مجمع البحرين - ج ٥

الشيخ فخر الدين الطريحي

مجمع البحرين - ج ٥

المؤلف:

الشيخ فخر الدين الطريحي


المحقق: السيد أحمد الحسيني
الموضوع : اللغة والبلاغة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٤

هُوَ بِالْهَزْلِ ) [ ٨٦ / ١٤ ] أي هو الجد وليس باللعب.

قوله ( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ ) [ ٦ / ١١٩ ].

قال المفسر : معناه إلا ما خفتم على نفوسكم الهلاك من الجوع.

واختلف في مقدار ما يسوغ تناوله حينئذ فقال قوم : يجوز أن يشبع منها ويحمل معه حتى يجد ما يأكل.

قَوْلُهُ ( وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ ) [ ٣١ / ١٤ ] أَيْ فِطَامُهُ ـ كَذَا عَنِ الصَّادِقِ ع

قوله ( فَإِنْ أَرادا فِصالاً عَنْ تَراضٍ مِنْهُما ) [ ٢ / ٢٣٣ ].

قوله ( وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ ) [ ٧٠ / ١٣ ] هي عشيرته ورهطه الأدنون والفصل واحد الفصول.

وفُصُولُ السنة أربعة :

الأول الربيع وهو عند الناس الخريف سمته العرب ربيعا لأن أول المطر يكون فيه وبه ينبت الربيع وسماه الناس خريفا لأن الثمار تخرف فيه أي تقطع ودخوله عند حلول الشمس رأس الميزان.

والثاني الشتاء ودخوله عند حلول الشمس رأس الجدي.

والثالث الصيف ودخوله عند حلول الشمس رأس الحمل.

والرابع القيظ وهو عند الناس الصيف ودخوله عند حلول الشمس رأس السرطان وفَصَلْتُهُ فَانْفَصَلَ أي قطعته فانقطع.

وفَاصَلْتُ شريكي أي لم يبق لي معه علاقة.

وَفِي الْحَدِيثِ « فُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ ».

قيل سمي به لكثرة ما يقع فيه من فصول التسمية بين السور.

وقيل لقصر سورة.

واختلف في أوله فقيل من سورة محمد صلى الله عليه وآله.

وقيل من سورة ق.

وقيل من سورة الفتح.

وعن النووي مُفَصَّلُ القرآن من محمد صلى الله عليه واله ، وقصاره من الضحى إلى آخره ، ومطولاته إلى عم ، ومتوسطاته إلى الضحى.

وَفِي الْخَبَرِ الْمُفَصَّلُ ثَمَانٌ وَسِتُّونَ سُورَةً.

٤٤١

والْمَفْصِلُ بفتح الميم وكسر الصاد أحد مفاصل الأعضاء.

والْفَصِيلُ : ولد الناقة إذا فصل عن أمه.

والجمع فِصَالٌ وفِصَلَاتٌ.

والتَّفْصِيلُ : التبيين.

( فضل )

قوله تعالى ( فَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدِينَ دَرَجَةً ) [ ٤ / ٩٤ ] الآية قال الزمخشري.

فإن قلت : قد ذكر الله تعالى مفضلين درجة ومفضلين درجات فمن هم.

قلت : أما الْمُفَضَّلُونَ درجة واحدة فهم الذين فضلوا على القاعدين الأضراء.

وأما الْمُفَضَّلُونَ درجات فالذين فضلوا على القاعدين الذين أذن لهم في التخلف اكتفاء بغيرهم لأن الغزو فرض كفاية ونصب درجة لوقوعها موقع المرة من التفضيل كأنه قيل فَضَّلَهُمْ تَفْضِيلاً.

قوله ( وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ) [ ١١ / ٣ ] أي كل شيء قدم بنية أو لسان أو جارحة أعطاه الله فضل ذلك.

وقال المفسر : أي يعطي في الآخرة كل ذي فضل فضله في العمل وزيادة فيه جزاء فضله لا يبخس أو فضله في الثواب والدرجات.

وقيل أي من كان ذا فضل في دينه فضله الله في الدنيا بالمنزلة ، وفي الآخرة بالثواب.

قوله ( وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) [ ٢ / ٢٣٧ ] أي التَّفَضُّلَ يعني أن يتفضل بعضكم على بعض ولا تستقصوا.

قوله ( وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً ) [ ٢ / ٢٦٨ ] أي خلفا أفضل مما أنفقتم في الدنيا.

قوله ( فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ ) [ ٢ / ٤٧ ] أي عالمي دهركم هذا ، لا على سائر العالمين.

ومثله ( وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ ) [ ٣ / ٤٢ ] أي عالمي دهرها وزمانها.

قوله ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ ) [ ٢ / ١٩٨ ] أي عطاء وفضلا رزقا منه يريد التجارة.

وَفِي الْحَدِيثِ الْعُقَلَاءُ تَرَكُوا فُضُولَ

٤٤٢

الدُّنْيَا « أَيْ مُبَاحَاتِهَا » فَكَيْفَ بِالذُّنُوبِ.

وَفِي حَدِيثِ الْمُسَافِرِ « إِنْ خَرَجَ لِطَلَبِ الْفُضُولِ فَلَا وَلَا كَرَامَةَ » أي إن خرج لاتباع الهوى كاللهو والبطر وما لا ينبغي السعي له فلا يقصر ولا كرامة له في التقصير.

وذات الْفُضُولِ : درع رسول الله صلى الله عليه واله كما جاءت به الرواية لها ثلاث حلقات من فضة واحدة من بين يديها وحلقتان من خلف.

قيل سميت بذلك لفضلة كانت فيه وسعة.

والْفَضْلُ : الزيادة.

ومنه قَوْلُهُ عليه السلام « عُودُوا بِالْفَضْلِ عَلَى مَنْ حَرَمَكُمْ ».

والزيادة في الأجر ومنه « الفضل في الحج كذا ».

وقولهم فلان لا يملك درهما فَضْلاً عن دينار.

وقال في المصباح : معناه لا يملك درهما ولا دينارا وإن عدم ملكه للدينار أولى بالانتفاء فكأنه قال لا يملك درهما فكيف يملك دينارا.

وانتصابه على المصدر.

ثم قال : وقال قطب الدين الشيرازي في شرح المفتاح : اعلم أن « فَضْلاً » يستعمل في موضع يستبعد فيه الأدنى ويراد به استحالة ما فوقه ، ولهذا يقع بين كلامين متغايري المعنى.

وأكثر استعماله أن يجيء بعد نفي ـ انتهى.

ومن هذا الباب حَدِيثُ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ حِينَ أَمَرَ بِالزَّكَاةِ « إِنَّ الصِّبْيَانَ فَضْلاً عَنِ الرِّجَالِ لَيَعْلَمُونَ أَنِّي أُزَكِّي ».

والْفَضِيلَةُ : خلاف النقيصة وهي الدرجة الرفيعة كالفضل.

والْإِفْضَالُ الإحسان المتعدي إلى الغير وفَضَّلَهُ على الغير بالتضعيف : حكم له بذلك.

وفَضْلُ الماء : ما بقي بعد سقي الأرض.

وفَضْلُ الشراب : بقيته.

ومنه الْحَدِيثُ « الْبَوْلُ يَخْرُجُ مِنْ فَضْلِ الشَّرَابِ الَّذِي يَشْرَبُهُ الْإِنْسَانُ » أي بقيته وما زاد عليه.

ومثله « الْغَائِطُ يَخْرُجُ مِنْ فَضْلِ

٤٤٣

الطَّعَامِ ».

وفَضْلُ الإزار : ما يجر منه على الأرض.

والْفَضْلُ والْفُضَالَةُ بالضم : ما فضل من شيء.

وفَضَلَ فَضْلاً من باب قتل : بقي.

وفي لغة من باب تعب.

وفَضِلَ يَفْضُلُ بالضم من باب التداخل ومنه

الْحَدِيثُ « يَتَوَضَّأُ الرَّجُلُ بِفَضْلِ الْحَائِضِ ».

أي بقية ما يفضل من استعمالها والْفَضْلُ بن شاذان ثقة من رواة الحديث.

والْمُفَضَّلُ بن عمر من رواة الحديث أيضا.

وقد ضعفه البعض.

وفي إرشاد المفيد هو من شيوخ أصحاب أبي عبد الله عليه السلام وخاصته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين.

( فعل )

قوله تعالى ( وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ ) [ ٢١ / ٧٣ ] الْفِعْلُ بالكسر : الاسم من فَعَلَ يَفْعَلُ.

والجمع الْفِعَالُ مثل قدح وقداح.

قال الجوهري : وقرأ بعضهم فَعْلَ الْخَيْراتِ بالفتح مصدر فعل يفعل.

قوله ( أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا ) [ ٢١ / ٦٢ ]

قَالَ عليه السلام مَا فَعَلَ كَبِيرُهُمْ وَمَا كَذَبَ إِبْرَاهِيمُ ، قُلْتُ وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ : إِنَّمَا قَالَ إِبْرَاهِيمُ ( فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ ) أَيْ إِنْ نَطَقُوا فَكَبِيرُهُمْ فَعَلَ وَإِنْ لَمْ يَنْطِقُوا فَلَمْ يَفْعَلْ كَبِيرُهُمْ شَيْئاً ، فَمَا نَطَقُوا وَمَا كَذَبَ إِبْرَاهِيمُ.

وفيه دلالة على حجية مفهوم الشرط كما لا يخفى.

قوله ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ ) [ ١٠٥ / ١ ]

قِيلَ نَزَلَتِ الْآيَةُ فِي الْحَبَشَةِ حِينَ جَاءُوا بِالْفِيلِ لِيَهْدِمُوا بِهِ الْكَعْبَةَ.

فَلَمَّا أَدْنَوْهُ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ قَالَ لَهُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ : أَتَدْرِي أَيْنَ يُؤْمَرُ بِكَ فَقَالَ بِرَأْسِهِ لَا.

قَالَ أَتَوْا بِكَ لِتَهْدِمَ الْكَعْبَةَ أَتَفْعَلُ ذَلِكَ.

فَقَالَ بِرَأْسِهِ لَا.

فَجَهَدَتِ الْحَبَشَةُ لِيُدْخِلُوهُ الْمَسْجِدَ

٤٤٤

فَأَبَى فَحَمَلُوهُ عَلَيْهِ فَقَطَعُوهُ.

( وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ ) [ ١٠٥ / ٣ ] قَالَ كَانَ مَعَ كُلِّ طَيْرٍ ثَلَاثَةَ أَحْجَارٍ : حَجَرٍ فِي مِنْقَارِهِ وَحَجَرَيْنِ فِي رِجْلَيْنِ.

وَكَانَتْ تُرَفْرِفُ عَلَى رُءُوسِهِمْ وَتَرْمِي أَدْمِغَتَهُمْ فَيَدْخُلُ الْحَجَرُ فِي دِمَاغِ الرَّجُلِ مِنْهُمْ وَيَخْرُجُ مِنْ دُبُرِهِ.

والْفِعْلُ عبارة من تأثير الفاعل ما دام مؤثرا.

والِانْفِعَالُ : عبارة عن تأثر الشيء ما دام متأثرا.

وهما ليسا بقارين.

وفَعَلْتُ الشيء فَانْفَعَلَ.

وكانت منه فِعْلَةٌ حسنة أو قبيحة.

والْفُعَالَةُ بالضم موضوعة لمقدار ما يفضل من شيء ، سواء كان من شأنه أن يرمى به كالقلامة والنجارة أو يتمسك به كالخلاصة ـ كذا عن بعض المحققين.

( فلل )

الْفَلُ بالفتح واحد فُلُولِ السيف وهي كسور في حده.

والْفَلَّةُ مثله.

وفَلَلْتُ الجيش من باب قتل : كسرته وهزمته.

وفَلَيْتُ رأسي من باب رمى : نقيته من القمل.

والْفُلْفُلُ بضمتين : حب معروف.

( فيل )

الْفِيلُ معروف.

وجمعه أَفْيَالٌ وفُيُولٌ.

وَفِي رَبِيعِ الْأَبْرَارِ فِيلُ أَبْرَهَةَ مَلِكُ الْحَبَشَةِ ، أَبُو الْعَبَّاسِ وَاسْمُهُ مَحْمُودٌ.

وعام الْفِيلِ قبل مبعث النبي صلى الله عليه واله بأربعين سنة.

وباب الْفِيلِ هي أحد أبواب مسجد الكوفة.

تسمى بباب الثعبان وقصتها مشهورة.

وَفِي الْحَدِيثِ « كَانَ الْفِيلُ مَلِكاً زَانِياً فَمُسِخَ ».

وأصل فيل فعل فكسر لأجل الياء.

والْفُولُ : الباقلي.

ويقال الحمص.

وفَيَالَةُ الرأي : ضعفه.

٤٤٥

باب ما أوله القاف

( قبل )

قوله تعالى ( فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ ) [ ٣ / ٣٧ ] أي رباها تربية حسنة أو رضي بها مكان النذر.

قوله ( أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا ) [ ٤٦ / ١٦ ] قال المفسر المعنى نتقبل بإيجاب الثواب من الواجبات والمندوبات فإن المباح أيضا من قبيل الحسن ولا يوصف بأنه مُتَقَبَّلٌ

قوله ( وَما أَنْتَ بِتابِعٍ قِبْلَتَهُمْ ) [ ٢ / ١٤٥ ] قال الزمخشري :

فإن قلت : كيف قال ذلك ولهم قبلتان لليهود قبلة وللنصارى قبلة.

قلت : كلتا القبلتين باطلة مخالفة لقبلة الحق فكانتا بحكم الاتحاد في البطلان قبلة واحدة.

قوله ( فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها ) [ ٢ / ١٤٤ ] أي جهة ترضاها ، من قولهم إلى أين قِبْلَتُكَ أي إلى أين جهتك.

وسميت القبلة قبلة لأن المصلي يقابلها وتقابله.

قوله ( وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً ) [ ٦ / ١١١ ] أي قبيلا قبيلا.

وقيل عيانا وقُبُلاً أي أصنافا جمع قَبِيلٍ أي صنف صنف.

وقُبُلاً جمع قبيل أي كفلاء بما بشروا به وأنذروا.

وقبل مقابلة.

ويقال قَبَلاً بحركات القاف أي استينافا مجددا لا مثل سنة الأولين.

قوله ( لا قِبَلَ لَهُمْ بِها ) [ ٢٧ / ٣٧ ] أي لا طاقة.

قوله ( أَوْ تَأْتِيَ بِاللهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً ) [ ١٧ / ٩٢ ] أي ضمينا.

ويقال مُقَابَلَةً أي معاينة.

قوله ( وَقَبائِلَ ) [ ٤٩ / ١٣ ] هي جمع قبيلة.

يقال لكل جماعة من أب وأم قَبِيلِةٌ.

٤٤٦

ويقال لكل جماعة من آباء شتى قَبِيلٌ ـ بلا هاء ـ.

قوله ( وَتَقَبَّلْ دُعاءِ ) [ ١٤ / ٤٠ ] أي أجب دعائي فإن قبول الدعاء إنما هو الإجابة وقبول الطاعة.

قوله ( رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) [ ٢ / ١٢٧ ].

قيل في هذه الآية دلالة على أن الإجزاء غير القبول فإن المجزي : ما وقع على الوجه المأمور به شرعا ، وبه يخرج عن عهدة التكليف ، والْقَبُولُ : ما يترتب عليه الثواب فإنهما سألا التقبل مع أنهما لا يفعلان إلا فعلا صحيحا مجزيا ، فكان ذلك السؤال لحصول استحقاق الثواب.

ورد بأن السؤال قد يكون بالواقع مثل قوله ( رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِ ) أو يكون على وجه الانقطاع إليه تعالى.

وَفِي حَدِيثِ الشِّيعَةِ « لَسَلَّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ قُبُلاً » أي عيانا ومقابلة.

قال في القاموس : رأيته قُبُلاً محركة وبضمتين وكصرد وعنب.

وَفِي الْحَدِيثِ « كُلُّ وَاعِظٍ قِبْلَةٌ لِلْمَوْعُوظِ وَكُلُّ مَوْعُوظٍ قِبْلَةٌ لِلْوَاعِظِ ».

ومعناه ظاهر.

وفِيهِ « مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ ».

أراد به المسافر إذا التبست عليه قبلته.

فأما الحاضر فيجب عليه التحري والاجتهاد.

وقد تقدم تمام البحث في ( شرق ).

والْقُبُلُ بضم الباء وسكونها : فرج الإنسان.

والْقُبُلُ من كل شيء : خلاف دبره.

قيل سمي قُبُلاً لأن صاحبه يقابل به غيره.

ومنه الْقِبْلَةُ لأن المصلي يقابلها.

والْقُبُلُ من الجبل : سفحه.

ومن الفرض أوله.

ومنه الْحَدِيثُ « إِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ الطَّلَاقَ طَلَّقَهَا فِي قُبُلِ عِدَّتِهَا مِنْ غَيْرِ جِمَاعٍ ».

وفي قُبُلِ الشتاء أي في أوله.

والْقُبْلَةُ كغرفة : اسم من قبلت الولد وقَبِلْتُ الشيء : تقبلته.

والْقَبُولُ كرسول : مصدره.

وَفِي الْحَدِيثِ « الرَّجُلُ يَأْتِي عَلَيْهِ سِتُّونَ وَسَبْعُونَ سَنَةً مَا قَبِلَ اللهُ مِنْهُ صَلَاةً » أي

٤٤٧

ما تقبل الله منه ذلك ، وكأنه لعدم إتيانه بحدودها.

وقَبِلَتِ الْقَابِلَةُ الولد أي تلقته عند ولادته من بطن أمه.

والْقَابِلُ زنة الفاعل : الليلة المقبلة.

ويقال عام قَابِلٌ للذي يقبل بعد العام الماضي.

والْمُقْبِلُ عكس المدبر.

ومنه الْحَدِيثُ « لَا بَأْسَ بِمَسْحِ الْوُضُوءِ مُقْبِلاً وَمُدْبِراً ».

وأَقْبَلَ : عكس أدبر.

وَفِي حَدِيثِ بِنْتِ غَيْلَانَ « تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ ».

وقد مر في ( ربع ).

وَفِي حَدِيثِ الْعَقْلِ « قَالَ اللهُ تَعَالَى لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ » أي أقر بالح « وَأَدْبِرْ » أي أغرب عن الباطل.

والْقَبْلُ : نقيض البعد.

وَفِي حَدِيثِ الصَّانِعِ « هُوَ قَبْلٌ بِلَا قَبْلٍ » أي لا يتصف بقبلية زمانية ولا مكانية.

فقبليته ترجع إلى معنى سلبي ، أي ليس لوجوده أول بخلاف سائر الموجودات فإن لوجودها أول ـ كذا قرره بعض الأعلام ـ وهو جيد.

وَفِي الدُّعَاءِ « أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذَا الْيَوْمِ وَخَيْرِ مَا قَبْلَهُ وَخَيْرِ مَا بَعْدَهُ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذَا الْيَوْمِ وَشَرِّ مَا قَبْلَهُ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ ».

قيل المعنى سأله خير زمان مضى هو قبول الحسنة التي قدمها فيه ، والاستعاذة منه هي طلب العفو عن ذنب قارفه فيه ، والوقت وإن مضى فتبعته باقية.

والْقَبَالَةُ بالفتح : الكفالة وهي في الأصل مصدر قَبِلَ : إذا كفل.

وقَبَالَةُ الأرض : أن يتقبلها الإنسان فيقبلها الإمام أي يعطيها إياه مزارعة أو مساقاة ، وذلك في الأرض الموات وأرض الصلح ، كما كان رسول الله صلى الله عليه واله يقبل خيبر من أهلها.

وقد قَبِلَ كعلم قِبَالَةً بالكسر ، وتَقَبَّلَهُ وقَبَّلَهُ كعلمه قبولا وقد يضم : أخذه.

وَفِي الْحَدِيثِ « لَا تُقْبَلُ الْأَرْضُ بِحِنْطَةٍ مُسَمَّاةٍ وَلَكِنْ بِالنِّصْفِ وَالثُّلُثِ وَالرُّبُعِ وَالْخُمُسِ ».

٤٤٨

وتَقَبَّلَ العمل من صاحبه : إذا التزمه.

والْقَبَالَةُ بالفتح : اسم المكتوب من ذلك بما يلتزمه الإنسان من عمل ودين وغير ذلك.

قال الزمخشري : كل من تقبل بشيء مقاطعة وكتب عليه بذلك كتابا فالكتاب الذي يكتب هو الْقَبَالَةُ بالفتح ، والعمل قِبَالَةٌ بالكسر لأنه صناعة.

وهذا هو المفهوم من كلام الشيخ الصدوق محمد بن بابويه عن شيخه محمد بن الحسن بن الوليد رحمه‌الله أنه قال متى عدلت الْقَبَالَةُ بين رجلين عند الرجل إلى أجل فكتب بينهما اتفاقا ليحملهما عليه فعلى العدل أن يعمل بما في الاتفاق ولا يتجاوزه ولا يحل له أن يؤخر رد الكتاب على مستحقه في الوقت الذي يستوجبه فيه انتهى.

ومن هنا يظهر معنى قول بعض الأفاضل : إن الاتفاقات لا تحمل على البيوع في الاحتياج إلى الإشهاد والاستيثاق ونحو ذلك من الأحكام التي يتوقف ثبوت البيع وصحته عليها بل لها حكم برأسه.

وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله « لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا سُقْتُ الْهَدْيَ ».

المعنى على ما قيل : لو علمت من أمري في قبل منه ما علمت في دبر منه ما سقت الهدي.

وَفِي حَدِيثِ الْأُضْحِيَّةِ « نَهَى عَنِ الْمُقَابَلَةِ وَالْمُدَابَرَةِ ».

على صيغة اسم المفعول : الشاة التي تقطع من أذنها قطعة ولا تبين ولا تبقى معلقة من قبل فإن كانت من آخر فهي المدابرة بفتح الباء.

وقدم بضمتين بمعنى المقدم ، وأخر بضمتين بمعنى المؤخر.

والْمُسْتَقْبِلُ هو الذي يفعل الاستقبال.

والمستدبر عكسه.

وأن أَسْتَقْبِلَكَ به أي أواجهك به.

وَفِي حَدِيثِ يَوْمِ الْفِطْرِ أَنَّهُ عليه السلام قَالَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ « تَقَبَّلَ اللهُ مِنْكَ وَمِنَّا » وَفِي يَوْمِ الْأَضْحَى « تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكَ » ثم إنه عليه السلام بين الفرق بين القولين ، وهو أنه عليه السلام في الفطر قرن القبول بالمولى أولا لأنه مشارك بالفعل وفي الثاني به أولا لعدم المشاركة

٤٤٩

لوقوع التضحية من الإمام دون المولى.

( قتل )

قوله تعالى ( قاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ) [ ٩ / ٣٠ ] قيل معناه : لعنهم الله.

وقيل عاداهم.

وقيل قتلهم الله.

ومثله « قَاتَلَ الله اليهود ».

وفاعل وإن كان سبيله بين اثنين ، فربما يكون عن واحد كسافر وسفر.

وقال بعضهم : الصحيح أنه من المفاعلة والمعنى أنه متصف بمحاربة الله تعالى ومن قاتله فهو مقتول ، ومن غالبه فهو مغلوب

قوله ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً ) [ ٤ / ٩٣ ] الآية قال قد اختلف في قَتْلِ العمد.

فقيل هو ما كان بحديد لا بغيره.

وقيل ـ وإليه ذهبت الإمامية ـ إن كل من قصد قتل غيره بما يقتل مثله غالبا سواء كان بحديد أو غيره.

عظم الله قتل المؤمن وبالغ في التوعد عليه حتى ذكر أنه خمس توعدات كل واحد منها كاف في عظم الجرم.

إن قيل : ثبت في الكلام بطلان الإحباط وثبت أن عصاة المؤمنين عقابهم غير دائم وظاهر الآية ينافي ذلك.

أجيب بما رُوِيَ عَنِ الصادق عليه السلام « أَنَّهُ قَتَلَهُ عَلَى دِينِهِ وَلِإِيمَانِهِ ».

ولا شك أن ذلك كفر من القاتل فوجب تخليده

أو أنه قتله مستحلا لقتله.

أو أنه يريد بالخلود : المكث الطويل جمعا بين الدليلين.

قوله ( مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً ) [ ٥ / ٣٢ ] يعني قتل نفسا ظلما بغير قود أو بغير فساد منها في الأرض ، فسادها في الأرض إنما يكون بالحرب لله ولرسوله وإخافة السبيل على ما تقدم في قوله ( إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ ) الآية ، فكأنما قَتَلَ الناس جميعا يعني أن الناس كلهم خصماء في قتل ذلك الإنسان وقد وترهم وتر من قصد بقتلهم جميعا وأوصل إليهم من المكروه وما أشبه به القتل الذي أوصله إلى المقتول فكأنه قتلهم كلهم.

٤٥٠

ومن أحياهم أي استنقذها من غرق أو حرق أو هدم أو مما يميت لا محالة أو استنقذها من ضلال ( فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ) لأنه في إبداء المعروف إليهم بإحيائه المؤمن بمنزلة من أحيا كل واحد منهم.

وهذا المعنى أحد الأقوال في الآية وهو مروي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام قَالَ : « وَأَفْضَلُ ذَلِكَ أَنْ يُخْرِجَهَا عَنْ ضَلَالٍ إِلَى الْهُدَى ».

الثاني أن من قَتَلَ نبيا أو إمام عدل ( فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً ) ثم يعذب عليه كما لو قتل الناس كلهم ومن شد على عضد النبي أو إمام عدل ( فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ) في استحقاق الثواب.

الثالث من قَتَلَ نفسا بغير حق فعليه مأثم كل قاتل من الناس لأنه سن القتل وسهله للغير فكان بمنزلة المشارك فيه ومن زجر عن قتلها بما فيه حياتها على وجه يعتدى به بأن يعظم تحريم قتلها كما حرمه الله تعالى ولم يقدر على قتلها لذلك فقد ( أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ) بسلامتهم منه.

الرابع ( فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً ) عند المقتول ، ( فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ) عندك المستنقذ به.

الخامس أن معناه يجب عليه بِقَتْلِهِ القصاص مثل ما يجب عليه لو قتل الناس جميعا ومن عفى عن قتلها وقد وجب القود عليها كان كمن عفى عن الناس جميعا.

قوله ( وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ) [ ٤ / ٢٩ ] لأنه إذا قتل غيره قتل به فصار هو القاتل نفسه.

أو المضاف محذوف أي نفس غيركم فحذف لعدم الاشتباه.

وقيل الكلام على ظاهره ، لأن الله تعالى كلف بني إسرائيل أن يقتلوا أنفسهم ليكون القتل توبة لهم عن ذنوبهم فرفع ذلك عن أمة محمد صلى الله عليه واله رحمة لهم ولذلك قال ( إِنَّ اللهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً ) [ ٤ / ٢٨ ].

نُقِلَ أَنَّهُمْ قَالُوا كَيْفَ نَقْتُلُ أَنْفُسَنَا؟ فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى عليه السلام : اغْدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَمَعَهُ سِكِّينٌ أَوْ حَدِيدَةٌ أَوْ سَيْفٌ فَإِذَا صَعِدْتُ مِنْبَرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَكُونُوا أَنْتُمْ مُتَلَثِّمِينَ لَا يَعْرِفُ

٤٥١

أَحَدٌ صَاحِبَهُ فَاقْتُلُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً.

فَاجْتَمَعُوا سَبْعِينَ أَلْفاً مِمَّنْ كَانُوا عَبَدُوا الْعِجْلَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَلَمَّا صَلَّى بِهِمْ مُوسَى عليه السلام وَصَعِدَ الْمِنْبَرَ أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضاً حَتَّى نَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام فَقَالَ : قُلْ لَهُمْ يَا مُوسَى ارْفَعُوا الْقَتْلَ ، فَقَدْ تَابَ اللهُ عَلَيْكُمْ.

قيل ويحتمل أن يكون المراد لا تهلكوا أنفسكم بارتكاب الإثم في أكل المال بالباطل.

قوله ( قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ ) [ ٨٠ / ١٧ ] قد مر شرحه في ( كفر ).

قوله تعالى ( وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ ) [ ٤٧ / ٤ ] الآية.

وقرئ قاتَلُوا أي جاهدوا ( فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ ) بل يتقبلها ويثيبهم عليها جزيل الثواب ، و ( سَيَهْدِيهِمْ ) إلى طريق الجنة ( وَيُصْلِحُ بالَهُمْ ) [ ٤٧ / ٥ ] أي حالهم.

والْقَتْلُ معروف.

وقَتَلَهُ قَتْلاً وقِتَالاً.

وقوله تعالى ( وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً ) [ ٣٣ / ٦١ ] شدد للمبالغة.

وقَتَلَهُ قِتْلَةَ سوء بالكسر ورجل قَتِيلٌ وامرأة قَتِيلَةٌ ورجال ونسوة قَتْلَى فإن لم تذكر المرأة قلت هذه قَتِيلَةٌ بني فلان.

وكذلك مررت بِقَتِيلَةٍ ، لأنك تسلك به طريقة الاسم.

ومَقَاتِلُ الإنسان : الذي إذا أصيبت قتلته والْمُقَاتِلَةُ بكسر التاء : القوم الذين يصلحون للقتال.

وتَقَاتَلَ القوم واقْتَتَلُوا بمعنى.

( قحل )

فِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ « قَحِلَ النَّاسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله » أي يبسوا من شدة القحط.

يقال قَحِلَ يَقْحَلُ قَحْلاً : إذا التزق جلده بعظمه من الهزال والبلى.

وأَقْحَلْتُهُ أنا.

وشيخ قَحْلٌ بالسكون.

وقد قَحَلَ بالفتح يَقْحَلُ قُحُولاً يبس فهو قَاحِلٌ.

٤٥٢

( قذل )

الْقَذَالُ جماع مؤخر الرأس.

( قرمل )

جاء في الحديث ذكر الْقَرَامِلُ ، هي ما تشده المرأة في شعرها من الخيوط.

( قسطل )

الْقَسْطَلُ بالسين والصاد : الغبار ، والْقَسْطَالُ لغة فيه.

( قصل )

قَصَلْتُهُ قَصْلاً من باب ضرب : قطعته وقَصَلْتُ الدابة : علفتها القصيل

( قفل )

قوله تعالى ( أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها ) [ ٤٧ / ٢٤ ] الْأَقْفَالُ جمع قُفْلٍ ، وهو معروف ، والكلام استعارة.

وأَقْفَلْتُ الباب إِقْفَالاً فهو مُقْفَلٌ.

وقَفَلَ من سفره من باب قعد : رجع والْقَافِلَةُ عندهم هي الرفقة الراجعة من السفر.

والْقِيفَالُ : عرق في اليد يفصد منه.

قال الجوهري : وهو معروف.

( قلل )

قوله تعالى ( أَقَلَّتْ سَحاباً ثِقالاً ) [ ٧ / ٥٧ ] يعني الريح حملت سحابا ثقالا بالماء.

يقال أَقَلَ فلان الشيء ، واسْتَقَلَ به : إذا طاقه وحمله.

وإنما سميت الكيزان قِلَالاً لأنها تُقَلُ بالأيدي أي تحمل فيشرب بها.

ومنه الدُّعَاءُ « وَمَا أَقَلَّتْهُ قَدَمَايَ » أي حملته.

والمراد الجثة والبدن ، وهو من قبيل عطف العام على الخاص.

قوله ( وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ ) [ ٨ / ٢٦ ] أي قليلون.

جمعه قُلَلٌ مثل سرير وسرر.

وقوم قَلِيلُونَ وقَلِيلٌ أيضا.

قوله ( قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ ) [ ٧ / ١٠ ] نصب على الظرف ، لأنه من صفات الأحيان وما لتوكيد معنى القلة.

والعامل ما يليه.

قيل كذا ذكره صاحب الكشاف.

وقد تقدم نظيره في ( كثر ).

٤٥٣

قوله ( وَما آمَنَ مَعَهُ ) [ ١١ / ٤٠ ] يعني مع نوح ( إِلَّا قَلِيلٌ ) قِيلَ : كَانُوا ثَمَانِيَةً.

وَقِيلَ كَانُوا اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ رَجُلاً وَامْرَأَةً.

كَذَا ذَكَرَهُ الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍ

وَفِي الْحَدِيثِ « إِذَا كَانَ الْمَاءُ قَدْرَ قُلَّتَيْنِ لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْءٌ » الْقُلَّةُ بضم القاف وتشديد اللام : إناء للعرب كالجرة الكبيرة تسع قربتين أو أكثر.

ومنه قِلَالُ هجر ، وهي شبيهة بالحباب.

ومنه حَدِيثُ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى « نَبِقُهَا مِثْلُ قِلَالِ هَجَرَ ».

قال في المغرب : الْقُلَّةُ حب عظيم ، وهي معروفة بالحجاز والشام.

وعن الأزهري : قِلَالُ هجر معروفة تأخذ القلة مزادة كبيرة وتملأ الراوية قلتين.

وَفِيهِ « الرَّجُلُ يَنْتَهِي إِلَى الْمَاءِ الْقَلِيلِ ».

هو في العرف يطلق ويستعمل فيما دون الكر.

وقد جاء أشهر قَلَائِل.

قال بعض المحققين : الوصف بالقلائل لتأكيد القلة ، فإن أفعل من جموع القلة ، وليس من المشتركات بين الجمعين كأذرع ورجال ليكون الوصف مؤسسا لمجيء شهور فكأنها كانت أقرب إلى القلة من العشرة.

وقد قَلَ الشيء يَقِلُ قِلَّةً ، وقَلَّلَهُ في عينه أي أراه إياه قليلا.

وأَقَلَ : افتقر.

وَمِنْهُ « أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ جُهْدُ الْمُقِلِ ».

وقد تقدم.

والْقُلُ والْقِلَّةُ كالذل والذلة.

يقال الحمد لله على الْقُلَّةِ والكثرة والْقُلّ والكثر أيضا ـ قاله الجوهري.

والْقُلَّةُ : أعلى الجبل.

وقُلَّةُ كل شيء : أعلاه.

ومنه « قُلَّةُ الرأس ».

وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام لِأَصْحَابِهِ و « قَلْقِلُوا السُّيُوفَ فِي أَغْمَادِهَا ».

يعني قبل سلها وكان ذلك ليسهل سلها عند الحاجة إليها.

واسْتَقَلَّتْ به راحلته : حملته.

يقال اسْتَقَلَ الشيء : إذا رفعه وحمله.

٤٥٤

والِاسْتِقْلَالُ بالشيء : الْإِقْلَالُ به ، وهو الاستبداد به لا طلبه كما هو الغالب من باب الاستفعال.

ولذا يقال : الغصب هو الاستقلال بإثبات اليد على مال عدوانا.

واسْتَقَلَ الشيء : رآه قليلا.

وَمِنْهُ قَوْلُهُ عليه السلام « سَيَأْتِي قَوْمٌ مِنْ بَعْدِي يَسْتَقِلُّونَ ذَلِكَ ».

( قمل )

قوله تعالى الْقُمَّلَ [ ٧ / ١٣٣ ] هو بالتشديد : كبار القردان.

وقيل دواب أصغر من القمل.

وقيل الدباء الذي لا أجنحة له.

قال بعض المفسرين : اختلف العلماء في الْقُمَّلِ المرسل على بني إسرائيل.

فقيل هو السوس الذي يخرج من الحنطة.

وقيل غير ذلك.

وَرُوِيَ عَنْ مُوسَى عليه السلام « مَشَى إِلَى كَثِيبٍ أَعْفَرَ كَثِيبِ مَهِيلٍ فَضَرَبَهُ بِعَصَاهُ فَانْتَثَرَ كُلُّهُ قُمَّلاً فِي مِصْرَ ، فَتَتَّبَعَ حُرُوثَهُمْ وَأَشْجَارَهُمْ وَنَبَاتَهُمْ ، فَأَكَلَهُ ، وَلَحِسَ الْأَرْضَ ، وَكَانَ يَدْخُلُ بَيْنَ ثَوْبِ أَحَدِهِمْ وَجِلْدِهِ فَيَعَضَّهُ ، وَكَانَ أَحَدُهُمْ يَأْكُلُ الطَّعَامَ فَيَمْتَلِئُ قُمَّلاً ، فَلَمْ يُصَابُوا بِبَلَاءٍ كَانَ أَشَدَّ عَلَيْهِمْ مِنَ الْقُمَّلِ ، فَإِنَّهُ أَخَذَ شُعُورَهُمْ وَأَبْشَارَهُمْ وَأَشْفَارَ عُيُونِهِمْ وَحَوَاجِبَهُمْ وَلَزِمَ جُلُودَهُمْ ، كَأَنَّهُ الْجُدَرِيُّ ، وَمَنَعَهُمُ النَّوْمَ وَالْقَرَارَ ».

وَفِي حَدِيثِ النِّسَاءِ « وَمِنْهُنَّ غُلٌ قَمِلٌ ».

الأصل فيه أنهم كانوا يأخذون الأسير فيشدونه بالقد وعليه الشعر ، فإذا يبس قمل في عنقه فيجتمع عليه محنتان الغل والقمل.

ضرب مثلا لامرأة سيئة الخلق مع زوجها ، كثيرة المهر لا يجد بعلها منها مخلصا.

والْقَمْلُ معروف واحدتها قَمْلَةٌ.

قيل تتولد من العرق والوسخ إذا أصاب ثوبا أو بدنا أو ريشا أو شعرا حين يصير المكان عفنا.

ورجل قَمِلُ الرأس كفرح : إذا كثر قمله.

وقد قَمِلَ رأسه بالكسر.

٤٥٥

وقُمَّلُ الزرع : دويبة تطير كالجراد في خلقة الحلم.

( قندل )

فِي الْحَدِيثِ « الرَّجُلُ يُصَلِّي وَبَيْنَ يَدَيْهِ قِنْدِيلٌ » هو فعليل وهو معروف يستضاء به.

( قول )

قوله تعالى ( فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكاذِبُونَ ) [ ١٦ / ٨٦ ] قال الفراء يعني آلهتهم ردت عليهم قولهم إنهم لكاذبون لم ندعهم إلى عبادتنا.

قوله ( وَلا تَقُولَنَ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ ) [ ١٨ / ٢٣ ] قيل هذا تأديب من الله لنبيه صلى الله عليه واله حين سئل عن المسائل الثلاثة : الكهف والروح وذي القرنين ، فوعدهم أن يجيبهم ، ولم يقل : إن شاء الله ولم يستثن.

قوله ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ) [ ٢ / ٨٣ ] أي قولا هو حسن في نفسه لإفراط حسنه.

وَعَنِ الْبَاقِرِ عليه السلام « قُولُوا لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّونَ أَنْ يُقَالَ لَكُمْ ».

قوله ( لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ ) [ ٦١ / ٢ ].

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ « كَانَ نَاسٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُونَ قَبْلَ أَنْ يُؤْمَرُوا بِالْقَوْلِ لَوْ نَعْلَمُ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ لَعَمِلْنَاهُ وَهُمْ كَذَبَةٌ فَكَذَّبَهُمُ اللهُ تَعَالَى ».

قوله ( وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ ) [ ٢ / ٣٤ ] الآية.

مذهب العرب إذا أمر الرئيس منها عن نفسه قال فعلنا وصنعنا لعلمه أن أتباعه يفعلون كفعله ويجرون على مثل أمره ، ثم كثر الاستعمال حتى صار الرجل من السوقة يقول فعلنا وصنعنا ، والأصل ما ذكر.

قوله ( وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ ) [ ٢٧ / ٨٢ ] أي حصل ما وعد الله من علامات قيام الساعة وظهور أشراطها.

قوله ( يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هذا ) [ ٥ / ٤١ ].

قال المفسر أي يقول يهود خيبر ليهود المدينة : إن أعطيتم هذا أي أمركم محمد

٤٥٦

صلى الله عليه وآله بالجلد فاقبلوا ( وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ ) أي أفتاكم محمد صلى الله عليه واله بالرجم فاحذروه.

وقيل معناه : إن أوتيتم الدية فاقبلوه وإن أوتيتم القود فلا تقبلوه.

قوله ( قالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ ) [ ٢٨ / ٦٣ ] هم الشياطين ورؤساء أهل الضلال.

والْقَوْلُ هو قوله تعالى ( لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ) [ ١١ / ١١٩ ] قوله ( ذلِكَ قَوْلُهُمْ ) [ ٩ / ٣٠ ] الإشارة بذلك إلى ما تقدم من القول.

ومعناه أنهم اخترعوا بأفواههم ما لم يأتهم كتاب وما لهم به حجة.

( يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) [ ٩ / ٣٠ ] من المشركين الذين يقولون إن الملائكة بنات الله.

وقِيلاً وقَوْلاً بمعنى واحد.

قال تعالى ( وَقِيلِهِ يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ ) [ ٤٣ / ٨٨ ] قرئ بالحركات الثلاث.

قال جار الله العلامة الزمخشري : النصب والجر على إضمار حرف القسم وحذفه.

والرفع على قوله أيم الله ولعمرك.

ويكون قوله ( إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ ) [ ٤٣ / ٨٨ ] جواب القسم فكأنه قال وأقسم بقيله يا رب.

أو ( قِيلِهِ يا رَبِ ) قسمي أنهم لا يؤمنون.

قوله ( قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ) [ ٥ / ١٩ ] قَالَ الشيخ أبو علي في هذا الموضع : ( أَنْ تَقُولُوا ) نصب عند البصريين في تقدير كراهة أن تقولوا ، فحذف المضاف الذي هو مفعوله ، وأقيم المضاف إليه مقامه.

وقَالَ الكسائي والفراء تقديره لئلا تقولوا.

قوله ( سَيَقُولُ السُّفَهاءُ ) [ ٢ / ١٤٢ ] الآية.

قَالَ بعض المفسرين : السين هنا للاستمرار لا للاستقبال ، مثل ( سَتَجِدُونَ آخَرِينَ ) [ ٤ / ٩١ ].

فإنها نزلت بعد قولهم (١) ( ما وَلَّاهُمْ )

__________________

(١) يعني بعد أن كانوا قائلين هذا القول.

٤٥٧

[ ٢ / ١٤٢ ] الآية.

ولكن دخلت السين إشعارا بالاستمرار.

قَالَ ابن هشام : والحق أنها للاستقبال و ( أَنْ تَقُولُوا ) بمعنى تستمروا على القول.

وَفِي الْحَدِيثِ « نَهَى عَنِ الْقِيلِ وَالْقَالِ ».

كأنه كثرة النجوى بلا فائدة كما قال تعالى ( لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ ) [ ٤ / ١١٤ ].

ومثله نَهَى عَنْ « قِيلَ وَقَالَ » أي نهى عن فضول ما يتحدث به المتجالسون من قولهم قيل كذا وقال كذا.

وبناؤهما على ما قيل : على كونهما فعلين ماضيين متضمنين للضمير ، والإعراب على إجرائهما مجرى الأسماء خلوين من الضمير ، وإدخال حرف التعريف عليهما في قولهم القيل والقال.

وَفِي الْحَدِيثِ « سُبْحَانَ الَّذِي تَعَطَّفَ بِالْعِزِّ وَقَالَ بِهِ » أي أحبه واختصه لنفسه كما يقال فلان يقول بفلان.

وقيل معناه وحكم به فإن الْقَوْلَ يستعمل بمعنى الحكم.

وَفِيهِ « فَدَخَلَتْ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام امْرَأَةٌ وَذَكَرَتْ أَنَّهَا تَرَكَتِ ابْنَهَا وَقَدْ قَالَتْ بِالْمِلْحَفَةِ عَلَى وَجْهِهِ مَيِّتاً »

وَفِيهِ « ثُمَ قَالَ بِيَدِهِ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ». أي أشار بيده.

والمعنى أن هذا الأمر قد فرغ منه فصار بمنزلة من تخلفه وراء ظهرك.

والقول يستعمل من طريق المجاز والاتساع في كثير من الأفعال.

يقال قَالَ برأسه : إذا أشار.

وقَالَ برجله : إذا مشى.

وقال بالماء على يده.

وعن ابن الأنباري أنه قال : تقول العرب قَالَ بمعنى تكلم.

وبمعنى أقبل.

وبمعنى مال.

وبمعنى ضرب.

وبمعنى استراح.

وبمعنى غلب.

ومن هذا الباب « وقَالَتْ له العينان سمعا وطاعة » أي أومت.

ومنه « وأشهد أن الْقَوْلَ كما حدث »

٤٥٨

( قيل )

قوله تعالى ( وَأَحْسَنُ مَقِيلاً ) [ ٢٥ / ٢٤ ] هو من الْقَائِلَةِ وهو استكنان في وقت نصف النهار.

وفي التفسير : إنه لا ينتصف النهار يوم القيامة حتى يستقر أهل الجنة في الجنة وأهل النار بالنار.

وعن الأزهري الْقَيْلُولَةُ والْمَقِيلُ هي الاستراحة وإن لم يكن نوم ، يدل على ذلك ( أَحْسَنُ مَقِيلاً ) لأن الجنة لا نوم فيها.

قوله ( أَوْ هُمْ قائِلُونَ ) [ ٧ / ٤ ] أي نائمون نصف النهار.

وَفِي الْحَدِيثِ « الْقَيْلُولَةُ تُورِثُ الْغِنَى ».

وفسرت بالنوم وقت الاستواء.

و « الْقَيْلُولَةُ تُورِثُ الْفَقْرَ ».

وفسرت بالنوم وقت صلاة الفجر.

و « الْقَيْلُولَةُ تُورِثُ السُّقْمَ ».

وفسرت بالنوم آخر النهار.

وَفِي الْحَدِيثِ « مَنْ أَقَالَ نَادِماً أَقَالَهُ اللهُ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ » أي وافقه على نقض البيع وأجابه إليه.

يقال أَقَالَهُ يُقِيلُهُ إِقَالَةً أي وافقه على نقض البيع وسامحه.

قال الجوهري : وربما قالوا قِلْتُهُ البيع.

ومنه « أَقَالَهُ الله عثرته » والعثرة : الخطيئة.

وتَقَايَلَا : إذا فسخا البيع ، عاد المبيع إلى مالكه والثمن إلى المشتري.

واسْتَقَلْتُهُ البيع فَأَقَالَنِي.

ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ عليه السلام « فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ ».

والضمير عائد على الأول.

واسْتِقَالَتُهُ هو قَوْلُهُ « أَقِيلُونِي فَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ وَعَلِيٌّ فِيكُمْ ».

والْقَائِلَةُ : نصف النهار.

وقَالَ قَيْلاً وقَائِلَةً وقَيْلُولَةً : نام.

والْقَائِلَةُ والْقَيْلُولَةُ هي النوم عند الظهيرة

وَفِي الْحَدِيثِ « لَا أَقِيلُ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ ».

وَفِي حَدِيثِ الْمَيِّتِ « إِذَا مَاتَ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَلَا يَقِيلُ إِلَّا فِي قَبْرِهِ » أي لا ينام إلا فيه.

٤٥٩

باب ما أوله الكاف

( كبل )

فِي الْحَدِيثِ « فَصِرْتُ إِلَى كَابُلَ ».

بالباء الموحدة اسم بلدة.

كأنها من بلاد الهند (١).

والْكَبْلُ : القيد.

يقال كَبَلْتُ الأسير وكَبَلْتُهُ : إذا قيدته.

فهو مَكُبولٌ ومُكَبَّلٌ.

قال الشاعر :

لم يبق إلا أسير غير منفلت

وموثق في عقال الأسير مَكْبُولٌ

خفض موثقا بالمجاورة لمنفلت ، وكان من حقه أن يكون مرفوعا ، لأن تقدير الكلام : لم يبق إلا أسير وموثق.

( كتل )

فِي الْحَدِيثِ « دَخَلَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ بِمِكْتَلٍ مِنْ تَمْرٍ ».

الْمِكْتَلُ كمنبر : الزنبيل الكبير.

وَمِنْهُ « كَانَ سُلَيْمَانُ يَصْنَعُ فِي الْمَكَاتِلِ ».

والمكاتيل تصحيف.

والْكُتْلَةُ : القطعة المجتمعة من التمر وغيره.

( كحل )

الْكُحْلُ بالضم معروف.

__________________

(١) هي : عاصمة « أفغانستان » اليوم.

٤٦٠