مستدرك الوسائل - ج ١٧

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٧

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٦٢

عبد العزيز بن يحيى الجلودي ، عن محمد بن زكريا الجوهري ، عن العباس بن بكار الضبي ، عن أبي بكر الهذلي ، عن عكرمة قال : قال الحسين بن علي ( عليهما السلام ) : « من وضع دينه على القياس ، لم يزل الدهر في الارتماس ، مائلا عن المنهاج ، ظاعنا (١) في الاعوجاج ، ضالا عن السبيل ، قائلا غير الجميل » الخبر.

[ ٢١٢٨٨ ] ٢٤ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن الحسين بن عبيد الله الغضائري ، عن هارون بن موسى ، عن علي بن معمر ، عن حمدان بن معافى ، عن العباس بن سليمان ، عن الحارث بن التيهان ، قال : قال ابن شبرمة : دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، فسلمت عليه ـ وكنت له صديقا ـ ثم أقبلت على جعفر ( عليه السلام ) ، فقلت : أمتع الله بك ، هذا رجل من أهل العراق له فقه وعقل ، فقال له جعفر ( عليه السلام ) : « لعله الذي يقيس الدين برأيه » ثم أقبل علي (١) فقال : « هذا النعمان بن ثابت » فقال أبو حنيفة : نعم أصلحك الله.

فقال : « اتق الله ولا تقس الدين برأيك ، فان أول من قاس إبليس ، إذ امره الله بالسجود فقال : ( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) (٢) » ثم قال له جعفر ( عليه السلام ) : « هل تحسن أن تقيس رأسك من جسدك؟ » قال : لا ـ إلى أن قال ـ ثم قال له : « أيما أعظم عند الله عز وجل ، قتل النفس أو الزنى؟ » قال : بل قتل النفس ، قال له جعفر ( عليه السلام ) : « فإن الله تعالى قد رضي في قتل النفس بشاهدين ، ولم يقبل في الزنى إلا أربعة » ثم قال له : « أيما أعظم عند الله تعالى ، الصوم أو الصلاة؟ » قال : لا بل الصلاة ، قال : « فما بال المرأة إذا حاضت تقضي الصيام ولا تقضي

__________________

(١) الظاعن : السائر الماشي ( لسان العرب ج ١٣ ص ٢٧٠ ).

٢٤ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٥٩.

(١) في المصدر : عليه.

(٢) سورة ص ٣٨ : ٧٦.

٢٦١

الصلاة؟ اتق الله يا عبد الله ، فإنما نحن وأنت غدا ( ومن خالفنا ) (٣) بين يدي الله عز وجل ، ونقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وتقول أنت وأصحابك : سمعنا ورأينا ، فيفعل بنا وبكم ما شاء الله عز وجل ».

[ ٢١٢٨٩ ] ٢٥ ـ الصدوق في كمال الدين : عن محمد بن محمد بن عصام ، عن محمد بن يعقوب الكليني ، عن القاسم بن العلاء ، عن إسماعيل بن علي ، عن عاصم بن حميد ، عن محمد بن قيس ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : « إن دين الله لا يصاب بالعقول الناقصة ، والآراء الباطلة ، والمقاييس الفاسدة ، ولا يصاب إلا بالتسليم ، فمن سلم لنا سلم ، ومن اهتدى (١) بنا هدي ، ومن دان (٢) بالقياس والرأي هلك ، ومن وجد في نفسه شيئا مما نقوله أو نقضي به حرجا ، كفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم وهو لا يعلم » (٣).

[ ٢١٢٩٠ ] ٢٦ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « اعلموا عباد الله ، أن المؤمن يستحل العام ما استحل عاما أول ، ويحرم العام ما حرم عاما أول ، وإن ما أحدث الناس لا يحل لكم شيئا مما حرم عليكم ، ولكن الحلال ما أحل الله ، والحرام ما حرم الله ، فقد جربتم الأمور وضربتموها ، ووعظتم بمن كان قبلكم ، وضربت الأمثال لكم ، ودعيتم إلى الامر الواضح ، فلا يصم عن ذلك إلا أصم ، ولا يعمى عن ذلك إلا أعمى ، ومن لم ينفعه الله بالبلاء والتجارب ، لم ينتفع بشئ من العظة ،

__________________

(٣) في المخطوط : إذا اختلفنا ، وما أثبتناه من المصدر.

٢٥ ـ كمال الدين ص ٣٢٤ ح ٩.

(١) في المصدر : اقتدى.

(٢) في المصدر : كان يعمل.

(٣) جاء في هامش المخطوط ما نصه : « قال العلامة المجلسي : أول الكلام إشارة إلى المنع من العمل بالآراء والمقاييس والاجتهادات الباطلة قال : والتلون أيضا العمل بالآراء والمقاييس فإنها تسلتزم اختلاف الاحكام » منه قده.

٢٦ ـ نهج البلاغة ج ٢ ص ١١٤.

٢٦٢

وأتاه التقصير (١) من امامه ، حتى يعرف ما أنكر وينكر ما عرف ، وإنما (٢) الناس رجلان : متبع شرعة ، ومتبع بدعة ، ليس معه من الله برهان سنة ، ولا ضياء حجة ».

[ ٢١٢٩١ ] ٢٧ ـ أحمد بن محمد به خالد البرقي في المحاسن : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن حكيم ، قال : قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) : جعلت فداك ، فقهنا في الدين ، وأغنانا الله بكم عن الناس ، حتى أن الجماعة منا لتكون في المجلس ، ما يسأل أحد (١) صاحبه يحضره المسألة ويحضره جوابه ، منا من الله علينا بكم ، فربما ورد علينا الشئ لم يأتنا فيه عنك ولا عن آبائك شئ ، فننظر إلى أحسن ما يحضرنا وأوفق الأشياء لما جاءنا منكم ، فنأخذ به؟ فقال : « هيهات ، [ هيهات ] (٢) في ذلك هلك والله من هلك يا بن حكيم ، ثم قال : لعن الله أبا حنيفة ، كان يقول : قال علي ( عليه السلام ) وقلت » وقال محمد بن حكيم لهشام به الحكم : والله ما أردت إلا أن يرخص لي في القياس.

[ ٢١٢٩٢ ] ٢٨ ـ وعن أبيه ، عن النضر ، عن درست ، عن محمد بن حكيم ، ما يقرب منه.

وعن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن محمد بن حكيم قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : « إن قوما من أصحابنا قد تفقهوا وأصابوا علما ورووا أحاديث ، فيرد عليهم الشئ ، فيقولون [ فيه ] (١) برأيهم؟ فقال :

__________________

(١) في نسخة : النقض ( منه قده ).

(٢) في المصدر : فإن.

٢٧ ـ المحاسن ص ٢١٢ ح ٨٩.

(١) في المصدر : رجل.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢٨ ـ المحاسن ص ٢١٢ ح ٨٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢٦٣

« لا ، وهل هلك من مضى إلا بهذا وأشباهه؟ ».

[ ٢١٢٩٣ ] ٢٩ ـ وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، قال : قال رجل من أصحابنا لأبي الحسن ( عليه السلام ) : نقيس على الأثر ، نسمع الرواية فنقيس عليها ، فأبى ذلك وقال : « قد (١) رجع الامر إذا إليهم ، فليس معهم لاحد أمر ».

[ ٢١٢٩٤ ] ٣٠ ـ وعن عثمان بن عيسى قال : سألت أبا الحسن موسى ( عليه السلام ) ، عن القياس ، فقال : « ما لكم وللقياس (١)؟ إن الله تعالى لا يسأل كيف أحل وكيف حرم؟ ».

[ ٢١٢٩٥ ] ٣١ ـ وعن أبيه ، عن صفوان ، عن عبد المؤمن بن الربيع ، عن محمد بن بشر الأسلمي ، قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) وورقة يسأله فقال له أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « أنتم قوم تحملون الحلال (١) على السنة ، ونحن قوم نتبع [ على ] (٢) الأثر ».

[ ٢١٢٩٦ ] ٣٢ ـ وعن أبيه ، عن فضالة ، عن موسى بن بكر ، عن فضيل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « إن السنة لا تقاس ، وكيف تقاس السنة!؟ والحائض تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة ».

[ ٢١٢٩٧ ] ٣٣ ـ تفسير العسكري ( عليه السلام ) :« عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في حديث : اما لو كان

__________________

٢٩ ـ المحاسن ص ٢١٣ ح ٩٣.

(١) في المخطوط : فقد ، وما أثبتناه من المصدر.

٣٠ ـ المحاسن ص ٢١٤ ح ٩٤.

(١) كذا ، والظاهر صحتها : القياس.

٣١ ـ المحاسن ص ٢١٤ ح ٩٥.

(١) في نسخة : الخلال ( منه قده ).

(٢) أثبتناه من المصدر.

٣٢ ـ المحاسن ص ٢١٤ ح ٩٦.

٣٣ ـ تفسير العسكري ( عليه السلام ) ص ١٩.

٢٦٤

للدين بالقياس ، لكان باطن الرجلين أولى بالمسح من ظاهرهما ».

[ ٢١٢٩٨ ] ٣٤ ـ كتاب درست بن أبي منصور : عن أبي المغرا ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قلت : جعلت فداك ، إن أناسا من أصحابك قد لقوا أباك وجدك ، وقد سمعوا منهما الحديث ، وقد يرد عليهم الشئ ليس عندهم فيه شئ ، وعندهم ما يشبهه ، فيقيسوا على أحسنه؟ قال : فقال : « ما لكم والقياس؟ إنما هلك من هلك بالقياس » قال : قلت : أصلحك الله ، ولم ذاك؟ قال : « لأنه ليس من شئ إلا وقد جرى به كتاب وسنة ، وإنما ذاك شئ إليكم إذا ورد عليكم أن تقولوا ، قال : فقال : إنه ليس من شئ إلا وقد جرى به كتاب وسنة ، ثم قال : إن الله قد جعل لكل شئ حدا ، ولمن تعدى الحد حدا ».

[ ٢١٢٩٩ ] ٣٥ ـ الشيخ المفيد في الإختصاص : عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « إنما مثل علي ( عليه السلام ) ومثلنا من بعده من هذه الأمة ، كمثل موسى النبي والعالم حين لقيه واستنطقه وسأله الصحبة ، فكان من أمرهما ما اقتصه الله لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) في كتابه ، وذلك أن الله قال لموسى : ( إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ) (١) ثم قال : ( وكتبنا له في الألواح من كل شئء موعظة وتفصيلا لكل شئ ) (٢) وقد كان عند العالم علم لم يكتب لموسى في الألواح ، وكان موسى يظن أن جميع الأشياء التي يحتاج إليها [ في نبوته ] (٣) وجميع العلم قد كتب له في الألواح ، كما يظن

__________________

٣٤ ـ كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٥.

٣٥ ـ الاختصاص ص ٢٥٨.

(١) الأعراف ٧ : ١٤٤.

(٢) الأعراف ٧ : ١٤٥.

(٣) أثبتناه من المصدر.

٢٦٥

هؤلاء الذين يدعون أنهم فقهاء وعلماء ، وأنهم قد أوتوا (٤) جميع العلم والفقه في الدين مما تحتاج هذه الأمة إليه ، وصح ذاك لهم عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلموه وحفظوه ، وليس كل علم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) علموه ، ولا صار إليهم عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولا عرفوه ، وذلك أن الشئ من الحلال والحرام والاحكام قد يرد عليهم فيسألون عنه ولا يكون عندهم فيه أثر عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فيستحيون أن ينسبهم الناس إلى الجهل ، ويكرهون أن يسألوا فلا يجيبون ، فيطلب الناس العلم من معدنه ، فلذلك استعملوا الرأي والقياس في دين الله ، وتركوا الآثار ، ودانوا الله بالبدع ، وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كل بدعة ضلالة ، فلو أنهم إذ سئلوا عن شئ من دين الله ، فلم يكن عندهم منه (٥) أثر عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ردوه إلى الله والى الرسول والى أولي الأمر منهم ، لعلمه الذين يستنبطونه منهم من آل محمد ( عليهم السلام ) » الخبر.

[ ٢١٣٠٠ ] ٣٦ ـ وعن محمد بن عبيد ، عن حماد ، عن محمد بن مسلم قال : دخل أبو حنيفة على أبي عبد`الله ( عليه السلام ) فقال : اني رأيت ابنك موسى يصلي والناس يمرون بين يديه ـ إلى أن قال ـ فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « القتل عندكم أشد أم الزنى؟ » فقال : بل القتل ، قال ( عليه السلام ) : « فكيف امر الله في القتل بشاهدين وفي الزنى بأربعة؟ كيف يدرك هذا بالقياس؟ يا أبا حنيفة ، ترك الصلاة أشد أم ترك الصيام؟ » فقال : بل ترك الصلاة ، قال : « فكيف تقضي المرأة صيامها ولا تقضي صلاتها؟ كيف يدرك هذا بالقياس؟ ويحك يا أبا حنيفة ، النساء أضعف على المكاسب أم الرجال؟ » قال : بل النساء ، قال : « فكيف جعل الله للمرأة سهما وللرجل

__________________

(٤) في المخطوط اثبتوا ، وما أثبتناه من المصدر.

(٥) في المصدر : فيه.

٣٦ ـ الاختصاص ص ١٨٩.

٢٦٦

سهمين؟ كيف يدرك هذا بالقياس؟ يا أبا حنيفة ، الغائط أقذر أم المني؟ » قال : بل الغائط ، قال : « فكيف يستنجى من الغائط ويغتسل من المني؟ كيف يدرك هذا بالقياس؟ [ ويحك ] (١) يا أبا حنيفة ، تقول سأنزل [ مثل ] (٢) ما أنزل الله؟ » قال : أعوذ بالله أن أقوله ، قال : « بل (٣) ، تقوله أنت وأصحابك من حيث لا تعلمون » الخبر.

[ ٢١٣٠١ ] ٣٧ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « لو كان الدين بالقياس ، لكان باطن الرجل أولى بالمسح من ظاهرها ».

٧ ـ ( باب وجوب الرجوع في جميع الأحكام إلى المعصومين

( عليهم السلام ) )

[ ٢١٣٠٢ ] ١ ـ عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفى : عن أبي البقاء إبراهيم بن الحسين البصري ، عن أبي طالب محمد بن الحسن ، عن أبي الحسن محمد بن الحسين ، عن محمد بن وهبان ، عن علي بن أحمد بن كثير العسكري ، عن أبي سلمة أحمد بن المفضل ، عن أبي علي راشد بن علي القرشي ، عن عبد الله بن حفص المدني قال : حدثني محمد بن إسحاق ، عن سعد بن زيد بن أرطاة ، عن كميل بن زياد ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال في وصيته إليه : « يا كميل ، ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أدبه الله عز وجل ، وهو أدبني ، وأنا أؤدب المؤمنين ، وأورث الأدب المكرمين ، يا كميل ، ما من علم إلا وأنا افتحه ،

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر : بلى.

٣٧ ـ لب اللباب : مخطوط.

الباب ٧

١ ـ بشارة المصطفى ص ٢٤.

٢٦٧

وما من شئ (١) إلا والقائم ( عليه السلام ) يختمه ، يا كميل ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ، يا كميل ، لا تأخذ إلا عنا تكن منا ، يا كميل ، ما من حركة إلا وأنت محتاج فيها إلى معرفة » الخبر.

[ ٢١٣٠٣ ] ٢ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن حمزة بن محمد الطيار قال : عرضت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) بعض خطب أبيه ، حتى انتهى إلى موضع فقال : « كف » فأمسكت ثم قال لي : « اكتب » وأملى علي : « انه لا يسعكم فيما نزل بكم مما لا تعلمون ، إلا الكف عنه والتثبت فيه ورده إلى أئمة الهدى ( عليهم السلام ) ، حتى يحملوكم فيه على القصد ، ويجلو عنكم فيه العمى ، قال الله تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ) (١) ».

[ ٢١٣٠٤ ] ٣ ـ وعن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : إن من عندنا يزعمون أن قول الله : ( فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ) (١) انهم اليهود والنصارى ، فقال : « إذا يدعونكم إلى دينهم ، ـ قال : ثم أومى بيده إلى صدره ـ نحن أهل الذكر ، ونحن المسؤولون ».

وقال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « الذكر القرآن ».

ورواه الصفار في البصائر : عن السندي بن محمد ، عن علا ، عن محمد بن مسلم ، مثله (٢).

[ ٢١٣٠٥ ] ٤ ـ وعن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « ذروة

__________________

(١) في المصدر : سر.

٢ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٦٠ ح ٣١ ، ٣٠.

(١) النحل ١٦ : ٤٣ والأنبياء ٢١ : ٧.

٣ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٦٠ ح ٣٢.

(١) النحل ١٦ ـ : ٤٣ والأنبياء ٢١ : ٧.

(٢) البصائر ص ٦١ ح ١٧.

٤ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٥٩ ح ٢٠٢.

٢٦٨

الامر وسنامه ومفتاحه ، وباب الأشياء (١) ، ورضى الرحمن ، الطاعة للامام بعد معرفته ، ثم قال : إن الله يقول : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ـ إلى ـ حفيظا ) (٢) أما لو أن رجلا قام ليله ، وصام نهاره ، وتصدق بجميع ماله ، وحج جميع دهره ، ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه ، ويكون جميع اعماله بدلالته (٣) إليه ، ما كان له على الله حق في ثواب ، ولا كان من أهل الايمان » الخبر.

ورواه المفيد في أماليه : عن جعفر به قولويه ، عن الكليني ، عن علي ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن زرارة ، مثله (٤).

[ ٢١٣٠٦ ] ٥ ـ الشيخ شرف الدين النجفي في تأويل الآيات : نقلا عن تفسير الجليل محمد بن العباس ، عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، مثله.

وعن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن أحمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن الحصين بن مخارق ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي ( عليه السلام ) ، في قوله تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ) (١) قال : « نحن أهل الذكر ».

[ ٢١٣٠٧ ] ٦ ـ وعن محمد بن القاسم ، عن حسين بن حكم ، عن حسين بن نصر ، عن أبيه ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس ، عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « قوله عز وجل : ( وانه لذكر لك ولقومك وسوف

__________________

(١) في المصدر : الأنبياء.

(٢) النساء ٤ : ٨٠.

(٣) في المصدر وفي نسخة : بدلالة منه.

(٤) أمالي المفيد ص ٦٨ ح ٤.

٥ ـ تأويل الآيات ص ٤٨ أ.

(١) النحل ١٦ : ٤٣.

٦ ـ تأويل الآيات ص ١٠٠ ب.

٢٦٩

تسألون ) (١) فنحن قومه ، ونحن المسؤولون ».

[ ٢١٣٠٨ ] ٧ ـ وعن عبد العزيز بن يحيى ، عن محمد بن عبد الرحمان بن سلام ، عن أحمد بن عبد الله ، عن أبيه ، عن زرارة قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : قوله عز وجل : ( وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون ) (١) قال : « إيانا عنى ، ونحن أهل الذكر المسؤولون ».

[ ١٢٣٠٩ ] ٨ ـ وعن الحسين بن عامر ، عن محمد بن الحسن ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن محمد الحلبي [ عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ] (١) قال : « قوله عز وجل : ( وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ) (٢) فرسول الله وأهل بيته ( صلوات الله عليهم ) أهل الذكر ، وهم المسؤولون ، امر الله الناس أن يسألوهم ، فهم ولاة الناس وأولاهم بهم ، فليس يحل لاحد من الناس أن يأخذ هذا الحق الذي افترضه الله تعالى لهم ».

[ ٢١٣١٠ ] ٩ ـ وعن الحسين بن محمد (١) ، عن محمد بن عيسى ، عن يوسف ، عن صفوان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت : قوله عز وجل : ( وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون ) (٢) من هم؟ قال : « نحن هم ».

[ ٢١٣١١ ] ١٠ ـ فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره : عن الحسين بن

__________________

(١) الزخرف ٤٣ : ٤٤.

٧ ـ تأويل الآيات : ص ١٠٠ ب.

(١) الزخرف ٤٣ : ٤٤.

٨ ـ تأويل الآيات : ص ١٠٠ ب.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) الزخرف ٤٣ : ٤٤.

٩ ـ تأويل الآيات : ص ١٠٠ ب.

(١) في المصدر : أحمد.

(٢) الزخرف ٤٣ : ٤٤.

١٠ ـ تفسير فرات الكوفي ص ٨٥ ، وعنه في البحار ج ٢٣ ص ١٨٨ ح ٦٤.

٢٧٠

سعيد ، بإسناده عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، في قوله تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ) (١) قال : « نحن أهل الذكر ».

[ ٢١٣١٢ ] ١١ ـ وعن أحمد بن موسى ، بإسناده عن زيد بن علي ( عليه السلام ) ، في قول الله تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ) (١) قال : إن الله سمى رسوله في كتابه ذكرا ، فقال : ( قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا ) (١) وقال : ( فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ).

[ ٢١٣١٣ ] ١٢ ـ دعائم الاسلام : روينا عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) : أن سائلا سأله عن قوله تعالى : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) (١) إلى أن قال : فقوله : ( وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون ) (٢) قال : « إيانا عنى ، فنحن أهل الذكر ، ونحن المسؤولون ».

[ ٢١٣١٤ ] ١٣ ـ وروينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، في قول الله عز وجل : ( ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم ) (١) قال : « نحن أولو الامر الذين أمر الله عز وجل بالرد إلينا ».

[ ٢١٣١٥ ] ١٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) : ان رجلا قال له : جعلت فداك ، إن

__________________

(١) النحل ١٦ : ٤٣ ، والأنبياء ٢١ : ٧.

١١ ـ تأويل الآيات ص ٨٥.

(١) النحل ١٦ : ٤٣. والأنبياء ٢١ : ٧.

(٢) الطلاق ٦٥ : ١٠ و ١١ ، وقد وردت الآية في المخطوط والمصدر والبحار بهذا النص : وأرسلنا إليكم ذكرا رسولا.

١٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٠ ، ٢٢.

(١) النساء ٥٤ : ٥٩.

(٢) الزخرف ٤٣ : ٤٤.

١٣ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٧.

(١) النساء ٤ : ٨٣.

١٤ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٧.

٢٧١

من عندنا يقولون؟ أن قول الله عز وجل : ( فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ) (١) انهم علماء اليهود ، فتبسم وقال : « إذا والله يدعونهم إلى دينهم ، بل نحن والله أهل الذكر الذين أمر الله عز وجل برد المسألة الينا ».

[ ٢١٣١٦ ] ١٥ ـ وروينا : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه سئل عن أهل الذكر ، من هم؟ فقال : « نحن والله أهل الذكر ».

وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) : أنه سئل أيضا ، فقال : « نحن والله أهل الذكر ».

[ ٢١٣١٧ ] ١٦ ـ وعن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « منزلة أهل بيتي فيكم كسفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، تعلموا من [ عالم ] (١) أهل بيتي ، ومن تعلم من عالم أهل بيتي ينجو من النار ».

[ ٢١٣١٨ ] ١٧ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط : عن أبي إسحاق النحوي ، قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : إن الله أدب نبيه ( صلى الله عليه وآله ) على محبته فقال : ( وانك لعلى خلق عظيم ) (١) ثم فوض إليه وقال : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) (٢) ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) (٣) وإن نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فوض إلى علي ( عليه السلام ) وأثبته ، فسلمتم وجحد الناس ، فوالله

__________________

(١) النحل ١٦ : ٤٣.

١٥ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨.

١٦ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٨٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٧ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٤.

(١) القلم ٦٨ : ٤.

(٢) الحشر ٥٩ : ٧.

(٣) النساء ٤ : ٨٠.

٢٧٢

ليحبكم (٤) أن تقولوا إذا قلنا وان تصمتوا إذا صمتنا ، ونحن فيما بينكم وبين الله ، والله ما جعل الله لاحد من خير في خلاف أمرنا ».

[ ٢١٣١٩ ] ١٨ ـ وعن خالد بن راشد ، عن مولى لعبيدة السلماني قال : سمعت عبيدة يقول : خطبنا علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على منبر له من لبن ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : « يا أيها الناس ، اتقوا الله ولا تفتوا الناس بما لا تعلمون ، ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال قولا آل منه إلى غيره ، وقال قولا وضع على غير موضعه ، وكذب عليه » فقام إليه علقمة وعبيدة السلماني فقالا : يا أمير المؤمنين ، فما نصنع بما قد خبرنا في هذه الصحف ، عن أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله )؟ قال : « سلا عن ذلك علماء آل محمد ( عليهم السلام ) » كأنه يعني نفسه.

[ ٢١٣٢٠ ] ١٩ ـ محمد بن الحسن الصفار في البصائر : عن إبراهيم بن هاشم ، عن يحيى بن أبي عمران ، عن يونس ، عن جميل قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « يغدو الناس على ثلاثة صنوف : عالم ، ومتعلم ، وغثاء ، فنحن العلماء ، وشيعتنا المتعلمون ، وسائر الناس غثاء ».

ورواه بطرق أربعة أخرى.

[ ٢١٣٢١ ] ٢٠ ـ وعن السندي بن محمد ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الله بن سليمان ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث : « فليذهب الحسن يمينا وشمالا ، فوالله ما يوجد العلم إلا هاهنا ».

[ ٢١٣٢٢ ] ٢١ ـ وعن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن معلى بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي

__________________

(٤) في المخطوط : ليحسبكم ، وما أثبتناه من المصدر.

١٨ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٨.

١٩ ـ بصائر الدرجات ص ٢٨ ح ١.

٢٠ ـ بصائر الدرجات ص ٢٩ ح ١.

٢١ ـ بصائر الدرجات ص ٢٩ ح ٢.

٢٧٣

عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال لي : « إن الحكم بن عتيبة ممن قال الله : ( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين ) (١) فليشرق الحكم وليغرب ، أما والله لا يصيب العلم إلا من أهل بيت نزل عليهم جبرئيل ».

[ ٢١٣٢٣ ] ٢٢ ـ وعن السندي بن محمد ، ومحمد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، عن شهادة ولد الزنى ، تجوز؟ فقال : « لا » فقلت : إن الحكم بن عتيبة يزعم أنها تجوز ، فقال : « اللهم لا تغفر له ذنبه ، ما قال الله للحكم : ( وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ) (١)! فليذهب الحكم يمينا وشمالا ، فوالله لا يوجد العلم إلا من أهل بيت نزل عليهم جبرئيل ».

[ ٢١٣٢٤ ] ٢٣ ـ وعن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن علي ، عن أبي إسحاق ثعلبة ، عن أبي مريم ، قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) لسلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة : « شرقا وغربا ، لن تجدا علما صحيحا الا شيئا يخرج من عندنا أهل البيت ».

[ ٢١٣٢٥ ] ٢٤ ـ وعن الفضل ، عن موسى بن القاسم ، عن حماد بن عيسى ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال : « فليذهب الحسن يمينا وشمالا ، لا يوجد العلم إلا عند أهل العلم ، الذين نزل عليهم جبرئيل ».

[ ٢١٣٢٦ ] ٢٥ ـ وعن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن

__________________

(١) البقرة ٢ : ٨.

٢٢ ـ بصائر الدرجات ص ٢٩ ح ٣.

(١) الزخرف ٤٣ : ٤٤.

٢٣ ـ بصائر الدرجات ص ٣٠ ح ٤.

٢٤ ـ بصائر الدرجات ص ٣٠ ح ٥.

٢٥ ـ بصائر الدرجات ص ٣٠ ح ٦ ، وعنه في البحار ج ٢٠ ص ٧٠ ح ٢٧.

٢٧٤

الحسين بن عثمان ، عن يحيى بن أبي عمران الحلبي (١) ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : قال رجل وأنا عنده : إن الحسن البصري يروي أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « من كتم علما جاء يوم القيامة ملجما بلجام من النار » قال : « كذب ويحه ، فأين قول الله : ( وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم ايمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ) (٢) ثم مد بها أبو جعفر ( عليه السلام ) صوته فقال ، ليذهبوا حيث شاؤوا اما والله لا يجدون العلم الا هاهنا ـ ثم سكت ساعة ثم قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ـ عند آل محمد ( عليهم السلام ) ».

[ ٢١٣٢٧ ] ٢٦ ـ وعن محمد بن الجعفي ، ( عن جعفر بن بشير ، عن الحسن بن علي بن فضال ) (١) ، عن مثنى ، عن زرارة قال : كنت قاعدا عند أبي جعفر ( عليه السلام ) فقال له رجل من أهل الكوفة ، يسأله عن قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « سلوني عما شئتم ، ولا تسألوني عن شئ إلا أنبأتكم به » فقال : « انه ليس أحد عنده علم إلا خرج من عند أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فليذهب الناس حيث شاؤوا فوالله ليأتيهم الامر من هاهنا » وأشار بيده إلى المدينة.

[ ٢١٣٢٨ ] ٢٧ ـ وعن الهيثم النهدي الكوفي ، عن الحسن بن علي ، عن ابن هراسة الشيباني ، عن شيخ من أهل الكوفة ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث : « من دويرنا استقانا الناس العلم ،

__________________

(١) في المصدر : يحيى بن الحلبي ، وفي البحار : يحيى الحلبي وهو : يحيى بن عمران الحلبي ، والظاهر أن كلمة « أبي » زائدة لان يحيى بن أبي عمران هو الهمداني وليس الحلبي « راجع معجم رجال الحديث ج ٢٠ ص ٢٨ و ٩٨ ».

(٢) غافر ٤٠ : ٢٨.

٢٦ ـ بصائر الدرجات ص ٣٢ ح ١ ، وعنه في البحار ج ٤٠ ص ١٣٦ ح ٢٧.

(١) في المصدر والبحار : عن جعفر بن بشير والحسن بن علي بن فضال.

٢٧ ـ بصائر الدرجات ص ٣٢ ح ٢ ، وعنه في البحار ج ٢٦ ص ١٥٧ ح ٢.

٢٧٥

فتراهم علموا وجهلنا! ».

[ ٢١٣٢٩ ] ٢٨ ـ وعن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب قال : حدثنا يحيى بن عبد الله ـ أبو الحسن صاحب الديلم ـ عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث : « ومن عندنا خرج العلم إليهم » الخبر.

[ ٢١٣٣٠ ] ٢٩ ـ وعن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن منصور بن يونس ، عن أبي بكر الحضرمي قال : كنت عند أبي جعفر ( عليه السلام ) ، ودخل عليه الورد ـ أخو الكميت ـ فقال : جعلني الله فداك ، اخترت لك سبعين مسألة ، ما يحضرني مسألة واحدة منها ، قال : « ولا واحدة ، يا ورد! » قال : بلى ، قد حضرني واحدة ، قال : « وما هي؟ » قال : قول الله تبارك وتعالى : ( فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ) (١) قال : « يا ورد أمركم الله تعالى ان تسألونا ، ولنا إن شئنا أجبناكم ، وان شئنا لم نجبكم ».

[ ٢١٣٣١ ] ٣٠ ـ وعن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، قال : كتبت إلى الرضا ( عليه السلام ) كتابا ، فكان في بعض ما كتب إلي : « قال الله عز وجل : ( فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ) (١) وقال الله : ( وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة ) (٢) الآية ، فقد فرضت عليكم المسألة ، ولم يفرض علينا الجواب » الخبر.

[ ٢١٣٣٢ ] ٣١ ـ وعن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن

__________________

٢٨ ـ بصائر الدرجات ص ٣٢ ح ٣.

٢٩ ـ بصائر الدرجات ص ٥٨ ح ١.

(١) النحل ١٦ : ٤٣.

٣٠ ـ بصائر الدرجات ص ٥٨ ح ٣.

(١) النحل ١٦ : ٤٣.

(٢) التوبة ٩ : ١٢٢.

٣١ ـ بصائر الدرجات ص ٥٩ ح ٤.

٢٧٦

سالم ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن قول الله تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ) (١) من هم؟ قال : « نحن » قال : قلت : علينا أن نسألكم؟ قال : « نعم » قلت : عليكم ان تجيبونا؟ قال : « ذاك الينا ».

[ ٢١٣٣٣ ] ٣٢ ـ وعن محمد بن عبد الجبار ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ثعلبة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : في قول الله تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر ) (١) الآية ، من هم؟ قال : « نحن » قلت : فمن المأمورون بالمسألة؟ قال : « أنتم » قال : قلت : فإنا نسألك كما أمرنا ، وقد ظننت أنه لا يمنع مني إذا أتيته من هذا الوجه ، قال فقال : « إنما أمرتم أن تسألونا ، وليس لكم علينا الجواب ، إنما ذلك الينا ».

[ ٢١٣٣٤ ] ٣٣ ـ وعن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن زرارة ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن قول الله تعالى ( فاسألوا ) (١) الآية ، من هم؟ قال : « نحن هم » قال : قلت : علينا أن نسألكم؟ قال : « نعم » قلت : فعليكم أن تجيبونا؟ قال : « ذاك الينا ».

[ ٢١٣٣٥ ] ٣٤ ـ وعن محمد بن الحسين ، عن صفوان ، عن معلى بن أبي عثمان ، عن معلى بن خنيس ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : في قول الله عز وجل : ( فاسألوا ) (١) الآية ، قال : « هم آل محمد ( عليهم السلام ) ،

__________________

(١) النحل ١٦ : ٤٣.

٣٢ ـ بصائر الدرجات ص ٥٩ ح ٥.

(١) النحل ١٦ : ٤٣.

٣٣ ـ بصائر الدرجات ص ٥٩ ح ٦.

(١) النحل ١٦ : ٤٣.

٣٤ ـ بصائر الدرجات ص ٥٩ ح ٧.

(١) النحل ١٦ ـ ٤٣.

٢٧٧

فعلى الناس أن يسألوهم ، وليس عليهم أن يجيبوا » الخبر.

[ ٢١٣٣٦ ] ٣٥ ـ وعن أحمد بن موسى ، عن علي بن إسماعيل ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : يكون الامام يسأل عن الحلال والحرام ، ولا يكون عنده فيه شئء؟ قال : « لا ، قال الله تعالى : ( فاسألوا ) الآية » ، قلت : من هم؟ قال : « نحن » قلت : فمن المأمور بالمسألة؟ قال : « أنتم » قلت : فانا نسألك ، وقد رمت أنه لا يمنع مني إذا أتيته من هذا الوجه ، فقال : « إنما أمرتم أن تسألوا ، وليس علينا الجواب ، إنما ذلك الينا ».

[ ٢١٣٣٧ ] ٣٦ ـ وعن السندي بن محمد ، عن عاصم بن حميد ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : في قول الله تعالى : ( فاسألوا ) الآية ، قال : « نحن أهل الذكر ، ونحن المسؤولون ».

ورواه أيضا بهذا السند ، وفيه قال : « الذكر القرآن » وقال : « رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته ( صلوات الله عليهم ) أهل الذكر ، وهم المسؤولون ».

ورواه أيضا : عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن أبان بن عثمان ، عن محمد ، مثله (٢).

[ ٢١٣٣٨ ] ٣٧ ـ وعن محمد بن الحسين ، ومحمد بن عبد الجبار ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ثعلبة ، عن بعض أصحابنا ، عن محمد بن

__________________

٣٥ ـ بصائر الدرجات ص ٥٩ ح ٨.

٣٦ ـ بصائر الدرجات ص ٦٠ ح ٩.

(١) نفس المصدر ص ٦٢ ح ٢٢.

(٢) نفس المصدر ص ٦٢ ح ٢٣.

٣٧ ـ بصائر الدرجات ص ٦٠ ح ١٠.

٢٧٨

مروان ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : في قول الله تعالى : ( فاسألوا ) الآية ، قال : « رسول الله وأهل بيته هم أهل الذكر ، وهم الأئمة ( صلوات الله عليهم ) ».

[ ٢١٣٣٩ ] ٣٨ ـ وعن أحمد بن موسى ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن علي بن حسان ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : في قول الله تعالى : ( فاسألوا ) الآية ، قال : « الذكر محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ونحن أهله ، ونحن المسؤولون ».

[ ٢١٣٤٠ ] ٣٩ ـ وعن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) ، يقول في قول الله تعالى : ( فاسألوا ) (١) الآية ، قال : « نحن هم ».

[ ٢١٣٤١ ] ٤٠ ـ وعن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن علي بن النعمان ، عن محمد بن مروان ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، في قول الله تعالى : ( فاسألوا ) (١) الآية ، قال : « رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة ( عليهم السلام ) هم أهل الذكر ، قال الله : ( وانه لذكر لك ) (٢) الآية ، قال : نحن قومه ، ونحن المسؤولون ».

[ ٢١٣٤٢ ] ٤١ ـ وعن يعقوب بن يزيد ، ومحمد بن الحسين ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن بريد بن معاوية ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : قلت : قول الله عز وجل : ( فاسألوا ) (١) الآية ، قال : « الذكر القرآن ، ونحن المسؤولون ».

__________________

٣٨ ـ بصائر الدرجات ص ٦٠ ح ١١.

٣٩ ـ بصائر الدرجات ص ٦٠ ح ١٢.

(١) النحل ١٦ : ٤٣.

٤٠ ـ بصائر الدرجات ص ٦٠ ح ١٣.

(١) النحل ١٦ : ٤٣.

(٢) الزخرف ٤٣ : ٤٤.

٤١ ـ بصائر الدرجات ص ٦١ ح ١٤.

(١) النحل ١٦ : ٤٣.

٢٧٩

[ ٢١٣٤٣ ] ٤٢ ـ وعن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن أبي عثمان ، عن المعلى بن خنيس ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : في قول الله تعالى : ( فاسألوا ) (١) الآية ، قال : « هم آل محمد ( عليهم السلام ) » فذكرنا له حديث الكلبي ، أنه قال : هي في أهل الكتاب ، قال : فلعنه وكذبه.

[ ٢١٣٤٤ ] ٤٣ ـ وعن أحمد بن محمد ، عن عبد الله بن مسكان ، عن بكير ، عمن رواه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : في قول الله تعالى : ( فاسألوا ) (١) الآية ، قال : « نحن » قلت : نحن المأمورون أن نسألكم؟ قال : « نعم ، وذاك الينا ، إن شئنا أجبنا ، وإن شئنا لم نجب ».

[ ٢١٣٤٥ ] ٤٤ ـ وعن أحمد بن الحسن ، عن علي بن فضال ، عن هارون بن سعيد ، عن مصدق ، عن عمار الساباطي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : أنه سئل عن قول الله عز وجل : ( فاسألوا ) (١) الآية ، قال : « هم آل محمد ( عليهم السلام ) ، ألا وأنا منهم ».

[ ٢١٣٤٦ ] ٤٥ ـ وعن عبد الله بن جعفر ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، وعبد الكريم ، عن عبد الحميد بن أبي الديلم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : في قول الله تعالى : ( فاسألوا ) (١) ، الآية ، قال : « كتاب الله الذكر ، وأهله آل محمد

__________________

٤٢ ـ بصائر الدرجات ص ٦١ ح ١٥.

(١) النحل ١٦ : ٤٣.

٤٣ ـ بصائر الدرجات ص ٦١ ح ١٦.

(١) النحل ١٦ : ٤٣.

٤٤ ـ بصائر الدرجات ص ٦١ ح ١٨.

(١) النحل ١٦ ح ٤٣.

٤٥ ـ بصائر الدرجات ص ٦١ ح ١٩.

(١) النحل ١٦ : ٤٣.

٢٨٠