سليمان الباغندي ، قال : حدثنا سويد بن سعيد الحدثاني ، قال. حدثنا المفضل بن عبد الله ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن حنش بن المعتمر ، قال : سمعت أبا ذر الغفاري رضي‌الله‌عنه يقول : أيها الناس ، من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي ، أنا أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ، من دخلها نجا ، ومن تخلف عنها هلك.

١١٢٣ / ٣٠ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري ، قال. حدثني عمرو بن علي ، قال : حدثنا عمرو بن خليفة ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، قال : اصطرع الحسن والحسين عليهما‌السلام فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إيه حسن ، فقالت فاطمة عليها‌السلام : يا رسول الله ، تقول : إيه حسن وهو أكبر الغلامين؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أقول إيه حسن ، وجبرئيل يقول : إيه حسين.

١١٢٤ / ٣١ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا محمد بن القاسم ابن زكريا المحاربي ، قال : حدثنا حسين بن نصر بن مزاحم المنقري ، قال : حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير ، عن أبيه ، عن منصور بن سابور البرجمي ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه بريدة بن حصيب الأسلمي ، قال. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : عهد إلي ربي ( تعالى ) عهدا فقلت : يا رب بينه ، قال : يا محمد اسمع ، علي راية الهدى ، وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، فمن أحبه فقد أحبني ،

__________________

(١) الجران : مقدم عنق البعير ، واستعاره هنا للتمكن والثبات.

٥١٣

ومن أبغضه فقد أبغضني ، فبشره بذلك. قال : قلت : أجل! قلت : واجعل دينه الايمان في قلبه. قال : قد فعلت. ثم قال : إني مستخصه ببلاء لم يصب به أحد من خلقي. قال : قلت : أخي وصاحبي. قال : ذلك مما قد سبق مني إنه مبتلى ومبتلى به.

١١٢٥ / ٣٢ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى العراد ، قال : حدثنا محمد بن عبد الجبار السدوسي ، قال : حدثنا علي بن الحسين بن عون بن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي ، قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن أبي حرب بن أبي الأسود ، عن أبيه أبي الأسود : أن رجلا سأل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام عن سؤال ، فبادر فدخل منزله ثم خرج فقال : أين السائل؟ فقال الرجل : ها أنا ذا يا أمير المؤمنين. قال : ما مسألتك؟ قال : كيت وكيت ، فأجابه عن سؤاله.

فقيل : يا أمير المؤمنين ، كنا عهدناك إذا سئلت عن المسألة ، كنت فيها كالسكة المحماة جوابا ، فما بالك أبطأت اليوم عن جواب هذا الرجل حتى دخلت الحجرة ثم خرجت فأجبته؟ فقال : كنت حاقنا ، ولا رأي لثلاثة : لحاقن ولا حازق (١) ثم أنشأ يقول :

إذا المشكلات تصدين لي

كشفت حقائقها بالنظر

وان برقت في مخيل الصواب

عمياء لا يجتليها البصر

مقنعة بغيوب الأمور

وضعت عليها صحيح الفكر

لسانا كشقشقة الأرحبي

أو كالحسام البتار الذكر

وقلبا إذا استنطقته الهموم

أربى عليها بواه درر

ولست بإمعة (٢) في الرجال

أسائل هذا وذا ما الخبر

ولكني مدرب الأصغرين (٣)

أبين مع ما مضى ما غبر

__________________

(١) الحاقن : المجتمع بوله كثيرا ، والحازق : من ضاق عليه خفه فحزق رجله ، أي ضغطها. وفي الحديث : لا رأي لثلاثة لحاقن ولا حازق ولا حاقب ، والحاقب من حبس غائطه.

(٢) الإمعة. الذي يتابع كل أحد على رأيه ولا يثبت على شئ.

(٣) الأصغران : القلب واللسان.

٥١٤

١١٢٦ / ٣٣ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو العباس محمد ابن جعفر بن محمد بن هشام بن ملاس النميري المعدل بدمشق ، قال : حدثني أبو عامر موسى بن عامر بن خزيم المزني ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : أخبرنا علي ابن سليمان أبو نوفل الكلبي ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن علي بن ربيعة الأسدي ، قال : ركب علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، فلما وضع رجله في الركاب قال : ( بسم الله ) ، فلما استوى على الدابة قال. « الحمد لله الذي أكرمنا ، وحملنا في البر والبحر ، ورزقنا من الطيبات ، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ) » (١) ثم سبح الله ثلاثا وحمد الله ثلاثا ، وكبر الله ثلاثا ثم قال : ( ورب اغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، ثم قال : فعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله هذا ، وأنا رديفه.

١١٢٧ / ٣٤ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد ابن سعيد بن يزيد الثقفي الخطيب بحديثة الفرات ، قال : حدثنا محمد بن سلمة الأموي بهيت ، قال : حدثني أحمد بن القاسم الأموي ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد عليهما‌السلام ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : أوحى الله ( تبارك وتعالى ) إلى داود عليه‌السلام. يا داود ، إن العبد ليأتيني بالحسنة يوم القيامة فأحكمه بها في الجنة. قال. داود : يا رب ، وما هذا العبد الذي يأتيك بالحسنة يوم القيامة فتحكمه بها في الجنة؟ قال : عبد مؤمن سعى في حاجة أخيه المؤمن أحب قضاءها ، قضيت له أم لم تقض.

١١٢٨ / ٣٥ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا عبد الله بن سعد بن يحيى بن عبد الحميد الكريزي القاضي بنصيبين ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد القاضي السكري. قال : أبو المفضل : وحدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حماد المدائني ، قال : حدثنا الربيع بن تغلب ، قال : حدثنا فرج بن فضالة ، قال : وحدثني محمد بن يوسف بن بشر بن النضر الهروي بدمشق ، قال : حدثني أبو خيثمة علي بن

__________________

(١) سورة الزخرف ٣ ، : ١٣.

٥١٥

عمرو بن خالد الحراني ، قال : حدثنا أبي ، قال. حدثنا أبو فضالة فرج بن فضالة ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن محمد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : إذا صنعت ـ وقال أحدهم : إذا فعلت ـ أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء : إذا صارت الدنيا دولا ـ وقال أحدهم : إذا كان المال فيهم دولا ـ والخيانة مغنما ، والزكاة مغرما ، وأطاع الرجل زوجته وعق أمه ، وبر صديقه وجفا أباه ، وارتفعت الأصوات في المساجد ، وأكرم الرجل مخافة شره ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، ولبس الحرير ، وشربت الخمور ، واتخذت القيان ، وضرب بالمعازف ، ولعن آخر هذه الأمة أولها ، فارتقبوا إذا عملوا ذلك ثلاثا : ربحا حمراء ، وخسفا ، ومسخا.

١١٢٩ / ٣٦ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال. حدثني أبو العباس أحمد ابن محمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا الأودي ، قال : حدثنا محمد بن سعيد ، قال : أخبرنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ابن أبي طالب عليه‌السلام قال. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله ( عزوجل ) رحيم ، يحب كل رحيم.

١١٣٠ / ٣٧ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو نصر بشر بن محمد بن نصر بن الليث البلخي العنبري ، قال : حدثنا أحمد بن عبد الصمد بن مزاحم الهروي سنة إحدى وستين ومائتين ، قال. حدثنا خالي عبد السلام بن صالح أبو الصلت ، قال : حدثني علي بن موسى الرضا عليه‌السلام ، قال : حدثني أبي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله ( تعالى ) تكفل لي في أهل بيتي لمن لقيه منهم لا يشرك به شيئا.

١١٣١ / ٣٨ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن زكريا أبو سعيد البصري ، قال : حدثنا محمد بن صدقة العنبري ، قال : حدثنا موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي عليهم‌السلام ، عن جابر بن

٥١٦

عبد الله الأنصاري ، قال : صلى بنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوما صلاة الفجر ، ثم انفتل وأقبل علينا يحدثنا ، فقال : أيها الناس ، من فقد الشمس فليتمسك بالقمر ، ومن فقد القمر فليتمسك بالفرقدين.

قال : فقمت أنا وأبو أيوب الأنصاري ومعنا أنس بن مالك ، فقلنا : يا رسول الله ، من الشمس؟ قال : أنا ، فإذا هو صلى‌الله‌عليه‌وآله ضرب لنا مثلا ، فقال : إن الله ( تعالى ) خلقنا وجعلنا بمنزلة نجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم ، فأنا الشمس فإذا ذهب بي فتمسكوا بالقمر. قلنا : فمن القمر؟ قال. أخي ووصيي ووزيري وقاضي ديني وأبو ولدي وخليفتي في أهلي علي بن أبي طالب. قلنا : فمن الفرقدان؟ قال : الحسن والحسين.

ثم مكث مليا وقال : فاطمة هي الزهرة ، وعترتي أهل بيتي هم مع القرآن والقرآن معهم ، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض.

١١٣٢ / ٣٩ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أحمد بن سعيد بن يزيد الثقفي بحديثة الفرات ، قال : حدثنا محمد بن سلمة الأموي بهيت ، قال. حدثني أحمد بن القاسم الأموي ، عن أبيه القاسم بن بهرام ، عن جعفر بن محمد عليهما‌السلام ، قال : إذا اشتكى العبد ثم عوفي فلم يحدث خيرا ولم يكف عن سوء ، لقيت الملائكة بعضها بعضا ـ يعني حفظته ـ فقالت : إن فلانا داويناه فلم ينفعه الدواء.

١١٣٣ / ٤٠ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن يونس القاضي الهمداني ، قال : حدثنا أحمد بن الخليل النوفلي بالدينور ، قال : حدثنا عثمان بن سعيد المزني ، قال : حدثنا الحسن بن صالح بن حي ، قال. سمعت جعفر بن محمد يقول : لقد عظمت منزلة الصديق حتى إن أهل النار ليستغيثون به ويدعونه في النار قبل القريب والحميم. قال : الله ( عزوجل ) مخبرا عنهم : ( فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم ) (١).

__________________

(١) سورة الشعراء ٢٦ : ١٠٠ ، ١٠١.

٥١٧

١١٣٤ / ٤١ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو محمد الفضل ابن محمد بن المسيب الشعراني بجرجان ، قال : حدثنا هارون بن عمرو بن عبد العزيز ابن محمد أبو موسى المجاشعي ، قال : حدثنا محمد بن جعفر بن محمد ، عن أبيه أبي عبد الله عليه‌السلام. قال المجاشعي : وحدثناه الرضا علي بن موسى ، عن أبيه موسى ، عن أبيه جعفر بن محمد عليهم‌السلام ، وقالا جميعا عن آبائهما ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : بني الاسلام على خمس خصال : على الشهادتين والقرينتين. قيل له : أما الشهادتان فقد عرفناهما ، فما القرينتان؟ قال : الصلاة والزكاة ، فإنه لا يقبل أحدهما إلا بالأخرى ، والصيام ، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا ، وختم ذلك بالولاية ، فأنزل الله ( عزوجل) : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) (١).

١١٣٥ / ٤٢ ـ وباسناده ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل.

١١٣٦ / ٤٣ ـ وباسناده ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يأتي على الناس زمان يذوب فيه قلب المؤمن في جوفه كما يذوب الا نك في النار ـ يعني الرصاص ـ وما ذاك إلا لما يرى من البلاء والاحداث في دينهم لا يستطيع له غيرا.

١١٣٧ / ٤٤ ـ وباسناده ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله. من تزوج فقد أحرز نصف دينه ، فليتق الله في النصف الباقي.

١١٣٨ / ٤٥ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا الفضل بن محمد ابن المسيب البيهقي ، قال : حدثنا هارون بن عمرو المجاشعي ، قال : حدثنا محمد بن جعفر بن محمد ، قال : حدثني عيسى بن زيد بن دأب الليثي ، عن صيفي بن عبد الرحمن بن محمد بن علي بن هبار ، قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده علي بن هبار ، قال : اجتاز النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بدار علي بن هبار فسمع صوت دف ، فقال : ما

__________________

(١) سورة المائدة ٥ : ٣.

٥١٨

هذا؟ قالوا : علي بن هبار أعرس بأهله. فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : حسن هذا للنكاح لا السفاح. ثم قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : أشيدوا بالنكاح وأعلنوه بينكم ، واضربوا عليه بالدف ، فجرت السنة في النكاح بذلك.

١١٣٩ / ٤٦ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا الفضل بن محمد البيهقي ، قال. حدثنا هارون بن عمرو المجاشعي ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا أبي أبو عبد الله. قال المجاشعي : وحدثناه الرضا علي بن موسى ، عن أبيه موسى ، عن أبيه أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنما النكاح رق ، فإذا أنكح أحدكم وليدة فقد أرقها ، فلينظر أحدكم لمن يرق كريمته.

١١٤٥ / ٤٧ ـ وباسناده ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته يخطب إليكم فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض.

١١٤١ / ٤٨ ـ وباسناده ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله؟ قالوا : ما فينا أحد يحب ذلك يا نبي الله. قال : بحسبكم ، بل كلكم يحب ذلك. ثم قال : يقول ابن آدم : مالي مالي ، وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو تصدقت فأمضيت ، وما عدا ذلك فهو مال الوارث.

١١٤٢ / ٤٩ ـ وباسناده ، قال : لما نزلت هذه الآية ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ) (١) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : مال تؤدى زكاته فليس بكنز وإن كان تحت سبع أرضين ، وكل مال لا تؤدى زكاته فهو كنز وإن كان فوق الأرض.

١١٤٣ / ٥٠ ـ وباسناده ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : مانع الزكاة يجر قصبة في النار ـ يعني أمعاءه في النار ـ ويمثل له ماله في صورة شجاع أقرع له زنمتان ـ أو

__________________

(١) سورة التوبة ٩ : ٣٤.

٥١٩

زبيبتان ـ يفر الانسان منه وهو يتبعه حتى يقضمه كما يقضم الفجل ، ويقول : أنا مالك الذي بخلت به.

١٩٤٤ / ٥١ ـ وباسناده عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، أبي جعفر عليهما‌السلام : أنه سئل عن الدنانير والدراهم ، وما على الناس فيها. فقال أبو جعفر : هي خواتيم الله في أرضه ، جعلها الله مصلحة لخلقه ، وبها تستقيم شؤونهم ومطالبهم ، فمن أكثر له منها فقام بحق الله ( تعالى ) فيها وأدى زكاتها ، فذاك الذي طابت وخلصت له ، ومن أكثر له منها فبخل بها ، ولم يؤد حق الله فيها واتخذ منها الآنية فذلك الذي حق عليه وعيد الله ( عزوجل ) في كتابه ، قال الله : ( يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون ) (٢).

١١٤٥ / ٢٥ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا الفضل بن محمد ابن المسيب البيهقي ، قال : حدثنا هارون بن عمرو (٣) المجاشعي ، قال : حدثنا محمد ابن جعفر بن محمد ، قال : حدثنا أبي أبو عبد الله عليه‌السلام! قال المجاشعي : وحدثناه الرضا علي بن موسى ، عن أبيه موسى ، عن أبيه أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، قال. قيل : يا نبي الله ، أفي المال حق سوى الزكاة؟ قال : نعم ، بر الرحم إذا أدبرت ، وصلة الجار المسلم ، فما أقر بي من بات شبعان وجاره المسلم جائع. ثم قال : ما زال جبرئيل عليه‌السلام يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.

١١٤٦ / ٥٣ ـ وباسناده ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لي الواجد بالدين يحل عرضه وعقوبته ، ما لم يكن دينه فيما يكره الله ( عزوجل ).

١١٤٧ / ٥٤ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا الفضل بن محمد

__________________

(١) الشجاع : الحية ، وزنمتا الاذن : هنتان تليان الشحمة وتقابلان الوترة ، والزبيبتان : نقطتان سوداوان فوق عيني الحية ، وقيل : هما زبدتان في شدقيها.

(٢) سورة التوبة ٩ : ٣٥.

(٣) كذا في النسخ ، وفي رجال النجاشي : هارون بن عمر.

٥٢٠