مجمع البحرين - ج ٥

الشيخ فخر الدين الطريحي

مجمع البحرين - ج ٥

المؤلف:

الشيخ فخر الدين الطريحي


المحقق: السيد أحمد الحسيني
الموضوع : اللغة والبلاغة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٤

خفيف سريع.

ومنه الْحَدِيثُ « مَوْتٌ ذَفِيفٌ يَحْزَنُ الْقَلْبَ ».

وفي بعض النسخ دفيق بالقاف مكان الفاء الأخيرة ، والدال المهملة مكان المعجمة.

( ذلف )

الذَّلَفُ بالتحريك : صغر الأنف واستواء الأرنبة ـ قاله الجوهري.

وفي المصباح : ذَلِفَ الأنف من باب تعب : قصر وصغر.

باب ما أوله الراء

( رأف )

قوله [ ٢٤ / ٢٠ ] الرَّءُوفُ : شديد الرحمة.

والرَّأْفَةُ أرق من الرحمة ، ولا تكاد تقع في الكراهة ، والرحمة قد تقع في الكراهة ، للمصلحة.

والرَّءُوفُ : من أسمائه تعالى ، وهو الرحيم بعباده ، العطوف عليهم بألطافه.

ورَأَفْتُ بالرجل أَرْأَفُ رَأْفَةً.

وَفِي الدُّعَاءِ « رَءُوفُ بِالْمُؤْمِنِينَ ». أي رحيم بهم.

ومنه الوالد الرَّءُوفُ.

( رجف )

قوله تعالى ( فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ ) [ ٧ / ٧٨ ] يعني الزلزلة الشديدة ، وقيل الصاعقة.

رُوِيَ أَنَّ اللهَ تَعَالَى أَمَرَ مُوسَى عليه السلام أَنْ يَأْتِيَهُ فِي سَبْعِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَاخْتَارَ مُوسَى مِنْ كُلِّ سِبْطٍ سِتَّةَ فَزَادَ اثْنَانِ ، فَقَالَ : لِيَتَخَلَّفَ مِنْكُمْ رَجُلَانِ ، فَتَشَاحُّوا ، فَقَالَ : إِنَّ لِمَنْ قَعَدَ أَجْرُ مَنْ خَرَجَ ، فَقَعَدَ كَالِبُ وَيُوشَعُ ، وَذَهَبَ مَعَ الْبَاقِينَ ، فَلَمَّا دَنَوْا الْجَبَلَ غَشِيَهُ غَمَامٌ ، فَدَخَلَ مُوسَى بِهِمُ الْغَمَامَ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً فَسَمِعُوهُ يُكَلِّمَ مُوسَى عليه السلام يَأْمُرُهُ وَيَنْهَاهُ ثُمَّ انْكَسُوا إِلَيْهِ ، فَقَالُوا : ( لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ ) [ ٢ / ٥٥ ].

وَعَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام :

٦١

أَنَّهُ قَالَ : إِنَّمَا ( أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ ) مِنْ أَجَلِ دَعْوَاهُمْ عَلَى مُوسَى عليه السلام ، وَذَلِكَ أَنَّ مُوسَى عليه السلام وَهَارُونَ وَشَبِيراً وَشَبَّراً ابْنَيْ هَارُونَ انْطَلَقُوا إِلَى سَفْحِ جَبَلٍ ، فَنَامَ هَارُونَ عَلَى سَرِيرٍ فَتَوَفَّاهُ اللهُ ، فَلَمَّا مَاتَ دَفَنَهُ مُوسَى عليه السلام ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالُوا لَهُ : أَيْنَ هَارُونُ؟ قَالَ : تَوَفَّاهُ اللهُ ، قَالُوا : لَا. بَلْ أَنْتَ قَتَلْتَهُ وَحَسَدْتَنَا عَلَى خُلْقِهِ وَلِينِهِ! قَالَ : فَاخْتَارَ مُوسَى مِنْهُمْ ( سَبْعِينَ رَجُلاً ) ، وَذَهَبَ بِهِمْ فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى الْقَبْرِ قَالَ مُوسَى : يَا هَارُونُ أَقُتِلْتَ أَمْ مِتَّ؟ فَقَالَ هَارُونُ : مَا قَتَلَنِي أَحَدٌ وَلَكِنْ تَوَفَّانِي اللهُ فَقَالُوا لَنْ نُعْصَى بَعْدَ الْيَوْمِ ( فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ ) فصعقوا وَمَاتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ اللهُ وَجَعَلَهُمْ أَنْبِيَاءَ ».

قوله ( يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ) [ ٧٩ / ٦ ] فسرت بالنفخة الأولى التي تموت فيها الخلائق ، وهي صيحة عظيمة مع اضطراب كالرعدة ترجف عندها الجبال والأرض.

قوله ( وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ ) [ ٣٣ / ٦٠ ] أي في الأخبار المضعضعة لقلوب المسلمين عن سراة النبي صلى الله عليه واله ، يقولون : هزموا وقتلوا.

وأصله من الرَّجْفَةِ وهي الزلزلة لكونه خبرا متزلزلا غير ثابت.

ومنه « الأَرَاجِيفُ الملفقة » واحدها الأَرْجَافُ.

ورَجَفَ الشيء من باب قتل : تحرك واضطرب.

ويقال أَرْجَفُوا في الشيء أي خاضوا فيه.

( ردف )

قوله ( تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ) [ ٧٩ / ٧ ] يريد بها النفخة الثانية بعد النفخة الأولى.

قوله ( رَدِفَ لَكُمْ ) [ ٢٧ / ٧٢ ] أي رَدِفَكُمْ بمعنى تبعكم وجاء بعدكم.

قوله : مُرْدِفِينَ [ ٨ / ٩ ] بكسر الدال وفتحها ، فعلى الأول معناه متبعين بعضهم لبعض ، أو متبعين للمؤمنين يحفظونهم.

وقرئ مُرْدِفِينَ بضم الراء اتباعا للميم.

٦٢

وأصله مُرْتَدِفِينَ أي مستدبرين.

والارْتَدَافُ : الاستدبار. يقال : أتينا فلانا فَارْتَدَفْنَاهُ أي أخذناه من ورائه أخذا.

ورَدِفْتُهُ : لحقته وتبعته.

وصلاة مُتَرَادِفَةٌ أي متتابعة.

والتَّرَادُفُ : التتابع. وتعاونوا عليه وتَرَادَفُوا بمعنى

ورَدِفْتُهُ بالكسر : إذا ركبت خلفه.

والرِّدْفُ بالكسر : الراكب خلف الراكب.

ومثله الرَّدِيفُ. تقول : أَرْدَفْتُهُ إِرْدَافاً وارْتَدَفْتُهُ فهو رَدِيفٌ.

واسْتَرْدَفْتُهُ : سألته أن يُرْدِفَنِي. والرِّدْفُ : الكفل والعجز.

والرِّدْفَان : الليل والنهار.

( رشف )

رَشَفَهُ يَرْشُفُهُ كنصره وضربه وسمعه رَشْفاً : مصه.

وفي المصباح : استقصى في شربه فلم يبق شيئا في الإناء.

وفي المثل « الرَّشْفُ أنقع » (١) أي إذا ترشف الماء قليلا كان أسكن للعطش.

( رصف )

فِي خَبَرِ عَذَابِ الْقَبْرِ « ضَرَبَهُ بِمِرْصَافِي وَسَطَ رَأْسِهِ ».

أي مطرقة ، لأنها يُرْصَفُ بها المضروب أي يضم.

ورَصَفَتِ الحجارة في البناء من باب قتل رَصْفاً : ضممت بعضها إلى بعض.

وتَرَاصَفَ القوم في الصف أي قام بعضهم بلزق بعض.

( رضف )

فِي الْحَدِيثِ « إِذَا ابْتُلِيتَ بِأَهْلِ النَّصْبِ وَمُجَالَسَتِهِمْ فَكُنْ كَأَنَّكَ عَلَى الرَّضْفِ حَتَّى تَقُومَ ».

الرَّضْفُ : الحجارة المحماة على النار واحدتها رَضْفَةٌ كتمر وتمرة.

( رعف )

فِي الْحَدِيثِ « لَيْسَ فِي الرُّعَافِ وُضُوءٌ ، وَلَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيْءٌ مِنَ الرُّعَافِ ». هو

__________________

(١) أي إن امتصاص الماء يروي أكثر من كرعه.

وفي الحديث : « مصوا الماء مصا ولا تعبوه عبا » وهذا المثل يضرب في فائدة التأني في استحصال الحجة.

٦٣

بضم الراء : الدم الذي يخرج من الأنف.

يقال رَعَفَ الرجلُ من بابي قتل ونفع والضم لغة : إذا خرج الدم من أنفه.

والاسم : الرُّعَافُ. ويقال الرُّعَافُ : الدم نفسه قاله في المصباح.

( رغف )

فِي الْحَدِيثِ « رَغِيفٌ خَيْرٌ مِنْ نُسُكٍ مَهْزُولٍ ».

الرَّغِيفُ من الخبز معروف والجمع أَرْغِفَةٌ ورُغْفٌ مثل بريد وبرد ، ورُغْفَانٌ أيضا.

ورَغَفْتَ العجين من باب نفع : جمعته بيدك مستديرا.

( رفف )

قوله تعالى ( رَفْرَفٍ خُضْرٍ ) [ ٥٥ / ٧٦ ] قيل : الرَّفْرَفُ : رياض الجنة.

وقيل : هي البسط ، والجمع رَفَارِفُ وقرئ مُتَّكِئِينَ على رَفَارِفَ ورَفْرَفَ الطائرُ : إذا حرك جناحه حول الشيء يريد أن يقع عليه.

ومنه الْحَدِيثُ « يَدُ اللهِ فَوْقَ رَأْسِ الْحَاكِمِ ، تُرَفْرِفُ بِالرَّحْمَةِ ، فَإِذَا خَافَ وَكَلَهُ اللهُ إِلَى نَفْسِهِ ».

وَمِنْهُ « كُلْ مِنَ الطُّيُورِ مَا رَفَ » أَيْ حَرَّكَ جَنَاحَيْهِ وَلَا تَأْكُلْ مَا صَفَّ ..

والرَّفّ : شبه الطاق ، والجمع رُفُوفٌ.

ومنه الْحَدِيثُ « الرَّجُلُ يُصَلِّي عَلَى الرَّفِّ الْمُعَلَّقِ بَيْنَ حَائِطَيْنِ ».

والرَّفْرَافُ : طائر ، وهو خاطف ظله.

( رنف )

الرَّانِفَةُ : أسفل الألية ، وطرفها الذي يلي الأرض من الإنسان إذا كان قائما قاله الجوهري ـ والجمع رَوَانِفُ.

( رهف )

أَرْهَفْتُ سيفي : إذا رققته وهو مُرْهِفٌ. ومنه « سيوف مُرْهِفَاتٌ ».

( ريف )

الرِّيفُ : أرض فيها زرع وخصب ، والجمع أَرْيَافٌ.

ومنه « رِيفُ عبادان » (١) و « أنقل

__________________

(١) عبادان : معرب ( آبادان ) ، مدينة عامرة على الخليج الفارسي فيها المصفى الكبير للنفط الإيراني ، ومرفأ تصديره إلى أسواق العالم.

٦٤

عيالي إلى بعض الرِّيفِ » أي أرض الزرع والخصب.

باب ما أوله الزاي

( زحف )

قوله تعالى ( إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً ) [ ٨ / ١٥ ] قيل : المراد بِالزَّحْفِ : الدهم الذي يرى لكثرته كأنه يزحف.

وقيل الزَّحْفُ : الدنو يسيرا يسيرا من زَحَفَ الصبي إذا دب على مقعده.

وهو مصدر منصوب على الحال ، نحو جاء زيد ركضا ، وهو حال إما عن الفاعل أو المفعول أو عن كليهما.

والزَّحْفُ : تقارب القدم إلى القدم في الحرب ، يقال زَحَفَ القومُ من باب نفع زَحْفاً وزُحُوفاً والجمع زُحُوفٌ كفلس وفلوس

وَفِي الْحَدِيثِ « أَنْهَاكُمْ عَنِ الْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ ». أي من الجهاد ولقاء العدو في الحرب.

والزَّحْفُ : الجيش يَزْحَفُونَ إلى العدو أي يمشون.

ومنه « صلاة الزَّحْفِ ».

( زحلف )

الزَّحَالِيفُ : جمع زُحْلُوفَة وهي المكان المنحدر الأملس.

وَفِي وَصْفِهِ عليه السلام « الثَّابِتُ الْقَدَمِ عَلَى زَحَالِيفِهَا فِي الزَّمَنِ الْأَوَّلِ ».

أي قبل النبوة ، والضمير للدنيا وإن لم يجر لها ذكر لمعلوميتها ، والكلام استعارة.

( زخرف )

قوله تعالى ( أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها ) [ ١٠ / ٢٤ ] أي زينتها.

والزُّخْرُفُ : الذهب ، ثم جعلوا كل مزين زُخْرُفاً.

قال تعالى ( أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ ) [ ١٧ / ٩٣ ] أي من ذهب.

وقوله ( زُخْرُفَ الْقَوْلِ ) [ ٦ / ١١٢ ] يعني الباطل المزين.

الزُّخْرُفُ : الحسن.

وَفِي الْحَدِيثِ « كُلُّ حَدِيثٍ لَا يُوَافِقُ

٦٥

كِتَابَ اللهِ فَهُوَ زُخْرُفٌ ».

أي باطل مزين. وَفِيهِ « إِنَّ الْجِنَانَ لَتُزَخْرَفُ ». أي تزين.

( زرف )

أَزْرَفَ في المشي : أسرع.

والزَّرَافَةُ ـ على ما نقل ـ بفتح الزاي وضمها مخففة الراء : دابة حسنة ، طويلة اليدين ، قصيرة الرجلين ، رأسها كرأس الإبل وقرنها كقرن البقر ، وجلدها كجلد النمر ، وقوائمها وأظلافها كالبقر ، وذنبها كذنب الظبي ، ليس لها ركب في رجليها ، إنما ركبتاها في يديها ، وهي إن مشت قدمت الرجل اليسرى واليد اليمنى خلاف ذوات الأربع كلها ، فإنها تقدم اليد اليمنى والرجل اليسرى ، ويقال لها بالفارسية ( شتر گاو پلنگ ) (١).

( زعف )

فِي حَدِيثِ جُرْهُمَ « فَلَمَّا بَغَوْا فِي مَكَّةَ وَاسْتَحَلُّوا حُرْمَتَهَا بَعَثَ اللهُ عَلَيْهِمُ الزَّعَافَ وَالنَّمْلَ ». الزُّعَافُ بالزاي والعين المهملة والفاء : القتل السريع ، من قولهم زَعَفَهُ إذا قتله قتلا سريعا.

والنَّمْلُ : بثر يخرج في الجسد بالتهاب واحتراق ويورم مكانها يسيرا ويدب إلى موضع آخر كالنملة ، قيل : وسببها صفراء حادة تخرج من أفواه العروق الرقاق.

( زعنف )

الزَّعَانِيفُ : الفرقة المختلفة وأصلها أطراف الأديم والأكارع.

وقيل : أجنحة السمك ، واحدتها زَعْنَفَةٌ ، وجمعها زَعَانِفُ ، والياء للإشباع.

( زفف )

قوله تعالى ( فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ ) [ ٣٧ / ٩٤ ] أي يسرعون.

يقال جاء الرجل يَزِفُ من باب ضرب.

زَفِيفُ النعامة ، وهو أول عدوها وآخر مشيها.

وزَفَفْتُ العروسَ إلى زوجها من باب

__________________

(١) اسم مركب من أسماء ثلاث حيوانات : ( شتر ) بمعنى ( الإبل ) و ( گاو ) بمعنى ( البقر ). و ( پلنگ ) بمعنى ( النمر ). تشبيها لهذا الحيوان بالحيوانات الثلاث كما ذكره المصنف.

٦٦

قتل أَزُفُ بالضم زَفّاً وزِفَافاً : إذا أهديتها. والاسم الزِّفَافُ ككتاب.

والزِّفَافُ : الإهداء.

وَفِي حَدِيثِ تَزْوِيجِ فَاطِمَةَ عليها السلام لَيْهَا السَّلَامُ « إِنَّهُ صَنَعَ طَعَاماً وَقَالَ لِبِلَالٍ : أَدْخِلِ النَّاسَ عَلَيَ زَفَّةً زَفَّةً ». أي طائفة بعد طائفة سميت به لزفيفها في مشيها وإقبالها بسرعة.

والمِزَفَّةُ : المِحَفَّة التي تُزَفّ بها العروس.

( زلف )

قوله تعالى ( وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ ) [ ٢٦ / ٩٠ ] أي قربت وأدنيت من أهلها بما فيها من النعيم.

قوله ( وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ ) [ ٢٦ / ٦٤ ] أي جمعناهم في البحر حتى غرقوا.

ومنه « المُزْدَلِفَةُ ».

ليلة الازْدِلَافِ أي الاجتماع ويقال أَزْلَفْنَاهُمْ أي قربناهم من البحر حتى أغرقناهم فيه.

قوله ( وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ ) [ ١١ / ١١٥ ] أي ساعة بعد ساعة ، واحدتها زُلْفَةٌ كظلم وظلمة من أَزْلَفَهُ إذا قربه فيكون المعنى ساعات متقاربة من الليل. ومن للتبيين.

أو ( زُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ ) أي قربا منه أي طاعات يتقرب بها في بعض الليل فيكون المراد : نوافل الليل ، فيكون ( زُلَفاً ) عطفا على ( الصَّلاةَ ) لا على ( طَرَفَيِ النَّهارِ ).

وقيل : المراد ساعات متقاربة للنهار والمراد صلاة المغرب والعشاء.

والمراد بـ ( طَرَفَيِ النَّهارِ ) : نصفاه ففي النصف الأول صلاة الصبح ، وفي النصف الثاني صلاة الظهر والعصر.

وَفِي حَدِيثِ الْبَاقِرِ عليه السلام « ( وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ ) هِيَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ».

والزُّلْفَةُ والزُّلْفَى : القربى والمنزلة.

ومنه قوله تعالى ( وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى ) [ ٣٤ / ٣٧ ] وهو اسم مصدر كأنه قال : بالتي تقربكم عند الله ازْدِلَافاً.

والزُّلْفَةُ : الطائفة من الليل ، والجمع زُلَفٌ وزُلَفَاتٌ.

وَفِي حَدِيثٍ الْبَاقِرِ عليه السلام « مَا لَكَ

٦٧

مِنْ عَيْشِكَ إِلَّا لَذَّةٍ تَزْدَلِفُ بِكَ إِلَى حِمَامِكَ ». أي تقربك إلى موتك.

وفي الحديث « المُزْدَلِفَةُ » بضم الميم وسكون المعجمة وفتح المهملة وكسر اللام : اسم فاعل من الازْدِلَافِ ، وهو التقدم.

تقول ازْدَلَفَ القومُ : إذا تقدموا ، وهي موضع يتقدم الناس فيه إلى منى.

وقيل : لأنه يتقرب فيها إلى الله ، أو لمجيء الناس إليها في زلف من الليل ، أو من الازْدِلَافِ : الاجتماع لاجتماع الناس فيها.

أو لازدلاف آدم إلى حواء واجتماعه معها ، ولذا تسمى جمعا.

وَفِي الْحَدِيثِ « سُمِّيَ الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ مُزْدَلِفَةَ لِأَنَّ جَبْرَئِيلَ قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ عليه السلام بِعَرَفَاتٍ : يَا إِبْرَاهِيمُ ازْدَلِفْ إِلَى الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ فَسُمِّيَتِ الْمُزْدَلِفَةَ » ..

وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنِ الصادق عليه السلام « إِنَّمَا سُمِّيَتْ مُزْدَلِفَةَ لِأَنَّهُمُ ازْدَلَفُوا إِلَيْهَا مِنْ عَرَفَاتٍ ».

( زيف )

جاء فِي الْحَدِيثِ « دِرْهَمٌ زَيْفٌ ». أي رديء.

وقيل دون البهرج (١). في الرداءة.

قال في المصباح : لأن الزَّيْفَ ما يرده بيت المال.

والبَهْرَج ما يرده التجار ، كذا نقلا عن المغرب.

يقال زَافَتِ الدراهمُ تَزِيفُ زَيْفاً من باب سار : ردأت ثم وصف بالمصدر فقيل درهمٌ زَيْفٌ ، وجمع معنى على الاسمية فقيل زُيُوفٌ مثل فلس وفلوس.

ودرهمٌ زَائِفٌ مثله.

والزَّيَفَانُ : التبختر.

ومنه حديث الطاووس « يميس بِزَيَفَانِهِ ».

والزَّيَفَانُ : الحركة والسرعة.

__________________

(١) البهرج ـ بالراء المهملة ، وزان جعفر ـ : الرديء من الدراهم.

٦٨

باب ما أوله السين

( سجف )

السَّجْفُ بالفتح ويكسر وككتاب : الستر ، وقد جاء في الحديث.

وَفِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِ « فَارْفَعْ هَذَا السَّجْفَ » أَيِ السِّتْرَ « فَانْظُرْ إِلَى مَا عَوَّضْتُكَ فِي الدُّنْيَا ».

( سخف )

فِي الْحَدِيثِ « مَنْ سَخُفَ إِيمَانُهُ قَلَّ بَلَاؤُهُ ». أي من نقص إيمانه ، من السُّخْفِ بالضم وهو رقة العقل ونقصانه.

يقال سَخُفَ الرجلُ بالضم سَخَافَةً فهو سَخِيفٌ.

وفي عقله سُخْفٌ أي نقص.

وعن الخليل : السُّخْفُ في العقل ، والسَّخَافَةُ عامة في كل شيء.

وسَخُفَ الثوبُ سُخْفاً وزان قرب قربا ، وسَخَافَةً بالفتح : رق لقلة غزله فهو سَخِيفٌ.

وثوب سَخِيفٌ : قليل الغزل.

( سدف )

فِي الْحَدِيثِ « كَشَفْتَ عَنْهُمْ » أَيِ الْخَلْقِ سَدَفَ الرَّيْبِ. أي ظلم الشكوك.

وأَسْدَفَ الليلُ : أظلم.

وأَسْدَفَ الصبحُ : أضاء.

( سرف )

قوله تعالى ( وَلا تُسْرِفُوا ) [ ٦ / ١٤١ ] الإِسْرَافُ : أكل ما لا يحل.

وقيل : مجاوزة القصد في الأكل مما أحل الله.

وقيل : ما أنفق في غير طاعة الله تعالى.

وَفِي حَدِيثِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام « لِلْمُسْرِفِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ : يَأْكُلُ مَا لَيْسَ لَهُ وَيَشْتَرِي مَا لَيْسَ لَهُ وَيَلْبَسُ مَا لَيْسَ لَهُ ».

كان المعنى يأكل ما لا يليق بحاله أكله ، ويشتري ما لا يليق بحاله شراؤه ، ويلبس ما لا يليق بحاله لبسه.

قوله ( وَإِسْرافَنا فِي أَمْرِنا )

٦٩

[ ٣ / ١٤٧ ] أي إفراطنا فيه وجهلنا ، والسَّرَفُ : الجهل.

وَفِي الْحَدِيثِ « إِنَّ لِلَّهِ مَلَكاً يَكْتُبُ سَرَفَ الْوَضُوءِ كَمَا يَكْتُبُ عَدَاوَتَهُ ». السَّرَفُ محركة ضد القصد وهو الإسراف.

وفي بعض نسخ الحديث : بالشين المعجمة ، وفي بعضها : عدوانه.

قال بعض الشراح : يمكن أن يكون العدوان إشارة إلى ما ذهب إليه العامة من جعل غسل الرجلين مسحا.

وَفِيهِ « لَوْ قُتِلَ فِي الْحُسَيْنِ أَهْلُ الْأَرْضِ مَا كَانَ سَرَفاً ».

وَفِيهِ « لَيْسَ لِأَهْلِ سَرِفٍ مُتْعَةٌ ».

سَرِفٌ ـ مثال كتف ـ : موضع قريب من التنعيم ، وهو من مكة على عشرة أميال ، وقيل أقل وأكثر.

وَبِهِ تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله مَيْمُونَةَ الْهِلَالِيَّة ، وَبِهِ تُوُفِّيَتْ وَدُفِنَتْ. وهو مذكر مصروف.

ومن أصحاب الحديث من يرى أنه غير منصرف ، قال بعض الشارحين : الأكثرون رووا سَرِف بالسين المهملة ، ورواه ابن وهب بالشين المعجمة قيل وهو الصواب.

وإِسْرَافِيلُ : اسم أعجمي كأنه مضاف إلى ( إيل ).

وقال الأخفش : ويقال إِسْرَافِين كما قالوا : جبرين وإسمعين وإسرائين.

( سرعف )

السُّرْعُوفُ : كل شيء ناعم خفيف اللحم.

( سعف )

فِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ عليها السلام « فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي ، يُسْعِفُنِي مَا أَسْعَفَهَا ». الإِسْعَافُ : الإعانة وقضاء الحاجة أي ينالني ما نالها ، ويلم بي ما ألم بها.

وَفِي حَدِيثِ الْجَمَلِ « وَاللهِ لَوْ ضَرَبُونَا حَتَّى يَبْلُغُوا بِنَا سَعَفَاتٍ مِنْ هَجَرَ لَعَلِمْنَا أَنَّا عَلَى الْحَقِّ ». السَّعَفَاتُ جمع سَعَفَةٍ بالتحريك : جريدة النخل ما دامت بالخوص فإن زال عنها قيل جريدة.

وقيل إذا يبست سميت سَعَفَةً ، والرطبة شَطْبَةً.

قال بعض الشارحين : وخص

٧٠

( هجر ) (١) لبعد المسافة ولكثرة النخيل بها.

والسَّعَفُ : التشعث حول الأظفار.

وقد سَعِفَتْ يدُهُ بالكسر.

ومنه الْحَدِيثُ « مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لَمْ تَسْعَفْ أَنَامِلُهُ ». أي لم تتشعث.

( سفف )

في الخبر « كأنما أُسِفَ وجهُهُ » أي تغير وجهه وأكمد.

وسَفِفْتُ الدواءَ من باب تعب ، واسْتَفَفْتُهُ بمعنى : إذا أخذته غير ملتوت ، وكذلك السويق.

وكل دواء يؤخذ غير معجون فهو السَّفُوفُ كرسول.

والسَّفِيفُ : حزامُ الرحل.

وسَفِيفَةٌ من خوص : نسيجة من خوص.

وَفِي الْخَبَرِ « إِنَّ اللهَ يُحِبُّ مَعَالِيَ الْأُمُورِ ، وَيُبْغِضُ سَفْسَافَهَا ».

بسينين مفتوحتين وفاءين الأولى ساكنة وهو الأمر الحقير الرديء من كل شيء ، وهو ضد المعالي والمكارم.

وأصله : ما يطير من غبار الدقيق إذا نخل والتراب إذا نثر.

( سقف )

قوله تعالى ( وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ ) [ ٥٢ / ٥ ] يريد به السماء.

والسَّقْفُ للبيت ، والجمع سُقُوفٌ كفلس وفلوس.

وسُقُفٌ بضمتين ، ومنه ( سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ ) [ ٤٣ / ٣٣ ].

والسَّقِيفَةُ : الصفة كالساباط.

ومنه « سَقِيفَةُ بني ساعدة » فعيلة بمعنى مفعولة ، وهي صُفَّة لها سقفٌ كانت مجمع الأنصار ، ودار ندوتهم لفصل القضايا ، والجمع سَقَائِفُ.

( سكف )

الإِسْكَافِيّ : منسوب إلى إِسْكَافٍ :

__________________

(١) هجر : في عرف سكان جنوبي جزيرة العرب « المدينة ». وتضاف الكلمة عادة إلى اسم آخر كهجر نجران وهجر جازان وهجر حاذن وهجر تيماء. وأشهرها : هجر البحرين.

٧١

رستاق (١) كبير بين النهروان (٢) والبصرة (٣) كانت عامرة فانقرضوا لما صارت غامرة.

ومنهم أبو جعفر الإِسْكَافُ وله كتب كثيرة.

وأُسْكُفَّةُ الباب بالضم : عتبته العليا ، وقد تستعمل في السفلى.

قال في المصباح : واقتصر في التهذيب ومختصر العين عليها ، فقال الأُسْكُفَّةُ : عتبة الباب التي يوطأ عليها والجمع أُسْكُفَّاتٌ.

( سلف )

قوله تعالى ( عَفَا اللهُ عَمَّا سَلَفَ ) [ ٥ / ٩٥ ] أي ما مضى.

وَفِي حَدِيثِ دُعَاءِ الْمَيِّتِ « وَاجْعَلْهُ لَنَا سَلَفاً ». قيل هو من سَلَفِ المالِ كأنه قد أسلف الثواب الذي يجازى على الصبر عليه.

وقيل : سَلَفُ الإنسان : تقدمه بالموت من آبائه وذوي قرابته ، ولذا سمي الصدر الأول من التابعين « السَّلَفُ الصالحُ ».

وَمِنْهُ « أَبْشِرْ بِالسَّلَفِ الصَّالِحِ مُرَافَقَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ عليها السلام ».

والسَّلَفُ : نوع من البيوع يعجل فيه الثمن ، وتضبط السلعة بالوصف إلى أجل معلوم.

ومنه الْحَدِيثُ « مَنْ سَلَفَ فَلْيُسْلِفْ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ ». يقال سَلَفْتُ وأَسْلَفْتُ سَلَفاً وإِسْلَافاً ، والاسم السَّلَفُ.

قال بعض الأعلام : وهو في المعاملات على وجهين ( أحدهما ) القرض الذي لا منفعة فيه للمقرض غير الأجر والشكر ، وعلى المقرض رده كما أخذه ، والعرب تسمي القرض سَلَفاً.

و ( الثاني ) هو أن يعطى مالا في سلعة

__________________

(١) رستاق. معرب ( رستا ) وهي القرى الزراعية.

(٢) نهروان : بلدة في العراق واقعة بين واسط وبغداد.

(٣) البصرة : هي المدينة الكبرى في جنوب العراق ، ومرفأ على شط العرب يصدر منه نفط العراق بحرا.

وقد ازدحمت بكثرة سكانها ، وازدهرت بنشاط تجارتها وخصوبة زراعتها.

٧٢

إلى أجل معلوم ، بزيادة في السعر الموجود عند السلف ، وذلك منفعة للسلف ، ويقال له ( سلم ) دون الأول ، وهو يقابل ( النسيئة )

وقد أَسْلَفْتُ في كذا من باب طلب. والجمع أَسْلَافٌ ، مثل سبب وأسباب.

وتَسَلَّفْتُ فَأَسْلَفَنِي.

( سلحف )

فِي الْحَدِيثِ « السُّلَحْفَاةِ مِنَ الْمُسُوخِ ».

السُّلَحْفَاةُ هي واحدة السَّلَاحِف ، وحكي سُلَحْفِيَّةٌ.

وهي من حيوانات البحر معروفة ، تطلق على الذكر والأنثى.

قال في المصباح : وفيها لغات : إثبات الهاء فيفتح اللام وتسكن الحاء ، والثانية بإسكان اللام وفتح الحاء ، والثالثة والرابعة حذف الهاء مع فتح اللام وسكون الحاء فتمد وتقصر.

( سنف )

فِي حَدِيثِ شَارِبِ الْخَمْرِ « فَقَامَ عَلِيٌّ عليه السلام بِسِنْفِهِ فَضَرَبَهُ بِهَا أَرْبَعِينَ ».

السِّنَافُ للبعير بمنزلة اللبب للدابة.

( سوف )

فِي الْحَدِيثِ « مَنْ سَوَّفَ الْحَجَّ حَتَّى يَمُوتَ بَعَثَهُ اللهُ يَهُودِيّاً أَوْ نَصْرَانِيّاً ». التَّسْوِيفُ في الأمر : المطل وتأخيره والقول بأني سوف أعمل.

وسَوَّفْتُهُ : إذا قلت له مرة بعد مرة : سوف أفعل.

والمُسَوِّفَةُ من النساء : التي يدعوها زوجها لبعض الحاجة فلا تزال تُسوِّفه حتى ينعس وينام وَفِي الْخَبَرِ « لَا تَزَالُ الْمَلَائِكَةُ تَلْعَنُهَا حَتَّى يَسْتَيْقِظَ زَوْجُهَا ».

والسَّافُ : كل عَرَق من الحائط.

والأَسْوَافُ : موضع بالمدينة.

والمَسَافَةُ هي البعد ، وأصلها من الشم وكأن الدليل إذا كان في فلاة أخذ التراب فشمه ليعلم أعلى قصد هو أم جور ، فإن استاف رائحة الأبوال والأنعام علم أنه على جادة وإلا فلا.

يقال سَافَ الرجلُ الشيءَ يَسُوفُهُ من باب قال : إذا شمه

٧٣

( سيف )

فِي الْخَبَرِ « فَأَتَيْنَا سِيفَ الْبَحْرِ ». هو بكسر السين ساحل البحر ، والجمع أَسْيَافٌ.

وسِيفُ البحر : أحد حدود فدك.

والسَّيْفُ بالفتح : واحد السُّيُوفِ ، ويجمع على أَسْيَافٍ.

ورجل سَيَّافٌ أي صاحب سيف ، والجمع سَيَّافَةٌ.

والمُسَايَفَةُ : المجالدة بالسيوف.

وتَسَايَفُوا : تضاربوا بالسيف.

باب ما أوله الشين

( شأف )

فِي الْخَبَرِ « خَرَجَتْ شَأْفَةٌ بأدم فِي رِجْلِهِ ». هي بالهمزة : قرحة تخرج في أسفل القدم فتقطع وتكوى فتذهب.

وَمِنْهُ « اسْتَأْصَلَ اللهُ شَأْفَتَهُ ». أي أذهبه.

وَفِي الْحَدِيثِ « مَنْ حَمَلَ شِيَافَةً فَكَذَا ». وهو غير واضح ، وفي بعض النسخ « شيئا قذرا » ولعله الصواب.

( شرف )

فِي الْحَدِيثِ « كَانَ يُكَبِّرُ عَلَى شَرَفٍ مِنَ الْأَرْضِ ». الشَّرَفُ محركة : العلو والمكان العالي.

ومنه سمي الشَّرِيف شَرِيفاً تشبيها للعلو المعنوي بالعلو المكاني.

ووجه التكبير على الأماكن العالية هو استحباب الذكر عند تجدد الأحوال والتقلب في التارات.

وقد شَرُفَ بالضم فهو شَرِيفٌ. وشَرَّفَهُ اللهُ تَشْرِيفاً.

وأَشْرَفْتُهُ : علوتُه.

وأَشْرَفْتُ عليه : اطلعت عليه من فوق.

ومَشَارِفُ الأرضِ : أعاليها ، الواحدة مَشْرَفَةٌ بفتح الميم والراء.

وجبل مُشْرِفٌ أي عال.

وَفِي الْحَدِيثِ « لِسَانُ ابْنِ آدَمَ يُشْرِفُ عَلَى جَمِيعِ جَوَارِحِهِ كُلَّ صَبَاحٍ » أَيْ يُطْلِعُ عَلَيْهَا وَيَقُولُ لَهُنَّ كَيْفَ : أَصْبَحْتُنَّ؟ فَيَقُلْنَ نَحْنُ بِخَيْرٍ لَوْلَاكَ.

٧٤

والشَّرَفُ : المجد ، ولا يكون إلا في الآباء أو علو الحسب.

وَفِي الْحَدِيثِ « إِذَا أَتَاكُمْ شَرِيفُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ ، سُئِلَ وَمَا الشَّرِيفُ؟ فَقَالَ : الشَّرِيفُ مَنْ كَانَ لَهُ مَالٌ ، قُلْتُ : فَالْحَسِيبُ؟ قَالَ : الَّذِي يَفْعَلُ الْأَفْعَالَ الْحَسَنَةَ بِمَالِهِ وَغَيْرِ مَالِهِ ».

وجمع الشَّرِيفِ شُرَفَاءُ وأَشْرَافٌ.

وشُرْفَةُ القصرِ تجمع على شُرَفٍ كغرفة وغرف.

وَفِي حَدِيثِ الْمَسَاجِدِ « تُبْنَى جُمّاً وَلَا تُشَرَّفُ ». أي لا تجعل لها شُرَفاً.

وَفِي حَدِيثِ التَّضْحِيَةِ « أَمَرَ أَنْ تُسْتَشْرَفَ الْعَيْنُ وَالْأُذُنُ ». أي تتأمل سلامتهما من آفة كالعور والجدع.

والأصل في الاسْتِشْرَافِ : أن تضع يدك على حاجبك كالذي يستظل من الشمس حتى يتبين الشيء.

واسْتَشْرَفَهَا الشيطانُ : أي تطلعها وتأملها.

وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله مَعَ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ بَعْدَ قَوْلِهِ : « أَلَا أَمْنَحُكَ أَلَا أُعْطِيكَ؟ فَتَشَرَّفَ النَّاسُ لِذَلِكَ ».

أي فتطلعوا إليه ونظروا ما يمنحه به.

وسيف مَشْرَفِيٌ : منسوب إلى مَشَارِفِ الشامِ وهي أرض من قرى العرب تدنو من الريف.

وفي المصباح : وقيل هذا خطأ بل هي نسبة إلى موضع من اليمن.

( شرسف )

الشَّرَاسِيفُ : الضلع التي تشرف على البطن ـ قاله الجوهري.

ويقال الشُّرْسُوفُ : غظروف معلق بكل ضلع ، مثل غضروف الكتف.

( شعف )

الشَّعَفَةُ بالتحريك : رأس الجبل والجمع شُعَفٌ وشُعُوفٌ وشِعَافٌ وشَعَفَاتٌ.

والشَّعَفُ محركة : شدة الحب.

والشَّعَفُ : شدة الفزع حتى يذهب بالقلب.

وشَعَفَهُ الحبُ شَعَفاً من باب نفع : أحرق قلبه ، وقيل : أمرضه.

وفي قراءة الحسن قَدْ شَعَفَهَا حُبّاً [ ١٢ / ٣٠ ] أي بطنها.

٧٥

( شغف )

قوله تعالى ( قَدْ شَغَفَها حُبًّا ) [ ١٢ / ٣٠ ] أي أصاب حبه شَغَافَ قلبِهَا ، كما تقول كبده

والشَّغَافُ : غلاف القلب وهي جلدة دونه كالحجاب.

ويقال : هو حبة القلب وهي علقة سوداء في صميمه.

وشَغَفَ قلبَهُ الهوى شَغْفاً من باب نفع والاسم الشَّغَفُ بفتحتين.

وفلان مَشْغُوفٌ بفلانة أي ذهب به الحب إلى أقصى المذاهب.

( شفف )

فِي حَدِيثِ مُوسَى عليه السلام « وَلَقَدْ كَانَتْ خُضْرَةُ الْبَقْلِ تُرَى مِنْ شَفِيفِ صِفَاقِ بَطْنِهِ لِهُزَالِهِ ».

الشَّفِيفُ : الرقيق يُسْتَشَفُّ ما وراءه ، والصِّفَاقُ : الجلد الذي تحت الجلد الذي عليه الشعر.

والشِّفُ بالكسر : الزيادة والنقصان ، فهو من الأضداد.

يقال شَفَ الدرهمُ يَشِفُ : إذا زاد ، وإذا نقص.

وَمِنْهُ حَدِيثُ زَيْدٍ « وَقَدْ كَانُوا يَحْرُسُونَهُ فَلَمَّا شَفَ النَّاسُ أَخَذْنَا خَشَبَتَهُ فَدَفَنَّاهُ ». أي قَلَ

وَفِي دُعَاءِ الِاسْتِسْقَاءِ « وَلَا شَفَّانٌ ذَهَابُهَا ». قال الشارح : تقديره ولا ذات شَفَّانٍ ذهابُها ، والشَّفَّانُ الريحُ الباردة ، والذَّهَابُ : الأمطار اللينة فحذف لعلم السامع به.

وثوب شَفٌ أي رقيق وشَفَ عليه ثوبُهُ يَشِفُ شُفُوفاً وشَفِيفاً أي رق حتى يرى ما خلفه. ومنه الْحَدِيثُ « لَا تُصَلِّ فِيمَا شَفَ ». وشَفَ جسمُهُ أي نحل. وشَفَّهُ الهمُ يَشُفُّهُ بالضم : هزله.

( شنف )

الشَّنْفُ من حُليِّ الأذن ، وقيل : ما يعلق في أعلاها والجمع شُنُوفٌ كفلس وفلوس. وقيل الشَّنْفُ : ما يُعلق في اليسرى والقُرط في اليمنى ، وقد جاء في الحديث.

( شوف )

تَشَوَّفْتُ إلى الشيءِ : تطلعت.

وَمِنْهُ « النِّسَاءُ يَتَشَوَّفْنَ مِنَ السُّطُوحِ ».

٧٦

باب ما أوله الصاد

( صحف )

قوله تعالى ( إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى ) [ ٨٧ / ١٨ ] يعني ما ذكر وقص في القرآن من حكم المؤمن والكافر ، وما أعد الله لكل واحد من الفريقين مذكور في كتب الأولين في الصحف المنزلة على إبراهيم عليه السلام والتوراة المنزلة على موسى.

وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَصِيرٍ وَقَدْ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه السلام عَنِ الصُّحُفِ الَّتِي قَالَ اللهُ تَعَالَى ( صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى ) [ ٨٧ / ١٩ ] « قَالَ هِيَ الْأَلْوَاحُ ».

قال الشيخ أبو على : فيها دلالة على أن إبراهيم نزل عليه الكتاب ، خلافا لمن قال : إنه لم ينزل عليه كتاب.

وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ « قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ كَمْ أَنْزَلَ اللهُ مِنْ كِتَابٍ؟ قَالَ : مِائَةً وَأَرْبَعَةً : أَنْزَلَ مِنْهَا عَلَى آدَمَ عَشْرُ صُحُفٍ ، وَعَلَى شَيْثٍ خَمْسِينَ صَحِيفَةً ، وَعَلَى أَخْنُوخٍ وَهُوَ إِدْرِيسُ ثَلَاثِينَ صَحِيفَةً وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ خَطَّ بِالْقَلَمِ ، وَعَلَى إِبْرَاهِيمَ عَشْرَ صُحُفٍ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَالزَّبُورَ وَالْفُرْقَانَ ».

والصُّحُفُ بضمتين : صحائف الأعمال.

وقوله ( بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ ) [ ٤٣ / ٧١ ] الصِّحَافُ : القصاع والأكواب الكيزان لا عرى لها ، وقيل الآنية المستديرة الرءوس.

والصَّحْفَةُ كالقصعة الكبيرة منبسطة تشبع الخمسة ، والجمع صِحَافٌ مثل كلبة وكلاب.

ومنه الْحَدِيثُ « رَأَيْتُ الْمَلَائِكَةَ تَغْسِلُ حَنْظَلَةَ بِمَاءِ الْمُزْنِ فِي صِحَافٍ مِنْ فِضَّةٍ ».

والصَّحِيفَةُ : قصعة تشبع الرجل.

والصَّحِيفَةُ : قطعة من جلد أو قرطاس كتب فيه.

ومنه « صَحِيفَةُ فَاطِمَةَ » رُوِيَ أَنَّ طُولَهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فِي عَرْضِ الْأَدِيمِ ، فِيهَا كُلُّ مَا يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَيْهِ حَتَّى أَرْشُ

٧٧

الْخَدْشِ. « سُئِلَ عليه السلام وَمَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ عليها السلام؟ قَالَ إِنَّ فَاطِمَةَ عليها السلام مَكَثَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله خَمْسَةً وَسَبْعِينَ يَوْماً وَكَانَ دَخَلَهَا حُزْنٌ شَدِيدٌ عَلَى أَبِيهَا فَكَانَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام يَأْتِيهَا فَيُحْسِنُ عَزَاهَا عَلَى أَبِيهَا وَيُطَيِّبُ نَفْسَهَا وَيُخْبِرُهَا عَنْ أَبِيهَا وَمَكَانِهِ ، وَيُخْبِرُهَا بِمَا يَكُونُ بَعْدَهَا فِي ذُرِّيَّتِهَا ، وَكَانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَكْتُبُ ذَلِكَ. فَهَذَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ عليها السلام ».

وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنِ الصادق عليه السلام « مُصْحَفُ فَاطِمَةَ عليها السلام فِيهِ مِثْلُ قُرْآنِكُمْ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَاللهِ مَا فِيهِ مِنْ قُرْآنِكُمْ حَرْفٌ وَاحِدٌ وَلَيْسَ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ وَلَا حَرَامٍ ، وَلَكِنْ فِيهِ عِلْمُ مَا يَكُونُ ».

والمُصْحَفُ بضم الميم أشهر من كسرها والتَّصْحِيفُ : تغيير اللفظ حتى يتغير المعنى ، وأصله الخطايا يقال صَحَّفَهُ فَتَصَحَّفَ أي غيره فتغير حتى التبس.

( صدف )

قوله تعالى ( وَصَدَفَ عَنْها ) [ ٦ / ١٥٧ ] أي أعرض عنها وبابه ضرب.

ومنه قوله تعالى ( هُمْ يَصْدِفُونَ ) [ ٦ / ٤٦ ].

قوله ( ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ ) [ ١٨ / ٩٦ ] أي بين الناحيتين من الجبلين.

والصَّدَفَانِ : ناحيتا الجبل.

والصَّدَفُ بفتح الدال وضمها والصُّدُوفُ منقطع الجبل المرتفع ، وقرئ بهما.

وصَدَفُ الدُّرَّة : غشاؤها وغلافها ، الواحدة : صَدَفَةٌ مثل قصب وقصبة.

( صرف )

قوله تعالى ( ثُمَ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ ) [ ٣ / ١٥٢ ] أي كف معونته عنكم فغلبوكم ليمتحن صبركم.

قوله ( وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَ ) [ ١٢ / ٣٣ ] هو فزع إلى ألطاف الله وعصمته كعادة الأنبياء فيما وطنوا عليه أنفسهم من الصبر.

قوله ( فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلا نَصْراً ) [ ٢٥ / ١٩ ] أي حيلة ولا نصرة.

ويقال لا يستطيعون أن يصرفوا عن أنفسهم عذاب الله ولا انتصارا من الله.

والصَّرْفُ : التوبة ، يقال لا يقبل منه

٧٨

صَرْفٌ ولا عَدلٌ أي توبة وفدية ، أو نافلة فريضة.

قوله ( صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ ) [ ٧ / ٤٧ ] أي قلبت تلقاء أصحاب النار.

قوله ( وَلَقَدْ صَرَّفْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ ) [ ١٧ / ٨٩ ] أي بينا لهم وكررنا من كل شيء ، وهو كالمثل في حسنه وغرابته قد احتاجوا إليه في دينهم ودنياهم فلم يرضوا إلا كفورا أو جحودا.

قوله ( وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِ ) [ ٤٦ / ٢٩ ] أي أملناهم إليك عن بلادهم بالتوفيق والألطاف حتى أتوك.

قوله ( وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ ) [ ٢ / ١٤٦ ] أي تحويلها من حال إلى حال جنوبا وشمالا ودبورا وصباء وسائر أجناسها.

قوله ( فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ) [ ١٠ / ٣٢ ] أي أي جهة تقلبون عن الحق إلى الضلال.

قوله ( نُصَرِّفُ الْآياتِ ) [ ٦ / ١٠٥ ] أي نكررها تارة من جهة المقدمات العقلية ، وتارة من جهة الترغيب والترهيب وتارة من جهة التنبيه والتذكير بأحوال المتقدمين.

قوله مَصْرِفاً [ ١٨ / ٥٣ ] أي معدلا.

وَفِي الْحَدِيثِ « لَوْ تَفَرَّثَتْ كَبِدُهُ عَطَشاً لَمْ يَسْتَسْقِ مِنْ دَارِ صَيْرَفِيٍ ».

هو من صَرَفْتُ الدينارَ بالذهب : بعته.

واسم الفاعل من هذا ( صَيْرَفِيٌ ).

وصَرَّافٌ للمبالغة.

وقوم صَيَارِفَةٌ ، الهاء فيه للنسبة.

وَمِنْهُ « أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ كَانُوا صَيَارِفَةً ».

قال الصدوق : يعني صَيَارِفَةَ الكلام ولم يعن صَيَارِفَةَ الدراهم.

وعن بعض المعاصرين من شراح الحديث : المعنى كأن الإمام عليه السلام قال لسدير : ما لك ولقول الحسن البصري أما علمت أن أصحاب الكهف كانوا صيارفة الكلام ونقدة الأقاويل ، فانتقدوا ما قرع أسماعهم فاتبعوا الحق ، ورفضوا الباطل ، ولم يسمعوا ما في أهل الضلال ، وأكاذيب رهط السفاهة ، فأنت أيضا كن صيرفيا لما

٧٩

يبلغك من الأقاويل ، ناقدا منتقدا آخذا بالحق رافضا للباطل ، وليس المراد أنهم كانوا صيارفة الدراهم ، كما هو المتبادر إلى بعض الأوهام ، لأنهم كانوا فتية من أشراف الروم مع عظم شأنهم وكبر خطرهم ـ انتهى كلامه.

ويتوجه عليه : أن من الممكن أن يقال إن قوله يعني إلى آخره ، ليس هو من كلام الإمام فإنما هو من كلام الصدوق ، يدل على ذلك أن هذه الرواية بعينها ذكرت في التهذيب في باب الحرف المكروهة إلى قوله : أن أصحاب الكهف كانوا صَيَارِفَةً ، بدون الزيادة المذكورة وحينئذ فلا مانع من حمل الرواية على ظاهرها ، ويكون فيها دلالة على جواز الصِّرَافَةِ المخصوصة ردا على الحسن حيث اعتقد عدم جواز فعلها كما دل عليه قوله : كذب الحسن ، خذ سواء وأعط سواء ، فإذا حضر وقت الصلاة فدع ما في يدك وانهض إلى الصلاة وحينئذ فلا ينافي كونها من الحرف المذمومة اتصاف أهل الكهف بها مع كونهم أشرافا لأن شرع من تقدمنا غير شرعنا. فلعلها فيه لم تكن مكروهة ، وإذا كان الأمر كذلك حملنا الصرف على معناه الحقيقي دون غيره ، ولا حاجة إلى التكلف.

والصَّيْرَفِيّ : المحتال المتصرف في الأمور.

وصَرْفُ الدهرِ : حدثانه ونوائبه.

والجمع صُرُوفٌ كفلس وفلوس.

وصَرْفُ الحديثِ : تزيينه بالزيادة فيه.

والصِّرْفُ بالكسر : الشراب الذي لم يمزج.

ويقال لكل خالص من شوائب الكدر : صِرْفٌ ، لأنه صُرِفَ عن الخلط.

وصَرَفَ اللهُ عنك الأذى أي قلبه عنك وأزاله.

ومنه الْحَدِيثُ « لَمْ يَزَلِ الْإِمَامُ مَصْرُوفاً عَنْهُ قَوَارِفُ السُّوءِ ».

وصَرَّفْتُ الرجلَ في أمري فَتَصَرَّفَ فيه ، واصْطَرَفَ في طلب الكسب.

وصَرَفْتُ المالَ : أنفقته.

والله يسمع صَرِيفَ الأقلامِ أي صوت جريانها ، وروي « صرير » براء مهملة ، وهو أشهر في اللغة وأدل في الرواية.

٨٠