فرق أهل السنّة

صالح الورداني

فرق أهل السنّة

المؤلف:

صالح الورداني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
المطبعة: ليلى
الطبعة: ٢
ISBN: 964-319-433-7
الصفحات: ٣١١

إلاّ أن فرقة حزب التحرير التي يمتاز عناصرها بالتعصب لأفكار مؤسس الفرقة وأطروحته ـ لا تزال تدعوا إلى هذه الأفكار وتنادي بهذه الأطروحة حتى اليوم وتحلم بإقامة دولة الخلافة على يديها وكأن هذه الأفكار وأطروحة الشيخ تقي الدين منزلة من السماء وحالهم في هذا كحال فرقة الإخوان التي عكفت على أفكار وأطروحة البنا تدعو وتتعصب لها حتى اليوم.

٢٠١
٢٠٢

القطبيون :

تنسب هذه الفرقة إلى سيد قطب أحد الأدباء الذي انتمى إلى فرقة الإخوان بعد مصرع مؤسسها حسن البنا وأعاد بلورة أفكاره على ضوء أفكارها ، ثم صاغ لنفسه نظرية جديدة للحركة الإسلامية تخالف نظرية الإخوان طرحها من خلال كتابيه : في ظلال القرآن ومعالم في الطريق.

وكان أن انتمى لفرقة القطبيين الجيل الجديد من عناصر الإخوان في الخمسينيات والستينيات والذين وجدوا عدم مواءمة طرح البنا للمرحلة الجديدة خاصة فيما يتعلق بالموقف من الحكم.

وتتركز أفكار الفرقة القطبية فيما يلي :

ـ المجتمعات المعاصرة مجتمعات جاهلية بما فيها المجتمعات الإسلامية.

ـ كفر الحكومات القائمة في بلاد المسلمين.

ـ عدم جواز المشاركة في الحكم أو ممارسة العمل السياسي في ظل الحكومات الكافرة.

ـ عزلة الواقع شعورياً.

ـ وجوب جهاد الحكومات الكافرة.

ـ رفض الدعوة العلنية.

٢٠٣

وقد شنت الفرق السلفية حرباً شعواء على الفرقة القطبية بسبب بعض الآراء التي أوردها سيد قطب في كتبه والتي اعتبرتها هذه الفرق تخالف عقائد السلف من أهل السنة.

وسارعت الفرقة القطبية بالدفاع عن نفسها وإثبات التزامها بعقيدة أهل السنة.

ولم تنحصر أفكار سيد قطب في محيط الساحة المصرية ، بل امتدت إلى بقاع أخرى كثيرة من العالم الإسلامي وأوروبا ، فقد شكلت هذه الأفكار بريقاً جذاباً للمسلمين في كل مكان ، وتحوّلت بالتالي الفرقة القطبية إلى فرقة عالمية.

٢٠٤

التكفير :

خرجت هذه الفرقة من تحت عباءة الإخوان في منتصف فترة الستينيات داخل المعتقلات التي ضمت فرقة القطبيين مع فرقة الإخوان في مصر.

وقد برزت هذه الفرقة كرد فعل للحالة السلبية التي اتخذتها فرقة الإخوان تجاه حكم عبد الناصر وصور التعذيب التي كانوا يتعرضون لها داخل المعتقلات وكان المنبع الذي أعطى لهذه الفرقة الدفعة الأولى هو فكر سيد قطب مؤسس فرقة القطبيين.

وكان الطالب الجامعي شكري مصطفى الذي اعتقل في فترة الستينيات رفع لواء التكفير ، وتمرد على الفرقتين ، وقام بوضع حجر الأساس لفرقته التي بدأت في الانتشار على ساحة الواقع المصري في بداية السبعينيات عندما أخليت المعتقلات من العناصر الإسلامية وأصبحت تشكل خطراً كبيراً على الفرق الأخرى.

ولم يقتصر فكر الفرقة على حدود مصر وحدها بل امتد إلى بقاع أخرى كثيرة من بلدان المسلمين.

وتعدّ أفكار فرقة التكفير امتداداً لأفكار ومعتقدات فرقة الخوارج ، خاصة فرقة الأزارقة ، منهم التي تعدّ أشدّ فرقهم تطرفاً.

٢٠٥

وتتلخص أفكار ومعتقدات هذه الفرقة فيما يلي :

التوقف في الحكم على الناس بالإسلام حتى يتم التبين.

ـ رفض التراث وتقليد الفقهاء من الماضي والحاضر.

ـ العزلة عن المجتمع.

ـ تناول الدين من الكتاب والسنة مباشرة.

ـ وجوب الهجرة.

ـ التوسمات وانتظار علامات آخر الزمان وحدوث الملحمة الكبرى بين المسلمين والكفار.

ـ مرتكب الكبيرة كافر.

ومن هذه الأفكار يتبيّن لنا أن فرقة التكفير لا تتبنى فكرة الصدام مع الواقع الذي حكمت عليه بالكفر والجاهلية.

والحق أن هذه الفرقة التي حاولت الهروب من التقليد باعتباره صورة من صور الكفر لتصادمه مع النصوص في منظورها ، وقعت هي أيضاً فيه بتقليدها شكري مصطفى المؤسس واتباعها أفكاره والتزامها بمعتقداته.

وقد حوربت فرقة التكفير من الفرق الأخرى بشدة إلاّ أن هذه الحرب لم تؤثر شيئاً إذ أن الواقع كان يخدم اتجاهها ويزكّي أفكارها.

ومن جانب آخر ساعدت فكرة الهجرة التي تبنّتها الفرقة على دعم الأنشطة الخاصة بها وتثبيت أقدامها على الساحة ، إذ العنصر المهاجر كان يلتزم بدفع أكثر من نصف دخله في الخارج لفرقته.

ولشكري مصطفى عدة مؤلفات مخطوطة لم تخرج إلى النور وهي

٢٠٦

متداولة بين عناصر الفرقة منها :

مؤلف تحت عنوان : الإصرار ، ويحكم فيه بكفر المصر على المعصية.

ومؤلف تحت عنوان : الهجرة ، ويوجب من خلاله الهجرة على المسلمين.

ومؤلف تحت عنوان : الخلافة ، ويعرض فيه لاستخلاف الفئة المؤمنة. الظاهرة على الحق في آخر الزمان ويقصد بها فرقته.

وأمام الحوادث والمتغيرات لم تتمكن فرقة التكفير من الصمود والحفاظ على وحدتها وأصابها ما أصاب فرق السنة الأخرى من التمزّق والشتات ، إذ انشقت عليها مجموعة من عناصرها لتكون فرقة جديدة أشد غلواً وتطرفاً من الفرقة الأم رافضة فكرة التوقف والتبين والهجرة والانتظار وتبنت الجهاد في مواجهة الواقع الذي حكمت عليه بالكفر إجمالا وأباحت لنفسها استحلاله.

وقامت الفرقة الوليدة بعدة محاولات لاغتيال وزيري الداخلية وأحد الصحفيين في النصف الثاني من الثمانينيات مما دفع بالحكومة إلى التصدي لها والقبض على عناصرها وتصفيتها (١).

__________________

١ ـ انظر لنا الحركة الاسلامية في مصر. وقد أطلق على الفرقة الجديدة اسم : ( الناجون من النار ).

٢٠٧
٢٠٨

الألبانيون :

وهي فرقة تنتسب لناصر الدين الألباني الذي عكف على دراسة الأحاديث النبوية ، وتخصص فيها ، وكوّن لنفسه فرقة تعصب عناصرها له ، واعتبروه محدث العصر ومرجع الأمة في الروايات.

وقد بدأ الألباني نشاطه في الشام وذاع صيته وصنف كتابه الشهير في دائرة الفرق وهو كتاب سلسلة الأحاديث الصحيحة والضعيفة.

وكان الألباني قد اصطدم بفرق أهل السنة الأخرى مثل فرقة الشافعية وفرقة الأحناف وفرقة الجهاد وغيرها من الفرق ، ونادى بالتحرر منها واتباع الكتاب والسنة دون التقيد بفرقة محددة.

ولم تقف الفرق الأخرى مكتوفة الأيدي في مواجهته ، فقد أعلنت الحرب عليه وعلى فرقته وأصدرت العديد من الكتب في الرد عليه (١).

وقد حدد الألباني معتقداته وأفكاره من خلال نقاط ثلاث هي :

ـ تحكيم كتاب الله وسنة رسوله في كل ما يطرأ على حياة المسلم ،

__________________

١ ـ من هذه الكتب سلسلة رفع الملام عن أمة الإسلام ، وهي مجموعة رسائل تهاجم الألباني وتتهمه بتصحيح أحاديث ضعيفة وتضعيف أحاديث صحيحة. وكتاب اللامذهبية بدعة تهدد الشريعة الإسلامية للدكتور البوطي. ورد أتباع فرقة الألباني بكتاب : ردع الجاني المتعدي على الشيخ الألباني.

٢٠٩

وفهمهما على نهج السلف.

ـ توعية المسلم من البدع والأفكار الدخيلة.

ـ دعوة المسلمين إلى العمل بتعاليم وأحكام الإسلام.

ويظهر لنا من خلال هذه النقاط الثلاثة أن فرقة الألباني ذات طابع وهابي.

٢١٠

المقبلية

برزت هذه الفرقة في اليمن على يد أحد العناصر الوهابية الّتي تخصّصت في مجال الرواية ، منافسة بذلك فرقة الألبانيّين ، وهو مقبل بن هادي الوادعي.

وقد تبنّت هذه الفرقة نهجاً أكثر تشدداً في مجال الحديث وفي مجال الأحكام ، وأصدرت الكثير من أحكام الكفر على حكّام العصر كما اصدرت الكثير من الأحكام المتطرّفة على دعاة ورموز الفرق الأخرى وحكمت بضلال الفرق السنية ذات الميول السياسية مثل فرقة الجهاد والإخوان وحزب التحرير.

ومؤسس هذه الفرقة له الكثير من المؤلفات المتشدّدة والتي تتداول أغلبها سراً في البلدان الأخرى غير اليمن.

ومن هذه المؤلفات :

ـ المخرج من الفتنة وهو كتاب يهاجم الفرق الأخرى والرموز البارزة في ساحتها كما يهاجم الحكومات والتيارات الثقافية والأدبية والسياسية باعتبارها تعمل على نشر البدعة والانحراف بالمسلمين عن السنة التي تتركز حولها دعوة الفرقة.

ـ الصحيح المسند من فضائل أهل بيت النبوة وهو كتاب موجّه إلى

٢١١

الشيعة وفرقة الصوفية.

وله بعض الرسائل الصغيرة الموجهة ضد الشيوعيين والعلمانيين ورموز الفرق الأخرى.

٢١٢

الجهاد :

برزت فرقة الجهاد في الساحة المصرية في منتصف السبعينيات متأثرة بالنهج الوهابي والنهج القطبي معاً.

من النهج الوهابي استمدت العقائد السلفية.

ومن النهج القطبي استمدت فكرة جهاد الحكام.

وكان أول بروز لفرقة الجهاد في حادثة الكلية الفنية العسكرية التي سيطر عليها عدد من طلابها أعضاء الفرقة تمهيداً لاستخدام أسلحتها وذخائرها في الاستيلاء على الحكم والإطاحة بالسادات إلاّ أن المحاولة باءت بالفشل ، ثم تطورت الفرقة بعد ذلك واستقطبت الكثير من عناصر الفرق الأخرى لتصبح في أفضل حالاتها التنظيمية وتتمكن من اغتيال السادات عام ١٩٨١ م.

إلاّ أنه بعد قمع هذه الفرقة واستئصالها من الساحة المصرية بعد حادث اغتيال السادات انتشرت في بقاع أخرى ، وأصبحت تشكل خطراً كبيراً على حكومات العديد من دول العالم الإسلامي وغيرها من الدول.

وقد أسهمت فرقة الجهاد بدور كبير في ساحة أفغانستان ، واستوطنت على ساحتها وتحالفت مع فرقة طالبان.

وتعتقد فرقة الجهاد بوجوب إقامة الدولة الإسلامية بالقوة المسلحة

٢١٣

والخروج على الحكومات القائمة وإسقاطها وأن الأحكام التي تعلو المسلمين اليوم هي أحكام كافرة ، وأن حكام هذا العصر ارتدوا عن الإسلام ، وأن فكرة الإصلاح والعمل السياسي مرفوضة ، وقد بلورت هذه المعتقدات على أساس من فكر السلف من أهل السنة.

ولقد أدت حملات البطش والمطاردات والتضيق على عناصر هذه الفرقة إلى تشردهم في بقاع العالم وتحوّلهم إلى مجاهدين تحت الطلب يشاركون في الثورات والمواجهات التي تنشب بين المسلمين والحكام في أي مكان ، وقد شارك الكثير منهم في معارك البلقان ضد الصرب كما يشاركون في معارك الشيشان ضد الروس ، وانتشرت بعض فرقهم اليوم في محيط اليمن.

٢١٤

جهيمان :

وهي واحدة من الفرق الوهابية التي برزت في جزيرة العرب في أواخر فترة السبعينيات ، وتنسب إلى جهيمان العتيبي أحد تلامذة المدارس الوهابية الذي اصطدم بفقهاء الوهابية وعلى رأسهم ابن باز ، وتمرد على الخط التقليدي الذي تسير عليه الفرقة الوهابية في مواجهة الواقع والأحداث.

ولما فشل فقهاء الوهابية في احتواء جهيمان واتباعه تدخلت الحكومة وطاردت جهيمان واتباعه الذين فروا إلى الصحراء.

وتمكن جهيمان بعيداً عن عيون الحكومة من تأسيس فرقته وحدث أن اكتشف من بين عناصرها شخصاً يحمل اسم المهدي المنتظر وملامحه ، فأعلن ظهور المهدي وتبعه في هذا الادعاء الكثير من العناصر الإسلامية من مختلف البقاع الذين كانوا متواجدين في الجزيرة العربية وفي منطقة الحرم المكي التي أعلن ظهور المهدي فيها.

وسيراً مع الروايات المتعلقة بظهور المهدي وحركته جاء جهيمان بفرقته ومعهم المهدي المزعوم إلى المسجد الحرام واستولى عليه وأعلن ظهور المهدي من خلال مكبرات الصوت الخاصة بالمسجد ، وقد هيأ نفسه وفرقته للحصار والمواجهة مع القوى التي سوف تحاصره داخل الحرم كما

٢١٥

أشارت الروايات المتعلقة بهذا الحدث والتي نصت على حصار المهدي وأتباعه داخل الحرم من قبل القوى الكافرة ووقع الصدام بين قوات الحكومة التي استعانت بقوات أجنبية وبين فرقة جهيمان ، وانتهى بمقتل المهدي المزعوم والقبض على جهيمان وإعدامه مع أكثر من ستين فرداً من أفراد فرقته.

ولم يأت جهيمان بأفكار جديدة تميّزه عن الفرقة الوهابية غير أنه أثار الشكوك في شرعية حكم آل سعود ، وأقر جواز الصلاة بالنعال ، وحرم حمل البطاقات والصحف بسبب الصور التي فيها.

ويمكن القول أن ضرب جهيمان وفرقته لم يقض على أفكارها ومعتقدتها التي انتشرت بين الشباب السلفي المعارض على مستوى الجزيرة العربية وخارجها.

٢١٦

السلفيون :

وهي فرقة متولدة من الوهابية وقد انتشرت في بقاع كثيرة من العالم الإسلامي تحت اسماء ومسميات مختلفة ، وكانت قد برزت على الساحة المصرية في فترة السبعينيات.

وهذه الفرقة تلتزم بنهج السلف من أهل السنة وعقائدهم دون التقيد بفرقة من الفرق القديمة.

ويدور نشاطها في المحيط العلمي التقليدي فهي لا تتبنّى أية توجهات سياسية أو حركية مناهضة للواقع ولا ترى فكرة الخروج على الحكام وتعتبرها مخالفة لنهج السلف ، فمن ثم تنتقد بقوة الفرق الجهادية أو التكفيرية أو الصوفية التي تعتبر في منظورها خارجة عن عقيدة السلف.

أما المفاهيم التي تقوم عليها فرقة السلفيين فهي :

ـ أن كل عقيدة تخالف كتاب الله وسنة رسوله عقيدة باطلة يجب حربها والقضاء عليها.

ـ أن كل زيادة أو نقص في تشريع العبادات والسلوك يراد بها التقرب إلى الله وإصلاح النفس إنما هو بدعه مرفوضة.

ـ إن الهدى هو ما كان من الله ورسوله فقط.

ـ الجهاد إنما يكون وراء الخليفة المسلم.

٢١٧

ـ الالتزام بنهج السلف عقيدة وفقهاء وسلوكاً.

ـ الاهتمام بالعلم الشرعي.

ـ مقاومة البدع والضلالات.

ولفرقة السلفيين الكثير من المؤلفات التي تصدر عن رموزها في مصر وغيرها ، وهي تتناول قضايا تقليدية لا صلة لها بحياة المسلم اليومية ، وتدور حول عذاب القبر وأهوال القيامة والجنة والنار والسحر والقبور والجنائز والتصوير وأحوال النساء والتحذير من كتابات الفرق المخالفة التي تعتبر في منظورها فرقاً مبتدعة وضالة كذلك أصدرت الفرقة الكثير من الردود على المخالفين.

والفرقة السلفية على صلة وثيقة بالمؤسسة الوهابية في الجزيرة العربية تستمد منها الفتوى والدعم والإرشاد.

وقد انشقت عن التيار السلفي في مصر مؤخراً فرقة متطرفة تبنت فكرة التكفير على أسس سلفية.

وكان السبب المباشر في ظهور هذه الفرقة وانشقاقها هو الموقف من الإسلاميين الذين شاركوا في الانتخابات التشريعية لمجلس الشعب المصري ، حيث كان موقف الفرقة الأم عدم تكفيرهم بينما رأت الفرقة المنشقة أنّهم كفار وقامت بإصدار منشور تدعم من خلاله أفكارها تحت عنوان : القول السديد في أن دخول مجلس الشعب مناف للتوحيد.

وقد كثرت الفرق السلفية مؤخراً في بقاع كثيرة وضاق بها فقهاء الفرق الأخرى من أهل السنة حيث أن هذه الفرق لا تستقطب إلاّ الشباب من

٢١٨

صغار السن الذين يتميزون بقلة الخبرة والتهور والاندفاع في إصدار الأحكام وعدم التأدب بأدب السلف مع المخالفين (١).

__________________

١ ـ كان عناصر هذه الفرقة يسخرون من كبار رموز فرق أهل السنة المخالفة لهم ، وكذلك الرموز المستقلة من الدعاة والمفكرين الإسلاميين ، وقد حظى الشيخ محمد الغزالي بنصيب كبير من الهجوم والمحاربة وكتبت ضده الكثير من الردود.

انظر لنا الحركة الاسلامية في مصر.

٢١٩
٢٢٠