الأمالي

أبي جعفر محمّد بن الحسن بن علي بن الحسن الطّوسي [ شيخ الطائفة ]

الأمالي

المؤلف:

أبي جعفر محمّد بن الحسن بن علي بن الحسن الطّوسي [ شيخ الطائفة ]


المحقق: مؤسسة البعثة
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الثقافة للطباعة والنشر
الطبعة: ١
الصفحات: ٨٨٨

عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا جابر ، عن عبد الله بن نجي ، قال : سمعت علي بن أبي طالب عليه‌السلام يقول : صليت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قبل أن يصلي معه أحد من الناس ثلاث سنين ، وكان مما عهد إلي أن لا يبغضني مؤمن ، ولا يحبني كافر أو منافق ، والله ما كذبت ولا كذبت ، ولا ضللت ولا ضل بي ، ولا نسيت ما عهد إلي.

٤٧٤ / ١٢ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أنه قال : كان رجل نماما فذكر له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حديثا ، فقال : لا تذكره لاحد ، وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يحب أن يذكره ، فلما أدبر قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : الحرب خدعة ، فانطلق الرجل فأفشاه ، وكاد الله لنبيه في بني قريظة.

٤٧٥ / ١٣ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا الأعمش ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي بن أبي طالب عليه‌السلام في غزوة تبوك : أخلفني في أهلي. فقال علي : يا رسول الله ، إني أكره أن يقول العرب : خذل ابن عمه ، وتخلف عنه؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟! قال : بلى. قال : فاخلفني.

٤٧٦ / ١٤ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن عباد ، عن بن الزبير ، عن أبيه ، عن صفية بنت عبد المطلب ، أنها قالت : كنا مع حسان بن ثابت في حصن فارغ ، والنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بالخندق ، فإذا يهودي يطوف بالحصن ، فخفنا أن يدل على عورتنا ، فقلت لحسان : لو نزلت إلى هذا اليهودي ، فإني أخاف أن يدل على عورتنا (١). قال : يا بنت عبد المطلب ، لقد علمت ما أنا بصاحب هذا. قال :

__________________

(١) العورة : كل مكمن للستر.

٢٦١

فتحزمت ثم نزلت وأخذت عمودا فقتلته به ، ثم قالت لحسان : اخرج فاسلبه. قال : لا حاجة لي في سلبه.

٤٧٧ / ١٥ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، عن محمد بن مسلم ابن شهاب الزهري ، عن عروة بن الزبير ، ومسور بن مخرمة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لما افتتح خيبر وقسمها على ثمانية عشر سهما ، كانت الرجال ألفا وأربع مائة رجل ، والخيل مائتي فرس ، أربع مائة سهم للخيل ، كل سهم من الثمانية عشر سهما مائة سهم ، لكل مائة منهم رأس ، فكان عمر بن الخظاب رأسا ، وعلي رأسا ، وطلحة رأسا ، والزبير رأسا ، وعاصم بن عدي رأسا ، وكان سهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مع عاصم بن عدي.

٤٧٨ / ١٦ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، عن أشعب بن سوار ، عن الحسن البصري ، أنه قال : الخمس لله وللرسول ولذي قرابة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ليس كله ، وقد كان يقسم لمن سمى الله ( عزوجل ) ، فأعطته الخلفاء بعد قرابتهم. قلت : كلهم؟ قال : نعم ، كلهم.

٤٧٩ / ١٧ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا ليث بن أبي سليم ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن جابر بن عبد الله ، أنه قال : هدية الامراء غلول (١).

٤٨٠ / ١٨ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا إبراهيم بن مهاجر ، عن إبراهيم ، قال : ارتد الأشعث بن قيس وأناس من العرب لما مات النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقالوا : نصلي ولا نؤدي الزكاة؟ فأبى عليهم أبو بكر ذلك وقال : لا أحل عقدة عقدها رسول

__________________

(١) الغلول : الخيانة.

٢٦٢

الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ولا أنقصكم شيئا مما أخذ منكم نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ولأجاهدنكم ، ولو منعتموني عقالا مما أخذ منكم نبي لجاهدتكم عليه ، ثم قرأ ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) (١) حتى فرغ من الآية ، فتحصن الأشعث بن قيس هو وأناس من قومه في حصن وقال الأشعث : اجعلوا لسبعين منا أمانا ، فجعل لهم ، ونزل بعد سبعين ولم يدخل نفسه فيهم. فقال له أبو بكر : إنه لا أمان لك إنا قاتلوك قال : أفلا أدلك على خير من ذلك ، تستعين بي على عدوك ، وتزوجني أختك ، ففعل.

٤٨١ / ١٩ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : أخبرنا أحمد بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، عن عمرو ابن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : أيما حلف كان في الجاهلية ، فإن الاسلام لم يزده إلا شدة ، ولا حلف في الاسلام ، المسلمون يد على من سواهم ، يجير عليهم أدناهم فيرد عليهم أقصاهم ، ترد سراياهم على قعدهم ، لا يقتل مؤمن بكافر ، ودية الكافر نصف دية المؤمن ، ولا جلب ولا جنب (٢) ، ولا تؤخذ صدقاتهم إلا في دورهم. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله هذا الحديث في خطبته يوم الجمعة قال : يا أيها الناس.

٤٨٢ / ٢٠ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : أخبرنا أحمد بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن مغيرة (٣) مولى أم سلمة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنها قالت : نزلت هذه الآية في بيتها ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (٤) أمرني رسول

__________________

(١) سورة آل عمران ٣ : ١٤٤.

(٢) الجلب : هو أن يقدم المصدق على أهل الزكاة فينزل موضعا ثم يرسل من يجلب إليه الأموال من أماكنها ليأخذ صدقتها. والجنب مثله ، وقيل : إن الجنب هو أن يجنب رب المال بماله ، أي يبعده عن موضعه حتى يحتاج العامل إلى الابعاد في اتباعه وطلبه.

(٣) في نسخة : عبد الله بن معين.

(٤) سورة الأحزاب ٣٣ : ٣٣.

٢٦٣

الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن أرسل إلى علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام ، فلما أتوه اعتنق عليا بيمينه ، والحسن بشماله ، والحسين على بطنه ، وفاطمة عند رجله ، فقال : « اللهم هؤلاء أهلي وعترتي ، فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا » قالها ثلاث مرات. قلت : فأنا ، يا رسول الله. فقال : إنك على خير إن شاء الله.

٤٨٣ / ٢١ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : أخبرنا أحمد بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثني الحسن بن الحكم ، عن عدي ابن ثابت ، عن رجل من الأنصار ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من بدا جفا ، ومن تبع الصيد غفل ، ومن لزم السلطان افتتن ، وما يزداد من السلطان قربا إلا ازداد من الله ( تعالى ) بعدا.

٤٨٤ / ٢٢ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، عن الأعمش ، عن تميم بن سلمة ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله ، أنه قال ، اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة. قال عبد الله : تعلموا ممن علم فعمل.

٤٨٥ / ٢٣ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : أخبرنا أحمد بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا الوصافي ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : لا يؤمر رجل على عشرة فما فوقهم إلا جئ به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه ، فإن كان محسنا فك عنه ، وإن كان مسيئا زيد غلا إلى غله.

٤٨٦ / ٢٤ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : أخبرنا أحمد بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، قال : وحدثنا أحمد ، قال : حدثنا محمد بن عبيد ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن مرثد بن عبد الله ، عن أبي عبد الرحمن الجهني ، قال : بينما نحن عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذ طلع راكبان ، فلما رآهما نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : كنديان مذحجيان ، فإذا رجلان من مذحج ، فأتى أحدهما إليه ليبايعه ، فلما أخذ رسول

٢٦٤

الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بيده ليبايعه ، قال : يا رسول الله ، أرأيت من رآك فآمن بك ، وصدقك واتبعك ، ماذا له؟ قال : طوبى له. قال : فمسح على يده وانصرف. قال : وأقبل الآخر حتى أخذ بيده ليبايعه ، قال : يا رسول الله ، أرأيت من امن بك ، فصدقك واتبعك ولم يرك ، ماذا له؟ قال : طوبى له ثم طوبى له ، قال : ثم مسح على يده ، ثم انصرف.

٤٨٧ / ٢٥ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن زيد بن حارثة ، عن مجمع بن جارية ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : يقتل الدجال دون باب اللد بسبعة عشر ذراعا ، واللد : بالرملة بأرض الشام.

٤٨٨ / ٢٦ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ليهبطن الدجال بجور (١) وكرمان في ثمانين ألفا ، كأن وجوههم مجان (٢) مطرقة ، يلبسون الطيالسة ، وينتعلون الشعر.

٤٨٩ / ٢٧ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن أبي إسحاق ، عن العباس بن معبد بن العباس ، عن بعض أهله ، عن العباس بن عبد المطلب ، أنه قال : لما حضرت أبا طالب الوفاة ، قال له نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وآله. يا عم ، قل كلمة واحدة واشفع لك بها يوم القيامة ، لا إله إلا الله. فقال : لولا أن يكون عليك وعلى بني أبيك غضاضة لأقررت بعينيك ، ولو سألتني هذه في الحياة لفعلت. قال : وعنده جميلة بنت حرب حمالة الحطب ، وهي تقول له : يا أبا طالب ، مت على دين الأشياخ. قال : فلما خفت صوته فلم يبق منه شئ ، قال : حرك

__________________

(١) جور : مدينة بفارس ومحله بنيشابور.

(٢) المجان : جمع مجنة ، الترس.

٢٦٥

شفتيه ، فقال العباس : فأصغيت إليه فقال قولا خفيا : لا إله إلا الله. فقال العباس للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا بن أخي ، قد والله قال أخي الذي سألته. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لم أسمعه.

٤٩٠ / ٢٨ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، قال : عرض في نفس عمر بن عبد العزيز شئ من فدك ، فكتب إلى أبي بكر وهو على المدينة : انظر ستة آلاف دينار ، فزد عليها غلة فدك أربعة آلاف دينار ، فاقسمها في ولد فاطمة عليها‌السلام من بني هاشم. قال : وكانت فدك للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله خاصة ، فكانت مما لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب. قال : وكانت للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أموال سماها منها : العواف ويرقط والمبيث والكلأ وحيسيا والصائفة وبيت أم إبراهيم ، فأما العواف فهو سهم من بني قريظة.

٤٩١ / ٢٩ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن شريك بن عبد الله النخعي ، قال : حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، قال : توفى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في شهر ربيع الأول ، في اثنتي عشرة مضت من شهر ربيع الأول ، يوم الاثنين ، ودفن ليلة الأربعاء.

٤٩٢ / ٣٠ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أبو معشر ، عن سعيد ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : تؤخذون كما أخذت الأمم من قبلكم ، ذراعا بذراع ، وشبرا بشبر ، وباعا بباع ، حتى لو أن أحدا من أولئك دخل جحر ضب لدخلتموه.

قال : قال أبو هريرة : وان شئتم فاقرءوا القران ( كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا فاستمتعوا بخلاقهم ) قال أبو هريرة : والخلاق : الدين

٢٦٦

( فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم ) (١) حتى فرغ من الآية. قالوا : يا نبي الله ، فما صنعت اليهود والنصارى؟ قال : وما الناس إلا هم.

٤٩٣ / ٣١ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، عن أحمد بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثني ابن إسحاق ، عن هبيرة بن يريم ، قال : سمعت علي بن أبي طالب عليه‌السلام يقول ومسح لحيته : ما يحبس أشقاها أن يخضبها من أعلاها بدم.

٤٩٤ / ٣٢ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثني حبيب بن أبي العالية ، عن مجاهد ، عن نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من فارقني فقد فارق الله ، ومن فارق عليا فقد فارقني.

٤٩٥ / ٣٣ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود ، أنه قال : لما كان يوم بدر وأسرت الاسرى ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما ترون في هؤلاء القوم؟ فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله ، هم الذين كذبوك وأخرجوك فاقتلهم. ثم قال أبو بكر : يا رسول الله ، هم قومك وعشيرتك ، ولعل الله يستنقذهم بك من النار. ثم قال عبد الله بن رواحة : أنت بواد كثير الحطب ، فاجمع حطبا فانصب فيه نارا وألقهم فيه. فقال العباس بن عبد المطلب : قطعك رحمك.

قال : ثم إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قام فدخل ، وأكثر الناس في قول أبي بكر وعمر ، فقال بعضهم : القول ما قال أبو بكر ، وقال بعضهم : القول ما قال عمر ، فخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : ما اختلافكم ـ يا أيها الناس ـ في قول هذين الرجلين ، إنما مثلهما مثل إخوة لهما ممن كان قبلهما ، نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ، قال نوح :

__________________

(١) سورة التوبة ٩ : ٦٩.

٢٦٧

( رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ) (١) وقال إبراهيم : ( فمن تبعني فإنه منى ومن عصاني فإنك غفور رحيم ) (٢) وقال موسى : ( ربنا أطمس على أموالهم وأشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم ) (٣) وقال عيسى : ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وان تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) (٤).

ثم قال : يا أيها الناس ، إن بكم عيلة (٥) ، فلا ينفلتن منكم أحد إلا بفداء أو ضربة عنق. فقلت : يا رسول الله ، إلا سهيل بن بيضاء ، وقد كنت سمعته يذكر الاسلام بمكة قال : فسكت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فلم يحر. قال : فلقد جعلت أنظر إلى السماء متى تقع على الحجارة ، فإني قدمت بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله. قال : ثم إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إلا سهيل بن بيضاء. قال : ففرحت فرحا ما فرحت مثله قط قال الأعمش : وكان فداؤهم ستين أوقية.

٤٩٦ / ٣٤ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عاصم بن أبي النجود ، عن أبي وائل ، عن جرير بن عبد الله ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : المهاجرون والأنصار بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة ، والطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة.

٤٩٧ / ٣٥ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال ـ : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا الأعمش ، عن تميم بن سلمة ، عن عبد الرحمن بن هلال العبسي ، عن جرير بن عبد الله البجلي ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : مثله.

__________________

(١) سورة نوح ٧١ : ٢٦.

(٢) سورة إبراهيم ١٤ : ٣٦.

(٣) سورة يونس ١٠ : ٨٨

(٤) سورة المائدة ٥ : ١١٨.

(٥) العيلة : الفقر والحاجة.

٢٦٨

٤٩٨ / ٣٦ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا أحمد بن أبي العالية ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عباس ، عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، قال : إن شاء الناس قمت لهم خلف مقام إبراهيم عليه‌السلام فحلفت لهم بالله ، ما قتلت عثمان ، ولا أمرت بقتله ، ولقد نهيتهم فعصوني.

٤٩٩ / ٣٧ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا عثمان بن أبي زرعة ، عن حمران ، عن محمد بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، أنه قال : إن أعظم الناس أجرا في الآخرة أعظمهم مصيبة في الدنيا ، وإن أهل البيت أعظم الناس مصيبة ، مصيبتنا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قبل ، ثم يشركنا فيه الناس.

٥٠٠ / ٣٨ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن حمزة بن أبي سعيد الخدري ، عن أبيه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : أتزعمون أن رحم نبي الله لا تنفع قومه يوم القيامة ، بلى والله إن رحمي لموصولة في الدنيا والآخرة.

ثم قال : يا أيها الناس ، أنا فرطكم على الحوض ، فإذا جئت وقام رجال يقولون : يا نبي الله ، أنا فلان بن فلان ، وقال أخر : يا نبي الله ، أنا فلان بن فلان ، وقال اخر : يا نبي الله ، أنا فلان بن فلان ، فأقول : أما النسب فقد عرفته ، ولكنكم أحدثتم بعدي ، وارتددتم القهقرى.

٥٠١ / ٣٩ ـ أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد ابن مهدي ، في منزله بدرب الزعفراني ببغداد في الكرخ ، سنة عشر وأربع مائة ، قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة ، في يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة إملاء ، في مسجد براثا ، لثمان بقين من جمادى الأولى سنة ثلاثين وثلاث مائة ، قال : حدثنا علي بن الحسين ابن عبيد ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبان ، عن سلام بن أبي عمرة ، عن معروف ، عن أبي الطفيل ، قال : خطب الحسن بن علي عليهما‌السلام بعد وفاة علي عليه‌السلام وذكر أمير

٢٦٩

المؤمنين عليه‌السلام فقال : خاتم الوصيين ، وصي خاتم الأنبياء ، وأمير الصديقين والشهداء والصالحين.

ثم قال : يا أيها الناس ، لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون ، ولا يدركه الآخرون ، لقد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يعطيه الراية فيقاتل جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، فما يرجع حتى يفتح الله عليه ، ما ترك ذهبا ولا فضة إلا شيئا على صبي له ، وما تبرك في بيت المال إلا سبع مائة درهم ، فضلت من عطائه ، أراد أن يشتري بها خادما لام كلثوم.

ثم قال : من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم تلا هذه الآية ، قول يوسف : ( واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحق ويعقوب ) (١) أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، وأنا ابن الداعي إلى الله ، وأنا ابن السراج المنير ، وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين ، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأنا من أهل البيت الذين كان جبرئيل ينزل عليهم ومنهم كان يعرج ، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم وولايتهم ، فقال فيما أنزل على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة ) (٢) واقتراف الحسنة : مودتنا.

٥٠٢ / ٤٠ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد ابن إسحاق بن بريد ، قال : حدثنا إسحاق بن بريد الطائي ، قال : حدثنا سعد بن صارم ، عن الحسن بن عمرو ، عن رشيد ، عن حبة العرني ، قال : سمعت عليا عليه‌السلام يقول : نحن النجباء ، وأفراطنا أفراط الأنبياء ، حزبنا حزب الله ، والفئة الباغية حزب الشيطان ، من ساوى بيننا وبين عدونا فليس منا.

٥٠٣ / ٤١ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا جعفر بن عبد الله

__________________

(١) سورة يوسف ١٢ : ٣٨.

(٢) سورة الشورى ٤٢ : ٢٣.

٢٧٠

المحمدي ، قال : حدثنا إسماعيل بن مرثد ، عن جده ، عن علي عليه‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : حق علي على الناس حق الوالد على ولده (١).

٥٠٤ / ٤٢ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثني علي بن الحسين ابن عبيد ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبان ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : علي مني وأنا منه. فقال جبرئيل : يا محمد ، وأنا منكما.

٥٠٥ / ٤٣ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا ، قال : حدثنا حسين بن علي الجعفي ، عن زائدة ، عن هشام بن حسان ، عن الحسن ، عن جابر ، قال : قيل : يا رسول الله ، أي الاسلام أفضل؟ قال : من سلم المسلمون من لسانه ويده.

٥٠٦ / ٤٤ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا الحسن بن جعفر بن مدرار الطنافسي ، قال : حدثنا عمي طاهر بن مدرار ، قال : حدثنا الحسن بن عمار ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن الحارث ، عن علي عليه‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ، وأنا أول من تنشق الأرض عنه ولا فخر ، وأنا أول شافع وأول مشفع.

٥٠٧ / ٤٥ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا يعقوب بن يوسف الضبي ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق بن عمار الصيرفي ، قال : حدثنا هلال بن أيوب الصيرفي ، عن عبد الكريم بن أبي أمية ، عن مجاهد ، قال : قلت لابن عباس : من الذين أراد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يباهل بهم؟ قال : علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام ، والأنفس النبي عليه‌السلام وعلي عليه‌السلام.

٥٠٨ / ٤٦ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، قال : حدثنا مطر ، عن أنس ،

__________________

(١) تقدم نحوه في الحديث : ٧٢ ، ويأتي في الحديث. ٦٧٣.

٢٧١

قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إن أخي ووزيري ووصيي علي بن أبي طالب.

٥٠٩ / ٤٧ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، حدثنا الحسن بن علي بن عفان ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، قال : حدثنا هانئ بن أيوب ، عن طلحة بن مصرف ، عن عميرة بن سعد : أنه سمع عليا عليه‌السلام في الرحبة ينشد الناس : من سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه؟ فقام بضعة عشر فشهدوا.

٥١٠ / ٤٨ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا احمد ، قال : حدثنا جعفر بن علي بن نجيح الكندي ، قال : حدثنا حسن بن حسين ، قال : حدثنا أبو حفص الصائغ ، ـ قال أبو العباس : هو عمر بن راشد ، أبو سليمان ـ عن جعفر بن محمد عليهما‌السلام في قوله ( ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم ) (١) قال : نحن من النعيم.

وفي قوله : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ) (٢) قال : نحن الحبل.

٥١١ / ٤٩ ـ أخبرنا عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا يعقوب بن يوسف ابن زياد ، قال : حدثنا أبو غسان ، قال : حدثنا مسعود بن سعد ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام : ( أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله ) (٣).

قال : نحن الناس.

٥١٢ / ٥٠ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا احمد ، قال : حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان ، قالا : حدثنا يحيى بن عبد الحميد ، قال : حدثنا قيس ، عن السدي ، عن عطاء ، عن ابن عباس ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ).

قال : نحن الناس دون الناس.

__________________

(١) سورة التكاثر ١٠٢ : ٨.

(٢) سورة آل عمران ٣ : ١٠٣.

(٣) سورة النساء ٤ : ٥٤.

٢٧٢

٥١٣ / ٥١ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن عفان ، قال : حدثنا أبو حفص الصائغ ، قال : صليت خلف جعفر بن محمد عليهما‌السلام فجهر بـ ( بسم الله الرحمن الرحيم ).

٥١٤ / ٥٢ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى ، قال : حدثنا أبو غسان ، قال : حدثنا جعفر بن حبيب النهدي ، قال أبو العباس : يقال له البرذون بن شبيب ، أنه سمع جعفر بن محمد عليهما‌السلام يقول : احفظوا فينا ما حفظ العبد الصالح في اليتيمين ، وكان أبوهما صالحا.

٥١٥ / ٥٣ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، عن جعفر بن محمد بن هشام ، قال : حدثنا الحسين بن نصر ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا غضاض بن الصلت الثوري ، عن الربيع بن المنذر ، عن أبيه ، قال : سمعت محمد بن الحنفية يحدث عن أبيه ، قال : ما خلق الله ( عزوجل ) شيئا شرا من الكلب ، والناصب شر منه.

٥١٦ / ٥٤ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا جعفر بن عنبسة بن عمرو ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبان ، قال : حدثنا مسعود بن سعد ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إنما شيعتنا من أطاع الله ( عزوجل ).

٥١٧ / ٥٥ ـ حدثنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى ، قال : سمعت أبا غسان يقول : ما رأيت في جعفي أفضل من مسعود بن سعد ، وهو ابن سعد الجعفي.

٥١٨ / ٥٦ ـ حدثنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن يوسف الجعفي ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، قال : حدثنا الحسن بن محمد الليثي ، قال : حدثني أبو جعفر أمير المؤمنين المنصور ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من اذى العباس فقد اذاني ، إنما عم الرجل صنو أبيه.

٥١٩ / ٥٧ ـ حدثنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا محمد بن المفضل الأشعري ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا نصر بن قابوس اللخمي ، عن جابر ، عن محمد ابن علي بن عبد الله بن عباس ، قال : قال ابن عباس : ما وطئت الملائكة فرش أحد من

٢٧٣

الناس إلا فرشنا.

٥٢٠ / ٥٨ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن المنذر الحجري ، قال : حدثنا عمرو بن خالد ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن جابر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : دعا لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يؤتيني الله الحكمة.

٥٢١ / ٥٩ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى النيسابوري ، قال : حدثنا بشر بن الحكم ، قال : حدثنا عمرو بن شبيب ، عن عبد الله بن عيسى ، عن شعيب بن يسار ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : دعا لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يؤتيني الله الحكمة.

٥٢٢ / ٦٠ ـ حدثنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن المنذر ، قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد ، قال : حدثنا يحيى بن سلمة ، عن أبيه ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن ابن عباس ، قال : قال أبو موسى : علي أول من أسلم.

انتهت أحاديث أبي عمر بن مهدي.

٥٢٣ / ٦١ ـ أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى الفحام السر من رائي ، قال : حدثني أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبيد الله المنصوري ، قال : حدثني عم أبي ، قال : حدثني الإمام علي بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن علي ، قال : حدثني أبي علي بن موسى ، قال : حدثني أبي موسى بن جعفر عليهم‌السلام ، قال : جاء رجل إلى سيدنا الصادق جعفر بن محمد عليهما‌السلام فشكا إليه رجلا يظلمه ، قال له : أين أنت عن دعوة المظلوم على الظالم التي علمها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لأمير المؤمنين عليه‌السلام؟ ما دعا بها مظلوم على ظالمه إلا نصره الله ( تعالى ) عليه وكفاه إياه ، وهو : « اللهم طمه بالبلاء طما ، وعمه بالبلاء عما ، وقمه بالأذى قما ، وارمه بيوم لا معاد له ، وساعة لا مرد لها ، وابح حريمه ، وصل على محمد وأهل بيته ( عليه وعليهم‌السلام ) ، واكفني أمره ، وقني شره ، واصرف عني كيده ، واجرح قلبه وسد فاه عني ، وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا ، وعنت الوجوه للحي القيوم ، وقد خاب من حمل ظلما ، اخسئوا فيها ولا تكلمون » صه صه ، سبع مرات.

٢٧٤

٥٢٤ / ٦٢ ـ وبهذا الاسناد ، قال : قال سيدنا الصادق عليه‌السلام في قوله ( فلنحيينه حياة طيبة ) (١) قال : القنوع.

٥٢٥ / ٦٣ ـ وبهذا الاسناد ، قال : قال سيدنا الصادق عليه‌السلام : إذا عرضت لاحدكم حاجة فليستشر الله ربه ، فإن أشار عليه اتبع ، وان لم يشر عليه توقف.

قال : فقلت : يا سيدي ، وكيف أعلم ذلك؟ قال : تسجد عقيب المكتوبة ، وتقول : « اللهم خر لي » مائة مرة ، ثم تتوسل بنا ، وتصلي علينا ، وتستشفع بنا ، ثم تنظر ما يلهمك تفعله ، فهو الذي أشار عليك به.

٥٢٦ / ٦٤ ـ وبالاسناد ، قال : قال سيدنا الصادق عليه‌السلام : إن الله ( تعالى ) يحب الجمال والتجميل ، ويكره البؤس والتباؤس ، فإن الله ( عزوجل ) إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن يرى عليه أثرها.

قيل : وكيف ذلك؟ قال : ينظف ثوبه ، ويطيب ريحه ، ويجصص داره ، ويكنس أفنيته ، حتى إن السراج قبل مغيب الشمس ينفي الفقر ، ويزيد في الرزق.

٥٢٧ / ٦٥ ـ وبهذا الاسناد ، قال : قال سيدنا الصادق عليه‌السلام : سمعت أبي يحدث عن أبيه ، عن جده : أن يهوديا جاء إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام فقال : أخبرني عما ليس لله ، وعما ليس عند الله ، وعما لا يعلمه الله؟

فقال : أما ما لا يعلمه الله ، فلا يعلم أن له ولدا تكذيبا لكم حيث قلتم : عزير ابن الله ، وأما قولك : ما ليس لله ، فليس لله شريك ، وأما قولك : ما ليس عند الله ، فليس عند الله ظلم للعباد.

فقال اليهودي : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وأشهد أنك الحق ، ومن أهل الحق ، وقلت الحق ، وأسلم على يده.

٥٢٨ / ٦٦ ـ الفحام ، قال : حدثني المنصوري ، قال : حدثني عم أبي ، قال : دخلت يوما على المتوكل وهو يشرب ، فدعاني إلى الشرب فقلت : يا سيدي ، ما

__________________

(١) سورة النحل ١٦ : ٩٧.

٢٧٥

شربته قط. فقال : أنت تشرب مع علي بن محمد. فقلت له : ليس تعرف من في يديك ، إنما يضرك ولا يضره ، ولم أعد ذلك عليه.

قال : فلما كان يوما من الأيام ، قال لي الفتح بن خاقان : قد ذكر الرجل ـ يعني المتوكل ـ خبر مال يجئ من قم ، وقد أمرني أن أرصده لأخبره به ، فقل لي : من أي طريق يجئ حتى أجتنبه ، فجئت إلى الإمام علي بن محمد عليهما‌السلام فصادفت عنده من احتشمه فتبسم وقال لي : لا يكون إلا خير يا أبا موسى ، لم لم تعد الرسالة الأولة؟ فقلت : أجللتك يا سيدي. فقال لي : المال يجئ الليلة ، وليس يصلون إليه ، فبت عندي ، فلما كان من الليل وقام إلى ورده قطع الركوع بالسلام ، وقال لي : قد جاء الرجل ومعه المال ، وقد منعه الخادم الوصول إلي فاخرج وخذ ما معه ، فخرجت فإذا معه الزنفيلجة (١) فيها المال ، فاخذته ودخلت به إليه ، فقال : قل له : هات المخنقة (٢) التي قالت لك القمية : إنها ذخيرة جدتها؟ فخرجت إليه فأعطانيها ، فدخلت بها إليه فقال لي : قل له. الجبة التي أبدلتها منها ردها إلينا ، فخرجت إليه ، فقلت له ذلك ، فقال : نعم ، كانت ابنتي استحسنتها فأبدلتها بهذه الجبة ، وأنا أمضي فأجئ بها. فقال : اخرج فقل له : إن الله ( تعالى ) يحفظ ما لنا وعلينا ، هاتها من كتفك ، فخرجت إلى الرجل فأخرجها من كتفه فغشي عليه ، فخرج إليه عليه‌السلام فقال له : قد كنت شاكا فتيقنت.

٥٢٩ / ٦٧ ـ الفحام ، قال : حدثني أبو الحسن المنصوري ، قال : حدثني أبو السري سهل بن يعقوب بن إسحاق ، الملقب بأبي نؤاس المؤذن ، في المسجد المعلق في صف شنيف بسر من رأى ، قال المنصوري : وكان يلقب بأبي نؤاس لأنه كان يتخالع ويطيب مع الناس ويظهر التشيع على الطيبة فيأمن على نفسه ، فلما سمع الإمام عليه‌السلام لقبني بأبي نؤاس ، قال : يا أبا السري ، أنت أبو نؤاس الحق ، ومن تقدمك

__________________

(١) الزنفيلجة : وعاء تحفظ فيه الأدوات ، فارسي معرب.

(٢) المخنقة : القلادة.

٢٧٦

أبو نؤاس الباطل.

قال : فقلت له ذات يوم : يا سيدي ، قد وقع لي اختيار الأيام عن سيدنا الصادق عليه‌السلام مما حدثني به الحسن بن عبد الله بن مطهر ، عن محمد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه ، عن سيدنا الصادق عليه‌السلام في كل شهر فاعرضه عليك. فقال لي : افعل ، فلما عرضته عليه وصححته ، قلت له : يا سيدي ، في أكثر هذه الأيام قواطع عن المقاصد لما ذكر فيها من النحس والمخاوف ، فتدلني على الاحتراز من المخاوف فيها ، فإنما تدعوني الضرورة إلى التوجه في الحوائج فيها.

فقال لي. يا سهل ، إن لشيعتنا بولايتنا عصمة ، لو سلكوا بها في لجة البحار الغامرة وسباسب البيداء الغائرة ، بين سباع وذئاب ، وأعادي الجن والإنس ، لآمنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا ، فثق بالله ( عزوجل ) ، وأخلص في الولاء لائمتك الطاهرين ، وتوجه حيث شئت ، واقصد ما شئت.

يا سهل ، إذا أصبحت وقلت ثلاثا : « أصبحت اللهم معتصما بذمامك المنيع الذي لا يطاول ولا يحاول ، من شر كل طارق وغاشم من سائر ما خلقت ومن خلقت من خلقك الصامت والناطق ، في جنة من كل مخوف بلباس سابغة ، ولاء أهل بيت نبيك ، محتجزا من كل قاصد لي إلى أذية بجدار حصين ، الاخلاص في الاعتراف بحقهم ، والتمسك بحبلهم جميعا ، موقنا بأن الحق لهم ومعهم وفيهم وبهم ، أوالي من والوا ، وأجانب من جانبوا ، فصل على محمد وال محمد ، فأعذني اللهم بهم من شر كل ما أتقيه ، يا عظيم ، حجزت الأعادي عني ببديع السماوات والأرض ، إنا ( جعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ) »(١) وقلتها عشيا ثلاثا ، حصلت في حصن من مخاوفك ، وأمن من محذورك.

فإذا أردت التوجه في يوم قد حذرت فيه ، فقدم أمام توجهك الحمد لله رب العالمين ، والمعوذتين ، واية الكرسي ، وسورة القدر ، واخر اية من آل عمران ، وقل :

__________________

(١) سورة يس ٣٦ : ٩.

٢٧٧

« اللهم بك يصول الصائل ، وبقدرتك يطول الطائل ، ولا حول لكل ذي حول إلا بك ، ولا قوة يمتازها ذو قوة إلا منك ، بصفوتك من خلقك ، وخيرتك من بريتك ، محمد نبيك ، وعترته وسلالته ( عليه وعليهم‌السلام ) صل عليهم ، واكفني شر هذا اليوم وضرره ، وارزقني خيره ويمنه ، واقض لي في متصرفاتي بحسن العاقبة وبلوغ المحبة ، والظفر بالأمنية ، وكفاية الطاغية الغوية ، وكل ذي قدرة لي على أذية ، حتى أكون في جنة وعصمة من كل بلاء ونقمة ، وأبدلني من المخاوف فيه أمنا ، ومن العوائق فيه يسرا ، حتى لا يصدني صاد عن المراد ، ولا يحل بي طارق من أذى العباد ، إنك على كل شئ قدير ، والأمور إليك تصير ، يا من ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) » (١).

٥٣٠ / ٦٨ ـ أبو محمد الفحام ، قال : حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبيد الله المنصوري ، قال : حدثنا عم أبي أبو موسى عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور ، قال : كنت خدنا (٢) للإمام علي بن محمد عليهما‌السلام ، وكان يروي عنه كثيرا ، من ذلك أنه قال : حدثنا الإمام علي بن محمد عليهما‌السلام ، قال : حدثني أبي محمد بن علي ، قال : حدثنا أبي علي بن موسى ، قال : حدثنا أبي موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن علي ، قال : حدثني أبي علي بن الحسين ، قال : حدثني أبي الحسين بن علي ، قال : حدثني أبي أمير المؤمنين ( صلوات الله عليهم ) ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لي والا صمتا : يا علي ، محبك محبي ، ومبغضك مبغضي.

٥٣١ / ٦٩ ـ وبهذا الاسناد ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أحبوا الله يغذوكم به من نعمه ، وأحبوني لحب الله ، وأحبوا أهل بيتي لحبي.

٥٣٢ / ٧٠ ـ وبالاسناد ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يقول الله ( عزوجل ) : يا بن ادم ، ما تنصفني ، أتحبب إليك بالنعم ، وتتمقت إلي بالمعاصي ،

__________________

(١) سورة الشورى ٤٢ : ١١.

(٢) الخدن : الصديق.

٢٧٨

خيري عليك نازل وشرك إلق صاعد ، ولا يزال ملك كريم يأتيني عنك في كل يوم وليلة بعمل قبيح. يا بن ادم ، لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تعلم من الموصوف لسارعت إلى مقته. يا بن ادم ، اذكرني حين تغضب أذكرك حين أغضب ، ولا أمحقك فيمن أمحق (١).

٥٣٣ / ٧١ ـ وبهذا الاسناد ، قال : قال سيدنا الصادق عليه‌السلام : إذا كان لك صديق فولي ولاية ، فأصبته على العشر مما كان لك عليه قبل ولايته ، فليس بصديق سوء.

٥٣٤ / ٧٢ ـ أبو محمد الفحام ، قال : حدثني عمي عمر بن يحيى الفحام ، قال : حدثني عبد الله بن أحمد بن عامر ، قال : حدثني أبي أحمد بن عامر الطائي ، قال : حدثنا علي بن موسى الرضا ، قال : حدثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن علي ، قال : حدثني أبي علي بن الحسين ، قال : حدثني أبي الحسين بن علي ، قال : حدثني أبي أمير المؤمنين ( عليه وعليهم‌السلام ) ، قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : من قال في كل يوم مائة مرة : « لا إله إلا الله الملك الحق المبين » استجلب به الغنى ، واستدفع به الفقر ، وسد عنه باب النار ، واستفتح به باب الجنة.

٥٣٥ / ٧٣ ـ وبهذا الاسناد ، قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله. أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة : المحب لأهل بيتي ، والموالي لهم والمعادي فيهم ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي لهم فيما ينوبهم من أمورهم (٢).

٥٣٦ / ٧٤ ـ وبهذا الاسناد ، قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يقول الله ( عزوجل ) : « لا إله إلا الله حصني ، من دخله أمن من عذابي ».

٥٣٧ / ٧٥ ـ الفحام ، قال : حدثني محمد بن الحسن النقاش المقرئ ، قال : حدثنا

__________________

(١) تقدم في الحديث : ١٩٧ ، ويأتي في الحديث : ١١٨١.

(٢) يأتي نحوه في الحديث : ٧٧٩.

٢٧٩

الكجي إبراهيم بن عبد الله ، قال : حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، قال : سمعت سيدنا الصادق عليه‌السلام يقول : ليس من الانصاف مطالبة الاخوان بالانصاف.

٥٣٨ / ٧٦ ـ الفحام ، قال : حدثني المنصوري ، قال : حدثني عم أبي ، قال : قلت للإمام علي بن محمد عليهما‌السلام : علمني يا سيدي دعاء أتقرب إلى الله ( عزوجل ).

فقال لي : هذا دعاء كثيرا ما أدعو الله به ، وقد سالت الله ( عزوجل ) أن لا يخيب من دعا به في مشهدي بعدي وهو ايا عدتي عند العدد ، ويا رجائي والمعتمد ، ويا كهفي والسند ، ويا واحد يا أحد ، ويا قل هو الله أحد ، أسالك اللهم بحق من خلقته من خلقك ، ولم تجعل في خلقك مثلهم أحدا ، صل على جماعتهم ، وافعل بي كيت وكيت (١).

٥٣٩ / ٧٧ ـ الفحام : حدثني المنصوري ، قال : حدثني عم أبي ، قال : حدثني الإمام علي بن محمد ، عن ابائه أب أب ، عن الصادق عليهم‌السلام ، قال : ما كان ولا يكون إلى يوم القيامة رجل مؤمن إلا وله جار يؤذيه.

٥٤٠ / ٧٨ ـ وبهذا الاسناد ، قال : قال الصادق (صلوات الله عليه) : من صفت له دنياه ، فاتهمه في دينه (٢).

٥٤١ / ٧٩ ـ وبهذا الاسناد ، قال : قال الصادق عليه‌السلام : ثلاث دعوات لا يحجبن عن الله ( تعالى ) : دعاء الوالد لولده إذا بره ، ودعوته عليه إذا عقه ، ودعاء المظلوم على ظالمه ، ودعاؤه لمن انتصر له منه ، ورجل مؤمن دعا لأخ له مؤمن واساه فينا ، ودعاؤه عليه إذا لم يواسه مع القدرة عليه واضطرار أخيه إليه.

٥٤٢ / ٨٠ ـ وبهذا الاسناد ، قال : قال الصادق عليه‌السلام : ثلاثة أوقات لا يحجب فيها الدعاء عن الله ( تعالى ) : في أثر المكتوبة ، وعند نزول المطر ، وظهور اية معجزة لله في أرضه.

__________________

(١) يأتي هذا الدعاء في الحديث : ٥٥٥.

(٢) يأتي في الحديث. ٥٥٢.

٢٨٠