مستدرك الوسائل - ج ١٧

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٧

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٦٢

الله عليه وآله ) ، أنه قال : « خير الناس القضاة بالحق ».

[ ٢١٤٧٠ ] ٣٢ ـ عندي نهاية الشيخ بخط أبي المحاسن بن إبراهيم بن الحسين بن بابويه ، تاريخ كتابتها سنة سبع عشرة وخمسمائة ، وفي آخر المجلد الأول منها رسالة من الصاحب بخطه أيضا ، في أحوال عبد العظيم الحسني المدفون بالري ، أولها :

قال الصاحب رحمة الله عليه : سألت عن نسب عبد العظيم الحسني ، المدفون بالشجرة ، صاحب المشهد ـ قدس الله روحه ـ وحاله واعتقاده وقدر علمه وزهده ـ إلى أن قال ـ وصف علمه : روى أبو تراب الروياني قال : سمعت أبا حماد الرازي يقول : دخلت على علي بن محمد ( عليهما السلام ) بسر من رأى ، فسألته عن أشياء من الحلال والحرام فأجابني فيها ، فلما ودعته قال لي : « يا حماد ، إذا أشكل عليك شئ من امر دينك بناحيتك ، فسل عنه عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، واقرأه مني السلام ».

[ ٢١٤٧١ ] ٣٣ ـ عبد الواحد الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « العلماء حكام (١) على الناس ».

١٢ ـ ( باب حكم التوقف والاحتياط ، في القضاء والفتوى

والعمل في كل مسألة نظرية لم يعلم حكمها

بنص منهم ( عليهم السلام ) )

[ ٢١٤٧٢ ] ١ ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج : عن

__________________

٣٢ ـ النهاية : لا يوجد في النهاية ، وورد في الفائدة الخامسة من الخاتمة في ترجمة عبد العظيم الحسني.

٣٣ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٢٠ ح ٥٥٩.

(١) في نسخة : ، حكماء ( منه قده ).

الباب ١٢

١ ـ الاحتجاج ص ٣٥٦.

٣٢١

عمر بن حنظلة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : « فإنما الأمور ثلاثة : أمر بين رشده فيتبع ، وأمر بين غيه فيجتنب ، وأمر مشكل يرد حكمه إلى الله عز وجل ، والى رسوله ( صلى الله عليه وآله ).

وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : حلال بين ، وحرام بين ، وشبهات تتردد بين ذلك ، فمن ترك الشبهات نجا من المحرمات ، ومن أخذ بالشبهات ارتكب المحرمات ، وهلك من حيث لا يعلم » الحديث.

وقال ( عليه السلام ) في آخر : « فان الوقوف عند الشبهات ، خير من الاقتحام في الهلكات ».

[ ٢١٤٧٣ ] ٢ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب الطرف : نقلا من كتاب الوصية لعيسى بن المستفاد ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، عند عد شروط الاسلام وعهوده : والوقوف عند الشبهة ، والرد إلى الامام فإنه لا شبهة عنده ».

[ ٢١٤٧٤ ] ٣ ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : عن عنوان البصري ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث : « وأما اللواتي في العلم : فاسأل العلماء ما جهلت ، وإياك أن تسألهم تعنتا وتجربة ، وإياك أن تعمل برأيك شيئا ، وخذ بالاحتياط في جميع ما تجد إليه سبيلا ، واهرب من الفتيا هربك من الأسد ، ولا تجعل رقبتك للناس جسرا » الخبر.

[ ٢١٤٧٥ ] ٤ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول

__________________

٢ ـ كتاب الطرف ص ٥.

٣ ـ مشكاة الأنوار ص ٣٢٨.

٤ ـ الجعفريات ص ٩٩.

٣٢٢

الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تجمعوا النكاح عند الشبهة ، وفرقوا عند الشبهة ولا تجمعوا ».

[ ٢١٤٧٦ ] ٥ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن رجاء بن يحيى العبرتائي ، عن محمد بن الحسن بن شمون ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم ، عن الفضيل بن يسار ، عن وهب بن عبد الله الهنائي ، عن أبي حرب بن [ أبي ] (١) الأسود ، عن أبيه ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يا أبا ذر ، إن المتقين الذين يتقون الله من الشئ الذي لا يتقى منه ، خوفا من الدخول في الشبهة » الخبر.

[ ٢١٤٧٧ ] ٦ ـ وعن الحسين بن إبراهيم القزويني ، عن محمد بن وهبان ، عن علي بن الحبشي ، عن العباس بن محمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن الحسين بن أبي غندر ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « الأشياء مطلقة ما لم يرد عليك أمر ونهي » الخبر.

[ ٢١٤٧٨ ] ٧ ـ عوالي اللآلي : عن النعمان بن بشير قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : « حلال بين ، وحرام بين ، وبينهما شبهات لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي حول الحمى يوشك أن يقع فيه ، ألا إن لكل ملك حمى ، وإن حمى الله تعالى محارمه ».

وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ألا إن لكل [ ملك ] (١) حمى وإن

__________________

٥ ـ أمالي الطوسي : ج ٢ ص ١٣٨ وهي خالية من هذه القطعة ، ورواها المجلسي في البحار ج ٧٧ ص ٦٨ عن مكارم الأخلاق وذكر في ذيله ، ورواه الشيخ في أماليه.

(١) أثبتناه من المصدر والبحار ، وهو الصواب « راجع تهذيب التهذيب ج ١٢ ص ٦٩ ».

٦ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٨١.

٧ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٨٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣٢٣

حمى الله محارمه فمن رتع حول الحمى أوشك أن يقع فيه (٢) ».

[ ٢١٤٧٩ ] ٨ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « كل شئ مطلق ، حتى يرد فيه نص ».

[ ٢١٤٨٠ ] ٩ ـ أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « لا يكمل المؤمن ايمانه حتى يحتوي على مائة وثلاث خصال : فعل ، وعمل ، ونية ، وباطن ، وظاهر ـ إلى أن عد منها ـ بريئا من المحرمات ، واقفا عند الشبهات » الخبر.

[ ٢١٤٨١ ] ١٠ ـ الشيخ ورام في تنبيه الخواطر : عن النعمان بن بشير قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ واهوى النعمان إلى أذنيه ـ : إن الحلال بين ، والحرام بين » وساق مثل ما في العوالي.

[ ٢١٤٨٢ ] ١١ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا اتقيت المحرمات ، وتورعت عن الشبهات ، وأديت المفروضات ، وتنفلت بالنوافل ، فقد أكملت في الدين (١) الفضائل ».

وقال ( عليه السلام ) : « الورع : الوقوف عند الشهبة » (٢).

وقال ( عليه السلام ) : « من الحزم ، الوقوف عند الشهبة » (٣).

[ ٢١٤٨٣ ] ١٢ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن أبي عبد الله

__________________

(٢) عوالي اللآلي ج ٢ ص ٨٣ ح ٢٢٣.

٨ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٤٤ ح ١١١.

٩ ـ كتاب التمحيص ص ٧٤ ح ١٧١.

١٠ ـ تنبيه الخواطر ج ٢ ص ٣٣ « عن عقبة بن عامر ».

١١ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٣٢٤ ح ١٧٤.

(١) ليس في المصدر.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ١٠٣ ح ٢١٨٥.

(٣) نفس المصدر ص ٣٤٩ « الطبعة الحجرية ».

١٢ ـ الغايات ص ٦٩.

٣٢٤

( عليه السلام ) ، أنه قال : « أورع الناس من وقف عند الشبهة ».

[ ٢١٤٨٤ ] ١٣ ـ الشيخ المفيد في رسالة المهر : بعد ابطال قول من عاصره ، من أن مهر المتعة من درهم إلى عشرة دراهم دون مهر النكاح ، ما لفظه : ولا يخلو قوله من وجهين : إما أن يكون زلة منه فهذا يقع من العلماء ، فقد قال الحكيم : لكل جواد عثرة ولكل عالم هفوة ، وإما أن يكون قد اشتبه عليه ، فالأولى أن يقف عند الشبهة فيما لا يتحققه ، فقد قال مولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة ، وتركك حديثا لم تروه خير من روايتك حديثا لم تحصه وان على كل حق حقيقة ، وعلى كل صواب نورا ، فما وافق كتاب الله فخذوا به ، وما خالف كتاب الله فدعوه ». حدثنا به عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ( عليهم السلام ) ، وذكر الحديث.

قلت : شرح عنوان الباب ، بما يستخرج من الاخبار الموجودة هنا وفي الأصل (١) ، وبيان موارد الشبهة وأقسامها واحكامها ، من وجوب التوقف والاحتياط ورجحانه ، طويل لا يليق بوضع هذا الكتاب.

١٣ ـ ( باب عدم جواز استنباط الاحكام النظرية من غير

الظواهر من القرآن ، الا بعد معرفة تفسيرها من الأئمة

(عليهم السلام) )

[ ٢١٤٨٥ ] ١ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن حميد بن شعيب السبيعي ، عن جابر بن يزيد ، عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : سمعته يقول : « إن أناسا على أبي ـ رحمة الله عليه ـ

__________________

١٣ ـ رسالة المهر ص ١١.

(١) الوسائل الباب ١٢ من أبواب صفات القاضي.

الباب ١٣

١ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٦٤.

٣٢٥

فذكروا له خصومتهم مع الناس ، فقال لهم : هل تعرفون كتاب الله ، ما كان فيه ناسخ أو منسوخ؟ قالوا : لا ، فقال لهم : وما يحملكم على الخصومة! لعلكم تحلون حراما وتحرمون حلالا ولا تدرون ، إنما يتكلم في كتاب الله من يعرف حلال الله وحرامه ، قالوا له : أتريد أن نكون مرجئة؟ قال لهم أبي : لقد علمتم ويحكم ما أنا بمرجئ ، ولكني أمرتكم بالحق ».

[ ٢١٤٨٦ ] ٢ ـ وعن جابر ، عنه ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « إن القرآن فيه محكم ومتشابه ، فاما المحكم فنؤمن به ونعمل به وندين به ، وأما المتشابه فنؤمن به ولا نعمل به ، وهو قول الله في كتابه : ( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم ) (١) ».

[ ٢١٤٨٧ ] ٣ ـ الصدوق في كتاب التوحيد : عن أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا أحمد بن يحيى ، عن بكر بن عبد الله بن حبيب قال : حدثنا أحمد بن يعقوب بن مطر قال : حدثنا محمد بن الحسن بن عبد العزيز الأحدب (١) الجنديسابور قال : وجدت في كتاب أبي بخطه : حدثنا طلحة بن يزيد ، عن عبد الله بن عبيد ، عن أبي معمر السعداني : ان رجلا أتى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إني قد شككت في كتاب الله المنزل ، قال له علي ( عليه السلام ) : « ثكلتك أمك ـ إلى أن قال ـ ( عليه السلام ) ـ فإياك أن تفسر القرآن برأيك حتى تفقهه عن العلماء ، فإنه رب تنزيل يشبه كلام البشر وهو كلام الله ، وتأويله لا يشبه كلام البشر ، كما ليس شئ من خلقه يشبهه ، كذلك لا يشبه فعله تبارك وتعالى شيئا من

__________________

٢ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٦٦.

(١) آل عمران ٣ : ٧.

٣ ـ التوحيد ص ٢٥٤.

(١) في المخطوط : الاحداث ، وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع أنساب السمعاني ص ١٣٧ ).

٣٢٦

أفعال البشر ، ولا يشبه شئ من كلامه كلام البشر » الخبر.

[ ٢١٤٨٨ ] ٤ ـ الطبرسي في الاحتجاج : قال الرضا ( عليه السلام ) : « ان النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : قال الله تعالى : ما آمن بي من فسر برأيه كلامي » الخبر.

[ ٢١٤٨٩ ] ٥ ـ الشيخ شرف الدين في تأويل الآيات : نقلا عن تفسير محمد بن العباس الماهيار ، عن علي بن سليمان المرزاري ، عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، في قوله عز وجل : ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ) (١) فقلت له : أنتم هم؟ فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « من عسى أن يكونوا! ونحن الراسخون ».

[ ٢١٤٩٠ ] ٦ ـ وعن محمد بن جعفر الرزاز ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن بريد بن معاوية قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : قوله عز وجل : ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ) (١) قال : « إيانا عنى ».

ورواه الصفار في البصائر : عن أحمد بن موسى الخشاب ، عن علي بن حسان ، عن عبد الرحمان بن كثير ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله (٢).

ورواه أيضا : عن محمد بن الحسين ، عن جعفر بن بشر ، وابن فضال ، عن الحناط ، عن الحسن الصيقل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ،

__________________

٤ ـ الاحتجاج ج ٢ ص ٤١٠.

٥ ـ تأويل الآيات ص ١٥٥.

(١) العنكبوت ٢٩ : ٤٩.

٦ ـ تأويل الآيات ص ١٥٥.

(١) العنكبوت ٢٩ : ٤٩.

(٢) بصائر الدرجات ص ٢٢٦ ح ١٠.

٣٢٧

مثله (٣).

[ ٢١٤٩١ ] ٧ ـ وعن أحمد بن القاسم الهمداني ، عن أحمد بن محمد السياري ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن علي بن أسباط قال : سأل رجل أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن قول عز وجل : ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ) قال : « نحن هم » الخبر.

[ ٢١٤٩٢ ] ٨ ـ وعن أحمد بن هوذة البابلي ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن حماد ، عن عبد العزيز العبدي ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن قول الله عز وجل : ( بل هو آيات ) (١) الآية ، قال : « هم الأئمة من آل محمد ( عليهم السلام ) ».

[ ٢١٤٩٣ ] ٩ ـ محمد بن الحسن الصفار في البصائر : عن محمد بن عبد الحميد ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : تلا هذه الآية ( بل هو آيات بينات ) (١) الآية ، قلت : أنتم هم؟ قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « من عسى أن يكونوا!؟ ».

[ ٢١٤٩٤ ] ١٠ ـ وعن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن عثمان بن عيسى ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، انه قرأ هذه الآية ( بل هو آيات بينات ) (١) الآية ، ثم قال : « يا أبا محمد ، والله ما قال بين دفتي المصحف » قلت : من هم جعلت

__________________

(٣) بصائر الدرجات ص ٢٢٧ ح ١٦.

٧ ـ تأويل الآيات ص ٧٨ ب.

(١) العنكبوت ٢٩ : ٤٩.

٨ ـ تأويل الآيات ص ٧٨ ب.

(١) العنكبوت ٢٩ : ٤٩.

٩ ـ بصائر الدرجات ص ٢٢٤ ح ٢.

(١) العنكبوت ٢٩ : ٤٩.

١٠ ـ بصائر الدرجات ص ٢٢٥ ح ٣.

(١) العنكبوت ٢٩ : ٤٩.

٣٢٨

فداك؟ قال : « من عسى أن يكونوا غيرنا!؟ ».

ورواه أيضا : عن أحمد عن الحسين ، عن النضر ، عن أيوب بن حر ، وعمران بن علي ، جميعا عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير (٢).

[ ٢١٤٩٥ ] ١١ ـ وعن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن حجر ، عن حمران قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن قول الله عز وجل : ( بل هو آيات ) (١) الآية ، قال « نحن ».

[ ٢١٤٩٦ ] ١٢ ـ وعن محمد بن الحسين ، عن يزيد ، عن هارون بن حمزة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : ( بل هو آيات ) (١) الآية ، قال « هي الأئمة خاصة ».

[ ٢١٤٩٧ ] ١٣ ـ وعن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر ، عن أيوب بن الحر ، عن حمران قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن قول الله عز وجل : ( بل هو آيات ) (١) الآية ، قلت : أنتم هم؟ قال : « من عسى أن يكون!؟ ».

[ ٢١٤٩٨ ] ١٤ ـ وعن محمد بن الحسين ، عن علي بن أسباط ، عن أسباط قال : سأله ـ ( عليه السلام ) ـ الهيتي عن قول الله عز وجل : ( بل هو آيات ) (١) الآية ، قال : « هم الأئمة ( عليهم السلام ) ».

__________________

(٢) بصائر الدرجات ص ٢٢٦ ح ٩.

١١ ـ بصائر الدرجات ص ٢٢٥ ح ٤.

(١) العنكبوت ٢٩ : ٤٩.

١٢ ـ بصائر الدرجات ص ٢٢٥ ح ٥.

(١) العنكبوت ٢٩ : ٤٩.

١٣ ـ بصائر الدرجات ص ٢٢٥ ح ٦.

(١) العنكبوت ٢٩ : ٤٩.

١٤ ـ بصائر الدرجات ص ٢٢٥ ح ٧ ، وعنه في البحار ج ٢٣ ص ٢٠٢ ح ٤٢.

(١) العنكبوت ٢٩ : ٤٩.

٣٢٩

ورواه عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد العزيز العبدي قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، وذكر مثله (٢).

[ ٢١٤٩٩ ] ١٥ ـ وعن عباد بن سليمان ، عن سعد بن سعد ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، مثله ، وزاد في آخره « خاصة ».

وعن أحمد ، عن الحسين ، عن محمد بن الفضيل قال : سألته ( عليه السلام ) ، وذكر مثله (١).

[ ٢١٥٠٠ ] ١٦ ـ وعن محمد بن الحسين ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن حجر ، عن حمران وعبد الله بن عجلان ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، في قول الله عز وجل : ( بل هو آيات ) (١) الآية ، قال : « نحن الأئمة خاصة » الخبر.

وعن محمد بن الحسين ، عن يزيد بن سعيد ، عن هارون بن حمزة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، مثله (٢).

[ ٢١٥٠١ ] ١٧ ـ وعن عباد بن سليمان ، عن محمد بن سليمان ، عن أبيه ، عن سدير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قلت : قول الله تبارك وتعالى : ( بل هو آيات ) (١) الآية ، وقوله تعالى : ( قل هو نبأ عظيم ، أنتم

__________________

(٢) بصائر الدرجات ص ٢٢٧ ح ١٥.

١٥ ـ بصائر الدرجات ص ٢٢٦ ح ١٢.

(١) نفس المصدر ص ٢٢٦ ح ٨.

١٦ ـ بصائر الدرجات ص ٢٢٦ ح ١١.

(١) العنكبوت ٢٩ : ٤٩.

(٢) نفس المصدر ص ٢٢٧ ح ١٧.

١٧ ـ بصائر الدرجات ص ٢٢٧ ح ١.

(١) العنكبوت ٢٩ : ٤٩.

٣٣٠

عنه معرضون ) (٢) قال : « الذين أوتوا العلم : الأئمة ، والنبأ : الأئمة (٣) ( عليهم السلام ) ».

[ ٢١٥٠٢ ] ١٨ ـ وعن الهيثم الهندي : عن العباس عن عامر ، عن عمرو (١) بن مصعب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « إن من علم ما أوتينا ، تفسير القرآن » الخبر.

[ ٢١٥٠٣ ] ١٩ ـ وعن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن محمد بن مسلم ، قال : دخلت عليه ( عليه السلام ) بعد ما قتل أبو الخطاب ـ إلى أن قال ـ قال : « وبحسبك يا محمد ـ والله ـ أن تقول فينا : يعلمون الحلال والحرام ، وعلم القرآن ـ إلى أن قال ـ إنما الحلال والحرام في شئ يسير من القرآن ».

[ ٢١٥٠٤ ] ٢٠ ـ وعن محمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن إسماعيل ، عن منصور ، عن ابن أذينة قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن هذه الرواية : « ما من آية إلا ولها ظهر وبطن ، وما فيها حرف إلا وله حد ومطلع » ما يعني بقوله : « لها ظهر وبطن » قال : « ظهر وبطن هو تأويلها ، منه ما قد مضى ، ومنه ما لم يجئ ، يجري كما تجري الشمس والقمر ، كلما جاء تأويل شئ منه ، يكون على الأموات كما يكون على الاحياء ، قال الله تعالى : ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ) (١) ونحن نعلمه ».

__________________

(٢) سورة ص ٣٨ : ٦٧ ، ٦٨.

(٣) في المصدر : الإمامة.

١٨ ـ بصائر الدرجات ص ٢١٤ ح ١.

(١) في المخطوط : عمر وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٣ ص ١٢٧ ).

١٩ ـ بصائر الدرجات ص ٢١٤ ح ٢.

٢٠ ـ بصائر الدرجات ص ٢٢٣ ح ٢.

(١) آل عمران ٣ : ٧.

٣٣١

[ ٢١٥٠٥ ] ٢١ ـ وعن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر ، عن أيوب بن الحر ، وعمران بن علي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « نحن الراسخون في العلم ، ونحن نعلم تأويله ».

[ ٢١٥٠٦ ] ٢٢ ـ وعن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن حماد ، عن بريد العجلي ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) ، في قول الله تعالى : ( وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم ) (١) : « آل محمد ( عليهم السلام ) ، فرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أفضل الراسخين في العلم قد علمه الله جميع ما أنزل عليه ، من التنزيل والتأويل ، وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه تأويله ، وأوصياؤه من بعده يعلمونه كله ، والذين لا يعلمون تأويله إذا قال العالم فيه بعلم ، فأجابهم الله بقوله : ( يقولون آمنا به كل من عند ربنا ) (٢) والقرآن له خاص وعام ، ومحكم ومتشابه ، وناسخ ومنسوخ ، والراسخون في العلم يعلمونه ».

ورواه عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن بريد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، مثله (٣).

[ ٢١٥٠٧ ] ٢٣ ـ وعن أحمد ، عن الحسين ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن ابن مسكان ، عن ميسر ، عن سورة بن كليب ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال في هذه الآية : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) (١) الآية ، قال : « السابق بالخيرات : الامام ، فهي في ولد علي

__________________

٢١ ـ بصائر الدرجات ص ٢٢٣ ح ٥.

٢٢ ـ بصائر الدرجات ص ٢٢٤ ح ٨.

(١) آل عمران ٣ : ٧.

(٢) آل عمران ٣ : ٧.

(٣) نفس المصدر ص ٢٢٣ ح ٤.

٢٣ ـ بصائر الدرجات ص ٦٥ ح ٣.

(١) فاطر ٣٥ : ٣٢.

٣٣٢

وفاطمة ( عليهما السلام ) ».

وروي هذا المضمون عنهم بأزيد من عشرة طرق (٢).

ورواه السيد علي بن طاووس في كتاب سعد السعود : عن تفسير محمد بن العباس ، بإسناده عن محمد بن علي ( عليهما السلام ) (٣) ثم قال : وروي تأويل هذه الآية من عشرين طريقا ، وفي الروايات زيادات أو نقصان انتهى (٤).

ورواه فرات بن إبراهيم في تفسيره (٥) ، والصدوق (٦) ، والطبرسي (٧) ، واستقصاء ما رووا خروج عن وضع الكتاب.

[ ٢١٥٠٨ ] ٢٤ ـ وعن عباد بن سليمان ، عن محمد بن سليمان ، عن أبيه ، عن سدير ، قال : كنت انا وأبو بصير ويحيى البزاز وداود بن كثير الرقي ، في مجلس أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال ـ : قال ( عليه السلام ) : « يا سدير ، فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله عز وجل قال : ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) (١)؟ » قال : قلت : قد قرأته ، جعلت فداك ، قال : « فمن عنده علم من الكتاب أفهم ، أم من عنده علم الكتاب كله؟ ثم أومأ بيده إلى صدره ، وقال : والله علم الكتاب كله عندنا ، علم الكتاب والله كله عندنا ».

__________________

(٢) بصائر الدرجات ٦٤ جميع أحاديث الباب ٢١.

(٣) سعد السعود ص ١٠٧.

(٤) سعد السعود ص ١٠٨.

(٥) تفسير فرات الكوفي ص ١٢٨.

(٦) معاني الأخبار ص ١٠٤ ح ٢.

(٧) مجمع البيان ج ٤ ص ٤٠٩.

٢٤ ـ المصدر السابق ص ٢٣٣ ح ٣.

(١) الرعد ١٣ : ٤٣.

٣٣٣

[ ٢١٥٠٩ ] ٢٥ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن بريد بن معاوية ، قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) (١) قال : « إيانا عنى ، وعلي ( عليه السلام ) أفضلنا وأولنا وخيرنا بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ».

[ ٢١٥١٠ ] ٢٦ ـ وعن عبد الله بن عجلان ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن قوله تعالى : ( قل كفى بالله ) (١) فقال : « نزلت في علي بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وفي الأئمة بعده ، وعلي عنده علم الكتاب ».

[ ٢١٥١١ ] ٢٧ ـ وعن مرازم قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : « إنا أهل بيت لم يزل الله يبعث فينا من يعلم كتابه من أوله إلى آخره ».

[ ٢١٥١٢ ] ٢٨ ـ وعن أبي الصباح قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « إن الله علم نبيه ( صلى الله عليه وآله ) التنزيل والتأويل ، فعلمه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليا ( عليه السلام ) ».

[ ٢١٥١٣ ] ٢٩ ـ وعن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « من فسر القرآن برأيه فأصاب لم يؤجر ، وإن أخطأ كان إثمه عليه ».

[ ٢١٥١٤ ] ٣٠ ـ وعن عبد الرحمان بن الحجاج ، قال : سمعت أبا عبد الله

__________________

٢٥ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٢٠ ح ٧٦.

(١) الرعد ١٣ : ٤٣.

٢٦ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٢١ ح ٧٨.

(١) الرعد ١٣ : ٤٣.

٢٧ ـ تفسر العياشي ج ١ ص ١٦ ح ٨.

٢٨ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٧ ح ١٣.

٢٩ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٧ ح ٢.

٣٠ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٧ ح ٥.

٣٣٤

( عليه السلام ) ، يقول : « ليس أبعد من عقول الرجال من القرآن ».

[ ٢١٥١٥ ] ٣١ ـ أحمد بن محمد السياري في كتاب القراءات : عن محمد بن سليمان ، عن مروان بن الجهم ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث : « ما يعرف القرآن إلا من خوطب به ».

[ ٢١٥١٦ ] ٣٢ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب اليقين : عن محمد بن علي الكاتب الأصبهاني ، عن محمد بن المنذر الهروي ، عن الحسن بن الحكم بن مسلم ، عن الحسن بن الحسن العرني ، عن أبي يعقوب الجعفي ، عن جابر ، عن أبي الطفيل ، عن انس بن مالك قال : كنت خادم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فبينما أنا أوضيه فقال : « يدخل داخل ، هو أمير المؤمنين ، وسيد المسلمين ، وخير الوصيين ، وأولى الناس بالنبيين ، وأمير الغر المحجلين » فقلت : اللهم اجعله رجلا من الأنصار ، قال : فإذا علي ( عليه السلام ) قد دخل ، فعرق وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عرقا شديدا ، فجعل يمسح عرق وجهه بوجه علي ( عليه السلام ) ، فقال : « يا رسول الله ما لي؟ أنزل في شئ؟ قال : أنت مني ، تؤدي عني ، وتبرئ ذمتي ، وتبلغ عني رسالتي ، فقال : يا رسول الله ، أو لم تبلغ الرسالة؟ قال : بلى ، ولكن تعلم الناس من بعدي من تأويل القرآن ما لم يعلموا وتخبرهم ».

ورواه من كتاب إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن إبراهيم بن منصور ، وعثمان بن سعيد ، عن عبد الكريم بن يعقوب ، عن أبي الطفيل ، عن أنس ، مثله (١).

وعن إبراهيم ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي

__________________

٣١ ـ كتاب القراءات ص ١.

٣٢ ـ كتاب اليقين ص ٣٢.

(١) نفس المصدر ص ٤٠.

٣٣٥

إسحاق ، عن أنس ، مثله (٢).

وعن محمد بن أحمد بن الحسن بن شاذان ، عن محمد بن حماد بن بشير ، عن محمد بن الحسن (٣) بن محمد بن جمهور ، عن أبيه ، عن الحسين بن عبد الكريم ، عن إبراهيم بن ميمون ، وعثمان بن سعيد ، عن عبد الكريم ، عن يعقوب ، عن جابر الجعفي ، عن انس ، مثله (٤).

[ ٢١٥١٧ ] ٣٣ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن بريد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أفضل الراسخين في العلم ، فقد علم جميع ما أنزل الله عليه من التأويل والتنزيل ، وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه تأويله (١) ، وأوصياؤه من بعده يعلمونه كله ».

[ ٢١٥١٨ ] ٣٤ ـ قال : وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « بعث نبيه محمدا ( صلى الله عليه وآله ) بالهدى ـ إلى أن قال ـ فجاءهم نبيه بنسخة ما في الصحف الأولى ، وتصديق الذي بين يديه ، وتفصيل الحلال ( من ريب ) (١) الحرام ، ذلك القرآن فاستنطقوه ، ولن (٢) ينطق لكم ، أخبركم [ عنه أن ] (٣) فيه علم ما مضى ، وعلم ما يأتي إلى يوم القيامة ، وحكم ما بينكم ، وبيان ما أصبحتم فيه تختلفون ، فلو سألتموني عنه لأخبرتكم عنه ، لأني

__________________

(٢) كتاب اليقين ص ٤١.

(٣) في المصدر : محمد بن الحسين ... ، والظاهر أن الصحيح : الحسن بن محمد بن جمهور « راجع معجم رجال الحديث ج ١٥ ص ١٧٩ ورجال النجاشي ص ٢٣٨ ».

(٤) نفس المصدر ص ٥٩.

٣٣ ـ تفسير القمي ج ١ ص ٩٦.

(١) في المخطوط : التأويل ، وما أثبتناه من المصدر.

٣٤ ـ تفسير القمي ج ١ ص ٢.

(١) في المصدر : وبيان.

(٢) في المخطوط : ولم ، وما أثبتناه من المصدر.

(٣) أثبتناه من المصدر.

٣٣٦

أعلمكم ».

[ ٢١٥١٩ ] ٣٥ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « من قال في القرآن برأيه أو بغير علم ، فليتبوأ مقعده من النار ».

١٤ ـ ( باب حكم استنباط الاحكام النظرية من ظواهر كلام النبي

( صلى الله عليه وآله ) من غير جهة الأئمة ( عليهم السلام ) ،

ما لم يعلم تفسيره منهم )

[ ٢١٥٢٠ ] ١ ـ محمد بن الحسن الصفار في البصائر : عن الحسن بن علي بن النعمان ، عن أبيه ، عن عبد الله بن مسكان ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنال في الناس وأنال (١) ، وإنا ـ أهل البيت ـ معاقل العلم ، وأبواب الحكم ، وضياء الامر ».

[ ٢١٥٢١ ] ٢ ـ وعن يعقوب بن يزيد ، عن زياد القندي ، عن هشام بن سالم ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، عند العامة من أحاديث الرسول ( صلى الله عليه وآله ) شئ صحيح؟ قال : فقال : « نعم ، إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنال وأنال وأنال ، وعندنا

__________________

٣٥ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٧٤ ح ٢٠٧.

الباب ١٤

١ ـ بصائر الدرجات ص ٣٨٢ ح ١.

(١) جاء في هامش المخطوط : « قال في البحار ـ ج ٢ ص ٢١٤ ـ أنال أي أعطى وأفاد في الناس العلوم الكثيرة ، لكن عند أهل البيت معيار ذلك ، والفصل بين ما هو حق أو مفترى وعندهم تفسير ما قاله الرسول ( صلى الله عليه وآله ) فلا ينتفع بما في أيدي الناس إلا بالرجوع إليهم صلوات الله عليهم. والمعاقل : جمع معقل وهو الحصن والملجأ أي نحن حصون العلم وبنا يلجأ الناس فيه وبنا يوصل إليه وبنا يضئ الامر للناس » ( منه قده ).

٢ ـ بصائر الدرجات ص ٣٨٣ ح ٢.

٣٣٧

معاقل العلم ، وفصل ما بين الناس ».

[ ٢١٥٢٢ ] ٣ ـ وعن الحسن بن علي بن النعمان ، وأحمد بن محمد ، عن علي بن النعمان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن محمد بن مسلم ، قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنال في الناس وأنال وأنال ، وإنا ـ أهل البيت ـ عرى الامر ، وأواخيه (١) ، وضياؤه ».

ورواه عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، عن فضالة ، عن ابن مسكان ، مثله (٢).

[ ٢١٥٢٣ ] ٤ ـ وعن محمد بن عيسى ، عن أبي عبد الله المؤمن ، عن ابن مسكان ، وأبي خالد ، وأبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم ، قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنال في الناس وأنال ، وعندنا عرى الامر ، وأبواب الحكمة ، ومعاقل العلم ، وضياء الامر ، وأواخيه » الخبر.

[ ٢١٥٢٤ ] ٥ ـ وعن محمد بن عبد الجبار ، عن عبد الله الحجال ، عن علي بن حماد ، عن محمد بن مسلم ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قد أنال وأنال وأنال ـ ويشير كذا وكذا ـ وعندنا ـ أهل البيت ـ أصول العلم ، وعراه ، وضياؤه ، وأواخيه ».

__________________

٣ ـ بصائر الدرجات ص ٣٨٣ ح ٣.

(١) الأواخي : مفردها أخية ، وهي حبل يدفن في الأرض ويبرز طرفه فتشد به الفرس وغيرها ، وهي أحسن للخيل من الأوتاد البارزة في الأرض ( انظر لسان العرب ج ١٤ ص ٢٣ ).

(٢) نفس المصدر ص ٣٨٤ ح ٨.

٤ ـ بصائر الدرجات ص ٣٨٣ ح ٥.

٥ ـ بصائر الدرجات ص ٣٨٣ ح ٦.

٣٣٨

[ ٢١٥٢٥ ] ٦ ـ وعن محمد بن عبد الجبار ، عن أبي عبد الله البرقي ، عن فضالة بن أيوب ، عن ابن مسكان ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : خطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالناس ، ثم قال : « إن الله اصطفى (١) محمدا ( صلى الله عليه وآله ) بالرسالة ، وأنبأه بالوحي ، وأنال في الناس وأنال ، وفينا ـ أهل البيت ـ معاقل العلم ، وأبواب الحكمة ، وضياؤه ، وضياء الامر » الخبر.

[ ٢١٥٢٦ ] ٧ ـ وعن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن محمد بن مسلم ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنا نجد الشئ من أحاديثنا في أيدي الناس ، قال : فقال لي : « لعلك لا ترى أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنال وأنال! ـ ثم أومأ بيده عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه ـ وإنا ـ أهل البيت ـ عندنا معاقل العلم ، وضياء الامر ، وفصل ما بين الناس ».

[ ٢١٥٢٧ ] ٨ ـ وعن محمد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير عن معلى بن عثمان ، قال : ذكر لأبي عبد الله ( عليه السلام ) رجل حديثا وأنا عنده ، فقال : إنهم يروون عن الرجال ، فرأيته كأنه غضب ، فجلس وكان متكئا ووضع المرفقة تحت إبطيه ، فقال : « أما والله إنا نسألهم ولنحن أعلم به منهم ، ولكن إنما نسألهم لنوركه عليهم ، ثم قال : اما لو رأيت روغان أبي جعفر ( عليه السلام ) ، حيث يراوغ ـ يعني الرجل ـ لعجبت من روغانه ».

[ ٢١٥٢٨ ] ٩ ـ محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة : عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، ومحمد بن همام بن سهيل ، وعبد العزيز وعبد

__________________

٦ ـ بصائر الدرجات ص ٣٨٣ ح ٧.

(١) في المصدر : بعث.

٧ ـ بصائر الدرجات ص ٣٨٤ ح ١١.

٨ ـ بصائر الدرجات ص ٥٣٣ ح ٢٩.

٩ ـ الغيبة للنعماني ص ٧٥ ح ١٠.

٣٣٩

الواحد ابني عبد الله بن يونس ، عن رجالهم ، عن عبد الرزاق بن همام ، عن معمر بن راشد ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس.

وعن هارون بن محمد قال : حدثني أحمد بن عبد الله بن جعفر المعلى الهمداني قال : حدثني ( أبو الحسن عمر بن جامع بن عمر بن جندب الكندي ) (١) قال : حدثني عبد الله بن المبارك ـ شيخ لنا ثقة ـ قال : حدثنا عبد الرزاق بن همام ، عن معمر ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي.

وذكر أبان أنه سمعه أيضا من عمر بن أبي سلمة ، قال معمر : وذكر إبراهيم (٢) العبدي أنه أيضا سمعه من عمر بن أبي سلمة ، عن سليم قال : قلت لعلي ( عليه السلام ) : اني سمعت من سلمان ومن المقداد ومن أبي ذر ، أشياء من تفسير القرآن ، ومن الأحاديث عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم سمعت منك تصديقا لما سمعت منهم ، ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ، ومن الأحاديث عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يخالفونهم فيهم (٣) ، ويزعمون أن ذلك كان (٤) باطلا ، افترى الناس انهم يكذبون على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) متعمدين ، ويفسرون القرآن برأيهم؟.

قال : فاقبل علي ( عليه السلام ) ، وقال : « قد سألت فافهم الجواب ، إن في أيدي الناس حقا وباطلا ، وصدقا وكذبا ، وناسخا ومنسوخا ، وعاما وخاصا ، ومحكما ومتشابها ، وحفظا ووهما ، وقد كذب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على عهده ، حتى قام خطيبا فقال : يا أيها الناس ، قد كثرت علي الكذابة ، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ، ثم كذب

__________________

(١) في المصدر : أبو الحسن عمرو بن جامع بن عمرو بن حرب الكندي.

(٢) في المصدر : أبو هارون.

(٣) في المصدر : فيها.

(٤) في المصدر : كله.

٣٤٠