مستدرك الوسائل - ج ١٦

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٦

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩١

الحديث هلال بن يساق (٣) .

  [٢٠٤٩٢] ١٨ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من لم يحتمل مرارة الدواء دام ألمه » .

١٠٧ ـ ( باب التداوي بالعناب(*) وأكله )

  [٢٠٤٩٣] ١ ـ الطبرسي في المكارم : عن ابن ابي الخضيب(١) قال : كانت عيني قد ابيضت ولم أكن أبصر بها شيئاً ، فرأيت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في المنام ، فقلت : يا سيدي عيني قد آلت(٢) إلى ما ترى ، فقال : « خذ العناب فدقه واكتحل به » فأخذت العناب فدققته بنواه وكحلتها [ به ](٣) ، فانجلت عن عيني الظلمة ، ونظرت أنا إليها فإذا(٤) هي صحيحة .

  [٢٠٤٩٤] ٢ ـ المستغفري في طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قال : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « العناب يذهب بالحمى » .

١٠٨ ـ ( باب نبذة مما ينبغي التداوي به ، وما يجوز منه )

  [٢٠٤٩٥] ١ ـ ابنا بسطام في طب الأئمة ( عليهم السلام ) : عن السري بن

_____________________________

(٣) ضوء الشهاب : مخطوط ، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٧٢ .

١٨ ـ غرر الحكم ج ٢ ص ٧٢١ ح ١٥٠٧ .

الباب ١٠٧

(*) العناب بضم العين وتشديد النون : قيل هو ثمر الأراك ، ويقال له : السنجلان بالفارسية ( لسان العرب ج ١ ص ٦٣٠ ) .

١ ـ مكارم الأخلاق ص ١٧٦ .

(١) في المصدر : أبي الحصين .

(٢) في الحجرية : « أصابت » وما أثبتناه من المصدر .

(٣) أثبتناه من المصدر .

(٤) في الحجرية : إذا ، وما أثبتناه من المصدر .

٢ ـ طبّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ص ٢٩ ، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٨ .

الباب ١٠٨

١ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٥٠ .

٤٤١

أحمد بن السري ، عن محمد بن يحيى الأرمني ، عن محمد بن سنان ، عن يونس بن ظبيان ، عن محمد بن اسماعيل بن أبي زينب قال : سمعت الباقر ( عليه السلام ) ، يقول : « إخراج الحمى في ثلاثة أشياء : في القيء ، وفي العرق ، وفي إسهال البطن » .

  [٢٠٤٩٦] ٢ ـ وبهذا الاسناد : عن محمد بن سنان ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : « سمعت موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، وقد اشتكى فجاءه المترقعون بالأدوية ـ يعني الأطباء ـ فجعلوا يصفون له العجائب ، فقال : أين يذهب بكم ! اقتصروا على سيد هذه الأدوية الهليلج والرازيانج والسكر ، في استقبال الصيف ثلاثة أشهر ، في كل شهر ثلاث مرات ، وفي استقبال الشتاء ثلاثة أشهر ، في كل شهر ثلاثة أيام ، ثلاث مرات ، ويجعل موضع الرازيانج مصطكي ، فلا يمرض إلّا مرض الموت » .

  [٢٠٤٩٧] ٣ ـ وعن عبدالله بن الأجلح ، عن ابراهيم بن محمد المتطبب قال : شكا رجل من الأولياء إلى بعضهم وجع الأُذن ، وأنه يسيل منه الدم والقيح ، قال له : خذ جبنا عتيقاً اعتق ما تقدر عليه ، فدقه دقاً ناعماً جيداً ، ثم اخلطه بلبن امرأة ، وسخنه بنار لينة ، ثم صب منه قطرات في الاذن التي يسيل منها الدم ، فإنها تبرأ بإذن الله عز وجل .

  [٢٠٤٩٨] ٤ ـ وعن محمد بن جعفر بن مهران ، عن أحمد بن حماد ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) ، أنه وصف بخور مريم لأم ولد له ، وذكر أنه نافع لكل شيء من قبل الأرواح ، من المس والخبل والجنون والمصروع والمأخوذ وغير ذلك ، نافع مجرب بإذن الله تعالى .

_____________________________

٢ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٥٠ .

٣ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٧٣ .

٤ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ١١٢ .

٤٤٢

قال : « تأخذ لبانا ، وسندروسا ، وبزاق القمر(١) ، وكوز سندي ، وقشور الحنظل ، ومرا بري(٢) ، وكبريتا أبيض ، وكسرة داخل المقل ، وسعد يماني ، ويكسر(٣) فيه مر وشعر قنفذ ، مبثوث بقطران شامي قدر ثلاث قطرات ، تجمع ذلك كله ويضع بخورا ، فإنه جيد نافع إن شاء الله » .

  [٢٠٤٩٩] ٥ ـ وعن محمد بن جعفر البرسي ، عن محمد بن يحيى الأرمني ، عن محمد بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اشربوا الكاشم(١) ، فإنه جيد لوجع الخاصرة » .

  [٢٠٥٠٠] ٦ ـ وعن أحدهم ( عليهم السلام ) ، لوجع المعدة وبرودتها وضعفها ، قال : « يؤخذ خيار شنبر(١) ، مقدار رطل ، فينقى ثم يدق وينقع في رطل من ماء يوماً وليلة ، ثم يصفى ويطرح ثقله ، ويجعل مع صفوة رطل من عسل ، ورطلان من افشرح السفرجل ، وأربعين مثقالاً من دهن الورد ، ثم يطبخ بنار لينة حتى يثخن ، ثم ينزل القدر عن النار ويترك حتى يبرد ، فإذا برد جعل فيه الفلفل ، ودار فلفل ، وقرفة(٢) الفلفل وقرنفل ،

_____________________________

(١) بزاق القمر : ويلفظ بالسين والصاد ، حجر أبيض صاف يتلألأ ( لسان العرب ج ١٠ ص ٢٠ ) .

(٢) في المصدر : ومرمري .

(٣) في نسخة : ويكثر .

٥ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٦٠ .

(١) الكاشم بكسر الشين : دواء وهو الأنجذان الرومي ( القاموس المحيط ج ٤ ص ١٧٣ ) .

٦ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٧١ .

(١) خيار شنبر : نوع من الخرّوب ( وهو ثمر الشوك ) شجرة كبار ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٦٧ ) .

(٢) في الحجرية : « وقرنفة » وما أثبتناه من المصدر ، والقرفة بكسر القاف وسكون الراء وفتح الفاء : قشر الشجر ومنه المعروف بقرفة القرنفل ورائحتها كالقرنفل دواء مسخن ( القاموس المحيط ج ٣ ص ١٩٠ ) .

٤٤٣

وقاقلة(٣) ، وزنجبيل ، ودارصيني ، وجوز بوا ، من كل واحد ثلاثة مثاقيل مدقوق منخول ، فإذا جعل فيه هذه الاخلاط ، عجن بعضها ببعض ، وجعل في جرة خضراء ، الشربة منه وزن مثقالين على الريق مرة واحدة ، فإنه يسخن المعدة ، ويهضم الطعام ، ويخرج الرياح من المفاصل كلها ، بإذن الله تعالى » .

  [٢٠٥٠١] ٧ ـ وعن أيوب بن عمر ، عن محمد بن عيسى ، عن كامل ، عن محمد بن ابراهيم الجعفي قال : شكا رجل إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) مغصاً كاد يقتله ، وسأله أن يدعو الله عز وجل له ، فقد أعياه كثرة ما يتخذ له من الأودية ، وليس ينفعه ذلك بل يزداد ( غلبة وشدّة )(١) ، فتبسم وقال : «ويحك إن دعاءنا من الله بمكان ، وإني أسأل الله أن يخفف عنك بحوله وقوته ، فإذا اشتد بك الأمر والتويت منه ، فخذ جوزة واطرحها على النار ، حتى تعلم أنها قد اشتوى ما في جوفها ، ( وغيّرتها النار ، قشرها وكلها)(٢) فإنها تسكن من ساعتها » قال : فوالله ما فعلت ذلك إلّا مرة واحدة ، فسكن عني المغص بإذن الله عز وجل .

  [٢٠٥٠٢] ٨ ـ وعن جعفر بن محمد بن ابراهيم ، عن أحمد بن بشارة قال : حججت فاتيت المدينة ، فدخلت مسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، فإذا أبو ابراهيم ( عليه السلام ) جالس في جانب المنبر ، فدنوت فقبلت رأسه ويديه وسلمت عليه ، فرد علي السلام وقال : « كيف أنت من علتك ؟ » قلت : شاكياً بعد ، وكان بي السل ، فقال : « خذ هذا الدواء بالمدينة قبل

_____________________________

(٣) القاقلى بضم القاف وتشديد اللام : نبات حولي بري كثير في رمال الساحل ( الملحق بلسان العرب ج ٣ ص ٣ ) .

٧ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ١٠١ .

(١) في المصدر : عليه شدّة .

(٢) في المصدر : وغيّرت النار قشرها كلها .

٨ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٨٥ .

٤٤٤

أن تخرج إلى مكة ، فإنك توافيها وقد عوفيت بإذن الله تعالى » فاخرجت الدواة والكاغد وأملى علينا : « يؤخذ سنبل ، وقاقلة ، وزعفران ، وعاقر قرحا ، وبنج ، وخربق ، وفلفل أبيض ـ أجزاء بالسوية ـ وابرفيون جزأين ويدق وينخل بحريرة ، ويعجن بعسل منزوع الرغوة ، ويسقى صاحب السل منه مثل الحمصة بماء مسخن عند النوم ، وإنك لا تشرب ذلك إلّا ثلاث ليال حتى تعافى منه بإذن الله تعالى » .

  [٢٠٥٠٣] ٩ ـ وعن أحمد بن صالح ، عن محمد بن عبد السلام قال : دخلت مع جماعة من أهل خراسان على الرضا ( عليه السلام ) ، فسلمنا عليه فرد ، وسأل كل واحد منهم حاجة فقضاها ، ثم نظر إليّ فقال لي : « وأنت ، تسأل حاجتك ؟ » قلت : يابن رسول الله ، اشكو اليك السعال الشديد ، فقال : « أحديث أم عتيق ؟ » قلت : كلاهما ، قال : « خذ فلفلاً أبيض جزءاً ، وابرفيون جزأين ، وخربقاً(١) أبيض جزءاً واحداً ، ومن السنبل(٢) جزءاً ، ومن القاقلة جزءاً واحدا ، ومن الزعفران جزءاً ، ومن البنج جزءاً ، وينخل بحريرة ويعجن بعسل منزوع الرغوة مثل وزنه ، وتتخذ للسعال العتيق والحديث منه ، حبة واحدة بماء الرازيانج عند المنام ، وليكن الماء فاتراً لا بارداً ، فإنه يقلعه من أصله » .

  [٢٠٥٠٤] ١٠ ـ وعن جعفر بن جابر الطائي ، عن موسى بن عمر بن يزيد ، عن عمر بن يزيد قال : كتب جابر بن حيان الصوفي إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقال : يابن رسول الله ، منعتني ريح شابكة ، شبكت بين

_____________________________

٩ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٨٦ .

(١) الخربق : نبات ورقه أبيض وأسود وكلاهما يجلو ويسخن وينطع الصرع والجنون والمفاصل والبهق والفالج . . ( القاموس المحيط ج ٣ ص ٢٣٢ ) .

(٢) السنبل : نبات طيّب الرائحة أجوده السوري وأضعفه الهندي ، مفتح محلل مقو للدماغ والكبد والطحال والكلى والأمعاء ( القاموس المحيط ج ٣ ص ٤٠٩ ) .

١٠ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٧٠ .

٤٤٥

قرني إلى قدمي ، فادع الله لي ، فدعا له وكتب إليه : « عليك بسعوط العنبر والزنبق على الريق ، تعافى منها إن شاء الله » . ففعل ذلك فكأنما نشط من عقال .

  [٢٠٥٠٥] ١١ ـ وعن أحمد بن ابراهيم بن رياح قال : حدثنا الصباح بن محارب قال : كنت عند أبي جعفر بن الرضا ( عليهما السلام ) ، فذكر أن شبيب بن جابر ضربته الريح الخبيثة فمالت بوجهه وعينه ، فقال : « يؤخذ له القرنفل ـ خمسة مثاقيل ـ فيصير في قنينة يابسة ، ويضم رأسها ضماً شديداً ، ثم تطين وتوضع في الشمس ، قدر يوم في الصيف وفي الشتاء قدر يومين ، ثم يخرجه فيسحقه سحقاً ناعماً ، ثم يديفه بماء المطر حتى يصير بمنزلة الخلوق ، ثم يستلقي على قفاه ويطلي ذلك القرنفل المسحوق على الشق المائل ، ولا يزال مستلقياً حتى يجف القرنفل ، فإنه إذا جف دفع(١) الله عنه ، وعاد إلى أحسن عاداته ، بإذن الله » قال : فابتدر إليه أصحابنا فبشروه بذلك ، فعالجه بما أمره به ، فعاد إلى أحسن ما كان ، بعون الله تعالى .

  [٢٠٥٠٦] ١٢ ـ وعن محمد بن ابراهيم العلوي ، عن فضالة ، عن محمد بن أبي نصر ، عن أبيه قال : شكا عمرو الأفرق إلى الباقر ( عليه السلام ) ، تقطير البول ، قال : « خذ الحرمل واغسله بالماء البارد ست مرات ، وبالماء الحار مرة واحدة ، ثم يجفف في الظل ، ثم يلت بدهن خل خالص ، ثم يستف على الريق سفاً ، فإنه يقطع التقطير ، بإذن الله تعالى » .

  [٢٠٥٠٧] ١٣ ـ وعن الخضر(١) بن محمد ، عن الخراذيني(٢) قال : دخلت

_____________________________

١١ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٧٠ .

(١) في نسخة : رفع .

١٢ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٦٨ .

١٣ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٧٢ .

(١) في الحجرية : الخرز ، وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٧ ص ٥٣ ) .

(٢) في الحجرية : الخرازيني ، وفي المصدر : « الخزازي » وما أثبتناه من معاجم الرجال هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٢ ص ٦٨ وتنقيح المقال ج ٣ ص ٥٠ ) .

٤٤٦

على أحدهم ( عليهم السلام ) ، فسلمت عليه وسألته أن يدعو الله لأخ لي ابتلي بالحصاة لا ينام ، فقال لي : « ارجع فخذ له من الإِهليلج الأسود ، والبليلج ، والأملج ، وخذ الكور ، والفلفل ، والدار الفلفل ، والدارصيني ، وزنجبيل ، وشقاقل ، ووج ، وانيسون ، وخولنجان ـ أجزاء سواء ـ يدق وينخل ويلت بسمن بقر حديث ، ثم يعجن جميع ذلك بوزنه مرتين من عسل منزوع الرغوة ، أو قايند جيد ، الشربة منه مثل البندقة أو عفصة(٣) » .

  [٢٠٥٠٨] ١٤ ـ وعن أحمد بن رياح المتطبب ـ وذكر أنه عرض على الإِمام ( عليه السلام ) ـ لعرق النَّسا قال : تأخذ قلامة ظفر من به عرق النَّسا ، فتعقدها على موضع العرق ، فإنه نافع بإذن الله تعالى ، سهل حاضر النفع ، وإذا غلب على صاحبه واشتد ضربانه ، تأخذ تكتين فتعقدهما وتشد فيهما الفخذ الذي به عرق النَّسا ، من الورك إلى القدم شداً شديداً ، أشد ما يقدر عليه ، حتى يكاد يغشى عليه ، يفعل ذلك به وهو قائم ، ثم تعمد إلى باطن خصر القدم التي فيها الوجع ، فتشدها ثم تعصرها عصراً شديداً ، فإنه يخرج منه دم أسود ، ثم يحشى بالملح والزيت ، فإنه يبرأ بإذن الله عز وجل .

  [٢٠٥٠٩] ١٥ ـ وعن أحمد بن العيص ، عن النضر بن سويد ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده الباقر ( عليهم السلام ) ، للجرح قال : « تأخذ قيراً طرياً ، ومثله شحم معز طري ، ثم تأخذ خرقة جديدة وبستوقة(١) جديدة ، فتطلي ظاهرها بالقير ، ثم تضعها على قطع لبن ، وتجعل تحتها ناراً لينة ، ما بين الأولى إلى العصر ، ثم تأخذ كتاناً بالياً وتضعه على يدك

_____________________________

(٣) العفص : ثمر يدبغ به ويتخذ منه الحبر ، واحدته عفصة ( مجمع البحرين ج ٤ ص ١٧٥ ) .

١٤ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٧٦ .

١٥ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ١٤٠ .

(١) البستوقة بضم الباء : إناء من فخار ، معرّب ( القاموس المحيط ج ٣ ص ٢٢٠ ) .

٤٤٧

وتطلي القير عليه ، وتطليه على الجرح ، ولو كان الجرح له قعر كبير ، فافتل الكتان وصب القير في الجرح صباً ، ثم دس فيه الفتيلة » .

  [٢٠٥١٠] ١٦ ـ قالا ـ أي ابنا بسطام ـ : واملى علينا أحمد بن رياح المتطبب ـ وذكر أنه عرضها على الإِمام فرضيها ـ لوجع البطن والظهر قال : تأخذ لبني عسل يابس ، واصل الانجدان ، من كل واحد عشر مثاقيل ، ومن الافتيمون مثقالين ، يدق كل واحد من ذلك على حده ، وينخل بحريرة أو بخرقة خفيفة(١) ، خلا الافتيمون فإنه لا يحتاج أن ينخل ، بل يدق دقاً ناعماً ، ويعجن جميعاً بعسل منزوع الرغوة ، والشربة منه مثقالان ، إذا آوى إلى فراشه ، بماء فاتر .

  [٢٠٥١١] ١٧ ـ وعن أبي الفوارس بن غالب بن محمد بن فارس ، عن أحمد بن حماد البصري ، عن معمر بن خلاد قال : كان أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، كثيراً ما يأمرني بأخذ هذا الدواء ، ويقول : « إن فيه منافع كثيرة » ولقد جربته في الرياح والبواسير ، فلا والله ما خالف : تأخذ اهليلج أسود ، وبليلج ، واملج ـ أجزاء سواء ـ فتدقه وتنخله بحريرة ، ثم تأخذ مثله لوزاً أزرق وهو عند العراقيين مقل أزرق ، فتنقع اللوز في ماء الكراث حتى يماث فيه ثلاثين ليلة ، ثم تطرح عليها هذه الأدوية ، وتعجنها عجناً شديداً حتى يختلط ، ثم تجعله حباً مثل العدس ، وتدهن يديك بالبنفسج أو دهن خيرى أو شيرج لئلا يلتزق ، ثم تجففه في الظل ، فإن كان في الصيف أخذت منه مثقالاً ، وإن كان في الشتاء مثقالين ، واحتم من السمك والخل والبقل .

  [٢٠٥١٢] ١٨ ـ وعن تميم بن أحمد السيرافي ، عن محمد بن خالد البرقي ،

_____________________________

١٦ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٧٨ .

(١) في الحجرية : « ضيقة » وما أثبتناه من المصدر .

١٧ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ١٠١ .

١٨ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ١٩ .

٤٤٨

عن علي بن النعمان ، عن داود بن فرقد والمعلى بن خنيس قالا : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « تسريح العارض يشد الأضراس » إلى أن قالا : ثم وصف ( عليه السلام ) دواء البلغم ، فقال : « خذ جزءاً من علك الرومي ، وجزءاً من كندر ، وجزءاً من سعتر ، وجزءاً من نانخواه ، وجزءاً من شونيز ـ اجزاء سواء ـ يدق كل واحد على حدة دقاً ناعماً ، ثم تنخل وتعجن وتجمع وتسحق حتى يختلط ، ثم تجمعه بالعسل ، وتأخذ منه في كل يوم وليلة بندقة عند المنام ، نافع إن شاء الله تعالى » .

  [٢٠٥١٣] ١٩ ـ وعن عبدالله بن مسعود اليماني ، عن الطرياني ، عن خالد القماط(١) قال : أملى علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) هذه الأودية للبلغم قال : « تأخذ إهليلج اصفر وزن مثقال ، ومثقالين خردل ، ومثقال عاقر قرحاً ، فتسحقه سحقاً ناعما ، وتستاك به على الريق ، فإنه ينفي البلغم ، ويطيب النكهة ، ويشد الأضراس إن شاء الله تعالى » .

  [٢٠٥١٤] ٢٠ ـ وعن ابراهيم بن عبدالله ، عن حماد بن عيسى ، عن المختار ، عن اسماعيل بن جابر قال : اشتكى رجل من اخواننا إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، كثرة العطش ويبس الفم والريق ، فأمره أن يأخذ سقمونيا ، وسنبلة ، وشقاقل ، وعود البلسان(١) ، وحب البلسان ، ونارمشك ، وسليخة مقشرة ، وعلك رومي ، وعاقر قرحا ، ودارصيني ، من كل واحد مثقالين ، تدق هذه الأدوية كلها وتعجن بعد ما تنخل ، غير السقمونيا فإنه يدق على حدة ولا ينخل ، ثم تخلط جميعاً ، ويأخذ خمسة

_____________________________

١٩ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ١٩ .

(١) في الحجرية : السماط ، وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ظاهراً « راجع معجم رجال الحديث ج ٧ ص ٣٩ » .

٢٠ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٧٣ .

(١) البلسن بضم الباء وسكون اللام وضم السين : حبّ كالعدس ( مجمع البحرين ج ٦ ص ٢١٦ ) .

٤٤٩

وثمانين مثقالاً فانيد سجري جيد ، ويذاب في الطنجير بنار لينة ، ويلت به الأدوية ، ثم يعجن ذلك كله بعسل منزوع الرغوة ، ثم يرفع في قارورة أو جرة خضراء ، فإن احتجت فخذ منه على الريق مثقالين بما شئت من الشراب ، وعند منامك مثله .

  [٢٠٥١٥] ٢١ ـ المستغفري في طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قال : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « لو كان في شيء شفاء لكان في السنا(١) » .

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « عليكم بالإِهليلج الأسود ، فإنه من شجرة الجنة ، وطعمه منه(٢) ، وفيه شفاء من كل داء »(٣) .

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « خير ما تداويتم به الحجامة والشونيز والقسط »(٤) .

١٠٩ ( باب الحمية للمريض )

  [٢٠٥١٦] ١ ـ الصدوق في العيون ومعاني الأخبار : عن أبيه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابراهيم بن اسحاق ، عن عبدالله بن أحمد ، عن اسماعيل الخراساني ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : « ليس الحمية من الشيء تركه ، إنما الحمية من الشيء الاقلال منه » .

  [٢٠٥١٧] ٢ ـ وفي معاني الأخبار : عن أبيه ، عن محمد بن يحيى العطار ،

_____________________________

٢١ ـ طبّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ص ٣١ .

(١) السنا : نبات من الأدوية ( مجمع البحرين ج ١ ص ٢٣١ ) .

(٢) في نسخة : منها وفي المصدر : مرّ .

(٣) نفس المصدر ص ٣١ .

(٤) نفس المصدر ص ٣١ .

الباب ١٠٩

١ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ١ ص ٣٠٩ ، ومعاني الأخبار ص ٢٣٨ .

٢ ـ معاني الأخبار ص ٢٣٨ ح ١ .

٤٥٠

عن أحمد بن محمد ، عن ابراهيم ، عن عبدالله بن أحمد ، عن علي بن جعفر بن الزبير ، عن جعفر بن اسماعيل ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : سألته ، كم يحمى المريض ؟ فقال : « دبقا(١) » فلم أدر كم دبقا(٢) ؟ قال : « عشرة أيام » وفي حديث آخر : « احدى عشر دبقا(٣) ، ودبق(٤) صباح بكلام الروم ، اعني احد عشر صباحاً » .

  [٢٠٥١٨] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « قال العالم ( عليه السلام ) : رأس الحمية الرفق بالبدن » .

وروي عنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إثنان عليلان : صحيح محتم وعليل مخلط »(١) وروي : « أن أقصى الحمية أربعة عشر يوماً »(٢) .

  [٢٠٥١٩] ٤ ـ ابنا بسطام في طب الأئمة ( عليهم السلام ) : عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن الحلبي قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « لا تنفع الحمية بعد سبعة أيام » .

  [٢٠٥٢٠] ٥ ـ وعن الحسن بن رجاء ، عن يعقوب بن يزيد ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « الحمية أحد عشر دينا فلا حمية » قال : معنى قوله دينا : كلمة رومي يعني أحد عشر صباحا .

  [٢٠٥٢١] ٦ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه

_____________________________

(١ ـ ٣) في الحجرية : « ربقاً » وما أثبتناه من المصدر .

(٤) في الحجرية : « وربق » وما أثبتناه من المصدر .

٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٦ .

(١) نفس المصدر ص ٤٦ .

(٢) نفس المصدر ص ٤٧ .

٤ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٥٩ .

٥ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٥٩ .

٦ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٤٤ ح ٥٠٤ .

٤٥١

نهى أن يحتمي المريض إلا من التمر [ في الرمد ](١) فإنه نظر إلى سلمان ( رضي الله عنه ) يأكل تمراً وهو رمد ، فقال : « يا سلمان ، أتأكل التمر وأنت رمد !؟ وان لم يكن بد ، فكل بضرسك اليمنى إن رمدت بعينك اليسرى ، وبضرسك اليسرى إن رمدت بعينك اليمنى » .

  [٢٠٥٢٢] ٧ ـ الطبرسي في المكارم : عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : « لو أن الناس قصروا في الطعام لاستقامت أبدانهم » .

  [٢٠٥٢٣] ٨ ـ وعن العالم ( عليه السلام ) قال : « الحمية رأس الدواء ، والمعدة بيت الداء ، وعود بدنا ما تعود » .

  [٢٠٥٢٤] ٩ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله بن محمد قال : أخبرنا محمد بن محمد ، حدثني موسى بن اسماعيل قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنا أهل بيت لا نحمي ولا نحتمي إلّا من تمر » .

  [٢٠٥٢٥] ١٠ ـ القطب الراوندي في نوادره : بإسناده الصحيح عنه ( عليه السلام ) ، مثله .

وفي دعواته : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « المعدة بيت الادواء ، والحمية رأس الدواء(١) ، لا صحة مع النهم »(٢) .

_____________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

٧ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٦٢ .

٨ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٦٢ .

٩ ـ الجعفريات ص ١٩٩ .

١٠ ـ نوادر الراوندي ص ٩ .

(١) في المصدر زيادة : وعود كل بدن ما اعتاد .

(٢) دعوات الراوندي ص ٢٨ .

٤٥٢

  [٢٠٥٢٦] ١١ ـ وروي : لا تأكل ما قد عرفت مضرته ، ولا تؤثر هواك على راحة بدنك ، والحمية هو الاقتصاد في كل شيء ، وأكمل(١) الطب الأزم(٢) وهو ضم(٣) الشفتين ، والرفق باليدين ، والداء الدوي ادخال الطعام على الطعام ، واجتنب الدواء مالزمتك الصحة ، فإذا احسست بحركة الداء فاحسمه(٤) بما يردعه قبل استعجاله .

  [٢٠٥٢٧] ١٢ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « المعدة بيت الداء ، والحمية رأس الدواء ، واعط كل بدن ما عود به » .

  [٢٠٥٢٨] ١٣ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من لم يصبر على مضض الحمية طال سقمه » .

وقال ( عليه السلام ) : « لا تنال الصحة إلّا بالحمية »(١) .

١١٠ ـ ( باب في استحباب ترك التداوي من الزكام والدماميل والرمد والسعال مع الإِمكان )

  [٢٠٥٢٩] ١ ـ القطب في دعواته : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ما من إنسان إلّا وفي رأسه عرق من الجذام ، فيبعث الله عليه الزكام

_____________________________

١١ ـ دعوات الراوندي ص ٢٩ ، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٦٩ ح ٥٩ .

(١) في المصدر : واصل .

(٢) الازم : الامساك ، وترك الأكل ، وقيل : هو ان لا تدخل طعاماً على طعام ، وقيل : الحمية بكسر الحاء ( لسان العرب ج ١٢ ص ١٨ ) .

(٣) في الحجرية : « ضبط » وما أثبتناه من المصدر .

(٤) في الحجرية : « فاحرقه » وما أثبتناه من المصدر .

١٢ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٣٠ ح ٧٢ .

١٣ ـ غرر الحكم ج ٢ ص ٧٢١ ح ١٥٠٨ .

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ٨٣٧ ح ١٦٩ .

الباب ١١٠

١ ـ دعوات الراوندي ص ٥٢ .

٤٥٣

فيذيبه ، فإذا وجد أحدكم فليدعه ولا يداويه حتى يكون الله يداويه » .

  [٢٠٥٣٠] ٢ ـ الطبرسي في المكارم : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الزكام جند من جنود الله عز وجل ، يبعثه الله على الداء فينزله انزالا » .

  [٢٠٥٣١] ٣ ـ الرسالة الذهبية للرضا ( عليه السلام ) : « وإذا خاف الإِنسان الزكام في زمان الصيف ، فليأكل كل يوم خيارة ، وليحذر الجلوس في الشمس » .

١١١ ـ ( باب ما تداوى به العين من ضعف البصر )

  [٢٠٥٣٢] ١ ـ ابنا بسطام في طب الأئمة ( عليهم السلام ) : عن جابر بن أيوب الجرجاني قال : حدثنا محمد بن عيسى ، عن أبي المفضل ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « أتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اعرابي يقال له : فليت ، وكان رطب العينين ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أرى عينيك رطبتين ، يافليت ، قال : نعم يا رسول الله ، هما كما ترى ، قال : عليك بالاثمد فإنه سراج العين » .

  [٢٠٥٣٣] ٢ ـ وعن أبي عبدالله الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال لرجل يشتكي عينه : « اين أنت من الأجزاء الثلاثة ؟ » فقال له الرجل : يابن رسول الله ، وما الأجزاء الثلاثة ؟ فداك أبي وأُمي ، قال : « الصبر والمر والكافور » .

_____________________________

٢ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٧٧ .

٣ ـ الرسالة الذهبية ص ٩ .

الباب ١١١

١ ـ طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٨٣ .

٢ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٨٣ .

٤٥٤

١١٢ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب الأطعمة المباحة )

  [٢٠٥٣٤] ١ ـ الرسالة الذهبية والمذهبة لأبي الحسن علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) : « إن الجسد بمنزلة الأرض الطيبة ، متى تعوهدت بالعمارة والسقي من حيث لا تزداد في الماء فتغرق ولا ينقص منه فتعطش ، دامت عمارتها وكثر ريعها وزكا زرعها ، وان تغوفل عنها فسدت ولم ينبت فيها العشب ، فالجسد بهذه المنزلة ، وبالتدبير في الأغذية والأشربة يصلح ويصح وتزكو العافية فيه ـ الى أن قال : ـ

أما فصل الربيع ، فإنه روح الزمان وأوله .

اذار وعدد أيامه [ واحد و ](١) ثلاثون يوماً ، وفيه يطيب الليل والنهار ، وتلين الأرض ، ويذهب سلطان البلغم ، ويهيج الدم ، ويستعمل فيه من الغذاء اللطيف اللحوم والبيض النيمبرشت ، ويشرب الشراب بعد تعديله بالماء ، ويتقى فيه أكل البصل والثوم والحامض ، ويحمد فيه شرب المسهل ، ويستعمل فيه الفصد والحجامة .

نيسان ثلاثون يوماً ، فيه يطول النهار ، ويقوى مزاج الفصل ، ويتحرك الدم ، وتهب فيه الرياح الشرقية ، ويستعمل فيه من المآكل المشوية ، وما يعمل فيه بالخل ، ولحوم الصيد ، يعالج الجماع والتمريخ بالدهن في الحمام ، ولا يشرب الماء على الريق ، ويشم الرياحين والطيب .

أيار واحد وثلاثون يوماً ، وتصفو فيه الرياح ، هو آخر فصل الربيع ، وقد نهى فيه عن أكل الملوحات ، واللحوم الغليظة كالرؤوس ولحم البقر ، واللبن ، وينفع فيه دخول الحمام أول النهار ، ويكره فيه الرياضة قبل الغذاء .

_____________________________

الباب ١١٢

١ ـ الرسالة الذهبية ص ١٣ .

(١) اثبتناه من المصدر .

٤٥٥

حزيران ثلاثون يوماً ، يذهب فيه سلطان البلغم والدم ، ويقبل زمان المرة الصفراء ، ونهي فيه عن التعب ، وأكل اللحم دسماً والإِكثار منه ، وشم المسك والعنبر ، وينفع فيه أكل البقول الباردة كالهندباء وبقلة الحمقاء ، وأكل الخضر كالقثاء والخيار والشيرخشت ، والفاكهة الرطبة ، واستعمال المحمضات ، ومن اللحوم لحم المعز الثني والجذع ، ومن الطيور الدجاج والطيهوج(٢) والدراج ، والألبان ، والسمك الطري .

تموز واحد وثلاثون يوماً ، فيه شدة الحرارة ، وتغور المياه ، ويستعمل فيه شرب الماء البارد على الريق ، ويؤكل فيه الأشياء الباردة الرطبة ، ويكسر فيه مزاج الشراب ، وتؤكل فيه الأغذية اللطيفة السريعة الهضم ، كما ذكر في حزيران ، ويستعمل فيه من النور (٣) والرياحين الباردة الرطبة الطيبة الرائحة .

آب واحد وثلاثون يوماً ، فيه تشتد السموم ، ويهيج الزكام بالليل ، وتهب الشمال ، ويصلح المزاج بالتبريد والترطيب ، وينفع فيه شرب اللبن الرائب ، ويجتنب فيه الجماع والمسهل ، ويقل من الرياضة ، ويشم من الرياحين الباردة .

أيلول ثلاثون يوماً ، فيه يطيب الهواء ، ويقوى سلطان المرة السوداء ، ويصلح شرب المسهل ، وينفع فيه أكل الحلاوات ، وأصناف اللحوم المعتدلة كالجداء والحولي من الضأن ، ويجتنب فيه لحم البقر ، والإِكثار من الشواء ، ودخول الحمام ، ويستعمل فيه الطيب المعتدل المزاج ، ويجتنب فيه أكل البطيخ والقثاء .

تشرين الأول واحد وثلاثون يوماً ، فيه تهب الرياح المختلفة ، ويتنفس

_____________________________

(٢) الطيهوج : طائر أخضر طويل الرجلين والرقبة أبيض البطن والصدر ، من طيور الماء ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٣١٥ ) .

(٣) النور بتشديد النون وفتحها : الورد والأزهار ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٥٠٥ ) .

٤٥٦

فيه ريح الصبا ، ويجتنب فيه الفصد وشرب الدواء ، ويحمد فيه الجماع ، وينفع فيه أكل اللحم السمين ، والرمان المز(٤) ، والفاكهة بعد الطعام ، ويستعمل فيه أكل اللحوم بالتوابل ، ويقلل فيه من شرب الماء ، ويحمد فيه الرياضة .

تشرين الآخر ثلاثون يوماً ، فيه يقطع(٥) المطر الوسمي ، وينهى فيه عن شرب الماء بالليل ، ويقلل فيه من دخول الحمام والجماع ، ويشرب بكرة كل يوم جرعة ماء حار ، ويجتنب أكل البقول [ الحارة ](٦) كالكرفس والنعناع والجرجير .

كانون الأول واحد وثلاثون يوماً ، تقوى فيه العواصف ويشتد فيه البرد ، وينفع فيه كل ما ذكرناه في تشرين الآخر ، ويحذر فيه من أكل الطعام البارد ، ويتقى فيه الحجامة والفصد ، ويستعمل فيه الأغذية الحارة بالقوة والفعل .

كانون الآخر واحد وثلاثون يوما ، يقوى فيه غلبة البلغم ، وينبغي أن يتجرع فيه الماء الحار على الريق ، ويحمد فيه الجماع ، وينفع فيه الاحشاء أكل(٧) البقول الحارة كالكرفس والجرجير والكراث ، وينفع فيه دخول الحمام أول النهار ، والتمريخ بدهن الخيري وما ناسبه ، ويحذر فيه الحلواء ، وأكل السمك الطري ، واللبن .

شباط ثمانية وعشرون يوماً ، تختلف فيه الرياح ، وتكثر فيه الأمطار ، ويظهر فيه العشب ، ويجري فيه الماء في العود ، وينفع فيه أكل الثوم ، ولحم

_____________________________

(٤) رمان مز بضم الميم وتشديد الزاء : بين الحلو والحامض ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٣٥ ) .

(٥) كذا والظاهر أن الصواب « يقع » بقرينة ما في كانون الأول .

(٦) أثبتناه من المصدر .

(٧) في الحجرية : « مثل » وما أثبتناه من المصدر .

٤٥٧

الطير ، والصيود ، والفاكهة اليابسة ، ويقلل من أكل الحلاوة ، ويحمد فيه كثرة الجماع والحركة والرياضة .

ـ إلى أن قال ـ واللبن والنبيذ الذي يشربه أهله ، إذا اجتمعا ولد النقرس والبرص(٨) ، واللحمان المملوحة وأكل السمك المملوح بعد الفصد والحجامة ، يعرض منه البهق والجرب(٩) ، والاغتسال بالماء البارد بعد أكل السمك [ الطري ](١٠) ، يورث الفالج(١١) ، وشرب الماء البارد عقيب الشيء الحار أو الحلاوة ، يذهب بالاسنان ، والإِكثار من لحوم الوحش والبقر ، يورث تغيير العقل وتحير الفهم وتبلد الذهن ، وكثرة النسيان(١٢) .

ومن أراد أن يقل نسيانه ويكون حافظاً ، فليأكل كل يوم ثلاث قطع زنجبيل مربى بالعسل ، ويصطبغ بالخردل مع طعامه في كل يوم .

ومن أراد أن يزيد في عقله ، يتناول كل يوم ثلاث هليلجات بسكر أبلوج(١٣) .

ومن أراد أن يكون صالحاً خفيف الجسم واللحم ، فليقلل من عشائه بالليل(١٤) .

ومن أراد أن لا تسقط أذناه ولهاته ، فلا يأكل حلواً حتى يتغرغر بعده بخل(١٥) .

ومن أراد أن لا تفسد أسنانه ، فلا يأكل حلواً إلّا بعد كسرة خبز(١٦) .

_____________________________

(٨) الرسالة الذهبية ص ٦٣ .

(٩) نفس المصدر ص ٦٤ .

(١٠) اثبتناه من المصدر .

(١١) نفس المصدر ص ٢٦ .

(١٢) الرسالة الذهبية ص ٢٩

(١٣) نفس المصدر ص ٣٦ .

(١٤) نفس المصدر ص ٣٩ .

(١٥) نفس المصدر ص ٤٠ .

(١٦) نفس المصدر ص ٤٠ .

٤٥٨

ومن أراد أن يذهب البلغم من بدنه وينقصه ، فليأكل كل يوم بكرة شيئاً من الجوارش الحريف ، ويكثر دخول الحمام ، مضاجعة النساء ، والجلوس في الشمس ، ويجتنب كل بارد من الأغذية ، فإنه يذهب البلغلم ويحرقه (١٧) .

ومن أراد أن يطفىء لهب الصفراء ، فليأكل كل يوم شيئاً رطبا بارداً ، ويروح بدنه ويقل الحركة ، ويكثر النظر إلى من يحب(١٨) .

ومن أراد أن يذهب بالريح الباردة ، فعليه بالحقنة والادهان اللينة على الجسد ، وعليه بالتكميد بالماء الحار في الابزن(١٩) ، ويجتنب كل بارد ، ويلزم كل حار لين(٢٠) .

  [٢٠٥٣٥] ٢ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن جعفر بن محمد عن أبيه ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الحبة السوداء ، قال : « قد قال ذلك » قيل : وما قال ؟ قال : « قال : فيها شفاء من كل داء إلّا السام » يعني الموت .

  [٢٠٥٣٦] ٣ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من تطيب فليتق الله ولينصح وليجتهد » .

  [٢٠٥٣٧] ٤ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « لا تكرهوا مرضاكم على الطعام ، فإن الله يطعمهم ويسقيهم » .

وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « لا بأس بالحقنة لولا أنها تعظم البطن »(١) .

_____________________________

(١٧) الرسالة الذهبية ص ٤١ .

(١٨) نفس المصدر ص ٤٢ .

(١٩) الابزن بفتح الهمزة والزاء : إناء من أواني الحمام ، يتخذ من الصفر للماء يستنقع فيه الرجل معرب ( لسان العرب ج ١٣ ص ٥١ ) .

(٢٠) نفس المصدر ص ٤٢ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٣٦ ح ٤٧٧ .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٤٤ ح ٥٠٣ .

٤ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٤٤ ح ٥٠٦ .

(١) دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١١٥ ح ٥١٠ .

٤٥٩

  [٢٠٥٣٨] ٥ ـ وعن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « عليكم بالحبة السوداء ، فإن فيها شفاء من كل داء إلّا السام » .

  [٢٠٥٣٩] ٦ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « إياكم والشبرم(١) ، فإنه حار بار(٢) ، وعليكم بالسنا فتداووا به ، فلو دفع شيء الموت لدفعه السنا ، وتداووا بالحلبة ، فلو تعلم أُمتي مالها في الحلبة ، لتداوت بها ولو بوزنها من ذهب » .

  [٢٠٥٤٠] ٧ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ما من شجرة حرمل إلّا ومعها ملائكة يحرسونها ، حتى تصل الى من وصلت ، وفي أصل الحرمل نشرة ، وفي فرعها شفاء من اثنين وسبعين داء » .

  [٢٠٥٤١] ٨ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله بن محمد ، أخبرنا محمد بن محمد ، حدثني موسى بن اسماعيل ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « ما من شجرة حرمل » وذكر مثله .

وبهذا الاسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » وذكر الحديث الذي قبله ، وفيه : « فإنه حار جاف » إلى آخره(١) .

_____________________________

٥ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٤٩ ح ٥٣٢ .

٦ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٤٩ ح ٥٣٤ .

(١) الشبرم بتشديد الشين وضمها وسكون الباء وضم الراء : حب يشبه الحمص يطبخ ويشرب ماؤه للتداوي ( النهاية ج ٢ ص ٤٤٠ ) .

(٢) كذا في الطبعة الحجرية ولعل الصواب كما في النهاية : في حديث أم سلمة رضي الله عنها انها شربت الشبرم ، فقالت : انه حار جار ( النهاية ج ٢ ص ٤٤٠ ) .

٧ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٥٠ ح ٥٣٥ .

٨ ـ الجعفريات ص ٢٤٤ .

(١) نفس المصدر ص ٢٤٤ .

٤٦٠