الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩١
٩٥ ـ ( باب استحباب غسل الفم بالسعد(*) بعد الطعام ، وادخاله الفم ثم الرمي به ، واتخاذه في الأشنان ، ودلك الأسنان به ، والاستنجاء به من الغائط )
[٢٠٠٢٦] ١ ـ ابنا بسطام في طب الأئمة ( عليهم السلام ) : عن الباقر ( عليه السلام ) ، كان إذا توضأ بالأشنان أدخله فاه فتطاعمه ، ثم رمى به .
[٢٠٠٢٧] ٢ ـ روي عن أبي الحسن الماضي ( عليه السلام ) ، قال : « ضربت عليّ أسناني ، فجعلت عليها السعد » .
[٢٠٠٢٨] ٣ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم : عن ابراهيم بن ( بسطام )(١) قال : أخذني اللصوص وجعلوا في فمي الفالوذج [ الحار ](٢) حتى نضج ، ثم حشوه بالثلج بعد ذلك ، فتساقطت(٣) أسناني وأضراسي ، فرأيت الرضا ( عليه السلام ) في النوم ، فشكوت إليه ذلك ، قال : « استعمل السعد ، فإن أسنانك تنبت(٤) » فلما حمل إلى خراسان بلغني أنه مارّ بنا ، فاستقبلته وسلمت عليه وذكرت له حالي ، واني رأيته في المنام وأمرني باستعمال السعد ، وقال : « أنا آمرك(٥) في اليقظة » فاستعملته ( فعادت إليّ )(٦) أسناني وأضراسي كما كانت .
_____________________________
الباب ٩٥
(*) السعد بتشديد السين وضمها : نبت له أصل فيه عقد سود صلبة طيّبة الريح ، تعمل في العطر ( لسان العرب ج ٣ ص ٢١٦ ) .
١ ـ بل مكارم الأخلاق ص ١٩١ ، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٣٦ ح ٢ .
٢ ـ طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٢٤ .
٣ ـ مكارم الأخلاق ص ١٩١ ، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٣٥ ح ١ .
(١) في المصدر : نظام .
(٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) في المصدر : فتخلخلت .
(٤) في المصدر : تثبت .
(٥) في المصدر زيادة : به .
(٦) في المصدر : فقويت .
٩٦ ـ ( باب استحباب غسل خارج الفم بعد الأكل بالأشنان ، وعدم جواز أكله )
[٢٠٠٢٩] ١ ـ ابنا بسطام في طب الأئمة ( عليهم السلام ) : عن الباقر ( عليه السلام ) ، أنه قال : « الأشنان رديء يبخر الفم ، ويصفر اللون ، ويضعف الركبتين » .
قلت : إن صار بعدما غسل به من الخبائث ، فالحكم عدم جواز أكله ، وإلّا فظاهر اخباره الكراهة .
٩٧ ـ ( باب استحباب اتخاذ شاة حلوب في المنزل أو شاتين )
[٢٠٠٣٠] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الشاة المنتجة بركة » .
ورواه في البحار : عن أصل من أُصولنا ، عن هارون بن موسى ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الحسين ، عن علي بن اسباط ، عن ابن فضال ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله(١) .
[٢٠٠٣١] ٢ ـ المستغفري في طبّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قال : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « الشاة بركة ، والشاتان بركتان ، وثلاث شياه غنيمة » .
_____________________________
الباب ٩٦
١ ـ بل مكارم الأخلاق ص ١٩١ ، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٣٦ ح ٢ .
الباب ٩٧
١ ـ الجعفريات ص ١٦٠ .
(١) بحار الأنوار ج ٦٤ ص ١٣٨ ح ٣٦ .
٢ ـ طبّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ص ٢٥ ، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٥ .
[٢٠٠٣٢] ٣ ـ المولى المزيدي في تحفة الإِخوان : في خبر طويل في قصة آدم وحواء ( عليهما السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ما أحب من الدنيا إلّا أربعة : فرساً أُجاهد بها في سبيل الله ، وشاة أفطر على لبنها ، وسيفاً أدفع به عن عيالي ، وديكاً يوقظني عند الصلاة » .
٩٨ ـ ( باب كراهة القران بين الفواكه وغيرها لمن أكل مع المسلمين إلّا بإذن ، وجوازه لمن أكل وحده )
[٢٠٠٣٣] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه نهى عن القران بين التمرتين في فم ، وعن سائر الفاكهة كذلك ، قال جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « إنما ذلك إذا كان مع الناس في طعام مشترك ، فأما من أكل وحده فليأكل كيف أحب » .
[٢٠٠٣٤] ٢ ـ الصدوق في العلل : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن موسى بن قاسم البجلي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى ( عليهما السلام ) ، قال : سألته عن القران بين التين والتمر وسائر الفواكه ، قال : « نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن القران ، فإن كنت وحدك فكل كيف أحببت ، فإن كنت مع قوم مسلمين فلا تقرن » .
[٢٠٠٣٥] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه نهى عن القران إلّا أن يستأذن الرجل أخاه ، والقران أن يجمع بين التمرتين في الأكل .
_____________________________
٣ ـ تحفة الاخوان ص ٧١ .
الباب ٩٨
١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٢٠ ح ٤٠٧ .
٢ ـ علل الشرائع ص ٥١٩ .
٣ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٣٦ ح ٣٦ .
٩٩ ـ ( باب جملة من آداب المائدة )
[٢٠٠٣٦] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، أنه قال : « من أراد البقاء ولا بقاء ، فليخفف الرداء ، وليباكر الغداء ، وليقل الجماع » .
[٢٠٠٣٧] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : ان علياً ( عليه السلام ) ، كان يكره أن يغسل الرجل يده بالدقيق أو الخبز أو بالتمر ، وقال : « به تنفر النعمة » .
دعائم الإِسلام : عنه ( عليه السلام ) ، مثله(١)
[٢٠٠٣٨] ٣ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه نهى أن يرفع الطست من بين أيدي(١) القوم حتى يمتليء .
[٢٠٠٣٩] ٤ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنه كان يقول : « من أراد البقاء ولا بقاء ، فليخفف الرداء ، وليدم الحذاء ، ويقل مجامعة النساء ، ويباكر الغداء » .
[٢٠٠٤٠] ٥ ـ الشيخ الطبرسي في مجمع البيان : عن عطاء بن أبي رياح ، عن سلمان الفارسي ، أنه قال : والله ما تبع عيسى ( عليه السلام ) شيئاً من المساوىء قط ، ولا انتهر يتيماً(١) ، ولا قهقه ضحكاً ، ولا ذب ذباباً عن وجهه ، ولا أخذ على أنفه من شيء نتن قط ، ولا عبث قط .
_____________________________
الباب ٩٩
١ ـ الجعفريات ص ٢٤٤ .
٢ ـ الجعفريات ص ٢٧ .
(١) دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٢١ ح ٤١٣ .
٣ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٢١ ح ٤١٤ .
(١) في الحجرية : « يدي » وما أثبتناه من المصدر .
٤ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٤٤ ح ٥٠٧ .
٥ ـ مجمع البيان ج ٢ ص ٢٦٦ .
(١) في الحجرية : « شيئاً » وما أثبتناه من المصدر .
ولما سأله الحواريون أن ينزل عليهم مائدة ، لبس صوفاً وبكى وقال : ( اللَّـهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ )(٢) الآية ، فنزلت سفرة حمراء بين غمامتين ـ إلى أن قال ـ ثم كشف المنديل عنها ، وقال : بسم الله خير الرازقين فإذا هو سمكة مشوية ليس عليها فلوسها ، تسيل سيلاً من الدسم ، وعند رأسها ملح ، وعند ذنبها خل ، وحولها من أنواع البقول ما عدا الكراث(٣) ، وإذا خمسة أرغفة على واحد منها زيتون ، وعلى الثاني عسل ، وعلى الثالث سمن ، وعلى الرابع جبن ، وعلى الخامس قديد ، فقال شمعون : يا روح الله ، أمن طعام الدنيا أم من طعام الآخرة ؟ فقال عيسى ( عليه السلام ) : ليس شيء مما ترون من طعام الدنيا ولا من طعام الآخرة ، ولكن شيء افتعله الله بالقدرة الغالبة ، كلوا مما سألتم يمددكم ويزدكم من فضله ، الخبر .
[٢٠٠٤١] ٦ ـ وعن عمار بن ياسر ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « نزلت المائدة خبزاً ولحماً ، وذلك أنهم سألوا عيسى طعاماً لا ينفد يأكلون منها ، قال : فقيل لهم : إنها مقيمة لكم ما لم تخونوا أو تخبؤوا أو ترفعووا ، فإن فعلتم ذلك عذبتم ، قال : فما مضى يومهم حتى خبؤا ورفعوا وخانوا » .
[٢٠٠٤٢] ٧ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : قيل في بعض السير والآثار : إن في الطعام خمس عشرة خصلة ، منها خمس فرض ، وخمس سنة ، وخمس آداب .
فالفرض من ذلك : أن يقصد الحلال من المأكولات ، والتسمية على أول الطعام ، والحمد لله بعد الفراغ منه ، وجودة المضغ قبل البلع ، ولا يزيد
_____________________________
(٢) المائدة ٥ : ١١٤ .
(٣) في الحجرية : « الكراس » وما أثبتناه من المصدر .
٦ ـ مجمع البيان ج ٢ ص ٢٦٦ .
٧ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .
الأكل على شبعه .
والسنة في ذلك : غسل اليدين قبل الطعام وبعده ، والأكل بالخمس الأصابع ، ومصهن إذا فرغ من الأكل ، يرجى في ذلك من البركة على ما ورد به الخبر ، وأكل كل إنسان من بين يديه في الصحاف ، فأما أطباق الفواكه فليأكل منها حيث شاؤوا ، والجلوس للأكل على الرجل اليسرى وإقامة اليمنى .
والأدب من ذلك : فهو الأكل بثلاث أصابع ، وغض الطرف عن المؤاكلين ، وصغر اللقمة ، والمضغ لها على جانب واحد من الفم إلى أن يبلع اللقمة ، ثم إن أحب أن يمضغ لقمة أُخرى على الجانب الآخر فجائز ذلك ، وأكره تحويل لقمة واحدة من جانب إلى جانب الفم ، والمضغ لها في الجانبين معاً ، ثم مسح اليد بالمنديل دون المس لها .
[٢٠٠٤٣] ٨ ـ كتاب التعريف لشيخ الطائفة محمد بن أحمد بن عبدالله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا قعد على المائدة يقعد قعدة العبد ، وكان يتكىء على فخذه الأيسر » .
[٢٠٠٤٤] ٩ ـ وروي : إن العبد إذا جلس على المائدة مع أخيه المؤمن ، أفرغت عليهما الرحمة ، وتساقط عليهما البركة ، فلا يزالان كذلك حتى يقوما عنها .
[٢٠٠٤٥] ١٠ ـ وروي : إن طول الجلوس على المائدة لا يصير من العمر .
[٢٠٠٤٦] ١١ ـ وروي : إن البركة تكون على [ المائدة التي ](١) عليها الملح ،
_____________________________
٨ ـ كتاب التعريف ص ١ .
٩ ـ كتاب التعريف ص ١ .
١٠ ـ كتاب التعريف ص ١ .
١١ ـ كتاب التعريف ص ١ .
(١) بياض في الحجرية والمصدر ، وما أثبتناه استظهار من هامش الحجرية .
ومن افتتح بالملح وختم به ، أمن من رياح القولنج ، وطول الجلوس على المائدة والحديث عليها ، لأن المجوس لا ترى الكلام على الطعام ، وإذا أردت الخلال فاكسر رأسه ، فقد روي : أن على رؤوسه الشياطين ، وأول من يغسل يده من الغمر ، أشرف من يحضر عندك وأعلمهم .
[٢٠٠٤٧] ١٢ ـ روي : اجمعوا غسلكم يجمع الله شملكم ، والاستلقاء بعد الطعام ممرىء ويدر العروق ، والنوم بعد الطعام يهضم ويمرىء ، ولا يقرن بين شيء من الفواكه إلّا العنب والرمان ، فإنه قد روي : أنه لا بأس أن يقرن بين الحبتين من العنب والرمان .
[٢٠٠٤٨] ١٣ ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج : بالإِسناد إلى أبي محمد العسكري ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ورد على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أخوان له مؤمنان ـ أب وابن ـ فقام إليهما وأكرمهما ، وأجلسهما في صدر مجلسه ، وجلس بين أيديهما ، ثم أمر بطعام فأُحضر ، فأكلا منه ، ثم جاء قنبر بطست وابريق خشب ومنديل لبيس(١) ، وجاء ليصب على يد الرجل ، فوثب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فأخذ الابريق ليصب على يد الرجل ، فتمرغ الرجل في التراب ، فقال : يا أمير المؤمنين ، الله يراني وأنت تصب على يدي ! قال : اقعد واغسل [ يدك ](٢) فإن الله عز وجل يراك ، وأخوك الذي لا يتميز منك ولا يفضل(٣) عليك(٤) يخدمك ،
_____________________________
١٢ ـ كتاب العريف ص ١ .
١٣ ـ الإِحتجاج ص ٤٦٠ .
(١) في الحجرية والمصدر : « لييبس » والظاهر ان ما أثبتناه هو الصواب ، ولبيس : خلق بالٍ من كثرة الاستعمال ( لسان العرب ج ٦ ص ٢٠٢ ) .
(٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) في الحجرية : ينفصل ، وفي المصدر : يتفضل ، وما أثبتناه استظهار من هامش الحجرية .
(٤) في الحجرية : « عنك » وما أثبتناه من المصدر .
يريد بذلك خدمة في الجنة ، مثل عشرة أضعاف عدد أهل الدنيا ، وعلى حسب ذلك مماليكه فيها ، فقعد الرجل ، فقال له علي ( عليه السلام ) : اقسمت بعظيم حقي الذي عرفته وبجلته(٥) ، وتواضعك لله حتى جازاك عنه ، بأن ندبني(٦) لما شرفك به من خدمتي لك ، لما غسلت مطمئناً ، كما كنت تغسل لو كان الصاب عليك قنبراً ، ففعل الرجل ذلك .
فلما فرغ ناول الابريق محمد بن الحنفية ، وقال : يا بني لو كان هذا الابن حضرني دون أبيه ، لصببت على يده ، ولكن الله عز وجل يأبى أن يسوي بين ابن وأبيه ، إذا جمعهما مكان ، لكن قد صب الأب على الأب فليصب الإِبن على الإِبن ، فصب محمد بن الحنفية على الإِبن ، ثم قال الحسن بن علي العسكري ( عليهما السلام ) : فمن اتبع علياً ( عليه السلام ) على ذلك ، فهو الشيعي حقاً » .
تفسير الإِمام ( عليه السلام ) ، مثله(٧) .
[٢٠٠٤٩] ١٤ ـ ابنا بسطام في طب الأئمة ( عليهم السلام ) : عن سهل بن أحمد قال : حدثنا محمد بن أورمة قال : حدثنا صالح بن محمد ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه فيه ، فإن في أحد جناحيه شفاء ، وفي الآخر سماً ، وإنه يغمس جناحه المسموم في الشراب ، ولا يغمس الذي فيه الشفاء ، فاغمسوها لئلا يضركم » .
[٢٠٠٥٠] ١٥ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : بإسناده عن آبائه
_____________________________
(٥) في الحجرية : « ونحلته » وما أثبتناه من المصدر .
(٦) في الحجرية : « تدينني » وما أثبتناه من المصدر .
(٧) تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ١٣١ .
١٤ ـ طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص ١٠٦ .
١٥ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٦ ح ٢٠ .
( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما من مائدة وضعت فقعد عليها من اسمه محمد أو أحمد ، إلّا قدس ذلك المنزل في كل يوم مرتين » .
[٢٠٠٥١] ١٦ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : وروي : اطيلوا الجلوس على الموائد ، فإنها [ أوقات ](١) لا تحسب من أعماركم .
[٢٠٠٥٢] ١٧ ـ المستغفري في طبّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قال : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « لا تقطعوا اللحم بالسكين على الخوان ، فإنه من صنع الأعاجم ، والهسوه لهساً(١) فإنه اهنأ وامرأ » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من أكل فاكهة وتراً لم تضره »(٢) .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إن شربتم اللبن فتمضمضوا فإن فيه دسماً »(٣) .
١٠٠ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب آداب المائدة )
[٢٠٠٥٣] ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « إذا وضعت موائد آل محمد ( عليهم السلام ) ، حفت بهم الملائكة يقدسون الله ويستغفرون لهم ، ولمن أكل من طعامهم » وكان بعضهم ( عليه السلام ) إذا حضر طعامه أحد قال : « كل يا عبدالله وتبرك به » .
_____________________________
١٦ ـ الاختصاص ص ٢٥٣ .
(١) أثبتناه من المصدر .
١٧ ـ طبّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ص ٢٤ ، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٤ .
(١) كذا في الحجرية : وفي المصدر : وانهشوه نهشاً ، والصواب : وانهسوه نهساً ، والنهس : أخذ اللحم بمقدم الأسنان ( لسان العرب ج ٦ ص ٢٤٤ ) .
(٢) نفس المصدر ص ٢٤ ، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٤ .
(٣) نفس المصدر ص ٢٥ ، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٤ .
الباب ١٠٠
١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٠٤ ح ٣٣٠ .
[٢٠٠٥٤] ٢ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من ترك أكل النقي(١) ، وركوب الهملجة(٢) ، فأنا وهو شريكان » .
[٢٠٠٥٥] ٣ ـ وبهذا الإِسناد : عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : « أن علياً ( عليهم السلام ) كان يقول : لا مضمضة من طعام ولا شراب ، ولو فعلت ما تمضمضت إلّا من اللبن » .
[٢٠٠٥٦] ٤ ـ زيد الزراد في أصله : قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « إياكم وموائد الملوك ، وهم أبناء الدنيا ، فإن لذلك ضراوة كضراوة الخمر » .
[٢٠٠٥٧] ٥ ـ أبو العباس محمد بن يزيد المبرد في الكامل : حدثنا أبو محلم محمد بن هشام ، في اسناد ذكره ، آخره أبو نيزر ، قال أبو نيزر : جاءني علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وأنا أقوم بالضيعتين عين أبي نيزر والبغيبغة ، فقال لي : « هل عندك من طعام ؟ » فقلت : طعام لا ارضاه لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قرع من قرع الضيعة صنعته بإهالة سنخة(١) ، فقال : « عليّ به » فقام إلى الربيع وهو جدول فغسل يده ، ثم أصاب من ذلك شيئاً ، ثم رجع إلى الربيع فغسل يديه بالرمل حتى انقاهما ،
_____________________________
٢ ـ الجعفريات ص ١٧٣ .
(١) النقي بتشديد النون وكسرها : الدقيق المنخول ( مجمع البحرين ج ١ ص ٤٢٠ ) .
(٢) الهملجة : حسن السير في سرعة وتبختر ( لسان العرب ج ٢ ص ٣٩٤ ) .
٣ ـ الجعفريات ص ٢٦ .
٤ ـ أصل زيد الزراد ص ١٢ .
٥ ـ الكامل :
(١) الإِهالة : ما أُذيب من الالية والشحم .
والسنخة بتشديد السين وفتحها وكسر النون وفتح الخاء : المتغيرة الريح ( النهاية ج ١ ص ٨٤ ) .
ثم ضم يديه كل واحدة منهما إلى أُختها وشرب بهما ، حسي من ماء الربيع ، ثم قال : « يا أبا نيزر ، إن الأكف أنظف الآنية » ثم مسح ندى ذلك الماء على بطنه ، وقال : « من ادخله بطنه في النار فأبعده الله » الخبر ، وتمامه في آخر كتاب الوقوف(٢) .
[٢٠٠٥٨] ٦ ـ المستغفري في طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قال : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « المؤمن يأكل بشهوة أهله ، والمنافق يأكل أهله بشهوته » .
[٢٠٠٥٩] ٧ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « الأكل مع الخدّام من التواضع ، فمن أكل معهم اشتاقت إليه الجنة » .
_____________________________
(٢) تمامه في الحديث ٣ من الباب ١١ من الكتاب المذكور .
٦ ـ طبّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ص ٢٠ ، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩١ .
٧ ـ طبّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ص ٢٠ ، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩١ .
أبواب الأطعمة المباحة
١ ـ ( باب أن كل ما لا نص على تحريمه من الأطعمة المعتادة فهو مباح ، وذكر جملة من الأطعمة المباحة )
[٢٠٠٦٠] ١ ـ تفسير الإِمام ( عليه السلام ) قال : « قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ ـ من أنواع اثمارها واطعمتها ـ حَلَالًا طَيِّبًا )(١) لكم إذا اطعتم ربكم في تعظيم من عظمه ، والاستخفاف بمن أهانه وصغره » .
[٢٠٠٦١] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اعلم أن الله تبارك وتعالى لم يبح أكلا ولا شرباً ، إلّا ما فيه المنفعة والصلاح ، ولم يحرم إلّا ما فيه الضرر والتلف والفساد ، فكل نافع مقو للجسم فيه قوة للبدن فهو حلال ، وكل مضر يذهب بالقوة أو قاتل فحرام » إلى آخره .
٢ ـ ( باب استحباب اختيار خبز الشعير على خبز الحنطة وغيرها )
[٢٠٠٦٢] ١ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم : من كتاب النبوة ، عن
_____________________________
أبواب الأطعمة المباحة
الباب ١
١ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٢٤٢ .
(١) البقرة ٢ : ١٦٨ .
٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٤ .
الباب ٢
١ ـ مكارم الأخلاق ص ٢٩ .
أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « ما زال طعام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، الشعير حتى قبضه الله إليه » .
[٢٠٠٦٣] ٢ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « كان قوت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الشعير ، وحلواه التمر ، وادامه الزيت » .
[٢٠٠٦٤] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، قال : « لو علم الله في شيء شفاء أكثر من الشعير ، ما جعله الله غذاء الأنبياء ( عليهم السلام ) » .
[٢٠٠٦٥] ٤ ـ وعن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال : « فضل خبز الشعير على البر كفضلنا على الناس ، ما من نبي إلّا وقد دعا لأكل الشعير وبارك عليه ، وما دخل جوفاً إلّا وأخرج(١) كل داء فيه ، وهو قوت الأنبياء ، وطعام الأبرار ، أبى الله أن يجعل قوت الأنبياء للأشقياء » .
[٢٠٠٦٦] ٥ ـ وعن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : «يابن مسعود ، إن شئت نبأتك بأمر نوح نبي الله ، إنه عاش ألف سنة إلّا خمسين عاماً [ يدعو إلى الله ](١) فكان إذا أصبح قال : لا أمسي ، وإذا أمسى قال : لا أُصبح ، وكان لباسه الشعر وطعامه الشعير ، وإن شئت نبأتك بأمر داود ( عليه السلام ) خليفة الله في الأرض ، كان لباسه الشعر وطعامه الشعير ، وإن شئت نبأتك بأمر سليمان ( عليه السلام ) ( مع ما )(٢) كان فيه من الملك ، كان يأكل الشعير ويطعم الناس الحوارى(٣) ـ إلى أن
_____________________________
٢ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥٤ .
٣ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥٤ .
٤ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥٤ .
(١) في الحجرية : « وقد خرج » وما أثبتناه من المصدر .
٥ ـ مكارم الأخلاق ص ٤٤٧ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) في الحجرية : « لما » وما أثبتناه من المصدر .
(٣) الحوارى بضم الحاء وتشديد الواو : الدقيق الأبيض ، وهو لباب الدقيق واجوده . . ومنه الخبز الحوارى ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٢٠ ) .
قال ـ وإن شئت نبأتك بأمر ابراهيم خليل الرحمن ( عليه السلام ) ، كان لباسه الصوف وطعامه الشعير » الخبر .
[٢٠٠٦٧] ٦ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « كان سليمان يطعم أضيافه اللحم بالحوارى(١) ، ويأكل هو الشعير غير منخول » .
[٢٠٠٦٨] ٧ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : عن الباقر ( عليه السلام ) ، في خبر : « كان ـ يعني علياً ( عليه السلام ) ـ ليطعم خبز البر واللحم ، وينصرف إلى منزله ويأكل خبز الشعير والزيت والخل » .
[٢٠٠٦٩] ٨ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد : عن ابن أبي عمير ، عن ابن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، كان قوته الشعير من غير ادم » .
[٢٠٠٧٠] ٩ ـ أحمد بن علي الطبرسي في الإِحتجاج : عن سلمان الفارسي ، في جواب كتاب كتبه إلى عمر : وأما ما ذكرت اني أقبلت على سف الخوص وأكل الشعير ، فما هو مما يعير به مؤمن ويؤنب عليه ، وأيم الله ـ يا عمر ـ لأكل الشعير وسف الخوص(١) ، والاستغناء به عن رفيع المطعم والمشرب ، وعن غصب مؤمن [ حقه ](٢) وادعاء ما ليس له بحق ، أفضل وأحب إلى الله عز وجل ، وأقرب للتقوى ، ولقد رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا أصاب الشعير أكله ، وفرح به ولم يسخطه . . الخبر .
_____________________________
٦ ـ دعوات الراوندي ص ٦٢ .
(١) في المصدر زيادة : وعياله الحشكار .
٧ ـ المناقب ج ٢ ص ٩٩ .
٨ ـ كتاب الزهد ص ٢٩ ح ٧٢ .
٩ ـ الإِحتجاج ص ١٣١ .
(١) سف الخوص : نسجه ، والخوص ورق النخل ( انظر مجمع البحرين ج ٥ ص ٧١ ) .
(٢) أثبتناه من المصدر .
[٢٠٠٧١] ١٠ ـ الشيخ المفيد في الأمالي : عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن علي بن عقبة ، عن أبي كهمس ، عن عمر بن سعيد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : « فاعلم أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كان قوته الشعير ، وحلواه التمر(١) ، ووقوده السعف » الخبر .
٣ ـ ( باب أكل خبز الأُرز )
[٢٠٠٧٢] ١ ـ الطبرسي في المكارم : في خبز الأُرز : عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « ما دخل جوف المسلول مثله ، إنه يسل الداء سلاً » .
[٢٠٠٧٣] ٢ ـ ومن الصحيفة عن ابن أبي نافع(١) وغيره يرفعونه قال : قال ( عليه السلام ) : « ما من شيء أنفع منه ، وما من شيء يبقى في الجوف من غدوة إلى الليل إلّا خبز الأُرز » .
٤ ـ ( باب استحباب اختيار السويق(*) على غيره )
[٢٠٠٧٤] ١ ـ ابنا بسطام في طبّ الأئمة : عن أبي جعفر الباقر
_____________________________
١٠ ـ أمالي المفيد ص ١٩٥ ح ٢٥ .
(١) في المصدر زيادة : إذا وجده .
الباب ٣
١ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥٤ .
٢ ـ نفس المصدر ص ١٥٥ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٧٥ .
(١) كذا في الحجرية والمصدر ، وفي البحار : ابن أبي رافع وهو يحيى بن أبي رافع ، كما ورد في الكافي ج ٦ ص ٣٠٥ ح ٣ .
الباب ٤
(*) السويق : دقيق مقلو يعمل من الحنطة أو الشعير ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٨٩ ) .
١ ـ طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٦٧ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٧٨ ح ١٣ .
( عليه السلام ) ، قال : « ما أعظم بركة السويق ! إذا شربه الإِنسان على الشبع أمرأ وهضم الطعام ، وإذا شربه الإِنسان على الجوع أشبعه ، ونعم الزاد في السفر والحضر السويق » .
[٢٠٠٧٥] ٢ ـ وعن أحمد بن غياث ، عن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن محمد ، عن بكر بن محمد قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فقال له رجل : يابن رسول الله ، يولد الولد فيكون فيه البله والضعف ، فقال : « ما يمنعك من السويق ! اشربه ومر أهلك به ، فإنه ينبت اللحم ، ويشد العظم ، ولا يولد لكم إلّا القوي » .
[٢٠٠٧٦] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أن رجلاً من أصحابه شكا إليه اختلاف البطن ، فأمره أن يتخذ من الأُرز سويقاً ويشربه ، ففعل وعوفي ، الخبر .
[٢٠٠٧٧] ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال في السويق : « ينبت اللحم ، ويشد العظم ، وقال : المحموم يغسل له السويق ثلاث مرات ويعطاه ، فإنه يذهب بالحمى ، ينشف المرة(١) والبلغم ، ويقوي الساقين » .
[٢٠٠٧٨] ٥ ـ أحمد بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج : عن الحسن بن محمد النوفلي ، في خبر احتجاج الرضا ( عليه السلام ) على ارباب الملل ، قال : لما أراد المصير إلى المأمون توضأ وضوء الصلاة ، وشرب شربة سويق وسقانا . . الخبر .
_____________________________
٢ ـ طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٨٨ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٧٨ ح ١٤ .
٣ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٥٠ ح ٥٣٦ .
٤ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٥٠ ح ٥٣٧ .
(١) المرة بكسر الميم وتشديد الراء وفتحها : مزاج من أمزجة البدن ( لسان العرب ج ٥ ص ١٦٨ ) .
٥ ـ الاحتجاج ج ٢ ص ٤١٦ .
[٢٠٠٧٩] ٦ ـ الشريف الزاهد أبو عبدالله محمد بن علي العلوي الحسيني في كتاب التعازي : بإسناده عن محمد بن منصور ، عن مرة الجعفي ، عن أبي حازم الحريري ، يرفع به إلى مسروق قال : دخلت يوم عرفة على الحسين بن علي ( عليهما السلام ) واقداح السويق بين يديه وبين يدي أصحابه ، والمصاحف في حجورهم ، وهم ينتظرون الافطار . . . الخبر .
[٢٠٠٨٠] ٧ ـ علي بن عيسى في كشف الغمة : وكان قد ولى علي ( عليه السلام ) عكبراً(١) رجلاً من ثقيف ، قال : قال له : « إذا صليت الظهر غداً فعد إليّ » فعدت إليه في الوقت المعين ، فلم أجد عنده حاجباً يحبسني دونه ، فوجدته جالساً وعنده قدح وكوز ماء ، فدعا بوعاء مشدود مختوم ، فقلت في نفسي : لقد أمنني حتى يخرج إليّ جوهراً ، فكسر الختم وحله فإذا فيه سويق ، فأخرج منه فصبه في القدح وصب عليه ماء ، فشرب منه وسقاني . . . الخبر .
[٢٠٠٨١] ٨ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن علي بن محمد ، عن محمد بن أحمد ، عن الحسن بن علي ، عن يونس ، عن مصقلة الطحان قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، يقول : « لما قتل الحسين ( عليه السلام ) ، أقامت امرأته الكلبية عليه مأتماً ، وبكت وبكين النساء والخدم حتى جفت دموعهن وذهبت ، فبينا هي كذلك إذ رأت جارية من جواريها تبكي ودموعها تسيل ، فدعتها فقالت لها : مالك أنت من بيننا تسيل دموعك ؟ قالت : إني لما أصابني الجهد شربت شربة سويق قال(١) : فأمرت بالطعام والأسوقة ،
_____________________________
٦ ـ كتاب التعازي : النسخة الموجودة لدينا خالية من هذا الحديث .
٧ ـ كشف الغمة ج ١ ص ١٧٥ .
(١) عكبرا بضم العين وسكون الكاف وفتح الباء : بلدة من نواحي دجيل بينهما وبين بغداد عشرة فراسخ ( معجم البلدان ج ٤ ص ١٤٢ ) .
٨ ـ الكافي ج ١ ص ٣٨٧ ح ٨ .
(١) في الحجرية : قالت ، وما أثبتناه من المصدر .
فأكلت وشربت وأطعمت وسقت ، وقالت : إنما نريد بذلك أن نتقوى على البكاء على الحسين ( عليه السلام ) » الخبر .
٥ ـ ( باب استحباب أكل السويق الجاف المغسول ، سبع غسلات أو ثلاثاً ، وبالزيت ، وعلى الريق )
[٢٠٠٨٢] ١ ـ الطبرسي في المكارم : من أمالي الشيخ أبي جعفر الطوسي ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : « بلوا جوف المحموم بالسويق والعسل ثلاث مرات ، ويحول من إناء [ إلى إناء ](١) ويسقى المحموم ، فإنه يذهب بالحمى الحارة ، وإنما عمل بالوحى » .
[٢٠٠٨٣] ٢ ـ ابنا بسطام في طب الأئمة ( عليهم السلام ) : عن صالح بن ابراهيم المصري ، عن فضالة ، عن ابن بكير ، عن(١) ابن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « إن السويق الجاف إذا أُخذ على الريق ، اطفأ الحرارة ، وسكن المرة ، وإذا لُت(٢) ثم شرب ، لم يفعل ذلك » .
٦ ـ ( باب أكل سويق الشعير )
[٢٠٠٨٤] ١ ـ الطبرسي في المكارم : سأل سيف التمار في مريض له أبا عبد
_____________________________
الباب ٥
١ ـ مكارم الأخلاق ص ١٩٢ .
(١) أثبتناه من المصدر .
٢ ـ طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٦٧ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٧٨ ح ١٢ .
(١) كذا في الطبعة الحجرية ، وفي المصدر : عن فضالة بن أبي بكر والظاهر أنّ الصحيح : عن فضالة ، عن ابن بكير وابن أبي يعفور « راجع معجم رجال الحديث ج ١٣ ص ٢٦٢ وج ٢٢ ص ١٥٠ و١٦١ » .
(٢) لتّ السويق بفتح اللام وتشديد التاء وفتحها : بلّه بالماء ( لسان العرب ج ٢ ص ٨٣ ) .
الباب ٦
١ ـ مكارم الأخلاق ص ١٩٢ .
الله ( عليه السلام ) ، فقال : « اسقه سويق الشعير ، فإنه يعافى إن شاء الله ، وهو غذاء في جوف المريض » قال : فما سقيته إلّا مرة حتى عوفي .
٧ ـ ( باب استحباب اختيار اللحم على جميع الأدام والطعام )
[٢٠٠٨٥] ١ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : بإسناده عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : سيد الطعام في الدنيا والآخرة اللحم » .
[٢٠٠٨٦] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « سيد الطعام في الدنيا والآخرة اللحم » .
[٢٠٠٨٧] ٣ ـ القاضي القضاعي في الشهاب : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « سيد أدامكم اللحم » .
[٢٠٠٨٨] ٤ ـ الطبرسي في المكارم : من كتاب طب الأئمة ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « اللحم سيد الطعام في الدنيا والآخرة » .
[٢٠٠٨٩] ٥ ـ ابنا بسطام في طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) : عن أحمد بن الجارود العبدي ـ من ولد الحكم بن المنذر ـ عن عثمان بن عيسى ، عن ميسر الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث : « وإن هذا اللحم الطري ينبت اللحم » .
[٢٠٠٩٠] ٦ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : عن أبي هاشم الجعفري ، عن أبي محمد ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال : « ياأبا هاشم ، إذا أردت
_____________________________
الباب ٧
١ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٥ ح ٥٥ .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٠٩ ح ٣٥٤ .
٣ ـ شهاب الأخبار : ، عنه في البحار ج ٦٦ ص ٧٦ ح ٧١ .
٤ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥٨ .
٥ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ١٣٩ .
٦ ـ المناقب ج ٤ ص ٤٣٩ .