الوصيّة

بدر الدين بن الطيّب كسوبة

الوصيّة

المؤلف:

بدر الدين بن الطيّب كسوبة


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
الطبعة: ١
ISBN: 978-600-5213-44-7
الصفحات: ٢٤٥

قال : ( إنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ خَلِيفَتَيْنِ ، كِتَابُ اللهِ ، وأَهْلُ بَيْتِي وَإنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيّ الحَوْضَ ) (١).

٣٩ ـ عن عبد بن حُميد في المنتخب : حدّثني يحيى بن عبد الحميد ، ثنا شريك ، عن الركين ، عن القاسم بن حسّان ، عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( إنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا ، كِتَابُ اللهِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي ، فَإنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيّ الحَوْضَ ) (٢).

الرواية عن حذيفة بن أسيد الغفاري :

٤٠ ـ روى الخطيب البغدادي في( تاريخ بغداد ) قال : أخبرنا المطيّن (٣) ، حدّثنا نصر بن عبد الرحمن ، حدّثنا زيد بن الحسن ، عن معروف ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ( يَا أيُّهَا النّاسُ ، إنِّي فَرَطٌ لَكُمْ ، وَأَنتُم وَارِدُونَ عَلَيّ الحَوْضَ ، وَإِنّي سَاءلُكُمْ حِينَ تَرِدُونَ عَلَيّ عَنِ الثَّقَلَيْنِ ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُوِني

____________

(١) المعجم الكبير : ج ٥ ص ١٥٣.

(٢) منتخب عبد بن حُميد : ج ١ ص ٤٦٢ ، الحديث ٢٤٠.

(٣) المطيّن : أبو جعفر ، محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرني ، الكوفي الملقب بمطيّن. توفي سنة ٢٩٧ هـ. وقال ابن أبي دارم. كتبتُ بأصبعي عن مطيّن مائة ألف حديث. وسئل عنه الدارقطني فقال : ثقة جبل. وتكلم فيه محمّد بن عثمان بن أبي شيبة. وقال الخليلي : ثقة حافظ.

٦١

فِيهِمَا ، الثِّقْلُ الأَكْبَرُ كِتَابُ اللهِ ، وَطَرَفُهُ بِيَدِ اللهِ ، وَطَرَفُهُ بِأيُدِيكُمْ ، فَاسْتَمْسكُوا بِهِ وَلاَ تَضِلُّوا وَلاَ تُبَدِّلُوا ) (١).

٤١ ـ عن الحكيم الترمذي في التدوين : عن نصر بن عبد الرحمن (٢) ، حدّثنا زيد بن الحسن (٣) ، عن معروف (٤) ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ( إنِّي فرط لكُمْ ، وإِنّي ساءُلكم حين ترِدون عَلَيّ عَنْ الثَّقَلَيْنِ ، فانظروا كيف تخلُفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب الله ، سبب طرفه بيد الله ، وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به ولا تضلّوا ولا تبدّلوا ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي ، فانّي قَدْ

____________

(١) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٨ ص ٤٤٢. تعليق : أين الثقل الثاني. لاحظ كيف بترت كلمة ( أهل البيت ) من الحديث بشكل واضح.

(٢) نصر بن عبد الرحمن : أبو سليمان نصر بن عبد الرحمن بن بكار الناجي ، من أهل الكوفة ، توفي سنة ٢٤٨ هـ. وثّقه النسائي وابن حبّان ومسلمة بن قاسم والذهبي ، أبو حاتم الرازي : يحفظ.

(٣) زيد بن الحسن الأنماطي : أبو الحسين القرشي الملقّب بصاحب الأنماط ، من أهل الكوفة. وثّقه ابن حبّان ، وقال أبو حاتم الرازي : منكر الحديث. الذهبي : ضعيف.

(٤) معروف بن خربوذ : المكّي ، مولى عثمان ، من أهل مرو الروذ. قال الساجي : صدوق. ابن حبّان : ثقة. يحيى بن معين : ضعيف. أبو حاتم الرازي : يُكتب حديثه.

٦٢

نبّأني اللطيف الخبير أنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيّ الحَوْضَ ) (١)

٤٢ ـ عن الطبراني في المعجم الكبير : حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي وزكريا بن يحيى الساجي قالا : ثنا نصر بن عبد الرحمن الوشاء. ح وحدّثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ، ثنا سعيد بن سليمان الواسطي (٢) قال : ثنا زيد بن الحسن الأنماطي ، ثنا معروف بن خربوذ ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : لمّا صدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من حجّة الوداع ، نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهنّ ، ثُمّ بعث إليهن فقُمّ ما تحتهنّ من الشوك ، وعمد إليهن فصلّى تحتهنّ ، ثُمّ قام فقال : ( يَا أيّها النّاسُ ، إنِّي قَدْ نبأّني اللطيف الخبير أنّه لم يُعمّر نبيّ إلا نصف عمر الذي يليه من قبله ، وإنّي لأظنّ أنيّ يوشك أنْ أُدعي فأجيب ، وإنّي مسؤول وإّنكم مسؤولون ، فماذا أنتم قائلون )؟ قالوا : نشهد أنّك قد بلغّت وجاهدت ونصحت ، فجزاك الله خيراً ، فقال : ( أليس تشهدون أنْ لا إله إلا الله وأن محمّداً عبده ورسوله ، وأنّ جنّته حقّ ، وناره حقّ ، وأنّ الموت حقّ ، وأنّ البعث بعد الموت حقّ ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها ،

____________

(١) نوادر الأصول : ٦٨.

(٢) سعيد بن سليمان : أبو عثمان سعيد بن سليمان بن كنانة الضبّي الواسطي الملقّب بسعدويه ، من أهل بغداد ، توفي سنة ٢٢٥ هـ. وثّقه أبو حاتم الرازي ومحمّد بن سعد والعجلي وابن حبّان.

٦٣

وأنّ الله يبعث مَنْ في القبور )؟ قالوا : بلى نشهد بذلك ، قال : اللهمّ اشهد. ثُمّ قال : ( أيّها النّاسُ ، إنّ الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كُنْتُ مولاه فهذا مولاه ، يعني عليّاً ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ).

ثُمّ قال : ( يَا ايها النّاسُ إنّي فرطكم ، وإّنكم واردون عليّ الحوض ، حوض أعرض ما بين بصرى وصنعاء ، فيه عدد النجوم قدحان من فضّة ، وإنّي سائلكم حين تردون عليّ عن الثَّقَلَيْنِ ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب الله عَزَّ وَجْلَّ سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيدكم ، فاستمسكوا به ، لا تضلّوا ولا تبّدلوا ، وَعِتْرَتِي أهل بَيْتِي فإنّه نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لَنْ ينقضيا حتّى يّرِدا عليّ الحوض ) (١).

الرواية عن أبي هريرة :

٤٣ ـ عن البيهقي في السـنن الكبرى : أخبرنا أبو الحـسين بـن بشران العدل ببغـداد ، أنبا أبو أحـمد حمزة بن محمّد بن العبّاس ، ثنا عبد الـكريم بن الهيثم ، أنبا العبـّاس بـن الهيـثم ، ثنا صالح ابن موسى

____________

(١) معجم الطبراني الكبير : ج ٣ ص ١٨٠.

٦٤

الطلـحي (١) ، عـن عـبد العزيز بن رفيـع (٢) عن أبي صالح (٣) ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( إنِّي قد خلّفت فِيكُمْ ما لَنْ تضلّوا بعدهما ، ما أخذتم بهما،أو عملتم بهما : كتاب الله وسنّتي،ولن يَفْتَرِقَا حتّى يِردا على الحوض ) (٤).

٤٤ ـ عن العقيلي في ( الكامل في الضعفاء) : حدّثنا موسى بن إسحاق ، حدّثنا محمّد بن عبيد المحاربي ، حدّثنا صالح بن موسى

____________

(١) صالح بن موسى الطلحي : لم يوثقه أحد من رجال الجرح والتعديل. أحمد : لم يرضه ، قال يحيى بن معين : ليس بشيء. وقال البخاري : منكر الحديث عن سهيل. أبو حاتم الرازي : ضعيف الحديث ، منكر الحديث جداً. الجوزجاني : ضعيف الحديث على حسنه. النسائي : لا يُكتب حديثه ، وقال عنه أيضاً : متروك الحديث. ابن حبّان : لا يجوز الاحتجاج به. أبو نعيم : متروك الحديث ، يروي المناكير.

(٢) أبو عبد الله عبد العزيز بن رفيع الأسدي الطائفي : من أهل الكوفة ، توفي سنة ١٣٠ هـ. وثّقه أحمد بن حنبل وابن معين والنسائي والعجلي وابن شيبة.

(٣) أبو صالح ذكوان السمّان الزيّات : من أهل المدينة ، وبها توفي سنة ١٠١ هـ. أحمد بن حنبل : ثقة ثقة. الساجي : ثقة صدوق. يحيى بن معين : ثقة أبو زرعة الرازي : مستقيم الحديث. أبو حاتم الرازي : ثقة صالح الحديث ، يُحتجّ به ، محمّد بن سعد : ثقة كثير الحديث.

(٤) السنن الكبرى ج ١٠ ص ١١٤.

٦٥

الطلحي ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( إنَّي قد خلّفت فِيكُمْ شيئين ، لَنْ تضلّوا بعدهما ، أبداً ما أخذتم بهما ، أو عملتم بهما ، كتاب الله وسنّتي ، ولن يَفْتَرِقَا حتّى يِردا عليّ الحوض ) (١).

٤٥ ـ عن القرطبي في ( التمهيد ) : عن داود بن عمرو الضبّي ، عن صالح بن موسى الطلحي ، عن العزيز بن رفيع ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( إنّي قد خلّفت فِيكُمْ ما لَنْ تضلّوا بعدهما ما أخذتم بهما ، أو عملتم بهما : كتاب الله وسنّتي ، ولن يَفْتَرِقَا حتّى يردا على الحوض ) (٢).

٤٦ ـ عن الحاكم في المستدرك : أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنبا محمّد بن عيسى بن السكن الواسطي ، ثنا داود بن عمرو الضبّي ، ثنا صالح بن موسى الطلحي ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( أنِّي قد تَرَكْتُ فِيكُمْ شيئين لَنْ تَضِلُّوا بعدهما : كتاب الله وسنّتي ، ولن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض ) (٣).

____________

(١) ضعفاء العقيلي : ج ٢ ص ٢٥٠ ، في حديثه عن عبد الله بن داهر الرازي.

(٢) ابن عبد البر القرطبي في التمهيد : الحديث ٣٢.

(٣) المستدرك على الصحيحين : ١ / ٩٣ الحديث ٣٢٤.

٦٦

٤٨ ـ عن الدارقطني في سننه : حدّثنا أبو بكر الشافعي ، نا أبو قبيصة محمّد بن عبد الرحمن بن عمارة بن القعقاع ، نا داود بن عمرو ، نا صالح بن موسى ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( خلّفت فِيكُمْ شيئين لَنْ تضلّوا بعدهما ، كتاب الله وسنّتي ، ولن يَفْتَرِقَا حتّى يردا على الحوض ) (١).

الرواية عن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام

٤٩ ـ عن ابن أبي عاصم في السنّة : حدّثنا سليمان بن عبيد الله الغيلاني (٢) ، حدّثنا أبو عامر (٣) ،

____________

(١) سنن الدارقطني : ج ٤ ص ٢٤٥ الحديث ٥٤١١.

(٢) أبو أيّوب سليمان بن عبد الله بن عمرو الغيلاني المازني : من أهل البصرة ، توفي سنة ٢٤٦ هـ. قال أبو حاتم الرازي : صدوق. النسائي : ثقة ، مسلمة بن قاسم : لا بأس به. ابن حبّان : وثّقه.

(٣) أبو عامر عبد الملك بن عمرو العقديّ القيسيّ : من أهل البصرة وبها توفي سنة ٢٠٤ هـ. قال يحيى بن معين : صدوق. إسحاق بن راهويه : الثقة الأمين. أبو حاتم الرازي : صدوق. النسائي : ثقة مأمون. محمّد بن سعد : ثقة. عثمان الدارمي : ثقة.

٦٧

حدّثنا كثير بن زيد (١) ، عن محمّد بن عمر بن عليّ (٢) ، عن ابيه (٣) عن عليّ عليه‌السلام أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ( إنّي تركتُ فِيكُمْ ما إنْ أخذتم به لَنْ تضلّوا ، كتاب الله سببه بيد الله وسببه بأيديكم ، وأهل بيتي ) (٤).

الرواية عن عمرو بن عوف المزني :

٥٠ ـ عن القرطبي في التمهيد : حدّثنا عبد الرحمن بن يحيى ، قال : نا أحمد بن سعيد ، قال : نا محمّد بن إبراهيم ، قال : نا عليّ بن زيد الفرائضيّ ، قال : حدّثنا الحنيني ، عن كثير بن عبد الله بن عمرو ابن

____________

(١) أبو محمّد كثير بن زيد الأسلمي السهمي : الملقّب بابن صافنة ، من أهل المدينة ، توفي سنة ١٥٧ هـ. قال أحمد بن حنبل : ما أرى به باساً. يحيى ابن معين : ليس به بأس. أبو زرعة الرازي : صدوق فيه لين. ابن عمّار : ثقة. ابن عديّ : أرجو أنّه لا بأس به. ابن حبّان : ثقة.

(٢) أبو عبد الله بن محمّد عمر بن عليّ بن أبي طالب الهاشمي : وثّقه ابن حبّان والذهبي ، وقال ابن القطّان : حاله مجهول.

(٣) عمر بن عليّ بن أبي طالب الهاشمي ، وأمّه اُمّ حبيبة بنت زمعة بن بحر ابن العبد بن علقمة التغلبية ، وهي اُمّ ولد ، من السبي اللذين سباهم خالد من بني ثعلب حين أغار على عين التمر ، فولدت لـه عمر ـ وقد عمّر ٣٥ سنة ـ ورقية. ( البداية والنهاية ابن كثير ٧ / ٣٦٧ ). وثّقه العجلي وابن حبّان والذهبي.

(٤) السنّة لابن أبي عاصم : حديث ١٥٥٨.

٦٨

عوف (١) ، عن أبيه ، عن جدّه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( تَرَكْتُ فِـيكُمْ أمرين لَنْ تضلّوا ما تمسّكتم بهـما ، كِـتَابُ اللهِ وسنّة نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ) (٢).

الرواية عن أبي شريح الخزاعيّ (٣)

٥١ ـ عن ابن حبـّان في صحيحه : أخبـرنا الحسنُ بنُ سفيان ، حدّثنا أبو بـكر بن أبـي شيـبة ، حدّثنا أبو خالد الأحمر (٤) ، عن عبد

____________

(١) كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف : قال ابن معين : ليس بشيء. الشافعي وأبو داود : ركن من أركان الكذب. وضرب أحمد على حديثه. الدارقطني : متروك. أبو حاتم الرازي : ليس بالمتين. النسائي : ليس بثقة. ابن حبّان : له عن ابيه عن جدّه نسخة موضوعة. ابن عدي : عامّة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد.

(٢) التمهيد للقرطبي : ج ٢٣ ص ٣٣١ ، الحديث ١٢٨. وعلّق عليه : وهذا أيضاً محفوظ معروف مشهور عن النبيّ عند أهل العلم شهرة يكاد يستغني بها عن الإسناد.

(٣) هو الصحابي أبو شريح خويلد بن عمرو بن صحر الخزاعي الكعبي ، توفي سنة ٦٨ هـ.

(٤) أبو خالد سليمان بن حيّان الأزدي : الملقب بالأحمر ، من أهل الكوفة وبها توفي سنة ١٨٩ هـ. قال يحيى بن معين : صدوق وليس بحجّة. عليّ ابن المديني : ثقة. أبو حاتم الرازي : صدوق. العجلي : ثقة ثبت. النسائي : ليس به بأس. ابن عدي : له أحاديث صالحة يغلط ويُخطيء.

٦٩

الحميد بن جعفر (١) ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري (٢) ، عن أبي شريح الخزاعي ، قال : خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال : ( أَبْشِرُوا وَأَبْشِرُوا ، أَلَيسَ تَشْهَدُونَ أَنْ لا إلهَ إِلاّ اللهِ )؟ قالوا : نعم ، قال : ( فإنَّ هذَا الْقُرْآنَ سَبَبٌ طَرفُهُ بِيَدِ اللهِ ، وَطَرفُهُ بِأَيْدِيكُمْ ، فَتَمَسَّكُوا بِهِ ، فَإِنًّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا ، وَلَنْ تَهْلِكُوا بَعْدَهُ أَبَدَاً ) (٣).

٥٢ ـ عن عبد بن حميد في ( المنتخب ) : حدّثنا ابن أبي شيبة ، ثنا أبو خالد الأحمر ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي شريح الخزاعي ، قال خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : ( أبشروا ، أليس تشهدون أنْ لا إله إلا الله ، وأنّي رسول الله )؟ قالوا نعم؟ قال : ( فإنّ هذا القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، فتمسّكوا به ، فإنّكم لَنْ تضلّوا ولن تهلكوا بعده أبداً ) (٤).

____________

(١) أبو الفضل عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري الأوسي : من أهل المدينة وبها توفي سنة ١٥٣ هـ. أحمد بن حنبل ويحيى ابن معين : ثقة ليس به بأس. أبو حاتم الرازي : محلّه الصدق. النسائي : ليس به بأس. محمّد بن سعد. ابن حبّان : وثّقه وقال : ربّما أخطأ.

(٢) أبو سعد سعيد بن أبي سعيد كيسان المقبري : من أهل المدينة وبها توفي سنة ١٢٣ هـ. قال أحمد بن حنبل : ليس به بأس. أبو حاتم الرازي : صدوق. عليّ بن المديني والعجلي وأبو زرعة الرازي والنسائي : ثقة.

(٣) صحيح ابن حبّان : ج ١ ص ٣٦.

(٤) المنتخب لعبد بن حميد : ج ١ ص ١٧٥. الحديث ٤٨٣.

٧٠

روايات الحج

الرواية عن جابر بن عبد الله :

٥٣ ـ عن الترمذي في الجامع : حدّثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي ، حدّثنا زيد بن الحسن هو الأنماطي ، عن جعفر بن محمّد (١) ، عن أبيه (٢) ، عن جابر بن عبد الله قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في حجّته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول : ( يَا أَيُّهَا النّاسُ ، إنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكمُ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا ، كِتَابُ اللهِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي ).

قال : وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد وزيد بن أرقم وحذيفة بن أسيد.

____________

(١) جعفر الصادق : أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ ابن أبي طالب الهاشميّ القرشيّ ، من أهل المدينة وبها توفي سنة ١٤٨ هـ. ابن خيثمة والنسائي والشافعي ويحيى بن معين : ثقة يحيى بن سعيد القطان : ما كان كذوباً. أبو حاتم الرازي : لا يُسأل عن مثله.

(٢) محمّد الباقر : هو أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب الهاشميّ القرشي ، الملقّب بالباقر ، من أهل المدينة وبها توفي سنة ١١٤ هـ. وثّقه العجلي ومحمّد بن سعد وابن حبّان.

٧١

قال : وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.

قال : وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان،وغيرواحدمن أهل العلم (١).

٥٤ ـ عن أبي داود في سننه : حدّثنا عبد الله بن محمّد النفيلي (٢) وعثمان بن أبي شيبة وهشام بن عمّار وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقيان ، وربّما زاد بعضهم على بعض الكلمة والشيء قالوا : حدّثنا حاتم بن إسماعيل (٣) ، حدّثنا جعفر بن محمّد ، عن أبيه قال : دخلنا على جابر بن عبد الله ، فلمّا انتهينا إليه ، سأل عن القوم حتّى انتهى إليّ ،

____________

(١) الجامع الكبير المعروف بِسُنن الترمذي : ٣٧١٨.

(٢) عبد الله النفيلي : أبو جعفر عبد الله بن محمّد بن عليّ بن نفيل النفيلي القضاعي ، من أهل الجزيرة ، توفي سنة ٢٣٤ هـ. النسائي : ثقة أبو داود : ما رأيت أحفظ منه. أبو حاتم الرازي : ثقة مأمون. ابن حبّان : وثّقه. الدارقطني : ثقة مأمون يُحتجّ به. ابن قانع : صالح ثقة.

(٣) حاتم بن إسماعيل : أبو إسماعيل حاتم بن إسماعيل بن أبي الحارثي ، من أهل المدينة وبها توفي سنة ١٨٧ هـ. يحيى بن معين : ثقة. النسائي : ليس به بأس ، وقال مرّة : ليس بالقوي. والعجلي : ثقة. محمّد بن سعد : ثقة مأمون. ابن حبّان : ذكره في الثقات. الدارقطني : ثقة. في تقريب التهذيب : ١ / ١٤٤ كان يهمّ الجرح والتعديل : ٣ / ٢٥٨ ، ميزان الاعتدال به غفلة النسائي على ما في ميزان الاعتدال : ليس بالقوي.

٧٢

فقلت : أنا محمّد بن عليّ بن حسين فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زري الأعلى ، ثن نزع زرّي الأسفل ، ثُمّ وضع كفّه بين ثديي وأنا يومئذ غلام شاب فقال : مرحباً بك وأهلاً يَا ابن أخي ، سل عمّا شئت ، فسألته وهو أعمى ، وجاء وقت الصلاة ، فقام في نساجة ملتحفاً بها يعني ثوباً ملفّقاً ، كلّما وضعها على منكبه رجع طرفاها إليه من صغرها ، فصلّى بنا ورداؤه إلى جنبه على المشجب ، فقلت : أخبرني عن حجّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال بيده فعقد تسعاً ، ثُمّ قال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مكث تسع سنين ... إلى أنْ قال : ( وَإِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنْ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ ، كِتَابُ اللهِ وَأَنْتُمْ مَسْؤولُونَ عَنِّي فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُون )؟ قالوا : نشهد انك قد بلغت واديت ونصحت ، ثُمّ قال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السَّمَاءِ وينكبها إلى النّاسُ : ( اللَّهُمَّ اشْهَدُ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ) ، ثُمّ اذن بلال ... إلى آخر الحديث (١).

٥٥ ـ عن العقيلي في ( الكامل في الضعفاء ) : وحدّثنا محمّد بن اسماعيل (٢) قال : حدّثنا محمّد بن سعيد بن الاصبهاني (٣) قال : حدّثنا

____________

(١) سنن أبي داود : ١٦٢٨.

(٢) محمّد بن إسماعيل : أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري الجعفي ، من أهل بخارى ، توفي سنة ٢٥٦ هـ. صاحب الصحيح.

(٣) محمّد بن سعيد بن الأصبهاني : أبو جعفر محمّد بن سعيد بن سليمان بن عبد الله الأصبهاني ، الملقبّ بحمدان ، من أهل الكوفة ، توفي سنة ٢٢٠ هـ. أبو حاتم الرازي : حافظ يُحدُث من حفظه. يعقوب بن شيبة : متقن. النسائي : ثقة. ابن حبّان : ذكره في الثقات. ابن عدي : ثقة.

٧٣

حاتم بن إسماعيل ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جابر أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله خطب يوم عرفة فقال في خطبته : ( قد تركتُ فِيكُمْ مالن تَضِلُّوا بعده إنْ اعتصمتم به ، كتاب الله وأنتم مسؤولون عنّي فما أنتم قائلون )؟

قالوا : نشهد أنّك قد بلّغت وأدّيت ونصحت ، فقال : ( بأصبعه السبابة يرفعها إلى السَّمَاءِ ويكبّها إلى النّاسُ اللّهمّ اشهد ) (١).

٥٦ ـ عن ابن خزيمة في صحيحه : ثنا محمّد بن الوليد ، ثنا يزيد ثنا ، محمّد بن يحيى ، ثنا عبد الله بن محمّد النفيلي ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، ثنا جعفر بن محمّد ، عن أبيه قال : دخلنا على جابر بن عبد الله : فذكر الحديث ، وقال : فأجاز رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتّى أتى عرفة حتّى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له ، فركب حتّى أتى بطن الوادي ، فخطب الناس فقال : ( إنّ دمائكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، ألا وإن كُلّ شيء من أهل الجاهلية موضوع تحت قدميّ هاتين ، ودماء الجاهلية موضوعة ، وأوّل دم أضعه دماءنا دم ابن ربيعة ابن الحارث ، كان مسترضعاً في بني سعد ، فقتلته هذيل ، وربا الجاهلية موضوع ، وأوّل رباً أضعه ربانا ربا العبّاس بن عبد المطلب ، فإنّه موضوع كلّه ، اتقوا الله في النساء ، فإنّكم أخذتموهنّ بأمانة الله ، واستحللتم

____________

(١) الكامل في الضعفاء ، العقيلي : ج ٢ ص ٢٥٠.

٧٤

فروجهنّ بكلمة الله ، وإنّ لكم عليهن أن لا يوطين فرشكم أحداً تكرهونه ، فإن فعلن فاضربوهن ضرباً غير مبرح ، ولهن عليكم رزقهنّ وكسوتهنّ بالمعروف ، وإنّي قد تَرَكْتُ فِيكُمْ ما لَنْ تضـلّوا بعده إنْ اعتصـمتم به : كتاب الله ، وأنتم مسؤولين عنّي ، ما أنتـم قائلون )؟ فقالوا : نشهد أنّك قد بلّغت رسالات ربّك ، ونصحت لأمّتك ، وقضيت الذي عليك ، فقال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكسها إلى النّاسُ : ( اللّهمّ اشهد ، اللّهمّ اشهد ) (١).

٥٧ ـ عن مسلم في صحيحه : حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم جميعاً عن حاتم. قال أبو بكر : حدّثنا حاتم بن إسماعيل المدنيُ ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، قال : دخلنا على جابر بن عبد الله ـ فذكر خطبة الوداع عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى أن قال: ( وقد تَرَكْتُ فِيكُم مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ ، كِتَابُ اللهِ ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ )؟ قالوا : نشهد انك قد بلغت وأديت ونصحت ، فقال باصبعه السبابة ، يرفعها إلى السماء وينكـتها إلى الناس : ( اللَّهُمَّ اشْهَدْ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ) ، ثلاث مرات ، ثُمّ أذن ، ثُمّ أقام فصلى الظهر ، ثُمّ أقام فصلى العصر ، ولم يصل بينهما شيئاً (٢).

____________

(١) صحيح ابن خزيمة : ج ٤ ص ٢٥١ ، الحديث ٢٧٩٠ ، وفي ترقيم العالمية برقم ٢١٣٧.

(٢) صحيح مسلم : الحديث ٢١٣٧.

٧٥

٥٨ ـ عن ابن ماجة في سننه : حدّثنا هشام بن عمّار ، عن حاتم ابن إسماعيل ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه قال دخلنا على جابر بن عبد الله ( ثُمّ ساق الحديث على نحو ما رواه مسلم في الحديث السابق : رقم ٥٧ ) (١).

٥٩ ـ عن ابن حبّان في صحيحه : ثنا محمّد بن الوليد ، ثنا يزيد وثنا محمّد بن يحيى ، ثنا عبد الله بن محمّد النفيلي ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، ثنا جعفر بن محمّد ، عن أبيه قال : دخلنا على جابر بن عبد الله : فذكر الحديث ، وقال : فأجاز رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتّى أتى عرفة ، حتّى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له ، فركب حتّى أتى بطن الوادي ، فخطب النّاسُ فقال : ( أِنَّ دمَائكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا ، فِي بَلَدكُمَ هَذَا ، أَلاَ وإنَّ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أَهْلِ الجَاهِلِيَّةِ موْضُوعٌ تحْتَ قَدَمِي هَاتَيْنْ ، وَدمَاءُ الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعةٌ ، وَأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُهُ دمائنا دَمَ ابْنِ رَبِيعَة بْنِ الحَارِثِ ، كَانَ مُسْتَرْضَعاً فِي بَنِي سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ وَرِبَا الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ وَأَوَّلُ رِباَ أَضَعُهُ رِبَانَا رِبَا العَبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ ، فَإنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ ، اتَّقُوا الله في النِّسَاءِ ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ الله ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ ، وَإنَّ لَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لاَ يُوطِينَ فُرُشَكُمْ أَحَداً تَكْرَهُونَهُ ، فَإِنْ فَعَلْنَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْباً غَيْرَ مُبْرِحٍ ، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ

____________

(١) سنن ابن ماجة : ج ٢ ص ١٠٢٨ الحديث ٣٠٦٥.

٧٦

رِزْقُهُـنَّ وَكِسْوَتُهُنَ بِالمَعْرُوفِ ، وَإِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنْ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ : كِتَابُ اللهِ ، وَأَنْتُمْ مَسْؤولُون (١) عَنِّي ، مَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ )؟ فقالوا : نشهد أنّك قد بلّغت رسالات ربّك ، ونصحت لأمتك ، وقضيت الذي عليكم ، فقال بأصبعه السبّابة يرفعها إلى السماء وينكسها إلى النّاسُ : ( اللَّهُمَّ اشْهَدْ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ) (٢).

٦٠ ـ عن البيهقي في السنن الكبرى : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو الفضل بن إبراهيم ، ثنا الحسين بن محمّد بن زياد وأحمد بن سلمة قالا : ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبا حاتم بن إسماعيل ) ح وأخبرنا ( أبو عليّ الرودباري واللفظ له ، أنبا أبو بكر محمّد بن بكر بن داسة ، ثنا أبو داود السجستاني (٣) : ( وساق حديث أبي داود المذكور تحت رقم ٥٤ ).

٦١ ـ عن النسائي في السنن : أخبرني إبراهيم بن هارون قال : حدّثنا حاتم بن إسماعيل قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن عليّ بن حسين ، عن أبيه ، قال : دخلنا على جابر بن عبد الله ...( وساق الحديث باللفظ المذكور عند ابن حبّان الرواية رقم ٥٩ ) (٤).

____________

(١) في الأصل ( مسؤولين ).

(٢) صحيح ابن حبّان : ج ٢ ص ٩٠ ، الحديث ١٦٨٣.

(٣) السنن الكبرى للبيهقي : ج ٧ ص ١٤ ، الحديث ٨٨٣٣.

(٤) سنن النسائي الكبرى : ج ٢ ص ٢٩٦ ، الحديث ٣٩٦٥.

٧٧

٦٢ ـ عن عبد بن حُميد في المنتخب : حدّثني أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا حاتم بن إسماعيل المدنيّ ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه قال : دخلنا على جابر ابن عبد الله ( وساق الحديث على نحو ما في سنن أبي داود : رقم ٥٤ ) (١).

الرواية عن ابن عبّاس :

٦٣ ـ عن الحاكم في المستدرك : حدّثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه ، أنبا العبّاس بن الفضل الأسفاطي ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس (٢) : وأخبرني إسماعيل بن محمّد بن الفضل الشعراني ، ثنا

____________

(١) منتخب عبد بن حميد : ج ١ ص ٣٤٠ ، الحديث ١١٣٥.

(٢) إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي : من أهل المدينة ، توفي سنة ٢٢٦ هـ. قال عنه أحمد بن حنبل : لا بأس به. يحيى بن معين : ضعيف ، وقال أيضاً : ابن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث ، وقال أيضاً : مخلّط يكذب ليس بشيء. النسائي : ضعيف ، ليس بثقة. أبو حاتم الرازي : مغفل محلّه الصدق. وقال عنه ابن حجر العسقلاني في مقدمة فتح الباري : لا يُحتج بشيء من حديثه. وقال الحافظ السيّد أحمد بن الصديق في فتح الملك العليّ ص ١٥ : ( وقال سلمة بن شبيب : سمعت إسماعيل ابن أبي أويس يقول : ربما كُنْتُ أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم ).

٧٨

جدّي ، ثنا ابن أبي أويس ، حدّثني أبي (١) عن ثور بن زيد الديلمي (٢) ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس : أنّ رسول الله خطب النّاسُ في حجّة الوداع فقال : ( قَدْ يَئِسَ الشَّيطان بِأَنْ يُعْبَدَ بأَرْضكُمْ ، وَلكِنَّهُ رَضِيَ أَنْ يُطاعَ فِيما سِوى ذلِك ممّا تُحاقِرونَ مِن أَعْمالِكُمْ ، فأحْذَروا يَا أَيُّها النّاسُ ، إنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ ما إِنْ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ فَلَنْ تَضِلّوا أَبداً ، كِتابَ الله وَسُنَّةَ نَبِيَّهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله ) (٣).

٦٤ ـ عن البيهقي في السنن الكبرى : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ (٤) ، أخبرني إسماعيل بن محمّد بن الفضل الشعراني ، ثنا جدّي ، ثنا ابن أبي أويس ، ثنا أبي ، عن ثور بن زيد الديلي (٥) ، عن عكرمة ،

____________

(١) أبو أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي : من أهل المدينة ، توفي سنة ١٦٧ هـ. قال عنه أحمد بن حنبل : صالح ، وقال مرّة : ليس بشيء. يحيى بن معين : صدوق وليس بحجّة. البخاري : ما روى من كتابه أصحّ. أبو زرعة الرازي : صالح صدوق ، كأنه ليّن. أبو داود : صالح الحديث. العجلي : ثقة.

(٢) ثور بن زيد الدّيلي ( عوض الديلمي ) على الأشهر. من أهل المدينة ، توفي سنة ١٣٥ هـ.

(٣) المستدرك على الصحيحين : حديث ٣٢٣.

(٤) هو أبو عبد الله الحاكم صاحب المستدرك.

(٥) ثور بن الديّلي : من أهل المدينة ، توفي سنة ١٣٥ هـ. وثّقه يحيى بن معين والنسائي وأبو زرعة الرازي وابن حبّان. وقال أحمد وأبو حاتم الرازي : صالح الحديث.

٧٩

عن ابن عبّاس عنهما : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خطب النّاسُ في حجّة الوداع فقال : ( يَا أَيُّها النّاسُ إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ ما إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ فَلَنْ تَضِلّوا أَبداً ، كِتابَ الله وَسُنَّةَ نَبِيَّهِ ) (١).

٦٥ ـ عن ابن أبي عاصم في ( السنّة ) : حدّثنا فضل بن سهل ، عن ابن أبي أويس ، حدّثنا أبي ، عن عبد الله ابن أبي عبد الله النضريّ وعن ثور بن يزيد ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ( يَا أَيُّها النّاسُ إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ ما إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلّوا ، كِتابَ اللهِ عَزَّ وَجْلَّ ) (٣).

رواية الحديث عن عبد الله بن عمر :

٦٦ ـ عن عبد بن حُميد : حدّثني ابن أبي شيبة ، ثنا زيد بن حبّاب العكلي (٣) ، ثنا موسى بن عبيدة (٤) قال : حدّثني صدقة بن

____________

(١) السنن الكبرى للبيهقي : ج ١٥ ص ٩٠ ، الحديث ٢٠٧٧٩.

(٢) السنّة لابن أبي عاصم : الحديث ١٥٥٧.

(٣) أبو الحسين زيد بن الحبّاب بن الريّان العكلي : من أهل الكوفة ، توفي سنة ٢٣٠ هـ. أحمد بن حنبل : صدوق ، كثير الخطأ. يحيى بن معين : يقلب حديث الثوري ، ولم يكن به بأس. عليّ بن المديني : ثقة. عثمان بن أبي شيبة : وثّقه. أحمد المصري : صدوق. أبو حاتم الرازي : صدوق صالح.

(٤) أبو عبد العزيز موسى بن عبيدة بن نشيط الربذي : من أهل المدينة. توفي سنة ١٥٣ هـ. قال محمّد بن سعد : ثقة وليس بحجّة. أحمد بن حنبل : ما يحلّ وما

٨٠