مستدرك الوسائل - ج ١٧

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٧

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٦٢

الطيب نصف درهم ، ومن الهندباء مثله ، ومن المصطكي نصف درهم ، بعد أن يسحق الجميع كل واحد على حدة ، وينخل ويجعل في الخرقة ويشد بخيط شدا جيدا ، وتلقى فيه وتمرس الخرقة في الشراب ، بحيث تنزل قوى العقاقير التي فيها ، ولا يزال يعاهد بالتحريك على نار لينة يرفق ، حتى يذهب عنه مقدار العسل ، ويرفع القدر ويبرد ، ويؤخر مدة ثلاثة أشهر حتى يتداخل مزاجه بعضه ببعض ، وحينئذ يستعمل.

ومقدار ما يشرب منه أوقية إلى أوقيتين من الماء القراح ، فإذا أكلت مقدار ما وصفت لك من الطعام ، فاشرب من هذا الشراب مقدار ثلاثة أقداح بعد طعامك ، فإذا فعلت ذلك فقد أمنت بإذن الله تعالى يومك وليلتك من الأوجاع الباردة المزمنة ، كالنقرس والرياح وغيره ذلك من أوجاع العصب والدماغ والمعدة ، وبعض أوجاع الكبد والطحال والمعاء والأحشاء ، فإن حدثت بعد ذلك شهوة الماء ، فليشرب منه مقدار النصف مما كان يشرب قبله ».

٤ ـ ( باب تحريم العصير إذا أخذ مطبوخا ممن يستحله قبل ذهاب

ثلثيه أو يستحل المسكر ، وعدم قبول قوله لو أخبر بذهاب

الثلثين ، وإباحته إذا أخذ ممن لا يستحله قبل ذلك

وأخبر بذهاب الثلثين )

[ ٢٠٦٨٣ ] ١ ـ الشيخ الطوسي في التهذيب : بإسناده عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن يونس بن يعقوب ، عن معاوية بن عمار قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن الرجل من أهل المعرفة بالحق يأتيني بالبختج (١) ، ويقول قد طبخ على الثلث ، وأنا اعرفه انه يشربه على

__________________

الباب ٤

١ ـ التهذيب ج ٩ ص ١٢٢ ح ٥٢٦.

(١) البختج بضم الباء وسكون الخاء وضم التاء : العصير المطبوخ معرب بخته ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٢٧٦ ).

٤١

النصف ، فقال : « خمر لا تشربه » قلت : فرجل من غير أهل المعرفة ، ممن لا نعرفه يشربه على الثلث ولا يستحله على النصف ، يخبرنا أن عنده بختجا على الثلث ، قد ذهب ثلثاه وبقي ثلثه ، نشرب منه؟ قال : « نعم ».

قلت : إنما ذكرنا هذا الخبر مع أن الشيخ نقله في الأصل عن الكافي بهذا السند ، ثم قال : ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد ، لما بين المتنين من الاختلاف من النقيصة وزيادة كلمة خمر التي فيها فوائد كثيرة ، وهذا من المواضع التي يجب التنبيه على الاختلاف ، وقد تقدمه على هذا الاشتباه صاحب الوافي ، وفي تركه من المفاسد ما لا يخفى.

٥ ـ ( باب تحريم شرب الخمر )

[ ٢٠٦٨٤ ] ١ ـ أبو محمد جعفر بن أحمد القمي في كتاب المسلسلات : أشهد بالله وأشهد لله ، لقد أملاه علينا أبو عبد الله محمد بن وهبان الدبيلي.

قال : أشهد بالله وأشهد لله ، لقد أملاه علينا أبو عبد الله محمد بن أحمد الصفواني.

فقال : أشهد بالله وأشهد لله ، لقد أملاه علينا أبو الحسن القاسم بن العلاء الهمداني.

فقال : أشهد بالله وأشهد لله ، لقد حدثني أبو محمد الحسن بن علي ( عليهما السلام ).

فقال : « أشهد بالله وأشهد لله ، لقد حدثني أبي علي بن محمد ( عليهما السلام ).

فقال : أشهد بالله وأشهد لله ، لقد حدثني أبي محمد بن علي ( عليهما السلام ).

فقال : أشهد بالله وأشهد لله ، لقد حدثني أبي علي بن موسى ( عليهما السلام ).

__________________

الباب ٥

١ ـ كتاب المسلسلات ص ١٠٢.

٤٢

فقال : أشهد بالله وأشهد لله ، لقد حدثني أبي موسى بن جعفر ( عليهما السلام ).

فقال : أشهد بالله وأشهد لله ، لقد حدثني أبي جعفر بن محمد ( عليهما السلام ).

فقال : أشهد بالله وأشهد لله ، لقد حدثني أبي محمد بن علي ( عليهما السلام ).

فقال : أشهد بالله وأشهد لله ، لقد حدثني أبي علي بن الحسين ( عليهما السلام ).

فقال : أشهد بالله وأشهد لله ، لقد حدثني أبي الحسين بن علي ( عليهما السلام ).

قال : أشهد بالله وأشهد لله ، لقد حدثني أبي علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليه ).

فقال : أشهد بالله وأشهد لله ، لقد حدثني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ).

فقال : أشهد بالله وأشهد لله ، لقد حدثني جبرئيل.

فقال : أشهد بالله وأشهد لله ، لقد حدثني ميكائيل.

فقال : أشهد بالله وأشهد لله ، لقد سمعت الجليل يقول : شارب الخمر كعابد الوثن ».

[ ٢٠٦٨٥ ] ٢ ـ زيد النرسي في أصله قال : حدثني أبو بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « ما زالت الخمر في علم الله وعند الله حرام ، وانه لا يبعث الله نبيا ولا يرسل رسولا إلا ويجعل في شريعته تحريم الخمر ، وما حرم الله حراما فأحله من بعد إلا للمضطر ، ولا أحل الله حلالا قط ثم حرمه ».

[ ٢٠٦٨٦ ] ٣ ـ الصفار في بصائر الدرجات : عن العباس بن معروف ، عن سعدان بن مسلم ، عن عبد الله بن سنان قال : سألته عن النصف من

__________________

٢ ـ أصل زيد النرسي ص ٥٨.

٣ ـ بصائر الدرجات ص ٢٤٠ ح ٣.

٤٣

شعبان فقال : « ما عندي فيه شئ ، ولكن إذا كان ليلة تسع عشرة من شهر رمضان ، قسم فيها الأرزاق ، وكتب فيها الآجال ، وخرج فيها صكاك الحاج ، واطلع الله إلى عباده فغفر الله لهم إلا شارب الخمر » الخبر.

[ ٢٠٦٨٧ ] ٤ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « الخمر حرام » الخبر.

[ ٢٠٦٨٨ ] ٥ ـ وعن أبي جعفر (١) ( عليه السلام ) ، قال : « مدمن الخمر يلقى الله حين يلقاه كعابد الوثن ، ومن شرب منها شربة لم يقبل الله منه صلاة أربعين ليلة ».

[ ٢٠٦٨٩ ] ٦ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال : « حرمت الجنة على مدمن الخمر ، وعابد وثن ، وعدو آل محمد ( عليهم السلام ) ، ومن شرب الخمر فمات بعد ما شربها بأربعين يوما لقي الله كعابد وثن ».

[ ٢٠٦٩٠ ] ٧ ـ وعن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه كتب إلى معاوية كتابا يقرعه فيه ويبكته (١) بأمور ، كان فيه : « ثم وليت ابنك ، وهو غلام يشرب الشراب ، ويلهو بالكلاب ، فخنت أمانتك ، وأخربت رعيتك ، ولم تؤد نصيحة ربك ، فكيف تولي على أمة محمد ( صلى الله عليه وآله ) من يشرب المسكر ، وشارب الخمر المسكر من المنافقين (٢) الفاسقين ، وشارب المسكر من الأشرار ، وليس شارب المسكر بأمين على درهم ، فكيف على الأمة!؟ فعن قليل ترد على عملك حين تطوى صحائف الاستغفار » وذكر

__________________

٤ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣١ ح ٤٥٨.

٥ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣١ ح ٤٥٩.

(١) في المصدر : جعفر بن محمد.

٦ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣١ ح ٤٦٠.

٧ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٣ ح ٤٦٨.

(١) التبكيت : التقريع والتوبيخ ( مجمع البحرين ج ٢ ص ١٩٢ ).

(٢) ليس في المصدر.

٤٤

باقي الكلام.

[ ٢٠٦٩١ ] ٨ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : اهدى تميم الداري راوية من خمر إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « هي حرام » الخبر.

[ ٢٦٠٩٢ ] ٩ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إن شارب الخمر يموت عطشان ، ويدخل القبر عطشان ، ويبعث وهو عطشان ، وينادي ألف سنة : وا عطشاه ، فيؤتى بماء كالمهل يشوي الوجوه فينضج وجهه ، ويتناثر أسنانه وعيناه في ذلك [ الماء ] (١) ، فإذا شرب صهر ما في بطنه ، ثم قال : إن شرب الخمر يعلو الخطايا ، كما إن شجرته في البستان تعلو الأشجار ».

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إياكم والخمر ، فإنها مفتاح كل شر ».

[ ٢٠٦٩٣ ] ١٠ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واعلم أن شارب الخمر كعبدة الأوثان ، وكناكح أمه في حرم الله ، وهو يحشر يوم القيامة مع اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون واعلم أن من شرب من الخمر قدحا واحدا ، لا يقبل الله صلاته أربعين يوما ، وإن كان مؤمنا فليس له في الايمان حظ ، ولا في الاسلام له نصيب ، لا يقبل منه الصرف ولا العدل ، وهو أقرب إلى الشرك من الايمان ، خصماء الله وأعداؤه في أرضه شراب الخمر والزناة ، فإن مات في أربعين يوما لا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا يكلمه ولا يزكيه وله عذاب أليم ، ولا يقبل توبته في أربعين وهو في النار لا شك فيه ـ إلى أن قال ـ وإن الله تعالى حرم الخمر لما فيها من الفساد ، وبطلان العقول في الحقائق ، وذهاب الحياء من الوجه ، وإن الرجل إذا سكر فربما وقع على أمه ، أو قتل

__________________

٨ ـ لب اللباب : مخطوط.

٩ ـ لب اللباب : مخطوط.

(١) أثبتناه لضرورة السياق.

١٠ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٨.

٤٥

النفس التي حرم الله ، ويفسد أمواله ، ويذهب بالدين ، ويسئ المعاشرة ، ويوقع العربدة ، وهو يورث مع ذلك الداء الدفين ، فمن شرب الخمر في دار الدنيا ، سقاه الله من طينة خبال ، وهو صديد أهل النار ».

وقال ( عليه السلام ) : « والخمر تورث انفساد القلب ، ويسود الأسنان ، ويبخر الفم ، ويبعد من الله ، ويقرب من سخطه ، وهو من شراب إبليس (١) ».

[ ٢٠٦٩٤ ] ١١ ـ جامع الأخبار : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « والذي بعثني بالحق نبيا ، إن شارب الخمر يجئ يوم القيامة مسودا وجهه ، أزرق عيناه ، قالصا شفتاه ، ويسيل لعابه على قدميه ، يقذر من رآه ».

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « والذي بعثني بالحق نبيا ، إن شارب الخمر يموت عطشان ، وفي القبر عطشان ، ويبعث يوم القيامة وهو عطشان ، وينادي : وا عطشاه ، ألف سنة ، فيؤتى بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب فينضج وجهه ، ويتناثر أسنانه وعيناه في ذلك الاناء ، فليس له بد من أن يشرب ، يصهر ما في بطنه ».

[ ٢٠٦٩٥ ] ١٢ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) لأهل الشام : « والله الذي بعثني بالحق ، من كان في قلبه آية من القرآن ثم صب عليه الخمر ، يأتي كل حرف يوم القيامة فيخاصمه بين يدي الله عز وجل ، ومن كان له القرآن خصما كان الله له خصما ، ومن كان الله له خصما كان في النار ».

[ ٢٠٦٩٦ ] ١٣ ـ وعن علي بن عندليب بن موسى ، عن إسماعيل بن

__________________

(١) فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٤.

١١ ـ جامع الأخبار ص ١٧٤.

١٢ ـ جامع الأخبار ص ١٧٤.

١٣ ـ جامع الأخبار ص ١٧٤.

٤٦

سليمان ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إن في جهنم لواديا يستغيث منه أهل النار كل يوم سبعين ألف مرة ، وفي ذلك الوادي بيت من النار ، وفي ذلك البيت جب من النار ، وفي ذلك الجب تابوت من النار ، وفي ذلك التابوت حية لها ألف رأس ، في كل رأس ألف فم ، في كل فم عشرة آلاف ناب ، وكل ناب ألف ذراع » قال أنس : قلت : يا رسول الله ، لمن يكون هذا العذاب؟ قال : « لشارب الخمر من حملة القرآن ».

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « شارب الخمر كعابد الوثن ».

[ ٢٠٦٩٧ ] ١٤ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « حلف ربي بعزته وجلاله : لا يشرب عبد من عبادي جرعة من خمر إلا سقيته مثلها من الصديد ، مغفورا كان أو معذبا ، ولا يتركها عبد من مخافتي ، إلا سقيته مثلها من حياض القدس ».

[ ٢٠٦٩٨ ] ١٥ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « العبد إذا شرب شربة من الخمر ، ابتلاه الله بخمسة أشياء : الأول : قساوة قلبه ، والثاني : تبرأ منه جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وجميع الملائكة ، والثالث : تبرأ منه جميع الأنبياء والأئمة ( عليهم السلام ) ، والرابع : تبرأ منه الجبار جل جلاله ، والخامس : قوله عز وجل : ( وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ) (١) ».

[ ٢٠٦٩٩ ] ١٦ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا كان يوم القيامة يخرج من

__________________

١٤ ـ جامع الأخبار ص ١٧٥.

١٥ ـ جامع الأخبار ص ١٧٦.

(١) السجدة ٣٢ : ٢٠.

١٦ ـ جامع الأخبار ص ١٧٦.

٤٧

جهنم جنس من عقرب ، رأسه في السماء السابعة ، وذنبه إلى تحت الثرى ، وفمه من المشرق إلى المغرب ، فقال : أين من حارب الله ورسوله؟ ثم هبط جبرئيل فقال : يا عقرب ، من تريد؟ قال عقرب : أريد خمسة : تارك الصلاة ، ومانع الزكاة ، وآكل الربا ، وشارب الخمر ، وقوما يحدثون في المساجد حديث الدنيا ».

[ ٢٠٧٠٠ ] ١٧ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من شرب الخمر في الدنيا ، سقاه الله تعالى يوم القيامة من [ سم ] (١) الأساود (٢) ومن سم العقارب ، شربة يتساقط لحم وجهه في الاناء قبل أن يشربها ، فإذا شربها تفسخ لحمه وجلده كالجيفة يتأذى به أهل الجمع ، ثم يؤمر به إلى النار ـ إلى أن قال ـ وكان حقا على الله أن يسقيه بكل جرعة في الدنيا شربة من صديد جهنم ـ إلى أن قال ـ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : مثل شارب الخمر كمثل الكبريت ، فاحذروه لا ينتنكم كما ينتن الكبريت ، فإن شارب الخمر يصبح ويمسي في سخط الله ، وما من أحد يبيت سكرانا إلا كان للشيطان عروسا إلى الصباح ، فإذا أصبح وجب عليه أن يغتسل كما يغتسل للجنابة ، فإن لم يغتسل لم يقبل منه صرف ولا عدل ، ولا يمشي على ظهر الأرض أبغض إلى الله من شارب الخمر ».

[ ٢٠٧٠١ ] ١٨ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من شرب الخمر مساء أصبح مشركا ، ومن شرب صباحا أمسى مشركا ».

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « شارب الخمر يعذبه الله تعالى بستين وثلاثمائة نوع من العذاب » (١).

__________________

١٧ ـ جامع الأخبار ص ١٧٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) الأساود : جمع أسود وهو العظيم من الحيات أو الخبيث منها ( لسان العرب ج ٣ ص ٢٢٦ ).

١٨ ـ جامع الأخبار ص ١٧٨.

(١) نفس المصدر ص ١٧٩.

٤٨

[ ٢٠٧٠٢ ] ١٩ ـ وعن اصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « الفتنة ثلاثة : حب النساء وهو سيف الشيطان ، وحب الخمر وهو رمح الشيطان ـ إلى أن قال ـ ومن أحب شربة الخمر حرمت عليه الجنة » الخبر.

[ ٢٠٧٠٣ ] ٢٠ ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « شارب الخمر مكذب بكتاب الله ، إذ مصدق كتاب الله حرم حرامه ».

[ ٢٠٧٠٤ ] ٢١ ـ العياشي في تفسيره : عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « بينما حمزة بن عبد المطلب وأصحاب له على شراب لهم يقال له : السكركة (١) قال : فتذاكروا الشريف (٢) ، فقال لهم حمزة : كيف لنا به؟ فقالوا : هذه ناقة ابن أخيك علي ( عليه السلام ) ، فخرج إليها فنحرها ، ثم أخذ كبدها وسنامها فادخله عليهم ، قال : وأقبل علي ( عليه السلام ) فأبصر ناقته فدخله من ذلك ، فقيل له : عمك حمزة صنع هذا ، قال فذهب إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فشكا ذلك إليه ، قال فأقبل معه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقيل لحمزة : هذا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالباب ، فخرج حمزة وهو مغضب ، فلما رأى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الغضب في وجهه

__________________

١٩ ـ جامع الأخبار ص ١٧٩.

٢٠ ـ جامع الأخبار ص ١٧٩.

٢١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٣٣٩ ح ١٨٣.

(١) السكركة بضم السين وضم الكاف وسكون الراء : نوع من الخمور ، يصنع من الذرة ( النهاية ج ٢ ص ٣٨٣ ).

(٢) ( الشريف ) تصحيف لعل صحته ( الشرف ) أي الإبل والمقصود هنا لحم الإبل.

قال صاحب النهاية : ومنه حديث علي وحمزة ( عليهما السلام ) الا يا حمز للشرف النواء ..... هي جمع شارف ( النهاية ج ٢ ص ٤٦٢ ).

أو ( الشرف ) أي تذاكروا كرم اشرافهم ونحرهم الإبل يحثون حمزة ( عليه السلام ) على إطعامهم.

٤٩

انصرف ، قال : فقال له حمزة : لو أراد ابن أبي طالب أن يقودك بزمام فعل ، فدخل حمزة منزله وانصرف النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : وكان قبل أحد ، قال : فأنزل الله تحريم الخمر ، فأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بآنيتهم فأكفيت » الخبر.

[ ٢٠٧٠٥ ] ٢٢ ـ وعن علي بن يقطين قال : سأل المهدي أبا الحسن ( عليه السلام ) ، عن الخمر ، هل هي محرمة في كتاب الله؟ فإن الناس يعرفون النهي ولا يعرفون التحريم ، فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : « بل هي محرمة » قال : في أي موضع هي محرمة بكتاب الله يا أبا الحسن؟ قال : « قول الله تبارك وتعالى : ( قل إنما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق ) (١) ـ إلى أن قال ـ وأما الاثم فإنه الخمر بعينها ، وقد قال الله في موضع آخر : ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس ) (٢) فأما الاثم في كتاب الله فهي الخمر ، والميسر فهي النرد والشطرنج ، وإثمهما كبير كما قال الله » الخبر.

[ ٢٠٧٠٦ ] ٢٣ ـ الطبرسي في الاحتجاج : عن أبي يعقوب قال : لقيت أنا ومعلى بن خنيس الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال : يا يهودي فأخبرنا بما قال جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، فقال : « هو والله أولى باليهودية منكما ، إن اليهودي من شرب الخمر ».

[ ٢٠٧٠٧ ] ٢٤ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن أبي أمامة ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال في حديث : « قال الله تعالى : وعزتي ما من أحد يشرب شربة من الخمر ، إلا أسقيه مثلها من الصديد يوم

__________________

٢٢ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١٧ ح ٣٨.

(١) الأعراف ٧ : ٣٣.

(٢) البقرة : ٢١٩.

٢٣ ـ الاحتجاج ص ٣٧٤.

٢٤ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي.

٥٠

القيامة ، مغفورا كان أو معذبا ، وما من أحد يتركه ، إلا اسقيه من حوض القدس ».

٦ ـ ( باب أنه لا يجوز سقي الخمر صبيا ولا مملوكا ولا كافرا

وكذا كل محرم ، وكراهة سقي الدواب الخمر وكل

محرم واطعامها إياه )

[ ٢٠٧٠٨ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه نهى أن يعالج بالخمر والمسكر ، وأن تسقى الأطفال والبهائم.

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « الاثم على من سقاها ».

[ ٢٠٧٠٩ ] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وروي : أن من سقى صبيا جرعة من مسكر ، سقاه الله من طينة الخبال حتى يأتي بعذر مما أتى ، ولن يأتي أبدا ، يفعل به ذلك مغفورا له أو معذبا ».

[ ٢٠٧١٠ ] ٣ ـ جامع الأخبار : عن رسول الله ( صلى اله عليه وآله ) ، أنه قال في حديث في الخمر : « الا ومن سقاها غيره ـ يهوديا ، أو نصرانيا ، أو امرأة ، أو صبيا ، أو من كان من الناس ـ فعليه كوزر من شربها ».

[ ٢٠٧١١ ] ٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « كل مسكر خمر وكل خمر حرام ـ إلى أن قال ـ ومن سقاه صغيرا لا يعرف حلاله من حرامه ، كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال ».

[ ٢٠٧١٢ ] ٥ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن أبي أمامة ، عن

__________________

الباب ٦

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٣ ح ٤٧١.

٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٨.

٣ ـ جامع الأخبار ص ١٧٧.

٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٧٨ ح ٢٢٨.

٥ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي.

٥١

رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال في حديث : « ان الله تعالى قال : وعزتي ما من أحد يسقي صبيا أو ضعيفا شربة من الخمر ، الا اسقيه مثلها من الصديد يوم القيامة ، معذبا كان أو مغفورا » الخبر.

٧ ـ ( باب كراهة تزويج شارب الخمر ، وقبول شفاعته ، وتصديق

حديثه ، وائتمانه على أمانة ، وعيادته ،

وحضور جنازته ، ومجالسته )

[ ٢٠٧١٣ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإياك أن تزوج شارب الخمر ، فإن زوجته فكأنما قدت إلى الزنى ، ولا تصدقه إذا حدثك ، ولا تقبل شفاعته (١) ، ولا تأمنه على شئ من مالك ، فإن ائتمنته فليس لك على الله ضمان ، ولا تؤاكله ، ولا تصاحبه ، ولا تضحك في وجهه ، ولا تصافحه ، ولا تعانقه ، فإن مرض فلا تعده ، فإن مات فلا تشيع جنازته ـ إلى أن قال ـ ولا تجالس شارب الخمر ، ولا تسلم عليه إذا جزت به ، فإن سلم عليك فلا ترد السلام بالمساء والصباح ، ولا تجتمع معه في مجلس ، فإن اللعنة إذا نزلت عمت من في المجلس ».

[ ٢٠٧١٤ ] ٢ ـ زيد النرسي في أصله قال : سمعت أبا الحسن موسى ( عليه السلام ) ، يقول : « قال أبي جعفر ( عليه السلام ) : يا بني ، إن من ائتمن شارب خمر على أمانة فلو يؤدها (١) ، لم يكن له على الله ضمان ولا أجر ولا خلف ، ثم إن ذهب ليدعو الله عليه ، لم يستجب الله دعاءه ».

[ ٢٠٧١٥ ] ٣ ـ جامع الأخبار : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « لا

__________________

الباب ٧

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٨.

(١) في المصدر : شهادته.

٢ ـ أصل زيد النرسي ص ٥٠.

(١) في المصدر زيادة : إليه.

٣ ـ جامع الأخبار ص ١٧٥.

٥٢

تجالسوا مع شارب الخمر ، ولا تعودوا مرضاهم ، ولا تشيعوا جنازتهم ، ولا تصلوا على أمواتهم ، فإنهم كلاب أهل النار ، كما قال الله عز وجل : ( اخسئوا فيها ولا تكلمون ) (١).

[ ٢٠٧٠٦ ] ٤ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « الا من أطعم شارب الخمر لقمة من الطعام أو شربة من الماء ، سلط الله تعالى في قبره حياة وعقارب طول أسنانها مائة وعشرة ذراع ، وأطعمه الله من صديد جهنم يوم القيامة ، ومن قضى حاجته فكأنما قتل الف مؤمن ، أو هدم الكعبة ألف مرة ».

[ ٢٠٧١٧ ] ٥ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « مجاورة اليهود والنصارى خير من مجاورة شارب الخمر ، ولا تصادقوا شارب الخمر ، فإن مصادقته ندامة ».

[ ٢٠٧١٨ ] ٦ ـ ومن عائشة ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من أطعم شارب الخمر لقمة سلط الله على جسده حية وعقربا ، ومن قضى حاجته فقد أعان على هدم الاسلام ، ومن أقرضه فقد أعان على قتل مؤمن ، ومن جالسه حشره الله يوم القيامة أعمى لا حجة له ، ومن شرب الخمر فلا تزوجوه ، وإن مرض فلا تعودوه » الخبر.

[ ٢٠٧١٩ ] ٧ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : قال : قال جعفر الصادق ( عليه السلام ) : « ليس شارب الخمر أهلا أن يزوج ، ولا أن يؤتمن على أمانة ، لقوله تعالى : ( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم ) (١) ».

__________________

(١) المؤمنون ٢٣ : ١٠٨.

٤ ـ جامع الأخبار ص ١٧٥.

٥ ـ جامع الأخبار ص ١٧٨.

٦ ـ جامع الأخبار ص ١٧٨.

٧ ـ لب اللباب : مخطوط.

(١) النساء ٤ : ٥.

٥٣

[ ٢٠٧٢٠ ] ٨ ـ وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « مصادقة اليهود والنصارى خير من مصادقة شارب الخمر ، ومن صافح شارب الخمر كتب عليه خطيئة ».

[ ٢٠٧٢١ ] ٩ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن محمد بن الحنفية ، عن أبيه أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « من شرب الخمر بعد ما حرمه الله على لساني ، فإن خطب فلا يزوج ، وإن حدث فلا يصدق ، وإن شفع فلا يشفع ، ولا يؤتمن على شئ ، فإن ائتمنه على أمانة فهلكت ، فحق على الله تعالى أن لا يعوضه منها ».

٨ ـ ( باب أن شرب الخمر والمسكر من الكبائر )

[ ٢٠٧٢٢ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « السكر من الكبائر ».

[ ٢٠٧٢٣ ] ٢ ـ العياشي في تفسيره : عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، مثله.

[ ٢٠٧٢٤ ] ٣ ـ جامع الأخبار : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « جمع الشر كله في بيت ، وجعل مفتاحه شرب الخمر ».

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « الخمر أم الخبائث » (١).

__________________

٨ ـ لب اللباب : مخطوط.

٩ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ٢١٨.

الباب ٨

١ ـ الجعفريات ص ١٣٤.

٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٣٨ ح ١١١.

٣ ـ جامع الأخبار ص ١٧٥.

(١) نفس المصدر ص ١٧٥.

٥٤

[ ٢٠٧٢٥ ] ٤ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من مات سكران عاين ملك الموت سكران ، ودخل القبر سكران ، ويوقف بين يدي الله تعالى سكران ، فيقول الله عز وجل له : مالك؟ فيقول : أنا سكران ، فيقول الله بهذا أمرتك؟ اذهبوا به إلى سكران ، فيذهب إلى جبل في وسط جهنم ، فيه عين تجري مدة ودماء ، لا يكون طعامه وشرابه إلا منه ».

[ ٢٠٧٢٦ ] ٥ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « الخمر جماع الاثم ، وأم الخبائث ، ومفتاح الشر ».

[ ٢٠٧٢٧ ] ٦ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) في حديث : « فوالذي بعثني بالحق نبيا ، انه ما شرب الخمر إلا ملعون في التورية والإنجيل والقرآن ».

[ ٢٠٧٢٨ ] ٧ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « إن خمسة أشياء تقع بخمسة أشياء ، ولا بد لتلك الخمسة من النار ـ إلى أن قال ـ ومن شرب المثلث فلا بد له من شرب الخمر ، ولا بد لشارب المسكر من النار ».

[ ٢٠٧٢٩ ] ٨ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن أحمد بن إسماعيل الكاتب ، عن أبيه قال : أقبل محمد بن علي ( عليهما السلام ) في المسجد الحرام ، فقال بعضهم : لو بعثتم إليه بعض أهله فسأله ، فأتاه شاب منهم فقال له : يا عم ، ما أكبر الكبائر؟ قال : « شرب الخمر » فأتاهم (١) فقالوا : عد إليه ، فلم يزالوا به حتى عاد إليه فسأله فقال : « قل له : ألم أقل لك يا بن أخ ، أن شرب الخمر يدخل صاحبه في الزنى ، والسرقة ، وقتل

__________________

٤ ـ جامع الأخبار ص ١٧٥.

٥ ـ جامع الأخبار ص ١٧٦.

٦ ـ جامع الأخبار ص ١٧٨.

٧ ـ لب اللباب : مخطوط.

٨ ـ كتاب الغايات ص ٨٥.

(١) في المصدر زيادة : وأخبرهم.

٥٥

النفس التي حرم ، وفي الشرك ، وأفاعيل الخمر تعلوا كل ذنب ، كما تعلو شجرتها كل شجرة ».

٩ ـ ( باب ثبوت الكفر والارتداد باستحلال شرب الخمر ،

أو المسكر ، أو النبيذ )

[ ٢٠٧٣٠ ] ١ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « يا بن مسعود ، والذي بعثني بالحق ، ليأتي على الناس زمان يستحلون الخمر ويسمونه النبيذ ، عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، أنا منهم برئ وهم مني برآء ».

[ ٢٠٧٣١ ] ٢ ـ جامع الأخبار : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله.

وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « لا يجمع الخمر والايمان في جوف ـ أو قلب ـ رجل أبدا » (١).

وتقدم عن المسلسلات : أن الله تعالى قال : « شارب الخمر كعابد الوثن » (٢).

[ ٢٠٧٣٢ ] ٣ ـ دعائم الاسلام : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « مدمن الخمر يلقى الله حين يلقاه كعابد الوثن » الخبر.

[ ٢٠٧٣٣ ] ٤ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « لا توادوا من يستحل المسكر ، فإن شاربه مع تحريمه أيسر من هالك يستحله أو يحله وإن لم يشربه ،

__________________

الباب ٩

١ ـ مكارم الأخلاق ص ٤٥٢.

٢ ـ جامع الأخبار ص ١٧٨.

(١) نفس المصدر ص ١٧٩.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٥ من أبواب الأشربة المحرمة.

٣ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣١ ح ٤٥٩.

٤ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٢ ح ٤٦٦.

٥٦

فكفى بتحليله إياه براءة وردا لما جاء به النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ورضى بالطواغيت ».

[ ٢٠٧٣٤ ] ٥ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من شرب مسكرا فاذهب عقله ، خرج منه روح الايمان ».

[ ٢٠٧٣٥ ] ٦ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « إن الله لا يجمع الخمر والايمان في جوف امرئ ابدا ».

[ ٢٠٧٣٦ ] ٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : شارب الخمر ملعون ، شارب الخمر كعبدة الأوثان ، يحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان ».

١٠ ـ ( باب وجوب التوبة من شرب الخمر والمسكر ، وعدم

وجوب الاخلاص في تركها )

[ ٢٠٧٣٧ ] ١ ـ زيد النرسي في أصله : عن علي بن مزيد قال : حضرت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، ورجل يسأله عن شارب الخمر ، أتقبل صلاته : فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « لا تقبل صلاة شارب الخمر أربعين يوما إلا أن يتوب ، قال له الرجل : فإن تاب من يومه وساعته ، قال : يقبل توبته وصلاته إذا تاب وهو يعقله ، فأما أن يكون في سكره فما يعبأ بتوبته ».

١١ ـ ( باب تحريم كل مسكر ، قليلا كان أو كثيرا )

[ ٢٠٧٣٨ ] ١ ـ كتاب مثنى بن الوليد الحناط : عن أبي بصير قال : دخلت على

__________________

٥ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٣ ح ٤٦٧.

٦ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ٢١٨.

٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٤.

الباب ١٠

١ ـ أصل زيد النرسي ص ٥٦.

الباب ١١

١ ـ كتاب مثنى بن الوليد الحناط ص ١٠٣ وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٣٥ ح ٦٣.

٥٧

حميدة (١) أعزيها بأبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فبكت ثم قالت : يا أبا محمد ، لو شهدته حين حضره الموت وقد احدى عينيه ، ثم قال : « ادعوا لي قرابتي ومن يطف بي ، فلما اجتمعوا حوله قال : إن شفاعتنا لا تنال مستخفا بالصلاة ، ولم يرد علينا الحوض من يشرب من هذه الأشربة » فقال له بعضهم : أي أشربة هي؟ فقال : « كل مسكر ».

[ ٢٠٧٣٩ ] ٢ ـ البحار ، عن دلائل الطبري : عن القاضي أبي الفرج المعافى ، عن إسحاق بن محمد بن علي ، عن أحمد بن الحسن المقرئ ، عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى ، عن عمي أبيه الحسين وعلي ابني موسى ، عن أبيهما ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن فاطمة ( عليهم السلام ) ، قالت : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا حبيبة أبيها ، كل مسكر حرام ، وكل مسكر خمر ».

[ ٢٠٧٤٠ ] ٣ ـ الصدوق في التوحيد : عن محمد [ بن ] (١) عيسى ، عن أبي عبد الله المؤمن ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « ان الله أدب نبيه ( صلى الله عليه وآله ) ، حتى إذا أقامه على ما أراد ، قال له : ( وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين ) (٢) ـ إلى أن قال ـ فحرم الله الخمر ، وحرم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كل مسكر ، فأجاز ذلك كله » الخبر.

[ ٢٠٧٤١ ] ٤ ـ الشيخ المفيد في الإختصاص : عن يعقوب بن يزيد ،

__________________

(١) في الحجرية : أم حميدة ، والصواب ما أثبتناه من المصدر لأنها أم الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ( راجع مجمع الرجال ج ٦ ص ١٧٣ و ١٨٧ وتنقيح المقال ج ٣ باب الكنى ص ٧٦ ).

٢ ـ بحار الأنوار ج ٦٦ ص ٤٨٧ ح ١٨ ، دلائل الإمامة ص ٣.

٣ ـ بل بصائر الدرجات ص ٣٩٩ ح ٥ ، وعنه في البحار ج ١٧ ص ٨ ح ١١.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) الأعراف ٧ : ١٩٩.

٤ ـ الاختصاص ص ٣٠٩.

٥٨

ومحمد بن عيسى بن عبيد ، عن زياد بن مروان القندي ، عن محمد بن عمارة ، عن الفضيل بن يسار ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) : كيف كان يصنع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بشارب الخمر؟ فقال : « كان يحده » قلت : فإن عاد ، قال : « كان يحده » قلت : فإن عاد ، قال : « كان يقتله » قلت : فكيف كان يصنع بشارب المسكر؟ قال : « مثل ذلك » قلت : فمن شرب شربة مسكر ، كمن شرب شربة خمر؟ فقال : « سواء » فاستعظمت ذلك ، فقال لي : « يا فضيل لا تستعظم ذلك ، فإن الله تعالى إنما بعث محمدا ( صلى الله عليه وآله ) رحمة للعالمين ، وإن أدب نبيه فأحسن أدبه ، فلما تأدب فوض إليه ، فحرم الله الخمر ، وحرم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كل مسكر ، فأجاز الله ذلك له » الخبر.

[ ٢٠٧٤٢ ] ٥ ـ دعائم الاسلام : عن علي بن الحسين ، ومحمد بن علي ( عليهم السلام ) ، أنهما ذكرا وصية علي ( عليه السلام ) ، وساقا الوصية إلى أن قالا : « قال ( عليه السلام ) : ولا يرد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، من أكل مالا حراما ، لا والله ، لا والله ، لا والله ، ولا يشرب من حوضه ، ولا ينال شفاعته ، لا والله ، ولا من أدمن على شرب شئ من هذه الأشربة المسكرة » الوصية.

[ ٢٠٧٤٣ ] ٦ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنه سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : « لا أحل مسكرا ، كثيره وقليله حرام ».

[ ٢٠٧٤٤ ] ٧ ـ وعن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « كل مسكر حرام » قيل له : أعنك؟ قال : « لا ، بل قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » قيل : كله؟ قال : « نعم ، الجرعة منه حرام ».

__________________

٥ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٥١.

٦ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣١ ح ٤٦١ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٩٤.

٧ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٢ ح ٤٦٢.

٥٩

[ ٢٠٧٤٥ ] ٨ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « حرم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المسكر من كل شراب ، وما حرمه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقد حرمه الله ، وكل مسكر حرام » الخبر.

[ ٢٠٧٤٦ ] ٩ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ليس مني من استخف بالصلاة ، ليس مني من شرب مسكرا ، لا يرد علي الحوض ، لا والله ».

[ ٢٠٧٤٧ ] ١٠ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اعلم ـ يرحمك الله ـ أن الله تبارك وتعالى حرم الخمر بعينه ، وحرم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كل شراب مسكر.

وقال : قال ( صلى الله عليه وآله ) : الخمر حرام بعينها (١) ، والمسكر من كل شراب ».

[ ٢٠٧٤٨ ] ١١ ـ جامع الأخبار : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من شرب الخمر في الدنيا ، سقاه الله يوم القيامة من سم الأساود ـ إلى أن قال ـ ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الا وإن الله عز وجل حرم الخمر بعينها ، والمسكر من كل شراب ، الا وإن كل مسكر حرام ».

[ ٢٠٧٤٩ ] ١٢ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن حميد بن شعيب السبيعي ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « إن نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) ، رفع ذات يوم يديه حتى رئي بياض إبطيه فقال : اللهم إني لم أحل مسكرا ».

__________________

٨ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٢ ح ٤٦٣.

٩ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٢ ح ٤٦٥ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٩٥.

١٠ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٨.

(١) في نسخة : بعينه « هامش الحجرية ».

١١ ـ جامع الأخبار ص ١٧٧.

١٢ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٦٩.

٦٠