الوصيّة

بدر الدين بن الطيّب كسوبة

الوصيّة

المؤلف:

بدر الدين بن الطيّب كسوبة


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
الطبعة: ١
ISBN: 978-600-5213-44-7
الصفحات: ٢٤٥

أحدثها الناس ، لكنّنا وجدنا بفضل الله من خلال هذا البحث أنّ هذا الطرف ليس صحيحاً فحسب ، بل ومتواتر ، وبيان ذلك أنّه جاء في ٢٠ رواية عن ٨ من الصحابة كالآتي :

عن عليّ بن أبي طالب في الرايات : ٦٩ ، ٧٠ ، ٧١ ، ٧٣ و ٧٥ بسند صحيح. ولو اقتصرنا فقط على هذه الروايات لكان الحديث في مرتبة المشهور الصحيح عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، وكفى به ، لتوفر أكثر من ثلاث رواة عنه في كلّ طبقة إلى منتهى الأسانيد ، كيف والحال أنّ هذا الحديث أقوى من المشهور ، وذلك بإضافة أسانيد أخرى عن صحابة آخرين :

عن زيد بن أرقم في الروايات : ١٠ ، ١٢ و ١٣ بسند صحيح ، و ١٦ ، ٧٩.

عن حذيفة بن أسيد في الرواية ٤٢ ، وعن البرّاء بن عازب في الروايات : ٨١ ، ٨٢ و ٨٣ وعن جرير بن عبد الله البجليّ في الرواية ٨٤ وعن طلحة بن عُبيد الله في الرواية ٨٨ ، وعن حبشي بن جنادة في الرواية ٩٣ ، وعن أبي هريرة في الروايتين ٩٧ و ٩٨ بسندٍ كلّ رواته ثقات ما عدا شريك النخعي الذي وُصف بأنّه يُخطئ. وبقيّة الأسانيد تقوّي بعضها بعضاً؛ لترقى بهذا الطرف من الحديث إلى

٢٢١

مرتبة التواتر؛ لاستحالة اتّفاق ثمانية ـ بل تسعة (١) ـ رواة في كلّ طبقة على الكذب ، فضلاً على أنّ لها أسانيد صحيحة كما تقدّم.

وقد جاء في بعض الروايات أنّ هذه الزيادة إنّما زادها الناس في الحديث ، وليست منه ، كما روى ذلك أحمد في الرواية ٧٦ تحريفاً في كلام الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأيضاً في الرواية ٧٨ تلميحاً ، لكنّ تواترها والصحّة التي وردت بها تردّ هذا الزعم. ولعلّ الذين استنكروا هذه الزيادة إنّما كانوا من بطانة بني أميّة وأشياعهم مجاملة لهم وحرصاً على تحسين صورتهم ، لعلم الناس بما سبق من محاربتهم لعليّ عليه‌السلام ، ومعاداتهم لـه ، وتنكيلهم بشيعته من بعده ، واستباحتهم لدم بنيه ، وهم عترة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ممّا يجعل الحديث منطبقاً عليهم وعلى من شايعهم ، قاتلهم الله وأتبعهم اللعنة في الدنيا والآخرة. أَلاَ يحذر هؤلاء المحرّفون من قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( مَنْ كَذَبَ عليَّ متعمِّداً فليَتَبوَّأ مقْعَدَهُ مِنَ النَّار )؟

٣ ـ انصر من نصره واخذل من خذله :

جاءت هذه الزيادة في ٥ روايات عن ٤ من الصحابة : ٦٩ ، ٧١ عن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، و ٩٣ عن حبشيّ بن جنادة و ٩٥ عن أبي

____________

(١) إذا أضفنا إلى هذه الروايات رواية الطبراني عن أبي أيّوب الأنصاري ( انظر هامش الرواية ٨٩ ).

٢٢٢

ذر الغفاريّ ، كما رواه الطبراني أيضاً عن زيد بن أرقم (١) ، ولم ترد في أيّة رواية مقترنة مع حديث الثقلين.

وهذه الروايات لا تخلو كلّ واحدة من علّة ، فأمّا الرواية ٦٩ ففيها شريك النخعي ، الذي جاء فيه أنّه ضعيف ، والرواية ٧١ فيها الوليد بن عقبة بن نزار العنسي الذي لم يرد فيه أي توثيق ، وقال فيه الذهبي أنّه مجهول ، وأمّا الرواية ٩٣ ففيها سليمان بن قرمة الضبي ، وهو ضعيف. وأمّا رواية أبي ذر الغفاري فرواتها مجاهيل ، لم أعثر على ترجمة أيّ واحد منهم. وأمّا عن رواية الطبراني ، فبالنسبة لعمرو بن ذي مرّ فمُختلف في صحبته ، والأرجح أنّه غير صحابي ، ولعلّه يروي هذا الحديث مرسلاً ، وأمّا بالنسبة لزيد بن أرقم ، فإنّ السند فيه رواة مجاهيل ، إلا أنّ اجتماع هذه الطرق على ضعفها يقّوي من صحّة هذا الخبر ، بحيث أنّ لـه أربع رواة في كلّ طبقة.

ولهذه الزيادة شاهد في حديث رواه الحاكم في المستدرك قال :

____________

(١) رواية الطبراني في المعجم الكبير ، قال : حدّثنا أحمد بن زهير التستري ، ثنا عليّ بن حرب النيسابوري ، ثنا إسحاق بن إسماعيل حيويه ، ثنا حبيب ابن حبيب أخو حمزة الزيات ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ذي مر وزيد بن أرقم قالا خطب رسول الله٥ يوم غدير خمّ فقال : ( من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأعن من أعانه ). ( معجم الطبراني الكبير : ٥ / ١٩٢ ).

٢٢٣

حدّثني أبو بكر محمّد بن عليّ الفقيه الإمام الشاشي ببخارى ، حدّثنا النعمان بن هارون البلدي ، حدّثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن يزيد الحرّاني ، حدّثنا عبد الرزاق ، حدّثنا سفيان الثوري ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن عبد الرحمن بن عثمان قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو آخذ بضبع عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام وهو يقول : ( هذا أمير البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ) ثمّ مدّ بها صوته. قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه (١).

وهذا الحديث رواه أيضاً المنّاوي (٢)وجلال الدين السيوطي (٣) ،والمتّقي الهندي (٤) ، لكن علّق الذهبي على هذا اللفظ الذي رواه الحاكم قائلاً : بل والله موضوع ، وأحمد بن عبد الله بن يزيد الحرّاني كذاب (٥) ، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال الهيثمي فيه : رجاله

____________

(١) المستدرك على الصحيحين : كتاب معرفة الصحابة ، في ذكر إسلام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

(٢) فيض القدير : الجزء الرابع.

(٣) الجامع الصغير : حرف العين.

(٤) كنز العمال : المجلد : ١١.

(٥) كنز العمال : المجلد : ١١.

٢٢٤

رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة (١). فعلّق ابن حجر : ولكنّهم شيعة (٢).

تبقى هذه التعاليق مرتبطة بحديث : ( عليّ أمير البررة ، قاتل الفجرة .. )

الذي تضاربت حولـه الأقوال بشكل حادّ ، أمّا الذي يعنينا هو قولـه : ( انصر من نصره .. ) فاجتماع هذه الطرق والشواهد بعضها إلى بعض يقوّي من صحّة هذا الطرف من الحديث ، وعلى أيّة حال ، فإنّ الدعاء المتضمّن فيه ، هو متضمن أيضاً في قولـه صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( اللهمّ والِ من والاه ، وعاد من عاداه ) الذي صحّ سنده كما بينّا ، فإنّ من والاه الله عزّ وجلّ فقد نصره ، ومن عاداه فأيّ خذلان بعد هذا الخذلان والعياذ بالله. فزيادة هذا الطرف لا تزيد إلا تأكيداً على ما سبق ، ونقصانه لا ينقص من المضمون شيئاً.

٤ ـ التهنئة :

تيسّر بفضل الله في هذا البحث جمع أسانيد تحمل ثلاث رواة على الأقلّ من كلّ طبقة لخبر التهنئة ، بدءاً من طبقة الصحابة وانتهاء بالمصنفين ، وإضافةً إلى هذا ، فإنّ السند الذي ينتهي إلى أبي هريرة

____________

(١) مجمع الزوائد : المجلد التاسع : كتاب المناقب.

(٢) كنز العمال : الجلد١٣ ، باب فضائل عليّ.

٢٢٥

صحيح ، رجاله ثقات ، وبذلك يرقى خبر التهنئة إلى مرتبة الصحيح المشهور بالشروط التي اصطلح عليها علماء الحديث ، وهذا تفصيل ذلك : جاءت تهنئة عمر بن الخطّاب لعليّ بن أبي طالب عليه‌السلام في الروايات ٨٢ و ٨٣ عن البرّاء بن عازب بسند فيه ضعف في مسند أحمد وفي البداية والنهاية لابن كثير ، وفي الرواية ٩٥ عن أبي ذر الغفاري في تفسير أبي القاسم فرات الكوفي ، والرواية ٩٦ عن أبي هريرة بسند صحيح ، حيث رواه أيضاً ابن المغازلي الشافعي في مناقبه (١) والخطيب الخوارزمي في المناقب (٢) وسبط ابن الجوزي في التذكرة (٣) وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤) بطرق كلّها تنتهي إلى عليّ بن سعيد الرملي ، الذي وثّقه كلّ من الذهبي وابن حجر ، ولم يرد فيه جرح ، وباقي الرواة بينه وبين أبي هريرة كلّهم ثقات ( انظر هامش الرواية ).

وممّن ثبّت خبر التهنئة أيضاً ، الإمام أبو حامد الغزالي : قال أبو المظفر يوسف سبط ابن الجوزي في ( رياض الأفهام ) في مناقب أهل البيت : ذكر أبو حامد في كتابه ( سرّ العالمين وكشف ما في الدارين )

____________

(١) مناقب عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام لابن المغازلي : ص ١٨ و ١٩.

(٢) المناقب للخوارزمي : ص ١٥٦ الحديث ١٨٤.

(٣) تذكرة الخواصّ : ص ٣٠.

(٤) تاريخ دمشق لابن عساكر : باب ترجمة الإمام عليّ عليه‌السلام ج ٢ ـ ص ٧٥.

٢٢٦

فقال في حديث : ( مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ ) أنّ عمر قال لعليّ : بخٍ بخٍ ، أصبحت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة (١).

والتهنئة التي جاءت هنا هي قول عمر بن الخطّاب بعد سماعه لخطبة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : بَخٍ بَخٍ لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كلّ مسلم. وكلمة ( بخٍ بخٍ ) تعني هنيئاً ، كما جاء في رواية البّراء بن عازب وأبي ذر ، وفيها أيضاً ( كلّ مؤمن ) ، أو ( كلّ مؤمن ومؤمنة ) ، وهي الأنسب تماشياً مع ألفاظ الخطبة ، عوض ( كلّ مسلم ) التي جاءت في روايات أبي هريرة ، حيث قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( أنا وليّ كلّ مؤمن ) أو نحو ذلك.

٥ ـ اللهمّ من أحبّه من الناس فكن لـه حبيباً :

هذه الزيادة : ( اللهمّ من أحبه من الناس فكن لـه حبيباً ومن أبغضه فكن لـه مبغضاً ، اللّهمّ إنّي لا أجد أحداً أستودعه في الأرض بعد العبدين الصالحين غيرك ، فاقض فيه بالحسنى ) ، رواها الطبراني في المعجم الكبير ( انظر الرواية ٨٤ ) ، وفي سندها بشر بن حرب وهو ضعيف جدّاً ، بحيث ضعّفه جلّ أهل الجرح والتعديل كأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني ، وذهب بعضهم إلى تركه كأبي

____________

(١) نقلاً عن سير أعلام النبلاء ، للحافظ والمحقّق الذهبي : المجلد التاسع ، في ترجمة الغزالي ، أبو حامد.

٢٢٧

داود السجستاني.

وليس لهذه الزيادة شاهد بغير هذا السند ، وعلّق ابن كثير على الحديث بهذه الزيادة فقال : غريب جدّاً ، بل منكر (١). كما أورد هذه الزيادة نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد وقال : وفيه بشر بن حرب وهو ليّن ، ومن لم أعرفه أيضاً (٢). وأورده كذلك المتّقي الهندي في كنز العمّال (٣) ، كلاهما نقلاً عن الطبراني. وعليه فإنّ هذه الزيادة غير صحيحة.

____________

(١) كنز العمّال : ج ١٣ باب فضائل عليّ.

(٢) مجمع الزوائد : ج ٩ ـ ص ١٠٦.

(٣) كنز العمّال للمتّقي الهندي : ج ١١ باب فضائل عليّ.

٢٢٨

الفصل الثاني عشر

الصيغة الأصحّ لحديث الثقلين

قبل أنْ نمرّ إلى عرض الصيغة الأصحّ والأكمل لخطبة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في غدير خمّ ، أو ما يُسمّى بحديث الثقلين ، يجدر بنا إتماماً للبحث أنْ نحقّق في هوامش الحديث والظروف التي قيل فيها ، كلّ ذلك اعتماداً على ما جاء في الروايات التي أوردناها في هذا البحث.

المكان : أمّا المكان فهو غدير خمّ عند جحفة الميقات بين مكّة والمدينة ، وتفيدنا الروايات ١٢ ، ١٣ و ١٤ أن الموضع الذي نزل فيه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله كانت فيه خمس دوحات ، والدوحة هي الشجرة العظيمة ، وكنّ متقاربات حسب الرواية ٤٢ ، فأمر صلى‌الله‌عليه‌وآله بكنس ما تحتها من الشوك ( حسب نفس الرواية ) ، فكنست.

بناء الخيمة : في الرواية ٧٩ أنّه : ظُلل لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بثوب على شجرة سمرة (١) من الشمس ، وذلك على هيئة خباء أو فسطاط (٢) ،

____________

(١) السَّمُرَة : نوع من شجر الطلح.

(٢) الفسطاط هنا بمعنى الخيمة.

٢٢٩

كما في الرواية ٨٠ عن جابر بن عبد الله.

اليوم : جاء في البداية والنهاية لابن كثير أنّه كان يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجّة ، وكان يوم الأحد (١).

الوقت : أمّا الوقت فقد امتدّ بين الظهر والعصر ، بحيث تفيدنا الرواية ٨٢ عن البرّاء بن عازب أنّه صلّى صلاة الظهر قبل الخطبة ، وفي الرواية ١٤ عن زيد بن أرقم أنّ الوقت الذي صلّى فيه ثمّ خطب على الناس هو العشيّة ، وفي الرواية ٧٩ : فصلاّها بهجير : أي نصف النهار عند زوال الشمس إلى العصر (٢).

حالة الجوّ : تفيد الرواية ٢١ عن زيد بن أرقم أنّ اليوم كان شديد الحرّ جدّاً.

عدد الصحابة الذين حضروا : يخبرنا أبو ذر الغفاري في الرواية ٩٥ أنّهم كانوا : ألف وثلاثمائة رجل. وهناك مصادر تذكر أعداداً أكبر من هذا بكثير ، حيث ذكر ابن كثير في البداية والنهاية أنّهم كانوا مائة وعشرين ألفاً.

ما فعله النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قبل الخطبة : جاء في الروايتين ٨١ و ٨٢ عن البرّاء بن عازب و ٧٩ عن زيد بن أرقم أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أمر منادياً

____________

(١) البداية والنهاية لابن كثير : ج ٥ ـ ص ٢٢٨.

(٢) لسان العرب لابن منظور.

٢٣٠

أن يُنادي بالصلاة جامعة ، وفي الروايات ١٤ عن زيد بن أرقم و ٨٢ عن البرّاء بن عازب و ٤٢ عن حذيفة بن أسيد أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله صلّى الظهر تحت الشجرات.

موضع الخطبة : في رواية أبي شريح ٥١ و ٥٢ ورواية جابر ابن عبد الله ٨٠ أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله خرج على الناس من الخيمة ، ثمّ قام في وسطهم ليخطب فيهم كما في الرواية ٨٤ عن البرّاء بن عازب.

افتتاح الخطبة بالموعظة : جاء في روايات يزيد بن حيّان أنّ الحديث كان مسبوقاً بموعظة ، وذلك من قول زيد بن أرقم : قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوماً فينا خطيباً بماءٍ يدعى خمّاً بين مكّة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكّر ثمّ قال : ... «الحديث».

خلاصة التحقيق في ألفاظ حديث الثقلين :

الرقم

الألفاظ

التحقيق

١

لم يعمّر نبيّ إلا نصف عمُر الذي قبله غير

صحيح

٢

النعي

أوشك أنْ أُدعى فأجيب

٣

( تركت فيكم ) أو ( تارك فيكم ) ..؟

تركت فيكم

٤

( ثقلين ) أو ( خليفتين ) أو ..؟

ثقلين

٥

أحدهما أكبر من الآخر

صحيح

٢٣١

٦

حبل ممدو من السماء إلى الأرض

صحيح

طرف بيد الله وطرف بأيديكم / فيه الهدى والنور / من اتّبعه كان على الهدى

غير صحيح

٧

لفظ الوصيّة

إنْ تمسّكتم به لن تضلّوا

٨

( يفترقا ) أو ( يتفرقا )؟

يتفرّقا

٩

فانظروا كيف تخلفوني فيهما

صحيح

١٠

أذكركم الله في أهل بيتي

غير صحيح

١١

لا تقدموهم فتهلكوا ولا تعلموهم ...

غير صحيح

١٢

من كنت مولاه فعليّ مولاه

صحيح

١٣

اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه

صحيح

١٤

انصر من نصره واخذل من خذله

صحيح

١٥

التهنئة : وقول عمر لعليّ : ( بخٍ بخٍ لك .. )

صحيح

وبجمعنا لكلّ الألفاظ الصحيحة ، نستخلص في النهاية أكمل الصيّغ وأصحّها لخطبة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في غدير خمّ ، أو ما يُسمّى بحديث الثقلين : ( سأكتفى بذكر أرقام الروايات في الهامش ، لأذكر في الصفحة التالية وما بعدها المصادر المفصّلة لجميع الروايات بأرقامها ، وذلك طلباً للاختصار ).

٢٣٢

حديث الثقلين :

لمّا رجع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من حجّة الوداع ، ونزل غدير خمّ في يوم شديد الحرّ ، أمر بخمس دوحات متقاربات فكنس الناس ما تحتهنّ من الشوك (١) ، ثمّ ظُلّل لـه بثوب على شجرة سَمُرة من الشمس (٢) ، وبعث منادياً ينادي بالصلاة جامعة (٣) ، فاجتمع الناس ، وكانوا ألفاً وثلاثمائة رجلاً أو يزيدون (٤) ، فصلّى بهم الظهر بهجير (٥) تحت الشجرات (٦) ، ثمّ خرج عليهم من الخباء (٧) ، وقام في وسطهم خطيباً (٨) ، فحمد الله واثنى عليه ووعظ وذكّر (٩) ، ثمّ قال : ( يَا أَيّها النّاسُ إنِّي

____________

(١) الروايات ١٢ ، ١٣ ، ١٤ ، ٢١ ، ٤٢.

(٢) الرواية ٧٩.

(٣) الروايات ٧٩ ، ٨١ ، ٨٢.

(٤) الرواية ٩٥.

(٥) الرواية ٧٩.

(٦) الروايات ١٤ ، ٨٢ ، ٤٢.

(٧) الروايات ٥١ ، ٥٢ ، ٨٠.

(٨) الرواية ٨٤.

(٩) الروايات ١ ، ٩.

٢٣٣

أُوشكُ أَنْ أُدْعى فَأُجِيب (١) ، وإنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ (٢) مَا إِنْ تَمَسَّكْتُم بِهِ لَنْ تَضِلُّوا (٣) بَعْدِي : الثَّقَلَيْنِ (٤) ، أَحَدُهُما أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ (٥) ، كِتَابُ اللهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ من السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ (٦) وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي (٧) ، وَلَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيّ الحَوْضَ (٨) ، فَانْظُرُونِي كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا ) (٩) ثُمّ قال : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِم ) (١٠)؟ قالوا : بلى ، فأخذ بيد عليّ ، وقال : ( اللهُمَّ مَنْ كُنْتُ

____________

(١) جاء النعي في ١٨ رواية ، انظر الجدول في الصفحة ( ١٥٥ ـ ١٥٧ ) ، واللفظ هنا في الروايات ١٦ ، ٢١ ، ٣٠ ، ٣١ ، ٣٢.

(٢) الروايات ١٢ ، ١٣ ، ٢٣ ، ٢٤ ، ٢٥ ، ٣٣ ، ٣٨ ، ٤٦ ، ٥٠.

(٣) الروايات ١٥ ، ١٨ ، ٢٨ ، ٣٩ ، ٦٧ ، ٥١ ، ٥٢.

(٤) اللفظ هنا مأخوذ من الروايات ٢٣ ، ٢٤ ، ٢٥ ، ٢٧

(٥) الروايات ١٠ ، ١١ ، ١٢ ، ١٣ ، ٢٢ ، ٢٣ ، ٢٤ ، ٢٥ ، ٢٦ ، ٢٧ ، ٤٠ ، ٤٢.

(٦) الروايات ١٥ ، ٢٢ ، ٢٣ ، ٢٤ ، ٢٥ ، ٢٦ ، ٢٧ ، ٢٨ ، ٣٠ ، ٣١ ، ٣٢ ، ٣٥.

(٧) الروايات ١٣ ، ١٤ ، ١٥ ، ١٦ ، ١٨ ، ٢٠ ، ٢٢ ، ٢٣ ، ٢٤ ، ٢٥ ، ٢٦ ، ٢٧ ، ٢٨ ، ٣٢ ، ٣٤ ، وغيرها.

(٨) وردت في ٣٢ رواية : انظر الجدول في الصفحة ( ١٥٥ ـ ١٥٧ )

(٩) وردت في ١٤ رواية : انظر الجدول في الصفحة ( ١٥٥ ـ ١٥٧ ) العمود (٣).

(١٠) ورد السؤال بعدة صيغ ( انظر الجدول في الصفحة ( ٢١٦ ـ ٢١٩ ) واللفظ هنا من الروايات ٧٥ ، ٧٨ ، ٨٢.

٢٣٤

مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ (١) ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ (٢) ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ ) (٣). فقام عمر فقال : بَخٍ بَخٍ لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة (٤).

____________

(١) انظر الروايات ١٠ ، ١٣ ، ١٤ ، ٢١ ، ٤٢ ، ومن ٦٨ إلى ١٠٠.

(٢) جاء في ٢١ رواية عن ٨ من الصحابة ، انظر الجدول في الصفحة ( ٢١٦ ـ ٢١٩ ) العمود (٧).

(٣) الروايات ٦٩ ، ٧١ ، ٩٥.

(٤) الروايات ٨٢ ، ٨٣ ، ٩٥ ، ٩٦.

٢٣٥
٢٣٦

مصادر الروايات :

رقم الرواية

الراوي

المصدر

١

زيد ابن أرقم

صحيح مسلم : الحديث ٤٤٢٥

٢

زيد ابن أرقم

السنن الكبرى للبيهقي : الحديث ١٣٤٠٠

٣

زيد ابن أرقم

السنن الكبرى للبيهقي : الحديث ٢٠٧٧٨

٤

زيد ابن أرقم

سنن الدارمي : الحديث ٣١٨٢

٥

زيد ابن أرقم

صحيح ابن خزيمة ج ٤ ـ ٦٢ ، الحديث ٢٣٤٥

٦

زيد ابن أرقم

السنن الكبرى للبيهقي : ج ٢ ـ ص ٥١١ ، الحديث ٢٩٠٩

٧

زيد ابن أرقم

سنن النسائي الكبرى : ج ٥ ـ ص ٥٤ ، الحديث ٨٠٨١

٨

زيد ابن أرقم

منتخب عبد بن حمُيد : ج ١ ـ ص ١١٤ ، الحديث ٢٦٥

٩

زيد ابن أرقم

صحيح ابن حبّان : ج ١ ـ ص ١١٤ ، الحديث ١٢٢

١٠

زيد ابن أرقم

معجم الطبراني الكبير : ج ٥ ـ ص ١٥٦

١١

زيد ابن أرقم

السنّة ، لابن أبي عاصم : الحديث ١٥٥٥

١٢

زيد ابن أرقم

سنن النسائي : ج ٥ ـ ص ٤٨ ، الحديث ٨٠٥٤

١٣

زيد ابن أرقم

المستدرك للحاكم : ج ٣ ـ ص ١١٨ ، الحديث ٤٦٢٦

١٤

زيد ابن أرقم

المستدرك للحاكم : ج ٣ ـ ص ١١٨ ، الحديث ٤٦٢٧

١٥

زيد ابن أرقم

سنن الترمذي : الحديث ٣٧٢٠

١٦

زيد ابن أرقم

معجم الطبراني الكبير : ج ٥ ـ ص ١٦٥

١٧

زيد ابن أرقم

المستدرك على الصحيحين : ج ٣ ـ ص ١٦٠ ، الحديث ٤٧٦٢

٢٣٧

١٨

زيد ابن أرقم

المعرفة والتاريخ ، ليعقوب بن سفيان الفسوي : ١ / ٥٣٦

١٩

زيد ابن أرقم

مسند أحمد : الحديث ١٨٥٠٨

٢٠

زيد ابن أرقم

معجم الطبراني الكبير : ج ٥ ـ ص ١٨٦

٢١

زيد ابن أرقم

المستدرك على الصحيحين : ج ٣ ـ ص ٦١٣ ، الحديث ٦٣٢٦

٢٢

أبو سعيد الخدريّ

مسند أحمد : الحديث ١٠٦٨١

٢٣

أبو سعيد الخدريّ

مسند أبو يعلى : ج ٢ ـ ص ٣٧٦ الحديث ١١٤٦

٢٤

أبو سعيد الخدريّ

مسند أحمد : الحديث ١١١٣٥ و ١٠٧٧٩

٢٥

أبو سعيد الخدريّ

السنّة ، لابن أبي عاصم : حديث ١٥٥٣

٢٦

أبو سعيد الخدريّ

معجم الطبراني الكبير ٣ / ٦٦

٢٧

أبو سعيد الخدريّ

الكامل في الضعفاء ، للعقيلي : ج ٦ ـ ص ٦٦

٢٨

أبو سعيد الخدريّ

سنن الترمذي ٣٧٢٠

٢٩

أبو سعيد الخدريّ

الكامل في الضعفاء ، للعقيلي : ج ٢ ـ ص ٢٥٠

٣٠

أبو سعيد الخدريّ

الطبقات الكبرى لابن سعد : ج ٢ ـ ص ١٤٧

٣١

أبو سعيد الخدريّ

مسند أبي يعلى : ج ٢ ـ ص ٢٩٧ ، الحديث ١٠٢٠

٣٢

أبو سعيد الخدريّ

مسند أحمد : الحديث ١٠٧٠٧

٣٣

أبو سعيد الخدريّ

الإلماع في ضبط الرواية وتقييد الأسماع ، للقاضي عياض

٣٤

أبو سعيد الخدريّ

الكامل في الضعفاء ، للعقيلي : ج ٤ ـ ص ٣٦٢

٣٥

زيد بن ثابت

مسند أحمد : الحديث ٢٠٥٩٦

٣٦

زيد بن ثابت

مسند أحمد : الحديث ٢٠٦٦٧

٢٣٨

٣٧

زيد بن ثابت

معجم الطبراني الكبير : ج ٥ ـ ص ١٥٤

٣٨

زيد بن ثابت

معجم الطبراني الكبير : ج ٥ ـ ص ١٥٣

٣٩

زيد بن ثابت

منتخب عبد بن حمُيد : ج ١ ـ ص ٤٦٢ ، الحديث ٢٤٠

٤٠

حذيفة بن أسيد

تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٨ ـ ص ٤٤٢

٤١

حذيفة بن أسيد

نوادر الأصول للحكيم الترمذي : ص ٦٨

٤٢

حذيفة بن أسيد

معجم الطبراني الكبير : ج ٣ ـ ص ١٨٠

٤٣

أبو هريرة

السنن الكبرى للبيهقي : ج ١٠ ـ ص ١١٤

٤٤

أبو هريرة

ضعفاء العقيلي : ج ٢ ـ ص ٢٥٠

٤٥

أبو هريرة

التمهيد ، لابن عبد البر القرطبي : الحديث ٣٢

٤٦

أبو هريرة

المستدرك على الصحيحين ١ / ٩٣ الحديث ٣٢٤

٤٧

أبو هريرة

التمهيد للقرطبي : في تتبع الحديث ١٢٨ من موطأ مالك

٤٨

أبو هريرة

سنن الدارقطني : ج ٤ ـ ص ٢٤٥ ، الحديث ٥٤١١

٤٩

عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام

السنّة ، لابن أبي عاصم : الحديث ١٥٥٨

٥٠

عمرو بن عوف المزني

التمهيد للقرطبيّ : ج ٢٣ ـ ص ٣٣١ ، الحديث ١٢٨

٥١

أبو شريح الخزاعي

صحيح ابن حبّان : ج ١ ـ ص ٣٦

٥٢

أبو شريخ الخزاعي

المنتخب لعبد بن حميد : ج ١ ـ ص ١٧٥ ، الحديث ٤٨٣

٥٣

جابر بن عبد الله

سنن الترمذيّ : الحديث ٣٧١٨

٥٤

جابر بن عبد الله

سنن أبي داود : الحديث ١٦٢٨

٥٥

جابر بن عبد الله

ضعفاء العقيلي : ج ٢ ـ ص ٢٥٠

٢٣٩

٥٦

جابر بن عبد الله

صحيح ابن خزيمة : ج ٤ ـ ص ٢٥١ ، الحديث ٢٧٩٠

٥٧

جابر بن عبد الله

صحيح مسلم : الحديث ٢١٣٧

٥٨

جابر بن عبد الله

سنن ابن ماجة : ج ٢ ـ ص ١٠٢٨ ، الحديث ٣٠٦٥

٥٩

جابر بن عبد الله

صحيح ابن حبّان : ج ٢ ـ ص ٩٠ ، الحديث ١٦٨٣

٦٠

جابر بن عبد الله

السنن الكبرى للبيهقي : ج ٧ ـ ص ١٤ ، الحديث ٨٨٣٣

٦١

جابر بن عبد الله

سنن النسائي الكبرى : ج ٢ ـ ص ٢٩٦ ، الحديث ٣٩٦٥

٦٢

جابر بن عبد الله

منتخب عبد بن حميد : ج ١ ـ ص ٣٤٠ ، الحديث ٣٢٣

٦٣

عبد الله بن عبّاس

المستدرك على الصحيحين للحاكم : الحديث ٣٢٣

٦٤

عبد الله بن عبّاس

السنن الكبرى للبيهقي : ج ١٥ ـ ص ٩٠ ، الحديث ٢٠٧٧٩

٦٥

عبد الله بن عبّاس

السنّة لابن أبي عاصم : الحديث ١٥٥٧

٦٦

عبد الله بن عمر

منتخب عبد بن حميد : ج ١ ـ ص ٩٠ ، الحديث ٨٥٨

٦٧

عبد الله بن عمر

السنّة لابن أبي عاصم : حديث ١٥٥٦

٦٨

عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام

مسند أحمد : الحديث ٦٠٦

٦٩

عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام

مسند أحمد : الحديث ٩٠٦

٧٠

عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام

مسند أحمد : الحديث ٩١٥

٧١

عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام

مسند أحمد : الحديث ٩١٨

٧٢

عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام

مسند أحمد : الحديث ٢٢٠٦٢

٧٣

عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام

معجم الطبراني الكبير : ج ٥ ـ ص ١٧١

٧٤

عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام

سنن النسائي الكبرى : ج ٥ ـ ص ١٣٦ ، الحديث ٨٣٧٦

٧٥

عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام

صحيح بن حبّان : ج ٦ ـ ص ٢٩٧ ، الحديث ٦٨١٧

٢٤٠