الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩١
قال : « الطعام يؤكل على ثلاثة أضرب : مع الإِخوان بالسرور ، ومع الفقراء بالإِيثار ، ومع أبناء الدنيا بالمروءة » .
٣٦ ـ ( باب وجوب الأكل والشرب عند الضرورة )
[١٩٨٠٥] ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) : أن الأبرش الكلبي سأله عن قول الله عز وجل : ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ )(١) قال : « تبدل بأرض تكون كخبزة نقية ، يأكل الناس منها حتى يفرغ من الحساب » قال الأبرش : إن الناس يومئذٍ لفي شغل عن الأكل ، قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « هم في النار أشد شغلاً ، وقد قال الله عز وجل : ( وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّـهُ )(٢) وهم في النار يأكلون الضريع(٣) ويشربون الحميم ، فكيف بهم عند الحساب ؟ ان ابن آدم خلق أجوف لابد له من الطعام والشراب » .
[١٩٨٠٦] ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في قول الله عز وجل حكاية عن موسى : ( رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ )(١) قال : « يسأل الطعام وقد احتاج إليه » .
[١٩٨٠٧] ٣ ـ العياشي في تفسيره : عن زرارة قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، عن قول الله : ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ )(١)
_____________________________
الباب ٣٦
١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٠٨ ح ٣٥٢ .
(١) إبراهيم ١٤ : ٤٨ .
(٢) الأعراف ٧ : ٥٠ .
(٣) الضريع : نبات أحمر منتن الريح ( مفردات الراغب ص ٢٩٥ ) .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٠٩ ح ٣٥٣ .
(١) القصص ٢٨ : ٢٤ .
٣ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٣٧ ح ٥٣ .
(١) ابراهيم ١٤ : ٤٨ .
قال : « تبدل خبزه نقية ، يأكل الناس منها حتى يفرغ من الحساب ، قال الله تعالى : ( وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ )(٢) » .
[١٩٨٠٨] ٤ ـ وعن محمد بن هاشم ، عمن أخبره ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : قال له الأبرش الكلبي : بلغني أنك قلت في قول الله : ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ )(١) : أنها تبدل خبزة ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « صدقوا ، تبدل الأرض خبزه نقية في الموقف ، يأكلون منها » فضحك الأبرش وقال : أما لهم شغل بما هم فيه ، عن أكل الخبز ؟ فقال : « ويحك في أي المنزلتين هم أشد شغلاً وأسوأ حالاً ؟ إذا هم في الموقف أو في النار يعذبون !؟ » فقال : لا ، في النار ، فقال : « ويحك ، وإن الله يقول : ( لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ )(٢) » قال : فسكت .
[١٩٨٠٩] ٥ ـ وفي آخر عنه فقال : « وهم في النار لا يشغلون عن أكل الضريع وشرب الحميم وهم في العذاب ، كيف يشغلون عنه في الحساب !؟ » .
[١٩٨١٠] ٦ ـ وعن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في قول الله : ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ )(١) قال : « تبدل خبزة نقية يأكل الناس منها حتى يفرغ من الحساب » فقال له قائل : إنهم يومئذٍ لفي شغل من الأكل والشرب ، فقال له : « ابن آدم خلق أجوف لا بد له من الطعام والشراب ، أهم أشد شغلاً أم هم في النار !؟ فقد استغاثوا ، فقال :
_____________________________
(٢) الأنبياء ٢١ : ٨ .
٤ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٣٧ ح ٥٤ .
(١) ابراهيم ١٤ : ٤٨ .
(٢) الواقعة ٥٦ : ٥٢ ـ ٥٤ .
٥ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٣٧ ح ٥٥ .
٦ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٣٨ ح ٥٦ .
(١) ابراهيم ١٤ : ٤٨ .
( وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ )(٢) » .
[١٩٨١١] ٧ ـ الشيخ الطبرسي في الاحتجاج : عن عبد الرحمن بن عبدالله الزهري ، قال : حج هشام بن عبد الملك(١) فدخل المسجد الحرام متكئاً على يد سالم مولاه ، ومحمد بن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) جالس ، فقال له سالم : يا أمير المؤمنين هذا محمد بن علي بن الحسين ، فقال له هشام : المفتون به أهل العراق ، قال : نعم ، قال : اذهب إليه فقل له : يقول لك أمير المؤمنين : ما الذي يأكل الناس ويشربون إلى أن يفصل بينهم يوم القيامة ؟ فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « يحشر الناس على مثل قرصة البر النقي ، فيها أنهار متفجرة ، يأكلون ويشربون حتى يفرغ من الحساب » قال : فرأى هشام أنه قد ظفر(٢) به ، فقال : الله أكبر ، إذهب إليه فقل له : ما أشغلهم على الأكل والشرب يومئذٍ !؟ فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : « هم في النار اشغل ، ولم يشغلوا من أن قالوا : ( أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّـهُ )(٣) » فسكت هشام لا يرجع كلاماً .
٣٧ ـ ( باب استحباب اشباع المؤمنين ، وإطعامهم في الله ، وجمعهم على الطعام )
[١٩٨١٢] ١ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « شبع أربعة من المسلمين ، يعدل عتق رقبة من ولد اسماعيل » .
_____________________________
(٢) الكهف ١٨ : ٢٩ ، والمهل : النحاس الذائب ، أو الزيت المغلي وله معان أُخر في المعاجم اللغوية ( انظر لسان العرب ج ١١ ص ٦٣٣ ) .
٧ ـ الإِحتجاج ص ٣٢٣ . .
(١) في الحجرية : هشام بن الحكم ، وما أثبتناه من المصدر .
(٢) في الحجرية : « ظهر » وما أثبتناه من المصدر .
(٣) الأعراف ٧ : ٥٠ .
الباب ٣٧
١ ـ كتاب المؤمن ص ٦٣ ح ١٥٩ .
[١٩٨١٣] ٢ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « ما من مؤمن يدخل بيته مؤمنين ، يطعمهما شبعهما ، إلّا كان ذلك أفضل من عتق النسمة » .
[١٩٨١٤] ٣ ـ الصدوق في كتاب الإِخوان : عن أبي حمزة قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « ثلاثة من أفضل الأعمال : شبعة جوع المسلم ، وتنفيس كربته ، وتكسو عورته » .
[١٩٨١٥] ٤ ـ وعن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « إن من أحب الأعمال إلى الله عز وجل إدخال السرور على المؤمن ، إشباع جوعته ، أو تنفيس كربته ، أو قضاء دينه » .
[١٩٨١٦] ٥ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا اطعمت فاشبع » .
٣٨ ـ ( باب وجوب إطعام الجائع عند ضرورته )
[١٩٨١٧] ١ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع » .
[١٩٨١٨] ٢ ـ أبو يعلى الجعفري في نزهة الناظر : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ليس بمؤمن من بات شبعان ريان ، وجاره جائع ظمآن » .
[١٩٨١٩] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « ما آمن بي
_____________________________
٢ ـ كتاب المؤمن ص ٦٣ ح ١٦٠ .
٣ ـ مصادقة الإِخوان ص ٤٤ ح ٤ .
٤ ـ مصادقة الإِخوان ص ٤٤ ح ٢ .
٥ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٣١٠ ح ٣٢ .
الباب ٣٨
١ ـ لبّ اللباب : مخطوط .
٢ ـ نزهة الناظر ص ٩ .
٣ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٩ ح ٧٥ .
من بات شبعان وأخوه المسلم طاوياً » .
[١٩٨٢٠] ٤ ـ وفي حديث آخر عنه ( صلى الله عليه وآله ) : « ما آمن بي من بات شبعان وجاره طاوياً ، ما آمن بي من بات كاسياً وجاره عارياً » .
[١٩٨٢١] ٥ ـ دعائم الإِسلام : عن علي بن الحسين ومحمد بن علي ( عليهم السلام ) ، أنهما ذكرا وصية علي ( عليه السلام ) عند وفاته ـ وهي طويلة ـ وفيها : « ولا يرد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من أكل حراماً ـ إلى أن قال ( عليه السلام ) ـ ولا من شبع وجاره المؤمن جائع » .
[١٩٨٢٢] ٦ ـ الأمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « لا يشبع المؤمن وأخوه جائع » .
٣٩ ـ ( باب استحباب الاقتصار في الأكل على الغداء والعشاء ، وترك الأكل فيما بينهما )
[١٩٨٢٣] ١ ـ ابنا بسطام في طب الأئمة ( عليهم السلام ) : عن محمد بن عبدالله العسقلاني ، عن النضر بن سويد ، عن ( علي بن الصلت ، عن ابن أخي شهاب )(١) بن عبد ربه قال : شكوت إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) ما القى من الأوجاع والتخم ، فقال : « تغد وتعش ، ولا تأكل بينهما [ شيئاً ](٢) فإن فيه فساد البدن ، أما سمعت الله عز وجل يقول : ( لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا )(٣) !؟ » .
_____________________________
٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٩ ح ٧٥ .
٥ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٥١ .
٦ ـ غرر الحكم ج ٢ ص ٨٤٢ ح ٢٥٤ .
الباب ٣٩
١ ـ طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٥٩ ، ورواه الكليني في الكافي ج ٦ ص ٢٨٨ ح ٢ .
(١) في الحجرية والمصدر : علي بن أبي الصلت بن أخي شهاب » وما أثبتناه من الكافي هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٢٢ ص ١٥٤ ) .
(٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) مريم ١٩ : ٦٢ .
٤٠ ـ ( باب كراهة ترك العشاء ، ولو بكعكة أو لقمة أو شربة ماء )
[١٩٨٢٤] ١ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « لا تدع العشاء ولو بثلاث لقم بملح ، ومن ترك العشاء ليلة ، مات عرق في جسده لا يحيى أبداً » .
[١٩٨٢٥] ٢ ـ وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من ترك العشاء ليلة السبت وليلة الأحد متواليين ، ذهب منه ما لا يرجع إليه أربعين يوماً » .
[١٩٨٢٦] ٣ ـ القاضي القضاعي في الشهاب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « تعشوا ولو بكف من حشف ، فإن ترك العشاء مهرمة » .
[١٩٨٢٧] ٤ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ترك العشاء خراب الجسد » .
وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ترك العشاء مهرمة »(١) .
٤١ ـ ( باب تأكد كراهة ترك العشاء للكهل والشيخ )
[١٩٨٢٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « وينبغي للرجل إذا أسن أن لا يبيت إلّا وجوفه مملوء طعاماً » .
_____________________________
الباب ٤٠
١ ـ مكارم الأخلاق ص ١٩٥ .
٢ ـ مكارم الأخلاق ص ١٩٥ .
٣ ـ شهاب الأخبار ص ٩٠ ح ٥٠٧ وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٣٤٦ ح ٢٢ .
٤ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٤٥ ح ٥٠٩ .
(١) نفس المصدر ج ٢ ص ١٤٤ ح ٥٠٥ .
الباب ٤١
١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٤٥ ح ٥٠٩ .
٤٢ ـ ( باب استحباب غسل اليدين ، قبل الطعام وبعده )
[١٩٨٢٩] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه : أن علياً ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من سره أن يكثر خير بيته ، فليتوضأ عند حضور طعامه » .
[١٩٨٣٠] ٢ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من توضأ قبل الطعام ، عاش في سعة ، وعوفي من بلوى في جسده » .
ورواهما السيد الراوندي في نوادره : بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ، عنه ( صلوات الله عليهم ) ، مثله .
[١٩٨٣١] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه أمر بغسل الأيدي بعد الطعام من الغمر(١) ، وقال : « إن الشيطان يشمه » .
[١٩٨٣٢] ٤ ـ وعن علي ( صلوات الله عليه ) ، أنه قال : « بركة الطعام الوضوء قبله وبعده ، والشيطان مولع بالغمر ، فإذا آوى أحدكم إلى فراشه فليغسل يديه من ريح الغمر » .
[١٩٨٣٣] ٥ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ( من غسل يديه )(١) قبل الطعام وبعده ،
_____________________________
الباب ٤٢
١ ـ الجعفريات ص ٢٧ ، ورواه الراوندي في نوادره ص ٤٦ .
٢ ـ الجعفريات ص ٢٨ ، ورواه الراوندي في نوادره ص ٥١ .
٣ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٢١ ح ٤١١ .
(١) الغمر بفتح الغين والميم : الدسم ورائحة اللحم في اليد ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٤٢٨ ) .
٤ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٢١ ح ٤١٢ .
٥ ـ دعوات الراوندي ص ٦٢ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٣٦٤ ح ٤١ .
(١) في المصدر : غسل اليدين .
بورك له في أول الطعام وآخره » .
[١٩٨٣٤] ٦ ـ محمد بن سلامة القضاعي في الشهاب : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر ، وبعده ينفي اللمم(١) ، ويصح البصر » .
ورواه الطبرسي في المكارم : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله(٢) .
البحار ، عن السيد الراوندي في شرح الشهاب : وراوي الحديث موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله )(٣) .
[١٩٨٣٥] ٧ ـ الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من أراد أن يكثر خيره ، فليتوضأ عند حضور طعامه » .
[١٩٨٣٦] ٨ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « من غسل يده قبل الطعام وبعده ، بورك له في أوله وآخره ، وعاش ما عاش في سعة ، وعوفي من بلوى في جسده » .
[١٩٨٣٧] ٩ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، قال : « الوضوء قبل الطعام وبعده ينفيان الفقر ، كما ينفي الكير خبث الحديد ، وما عاش عاش في سعة » الخبر .
[١٩٨٣٨] ١٠ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، قال : « من أحب أن يكثر خير بيته فليتوضأ عند حضور الطعام وبعده ، فإنه من غسل يده عند الطعام وبعده ،
_____________________________
٦ ـ شهاب الأخبار ص ٤١ ح ٢٥٢ وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٣٦٤ ح ٤٢ .
(١) اللمم : طرف من الجنون يلم الإِنسان ( مجمع البحرين ج ٦ ص ١٦٥ ) .
(٢) مكارم الأخلاق ص ١٣٩ .
(٣) البحار ج ٦٦ ص ٣٦٥ .
٧ ـ مكارم الأخلاق ص ١٣٩ .
٨ ـ مكارم الأخلاق ص ١٣٩ .
٩ ـ مكارم الأخلاق ص ١٤٠ .
١٠ ـ مكارم الأخلاق ص ١٤٠ .
عاش ما عاش في سعة ، وعوفي من بلوى في جسده » .
[١٩٨٣٩] ١١ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « غسل اليدين قبل الطعام وبعده ، ينفي الفقر ويجلب الرزق » .
[١٩٨٤٠] ١٢ ـ بعض الكتب القديمة : من أصحابنا عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « الوضوء قبل الطعام وبعده ، ينفي الفقر ويصح البدن » .
٤٣ ـ ( باب استحباب كون صاحب المنزل أول من يغسل يديه قبل الطعام وآخر من يغسلهما بعده ، واستحباب الابتداء في الغسل بمن على يمينه في الغسل الأول ، وبمن على يساره في الغسل الثاني ، أو بمن على يمين الباب ولو عبداً )
[١٩٨٤١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « رب البيت يتوضأ آخر القوم » .
٤٤ ـ ( باب في استحباب غسل الأيدي في إناء واحد )
[١٩٨٤٢] ١ ـ الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « اجمعوا وضوءكم ، جمع الله شملكم » .
ورواه القضاعي في الشهاب : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله(١) .
_____________________________
١١ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .
١٢ ـ
الباب ٤٣
١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٢١ ح ٤١٥ .
الباب ٤٤
١ ـ مكارم الأخلاق ص ١٣٩ .
(١) شهاب الأخبار ص ٨٥ ح ٤٧٨ .
[١٩٨٤٣] ٢ ـ كتاب التعريف لأبي عبدالله محمد بن أحمد الصفواني : روي : « اجمعوا غسلكم ، جمع الله شملكم » .
٤٥ ـ ( باب استحباب التمندل من الغسل بعد الطعام ، وتركه قبله )
[١٩٨٤٤] ١ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن صفوان الجمال قال : كنا عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فحضرت المائدة ، فأتى الخادم بالوضوء ، فناوله المنديل فعافه ، ثم قال : « منه غسلنا » .
٤٦ ـ ( باب كراهة مسح اليد بالمنديل وفيها شيء من الطعام حتى يمصها أو يمصها أحد ، وكراهة ايواء المنديل الغمر في البيت )
[١٩٨٤٥] ١ ـ العياشي في تفسيره : عن الصادق ( عليه السلام ) : « كان أبي يكره أن يمسح يده بالمنديل وفيه شيء من الطعام تعظيماً له ، إلّا أن يمصها أو يكون إلى جانبه صبي فيمصها له » الخبر .
[١٩٨٤٦] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : « كان أبي يكره أن يمسح بالمنديل وفيها شيء من الطعام تعظيماً له ، إلّا أن يمصها أو يكون إلى جانبه صبي فيعطيه إياها(١) يمصها » .
_____________________________
٢ ـ التعريف ص ١ .
الباب ٤٥
١ ـ مكارم الأخلاق ص ١٤٠ .
الباب ٤٦
١ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٧٣ ح ٧٩ .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٢٠ ح ٤٠٦ .
(١) في المصدر : أنامله .
٤٧ ـ ( باب استحباب مسح الوجه والرأس والحاجبين بعد الوضوء من الطعام ، وقول : الحمد لله المحسن المجمل المنعم المفضل ، والدعاء بالمأثور )
[١٩٨٤٧] ١ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « إذا توضأت بعد الطعام ، فامسح عينيك بفضل ما في يديك ، فإنه أمان من الرمد » .
[١٩٨٤٨] ٢ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي القرشي ، عن عبيد بن يحيى الثوري ، عن محمد بن الحسين بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « زارنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم ، فقدمنا إليه طعاماً ، وأهدت إلينا أم أيمن صحفة من تمر وقعباً(١) من لبن وزبد ، فقدمنا إليه فأكل منه ، فلما فرغ منه قمت فسكبت على يديه ماء ، فلما غسل يده مسح وجهه ولحيته ببلة يديه » .
[١٩٨٤٩] ٣ ـ وعن أبي عيسى عبدالله(١) بن المفضل بن محمد الطائي ، عن أبي عثمان سعيد بن محمد ، عن محمد بن سلام بن سلام بن يسار الكوفي ، عن أحمد بن محمد الواسطي ، عن عيسى بن أبي شيبة الواسطي(٢) ، عن نوح بن
_____________________________
الباب ٤٧
١ ـ مكارم الأخلاق ص ١٤٠ .
٢ ـ كامل الزيارات ص ٥٨ .
(١) القعب : قدح يروي الرجل وقد يروي الاثنين والثلاثة ( لسان العرب ج ١ ص ٦٨٤ ) .
٣ ـ كامل الزيارات ص ٢٦٢ .
(١) في المصدر : عبيد الله ، وقد اختلفت كتب الرجال في ضبطه وذكروه بلفظيه « راجع معجم رجال الحديث ج ١٠ ص ٢٧٧ وج ١١ ص ٨٣ وتنقيح المقال ج ٢ ص ٢٠٢ و ٢٤١ » .
(٢) في المصدر : القاضي .
درّاج ، عن قدامة بن زائدة ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، عن عمته زينب ، عن أم أيمن ـ في حديث طويل ـ « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، زار منزل فاطمة ( عليها السلام ) ـ إلى أن قال ـ ثم غسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يده ، وعلي ( عليه السلام ) يصب الماء ، فلما فرغ من غسل يده مسح وجهه » الخبر .
[١٩٨٥٠] ٤ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا غسلت يدك من الطعام ، فامسح بهما وجهك من قبل أن تمسحهما بالمنديل ، وقل : اللهم إني أسألك الرتبة والمحبة ، وأعوذ بك من المقت والمغضبة » .
ورواه الصفواني في كتاب التعريف : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله ، وفيه : « والبغضة »(١) .
[١٩٨٥١] ٥ ـ علي بن عيسى في كشف الغمة : من كتاب الحافظ عبد العزيز ، عن جميل بن درّاج قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فدخل عليه بكير بن أعين وهو أرمد ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « الظريف يرمد » فقال : وكيف يصنع ؟ قال : « إذا غسل يده من الغمر مسحها على عينيه » قال : ففعلت [ ذلك ](١) فلم أرمد .
٤٨ ـ ( باب استحباب اختيار اطعام الشيعة على إطعام غيرهم )
[١٩٨٥٢] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « وكان أبي يقول : لئن اطعم رجلاً مؤمناً ، أحب إليّ من أن أعتق(١)
_____________________________
٤ ـ دعوات الراوندي ص ٦٢ .
(١) كتاب التعريف ص ٦ .
٥ ـ كشف الغمة ج ٢ ص ١٦٤ .
(١) أثبتناه من المصدر .
الباب ٤٨
١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٠٦ ح ٣٣٨ .
(١) في المصدر : أطعم .
أفقاً من سائر الناس ، قيل له : وكم الأفق ؟ قال : عشرة آلاف » .
[١٩٨٥٣] ٢ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « لئن اطعم أخاك لقمة أحب إليّ من أن أتصدق بدرهم ، ولئن اعطيه درهماً أحب إليّ من أن أتصدق بعشرة ، ولئن أعطيه عشرة أحب إليّ من أن اعتق رقبة » .
٤٩ ـ ( باب استحباب التسمية والتحميد ، في أول الأكل وفي اثنائه ، لا الصمت )
[١٩٨٥٤] ١ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : من كتاب زهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، قال : « اكثروا ذكر الله على الطعام ولا تطغوا ، فإنها نعمة من نعم الله ، ورزق من رزقه ، يجب عليكم فيه شكره وحمده ، أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها ، فإنها تزول ، وتشهد على صاحبها بما عمل فيها ، من رضي من الله باليسير من الرزق ، رضي الله عنه بالقليل من العمل » الخبر .
[١٩٨٥٥] ٢ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن حميد بن شعيب السبيعي ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول في حديث : « وإذا وضع الغداء والعشاء فقل : بسم الله ، قال : يقول الشيطان لأصحابه : اخرجوا ليس لكم ها هنا عشاء ولا مبيت ، وإن هو نسي أن يسمي ، قال لأصحابه : تعالوا لكم ها هنا عشاء ومبيت » .
_____________________________
٢ ـ كتاب المؤمن ص ٦٤ ح ١٦٥ .
الباب ٤٩
١ ـ مكارم الأخلاق ص ١٤٧ ، ١٤٨ .
٢ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٧٢ .
[١٩٨٥٦] ٣ ـ وبهذا الإِسناد عن جابر ، عنه ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « إذا توضأ أحدكم أو أكل أو شرب أو لبس ثوباً وكل شيء يصنع ، ينبغي أن يسمي عليه ، فإن هو لم يفعل كان الشيطان فيه شريكاً » .
[١٩٨٥٧] ٤ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا وضع الطعام فسموا ، فإن الشيطان يقول لأصحابه : اخرجوا فليس لكم فيه نصيب ، ومن لم يسم على طعامه ، كان للشيطان معه فيه نصيب » .
[١٩٨٥٨] ٥ ـ الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية : عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، أنه قال في حديث : « وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا حضر الطعام وحضر من يأكل معه ، لا يمد أحد يده إلى الطعام غير رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ويسمي ويدعو بالبركة ، فيزيد الطعام » الخبر .
[١٩٨٥٩] ٦ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « إذا سمى العبد على طعامه لم ينل الشيطان منه وإذا لم يسمه نال منه » .
[١٩٨٦٠] ٧ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : روى نوف البكالي قال : « روي في بعض كتب الله المنزلة : أنه ليس من عبد مسلم يرفع لقمة إلى فيه ، فيقول قبل أن يدخلها فاه : بسم الله الحمد لله رب العالمين ، إلّا لم تجاوز تراقيه حتى يغفر الله له ذنوبه ، وإن كانت ذنوبه قد ملأت ما بين السماء والأرض ، وإذا شرب فمثل ذلك ، إذا قال ذلك » .
_____________________________
٣ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٧٢ .
٤ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١١٨ ح ٣٩٤ .
٥ ـ الهداية للحضيني ص ٤ ـ ب .
٦ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٠ .
٧ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٣٨ .
[١٩٨٦١] ٨ ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن : عن ابن فضال ، عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « الطاعم الشاكر ، أفضل من الصائم الصامت » .
[١٩٨٦٢] ٩ ـ وعن محمد بن علي ، عن أبي جميلة ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إن المؤمن يشبع من الطعام والشراب فيحمد الله ، فيعطيه الله من الأجر ما لا يعطي الصائم ، إن الله شاكر عليم ، يحب أن يحمد » .
٥٠ ـ ( باب استحباب التسمية في أول الطعام ، والتحميد في آخره )
[١٩٨٦٣] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما من رجل يجمع عياله ثم يضع مائدته ، فيسمون الله تبارك وتعالى أول طعامهم ، ويحمدون الله تعالى في آخره ، الا لم يرفع المائدة(١) حتى يغفر لهم » .
[١٩٨٦٤] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا رفعت المائدة من بين يديه ، يقول : الحمد لله » .
دعائم الإِسلام : عنه ( عليه السلام ) ، مثله .
_____________________________
٨ ـ المحاسن ص ٤٣٥ .
٩ ـ المحاسن ص ٤٣٥ .
الباب ٥٠
١ ـ الجعفريات ص ١٦٠ .
(١) في المصدر زيادة : من بين يديه .
٢ ـ الجعفريات ص ١٦٠ .
[١٩٨٦٥] ٣ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا سمى الله على أول الطعام ، وحمد على آخره ـ إلى أن قال ـ فقد تمت بركته » .
[١٩٨٦٦] ٤ ـ البحار ، عن كتاب العدد القوية لعلي بن يوسف أخ العلامة : عن ليث بن أبي نعيم قال : حدثني أبي ، عن جدي ، عن أبي طالب قال : « كنا لا نسمي على الطعام ولا على الشراب ، ولا ندري ما هو ، حتى ضممت محمداً ( صلى الله عليه وآله ) ، فأول ما سمعته يقول : بسم الله الأحد ، ثم يأكل ، فإذا فرغ من طعامه قال : الحمد لله كثيراً ، فتعجبنا منه » الخبر .
[١٩٨٦٧] ٥ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ما اجتمع قوم على مائدة فسبق أحدهم إلى قوله : بسم الله ، إلّا بورك في طعامهم ، وكذلك لمن قال : الحمد لله ، عند الفراغ » .
[١٩٨٦٨] ٦ ـ وروي : أن الملائكة لم يأكلوا من طعام ابراهيم ، وقالوا : لا نصيبه إلّا بالثمن ، فقال : سموا الله في أوله واحمدوه في آخره ، فذلك ثمنه .
[١٩٨٦٩] ٧ ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « قال الشيطان : يا رب ، وما طعامي ؟ قال : ما لم يذكر اسم الله عليه » .
[١٩٨٧٠] ٨ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق قال : قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ، وقد قدمت المائدة إلى بين يديه : « الحمد لله الذي جعل لكل شيء حدوداً » فقيل له : وما حدود المائدة ؟ قال : « أن يذكر اسم الله على مبتدئها ، وأن يحمد الله وقت الفراغ منها ، وأن
_____________________________
٣ ـ الجعفريات ج ٢ ص ١١٧ ح ٣٩٢ .
٤ ـ بحار الأنوار ج ١٥ ص ٣٦٠ عن العدد القوية ص ٢٩ .
٥ ـ لبّ اللباب : مخطوط .
٦ ، ٧ ـ لبّ اللباب : مخطوط .
٨ ـ كتاب الأخلاق :
يؤكل عليها بأحكام فرض الله ، وسنة نبيه ، وآدابه لأوليائه فيها » .
[١٩٨٧١] ٩ ـ أبو عمرو الكشي في رجاله : عن محمد بن قولويه ، عن محمد بن بندار ، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر ، عن عباد بن بشير ، عن ثوير بن أبي فاختة قال : دخلت مع عمر بن ذر القاضي على أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فدعا بالطعام فقال : « الحمد لله الذي جعل لكل شيء حداً ينتهي إليه ، حتى أن لهذا الخوان حداً ينتهي إليه » فقال ابن ذر : وما حده ؟ قال : «إذا وضع ذكر اسم الله ، وإذا رفع حمد الله » .
[١٩٨٧٢] ١٠ ـ المولى محمد سعيد المزيدي في تحفة الإِخوان : عن الصادق ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل في كيفية خلقة آدم ( عليه السلام ) إلى أن قال ـ : « فلما نزل ـ يعني من منبره ـ قرب إليه قطف(١) من عنب أبيض فأكله ، وهو أول شيء أكله من طعام الجنة ، فلما استوفاه قال : الحمد لله رب العالمين ، فقال الله تعالى : يا آدم لهذا خلقتك ، وهو سنتك وسنة بنيك إلى آخر الدهر » الخبر .
٥١ ـ ( باب أن من نسي التسمية على الطعام ، يستحب أن يقول إذا ذكر : بسم الله على أوله وآخره ، وإنه إن سمى واحد من الجماعة اجزأ عن الجميع )
[١٩٨٧٣] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من قال إذا أصبح : ابتدىء في يومي هذا بين يدي نسياني وعجلتي بسم الله ، اجزأه على ما نسي من طعام أو شراب » .
_____________________________
٩ ـ رجال الكشي ج ٢ ص ٤٨٤ ح ٣٩٤ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٣٨٢ ح ٤٨ .
١٠ ـ تحفة الإِخوان ص ٦٦ .
(١) القطف : العنقود من العنب ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٠٩ ) .
الباب ٥١
١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١١٨ ح ٣٩٤ .
٥٢ ـ ( باب استحباب الدعاء بالمأثور قبل الأكل وبعده ، وحمد الله على الاشتهاء )
[١٩٨٧٤] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله بن محمد قال : أخبرنا محمد بن محمد قال : حدثني موسى بن اسماعيل قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : « ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كان إذا رفعت المائدة من بين يديه قال : اللهم اجعلها نعمة محضورة مشكورة موصولة بالجنة » .
[١٩٨٧٥] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا أفطر عند قوم ، قال : أفطر عندكم الصائمون ، وأكل طعامكم الأبرار ، وصلت عليكم الأخيار » .
[١٩٨٧٦] ٣ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط : عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، وهو يقول : كان سلمان يقول : افشوا سلام الله فإن سلام الله لا ينال الظالمين ، وكان يقول إذا رفع يده من الطعام : اللهم أكثرت وأطيبت فزد ، وأشبعت وأرويت فهنّه » .
[١٩٨٧٧] ٤ ـ السيد فضل الله الراوندي في نوادره : بإسناده عن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، قال : « وكان الصادق ( عليه السلام ) ، إذا قدم إليه الطعام يقول : بسم الله وبالله ، وهذا من فضل الله ، وبركة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وآل رسول الله ( عليهم السلام ) ، اللهم كما اشبعتنا فاشبع كل مؤمن ومؤمنة ، وبارك لنا في طعامنا وشرابنا وأجسادنا
_____________________________
الباب ٥٢
١ ـ الجعفريات ص ٢١٦ .
٢ ـ الجعفريات ص ٦٠ .
٣ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٨ .
٤ ـ نوادر الراوندي : النسخة المطبوعة خالية منه ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٣٨٣ ح ٤٩ .
وأموالنا » .
[١٩٨٧٨] ٥ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : قال : كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا وضعت المائدة بين يديه ، قال : « بسم الله ، اللهم اجعلها نعمة مشكورة ، تصل بها نعمة الجنة » .
[١٩٨٧٩] ٦ ـ وكان ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا وضع يده في الطعام قال : « بسم الله [اللهم](١) بارك لنا فيما رزقتنا ، وعليك خلفه » .
[١٩٨٨٠] ٧ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، إذا أكل ، قال : « الحمد لله الذي أطعمنا في جائعين ، وسقانا في ظمآنين ، وكسانا في عارين ، وهدانا في ضالين ، وحملنا في راجلين ، وآوانا في ضاحين(١) ، وأخدمنا في عانين(٢) ، وفضلنا على كثير من العالمين » .
[١٩٨٨١] ٨ ـ وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا رفعت المائدة فقل : الحمد لله رب العالمين ، اللهم اجعلها نعمة مشكورة » .
[١٩٨٨٢] ٩ ـ ومن كتاب النجاة : الدعاء عند الطعام : الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم ، ويجير ولا يجار عليه ، ويستغني ويفتقر إليه ، اللهم لك الحمد على ما رزقتنا من طعام وادام ، في يسر وعافية من غير كد منّي ولا
_____________________________
٥ ـ مكارم الأخلاق ص ١٤٣ .
٦ ـ مكارم الأخلاق ص ١٤٣ .
(١) أثبتناه من المصدر .
٧ ـ مكارم الأخلاق ص ١٤٤ .
(١) ضاحين جمع ضاحٍ والضاحي : البارز الظاهر الذي لا يجد ما يستره من حائط ولا غيره . وأصل الضحو : البارز للشمس الذي يصيبه حرها ويؤذيه ( انظر لسان العرب ج ١٤ ص ٤٧٧ ) .
(٢) عانين جمع عان والعاني : الأسير ، أو العبد أو الخادم ( لسان العرب ج ١٥ ص ١٠١ ) .
٨ ـ مكارم الأخلاق ص ١٤٤ .
٩ ـ مكارم الأخلاق ص ١٤٤ .
مشقة ، بسم الله خير الأسماء رب الأرض والسماء ، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه داء ، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء وهو السميع العليم ، اللهم اسعدني من مطعمي هذا بخيره ، واعذني من شره ، وامتعني(١) بنفعه ، وسلّمني من ضرّه .
والدعاء عند الفراغ منه : الحمد لله الذي اطعمني فاشبعني ، وسقاني فارواني ، وصانني وحماني ، الحمد الذي عرفني البركة واليمن بما اصبته وتركته منه ، اللهم اجعله هنيئاً مريئاً لا وبياً ولا دوياً ، وابقني بعده سوياً ، قائماً بشكرك ، محافظاً على طاعتك ، وارزقني رزقاً داراً ، واعشني عيشاً قاراً ، واجعلني ناسكاً باراً ، واجعل ما يتلقاني في المعاد مبهجاً ساراً ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
[١٩٨٨٣] ١٠ ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن : عن بعض أصحابه ، عن علي بن أسباط ، عن عمه يعقوب أو غيره رفعه قال : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، يقول : « اللهم إن هذا من عطائك فبارك لنا فيه وسوغنا ، واخلف لنا خلفاً لما أكلناه أو شربناه ، من غير حول منا ولا قوة ، رزقت فأحسنت ، فلك الحمد ، رب اجعلنا من الشاكرين » .
وإذا فرغ قال : « الحمد الله الذي كفانا وكرمنا ، وحملنا في البر والبحر ، ورزقنا من الطيبات ، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً ، الحمد لله الذي كفانا المؤونة واسبغ علينا » .
٥٣ ـ ( باب استحباب التسمية على كل إناء وعلى كل لون ، وكلما عاد إلى الطعام ، وعلى كل لقمة )
[١٩٨٨٤] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « ضمنت
_____________________________
(١) في المصدر : انفعني .
١٠ ـ المحاسن ص ٤٣٦ .
الباب ٥٣
١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١١٨ ح ٣٩٣ .