ولاية أهل البيت عليهم السلام في القرآن والسنّة

حسينة حسن الدّريب

ولاية أهل البيت عليهم السلام في القرآن والسنّة

المؤلف:

حسينة حسن الدّريب


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-600-5213-50-8
الصفحات: ٣٨٤

ياله من تشبيه لهم عليهم‌السلام أوّلاً قرناء القرآن ، ثمّ سفينة النجاة ، ثمّ التشيبه بالنجوم ، ثمّ الرأس من الجسد ، ثمّ العينين من الرأس .. بعد كلّ ما أنزل الله تعالى من آيات تنصّ على وجوب ولاية أهل البيت عليهم‌السلام وبعد كلّ مابيّن الرسول ، صلى‌الله‌عليه‌وآله وأوصى مراراً وتكراراً ، فحتّى لو جاء اسم علي والحسن وبقيّة أهل البيت في القرآن لما سلّم من في قلبه مرض : ( وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ) (١).

__________________

١ ـ الأنعام (٦) : ٧.

١٢١
١٢٢

الدليل السادس : الأمر بالكون مع أهل البيت عليهم‌السلام

قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) (١).

نصّ ماجاء في نظم درر السمطين :

وعن مجاهد : ( في قوله تعالى : ( أفمن وعدناه وعداً حسناً فهو لاقيه ) قال : نزلت في علي وحمزة ، و( كمن متّعناه متاع الحياة الدنيا ) أبو جهل ).

وعن أسماء بنت عميس ( رضي الله عنها ) قالت : ( سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقرأ هذه الآية : ( وان تظاهرا عليه فإنّ الله هو موليّه وجبريل وصالح المؤمنين ) قال : صالح المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ).

وعن ابن عباس في قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتّقوا الله وكونوا مع الصادقين ) علي بن أبي طالب وأصحابه ).

وعن محمّد بن سيرين ( رحمه الله ) في قوله تعالى : ( وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً ) أنّها نزلت في النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي بن أبي طالب عليه‌السلام هو ابن عمّه وزوج ابنته فاطمة عليها‌السلام فكان نسباً وصهراً.

وعن ربيعة بن ماجد قال : ( سمعت علياً عليه‌السلام يقول : فيّ نزلت هذه الآية : ( ولما ضرب ابن مريم مثلاً إذا قومك منه يصدون ).

وروى عكرمة عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) قال : ( نزلت هذه الآية :

__________________

١ ـ التوبة (٩) : ١١٩.

١٢٣

( أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون ) في علي بن أبي طالب والوليد ابن عقبة ).

وقال ابن عباس : ( رضي الله عنه ) قال الوليد بن عقبة : أنا أحدّ منك سناناً ، وأبسط منك لساناً وأملأ حسراً للكتيبة منك ، فقال له علي ( رضي الله عنه ) : إنّما أنت فاسق. فنزلت : ( أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون ) ، يعني بالمؤمن علي بن أبي طالب ، وبالفاسق الوليد بن عقبة.

( وعن مكحول ، عن علي في قوله تعالى : ( وتعيها أذن واعية ) قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : سألت الله أن يجعلها أذنك ففعل ، فكان علي عليه‌السلام يقول : ما سمعت من نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كلاماً إلّا وعيته وحفظته فلم أنسه ) (١).

شواهد التنزيل :

( قوله عزّ وجلّ : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ).

أخبرنا أبو الحسن الفارسي ، قال : ( أخبرنا ) أبو بكر ابن الجعابي ، قال : حدّثنا محمّد بن الحرث ، قال : حدّثنا أحمد بن حجاج ، قال : حدّثنا محمّد بن الصلت ، قال : حدّثني أبي ، عن جعفر بن محمّد ، في قوله : ( اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) قال : محمّد وعلي ).

( أخبرونا عن أبي بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي ، قال : حدّثنا علي ابن محمّد الدهان ، والحسين بن إبراهيم الجصاص قالا : حدّثنا حسين بن الحكم ، قال : حدّثنا حسن بن حسين ، عن حبّان بن علي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله : ( اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) : نزلت في

__________________

١ ـ نظم درر السمطين ، ص ٩١.

١٢٤

علي بن أبي طالب خاصّة ).

( ورواه بإسناد آخر عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، في هذه الآية : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) ، قال : مع علي وأصحاب علي ).

وله طرق عن الكلبي في [ التفسير ] العتيق.

وقال : حدّثنا علي بن العباس المقانعي ، [ قال : ] حدّثنا جعفر بن محمّد بن الحسن ، قال : حدّثنا أحمد بن صبيح الأسدي ، قال : حدّثنا مفضل بن صالح ، عن جابر ، عن أبي جعفر ـ [ و ] هو الباقر عليه السلام ـ في قوله : ( وكونوا مع الصادقين ) قال : مع آل محمّد عليهم السلام.

( وقال أبو سعيد البلخي : عن مقاتل بن سليمان ، عن الضحاك ، عن ابن عباس قال : ( وعظ قوما ) من الأنصار أنّ يكونوا مع علي في الحرب كيلا يقتل ، ويتأدّبوا بأدبه ونصيحته لله ولرسوله ، فأخبرهم نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأسمائهم ).

حدّثنا علي بن غراب ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي جعفر [ في قوله تعالى ] : ( اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) قال : ( مع علي بن أبي طالب ).

فرات [ بن إبراهيم ] قال : حدّثني محمّد بن أحمد بن عثمان بن ذليل ، قال : حدّثنا أبو صالح الخزاز ، عن مندل بن علي العنزي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قول الله تعالى : ( اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) قال : ( مع علي وأصحاب علي ).

و [ رواه أيضاً ] عتاب بن حوشب ، عن مقاتل بن سليمان مثله.

أخبرنا عقيل ، قال : ( أخبرنا ) علي ، قال : ( أخبرنا ) محمّد ، قال : حدّثنا أبو

١٢٥

علي الحسن بن عثمان الفسوي بالبصرة ، قال : حدّثنا يعقوب بن سفيان الفسوي ، قال : حدّثنا ابن قعنب ، عن مالك بن أنس ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر [ في قوله تعالى ] : ( اتقوا الله ) قال : ( أمر الله أصحاب محمّد بأجمعهم أنّ يخافوا الله ، ثمّ قال لهم : ( وكونوا مع الصادقين ). يعني محمّداً وأهل بيته ) (١).

الدرّ المنثور :

وأخرج ابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله : ( اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) قال : ( مع علي بن أبي طالب ).

وأخرج ابن عساكر ، عن أبى جعفر في قوله : ( وكونوا مع الصادقين ) قال : مع علي بن أبي طالب ) (٢).

تذكرة الخواص :

( وقال علماء السير : معناه كونوا مع علي عليه السلام وأهل بيته. قال ابن عباس : وعلي عليه السلام سيّد الصادقين ) (٣).

دليل لا يدل :

قال الفخر الرازي في قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) : ( واعلم أنّه تعالى لما حكم بقبول توبة هؤلاء الثلاثة ، ذكر ما يكون كالزاجر عن فعل ما مضى ، وهو التخلّف عن رسول الله في الجهاد ، فقال : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ). في مخالفة أمر الرسول ( وكونوا مع الصادقين )

__________________

١ ـ شواهد التنزيل ١ : ٣٤١ ـ ٣٤٥.

٢ ـ الدر المنثور ، لجلال الدين السيوطي ج ٣ ص ٢٩٠ ، كفاية الطالب للكنجي ص ١١١ ط الغري. والصواعق المحرقة ص ١٥٠.

٣ ـ تذكرة الخواص ١ : ١٨٢.

١٢٦

يعني : مع الرسول وأصحابه في الغزوات ، ولا تكونوا متخلّفين عنها وجالسين مع المنافقين في البيوت ، وفي الآية مسائل :

المسألة الأولى : إنّه تعالى أمر المؤمنين بالكون مع الصادقين ، ومتى وجب الكون مع الصادقين فلا بد من وجود الصادقين في كلّ وقت ، وذلك يمنع من إطباق الكلّ على الباطل ، ومتى امتنع إطباق الكلّ على الباطل ، وجب إذا أطبقوا على شيء أنّ يكونوا محقيّن. فهذا يدل على أنّ إجماع الأمّة حجّة ) (١).

الجواب :

لقد اعترف الرازي بدلالة الآية على وجود الصادقين في كلّ وقت ، وبدلالة الآية على العصمة إلّا أنّه قال بحجّية الأمّة ، أي : عصمة الأمّة.

ونحن نتّفق معه على أنّه لابدّ من وجود صادقين في كلّ وقت ، ولكن نختلف معه في أنّه ليس كلّ الأمّة ، بل من جعلهم الله قرناء القرآن ، وسفينة النجاة ، وذلك للسنّة الرافعة للخلاف والمعيّنة للقول بأنّ الإمام المعصوم هو علي والأئمة من العترة. وأمّا قول الرازي : فلا دليل عليه ، فهو اجتهاد في مقابل النصّ الصريح.

__________________

١ ـ التفسير الكبير ١٦ : ٢٢٠.

١٢٧
١٢٨

الدليل السابع : ( علي خير البرية ) بالنصّ القرآني

قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّة ) (١).

نظم درر السمطين :

وعن ابن عباس ( رضي الله عنه ) قال : ( لما نزلت هذه الآية : ( إنّ الذين امنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) قال : لعلي هو أنت وشيعتك ، تأتي يوم القيامة أنت وشيعتك راضين مرضيين ، ويأتي عدوّك غضابا مقحمين ) (٢).

جامع البيان :

حدّثنا ابن حميد ، قال : ثنا عيسى بن فرقد ، عن أبي الجارود ، عن محمّد بن علي ( أولئك هم خير البرية ) فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( أنت يا علي وشيعتك ) (٣).

شواهد التنزيل :

( ومما يدّل على صدق هذا المعنى ما رواه أبو نعيم ـ كما في الفصل : (٢١) من خصائص الوحي المبين ( ص ١٣١ ) والحديث ٧٧ من كتاب النور المشتعل ( ص ٢٧٧ ) قال : وفيما أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن المروزي ، قال : حدّثني

__________________

١ ـ البيّنة : ٧.

٢ ـ نظم درر السمطين ، ص ٩٢.

٣ ـ جامع البيان لابن جرير الطبري ج ٣٠ ، ص ٣٣٥.

١٢٩

عبد الحكيم بن ميسرة ، عن شريك بن عبد الله ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث قال : قال لي علي عليه السلام : نحن أهل بيت لا نقاس ( بالناس ).

فقام رجل فأتى عبد الله بن عباس ( فذكر له ما سمعه من علي عليه السلام ) فقال ابن عباس : صدق علي أو ليس كان النبي صلّى الله عليه وآله لا يقاس بالناس؟ ثمّ قال ابن عباس : نزلت هذه الآية في علي : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) ).

الدرّ المنثور :

أخرج ابن أبي حاتم ، عن أبي هريرة قال : ( أتعجبون من منزلة الملائكة من الله؟ والذى نفسي بيده لمنزلة العبد المؤمن عند الله يوم القيامة أعظم من منزلة ملك ، واقرؤا ان شئتم ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ).

وأخرج ابن مردويه ، عن عائشة قالت : قلت : يا رسول الله من أكرم الخلق على الله؟

قال : يا عائشة أما تقرئين ( إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ).

وأخرج ابن عساكر ، عن جابر بن عبد الله قال : ( كنّا عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأقبل علي فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم والذى نفسي بيده إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة. ونزلت ( إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) فكان أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا أقبل علي قالوا : جاء خير البرية ).

وأخرج ابن عدى وابن عساكر ، عن أبى سعيد مرفوعاً ( علي خير البرية ).

١٣٠

وأخرج ابن عدي ، عن ابن عباس قال : ( لما نزلت ( إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلى : هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ).

وأخرج ابن مردويه ، عن علي قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ألم تسمع قول الله ( إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) أنت وشيعتك ، وموعدي وموعدكم الحوض إذا جثت الأمم للحساب تدعون غراً محجّلين ) (١).

المناقب للخوارزمي :

عن جابر قال : ( كنّا عند النبي صلّى الله عليه وآله فأقبل علي بن أبي طالب ، فقال رسول الله : قد أتاكم أخي ، ثمّ التفت إلى الكعبة فضربها بيده ، ثمّ قال : والذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ، ثمّ قال : إنّه أوّلكم إيماناً معي ، وأوفاكم بعهد الله ، وأقومكم بأمر الله ، وأعدلكم في الرعية ، وأقسمكم بالسوية ، وأعظمكم عند الله مزية ، قال : وفي ذلك الوقت نزلت فيه : ( إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ).

قال : ( وكان أصحاب النبي صلّى الله عليه وآله إذا أقبل علي قالوا : قد جاء خير البرية ) (٢).

أيضاً عن يزيد بن شراحيل الأنصاري كاتب علي عليه‌السلام قال : ( سمعت علياً يقول : حدّثني رسول الله وأنا مسنده إلى صدري ، فقال : أي علي ألم تسمع قول

__________________

١ ـ الدر المنثور : ج ٦ ، ص ٣٧٩.

٢ ـ المناقب للخوارزمي : ١١١.

١٣١

الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ )؟ أنت وشيعتك ، وموعدي وموعدكم الحوض إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غرّاً محجّلين ) (١).

القسمة الضيزى :

وما وصلنا إليه خلال بحثنا لهذه الآية الكريمة وتفسيرها هو : أنّ الإمام علي عليه‌السلام خير من كلّ من صدق عليه أنّه من البرية ، أي : من الخلق ، بل هناك حديث يصرّح أنّ من لم يرض بفضل علي على البرية فقد كفر ، كما قال الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( علي خير البشر فمن أبى فقد كفر ) (٢).

فثبت أنّه عليه‌السلام أفضل الخلق بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

ووصلنا إلى أنّ الرسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله قد بيّن لأصحابه بأنّه ستكون للإمام علي عليه‌السلام شيعة خاصّة به ، وأنّ علياً وشيعته هم الفائزون يوم القيامة.

إلّا أنّ من القسمة الضيزى أن تقسّم الفرق الإسلامية حالياً إلى سنة وشيعة ، وكأنّ مخالفين أهل البيت عليهم‌السلام تبعوا سنّة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله!! والصحيح أنّ الشيعة هم أهل السنّة ، لأنّهم أتباع أهل البيت عليهم‌السلام وأهل البيت هم أعلم بسنّة النبي من

__________________

١ ـ المناقب للخوارزمي : ٢٦٥.

٢ ـ كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص ٢٤٥ ط الحيدرية ، و ، ص ١١٩ ، ط الغري. وترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي : ج ٢ : ٤٤٤ ، وينابيع المودّة للقندوزي الحنفي ص ٢٤٦ ط اسلامبول ، و ص ٢٩٣ ط ـ الحيدرية و ج ٢ : ٧١ ، ط ـ العرفان صيدا ، ومنتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد ج ٥ : ٣٥ ، وميزان الاعتدال للذهبي : ج ٢ : ٢٧١ ، وتاريخ بغداد للخطيب : ج ٣ : ١٥٤ ، و ج ٧ : ٤٢١ ، وفرائد السمطين : ج ١ : ١٥٤.

١٣٢

غيرهم ، وهم من أمر الله تعالى ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله باتّباعهم.

فيكون التقسيم الصحيح للفرق الإسلامية إلى : شيعة أهل البيت وشيعة السقيفة ، أو أن يقسّموا بأهل سنة أهل البيت وأهل سنة السقيفة ، هذا هو التقسيم الصحيح ؛ لأنّ أهل البيت عليهم‌السلام هم نفس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وسنّتهم سنّته ، وشيعتهم شيعته ، وهم أولى باسم أهل السنّة بمعنى أتّباع سنّة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأمّا بمعنى سنّتهم التي تعني اتّباع معاوية الذي سمّى فرقته بالسنّة والجماعة ، فإنّ هذا اللقب قد وضع في زمان معاوية ، وأرادوا بالسنّة سنّة معاوية من سبّ علي عليه السلام على المنابر ، وبالجماعة جماعته ، وما كان عام جماعة ، بل كان عام فرقة وقهر وجبر وغلبة ، والعام الذي تحوّلت فيه الإمامة ملكاً كسروياً ، والخلافة منصباً قيصرياً ، كما قال الجاحظ في رسالته النابتة :

( فعندها استوى معاوية على الملك ، واستبدّ على بقية الشورى ، وعلى جماعة المسلمين من الأنصار والمهاجرين في العام الذي سمّوه ( عام الجماعة ) ، وما كان عام جماعة ، بل كان عام فرقة وقهر وجبرية وغلبة ، والعام الذي تحوّلت فيه الإمامة ملكاً كسروياً ، والخلافة منصباً قيصرياً ، ولم يعد ذلك أجمع الضلال والفسق ، ثمّ ما زالت معاصيه من جنس ما حكينا ، وعلى منازل ما رتّبنا ، حتّى ردّ قضية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ردّاً مكشوفاً ، وجحد حكمه جحداً ظاهراً في ولد الفراش وما يجب للعاهر ، مع إجماع الأمّة ... ) (١).

وجاء في تاريخ دمشق ما هذا نصّه : ( قال : ثمّ قتل علي بن أبي طالب في شهر رمضان سنة أربعين ، وصالح الحسن بن علي معاوية بن أبي سفيان ، وسلّم

__________________

١ ـ رسالته في بني أمية ص ٢٩٣.

١٣٣

له الأمر ، وبايعه الناس جميعاً فسمّي عام الجماعة ، واستعمل معاوية المغيرة بن شعبة تلك السنة على الكوفة على صلاتها وحربها ، واستعمل على الخراج عبد الله ابن دراج مولاه ) (١).

وفي الاصابة : ( .. لما صالح الحسن ، واجتمع عليه الناس ، فسمّي ذلك العام عام الجماعة ) (٢).

وفي البداية والنهاية : ( .. وذلك سنة أربعين ، فبايعه الأمراء من الجيشين ، واستقل بأعباء الأمّة ، فسمّي ذلك العام عام الجماعة ، لاجتماع الكلمة فيه على رجل واحد ) (٣).

وفي سير أعلام النبلاء : ( وصالح الحسن بن علي معاوية ، وبايعه ، وسمّي عام الجماعة ) (٤).

ذكرنا هنا الصلح بين الإمام الحسن عليه‌السلام ومعاوية ( لعنه الله ) في تأسيس اسم أهل السنّة والجماعة ، وحيث تطرّقنا لذكر الصلح لابدّ أن نذكر نبذة مما ذكره أهل السنّة حول أسباب الصلح ، وأنّه ليس كما يتصوّر البعض أنّ الإمام الحسن عليه‌السلام رضي وبايع لمعاوية كخليفة ، وأنّه مخالف لأخيه الحسين عليه‌السلام إذ الإمام الحسين عليه‌السلام جاهد بني أميّة ، والإمام الحسن عليه‌السلام لم يجاهد ، ولكن الصحيح أنّهما إمامان قاما أو قعدا ، وأنّهما خط الرسالة ، فالإمام الحسين عليه‌السلام دعوه وحمّلوه الحجّة فذهب استجابة لدعوتهم ، فخانوه ولم يف له إلّا القليل ، أمّا

__________________

١ ـ تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج ٨٢ ص ٣٥.

٢ ـ الإصابة لابن حجر ج ٦ ص ١٢٠.

٣ ـ البداية والنهاية لابن كثير ج ٦ ص ٢٤٦.

٤ ـ سير أعلام النبلاء للذهبي ج ٣ ص ١٣٧.

١٣٤

الإمام الحسن عليه‌السلام فقد بيّن أمره في قوله : ( وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية حقّ كان لي ، فتركته له ، وإنّما فعلت ذلك لحقن دمائكم ، وتحصين أموالكم ) (١).

نعم ، أنّما أراد الإمام الحسن عليه السلام الإصلاح ؛ لأنّه عرف أنّ معاوية لن يتركه يتولّى ، لهذا رأى أن يشترط عليه شروطاً رآها أنفع لشيعته من الحرب التي كان لابدّ منها لولا تنازله عليه‌السلام ، وأنا أنقل نصاً حول صلح الإمام الحسن عليه‌السلام عن ترجمة الإمام الحسن عليه‌السلام لابن عساكر ، وهذا هو النصّ :

أخبرناه أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة السلمي ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي ابن ثابت ، و( أخبرنا ) أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، قالا : أنبأنا أبو الحسين محمّد بن الحسين ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن جعفر ، أنبأنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان ، أنبأنا الحجاج ، حدّثني جدي ، عن الزهري قال : ( فكاتب الحسن لما طعن معاوية ، وأرسل يشرط شرطه ، فقال : إن أعطيتني هذا فإنّي سامع مطيع ، وعليك أنّ تفي به. فوقعت صحيفة الحسن في يد معاوية ، وقد أرسل معاوية إلى الحسن بصحيفة بيضاء مختوم على أسفلها ، وكتب إليه أنّ اشترط في هذه ما شئت ، فما اشترطت فهو لك.

فلمّا أتت حسناً جعل يشترط أضعاف الشروط التي سأل معاوية قبل ذلك وأمسكها عنده ، وأمسك معاوية صحيفة الحسن التي كتب إليه يسأله ما

__________________

١ ـ شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار ، ج ٣ص ١٠٥ ، أبي حنيفة النعمان بن محمّد التميمي المغربي ، تحقيق السيد محمّد الجلالي ، طبع ونشر : مؤسسة النشر الإسلامي.

١٣٥

فيها. فلمّا التقيا وبايعه الحسن ، سأل حسن معاوية أنّ يعطيه الشروط التي اشترط في السجل الذي ختم معاوية على أسفله ، فأبى معاوية أنّ يعطيه ذلك ، وقال : لك ما كنت كتبت إليّ تسألني أنّ أعطيك ، فإنّي قد أعطيتكها حين جاءني. فقال له الحسن : وأنا قد اشترطت عليك حين جاءني سجلّك ، وأعطيتني العهد على الوفاء بما فيه. فاختلفا في ذلك ، فلم ينفّذ [ معاوية ] للحسن من الشرط شيئاً ) (١).

أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله وأبو غالب أحمد بن الحسن وأبو محمّد عبد الله بن محمّد ، قالوا : أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو بكر بن مالك ، أنبانا عبد الله ، حدّثني أبي ، أنبأنا محمّد بن أبي عدي ، عن ابن عون ، عن أنس ـ يعني : ابن سيرين ـ قال : ( قال الحسن بن علي يوم كلّمه معاوية : ما بين جابرس وجابلق رجل جدّه نبي غيري ، وإنّي رأيت أنّ أصلح بين أمة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكنت أحقّهم بذلك ، ألا وإنّا قد بايعنا معاوية ، ولا أدري لعلّه فتنة لكم ومتاع إلى حين ).

__________________

١ ـ أي : لا الشرط المختلف فيه ، ولا المتّفق عليه ، أمّا المختلف فيه فواضح أنّ معاوية لم يف به ولم ينفّذه ، وأمّا الشروط المتّفق عليها الذي لم يف بها معاوية ولم ينفذها فكثيرة ، منها : طرده وكلاء وعمّال الإمام الحسن عن بلدتي ( فسا ) و( دارا بجرد ). ومنها : تخلّفه عن الشرط الذي فيه ( ( عدم ذكر أمير المؤمنين عليه السلام بسوء ) ) ، فسنّ سبّه في جميع الأرجاء الإسلامية ، واستمرت هذه السنّة الإلحادية إلى تمام ملك بني أمية عدا سنوات من ملك عمر بن عبد العزيز ، فإنّه بحسن تدبيره عطّل هذه السنة الظالمة. ومنها : عدوله عن عدم تعرّضه للإمام وشيعته ، وأن لا يبغي لهم الغوائل ، وقد خالف معاوية هذا الشرط فسمّ الإمام الحسن عليه‌السلام وقتل حجر بن عدي والأخيار من أصحابه بالإفك والتزوير والغدر والنفاق. ومنها : أنّ لا يرشّح أحداً للإمارة على المسلمين وقيادتهم.

١٣٦

قال : وحدّثني أبي ، نا يحيى بن سعيد ، عن صدقة بن المثني ، حدّثني جدّي أنّ الناس اجتمعوا إلى الحسن بن علي بالمدائن بعد قتل علي ، فخطبهم ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : ( أما بعد ، إنّ كلّ ما هو آت قريب ، وإنّ أمر الله واقع إذ لا له دافع وإن كره الناس ، وإنّي والله ما أحببت أنّ ألي من أمر أمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما يزن مثقال حبّة خردل تهراق فيها محجمة من دم ، فقد عقلت ما ينفعني مما يضرّني ، فالحقوا بمطيتكم ) (١).

وهذا الحديث رواه أيضاً المصنّف في ترجمة أبي الأعور السلمي عمرو بن سفيان من تاريخ دمشق ، قال :

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا أبو عمر بن حيويه ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن الفهم ، أنبأنا محمّد بن سعد ، أنبأنا يزيد بن هارون ، أنبأنا حريز بن عثمان ، أنبأنا عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي قال : ( لما بايع الحسن بن علي معاوية قال له عمرو بن العاص وأبو الأعور السلمي عمرو بن سفيان : لو أمرت الحسن فصعد المنبر فتكلّم عيي عن المنطق فيزهد فيه الناس ، فقال معاوية : لا تفعلوا ، فوالله لقد رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يمصّ لسانه وشفته ، ولن يعي لسان مصّه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أو شفتان. فأبوا على معاوية فصعد معاوية المنبر ، ثمّ أمر الحسن فصعد ، وأمره أنّ يخبر الناس أنّي قد بايعت معاوية.

فصعد الحسن المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : أيّها الناس إنّ الله هداكم

__________________

١ ـ تاريخ مدينة دمشق ١٣ : ٢٧٢ ، ترجمة الإمام الحسن عليه‌السلام من تاريخ دمشق بتحقيق : محمّد باقر المحمودي : ١٨٧.

١٣٧

بأوّلنا ، وحقن دماءكم بآخرنا ، وإنّي قد أخذت لكم على معاوية أنّ يعدل فيكم وأن يوفّر عليكم غنائمكم ، وأن يقسم فيكم [ فيئكم ].

ثمّ أقبل على معاوية فقال : [ أ ] كذاك؟ قال : نعم. ثمّ هبط من المنبر وهو يقول : ـ ويشير بإصبعه إلى معاوية ـ وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين. فاشتدّ ذلك على معاوية فقالا : لو دعوته فاستنطقته!

فقال : مهلاً. فأبوا فدعوه ، فأجابهم فأقبل عليه عمرو بن العاص ، فقال له الحسن : أمّا أنت فقد اختلف فيك رجلان : رجل من قريش وجزار أهل المدينة فادعياك فلا أدري أيهما أبوك!

وأقبل عليه أبو الأعور السلمي ، فقال له الحسن : ألم يلعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رعلا وذكوان وعمرو بن سفيان؟! ثمّ أقبل عليه معاوية يعين القوم فقال له الحسن : أما علمت أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعن قائد الاحزاب وسائقهم وكان أحدهما أبو سفيان ، والآخر أبو الأعور السلمي؟! (١)

حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي ، حدّثنا محمّد بن بشّار بن بندار ، حدّثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي ، حدّثنا عمران بن حدير ـ أظنّه عن أبي مجلز ـ قال : قال عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة لمعاوية : ( إن الحسن بن علي رجل عي ، وإنّ له كلاماً ورأياً ، وإنّا قد علمنا كلامه فيتكلّم كلاماً فلا يجد كلاما [ فمره فليصعد المنبر وليتكلّم ] فقال : لا تفعلوا ، فأبوا عليه. فصعد عمرو المنبر فذكر علياً ووقع فيه ، ثمّ صعد المغيرة بن شعبة [ المنبر ] فحمد الله وأثنى عليه ثمّ وقع

__________________

١ ـ تاريخ مدينة دمشق ٤٦ : ٥٩ ، ترجمة الإمام الحسن عليه‌السلام من تاريخ دمشق بتحقيق : محمد باقر المحمودي ، هامش ص : ١٩١.

١٣٨

في علي رضي الله عنه! ثمّ قيل للحسن بن علي : أصعد. فقال : لا أصعد ولا أتكلّم حتّى تعطوني إن قلت حقّاً أنّ تصدّقوني وإن قلت باطلاً أنّ تكذّبوني ، فأعطوه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه فقال : بالله يا عمرو وأنت يا مغيرة تعلمان أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لعن الله السائق والراكب أحدهما فلان؟ [ يعني أبا سفيان ، والآخر معاوية ] قالا : اللهم نعم بلى قال : أنشدك الله يا معاوية ويا مغيرة أتعلمان أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعن عمرا بكل قافية قالها لعنة؟ قالا : اللهم نعم. قال : أنشدك الله يا عمرو ، وأنت يا معاوية بن أبي سفيان أتعلمان أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعن قوم هذا؟ قالا : اللهم بلى ، قال الحسن : فإنّي أحمد الله الذي وقعتم فيمن تبرأ من هذا ).

وأيضاً قال الطبراني في الحديث الأخير من الترجمة : حدّثنا محمّد بن عوف السيرافي ، حدّثنا الحسن بن علي الواسطي ، حدّثنا يزيد بن هارون ، حدّثنا حريز ابن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عوف قال : قال عمرو بن العاص وأبو الأعور السلمي لمعاوية : إن الحسن بن علي رضي الله عنه رجل عي! فقال معاوية : لا تقولان ذلك فإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد تفل في فيه ومن تفل رسول الله [ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ] في فيه فليس بعي فقال الحسن بن علي : أما أنت يا عمرو فإنه تنازع فيك رجلان ، فانظر أيّهما أباك؟! وأمّا أنت يا [ أ ] با الأعور فإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعن رعلاً وذكوانا وعمرو بن سفيان ).

أقول : ورواه ابن عساكر بهذا السند ، وبأسانيد أخر في ترجمة أبي الأعور السلمي من تاريخ دمشق : ج ٤٢ ، ص ٤٥ [ ج ٤٦ ، ص ٥٩ ].

ورواه أيضاً في مجمع الزوائد : ج ٩ ، ص ١٧٨ ، وقال : رواه الطبراني عن

١٣٩

شيخه محمّد بن عون السيرافي ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات.

أقول : لعن رسول الله صلّى الله عليه وآله رعلاً وذكوان وبني لحيان. رواه البخاري بطرق في باب : ( غزوة الرجيع ورعل وذكوان ) من صحيحه : ج ٥ ص ١٣٢. ورواه أيضاً ابن الأثير في ترجمة عاصم بن ثابت من أسد الغابة ، وببالي أنّه مذكور أيضاً في صحيح مسلم ) (١).

وقفه قصيرة مع ما ورد في النصّ السابق :

١ ـ خيانة معاوية العهد المتفق عليه بينهما.

٢ ـ طرده وكلاء وعمّال الإمام الحسن عن بلدتي ( فسا ) و( دارا بجرد ).

٣ ـ اعترافه بسبّ أمير المؤمنين عليه السلام في جميع الأرجاء الإسلامية ، واستمرت هذه السنة الإلحادية إلى تمام ملك بني أمية عدا سنوات من ملك عمر ابن عبد العزيز.

٤ ـ تعرّضه للإمام عليه‌السلام وشيعته.

٥ ـ سمّ الإمام الحسن عليه‌السلام.

٦ ـ قتل حجر بن عدي والأخيار من أصحابه بالإفك والتزوير والغدر والنفاق.

٧ ـ خالف قاعدة الشورى المرتكزة عليها السقيفة بترشيح ابنه الماجن للأمارة على المسلمين وقيادتهم.

٨ ـ قال الحسن بن علي يوم كلّم معاوية : ما بين جابرس وجابلق رجل جده

__________________

١ ـ ترجمة الإمام الحسن عليه‌السلام لابن عساكر ، هامش : ص ١٩٢.

١٤٠